88

تعريف المستدركات وبيان كم حال أحاديث  مستدرك الحاكم النيسابوري إذ كل الضعيف160.حديثا وقد احصاها الذهبي فقال 100 حديث وذكر ابن الجوزي في الضعفاء له 60 حديثا أُخر فيكون  كل الضعيف في كل المستدرك 160 حديثا من مجموع 8803=الباقي الصحيح =8743.فهذه قيمة رائعة لمستدرك الحاكم

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

السبت، 20 أغسطس 2022

مجلد17.و18.تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام. محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي

 

17. تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام. شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.

تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 432
وعبده بن سليمان المروزيّ، ومحمد بن عوف الحمصيّ، والربيع بن سليمان المراديّ. ومن أقرانه: أبو زرعة الرّازيّ، وأبو زرعة الدّمشقيّ. ومن أصحاب السُّنن: د. ن.، وقيل خ. وق. رويا عنه ولم يصحّ وأبو بكر بن أبي الدّنيا، وابن صاعد، وأبو عوانة، والقاضي المحامليّ، وأبو الحسن عليّ بن إبراهيم القّطان صاحب ابن ماجة، وأبو عمرو محمد بن أحمد بن حكيم المدينيّ، ومحمد بن مخلد العطّار، والحسين بن عيّاش القّطّان، وحفص بن عمر الأردبيلّي، وسليمان بن يزيد القاضي، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاّب، وبكر بن محمد المروزيّ الصَّيرفيّ، وعبد المؤمن بن خلف النَّسفيّ، وأبو حامد أحمد بن عليّ بن حسنويه المقريء، وخلق كثير. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: قال لي موسى بن إسحاق القاضي: ما رأيت أحفظ من والدك. وقال أحمد بن سلمة الحافظ: ما رأيت بعد إسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى، أحفظ للحديث من أبي حاتم، ولا أعلم بمعانيه. وقال ابن أبي حاتم: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: أبو زرعة وأبو حاتم إماماً خراسان. بقاؤهما صلاح للمسلمين. وقال هبة الله اللالكائّي: أبو حاتم إمام حافظ ثبت. وقال النَّسائيّ: ثقة. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كنت أذاكر أبا زرعة، فقال لي: يا أبا حاتم قلَّ من يفهم هذا من واحدٍ واثنتين، فما أقلّ من يحسن هذا. وربّما أتيتك في شيء وأبقى إلى أن ألتقي معك، لا أجد من يشفيني.

(20/432)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 433
وقال القاسم بن أبي صالح الهمدانيّ: سمعت أبا حاتم يقول: قال لي أبو زرعة: ترفع يديك في القنوت قلت: لا، أفترفع أنت قال: نعم.) قلت: ما حجَّتك قال: حديث ابن مسعود. قلت: رواه ليث بن أبي سليم. قال: رواه ابن لهيعة. قال: حديث ابن عبّاس. قلت: رواه عوف. قال: فما حجَّتك في تركه. قلت: حديث أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شيء من الدّعاء إلاّ في الإستسقاء. فسكت أبو زرعة. قلت: قد ثبتت عدّة أحاديث في رفع النبيّ صلى الله عليه وسلم يديه في الدّعاء، وأنس حكى بحسب ما رآه منه. وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطَّيالسيّ: من أغرب عليَّ حديثاً صحيحاً فله عليَّ درهم يتصدَّق به. وكان ثمَّ خلق، أبو زرعة فمن دونه وإنمّا كان مرادي أن يلقي عليَّ ما لم أسمع به. فيقولون هو عند فلان، فأذهب فأسمعه، فلم يتهيَّأ لأحدٍ أن يغرب عليَّ حديثاً. وسمعت أبي يقول: كان محمد بن يزيد الأسفاطيّ قد ولع بالتّفسير وبحفظه، فقال: يوماً: ما تحفظون في قوله تعالى: فنقبوا في البلاد

(20/433)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 434
فسكتوا فقلت: ثنا أبو صالح، عن معاوية بن صالح، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس قال: ربوا في البلاد. وسمعت أبي يقول: قدم محمد بن يحيى النَّيسابوريّ الرَّيّ. فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثاً من حديث الزهري، فلم يعرف منها إلاّ ثلاثة أحاديث. قلت: إنمّا ألقى عليه من حديث الزُّهري، لأنّ محمد كان إليه المنتهى في معرفة حديث الزُّهريّ، وقد جمعه وصنفهَّ وتتبعه حتّى كان يقال له الزّهر. قال: سمعت أبي يقول: وبقيت بالبصرة سنة أربع عشرة ثمانية أشهر، فجعلت أبيع ثياب حتّى نفذت. فمضيت مع صديقٍ لي أدور على الشّيوخ، فانصرف رفيقي العشَّي، ورجعت فجعلت) أشرب الماء من الجوع. ثمّ أصبحت، فغدا عليَّ رفيقي، فطفت معه على جوع شديد، وانصرفت جائعاً. فلمّا كان من الغد، غدا عليّ فقلت: أن ضعيف لا يمكنني. قال: ما بك قلت: لا أكتمك، مضى يومان ما طعمت فيهما شيئاً. فقال: قد بقي معي دينار، فنصفه لك، ونجعل النّصف الآخر في الكراء. فخرجنا من البصرة، وأخذت منه النّصف دينار. سمعت أبي يقول خرجنا من المدينة من عند داود الجعفريّ، وصرنا إلى الجار، فركبنا البحر، فكانت الرّيح في وجوهنا، فبقينا في البحر ثلاثة أشهر وضاقت صدورنا، وفني ما كان معنا. وخرجنا إلى البرّ نمشي أيّاماً حتى فني ما تبقَّى معنا من الزّاد والماء. فمشينا يوماً لم نأكل ولم نشرب، واليوم الثّاني كمثل، ويوم الثالث. فلمّا كان المساء صليّنا وألقينا بأنفسنا، فلمّا أصبحنا في اليوم الثال، جعلنا نمشي على قد طاقتنا، وكنّا ثلاثة، أنا، وشيخ نيسابوريّ، وزهر المروزيّ. فسقط الشّيخ مغشياً عليه، فجئنا نحركّه وهو لا يعقل. فتركناه ومشينا قدر فرسخ، فضعفت وسقطت مغشياً عليَّ، ومضى صاحبي يمشي، فرأى من بعيد قوماً قرَّبوا سفينتهم علىءئر موسى فلمّا عاينهم لوَّح

(20/434)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 435
بثوبه إليهم فجاءوا معهم ماء، فسقوه وأخذوا بيده، فقال لهم: الحقوا رفيقين لي، فما شعرت إلاّ برجل يصب الماء على وجهي، ففتحت عينيّ، فقلت: فصبَّ من الماء في مشربة قليلاً، فشربت ورجعت إليَّ نفسي. ثمّ سقاني قليلاً وأخذ بيدي، فقلت: ورائي شيخ ملقى. فذهب جماعة إليه. وأخذ بيدي وأنا أمشي وأجرَّ رجلي، حتّى إذا بلغت عند سفينتهم وأتوا بالشيخ، وأحسنوا إليه، فبقينا أيّاماً حتى رجعت إلينا أنفسنا. ثمّ كتبوا لنا كتاباً إلى مدينة يقال لها راية، إلى واليهم. وزوّدنا من الكعك والسَّويق والماء. فلم نزل نمشي حتّى نفد ما كان معنا من الماء والقوت، فجعلنا نمشي جياعاً على شاطئ البحر، حتّى دفعنا إلى سلحفاةٍ مثل الفرس. فعمدنا إلى حجر كبير، فضربنا على ظهرها فانفلق، فإذا فيه مثل صفرة البيض، فحسيناه حتّى سكت عنّا الجوع، حتّى توصلنا إلى مدينة الرّاية وأوصلنا الكتاب إلى عاملها. فأنزلنا في دراه. وكان يقدّم إلينا كلّ يوم القرع، ويقول لخادمه: هات لهم اليقطين المبارك. فيقدِّمه مع الخبز أيّاماً. فقال واحد منّا: ألا تدعو باللّحم المشؤوم. فسمع صاحب الدّار، فقال: أنا أحسن الفارسيّة فإنّ جدّتي كانت هرويّة. وأتانا بعد ذلك باللّحم. ثم زودَّنا إلى مصر. سمعت أبي يقول: لا أحصي كم مرّة سرت من الكوفة إلى بغداد.) توفّي أبو حاتم في شعبان سنة سبعٍ وسبعين، وله اثنان وثمانون سنة. قال: وأنشدني أبو محمد الإيادي في أبي مرثيَّةً بقصيدة طويلة أوّلها:
(أنفسي ما لك لا تجزعينا .......... وعيني ما لك لا تدمعينا)

(ألم تسمعي بكسوف العلو .......... م في شهر شعبان محقاً مبينا)

(ألم تسمعي خبر المرتضى .......... أبي حاتم أعلم العالمينا)

(20/435)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 436
4 (محمد بن إدريس بن عمر.)
أبو بكر المكّيّ، ورّاق أبي بكر الحميديّ. يروي عن: أبي عاصم النبيل، وأبي عبد الرحمن المقريء، وخلاّد بن يحيحى، وجماعة. وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم. وهو أقدم وفاةً من أبي حاتم بقليل. قال أبي حاتم: صدوق.
4 (محمد بن أزهر.)
أبو جعفر البغداديّ الكاتب. سمع: أبا نعيم، وأبا الوليد الطَّيالسيّ، وجماعة. وعنه: أحمد بن خزيمة، وأبو بكر الشّافعيّ. توفّي في بغداد في جمادى الأولى سنة تسعٍ وسبعين.
4 (محمد بن إسرائيل.)
أبو بكر الجوهري. عن: عمرو بن حكّام، ومحمد بن سبق. وعنه: ابن صاعد، وأبو بكر الشّافعيّ، وجماعة. وثّقه الخطيب. وتوفّي سنة تسع أيضاً.
4 (محمد بن إسحاق.)

(20/436)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 437
أبو جعفر الإصبهانيّ المسوحيّ، نزيل همدان. عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد الطَّيالسيّ، وجماعة.) وكان من الحفّاظ. وعنه: عليّ بن إبراهيم القطّان، وابن أبي حاتم.
4 (محمد بن إسحاق البغويّ.)
روى عن: أبي الوليد الطَيالسيّ، وخالد بن خداش. وعنه: محمد بن أحمد بن يعقوب، وقتيبة، والطَّيالسيّ. ثقة.
4 (محمد بن إسماعيل بن سالم الصّائغ القرشيّ.)
أبو جعفر مولى المهديّ. بغدادي نزل مكّة. سمع: روح بن عبادة، وأبا أسامة، وأبا داود الحفريّ، وحجَّاج بن محمد، وطائفة. وعنه: د.، وابن صاعد، وابن أبي حاتم، وعبد الله بن الحسن بن بندار، وجماعة. قال ابن أبي حاتم: صدوق. وقال غيره: توفّي في جمادى الأولى سنة ستٍّ وسبعين، وقد قارب السّبعين، وكان من كبار المحدِّثين.

(20/437)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 438
4 (محمد بن إسماعيل.)
أبو عبد الله البغداديّ الدُّولابيّ. عن: أبي النَّضر هاشم بن القاسم، منصور بن سلمة، وجماعة. وعنه: محمد بن مخلد، وأبو عمرو بن السّمّاك. توفّي سنة أربعٍ وسبعين. وثّقه الخطيب. وله رحلة. لقي لأبي اليمان، ونحوه.
4 (محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بشير.)
أبو عبد الله البخاريّ الميدانيّ. عن: أبي نعيم، والقعنبيّ، وسعيد بن منصور، وصدقة بن الفضل المروزيّ، وجماعة. وعنه: أبو عصمة أحمد بن محمد، وغيره. توّفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين.)
4 (محمد بن إسماعيل بن يوسف.)

(20/438)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 439
أبو إسماعيل السّالمي التَّرمذيّ، ثم البغدادي الحافظ. رحل وطوَّف وجمع وصنَّف. سمع: محمد بن عبد الله الأنصاريّ، وأبا نعيم، وقبيصة، وسعيد بن أبي مريم، ومسلم بن إبراهيم، وأبا بكر الحميديّ، وسليمان ابن بنت شرحبيل، والحسن بن سوّار البغويّ، وإسحاق الفرويّ، وخلقاً كثيراً. وعنه: ق. ن، وموسى بن هارون، والفريابيّ، وإسماعيل الصّفّار، وخيثمة الأطرابلسيّ، وأبو سهل القطّان، وأبو بكر الشافعيّ، وأبو بكر النّجّاد، وأبو عبد الله بن محرم، وخلق. قال النَّسائيّ: ثقة. وقال الدّارقطنيّ: ثقة صدوق. تكلَّم فيه أبو حاتم. وقال الخطيب: فهماً متقناً، مشهوراً بمذهب السنّة. وقال ابن المنادي: توفّي في رمضان سنة ثمانين.
4 (محمد بن أصبغ بن الفرج.)
أبو عبد الله المصريّ المالكيّ. أحد الأئمّة. تفقّه على والديه. ومات بمصر في شعبان سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.
4 (محمد بن بسّام بن بكر.)
أبو بكر الجرجاني. كان يسكن قرية هيانة بالقرب من جرجان.

(20/439)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 440
رحل وروى عن: القعنبيّ، ومحمد بن كثير، وجماعة. وكان عنده الموطّأ عن القعنبي. وروى عنه: كميل بن جعفر، وأبو نعيم بن عديّ، وغيرهما. وذكر أبو نعيم قال: خرجنا إليه أربعين نفساً، فأقمنا عنده شهرين، وكانت مؤونتنا ومؤونة دوابنّا عليه. توفّي سنة تسعٍ وسبعين.)
4 (محمد بن بشر بن شريك النَّخعيّ الكوّفي.)
ضعيف. لقبه حمدان. توفّي سنة سبعٍ تسعين.
4 (محمد بن بكر.)
أبو حفص الفارسيّ، ثمّ الموصليّ، الزّاهد. عن: أبان بن سفيان، وغسّان ن الربيع، وأحمد بن يونس، ومسدّد بن مسرهد، وطبقتهم. وعنه: أبو يعلى الموصليّ، ومحمد بن أحمد بن صدقة، وجماعة. توفّي سنة نيَّفٍ وسبعين.
4 (محمد بن جابر.)
أبو عبد الله المروزي الحافظ. عن: حبّان بن موسى، وأحمد بن حنبل، وهدبة بن خالد، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله البخاريّ في تاريخه، وهو أكبر منه، وأبو العبّاس محمد ابن أحمد بن محبوب. توفّي سنة سبعٍ وسبعين.

(20/440)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 441
4 (محمد بن الجهم.)
أبو عبد الله السِّمَّري الكاتب الأديب، تلميذ يحيى الفرّاء وروايته. سمع: عبد الوهّاب بن عطاء، ويزيد بن هارون، وجعفر بن عون، ويعلى بن عبيد، وطائفة. وعنه: موسى بن هارون، وأبو بكر بن مجاهد، وإسماعيل الصّفّار، وأبو سهل القطّان، وأبو العبّاس الأصمّ، وأبو بكر الشّافعيّ، وآخرون. وقال الدّارقطنيّ: ثقة. قلت: مات في جمادى الآخرة سنة سبعٍ وسبعين، وله تسع وثمانون سنة، وسمع الحروف من: خلف بن هشام، وسليمان بن داود الهاشميّ. روى عنه القراءة: ابن مجاهد، وجماعة. وكان من أئمّة العربيّة، العارفين بها.)
4 (محمد بن الحسن بن سعيد.)

(20/441)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 442
أبو جعفر الإصبهانيّ. قدم بغداد، وحدَّث عن: بكر بن بكّار، وغيره. وعنه: محمد بن مخلد، وجماعة. وكان موثَّقاً.
4 (محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين.)
أبو جعفر الحنفيّ الكوفيّ المحدِّث صاحب المسند. وقع لنا بعض مسنده عالياً. سمع: عبد الله بن موسى، وأبا غسّان مالك بن إسماعيل، وأبا نعيم، وعبد الله بن مسلم القعنبيّ، وكان عنده عنه الموّطأ. وعنه: ابن مخلد، والقاضي المحاملي، وعثمان بن السّمّاك، وأبو سهل ابن زياد، ومكرم القاضي، ومحمد بن عليّ بن دحيم الكوفي، وجماعة. وثّقه الدَّارقطنيّ، وغيره. ومات سنة سبعٍ وسبعين ومائتين.
4 (محمد بن حماد.)

(20/442)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 443
أبو عبد الله الطَّهرانيّ الرّازيّ المحدِّث، نزيل عسقلاّن. رحّال جوَّال. سمع: عبد الرّزّاق، وعبيد الله بن موسى، وأبا عاصم، وعبيد الله بن عبد المجيد الحنفيّ، وخلقاً من طبقتهم. وعنه: ق.، وإبراهيم بن أبي ثابت، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ووثّقه. وقال: كتبت عنه بالرّيّ، وبغداد، والإسكندريّة. وقال الدّارقطنيّ: ثقة. وقال ابن عديّ: سمعت منصور الفقيه يقول: لم أر من الشّيوخ أحداً، فأحببت أن أكون مثلهم، يعني في الفضل، غير ثلاثة أنفس، أوَّلهم محمد بن حمّاد الطَّهرانيّ. توفّي الطِّهرانيّ بعسقلاّن، سنة إحدى وسبعين في ربيع الآخر. وقد نيَّف على الثَّمانين.
4 (محمد بن خالد بن يزيد.)
) أبو بكر الشَّيبانيّ القلوصيّ الرّازيّ. سمع: أحمد بن حبل، وهشام بن عمّار، وابن أبي الحواري، وجماعة كثيرة. وأكثر التَّرحال ونزل نيسابور. روى عنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وإسحاق بن احمد الفارسيّ، والحسن بن يعقوب البخاريّ، وآخرون.

(20/443)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 444
قال ابن أبي حاتم: كان صدوقاً.
4 (محمد بن خزيمة بن راشد.)
أبو عمرو البصريّ. حدَّث بالدّيار المصرية عن: محمد بن عبد الله الأنصاريّ، وحجّاج بن منهال، وجماعة. روى كتب حمّاد بن سلمة. روى عنه: ابن جوصا، والطحاويّ. وأدركه الموت بالإسكندريّة في جمادى الآخرة سنة ستٍّ وسبعين ومائتين. أخبرني عيسى بن يحيى الأنصارّ: أنا عبد الرحيم بن يوسف: أنا أحمد ابن محمد الحافظ، أنا محمد بن عبد الملك، والحسين بن الحسين، وعبد الرحمن بن زفر المصريّ الشاعر من حفظه: ثنا محمد بن خزيمة، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري. حدَّثني أبي، عن ثمامة، عن أنس قال: كان قيس بن سعد من النبيّ صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشَّرطة من الأمير، يعني ينظر في أموره. أخرجه البخاريّ، عن محمد بن غسّان الأنصاريّ.
4 (محمد بن خليفة.)

(20/444)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 445
أبو جعفر الدَّيرعاقوليّ. عن: أبي نعيم، وعفّان بن مسلم. عن: أبو سهل القطّان، وغيره. توفّي سنة ستٍّ أيضاً. قال الدّارقطنيّ: ثقة صدوق.
4 (محمد بن راشد الصُّوريّ.)
) عن: يحيى البابلتّيّ. وعنه: الطَّبرانيّ.
4 (محمد بن الربيع بن سليمان المراديّ المصريّ.)
حدَّث عن: يحيى بن بكير، وغيره. ولم تطل حياته بعد أبيه. توفّي سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين.
4 (محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفيّ.)
أبو جعفر البغداديّ. من بيت الحديث والعلم. سمع: أباه، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وروح بن عبادة، وعبيد الله بن بكير. وعنه: محمد بن مخلد، وأحمد بن كامل، وعبيد الله الخراسانيّ، وجماعة. قال الحاكم: سألت الدّارقطنيّ عنه، فقال: لا بأس به.

(20/445)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 446
توفّي أبو جعفر في ربيع الآخر سنة ستٍّ وسبعين.
4 (محمد بن سليمان المنقريّ المصريّ.)
حدَّث بالشّام عن: سليمان بن حرب، وأبي عمر الحوضّ، ومسدَّد. وعنه: محمد بن زبر القاضي، ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة، وآخرون.
4 (محمد بن سنان بن يزيد.)
أبو الحسن البصريّ القزّاز، صاحب جزء القرآن. سمع: عمر بن يونس، وروح بن عبادة، ومحمد بن بكر البرسانيّ، وأبا عامر العقديّ، وجماعة. وعنه: المحامليّ، وابن صاعد، وإسماعيل الصّفّار، وجماعة. رماه أبو داود بالكذب. وأمّا الدّارقطنيّ فقال: لا بأس به. توفّي ببغداد في رجب سنة إحدى وسبعين. وكان أخوه يزيد بن سنان من شيوخ مصر.

(20/446)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 447
قال ابن خداش بن سنان ليس بثقة. وقال أبو عبيد الآجرّيّ: سمعت أبا داود يطلق في محمد بن سنان الكذب.)
4 (محمد بن سهل.)
أبو الفضل العتكيّ الهرويّ. عن: خلاّد بن يحيى، وجماعة. وعنه: محمد بن الحسن المحمد أباذيّ النَّيسابوريّ، ومحمد بن وصيف الفاميّ.
4 (محمد بن شاذان القاضي.)
أبو بكر البصريّ، نائب القاضي بكارّ وخليفته على قضاء الدّيار المصريّة حين سار إلى الشّام. توفّي سنة أربعٍ وسبعين.
4 (محمد بن شدّاد بن عيسى.)
أبو يعلى المسمعيّ المتكلّم المعتزليّ المعروف يزرقان. كان آخر من حدَّث عن يحيى بن سعيد القطّان. وروى عن: أبو زكير يحيى ن محمد المدنيّ، وعبّاد بن صهيب، وروح بن عبادة، وجماعة. وعنه: الحسين ن صفوان، ومكرم القاضي، وأبو بكر الشّافعيّ.

(20/447)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 448
وحديثه من أعلى ما في الغيلانيّات. قال البرقانيّ: ضعيف جدّاً كان الدّارقطنيّ يقول: لا يكتب حديثه. وقال الشّافعيّ: توفّي سنة ثمانٍ وسبعين ومائتين. وقال ابن عقدة: سنة سبعٍ.
4 (محمد بن صالح)
أبو بكر الأنماطيّ البغداديّ كيلجة. حافظ حجة مشهور. طوَّف وسمع: عفّان بن مسلم، وسعيد بن أبي مريم، ومسلم بن إبراهيم، وطبقتهم. روى عنه: المحامليّ، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل الصّفّار. قال أبو داود: صدوق. توفّي بمكة سنة إحدى وسبعين. وقد سمّاه ابن مخلد في بعض المواضع: أحمد. وقال النَّسائيّ: أحمد بن صالح بغداديّ ثقة. وقال الدّارقطنيّ كذلك، وزاد فقال: إسمه محمد بن صالح.) وقال الخطيب: هو محمد بلا شكّ.

(20/448)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 449
وقال المزنيّ: روى النَّسائي حديثاً، عن أحمد بن صالح، عن يحيى بن محمد، عن ابن عجلان. فإنّه كان كيلجة، وقد سقط بينه وبين يحيى بن محمد بن زكير رجل. وإن كان يحيى هو الحارثيّ، فقد سقط بينه وبين ابن عجلان رجل. قلت: بل أقول هو شيخ للنَّسائيّ يروي عن أبي زكير، ولعله ابن المطيريّ الحافظ الّذي نال منه النَّسائيّ.
4 (محمد بن صالح بن شعبة)
أبو عبد الله الواسطيّ، ويعرف بكعب الذّارع. حدَّث ببغداد عن: عاصم بن عليّ، وأبي سلمة الَّتبوذكيّ، وجماعة. وعنه: أبو جعفر بن البختريّ، وأبو بكر بن مالك الإسكافيّ. وثّقه الخطيب. ومات سنة ستٍّ وسبعين.
4 (محمد بن صالح التِّرمذيّ.)
عن: عثمان بن أبي شيبة، وهشام بن عمّار، وطبقتهما. وعنه: الهيثم بن كليب في مسنده، وأبو العبّاس الحبوب.
4 (محمد بن عبد الله بن مخلد الإصبهانيّ.)
رحل وسمع: محمد بن أبي بكر المقدمي، وقتيبة بن سعيد، وداود بن رشيد، وجماعة. وعنه: أبو الحسن بن جوصا، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان الدمشقيان، وجماعة.

(20/449)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 450
ذكره أبو نعيم وكنّاه أبا الحسن، وقال: يعرف بورّاق الربيع بن سليمان توفّي بمصر قبل التّسعين. قلت: توفّي في رجب سنة أربع وسبعين.
4 (محمد بن عبد الله بن الإمام أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّانيّ الدّمشقيّ.)
عن: جدّه، وأبي الجماهر محمد بن عثمان، وأبي النَّضّر إسحاق بن إبراهيم الفراديسيّ، وجماعة. وعنه: أبو ذرّ عبد الرّبّ بن محمد بن جوصا، وجماعة.) توفّي سنة خمسٍ وسبعين عن خمس وتسعين سنة.
4 (محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى.)
أبو عبد الله السّعديّ البخاريّ. يروي عن: أبي حفص أحمد البخاريّ، وحيّان بن موسى، وجماعة. توفّي سنة تسعٍ وسبعين.
4 (محمد بن عبد الحكم بن يزيد القطريّ.)
قيّده الأمير. مع: سعيد بن أبي مريم، وآدم بن أبي إياس، وجماعة. وعنه: عثمان بن محمد السَّمرقنديّ، وخيثمة الأطرابلسيّ، وابن الأعرابيّ، ومحمد بن يوسف الهرويّ. وقد روى قالون قراءته، وتفرَّد عنه بلفظه لا تعرف في قراءته. وكان من أهل الرملة.

(20/450)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 451
4 (محمد بن عبد الرحمن بن يونس الرَّقّيّ السّرّاج.)
حدَّث ببغداد عن: أبيه، وعمرو بن خالد الحرانيّ، ومحمد بن إسماعيل بن عيّاشّ. روى عنه: محمد بن مخلد، وغيره. وحدَّث بدمشق. وروى عنه: ابن جوصا، وخيثمة. مولده سنة مائتين.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن صقر بن أميّة عبد الرحمن بن معاوية)
بن هشام بن عبد الملك. الأمير أبو عبد الأمويّ المروانيّ الأندلسيّ، صاحب الأندلس. كان من خيار ملوك بني أميّة، ذا فضل ودين وعلمٍ وفصاحة وإقدام وحزم وعدل. بويع بالإمرة عند موت والده سنة ثمانٍ وثلاثين، فامتدت أيّامه، وبقي في الإمرة خمساً وثلاثين سنة. وأمُّه أمُّ ولد. وقيل: إنّه كان توغّل في بلاد الفرنج، ويبقى في الغزوة العام والعامين، فيقتل وياسر ويسبي. قال بقي بن المخلد المحدِّث: ما رأيت ولا علمت أحداً من الملوك، ولا

(20/451)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 452
سمعت أبلغ لفظاً من الأمير محمد، ولا أفصح ولا أعقل منه.) وقال المظفَّر بن الجوزيّ: هو صاحب وقعة سليط في ملحمة مشهورة، لم يعهد قبلها مثلها بالأندلس. يقال إنّه قتل فيها ثلاثمائة ألف كافر. وهذا لم يسمع بمثله. قال: وللشُّعراء فيها أقوال كثيرة. قلت: وهو الّذي نصر بقيّ بن مخلد على الذين تعصَّبوا عليه. توفّي إلى رحمة الله في صفر سنة ثلاثٍ وسبعين، وبويع من بعده ابنه المنذر بن محمد، فلم طَّول.
4 (محمد بن عبد النّور.)
أبو عبد الله الكوفيّ الخزّاز المقريء. قرأ القرآن على خالد بن يزيد. وسمع من: جعفر بن عون، ويحيى بن آدم. وعنه: محمد بن مخلد، وأحمد بن جعفر بن المنادي. توفّي في جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين.
4 (محمد بن عبد الوهّاب بن حبيب.)
الفقيه أبو أحمد العبديّ النَّيسابوريّ الفرّاء الأديب. سمع: حفص بن عبد اله السّلميّ، وشبَّابة بن سوّار، ومحاضر بن المورّع، وجعفر بن عون، والواقديّ، ويحيى بن أبي بكير، والأصمعيّ.

(20/452)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 453
واقدم شيخ له موتاً حفص بن عبد الرحمن الفقيه. وكان مكثراً عن الحجازيينّ والعراقييّن. أخذ الأدب عن: الأصمعيّ، وابن الأعرابيّ، وأبي عبيد. والحديث عن: أحمد بن المدينيّ. والفقه عن: أبيه، وعليّ بن عثَّام. وكان قيِّماً. قال عنه الحاكم: يفتي في هذه العلوم ويرجع إليه فيها. كتب عنه: أبو النَّضر هاشم بن القاسم، وعليّ بن عثّام، وبشر بن الحكم. وروى عنه من أقرانه: محمد بن يحيى، وأحمد بن سعيد الدّارميّ، وغيرهم. ومن الأئّمة: بن. ومسلم وقال: ثقة وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة، والسّرّاج، وأبو عد) الله بن الأخرم، والحسن بن يعقوب، وآخرون. وحديثه في الثّقفيّات بعلوّ. ذكر أبو أحمد مرة السلاطين فقال: اللّهم أنسهم ذكرى، ومن أراد ذكري عندهم فاشدد على قلبه فلا يذكرني. وقال أبو أحمد: أوّل ما كتبت عن يحيى بن يحيى سنة تسع وتسعين ومائة. قلت: في صحيح البخاريّ: ثنا أبو أحمد، أنا أبو غسّان، فذكر حديثاً. ويقال: إنّ أبا أحمد هو الفرّاء وقيل هو مراد بن حمّويه وقيل: محمد بن يوسف البيكندي. توفّي الفرّاء في أواخر سنة اثنتين وسبعين، وله خمس وتسعون سنة. قال ابن ماكولا وغيره: لقبه حمك.
4 (محمد بن عبدك القزّاز.)

(20/453)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 454
بغداديّ ثقة. عن: عبد اله بن بكر، وروح بن عبادة، وحجّاج الأعور، وجماعة. وعنه: ابن البختريّ، وعثمان بن السّمّاك، وعبد الله بن سليمان الفاميّ. مات في شوّال سنة ستٍّ وسبعين ومائتين.
4 (محمد بن أبي داود عبيد الله بن يزيد.)
أبو جعفر بن المناديّ البغداديّ. سمع: حفص بن غياث، وإسحاق الأزرق، وأبا بدر السَّكونيّ، وأبا أسامة، وروح بن عبادة، وطبقتهم. وعنه: خ. لكن قال: ثنا أحمد بن أبي داود. والأكثر على أنّه هو. وهم البخاريّ في أسمه. وقد وقع لنا الحديث المذكور موافقةً عليه في المجالس السّلمانيّة. وروى عنه: أبو القاسم البغويّ، وأبو جعفر بن البختريّ، وحفيده أحمد بن جعفر بن المنادي، وإسماعيل الصّفّار، وابن أبي حاتم، وأبو العبّاس الأصمّ، وأبو عمرو الدّقّاق، وأبو سهل القطّان، وخلق. قال أبو حاتم: صدوق.) وقال ابن المنادي: كتب عنّي يحيى بن معين حديثاً، عن أبي النّضّر. وقال أبو الحسين بن المنادي: قال لنا جدّي: ولدت في نصف جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة.

(20/454)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 455
ومات في رمضان سنة اثنتين وسبعين وله مائة سنة، وسنة وأربعة أشهر، واثني عشر يوماً.
4 (محمد بن عثمان النَّشيطيّ.)
كان بحلب في حدود الثّمانين ومائتين. سمع: أبا عليّ عبيد الله بن عبد المجيد الحنفيّ. روى عنه: الطَّبرانيّ. وهو من كبار شيوخه.
4 (محمد بن عليّ بن سفيان الصَّنعانيّ النّجّار.)
أبو عبد الله. سمع: عبد الرّزّاق. روى عنه: محمد بن حمدون الأعمش، وأبو عوانة. توفّيّ في رمضان سنة أربع وسبعين. ورّخه ابن عقدة، وقال: بلغني انّه مات وله مائة سنة وشهران أو ثلاثة.
4 (محمد بن عليّ.)
أبو جعفر البغداديّ الحافظ، حمدان الورّاق. من فضلاء أصحاب الإمام أحمد. سمع: عبيد الله بن موسى، وأبا نعيم، وطبقتهما. وعنه: محمد بن مخلد، وإسماعيل الصّفّار، وأحمد بن عثمان بن ثوبان، وآخرون. توفّي سنة اثنتين وسبعين. قال الخطيب: وكان ثقة حافظاً من النُّبلاء.

(20/455)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 456
4 (محمد بن عليّ بن عفّان الكوفيّ العامريّ.)
أخو الحسن بن عليّ. سمع من: الحسن نب عطيّة، وغيره. وقرأ القرآن على: عبيد الله بن موسى.) وقرأ عنه: ابن عقدة، وعليّ النخعيّ، وعليّ بن محمد بن الزُّبير. وآخرون. توفّي في صفر سنة سبع وسبعين.
4 (محمد ن عليّ بن زهير.)
أبو عبد الرحمن القرشيّ الجرجانيّ، الملقب: حمار عفّان، للزومه إيّاه. أكثر عن: أبي نعيم، وعفان، وطبقتهما. روى عنه: ابنه عبد الرحمن، وغيره.
4 (محمد بن عمران بن حبب الهمدانيّ.)
عن: القاسم بن الحكم العربيّ، وعبد الصَّمد بن حسّان، وعبيد الله بن موسى، وطائفة. وعنه: عبد الرحمن بن حمدان الجلاّب، وحفص بن عمر الأردبيليّ. توفّي في سنة تسعٍ وسبعين. قال ابن أبي حاتم: صدوق أجاز لي أبو الحسن القطّان
4 (محمد بن عميرة العنقيّ التُّدميريّ الأندلسيّ.)

(20/456)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 457
روى عنه: يحيى بن يحيى، وأصبغ بن الفرج، ويحيى بن بكير، وسحنون بن سعيد، وأبي مصعب الزُّهريّ، وطبقتهم. توفّي سنة ستٍّ وسبعين ومائتين.
4 (محمد بن عوف بن سفيان الحافظ.)
أبو جعفر الطّائي الحمصيّ. رحل وسمع الكثير من: عبيد الله بن موسى، ومحمد بن يوسف الفريابيّ، وأبي المغيرة عبد القدُّوس، وعبد السلام بن الحميد السَّكونيّ، وهاشم عمرو شقران، وأبي مسهر الغسّانيّ، وآدم بن أبي إياس. وعنه: د. ن. في مسند عليّ، وأبو حاتم، وابن جوصا، وعبد الرحمن ابن أبي حاتم، وعبد الغافر بن سلامة، وخيثمة بن سليمان، وطائفة. وقد سمع منه: الإمام أحمد، مع جلالته، حديثاً رواه له، عن أبيه. قال ابن عديّ: محمد بن عوف عالم بحديث الشّام، صحيحاً وضعيفاً.) وكان عليه إعتماد ابن جوصا، ومنه يسأل، وخاصة حديث أهل حمص. قلت: وقد أثنى عليه غير واحد من الكبار، ووصفوه بالحفظ والتَّبخُّر. وقال القاضي عبد الصّمد في تاريخه: سمعت محمد بن عوف يقول: كنت ألعب في الكنيسة بالكرة وأنا حدث، فدخلت الكرة إلى المسجد، فوقعت

(20/457)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 458
بالقرب من المعافى بن عمران، يعني الحمصي فدخلت لآخذها، فقال: ابن من أنت قلت: ابن عوف. قال: أمّا إنّ أباك كان من إخواننا، وكان ممّن يكتب معنا العلم والّذي يشبهك أن تتّبع ما كان عليه والدك. فصرت إلى أمّي فأخبرها، فقالت: صدق يا بنيّ، فألبستني ثوباً وإزاراً، ثمّ جئت إليه ومعي محبرة وورق، فقال لي: اكتب، ثنا إسماعيل بن عيّاش، عن عبد ربّه بن سليمان قال: كتبت لي أمُّ الدّرداء في لوحي: اطلبوا ممّا يعلّمني العلم صغاراً تعملوا به كباراً، فإنّ لكلّ حاصيدٍ ما زرع. فكان هذا أوّل ما سمعته. توفّي في وسط سنة اثنتين وسبعين.
4 (محمد بن عيسى بن حيّان.)
أبو عبد اله المدائنيّ المقريء. عن: سفيان بن عيينة. وشعيب بن حرب، ومحمد بن افضل بن عطّية، وعليّ بن عاصم، ويزيد بن هارون. وعنه: أبو بكر بن أبي داود، وأبو بكر بن مجاهد، وخيثمة، وإسماعيل الصّفّار، وعثمان بن السّماك، والأدمي، وآخرون. قال الدّارقطنيّ: ضعيف.

(20/458)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 459
وقال البرقانيّ: لا بأس به. توفّي سنة أربعٍ وسبعين، عن سنٍّ عالية.
4 (محمد بن عيسى التِّرمذيّ بن سوراء بن موسى السُّلميّ.)
الحافظ أبو عيسى التّرمذيّ الضّرير، مصنَّف كتاب الجامع. ولد سنة بضعٍ ومائتين. وسمع: قتيبة بن سعيد، وأبا مصعب الزُّهريّ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ، وإسماعيل بن) موسى السُّدّيّ، وصالح بن عبد الله التّرمذيّ، وعبد لله بن معاوية، وحميد بن مسعدة، وسويد بن نصر المروزيّ، وعليّ بن حجر السَّعديّ، ومحمد بن حميد الرّازيّ، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب، وأبا كريب محمد بن العلاء، ومحمد بن أبي معشر السّنديّ، ومحمود بن غيلان، وهنّاد بن السَّريّ، وخلقاً كثيراً. وأخذ علم الحديث عن أبي عبد الله البخاريّ.

(20/459)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 460
وعنه: حمّاد بن شاكر، ومكحول بن الفضل، وعبد بن محمد، ومحمد بن محمود بن عنبر النَّسفيّون، والهيثم بن كليب الشّاشيّ، وأحمد بن عليّ بن حسنويه النَّيسابوريّ، ومحمد بن أحمد بن محبوب المروزيّ، ومحمد بن المنذر شكر، والربيع بن حبّان الباهليّ، والفضل بن عمّار الصّرّام، وآخرون. ذكره ابن حبّان في الثّقات وقال: كان ممّن جمع وصنَّف وحفظ وذاكر. قلت: ويقال له البوغيّ، بضم الموحّدة وبغينٍ معجمة. وبوغ: قرية على ستّة فراسخ من ترمذ، بفتح التّاء، وقيل بضمّها، ويقال بكسرها. وهي على نهر بلخ. وقد سمع منه شيخه أبو عبد الله البخاريّ حديثاً فإنّه قال في حديث عليّ بن المنذر، عن محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطيّة، عن أبي سعيد أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لعليّ: لايحلُّ لأحدٍ يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك سمع منّي محمد بن إسماعيل هذا الحديث. وقال عبد المؤمن بن خلف النَّسفيّ: قرأ عليه الجامع في دارنا بنسف وأنا صغير ألعب. قلت: وآخر من روى حديثه عاليا أبو المنجاب اللَّيثيّ: وكتابه الجامع يدّل على تبحُّره في هذا الشّأن، وفي الفقه، واختلاف العلماء. ولكنّه يترخَّص في الصّحيح والتَّحسين. ونفسه في التَّخريج ضعيف. قال أبو سعيد الإدريسيّ: كان أبو عيسى يضرب به المثل في الحفظ. سمعت أبا بكر محمد بن الحارث المروزيّ الفقيه يقول: سمعت أحمد بن عبد الله بن داود المروزيّ يقول: سمعت أبا عيسى يقول: كنت في طريق مكّة وكنت قد كتبت جزءين من أحاديث شيخ، فمّر بنا، فذهبت إليه وأنا أظنّ أنّ الجزءين معي، ومعي في محملي جزءان حسبتهما الجزءين. فلمّا أذن لي) أخذت الجزءين، فإذا هما بياض. فتحيّرت، فجعل الشّيخ يقرأ عليَّ من حفظه.

(20/460)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 461
ثمّ نظر إليَّ فرأى البياض في يدي، فقال: أما تستحي منّي فقصصت عليه أمره، وقلت: أحفظه كلّه. فقال: إقرأ. فقرأت جميع ما قرأ عليَ أولاً، فلم يصدّقني. وقال: استظهرت قبل أن تجيئني. فقلت: حدّثني بغيره. فقرأ عليَّ أربعين حديثاً من غرائب حديثه، ثمّ قال: هات إقرأ. فقرأت عليه من أوّله إلى آخره، فما أخطأت في حرف. فقال: مارأيت مثلك. وقال أبو أحمد الحاكم: سمعت عمر بن مالك يقول: مات محمد بن إسماعيل البخاريّ ولم يخلف بخراسان مثل ابن عيسى في العلم والحفظ والزُّهد والورع. بكى حتّى عمي وبقي على ضرره سنين. وقال محمد بن طاهر الحافظ في المنثور له: سمعت الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاريّ بهراة، وجرى ذكر التَّرمذيّ، فقال: كتابه أنفع من كتاب البخاريّ، ومسلم فإنّه لا يقف على الفائدة منهما إلاّ المتبحّر العالم. وكتاب أبي إسماعيل يصل إلى فائدته كلّ واحد من النّاس. قال غنجار في تاريخه: توفّي في ثالث عشر رجب سنة تسعٍ وسبعين بترمذ. والعجب من أبي محمد بن حزم حيث يقول في أبي عيسى: مجهول. قاله في الفرائض من كتاب الأجيال. قال أبو الفتح اليعمريّ: قال أبو الحسن القطّان في بيان الوهم والإبهام عقيب قول ابن حزم: هذا كلام من لم يبحث عنه، وقد شهد له بالإمامة والشُّهرة الدَّارقطنيّ، والحاكم. وقال أبو يعلى الخليليّ: هو حافظ متقن ثقة. وذكره أيضاً الأمير أبو نصر بن الفرضيّ، والخطابيّ. قال أبو الفتح: وذكر عن ابن عيسى قال: صنَّف هذا الكتاب، وعرضته

(20/461)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 462
على علماء الحجاز، والعراق، وخراسان، فرضوا به. ومن قال في بيته هذا الكتاب، فكأنّما في بيته نبيٌّ يتكلَّم. قلت: ما في جامعه من الثُّلاثيات سوى حديثٍ واحد، وإسناده ضعيف. وكأنّه من الأصول السّتّة) الّتي عليها العقد والحلّ وفي كتابه ما صحّ إسناده، وما صلح، وما ضعّف ولم يترك، وما وهى وسقط، وهو قليل يوجد في المناقب وغيرها. وقد قال: ما أخرجت في كتابي هذا إلاّ حديثاً قد عمل به بعض الفقهاء. قلت: يعني في الحلال والحرام. أمّا في سوى ذلك ففيه نظر وتفصيل. وقد أطلق عليه الحاكم بن وكيع الجامع، وهذا تجوُّز من الحاكم. وكذا أطلق عليه أبو بكر الخطيب اسم الصّحيح. وقال السّلفيّ: الكتب الخمسة اتَّفق على صحتّها علماء المشرق والمغرب. وهذا محمولٌ منه على ما سكتوا عن توهينه. وقال أبو بكر بن العربيّ: وليس في مدد أبي عيسى مثله حلاوة مقطع، ونفاسة منزع، وعذوبة مشرع. وفيه أربعة عشر علماً فرائد. صنَّف وأسند وصحّح وأشهر، وعدّد الطُّرق، وجرّح وعدل وأسمى وكنّى، ووصل وقطع، ووضح المعمول به والمتروك، وبيّن اختلاف العلماء في الإسناد في الأوائل. وكلّ علم منها أصلٌ في بابه.
4 (محمد بن عيسى بن عبد الرحمن.)
الوزير أبو عليّ النَّيسابوريّ. كان المأمون يحبّ ويكرمه. وطالت أيّامه، وحدَّث عن: أبي النَّضر هاشم بن القاسم، وغيره. توفّي سنة تسعٍ وسبعين أيضاً.
4 (محمد بن عيسى بن يزيد الطَّرسوسيّ.)

(20/462)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 463
أبو بكر التّميميّ الحافظ، نزيل بلخ. رحل وطوَّف وحدَّث عن: أبي عبد الرحمن المقريء، وأبي نعيم، وعفّان بن اليمان، وجماعة. وعنه: أبو عوانة الإسفرائينيّ، وأبو بكر بن خزيمة، ومحمد بن الدّغوليّ، ومكّيّ بن عبدان، وعبد الله بن إبراهيم بن الصّبّاح الإصبهانيّ، ومحمد بن أحمد بن محبوب، وآخرون. وحدَّث بإصبهان وخراسان. قال ابن عديّ عنه: هو في عداد من يسرق الحديث. قلت: توفّي سنة سبعٍ وسبعين. وقال الحاكم: هو من المشهورين بالرحلة والفهم والتَّثبت. أكثر أهل مرو عنه.) فأمّا.
4 (محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطَّرسوسيّ، فشيخ لابن رزقويه.)

4 (محمد بن محمد بن عروس.)
أبو عليّ الشّيرازيّ الكاتب الشّاعر، نزيل سامرّاء. له أشعار رائقة، ومعاني لائقة. مدح المستعين بالله وغيره.

(20/463)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 464
وروى عنه من شعره: أبو محمد القاسم بن محمد الأنباريّ. ورآه ابنه أبو بكر بن الأنباريّ. وروى عنه أيضاً: الصُّوليّ، والحسين بن القاسم الكوكبيّ، وعيسى بن عبد العزيز، وغيرهم. وله يمدح المستعين يوم العيد:
(فلو أنّ برد المصطفى إذ لبسته .......... بموطنٍ يظنّ البرد أنّك صاحبه)

(وقال لقد حللته ولبسته .......... نعم، هذه أعطافه ومناكبه)
ومن شعره:
(لا والمنازل في نجدٍ وليلتنا .......... ببغداد حسدنا بيننا حسد)

(كم دام فينا الكرى مع لطف مسلكه .......... نوماً، فما انفكّ لا خدّ ولا عضد)

4 (محمد بن مروان البيروتيّ.)
روى عن: أبي مسهر الدّمشقيّ، وغيره. وعنه: محمد بن يوسف الهرويّ، وخيثمة بن سليمان. توفّي سنة ثلاثٍ وسبعين، وقيل: سنة أربعٍ.
4 (محمد بن ميمون الإسكندرانيّ الفخّاريّ.)
توفّي سنة ثلاثٍ أيضاً، وقد قارب المائة. وكان هو وضمام بن إسماعيل في منزلٍ واحد.
4 (محمد بن مندة بن أبي الهيثم منصور الإصبهانيّ.)
حدَّث بالرّيّ وبغداد، عن: بكر بن بكّار، والحسين بن حفص،

(20/464)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 465
وإبراهيم بن موسى الفرّاء. وعنه: أبو بكر محمد بن الحسن العجليّ، وإسماعيل الصّفّار، وحمزة الدّهقان، وغيرهم. وقال ابن أبي حاتم: لم يكن عندي بصدوق، ولم يكن سنّه في سنّ من لحق بكر بن بكّار. وقال أبو نعيم الحافظ: ضعّف لروايته عن الحسين بن حفص، عن شعبة.) قلت: وهذا ليس هو من بيت بني مندة. وقع حديثه عالياً لابن قميرة.
4 (محمد بن المغيرة السُّكرَّيّ.)
لقبه حمدان. سمع: القاسم بن الحكم العربيّ، وهشام بن عبد الله الرازيّ. أخذ عنه: أبو الحسن القطّان، وطائفة. مات سنة ستًّ وسبعين. كذا قال الخليليّ، وقيل غير ذلك. وسيعاد.
4 (محمد بن نصر.)
أبو الأخوص الأثرم. سمع: عليّ بن الجعد، وأبا بلال الأشعريّ، وعدّة آخرون. وعنه: ابن مخلد، وعليّ بن محمد بن عبيد الصّفّار. ثقة. توفّي سنة ثلاثٍ وسسبعين.
4 (محمد بن موسى بن الفضل.)

(20/465)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 466
أبو بكر القسطاني الرازيَ. عن: شيبان بن فرُّوخ، وطالوت بن عبّاد، وغيرهما. وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو سهل القطّان، وأبو بكر الشّافعيّ. وهو مستقيم الحديث.
4 (محمد بن النَّضر بن حبيب الهلاليّ الإصبهانيّ.)
روى عن: بكر بن بكّار، والحسين بن حفص. وعنه: يوسف بن محمد المؤذّن، وسعيد بن يعقوب السّرّاج. توفّي سنة خمسٍ أو سبعٍ وسبعين، على قولين.
4 (محمد بن هارون بن عيسى.)
أبو بكر الأزديّ البصريّ الرّزّاز. عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد، وجماعة. وعنه: أبو العبّاس بن عقدة، وأبو بكر الشّافعيّ.) قال الدّارقطنيّ: ليس بالقويّ. قلت: حدّث في سنة ستًّ وسبعين ومائتين.
4 (محمد بن الهيثم بن حمّاد.)
أبو الأحوص قاضي عكبرا.

(20/466)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 467
عن: عبد الله بن رجاء، وسعيد بن عفير، وأبي نعيم، ومسلم بن إبراهيم، وطبقتهم. وله رحلة واسعة إلى البصرة، والكوفة، والشّام، ومصر، والجزيرة، والحجاز. لقي بالشّام: محمد بن عائذ، وطبقته. وبالجزيرة: أبا جعفر النُّفيليّ. روى عنه: ق. حديثاً واحداً، وقع لنا موافقة. وعنه أيضاً: موسى بن هارون، وابن صاعد، وعثمان بن السّمّاك، وأبو بكر بن مالك الإسكافيّ، وأبو بكر النّجّاد، وأبو بكر محمد بن عبد الله الشّافعيّ، وأبو عوانة في صحيحه، وطائفة. قال الدّارقطنيّ: كان من الحفاظ الثّقات. قلت: مات في جمادى الأولى سنة تسعٍ وسبعين بعكبرا.
4 (محمد بن الورد بن زنجويه.)
أبو جعفر البغداديّ، نزيل مصر. حدَّث عن: عفّان بن مسلم، وغيره. وعنه: أبو جعفر الطَّحاويّ. توفّي في المحرم سنة اثنتين وسبعين، ولم يدركه حفيده عبد الله بن جعفر راوي السّيرة.
4 (محمد بن يزيد.)

(20/467)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 468
مولى ربيعة، الحافظ أبو عبد الله بن ماجة القزوينيّ، مصنّف السُّنن والتّفسير والتّاريخ. كان محدّث قزوين غير مدافع. ولد سنة تسعٍ ومائتين. وسمع: عليَّ بن محمد الطَّنافسيّ، وعبد الله بن معاوية، وهشام بن عمّار، ومحمد بن رمح، وسويد بن سعيد، وعبد الله بن الجرّاح القهستانيّ، ومصعب بن عبد الله الزُّبيريّ، وإبراهيم بن محمد الشّافعيّ، ويزيد بن عبد الله اليماميّ، وجبارة بن المغلّس، وداود بن رشيد، وإبراهيم بن) المنذر الحزاميّ، وأبا بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وخلقاً كثيراً. وعنه: محمد بن عيسى الأبهريّ، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم المدينيّ، وعليّ بن إبراهيم القطّان، وسليمان بن يزيد الفاميّ، وأبو الطَّيّب أحمد بن روح البغداديّ. قال الخليليّ: كان أبوه يزيد يعرف بماجة، ولاؤه لربيعة. وعن أبي عبد الله بن ماجة قال: عرضت هذه السُّنن على أبي زرعة فنظر فيه وقال: أظنّ إن وقع هذا في أيدي النّاس تعطّلت هذه الجوامع أو أكثرها. ثمّ قال: لعلّ لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثاً ممّا في إسناده ضعفٌ، أو نحو ذا. قلت: كان ابن ماجة حافظاً صدوقاً ثقة في نفسه، وإنّما نقص كتابه بروايته أحاديث منكرةً فيه.

(20/468)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 469
وكانت وفاته لثمانٍ بقين من رمضان سنة ثلاثٍ وسبعين، وله أربعٌ وستّون سنة. وقال أبو يعلى الخليليّ فيه: ثقة كبير متَّفق عليه، محتجٌّ به. له معرفة بالحديث وحفظ. ارتحل إلى العراقين، ومكّة، والشّام، ومصر، والرّيّ لكتب الحديث. وقال ابن طاهر المقدسيّ: رأيت له بقزوين تاريخاً على الرجال والأمصار إلى عصره. وفي آخره بخطّ صاحبه جعفر بن إدريس: مات أبو عبد الله يوم الإثنين، ودفن يوم الثلاثاء لثمانٍ بقين من رمضان. وصلّى عليه أخوه أبو بكر وتوّلى دفنه أخوه أبو بكر وأبو عبد الله، وابنه عبد الله. وقال غيره: مات سنة خمسٍ وسبعين، والأوّل أصحّ. وقد حدَّث أبو محمد بن الحسن بن يزيد بن ماجة القزوينيّ ببغداد في حدود الثّمانين لمّا حجّ عن إسماعيل بن توبة محدّث قزوين. سمع منه: أبو طالب محمد بن نصر الحافظ. فالظّاهر أنّ هذا من إخوة أبي عبد الله صاحب السُّنن، والله أعلم.
4 (محمد بن يزيد بن عبد الوارث الدّمشقيّ.)
عن: يحيى بن صالح الوحاظيّ. وعنه: أبو القاسم الطَّبرانيّ. مجهول الحال، لم يذكره ابن عساكر.
4 (محمد بن يزيد.)
) أبو جعفر الحربيّ. هو أقدم شيخ للواعظ عليّ بن محمد الحمصيّ.

(20/469)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 470
روى له عن أبي بلال الأشعريّ مرداس بن محمد. توفّي سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
4 (محمد بن يعقوب بن الفرج.)
الشيخ أبو جعفر الفرجيّ الصُوفيّ الزّاهد الواعظ. كان إماماً فقيهاً يفتي بالأثر. وله فضل وعبادة. صحب ذا النّون المصريّ، أبا تراب النَّخشبيّ. وسمع من: عليّ بن المدينيّ، وأبي داود، وجماعة. وكان على غاية التّجريد. يأوي المساجد والصّحراء. توفّي بالرملة بعد سنة سبعين. قال أبو نعيم: له مصنّفات في معاني الصُّوفيّة. وروى عنه أنّه قال: مكثت عشرين سنة لا أسأل عن مسالة إلاّ ومنازلتي فيها قبل قولي. وقال: لو صحّ الودّ لسقطت شروط الأدب. وقد رأيت له حكاية، وهي أنّه سافر على التّجريد، فوقع في تيه بني إسرائيل، وصحب لهما حالٌ من أحوال الرُّهبان المتولّدة من الجوع والوحدة. قال: فكان يبيع لهما الماء ويحضر لهما الطّعام إذا جاعا. فقالا له بعد ليلتين: يا مسلم هذه نوبتك. قال: فدخل بعضي في بعض، فقلت: اللَّهمّ إنّي أعلم أنّ ذنوبي لم تدع

(20/470)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 471
لي عندك جاهاً. ولكن أسألك أن لا تفضحنيّ عندهما، ولا تشمّتهما بنبيّنا صلى الله عليه وسلم وبأمَّته. قال: فإذا بعينٍ خرّارة وطعام كثير. وذكر قصّة إسلامهما على يده. وقال أبو نعيم: روى عنه أبو سعيد بن الأعرابيّ، وأبو عمرو بن حكيم، وأبو مسعود محمد بن إبراهيم بن المنذر، فإن كان هو هو فقد تأخرّ إلى حدود الثّمانين ومائتين.
4 (محمد بن يوسف بن مطروح)
الفقيه أبو عبد الله البكرّي بن وائل، الأندلسيّ القرطبيّ.) عن: الغاز بن قيس، وعيسى بن دينار، وأصبغ بن الفرج، ومطرِّف بن عبد الله، وسحنون القيروانيّ. وقد حجّ في العام الّذي توفّي فيه أبو عبد الرحمن المقريء. وقد تكلَّم بعض الأئمّة في سماعه منه. وكانت الفتوى دائرة بالأندلس على ابن مطروح، وأبي وهب عبد الأعلى، وأصبغ بن خليل. وولي هو إمامة الجامع بقرطبة. وكان أعرج. ذكره ابن الفرضيّ فقال: دخل مكّة بعد موت المقريء، ثم قدم

(20/471)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 472
الأندلس، فادّعى السّماع منه. وصوّبه جماعة. توفّي يوم عاشوراء سنة إحدى وسبعين.
4 (محمد بن يوسف بن عيسى بن برغل.)
أبو بكر حدَّث عن: يزيد بن هارون، وعبيد الله بن موسى، ومحمد بن سعيد القرقساني، وجماعة. وعنه: المحامليّ، ومحمد بن مخلد، واحمد بن عثمان الأدميّ، ومحمد بن العبّاس بن نجيح، وجماعة. توفّي سنة ستٍّ، وقيل: سنة خمسٍ وسبعين. وثّقه الخطيب. وقال الدّارقطنيّ: صدوّق.
4 (مجشّر بن عصام.)
أبو عمرو النّيسابورّي المعدلّ. عن: حفص بن عد الرحمن، وحفص بن عبد الله، ومكّيّ بن إبراهيم. وعنه: عمرو بن عبد الله الزّاهد، وأبو الطَّيّب محمد بن عبد الله، وجماعة من أهل بلده. وحدَّث في سنة ثلاث.
4 (مسرور.)
أبو هاشم مولى المعتصم، أمير جليل كبير. روى عن: نصر بن منصور.)

(20/472)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 473
روى عنه: عبد الصّمد الطَّستيّ. وكان نظير موسى بن بغا في المرتبة والحال. بلغ ثمانين سنة. توفّي سنة تسعٍ وسبعين ومائتين.
4 (مسلم بن عيسى الصّفّار.)
عن: عبد الله بن داود الخريبيّ، وعفّان. وعنه: أحمد بن عثمان الأدميّ، وعبد الصَّمد الطَّستيّ. توفّي سنة سبعٍ وسبعين. تركه الدّارقطنيّ وغيره. وروى عنه: محمد بن حسن بن الفرج، شيخ لابن مردويه.
4 (مضر بن محمد بن خالد بن الوليد.)
القاضي أبو محمد الأسديّ البغداديّ المقريء. عن: عبد الرحمن بن سلاّم الجمحّي، وطالوت بن عبّاد، وهدبة بن خال، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ، وخلق. وكان راوية لكتب القراءآت. روى عنه: أبو بكر بن محمد بن الباغنديّ، وأبو بكر بن مجاهد، وأبو عوانة، وعثمان بن السّمّاك، وأبو بكر الِشّافعيّ، وأبو الميمون بن راشد. وحدَّث بدمشق وبغداد، وولي قضاء واسط. قال الدّارقطني:ّ ثقة. وقال أحمد بن المنادي، وأبو بكر الشّافعيّ: توفّي سنة سبعٍ وسبعين.

(20/473)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 474
زاد أحمد: في رجب. قلت: وهم من قال إنّه توفّي سنة سبعٍ وتسعين.
4 (مطروح بن محمد بن شاكر.)
أبو نصر القضاعيّ المصريّ. ولد سنة تسعين ومائة. وسمع الحديث وكان موثَّقاً. روى عنه: إبراهيم بن عبد الله الرشيديّ، وعليّ بن عبد الله بن أبي مضر.) توفّي بالإسكندرية في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين.
4 (معاذ ين عفّان.)
أبو عثمان الخراشيّ الحافظ، نزيل هراة. سمع: أبا كريب، وأحمد بن صالح المصريّ، وهشام بن خالد الدّمشقيّ، وطبقتهم. وعنه: أبو إسحاق البزّاز المروزيّ. توفّي سنة سبعٍ أيضاً.
4 (المنسجر بن الصَّلت.)
أبو الضّحّاك القزوينيّ. سمع: أباه، والقاسم بن الحكم العربيّ، ومحمد بن بكير الحضرميّ، وجماعة. وعنه: أبو نعيم عبد الملك بن محمد الجرجاني، وعليّ بن إبراهيم القطّان، وسليمان بن يزيد الفاميّ، وأحمد بن محمد بن ميمون، وهو آخر من مات من أصحابه، فإنّه بقي إلى حدود الخمسين وثلاثمائة. توفّي المنسجر في سنة ستٍّ وسبعين. وكان صدوقاً. ورّخه الخليليّ سنة سبعٍ وسبعين.

(20/474)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 475
4 (مقاتل بن عمّار بن محمد بن صالح البغداديّ المطرّز.)
عن: أحمد بن يونس، وسعيد بن منصور، وجماعة، وعبد الله الزُّبيريّ. وعنه: ابن صاعد، ومحمد بن مخلد، والحكيميّ، وآخرون. قال ابن المنادي: كان من المبرزّين في الصّلاح. وكان يحضر معنا مجلس عبّاس الدُّوريّ. توفّي سنة حمسٍ وسبعين ومائتين.
4 (معمر بن محمد بن معمر العوفيّ البلخيّ.)
أبو شهاب. روى عن: عمّه شهاب، ومكّيّ بن إبراهيم، وعصام بن يوسف. وقال السُّليمانيّ: أنكروا عليه حديثاً عن مكّيّ.
4 (المغيرة بن محمد بن المهلَّب)
أبو حاتم المهلَّبيّ الأزديّ البصريّ الأديب.) حدَّث عن: محمد بن عبد الله الأنصاريّ، وعبد اله بن رجاء، وجماعة. وعنه: محمد بن المرزبان، ومحمد بن يحيى الصوليّ. وكان صدوقاً بارع الأدب، وحسن المنَّظم. مدح المتوكّل وغيره. وتوفّي سنة ثمانٍ وسبعين.

(20/475)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 476
رأيت له نسخة كبيرة عن الأنصاريّ.
4 (المنذر بن محمد بن الصّبّاح.)
أبو عبد اله الإصبهانيّ الزّاهد. عن: محمد بن المغيرة، وإبراهيم بن موسى الفرّاء، ومحمد بن حميد الرّازيّ، وجماعة. وعنه: عبد الله بن محمد بن عيسى، وأحمد بن شاهي الإصبهانيّان. توفّي سنة أربع وسبعين.
4 (المنذر بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام.)
الأمير أبو الحكم الأمويّ المروانيّ صاحب الأندلس. ولي الأمر بعد أبيه سنتين. وكان شجاعاً مقداماً ماضي العزيمة. عاش ستّاً وأربعين سنة. ومات وهو محاصر عمر بن حفصون البدويّ الخارج عليهم في سابع عشر صفر سنة خمسٍ وسبعين، فولي الأمر بعده أخوه الأمير عبد الله بن محمد، فبقي في الملك إلى سنة ثلاثمائة.
4 (موّاس بن سهل.)
أبو القاسم المعافريّ المصريّ المقريء.

(20/476)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 477
قرأ على: أبي يعقوب الأزرق، وعبد الصّمد بن عبد الرحمن، وداود بن عطيّة. وأصحاب ورش. قرأ عليه: محمد بن عبد الرحيم الإصبهانيّ، ومحمد بن إبراهيم الأهناسيّ، ومطرِّف بن عبد الرحمن الأندلسيّ، وجماعة. وكان ثقة ضابطاً. لم يكن في طبقته مثله.
4 (موسى بن الحسن الصِّقلّيّ. أبو عمران.)
عن: أبي نعيم، وأبي عمر الحوضيّ، وسعيد بن منصور، وأحمد بن يونس اليربوعي. وعنه: أبو الميمون بن راشد، وأبو علي الحصائري، وأبو جعفر البختريّ، والصّفّار.) توفّي سنة اثنتين وسبعين. حدَّث ببغداد، ودمشق.
4 (موسى بن سهل بن كثير.)
أبو عمران الوشّاء الحرفيّ. بغداديّ ضعيف. عن: أبي عُليَّة، وإسحاق الأزرق، وعليّ بن عاصم، وشُجاع بن أبي

(20/477)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 478
الوليد، ويزيد بن هارون. وعنه: عثمان بن السّمّاك، وأحمد بن عثمان الأدميّ، وأبو عمر الزّاهد. وأبو بكر الشّافعيّ، وعمر بن الحسن الأشنانيّ، وجماعة. قال الدّارقطنيّ: ضعيف. وقال البرقانيّ: ضعيف جدّاً. قلت: في الغيلانيّات من عواليه. ومات في ذي القعدة سنة ثمانٍ وسبعين.
4 (موسى بن عمر الجرجانيّ.)
سمع: مسدّد، وإسماعيل بن أبي يونس، ويحيى بن معين. وعنه: كميل بن جعفر، وإبراهيم بن محمد البريدي، وجماعة. توفّي سنة تسعٍ وسبعين.
4 (موسى بن عيسى بن المنذر.)
أبو عمرو السُّلميّ الحمصيّ. عن: أبيه، وأحمد بن مجالد، وحيوة بن شريح الحمصيّين. وعنه: الطّبرانيّ. لقيه سنة ثمانين. وقد قال فيه النَّسائيّ: ليس بثقة. مات سنة 81.

(20/478)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 479
4 (موسى بن محمد بن أبي عوف.)
أبو عمران المرّيّ الصّفّار. ارتحل وسمع من: يوسف بن عديّ، وأبي جعفر النُّفيليّ.) وعنه: أبو عوانة، وأبو إسحاق إبراهيم بن أبي ثابت، وأحمد بن حذلم وآخرون. توفّي سنة ثمانٍ وسبعين.
4 (موسى بن موسى.)
أبو عيسى البغداديّ الحافظ يعرف بالشّصّ. سمع: عليَّ بن الجعد، ومحمد بن منهال، وأبا بكر بن شيبة، وطبقتهم. وعنه: ابن مخلد، وأبو طالب الحافظ، ومحمد بن العبّاس بن نجيح، وجماعة. وثّقه الدّارقطنيّ. وتوفّي سنة خمسٍ وسبعين.
4 (موسى بن نصر القنطريّ.)
بغداديّ مستور. سمع: عبد الله بن عون الخزّاز، وطبقته. وعنه: محمد بن مخلد، وخيثمة، ومحمد بن جعفر المطيريّ. توفّي سنة اثنتين وسبعين.
4 (الموفَّق أبو أحمد بن المتوكّل على الله بن المعتصم.)

(20/479)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 480
إسمه محمد، وقيل: طلحة. ولي عهد أمير المؤمنين. والد المعتضد بالله. وأمّه أم ولد. مولده سنة تسعٍ وعشرين ومائتين. وعقد له أخوه المعتمد ولاية العهد بعد إبنه جعفر، وذلك في سنة تسعٍ وعشرين ومائتين. وكان الموفَّق من أجل الملوك رأياً، وأشجعهم قلباً، وأسمحهم نفساً، وأغزرهم عقلاً، وأجودهم رأياً. وكان محببَّاً إلى النّاس، قد استولى على الأمور وأنقادت له الجيوش، وحارب صاحب الزَّنج وظفر بن وقتله. وكان النّاس يلقّبونه: النّاصر لدين الله. قال الخطبيّ: لم يزل أمر أبي أحمد يقوى ويزيد حتّى صار صاحب

(20/480)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 481
الجيش، وكلّه تحت يده. ولمّا غلب على الأمر حظر على المعتمد أخيه، واحتاط عليه وعلى ولده، وجمعهم في موضعٍ واحدٍ، ووكّل بهم. وأجرى الأمور مجاريها إلى أن توفّي لثمانٍ بقين من صفر سنة ثمان وسبعين، وله تسعٌ وأربعون سنة.) وكانوا ينظرونه بأبي جعفر المنصور في حزمه ودهائه ورأيه، وكان قد غضب على ولده أبي العبّاس المعتضد وحبسه، ووكّل به إسماعيل بن بلبل، فضيَّق عليه، فلمّا احتضر أبو أحمد رضي الله عن ولده، وكان ولده من أنموذجته، فألقى إليه مقاليد الأمور، فولاّه المعتمد ولاية العهد في الحال بعد ابنه المفوّض بن المعتمد، وخطب الخطب له ثمّ لولده المفوضّ، ثمّ لأبي العبّاس المعتضد. وانتقم أبو العبّاس من ابن بلبل وعذّبه حتّى مات. ثمّ بعد أيّام خلع المفوَّض، وتفرَّد أبو العبّاس بالعهد.

(20/481)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 482
4 (حرف النوَّن)

4 (نجاح بن إبراهيم الكوفّي الفقيه.)
حدَّث بمصر عن: سعيد بن عمر، والأشعثيّ، وغيرهما. توفّي سنة ثمانٍ أيضاً في ذي الحجّة.
4 (نصر بن أحمد بن أسد بن سامان.)
أمير ما وراء النهر والتّرك. كان أديباً فاضلاً مهيباً من اجلّ الأمراء. مات سنة تسعٍ وسبعين، وولي الأمر بعده أخوه إسماعيل بن أحمد الّذي ظفر بالصّفّار.
4 (نصر بن داود.)
أبو منصور الصَّغانيّ الخلنجيّ. روى عن: خالد بن خداش، وأبي عبيد القاسم بن سلاّم، وحرميّ بن حفص. وعنه: محمد بن مخلد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وجماعة. توفّي سنة إحدى وسبعين.

(20/482)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 483
4 (حرف الهاء)

4 (هارون بن العبّاس الهاشميّ.)
عن: إبراهيم بن المنذر، وأبي مصعب، وغيرهما. وعنه: ابن مخلد، والتاريخيّ. قال الخطيب: كان ثقة. توفّي سنة خمسٍ وسبعين.)
4 (هارون بن عمران القرشيّ الدّمشقيّ.)
عن: أبي مسهر الغسانيّ، وأبي الجماهر. وعنه: أبو الميمون بن راشد. توفّي سنة تسعٍ وسبعين.
4 (هارون بن محمد بن بكّار بن بلال العامليّ.)

(20/483)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 484
عن: أبيه، ومحمد بن عيسى بن سميع، ومنبّه بن عثمان، ومروان بن محمد الطّاطريّ. وعنه: د. ن.، ومحمد بن يوسف الهرويّ، وابن جوصا، وأبو بكر بن أبي داود، وجماعة. قال النَّسائيّ: لا بأس به. قلت: توفّي بعد السّبعين، أو قبل ذلك.
4 (هارون بن موسى الأشنانيّ.)
عن: مكيّ بن إبراهيم، وأبي نعيم. وعنه: ابن أبي حاتم، ومحمد بن بلبل الهمدانيّ.
4 (هاشم بن مرئد.)
أبو سعيد الطَّبرانيّ. عن: آدم بن أبي إياس، وصفوان بن صالح، ومحمد بن إسماعيل بن عيّاش، ويحيى بن معين، والمعافى بن سلمان الرَّسعنيّ. وعنه: سليمان الطَّبرانيّ، ويحيى بن يزيد النَّيسابوري، وابنه سعيد بن هاشم، وآخرون. وهو من قدماء شيوخ الطَّبرانيّ، فإنّه سمع منه ثلاثٍ وسبعين. ومات في شوّال سنة ثمانٍ وسبعين.
4 (هاشم بن يونس المصريّ القصّار)

(20/484)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 485
عن: عبد الله بن صالح. وعنه: الطَّبرانيّ، وأبو عوانة الإسفراينيّ، وغيرهما. وقد سمع أيضاً من سعيد بن أبي مريم، والطّقة سنة.
4 (هبة الله بن الأمير إبراهيم بن المهديّ بن المنصور.)
أبو القاسم العبّاسي. وكان كاتباً، حاذقاً بالغناء، ورقيق النَّظم. جالس المعتضد وغيره.) حكى عن: أبيه. روى عنه: أحمد بن يزيد المهلَّبيّ، وعون بن محمد، وعبد الله بن مالك النَّحويّ. وقال عون الكنديّ: مات عن توبةٍ حسنة، وفرّق مالاً عظيماً. توفّي سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.
4 (هلال بن العلاء بن هلال)
أبو عمر بن أبي محمد الباهليّ. مولاهم الرَّقّيّ الأديب، شيخ الرَّقّة وعالمها.

(20/485)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 486
سمع: أباه العلاء بن هلال بن عمر بن هلال مولى قتيبة بن مسلم أمير خراسان، وحجّاج بن محمد الأعور، ومحمد بن مصعب القرقسائيّ، وحسين بن عيّاش، وعبد الله بن جعفر الرَّقّيّ، وأبا جعفر النفيليّ. وعنه: ن.، وأبو بكر النّجّاد، وخيثمة بن سليمان، والعبّاس بن محمد الرافعيّ، ومحمد بن أيوبّ بن الصَّمت، وخلق سواهم. قال النَّسائيّ: ليس به بأس. روى أحاديث منكرة عن أبيه، ولا أدري الرَّيب منه أو من أبيه. وقال غيره: توفّي في ذي الحجّة يوم النحر سنة ثمانين. وقيل: توفّي في ثامن ربيع الأوّل سنة إحدى وثمانين. وله شعر رائق، لائق بكل رائق، فمنه.
(سيبلى لسان كان يعرب لفظه .......... فيا ليته من وقفة العرض يسلم)

(وما ينفع الإعراب إن لم يكن تقًى .......... وما ضرّ ذا تقوى لسان معجَّم)
وله، وقد رواه عنه خيثمة:
(إقبل معاذير من يأتيك معتذراً .......... إن برَّ عندك فيما قال أو فجرا)

(فقد أطاعك من أرضاك ظاهره .......... وقد أجلَّك من يعصيك مستترا)
وله أبيات حسنة في فقد الشّباب
4 (همّام بن محمد بن النعمان بن عبد السّلام التَّيميّ.)
أبو عمر الإصبهانيّ. أخو عبد الله الإصبهانيّ بن محمد. روى عن: جندل بن والق، وإسحاق بنبشر الهاهليّ، واحمد بن يونس

(20/486)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 487
اليربوعيّ، وعبد الحميد بن صالح.) قال أبو نعيم الحافظ: قيل إنّه كان من الأبدال. روى عنه: سعيد بن يعقوب، ومحمد بن الحسن بن المهلَّب، وأحمد بن الزبير الإصبهانيّون. توفّي سنة خمسٍ وسبعين ومائتين.
4 (الهيثم بن خالد الكوفيّ الوشّاء.)
ورّاق أبي نعيم الفضل بن ذكوان. روى عنه: أبو العبّاس بن عقدة، وأبو بكر الخلاّل الحنبليّ. توفّي سنة ثمانٍ وسبعين.
4 (الهيثم بن مروان.)
أبو الحكم الدّمشقيّ. عن: محمد بن عيسى بن سميع، وأبي مسهر، وخاله محمد بن عائذ الكاتب. وعنه: ن.، وأبو الحسن بن جوصا.
4 (هيذام بن قتيبة البغداديّ.)
عن: عبد الله بن صالح العجليّ، وسليمان بن حرب، وعاصم بن عليّ. وعنه: أبو بكر النّجّاد، وعثمان بن السّمّاك، وجماعة. قال الخطيب: كان ثقة عابداً. توفّي سنة أربعٍ وسبعين ومائتين.

(20/487)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 488
4 (حرف الواو)

4 (وزير بن القاسم الجبيليّ.)
عن: عمرو بن هشام البيروتيّ، وأبي اليمان الحمصيّ، وجماعة. وعنه: ابن جوصا، والحسن بن حبيب الحصائري، وخيثمة الأطرابلسيّ.
4 (وهب بن نافع الأسدّي القرطبيّ.)
أحد علماء الأندلس. رحل وسمع من: إبراهيم بن المنذر الحزاميّ، وأبي الطّاهر بن السَّرح، وسحنون بن سعيد، ونصر بن عليّ الجهضميّ، وطبقتهم. وهو أوّل من أدخل تصانيف أبي عبيد القاسم بن سلاّم الأندلسيّ.) توفّي في مستهل جمادى الآخرة سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين.

(20/488)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 489
4 (حرف الياء)

4 (يحيى بن أبي طالب جعفر بن عبد الله بن الزّبرقان.)
قال أبو بكر البغداديّ: أخو العبّاس، والفضل. أصلهم من واسط. سمع: عليّ بن عاصم، ويزيد بن هارون، وعبد الوهّاب الخفّاف، وأبا بدر السَّكونيّ، وزيد بن الحباب، وأبا داود الطَّيالسيّ، وطبقتهم. وعنه: أبو بكر بن أبي الدُّنيا، وابن صاعد، وإسماعيل الصّفّار، ومحمد بن البختريّ، وعثمان بن السّمّاك، وأبو بكر النّجّاد، وأبو سهل القطّان، وعبد الله بن إسحاق، وخلق. قال أبو حاتم: محله الصِّدق. وقال البرقانيّ: أمرني الدّارقطنيّ أن أخرِّج له في الصّحيح. وقال البغويّ: سمعت موسى بن هارون يقول: أشهد على يحيى بن أبي طالب أنّه كذاب. وقال أبو أحمد الكاتب: ليس بالمتين.

(20/489)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 490
قلت: ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومات سنة خمسٍ وسبعين في شوّال. وقد وقع لي جملة من عواليه. وولاؤه لبني هاشم.
4 (يحيى بن الربيع بن ثابت البرجمي الكوفيّ.)
عن: يزيد بن هارون. وعليّ بن شقيق. وعنه: ابن عقدة، ومحمد بن مخلد.
4 (يحيى بن الفضيل البغداديّ الكاتب.)
نزل مصر، وحدَّث عن: الأصمعيّ، وعون بن عمارة. وعنه: عبد العزيز الغافقيّ، ومحمد بن أحمد بن وردان، ومحمد بن أحمد الخلاّل المصريّون. قال الخطيب: مات سنة ثمانين.
4 (يحيى بن عبد العظيم.)
وهو يحيى بن عبدك القزوينيّ. محدّث كبير القدر.) طاف وسمع: أبا الرحمن المقريء، وعفّان بن مسلم، وعبد الله بن رجاء البغداديّ، وطبقتهم. وعنه: أبو نعيم عبد الملك بن محمد الجرجانيّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو الحسن عليّ بن إبراهيم القطّان، وآخرون.

(20/490)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 491
توفّي سنة إحدى وسبعين، وكان صدوقاً. قال الخليليّ: كان شيخاً ثقة، متَّفق عله.
4 (يحيى بن القاسم بن هلال.)
أبو زكريّا الأندلسيّ القرطبيّ الفقيه المالكيّ. أحد الأئّمة والزُّهّاد. سمع: يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسّان، عبد الله بن قانع الصّائغ، وسحنون بن سعيد، وطائفة. وعنه: أحمد بن خالد بن الحباب، ومحمد بن أعين، وجماعة. قيل إنّه كان من العبادة على أمر عظيم. كان يصوم حتّى يخضرّ. قال ابن الفرضيّ في تاريخه: قال لي عبّاس بن أصبغ إنّ يحيى بن القاسم كان في داره شجرة تسجد لسجوده، رحمة الله عليه. قيل: توفّي سنة اثنتين وسبعين، وقيل: سنة ثمانٍ وسبعين.
4 (يحيى بن مطرّف بن الهيثم.)
الفقيه أبو الهيثم الثَّقفيّ، مفتي إصبهان وعالمها. سمع: الحسين بن حفص، ومسلم بن إبراهيم، والقعنبيّ، وطائفة. وعنه: أحمد بن جعفر بن معبد، وأبو عليّ الصّحّاف، وأحمد بن إبراهيم بن يوسف، وآخرون. توفّي في يوم عاشوراء سنة ثمانٍ وسبعين ومائتين.

(20/491)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 492
4 (يزيد بن محمد بن عبد الصّمد.)
وقد ينسب إلى جدّه، فيقال يزيد بن عبد الصّمد. أبو القاسم الدّمشقيّ. مولى بني هاشم. سمع: أبا مسهر، وآدم بن أبي إياس، وأبي بكر الحميديّ، وطبقتهم. وعنه: د. ن. وقال: ثقة وابن جوصا، وأبو عليّ الحصائريّ، والحسين بن جرلان، وأبو العبّاس الأصمّ، وأبو عوانة في مسنده، وإبراهيم بن أبي ثابت، وجماعة. وثّقه أيضاً الدَّارقطنيّ.) ولد سنة ثمانٍ وتسعين ومائة، ومات في شوّال سنة ستًّ وسبعين ومائتين وكان موصوفاً بالحفظ والفهم.
4 (يعقوب بن إسحاق بن زياد.)
أبو يوسف البصريّ القلوسيّ. عن: عمّار بن عمر بن فارس، وأبي عاصم النّبيل، وجماعة كثيرة.

(20/492)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 493
وعنه: المحامليّ، ومحمد بن مخلد، وأبو الحسين بن المنادي. وكان ثقة حافظاً. ولي قضاء نصيبيّن. وتوفّي سنة إحدى وسبعين ومائتين.
4 (يعقوب بن إسحاق البغداديّ.)
أبو يوسف الدّعاء. يروي عن: أبي اليمان، وعاصم بن عليّ، وجماعة. وعنه: أبو سهل القطّان، وجماعة. توفّي سنة ثلاثٍ وسبعين. ولا أعلم فيه جرحاً.
4 (يعقوب بن إسحاق بن مهران الإصبهانيّ.)
المعروف بابن أبي يعقوب المعدّل. سمع: محمد بن عبد الله الأنصاريّ، وعمرو بن مرزوق، وأحمد بن يوسف، وجماعة. وعنه: احمد بن جعفر السّمسار، وأحمد بن إبراهيم بن يوسف الإصبهانيّان. توفّي سنة ستًّ وسبعين.
4 (يعقوب بن سفيان بن جوّان.)

(20/493)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 494
الحافظ الكبير أبو يوسف بن أبي معاوية الفسويّ الفارسيّ صاحب التّاريخ والمشيخة. طوَّف الأقاليم وسمع ما لا يوصف كثرة. سمع: أبا عاصم النّبيل، ومكّيّ بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن موسى، وعبد الله بن رجاء، وأبا مسهر، وحبّان بن هلال، وأبا نعيم، وسعيد بن أبي مريم، وعون بن عمارة، وخلقاً كثيراً بالشّام، والحجاز، ومصر، والعراق، والجزيرة. وعنه: ت. ن وقال: لا بأس به وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة، وأبو بكر بن أبي داود،) وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو عوانة، ومحمد بن حمزة بن حمزة بن عمارة، وعبد الله بن جعفر بن درستويه، والحسن بن محمد الفسويّ، وآخرون. وبقي في الرحلة ثلاثين سنة. قال أبو زرعة الدّمشقيّ: قدم علينا رجلان من نبلاء النّاس، أحدهما: يعقوب بن سفيان، يعجز أهل العراق أن يروا مثله. والثّاني: حرب بن إسماعيل، وهو ممّن كتب عنيّ. وقال محمد بن داود الفارسيّ: ثنا يعقوب بن سفيان العبد الصّالح، فذكر حديثاً. قال أبو بكر أحمد بن عبدان الشّيرازيّ: كان يتشيَّع ويتكلَّم في عثمان.

(20/494)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 495
وعن محمد بن يزيد العطّار: سمعت يعقوب الفسويّ قال: كنت أكُثِرُ النَّسخ باللّيل، وقلَّت نفقتي،، فجعلت أستعجل. فنسخت ليلةً حتّى تصرّم اللّيل، فنزل الماء من عيني، فلم أبصر السّراج، فبكيت على انقطاعي، وعلى ما يفوتني من العلم. فاشتدّ بكائي، فنمت، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النّوم، فناداني: يا يعقوب بن سفيان لم بكيت فقلت: يا رسول الله ذهب بصري، فتحسَّرت على ما فاتني من كتب سنتَّك، وعلى الإنقطاع من بلدي. فقال: أدن منّي. فدنوت منه، فأمرَّ يده على عينيّ كأنّه يقرا عليهما، ثمّ استيقظت، فأبصرت، وأخذت نسختي، وقعدت في السّراج أكتب. توفّي يعقوب في وسط سنة سبعٍ وسبعين، قبل أبي حاتم الأزديّ بشهر.
4 (يعقوب بن سوّاك الختُّليّ الزّاهد.)
صاحب بشر الحافي. روى عنه: ابن مسروق، ومحمد بن ثوبة الهاشميّ، وغيرهما. توفّي بعد السّبعين ومائتين. قاله الخطيب.
4 (يعقوب بن يزيد.)
أبو يوسف البغداديّ التّمّار. أحد الشّعُراء المحسنين، سيما في الغزل.) اتّصل بالخليفة المنتصر.

(20/495)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 496
روى عنه: قاسم الإنباريّ، وابن المرزبان، وغيرهما.
4 (يعقوب بن يوسف القزوينيّ.)
ابن أخي حسين. سمع: القاسم بن الحكم العرنيّ، وغيره. وعنه: أحمد بن محمد بن رزمة، وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصّبغيّ الفقيه، وجماعة. كان صدوقاً. توفّي سنة ثمانٍ وسبعين.
4 (يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان النَّيسابوريّ.)
والد أبي العبّاس الأصمّ. روى عن: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن حميد، وعليّ بن حجر، وطبقتهم ثم رحل بابنه فلقي أصحاب ابن عيينة، وابن وهب. روى عنه: ابنه، وأبو عمرو المستملي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن مخلد الدُّوريّ. وكان من أبرع النّاس خطّاً. نسخ الكثير بالأجرة. ومات في المحرَّم سنة سبعٍ وسبعين.
4 (يوسف بن سعيد بن مسلم.)

(20/496)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 497
الحافظ أبو يعقوب المصّيصيّ. سمع: حجّاج الأعور، ومحمد بن مصعب، وعبيد الله بن موسى، وأبا مسهر الغسّانيّ، وخالد بن يزيد القسريّ، وهوذة بن خليفة، وقبيصة بن عقبة، وطائفة. وعنه: ن. وقال: ثقة حافظ وأبو عوانة ويحيى بن صاعد، وأبو بكر بن زياد النَّيسابوريّ، ومحمد بن أحمد بن صفوة، وآخرون. قال ابن أبي حاتم: كان صدوقاً ثقة. قلت: توفّي في جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين.
4 (يوسف بن الضّحّاك البغداديّ.)
مولى بني أميَّة.) عن: سليمان بن حرب، ومحمد بن سنان العوفيّ. وكان فقيهاً ثقة. توفّي سنة تسعٍ وسبعين.
4 (يوسف بن عبد الله.)
أبو يعقوب الخوارزميّ، نزيل فلسطين. محدّث رحَّال. روى عن: عبدان بن عثمان المروزيّ، وحرملة بن يحيى المصريّ، وجماعة. روى عنه: أبو العبّاس الأصمّ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت.

(20/497)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 498
قال زكريّا بن يحيى التّنّيسيّ: شيخ ابن عديّ، وغيره، وما علمت به بأساً.
4 (يوسف بن موسى الحربيّ العطّار الفقيه.)
روى عن: أحمد بن حنبل مسائل معروفة. روى عنه: أبو بكر الخلاّل وأثنى عليه، وقال: كان يهوديّاً فأسلم على يد الإمام أحمد، وهو حدث. فحسن إسلامه ورحل في طلب العلم. وسمع من قوم جلَّة.

(20/498)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 499
4 (الكنى)

4 (أبو سعيد الخرّاز.)
شيخ العارفين في وقته. واسمه أحمد بن عيسى. قيل: توفّي سنة ستًّ وسبعين. والأشهر أنّه توفّي سنة ستًّ وثمانين كما سيأتي. أبو سعيد السُّكَّرّي النَّحويّ. حسن بن حسين.
4 (أبو الهيثم الرازيّ اللُّغويّ.)
أحد أئمّة العربيّة. له كتاب الشّامل في اللُّغة، وكتاب زيادات معاني القرآن، وغير ذلك. وكان بارعاً في الأدب، علاّمة. توفّي سنة ستًّ وسبعين ومائتين، والله أعلم.
4 (أبو أحمد القلانسيّ.)
) أحد مشايخ القوم ببغداد.

(20/499)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 500
توفّي في حدود سنة إحدى وسبعين ومائتين. واسمه مصعب بن أحمد بن مصعب. أبو أحمد الموفَّق بن المتوكّل. قد ذكرناه بلقبه لاختلاف اسمه.
4 (أبو عبيد البسريّ الزاهد.)
مرّ في عشر السّتّين ومائتين، واسمه محمد بن حسّان، رحمه الله.
4 (أبو معين الرّازيّ الحافظ.)
اسمه: الحسن بن الحسن على الصّحيح كذا سمّاه ابن أبي حاتم، وهو أخبر النّاس به، لأنّه شيخه ومن بلده. وقال أحمد الحاكم: إسمه محمد بن الحسن، سمّاه بنا أحمد بن محمد بن مسعود البذشيّ. قلت: روى عن: سعيد بن أبي مريم، وأبي سلمة التَّبوذكيّ ويحيى بن بكير، وأحمد بن يونس اليربوعيّ، وهشام بن عمّار، ونعيم بن حمّاد، وأبي ثوبة الرّبيع بن نافع، وخلق. طوّف الشام، ومصر، والعراق. وبرع في الحديث وفنونه. روى عنه: أبو نعيم بن عديّ، وأبو محمد بن الشَّرقيّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن الفضل المحمَّدباذيّ، ويوسف بن إبراهيم الهمذانيّ، وأحمد بن قشمر. وقال أبو عبد الله الحاكم: هو من كبار حفّاظ الحديث. قلت: توفّي سنة اثنتين وسبعين ومائتين. أبو معشر. المنجّم صاحب الزّيج.

(20/500)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 501
هو جعفر بن محمد البلخيّ غلام خليل. أبو عبد الله. هو أحمد بن محمد. تقدَّم.
4 (أبو معشر البخاريّ.)
) حمدويه بن الخطّاب. بقي إلى حدود الثّمانين. وروى عن: البخاريّ، وغيره. وعنه: الحسن بن محمد بن عبد الرحمن العزيزيّ، وغيره. من الإكمال.
4 (أبو الحارث الأولاسيّ الزّاهد.)
من مشايخ الطّريق. سمّاه السُّلميّ في تاريخ الصُّوفيّة: الفيض بن الخضر بن أحمد. ويقال: الفيض بن محمد. من قدماء المشايخ وأجلّهم صحب إبراهيم بن سعد العلويّ، وغيره. قال أبو بكر الفرغانيّ: اسمه الفيض بن الخضر.

(20/501)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العشرون الصفحة 502
وقال سعيد بن أبي حاتم: قال أبو حاتم: قال أبو الحارث الأولاسيّ: من اشتغل بما لم يكن فكأن فاته من لم يزل ولا يزال. قال السُّلميّ: سمعت عليّ بن سعيد: سمعت أحمد بن عطاء: سمعت أبا صالح: سمعت أبا الحارث يقول: سمع سرّي من لساني ثلاثين سنة، وسمع لساني من سرّي ثلاثين سنة. وقال محمد بن المنذر الهرويّ: حدَّثني أبو الحارث الفيض بن الخضر بن أحمد التَّميميّ الولاسيّ. وقال أبو زرعة الطَّبريّ: مات أبو الحارث الأولاسيّ سنة سبعٍ وسبعين ومائتين. قلت: وقد روى عن: عبد الله بن خبيق الأنطاكيّ. حدَّث عنه: أبو عوانة الإسفراينيّ، ومحمد بن إسماعيل الفرغانيّ. وقيل: مات سنة سبعٍ وتسعين، فسيعاد. وهذا أشبه وأصحّ. مات بطرسوس، والله سبحانه وتعالى أعلم.

(20/502)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 5
5 (بسم الله الرحمن الرحيم)

5 (الطبقة التاسعة والعشرون)

1 (الأحداث من سنة إلى)

4 (أحداث سنة إحدى وثمانين ومائتين)
فيها توفي: أحمد بن إسحاق الوزان، وإبراهيم بن ديزيل، وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن النعمان، وأبو زرعة البصري الدمشقي، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، ومحمد بن إبراهيم بن المواز المالكي، ووريزة الغساني.
4 (فتح طغج لملورية)
وفيها دخل طغج بن جف صاحب خمارويه من ناحية طرسوس لغزو الروم، ففتح ملورية.
4 (غور المياه بالري وطبرستان)
وفيها غارت مياه الري وطبرستان، حتى أبيع الماء ثلاثة أرطال بدرهم،

(21/5)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 6
وقحط الناس، وأكلوا الجيف.
4 (تقليد المعتضد للمكتفي بعض البلاد)
وفي رجب شخص المعتضد إلى الجبل ناحية الدينور، وقلد إبنه عليا الري، وقزوين، وهمذان، والدينور، وجعل كاتبه أحمد بن أبي الأصبغ. وقلد عمر بن عبد العزيز بن أبي دلف إصبهان، وأسرع الإنصراف من غلاء السعر، فقدم بغداد في رمضان.
4 (خروج المعتضد لقتال حمدان بن حمدون)
ثم خرج في ذي القعدة إلى الموصل عامداً لحمدان بن حمدون بن الحارث ين منصور بن لقمان، وهو جد ناصر الدولة. وكان قد بلغ المعتضد أنه يميل إلى هارون الشاري الخارجي.
4 (إيقاع المعتضد بالأعراب والأكراد)
وكانت الأعراب والأكراد قد تجمعوا وتحالفوا أنهم يقتلون على دم واحد فالتقوا على الزاب، فحمل عليهم المعتضد فمزق شملهم، فكان من غرق أكثر ممن قتل.

(21/6)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 7
4 (ظفر المعتضد بحمدان)
ثم سار إلى ماردين وبها حمدان، وخلف فيها ابنه، فنازلها المعتضد، فحاربه من كان بها. فلما كان من الغد ركب المعتضد ودنا من باب القلعة، فصاح بنفسه: يا ابن حمدان. فأجابه، فقال: افتح الباب. فقال: نعم. ففتحه، وقعد المعتضد على الباب، ونقل ما فيها من الحواصل. وأمر) بهدمها، فهدمت. ووجه وراء حمدان، ثم ظفر به وحبسه.
4 (الظفر بشداد الكردي)
ثم سار المعتضد إلى قلعة الحسنية، وبها شداد الكردي، في عشرة آلاف مقاتل، فحاصره حتى ظفر به، وهدمها.
4 (هدم المعتضد دار الندوة)
وفيها هدم المعتضد دار الندوة بمكة، وصيرها مسجداً إلى جانب المسجد الحرام.

(21/7)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 8
4 (سنة اثنتين وثمانين ومائتين)
توفي فيها: إسماعيل بن إسحاق القاضي الفقيه، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، وصاحب مصر خمارويه بن أحمد بن طولون، والفضل بن محمد الشعراني، ومحمد بن الفرج الأزرق، وأبو العيناء محمد بن القاسم الأديب، ومحمد بن سلمة الواسطي، ويحيى بن عثمان بن صالح الضبي.
4 (إبطال المعتضد لما يعمل في النيروز)
وفيها أبطل المعتضد ما يفعل في النيروز من وقيد النيران، وصب الماء على الناس، وأزال سنة المجوس.
4 (قدوم قطر الندى على المعتضد)
وفي أولها قدمت قطر الندى بنت خمارويه من مصر، ومعها عمها لتزف إلى المعتضد، فدخل عليها في ربيع الأول. وكان في جهازها أربعة آلاف تكة مجوهرة، وعشرة صناديق جواهر. وقوم ما دخل معها فكان ألف ألف دينار

(21/8)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 9
ونيف. أعطاه ذلك أبوها.
4 (خروج المعتضد إلى الكرج)
وفيها خرج المعتضد إلى الجبل، فلبغ الكرج، وأخذ أموال ابن أبي دلف.)
4 (تفريق المال على العلويين)
وفيها بعث محمد بن العلوي من طبرستان إلى محمد بن الورد العطار ببغداد ثلاثين ألف دينار، ليفرقها على العلويين. فبلغ المعتضد، فسألوه، فقال محمد: إنه يبعث إلي كل سنة بمثلها، فأفرقها. قال المعتضد: أنا رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النوم، فأوصاني بذريته خيراً. ففرق ما تفرقه من هذا المال ظاهراً.
4 (ذبح خمارويه)
وفيها ذبح خمارويه بن أحمد على فراشه بدمشق. وكان يتعانى الفاحشة بغلمانه، راود مملوكاً في الحمام، فامتنع عليه حياء من الخدم، فأمر أن يدخل في دبره مثل الذكر خشب، فلم يزل يصيح حتى مات في الحمام، فأبغضه الخدم، فذبحه جماعة وهربوا، فمسكت عليهم الطرق، وجيء بهم وقتلوا.

(21/9)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 10
وكان ذبحه في ذي الحجة. وحمل في تابوت إلى مصر، وصلى عليه ابنه جيش بن خمارويه. وكان الذي نهض في مسك أولئك الخدم طغج بن جف، فصلبهم بعد القتل.
4 (ولاية جيش وقتله)
وولي بعده ابنه جيش، فقتلوه بعد يسير.
4 (ولاية هارون بن خمارويه وعزله)
وأقاموا مكانه أخاه هارون بن خمارويه، وقرر على نفسه أن يحمل إلى المعتضد كل سنة ألف ألف وخمسمائة ألف دينار. فلما استخلف المكتفي عزله، وولي محمد بن سليمان الواثقي، فاستصفى أموال آل طولون.
4 (قتل المعتضد لابن عمه أحمد)
وفيها، أو قبلها، وأهلك المعتضد عمه أحمد بن المتوكل لأنه بلغه أنه كاتب خمارويه بن أحمد، فيما قيل. وكان عالماً شاعراً.

(21/10)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 11
4 (سنة ثلاث وثمانين ومائتين)
فيها توفي: إسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختلي، وسهل بن عبد الله التستري الزاهد،) والعباس بن الفضل الأسفاطي، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وعلي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القاضي، ومحمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن غالب تمتام، ومقدام بن داود الرعيني.
4 (الظفر بهارون الخارجي)
وفي أولها خرج المعتضد إلى الموصل بسبب هارون الشاري، وكان الحسين بن حمدان قد قال له: إن أنا جئت بهارون إليك فلي ثلاث حوائج. قال: أذكرها. قال: تطلق أبي، والحاجتان أذكرهما بعد أن آتي به. قال: لك ذلك. قال: أريد أنتخب ثلاثمائة فارس. قال: نعم. وخرج الحسين يطلب هارون حتى انتهى إلى مخاضة في دجلة، وكان معه وصيف الأمير. فقال لوصيف: ليس لهارون طريق يهرب منه غير هذا، فقف ها هنا، فإن مر بك فامنعه من العبور. قال: نعم. ومضى الحسن فالتقى مع هارون، فقتل جماعة وهرب هارون، وأقام

(21/11)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 12
وصيف على المخاضة ثلاثاً، فقال لأصحابه: قد طال مقامنا. ولسنا. نأمن أن يأخذ الحسين هارون فيكون له الفتح دوننا. فالصواب أن نمضي في آثارهم. فأطاعوه ومضوا. وجاء الشاري إلى المخاضة فعبر. وجاء الحسين في إثره فلم يجد وصيفاً. ولم يعرف لهارون خبر. فبلغه أنه عبر دجلة، فعبر خلفه. وجاء هارون إلى حي من العرب، فأخذ دابة ومضى، وجاء الحسين فسألهم فكتموه، فقال: المعتضد في إثري فأخبروه بمكانه، فاتبعه في مائة فارس، فأدركه. فناشده هارون الشاري وتوعده، فألقى الحسين نفسه عليه، وأسره، وجاء به إلى المعتضد، فأمر بفك قيود حمدان والتوسعة عليه. ورجع بهارون إلى بغداد، وخلع على الحسين بن حمدان وطوقه، وعملت قباب الزينة، وركبوا هارون فيلا بين يدي المعتضد، وازدحم الخلق حتى سقط كرسي الجسر الأعلى ببغداد، فغرق خلق كثير.) وكان على المعتضد قباء سود، وعمامة سوداء، وجميع الأمراء يمشون بين يديه.
4 (ولاية طغج إمرة الجيش)
وفيها ولي طغج بن جف إمرة الجيش الطولوني.
4 (وصول تقادم ابن الليث)
وفيها خلع المعتضد على حمدان وأطلقه.

(21/12)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 13
4 (الأمر بتوريث ذوي الأرحام)
وفيها كتبت الكتب إلى الآفاق، بأن يورث ذوو الأرحام، وأن يبطل ديوان المواريث. وكثر الدعاء للمعتضد. وكان قد سأل أبا حازم القاضي عن ذلك، فقال: وألوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله. فقال المعتضد: قد روي عدم الرد عن الخلفاء الأربعة. فقال أبو حازم: كذب الناقل عنهم بل كلهم رد، هم وجميع الصحابة، سوى زيد بن ثابت. وكان زيد يخفيه حتى مات عمر، وهو مذهب فقهاء التابعين ومن بعدهم. ولم يذهب إلى قول زيد غير الشافعي في إحدى القولين، والقول الآخر كالجماعة. فقال المعتضد: اكتبوا بذلك إلى الآفاق.
4 (خروج عمرو بن الليث من نيسابور)
وفيها خرج عمرو بن الليث من نيسابور، فهاجمها رافع بن هرثمة وخطب بها لمحمد بن يزيد العلوي، فعاد عمرو ونزل بظاهر نيسابور محاصراً لها.
4 (ذبح جيش بن خمارويه)
وفيها وثب الجند من البربر على جيش بن خمارويه وقالوا: لو تتنحى عن الأمر لنولي عمك فكلمهم كاتبه علي بن أحمد الماذرائي، وسألهم أن ينصرفوا عنه يومهم، فانصرفوا. فغدا جيش على عمه أبي العشائر، فضرب عنقه وعنق

(21/13)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 14
عم له آخر، ورمى برؤوسهما إليهم. فهجم الجند على جيش فذبحوه، وذبحوا أمه، وانتهبوا الدار، وأجلسوا أخاه هارون.
4 (قتل رافع بن هرثمة)
وفيها هزم عمرو بن الليث رافع بن هرثمة، وساق وراءه إلى أن أدركه بخوارزم فقتله. وكان المعتضد قد عزله سنة سبع وسبعين عن خراسان، وولى عليها عمرو بن الليث. فبقي رافع) بالري. ثم إنه هادن الملوك المجاورين له يستعين بهم على عمرو، ودعا إلى العلوي. ثم سار إلى نيسابور. فوافقه عمرو في ربيع الآخر من هذه السنة، وهزمه إلى أبيورد. وقصد رافع أن يخرج إلى مرو أو هراة، ثم دخل نيسابور. فأتى عمرو فحاصره بها، فهرب رافع وأصحابه على الجمازات إلى خوارزم في رمضان. فأحاط به أمير خوارزم وقتله في سابع شوال، وبعث برأسه إلى عمرو بن الليث، فنفذه إلى المعتضد. ولم يكن رافع ولد هرثمة، وإنما هو زوج أمه، فنسب إليه، وهو رافع بن تومرد. وصفت خراسان لعمرو بن الليث.
4 (رواية ابن طولون عن قتل جيش بن خمارويه)
قال ربيعة بن أحمد بن طولون: لما دخل ابن أخي جيش مصر قبض علي

(21/14)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 15
وعلى عميه مضر وشيبان، وحبسنا. ثم إنه أخذ أخانا مضر فأدخله بيتاً، وجوعه خمسة أيام، ثم دخل علينا ثلاثة من غلمان جيش، فقالوا: أين أخوكم قلنا: لا ندري. فدخلوا عليه البيت، فرماه كل واحد بسهم، فقتلوه وأغلقوا علينا الباب، وتركونا يومين بلا طعام، فظننا أنهم يهلكوننا بالجوع. فسمعنا صراخاً في الدار، ففتحوا علينا، وأدخلوا إلينا جيش بن خماروية، فقلنا: ما جاء بك قال: غلبني أخي هارون على مصر. فقلنا: الحمد لله الذي قبض يدك وأضرع خدك. فقال: ما كان في عزمي إلا أن ألحقكما بأخيكما. وبعث إلينا هارون أن نقتله باخينا، فلم نفعل، وانصرفا إلى دورنا، فبعث إليه من قتله.

(21/15)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 16
4 (سنة أربع وثمانين ومائتين)
توفي فيها: أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي، ومحمود بن الفرج الإصبهاني الزاهد، وهشام بن علي السيرافي، ويزيد بن الهيثم أبو خالد البادا.)
4 (القدوم برأس ابن هرثمة على المعتضد)
وفي رابع المحرم قدم على المعتضد برأس ابن هرثمة، فنصب يوماً ببغداد.
4 (الوقعة بين النوشري وابن أبي دلف)
وفيها كانت وقعة بين عيسى النوشري المعتضدي وبين بكر بن عبد العزيز بن أبي دلف، وكان قد أظهر العصيان، فهزمه النوشري بقرب إصبهان، واستباح عسكره.

(21/16)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 17
4 (ولاية القضاء بمدينة المنصور)
وفي ربيع الأول ولي القضاء أبو عمر محمد بن يوسف على مدينة المنصور. وفيها ظهر بمصر حمرة عظيمة، حتى كان الرجل ينظر إلى وجه الرجل فيراه أحمر، وكذا الحيطان. فتضرع الناس بالدعاء إلى الله. وكانت من العصر إلى الليل.
4 (إرسال ابن الليث للأموال)
وفيها بعث عمرو بن الليث بألف ألف درهم لتنفق على إصلاح درب مكة من العراق.
4 (عزم المعتضد على لعن معاوية)
قال ابن جرير الطبري: وفيها عزم المعتضد على لعن معاوية على المنابر، فخوفه عبيد الله الوزير اضطراب العامة. فلم يلتفت، وتقدم إلى العامة بلزوم أشغالهم وترك الإجتماع، ومنع القصاص من القعود في الأماكن، ومنع من اجتماع الخلق في الجوامع، وكتب المعتضد كتاباً في ذلك. واجتمع الناس يوم

(21/17)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 18
الجمعة بناء على أن الخطيب يقرأه، فما قرأه، وكان من إنشاء الوزير عبيد الله، وفيه: وقد انتهى إلى أمير المؤمنين ما عليه جماعة من العامة من شبهه قد دخلتهم في أديانهم، على غير معرفة ولا روية، خالفوا السنن، وقلدوا فيها أئمة الضلالة، ومالوا إلى الأهواء، وقد قال الله تعالى: ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله خروجاً عن الجماعة، ومسارعة إلى الفتنة، وإظهار لموالاة من قطع الله عنه الموالاة. وبتر منه العصمة، وأخرجه من الملة. قال الله تعالى: والشجرة الملعونة في القرآن وإنما أراد بني أمية الملعونين على لسان نبيه. وهو كانوا أشد عداوة من جميع الكفار. ولم يرفع الكفار راية يوم بدر وأحد والخندق إلا وأبو سفيان وأشياعه أصحابها وقادتها. ثم ذكر أحاديث واهية وموضوعة في ذم أبي سفيان وبني أمية، وحديث: لا أشبع الله بطنه، عن معاوية وأنه نازع علياً حقه، وقد قال عليه السلام لعمار: تقتلك الفئة الباغية. وأن معاوية) سفك الدماء، وسبى الحريم، وانتهب الأموال المحرمة، وقتل حجراً، وعمرو بن الحمق، وادعى زياد بن أبيه جرأة على الله، والله يقول: أدعوهم لآبائهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: الولد للفراش. ثم دعى إلى بيعة ابنه يزيد، وقد علم فسقه، ففعل بالحسين وآله ما فعل ويوم الحرة، وحرق البيت الحرام.

(21/18)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 19
وهو كتاب طويل فيه مصائب. فلما كتبه الوزير قال للقاضي يوسف بن يعقوب: كلم المعتضد فيه هذا. قال له: يا أمير المؤمنين، أخاف الفتنة عند سماعه. فقال: إن تحركت العامة وضعت السيف فيها. قال: فما نصنع بالعلويين الذين هم في كل ناحية قد خرجوا عليك وإذا سمع الناس هذا من فضائل أهل البيت كانوا إليهم أميل وصاروا أبسط ألسنة. فأمسك المعتضد.
4 (ذكر الخادم وظهوره على المعتضد)
وفيها ظهر في دار المعتضد شخص، في يده سيق مسلول، فقصده بعض الخدم فضربه بالسيف فجرحه، واختفى بالبستان. وطلب فلم يوجد له أثر. فغطم ذلك على المعتضد، وقيل هو من الجن. وساءت الظنون. وأقام الشخص يظهر مراراً ثم يختفي. ولم يزهر خبره حتى مات المعتضد والمكتفي، فإذا هو خادم أبيض كان يميل إلى بعض الجواري التي في الدور. وكان من بلغ من الخدام يمنعون من الحرم، وكان خارج دور الحرم بستان كبير، فاتخذ هذا الخادم لحية بيضاء، فبقي تارة يظهر في صورة راهب، وتارة يظهر بزي جندي بيده سيف واتخذ عدة لحى مختلفة الهيئات، فإذا ظهر خرجت الجارية مع الجواري لتراه يعني ليخلو بها بين الشجر فيحدثها خلسة. فإذا طلب دخل بين الشجر ونزع اللحية والبرنس ونحو ذلك، وخبأها،

(21/19)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 20
وترك السيف في يده مسلولاً كأنه من جملة الطالبين لذلك الشخص. وبقي كذلك إلى أن ولي المقتدر، وخرج الخادم إلى طوس، فتحدثت الجارية بحديثه بعد ذلك.

(21/20)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 21
4 (سنة خمس وثمانين ومائتين)
فيها توفي: إبراهيم الحربي،) وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وعبيد بن عبد الواحد بن شريك، وأبو العباس محمد بن يزيد المبرد.
4 (إيقاع الطائي بالحجاج)
وفي المحرم قطع صالح بن مدرك الطائي الطريق على الحجاج بالأجفر. وأخذ للركب ما قيمته ألف ألف دينار، وأسر الحرائر.
4 (ولاية ابن الليث ما وراء النهر)
وفي المحرم عزل إسماعيل بن أحمد عن ما وراء النهر، ووليه عمرو بن الليث.

(21/21)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 22
4 (الريح الصفراء بالبصرة)
وفي ربيع الأول هبت ريح صفراء بالبصرة، ثم صارت خضراء، ثم سوداء، وامتدت في الأمصار ووقع عقبها برد، وزن البردة مائة وخمسون درهماً. وقلعت الريح نحو ستمائة نخلة، ومطرت قرية حجارة سوداء وبيضاء.
4 (استعمال ابن أبي الساج)
وفيها استعمل المعتضد على أرمينية وأذربيجان ابن أبي الساج.
4 (غزوة راغب في البحر)
وفيها غزا راغب الموفقي الخادم الرومي في البحر، فظفر بمراكب كثيرة، ضرب منها ثلاثة آلاف رقبة، وفتح حصوناً كثيرة. تكريم علي بن المعتضد وفي ذي الحجة قدم علي بن المعتضد بغداد، وكان قد جهزه لقتال محمد بن زيد العلوي، فدافع محمداً عن الجبال وتحيز إلى خراسان، ففرح به أبوه فقال: بعثناك ولداً فرجعت أخاً. كرامة له منه بهذا القول. ثم أعطاه ألف ألف دينار.
4 (وفاة أحمد بن عيسى بن الشيخ)
وفي ذي الحجة خرج المعتضد وابنه يريد آمد، لما بلغه موت أحمد بن عيسى بن الشيخ.

(21/22)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 23
4 (صلاة ابن المعتضد بالناس)
وصلى بالناس يوم الأضحى ببغداد علي بن المعتضد، وركب كما تركب ولاة العهود.)

(21/23)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 24
4 (ث سنة ست وثمانين ومائتين)
فيها توفي: أحمد بن سلمة النيسابوري الحافظ، وأحمد بن علي الخزاز، وأبو سعيد الخراز شيخ الصوفية، وأحمد بن المعلى الدمشقي، وأبو نعيم بن سويد الشامي، وإبراهيم بن محمد الصنعاني، والحسن بن عبد الأعلى البوسي أصحاب عبد الرزاق، وعبد الرحيم بن عبد الله البرقي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، ومحمد بن وضاح القرطبي، ومحمد بن يوسف البنا الزاهد، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبو عبادة البحتري الشاعر.
4 (منازلة المعتضد لآمد)
وفي ربيع الآخر نازل المعتضد آمد، وبها محمد بن أحمد بن الشيخ فنصب عليها المجانيق، ودام الحصار أربعين يوماً. ثم ضعف محمد، وتخاذل أصحابه، فطلب الأمان. ثم خرج فخلع عليه.

(21/24)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 25
4 (قبض المعتضد على راغب الخادم)
وفيها قبض المعتضد على راغب الخادم أمير طرسوس وأستأصله، فمات بعد أيام.
4 (قدوم هدية ابن الليث على المعتضد)
وفيها، في جمادى الآخرة، قدمت هدايا عمرو بن الليث، وهي أربعة آلاف ألف درهم، وعشرة من الدواب بسروجها ولجمها المذهبة، وخمسون أخرى بجلالها.
4 (الحرب بين ابن الصفار وإسماعيل بن أحمد)
وفيها التقى جيش عمرو بن الليث الصفار، وإسماعيل بن أحمد بن أسد بما وراء النهر.) فانكسر أصحاب عمرو ثم في آخر السنة عبر إسماعيل بن أحمد جيحون بعسكره، ثم التقى هو وعمرو بن الليث على بلخ. وكان أهل بلخ قد ملوا عمرواً وأصحابه، وضجوا من نزولهم في دورهم وأخذهم لأموالهم، وتعرضهم لنسائهم. فلما التقوا حمل عليهم إسماعيل، فانهزم عمرو إلى بلخ، فوجد أبوابها مغلقة، ففتحوا له ولجماعة معه، فوثب عليه أهل بلخ وأوثقوه، وحملوه إلى إسماعيل. فلما دخل عليه قام إسماعيل واعتنقه، وقبل ما بين عينيه، وخلع عليه، وحلف أنه لا يؤذيه. وقيل: إن إسماعيل لما كان على ما وراء النهر، سأل عمرو بن الليث المعتضد أن يوليه ما وراء النهر، فولاه فعزم عمرو على محاربته، فكتب إليه إسماعيل: إنك قد وليت الدنيا، وإنما في يدي ثغر، فأقنع بما في يدك ودعني. فأبى، فقيل له: بين يديك جيحون كيف تعبره؟

(21/25)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 26
فقال: لو شئت أن أسكره ببذل الأموال لفعلت حتى أعبره. فقال إسماعيل: أنا أعبر إليه. فجمع الدهاقين وغيرهم، وجاوز النهر. فجاء عمرو فنزل بلخ. فأخذ إسماعيل عليه الطرق، فصار كالمحاصر. وندم عمرو، وطلب المحاجزة، فلم يجبه، واقتتلوا يسيراً، فانهزم عمرو، فتبعوه، فتوحلت دابته، فأخذ أسيراً. وبلغ المعتضد، فخلع على إسماعيل خلع السلطنة وقال: يقلد أبو إبراهيم كل ما كان في يد عمرو بن الليث.
4 (ابن الليث في أسر المعتضد)
ثم بعث يطلب من إسماعيل عمرو، ويعزم عليه. فما رأى بداً من تسليمه، فبعث به إلى المعتضد فدخل بغداد على جمل ليشهره، فقال الحسين بن محمد بن الفهم:
(ألم تر هذا الدهر كيف صروفه .......... يكون يسيراً مرة وعسيرا)

(وحسبك بالصفار نبلاً وعزة .......... يروح ويغدو في الجيوش أميرا)

(21/26)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 27
(حباهم بأجمال، ولم يدر أنه .......... على جمل منها يقاد أسيرا)

4 (نهاية عمرو بن الليث)
ثم حبسه المعتضد في مطمورة، فكان يقول: لو أردت أن أعمل على جيحون جسراً من ذهب لفعلت، وكان مطبخي يحمل على ستمائة جمل، وأركب في مائة ألف، أصارني الدهر إلى القيد والذل) فقيل: إنه خنق عند موت المعتضد، وقيل: قبل موته بيسير. وقيل: إن إسماعيل خيره بين أن يقعد عنده معتقلاً، وبين توجيهه إلى المعتضد، فاختار توجيهه إلى المعتضد. فأدخل بغداد سنة ثمان وثمانين على جمل له سنامان، وعلى الجمل الديباج والحلي، وطيف به شوارع بغداد. وأدخل على المعتضد، فقال له: يا عمرو هذا ببغيك.
4 (إنعام المعتضد على إسماعيل)
وبعث المعتضد إلى إسماعيل ببدرة من لؤلؤ، وتاج مرصع، وسيف، وعشرة آلاف درهم.
4 (ظهور القرمطي بالبحرين)
وفيها ظهر بالبحرين أبو سعيد الجنابي القرمطي في أول السنة.

(21/27)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 28
وفي وسطها قويت شوكته، وانضم إليه طائفة من الأعراب، فقتل أهل تلك القرى، وقصد البصرة. فبنى المعتضد عليها سوراً وحصنها. وكان أبو سعيد كيالاً بالبصرة، وهو من قرى الأهواز. وقيل من البحرين. يسخر منه ويستخف به، فخرج إلى البحرين، وانضاف إليه جماعة من بقايا الزنج والخرمية، فعاث وأفسد وتفاقم أمره، حتى بعث إليه الخليفة جيوشاً وهو يهزمها. وهو جد أبي علي المستولي على الشام الذي مات بالرملة سنة خمس وستين وثلاثمائة. وقال غيره: أقام أبو سعيد مدة، ثم ذبح في حمام بقصره. ثم خلفه ابنه أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الحسن بن بهرام الجنابي القرمطي، وهو الذي تأتى أنه قتل الحجيج واقتلع الحجر الأسود.

(21/28)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 29
4 (ث سنة سبع وثمانين ومائتين)
فيها توفي: أحمد بن إسحاق بن نبيط، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، ومحمد بن عمرو الجرشي وأبو علي قشمرد، وموسى بن الحسن الجلاجلي، وأبو سعيد يحيى بن منصور الهروي.
4 (واقعة ركب الحاج)
) وفي المحرم وقعت طيء ركب الحاج العراقي بأرض المعدن. وكانت الأعراب في ثلاثة آلاف ما بين فارس وراجل. وكان أمير الحاج أبو الأغر، فأقاموا يقاتلونهم يوماً وليلة. واشتد القتال، ثم إن الله أيد الركب وهزموهم، وقتل صالح بن مدرك الذي نهب الحاج فيما مضى وقتل معه أعيان طيء، ودخل الركب بغداد بالرؤوس على الرماح وبالأسرى.
4 (الوقعة بين ابن الليث وإسماعيل بن أحمد)
وفي نصف ربيع الأول كانت الوقعة على بلخ بين عمرو بن الليث وإسماعيل بن أحمد، فأسره إسماعيل.

(21/29)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 30
4 (ذكر القرامطة وغلظ أمرهم)
وفيها غلظ أمر القرامطة، وأغاروا على البصرة ونواحيها، فسار لحربهم العباس بن عمرو الغنوي، فالتقوا، فأسر الغنوي، وقتل خلق من جنده.
4 (إطلاق القرمطي للغنوي)
ثم إن أبا سعيد بعد أن ضيق عليه أطلقه وقال: بلغ المعتضد عني رسالة ومضمونها أنه يكف عنه ويحفظ حرمته: فأنا قد قنعت بالبرية، فلا يتعرض لي.
4 (رواية ابن خلكان عن القرامطة)
قال ابن خلكان: كان من حديث العباس أن القرامطة لما أشتد أمرهم وبالغوا في القتل، أرسل إليهم المعتضد جيشاً عليه العباس بن عمرو، فالتقوا، فأسره أبو سعيد القرمطي في الوقعة، وأسر جميع من معه من الجيش. ثم من الغد احضر الأسرى فقتلهم بأسرهم وحرقهم، رحمهم الله. وأطلق العباس فجاء إلى المعتضد وحده. وكانت الوقعة بين البصرة والبحرين.

(21/30)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 31
4 (خروج المعتضد إلى الثغور)
وفي شوال خرج المعتضد من بغداد، وسار إلى عين زربة، فأسر وصيفاً الخادم. ثم قدم المصيصة ونزل طرسوس، ثم رحل إلى أنطاكية. ثم جاء جاء إلى حلب، ثم إلى بالس، وأقام بالرقة إلى سلخ السنة.
4 (وفاة صاحب طبرستان)
) وفيها مات صاحب طبرستان محمد بن زيد العلوي.
4 (الإيقاع بالقرامطة)
وفيها أوقع بدر بالقرامطة على غرة، فقتل منهم مقتلة عظيمة، والحمد لله.

(21/31)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 32
4 (ث سنة ثمان وثمانين ومائتين)
فيها توفي: إسحاق بن إسماعيل الرملي بإصبهان، وبشر بن موسى الأسدي، وجعفر بن محمد بن سوار الحافظ، وعثمان بن سعيد بن بشار الأنماطي، ومعاذ بن المثنى العنبري، وخلق سواهم.
4 (دخول ابن الليث بغداد أسيراً)
وفي جمادى الأولى أدخل عمرو بن الليث الصفار بغداد أسيراً على جمل، فسجن إلى سنة تسع وثمانين، وأهلك عند موت المعتضد.
4 (الزلزلة في دبيل)
وزلزلت دبيل ليلاً. قال أبو الفرج ابن الجوزي: فأخرج من تحت الهدم خمسون ومائة ألف ميت.

(21/32)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 33
وقيل: كان ذلك في العام الماضي، كما تقدم.
4 (الوباء بأذربيخان)
وفيها وقع وباء عظيم بأذربيخان حتى فقدت الأكفان، حتى كفنوا بالأكسية واللبود. ثم طرحوا في الطرق.
4 (موت ابن أبي الساج وأصحابه)
ومات من أصحاب محمد بن أبي الساج وأقاربه سبعمائة إنسان، وكان ببرذغة ثم توفي هو، فقام بعده ابنه ديوداد، وخالفه أخوه يوسف.
4 (موت وصيف الخادم في السجن)
وفيها قدم المعتضد ومعه وصيف خادم محمد بن أبي الساج، وكان عصى عليه بالثغور، فأسره وأدخل على جمل. ثم توفي في السجن بعد أيام، فصلبت جثته عند الجسر.)
4 (ظهور الشيعي بالمغرب)
وفيها ظهر أبو عبد الله الشيعي بالمغرب، ونزل بكتامه، ودعاهم إلى المهدي عبيد الله.

(21/33)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 34
4 (ث سنة تسع وثمانين ومائتين)
فيها توفي: أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري، والمعتضد بالله الخليفة، وأحمد بن يحيى بن حمزة، وإبراهيم بن محمد الأغلبي أمير القيروان، وأنس بن السلم، وجماعة كبار.
4 (فيضان ماء البحر على السواحل)
وفيها فاض ماء البحر على السواحل، فأخرب البلاد والحصون التي عليه، وهذا لم يعهد.
4 (اعتلال المعتضد)
وفي ربيع الآخر اعتل المعتضد علة صعبة، وتماثل، فقال ابن المعتز:
(طار قلبي بجناح الوجيب .......... جزعاً من حادثات الخطوب)

(وحذاراً من أن يشاك بسوء .......... أسد الملك وسيف الحروب)
ثم انتكس ومات في الشهر.

(21/34)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 35
4 (خلافة المكتفي)
وقام بعده ابنه المكتفي بالله أبو محمد علي، وليس في الخلفاء من إسمه علي إلا هو، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. ولد سنة أربع وستين. ومائتين، وأمه تركية. وكان من أحسن الناس.
4 (أخذ البيعة للمكتفي)
ولما نقل المعتضد اجتمعوا في دار العامة، وفيهم مؤنس الخادم، ومؤنس الخازن، ووصيف، موشكير، والفضل بن راشد، ورشيق، وكان بدر المعتضدي بفارس، فقالوا للقاسم بن عبيد الله الوزير: خذ البيعة. فقال: المعتضد حي، ولا آمن إفاقته، وقد أطلقت المال، فينكر علي. فقالوا: إن عوفي فنحن المناظرون دونك.) وكان في عزمه أن يزوي الأمر عن المكتفي، لكن رأى ميلهم إلى المكتفي، فأخذ له البيعة بعد العصر من يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر. وأحضر أحمد بن محمد بن بسطام أولاد الخلفاء: عبد الله بن المعتز، وقصي بن المؤيد، وعبد العزيز بن المعتمد، وعبد الله بن الموفق، وأبي أحمد، وأخذ عليهم البيعة للمكتفي.
4 (وفاة المعتضد)
وتوفي المعتضد ليلة الإثنين لثمان بقين من الشهر.

(21/35)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 36
4 (الأموال التي خلفها المعتضد)
وكان المكتفي بالرقة. فكتب إليه القاسم بالخلافة، وأن في بيوت الأموال عشرة آلاف ألف دينار، ومن الدراهم أضعافها، ومن الجواهر ما قيمته كذلك، ومن الثياب والخيل، وذكر أشياء كثيرة.
4 (تحرك الجند ببغداد)
وقيل: إن الجند تحركوا ببغداد عند موت المعتضد، ففرق القاسم فيهم العطاء، فسكنوا.
4 (دخول الكتفي بغداد)
ووافى المكتفي بغداد في سابع جمادى الأولى، ومر بدجلة في سمارية، وكان يوماً عظيماً. وسقط أبو عمر القاضي من الزحمة من الجسر، وأخرج سالماً. ونزل المكتفي بقصر الخلافة، وتكلمت الشعراء، وخلع على القاسم بن عبيد الله سبع خلع، وقلده سيفاً. وهدم المطامير التي اتخذها أبوه، وصيرها مسجداً. وأمر برد البساتين والحوانيت التي اتخذها أبوه من الناس ليعملها قصراً. وفرق أموالاً جزيلة. وسار سيرة جميلة، فأحبه الناس ودعوا له.
4 (موت عمرو بن الليث)
ومات في السجن عمرو بن الليث الصفار في اليوم الذي دخل فيه

(21/36)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 37
المكتفي بغداد. فقيل إن القاسم الوزير قتله سراً، خوفاً من إخراجه، فإنه كان محسناً إلى المكتفي أيام مقامه بالري.
4 (خلع محمد بن هارون الطاعة)
وفي رجب ورد الخبر إلى بغداد أن أهل الري كتبوا إلى الأمير محمد بن هارون الذي كان إسماعيل بن أحمد متولي خراسان بعثه لقتال العلوي وولاه طبرستان، فخلع محمد بن هارون) الطاعة، وليس البياض، وسار إلى الري، وكان واليها أوكرتمش قد غشم وظلم، فالتقيا، فهزمه محمد وقتله، وقتل ولديه وقواده، واستولى على الري.
4 (زلزلة بغداد)
وفي رجب زلزلت بغداد زلزلة عظيمة دامت أياماً.
4 (إمارة ابن بسطام آمد وديار ربيعة)
وفيها خلع على أحمد بن محمد بن بسطام، وأمر على آمد، وديار ربيعة.

(21/37)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 38
4 (ريح بالبصرة)
وفيها هبت ريح عظيمة بالبصرة، قلعت عامة نخلها، ولم يسمع بمثل ذلك.
4 (خروج القرمطي ومقتله)
وفيها خرج بالشام يحيى بن زكرويه القرمطي، وجمع الأعراب، فقصد دمشق وبها طغج بن جف نائب هارون بن خمارويه، فكانت بينهما حروب، إلى أن قتل في أول سنة تسعين. وسبب خروجه أن زكرويه بن مهرويه القرمطي لما رأى متابعة الجيوش إلى من بسواد الكوفة وضعف، سعى في استغواء الأعراب الذين بالسواد، فاستجابوا له. وكان طائفة من كلب يخفرون الطريق على السماوة، فيما بين دمشق والكوفة على طريق تدمر. ويحملون الرسل وأمتعة التجار على إبلهم. فأرسل زكرويه أولاده إليهم فبايعوهم، وخالطوهم، وانتسبوا إلى أمير المؤمنين علي، وإلى إسماعيل بن جعفر بن محمد الصادق، فقبلوهم، فدعوهم إلى رأي القرامطة، فلم يقبل منهم إلا طائفة، فبايعوهم. وكان المشار إليه في القرامطة يحيى بن زكرويه أبو القاسم. وذكر لهم أنه له بالعراق والشرق مائة ألف تابع، وأن ناقته مأمورة، وانهم متى اتبعوها في مسيرها ظفروا، فقصدوا الرصافة، التي هي غربي الفرات، فقتلوا أميرها، وأكثروا الفساد.

(21/38)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 39
4 (الوقعة بين إسماعيل بن أحمد ومحمد بن هارون)
وفيها كانت وقعة بين جيش إسماعيل بن أحمد، وبين محمد بن هارون على باب الري. وكان محمد في مائة ألف، فكانت الدائرة عليه، فانهزم إلى الديلم في ألف رجل، فاستجار بهم.
4 (صاحب إفريقية ينسلخ من الإمارة ويتصوف)
وفيها قويت أمور أبي عبد الله الشيعي بالمغرب، فصنع صاحب إفريقية صنع محمد بن يعفر) ملك اليمن، فانسلخ من الإمارة، وأظهر توبة، ولبس الصوف، ورد المظالم، وخرج إلى الروم غازياً. فقام بعده ابنه أبو العباس. وكان خروج إبراهيم بن أحمد صاحب إفريقية منها وركوبه البحر سنة تسع وثمانين، فوصل إلى صقلية، ومنها إلى طبرمين، فافتتحها، ثم حاصر كنيسة، فمرض بإسهال، ومات في ذي القعدة. وكانت ولايته ثمانية وعشرين عاماً ونصف، ودفن بصقلية.

(21/39)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 40
4 (اشتهار أمر أبي عبد الله الشيعي)
واشتهر أمر أبي عبد الله بأرض كتامة، وسمي المشرقي لقدومه من الشرق. وكان إذا بايعه الواحد قيل: تشرق، وتسارع المغاربة إليه. ولما استفاضت دعوة المهدي كثر الطلب عليه من العراق والشام، فسار متنكراً من سلمية، ثم إلى الرملة، ثم مصر، ومعه ولده محمد صبي، وأبو العباس أخو الداعي أبي عبد الله بزي التجار. فتوصلوا إلى طرابلس الغرب. فلما وصل المهدي إلى طرابلس الغرب قدم أبو العباس أخو الداعي إلى القيروان فوصلها، وقد جاءت المكاتبات من مصر بالإنذار وصفته والتوكيد في طلبه، فعني زيادة الله بطلبه، وتقصى أخباره، فوقع بأبي العباس، فقرره فلم يعترف، فحبسه برقادة. وكتب إلى طرابلس في طلب المهدي، وكان قد خرج منها قاصداً أبا عبد الله داعيته، وفات أمره. ثم علم في طريقه بحبس رفيقه، فعدل إلى سجلماسة، وأقام بها يتجر، فبلغ زيادة الله أنه بسجلماسة، فقبض متوليها على المهدي وابنه. ثم وقعت الحرب بين زيادة الله وبين أبي عبد الله الداعي، فهزمه أبو عبد الله مرات، وهرب من الجيش أبو العباس، ثم مسك. ثم سار زيادة الله منهزماً إلى مصر، ولحق أبو العباس بأخيه. ثم سارا في جيش كثيف وطلبا سجلماسة، فخرج اليسع متوليها للقتال، فهزمه أبو عبد الله سنة ست وتسعين، كما سيجيء.

(21/40)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 41
4 (صلاة المكتفي يوم النحر)
وفيها صلى المكتفي بالناس يوم النحر بالمصلى.
4 (خبر مقتل بدر المعتضدي)
وفيها قتل بدر المعتضدي. وكان المعتضد يحبه. وكان بدر جواداً كريماً شجاعاً، وكان يؤثر القاسم بن عبيد الله الوزير ويتعصب له، فقال) المعتضد: والله لا قتله غيره. فكان كما قال. وذلك أن القاسم هم بنقل الخلافة عند موت المعتضد إلى غير ولده، وناظر بدراً في ذلك، فامتنع بدر، فلما رأى القاسم ذلك علم أن لا سبيل إلى مخالفة بدر، إذ كان المستولي على الأمور، اضطغنها على بدر. وحدث على المعتضد الموت، وبدر بفارس، فعمل القاسم على هلاكه. وكان بين بدر وبين المكتفي تباعد في أيام أبيه. فأشار القاسم على المكتفي أن يكتب إلى بدر بأن يقيم بفارس، وأن يبعث إليه بالمال، وأن يختار من الولايات ما شاء، ولا يقدم الحضرة. وخوف المكتفي منه. فكتب إليه يانس الموفقي بذلك، وبعث إليه بعشرة آلاف درهم. فلما وصل إلى بدر فكر وخاف لبعده من مكر القاسم. فكتب إلى المكتفي يقول: لا بد من المصير إلى الحضرة، وأن أشاهد مولاي. فقال القاسم له: قد جاهرك بالعصيان، ولا آمنه عليك. وكاتب القاسم الأمراء الذين مع بدر بالمصير إلى باب الخليفة. فأوقفوا بدراً على الكتب وقالوا: قم معنا حتى نجمع بينك وبين الخليفة. فقال: قد كتبت إليه، وأنا منتظر جوابه. ففارقوه ووصلوا إلى بغداد. فجاء بدر فنزل واسطاً. فندب القاسم أبا حازم القاضي وقال: اذهب إلى بدر برسالة أمير المؤمنين بالأمان والعهود. فامتنع، وكان ورعاً، وقال: لم أؤدي عن الخليفة رسالة لم أسمعها منه قال: أما تقنع بقولي؟

(21/41)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 42
قال: في مثل هذا ما يكفيني. فندب أبا عمر محمد بن يوسف القاضي، فأجاب مسرعاً، وانحدر إلى واسط، فاجتمع ببدر، وأعطاه الأيمان المغلظة عن المكتفي، فنزل بدر بطيار، وترك أصحابه بواسط ليلحقوه في البر. فبينا هو يسير، إذ تلقاه لؤلؤ غلام القاسم في جماعة، فنقلوا القاضي إلى طيار آخر، وأصعدوا بدراً إلى جزيرة. فلما عرف أنهم قاتلوه قال: دعوني أصلي ركعتين وأوصي، فتركوه فأوصى بعتق أرقابه، وصدقة ما يملك، وذبحوه في الركعة الثانية، في ليلة الجمعة السابعة والعشرين من شهر رمضان، وقدموا برأسه على المكتفي، فسجد.
4 (ما قيل في ذم القاضي أبي عمر)
) وذم الناس أبا عمر القاضي وقالوا: هو غرير وندم القاضي غاية الندم. فقال شاعر:
(قل لقاضي مدينة المنصور .......... بم أحللت أخذ رأس الأمير)

(بعد إعطائه المواثيق والعه .......... د وعقد الأمان في منشور)

(أين أيمانك التي شهد الل .......... ه على أنها يمين فجور)

(أن كفيك لا تفارق كفي .......... ه إلى أن ترى مليك السرير)

(يا قليل الحياء يا أكذب الأ .......... مة يا شاهداً شهادة زور)

(أي أمر ركبت في الجمعة الغ .......... راء من ذي شهر هذي الشهور)

(21/42)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 43
(قد مضى من قتلت في رمضا .......... ن صائماً بعد سجدة التعفير)

(يا بني يوسف بن يعقوب أضحى .......... أهل بغداد منكم في غرور)

(21/43)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 44
4 (ث سنة تسعين ومائتين)
فيها توفي: أحمد بن علي الأبار، والحسن بن سهل المجوز، والحسين بن إسحاق التستري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن زكريا الغلابي الإخباري، ومحمد بن العباس المؤدب، ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز، شيوخ الطبراني.
4 (ظفر القرمطي بغلام طغج)
وفي أولها قصد يحيى بن زكرويه الرقة، فجاء جمع، فخرج إليه عسكرها فهزمهم وقتل منعم، فبعث طغج لحربه بشيراً غلامه، فالتقوا، فقتل بشيراً، وانهزم جنده. فندب المكتفي أبا الأغر في عشرة آلاف، وجهزه لحربهم.

(21/44)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 45
4 (حصار القرمطي دمشق)
ثم سار القرمطي فحاصر دمشق، وبها طغج بن جف، فضعف عن مقاومة القرامطة.
4 (صرف المكتفي عن السكن بسامراء)
) وفيها خرج المكتفي من بغداد يريد سامراء ليسكن بها، فصرفه الوزير عن ذلك وقال: نحتاج إلى غرامات كثيرة. فعاد إلى بغداد.
4 (إقامة الحسين مقام أخيه يحيى بن زكرويه)
ولما قتل الكلب يحيى بن زكرويه على حصار دمشق أقاموا مقامه أخاه الحسين.
4 (مسير المكتفي إلى الموصل لحرب القرامطة)
وفيها عسكر المكتفي وسار إلى الموصل في رمضان لحرب القرامطة، وتقدم أمامه إلى حرب الحسين أبو الأغر، فنزل بوادي بطنان. فكسبهم على غرة صاحب الشامة القرمطي، فقتل منهم خلقاً، وهرب أبو الأغر في ألف رجل إلى حلب. وقتل تسعة آلاف. وتبعهم صاحب الشامة، فحاربه أبو الأغر على باب حلب، ثم تحاجزوا ووصل المكتفي إلى الرقة، وسرح الجيوش إلى القرمطي.

(21/45)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 46
4 (هزيمة القرمطي أمام بدر الحمامي)
وفي رمضان وصل القرمطي أيضاً إلى دمشق، فخرج لقتاله بدر الحمامي صاحب ابن طولون فهزم القرمطي، ووضع في أصحابه السيف وهرب الباقون في البادية. وبعث المكتفي في أثر صاحب الشامة الحسين بن حمدان والقواد. وقيل: إنما كانت الوقعة بين بدر والقرمطي بأرض مصر. وأن القرمطي انهزم إلى الشام في نفر يسير. فسار على الرحبة وهيت، فنهب وسبى، ومضى إلى الأهواز.
4 (مقتل يحيى بن زكرويه القرمطي)
وفيها قتل أبو القاسم يحيى بن زكرويه بن مهرويه القرمطي المعروف بالشيخ، وبالمبرقع. وكان يسمي نفسه كذباً وبهتاناً: علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين. وكان من دعاة القرامطة. قيل: إن بدر الحمامي لقيه بحوران في هذه السنة، فاقتتلوا قتالاً عظيماً، فقيل، فقام أخوه موضعه. وكان سبب قتله أن بربرياً رماه بمزراق، واتبعه نفاط فأحرقه بالنار في وسط القتال، فنصب أصحابه أخاه الحسين بن زكرويه، ويسمى بصاحب

(21/46)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 47
الشامة، وزعم بكذبه أنه: أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن الصادق جعفر، وأظهر شامة في وجهه يزعم أنها آيته. وجاءه ابن) عمه عيسى بن مهرويه وزعم أنه عبد الله بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن جعفر، ولقبه المدثر. وعهد إليه. وزعم أنه المعين في السورة. ولقب غلاماً له المطوق بالنور، وظهر على دمشق وحمص والشام، وعاث وأفسد، حتى قتل الأطفال وسبى الحريم، وتسمى أمير المؤمنين المهدي، ودعي له على المنابر. وكان ليحيى بن زكرويه شعر جيد في الحماسة والحرب. والله أعلم.

(21/47)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 48
1 (تراجم رجال هذه الطبقة على حروف المعجم)

4 (حرف الألف)

4 (أحمد بن إبراهيم بن فيل)
أبو الحسن البالسي، نزيل أنطاكية. سمع: أبا جعفر النفيلي، وأبا توبة الحلبي، والمعافى بن سليمان، وعبد الوهاب بن نجدة، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وطائفة. وعنه: أبو عوانة، وحاجب بن أركين، وأبو سعيد بن الأعرابي، وخيثمة الأطرابلسي، وسليمان الطبراني، وطائفة. وقد روى عنه النسائي في حديث مالك تأليفه. توفي سنة أربع وثمانين، وهو والد صاحب الجزء المشهور أبي طاهر الحسن بن أحمد.
4 (أحمد بن إبراهيم)
أبو جعفر الإصبهاني الغسال، والد القاضي أبي أحمد الحافظ.

(21/48)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 49
سمع: إسماعيل بن عمرو البجلي، وسهل بن عثمان العسكري. وعنه: ابنه. توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن إبراهيم بن فروة.)
أبو عبد الله اللخمي القرطبي. له رحلة إلى العراق. سمع بمصر من: عبد الغني بن أبي عقيل، وغيره. وبالعراق من: عبيد الله القواريري، وبندار. وعنه: أحمد بن خالد بن الحباب، ومحمد بن عبد الله بن أعين.) وكان شيخاً مغفلاً. عاش تسعين سنة، ومات سنة تسعين ومائتين.
4 (أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن بكار.)
أبو عبد الملك القرشي العامري البسري الدمشقي، من ولد بسر بن أبي أرطأة. سمع: أبا الجماهير محمد بن عثمان، ومحمد بن عائذ، وجده محمد بن عبد الله، وجماعة. وعنه: ن. وقال: لا بأس به، وابن جوصا، وأبو عوانة، وعلي بن أبي العقب، والطبراني، وآخرون. مات في شوال سنة تسع وثمانين. سمعنا من طبقة مغازي ابن عائذ.

(21/49)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 50
4 (أحمد بن ملحان.)
أبو عبد الله البلخي الأصل البغدادي. سمع من: يحيى بن عبد الله بن بكير، وغيره. وعنه: أبو بكر الشافعي، وابن قانع، والطبراني، وأبو بكر جلاد، وجماعة. ووثقه الدارقطني. مات سنة تسعين ومائتين.
4 (أحمد بن إسحاق بن صالح.)
أبو بكر البغدادي. عن: مسلم بن إبراهيم، وجندل بن والق، وقرة بن حبيب، وطبقتهم. وعنه: ابن مخلد، وأبو جعفر بن البختري، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وأبو عمرو بن السماك. قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه أنا وأبي، وهو صدوق. أثنى عليه الدارقطني. توفي في أول سنة إحدى وثمانين.
4 (أحمد بن إسحاق بن واضح.)
أبو جعفر المصري العسال.) عن: سعيد بن أبي مريم، وجماعة.

(21/50)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 51
وعنه: أبو القاسم الطبراني. توفي في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط الأشجعي)
صاحب النسخة المشهورة الموضوعة. روى عن: أبيه وزعم أنه ولد سنة سبعين ومائة. وعنه: أحمد بن محمد البيروتي، وأحمد بن القاشم بن الزيات، والطبراني، وغيرهم. قال أبو سعيد بن يونس: توفي بمصر سنة سبع وثمانين. وهو كوفي قدم مر، وكان بالجيزة.
4 (أحمد بن إسحاق البلدي الخشاب)
عن: عفان بن مسلم، وعبد الله بن جعفر الرقي، وغيرهما. وعنه: أبو القاسم الطبراني.
4 (أحمد بن إسحاق بن يزيد الرقي الخشاب)
عن: عبيد بن جناد الحلبي. وعنه: الطبراني أيضاً وهو أصغر من البلدي الذي قبله.
4 (أحمد بن إسحاق الصدفي المصري)

(21/51)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 52
روي عن: عمرو بن الربيع بن طارق. وعنه: الطبراني، وغيره.
4 (أحمد بن إسماعيل العدوي البصري)
روى عن: عمرو بن مرزوق، وطبقته. وعنه: الطبراني.
4 (أحمد بن إسماعيل الوساوسي البصري)
عن شيبان بن فروخ. وعنه: الطبراني.)
4 (أحمد بن أصرم بن خزيمة)
أبو العباس المغفلي المزني البصري. حدث بدمشق عن: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعبد الأعلى بن حمدان، والقواريري. وعنه: أبو عوانة، وأبو جعفر النفيلي، وأبو بكر النجاد، وأبو عبد الله بن مروان، وجماعة.

(21/52)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 53
قال أبو بكر الخلال: هو ثقة، كتبنا عن المروزي، عنه. وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وسمعت موسى بن إسحاق القاضي يعظم شأنه ويرفع منزلته. قلت: كان صاحب سنة، شديداً على المبتدعة. توفي في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن بحر الدمشقي.)
سمع من: ابن عثمان. وعنه: الطبراني فقط.
4 (أحمد بن بشر المرثدي.)
أبو علي البغدادي. عن: علي بن الجعد، والهيثم بن خارجة، وجماعة. وعنه: عثمان بن السماك، وأبو بكر الشافعي، وجماعة. وثقه ابن المنادي وقال: مات سنة ست وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن الحسن بن مكرم البغدادي)
سمع: علي بن الجعد. وعنه: الطبراني، وابن قانع. وكان بزازاً.
4 (أحمد بن جعفر)

(21/53)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 54
أبو علي الدينوري النحوي تلميذ أبي عثمان المازني. أخذ عن: المازني كتاب سيبويه. وسكن مصر وأفاد أهلها.) وكان روح بيت تغلب وله مصنف في النحو. توفي سنة سبع وثمانين.
4 (أحمد بن الحسين بن مدرك القصري)
عن: أبي شعيب السوسي، وسليمان بن أحمد الواسطي المقرئ. وعنه: الطبراني. توفي سنة تسعين. وعنه أيضاً: الطستي، وعمر بن الحسن الشيباني. وكان بقصر ابن هبيرة.
4 (أحمد بن الحسين)
أبو الفضل النيسابوري المستملي. سمع: يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه واستملى على إسحاق. وعنه: محمد بن صالح هانئ، ومحمد بن يعقوب، والأخرم، وآخرون. توفي سنة ست وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن حماد بن سفيان)

(21/54)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 55
أبو عبد الرحمن الكوفي الفقيه. ولي قضاء المصيصة. وروى عن: أبي بلال الأشعري، ويزيد بن عمرو الغنوي، وأبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن عمار. وارتحل إلى مصر فلقي أصحاب ابن وهب. قال الخليلي: صالح في الحديث، له معرفة. وقال: مات سنة ثمان وثمانين. قلت: روى عنه: أبو الحسن القطان، وابن قانع، ومحمد بن علي بن حبيش، وآخرون. مات بالمصيصة.
4 (أحمد بن حمدون)
) أبو نصر الموصلي الخفاف. عن: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وأحمد بن السكن، وغيرهم. وعنه: يزيد بن محمد في تاريخه. وقال: كان صاحب حديث حسن الحفظ. توفي سنة تسع وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن يزيد الآجري.)
أبو بكر، وسماه أبو بكر الشافعي: محمداً. سمع: أبا نعيم، وعفان، وجماعة. وعنه: الشافعي، وعثمان بن السماك، وجماعة. توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن خالد الدامغاني)

(21/55)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 56
نزيل نيسابور. عن: أبي مصعب الزهري، وداود بن رشيد، وجماعة. وعنه: أبو حماد بن الشرقي، ومحمد بن الأخرم، ودعلج، وجماعة. وله رحلة إلى الشام، ومصر، والعراق. توفي سنة ثمان وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن خشنام الإصبهاني)
عن: بكر بن بكار، والحسين بن حفص، وجماعة. توفي في عام أربع وثمانين. وثقه ابن مردويه. حدث عنه: أحمد بن محمد بن عاصم. وقال ابن الشيخ: كانت فيه غفلة.
4 (أحمد بن خطاب الإصبهاني)
عن: طالوت بن عباد. وعنه: عبد الله بن محمد القباب، وغيره.)
4 (أحمد بن خليد)
أبو عبد الله الكندي الحلبي. سمع: أبا نعيم، وأبا اليمان، والوحاظي، والحميدي، ومحمد بن عيسى الطباع، وزهير بن عباد، وطبقتهم. وله رحلة واسعة، ومعرفة جيدة. روي عنه: علي بن أحمد المصيصي، وأحمد بن مروان الدينوري، وسليمان الطبراني، وآخرون.

(21/56)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 57
4 (أحمد بن داود)
وأبو حنيفة الدينوري النحوي صاحب ابن السكيت ثقة، بارع الأدب، كثير الفنون، كبير الدائرة، طويل النفس. له مصنفات في العربية واللغة والهندسة والهيئة، والوقت، وغير ذلك. ذكر الوزير القفطي وقال: توفي لأربع بقين من جماعة الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن داود بن موسى)
أبو عبد الله السدوسي البصري، ثم المالكي. نزيل مصر. حدث عن: عبد الله بن أبي بكر العتكي، ومسلم بن إبراهيم، وجماعة. وعنه: الطبراني، وغيره. قال ابن يونس: ثقة. توفي في صفر سنة اثنتين أيضاً.
4 (أحمد بن داود السمناني.)
عن: أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن حميد الرازي. توفي سنة تسعين.
4 (أحمد بن دبيس الموصلي)
عن: غسان بن الربيع، ومعلى بن مهدي. يروي عنه: يزيد في تاريخه.

(21/57)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 58
وقال: مات سنة تسع وثمانين.)
4 (أحمد بن ربيعة بن سليمان بن زفر.)
والد القاضي عبد الله بن زفر. سمع: إبراهيم بن عبد الله بن زفر، ومحمد بن المثنى، وجماعة. وعنه: ابنه. توفي سنة ست وثمانين.
4 (أحمد بن رضوان بن أحمد البخاري)
سمع: أبا حفص أحمد بن حفص، ومحمد بن سلام البيكندي، وغيرهما. مات سنة ست أيضاً.
4 (أحمد بن رواع)
أبو الحسن الأيدغاني المصري. روى عن: يحيى بن بكير، وعمرو بن خالد، وجماعة. وكان كريماً جواداً ثقة. توفي سنة ست وثمانين، قاله ابن يونس.
4 (أحمد بن روح بن زياد)
أبو الطيب الشعراني البغدادي. له مصنفات في الزهد وغير ذلك. روى عن: عبد الله بن خبيق الأنطاكي، ومحمد بن حرب النسائي، والحسن الزعفراني. وأقام بإصبهان. روى عنه: أبو أحمد العسال، وأحمد بن بندار الشعار، والطبراني. وإنما سمع منه الطبراني ببغداد.

(21/58)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 59
4 (أحمد بن زياد بن مهران.)
أبو جعفر البغدادي البزاز السمسار. عن: سليمان بن حرب، وزكريا بن عدي، وأبي نعيم، ومعاوية، وطائفة. وعنه: أحمد بن عثمان الأدمي، ومحمد بن نجيح، وأبو عمرو الزاهد، وغيرهم. وكان شاهداً معدلاً صدوقاً.) توفي في صفر سنة إحدى وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن زياد الرقي الحداد.)
روى عن: حجاج الأعور. وهو من كبار شيوخ الطبراني.
4 (أحمد بن سلمة بن عبد الله.)
أبو الفضل النيسابوري البزاز المعدل الحافظ. رفيق مسلم في الرحلة إلى قتيبة وإلى البصرة. جمع له مسلم الصحيح على كتابه. سمع: قتيبة، وابن راهويه، ومحمد بن مهران، وأبا كريب، ومحمد بن حميد، وعبد الله بن معاوية، وعثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وطبقتهم فأكثر. روى عنه: ابن وراة، وأبو زرعة، وأبو حاتم وهو أكبر منه وأبو حامد بن

(21/59)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 60
الشرقي الحافظ، ويحيى بن منصور القاضي، وسليمان بن محمد بن ناحية، وعلي بن عيسى، وأبو الفضل الهاشمي. توفي في غزة جمادى الآخرة سنة ست وثمانين. قال أبو القاسم النصراباذي: رأيت أبا علي الثقفي في النوم فقال: عليك بصحيح أحمد بن سلمة.
4 (أحمد بن سليمان بن أبي الربيع الأندلسي الفقيه.)
روى عن: سحنون، وسعيد بن حسان، والحارث بن مسكين، وغيرهم. ورحل إلى مصر. توفي سنة سبع وثمانين بحاصرة إلبيرة من الأندلس.
4 (أحمد بن سهل بن الربيع بن سليمان الجهني.)
مولاهم الأصمعي. عن: يحيى بن بكير، ويحيى بن سليمان الجعفري، وإبراهيم بن الغمد. توفي سنة إحدى وثمانين.
4 (أحمد بن سهل.)
أبو حامد الإسفرائيني.) عن: أحمد بن حنبلن وإسحاق، وعلي بن حجر، وعبدان، وابن أبي حاتم، وقال: صدوق.

(21/60)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 61
4 (أحمد بن سهل البلخي.)
الفقيه حمدان. عن: القعنبي، ومسلم بن إبراهيم. وهو صدوق. تفقه عليه: محمد بن عقيل البلخي. ولعله مات قبل هذا الوقت.
4 (أحمد بن سهل بن بحر النيسابوري.)
عن: داود بن رشيد، ودحيم، وإسحاق بن راهويه، وطبقتهم. وله رحلة إلى الشام والعراق. وروى عنه: محمد بن صالح بن هانيء، وعبد الله بن الأخرم. وكان ابن الأخرم يعتمده أي اعتماد. توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن صالح بن عبد الصمد بن أبي خداش.)
أبو جعفر الموصلي. عن: جده لأمه محمد بن علي، وغسان بن الربيع. وعنه: يزيد بن محمد الأزدي. توفي سنة خمس وثمانين. وكان رجلاً صالحاً صدوقاً.
4 (أحمد بن الضوء بن المنذر الشيباني النجدي.)
توفي بكرمينية في صفر سنة اثنتين أيضاً.
4 (أحمد المعتضد بالله)

(21/61)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 62

(21/62)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 63
أمير المؤمنين أبو العباس ابن ولي العهد أبي أحمد طلحة الموفق بالله ابن المتوكل على الله جعفر بن المعتضد بن الرشيد الهاشمي العباسي. ولد في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين ومائتين في دولة جدة. وقدم دمشق سنة إحدى وسبعين لحرب خمارويه الطولوني فالتقوا على حمص، فهزمهم أبو العباس. ثم دخل دمشق ومر بباب) البريد، فالتفت ينظر إلى الجامع، فقال: أي شيء هذا قالوا: الجامع. ثم نزل بظاهر دمشق بمحله الراهب أياماً، وسار فالتقى خمارويه عند الرملة. واستخلف بعد عمه المعتمد في رجب سنة تسع وسبعين. وكن ملكاً شجاعاً مهيباً، أسمر نحيفاً، معتدل الخلق، ظاهر الجبروت، وافر العقل، شديد الوطأة، من أفراد خلفاء بني العباس. كان يقوم على الأسد وحده لشجاعته. قال المسعودي: كان المعتضد قليل الرحمة قيل إنه كان إذا غضب على قائد أمر بأن يحفر له حفيرة ويلقى فيها، ويطم عليه. قال: وكان ذا سياسة عظيمة. وعن عبد الله بن حمدون أن المعتضد تصيد فنزل إلى جانب مقثأة وأنا معه. فصاح الناطور، فقال: علي به. فأحضر فسأله، فقال: ثلاثة غلمان نزلوا المقثأة فأخربوها. فجيء بهم فضربت أعناقهم في المقثأة من الغد. فكلمني بعد مدة وقال: أصدقني فيما ينكر علي الناس.

(21/63)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 64
قلت: الدماء. قال: والله ما سفكت دماً حراماً منذ وليت. قلت: فلم قتلت أحمد بن الطيب قال: دعاني إلى الإلحاد. قلت: فالثلاثة الذين نزلوا المقثأة قال: والله ما قتلتهم، وإنما قتلت لصوصاً قد قتلوا، وأوهمت أنهم هم. وقال البيهقي، عن الحاكم، عن أبي الوليد حسان بن محمد الفقيه، عن ابن شريح، عن إسماعيل القاضي قال: دخلت على المعتضد، وعلى رأسه أحداث صباح الوجوه روم، فنظرت إليهم، فرآني المعتضد أتأملهم، فلما أردت القيام أشار إلي ثم قال: أيها القاضي، والله ما حللت سروالي على حرام قط. ودخلت مرة، فدفع إلي كتاباً، فنظرت فيه، فإذا قد جمع له فيه الرخص من ذلك العلماء، فقلت: مصنف هذا زنذيق. فقال: ألم تصح هذه الأحاديث) قلت: بلى، ولكن من أباح المسكر لم يبح المتعة. ومن أباح المتعة لم يبح الغناء. وما من عالم إلا له زلة، ومن أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه. فأمر بالكتاب فأحرق. وقال أبو علي المحسن التنوخي: بلغني عن المعتضد أنه كان جالساً في بيت يبنى له، فرأى في جملتهم أسود منكر الخلقة يصعد على السلالم درجتين درجتين، ويحمل ضعفا ما يحملونه، فأنكر أمره، فأحضره وسأله عن سبب ذلك، فتلجلج. وكلمه ابن حمدون فيه وقال: من هذا حتى صرفت فكرك إليه قال: قد وقع في خلدي أمر ما أحسبه باطلاً.

(21/64)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 65
ثم أمر به فضرب مائة، وتهدد بالقتل ودعا بالنطع والسيف، فقال: لي الأمان قال: نعم. فقال: أنا أعمل في أتون الآجر، فأتى علي منذ شهور رجل في وسطه هميان، فتبعته. فجلس بين الآجر ولا يعلم بي، فحل هميانه وأخرج دنانير، فوثبت عليه وسددت فاه، وكتفته وألقيته في الأتون، والدنانير معي يقوى بها قلبي. فاستحضرها فإذا على الهيمان اسم صاحبه. فأمر فنودي في البلد، فجاءت امرأة فقالت: هو زوجي، ولي منه طفل. فسلم الذهب إليها، وهو ألف دينار، وضرب عنق الأسود. قال: وبلغني عن المعتضد أنه قام في الليل فرأى بعض الغلمان المردان قد وثب على غلام أمرد، ثم دب على أربعة حتى أندس بين الغلمان. فجاء المعتضد فوضع يده على فؤاد واحد واحد حتى وضع يده على ذلك الفاعل، فإذا به يخفق، فوكزه برجله فجلس، فقتله. قال: وبلغنا عنه أن خادماً له أتاه فأخبره أن صياداً أخرج شبكته، وهو يراه، فثقلت، فجذبها، وإذا فيها جراب، فظنه مالاً، ففتحه فإذا فيه آجر، وبين الآجر يد مخضوبة بحناء. وأحضر الجراب. فهال ذلك المعتضد، فأمر الصياد، فعاود طرح الشبكة، فخرج جراب آخر فيه رجل. فقال: معي في بلدي من يقتل إنساناً ويقطع أعضاءه ولا أعلم به ما هذا ملك. فلم يفطر يومه، ثم أحضر ثقة له وأعطاه الجراب وقال: طف به على من يعمل الجرب ببغداد فسل لمن باعه. فغاب الرجل وجاء، فذكر أنه عرف بائعه بسوق يحيى، وأنه اشترى منه عطار جراباً. فذهب إليه فقال: نعم، اشترى مني فلان الهاشمي عشرة جرب، وهو ظالم من أولاد المهدي. وذكر) من أخباره إلى أن قال: يكفيك أنه كان يعشق جارية مغنية لإنسان، فاكتراها منه، وادعى أنها هربت.

(21/65)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 66
فلما سمع المعتضد سجد لله شكراً، وأحضر الهاشمي، فأخرج إليه اليد والرجل، فامتقع لونه واعترف. فأمر المعتضد بدفع ثمن الجارية إلى صاحبها، ثم سجن الهاشمي. ويقال إنه قتله. قال التنوخي: وثنا أبو محمد بن سليمان: حدثني أبو جعفر بن حمدون حدثني عبد الله بن أحمد بن حمدون قال: كنت قد حلفت لا أعقد مالاً من القمار، ومهما حصل صرفته في ثمن شمع أو نبيذ أو خدر مغنيه. فقمرت المعتضد يوماً سبعين ألفاً، فنهض يصلي سنة العصر، فجلست أفكر أندم على اليمين، فلما سلم قال: في أي شيء فكرت فما زال بي حتى أخبرته. فقال: وعندك أني أعطيك سبعين ألفاً في القمار قلت له: فتضعوا قال: نعم، قم ولا تفكر في هذا. ثم قام يصلي، فندمت ولمت نفسي لكوني أعلمته، فلما فرغ من صلاته قال: أصدقني على الفكر الثاني فصدقته. فقال: أما القمار فقد قلت إني ضغوت، ولكن أهب لك من مالي سبعين ألفاً. فقبلت يده وقبضت المال. وقال ابن المحسن التنوخي، عن أبيه: رأيت المعتضد وعليه قباء أصفر، وكنت صبياً، وكان خرج إلى قتال وصيف بطرسوس. وعن خفيف السمرقندي قال: خرجت مع المعتضد للصيد، وقد انقطع عنا العسكر، فخرج علينا أسد فقال: يا خفيف أفيك خير قلت: لا. قال: ولا تمسك فرسي قلت: بلى. فنزل وتحزم وسل سيفه وقصد الأسد، فقصده الأسد، فتلقاه المعتضد بسيفه قطع يده، فتشاغل الأسد بها، فضربه فلق هامته، ومسح بسيفه في صوفته وركب.

(21/66)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 67
قال: وصحبته إلى أن مات، فما سمعته يذكر ذلك لقلة إحتفاله بما صنع. قلت: وكان المعتضد يبخل ويجمع المال. وقد ولي حرب الزنج وظفر بهم. وفي أيامه سكنت الفتن لفرط هيبته.) وكان غلامه بدر على شرطته، وعبيد الله بن سليمان على وزارته، ومحمد بن سياه على حرسه. وكانت أيامه أياماً طيبة كثيرة الأمن والرخاء. وكان قد أسقط المكوس، ونشر العدل، ورفع الظلم عن الرعية. وكان يسمى السفاح الثاني، لأنه جدد ملك بني العباس، وكان قد خلق وضعف وكاد يزول. وكان في اضطراب من وقت موت المتوكل. وبلغنا أنه أنشأ قصراً أنفق عليه أربعمائة ألف دينار. وكان مزاجه قد تغير من كثرة إفراطه في الجماع وعدم الحمية بحيث أنه أكل في علته زيتوناً وسمكاً. ومن عجيب ما ذكر المسعودي إن صح قال: شكوا في موت المعتضد، فقدم الطبيب فجس نبضه، ففتح عينه ورفس الطبيب برجله فدحاه أذرعا، فمات الطبيب. ثم مات المعتضد من ساعته. وعن وصيف الخادم قال: سمعت المعتضد يقول عند موته:
(تمتع من الدنيا فإنك لا تبقى .......... وخذ صفوها ما إن صفت ودع الرنقا)

(ولا تأمنن الدهر إني أمنته .......... فلم يبق لي حالاً ولم يرع لي حقا)

(قتلت صناديد الرجال فلم أدع .......... عدواً، ولم أمهل على ظنه خلقا)

(21/67)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 68
(وأخليت دور الملك من كل بازل .......... وشتتهم غرباً ومزقتهم شرقا)

(فلما بلغت النجم عزاً ورفعه .......... ودانت رقاب الخلق أجمع لي رقا)

(رماني الردى سهماً فأخمد جمرتي .......... فها أنذا في حفرتي عاجلاً ملقى)

(فأفسدت ديني ودنياي سفاهة .......... فمن ذا الذي مني بمصرعه أشقى)

(فيا ليت شعري بعد موتي ما أرى .......... إلى نعمة الله أم ناره ألقى)
وقال الصولي: ومن شعر المعتضد:
(يا لاحظي بالفتور والدعج .......... وقاتلي بالدلال والغنج)

(أشكو إليك الذي لقيت من ال .......... وجد، فهل لي إليك من فرج)

(حللت بالظرف والجمال من النا .......... س محل العيون والمهج)

4 (ذكر المعتضد من تاريخ الخطبي)
قال: كان أبو العباس محبوساً، فلما اشتدت علة أبيه الموفق عمد غلمان أبي العباس فأخرجوه) بلا إذن، فأدخلوه عليه، فلما رآه أيقن بالموت. قال: فبلغني أنه قال: لهذا اليوم خبأتك، وفوض الأمور إليه. وضم إليه، وخلع عليه قبل موته بثلاثة أيام.

(21/68)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 69
قال: وكان أبو العباس شهماً جلداً رجلاً بازلاً، موصوفاً بالرجلة والجزالة، قد لقي الحروب وعرف فضله، فقام بالأمر أحسن قيام، وهابه الناس ورهبوه أعظم رهبة. وعقد له المعتمد العقد أنه مكان أبيه، وأجرى أمره على ما كان أبوه الموفق بالله، ورسم في ذلك، ودعي له بولاية العهد على المنابر. وجعل المعتمد ولده جميعاً تحت يد أبي العباس. ثم جلس المعتمد مجلساً عاماً، أشهد فيه على نفسه بخلع ولده المفوض إلى الله من ولاية العهد، وإفراد المعتضد أبي العباس بالعهود في المحرم سنة تسع وسبعين. وتوفي في رجب من السنة يعني المعتمد فقيل إنه غم في بساط حتى مات. قال: وكانت خلافة المعتضد تسع سنين وتسعة أشهر وأياماً. وكان أسمر نحيفاً، معتدل الخلق، أقنى الأنف، إلى الطول ما هو، في مقدم لحيته امتداد، وفي مقدم رأسه شامة بيضاء، تعلوه هيبة شديدة. رايته في خلافته. وقال إبراهيم بن عرفة: توفي المعتضد يوم الإثنين لثمان بقين من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين، ودفن في حجرة الرخام. وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي. قلت: بويع بعده ابنه المكتفي بالله بن أحمد، وأبطل كثيراً من مظالم أبيه ورثاه الأمير بن المعتز الهاشمي بهذه الأبيات.
(يا ساكن القبر في غبراء مظلمة .......... بالظاهرية مقصى الدار منفردا)

(أين الجيوش التي كنت تسحبها .......... أين الكنوز التي أحصيتها عددا)

(أين السرير الذي قد كنت تملؤه .......... مهابة، من رأته عينه ارتعدا)

(أين الأعادي الأولى ذللت مصعبهم .......... أين الليوث التي صيرتها نقداً)

(أين الجياد التي حجلتها بدم .......... وكن يحملن منك الضيغم الأسدا)

(أين الرماح التي غذيتها مهجاً .......... مذ مت ما وردت قلباً ولا كبدا)

(21/69)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 70
(أين الجنان التي تجري جداولها .......... ويستجيب إليها الطائر الغردا)

(أين الوصائف كالغزلان رائحة .......... نسجت من حلل موشية جددا)
)
(أين الملاهي وأين الراح تحسبها .......... ياقوتة كسيت من فضة زردا)

(أين الوثوب إلى الأعداء مبتغياً .......... صلاح ملك نبي العباس إذ فسدا)

(ما زالت تقسر منهم كل قسورة .......... وتخبط العالي الجبار معتمدا)

(ثم انقضيت فلا عين ولا أثر .......... حتى كأنك يوماً لم تكن أحدا)

4 (أحمد بن عبد العزيز الموصلي شقلاق.)
عن: عاصم بن علي، وخلف البزاز. أخذ عن خلف كتاب القراءات، وبقي إلى بعد الثمانين. ذكره يزيد بن محمد في تاريخه.
4 (أحمد بن عبد الوهاب الحوطي.)
يقال: توفي سنة إحدى وثمانين. وقد ذكر في الطبقة الماضية.
4 (أحمد بن عبد القاهر بن العنبري اللخمي الدمشقي.)
شيخ لا يعرف. روى عن: منبه بن عثمان. وعنه: الطبراني. لم يعرفه ابن عساكر إلا بهذا.
4 (أحمد بن عطية.)
عن: محمد بن مقابل، وسجادة، وطبقتهما.

(21/70)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 71
وعنه: مكرم بن أحمد القاضي.
4 (أحمد بن عثمان)
أبو عبد الرحمن النسائي. من أقران مصنف السنن. سمع بمصر والشام والعراق وخراسان من: قتيبة، وأبي مصعب، وهشام بن عمار، وعيسى بن عباس، وطبقتهم. وعنه: أبو حامد بن الشرقي، وأبو عبد الله الأخرم، ويحيى بن منصور القاضي، وجماعة.) وروى عنه القدماء: أبو بكر بن عاصم. قال ابن أبي حاتم: سمعت منه وهو ثقة صدوق. وقال الحاكم: حدث بنيسابور سنة أربع وثمانين ومائتين. وقد روى الطبراني، عن أحمد بن عبد الرحمن بن بشار النسائي: ثنا قتيبة فذكر حديثاً. وهو هو إن شاء الله تعالى.
4 (أحمد بن عقبة بن مضرس الإصبهاني)
نزيل الري. سمع: شيبان بن فروخ، وهدبة بن خالد، وجماعة. وعنه: عبد الله بن قارس الإصبهاني. توفي سنة اثنتين وثمانين. وله ولد صالح عابد اسمه عبيد الله، يروي عن الحسن بن عرفة.
4 (أحمد بن علي الخزاز)

(21/71)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 72
أبو جعفر البغدادي المقريء. سمع: هوذة بن خليفة، وشريح بن النعمان، وأسيد بن زيد الجمال، وسعدويه، وأحمد بن يونس، وعاصم بن علي، وطبقتهم. وعنه: ابن صاعد: وجعفر الخلدي، وابن السماك، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وجماعة. وثقه الدارقطني، وغيره. توفي في المحرم سنة ست وثمانين. وقد روى تلاوة عن هبيرة بن محمد التمار صاحب حفص الغاضري. حمل عنه الحروف: ابن مجاهد، وابن شنبوذ، وأحمد بن عجلان. وقد مر لنا:
4 (أحمد بن علي الخزاز الدمشقي)
كان ببغداد بعد الستين ومائتين.
4 (أحمد بن عللة الجوهري المروزي)
) أبو العباس، والد عمر. سمع يحيى بن يحيى، وابن راهويه، والعرني. سمع بالشام والحجاز. وعنه: ابنه عمر، وإبراهيم بن محمد السكري، ومحمد بن سليمان بن فارس، وغيرهم. واسم أبيه: علي.
4 (أحمد بن علي بن سهل بن عيسى بن نوح المروزي ثم الدوري.)

(21/72)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 73
حدث بمصر عن: عبيد الله القواريري، وعلي بن الجعد، ويحيى بن معين، وخلف بن هشام البزاز، وطائفة. وعنه: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وأحمد بن إبراهيم بن الحداد، وغيرهم.
4 (أحمد بن علي بن الحسن بن جابر البربهاري.)
أبو العباس. سمع: عفان، وعاصم بن علي، ومحمد بن سابق، وجماعة. وعنه: عبد الصمد الطستي، وابن قانع، وعثمان بن محمد، وأبو أحمد العسال، والطبراني، وآخرون. وثقة الخطيب.
4 (أحمد بن علي بن مسلم.)
أبو العباس الأبار الحافظ. نزل بغداد وحدث عن: مسدد، وأمية بن بسطام، وعلي بن الجعد،

(21/73)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 74
وشيبان بن فروخ، ودحيم، وهشام بن عمار، ومحمد بن المنهال، وخلق، بالشام والعراق وخراسان. وعنه: ابن صاعد، ودعلج، والنجاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر بن أحمد بن جعفر القطيعي، وخلق. قال الخطيب: كان ثقة حافظاً متقناً، حسن المذهب. توفي يوم نصف شعبان سنة تسعين. وقال أبو سهل: سمعته يقول: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم على إقامة الصلاة) وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. وقال جعفر الخلدي: كان أحمد الأبار من أزهد الناس. استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة فلم تأذن. ثم ماتت، فخرج إلى خراسان، ثم وصل إلى بلخ وقد مات قتيبة. وكانوا يعزونه على هذا فقال: هذا ثمرة العلم، لأني اخترت رضى الوالدة. قال أحمد بن جعفر بن سلم: سمعته يقول: كنت بالأهواز، فرأيت رجلاً قد حف شاربه، وأظنه قد اشترى كتباً، وتعين للفتوى، فذكر له أصحاب الحديث فقال: ليسوا بشيء، وليس يسوون شيئاً. فقلت: أنت لا تحسن تصلي. قال: أنا قلت: نعم أيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتحت ورفعت يديك فسكت. فقلت: أيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجدت فسكت. فقلت: ألم أقل لك إنك لا تحسن الصلاة أنت إنما قيل لك تصلي الغداة ركعتين، والظهر أربعاً، فالزم ذلك خير لك من أن تذكر أصحاب الحديث. قلت: وله تاريخ وتصانيف.

(21/74)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 75
4 (أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد بن مسلم.)
القاضي أبو بكر الشيباني الحافظ الزاهد الفقيه، قاضي إصبهان بعد صالح ابن الإمام أحمد. ولد في حياة جده، ولم يدرك السماع منه. وسمع: أبا الوليد الطيالسي، وعمر بن مرزوق، ومحمد بن كثير، وأبا سلمة التبوذكي، وهو جده لأمه، وأبا عمرو الحوضي، وهدبة بن خالد، والأزرق بن علي، وأبا كامل الجحدري، وهشام بن عمار، ودحيماً، وخلقاً كثيراً بالبصرة، والكوفة، وبغداد، ودمشق، وحمص، والحجاز، والنواحي. وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو العباس أحمد بن بندار الشعار، وأحمد بن جعفر معبد، وأبو الشيخ الحافظ، ومحمد بن إسحاق بن أيوب، وعبد الرحمن بن محمد سياه، ومحمد بن أحمد الكسائي، والقاضي أبو أحمد العسال، وطائفة. وقال ابن أبي حاتم: صدوق. قلت: صنف كتاباً حافلاً في السنن، وقع لنا عنده كتب صغار منه. وكان فقيهاً إماماً يفتي) بظاهر الأثر. وله قدم في العبادة والورع والعلم. وقد ولي قضاء إصبهان ستة عشرة سنة. ثم صرف لشر وقع بينه وبين علي بن متويه. وكانت كتبه قد ذهبت بالبصرة في فتنة الزنج، وقال: لم يبق لي شيء من كتبي، فأعدت من ظهر قلبي خمسين ألف حديث. كنت أمر إلى دكان بقال، فأكتب بضوء سراجه، ثم ذكرت أني لم أستأذن، فذهبت إلى البحر، فغسلت ما كتبت، ثم أعدته ثانياً.

(21/75)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 76
هذا الكلام رواه أبو الشيخ في تاريخه، عن ولده عبد الرزاق، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الكسائي، عن أبي عاصم. وروى أبو الشيخ، عن ابنه، عن أحمد بن محمد بن عاصم، عنه قال: وصل إلي من دراهم القضاء زيادة على أربعمائة ألف درهم، لا يحاسبني الله يوم القيامة أني شربت منها شربة ماء. وعن محمد بن جعفر الصوفي قال: سمعت الحكيمي يقول: ذكر أبي ليلى الديملي أن أبا بكر بن أبي عاصم ناصبي، فبعث غلاماً بسيف ومخلاة وقال: إئتني برأسه. فجاء الغلام وأبو بكر يروي الحديث فقال: أمرني أن أحمل إليه رأسك. قال: فنام على قفاه، ووضع الكتاب على وجهه وقال: افعل ما شئت. فلحقه آخر فقال: أمرك الأمير أن لا تقتله. فقعد أبو بكر ورجع إلى الحديث. فعجب الناس منه. رواها ابن عساكر في تاريخه. وقال محمد بن أحمد الكسائي: كنت جالساً عند أبي بكر، فقال رجل: أيها القاضي، بلغنا أن ثلاثة كانوا بالبادية يقلبون الرمل، فقال أحدهم: اللهم إنك قادر على أن تطعمنا خبيصاً على لون هذا الرمال. فإذا هم بأعرابي بيده طبق، فوضعه بين أيديهم، خبيص حار. فقال ابن أبي عاصم: قد كان ذلك. قال الكسائي: كان الثلاثة: هو، وعثمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب النخشبي، وأبو تراب. وكان أبو بكر هو الذي دعا. قال الكسائي: رأيت أبا بكر فيما يرى النائم، كأنه يصلي من قعود، فسلمت، فرد علي، فقلت: أنت أحمد بن عمرو قال: نعم. قلت: ما فعل الله بك) قال: يؤنسني ربي. قلت: يؤنسك ربك قال: نعم. فشهقت شهقة فانتبهت.

(21/76)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 77
وقال ابن الأعرابي في طبقات النساك: وأما ابن أبي عاصم فسمعت من يذكر أنه كان يحفظ لشقيق البلخي ألف مسألة. وكان من حفاظ الحديث. والفقه. وكان مذهبه بالظاهر ونفي القياس. وقد ولي قضاء إصبهان. وقال أبو نعيم الحافظ: إبن أبي عاصم من ذهل بن شيبان، كان فقيهاً ظاهري المذهب. ولي القضاء بإصبهان ست عشرة سنة، أو قيل ثلاث عشرة سنة، بعد وفاة صالح. توفي في ربيع الآخر سنة سبع وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن عمرو)
أبو جعفر الفارسي الوراق المقعد. طوف وسمع: هدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ، وجماعة. وسكن دمشق. روى عنه: خيثمة، وعلي بن أبي العقب، وأبو علي بن محمد بن هارون. وبقي إلى بعد الثمانين. وثقه خيثمة.
4 (أحمد بن عيسى)

(21/77)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 78
أبو سعيد الخراز البغدادي العارف. شيخ الصوفية. حدث عن: إبراهيم بن بشار صاحب إبراهيم بن أدهم، وعن: محمد بن منصور الطوسي. وعنه: علي بن محمد الواعظ المصري، وأبو محمد الحريري، وعلي بن حفص الرازي، ومحمد بن علي الكتاني، وجماعة. وصحب السري السقطي وأخذ عن ذي النون. ويقال إنه أول من تكلم في علم الفناء والبقاء.) وقال أبو القاسم عثمان بن مردان النهاوندي: أول ما لقيت أبا سعيد الخراز سنة اثنتين وسبعين ومائتين، فصحبته أربع عشرة سنة. وقال: وتوفي سنة ست وثمانين. وعن غيره إن أبا سعيد إمام توفي سنة سبع وسبعين. قال السلمي: أبو سعيد إمام القوم في كل فن من علومهم. له في باديء أمره عجائب. فلما مات ظهرت بركاته عليه وعلى من صحبه. وهو أحسن القوم كلاماً خلا الجنيد، فإنه الإمام. وقال أبو القاسم القشيري: صحب ذا النون، والنباجي، والسري، وبشراً. قال: ومن كلامه: باطن يخالف ظاهراً فهو باطل. وقال أبو بكر الطرسوسي: أبو سعيد الخراز قمر الصوفية. وعن أبي سعيد قال: أوائل التوبة، ثم ينتقل إلى مقام الخوف، ثم ينتقل منه إلى مقام الرجاء، ثم منه إلى مقام الصالحين، ثم ينتقل منه إلى مقام المريدين، ثم ينتقل منه إلى مقام المطيعين، ثم ينتقل منه إلى مقام المحبين، ثم ينتقل منه إلى مقام المشتاقين، ثم ينتقل منه إلى مقام الأولياء، ثم ينتقل منه

(21/78)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 79
إلى مقام المقربين. وقال السلمي: أنكر على أبي سعيد أهل مصر وكفروه بألفاظه، فإنه قال في كتاب السر فإذا قيل لأحدهم: ما تقول قال: الله وإذا تكلم قال: الله وإذا نظر قال: الله فلو تكلمت جوارحه قال: الله. وعن الجنيد قال: لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سعيد الخراز هلكنا. فقيل لإبراهيم بن شيبان: وأيش كان حاله قال: كذا وكذا سنة يخرز، ما فاته الحق بين الخرزتين. وعن المرتعش قال: الخلق عيال على أبي سعيد إذا تكلم في الحقائق. وقال محمد بن علي الكتاني: سمعت أبا سعيد الخراز يقول: من ظن أنه ببذل المجهود يضل فمتعني، ومن ظن أنه بغير بذل المجهود وصل فمتعني. رواها السلمي، وأبو حاتم العبدري، والماليني، عن محمد بن عبد الله الرازي، عن الكسائي. وله ترجمة مطولة في تاريخ دمشق، رحمة الله تعالى.
4 (أحمد بن عيسى بن هامان)
أبو جعفر الرازي الجوال. حدث سنة تسع وثمانين بإصبهان.) عن: هشام بن عمار، ودحيم، وعبد العزيز بن يحيى المدني، وأبو غسان زنيج. وعنه: مكرم بن أحمد القاضي، وأبو الشيخ الحافظ، وعبد الرحمن محمد بن أحمد سياه، وأحمد بن إسحاق الشعار. وله غرائب.

(21/79)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 80
4 (أحمد بن عيسى بن الشيخ)
صاحب ديار بكر وآمد. كان المعتز بالله استعمله عليها. فلما مات المعتز استولى ابن الشيخ على ناحيته، وامتدت أيامه. وقام بعده ابنه محمد. توفي سنة خمس وثمانين.
4 (أحمد بن الغمر بن أبي حماد الحمصي.)
روى عن: إبراهيم بن المنذر، ومحمد بن السري، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وسعيد بن نصير. وعنه: ابن جوصا، وخثيمة، وأبو يعقوب الأذرعي، ومحمد بن أحمد بن حمدان الرسعني، وآخرون.
4 (أحمد بن فارس البوشنجي)
عن: عتبة بن عبد الله الهروي، وعلي بن حجر، وغيرهما. توفي سنة أربع وثمانين.
4 (أحمد بن الليث بن منصور الأنماطي)

(21/80)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 81
نزل الكوفة. وسمع: أحمد بن إبراهيم الدورقي، وعباس بن يزيد البحراني. وعنه: عبد الله بن يحيى الطلحي، وأبو بكر بن أبي دارم. حدث سنة.
4 (أحمد بن محمد البغدادي)
رجلان، أحدهما أبو بكر. عن: جنادة بن المغلس. وعنه: أبو بكر الشافعي. والآخر:)
4 (أبو الحسن سبط محمد بن حاتم.)
عن هدبة. وعنه: ابن مخلد. ماتا في سنة اثنتين وثمانين. وأما ابن قانع فقال: مات سبط محمد بن حاتم بن ميمون في سنة خمس وثمانين. يروي عنه: أبو جعفر العقيلي. وقال الدارقطني: هو ثقة نبيل، يروي عن يمان بن حرب، والعرني.
4 (أحمد بن محمد بن حميد البغدادي المقريء المخضوب.)
أبو جعفر الملقب بالفيل لعظم خلقه. قرأ على: عمر بن الصباح وعلى: يحيى بن هاشم السمسار، عن حمزة. أخذ عنه: ابن مجاهد، وأحمد بن خلف، ووكيع، وحماد. وقد روى عن: عاصم بن علي، وأبي بلال الأشعري، وغيرهما.

(21/81)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 82
وعنه: عبد الصمد الطستي، وابن قانع. توفي سنة ست وثمانين ومائتين. قال الدارقطني: ليس بالقوي. أحمد بن محمد بن سالم أبو حامد السالمي النيسابوري. عن: إسحاق بن راهويه، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وجماعة. وعنه: أحمد بن إسحاق الصبغي الفقيه. توفي سنة ست أيضاً.
4 (أحمد بن محمد بن الشاه البزاز)
عن: منصور بن أبي مزاحم، ويحيى بن معين. وعنه: ابن صاعد، والطستي. توفي سنة سبع وثمانين ومائتين. ثقة، يروي عن طائفة.)
4 (أحمد بن محمد بن عبد القادر الإسكندراني.)
صاحب نعيم بن حماد. توفي سنة خمس أيضاً.
4 (أحمد بن محمد بن الصلت الضرير.)
حدث بمصر عن: علي بن الجعد، وغيره. وعنه: الطبراني، وأهل مصر.

(21/82)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 83
توفي سنة تسع وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن محمد بن عاصم بن يزيد الرازي.)
أبو بكر. عن: إبراهيم بن الحجاج السامي، وأبي الربيع الزهراني، وعلي بن المديني، وحرملة، وقتيبة بن سعيد، وابنه محمد. توفي سنة تسع وثمانين. وعنه: أبو جعفر العقيلي، وأبو أحمد العسال.
4 (أحمد بن يحيى بن حمزة.)
أبو عبد الله الحضرمي البتلهي. عن: أبي مسهر، وعلي بن عياش، وجماعة. وعنه: أحمد بن محمد بن عمارة، والطبراني. توفي سنة تسع أيضاً. وكان ضعيفاً. قال أبو أحمد الحاكم: ثنا عنه أبو الجهم بن طلاب بأحاديث بواطيل.
4 (أحمد بن محمد بن بكير النيسابوري الوراق القصير.)
عن: داود بن رشيد، ودحيم، والطبقة.

(21/83)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 84
ورحل إلى الشام والعراق. وعنه: أبو بكر بن مجاهد، وعثمان بن السماك، وجماعة. وثقة الخطيب.) وتوفي سنة أربع وثمانين.
4 (أحمد بن محمد بن الحسن بن جنيد.)
أبو بكر البغدادي الفقيه، صاحب أبي ثور. كان أحد الفقهاء المستورين في وقته. توفي في ذي القعدة سنة خمس وثمانين.
4 (أحمد بن محمد بن سليمان.)
أبو الحسن البغدادي العلاف. سمع: طالوت بن عباد، وهشام بن عمار. وعنه: القاضي الأشناني، وإسماعيل بن علية الخطبي، وآخرون. توفي سنة خمس أيضاً.
4 (أحمد بن محمد بن صاعد.)
مولى بني هاشم. أخو الحافظ يحيى، ويوسف. سمع: عبد الله بن عون الخزاز، وأبا بكر بن أبي شيبة. وعنه: الحسين بن صفوان البردعي، وأبو بكر بن خلاد النصيبي. وليس بالقوي، قاله الدارقطني. وقواه الخطيب.

(21/84)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 85
4 (أحمد بن محمد بن صعصعة البغدادي.)
عن: منصور بن أبي مزاحم. وعنه: أبو القاسم الطبراني، وابن قانع، ومحمد بن عمرو العقيلي، والطستي. وأكبر شيخ له عبد الله بن صالح العجلي.
4 (أحمد بن محمد بن عمار.)
أبو حامد النيسابوري المسلمي. سمع: إسحاق بن راهويه، وجماعة. وعنه: يحيى بن محمد العنبري، ومحمد بن صالح بن هانيء.
4 (أحمد بن محمد بن الصلت.)
) أبو عبد الله البغدادي الضرير. سكن مصر وحدث عن: علي بن الجعد، ومحمد بن زياد الكلبي. وعنه: الطبراني، وغيره. توفي سنة تسع وثمانين ظناً.
4 (أحمد بن محمد بن مظفر.)
عن أحمد بن حنبل، وسريج بن يونس. وعنه: أبو بكر نجاد، والشافعي، وآخرون. وكان ثقة.
4 (أحمد بن محمد بن أبي موسى)

(21/85)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 86
الفقيه أبو بكر الأنطاكي. عن: هشام بن عمار، وابن أبي الحواري، ومحمد بن زنبور، وعبيد بن هشام الحلبي، وجماعة. وعنه: أحمد بن عتبة الرازي، وأبو بكر النقاش، وأبو القاسم الطبراني، وابن مجاهد المقريء، وآخرون. حدث بمصر والشام.
4 (أحمد بن المبارك.)
أبو عمرو المستملي النيسابوري الزاهد المجاب الدعوة. ويعرف بحمكويه. قال الحاكم: كان مجاب الدعوة وراهب عصره. سمع: قتيبة، ويزيد بن صالح، وإسحاق بن راهوية، وأحمد بن حنبل، والقواريري، وسريج بن يونس، وأبا مصعب الزهري، وسهل بن عثمان العسكري، وخلقاً كثيراً. وكتب الكثير. روى عنه: أبو عمرو أحمد بن نصر، وجعفر بن محمد بن سوار، وأبو عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد، وأبو عمرو أحمد بن محمد الجيزي، وأبو حامد بن الشرقي، وزنجويه بن محمد، ومشائخنا.) ثنا محمد بن صالح: أنا أبو عمرو فذكر حديثاً. وثنا محمد بن صالح قال: كنا عند أبي عمرو المستملي، فسمع جلبه فقال: ما هذا قالوا: أحمد بن عبد الله، يعني الخجستاني في عسكره. فقال: اللهم مزق بطنه. قال: فما تم الأسبوع حتى قتل.

(21/86)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 87
سمعت علي بن محمد الفامي يقول: حضرت مجلس أبي عثمان الزاهد، ودخل أبو عمرو المستملي وعليه أثواب رثة. فبكى أبو عثمان، فلما كان يوم مجلس الذكر قال: دخل علي رجل من مشائخ العلم، فاشتغل قلبي برثاثة حاله، ولولا أني أجله عن تسميته في هذا الموضع لسميته. قال: فرمى الناس بالخواتم والدراهم والثياب. فقام أبو عمرو على رؤوس الناس وقال: أنا الذي ذكرني أبو عثمان، ولولا أني كرهت أن يتهم غيري لسكت. ثم أخذ جميع ذلك وحمله معه. فما بلغ باب الجامع إلا وقد وهب للفقراء جميع ذلك. أول ما استملى أبو عمرو سنة ثمان وعشرين، وقد استملى على جماعة عاشوا بعده. وسمعت أبا بكر بن إسحاق الضبعي يقول: كان أبو عمرو يصوم النهار ويحيي الليل. وأخبرني غير واحد: يقول أبو بكر إن الليلة التي قتل فيها أحمد بن عبد الله صلى أبو عمرو صلاة العتمة. ثم صلى طول الليل وهو يدعو بصوت عال: اللهم شق بطنه، اللهم شق بطنه. قلت: وروى عنه أيضاً محمد بن يعقوب الأخرم، وأبو الطيب بن المبارك، ومحمد بن داود الزاهد. ومات في جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين.
4 (أحمد بن مجاهد.)
أبو جعفر المديني. عن: أبي بكر، وعثمان بن أبي شيبة، وعبد الله بن عمر بن أبان. وعنه: أحمد بن إسحاق الشعار، والطبراني، والإصبهانيون.

(21/87)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 88
توفي سنة تسعين ومائتين.)
4 (أحمد بن محمود بن مقاتل بن صبيح.)
أبو الحسن الهروي الفقيه. حدث ببغداد عن: شيبان بن فروخ، وعبد الأعلى بن حماد، وخلق.
4 (أحمد بن مروان)
أبو الرضا الأندلسي القرطبي. سمع: يحيى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب، وسعيد بن حسان، وجماعة. وكان حافظاً للفقه والحديث. روى عنه: محمد بن قاسم، وغيره. وقيل إنه هو الذي ألف المستخرجة للعتبي. توفي سنة ست وثمانين.
4 (أحمد بن المعلى بن يزيد.)

(21/88)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 89
أبو بكر الأسدي الدمشقي ختن دحيم. عن: صفوان بن صالح، وهشام بن عمار، ودحيم، وأحمد بن أبي الحواري، وجماعة. وناب في قضاء دمشق عن أبي زرعة محمد بن عثمان. روى عنه: ن.، وخثيمة، وعلي بن أبي العقب، وأبو الميمون راشد والطبراني، وآخرون. توفي سنة ست وثمانين.
4 (أحمد بن منصور بن حبيب المروذي.)
أبو بكر الخصيب. عن: عفان. وعنه: الحسن بن محمد شعبة الأنصاري، وإسماعيل الخطبي.
4 (أحمد بن مهران اليزدي الأصبهاني الزاهد.)
عن: عبد الله بن موسى، وخالد بن مخلد، وخنيس بن بكر بن خنيس، وإسماعيل بن عمرو البجلي. وعنه: سعيد بن يعقوب، وأبو بكر المنكدري، ومحمد بن جمعة الكرماني، وآخرون. توفي سنة أربع وثمانين. وقيل: سنة اثنتين وثمانين. وهو أحمد مهران بن خالد، أبو جعفر.)
4 (أحمد بن أبي عمران موسى القنطري الخياط.)

(21/89)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 90
سمع: أبا نعيم، وعفان. وعنه: محمد بن العباس بن نجيح، وأبو بكر الشافعي. توفي سنة اثنتين وثمانين. وثقة الدارقطني.
4 (أحمد بن موسى بن يزيد السامي البصري.)
سمع: مسلم بن إبراهيم. وعنه: الطبراني. لا أعرفه بعد.
4 (أحمد بن موسى بن إسحاق.)
أبو جعفر التميمي الكوفي الحمار البزاز. توفي في رمضان سنة ست وثمانين. روى عن: أبي نعيم، وقطبة بن العلاء، وعلي بن ثابت، والدهقان، والحسن بن الربيع. ومات سنة خمس وثمانين. قلت: سنة ست على الصحيح.
4 (أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي.)

(21/90)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 91
سمع من: جده، وعبيد الله بن موسى، وجماعة. وعنه: محمد بن عبد الله بن معروف، وأهل الكوفة. توفي سنة إحدى وثمانين. وكان من أجلاء الشيعة وكبارهم. له مصنفات عندهم.
4 (أحمد بن نصر بن حميد.)
أبو بكر الوازع البزاز. حدث ببغداد عن: محمد بن أبان الواسطي، وغيره. وعنه: أبو سهل القطان، وابن نجيح. وكان صدوقاً سماه بعضهم محمد. توفي سنة أربع وثمانين.)
4 (أحمد بن النضر بن بحر.)
أبو جعفر العسكري المقريء، نزيل الرقة. قرأ على: هشام بن عمار وذكر أبو بكر النقاش أنه قرأ عليه. وحدث ببغداد عن: سعيد بن حفص النفيلي، وهشام بن مصفى، وجماعة. وعنه: أبو جعفر العقيلي، وإسماعيل الخطبي، وعبد الباقي بن قانع والطبراني. قال ابن المنادي: وكان من ثقات الناس.

(21/91)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 92
توفي بالرقة في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين.
4 (أحمد بن وازن.)
الفقيه أبو جعفر الصواف صاحب سحنون. كان إماماً عالماً عاملاً كبير القدر. يقال كان مستجاب الدعوة. توفي سنة اثنتين وثمانين، وله تسع وثمانون سنة رحمه الله.
4 (أحمد بن حمزة الثقفي الإصبهاني.)
عن: الحسين بن حفص، ومحمد بن أبان العنبري. وعنه: عبد الله بن محمود خال أبي الشيخ، ومحمد بن أحمد الكسائي المقريء، وغيرهما. توفي سنة اثنتين أيضاً.
4 (أحمد بن يحيى بن نصر)
الأصبهاني العسال. عن: هدبة بن خالد، وعمرو بن رافع القزويني، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ونصر الجهضمي، وطائفة. وكان واسع الرحلة. روى عنه: أبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد المذكر، وأحمد بن بندار الشعار. وقال أبو الشيخ: ثقة. توفي سنة ست وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن يزيد السجستاني)

(21/92)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 93
حدث ببغداد عن: الحسن بن سوار.) وعنه: الطبراني.
4 (أحمد بن أبي العلاء البغدادي المغني)
ورخه النفطوي في سنة أربع وثمانين فقال: يقال إنه مات على بطن جارية له، ورفع خبره إلى المعتضد وأنه خلف أربعة وعشرين ألف دينار، وسبعمائة ثوب، وغير ذلك. وكان واحد دهره في الغناء. كان فرداً في صناعته لا يقاس به أحد. ومن رأى إليه نظيراً فقد ظلمه.
4 (أحمد بن يحيى)
أبو جعفر السوطي. عن: أبي عون، وعفان، وأحمد بن يونس. وعنه: هبة الله بن محمد الفراء، وأبو علي محمد بن يوسف بن المعتمر البصري. وقيل: هو أحمد بن محمد بن يحيى السوطي شيخ الطبراني.
4 (أحمد بن يحيى)
أبو سعيد الخوارزمي. روى عن: أحمد بن نصر الفراء، ومحمد بن عبد الله بن قهزاد. وعنه: أحمد بن بنجاب، والطبراني، وغيرهما. فيه ضعف.

(21/93)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 94
4 (إبراهيم بن أحمد)
أبو إسحاق الإصبهاني النقاش المقريء. قرأ على: محمد بن عيسى مقريء إصبهان. وروى عن: أبي الوليد الطيالسي، وأبي عمرو الحوضي، وجماعة. توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين.
4 (أحمد بن يحيى بن مهنا)
أبو بكر الأزدي. عن: بشر بن الوليد، وإسحاق بن أبي إسرائيل. وعنه: الطستي، والطبراني، وجماعة.)
4 (إبراهيم بن أحمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب)
أبو إسحاق التميمي الأغلبي أمير القيروان وآبن أمرائها. ولي الإمرة سنة إحدى وستين ومائتين. وكان عادلاً سائساً حازماً صارماً. كانت التجارة تسير من مصر إلى سبتة لا تعارض ولا تروع. ابتنى الحصون والمحارس على سواحل البحر، بحيث كانت توقد النيران في ليلة واحدة من سبتة إلى الإسكندرية حتى يقال: كان بأرض المغرب من بنائه وبناء آبائه ثلاثون ألف حصاناً، وهذا شيء لم يسمع بمثله لملك. وقد قصد سوسة وعمل لهم سواراً وأقام في الملك بضعاً وعشرين سنة. وقد دونت سيرته وأيامه وعدله وبذله وجوده، وكان مصدقاً للعدل وإنصاف

(21/94)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 95
الرعية، معتنياً بذلك. فقيل إن امرأة تاجر اتصل خبر جمالها بوزيره، فأرسل الوزير إليها فأبت، فكلف بها، وبث أمره إلى عجوز تغشاه، وكانت حظية عند الأمير إبراهيم وعند أمه يتبركون بها، ويطلبون منها الدعاء فقالت: أنا أقضي الشغل. وقصدت المرأة فدقت بابها، ففتحت لها الجارية. وكانت العجوز مشهورة في البلد، فتلقتها المرأة وقبلت يدها، وقدمت لها شيئاً. فقالت: أنا على نية، ويكون وقتاً آخر. وإنما أصابت إزاري نجاسة فأريد غسلها. فأحضرت الطست والصابون، وغسلت طرفه بنفسها. وقامت العجوز تصلي حتى نشف ولبسته وذهبت. ثم ترددت إليها وتأكدت المعرفة، فقالت لها: عندي يتيمة أريد عرسها الليلة، فإن خف عليك تعيريها حليك قالت: يا حبذا. وأعطتها حق الحلى. فانصرفت. وجاءت بعد أيام فقالت: يا أمي وأين الحلى قالت: عبرت إلى فلان وهو معي، فلما علم أنه لك أخذه مني وحلف أن لا يسلمه إلا إليك. قالت: لا تفعلي. قالت: هذا الذي تم. ومضت، فاشتد على المرأة البلاء، وبقيت تتقلى. فلما دخل زوجها رأى الضر في وجهها، فسألها فأعلمته القصة. فاشتد بلاؤه. ثم أنهى أمره إلى الأمير إبراهيم، وقص عليه القصة، فتغير لذلك وقال: أكتم هذا، وائتني بعد يومين. ثم دخل إلى أمه، وطلب منها العجوز، فحضرت، فاحترمها ووانسها، ووضع رأسه في حجرها، وأخذ يتمسح بها، وأخذ خاتمها وجعل يقلبه ويشاغلها. ودعا خادماً وكلمه بالصقلبية: إمضي إلى دار العجوز.) وقل لبنتها: أمك تقول لك هاتي حق الحلى، فقد طلبت أم الأمير أن تعمل لها مثله. وهذا خاتمها. فمضى الخادم، وجاء لوقته بالحق. فنظر الأمير فيه فوجده كما وصف الرجل، وتغيرت العجوز واعترفت، فطلب الفؤوس والمجارف وحفر في الحال حفرة، فألقيت العجوز فيها. وصاحت أمه، فقال: لئن لم تسكني لألحقنك بها، تدخلين إلى قصري قواده

(21/95)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 96
وجاء الرجل للموعد، فأعطاه الحق وزاده من حلى أهله وقال: ما منعني من معاجلة الوزير إلا خوف شهرة أهلك. وأنا أفكر في هلاكه بوجه. ثم قتله بعد قليل. وعن بعضهم قال: قدمت سجلماسة لألحق الرفقة إلى مصر، وكان معي ثلاثة آلاف دينار، فخرجت من القيروان مسرعاً حتى دخلت قابس. فلما سرت عنها فرسخاً لقيني سبعة فوراس، فأنزلوني، فأخذوا الخرج، وقتلوا الغلام، وأضجعوني للذبح، فتضرعت إليهم وقلت: غريب ولا أعرفكم فأطلبكم. وقد أخذتم الذهب، وخلفي أطفال، فأطلقوني لله. وبكيت. فأطلقوني، فرجعت إلى قابس، فما عرفت بها أحداً. فذهبت إلى القيروان راجلاً عرياناً، فأتيت صديقاً لي، فأصلح شأني وقال: أعلم الأمير. فقصدناه وهو جالس للناس، فقصصت عليه شأني، فتنمر، وأمرني بالجلوس. ثم رأيته يأمر وينهى. فلما قام أمر بعض الخدم فأدخلني القصر، وبعث إلي طعاماً، ثم نمت. ثم طلبني قبل العصر إلى روشنه، ودعا أمير الجيش فقال: هل وجهت إلى طرابلس بخيل قال: نعم، سبعة فوارس وقد عادوا. قال: فطلبهم وقال: من تعرف من هؤلاء فعرفني به فقلت: هذا منه، إلى أن جمع السبعة. فأخذهم بالرغبة والرهبة فأنكروا، ففرقوا في بيوت، وجيء بالسياط وضربوا مفرقين. ثم دار بنفسه عليهم، وبقي يقول للواحد: قد اعترف صاحبك بعد ما هلك، فلا تحوج نفسك إلى ما حل به. فأقروا وأحضروا الخرج والبغلة والثياب، لم تنقص سوى سبعة دنانير. فأتمها إبراهيم من ماله، وأعطاني غلاماً، وخفرني بناس إلى طرابلس. فلما عبرنا على الموضع الذي أخذت فيه وجدت السبعة فوارس على الخشب، والكلاب تأكل من أقدامهم. وقيل إنه جاءه برجل، في يده سكين، وثيابه ملطخة بالدماء، فقال: ما لهذا) قالوا: أبونا لصلاة الصبح، فوجد في الطريق مذبوحاً، وهذا قائم عنده هكذا. فقال: أقتلت؟

(21/96)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 97
قال: نعم. قال: اذهبوا به فاقتلوه. وقال: إن اخترتم أن أؤدي عنه الدية، وأوليكم شيئاً فعلت. قالوا: ما نريد إلا القصاص. وراحوا به، فلما هموا بقتله برز رجل من الحلقة وقال: والله ما هذا قتله، وأنا قتلته. فرجعوا به، فأقر عند الأمير، فقال لذلك: وما الذي ألجأك إلى الإقرار قال: أصلح الله الأمير، عبرت فوجدت أبوهم يضطرب والسكين في نحره، فخطر لي أنني إن أزلت السكين من نحره ربما سلم. فأزلتها فمات والسكين في يدي، والدم على ثوبي، فرأيت الإقرار أولى من العذاب بالضرب والمثلة. فقال الأمير: وهذا أيضاً إن أخذتم أخذ الدية وأن أوليكم فعلت. قالوا: ما نريد إلا القود. ثم راحوا ليقتلوه، فبدرهم من الحلقة وقال: والله ما قتله الأول ولا الثاني. وما قتله إلا أنا. فردوا إلى الأمير، وزاد التعجب، فقال: لذلك: أقتلته قال: لا والله. قال: فما أحوجك إلى الإقرار قال: إني كنت في شبابي مسرفاً على نفسي، وقد قتلت جماعة ثم تبت ورجعت إلى الله. وكنت في غرفة لي، فأخرجت رأسي فرأيت الشيخ قد اضجعه رجل وذبحه وهرب، فجاء ذلك وأنا أنظر، فأزال السكين، فأمسكوه، وأنا أعلم براءته، فلما قبل بالقتل سمحت نفسي بالقتل، عسى أن يغفر لي ما مضى. فسأل الثالث فأقر، وأبدى أسباباً عرف بها أنه قاتله. وقال: لما رأيت هذا وهو بريء قد فدى بنفسه ذاك الأول. قلت: أنا أولى من أداء حق وجب علي.

(21/97)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 98
فقال الأمير: إن اخترتم أخذتم الدية والولاية أيضاً.) قالوا: لا نفعل. فلما ذهبوا ليقتلوه ودارت الحلقة قالوا: اللهم إنا عفونا عنه لا لما بذله الأمير من الدية والولاية، ولكن لوجهك خالصاً. وقيل إن الأمير إبراهيم خرج يوماً إلى نزهة، فقدم إليه رجل قصة وقال: إجلالك أيها الأمير منعني أن أذكر حاجتي. وإذا في القصة: إنني عشقت جارية وتيمني حبها، فقال مولاها: لا أبيعها بأقل من خمسين دينا. فنظرت في كل ما أملكه فإذا هو ثلاثين ديناراً. فإن رأى الأمير النظر في أمري. فأطلق له مائة دينار. فسمع به آخر، فتعرض له الآخر وقال: أعز الله الأمير، إني عاشق. قال: فما الذي تجد قال: حرارة ولهيباً. قال: اغمره في الماء مرات حتى يمر ما بقلبه. ففعلوا به ذلك فصاح، فقال: ما فعلت الحرارة قال: ذهبت والله وصار مكانها برد. فضحك وأمر له بثلاثين ديناراً. وكان طبيبه إسحاق بن عمران الإسرائيلي بارعاً في الطب، مشهوراً، وهو صاحب طرايف. وكان المعتمد أنفذ إسحاق من بغداد. وكان إبراهيم يجزل عطاياه. وكان إسحاق يعجب بنفسه ويسيء أدبه على إبراهيم ويقول: بعد مجالسة الخلفاء صرت إلى ما أنا فيه. فلما أكثر عليه أمر بفصده في الأكحلين من ذراعيه إلى أن كاد يهلك. ثم رق له وقال: يمكنك إن تسد رمقك قال: نعم، تشد المواضع، وتعجل لي بشرائح مشوية أمتصها. ففعل وسلم. وتمادى على طباعة، فأمر بقتله، فقال: والله إن مزاحك ليقضي بأن يصيبك

(21/98)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 99
من الخلط السودائي ما يعجز عنه حذاق الأطباء، ويحتاج إلي. فقتله وصلبه، فبقي حتى عشش الخذا في جوفه. وهاج بإبراهيم كما قال خلط سودائي، فقتل فيه جماعة من إخوته وأهله وبناته. ثم أفاق وأظهر التوبة، ورد المظالم، وفرق الأموال والصدقات في سنة ثمان وثمانين. فظهر فيها أبو) عبد الله الشيعي، فنفذ لحربه ابنه الأحوال في اثني عشر ألفاً، فالتقى هو وأبو عبد الله، فهزمه أبو عبد الله، ثم جرت بينهما حروب. ثم هزم أبو عبد الله ووصل الأحوال إلى تاهرت فحرقها، وهدم قصر أبي عبد الله، وحرق مسيلة وساق ذرارية. ثم رد إلى إفريقية لما بلغه توجه أبيه إلى الجهاد. ونفذ إبراهيم إلى ابنه أمير صقلية يأمره بولاية ولده زيادة الله على صقلية، وأن يسير إليه، ففعل. فلما قدم عليه ولاه إفريقية، وكتب له العهد، وأحضر قاضي عيسى بن مسكين، وكان من الصالحين، فاستشاره، فأمره برد المظالم، فكشفت الدواوين من يوم ولايته، وكل من كانت له مظلمة ردت عليه. وعزم على الحج على طريق الإسكندرية، ونودي بذلك ليجمع بين الحج والجهاد، وليفتح ما بقي بها من حصون. وخرج إلى سوسة بجيشه في أول سنة تسع وثمانين، فدخلها وعليه فرو مرقع في زي الزهاد، وأخرج المال، وأعطى الفارس عشرين ديناراً، والراجل عشرة دنانير. ووصلت سفن الأسطول طرابلس، واجتمعت العساكر وفيهم ولده أبو الليث، وولد ولده أبي مضر بن أبي العباس، وأخوه معد. وافتتح حصونها. ثم نزل على طبرمين وافتتحها عنوة. ثم لحقه زلق الأمعاء، وأخذه فواق، فمات رحمة الله في تاسع ذي القعدة سنة تسع وثمانين ومائتين. فرجع الجيش به إلى صقلية، فدفن بها في قبة. وقام بالأمر بعده أبو العباس عبد الله بن إبراهيم بن أحمد المتوفى سنة تسعين.
4 (إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي الفرضي الضرير.)

(21/99)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 100
سمع: شيبان بن فروخ، وأباه أحمد بن عمر الوكيعي، وعبيد الله بن معاذ، وطائفة. ولم يكن ببغداد في زمانه أعلم بالفرائض منه. روى عنه: أبو سهل بن زياد، وابن قانع، والطبراني، وجماعة. ومات سنة تسع وثمانين. وثقة الدارقطني.
4 (إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي.)
حدث ببغداد عن: هدبة بن خالد، وجبارة بن المغلس، وجماعة. وعنه: عبد الصمد الطستي، وعثمان بن بشر السقطي. وحدث في سنة خمس وثمانين ومائتين.) قال الدارقطني: ليس بالقوي.
4 (إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي.)
مولاهم أبو إسحاق، أخو الحافظ أبي العباس، وإسماعيل، وهو نيسابوري. نزل بغداد وحدث عن: يحيى بن يحيى، ويزيد بن صالح الفرا، وأحمد بن حنبل، ويحيى الحماني، وطائفة. وعنه: أخوه أبو العباس، وأحمد بن المنادي، وأبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي، وآخرون. وكان أحمد بن حنبل يأنس به ويفطر عنده وينبسط في منزله. وثقة الدارقطني.

(21/100)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 101
وتوفي سنة ثلاث وثمانين، وهو معدود في أصحاب الإمام أحمد.
4 (إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير.)
أبو إسحاق الحربي الفقيه الحافظ أحد الأعلام. ولد سنة ثمان وتسعين ومائة. وطلب العلم بضع عشر. فسمع: هوذة بن خليفة، وأبا نعيم، وعمرو بن مرزوق، وعبد الله بن صالح العجلي، وعاصم بن علي، وعفان، وأبا عمرو الحوضي، وأبا سلمة التبوذكي، ومسدد بن مسرهد، وأبا عبيد القاسم بن سلام، وشعيب بن محرز. وتفقه على الإمام أحمد وحمل عنه الكثير. وكان من نجباء أصحابه. وروى عنه: ابن صاعد، وعثمان بن السماك، وأبو بكر النجاد، وأبو بكر الشافعي، وعمر بن جعفر الختلي، وعبد الرحمن بن العباس المخلص، وخلق آخرهم موتاً أبو بكر القطيعي. قال الخطيب: كان إماماً في العلم، رأساً في الزهد، عارفاً بالفقه، بصيراً بالأحكام، حافظاً للحديث، مميزاً لعلله، قيماً بالأدب، جماعة للغة. صنف

(21/101)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 102
غريب الحديث وكتباً كثيرة. أصله من مرو. وقال القفطي في تاريخ النحاة: كان رأساً في الزهد، عارفاً بالمذاهب، بصيراً بالحديث حافظاً له. له في اللغة كتاب غريب الحديث، وهو من أنفس الكتب وأكبرها في هذا النوع. قال ابن جهضم، وهو ضعيف: ثنا الخلدي، ثنا أحمد بن عبد الله بن ماهان: سمعت إبراهيم بن إسحاق يقول: أجمع عقلاء كل أمة أنه من لم يجر مع القدر لم يتهن بعيشه. وكان يقول: قميصي أنظف قميص، وإزاري أوسخ إزار. ما حدثت نفسي أن أصلحها، ولا) شكوت إلى أهلي وأقاربي حمى أجدها. لا يغم الرجل نفسه وعياله. ولي عشر سنين أنظر بفرد عين ما أخبرت به أحداً. وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفين، إن جاءتني بهما أمي أو أختي، وإلا بقيت جائعاً إلى الليلة الثانية. وأفنيت ثلاثين سنة برغيف في اليوم والليلة، إن جاءتني امرأتي أو ابنتي به، وإلا بقيت جائعاً. والآن آكل نصف رغيف أو أربعة عشرة تمرة. وقام إفطاري في رمضان هذا بدرهم ودانقين ونصف. وقال أبو القاسم بن بكير: سمعت إبراهيم الحربي يقول: ما كنا نعرف من هذه الأطبخة شيئاً. كنت أجيء من عشي إلى عشي، وقدمت لي أمي باذنجانة مشوية، أو لعقة بن، أو باقة فجل. وقال أبو عمر الزاهد: سمعت ثعلب يقول غير مرة: ما فقدت إبراهيم

(21/102)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 103
الحربي من مجلس لغة أو نحو من خمسين سنة. قال الخطيب: أنا محمد بن جعفر بن غيلان: أنا عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح الطوماري قال: جئت إلى إبراهيم الحربي وقد فاتني حديث، فأخذته وجئت به إليه فقلت: فاتني هذا. قال: ضعه على رأسك. ففعلت، وكان إلى جنبه محمد بن خلف وكيع، فقال له: يا سيدي، هذا من ولد ابن جريج. فأدناني ثم قال: أنا محمد بن منصور، أنا عفان، ثم قال لوكيع: لو قلت لك: نا عفان من أين كنت تعلم فقال رجل: يا أبا إسحاق، لو قلت فيما لم تسمع: سمعت، ما حول الله هذه الوجوه إليك. قال محمد بن أيوب العكبري: سمعت الحربي يقول: ما تروحت ولا روحت قط، ولا أكلت من شيء في يوم مرتين. قال أبو الحسن بن شمعون: قال أحمد بن سليمان القطيعي: أضقت إضاقة، فأتيت إبراهيم لأبثه، فقال لي: لا يضيق صدرك، فإن الله من وراء المعونة، فإني أضقت مرة حتى انتهى أمري إلى الإضافة إلى عدم عيالي قوتهم. فقالت الزوجة: هب أني وإياك نصبر، فكيف بالصبيين هات شيئاً من كتبك نبيعه أو نرهنه، فضننت بذلك، وقلت: أقترض غداً. فلما كان الليل دق الباب فقلت: من ذا قال: رجل من الجيران، أطفيء السراج حتى أدخل. فكببت شيئاً) على السراج، فدخل وترك شيئاً، فإذا هو منديل فيه أنواع من المآكل، وكاغد فيه خمسمائة درهم. فأنبهنا الصغار وأكلوا. ثم من الغد، إذا جمال يقود جملين، عليهما حملين ورقا، وهو يسأل

(21/103)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 104
عن منزلي، فقال: هذان الجملان أنفذهما لك رجل من خراسان، واستحلفني أن لا أقول من هو. قلت: إسنادها فيه انقطاع. قال الحسن بن فهم: لا ترى عيناك مثل الحربي، إمام الدنيا. لقد رأيت وجالست العلماء، فما رأيت رجلاً أكمل منه. وقال الحاكم: سمعت محمد بن صالح القاضي يقول: لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إبراهيم الحربي في الأدب، والفقه، والحديث، والزهد. قالت: يريد اجتماع الأربعة علوم. وقال أبو أيوب سليمان بن الخليل: سمعت الحربي يقول: في غريب الحديث ثلاثة وخمسون حديثاً ليس لها أصل. قال الدارقطني: أبو إسحاق الحربي إمام مصنف، عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان يقول لي أبي: إمض إلى إبراهيم الحربي حتى يلقي عليك الفرائض. وقال أبو بكر الشافعي: سمعت إبراهيم الحربي يقول: عندي عن علي بن المديني قمطر، ولا أحدث عنه بشيء لأني رأيته بالمغرب وبيده نعل مبادراً، فقلت: إلى أين قال: ألحق الصلاة مع أبي عبد الله. قلت: من أبو عبد الله قال: ابن أبي داؤد.

(21/104)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 105
وقال أبو الحسن العتكي: سمعت إبراهيم الحربي يقول لجماعة عنده: من تعدون الغريب في زماننا فقال واحد: الغريب من نأي عن وطنه. وقال آخر: الغريب من فارق أحبابه.) وقال كل واحد شيئاً، فقال: الغريب في زماننا رجل عاش بين قوم صالحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عن منكر أعانوه، وإن احتاج إلى سبب من الدنيا مانوه، ثم ماتوا وتركوه. وقال أبو الفضل الزهري، عن أبيه، عن الحربي قال: ما أنشدت بيتاً قط، إلا قرأت بعده: قل هو الله أحد ثلاث مرات. قال السلمي: سألت الدارقطني عن إبراهيم الحربي فقال: كان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه. وقال غيره: سير المعتضد إلى إبراهيم الحربي عشرة آلاف، فردها، فقيل له: فرقها. فأبى. ثم لما مرض سير إليه المعتضد ألف دينار، فلم يقبلها. فخاصمته ابنته فقال: أتخشين إذا مت الفقر قالت: نعم. وقال في تلك الزاوية اثنا عشر ألف جزء حديثية ولغوية وغير ذلك، كتبتها بخطي، فبيعى منها كل يوم جزءاً بدرهم وأنفقيه. توفي لسبع بقين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين، وصلى عليه يوسف القاضي. وكانت جنازته مشهودة.
4 (إبراهيم بن إسماعيل البغدادي السوطي)
عن: عفان.

(21/105)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 106
وعنه: عبد الله بن إسحاق الخراساني، وأحمد بن عثمان الأدمي. توفي سنة اثنتين وثمانين. وهو موثق.
4 (إبراهيم بن إسماعيل)
أبو إسحاق الطوسي العنبري الحافظ الزاهد. ذكره الحاكم فقال: محدث عصره بطوس، وأزهدهم بعد محمد بن أسلم، وأخصهم بصحبة محمد. وأكثرهم رحلة في الحديث. سمع: يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن حجر، ومحمد بن عمرو زنيج، وعبد الله القواريري، وهشام بن عمار، وقتيبة بن سعيد، وإبراهيم بن يوسف، وأبا مصعب، وحرملة) بن يحيى، وخلقاً كثيراً. قلت: سمع بخراسان، والعراق، والشام، والحجاز، ومصر، والجزيرة. روى عنه: أبو النضر الفقيه، وأبو الحسن بن زهير، ومحمد بن صالح بن هانيء، وجماعة. قال أبو نضر: كتبت عنه مسنده بخطي في مائتي وبضعة عشر جزءاً. قلت: هذا المسند يقرب من مسند الإمام أحمد في الحجم. وقد ذكر هذا الرجل كمال الدين في تاريخ حلب أيضاً. ولا أعلم متى توفي.
4 (إبراهيم بن الحسين)

(21/106)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 107
أبو إسحاق بن ديزيل الكسائي الهمداني الحافظ. يلقب بدابة عفان، للزومه له. ويعرف بسيفنه، وهو إسم طائر بمصر، لا يقع على شجرة إلا أكل ورقها حتى يعريها، وكذلك كان إبراهيم إذا قدم على شيخ لم يفارقه حتى يكتب جميع حديثه، فشبهوه به. سمع بالحجاز، والشام، ومصر، والعراق، والجبال. فسمع: أبا مسهر، وأبا اليمان، وعلي بن عياش، وآدم بن أبي إياس بالشام وسمع: أبا نعيم وعفان ومسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب بالعراق. و: نعيم بن حماد، وأصبغ، وطبقتهما بمصر. و: إسماعيل بن أبي أويس، وعيسى بن مينا قالون بالحجاز. وعنه: أبو عوانة، وأحمد بن صالح البرجردي، وعمر بن حفص المستملي، وأحمد بن هارون الزنجي، وعبد السلام بن عبديل، وعلي بن حماد النيسابوري، وأحمد بن مروان الديبوري، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وعبد الرحمن بن أحمد الجلاب، ومحمد بن عبد الله بن برزة الروذراوي، وأحمد بن إسحاق بن مجاب الطبسي، وخلق. وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً، رحمه الله. سئل الحاكم أبو عبد الله عنه، فقال: ثقة مأمون. وقال ابن خراش: صدوق اللهجة. وعن إبراهيم بن ديزيل قال: إذا كان كتابي بيدي، وأحمد بن حنبل عن يميني، ويحيى بن معين عن يساري، ما أبالي يعني لضبطه وجودة كتبه.) وقال صالح بن أحمد الحافظ: سمعت أبي: سمعت علي بن عيسى يقول: إن الإسناد الذي يأتي به إبراهيم لو كان فيه أن لا يؤكل الخبز لوجب إن لا يؤكل، لصحة إسناده.

(21/107)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 108
وقال الحاكم: بلغني أنه قال: كتبت حديث أبي حمزة، عن ابن عباس، عن عفان، وسمعته منه أربعمائة مرة. وقال القاسم بن أبي صالح: سمعت إبراهيم بن ديزيل يقول: قال لي يحيى بن معين: حدثني بنسخة الليث، عن ابن عجلان، فإنها فاتتني على أبي صالح. فقلت: ليس هذا وقته. قال: متى يكون. قلت: إذا مت. وقال القاسم بن أبي صالح: جاء أيام الحج أبو بكر محمد بن أبي الفضل القسطاني، وحريش بن أحمد إلى إبراهيم بن الحسين، فسألاه عن حديث الإفك، رواية الفروي، عن مالك. فحانت منه التفاتة، فقال له الزعفراني: يا أبا إسحاق تحدث الزنادقة وقال: ومن الزنديق قال: هذا، قال إن أبا حاتم لا يحدث حتى يمتحن. فقال: أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث، والإمتحان دين الخوارج. من حضر مجلسي فكان من أهل السنة، سمع ما تقر به عينه ومن كان من أهل البدعة يسمع ما سخن الله عينه. فقاما، ولم يسمعا. وعن علي بن عيسى قال: وقد طول شيرويه الحافظ ترجمة ابن ديزيل وروى فيها بلا إسناد أنه قال: كتبت في بعض الليالي، فجلست كثيراً، وكتبت ما لا أحصيه حتى عييت، ثم خرجت أتأمل السماء، وكان أول الليل، فعدت إلى بيتي، وكتبت أيضاً حتى عييت، ثم خرجت، فإذا الوقت آخر الليل. فأتممت جزئي وصليت الصبح، ثم حضرت عند تاجر يكتب حساباً له، فورخه يوم السبت. فقلت: سبحان الله أليس اليوم الجمعة فضحك وقال: لعلك لم تحضر أمس الجامع. قال: فراجعت نفسي، فإذا أنا قد كتبت لليلتين ويوماً. وقال الخليلي في شيوخ ابن سلمة القطان: كان يسمى سيفنة. لكثرة ما

(21/108)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 109
يكون في كمه من) الحديث. قال: كان يكون في كمي خمسون جزءاً، في كل جزء ألف حديث. إلى أن قال: وهو مشهور بالمعرفة بهذا الشأن. مات سنة سبع وسبعين ومائتين. هكذا قال قوم. وجاء عن عبد الله بن وهب الدينوري قال: كنا نذاكر إبراهيم بن الحسين فيذاكرنا بالقمطر، فنذكر حديثاً واحداً، فيقول: عندي منه، قمطر، يعني طرقه وعلله واختلاف ألفاظه. قال علي بن الحسين الفلكي: توفي في آخر شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين.
4 (إبراهيم بن سعدان المديني الإصبهاني الكاتب.)
أبو سعيد. آخر أصحاب بكر بن بكار. وكان صدوقاً مشهوراً. روى عنه: أحمد بن بندار، ومحمد بن إسحاق بن أيوب، وأبو الشيخ، وآخرون. توفي سنة أربع وثمانين ومائتين.
4 (إبراهيم بن سويد السامر.)
في الورقة الأخرى، وهو أبو محمد.
4 (إبراهيم بن صالح الشيرازي.)
حدث بمكة عن: حجاج بن نصير الفساطيطي. وعنه: الطبراني.
4 (إبراهيم بن عبد السلام.)

(21/109)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 110
أبو إسحاق البغدادي الوشاء. نزيل مصر. سمع: أحمد بن عبده، وأبا كريب محمد بن العلاء. وعنه: أبو بكر الشافعي، والطبراني. توفي سنة اثنتين. ضعفه الدارقطني.
4 (إبراهيم بن عبد العزيز بن صالح الصالحي.)
عن: أبي سعيد الأشج، وغيره.) وعنه: محمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي. توفي سنة أربع وثمانين. وهو ثقة.
4 (إبراهيم بن فهد بن حكيم البصري الساجي.)
عن: عثمان بن الهيثم، وقره بن حبيب، وأبي الوليد الطيالسي، وأبو سلمة التبوذكي، وطائفة. وعنه: أحمد بن إبراهيم بن يوسف الإصبهاني، وعصمه البخاري، وطائفة. خرجه ابن عدي. توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

(21/110)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 111
4 (إبراهيم بن قاسم بن هلال.)
أبو إسحاق القيسي الأندلسي القرطبي. سمع: أباه، وسحنون بن سعيد، وغير واحد. وكان فقيهاً عابداً. روى عنه: أحمد بن خالد بن الحباب، وغيره. توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين أيضاً. قال ابن يونس: روى عن يحيى بن يحيى.
4 (إبراهيم بن محمد بن سلمة بن أبي فاطمة المرادي.)
أبو إسحاق بن المحدث أبي عبد الله المصري. سمع: عبد الله بن يوسف التنيسي، والنضر بن عبد الجبار المرادي. توفي في رمضان سنة أربع وثمانين ومائتين.
4 (إبراهيم بن محمد بن الصنعاني.)
عن: عبد الرزاق. وهو أحد الأربعة الذين أدركهم الطبراني من أصحاب عبد الرزاق. توفي سنة ست وثمانين.
4 (إبراهيم بن محمد بن الهيثم.)
أبو القاسم القطيعي.) عن: منصور بن أبي مزاحم، وعمرو الناقد، وغيره.

(21/111)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 112
وعنه: المحاملي، والطستي، وإسماعيل الخطبي. وثقة الدارقطني.
4 (إبراهيم بن محمد بن بكار بن الريان البغدادي.)
عن: أبيه. وعنه: الطبراني.
4 (إبراهيم بن محمد بن إسماعيل.)
أبو إسحاق المسمعي البصري. عن: مسلم بن إبراهيم، وعمرو بن مرزوق. وعنه: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي. ضعفه الدارقطني.
4 (إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعيد بن مسعود الثقفي الكوفي.)
من رؤوس الشيعة. صاحب تصانيف. وجده عاصم هو ابن عم المختار بن أبي عبيد، ذاك الكذاب، وولده سعيد قيل له صحبة، وولي للإمام علي. سكن صاحب الترجمة إصبهان، ويكنى أبا إسحاق.

(21/112)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 113
بث الرفض، وطلبه أهل قم ليأخذوا عنه، فامتنع. توفي سنة ثلاث وثمانين. ألف في المغازي، وخبر السقيفة، وكتاب الردة، ومقتل عثمان، وكتاب الشورى، وكتاب الجمل، والحكمين، وسيرة علي، وكتاب المصرع، وكتاب الجامع الكبير في الفقه، وكتاب الإمامة، وكتاب أخبار عمر، وكتاب التفسير، وأشياء كثيرة. روى عنه أحمد بن الأسود، وجماعة.
4 (إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سويد.)
أبو إسحاق الشبامي. وشبام على مرحلتين من صنعاء اليمن. ولد سنة تسعين ومائة.) وسمع من: عبد الرزاق. وعنه: محمد بن محمد بن حمزة البغدادي، وأبو القاسم الطبراني. توفي سنة ست وثمانين. وله ست وتسعون سنة.
4 (إبراهيم بن نصر.)
أبو إسحاق بن أبرول الجهني القرطبي. ثم السرقسطي الحافظ. رحل في الحديث وسمع: أبا الطاهر بن السراج، والحارث بن مسكين، ومحمد بن بشار، ويونس بن عبد الأعلى، وخلقاً من هذه الطبقة. وكان عالماً بالحديث وعلله. روى عنه: ثابت بن حزم، وغيره، وتوفي سنة سبع وثمانين.

(21/113)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 114
4 (إدريس بن جعفر بن يزيد.)
أبو محمد العطار. حدث عن: يزيد بن هارون، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وروح بن عبادة، وغيرهم. وعنه: عثمان بن السماك، وجعفر بن محمد بن الحكم، وإسماعيل الخطبي، والطبراني، وغيرهم. قال الخطيب: حدث عن أبي بدر خمسة أحاديث، ولا يعرف أصحابنا البغداديون لإدريس شيئاً مسنداً سوى هذه الأحاديث. وقد روى عنه الطبراني أحاديث عدة. قال: وروى شعبة بن الفضل الثعلبي عن إدريس حديثاً بمصر. قال الخطيب: سألته عن سنه فقال: مائة وست سنين. وقال الدارقطني: متروك. قلت: سمع منه الطبراني في سنة ثمان وثمانين ومائتين.
4 (إدريس بن يزيد.)
أبو سليمان البلخي النابلسي الضرير الشاعر. روى عن: أحمد بن عبد العزيز الواسطي، عن عبد الرزاق خبراً موضوعاً رواه أبو عمر بن مهدي، عن إسماعيل الصفار، عنه.) وقد روى عنه: ابن المرزبان، والصولي، وعمر بن الحسن، والأشناني القاضي، والحسين الكواكبي، وغيرهم.

(21/114)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 115
وقال الأشناني: أنشدنا أبو سليمان الضرير:
(إذا كملت للمرء ستون حجة .......... فلم يحظ بالستين إلا بسدسها)

(ألم تر أن النصف لليل حاصل .......... وتذهب أيام المقيل بخمسها)

(وتأخذ ساعات الهموم بحصة .......... وساعات أوجاع تميت بحسها)

(فحاصل ما تبقى له سدس عمره .......... إذا ما صدقت النفس عن حكم حدسها)
قال المرزباني: توفي بعد الثمانين ومائتين.
4 (أزهر بن رستة.)
أبو عبد الله الإصبهاني. سمع: محمد بن بكير، وسهل بن عثمان، وسعدوية الإصبهاني. وعنه: أبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه. توفي سنة ست وثمانين.
4 (أسباط بن محمد بن عبيد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي.)
من أولاد الشيوخ. روى عن: أبي هشام الرفاعي، وغيره. ومات سنة إحدى وثمانين ومائتين.
4 (إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن حازم بن سنين الختلي.)
أبو القاسم نزيل بغداد. عن: علي بن الجعد، وأبي نصر التمار، وكامل بن طلحة، وهشام بن

(21/115)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 116
عمار، وداود بن عمرو الضبي، وخلق كثير بالشام، والعراق، والجزيرة. وعنه: أبو جعفر بن البختري، وأبو سهل القطان، وأبو عمرو الدقاق، وأبو بكر الشافعي. قال الدارقطني: ليس بالقوي. قلت: توفي في شوال سنة ثلاث وثمانين. وقد بلغ ثمانين سنة. وقع لنا من تأليفه كتاب الديباج في جزءين.)
4 (إسحاق بن إبراهيم البغدادي.)
أبو القاسم بن الجبلي. وجبل من سواد العراق. سمع: منصور بن أبي مزاحم، وطبقته. قال الخطيب: ولم يحدث إلا بشيء يسير، وكان يوصف بالحفظ. روى عنه: أبو سهل بن زياد. وقال ابن المنادي: أبو القاسم بن الجبلي كان في أكثر عمره بالجانب الشرقي. وكان بوجهه ويديه وضح. وكان يفتي الناس بالحديث، ويذاكر ولا يحدث إلى أن مات. قال: وكان موته لثمان بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين، وصلى عليه إبراهيم الحربي. قلت: عاش سبعين سنة، وروى له الخطيب حديثاً.

(21/116)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 117
4 (إسحاق بن إبراهيم الفرغاني.)
ولقبه: جيش. حدث سنة تسع وثمانين ومائتين بدمشق. عن: محمد بن آدم المصيصي، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام. وعنه: أحمد بن محمد بن عمارة، وغيره.
4 (إسحاق بن إبراهيم بن عباد.)
أبو يعقوب الدبري اليماني الصنعاني. سمع مصنفات عبد الرزاق سنة عشرة باعتناء والده إبراهيم، وكان صحيح السماع. ومولده على ما ذكر الخليلي سنة خمس وتسعين ومائة. روى عنه: أبو عوانة في صحيحه، وخيثمة الأطرابلسي، ومحمد بن عبد الله التقوي، ومحمد بن محمد بن حمزة، وأبو القاسم الطبراني، وجماعة. وتوفي سنة خمس وثمانين بصنعاء. قال ابن عدي: استصغر في عبد الرزاق، أحضره أبوه عنده وهو صغير جداً، فكان يقول: قرأنا على عبد الرزاق قراءة غيره وحدث عنه بأحاديث منكرة.

(21/117)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 118
قلت: ساق له حديثاً واحداً من طريق ابن أنعم الإفريقي يحتمل مثله، فأين الأحاديث الذي ادعى أنها له مناكير. والدبري صدوق محتج به في الصحيح. سمع كتباً، فإذا جاء كما سمعها.) وقال الحاكم: سألت الدارقطني عن الدبري أيدخل في الصحيح قال: أي والله، هو صدوق، ما رأيت فيه خلافاً.
4 (إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن أبي عمران الإسفرايني الحافظ.)
الفقيه أبو يعقوب، والد الحافظ أبي عوانة. سيأتي عن قريب.
4 (إسحاق بن إسماعيل.)
أبو يعقوب الرملي النحاس. دخل إصبهان وحدث بها بأحاديث من حفظه، عن آدم بن أبي إياس، فأخطأ في بعضها، وعن محمد بن روج. وكان يخضب شيبه. روى عنه: أبو الشيخ، وأخوه عبد الرحمن بن محمد بن جعفر بن حيان، وأحمد بن بندار، وأبو أحمد العسال، وجماعة. قال النسائي: صالح. وقال مرة: كتبت عنه، ولا أدري ما هو. قلت: ورخوا موته سنة ثمان وثمانين ومائتين.

(21/118)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 119
إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي. سمع: هوذة بن خليفة، وعفان، وأبا نعيم، وأبا حذيفة النهدي، والحسين بن محمد المروذي، والقعنبي، وموسى بن داود الضبي، وجماعة. وعنه: محمد بن مخلد، وأبو بكر النجاد، وأبو سهل القطان، وأبو علي بن الصواف، وأبو بكر القطيعي، وخلق سواهم. وقد سئل عنه إبراهيم الحربي هل سمع من حسين المروذي، فقال: هو أكبر مني بثلاث سنين، وأنا قد لقيت حسيناً لا يلقاه هو. لو أن الكذب حلال ما كذب إسحاق. وقال عبد الله بن أحمد: ثقة. وقال الدارقطني: قال لنا أبو بكر الشافعي: سئل إبراهيم الحربي، عن إسحاق بن الحسن، فقال: هو ينبغي أن يسأل عني.) توفي في شوال سنة أربع وثمانين.
4 (إسحاق بن حميد المروزي، ثم البغدادي.)
قال الخطيب: حدث عن: عفان أحاديث مستقيمة. روى عنه: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي.

(21/119)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 120
4 (إسحاق بن مأمون بن إسحاق الطالقاني.)
أبو سهل. سكن بغداد، وحدث عن: سعيد بن يعقوب الطالقاني، وإسحاق الكوسج. وعنه: محمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي، وغيرهما. كتبوا عنه كتاب الشافعي، عن الربيع، عنه. وكان كثير الكتب. مات سنة خمس وثمانين.
4 (إسحاق بن معمر.)
أبو يعقوب السدوسي البصري. توفي بمصر في ذي الحجة سنة أربع وثمانين.
4 (إسحاق بن محمد بن أبان النخعي الأحمر.)
الزنديق الإلحادي، قد تقدم.
4 (إسحاق بن أبي عمران الإسفرايني الفقيه.)
هو إسحاق بن موسى بن عمران، أبو يعقوب الشافعي صاحب المزني. تفقه على: أبي إبراهيم المزني. وسمع المبسوط من الربيع. وسمع من: قتيبة، وإسحاق، وعلي بن حجر، وإبراهيم بن يوسف البلخي، ومحمد بن بكار بن الريان، وجبارة بن المغلس، ومنصور بن أبي مزاحم، وأبي مصعب، وهشام بن عمار، وخلق كثير بالشام، والعراق، ومصر.

(21/120)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 121
وعنه: مؤمل بن الحسن، وأبو عوانة، ومحمد بن عبدك، ومحمد بن الأخرم، وجماعة. وكان من كبار الأئمة في الفقه والحديث. توفي بإسفراين في رمضان سنة أربع وثمانين.) قلت: هو والد الحافظ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد فيما أرى. أظن أن الحاكم وهم في تسميته أبيه موسى بن عمران. وقد ذكر أن أبا عوانة روى عنه، وما بين أنه ولده. وما ذكر في تاريخه ترجمة أخرى لوالد أبي عوانة. وقد رأيت في صحيح أبي عوانة روايته عن أبيه في أماكن، عن علي بن حجر، وابن راهويه، وأبي مروان العثماني. وما ظفرت له برواية عن إسحاق بن أبي عمران، فهو آخر، والله أعلم.
4 (إسحاق بن أبي عمران.)
أبو يعقوب اليحمدي الإستراباذي. هو إسحاق بن موسى بن عبد الرحمن بن عبيد الشافعي، الفقيه أيضاً. سمع: قتيبة، وابن راهويه، وهشام بن عمار، وحرملة، وطبقتهم بخراسان، ومصر، والشام، والعراق. روى عنه: أبو نعيم، وابن عدي، ووالد عبد الله بن عدي القطان. ذكره حمزة في تاريخ جرجان.
4 (إسماعيل بن أحمد بن أسيد الثقفي الإصبهاني الحافظ.)
له مسند وتفسير.

(21/121)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 122
روى عن: إسماعيل بن موسى الفزاري، وأبي كريب، ومحمد بن عاصم، وطبقتهم. وله رحلة أكثر فيها عن العراقيين. روى عنه: عبد الله بن الحسين بندار، وغيره. توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن يزيد بن درهم.)
القاضي أبو إسحاق الأزدي مولاهم البصري المالكي قاضي بغداد، وشيخ مالكية العراق وعالمهم. ولد سنة تسع وتسعين ومائة. وسمع من: محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن رجاء، ومسلم بن إبراهيم، والقعنبي، وحجاج بن منهال، ومسدد بن مسرهد، وإسماعيل بن أبي أويس، وقالون المقريء، وخلق.)

(21/122)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 123
وتفقه علي: أحمد بن المعدل الفقيه، وأخذ العلل وصناعة الحديث عن علي بن المديني، وبرع في هذين العلمين. روى عنه: أبو القاسم البغوي، وإسماعيل الصفار، وأبو بكر النجاد، وأبو بكر الشافعي، والحسين بن محمد بن كيسان، وأبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري، وطائفة سواهم. من جلالته أن النسائي روى في كتاب الكنى عن رجل، عنه، فقال: ثنا إبراهيم بن موسى: ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا علي بن المديني، فذكر كنيته. قال أبو سهل القطان: ثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال: خرج توقيع أمير المؤمنين المعتضد إلى وزيره: استوص بالشيخين الخيرين الفاضلين خيراً: إسماعيل بن إسحاق، وموسى بن إسحاق. فإنهما ممن إذا أراد الله بأهل الأرض عذاباً صرف عنهم بدعائهما. وتفقه عليه خلق. قال الخطيب: كان عالماً متقناً فقيهاً على المذهب مالك. شرح المذهب واحتج له، وصنف المسند، وصنف في علوم القرآن، وجمع حديث أيوب، وحديث مالك. قلت: وصنف موطأ، وصنف كتاباً في الرد على محمد بن الحسن نحو مائتي لم يتم. قال الخطيب: واستوطن بغداد، وولي قضاءها إلى أن توفي. وتقدم حتى صار علماً، ونشر مذهب مالك بالعراق ما لم يكن في وقت من الأوقات. وله كتاب أحكام القرآن لم يسبق إلى مثله، وكتاب معاني القرآن وكتاب القراءآت.

(21/123)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 124
قال أبو بكر بن مجاهد سمعت المبرد يقول: إسماعيل القاضي أعلم مني بالتصريف. وعن إسماعيل القاضي قال: أتيت يحيى بن أكثم، فلما رآني مقبلاً قال: قد جاءت المدينة. وقال نفطويه في تاريخه: كان إسماعيل كاتب محمد بن عبد الله بن طاهر فحدثني قال: قال لي محمد: أخبرني عن نقدي الحديثين: أنت مني بمنزلة هارون من موسى و من كنت مولاه فعلي مولاه، كيف إسنادهما فقلت: الأول أصح، والآخر دونه. قال نفطويه: فقلت لإسماعيل القاضي: فيه طرق، رواه البصريون والكوفيون؟

(21/124)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 125
فقال: نعم، وقد خاب وخسر من لم يكن علي مولاه. هذا لفظ إسماعيل.) قال محمد بن إسحاق النديم: دعا الناس إلى مذهب مالك، واحتج له. وهو أول من عين الشهادة ببغداد لقوم بأعيانهم، وحظر على غيرهم. وقال: إن الناس قد فسدوا، ولا سبيل إلى ضبط الشهادة إلا بهذا. فاقتصر على بعض، وزكى بعضهم بعضا. قلت: وحديثه في الغيلانيات يقع عالياً. وقد ولي قضاء بغداد اثنتين وعشرين سنة. وولي قبل ذلك بمدة قضاء الجانب الشرقي سنة ست وأربعين بعد موت سوار العنبري. وكان وافر الحرمة، ظاهر الجشمة، كبير القدر. توفي فجأة في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين، رحمه الله تعالى.
4 (إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران.)
أبو محمد الثقفي النيسابوري. أخو إبراهيم، ومحمد. سكن ببغداد، وحدث عن: يحيى بن يحيى، وابن راهويه. وأحمد بن حنبل، وجبارة بن المغلس، وجماعة. وكان مختصاً بالإمام أحمد. روى عنه: دعلج، وأبو بكر بن إسحاق الضبعي، وابن قانع، وجماعة. وثقة الدارقطني. توفي سنة ست وثمانين. وقيل: توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

(21/125)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 126
4 (إسماعيل بن بكر البغدادي السكري.)
عن: عمرو بن مرزوق، وخلف البزاز. وعنه: أبو علي الصواف، وعبد الله بن ماسي، وآخرون. وكان صدوقاً.
4 (إسماعيل بن عبد الله بن عمرو بن سعيد.)
أبو الحسن المصري النحاس المقريء، صاحب الأزرق. قرأ على: أبي يعقوب الأزرق، عن ورش. وتصدر بمصر للإقراء.) وقرأ عليه خلق منهم: أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن هلال الأزدي، وحمدان بن عون الخولاني، ومحمد بن عمر بن خيرون المعافري الأندلسي، وأبو الحسن بن شنبوذ، وأبو جعفر أحمد بن أسامة التجيبي، وأبو بكر أحمد بن أبي الرخاء، وأحمد بن إبراهيم الخياط. وآخر من مات من أصحابه التجيبي، وابن أبي الرخاء شيخا خلف بن خاقان. وكان محققاً مجود، بصيراً بقراءة ورش، وعبد القوي بن كمونة، وهما من أصحاب ورش. ورحل القراء إليه من البلاد، وكان يقريء بمكتبه وبجامع مصر وكف بصره بأخره. وقال ابن شنبوذ: أخبرني أنه قرأ على أبي يعقوب ختمتين.

(21/126)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 127
وقال النقاش: قرأ على عبد الصمد، إلى سورة طه. وعلى ابن كمونة ختمتين. وقال بعضهم: إنه قرأ على أبي يعقوب سبع عشرة ختمة.
4 (إسماعيل بن الفضل البلخي.)
عن: قتيبة، وإسماعيل بن عيسى العطار، وغيرهما. وعنه: ابن قانع، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي. ومات سنة ست وثمانين. قال الدارقطني: لا بأس به. قلت: هو أخو عبد الصمد البلخي. وقد رحل إلى الشام. وسمع من: سليمان بن عبد الرحمن، وإسحاق بن الأركون، والمعافى بن سليمان. قال ابن قانع: توفي في رجب.
4 (إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن.)
أبو يعقوب السلمي النيسابوري الزاهد. سمعك يحيى بن يحيى، ويزيد بن صالح الفرا، وسعيد بن يزيد الفرا، وعبد الله بن محمد المسندي. وفي الرحلة: أحمد بن حنبل، وأبا بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، ويحيى الحماني، وخلقاً.

(21/127)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 128
وقرأ المصنفات كلها على ابن أبي شيبة. وعنه: إبراهيم بن أبي طالب، وأبو بكر بن خزيمة، وأبو حامد بن الشرقي، وأبو بكر بن) إسحاق الضبعي، ومحمد بن صالح بن هانيء، وطائفة. وقال الضبعي: كان الإنسان إذا رآه يذكر السلف لسمته وزهده وورعه. وهو أول من سمعت منه. كنا نختلف إليه إلى قرية بشتفيان، فيخرج إلينا، فيقعد على حصى النهر، والكتاب بيده، فيحدثنا وهو يبكي. وإذا قال: ثنا يحيى بن يحيى قال: رحم الله أبا زكريا. توفي في رجب سنة أربع وثمانين، وكانت له جنازة مشهودة، رحمه الله.
4 (إسماعيل بن محمد بن أبي كثير)
أبو يعقوب الفسوي، قاضي المدائن. شيخ ثقة. وروى عن: مكي بن إبراهيم. وعنه: أبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي. توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (إسماعيل بن محمود النيسابوري)
سمع: يحيى بن يحيى. وعنه: أبو القاسم الطبراني. لم يذكره الحاكم.
4 (إسماعيل بن نميل)

(21/128)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 129
أبو علي الخلال شيخ صدوق. سمع: أبا الوليد الطيالسي، وأحمد بن يونس اليربوعي. وعنه: عبد الصمد الطستي، والطبراني. توفي سنة ثماني وثمانين. قال الدارقطني: ثقة. ثنا عنه جماعة.
4 (إسماعيل بن يحيى بن حازم)
أبو يعقوب السلمي النيسابوري الأعور. عن: إسحاق بن راهويه، وعبد الأعلى النرسي، وجماعة. وعنه: أبو الفضل محمد بن إبراهيم، وأبو عبد الله بن الأخرم، وجماعة. توفي سنة تسعين ومائتين.)
4 (والأفشين بن أبي الساج)
أمير كبير مشهور كأنه مات في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين بأذربيجان.
4 (أنس بن السلم)
أبو عقيل الخولاني الطرطوسي، ثم الدمشقي.

(21/129)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 130
عن: إبراهيم بن هاشم بن يحيى الغساني، ومخلد بن مالك الحراني، ومعلل بن بقيل، ودحيم، وجماعة كبيرة من الشاميين والحرانيين. وعنه: علي بن أبي يعقوب، وابن عدي، والطبراني، وخلق.
4 (أنيس بن عبد الله.)
أبو عمر البغدادي المقريء النخاس، بمعجمة. عن: أبي نصر التمار، وأبي معمر الهذلي. وعنه: عثمان بن السماك، وأبو بكر الشافعي، وجماعة. وكان موثقاً. توفي سنة سبع وثمانين، وقيل: سنة ثمان.

(21/130)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 131
4 (حرف الباء)

4 (بدر بن المنذر.)
أبو بكر المغازلي العابد، صاحب أحمد بن حنبل. وهو بكنيته أشهر. قيل: اسمه أحمد وروى عن: معاوية بن عمرو الأزدي. وعنه: النجاد، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد. وكان صدوقاً قانعاً باليسير، ثقة. يعد من الأولياء، رحمة الله عليه. توفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين. قال أبو نعيم: أطبقت الألسنة من الحنبلية، والمحدثين أنه كان من الأبدال، له أحوال عجيبة. وقال أبو بكر الخلال: الحنبلي بدر كان أبو عبد الله يقدمه ويكرمه. وكنت إذا رأيته ورأيت منزله وقعوده، شهدت له بالصبر والصلاح.

(21/131)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 132
وعن أحمد بن حنبل أنه كان يتعجب من بدر ويقول: من مثل بدر بدر ملك لسانه.) وقال أبو عبد الرحمن السلمي: قال أبو محمد الجريري: كنت عند بدر المغازلي، وكانت امرأته باعت داراً لها بثلاثين ديناراً، فقال لها بدر: نفرق هذه الدنانير في إخواننا، ونأكل رزق يوم بيوم. ففعلت، رضي الله عنهما.
4 (بدر.)
أبو الحسن الرومي الحصاص. عن: عاصم، وعلي، وشباب العصفري. وعنه: أبو بكر النقاش، وإسماعيل الخطبي. وكان يكون ببغداد.
4 (بدر.)
مولى المعتضد بالله ومقدم جيوشه. وكان في حرب فارس لما توفي المعتضد، فعمل القاسم بن عبيد الله الوزير

(21/132)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 133
عليه وغير قلب المكتفي عليه فطلبه المكتفي فتخوف واختفى. ثم أرسل إليه أماناً وغدر به بإشارة القاسم. ولما وصل عدل به في السفينة إلى جزيرة بشر. وقتل صبراً في رمضان سنة تسع وثمانين.
4 (بشر بن موسى بن صالح.)
شيخ ابن عميرة. أبو علي الأسدي البغدادي. ولد سنة تسعين ومائة. وسمع من: روح بن عبادة حديثاً واحداً. ومن: حفص بن عمر العدني، وهوذة بن خليفة، والأصمعي، والحسن بن موسى الأشيب، وعبد الصمد بن حسان، وعمرو بن حكام، وأبي عبد الرحمن المقريء، وأبي نعيم، وخلق. وعنه: إسماعيل الصفار، وابن نجيح، وأبو عمر الزاهد، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وأبو القاسم الطبراني، وخلق. وهو بيت حشمة وجلالة. قال الخطيب: كان ثقة، أميناً، حافظاً، عاقلاً، ركيناً. وقال ابن المقريء الإصبهاني: ثنا محمد بن الحسن بن أبي خبزة: سمعت بشر بن موسى) يقول: ذهب بي خالي حسان بن بشر الأسدي إلى

(21/133)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 134
يحيى بن آدم، وصليت خلف عمرو الشيباني النحوي، فقرأ بسورة السجدة، فسجد. وقال أبو بكر الخلال: كان أبو عبد الله يكرم بشر بن موسى، وكتب له الحميدي إلى مكة. وقال الدارقطني: ثقة. وقال الخطيب: توفي لأربع بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين.
4 (بكر بن الحبطي.)
حدث بإصبهان عن: محمد بن سعيد بن سابق، وإبراهيم بن موسى الفرا، وجماعة. توفي سنة ثمان أيضاً.
4 (بكر بن سهل بن إسماعيل.)
أبو محمد الدمياطي، مولى بني هاشم.

(21/134)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 135
عن: عبد الله بن هاشم بن يوسف التنيسي، وعبد الله بن صالح كاتب الليث، وسليمان بن أبي كريمة البيروتي، وشعيب بن يحيى، ونعيم بن حماد، ومحمد بن مخلد الرعيني، وصفوان بن صالح الدمشقي، وطائفة. وقرأ قرآن على أصحاب ورش. قرأ عليه: ابن شنبوذ، وزكريا بن يحيى الأندلسي. وحمل الحروف عنه: أحمد بن يعقوب النائب، وإبراهيم بن عبد الرزاق في كتابه إليهما. وعنه: أبو جعفر الطحاوي، وأبو العباس الأصم، وأحمد بن عتبة الرازي، وعلي بن محمد الواعظ، وأبو القاسم الطبراني، وأبو أحمد العسال، وطائفة. وكان شيخاً أسمر، مربوعاً، كبير الأذنين. ولد سنة ست وتسعين ومائة. وقال أبو الشيخ: وكان قد جمعوا له بالرملة خمسمائة دينار ليقرأ عليهم التفسير، فامتنع. وقدم بيت المقدس، فجمع له من الرملة وبيت المقدس ألف دينار، فقرأ عليهم الكتاب. ومات في هذه السنة، أي سنة سبع وثمانين. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن يونس: توفي بدمياط في ربيع الأول، سنة تسع وثمانين. وهذا أصح.)
4 (بكر بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي الأمير.)
من بيت إمرة وتقدم. خرج على المعتضد، فلم يتم أمره. ومات بطبرستان. وجاء الخبر، فأعطى المعتضد البشير ألف دينار. مات سنة خمس وثمانين.

(21/135)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 136
4 (حرف التاء)

4 (تميم بن محمد بن طمخاج.)
الحافظ أبو عبد الرحمن الطوسي. طوف وسمع: أحمد بن حنبل، وشيبان بن فروخ، وهدبة بن خالد، ومحمد بن رمح، وحرملة، وإسحاق بن راهويه، وسليمان بن سلمة الخبائري، وطائفة. وعنه: أبو النصر الفقيه، وعلي بن جمشاد، وأبو عبد الله بن الأخرم. وروى الحسن بن سفيان مع تقدمه في مسنده عن ولده أبي بكر، عن تميم بن محمد. قال الحاكم: وتميم محدث ثقة، مصنف. جمع المسند الكبير على الرجال. قلت: توفي في حدود التسعين ومائتين.

(21/136)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 137
4 (حرف الثاء)

4 (ثابت بن قرة بن مروان بن ثابت بن زكريا الحراني.)
الصابيء الفيلسوف الحاسب. نزيل بغداد. وكان إليه المنتهى في علوم الأوائل، حقها وباطلها. صنف تصانيف كثيرة. وكان بارعاً في فن الهيئة والهندسة. وله عقب ببغداد على دين الصائبة. وكان ابنه إبراهيم بن ثابت رأساً في الطب، تركن النفس إلى ما يؤرخه. مات على كفره. وأما ثابت بن قرة فأول أمره كان صيرفياً بحران. ثم استصحبه محمد بن موسى بن شاكر لما انصرف من بلد الروم، لأنه رآه فصيحاً ذكياً. ويقال: إنه قدم على محمد بن موسى، فتعلم عنده، فوصله إلى المعتضد، وأدخله في جملة المنجمين. فكان أول ما تجدد للصابئين من الرئاسة والوجاهة ببغداد.) قال ابن أبي أصيبعة: لم يكن في زمان ثابت بن قرة الحكيم من يماثله

(21/137)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 138
في الطب، ولا في جميع أنواع الفلسفة. وتصانيفه موصوفة بالجودة. ونال رتبة عالية إلى الغابة عند المعتضد، وأقطعه ضياعاً جليلة. وكان يجلس عنده والوزير قائم. وله التلامذة في الطب عيسى بن أسيد النصراني المشهور. قلت: توفي لا إلى رحمة الله سنة ثمان وثمانين ومائتين.
4 (ثابت بن نعيم.)
أبو معن الهوجي. عن: آدم بن أبي إياس، ومحمد بن أبي اليسر العسقلاني. وعنه: أبو القاسم الطبراني. وهوجة قرية من أعمال عسقلان.

(21/138)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 139
4 (حرف الجيم)

4 (جعفر بن أحمد بن فارس.)
أبو الفضل الإصبهاني. سمع: سهل بن عثمان العسكري، وأبا مصعب الزهري، ومحمد بن حميد الرازي، وطائفة. وعنه: ابنه عبد الله بن جعفر مسند إصبهان، وأبو الشيخ، وآخرون. وكان محدثاً فاضلاً، له تصانيف. واتفق على موته بالكرج، وذلك في سنة تسع وثمانين.
4 (جعفر بن أحمد بن أبي موسى الموصلي الحذاء.)
عن: الحميدي، وغسان بن الربيع، وغيرهما. وعنه: يزيد بن محمد الأزدي. وذكر يزيد أنه مات سنة سبع وثمانين ومائتين.
4 (جعفر بن أحمد بن الحافظ علي بن المديني.)
مات بالبصرة في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين.
4 (جعفر بن حميد بن عبد الكريم الأنصاري الدمشقي.)
روى عن: جده لأمه عمران بن أبان المزني، عن أنس رضي الله عنه.)

(21/139)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 140
وعنه: الطبراني.
4 (جعفر بن سليمان النوفلي المدني.)
عن: عبد العزيز الأويسي. وعنه: الطبراني.
4 (جعفر بن محمد بن أبي عثمان.)
أبو الفضل الطيالسي البغدادي الحافظ. سمعك عفان، وسليمان بن حرب، ومسلمة بن إبراهيم، ومحمد بن الفضل عارم، وإسحاق بن محمد الفروي، وابن معين، وخلقاً سواهم. وعنه: ابن صاعد، وإسماعيل الصفار، وأبو بكر النجاد، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي، وآخرون. قال الخطيب: كان ثقة ثبتاً، صعب الأخذ، حسن الحفظ. قال ابن المنادي: كان مشهوراً بالإتقان والحفظ والصدق. توفي في رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (جعفر بن محمد الخندقي الخباز.)
كان يوصف بالحفظ. روى عن: خالد بن خداش، وسريج بن يونس.

(21/140)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 141
وعنه: محمد بن مخلد، وعبد الله بن محمد بن ياسين.
4 (جعفر بن محمد بن حرب العباداني، ثم البغدادي.)
عن: سليمان بن حرب، وعبد السلام بن مطهر، ومحمد بن كثير العبدي، وسهل بن بكار. وعنه: جعفر الخلدي، والطبراني، وآخرون.
4 (جعفر بن محمد بن كزال)
أبو الفضل السمسار. عن: عفان، وسعد بن سليمان سعدويه، والحسن بن بشر بن سلم، ويحيى بن عبدويه، وخالد بن خداش، ويحيى الحماني، وجماعة. وعنه: أبو سهل القطان، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة.) وقال الدارقطني: ليس بالقوي. قلت: الدارقطني: ليس بالقوي. قلت: توفي في شوال سنة اثتين وثمانين ومائتين.
4 (جفعر بن محمد القلانسي الرملي.)
عن: آدم بن أبي إياس. قد مر في الطبقة الماضية.
4 (جعفر بن محمد بن بكر البالسي.)
أبو العباس. عن: النجاد، وأحمد بن إسحاق الرازي.

(21/141)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 142
4 (جعفر بن محمد بن علي)
أبو القاسم البلخي المؤدب الوارق. سكن بغداد وحدث عن: سهل بن عثمان العسكري، ومحمد بن حميد. وعنه: محمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي. توفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
4 (جعفر بن محمد بن هاشم المؤدب)
عن: عفان. وعنه: الطستي.
4 (جعفر بن محمد بن إسحاق المصري)
المعروف بابن الحمارة. عن يحيى بن بكير، وغيره. توفي في عام أربع وثمانين.
4 (جفعر بن محمد بن عرفة)
أبو الفضل البغدادي المعدل. عن: محمد بن شعبة بن جوان. وعنه: الطستي.) ومات في آخر سنة سبع وثمانين ومائتين.

(21/142)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 143
4 (جفعر بن محمد بن شريك)
أبو الفضل الإصبهاني. عن: يونس، وعبد الله بن عمران، والحسين بن الفرج. وعنه: أبو الشيخ، وأحمد بن بندار، وأبو أحمد العسال، وأحمد بن جعفر السمسار. توفي سنة ثماني وثمانين.
4 (جعفر بن محمد بن عمران بن بريق، بالراء.)
أبو الفضل المخرمي. عن: سعيد بن محمد الجرمي، وخلف بن هشام. وعنه: أحمد بن كامل، والطبراني، وجماعة. توفي سنة تسعين ومائتين.
4 (جعفر بن محمد بن اليمان المؤدب)
ثقة. يروي عن: شريح بن النعمان، وأبي الوليد الطيالسي. وعنه: أبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي.
4 (جعفر بن محمد بن سوار)

(21/143)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 144
أبو محمد النيسابوري. عن: قتيبة وأبي مروان العماني، وعبد الله بن عمر بن الرماح، وعلي بن حجر، وأبي مصعب، وخلق. وعنه: محمد بن صالح بن هانيء، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، ويحيى بن منصور، وأبو العباس بن حمدان، وإسماعيل بن مجيد، ومحمد بن العباس بن نجيح البغدادي. حدث بنيسابور، وبغداد، وكان من علماء هذا الشأن. توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين. وقع حديثه عالياً.
4 (جعفر بن محمد الخياط)
) صاحب أبي ثور الفقيه. روى عن: عبد الصمد بن زيد مردويه. وعنه: أبو عمرو بن السماك، وغيره.
4 (جعفر بن إلياس بن صدقة المصري الكباش الحلاب)
عن: نعيم بن حماد، وأصبغ بن الفرج الفقيه. وعنه: الطبراني. توفي في شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (جنيد بن حكيم)
أبو بكر الأزدي الدقاق. بغدادي فيه لين ما.

(21/144)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 145
سمع: علي بن المديني، وعبادة بن زياد. وتعنه: أبو سهل القطان، ومحمد بن مخلد القطار، وأحمد بن كامل، وعلي بن حماد، وأبو بكر الشافعي. توفي سنة ثلاث وثمانين. قال الدارقطني: ليس بالقوي.
4 (جيش بن خمارويه بن أحمد بن طولون.)
أبو العساكر الطولوني: تملك بعد قتل أبيه بدمشق: أقام بها ستة أشهر ثم سار إلى الديار المصرية، فوثب عليه أخوه هارون فقتله، لكونه قتل عميه. وذلك في سنة ثلاث وثمانين. خرج عليه الأمراء فخلعوه في جمادى الآخرة، وسجن فمات، أو قتل، في السجن.

(21/145)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 146
4 (حرف الحاء)

4 (الحارث بن عبد العزيز.)
أبو ليلى أمير إصبهان. قتل في سنة أربع وثمانين، وطيف برأسه.
4 (الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر.)
المحدث أبو محمد التيمي البغدادي الخطيب مسند بغداد في وقته. ولد سنة ست وثمانين ومائة.) وسمع: عبد الوهاب بن عطاء، ويزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، وسعيد بن عامر الضبعي، وعبد الله بن بكر السهمي، وهاشم بن القاسم، وكثير بن هشام، والواقدي، وروح بن عبادة، وعثمان بن عمر بن فارس، ومحمد بن عبد الله بن كناسة، وبشر بن عمر الزهراني، وأبا عاصم، وأبا بدر شجاع بن الوليد، ويحيى بن أبي بكير، وخلقاً كثيراً. وعنه: أبو جعفر الطبري، ومحمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي، وأبو

(21/146)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 147
بكر النجاد، وأبو بكر بن خلاد النصيبي، وأبو بكر الشافعي، وعبد الله بن الحسين النضري المروزي، وخلق. قال الدارقطني: صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو الفتح الأزدي الضعيف: الحارث بن أبي أسامة ضعيف، لم أر في شيوخنا من يحدث عنه. قلت: هذه مجازفة، وليت الأزدي عرف ضعف نفسه. وقد أمر الدارقطني البرقاني بإخراج الحارث في الصحيح. وكذا ضعفه محمد بن حزم. قلت: والحارث ثقة، وربما أخذ على التحديث. ولهذا عمل فيه محمد بن خلف بن المرزبان:
(أبلغ الحارث المحدث قولاً .......... من أخ صادق شديد المحبه)

(ويك قد كنت تعتزي سالف الده .......... ر قديماً إلى قبائل ضبه)

(كتبت الحديث عن سائر النا .......... س، وحاذيت في اللقاء ابن شبه)

(عن يزيد، والواقدي، وروح .......... وابن سعد، والقعنبي، وهدبه)

(ثم صنفت من أحاديث سفيا .......... ن، وعن مالك ومسند شعبه)

(وعن ابن المديني فما زل .......... تقديماً تبث في الناس كتبه)

(أفعنهم أخذت بيعك .......... للعلم وإيثار من يزيدك حبه)
في أبيات. فلما سمعها قال: أدخلوه، فضحني، قاتله الله. وله مسند كبير، سمعنا منه عدة أجزاء بالإتصال.

(21/147)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 148
وقال محمد بن محمد بن مالك الإسكافي: سألت إبراهيم الحربي، عن الحارث بن محمد، وقلت) يأخذ الدراهم، فقال: إسمع منه فإنه ثقة. أخبرنا إسحاق الأسدي: أنا يوسف الحافظ، أنا خليل بن أبي الرجاء، أنا أبو علي المقريء، وأنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أنا أحمد بن يوسف النصيبي: ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الله بن بكر، ثنا هشام، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، أن الخلد بن سعدان حدثه، أن جبير بن نصر حدثه، أن عبد الله بن عمرو حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عليه ثوبين أصفرين فقال: إن هذه ثياب الكفار، فلا تلبسه. صحيح غريب. قال غنجار البخاري: سمعت محمد بن موسى الرازي: سمعت الحارث بن أسامة يقول: لي ست بنات، أكبرهن بنت سبعين سنة، وأصغرهن بنت ستين سنة. وما زوجت واحدة منهن لأني فقير، وما جاءني إلا الفقير، فكرهت أن أزيد في عيالي. وإني وضعت كفني على هذا الوتد منذ نيف وثلاثين سنة، مخافة أن لا يجدوا ما يكفنوني فيه. رواها علي بن محمد الرازي الطبيب، عن محمد بن موسى أيضاً. توفي يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين، عن سبع وتسعين سنة.
4 (حامد بن شادي الكشي.)
حدث ببغداد عن: قتيبة، وعلي بن حجر. وعنه: عبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.
4 (حبشي بن أحمد بن سليمان الموصلي السمسار.)
عن: القعنبي، وغيره من أهل الموصل. توفي سنة ست وثمانين.

(21/148)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 149
4 (حبوش بن رزق الله بن سنان.)
أبو محمد الكلوذائي الأصل المصري. عن: عبد الله بن صالح، والنصر بن عبد الجبار، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وجماعة. وكان من عدولي مصر. روى عنه: علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي، وأبو القاسم الطبراني، وجماعة. توفي سنة اثنتين وثمانين.
4 (حجاج بن عمران السدوسي.)
) كاتب الحكم للقاضي بكار. حدث عن: بكار وقبله عن: سليمان بن داود الشاذكوني. وعنه: الطبراني. توفي في صفر سنة خمس وثمانين.
4 (الحزنبل الأديب.)
هو: محمد بن عبد الله بن عاصم. أبو عبد الله التميمي البغدادي الإخباري. روى عن: أبي عبيدة بن الأعرابي، وابن السكيت. وعنه: أبو بكر الصولي، ومحمد حمويه الفرضي، وغيرهما. مدح الخلفاء والأمراء، وطال عمره، واشتهر ذكره.
4 (الحسن بن أحمد بن أبان الرافقي.)
عن: أبي جعفر النفيلي. توفي سنة تسعين.

(21/149)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 150
4 (الحسن بن أحمد بن الليث.)
أبو الحسن الرازي. سمع: إبراهيم بن موسى الحافظ، وعبد الله القواريري، وأقرانهما. وعنه: أبو الحسن القطان، وطائفة. مات سنة سبع وثمانين ومائتين.
4 (الحسن بن أحمد بن الطبيب الصنعاني.)
سمع الموطأ من محمد بن عبد الرحيم بن شروس، عن مالك. أخذ عنه: أبو الحسن القطان. مات سنة سبع وثمانين، ورخه الخليلي.
4 (الحسن بن أيوب بن مسلم القزويني.)
عن: عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وأحمد بن يونس. وعنه: إسحاق الكيساني، وأهل قزوين.) وكان أسند من بقي بتلك الديار. توفي سنة تسع وثمانين.
4 (الحسن بن جرير.)

(21/150)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 151
أبو علي الصوري الزنبقي. عن: عيسى بن مينا قالون، وسعيد بن منصور، وإسماعيل بن أبي أويس، ويحيى بن بكير، وجماعة كثيرة. وعنه: علي بن أبي العقب، وخثيمة الأطرابلسي، وسلامة بن أحمد الصوري، والطبراني، وآخرون. والزنبقي: بالنون.
4 (الحسن بن إبراهيم بن مطروح الخولاني المصري.)
عن: يزيد بن سعيد الإسكندراني، عن مالك. وعنه: الطبراني. توفي سنة تسع وثمانين بمصر.
4 (الحسن بن الجهم.)
أبو علي التميمي الإصبهاني. عن: الحسين بن الفرج، وحبان بن بشر. وعنه: أحمد بن بندار الشعار. توفي سنة تسعين ومائتين.
4 (الحسن بن ليلى الموصلي.)
عن: غسان بن الربيع، وجبارة بن المغلس، وجماعة. وعنه: يزيد بن محمد في تاريخه وقال: مات سنة خمس وثمانين ومائتين.

(21/151)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 152
4 (الحسن بن سهل بن عبد العزيز البصري بن المجوز.)
سمع: أبا عاصم النبيل، وعثمان بن الهيثم. وعنه: الطبراني، وعلي بن محمد بن سختويه، وجماعة. ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ.) توفي الحسن بن سهل بالبصرة في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين.
4 (الحسن بن العباس بن أبي مهران الرازي الجمال.)
أبو علي المقريء المجود، نزيل بغداد. سمع: ابن عثمان، وعبد المؤمن بن علي الزعفراني، ويعقوب بن حميد بن كاسب. وقرأ القرآن على: أحمد بن قالون، وأحمد بن يزيد الحلواني، ومحمد بن عيسى الإصبهاني، وأحمد بن صالح المصري. وتصدر للإقراء. وكان من كبار المحققين للقراءآت. قرأ عليه: أبو بكر بن مجاهد، وأبو الحسن بن شنبوذ، وأبو بكر النقاش، وأحمد بن حماد صاحب المشطاح. وروى عنه: محمد بن مخلد، وابن السماك، وعبد الصمد الطستي، وابن قانع، وأبو سهل القطان، والطبراني، وآخرون. وثقة الخطيب. وتوفي في رمضان سنة تسع وثمانين ومائتين.

(21/152)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 153
4 (الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبيد الله الأبناوي اليماني البوسي الصنعاني.)
وروى عن: عبد الرزاق، وغيره. وعنه: الطبراني. قال أبو القاسم بن مندة: توفي سنة ست وثمانين. والبوسي: بالفتح والإهمال: ضبطه السلفي، وغيره. وروى عنه: حفيده عبد الأعلى محمد بن الحسن، وأبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي الجمال، وأحمد بن شعيب الأنطاكي، وأبو عوانة الحافظ في صحيحه، وأبو الحسن بن سلمة القطان وقال: سمعته يقول: ولدت سنة أربع وتسعين ومائة، وسمعت من عبد الرزاق نحواً من خمسين حديثاً. وتوفي سنة سبع وثمانين.
4 (الحسن بن علي بن الفرات.)
أبو علي الكرماني.) حدث بإصبهان عن: يزيد بن هارون، وأبي نعيم.

(21/153)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 154
وعنه: أحمد بن الحسن النقاش. وبقي إلى بعد الثمانين. قال أبو نعيم الحافظ: فيه ضعف.
4 (الحسن بن علي بن خالد بن زولاق.)
أبو علي المصري الشيعي. عن: عبد الله بن صالح الكاتب، ويحيى بن سليمان الجعفري. وعنه: الطبراني. توفي في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
4 (الحسن بن علي بن ياسر.)
الفقيه أبو علي البغدادي خال الحافظ أبي الآذان. حدث عن: محمد بن بكار بن الريان، وطبقته. وعنه: علي بن محمد الواعظ، والطبراني. قال الخطيب: ثقة. توفي بمصر سنة تسع وثمانين ومائتين.
4 (الحسن بن علي بن حجاج الأنصاري البغدادي.)
عن: عبد الله بن معاوية الجمحي. وعنه: الطبراني.
4 (الحسن بن علي بن خلف الصيلاني الدمشقي الصرار.)

(21/154)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 155
سمع: سليمان بن عبد الرحمن، وإسماعيل بن إبراهيم الترجمان، وجماعة. وعنه: أبو محمد بن زبر القاضي، والطبراني، وجماعة. توفي سنة تسع وثمانين أيضاً.
4 (الحسن بن عليل بن الحسين بن علي بن جيش.)
أبو علي اللغوي العنبري البغدادي. عن: أبي نصر التمار، ويحيى بن معين، وهدبة، وخالد.) وعنه: الحسين بن القاسم الكوكبي، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وابن قانع، والطبراني. قال الخطيب: كان صدوقاً صاحب أدب وأخبار. واسم أبيه علي. وقال غيره: له كتاب التوارد. وتوفي في سلخ المحرم سنة تسعين ومائتين.
4 (الحسن بن عمرو بن الجهم.)
أبو الحسن الشيعي. وقيل: السبيعي. قال الخطيب: روى عن: علي بن المديني، وبشر الحافي. وعنه: ابن السماك، وأبو بكر الشافعي. وثقة الدارقطني. وصوابه: الشيعي. وكان يقول ابن السماك وحده: السبيعي. توفي سنة ثمان وثمانين ومائتين.

(21/155)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 156
4 (الحسن بن غليب بن سعيد الأزدي.)
مولاهم المصري. عن: سعيد بن أبي مريم، وسعيد بن عفير، ومهدي بن جعفر الرملي، وجماعة. وعنه: ن. وقال: ثقة. حكاه أبو القاسم الحافظ. وقال أبو الحجاج الحافظ: لم أقف على روايته عنه. وروى عنه: محمد بن هارون بن شعيب بن الأنصاري، وعلي بن محمد المصري الواعظ، وأحمد بن مروان الدينوري، والطبراني. توفي في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين.
4 (الحسن بن أحمد بن أبي بشر.)
أبو علي السامري المقريء السراج. عن: بشر بن الوليد الكندي، وأبي صلت الهروي، وأبي سهم الأنطاكي، وغيرهم. وعنه: عبد الله الخراساني، وابن قانع. توفي سنة تسعين أيضاً. أرخه ابن المنادي وقال: كان من أفضل الناس.)
4 (الحسن بن المتوكل البغدادي.)

(21/156)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 157
عن: هوذة بن خليفة، وسريج بن النعمان. وعنه: الطبراني.
4 (الحسين بن إسحاق التستري الدمشقي.)
محدث رحال ثقة. سمع سعيد بن منصور، وعلي بن بحر القطان، وحامد بن يحيى البلخي، ويحيى بن سليمان، وشيبان بن فروخ، ويحيى الحماني، وخلقاً. وعنه: أبو جعفر العقيلي، وأبو القاسم الطبراني، وجماعة. قال ابن قانع: توفي سنة تسع وثمانين ومائتين.
4 (الحسين بن إسماعيل.)
أبو عبد الله المهدي البغدادي. ذكره الخليلي في مشيخة أبي الحسين القطان، وأنه سمع منه: إبراهيم الرمادي، وهدبة بن خالد. مات سنة سبع وثمانين.
4 (الحسين بن بشار.)
أبو علي البغدادي الخياط. عن: أبي بلال الأشعري، ونصر بن خراش. وعنه: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي. قال الخطيب: كان ثقة. توفي سنة ست وثمانين ومائتين.

(21/157)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 158
4 (الحسين بن الحكم بن مسلم.)
أبو عبد الله القرشي الكوفي الحبري الوشاء. عن: إسماعيل بن أبان الوراق، وحسن بن حسين الأشقر، وأبي غسان مالك بن إسماعيل. وعنه: أبو العباس بن عقبة، وأحمد بن إسحاق بن هلال، وخثيمة الأطرابلسي، وآخرون. توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين.
4 (الحسين بن حميد بن الربيع الكوفي الخزار.)
) عن: أبي نعيم، ومسلم بن إبراهيم، وجماعة. وعنه: عمر بن محمد الكاغدي، وعثمان بن السماك، وآخرون. وهو ضعيف، وقد جمع تاريخاً. توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين. ورماه بالكذب مطين.

(21/158)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 159
4 (الحسين بن داود بن معاذ.)
أبو علي البلخي الأديب العلامة، نزيل نيسابور، أحمد المتروكين. حدث عن: الفضيل بن عياض، وابن المبارك، وأبي بكر بن عياش، وشقيق البلخي، والنضر بن شميل، وعبد الرزاق، وإبراهيم بن هدبة، وغيرهم. وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها: علي بن محمد بن عبيد الحافظ، وعبد الله بن إبراهيم بن هرثمة، وأبو بكر الشافعي. قال الخطيب: ولم يكن ثقة، فإنه روى عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، نسخة أكثرها موضوعة. وقال الخلال: أنا يوسف القواس، ثنا محمد بن العباس بن شجاع، ثنا الحسين بن داود، ثنا الفضيل بن عياض. قلت: فذكر حديثاً قال فيه الخطيب: موضوع. وقال الحاكم: لم ينكر تقدم حسين بن داود بن معاذ في الأدب والزهد، إلا أنه روى عن جماعة لا يتحمل سنة السماع منهم، مثل الفضيل، وابن المبارك. وقد كثرت المناكير أيضاً في رواياته، منها حديث عن فضيل، عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أوحي إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك.

(21/159)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 160
قال الحاكم: وأخبرونا أنه توفي بنيسابور سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (الحسين بن السميدع.)
أبو بكر البجلي الأنطاكي. قدم بغداد، وحدث عن: محمد بن المبارك الصوري، وموسى بن أيوب النصيبي، ومحبوب بن موسى الفراء، ومحمد بن رمح المصري، وطائفة.) وعنه: ابن صاعد، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل الصفار، والطبراني، وآخرون. وقال ابن قانع: توفي سنة سبع وثمانين ومائتين.
4 (الحسين بن عبد الله بن شاكر.)
أبو علي السمرقندي. سكن بغداد. وحدث عن: إبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن رمح، وجماعة. وعنه: محمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي. قال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن المنادي: مات في شوال سنة ثلاث وثمانين. وقال غيره: كان وراق داود الظاهري. وقد وثقه أبو سعيد الإدريسي.

(21/160)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 161
4 (الحسين بن علي.)
أبو العلاء الشاشي. عن: علي بن حجر، ونحوه. روى عنه: أهل الشاش. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مات سنة ثلاث أيضاً.
4 (الحسين بن علي بن الفضل الأنصاري الموصلي.)
عن: محمد بن عبد الله بن عمار، وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة. وعنه: يزيد الأزدي، وقال: ثقة. توفي سنة خمس وثمانين ومائتين.
4 (الحسين بن علي بن بشر الصوفي.)
عن: قطن بن نسير، وجماعة. وعنه: أحمد بن خزيمة. توفي سنة ثلاث وثمانين.
4 (الحسين بن علي بن مهران الدقاق.)
شيخ نيسابور.) سمع: إسحاق بن راهويه، وعمرو بن زرارة. وعنه: أبو الفضل بن محمد بن إبراهيم، وعلي بن عيسى، وجماعة. توفي سنة خمس أيضاً.
4 (الحسين بن الفضل بن عمير البجلي الكوفي.)

(21/161)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 162
أبو علي المفسر الأديب إمام عصره في معاني القرآن. قال الحاكم: أقدمه عبد الله بن طاهر معه نيسابور سنة سبع عشرة ومائتين. واتباع له الدار المشهورة به بدار عمه، فسكنها. وبقي يعلم الناس العلم، ويفتي عنده في تلك الدار إلى أن توفي سنة اثنتين وثمانين، عن مائة وأربع سنين. وقبره مشهور يزار. سمع: يزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، والحسن بن قتيبة المدائني، وأبا النضر، وشبابة، وهوذة بن خليفة. سمعت محمد بن أبي القاسم المذكر يقول: سمعت أبي يقول: لو كان الحسين بن الفضل في بني إسرائيل لكان ممن يذكر في عجائبهم. وسمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: ما رأيت أفصح لساناً من الحسين بن الفضل. وسمعت أبا سعيد بن أبي حامد: سمعت محمد بن يعقوب الكرابيسي، صاحب دار الحسين بن الفضل يقول: كان الحسين في آخر عمره يأمرنا أن نبسط له بحذاء سكة عمار، فكنا نحمله في المحفة. فمر به جماعة من الفرسان على زي أهل العلم، فرفع حاجبه ثم قال لي: من هؤلاء فقلت: هذا أبو بكر بن خزيمة، وجماعة معه. فقال: يا سبحان الله بعد أن كان يزورنا في هذه الدار إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن رافع، ومحمد بن يحيى، يمر بنا ابن خزيمة، فلا يسلم أرأيتم أعجب من هذا. سمعت إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم: سمعت أبي يقول: كان علم الحسين بن الفضل بالمعاني إلهاماً من الله تعالى. فإنه كان تجاوز حد التعليم.

(21/162)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 163
وكان يركع في اليوم والليلة ستمائة ركعة، ويقول: لولا الضعف والسن لم أطعم بالنهار. سمعت أبا زكريا العنبري يقول لما قلد المأمون عبد الله بن طاهر خراسان قال: يا أمير المؤمنين لي حاجة.) قال: مقضية. قال: تسعفني بثلاثة: الحسين بن الفضل البجلي، وأبو سعيد الضرير، وأبو إسحاق القرشي. قال: قد أسعفناك. وقد أخليت العراق من الأفراد. ثم ساق له الحاكم من الأحاديث في الغرائب والأفراد نحو بضعة عشر حديثاً. فيها حديث باطل. قالوا: حدثنا محمد بن مصعب: ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، مرفوعاً: من فرج عن مؤمن كربة جعل الله له يوم القيامة شعبتين من نور على الصراط يستضيء بهما من لا يحصيهم إلا رب العزة. روى عنه: محمد بن الأحزم، ومحمد بن صالح، ومحمد بن القاسم العتكي، وعمرو بن محمد منصور، وأحمد بن شعيب الفقيه، ومحمد بن علي المعدل، وأبو الطيب محمد بن عبد الله المبارك، وآخرون.

(21/163)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 164
سمعت محمد بن صالح يقول: شهدت جنازة الحسين، وتوفي يوم السبت لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وأربع سنين. وصلى عليه أبو بكر محمد بن النضر الجارودي. ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ. واجتمع لذلك اليوم خلق عظيم للصلاة عليه.
4 (الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن محرز.)
أبو علي البغدادي الحافظ. صاحب محمد بن سعد مؤلف الطبقات. سمع منه، ومن: مصعب، وخلف بن هشام، ومحمد بن سلام الجمحي، ويحيى بن معين، ومحرز بن عون، وأبي خثيمة، وجماعة. وعنه: أحمد بن معروف الخشاب، وأحمد بن كامل، وإسماعيل الخطبي، وأبو علي الطوماري. وكان له جلساء من أهل العلم يذاكرهم. وكان عسراً في الرواية. قال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال الخطبي: ولد سنة إحدى عشر ومائتين، ومات في رجب سنة تسع وثمانين. قال ابن كامل: كان حسن المجلس، مفنناً في العلوم، كثير الحفظ للحديث مسنده وقطوعه، ولأصناف الأخبار، والنسب، والشعر، والمعرفة بالرجال، فصيحاً، متوسطاً في الفقه. ويميل إلى مذهب العراقيين.) سمعته يقول: صحبت ابن معين، فأخذت عنه معرفة الرجال، وصحبت مصعب بن عبد الله، فأخذت عنه معرفة النسب، وصحبت أبا خيثمة، فأخذت عنه المسند، وصحبت الحسن بن حماد سجادة، فأخذت عنه الفقه.

(21/164)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 165
4 (الحسين بن محمد بن زياد.)
أبو علي النيسابوري القباني الحافظ. أحد أركان الحديث بنيسابور. سمع إسحاق بن راهويه، وعمرو بن زرارة، وطائفة ببلده. و: سهل بن عثمان العسكري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومنصور بن أبي مزاحم، وأبا مصعب، وأبا بكر بن أبي شيبة، وسريج بن يونس، وطبقتهم في رحلته. روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري وهو من شيوخه وقد قال خ. في صحيحه: ثنا حسين، ثنا أحمد بن منيع، فذكر حديثاً. فقيل إنه القباني. كذا قاله أبو النصر الكلاباذي، وغيره. وقال بعضهم: هو الحسين بن يحيى بن جعفر البيكندي. والأول أشبه، لأن القباني كان عنده مسند ابن منيع بكماله، ولأنه كان يلزم البخاري، ويهوى هواه، لما وقع للبخاري بنيسابور ما وقع مع الذهلي. وعنه أيضاً: دعلج، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي، ويحيى بن محمد العنبري، وجماعة كثيرة من شيوخ الحاكم.

(21/165)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 166
وقال فيه الحاكم: أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا. رحل وأكثر وصنف المسند، والأبواب، والتاريخ، والكنى، ودونت في الدنيا. ثم روى الحاكم بإسناده، عن القباني قال: كان لزياد جدي قبان، ولم يكن وزاناً. ولم يكن بنيسابور إذ ذاك كثير قبان. وكان الناس إذا أرادوا أن يزنوا شيئاً، جاؤونا، فاستعاروا قبان جدي. فشهر بالقباني. وكان جدي حمله من بلاد فارس إلى نيسابور. وقال أبو عبد الله بن الأخرم: كان أبو علي القباني يجمع أهل الحديث عنده بعد مسلم بن الحجاج. وقال محمد بن صالح بن هانيء: سمعت الحسين بن محمد بن زياد، وثنا بحديث عن سريج بن يونس فقال: هذا الحديث كتبه عني محمد بن إسماعيل البخاري، وحدث به. ورأيته في) كتاب بعض الطلبة، قد سمعه من البخاري عني. توفي القباني سنة تسع وثمانين ومائتين، رحمه الله تعالى.
4 (الحسن بن معاذ بن محمد بن منصور.)
أبو علي النميري النيسابوري الضبع. سمع: يحيى بن يحيى، وابن راهويه. وبالعراق: سهل بن عثمان، وأبا الربيع الزهراني. وبالحجاز: يعقوب بن حميد، ومحمد بن زنبور. وعنه: أبو بكر بن علي الرازي الحافظ، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم، ومحمد بن صالح بن هانيء. توفي في الخامس والعشرون من رمضان سنة ثلاث وثمانين بنيسابور.
4 (الحسين بن الهيثم بن ماهان.)

(21/166)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 167
أبو الربيع الرازي الكسائي. سمع: هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح الجرجاني، وحرملة التجيبي، وطبقتهم. وعنه: النجاد، وابن القطان، وأبو عوانة، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وآخرون. قال الدارقطني: لا بأس به.
4 (حسنون بن الهيثم.)
أبو علي الدويري المقريء. قرأ علي: هبيرة التمار صاحب حفص. وحدث عن: محمد بن كثير القهري، وداود بن رشيد. وأقرأ الناس. قرأ عليه: أبو بكر الديبلي شيخ لأبي العلاء القاضي الواسطي. وذكر أبو النقاش أنه قرأ عليه. وحدث عنه: عبد الرحمن بن العباس والد المخلص، وأبو بحر البربهاري، وغيرهما. توفي سنة تسعين. وقد سمع منه الحروف: ابن مجاهد.) وقرأ عليه: محمد بن أحمد بن هارون الحربي.

(21/167)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 168
4 (حفص بن عمر سنجة الرقي)
قيل: توفي سنة خمس وثمانين. وقيل: توفي سنة ثمانين. وقد ذكر.
4 (حمدان بن ذي النون)
وأبو أحمد السلمي. عن: مكي بن إبراهيم. وعنه: عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري الفقيه، وغيره. توفي في آخر سنة..... وثمانين.
4 (حمدان بن ياسين الموصلي الفراء)
أبو أحمد. عن: أبيه، ومعلى بن مهدي. وعنه: أهل الموصل. وروى يزيد بن محمد في تاريخه، عن رجل، عنه وقال: توفي بعد الثمانين ومائتين.
4 (حمدون بن أحمد بن عمارة بن زياد بن رستم)

(21/168)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 169
أبو صالح القصار، شيخ أهل الملامة، ورئيسهم. وأول من أظهر الملامة بنيسابور. كان قليل الكلام كثير الفوائد. قال السلمي: مات بعد الثمانين ومائتين. قلت: قد مر في الطبقة الماضية.
4 (حشنام بن إسماعيل)
أبو بكر النيسابوري. عن: إسحاق بن راهويه، وأبي سعيد الأشج، وإبراهيم بن بشار الخراساني الصوفي، وغيرهم. وعنه: جعفر بن محمد بن سوار، وزنجويه اللباد، وعبد الله بن المبارك الشعيري.

(21/169)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 170
4 (حرف الخاء)

4 (خالد بن يزيد بن وهب بن جرير بن حازم الأزدي البصري)
) روى عنه عبد الصمد الطستي حديثاً منكراً. وتوفي سنة اثنتين وثمانين. وروى عنه أيضاً: أحمد بن أبي طاهر، ومحمد بن خلف بن المرزبان. وهو ابن يزيد، كذا ضبطه في تاريخ الخطيب مرتين.
4 (خطاب بن سعد الخير الأزدي الحمصي.)
عن: هشام بن عمار، وأبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي. وعنه: أبو الحسن شنبوذ، والطبراني، وأبو علي بن هارون الأنصاري، وجماعة. ولعله بقي إلى بعد التسعين ومائتين.
4 (خلف بن الحسن بن جوان الواسطي.)
عن: محمد بن خالد بن عبد الله الطحان، وغيره. وعنه: ابن قانع، والطستي. قال الدارقطني: لا بأس به.

(21/170)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 171
4 (خلف بن المختار المغربي الأطرابلسي النحوي اللغوي.)
من كبار علماء العربية ببلده. توفي سنة تسعين ومائتين.
4 (خمارويه بن أحمد بن طولون.)
الملك أبو الجيش صاحب مصر والشام بعد والده سنة خمسين ومائتين. وولي الأمر سنة سبعين. كان جواداً ممدحاً، شجاعاً مبذراً بيوت الأموال. ذكر أبو الفتح بن مسرور البلخي، عن علي بن محمد الماذرائي، عن عم أبيه أبي علي الحسين بن أحمد الكاتب قال: كان أبو الجيش خمارويه يتنزه بمرج دمشق بعذرا، فغنى له المغني صوتاً أبدل منه كلمة وهو:

(21/171)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 172
(قد قلت لما هاج قلبي الذكرى .......... وأعرضت وسط السماء الشعرى)
ما أطيب الليل بسر مرأى فقال: ما أطيب الليل بمرج عذرا. فأمر له أبو الجيش بمائة ألف دينار.) فقلت: أيها الأمير، تعطي مغنياً في بدل كلمة مائة ألف دينار، وتضايق المعتضد. فقال لي: كيف أعمل وقد أمرت، ولست أرجع. فقلت: نجعلها مائة ألف دينار درهم. فقال لي: أطلقها له معجلة، وما بقي له نبسطها في سنين حتى تصل إليه. قال ابن مسرور: وحدثني أبو محمد، عن أبيه قال: كنت مع أبي الجيش على نهر ثور، فانحدر من الجبل أعرابي فأخذ بلجامه، فصاح به الغلمان فقال: دعوه. قال: أيها الملك اسمع لي. قال: قل. فقال:
(إن السنان وحد السيف لو نطقا .......... لحدثا عنك بين الناس بالعجب)

(أفنيت مالك تعطيه وتنهبه .......... يا آفة الفضة البيضاء والذهب)
فأعطاه خمسمائة دينار. فقال: أيها الملك زدني. فقال للغلمان: اطرحوا سيوفكم ومناطقكم. فقال: أيها الملك، أثقلتني. قال: أعطوه بغلاً. ونقل غيره واحد أن محمد بن أبي الساج قصد خمارويه في جيش عظيم

(21/172)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 173
من بلاد أرمينية فالجبال، وسار إلى جهة مصر، فالتقاه خمارويه فهزمه خمارويه، وكانت ملحمة مشهورة. ثم ساق خمارويه حتى بلغ الفرات ودخل أصحابه الروم، وعاد وقد ملك من الفرات إلى النوبة. ولما استخلف المعتضد بادر خمارويه وبعث إليه بالهدايا والتحف، وسأله أن يزوج ابنته قطر الندى بولده المكتفي بالله. فقال المعتضد: بل أنا أتزوجها. فتزوج بها في سنة إحدى وثمانين، ودخل بها في آخر العام. وأصدقها ألف ألف درهم. فقيل: إن المعتضد أراد بزواجها أن يفقر أباها. وكذا وقع، فإنه جهزها بجهاز عظيم يتجاوز الوصف. حتى قيل إنه أدخل معها ألف هاون من الذهب، والله) أعلم بصحة ذلك. والتزم للمعتضد أن يحمل إليه في السنة مائتي ألف دينار، بعد القيام بمصالح بلاده. قال ابن عساكر: قرأت بخط أبي الحسين الرازي: حدثني إبراهيم بن محمد بن صالح الدمشقي قال: كان أبو الجيش كثير اللواط مجترئاً على الله. بلغ من أمره أنه دخل الحمام، فأراد من واحد الفاحشة، فأمر أن يدخل في دبره يد كرنيب. ففعل به، فصاح واضطرب في الحمام إلى أن مات. فأبغضه الخدم، واستفتوا العلماء في حد اللواطي، فقالوا: حده القتل. فتواطئوا على قتله، فقتلوه في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين في قصر دير مران ظاهر دمشق. وهربوا، فظفر بهم طف بن جف الأمير، فأدخلهم دمشق، ثم ضرب أعناقهم. وقيل إنه نقل إلى مصر، فدفن عند أبيه. وروى عبد الوهاب بن الحسن بن الحسن الكلابي، عن أبيه أنه ذهب إلى حمص، قال: عرفني مؤذن الجامع، فأضافني في المأذنة في ليلة مقمرة، فلما كان وقت السحر قام يؤذن. فأشرفت في المأذنة، فإذا بكلب قد جاء بكلب، فقام إليه فقال: من أين جئت؟

(21/173)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 174
قال: من دمشق، الساعة قتل أبو الحسن بن طولون. قتله بعض غلمانه. فقلت: للمؤذن: ألا تسمع قال: نعم. وأصبحنا، فورخت ذلك، وسرت إلى دمشق، فوجدته صحيحاً.
4 (خير بن سعيد بن خير.)
الفقيه أبو عبد الرحمن المالكي قاضي الإسكندرية وبرقة. حدث عن: محمد بن خلاد، وغيره. وتوفي في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين.
4 (خير بن عرفة بن عبد الله بن كامل.)
أبو طاهر المصري. عن: يحيى بن بكير، وعروة بن مروان الرقي، وعبد الله بن صالح، وزيد بن عبد ربه الحمصي، وجماعة. وعنه: علي بن محمد الواعظ، وأبو القاسم الطبراني، وأبو طالب الحافظ، وآخرون.) توفي في المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
4 (خير بن موفق.)
أبو مسلم المصري. عن: يحيى بن بكير، ومنصور بن أبي مزاحم، وجماعة. توفي في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين.

(21/174)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 175
4 (حرف الدال)

4 (داود بن إسماعيل الجوزي.)
في تاريخ بغداد أنه حدث عن: بشر الحافي، ويزيد بن أبي عمر بن جنزة. وعنه: عبيد بن عبد الرحمن، وعثمان بن إسماعيل السكريان، ويعقوب الدورقي، وجماعة. وعنه: علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وابن قانع، وغيرهما. توفي سنة ثمان وثمانين ومائتين.
4 (داود بن سليمان الساجي.)
عن: مسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب. وعنه: محمد بن نجيح، والطستي. وأحاديثه مستقيمة. توفي سنة إحدى وثمانين.
4 (دبيس بن سلام.)

(21/175)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 176
أبو علي القصباني. عن: علي بن عاصم. وعنه: عبد الصمد الطستي. قال الدارقطني: ضعيف. وقال الطستي: ثقة.

(21/176)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 177
4 (حرف الراء)

4 (روح بن الفرج القطان.)
أبو الزنباع المصري.) محدث مكثر مقبول. سمع: أبا عاصم صالح كاتب الليث، وعبد الغفار بن داود، وسعيد بن عفير، ويحيى بن سليمان الجعفي، ويوسف بن عدي، ويحيى بن بكير. وعنه: أبو جعفر الطحاوي، وعبد الله بن أحمد بن إسحاق، وعلي بن محمد الواعظ، وأحمد بن الحسن بن عقبة الرازي، وسليمان الطبراني، وآخرون. روى عنه: أبو بكر البزاز في مسنده وقال: يقال ليس بمصر أوثق ولا أصدق منه. وقال الطحاوي: كان من أوثق الناس. وقال ابن قديد: رفعه الله بالعلم والصدق. توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

(21/177)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 178
4 (روح من الفرج.)
أبو حاتم البغدادي المؤدب. عن: محمد بن زنبور.

(21/178)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 179
4 (حرف الزاي)

4 (زرقان الرياق.)
عن: عبد الله بن صالح العجلي، ومسدد. وعنه: أبو سهل القطان. توفي في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين. واسمه محمد بن عبد الله.
4 (زكريا بن حمدويه الغدادي الصفار.)
عن: عفان. وعنه: الطبراني. توفي سنة ثمان وثمانين.
4 (زكريا بن داود بن بكر النيسابوري.)
قال الحاكم أبو عبد الله: هو أبو يحيى الخفاف المقدم في عصره، صاحب التفسير الكبير. سمع: يحيى بن يحيى، ويزيد بن صالح، وعلي بن جعد، وأبا مصعب الزهري، وأبا بكر بن) أبي شيبة، وطبقتهم. وعنه: أبو حامد بن الشرقي.

(21/179)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 180
وثنا عنه: الحسن بن يعقوب، ومحمد بن صالح بن هانيء، ومحمد بن داود بن سليمان، وعلي بن عيسى. توفي في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين.
4 (زكريا بن يحيى بن إياس بن سلمة.)
أبو عبد الرحمن السجزي الحافظ. نزيل دمشق. ويعرف بخياط السنة. سمع: قتيبة، وشيبان بن فروخ، وإسحاق بن راهويه، وبشر بن الوليد، وحكيم بن سيف الرقي، وصفوان بن صالح المؤذن، وطبقتهم. وعنه: ن. فأكثر وابن جوصا، ومحمد بن إبراهيم بن دودان، وأبو علي بن هارون، وأبو القاسم الطبراني، وجماعة. وثقة النسائي، وغيره. ومولده سنة خمس وتسعين ومائة. وتوفي سنة تسع وثمانين عن أربع وتسعين سنة. قال الحافظ عبد الغني بن سعيد: كان ثقة حافظاً، ثنا عنه إسحاق، وأحمد أبناء إبراهيم بن الحداد.
4 (زكريا بن يحيى بن عبد الملك البغدادي.)

(21/180)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 181
أبو يحيى الناقد. أحد العباد. سمع: خالد بن خداش، وأحمد بن حنبل، وفضيل بن عبد الوهاب. وعنه: أبو بكر الخلال، وأبو سهل القطان، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي. قال الدارقطني: ثقة فاضل. قال محمد بن جعفر بن سام: لو قيل لأبي يحيى الناقد: غداً تموت، ما ازداد في عمله. قلت: توفي في ربيع الآخر سنة خمس وثمانين ومائتين.
4 (زياد بن الخليل.)
أبو سهل التستري.) حدث ببغداد عن: مسدد، وإبراهيم بن بشار، والرمادي، وجماعة. وعنه: الطستي، وأبو بكر الشافعي. قال الدارقطني: لا بأس به. توفي سنة ست وثمانين ومائتين. وقيل سنة تسعين.

(21/181)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 182
4 (حرف السين)

4 (السري بن سهل الجنديسابوري.)
عن: عبد الله بن رشيد. وعنه: عبد الصمد الطستي، والطبراني، وغيرهما. توفي بفارس سنة تسع وثمانين.
4 (سعيد بن إسرائيل القطيعي البغدادي.)
عن: حبان بن موسى، وإسماعيل بن عيسى العطار. وعنه: الطستي، والطبراني. توفي سنة ثمان وثمانين.
4 (سعيد بن الأشعث السجستاني.)
أخو الإمام أبي داود السجستاني. توفي سنة أربع وثمانين.
4 (سعيد بن أوس.)
أبو عثمان السلمي الدمشقي الإسكافي. عن: أحمد بن أبي الحواري، وهشام الأزرق. وعنه: عبد الله بن جعفر بن الورد، وسليمان الطبراني، وجماعة. وهو

(21/182)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 183
سعيد بن الحكم بن أوس، نسبوه إلى جده.
4 (سعيد بن سيار الواسطي.)
سمع: عمرو بن عون. روى عنه: الطبراني.
4 (سعيد بن عبدويه البغدادي بن الصفار.)
) عن: الربيع بن ثعلب. وعنه: ابن قانع، والطبراني.
4 (سعيد بن عثمان.)
أبو سهل الأهوازي. عن: أبي الوليد الطيالسي، وبكار السيريني، وجماعة. وعنه: أبو سهل القطان، وأحمد بن خزيمة، وأبو بكر الشافعي. قال الدارقطني: صدوق.
4 (سعيد بن محمد بن المغيرة المصري.)
عن: سعيد بن سليمان سعدويه. وعنه: الطبراني.
4 (سعيد بن محمد.)

(21/183)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 184
أبو عثمان الأنجداني. عن: أبي عمرو الحوضي، وغيره. وعنه: أحمد بن كامل، والطستي، وأبو تلا الشافعي. توفي سنة خمس وثمانين.
4 (سعيد بن ياسين البلخي الوراق.)
حدث ببغداد عن: قتيبة، وجماعة. وعنه: الطستي، وابن قانع، وابن نجيح. قال الخطيب: ما علمت من حاله إلا خيراً.
4 (سلامة بن محمد بن ناهض.)
ويقال: سلام مخففاً أيضاً. أبو بكر الترياقي المقدسي. سمع: هشام بن عمار، وصفوان بن صالح، والوليد بن حجر الرملي. وعنه: جعفر الفريابي وهو من أقرانه، وأبو طالب أحمد بن نصر، وأبو القاسم الطبراني.
4 (سليمان بن أيوب بن سليمان بن داود بن عبد الله بن حذلم)
أبو أيوب الأسدي الدمشقي.) عن: أبيه، عن الوليد بن المسلم.

(21/184)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 185
وعن: صفوان بن صالح، وسليمان ابن بنت شرحبيل، ودحيم، وجماعة. وعنه: ن.
4 (سليمان بن محمد بن الفضل النهرواني.)
أبو منصور. عن: محمد بن السري العسقلاني، وعبد الوهاب بن الضحاك، ومحمد بن وهب الحراني. وعنه: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي.
4 (سماعة بن أحمد.)
أبو بكر البصري القاضي. عن: بكار بن محمد السيريني. وعنه: عبد الباقي بن قانع، وعبد الصمد الطستي، وابن نجيح. وهو ثقة.
4 (سماك بن عبد الصمد.)
أبو القاسم الأنصاري الدمشقي. عن: خالد بن عمرو السلفي، وأبي مسهر الغساني. وعنه: أبو عوانة، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي. توفي سنة اثنتين وثمانين بطرسوس.

(21/185)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 186
4 (سنان بن محمد بن طالب.)
أبو بكر التميمي الموصلي. عن: أبي نعيم، وعفان، وأبي الجواب، وغيرهم. وعنه: يزيد بن محمد الأزدي في تاريخه، وقال: توفي سنة إحدى وثمانين.
4 (السندي بن أبان.)
أبو نصر، غلام خلف بن هشام البزار. عن: يحيى الحماني، وغيره. وعنه: عبد الصمد الطستي.) توفي سنة إحدى أيضاً.
4 (سهل بن سعد بن نضلة الطائي.)
أبو القاسم القزويني. سمع: علي بن محمد الطنافسي، وأبا مصعب الزهري، وجماعة. قال الخليلي في شيوخ القطان: كان ثقة أيضاً. وذكر أنه كان حياً في هذا الحين.
4 (سهل بن عبد الله التستري.)

(21/186)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 187
الإمام العارف أبو محمد شيخ الصوفية. روى عن: خاله محمد بن سوار. وصحبة ذي النون المصري قليلاً. لقيه في الحج. وعنه: عمر بن واصل، وأبو محمد الحريري، وعباس بن عصام، ومحمد بن المنذر الهجيمي، وجماعة. وكان من أعيان الشيوخ في زمانه، يعد مع الجنيد. وله كلام نافع في التصوف والسنة وغير ذلك. فنقل أبو القاسم التميمي في الترغيب والترهيب من طريق أبي زرعة الطبري: سمعت ابن درستويه صاحب سهل بن عبد الله يقول: قال سهل، ورأى أصحاب الحديث فقال: إجتهدوا أن لا تلاقوا الله إلا ومعكم المحابر. وفي ذم الكلام، بإسناد، عن سهل وقيل له: إلى متى يكتب الرجل الحديث قال: حتى يموت، ويصب باقي حبره على قبره. قرأت على ابن الخلال، أنا ابن اللتي، أنا أبو الوقت، أنا شيخ الإسلام عبد الرحمن بنيسابور: سمعت الحسين الدقيقي يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول: من أراد الدنيا والآخرة فليكتب الحديث. فإن فيه منفعة الدنيا والآخرة. قلت: هكذا كان مشايخ الصوفية في حرصهم على الحديث والسنة، لا كمشايخ عصرنا الجهلة البطلة الأكلة الكسلة. وبلغنا أنه أتى إلى أبي داود السجستاني مصنف السنن، فقال: أريد أن تخرج لي لسانك هذا الذي حدثت به أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبله.) فأخرجه له فقبله.

(21/187)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 188
ومن كلامه: لا معين إلا الله، ولا دليل إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا زاد إلا التقوى، ولا عمل إلا الصبر عليه. وقال: الجاهل ميت، والناس ينائم، والعاصي سكران، والمصر هالك. وقال: الجوع سر الله في أرضه، لا يودعه عند من يديعه. وقال إسماعيل بن علي الأبلي: سمعت سهل بن عبد الله بالبصرة سنة ثمانين ومائتين يقول: العقل وحده لا يدل على قديم أزلي فوق عرش محدث، نصبه الحق دلالة وعلمنا لنا، لتهتدي القلوب به إليه، ولا تجاوزه، أي بما أثبت الحق فيها من نور الهداية، ولم يكلفها علم ماهية هويته. فلا كيف للإستواء عليه، لأنه لا يجوز للمؤمن أن يقول: كيف الإستواء لم خلق الإستواء وإنما عليه الرضى والتسليم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم إنه على عرشه. وإنما سمي الزنديق زنديقاً، لأنه وزن دق الكلام بمخبول عقله، وقياس هوى طبعه، وترك الأثر والإقتداء بالسنة، وتأول القرآن بالهوى. فعند ذلك لم يؤمن بأن الله على عرشه. فسبحان من لا تكفيه الأوهام موجوداً، ولا تمثله الأفكار محدوداً. وقال أبو نعيم: نا أبي، نا أبو بكر الجوربي: سمعت سهل بن عبد الله يقول: أصولنا ستة أشياء: التمسك بالقرآن، والإقتداء بالسنة، وأكل الحلال، وكف الأذى، والتوبة، وأداء الحقوق. وعن سهل: من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق، ومن استغل بالفضول حرم الورع، ومن ظن السوء حرم اليقين. فإذا حرم من هذه الثلاثة هلك. وعنه قال: من أخلاق الصديقين أن لا يحلفوك بالله، ولا يغتابون، ولا يغتاب عندهم، ولا يشبعون بطونهم، وإذا وعدوا لم يخلفوا، ولا يمزحون أصلاً.

(21/188)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 189
وقال ابن سالم: قال عبد الرحمن بعض تلامذة سهل التستري لسهل: يا أبا محمد، إني أتوضأ، فيسيل الماء من يدي، فيصير قضبان ذهب. فقال سهل: الصبيان يباركون خشخشاشة. توفي سهل رحمة الله عليه في المحرم سنة ثلاث وثمانين، وعاش ثمانين سنة، أو جاوزها. ويقال: مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين، والأول أصح.
4 (سهل بن علي الدوري.)
) عن: علي بن الجعد، وغيره. وعنه: محمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي. وكان متهماً بالكذب. توفي سنة سبع وثمانين. ورخه ابن قانع. ولاؤه لآل علي بن أبي طالب. روى عن: سريج بن يونس، والقواريري، وإبراهيم الترجماني. قال أبو مزاحم الحافظ: يرمى بالكذب.
4 (سهل بن المتوكل البخاري.)
عن: القعنبي، ومحمد بن سلام البيكندي، وجماعة. توفي سنة إحدى وثمانين. قال السليماني: كان من أئمة اللغة، يكنى أبا عصفور.

(21/189)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 190
4 (حرف الشين)

4 (الشاذ بن نصر بن سيار.)
أبو الحكم الدمشقي. عن: قتيبة، وهشام بن عمار، وحرملة، وطبقتهم. وعنه: عبد الله بن زبر القاضي، ومحمد بن أحمد الرافقي، وعبد الله بن المهتدي بالله. ذكره ابن ماكولا.

(21/190)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 191
4 (حرف الصاد)
صالح بن شعيب البصري الزاهد. عن: بكر بن محمد القرشي. وعنه: الطبراني. توفي في صفر سنة ست وثمانين.
4 (صالح بن العلاء بن وضاح.)
أبو شعيب الموصلي. عن: غسان بن الربيع، وأبي هاشم محمد بن علي، وجماعة.) توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (صالح بن علي بن الفضل النوفلي.)
حدث ببغداد وغيرها. عن: خالد بن يزيد العمري، وعبد الله بن محمد بن القدامي. وعنه: ابن جوصا، ومحمود الرافقي، وآخرون.
4 (صالح بن عمران.)

(21/191)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 192
أبو شعيب الدعاء. عن: عبد القاسم بن سلام، وعفان، وسليمان بن حرب، وطبقتهم. توفي سنة خمس وثمانين. روى عنه: إسماعيل الخطبي، وأحمد بن كامل، وأبو بكر الشافعي. قال الدارقطني: لا بأس به.
4 (صالح بن محمد بن عبد الله.)
أبو الفضل الرازي. نزل بغداد. عن: عفان، وسليمان بن حرب، وجماعة. وعنه: الطستي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة. وثقة الدارقطني، وروى عنه أنه تلا أربعة آلاف ختمة. توفي في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
4 (صالح بن مقاتل الأعور)
عن: أبيه. وعنه: أبو سهل القطان، وابن قانع. قال الدارقطني: ليس بقوي.
4 (صالح بن يونس)
أبو شعيب الواسطي الزاهد.

(21/192)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 193
كان من سادات الصوفية. ورد عنه أنه رأى الحق في النوم، وحج على قدميه سبعين حجة.) توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين بالرملة. كان يعرف بالمقنع، والدعاء عند قبره مستجاب. وكان يكون بمصر وكان يحرم من القدس إلى الرملة. ويقال: رأى مرة كلباً يلهث عطشاً في البادية، فقال: من يشتري مني سبعين حجة بشربة لهذا فأعطاه رجل دمشقي، ماء، فسقي الكلب.
4 (صدقة بن موسى)
عن: أبي نعيم، والأصمعي. شيخ مجهول، لم يرو عنه إلا الدارع. الشيخ المتروك صاحب الجن.

(21/193)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 194
4 (حرف الضاد)

4 (الضحاك بن الحسين الأزدي الإستراباذي الفقيه.)
عن: إسماعيل الشالنجي، وهشام بن عمار، وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة. وعنه: نعيم بن عبد الملك بن عدي، ومحمد بن إبراهيم بن أبرويه، وأحمد بن محمد بن مطرف، وغيرهم. توفي سنة تسع وثمانين ومائتين.

(21/194)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 195
4 (حرف الطاء)

4 (طاهر بن حزم الأندلسي الطرطوشي.)
مولى بني أمية يروي عن: يحيى بن يحيى الليثي. توفي سنة خمس وثمانين.
4 (طاهر بن محمود النسفي.)
رحل وسمع: هشام بن عمار، وغيره. روى عنه: عبد المؤمن بن خلف النسفي، وتوفي سنة تسع وثمانين. أغفله ابن عساكر.
4 (الطيب بن محمد بن غالب)
أبو عبد الرحمن السعدي البخاري.) عن: محمد بن سلام البيكندي، وقتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة. وعنه: محمد بن عبد الرحمن بن الطيب حفيده. توفي في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين.

(21/195)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 196
4 (حرف العين)

4 (عامر بن المثنى)
أبو عمرو الكرميني. من حفاظ ما وراء النهر. ذكره السليماني فقال: لزم البخاري وتفقه به. ورحل وسمع: عمرو بن علي، ومحمد بن بشار.
4 (عبادة بن محمد بن عبد الله العدني.)
سمع: حفص بن عمرو العدني الفرج. روى عنه: الطبراني.
4 (العباس بن حزم بن عبد الله بن أشرس.)
أبو الفضل النيسابوري الواعظ. أحد العلماء والزهاد في وقته. صحب أحمد بن حرب الزاهد. وسمع: أحمد بن حنبل، وسعيد بن محمد الجرمي. وقتيبة بن سعيد، وهشام بن عمار، وإسحاق بن راهويه، وخلقاً. وعنه: أبو العباس السراج، وإبراهيم بن محمد بن سفيان، وسبطه

(21/196)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 197
محمد بن عبد الله، ومحمد بن صالح بن هانيء، وآخرون. قال أبو الوليد الفقيه: سمعت أبي يقول: كان العباس بن حمزة مجاب الدعوة. وقال ابن مجيد: كان العباس يصوم النهار ويقوم الليل. وكان يقول: لقد لحقتني بركة ذي النون. وقال السراج: سمعت العباس بن حمزة، وسأله رجل عن الزهد فقال: ترك ما يشغلك عن الله أخذه، وأخذ ما يبعدك عن الله تركه. توفي سنة ثمانٍ وثمانين، وكان من علماء الحديث، رحمه الله تعالى.
4 (عباس بن محمد بن عبد الله.)
) أبو الفضل دبيس البغدادي البزاز. سمع: عفان بن مسلم، وسريج بن النعمان، وسليمان بن حرب. وعنه: ابن السماك، وعبد الصمد الطستي، ومحمد بن علي بن الهيثم، وآخرون. قال الخطيب: ثقة. رماه الحمار، فعلقت رجله بالركاب، فجره الحمار، فمات في رجب سنة ثلاثٍ أيضاً.
4 (عبد الله بن أحمد بن حنبل بن هلال.)

(21/197)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 198
الحافظ أبو عبد الرحمن الإمام وأبي عبد الله الذهلي الشيباني المروزي الأصل البغدادي. ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين، في السنة التي مات فيها عبيد الله بن موسى العبسي. وسمع من أبيه شيئاً كثيراً من العلم. وسمع من: يحيى بن عبدويه صاحب شعبة. ولم يأذن له أبوه في السماع من علي بن الجعد. وسمع من: يحيى بن معين، وشيبان بن فروخ، والهيثم بن خارجة، وسويد بن سعيد، وعبد الأعلى بن حماد، ومحمد بن جعفر الوركاني، وأبي خيثمة، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأبي الربيع الزهراني، وإبراهيم بن الحجاج السامي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وخلق كثير. وعنه: ن. وعبد الله بن إسحاق المدائني، وأبو القاسم البغوي، وأبو محمد بن صاعد، وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وأبو بكر الخلال، ودعلج، وأحمد بن سلمان الفقيه النجاد، وإسحاق الكاذي، وأبو علي الصواف، وأبو القاسم الطبراني، وأبو بكر الشافعي، وأبو الحسن أحمد بن محمد اللنباني، وخلق سواهم.

(21/198)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 199
قال أبو بكر الخطيب: كان ثقةً ثبتاً فهماً. وقال ابن المنادي في تاريخه: لم يكن أحد روى في الدنيا عن أبيه منه، عن أبيه لأنه سمع منه المسند وهو ثلاثون ألفاً، والتفسير، وهو مائة وعشرون ألفاً. سمع منه ثمانين ألفاً، والباقي وجادةً. وسمع منه: الناسخ والمنسوخ والتاريخ، وحديث شعبة، والمقدم والمؤخر من كتاب الله، وجوابات القرآن، والمناسك الكبير والصغير، وغير ذلك من التصانيف وحديث الشيوخ.) قال ابن المنادي: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث والأسماء، والمواظبة على الطلب، حتى أن بعضهم أفرط تعظيمه إياه بالمعرفة، وزيادة السماع على أبيه. وعن إسماعيل الخطبي قال: بلغني عن أبي زرعة قال: قال لي أحمد بن حنبل: ابني عبد الله محفوظ من علم الحديث، لا يذاكرني إلا بما أحفظ. وقال عباس الدوري: قال لي أحمد بن حنبل: يا عباس، قد، وعى عبد الله علماً كثيراً. وقال ابن الصواف: قال عبد الله بن أحمد: كل شيء أقول: قال أبي، فقد سمعته مرتين وثلاثة، وأقله مرة. توفي عبد الله في جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين، وشيعه خلق.
4 (عبد الله بن أحمد بن أشكاب الإصبهاني الحافظ.)

(21/199)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 200
طوف وصنف المسند. وسمع: أحمد بن عبدة، وهلال بن بشر، وإسماعيل بن بهرام، وطبقتهم. توفي سنة ثلاث وثمانين.
4 (عبد الله بن أحمد بن سوادة.)
أبو طالب البغدادي نزيل طرسوس. سمع: طالوت بن عباد، ومحمد بن بكار، وجماعة. وعنه: أبو العباس بن عقدة، وأبو بكر القباب، وأهل إصبهان. وكان صدوقاً. توفي في سنة خمسٍ وثمانين. وقد حدث بدمشق، فروى عنه: الحسين بن حبيب، وأبو علي بن هارون.
4 (عبد الله بن المحدث أحمد بن سعيد الرباطي الصوفي الزاهد.)
صحب أبا تراب النخشبي، وسافر معه. وكان الجنيد إذا ذكره يثني عليه ويقول: هو رأس فتيان خراسان. قال ابن الجوزي في المنتظم: توفي سنة تسعين. قلت: لم يقع لي شيء من كلامه.)
4 (عبد الله بن أحمد بن زياد.)
أبو جعفر الهمداني، ويقال له الدحيمي لكثرة ما سمع من دحيم. وسمع من: بشر بن الوليد، والحكم بن موسى، وسريج بن يونس، وجماعة.

(21/200)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 201
وعنه: أحمد بن عبيد، والقاسم بن صالح، وأحمد بن إسحاق بن منجاب، وحامد الرفاء، وجماعة. قال صالح بن أحمد: ثقة صدوق.
4 (عبد الله بن إبراهيم السوسي.)
روى عن: محمد بن بكار بن بلال العاملي. وعنه الطبراني. لا أعرفه، ولا ذكره ابن عساكر.
4 (عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن الأغلب التميمي الأغلبي.)
الأمير أبو العباس أمير المغرب، وابن أمرائها الأغلبيين. عهد إليه أبوه بالأمر قبل موته في أول سنة تسعٍ وثمانين، ومات أبوه في ذي القعدة من العام. وقيل: كاتب ببيعته المعتضد أمير المؤمنين، فقدم على الأمير إبراهيم في آخر سنة ثمان رسول المعتضد، فأمره أن يعتزل الإمرة، ثم يفوضها إلى ولده أبي العباس، ويصير هو إلى حضرة المعتضد. وذلك لما بلغ المعتضد عنه من أفعاله في مرضه بالسوداء من القتل والجهل. ففعل ما أمر به، وأظهر التوبة. وكان أبو العباس، ديناً صالحاً ليناً، عاقلاً عالماً فاضلاً، أديباً شاعراً، موصوفاً بالشجاعة، محباً للعدل. وقوى أمر أبي عبد الله الشيعي، فندب لحربه أخاه الأحول. ولم يكن أحولاً، وإنما لقب بذلك لأنه كان إذا نظر كسر جفنه. فالتقوا عند ملوشة، وقتل خلق، وانهزم الأحول، ثم ثبت في مقاتلته.

(21/201)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 202
وكان أبو العباس يداري سوء أخلاق أبيه، وكان يظهر طاعته والتذلل له، فكان يوجهه لمحاربة الأعادي، فبلغ من ذلك إلى أكثر من أمله، فبذلك كان يفضله على إخوته. وولاه صقلية، فافتتح بها حضوناً، وظهرت شجاعته. لما تملك لم يسكن في قصر أبيه، بل اشترى) داراً سكنها، ورد مظالم كثيرة. فكانت أيامه أيام عدلٍ وخير. ومن شعره، وقد شرب دواء بصقلية.
(شربت الدواء على غربة .......... بعيداً عن الأهل والمنزل)

(وكنت إذا، شربت الدواء .......... تطيبت بالمسك والمندل)

(فقد صار حربي بحار الدماء .......... ونقع العجاجة والقسطل)
واتصل بأبي العباس عن ولده أبي مضر زيادة الله متولي صقلية اعتكافه على اللهو والخمر، فعزله، وقدم عليه فسجنه. فلما كانت ليلة الأربعاء ليوم بقي من شعبان سنة تسعين قتل الأمير أبو العباس. قتله ثلاثة من غلمانه الصقالبة على فراشه، وأتوا برأسه ابنه زيادة الله وأخرج من الحبس، وتملك، وقتل الثلاثة وصلبهم، وهو الذي كان واطأهم. والمثل السائر: سمير الغضب يزول، ووالي الغدر معزول. وكان قتله بمدينة تونس، رحمه الله.
4 (عبد الله بن جابر بن عبد الله)
أبو محمد الطرسوسي البزار. قال ابن عساكر، وأبو أحمد الحاكم: سمع أبا مسهر، وعبد الله بن يوسف التنيسي، ومحمد بن المبارك الصوري. وعنه: أبو بكر محمد بن أحمد المستنير، وإبراهيم بن جعفر بن سنيد بن داود المصيصيان. قلت: وهما شيخا الحاكم.

(21/202)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 203
زاد ابن عساكر فقال: وجعفر الخالدي، وأحمد بن جعفر بن حمدان الطرسوسي، وأبو بكر ابن المقريء. كذا قال ابن عساكر فوهم وإنما روى ابن المقريء، عن عبد الله بن جابر بطرسوس، عن عبد الله بن خبيق الإنطاكي، وهو متأخر عن ذا. وكذا قال حديثاً موضوعاً متنه: الأمناء ثلاثة: جبريل، وأنا، ومعاوية. وهذا قال فيه أبو أحمد: منكر الحديث.
4 (عبد الله بن الحسين بن جابر)
أبو محمد البغدادي ثم المصيصي البزار. عن: علي بن عياش الحمصي، وآدم بن أبي إياس، والحسن بن موسى الأشهب، وعفان بن) مسلم، وهودة بن خليفة، وطائفة. وعنه: أبو عوانة، وخيثمة الأطرابلسي، وأبو الحسن بن حذلم، وأبو القاسم الطبراني، وجماعة. قال ابن حبان: لا يجوز الإحتجاج به. كان يسرق الحديث. قلت: أظنه الذي قبله.
4 (عبد الله بن أبي عطاء الأندلسي)
نزيل القيروان. صالح صدوق صحيح النقل. سمع من: زهير بن عباد، وسحنون بن سعيد الفقيه. روى عنه: محمد بن أحمد التميمي القيرواني. وتوفي سنة..... وثمانين.

(21/203)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 204
4 (عبد الله بن عبدويه بن النضر)
أبو محمد البخاري، نزيل نسف. روى عن: هشام بن عمار، ودحيم، وأحمد بن صالح المصري، وجماعة. وعنه: عبد المؤمن بن خلف، ومحمد بن محمود بن عنبر، ومحمد بن زكريا النسفيون. وكن إماماً فاضلاً محدثاً. توفي في سنة ست وثمانين ومائتين ولعل أباه عبد ربه.
4 (عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن شعيب.)
أبو موسى القرشي المدني القصير الكاتب نزيل مصر. قرأ على: قالون، وسمع منه الحروف. وسمع من: مطرف بن عبد الله الفقيه وكان كاتبه. ويعرف بالطيارة. روى عنه القراءة: محمد بن أحمد بن منير الإمام، وسمع منه في سنة أربع وثمانين ومائتين، وله تسعون سنة إذ ذاك. وسمع منه عامة المصريين. وروى عنه الحروف أيضاً: محمد بن أحمد بن شاهين البغدادي بمصر، شيخ لأبي بكر بن مجاهد.
4 (عبد الله بن قريش.)
) أبو أحمد الأسدي. عن: الحسين بن حريث، والوليد بن شجاع، وجماعة. وعنه: ابن مخلد، والطستي، وإسماعيل الخطبي. قال الدارقطني: لا بأس به.

(21/204)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 205
4 (عبد الله الأشعث.)
أبو الورد الأنطرطوسي. عن: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وإبراهيم بن محمد الحمصي. وعنه: الطبراني، ومحمد بن عبد الرحمن الطيئي الإصبهاني.
4 (عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم.)
أبو بكر الجمحي، مولاهم المصري. سمع: جده، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، وغيرهم. وعنه: أحمد بن القاسم المالكي، وعلي بن محمد المصري الواعظ، والطبراني. توفي في رمضان سنة إحدى وثمانين، وقد أضر بأخرة.
4 (عبد الله بن محمد بن سلام.)
أبو بكر الإصبهاني. عن: أبي توبة بن نافع الحلبي، ومحمد بن سعيد بن سابق. وعنه: أبو علي الصحاف، والإصبهانيون. توفي سنة إحدى أيضاً. ومن الرواة عنه: أبو بكر القباب، وأحمد بن جعفر بن مفيد. فيه ضعف.
4 (عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام.)

(21/205)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 206
أبو بكر التميمي الإصبهاني الزاهد. سمع: أباه، وأبا نعيم، وعمرو بن طلحة القتاد، وأبا غسان النهدي، وعمرو بن حفص بن غياث، ومحمد بن سعيد بن سابق، وطائفة. وعنه: أبو علي الصحاف، ومحمد بن أحمد الكسائي، وعبد الله بن الحسن بن بندار، وأحمد بن) جعفر السمسار، وأبو بكر عبد الله بن محمد القباب، وخلق من الإصبهانيين. وكان ثقة صالحاً من أولياء الله تعالى. توفي سنة إحدى أيضاً.
4 (عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس.)
الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي مولى بني أمية البغدادي. صاحب التصانيف المشهورة. ولد سنة ثمان ومائتين. وسمع: أحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن جميل المروزي. ولم يسمع من الإمام أحمد شيئاً. وسمع من: سعد بن سليمان سعدويه، وهو أقدم شيخ له. ومن: خالد بن خراش، وعلي بن الجعد، وخلف بن هشام، وسعد بن

(21/206)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 207
محمد العوفي، وسعيد بن محمد الحربي، وشجاع بن أشرس، وعبد الله بن خيران صاحب عبد الرحمن المسعودي، وعبد الله بن عون الخزاز، وأبي نصر التمار، وعبيد الله بن محمد بن عائشة، وخلق كثير. وعنه: الحارث بن أبي أسامة، وهو من شيوخه، وابن ماجه في تفسيره، وأبو علي أحمد بن إبراهيم الصحاف، وأبو العباس بن عقدة، وأبو سهل القطان، وأحمد بن مروان الدينوري، وعثمان بن محمد الذهبي، وعيسى بن محمد الطوماري، وأبو علي الحسين بن صفوان، وهو روايته. وأبو بكر النجاد، وأبو الحسن أحمد بن محمد اللنبابي، وعبد الله بن بريه الهاشمي، وأحمد بن خزيمة، وأبو بكر الشافعي، وجماعة. قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وقال أبي: هو صدوق. وقال الخطيب: كان يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء. وقال غيره: كان ابن أبي الدنيا إذا جالس أحداً، إن شاء أضحكه، وإن شاء أبكاه في آن واحد، لتوسعه في العلم والأخبار. قلت: وقع لنا جملة صالحة من مصنفاته. وآخر من روى حديثه بعلو: الشيخ الفخر بن البخاري، بينه وبينه أربعة أنفس. توفي في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين. وقال أحمد بن كامل: كان ابن أبي الدنيا مؤدب المعتضد.)
4 (عبد الله بن محمد بن أبي قريش.)
أبو عبد الرحمن البصري.

(21/207)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 208
عن: محمد بن عبد الله الأنصاري. وعنه: حبيب القزاز، وخلاد بن عبد الكبير الخطابي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. توفي سنة ثلاث وثمانين. وسمع أيضاً من: عثمان بن عمر بن فارس، وأبي عاصم، وجماعة.
4 (عبد الله بن محمد بن هانيء.)
أبو محمد النيسابوري عبدوس الحافظ. يروي عن: قتيبة بن سعيد، ويحيى بن يحيى، وابن أبي الشوارب، وبندار، وجماعة. وعنه: محمد بن إسحاق العصفري، ومحمد بن محمد بن نصر المروزي، وعمر بن محمد بن يحيى، وسهل بن شاذويه، وغيرهم. ومات بسمرقند سنة ثلاث أيضاً في شعبان. وكان من أئمة الحديث.
4 (عبد الله بن محمد بن زكريا.)
أبو محمد الإصبهاني. ثقة فاضل، مصنف جليل. سمع: إسماعيل بن عمرو البجلي، وأبا الوليد الطيالسي، ومحمد بن بكر، وسهل بن بكار، وطائفة. وعنه: أحمد بن بندار الشعار، وأحمد بن إبراهيم بن يوسف، وأبو الشيخ، وجماعة. توفي سنة ست وثمانين ومائتين.

(21/208)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 209
4 (عبد الله بن محمد بن عزيز التميمي الموصلي.)
عن: غسان بن الربيع. وعنه: الطبراني، وإسماعيل الخطبي، وغيرهما. توفي سنة ثمان وثمانين.
4 (عبد الله بن محمد بن منصور الهروي البزار.)
) رحل وطوف وسمع: هشام بن عمار، وسويد بن سعيد، وحرملة بن يحيى. وعنه: الحافظ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن يونس الحداد. توفي سنة تسع وثمانين ومائتين.
4 (عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي.)
أبو أسامة. سمع: أباه، وحجاج بن أبي منيع، وإسحاق بن الأخيل. وعنه: الطبراني، ومحمد بن محمد بن خليفة، وأبو المنقور بن راشد، وجماعة.
4 (عبد الله بن مسرة بن نجيح بن مرزوق.)
أبو محمد البربري المغربي، مولى أبي قرة. كان من علماء أهل قرطبة. رحل به أخوه إبراهيم التاجر إلى المشرق. فسمع: بشر بن آدم، ونصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي الفلاس، وبندار، وطبقتهم. ورجع إلى الأندلس. وكان جليلاً فاضلاً خيراً، ولكنه اتهم بالقدر.

(21/209)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 210
حمل عنه: عثمان بن عبد الرحمن، وثابت بن حزم، ومحمد بن القاسم، وقاسم بن أصبغ، والأندلسيون. وحج في آخر عمره فتوفي بمكة في ذي الحجة سنة ست وثمانين.
4 (عبد الله بن موسى الأنماطي الدهقان.)
ويعرف بابن بلهاء. عن: يحيى بن معين، وإبراهيم بن محمد بن عروة. وعنه: دعلج، وأحمد بن يوسف بن خلاد. توفي سنة تسع وثمانين ومائتين.
4 (عبد الأعلى بن وهب الأندلسي.)
أبو وهب. روى عن: يحيى بن يحيى الليثي. ثم رحل وأدرك أصبغ بن الفرج، فأخذ عنه. توفي سنة إحدى وثمانين.)
4 (عبد الرحمن بن عبدوس.)
أبو الزعراء البغدادي المقريء. أحد الحذاق، وأكبر أصحاب أبي عمر الدوري وأضبطهم. قرأ عليه: أبو بكر بن مجاهد، وعلي بن الحسن الرقي، ومحمد بن معلى الشونيزي، ومحمد بن يعقوب المعدل، وعمر بن عجلان. قال ابن مجاهد: قرأت عليه لنافع نحواً من عشرين مرة وقرأ عليه لأبي

(21/210)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 211
عمر، وحمزة، والكسائي. ذكره الداني، وغيره.
4 (عبد الرحمن بن أحمد.)
الإصبهاني المتعبد. رحل وسمع: دحيماً، وعثمان بن أبي شيبة. وعنه: علي بن الصباح، وعبد الله بن محمد الخشاب.
4 (عبد الرحمن بن جابر الطائي الحمصي.)
عن: بشر بن شعيب بن أبي حمزة. وعنه: الطبراني. توفي سنة إحدى وثمانين. وروى أيضاً عن: عبد العزيز بن موسى اللاحوني.
4 (عبد الرحمن بن روح،)
أبو صفوان السمسار. بغدادي. سمع: خالد بن خراش. وعنه: عيسى الطوماري، والطستي. توفي سنة اثنتين وثمانين.
4 (عبد الرحمن بن عبد الحميد بن فضالة.)

(21/211)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 212
أبو محمد الكتاني الدمشقي. عن: سليمان بن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي السري.) وعنه: خيثمة، وأبو عبد الله بن مروان، وغيرهما.
4 (عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو.)
الحافظ أبو زرعة النصري الدمشقي، محدث الشام. روى عن: أحمد بن خالد الوهبي، وأبي نعيم، وهوذة بن خليفة، وعلي بن عياش، وأبي مسهر الغساني، وسليمان بن حرب، وابي بكر الحميدي، وسعيد بن منصور، وعفان، وسعيد بن سليمان سعدويه، وأبي اليمان الحكم بن نافع، وأحمد بن حنبل، وخلق كثير. وعنه: د. تفسير حديث، ويعقوب الفسوي، وابن صاعد، وأبو العباس الأصم، وأبو يعقوب الأذرعي، وأبو جعفر الطحاوي، وعلي بن العقب، وسليمان الطبراني، وخلق كثير. قال أبو الميمون بن راشد: سمعت أبا زرعة يقول: أعجب أبو مسهر بمجالستي إياه صغيراً.

(21/212)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 213
وقال أبو حاتم الرازي: ذكر أحمد بن أبي الحواري أبا زرعة الدمشقي. فقال: هو شيخ الشباب. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال جماعة: توفي سنة إحدى وثمانين في جمادى الآخرة، ومن قال: سنة ثمانية فقد وهم.
4 (عبد الرحمن بن معدان بن جمعة الطائي.)
سمع: مطرف بن عبد الله الشاري الفقيه، وعبد العزيز بن عبد الله الإدريسي. روى عنه: الطبراني، وغيره. ولم يذكره ابن عساكر في تاريخه.
4 (عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش.)
الحافظ أبو محمد المروزي الأصل البغدادي. سمع: خالد بن يوسف السمتي، وعبد الجبار بن العلاء المكي، وعلي بن حشرم، وأبا معمر بن النحاس، ويعقوب الدورقي، ويونس بن عبد الأعلى، وأبا النقي هشام بن عبد الملك، وأحمد بن خالد الخلال، وأبا حفص الفلاس، ونصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن يحيى الذهلي، وخلقاً من طبقتهم. وعنه: أبو سهل القطان، وأبو العباس بن عقدة، وبكر بن محمد الصيرفي، وآخرون.

(21/213)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 214
قال بكر بن محمد: سمعته يقول: شربت بولي في هذا الشأن، يعني الحديث، خمس مرات.) وقال أبو نعيم بن عدي الجرجاني الحافظ: ما رأيت أحفظ من ابن خراش. قلت: وله كلام في الجرح والتعديل. وقد اتهم بالرفض. توفي في خامس رمضان سنة ثلاث وثمانين. ورخه ابن المنادي. وقال ابن عدي: ذكر بشيء من التشيع، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب. سمعت ابن عقدة يقول: كان ابن خراش عندنا إذا كتب شيئاً من التشيع يقول: هذا لا ينفق إلا عندي وعندك. سمعت عبدان يقول: حمل ابن خراش إلى بندار عندنا جزءين صنفهما في مثالب الشيخين، فأجازه بألفي درهم بنى بها حجرة ببغداد ليحدث فيها، فمات حين فرغ منها. وقال أبو زرعة محمد بن يوسف الحافظ: أخرج ابن خراش مثالب الشيخين، وكان رافضياً. قال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: قلت لابن خراش: حديث إن ما تركناه صدقة، قال: باطل. أتهم مالك بن أوس بن الحدثان. قال عبدان: وقد حدث بمراسيل وصلها ومواقيف رفعها.
4 (عبد الرحمن بن محمد بن عقيل.)
أبو القاسم النيسابوري. أكبر الإخوة. سمع: إسحاق بن راهويه، وطبقته. وعنه: إبراهيم بن عصمة، ومحمد بن عبد الله بن المبارك، وغيرهما.

(21/214)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 215
4 (عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم الزهري.)
مولاهم البرقي أبو سعيد أخو محمد، وأحمد. روى السيرة عن عبد الملك بن هشام، عن البكائي. وكان ثقة. روى عنه: عبد الله بن جعفر بن الورد، وأبو القاسم الطبراني. لكن الطبراني سماه أحمد بن عبد الله، فوهم واشتبه عليه اسمه بأخيه. توفي في ذي القعدة سنة ست وثمانين.
4 (عبد الرحيم بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هانيء.)
أبو يحيى البلخي. سمع: مكي بن إبراهيم المقريء، وعلي بن محمد المنجوري، وقبيصة، وخالد بن مخلد،) وشهاب بن معمر، وطائفة. وعنه: عبد الله بن محمد بن يعقوب الفقيه، وجماعة. قال السليماني: روى عنه شيوخنا. وتوفي سنة أربع وثمانين ومائتين.
4 (عبد الصمد بن هارون.)
أبو بكر النيسابوري الملقب بقاتل قتيبة. سمع: قتيبة بن سعيد، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني. روى عنه جماعة من شيوخ الحاكم. وتوفي سنة أربع وثمانين.
4 (عبد الملك بن الحسن بن بكر الشرود الصنعاني.)
روى جملة عن أبيه، عن جده بكر صاحب الثوري، ومالك. روى عنه جماعة. مات سنة سبع وثمانين ومائتين.
4 (عبد الملك بن أيمن بن فرجون.)

(21/215)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 216
أبو محمد الأندلسي. روى عن: سحنون بن سعيد. ومات سنة سبع وثمانين ومائتين.
4 (عبد العزيز بن عمران بن كوشيد.)
أبو بكر الإصبهاني، أحد الرحالة والمصنفين. كتب عن: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وطبقته. وعنه: أبو علي الصحاف، وعبد الله بن محمد القباب، وغيرهما.
4 (عبد العزيزبن معاوية.)
أبو خالد القرشي البصري. عن: أزهر بن سعد السمان، وجعفر بن عون، وأبي عاصم، وبدل بن المحبر، وأشهل بن حاتم، وجماعة.) وعنه: أبو جعفر البختري، وأبو عمرو بن السماك، وخيثمة. قال الدارقطني: لا بأس به. توفي في أربع وثمانين. وقال أبو أحمد الحاكم: وعن عاصم مالا يتابع عليه.

(21/216)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 217
4 (عبد الوارث بن إبراهيم.)
أبو عبيدة العسكري. عن: وهب بن محمد البناني، وكثير بن يحيى، ومسدد، ومحمد بن جامع العطار. وعنه: الطبراني، وابن قانع. توفي سنة تسع وثمانين ومائتين.
4 (عبدوس بن ديزويه الرازي.)
عن: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وهشام بن عمار، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وجماعة. وعنه أبو بكر بن خروف، والطبراني، وابن الورد. توفي سنة تسعين بمصر.
4 (عبيد الله بن أحمد بن منصور الهمذاني الكسائي.)
عن: علي بن الطافسي وابن خثيمة، وجماعة. وعنه: أبو بكر النجاد، وابن قانع، وجماعة. قال صالح بن أحمد الهمذاني الحافظ: محله الصدق.
4 (عبيد الله بن سليمان.)

(21/217)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 218
أبو وهب الوزير والد القاسم بن عبيد الله الوزير. ولي الوزارة للمعتضد، وكان شجاعاً ناهضاً، خبيراً بالأمور، متمكناً من مخدومه. توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين ومائتين، عن اثنتين وستين سنة.
4 (عبيد الله بن محمد بن يحيى بن المبارك اليزيدي اللغوي.)
أخذ عن: ابن أخي الأصمعي، وغيره. وعنه: أحمد بن عثمان الأدمي، والطبراني. وكان رأساً في اللغة والأخبار.) توفي في سنة بضع وثمانين. وروى القراءة عن: عمه إبراهيم بن اليزيدي وأخيه أحمد بن محمد. وروى عنه القراءة: ابن مجاهد، وابن المنادي، ومحمد بن يعقوب المعدل.
4 (عبيد بن الحسن.)

(21/218)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 219
أبو عبد الله الأنصاري الإصبهاني الغزال الحافظ. سمع: عمرو بن مرزوق، ومسلم بن إبراهيم، وأبا سلمة، وأبا عمرو البجلي. وكان مفتياً مصنفاً عالماً. روى عنه: علي بن الصباح، وأحمد بن جعفر السمسار، وأحمد بن بندار، ومحمد بن عبد الله بن حماد، وأحمد بن إبراهيم بن يوسف، وغيرهم. توفي سنة اثنتين وثمانين. ذكره بعضهم في سنة أربع وستين، وهو غلط.
4 (عبيد بن عبد الله الواحد بن شريك.)
أبو محمد البغدادي البزار. محدث رحال صدوق. سمع: سعيد بن أبي مريم، وآدم بن أبي إياس، وأبا الجماهر محمد بن عثمان، ونعيم بن حماد، وطائفة. وعنه: عثمان بن السماك، وابن نجيح، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر النجاد، والشافعي، وآخرون. قال الدارقطني: صدوق. قلت: توفي في رجب سنة خمس وثمانين.

(21/219)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 220
ومن عواليه: أنبأنا جماعة سمعوا الرطب بن بحير، عن ابن عبدان، عن أبي بكر الشافعي: حدثنا عبيد بن عبد الواحد البزار: ثنا سعيد بن أبي مريم: ثنا المعمري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق دق الباب، فارتاع لذلك ووثب وثبة منكرة وخرج، وخرجت في أثره، فإذا رجل على دابة، والنبي متكيء على معرفة الدابة، فكلمه، فرجعت، فلما دخل قال: ذاك جبريل أمرني أن أمضي إلى بني قريظة.)
4 (عبيد بن محمد بن موسى المؤذن.)
أبو القاسم المصري المقريء. عرف برجا. قرأ القرآن على: داود بن أبي طيبة صاحب ورش. وحدث عن: يحيى بن بكير، وغيره. روى عنه القراءة: أحمد بن محمد بن يحيى الصدفي. روى عنه الطبراني فقال: ثنا عبيد بن رجال، ثنا أحمد بن صالح المصري. وقال ابن ماكولا: هو محمد بن محمد موسى البزار المؤذن يعرف بعبيد بن رجال. روى عنه أبو طالب الحافظ المصري.
4 (عبيد بن محمد بن يحيى بن قضاء الجوهري البصري.)
عن: عمر بن محمد بن أحمد.

(21/220)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 221
روى عن: سليمان الشاذكوني، وحكامة بنت عثمان. وعنه: عمر بن محمد بن هارون العسكري، وعبد الله الخراساني.
4 (عبيد بن محمد الكشوري.)
أبو محمد الصنعاني. عن: عبد الله بن أبي غسان الصنعاني، ومحمد بن عمر السمسار، وعبد الحميد بن صبيح. ولم يدرك الأخذ عن عبد الرزاق. وعنه: خيثمة الأطرابلسي، ومحمد بن أحمد بن مسعود البرتي، ومحمد بن محمد بن عبد الله البغدادي نزيل بخاري، والطبراني. توفي سنة أربع وثمانين ومائتين. وكان يقال له: تاريخ اليمن. قال الخليلي: هو عبد الله بن محمد، عالم حافظ له مصنفات. مات سنة ثمان وثمانين ومائتين.
4 (عثمان بن سعيد الدارمي.)
ورخه الحاكم سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

(21/221)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 222
4 (عثمان بن سعيد بن بشار.)
) الفقيه أبو القائم البغدادي الأنماطي الشافعي الأحول. شيخ الشافعية ببغداد. تفقه: على المزني، والربيع بن سليمان. وعليه تفقه: الإمام أبو العباس بن سريج. توفي سنة ثمان وثمانين في شوال ببغداد. قال الشيخ أبو إسحاق: كان هو السبب في نشاط الناس ببغداد لكتب فقه الشافعي وحفظه.
4 (عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ.)
أبو عمرو الضرير الأنطاكي الحافظ. محدث أنطاكية. سمع: عفان، وسليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق، وأبا الوليد الطيالسي، وسعيد بن عفير، وصفوان بن صالح المؤذن، ومحمد بن عائذ، وسعيد بن منصور، وطبقتهم.

(21/222)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 223
وعنه: ن. وقال: ثقة، وأبو حاتم الرازي وهو أكبر منه، وابن جوصا، وأبو عوانة، وخيثمة، وهشام بن محمد الكندي، وطائفة. ودخل عليه الطبراني وهو مريض فأجاز له. قال محمد بن محمويه الأهوازي: هو أحفظ من رأيت. وقال أبو عبد الله الحاكم: ثقة مأمون. وقال محمد بن بركة: سمعت عثمان بن خرزاذ يقول: يحتاج صاحب الحديث إلى خمس: عقل جيد، ودين، وضبط، وحذق بالصناعة، مع أمانة تعرف منه. توفي في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين ومائتين، وهو في عشر التسعين. وقد سمى اله صاحب التهذيب مائة واثنتين وثلاثين شيخاً.
4 (عثمان بن عمر الضبي البصري.)
أبو عمرو. عن: عبد الله بن رجاء الغداني، وأبي الوليد، وغيرهما. وعنه: أحمد بن إسحاق الضبعي الفقيه، وعلي بن جمشاد، وأبو القاسم الطبراني.

(21/223)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 224
قال الحاكم فيه: ثقة مشهور.
4 (عزيز بن الأحنف بن الفضل)
أبو عصمة البخاري البيكندي، نزيل جرجان.) طوف وسمع الكبار: محمد بن الصباح الجرجرائي، وقتيبة، وهشام بن عمار، وأحمد بن صالح المصري، وطبقتهم. وعنه: كميل بن جعفر، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو بكر محمد بن أحمد الصرامي، وجماعة. توفي في سنة ثمان وثمانين. وبعضهم قال: عزيز بن الفضل الأحنف.
4 (العلاء بن أيوب بن رزين الموصلي الحافظ.)
سمع: محمد بن عبد الله بن عمار، وعبد الله بن عبد الصمد، وأبي خراش، ويعقوب الدوري، وأبا سعيد الأشج، وطبقتهم. وصنف المسند وغير ذلك. روى عنه: يزيد بن محمد الأزدي وقال: كان عابداً خاشعاً متجنباً، من أحسن الناس صوتاً بالقرآن.
4 (علي بن الحسن بن بيان.)
أبو الحسن بن بيان، أبو الحسن البغدادي الباقلاني المقريء. عن: عبد الله بن رجاء، وأبي حذيفة النهدي. وعنه: أبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وغيرهما. توفي سنة أربع وثمانين. صدوق.

(21/224)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 225
4 (علي بن الحسن بن عبدة.)
أبو الحسن البخاري. عن: نصر بن المغيرة، وحفص بن داود، ومحمد بن المهلب، ومحمد بن حميد الرازي، وعبد الجبار بن العلاء العطار، وطبقتهم. وعنه: محمد بن محمد بن محمود، وأحمد بن سهل بن حمدويه، وأهل بخارى. توفي سنة تسعين في ذي الحجة.
4 (علي بن الحسين بن عاصم.)
أبو الحارث البيكندي، الملقب: كندة.) سمع: محمد بن سلام البيكندي، وعلي بن حجر، وجيش بن حرب. وعنه: أحمد بن سليمان بن حمدويه، والحسن بن سلمان. توفي سنة ست وثمانين.
4 (علي بن العباس بن جريج.)

(21/225)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 226
أبو الحسن بن الرومي الشاعر المشهور صحب التشبيهات البديعة والأهاجي. وكان شاعراً ببغداد في وقته مع البحتري. فمن شعره:
(عدوك م صديقك مستفاد .......... فلا تستكثرن من الصحاب)

(فإن الداء أكثر ما تراه .......... يكون من الطعام أو الشراب)
وشعر ابن الرومي كثير سائر مدون، وله معان مبتكرة في التشبيهات وغيرها. توفي سنة ثلاث وثمانين.
4 (علي بن عبد الصمد.)
أبو الحسن الطيالسي، ويلقب بعلان ما غمه. سمع: مسروق بن المرزبان، وأبا معمر إسماعيل بن إبراهيم، والجراح بن مخلد، وطبقتهم. وعنه: أحمد بن كامل، وابن قانع، وأبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني، وآخرون. وثقة الخطيب.

(21/226)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 227
ومات سنة تسع وثمانين في شعبان. قاله أحمد بن كامل، وقال: يلقب ما غمه.
4 (علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور.)
أبو الحسن البغوي، عم أبي القاسم البغوي. سمع: أبا نعيم، وعاصم بن علي، وعفان، وأبا عبيد، وأحمد بن يونس اليربوعي ومسلم بن إبراهيم والقعنبي وعلي بن الجعد وموسى بن إسماعيل، وخلقاً كثيراً. وعني بهذا الشأن، وصنف المسند. وكتب القراءآت عن أبي عبيد فحملها عنه سماعاً: إسحاق الخزاعي، وأبو سعيد بن الأعرابي، وأبو إسحاق بن فراس، وأحمد بن يعقوب السائب، وإبراهيم بن عبد الرزاق، ومحمد بن عيسى بن رفاعة، وأحمد بن خالد بن الحباب الأندلسيان.) وحدث عنه: علي بن محمد بن مهرويه القزويني، وأبو علي حامد الرفاء، وأبو القاسم الطبراني، وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وعبد المؤمن بن خلف النسفي، وخلق كثير من المشارقة والمغاربة، فإنه جاور بمكة. وسمع منه أمم. وكان حسن الحديث وليس بحجة. توفي سنة ست وثمانين، وله نيف وتسعون سنة. وقيل:

(21/227)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 228
توفي سنة سبع. وأما الدارقطني فقال: ثقة مأمون. وقال ابن أبي حاتم: كتب إلينا بحديث أبي عبيدة وكان صدوقاً. وقال أبو بكر بن السني: سمعت النسائي وسئل عنه فقال: قبحه الله. فقيل: أتروي عنه قال: لا. فقيل: كان كذاباً قال: لا، ولكن قوماً اجتمعوا ليقرأوا عليه شيئاً وبروه بأسهل، وكان فيهم غريب لم يبره، فأبى أن يحدث بحضرته. فذكر الغريب أنه ليس معه إلا قصعة، فأمره بإحضارها، فلما أحضرها حدث. ثم قال ابن السني: بلغني أنه كان إذا عاتبوه على الأخذ قال: يا قوم أنا بين الأخشبين إذا خرج الحاج نادى أبو قبيس قعيقعان يقول: من بقي فيقول: بقي المجاورون. فيقول: أطبق.
4 (علي بن عبد الله بن محمد بن حسنون الأنصاري.)
مصري. سمع: محمد بن روح، وحرملة. وعنه: أحمد بن بهزاد السيرافي، وغيره. توفي في رمضان سنة سبع وثمانين ومائتين.
4 (علي بن الفضل الواسطي.)
عن: يزيد بن هارون. وعنه: أبو يحيى محمد بن كوثر البربهاري.) لا أعرفه.
4 (علي بن محمد بن الحسن بن متويه.)
أخو إبراهيم بن متويه الإصبهاني. كان زاهد إصبهان في زمانه. حكى عنه أبو الشيخ الحافظ وقال: لم يدرك في زماننا مثله في زهده

(21/228)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 229
وعبادته. ودخلت إليه مع أبي. توفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
4 (علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.)
أبو الحسن الأموي البصري، قاضي القضاة. سمع: أبا الوليد الطيالسي، وأبا سلمة سلمة التبوذكي، وسهل بن بكار، وأبا عمرو الحوضي، وجماعة. وعنه: ابن صاعد، وأبو بكر النجاد، وإسحاق الكاذي، وابن قانعن وأبو بكر الشافعي، وآخرون. قال الخطيب: كان ثقة. قال طلحة الشاهد: لما مات إسماعيل مكثت بغداد ثلاثة أشهر ونصف بغير قاض، حتى ولي علي بن محمد بن أبي الشوارب، مضافاً إلى قضاء مرو بعد أخيه الحسن. قال: وكان علي بن محمد رجلاً صالحاً، عظيم الخطر، كثير الطلب للحديث، ثقة أميناً، فبقي على بغداد أشهراً. توفي في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
4 (علي بن محمد بن سعيد الثقفي الكوفي.)
رحل وسمع: أحمد بن يونس، ومنجاب بن الحارث، وجماعة.

(21/229)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 230
وعنه: يوسف بن محمد المؤذن، ومحمد بن محمد والد القباب، وابنه أبو بكر القباب، وأحمد بن جعفر بن مفيد. وكان قد هجر أخاه إبراهيم لميله للرفض. وكان إبراهيم هو الأكبر. توفي سنة ثلاث وثمانين.
4 (علي بن محمد بن عبد الله بن حكم المصري الفقيه.)
) تفقه على أبيه، وسمع: محمد بن رمح، ونحوه. وتوفي سنة سبع وثمانين ومائتين.
4 (علي بن المبارك الصنعاني.)
عن: إسماعيل بن أبي أويس، ومحمد بن عبد الرحيم بن شروس. وعنه: الطبراني، وغيره. توفي سنة سبع وثمانين. وسماه الخليلي: علي بن محمد بن عبد الله بن المبارك، وكناه أبا الحسن، وزاد أنه سمع من: زيد بن المبارك، ومحمد بن يوسف. وأنه مات سنة ثمان وثمانين. روى عنه: القطان.
4 (عمارة بن وثيمة بن موسى.)
أبو زرعة الفارسي الأصل، المصري، صاحب التاريخ على السنين. روى عن: أبيه. وعن: عبد الله بن صالح، وسعيد بن أبي مريم، وجماعة. وعنه: الطبراني، وولده رفاعة، وآخرون.

(21/230)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 231
توفي سنة تسع وثمانين في جمادى الأول.
4 (عمران بن عبد الرحيم.)
أبو سعيد الباهلي الإصبهاني. عن: بكر بن بكار، وعبد الله بن رجاء، ومسلم بن إبراهيم، وقرة بن حبيب، وقطيعة بن العلاء، والحسين بن حفص، وجماعة من الكبار. وعنه: يوسف بن محمد المؤذن، وأحمد بن علي بن الجارود، وأحمد بن إبراهيم شيخ لأبي نعيم، وآخرون. قال أبو الشيخ: حدث بعجائب، ورمي بالرفض. توفي سنة إحدى وثمانين. وقال السليماني: يقال إنه وضع حديثاً.)
4 (عمر بن إبراهيم.)
الحافظ أبو الآذان البغدادي. عن: محمد بن المثنى الزمن، وعبد الله بن محمد بن المسور، ومحمد بن علي بن خلف العطار، وإسماعيل بن مسعود الجحدري، ويحيى بن حكيم المقوم، وخلق. وعنه: ن. وهو أكبر منه، وابن قانع، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، ومظفر بن يحيى، والطبراني، وآخرون. وثقة الخطيب. وأثنى عليه أبو بكر الإسماعيلي. قال البرقاني: الإسماعيلي قال: يحكي أن أبا الآذان طالت خصومه بينه

(21/231)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 232
وبين يهودي، فقال له: أدخل يدك ويدي في النار، فمن كان محقاً لم تحترق يده، فذكر أن يده لم تحترق وأن يد اليهودي احترقت. رواها الخطيب، عن البرقاني. توفي سنة تسعين، عن ثلاث وستين سنة.
4 (عمر بن بحر الأسدي الإصبهاني.)
عن: دحيم، وغيره. وعنه: أحمد بن بندار، وأبو الشيخ. توفي سنة ثمان وثمانين. وصحب ذا النون، وابن أبي الحواري.
4 (عمر بن عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص.)
أبو حفص الخزاعي. عن: أبيه، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير. وعنه: أبو جعفر الطحاوي، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وأحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، والطبراني. وكان فقيهاً خيراً. توفي سنة خمس وثمانين.)
4 (عمر بن موسى بن فيروز.)

(21/232)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 233
أبو حفص التوزي ثم البغدادي. عن: عفان بن مسلم، وغيره. وعنه: عمر بن سلم الختلي، وأبو بكر الشافعي. توفي سنة أربع.
4 (عمرو بن الشيخ أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرج المصري.)
أبو عبد الله. ثقة زاهد صالح. روى عن: سعيد بن أبي مريم، وغيره. وعنه: الطبراني، وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، وآخرون. توفي سنة ثمان وثمانين. وثقة ابن يونس.
4 (عمرو بن الليث الصفار.)
أخو يعقوب بن الليث السجتاني الملكين. كان هو وأخوه صفارين بسجستان يصنعان النحاسٍ.

(21/233)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 234
وقيل: كان عمرو مكاري حمير. قال عبيد الله بن طاهر: عجائب الدنيا ثلاث: جيش العباس بن عمرو الغنوي، يؤسر العباس، ويسلم وحده، ويقتل جميع جيشه، وكانوا عشرة آلاف يعني قتلهم القرامطة. وجيش عمرو بن الليث الصفار، يؤسر عمرو وحده، ويموت في السجن الخليفة ويسل جميع جيشه، وكانوا خمسين ألفاً. وأنا لا أترك بيتي قط، وتولى ابني أبو العباس. قلت: ولي عمرو بن الليث مملكة فارس متغلباً عليها بعد موت أخيه بالقولنج سنة خمس وستين. وقد جرت فيها أمور يطول شرحها، وتقلبت بهما أحوال إلى أن بلغا درجة السلطنة بعد الصنعة في الصفر. وكان عمرو جميل السيرة في جيوشه. ذكر السلامي أنه كان ينفق في الجند في كل ثلاثة أشهر مرة، فيحضر بنفسه، ويقعد عارض الجيش والأموال بين يديه، والجند بأسرهم) حاضرون. فأول ما ينادي إنسان باسم عمرو بن الليث، فيقدم فرسه إلى العارض بجميع آلتها، فيتفقدها، ثم يأمر بوزن ثلاثمائة درهم، فتحمل إلى الملك عمرو في صرة، فيقبضها ويقول: الحمد لله الذي وفقني لطاعة أمير المؤمنين، حتى استوجبت منه العطاء. ثم يضعها في خفه، فيكون لمن ينزع خفه. ثم يدعو بعده بالأمراء على مراتبهم بخيولهم وعددهم وآلتهم، فتعرض. فمن أخل بشيء من لوازم الجند حرم رزقه. وقيل: كان في خدمة زوجة عمرو ألف وسبعمائة جارية. وقد دخل في طاعة الخلفاء فولي للمعتضد أمر خراسان، وامتدت أيامه، واتسع سلطانه. وقد سقنا من أخباره في الحوادث.

(21/234)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 235
وحاصل الأمر أنه بغى على إسماعيل بن أحمد بن أسد متولي ما وراء النهر، وأراد أخذ بلاده، فبعث إليه إسماعيل يقول: أنا في ثغر وقد قنعت به، وأنت معك الدنيا فاتركني. فلم يدعه، وعزم على حربه، فعبر إسماعيل نهر جيحون إليه بغتة في الشتاء، فخارت قوى عمرو، وأخذ في الهرب في الوحل والبرد. فأحاط به أصحاب إسماعيل وأسروه. قال ابن عرفة نفطويه النحوي في تاريخه: حدثني محمد بن أحمد بن حيان الكاتب، وكان شخص مع عبد الله بن الفتح حين وجه به إسماعيل بن أحمد قال: كان السبب في انهزام عمرو بن الليث وهربه وهرب أصحاب عند عبور إسماعيل إلى بلخ، مقام عمرو بها، إذ أهلها سئموا مقامه ونزول أصحابه في منازلهم، وإفسادهم أولادهم، ومد أيديهم إلى أموالهم. فوافى إسماعيل، فأقام على باب بلخ مدة. ثم خرج أمير من أمراء إسماعيل في أربعين رجلاً إلى موضع فيه ثلج على فرسخ من بلخ. ليحمل لإسماعيل الثلج. فصادف رجالاً من أصحاب عمرو في الموضع، فأوقع فيهم وقتل، فانهزموا مجروحين إلى البلد، وأنذروا أصحاب عمرو، وعرفوهم أن إسماعيل قد قدم، فأخذوا في الهزيمة. فركب عسكر إسماعيل أقفيتهم، وخرج عمرو من البلد هارباً عندما رأى من هرب من جيشه من غير حرب جرت. وتقنطر بعمرو الشهري تحته في بحور ووحل على نحو فرسخين. وصادفه غلمان إسماعيل الأتراك وهو قاعد في الموضع والشهري واقفة، فأتوا به، وضرب إسماعيل صاحبهم، فقام إليه إسماعيل وضمه إلى نفسه وقبل عينيه وأجلسه إلى جانبه، وقال: عز والله علي يا أخي ما نالك، وما كنت أحب أن يجري هذا. وأمر بنزع خلقه وثيابه التي استوحل فيها، ودعا بطست وماء ورد) فغسل وجهه ورجليه، وألبسه خلقه، ودعا له بسكنجبين. وفي خلال ذلك تمسح إسماعيل وجه عمر بمنديل معه، فامتنع من السكنجبين، فقال له أبو بكر وزير إسماعيل: إشرب واطمئن. وأخذ إسماعيل القدح وشرب منه وناوله. ثم دعا بالطعام وأكلا. وقال: أيما أحب إليك، المقام، أو البعث بك إلى أخي أبي يعقوب متولي سمرقند قال: إخلف أنك لا تغدر بي، ولا تغتالني، ولا تسلمني. فحلف له وتوثق. ثم بعث به إلى أخيه. ووافى عبد الله بن الفتح من المعتضد بالخلع والمال إلى إسماعيل، وبكتاب المعتضد يأمره فيه بتسليم عمرو إليه، فامتنع

(21/235)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 236
وقال: هذا رجل أهل خراسان، والري، وجميع البلدان التي يجتازها، يميلون إليه، وهم كالعبيد له، ومتى سلمته إليك وشخصت به آمن أن تخرج إليكم العساكر من عند طاهر بن محمد بن عمرو، فيسلبونه منكم، ويقعون بكم. ولولا أن الله أظفرني به بلا حرب لطال أن أظفر به. ومن كنت عنده مع قوة سلطانه والله يا أبا محمد لقد كتب إلي من غير تكنن يقول: يا ابن أحمد، والله لو أردت أن أعمل جسراً على نهر بلخ من دنانير لا من خشب لفعلت وصرت إليك حتى أقبض عليك. فكتبت إليه: الله بيني وبينك. وأنا رجل ثغري مصاف للترك، لباسي الكردواني والغليظ، ولا مال لي. ورجالي إنما هو جيش بغير رزق، وقد بغيت علي، والله بيني وبينك. فلم يزل عبد الله يناظره، ويسأله تسليم عمرو إليه، فقال: إني أحببت أن يحمل رأسه إلى سيدي أمير المؤمنين. فطال الخطاب إلى أن أذعن بحمله معه. فوافى رجال إسحاق بعمرو بن الليث، وسلم إلى عبد الله مقيداً وعليه دراعه خز مبطنة بثعلب. ووكل به تكين التركي، وأمر أن يعادله على الحمارة في قبة، ومعه سكين طويلة وقال: متى خرج إليكم أحد يحاربكم فاذبحه في الحال. وبعث معه نحو خمسمائة نفس. وكان عمرو يدعو الله على إسماعيل ويقول: غدر بي، خذله الله. ولم يزل صائماً إلى أن وافى كتاب الوزير عبيد بن سليمان إلى عبد الله بن الفتح يأمره بترفيهه وبسط أمله وإكرامه، فأكل ثلاثة أيام، وعاود الصوم. وجرت له أمور حتى أنه اشترى له فانيذ بثلاثة دراهم، فعرف أبو حامد أحمد بن سهل وكبله بذلك ليشتري له، فبكى وجعل يتعجب من الدنيا وقال: يا أبا الحسن، عهدي به إذا سار إلى بلده يحمل فرشه ومطبخه على ستمائة جمل، وهو اليوم يطلب بدراهم فانيذاً. ورأيت سراويل عمرو وقد نزلنا سجستان على حائط الخان، وقد غسله غلامه، والريح تلعب به، والناس يتعجبون من ذلك.) وكان إذا سار معنا يخرج رأسه من العمارية، ويقول لمن يمر به بالفارسية: يا سادتي، أدعو الله لي بالفرج. فكان الناس وأصحاب عبد الله بن الفتح يدعون له. وكان يتصدق بسائر ما يترتب له من الترك. وأما تكين عديلة، فإنه أكل جملاً تاماً، فمات فجأة، واستراح عمرو منه. وأركب معه شخص ظريف كان معنا، فكان عمرو يدعو على إسماعيل ويقول: خذله الله، انتقم الله منه كما أسلمني.

(21/236)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 237
فقال له جعفر عديله: سألتك بالله، لو كنت ظفرت بإسماعيل، أكنت تقعده في مثل هذه القبة وهذه الفرش، لا والله، ما كنت تحمله إلا على قتب وتؤذيه، فلم تلعنه فلطم وجه نفسه، ونتف لحيته وصاح: يا ويله ويا عوله، بالفارسية. ووجه إلى عبد الله: اكفني مؤونة هذا العيار الطنبوري وإلا خنقت نفسي. فجاء عبد الله وأصلح بينهما، فقال عديله: فكم يبرمني ويلعن صاحبي ومن يصبر على هذا من أحمق قيمته مكاري. والله ما يحسن أن يقرأ الفاتحة ولا كيف يصلي. وله أخبار طويلة في مسيرنا به. وأخبرنا عبد الفتح أنه أمر بتقييده فجزع، وجعل يعد حسن آثاره وطاعته، ولعمري، لقد هلك أخوه يعقوب بثلاث سنين، فغلب على الأهواز، وحمل الأموال إلى السلطان. وأخبرني عبد الله أنه قال له حين قيده: كان في أمس وراء هذا ستون ألف مقاتل، ومن الخيل والبغال والأموال كذا وكذا، فما نفعني الله بشيء من ذلك. وتوجه إسماعيل، فافتتح خراسان وطبرستان، وقتل محمد بن زيد العلوي، وأسر ابنه، فأنفذ إليه لواء خراسان. وأدخل عمرو مدينة السلام، وشهر على فالج، يقال إنه أهداه، فرأيته باسطاً يديه يدعو، فرق له الناس. ثم حبس موضع لا يراه فيه أحد حتى مات. وقال غيره: دخل بغداد على جمل له سنامين، وعليه جبة ديباج وبرنس السخط، وعلى الجمل الديباج والزينة، فقيل في ذلك:
(وحسبك بالصفار نبلاً وعزة .......... يروح ويغدو في الجيوش أميرا)

(حباهم بأجمال ولم يدر أنه .......... على جمل منها يقاد أسيرا)
فلما أدخل على المعتضد قال: هذا ببغيك يا عمرو.) ولم يزل في حبسه نحواً من سنتين، وهلك يوم وفاة المعتضد.

(21/237)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 238
فيقال: إن القاسم بن عبيد الله الوزير خاف وبادر بقتله خوفاً من المكتفي بالله أن يطلقه، فإنه كان محسناً إلى المكتفي.
4 (عباس بن تميم البغدادي السكري.)
روى عن: مخلد بن مالك. وعنه: محمد بن مخلد، والطبراني. توفي سنة وتسعين. وثقة الخطيب.
4 (عون بن محمد الكندي الإخباري.)
حدث عن: مصعب الزبيري، وجماعة. وعنه: الصولي الحكيمي. توفي ببغداد.

(21/238)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 239
4 (حرف الفاء)

4 (الفضل بن عبد الله بن عبد الجبار بن عون الشكري الماليني الهروي.)
أبو العباس. عن: مالك بن سليمان السعدي. وعنه: أبو النضر محمد بن الطوسي، وأبو طاهر محمد بن الحسن المحمد أباذي، وحامد الرفاء، وجماعة.
4 (الفضل بن محمد بن المسيب.)
الحافظ أبو محمد البيهقي الشعراني. من ذرية باذان ملك اليمن الذي أسلم بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم. سمع: سعيد بن أبي مريم، وعبد الله بن صالح، وعيسى بن قالون، وسليمان بن حرب، وأحمد بن يونس اليربوعي، وإسماعيل بن أبي أويس، وإسحاق الفروي، وأبا ثوبة الحلبي، وأبا جعفر النفيلي، وخلقاً بالشام، والحجاز، ومصر، والعراق، وخراسان، والجزيرة. وعنه: إمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن القاسم العتكي، وعلي بن) حماد، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب، وحفيده إسماعيل بن

(21/239)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 240
محمد بن الفضل، وخلق. قال الحاكم: سمعت أبا بكر بن المؤمل يقول: كنا نقول: ما بقي في الدنيا مدينة لم يدخلها الفضل في طلب الحديث، إلا الأندلس. قال الحاكم: وكان الفضل أديباً عابداً عارفاً بالرجال. وكان يرسل شعره، فلقب بالشعراني. وقال ابن ماكولا: كان قد قرأ القرآن على خلف بن هشام. وكان عنده تاريخ أحمد بن حنبل، عنه، وتفسير سنيد بن داود، عنه. قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله بن الأخرم وسئل عنه فقال: صدوق. إلا أنه كان غالباً في التشيع. قيل له: فقد حدث عنه في الصحيح. قال: كان كتاب مسلم ملآن من حديث الشيعة. وقال أبو أحمد الحاكم: سئل عنه الحسين القباني، فرماه بالكذب. وقال ابن أبي حاتم: صدوق. وقال مسعود السجزي: سألت أبا عبد الله الحاكم عن الفضل الشعراني. فقال: ثقة مأمون، لم يطعن في حديثه بحجة. قال إسماعيل حفيده: توفي جدي في المحرم سنة اثنتين وثمانين.
4 (فضل بن محمد بن رومي البغدادي.)
عن: خلف البزاز، وجبارة بن المغلس. وعنه: عبد الله الخراساني، وغيره. قال الخطيب: لم يكن به بأس.

(21/240)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 241
4 (فضل بن الحسن.)
أبو العباس الأهوازي. عن: سليمان الشاذكوني. وعنه: ابن السماك، وابن نجيح، وأبو بكر الشافعي. توفي سنة ثمان وثمانين. وثقة الخطيب.)
4 (فضيل بن محمد بن فضيل.)
أبو يحيى الملطي. عن: أبي نعيم، وموسى بن داود، ومحمد بن عيسى بن الطباع، وأبي الوليد الطيالسي. وعنه: أبو القاسم الطبراني، وعبد الرحمن بن أبي حاتم بالإجازة. وكان إمام جامع ملطية. توفي سنة أربع وثمانين ومائتين. وقد روى عنه من الكبار أبو عروبة الحافظ، وأصله خزري.

(21/241)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 242
4 (حرف القاف)

4 (القاسم بن أحمد بن محمد الخطابي البغدادي.)
شيخ حسن الحديث. سمع: هوذة بن خليفة، وأبا نعيم. وعنه: إسماعيل الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وآخرون. توفي سنة ست وثمانين.
4 (القاسم بن أحمد بن زياد البغدادي الشيباني.)
عن: عفان بن مسلم. وعنه: الطبراني. توفي قبل التسعين ومائتين.
4 (القاسم بن عبد الرحمن الأنباري.)
عن: يحيى بن هاشم السمسار، وأبي جعفر النفيلي. وعنه: القاضي مكرم، وعثمان بن السماك. توفي سنة أربع.
4 (القاسم بن أسد الإصبهاني الحافظ.)

(21/242)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 243
أحد أئمة السنة بإصبهان. رحل وطوف وجمع وصنف. سمع: أحمد بن حنبل، وهشام بن عمار، وأبا مصعب، وعبد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وطبقتهم.) روى عنه: غزوان بن إسحاق الهمداني أحد شيوخ أبي بكر الخلال، وأحمد بن عبد الله بن النعمان الإصبهاني أحد شيوخ ابن مندة، وغيرهما.
4 (القاسم بن محمد بن الصباح الإصبهاني النحوي.)
كان رأساً في العربية. يروي عن: سهل بن عثمان، وعبد الله بن عمران. وعنه: أبو الشيخ وقال: توفي سنة ست وثمانين ومائتين.
4 (القاسم بن محمد الدلال.)
أبو محمد الكوفي. قال الخليلي: ثقة. سمع: أبا نعيم، وقطبة بن العلاء، وأسيد بن زيد، وأبا بلال الأشعري، وأحمد بن يونس. قلت: روى عنه: ابن عقدة، والطبراني، والفضلان، وجماعة. قال الخليلي: مات في آخر سنة ست وثمانين. قلت: فيه خلاف.
4 (قطر الندى.)

(21/243)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 244
بنت السلطان خمارويه بن أحمد بن طولون التي تزوج بها المعتضد بالله. أصدقها المعتضد ألف ألف درهم. ويقال إنما قصد بتزوجها أن يفقر أباها، فإنه أدخل معها جهازاً هائلاً، من جملته فيما قيل ألف هاون ذهب. وكانت أيضاً بديعة الجمال، عاقلة جليلة. ماتت في تاسع رجب سنة سبع وثمانين ومائتين.

(21/244)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 245
4 (حرف الكاف)

4 (.... بن إبراهيم الطوابيقي المؤدب.)
حسن الحديث عن عبد الأعلى بن حماد. وعنه: ابن قانع، وغيره. توفي سنة أربع وثمانين.
4 (كنيز الفقيه.)
) أبو علي الخادم، مولى المنتصر بالله ابن المتوكل. يروي عن: حرملة بن يحيى، والربيع المرادي، والحسن بن محمد الزعفراني. وعنه: أبو علي الحصائري، وأبو القاسم الطبراني. وكان يقريء الفقه بجامع دمشق على مذهب الشافعي، وكان من أئمة المذهب. قال الحسن بن حبيب الحصائري: سمعت أبا علي كنيز الخادم يقول: كنت للمنتصر بالله: فلما مات خرجت إلى مصر، فكنت أجلس في حلقة ابن عبد الحكيم، وأناظرهم على مذهب الشافعي، وكانوا مالكيين. فكنت أقيم قيامتهم، فلما لم يقووا علي أتوا أحمد بن طولون، وقالوا: هذا جاسوس للدولة

(21/245)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 246
ها هنا. فحبسني سبع سنين، ثم لما مات أطلقت، فأعدت صلاة سبع سنين، لأن الحبس كان قذراً. قال الحصائري: كان فقيهاً عليماً بقول الشافعي.

(21/246)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 247
4 (حرف الميم.)

4 (محمد بن أحمد بن حميد بن نعيم البغدادي.)
عن: عفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وجماعة. وعنه: أبو سهل أحمد بن محمد. توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن أحمد بن روح الكسائي الصفواني.)
عن: محمد بن عباد المكي. وعنه: محمد بن مخلد، والطبراني. توفي سنة ثمان وثمانين ببغداد.
4 (محمد بن أحمد بن حنين العطار.)
عن: داود بن رشيد. وعنه: ابن مخلد، والطبراني أيضاً. توفي سنة تسع وثمانين.
4 (محمد بن أحمد بن عنبسة البزار.)
شيخ.)

(21/247)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 248
حدث عن: محمد بن كثير الصنعاني. روى عنه: الطبراني.
4 (محمد بن أحمد بن يحيى بن بشير.)
المحدث أبو أحمد الشريني الجرجاني، الملقب بالمأمون. روى عن: علي بن الجعد، ويحيى بن بكير، وطبقتهما. وعنه: محمد بن يزداد البكراوي، ومحمد بن القاسم العتكي.
4 (محمد بن أحمد بن لبيد.)
إمام جامع بيروت. سمع: عمرو بن هشام البيروتي، وعبد الحميد بن بكار.

(21/248)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 249
وعنه: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان، وأبو علي بن هارون، والطبراني.
4 (محمد بن أحمد بن سفيان الترمذي.)
حدث ببغداد عن: القواريري. وعنه: أحمد بن كامل، والطبراني.
4 (محمد بن أحمد بن محمد بن مطر.)
أبو بكر الفزاري الخراط الفذائي، وفذايا قرية صغيرة على باب شرقي من دمشق. سمع سليمان ابن شرحبيل، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وجماعة. وعنه: إبراهيم بن محمد بن سفيان، وأبو علي بن هارون الأنصاري، وغيرها.
4 (محمد بن أحمد بن مهدي.)
أبو عمارة البغدادي. أحد المتروكين. روى عن: أبي بكر بن أبي شيبة، ولوين محمد بن سليمان. وعنه: أبو سهل القطان، ودعلج، وأبو بكر الشافعي. وهاه الدارقطني.
4 (محمد بن أحمد.)

(21/249)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 250
قاضي القضاة بنيسابور، أبو رجاء الجوزجاني الحنفي. ولي القضاء لعمرو بن الليث الصفار) وحدث عن: حوثرة المنقري، وإسحاق الشهيد، وأبي سعيد الأشج. وتفقه على أبي سليمان الجوزجاني، كذا قال الحاكم. وروى عنه: أبو عمر الحيري، ومؤمل بن الحسن، وجماعة. مات سنة خمس وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن إبراهيم بن زياد.)
الإمام أبو عبد الله ابن المواز الإسكندراني المالكي صاحب التصانيف المشهورة. أخذ المذهب عن: عبد الله بن عبد الحكم، وعبد الملك بن الماجشون، وأصبغ بن الفرج. وكان اعتماده في الفقه على أصبغ. وانتهت إليه رئاسة المذهب والمعرفة بدقائقه وتعريفه. وله مصنف حافل في الفقه، رواه ابن أبي مطر، وابن أبي مبشر، عنه. وآخر من روى عنه: ولده بكر بن محمد. وق قدم دمشق في صحبة الملك أحمد بن طولون. وقيل إنه انملس إلى بعض الحصون الشامية في آخر عمره، فلزمه إلى أن أدركه أجله. توفي سنة إحدى وثمانين والمعول بالديار المصرية على قوله. وأما ابن يونس فقال: توفي سنة تسع وستين بدمشق، وحدث عن يحيى بن بكير. وقيل: إنه روى أيضاً عن أشهب.

(21/250)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 251
4 (محمد بن إبراهيم.)
أبو عامر الصوري النحوي. عن: سليمان بن عبد، وهشام بن عمار، ويحيى بن بكير، وعبد الله بن ذكوان المقريء. وعنه: أبو علي بن هارون، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. وآخر من روى عنه: موسى بن عبد الرحمن الصباغ.
4 (محمد بن إبراهيم بن كثير.)
أبو الحسن الصوري.

(21/251)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 252
يروي عن: محمد بن يوسف الفريابي، ومؤمل بن إسماعيل، وطبقتهما. وأطنه مات قبل الثمانين ومائتين.)
4 (محمد بن إبراهيم.)
أبو بكر الصوري. عن: أحمد بن صالح المصري، وأبي نعيم الحلبي. وعنه: أبو الحسن بن حذلم.
4 (محمد بن إدريس.)
أبو بكر الأنطاكي. عن: يعقوب بن....، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم، وصفوان بن صالح المؤذن. وعنه: ابن العقب، وأبو الميمون بن راشد.
4 (محمد بن أسامة بن صخر.)

(21/252)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 253
أبو يحيى الحجري السرقسطي. حدث بالقيروان بمستخرجة العتبي، عنه. روى عنه: أحمد بن نصر، وأبو تميم بن محمد التميمي. وقتله عامل سرقسطة سنة سبع وثمانين. وقد روى عنه: أبي صالح، ويحيى بن بكير.
4 (محمد بن إسحاق بن إبراهيم.)
أبو بكر العقيلي الإصبهاني الفابراني. عن: هشام بن عمار، وعبد الرحمن دحيم. وعنه: إسحاق بن إبراهيم، وغيره. توفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن إسحاق بن أسد الهروي.)
ثم البغدادي الخراز. عن: داود بن رشيد، ومحمد بن معاوية النيسابوري. وعنه: ابن مخلد العطار. توفي سنة أربع.
4 (محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن جوثي.)
) أبو عبد الله الصنعاني. من شيوخ أبي الحسن العطار باليمن. ثقة. سمع: جوير بن المسلم، وابن أبي غسان. مات سنة ثمان وثمانين.
4 (محمد بن إسحاق بن الحرير.)

(21/253)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 254
أبو الحسين القرشي الدمشقي ختن هشام بن عمار. سمع: إبراهيم بن هشام الغساني، وعبد الرحمن دحيم، وسليمان بن عبد الرحمن، وجماعة. وعنه: أبو علي الحصائري، وأبو عبد الله بن مروان، وعلي بن أبي العقب، والطبراني، وجماعة. توفي في المحرم سنة ثمان وثمانين.
4 (محمد بن إسماعيل.)
أبو حصين التميمي الدمشقي، والد أبي الدحداح. سمع: صفوان بن صالح المؤذت، وغيره. وعنه: إبنه، ومحمد بن إبراهيم بن مروان، والطبري، وجماعة. توفي سنة تسعين.
4 (محمد بن بشر بن مروان الصيرفي البغدادي.)
جيد الحديث. سمع: عبد الله بن خيران، وإبراهيم بن عبد الله الهروي. وعنه: ابن صاعد، وعبد الباقي بن قانع. توفي سنة ثمان وثمانين. وأما:
4 (محمد بن بشر بن مروان أبو بكر القراطيسي الدمشقي، فحدث ببغداد سنة عشرين وثلاثمائة)
عن: يحيى بن نصر، والربيع المرادي. روى عنه: الدارقطني، وغيره.

(21/254)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 255
4 (محمد بن جعفر بن محمد بن ميسرة.)
) بغدادي عرف بابن الرازي. عن: أبي همام السكوني، وطبقته. وعنه: الطبراني، وغيره. توفي سنة تسع وثمانين.
4 (محمد بن بشر بن مطر.)
أبو بكر البغدادي الوارق، أخو خطاب. سمع: عاصم بن علي، وشيبان بن فروخ. وعنه: أبو جعفر بن بريه، وأبو بكر الشافعي. قال الدارقطني: ثقة. قلت: مات في رمضان سنة خمس وثمانين.
4 (محمد بن حجة.)
أبو بكر البزار. عن: يحيى الحماني. وعنه: أحمد بن عبيد الصفار، وغيره. توفي سنة ثلاث وثمانين.
4 (محمد بن حامد الموصلي الصائغ.)
عن: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وجماعة. وعنه: يزيد بن محمد في تاريخه وقال: مات سنة ست وثمانين أو سنة سبع.

(21/255)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 256
4 (محمد بن حسن بن دينار.)
أبو العباس الأحول: إخباري أديب، له تصانيف منها كتاب الدواهمي وكتاب الأشباه. وكان موثقاً. روى عن: محمد بن الأعرابي. وروى عنه: نفطويه.
4 (محمد بن الحسن بن حيدة البغدادي البزار.)
الفقيه.) عن: منجاب بن الحارث، وغيره. وعنه: ابن قانع.
4 (محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد الأبهري.)
أبو الشيخ. عن: محمد بن موسى الحرشي، وأبي سعيد الأشج. وعنه: أبو أحمد العسال، وأبو القاسم الطبراني. توفي قبل التسعين. وكان ثقة عالماً. وقيل: توفي سنة تسعين ومائتين.
4 (محمد بن الحسين بن الدستبان.)
أبو جعفر السامري.

(21/256)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 257
عن: الحسن بن بشر الكوفي. وعنه: الطبراني، وأبو عبد الله بن مخرم. وكان ثقة. توفي سنة تسع وثمانين.
4 (محمد بن حماد بن هامان الدباغ.)
عن: مسدد، وعلي بن المديني، وأبي الربيع الزهراني. وعنه: أبو سهل بن زياد، وحمزة الدهقان. قال الدارقطني: ليس بالقوي. توفي سنة خمس وثمانين.
4 (محمد بن حميد بن زياد.)
أبو المسلم السعيدي. عن: محمد بن حميد، وعبد الجبار بن العلاء، وعباد بن أحمد العزرمي، وجماعة. وعنه: أحمد بن بندار، وأحمد بن جعفر بن معيد، ومحمد بن عمر الجورجيري الإصبهانيون.
4 (محمد بن حيان.)
) أبو العباس المازني البصري.

(21/257)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 258
سمع: عمرو بن مرزوق، وأبا الوليد الطيالسي، ومسدد بن مسرهد، وسليمان بن يزيد الملحمي، وجماعة. وعنه: دعلج، وأبو القاسم الطبراني، وفاروق الخطابي، وآخرون.
4 (محمد بن خلف بن عبد السلام.)
أبو عبد الله البغدادي الأعور. عن: عاصم بن علي، ويحيى بن هاشم السمسار. وعنه: محمد بن العباس بن نجيح، وأبو بكر الشافعي. وكان ثقة. توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن الخطاب العدوي.)
مولاهم. روى عن: أبي نعيم. روى عنه: ابن قانع. توفي سنة أربع وثمانين.
4 (محمد بن ربح بن سليمان.)
أبو بكر البغدادي البزار. عن: يزيد بن هارون، ويعقوب الحضرمي، وأبي نعيم. وعنه: أبو سهل القطان، ودعلج، وأبو بكر الشافعي. وثقة الخطيب. وتوفي سنة ثلاث وثمانين.

(21/258)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 259
4 (محمد بن الربيع بن شاهين.)
شيخ بصري صاحب حديث. حدث ببغداد عن: أبي الوليد الطيالسي، وعيسى بن إبراهيم البركي، وغيره. روى عنه: الطبراني في المعاجم، وأبو الحسن القزويني القطان.)
4 (محمد بن زكريا بن دينار.)
أبو جعفر الغلابي البصري الإخباري. عن: عبد الله بن رجاء الغداني، وبكار بن محمد السيريني، والعباس بن بكار، ويعقوب بن جعفر بن سليمان العباسي الأمير، وأبي الوليد الطيالسي، وشعيب بن واقد، وأبي زيد الأنصاري النحوي، وطائفة كثيرة. وعنه: هلال بن محمد، وفهد بن إبراهيم بن فهد، وأبو القاسم الطبراني. وآخرون. وهو في عداد الضعفاء. وأما ابن حيان فذكره في الثقات وقال: يعتبر بحديثه إذا روى عن ثقة. قلت: كان راوية للأخبار علامة. توفي في شوال سنة تسعين. قال الدارقطني: بصري يضع. وقال ابن مندة: تكلم فيه.

(21/259)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 260
4 (محمد بن زكريا بن عبد الله.)
أبو جعفر القرشي الإصبهاني. عن: عبد الله بن رجاء الغداني أيضاً، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبو حذيفة النهدي، وبكار بن محمد السيريني. وعنه: أبو بكر بن أبي داود، وأحمد بن إبراهيم بن يوسف، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه، وأبو أحمد بن العسال، وأبو الشيخ، وأبو بكر القباب، وآخرون. توفي بإصبهان في جمادى الأولى سنة تسعين أيضاً. وقال ابن مندة: تكلم في سماعه.
4 (محمد بن زيدان بن يزيد البجلي الكوفي.)
أخو عبد الله بن زيدان. سمع: سلام بن سليمان المديني، وغيره. وحدث بمصر. روى عنه: الطبراني.)
4 (محمد بن زبيد العلوي.)

(21/260)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 261
المتغلب على طبرستان. سار لحربه محمد بن هارون أحد أمراء أمير خراسان إسماعيل بن أحمد، فالتقاه على باب جرجان، فكانت الدائرة أولاً على محمد بن هارون، ثم كر على العلوي فهزم جيشه، وثبت العلوي وقاتل، وأصيب في وجهه عدة ضربات مات منها بعد أيام. وأسروا ابنه زيد بن محمد بن زيد، وحاز محمد بن هارون على عسكره وأمواله، واستولى على طبرستان، ودفن العلوي على باب جرجان. وكان له مدة قد غلب على تلك الممالك. وقد أسر أخوه الحسن بن زيد سنة سبعين. وقد جرت لهما حروب وخطوب.
4 (محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد.)
أبو عبد الله الهمداني الشيعي، مولاهم الكوفي النحوي الملقب بعقدة. والد الحافظ أبي العباس بن عقدة. كان ديناً ورعاً ناسكاً. ولقبوه بعقدة لعلمه بالتصريف والعربية. توفي في شوال سنة ثلاث وثمانين.
4 (محمد بن سعيد الأزرق.)
أبو عبد الله. قال ابن عدي: مات سنة تسعين، يضع الحديث. روى عن: هدبة بن خالد، وسريج بن يونس. وعنه: أحمد بن موسى بن سعدويه. ووضعه بارد، فإنه قال: ثنا هدبة، ثنا أبو عوانة، عن أبيه، عن أنس، مرفوعاً: لا شغار في الإسلام. وأبو عوانة مملوك صبي من جرجان، وأبوه كافر، فمن أين له رواية عن أنس؟.

(21/261)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 262
4 (محمد بن سفيان بن المنذر الرملي.)
عن: محمد بن السري العسقلانين ودحيم، وغيرهما. توفي سنة خمس وثمانين.
4 (محمد بن سليمان بن الحارث.)
) أبو بكر الباغندي الواسطي: أبو الحافظ الكبير محمد بن محمد. سكن بغداد وحدث عن: عبيد الله بن موسى، وقبيصة بن عقبة ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وطبقتهم. وعنه: ابنه، وأبو بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن نب مقسم، وعبد الخالق بن أبي رويا، وجماعة. قال الدارقطني: لا بأس به. وقال الخطيب: رواياته كلها مستقيمة. وقال ابن أبي الفوارس: ضعيف. قلت: توفي آخر سنة ثلاث وثمانين. ولعل ابن أبي الفوارس إنما عنى بالضعف عن ولده.
4 (محمد بن سهل بن زنجلة الرازي.)
رحل به أبوه الحافظ أبو عمرو فسمع: أبا جعفر النفيلي، وأبا صالح كاتب

(21/262)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 263
الليث، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وطائفة. وعنه: محمد بن إسحاق اسراج، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وعلي بن مهدويه، وإسحاق بن محمد الكسائي، وغيرهم.
4 (محمد بن سهل بن المهاجر الرقي.)
عن: مؤمل بن إسماعيل، ومحمد بن مصعب القرقيسائي. ولعله آخر من حدث عنهما. روى عنه الطبراني.
4 (محمد بن أبي سهل شيرزاذ الإصبهاني.)
عن: سليمان بن حرب، والقعنبي، وأحمد بن يونس، ويحيى الحماني، وطائفة. وعنه: أحمد بن إبراهيم بن يوسف، وعبد الله بن محمد القباب، وآخرون. توفي سنة خمس وثمانين.
4 (محمد بن سويد.)
أبو جعفر البغدادي الطحان. سمع: عاصم بن علي، وإسماعيل بن أويس.) وعنه: أحمد بن خزيمة، وابن نجيح، وجماعة. وكان ثقة. توفي سنة اثنتين وثمانين.

(21/263)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 264
4 (محمد بن شاذان.)
أبو بكر البغدادي الجوهري. عن: هوذة بن خليفة، وزكريا بن عدي. وعنه: أبو بكر النجاد، وابن قانع، وجماعة. وثقة الدراقطني. وتوفي سنة ست وثمانين وهو في عشر المائة. وكان قرأ القرآن على خلاد بن خالد. قرأ عليه ابن شنبوذ، وغيره.
4 (محمد بن شاذان.)
أبو سعيد النيسابوري الأصم. شيخ عالم متقن. سمع: قتيبة، وإسحاق بن راهويه، وجماعة. وعنه: أبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم. توفي سنة ست أيضاً.
4 (محمد بن صالح الأشج.)
شيخ صدوق. سمع: عبد الصمد بن حسان، وقتيبة بن سعيد. ويعرف بحمدان الهمداني.

(21/264)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 265
روى عنه: حامد الرفاء، وعلي بن إبراهيم القطان، ومحمد بن علي الصنعاني، وجماعة. توفي سنة أربع وثمانين بهمدان.
4 (محمد بن الضوء بن المنذر.)
أبو عبد الله الكرميني، الملقب خنب. رحل وعني بالحديث، وسمع: عمرو بن مرزوق، وأبا الوليد، ومسدد بن مسرهد، وأبا عبيد) القاسم بن سلام، وطبقتهم. وعنه: أحمد بن الليث، وعمرو بن حفص، والبخاريون. وفي أهل بخارى جماعة يقال لهم خنب. توفي في صفر سنة اثنتين وثمانين. من أعلى أهل بخارى إسناداً. وهو صدوق. مولده سنة تسع وتسعين ومائة.
4 (محمد بن العباس بن ماهان المروزي الكابلي.)
نزيل بغداد. عن: عاصم بن علي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي. وعنه: أبو عمرو بن السماك، وأحمد بن كامل، وجماعة. توفي سنة إحدى وثمانين.
4 (محمد بن العباس المؤدب.)

(21/265)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 266
أبو عبد الله البغدادي، مولى بني هاشم. سمع: هوذة بن خليفة، وعبد الله بن صالح العجلي، وعفان بن مسلم، وشريح بن النعمان، وجماعة. وعنه: عبد الباقي بن قانع، وأبو بكر النجاد، وأبو بكر الشافعي، والطبراني. وثقة الخطيب. ومات في ربيع الأول سنة تسعين.
4 (محمد بن العباس بن بسام.)
أبو عبد الرحمن مولى بني هاشم المقريء الرازي. قرأ على: أحمد بن يزيد الحلواني وهو من أعيان أصحابه. وحدث عن: سهل بن عثمان العسكري. روى عنه الحروف والحديث: الحسين بن المهلب المؤدب، ومحمد بن عبد الله المقريء، وأبو الطيب أحمد بن عبد الله الدارمي. وسمع منه: ابن حاتم وقال: صدوق.
4 (محمد بن العباس بن الوليد.)
) النسائي الفقيه أبو العباس صاحب أبي ثور. سمع: هوذة، وعفان، وطائفة. وعنه: علي بن محمد المصري، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وجماعة.

(21/266)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 267
وثقة الخطيب.
4 (محمد بن عبد الله الزاهد.)
أبو عبد الله بن الدفاع القرطبي المالكي. سمع: عبد الملك بن حبيب وغيره. وبمصر: أبا الطهر بن السرج، والحارث بن مسكين. وعنه: محمد بن عثمان، وغيره. توفي سنة إحدى وثمانين.
4 (محمد بن عبد الله بن منصور.)
أبو إسماعيل الشيباني العسكري الفقيه الحنفي المعروف بالبطيخي. أحد أئمة الحنفية. عن: سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل، ومحمد بن أبي السري العسقلاني. وعنه: المحاملي، وعبد الباقي بن قانع، وعبد الله الخراساني. وكان فقيهاً ثقة. توفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن عبد الله بن الحين بن حفص.)
أبو عبد الله الهمداني الذكواني الإصبهاني. أحد الأشراف والأكابر

(21/267)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 268
بإصبهان. وهو آخر من حدث عن أبي سفيان بن صالح بن مهران، ومحمد بن بكير. وقد أتاه كتاب من المستعين بقضاء إصبهان، فهرب منها مدة، وهو الذي قام في خلاص أبي بكر بن أبي داود السجستاني من المحنة والقتل لما تعصبوا عليه بإصبهان، ورموه بسب علي رضي الله عنه. روى عنه: أبو أحمد العسال، ومحمد بن أحمد بن الحسن، ومحمد بن إسحاق بن أيوب، وأبو الشيخ، وجماعة.) توفي سنة خمس وثمانين.
4 (محمد بن عبد الله بن عتاب.)
أبو بكر الأنماطي البغدادي، مربع. سمع: عاصم بن علي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، ويحيى بن معين. وعنه: أحمد بن كامل، وأبو بكر الشافعي، وآخرون. وثقة الخطيب. ومات سنة ست وثمانين.
4 (محمد بن عبد الله بن سفيان الخصيب زرقان.)
ذكرناه بلقبه.
4 (محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري.)
عن: عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وأحمد بن يونس. وعنه: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي.

(21/268)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 269
وقال الدارقطني: صدوق. مات سنة ثمان وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن عبد الله بن إبراهيم الكتاني اليافوني.)
عن: صفوان بن صالح، وإسماعيل بن إبراهيم الترجماني. وعنه: أبو علي محمد القاسم بن معروف، والطبراني.
4 (محمد بن عبد الله بن مخلد.)
أبو الحسين الإصبهاني، خال محمد بن عبد الله بن رستة، ويعرف بصاحب الشافعي، وبوارق الربيع بن سليمان. نزل مصر وحدث عن: قتيبة، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وهاني بن المتوكل، وكثير بن عبيد، وطائفة. قلت: ذكرناه في الطبقة الماضية، وإنما أعدناه لقول أبي نعيم: توفي قبل التسعين.
4 (محمد بن عبد البر الكلابي الأندلسي الفرضي.)
روى عن: يحيى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب.) وطال عمره. وكان ورعاً فاضلاً وفرضياً حاسباً.

(21/269)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 270
توفي سنة ثلاث وثمانين. محمد بن عبد الرحمن بن عمارة. أبو قبيصة البغدادي الضبي المقريء. سمع: عاصم بن علي، وسعدويه، وجماعة. وعنه: عثمان بن السماك، وأبو بكر الشافعي. وكان سريع التلاوة جداً. قال إسماعيل الخطبي: سألته عن أكثر ما قرأ قال: قرأت في النهار الطويل أربع ختم، وفي الخامسة إلى سورة براءة، وأذن المؤذن العصر. وكان من أهل الصدق. رواها الخطيب، عن الحسن بن أبي طالب، ثنا يوسف القواس، ثنا الخطبي، فذكرها. قال الخطبي: وتوفي في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين. وقال الدارقطني لا بأس به.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن كامل.)
أبو الأصبع الأسدي الفرقاني. حدث ببغداد عن: أبي جعفر النفيلي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وجماعة. وعنه: ابن صاعد، وابن السماك، وأبو بكر الشافعي، وآخرون. وكان يخضب بالحناء. وثقة الخطيب.

(21/270)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 271
ومات سنة سبع وثمانين.
4 (محمد بن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو البصري الدمشقي.)
عن: هشام بن عمار، ودحيم، وجماعة. وعنه: الطبراني، وغيره. وله شعر جيد. توفي بعد أبيه بقليل.) وله:
(إن حظي ممن أحب كفاف .......... لا حدود مقصر ولا إنصاف)

(كلما قلت: قد أثابت إلى .......... الوصل ثناها عما أروم العفاف)

(فكأني بين الصدود وبين .......... الوصل ممن مكانه الأعراف)
ومن شعره السائر:
(لا يلزم مستقصر أنت .......... في البر، ولكن مستعطف مستزاد)

(قديم الحسام وهو حسام .......... ويحب الجواد وهو جواد)

4 (محمد بن عبد السلام بن بشار.)
الشيخ أبو عبد الله النيسابوري الوراق الزاهد. كان يورق التفسير لإسحاق بن راهويه. وسمع الكتب من: يحيى بن يحيى. والمسند والتفسير من إسحاق. وسمع من: الحسن بن عيسى، وعمرو بن زرارة، ومحمد بن رافع. ولم يرحل. روى عنه: مؤمل بن الحسن، وأبو حامد بن الشرقي، وطائفة. قال ابنه عبدان: كان أبي يقول: نحن في مرحلة. وكان يصوم النهار

(21/271)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 272
ويقوم الليل، ويقول: هذا ما أوصانا به يحيى بن يحيى.
4 (فائدة)
قال الحاكم: سمعت أبا زكريا العنبري: سمعت ابن يوسف المقريء. سمعت الحسين بن محمد بن زياد القباني يقول: ثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى، فلما فرغ قال: أتدرون عمن حدثتكم قالوا: حدثنا عن بندار، عن يحيى بن سعيد. قال: لا والله. ثنا محمد بن عبد السلام بن بشار، ثنا يحيى بن يحيى. وتوفي في رمضان سنة ست وثمانين.
4 (محمد بن عبد السلام بن ثعلبة.)
) أبو الحسن الخشبي الأندلسي القرطبي الحافظ اللغوي صاحب التصانيف. أخذ عن: يحيى بن يحيى الليثي. وفي الرحلة عن: محمد بن بشار بندار، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وسلمة بن شبيب، والمزني، وطبقتهم. وعنه: أسلم بن عبد العزيز القاضي، ومحمد بن قاسم بن محمد، وقاسم بن أصبغ، وابنه محمد بن محمد، وآخرون. وقال: كان ثقة كبير القدر، أريد على قضاء قرطبة فامتنع. توفي سنة ست وثمانين وقد شاخ. توفي ابنه محمد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.

(21/272)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 273
وجده ثعلبة هو ابن زيد بن الحسن بن كلب بن أبي ثعلبة الخشبي رضي الله عنه. قال ابن الفرضي، وغيره: وقد روى الحافظ أبو الحسن بالأندلس علماً كثيراً، رحمه الله.
4 (محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري.)
رحل، وسمع: القعنبي، وعثمان بن الهيثم، وأبا حذيفة النهدي، وطبقتهم. وعنه: أحمد بن مروان صاحب المجالد وصاحب ابن ركين، والحسين بن إسماعيل الصوفي، ومحمد بن إبراهيم بن جمك القزويني، وجماعة. وكان ضعيفاً بمرة. توفي بالدينور سنة إحدى وثمانين. وقد ساق له ابن عدي مناكير ويقال: له غير هذا، إنما أنكر عليه. قلت: منها: بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاة ولا صيام، ولكن بنقاوة الأنفس وسلامة الصدق.
4 (محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء.)
أبو بكر التيمي البغدادي. عن: هوذة بن خليفة، وقبيصة، وجماعة. وعنه: أبو بكر الشافعي، وعبد الباقي بن قانع.

(21/273)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 274
ضعفه الدارقطني.)
4 (محمد بن عبد الغني بن عبد العزيز.)
أبو الطاهر القرشي مولاهم المصري الفقيه. توفي سنة ثلاث وثمانين. قال أبو جعفر الطحاوي: كان فقيهاً لا يدافع، رحمه الله.
4 (محمد بن عبد بن حميد بن نصر.)
أبو جعفر الكشي. روى عنه: عبد المؤمن بن خلف النسفي، وغيره. توفي سنة ست وثمانين.
4 (محمد بن عبده.)
أبو بكر المصيصي. حدث عن: محمد بن كثير بن مروان الفهري، وأحمد بن يونس اليربوعي، وأبي توبة الربيع بن نافع، وجماعة. وعنه: الطبراني، وأبو أحمد بن عدي، وجماعة. قال ابن عدي: أملى في سنة ثمان وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن عبيد بن الفرطاس الأنصاري الموصلي.)
عن: محمد بن عبد الله بن عمار، وأبي مصعب الزهري، وأبي كريب محمد بن العلاء. توفي سنة تسع وثمانين.
4 (محمد بن عبيد بن أبي الأسد البغدادي.)
أبو بكر. عن: عمرو بن مرزوق، وإسماعيل بن أبي أويس، والحميدي.

(21/274)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 275
وعنه: إبراهيم البختري، وأبو بكر الشافعي. وثقة الخطيب. توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن عثمان بن سعيد.)
أبو عامر الضرير الكوفي.) يروي عن: أحمد بن يونس، ومنجاب بن الحارث. توفي سنة تسع أيضاً. روى عنه: الطبراني، وابن سلمة القطان، وغيرهما.
4 (محمد بن عاصم بن بلال الضبي.)
عن: محمد بن نافع، وغيره. توفي سنة أربع وثمانين. وولد سنة مائتين.
4 (محمد بن عصمة بن حمزة السعدي الجوزجاني الخراساني.)
كنيته: أبو المطالع. روى عن: يحيى الحماني، وعمرو بن محمد الخريبي، والربيع بن سليمان. وعنه: عبد الله بن محمد البلخي، ومحمد بن أحمد بن عبيد بن فياض، وزكريا بن حامد البلخي.
4 (محمد بن عقيل.)
أبو سعيد الفريابي. حدث بمصر عن: قتيبة بن سعيد، وداود بن مخراق، وجماعة. وعنه: علي بن محمد المصري الواعظ، وأبو محمد بن الورد، وأبو طالب أحمد بن نصر، وأبو القاسم الطبراني. وكان أحد الفقهاء.

(21/275)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 276
توفي بمصر في صفر سنة خمس وثمانين.
4 (محمد بن علي بن الحسين بن بشر الزاهد.)
المحدث أبو عبد الله الحكيم الترمذي المؤذن، صاحب التصانيف في التصوف والطريق. سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق. وحدث عن: أبيه، وقتيبة بن سعيد، وصالح بن عبد الله الترمذي، وصالح بن محمد الترمذي، وعلي بن حجر السعدي، وعتبة بن عبد الله المروزي، ويحيى بن موسى خت، ويعقوب الدورقي، وعباد بن يعقوب الرواجني، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي، وسفيان بن وكيع، وطبقتهم.) روى عنه: يحيى بن منصور القاضي، والحسن بن علي، وغيرهما من علماء نيسابور فإنه حدث بها في سنة خمس وثمانين. وقد صحب من مشايخ الطريق: يحيى بن الجلاء، واحمد بن خضروية، ولقي أبا تراب النخشبي. ومن كلامه وحكمه: ليس في الدنيا حمل أثقل من البر، لأن من البر، لأن من برك فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك. وقال: كفى بالمرء عيباً أن يسره ما يضره. وقال: من جهل أوصاف العبودية فهو بنعوت الربانية أجهل. وقال: صلاح خمسة أصناف في خمسة مواطن: صلاح الصبيان في

(21/276)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 277
الكتاب، وصلاح الفتيان في العلم، وصلاح الكهول في المساجد، وصلاح النساء في البيوت وصلاح القطاع في السجن. وقال: المؤمن بشره في وجهه، وحزنه في قلبه والمنافق حزنه في وجهه، وبشره في قلبه. وقال: حقيقة محبة الله تعالى دوام الأنس بذكره. وسئل عن الخلق فقال: ضعف ظاهر، ودعوى عريضة. وذكره أبو عبد الرحمن السلمي فقال: نفوه من ترمذ وأخرجوه منها، وشهدوا عليه بالكفر، وذاك بسبب تصنيفه كتاب ختم الولاية وكتاب ملل الشريعة. وقالوا إنه يقول للأولياء خاتماً كما أن للأنبياء خاتماً. وأنه يفضل الولاية على النبوة، واحتج بقوله عليه السلام: يغبطهم النبيون والشهداء. وقال: لو لم يكونوا أفضل منهم لما غبطوهم. فجاء إلى بلخ، فقبلوه بسبب موافقته إياهم على المذهب. وقد ذكره ابن النجار، ولم يذكر له وفاة ولا راوياً، إلا علي بن محمد بن ينال العكبري. فوهم لأن العكبري سمع محمد بن فلان الترمذي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. وقال أبو عبد الرحمن السلمي، فيما يروي البخاري بإسناده إليه: سمعت علي بن بندار الصيرفي: سمعت أحمد بن عيسى الجوزجاني يقول: سمعت محمد بن علي الترمذي يقول: ما صنفت مما صنفت حرفاً عن تدبير، ولا لأن

(21/277)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 278
ينسب إلي شيء منه، ولكن كان إذا اشتد علي وقتي كنت أتسلى بمصنفاتي.) قال السلمي: بلغني أن أبا عثمان سئل عن محمد بن علي فقال: بينوا سري عنه من غير سبب. وقال أيضاً السلمي: وقيل إنه هجر بترمذ في آخر عمره، وهو من سبب تصنيفه كتاب ختم الولاية وعلل الشريعة. وليس فيه ما يوجب ذلك. ولكن لبعد فهمهم عنه. كذا قال السلمي. وقال: له كتاب حقائق التفسير، من هذا النمط أشياء تنافي الحق.
4 (قول المؤلف في شطحات الصوفية)
فما أدري ما أقول. أسأل الله السلامة من شطحات الصوفية، وأعوذ بالله من كفريات صوفية الفلاسفة الذين تستروا في الظاهر بالإسلام، ويعملوا على هدمه في الباطن. وربطوا العوالم بربط ورموز الصوفية وإشارتهم المتشابهة، وعباراتهم العذبة، وسيرهم الغريب، وأسلوبهم العجيب، وأذواقهم الجلفة التي تجر إلى الإنسلاخ والفناء، والمحو والوحدة، وغير ذلك. قال الله تعالى: وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه يعني طريق الكتاب السنة المحمدية. ثم قال: ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. والحكيم الترمذي، فحاشى الله ما هو من هذا النمط، فإنه إمام في الحديث، صحيح المتابعة للإشارة، حلو العبارة، عليه مؤاخذات قليلة كغيره من الكبار. وكل أحد يأخذ قوله ويترك، إلا ذاك الصاد المعصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيا مسلمين بالله، تعالوا نبكي على الكتاب وأهلها. وقالوا: اللهم أجرنا في مصيبتنا، فقد عاد الإسلام والسنة غريبين، فلا قوة إلا بالله العلي العظيم.
4 (محمد بن علي بن بطحا.)

(21/278)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 279
أبو بكر البغدادي التميمي. ثقة مقبول. روى عن: هوذة، وعفان. وعنه: إسماعيل الخطبي. توفي سنة ست وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن علي بن حمزة.)
أبو عبد الله العلوي الإخباري الشاعر. يروي عن: أبي عثمان المازني، وعمر بن شبة، وجماعة. وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم ووثقه، ومحمد بن مخلد.) توفي سنة سبع وثمانين.
4 (محمد بن علي بن عتاب.)
أبو بكر الإيادي القماط. سمع: عبيد الله بن غاشم، وداود بن عمرو الضبي، وأبا الربيع الزهراني. وعنه: أحمد بن جعفر بن المنادي، وإسماعيل الخطبي. وثقه ابن المنادي وقال: توفي سنة تسع وثمانين.
4 (محمد بن علي بن الفضل.)

(21/279)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 280
أبو العباس البغدادي، الحافظ فستقة. سمع: خلف بن هشام، وقتيبة، وعلي بن المديني، وطبقتهم. وعنه: ابن قانع، والطبراني. ومات سنة تسع أيضاً وثقة الخطيب.
4 (محمد بن علي البغدادي.)
الحافظ قرطمة. سمع بن حميد الرازي، وأبا سعيد الأشج، ومحمد بن يحيى الذهلي، والحسن بن محمد الزعفراني، وطبقتهم بالحجاز، والشام، وخراسان، والعراق، ومصر. وكان الوالي في الحفظ. روى شيئاً قليلاً. وذكر أبو أحمد الحاكم أنه سمع ابن عقدة قال: سمعت داود بن يحيى بن يمان، يقول الناس فيقولون: أبو زرعة وأبو حاتم في الحفظ، والله ما رأيت أحفظ من قرطمة. قال الخطيب: توفي سنة تسعين ومائتين.
4 (محمد بن علي بن شعيب.)
أبو بكر البغدادي السمسار.

(21/280)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 281
سمع: عاصم بن علي، وخالد بن خداش، وعلي بن الجعد، وطبقتهم. وعنه: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني، وأبو محمد بن ماسي. قال الدارقطني: وكان ثقة.)
4 (محمد بن علي بن خلف الأطروش الدمشقي.)
عن: هشام بن عمار، وأحمد بن أبي الحواري، ودحيم. وعنه: عبد الله بن الورد المصري، وعبد المؤمن النسفي، والطبراني.
4 (محمد بن علي بن محمد المروزي.)
الحافظ أبو عبد الله عن: علي بن حزم، وإسحاق الكوسج، ومحمد بن يحيى القطيعي، وخلف بن شاذان، وخلق. وعنه: ابن مخلد، والطبراني. وكان ثقة. روى عنه جماعة من أهل مرو.
4 (محمد بن عمر بن إسماعيل.)
أبو بكر الدولابي العسكري. عن: هوذة بن خليفة، وأبي مسهر الغساني، وابن اليمان، وجماعة. وعنه: أبو بكر الخرائطي، وعلي بن محمد المصري الواعظ، واحمد بن مروان الدينوري، وآخرون.
4 (محمد بن عمرو بن الموجه.)

(21/281)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 282
الفزاري المروزي اللغوي الحافظ. سمع: صدقة بن الفضل المروزي، وسعيد بن منصور، وعبدان بن عثمان، وحبان بن موسى، وطبقتهم. ذكره ابن أبي حاتم مختصراً. وروى عنه: الحسن بن محمد بن حليم المروزي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم. وسمع أيضاً: سعيد بن هبيرة، وسعد بن سليمان، وعلي بن الجعد. توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن عمرو بن النضر.)
أبو علي الجرشي النيسابوري، قشمرد. سمع: حفص بن عبد الله السلمي، وعبدان بن عثمان القعنبي، وجماعة.) فطال عمره وتفرد عن حفص بن عبد الله. وكان صدوقاً مقبولاً. روى عنه: محمد بن صالح بن هانيء، ويحيى بن محمد العنبري، ودعلج البختري، وآخرون. توفي سنة سبع وثمانين.
4 (محمد بن عيسى بن السكن بن أبي قماش.)
أبو بكر الواسطي. سمع: مسلم بن إبراهيم، والحارث بن منصور الواسطي. وعنه: أبو بكر النجاد، وإسماعيل الخطبي، والطبراني، وآخرون. توفي راجعاً من الحج سنة سبع أيضاً.

(21/282)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 283
4 (محمد بن غالب بن حرب.)
أبو جعفر الضبي المصري تمتام. نزيل بغداد. ولد سنة ثلاث وتسعين ومائة. سمع: أبا نعيم، ومسلم بن إبراهيم، وعفان، والقعنبي، وعبد الصمد بن النعمان، وأبا حذيفة، وطبقتهم. من أصحاب شعبة، والثوري، وكان مكثراً ثقة حافظاً. روى عنه: أبو جعفر بن البختري، وإسماعيل الصفار، وعثمان بن السماك، وأبو سهل بن زياد، وابن كوثر البربهاري، وأبو بكر الشافعي، وخلق. قال الدارقطني: ثقة مأمون، إلا أنه كان يخطيء. وقال أيضاً في موضع آخر: ثقة مجود. سمعت أبا سهل بن زياد يقول: سمعت موسى بن هارون يقول في حديث محمد بن غالب، عن الوركاني، عن حماد الأبح، عن ابن عوف، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هود وأخواتها، إنه حديث موضوع. قال ابن زياد: فحضرنا مجلس إسماعيل القاضي، وموسى بن هارون عنده، والمجلس غاص بأهله. فدخل محمد بن غالب، فلما بصر به إسماعيل

(21/283)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 284
قال: إلي يا أبا جعفر، إلي. ووسع له معه على السرير. فلما جلس أخرج كتاباً وقال: أيها القاضي تأمله. وعرض عليه الحديث، وقال: أليس الجزء كله بخط واحد) قال: نعم. قال: هل ترى شيئاً على الحاشية قال: لا. قال: أفترضى هذا الأصل قال: إي والله. قال: فلم أوذى وينكر علي فصاح موسى بن هارون وقال: الحديث موضوع. قال: فرواه محمد بن غالب بحضرة القاضي وهو ساكت، وما زال القاضي يذكر من فضل محمد بن غالب وتقدمه. قلت: مات في رمضان سنة ثلاث وثمانين.
4 (محمد بن الفرج بن محمود الأزرق.)
أبو بكر. عن: أبي النضر هاشم بن القاسم، وحجاج بن محمد، والواقدي، ومحمد بن كناسة، وعبيد الله بن موسى، وجماعة. وعنه: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي، وابن نحيح، وأبو بكر بن خلاد النصيبي، وآخرون.

(21/284)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 285
قال الحاكم: سمعت الدارقطني يقول: لا بأس به، وهو من أصحاب الكرابيسي يطعن عليه في اعتقاده. وقال الخطيب: أما أحاديثه فصحاح. مات في آخر سنة إحدى وثمانين.
4 (محمد بن الفرج بن ميسرة الهمداني الحافظ.)
صاحب المسند. سمع من: كامل بن طلحة، وطبقته. وعنه: محمد بن محمد الباغندي، وعبد الباقي بن قانع.
4 (محمد بن الفضل بن جابر الثقفي البغدادي.)
) سمع: سعيد بن سليمان سعدويه، وأبا بلال الأشعري، والليث بن حماد، وعبد الأعلى بن حماد، وجماعة. وعنه: أبو بكر بن محمد بن الحسن النقاش، وأبو بكر بن خلاد العطار، والطبراني، وآخرون. قال الدارقطني: صدوق. مات أبو جعفر السقطي في رمضان سنة ثمان وثمانين.
4 (محمد بن الفضل بن موسى.)
أبو بكر القسطاني، الرازي.

(21/285)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 286
سمع: طالوت بن عباد، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ. روى عنه: ابن أبي حاتم وقال: صدوق، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي.
4 (محمد بن فيروز البغدادي.)
نزيل دمشق. عن: عاصم بن علي بن قتيبة، وعلي بن محمد المصري الواعظ.
4 (محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر.)
أبو العيناء الهاشمي، مولى أبي جعفر المنصور البصري الإخباري اللغوي الضرير. ولد بالأهواز ونشأ بالبصرة. وأخذ عن: أبي عبيدة، والأصمعي، وأبي زيد الأنصاري، وأبي عاصم النبيل. وكان أحد الموصوفين الذكاء والحفظ وسرعة الجواب. وعنه: أبو عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، وأبو بكر الأذرعي، وأحمد بن كامل، ومحمد بن العباس بن نحيح، وآخرون. قال الدارقطني: ليس بقوي في الحديث.

(21/286)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 287
وقيل إن بعضهم سأله: كيف كنيت أبا العيناء فقال: قلت لأبي زيد سعيد بن أوس: كيف تصغر عيناً فقال: عييناً يا أبا العيناء. وقيل إن المتوكل قال: أشتهي أن أنادم أبا العيناء، لولا أنه ضرير. فقال: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الهلال ونقش الخواتيم، فإني أصلح.) وكان قد ذهب بصره وهو ابن أربعين سنة تقريباً. ومات سنة إثنتين وثمانين. وكان قد استوطن بغداد، فخرج نحو البصرة في أواخر عمره في سفينة فيها ثمانون نفساً، فعرقت بهم، فما سلم غيره فيما قيل. فلما صار إلى البصرة مات. وكان يخصب بالحمرة، والغالب على روايته الحكايات. قال أبو نعيم الحافظ: نا أحمد بن عبد الرحمن الخاركي بالبصرة: سمعت أبا العيناء يعزي جدي أبا بكر على زوجته، فقال: إذا كان مسندنا البقية ورفعت عنه الرزية كانت التعزية تهنئة، والمصيبة نعمة.
(نحن ومن في الأرض يفديكا .......... لا زلت تبقى ونعزيكا)
وعن ابن وثاب أنه قال لأبي العيناء: والله إني أحبك بكليتي. فقال: إلا عضواً واحداً. فبلغ ذلك ابن أبي دؤآد، فقال: لقد وفق في التحديد. وسأله المنتصر فقال: ما أحسن الجواب ما أسكت المبطل، وصبر المحق. قال أحمد بن كامل: توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين، وولد سنة إحدى وتسعين ومائة.

(21/287)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 288
وقال الدارقطني: مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
4 (محمد بن محمد بن الحسين بن غزوان.)
أبو سعيد الهروي الجوهري. عن: خالد بن هياج. ورد بغداد، وحدث. روى عنه: مكرم القاضي، وأبو بكر الشافعي. قال الدارقطني: لا بأس به.
4 (محمد بن محمد بن رجاء بن السندي.)
أبو بكر الإسفرائيني الحافظ. مصنف الصحيح على شرط مسلم. سمع: إسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، وابن نمير، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وأبا بكر بن أبي شيبة، وأبا الربيع الزهراني، وطبقتهم بالحجاز، والعراق، ومصر،) وغير ذلك. وعنه: أبو حامد بن الشرقي، ومؤمل بن الحسن، ومحمد بن صالح بن هانيء، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم، وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه، وآخرون. قال الحاكم: كان ثبتاً ديناً مقدماً في عصره. سمع جده، وابن راهويه، إلى أن قال: وسمعت محمد بن صالح: سمعت أبا بكر بن رجاء يقول: حدثني أحمد بن حنبل من كتابه في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين. بشر بن أحمد قال: توفي أبو بكر سنة ست وثمانين.

(21/288)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 289
4 (محمد بن محمد بن حبان.)
أبو جعفر البصري التمار. سمع: القعنبي، ومحمد بن الصلت التوزي، وأبا الوليد الطيالسي، وجماعة. وعنه: أبو القاسم الطبراني، وغيره. قال دعلج: سمعت محمد بن محمد بن حبان التمار يقول: كنت لا أحدث، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال له رجل: يا رسول الله، قل لهذا. فقال لي: حدث. فقلت: عمن أحدث قال: عن القعنبي، وأبي الوليد، وعمر بن مرزوق، وابن كثير. ونحوه أو كما قال. توفي سنة تسع وثمانين.
4 (محمد بن محمد بن أحمد بن يزيد بن مهران.)
أبو أحمد البغدادي المطرز الحافظ. عن داود بن رشيد وغيره. عن: أبو بكر الشافعي، وعبد الله بن إسحاق الخراساني. قال الدارقطني: ليس بالقوي.
4 (محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي.)
أبو جعفر الطيالسي. حدث ببغداد عن: يزيد بن هارون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك،

(21/289)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 290
وأبي عبد الرحمن المقريء.) وعنه: أبو جعفر بن البختري، ومحمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات. قال الخطيب: له مناكير. إلا أن الحاكم سمع الدارقطني يقول: لا بأس به. قال الخطيب: ورأيت أبا القاسم اللالكائي، والحسن بن محمد بن الخلال يضعفانه. وتوفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين، وقد نيف على المائة. فإنه ذكر أنه سمع من موسى الطويل مولى أنس بواسط سنة إحدى وتسعين ومائة. قال: وكان لي ثلاث عشرة سنة. قلت: وقد ذكره ابن عدي في الكامل، وقال: ثنا عبد الحميد الوراق قال: قاطعنا محمد بن مسلمة على أجزاء، فقرأنا عليه، وفيها حديث طويل فقال: ما أحسن هذا، والله إن سمعت بهذا الحديث قط إلا الساعة. قال: وقال له رجل: قل عن هشام بن عروة، فقال: بدرهمين صحاح. ثم ساق له ابن عدي مناكير يسيرة.
4 (محمد بن المغيرة بن سنان الضبي الهمذاني السكري الحنفي.)
محدث همذان ومسندها وشيخ فقهائها الحنفية. روى عن: القاسم بن الحكم العربي، وهشام بن عبد الله بن عبيد الله الرازي، ومكي بن إبراهيم، وعبيد الله بن موسى، وطبقتهم. وعنه: علي بن إبراهيم القزويني القطان، وحامد الرفاء، وجماعة.

(21/290)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 291
توفي سنة أربع وثمانين ومائتين. قال السليماني: فيه نظر.
4 (محمد بن موسى بن الهذيل.)
أبو بكر النسفي الملقب: مت. روى عن: أبي محمد الدارمي، وعبد بن حميد. توفي سنة خمس وثمانين.
4 (محمد بن موسى النهروي.)
أبو عبد الله. صدوق نبيل معظم ثقة. توفي سنة تسع وثمانين ببغداد.)
4 (محمد بن أبي هارون موسى.)
أبو الفضل الوراق البغدادي زريق. صالح فاضل واسع العلم. روى عن: خلف بن هشام، وغيره. وعنه: أبو الحسين بن المنادي، وأبو سهل القطان. توفي سنة ثلاث وثمانين.
4 (محمد بن أبي هارون موسى الهمداني.)
شيخ جليل زاهد عابد، وكان لسؤدده يقال له: صاحب البلد.

(21/291)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 292
يروى عن: أبي نعيم، وموسى بن إسماعيل، وجماعة. وعنه: الحسين بن إسحاق الكرمي، وعلي بن مهرويه القزويني، وعبد الله بن حمويه، وجماعة.
4 (محمد بن نصر.)
أبو بكر الأدمي ويعرف بابن أبي شجاع. عن: حبيب، وجماعة. وعنه: ابن كامل، وأبو سهل بن زياد. مات سنة ببغداد.
4 (محمد بن النضر بن رباح الهروي.)
نزيل الموصل. عن: عاصم بن علي، وأبي الصلت الهروي. وغيرهما. توفي سنة ست وثمانين.
4 (محمد بن أبي النعمان الأنطاكي.)
سمع: الهيثم بن جميل. وعنه: الطبراني.
4 (محمد بن نعيم بن عبد الله.)
أبو بكر النيسابوري المديني.) سمع: قتيبة، وابن راهويه، وعثمان بن أبي شيبة، وأبا المصعب، ومحمد بن أبي الشوارب، وطبقتهم. وعنه: محمد بن إسحاق السراج، وأبو حامد بن الشرقي، ومكي بن

(21/292)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 293
عبدان، وعبد الله بن سعد، وجماعة. توفي سنة تسعين في ذي العقدة.
4 (محمد بن نهار.)
أبو الحسن. يروي عنه: أبو بكر الشافعي، وغيره. ضعفه الدارقطني. توفي سنة اثنتين وثمانين. وهو: محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياه يحيى بن يعلى التيمي. يروي عن: العباس بن الفرج الرياشي، ومحمد بن يزيد الحنفي. وعنه: محمد بن نجيح أيضاً، وجعفر بن أبي محمد العلوي.
4 (محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال العاملي الدمشقي.)
عن: أبيه، وعبد الله بن يزيد بن راشد المقريء، وصفوان بن صالح، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله بن مروان، وأحمد بن حميد بن أبي العجائز، وأبو علي بن هارون، وأبو القاسم الطبراني. توفي سنة تسع وثمانين.
4 (محمد بن هشام بن أبي الدميك.)

(21/293)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 294
أبو جعفر المروزي، ثم البغدادي. سمع: سليمان بن حرب، وعفان، وابن المديني، وعاصم بن علي، ويحيى الحماني، وطائفة. وعنه: عثمان بن السماك، وأبو عمر غلام ثعلب، وأبو بكر الشافعي، والطبراني، وآخرون. وثقة الخطيب. وكان مستملي الحسن بن عرفة. توفي سنة تسع أيضاً.)
4 (محمد بن هشام.)
وقيل: ابن هاشم بن خلف بن هشام البزار. عن: جده، وعلي بن الجعد. وعنه: أبو سهل بن زياد، وعبد الصمد الطستي، وغيرهما.
4 (محمد بن هاشم.)
أبو صالح العذري الجسري الغوطي. سمع: زهير بن عباد، ومحمد بن أبي السري العسقلاني. وعنه: أحمد بن حذلم، وأبو علي بن هارون، وجماعة.
4 (محمد بن وضاح بن بزيع.)

(21/294)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 295
مولى عبد الرحمن بن معاوية الداخل، أبو عبد الله الأموي المرواني القرطبي الحافظ. قال: ولدت سنة تسع وتسعين ومائة، أو سنة مائتين بقرطبة. وسمع يحيى بن يحيى، ومحمد بن خالد صاحب ابن القاسم، وسعيد بن حسان صاحب أشهب، وعبد الملك بن حبيب، وجماعة بالأندلس. قال ابن الفرضي: رحل إلى المشرق رحلتين، إحداهما سنة ثمان عشرة ومائتين، لقي فيها: سعيد بن منصور، وآدم بن أبي إياس، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. ولم يكن مذهبه في رحلته هذه طلب الحديث، وإنما كان شأنه الزهد وطلب العبادة. ولو سمع في رحلته هذه لكان أرفع أهل وقته درجة. وكان قبل رحلة بقي بن مخلد. ورحل ثانية فسمع: إسماعيل بن أبي أويس، ويعقوب بن حميد بن كاسب، ومحمد بن المبارك الصوري، وحامد بن يحيى البلخي، ومحمد بن عمرو القرني، وزهير بن عباد، وأصبغ بن الفرج، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ودحيم، وحرملة بن يحيى، وسحنون بن سعيد الإفريقي، وجماعة كثيرة من البغداديين، والبصريين، والمكيين، والشاميين، والمصريين، والقزوينيين. وعدة شيوخه مائة وستون رجلاً، ولقي ابن مخلد رضي الله عنهما. وصارت الأندلس دار حديث. قال: وكان محمد عالماً بالحديث بصيراً بطرقة. متكلماً على علله، كثير الحكاية عن العباد، ورعاً زاهداً، فقيراً متعففاً، صبوراً على الإسماع، محتسباً في نشر علمه. سمع منه) الناس كثيراً، ونفع الله به أهل الأندلس.

(21/295)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 296
وكان أحمد بن خالد بن الحباب لا يقدم عليه أحداً ممن أدرك. وكان يعظمه جداً، ويصف عقله وفضله وورعه. غير أنه ينكر عليه كثرة رده في كثير من الأحاديث. قال ابن الفرضي: وكان ابن وضاح كثيراً ما يقول: ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم في شيء. وهو ثابت من كلامه صلى الله عليه وسلم. وله خطأ كثير محفوظ عنه، وأشياء كان يغلظ فيها ويصحفها. وكان لا علم له بالفقه ولا بالعربية. قلت: روى عنه: أحمد بن الحباب، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الملك بن أعين، وأبو عمر أحمد بن عبادة الرعيني، وجعفر بن مزيد، وعيسى بن ليث، ومحمد بن المسرور الفقيه، وخلق. توفي ليلة السبت لأربع بقين من المحرم سنة سبع وثمانين ومائتين. وحكى الفقيه إسحاق بن إبراهيم التجيبي أن ابن وضاح لما انصرف عقد لسانه سبعة أيام عن الكلام. فدعا الله: إن كنت تعلم في إطلاق لساني خيراً فأطلقه، فأطلقه الله تعالى، ونشر بالأندلس علماً كثيراً. وكان يرون ذلك من كراماته. وقال ابن حزم في المحلى: كان ابن وضاح يواصل أربعة أيام. قال أبو عمرو الداني: روى القراءة عن: عبد الصمد بن عبد الرحمن صاحب ورش. وصارت عندهم مدونة. وقرأ في عشرين يوماً ستين ختمة. هكذا نقله عنه وهب بن مسرة، وقال: سمعته يقول: كل من أدركت من فقهاء الأمصار يقولون: القرآن كلام الله ليس بخالق ولا مخلوق.
4 (محمد بن الوليد بن هبيرة.)
أبو هبيرة الهاشمي الدمشقي القلانسي. سمع: أبا مسهر الغساني، وسلام بن سليمان المدائني، ويحيى بن صالح الوحاظي، وسلامة العذري، وجماعة.

(21/296)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 297
روى عنه: د. تفسير حديث، وأبو زرعة الدمشقي وهما من أقرانه، وابن صاعد، وأبو عوانة، وابن جوصا، والحسن بن حبيب الحصائري.) قال ابن أبي حاتم: صدوق. توفي سنة ست وثمانين.
4 (محمد بن الوليد الرملي.)
أبو بكر المعروف بالأمي. سمع: سليمان ابن بنت شرحبيل، ومحمد بن السري العسقلاني، وجماعة. وعنه: ابن جوصا، وابن الأعرابي. ومات قديماً.
4 (محمد بن الوليد بن أبان القلانسي.)
قد مر.
4 (محمد بن دينار.)
أبو عبد الله بن أبي البخاري. عن: بجير بن النضر، وأبي قدامة الرخسي، والمسيب بن إسحاق. توفي سنة ثمانية وثمانين.
4 (محمد بن ياسر الدمشقي الحذاء.)
إمام جامع جبيل. عن: دحيم، وهشام بن عمار. وعنه جعفر بن محمد بن عديس، والطبراني، وغيرهما.

(21/297)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 298
4 (محمد بن يحيى بن المنذر.)
أبو سليمان البصري القزاز. عن: سعيد بن عاصم الضبعي، ويزيد بن بنان العقيلي، وأبي عاصم النبيل، ومسلم بن إبراهيم، وجماعة. وتفرد في زمانه بالرواية عن الضبعي، وغيره. روى عنه: محمد بن علي بن مسلم العقيلي، وفاروق الخطابي، وسليمان الطبراني، وآخرون. توفي في رجب سنة تسعين ومائتين.
4 (محمد بن يحيى الكسائي الصغير.)
) أبو عبد الله. بغدادي مقريء. قرأ على: الليث بن خالد، وهو أجل أصحابه. قرأ عليه: أحمد بن الحسن البطيء، وابن مجاهد، ومحمد بن خلف، ووكيع، وإبراهيم بن زياد، وأحمد بن علي السمسار. توفي سنة ثمان وثمانين.
4 (محمد بن يزداد.)
أبو عبد الله الأستراباذي. عن: إسماعيل الشالنجي الفقيه، ويحيى بن معين. وعنه: محمد بن إبراهيم بن أبرويه، والحسن بن حمويه، وغيرهما.

(21/298)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 299
مات في ربيع الأول سنة تسع وثمانين. قاله الإدريسي.
4 (محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي البصري.)
أبو العباس المبرد، إمام العربية ببغداد. أخذ عن: أبي عثمان المازني، وأبي حاتم السجستاني، وغيرهما. وعنه: إسماعيل الصفار ولزمه مدة، وأبو سهل بن زياد، وعيسى الطوماري، وأحمد بن مقرويه الدينوري، وأبو بكر الخرائطي، وإبراهيم بن محمد نفطويه، ومحمد بن يحيى الصولي، وجماعة. وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً، ثقة إخبارياً علامة، صاحب نوادر وظرافة. وكان جميلاً وسيماً، لا سيما في صباه، وله تصانيف مشهورة. قال أبو الفتح بن جني: إن أبا عثمان المازني لما صنف كتاب الألف واللام سأل أبا العباس عن دقيقه وغامضه، فأحسن الجواب فقال له: قم، فأنت المبرد، أي المثبت للحق.

(21/299)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 300
قال أبو العباس: فغير الكوفيون إسمي، فجعلوه بفتح الراء. وقال السيرافي: انتهى علم النحو بعد طبقة الحرمي، والمازني إلى المبرد. هو من ثمالة، قبيلة من الأزد. أخذ عن: الحرمي، والمازني، وغيرهما. وكان إسماعيل القاضي ما رأى المبرد في معاني القرآن وقال: لقد فاتني منه علم كثير.) وقيل: إنه من ثعلب، والمبرد منافره. وأكثر الفضلاء يرجحونه على ثعلب. وحكى الخطابي عن الرفاء النحوي قال: اجتمع ابن شريح الفقيه والمبرد، وأبو بكر بن داود الظاهري في طريق، فتقدم ابن شريح وتلاه المبرد، فلما خرجوا إلى الفضاء قال ابن شريح: الفقه قدمني. وقال المبرد: أخطأتما معاً، إذا صحت المودة سقط التكلف. وقال الصفار: سمعت المبرد يقول: كان فتى يهواني وأنا حدث، فاعتل علة كنت سببها فمات، فكبر أسفي عليه، فرأيته في النوم، فقلت: فلان قال: نعم. فبكيت، فأشار يقول:
(أتبكي بعد قليك لي عليا .......... ومن قبل الممات تسيء إليا)

(سكبت علي دمعك بعد موتي .......... فهلا كان ذاك وكنت حيا)

(تجاف عن البكاء ولا تزده .......... فإني ما أراك صنعت شيا)
توفي في آخر سنة خمس وثمانين، وقيل توفي سنة ست. وللحسن بن بشار بن العلاف يرثيه:
(ذهب المبرد وانقضت أيامه .......... وليذهبن إثر المبرد ثعلب)

(21/300)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي والعشرون الصفحة 301
(فأبكوا لما سلب الزمان، ووطنوا .......... للدهر أنفسكم على ما يسلب)

(وأولى لكم أن تكتبوا أنفاسه .......... إن كانت الأنفاس مما يكتب)
عاش المبرد خمساً وسبعين سنة، ولم يخلف بعده في النحو مثله أبداً.
4 (محمد بن يوسف بن معدان الثقفي الإصبهاني.)
البناء الزاهد المجاب الدعوة. جد والد أبي نعيم الحافظ لأمه. له مصنفات حسان في الزهد والتصوف. حدث عن: عبد الجبار بن العلاء، والنصر بن سلمة، وعبد الله بن محمد الأسدي، وحميد بن مسعدة، وجماعة. وعنه: سبطه عبد الله بن أحمد، وأحمد بن بندار الشعار، وعبد الله بن يحيى المديني الزاهد، ومحمد بن أحمد بن الحسن الكسائي، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه المذكر، وأبو بكر عبد الله بن محمد القباب، وآخرون.) وهو أستاذ علي بن سهل الزاهد. ومن تصانيفه كتاب معاملات القلوب، وكتاب الصبر. وممن روى عنه: أبو الشيخ وقال: كان مستجاب الدعوة. وقال أبو نعيم: كان في علم التصوف. حج فسمع: عبد الجبار بن العلاء، ومحمد بن منصور، وعبد الله بن عمران العابدي، وجماعة. وتوفي سنة ست وثمانين. قلت: وهو سمي:

(21/301)