88

تعريف المستدركات وبيان كم حال أحاديث  مستدرك الحاكم النيسابوري إذ كل الضعيف160.حديثا وقد احصاها الذهبي فقال 100 حديث وذكر ابن الجوزي في الضعفاء له 60 حديثا أُخر فيكون  كل الضعيف في كل المستدرك 160 حديثا من مجموع 8803=الباقي الصحيح =8743.فهذه قيمة رائعة لمستدرك الحاكم

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

السبت، 20 أغسطس 2022

مجلد9.و10.تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام./ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.

 

9:تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام.  شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.

تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 417
وإبراهيم بن سعد والقطان وابن مهدي وغندر وعفان وأسد بن موسى والطيالسيان وسليمان بن حرب وأبو عمر الحوضي وعلي بن الجعد وخلق كثير. قال علي بن المديني: له نحو من ألفي حديث وكان الثوري يعظمه ويقول: هو أمير المؤمنين في الحديث. وقال الشافعي: لولا شعبة لما عرفت الحديث بالعراق. وقال الحاكم: شعبة إمام الأئمة بالبصرة في معرفة الحديث رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة الجرمي وسمع من أربعمائة من التابعين، وحدث عنه شيوخه: أيوب ومنصور والأعمش وسعد بن إبراهيم وداود بن أبي هند. وقال أبو زيد الهروي: ولد شعبة سنة اثنتين وثمانين من الهجرة. وقال غيره: ولد سنة ثمانين. ابن أبي خثيمة نا أحمد بن حنبل ابن مهدي عن شعبة: سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: كما نعق بهم ناعق اتبعوه. وثنا عبد الصمد شعبة: رأيت الحسن قال إلى الصلاة وقال: لا بد لهؤلاء الناس من وزعة. وثنا مسلم بن إبراهيم شعبة عن سماك بن حرب عن أبي صفوان أنه باع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً سراويل فلما أن وزن له أرجح له. رواه الثوري عن سماك فقال عن سويد بن قيس فكأنه اسم أبي صفوان. قال حماد بن زيد: إذا خالفني شعبة في حديث صرت إليه.
9... 

تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 418
وقال أبو داود: سمعت من شعبة سبعة آلاف حديث وسمع غندر من شعبة سبعة آلاف حديث، يعني بالمقاطيع. وقال أبو قطن: كتب لي شعبة إلى أبي حنيفة فأتيته، فقال: كيف أبو بسطام قلت: بخير، قال: نعم حشو المصر هو. وقال أبو بحر البكراوي: ما رأيت أحداً أعبد لله من شعبة، لقد عبد الله حتى جف جلده على) عظمه واسود. وقال حمزة بن زياد الطوسي: سمعت شعبة وكان ألثغ قد يبس جلده من العبادة يقول: لو حدثتكم عن ثقة ما حدثتكم عن ثلاثة. وقال عمر بن هارون البلخي: كان شعبة يصوم الدهر كله. قلت: وقد استوعب صاحب تهذيب الكمال سائر شيوخ شعبة فسمى له ثلاثمائة شيخ. قال أحمد بن حنبل: شعبة أثبت من الأعمش في الحكم وشعبة أحسن حديثاً من الثوري. وقد روى عن ثلاثين شيخاً كوفياً لم يلقهم سفيان، قال: وكان شعبة أمة وحده في هذا الشأن. قال عبد السلام بن مطهر: ما رأيت أحداً أمعن في العبادة من شعبة. وقال أبو نعيم: سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلي من أن أدلس. وقال يحيى بن سعيد: سمعت شعبة يقول: كل من كتب عنه حديثاً فأنا له عبد. وقال سليمان بن حرب: حدثنا شعبة يوماً بحديث الصادق المصدوق
9...

(9/418)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 419
وأحاديث نحوه فقال رجل من القدرية: يا أبا بسطام ألا تحدثنا نحن أيضاً بشيء، فذكر حديث أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً كل مولود يولد على الفطرة الحديث. وقال أبو قطن: ما رأيت شعبة ركع إلا حسبت أنه قد نسي ولا قعد بين السجدتين إلا قلت قد نسي. وقال القطان: كان شعبة من أرق الناس يعطي السائل ما أمكنه. قال أبو قطن: كانت ثياب شعبة كالتراب وكان كثير الصلاة سخياً. وقال عبدان بن عثمان عن أبيه قال: قومنا حمار شعبة وسرجه ولجامه ببضعة عشر درهماً. وعن عبد العزيز بن أبي داود قال: كان شعبة إذا جسمه انتثر منه التراب. وعن أبو داود الطيالسي: كنا عند شعبة فجاء سليمان بن المغيرة يبكي وقال: مات حماري، وذهبت مني الجمعة، وذهبت حوائجي، قال: بكم أخذته قال بثلاثة دنانير. قال شعبة: فعندي ثلاثة دنانير والله ما أملك غيرها، ثم دفعها إليه. وقال النضر بن شميل: ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة. وقال سليمان بن أبي شيخ: نا صالح بن سليمان قال: كان شعبة مولده ومنشأه واسط وعلمه كوفي، وكان له أخوان: بشار وحماد يعالجان الصرف. وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث:) ويلكم الزموا السوق فإنما أنا عيال
9...

(9/419)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 420
على أخوي. قال وما كل شعبة من كسبه درهماً قط. وقال أبو الوليد: سمعت شعبة يقول إذا كان عندي دقيق وقصب فما أبالي ما فاتني من الدنيا. أنا ابن الطاطري أنا ابن اللتي أنا أبو الوقت أن علام أنا ابن أبي سريج نا البغوي سمعت علي بن الجعد يقول: قدم شعبة بغداد مرتين أيام المنصور وأيام المهدي، كتبت عنه فيهما جميعاً. قال أبو العباس السراج: نا محمد بن عمرو سمعت أصحابنا يقولون: وهب المهدي لشعبة ثلاثين ألف درهم فقسمها وأقطعه ألف جريب بالبصرة فقدم البصرة فلم يجد شيئاً يطيب له فتركها. قال أبو بكر الخطيب: قدم شعبة بغداد في شأن أخيه كان حبسه أبو جعفر كان اشترى طعاماً فستة آلاف دينار هو وشركاؤه، يعني فكلم فيه أبا جعفر. وقال الأصمعي: لم نر قط أعلم من شعبة بالشعر، قال لي: كنت ألزم الطرماح فمررت يوماً بالحكم بن عتيبة وهو يحدث فأعجبني الحديث وقلت: هذا أحسن من الشعر فمن يومئذ طلبت الحديث. وقال أبو داود: سمعت شعبة يقول: لولا الشعر لجئتكم بالشعبي. وقال علي بن نصر الجهضمي: قال شعبة: إن قتادة يسأل عن الشعر فقلت له: أنشدك بيتاً وتحدثني حديثاً. وعن عبد الرحمن بن مهدي قال: ما رأيت أكثر تقشفاً من شعبة. وقال يحيى بن معين: شعبة إمام المتقين.
9...

(9/420)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 421
وقال أبو زيد الأنصاري: هل العلماء إلا شعبة من شعبة. وقال سلمة بن قتيبة: أتيت سفيان فقال: ما فعل أستاذنا شعبة. وقال يحيى القطان: لا يعدل شعبة عندي أحد. وقال عفان: كان شعبة من العباد. وقال ابن مهدي: سمعت شعبة يقول: إن هذا العلم يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة وعن صلة الرحم فهل أنت منتهون. وقال ابن قطن: سمعت شعبة يقول: ما من شيء أخوف عندي من أن يدخلني النار من الحديث. وعنه قال: وددت أنني وقاد حمام وأني لم أعرف الحديث. وقال سعد بن شعبة: أوصى أبي إذا مات أن أغسل كتبه فغسلتها. وقال أبو عبيدة الحداد عن شعبة قال: لم يسمع حميد من أنس سوى أربعة وعشرين حديثاً) والباقي سمعها وثبته فيها ثابت البناني. وقال أبو داود: قال لي شعبة: في صدري أربعمائة حديث لأبي الزبير والله لا حدثت عنه. وقال القطان: كان شعبة أمر في الأحاديث الطوال من سفيان الثوري. قال ابن المديني: قيل ليحيى بن سعيد: إن عبد الله بن إدريس وأبا خالد
9...

(9/421)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 422
بن عمار يزعمان أن شعبة أملى عليهما فسمعته أنكر ذلك وقال: قال لي شعبة: ما أمليت على أحد من الناس ببغداد إلا على ابن زريع، أكرهه عليه. وقال: إن أمير المؤمنين أمرني أن أكتبها ثم قال له يحيى: لو أردته على الإملاء لأملى علي وما أملى وأنا حاضر قط، ولقد جاءه جاره ابن مصعب وهو شيخ وليس عنده غيري رقيعة فنفر له: إنما هي أطراف، فسكن. ابن أبي خثيمة نا عبد الوهاب بن نجده قال لنا بقية: كان شعبة يملي علي وذاك أنه قال لي: أكتب لي حديث بحير بن سعيد، فكتبتها له، فقلت له: كيف يحل لك أن تكتب ولا يحل لنا أن نكتب عنك فقال لي: أكتب، فكنت أكتب عنه. وقال ابن خثيمة: نا عبيد الله بن عمر يزيد بن زريع قال: أملى علينا شعبة هذه المسائل من كتابه يعني مسائل الحكم وحماد. القواريري: سمعت يزيد بن زريع يقول: كان شعبة يوماً قاعداً لشيخ بعد صلاة الغداة، فرأى قوماً قد بكروا فأخذوا أمكنة لقوم يجيئون بعدهم ورأى قوماً يجيئون فقام من مكانه فجلس في آخرهم. قال القطان فيما أملى على المديني: هؤلاء شيوخ شعبة من الكوفة الذين لم يلقهم سفيان: إسماعيل بن رجاء، عبيد بن الحسن، الحكم، عبد الملك بن ميسرة، عدي بن ثابت، طلحة بن مصرف، المنهال بن عمرو، يحيى أبو عمر البهرائي، علي بن مدرك، سماك بن الوليد، سعيد بن أبي بردة، عبد الله بن جبر،
9...

(9/422)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 423
أبو زياد الطحان، محمد بن خليفة، أبو السفر سعيد الهمذاني، ناجية بن كعب. قال وكيع: قال شعبة: رأيت ناجية الذي يروي عنه أبو إسحاق فرأيته يلعب بالشطرنج فتركته فلم أكتب عنه. ومنهم العلاء بن بدر، وحبان البارقي، عبد الله بن أبي المجالد. وسمى جماعة ثم زاد احمد بن خثيمة أناساً، الوليد بن العيراز، يحيى بن الحصين، نعيم بن أبي هند، حبيب بن) الزبير، سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص. أحمد: نا أبو داود نا شعبة: سمعت الحسن يقول في فتنة يزيد بن المهلب: كلما نعق بهم ناعق اتبعوه هذا عدو الله ابن المهلب. أحمد: نا عبد الصمد نا شعبة قال: رأيت الحسن قال إلى الصلاة فتكأكؤا عليه فقال: لا بد لهذا الناس من وزعة، وكان يقعد عند المنارة العتيقة في آخر المسجد. قال صالح بن سليمان: كان شعبة بصرياً مولى للأزد مولده ومنشأه بواسط وعلمه كوفي وكان فيه تمتمة. قال ابن معين: كان يحيى بن سعيد إذا سمع الحديث من شعبة لم يبال أن لا يسمعه من غيره. ابن أبي خثيمة: أنا سليمان بن أبي شيخ أنا صالح بن سليمان قال: أخبرني أبو بشر العنبري قال: قدم شعبة من الكوفة فقال: قد رويت ألف قصيدة شعر، فقلنا له: هات أنشدنا، فجعل يتمتم، فقلنا له: ولسنا نفهم، فلم يجر في الشعر، فرجع إلى الكوفة فجاء فقال: قد رويت الحديث فجاء هؤلاء المجانين فقالوا: هات إيش تقول ما في الدنيا هم، وما أكل من كسبه درهماً قط.
9...

(9/423)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 424
مؤمل بن إهاب: نا المقري سمعت شعبة يقول: من كذب الإنسان مرتين يقول: ليس بشيء إلا سوى ليس بشيء.
9...

(9/424)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 425
4 (فصل هؤلاء الرواة عن شعبة.)
نقله الذهبي من خط أبي عبد الله بن منده الحافظ. محمد بن أبي عدي، محمد بن أبي شيبة والد أبي بكر، محمد بن إسحاق، محمد بن بشر، محمد بن بكير البرساني، محمد بن جعفر غندر، محمد بن جعفر المدائني، محمد بن الحارث العتكي، محمد بن حميد العمري، محمد بن حازم أبو معاوية، محمد بن دينار الطاحي، محمد بن سواء، محمد بن شعيب، محمد بن عبد الله الأنصاري، محمد بن عبد الملك أبو جابر، محمد بن عباد الهنائي، محمد بن عمر الرومي، محمد بن عرعرة، محمد بن فضيل، محمد بن القاسم الأزدي، محمد بن كثير العبدي، محمد بن عيسى بن الطباع، محمد بن مسوق الكوفي، محمد بن مصعب، محمد بن ميمون السكري، محمد بن زيد الواسطي، أيوب السختياني، إبراهيم بن طهمان، إبراهيم بن سعد، إبراهيم بن محمد الفزاري، أبو إسحاق إبراهيم بن عيينة، إبراهيم بن حميد الطويل، إبراهيم بن البراء الأنصاري، إبراهيم بن حيان الأنصاري، إبراهيم بن المختار) الرازي، إبراهيم بن معبد بصري، إبراهيم بن زكريا العداسي، إبراهيم بن عبد الحميد، آدم بن أبي إياس، إسماعيل
9...

(9/425)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 426
بن علية، إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، إسماعيل بن يحيى التيمي، إسماعيل بن أبان، إسحاق بن رزين المنقري، أسعد بن زرعة العجلي، أبان بن تغلب، أحمد بن بشير الكوفي، أحمد بن موسى اللؤلؤي المقبري، أحمد بن أوفى العجلي، أسود بن عامر، أسد بن موسى، أمية بن خالد، أشهل بن حاتم، بشر بن المفضل، بشر بن السري، بشر ابن منصور، بشر بن عمر، بشر بن محمد السكري، بكر بن الوضاح، بكر بن عيسى الأسواري، بكر بن بكار، بهز بن أسد، بدل بن المحبر، بقية بن الوليد، بهلول الأنباري، جرير ابن حازم، جعفر بن سليمان، جعفر بن جبير، الجارود بن يزيد النيسابوري، حماد بن سلمة، حماد بن زيد، الحسن بن صالح، الحسن الأشيب، الحسن بن قتيبة المدائني، حسين بن محمد المروزي، الحسين بن الوليد النيسابوري، أبو أسامة حماد بن أسامة، حماد بن مسعدة، حماد ابن خالد الخياط، حماد بن شعيب، حماد بن دليل قاضي المدائن، حفص بن عمر الحوضي، حفص بن عمر الإيلي، أبو إسماعيل حفص بن حابان، حفص بن راشد، حجاج بن الحجاج، حجاج بن محمد الأعور، حجاج بن منهال، حجاج بن نصر، الحكم بن عبد الله أبو النعمان، الحكم بن أسلم أبو مروان، الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي، الحارث بن النعمان، الحارث بن عطية، حرمي بن عمارة، حجوة بن مدرك، الحر بن حمام العنبري، حرب بن ميمون، حبان بن هلال، حسان بن حسان البصري، حمزة بن زياد الطوسي، حميد بن بكر القيسي، خالد بن الحارث، خالد بن عبد الله الطحان، خالد بن يزيد اللؤلؤي، خالد بن يزيد المقري، أبو الهيثم خالد بن عمرو القرشي، خالد بن عبد الرحمن الخرساني، خالد بن محمد الكلابي، خالد ابن يزيد العمري، خلف بن
9...

(9/426)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 427
الوليد، خلف بن أيوب البلخي، خارجة بن مصعب، داود بن الزبرقان، داود بن إبراهيم، داود بن المحبر، روح بن عطاء بن أبي ميمونة، روح بن عبادة، الربيع بن يحيى الأشناني، رواد بن الجراح، زهير بن معاوية، زائدة بن قدامة، زافر بن سليمان، زيد بن الحباب، زيد بن أبي الزرقاء، زياد بن سهل، زكريا بن علية البصري، سليمان الأعمش شيخه، سليمان أبو داود الطيالسي، سليمان بن حرب، سليمان أبو خالد الأحمر، سفيان الثوري، سفيان الهلالي، سفيان بن حبيب البصري، سعد بن إبراهيم، الزهري شيخه، سعد ابنه، سعد بن الصلت، سلم بن قتيبة، سلم بن إبراهيم الوراق، سلم بن سالم أبو المسيب، سلام بن) سليمان المدائني، سهل بن يوسف، سهل أبو عتاب الدلال، سهل بن بكار، سهل بن حسام بن مصك، سعيد الحريري شيخه، سعيد بن عامر، سعيد بن يحيى أبو سفيان الحميري، سعيد بن سفيان الجحدري، سعيد بن الربيع أبو زيد الهروي، سعيد بن أوس أبو زيد اللغوي، سعيد بن واصل الحرشي، سعيد بن سلم الباهلي، سعيد بن زياد الواسطي، السكن بن نافع، السكن بن سليمان الضبعي، سلمة بن رجاء، سلمة بن عيار. قال سليمان بن حرب: نا حماد بن زيد نا سلمة بن عيار، قال: قال لي شعبة: ائت السري بن يحيى فإنه أصدق الناس، سلام الطويل، سويد بن عبد العزيز، سيف بن مسكين، شريك بن عبد الله، شعيب بن حرب، شعيب بن بيان الصفار، شبيب بن سعيد الحبطي، شعيب بن محرز، شبابة بن سوار، شيبان بن فروخ، شاذ بن فياض، شداد بن حكيم، صالح بن عمر الواسطي، صالح بن بنان، صلة بن سليمان، صيفي بن ربعي الأنصاري، صدقة بن المنتصر، صغدي بن سنان، الضحاك بن مخلد، طلحة بن عمرو، عبد الله بن المبارك، عبد الله بن إدريس، عبد الله بن العلاء بن خالد الحنفي، عبد الله
9...

(9/427)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 428
بن داود الخريبي، عبد الله بن حمران البصري، عبد الله بن خيران، عبد الله بن يزيد المقبري. عبد الله بن مسلمة القعنبي، عبد الله بن أبي بكر العتكي. عبد الله بن عثمان بن جبلة العتكي، عبدان، عبد الله بن سوار العنبري، عبد الله بن رجاء الغداني، عبد الله بن زرير العبدي، عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني، عبد الله بن غالب العباداني، عبد الله بن عزرية العجلي، عبد الله بن واصل، عبد الله بن خالد العتابي، عبيد الله بن موسى، عبيد الله الأشجعي، عبيد الله أبو علي الحنفي، عبيد الله بن شميط بن عجلان، عبد الرحمن بن مهدي، عبد الرحمن بن عبد الله أبو سعيد مولى بني هاشم وهو النوفلي، عبد الرحمن بن غزوان قراد، عبد الرحمن بن زياد الرهاصي، عبد الرحمن بن قيس الزعفراني، عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عبد الرحيم بن هارون، عبد الواحد أبو عبيدة الحداد، عبد الوارث التنوري، عبد الصمد بن عبد الوارث ابنه، عبد الصمد بن النعمان، عبد الملك أبو عامر العقدي، عبد الملك بن الصباح المسمعي، عبد الملك بن إبراهيم الجدي، عبد الملك بن قريب الأصمعي، عبد الملك بن مختار الثقفي، عبد الملك بن يحيى بن سعيد السنجاري، عبد العزيز بن أبان، عبد العزيز بن النعمان، عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب، عبد العزيز بن محمد الرملي، عبد القاهر بن شعيب بن الحباب، عبد العزيز بن أبي رزمة، عبد الكبير بن عبد) المجيد أبو بكر الحنفي، عبد السلام بن حرب الملائي. عبد السلام بن مطهر، عبد الغفار بن القاسم أبو مريم، عبد الغفار بن عبيد الله الكزبري، عبد الكريم بن روح بصري، عبد الغفور بن عبد الله المسمعي، عبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي، عبد الأعلى بن محمد بصري، عبدة بن سليمان، عبيد بن عقيل الهلالي. عباد بن عباد، عباد بن آدم الكرابيسي، عباد بن العوام، عباد بن صهيب، عمر بن سهل المازني،
9...

(9/428)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 429
عمر بن حفص، عمر بن حبيب، عمر بن هارون، عمر بن إبراهيم الكردي، سمع منه إسحاق الختلي، عمر بن يزيد السياري، عمر بن عبد الواحد، عثمان بن عمر بن فارس، عثمان بن محمد اليشرطي، عثمان بن جبلة بن أبي داود، عثمان بن عبد الرحمن، عثمان بن حميد الدبوسي، عثمان بن قائد، عمار بن نوح، عمران بن إسحاق، علي بن حمزة الكسائي، علي بن عاصم، علي بن قادم، علي بن نصر الجهضمي، علي بن حفص المدائني، علي بن حميد الذهلي، علي بن الجعد. علي بن محمد المنجوري. عمرو بن الهيثم أبو قطن، عمرو بن محمد بن أبي رزين. عمرو بن عاصم الكلابي. عمرو بن حكام، عمرو بن محمد العنقزي. عمرو بن مرزوق. عمرو بن الوليد الأغضف، عمرو بن جميع. عمرو بن منصور القيسي. عمرو بن عبد الفغار. عيسى بن ماهان أبو جعفر الرازي. عيسى بن يونس. عيسى بن زيد العلوي. عيسى بن يزيد الواسطي، عيسى بن خالد اليمامي. عيسى بن واقد. عباس بن الوليد بن نصر، عباس بن الفضل البجلي، عباس بن الفضل الأنصاري نزيل الموصل، عاصم بن حكيم بصري، عاصم بن علي بن عاصم، عصام بن طليق، عصام بن يوسف البلخي، عصام بن يزيد جبر، عصمة بن المتوكل، عصمة بن عبد الله الأسدي، عصمة بن سليمان، عون بن عمارة القيسي. عون بن كهمس، عتاب بن محمد بن شوذب، عقبة بن خالد،
9...

(9/429)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 430
عفيف بن سالم، عفان، عمار بن عبد الجبار، عمير بن عبد المجيد الحنفي، غسان بن عبيد الموصلي، أبو نعيم الفضل. الفضل بن عنبسة، فضيل بن سليمان، فهد بن حيان، قريش بن أنس، فردوس الأشعري، قرة بن حبيب، القاسم بن يزيد، قتيبة بن مهران أبو عبد الرحمن، كريز بن رواحة، كرمان بن عمرو، كثير ابن هشام، الليث بن داود، الليث بن سعد، معتمر بن سليمان، منصور بن المعتمر شيخه، مطر الوراق شيخه، مسعر، معاذ بن معاذ، معاذ بن هشام، معمر بن المثنى أبو عبيدة، معاوية بن هشام، معاوية بن عطاء، موسى بن الفضل، موسى بن داود الضبي، موسى بن إسماعيل أبو سلمة المنقري، موسى بن معوذ) أبو حذيفة. مصعب لن المقدام. مصعب بن سلام التيمي. معلى ابن خالد. معلى بن عبد الرحمن. معلى بن الفضل. مغيرة بن بكار. مغيرة بن موسى، نزل خوارزم، مغيرة بن عبد الله بن محمد، مجاعة بن الزبير، مقاتل بن سليمان. منصور بن زاذان شيخه. مسكين بن بكير. المعافى بن عمران. مسعود بن يزيد. محاضر بن المودع. مسلم بن إبراهيم. المنهال بن بحر. مؤرخ بن عمرو السدوسي. مالك بن سليمان الهروي. مؤمل بن إسماعيل. مخلد بن يزيد الحراني، مخلد بن قريش شيخ لمحمد بن مصفى. مظفر بن مدرك أبو كامل. النضر بن شميل. النضر بن محمد. أبو معشر نجيح. نصر بن أبي الأشعث. نوح ابن أبي إبراهيم. نصر بن حماد الوراق. نصر بن مزاحم. نصر بن طريف أبو جزء. نصر بن باب. النعمان بن عبد السلام. نوفل بن داود. ورقاء بن عمر. وكيع، الوليد بن خالد، الوليد بن نافع، الوليد بن محمد السلمي، وهب بن جرير، وضاح بن حسان الأنباري، هشيم بن يحيى، هارون الرشيد، هارون بن موسى، هشام أبو الوليد الطيالسي،
9...

(9/430)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 431
أبو النضر هاشم بن القاسم، هلال بن فياض عرف بشاذ تقدم، الهيثم بن عدي، هياج بن بسطام، يحيى بن سعيد القطان، يحيى بن آدم، يحيى بن أبي زائدة، يحيى بن أبي الحجاج المنقري، يحيى بن أبي بكر. يحيى بن كثير أبو غسان. يحيى بن خليفة. يحيى بن سليم، يحيى بن عباد. يحيى بن السكن البصري. يحيى بن نصر بن حاجب. يحيى بن سلام الإفريقي روى عنه مقدام بن داود. يحيى بن حماد الشيباني. يحيى بن مطر، يحيى بن عبدويه، يحيى بن حمزة الدمشقي، يحيى بن هاشم السمسار، يحيى بن راشد. يزيد بن هارون. يزيد بن زريع. يزيد بن نمرة الذراع. يزيد ابن أبي يوسف بن خالد السمي. يونس بن بكير. يعقوب الحضرمي. يعقوب بن إبراهيم الزهري. يعقوب بن خالد أبو عمر بصري. يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي. يعلى بن عياد الكلابي. ياسين بن حماد أبو الجويرية العبدي. أبو عمرو الشيباني. آخر ما نقل من خط ابن منده الكبير. وحذفت جماعة مجاهيل. قال ابن مهدي: قال شعبة: كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال: سمعت أو حدثنا حفظته وإلا تركته. وقال أحمد بن حنبل: كان غلط شعبة في الأسماء. وقال الشافعي: كان شعبة يجيء إلى رجل فيقول: لا تحدث وإلا استعديت السلطان. وقال أبو زيد الهروي: سمعت شعبة يقول: لأن أقع من السماء أحب إلي من أن أدلس.)
9...

(9/431)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 432
وقال صالح جزرة: حدثني سليمان بن داود القزتز سمعت أبا داود يقول: سمعت من شعبة سبعة آلاف حديث، وسمع غندر سبعة آلاف، أعربت عليه ألف حديث، وأعرب ألف حديث. وقال مسلم بن إبراهيم: كان شعبة إذا قام سائل في مجلسه لا يحدث حتى يعطى أو يضمن له. وقال أبو عاصم: كنا عند شعبة وقد أقبل على رجل خراساني، فقيل له: تقبل على هذا وتدعنا قال: وما يؤمنني أن معه خنجراً يشق بطني. وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا خالد بن خداش حدثني جريش ابن أخت جرير ابن حازم قال: رأيت شعبة في النوم فقلت: أي الأعمال وجدت أشد عليك قال: التجوز في الرجال. وقال عبيد بن يعيش: ثنا يونس ين بكير سمعت شعبة يقول: محمد بن إسحاق امير المؤمنين في الحديث واكتم علي. وقال شعبة: قلت ليونس بن عبيد: سمع الحسن من أبي هريرة قال: لا ولا حرفاً. وقال غندر: لما حضرت شعبة الوفاة لم يأذن لأحد إلا ليحيى بن سعيد وإنما غمض عينيه يحيى بن سعيد. قلت: اتفقوا على وفاة شعبة سنة ستين ومائة بالبصرة. ويقال: إنه مات في أول السنة. وقيل: عاش ثمانياً وسبعين سنة. وقد حرر المدائني وفاته فقال: مات يوم أيوب.
9...

(9/432)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 433
4 (شيبان بن زهير، بن شقيق بن ثور السدوسي، أبو العوام البصري.)
روى عن ابن عمه قتادة وعن عطاء. وعنه محمد بن مروان العقيلي وعلي بن بكار والحارث بن مرة. قال أبو حاتم: ثقة قديم من أصحاب قتادة.
4 (شعيب بن صالح الطيالسي.)
عن طاوس والحسن ومعاوية بن قرة وجماعة. وعنه محمد بن معاذ العنبري وموسى بن إسماعيل. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
9...

(9/433)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 434
4 (حرف الصاد.)

4 (صالح بن أبي الأخضر اليمامي. د. نزيل البصرة.)
عن نافع وابن المنكدر والزهري. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وروح وأبو داود ومسلم بن) إبراهيم وآخرون. ضعفه ابن معين. وقال البخاري: لين. وقال هارون بن المغيرة: زعم ابن المبارك أنه كان يخدم الزهري يعني صالح بن أبي الأخضر. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، كان عنده عن الزهري كتابان أحدهما عرض والآخر مناولة، فاختلطا جميعاً فلا يعرف هذا من هذا.
9...

(9/434)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 435
4 (صالح بن حسان. ت ق. أبو الحارث النضري المدني نزيل العراق.)
عن سعيد بن المسيب وعروة ومحمد بن كعب وغيرهم. وعنه أبو ضمرة وأبو عاصم والهيثم بن عدي وأبو داود الحفري. وكان شريفاً نبيلاً لكنه صاحب قيان فذلك الذي غض منه. قيل: إنه بقي إلى خلافة المهدي. قال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث.
4 (صالح بن خوات. بن صالح بن خوات بن جبير الأنصاري لامديني.)
عن أبيه وشعبة مولى ابن عباس وأبي طوالة ويزيد بن رومان. وعنه ابن المبارك وفضيل بن سليمان والواقدي. ما علمت به بأساً. روى له البخاري في كتاب الأدب.
4 (صالح بن راشد العبدي البصري.)
عن الحسن ومالك بن دينار وطاوس وأبي نضرة.
9...

(9/435)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 436
وعنه حرمي بن عمارة ومسلم بن إبراهيم والحوضي وأبو سلمة التبوذكي.
4 (صالح بن رستم. م. أبو عامر الخزاز البصري مولى مزينة. مشهور بكنيته.)
عن الحسن وعكرمة وابن أبي ملكية ويحيى بن أبي كثير وجماعة. وعنه أبو داود وسعيد بن عامر الضبعي وعثمان بن عمر بن فارس وأبو نعيم وعدة. قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال أبو داود السجزي: ثقة. وقال ابن عدي: عندي لا بأس به، وقد روى عنه يحيى بن سعيد القطان. وأما ابن معين فقال: ضعيف. والأثرم: سمعت أحمد يقول: هو صالح الحديث.
4 (صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، الهاشمي. الأمير عم المنصور.)
) افتتح مصر، وقهر بني أمية، وجهز عسكراً في طلب مروان الحمار فبيتوه فحوصر، فقاتل حتى قتل، ثم ولي صالح إمرة دمشق.
9...

(9/436)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 437
وروى عن أبيه. وعنه ابناه إسماعيل وعبد الملك وغيرهما. والتقى جيوش الروم بدابق وعليهم اللعين قسطنطين بن اليون فهزمهم وكانوا مائة ألف. وأسر وسبى، وأمر بإنشاء مدينة أذنة. وعاش نحواً من ستين سنة. مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومائة وولي بعده الشام ولده الفضل.
4 (صالح بن مسلم العجلي، البكري.)
عن الشعبي. وعنه شريك وأبو عوانة ويحيى القطان وابن علية. وثقه ابن معين، ولم يدركه ابنه عبد الله بن صالح.
4 (صالح بن مسمار بصري.)
عن الحسن ومحمد. وعنه جعفر بن برقان ومعمر بن سليمان. سكن الرقة.
4 (صباح بن يحيى المزني.)
9...

(9/437)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 438
عن الحارث بن حصيرة وخالد بن أبي أمية. وعنه علي بن هاشم وعفير بن خالد ومالك بن إسماعيل. قال أبو حاتم: شيخ.
4 (صدقة بن رستم الكوفي الإسكاف.)
عن المسيب بن رافع. وعنه ابن فضيل السيناني وسعيد بن عامر وعبيد بن إسحاق طائفة. قال أبو حاتم: صدوق ما به بأس. وقال خ: لم يصح حديثه.
4 (صدقة بن عبادة بن نشيط الأسدي.)
عن أبيه وعن أبي فاطمة عن ابن عمر. وعنه أبو داود ومسلم بن إبراهيم والتبوذكي وحرمي ابن حفص وآخرون. شيخ.
4 (صدقة بن موسى الدقيقي البصري. د ت.)
9...

(9/438)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 439
عن ثابت البناني وأبي عمران الجوني وفرقد السبخي. وعنه أبو داود ويزد بن هارون ومسلم بن إبراهيم وعلي بن الجعد. قال مسلم بن إبراهيم: صدوق. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن حبان: يكنى أبا المغيرة وقيل: أبو محمد شيخ صالح لا يحتج به.
4 (صدقة بن يزيد الدمشقي. أصله خراساني نزل بيت بن حمير وأبو المغيرة المقدس.)
) وروى عن قتادة وحماد بن أبي سليمان وبنت واثلة بن الأسقع ويحيى بن أبي كثير وعدة. وعنه محمد بن شعيب والوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة ورواد بن الجراح وغيرهم. قال ابن معين: صالح الحديث. وقال الفسوي: حسن الحديث. وضعفه أحمد والنسائي.
4 (الصلت بن دينار. ت ق. أبو شعيب المجنون الأزدي الهنائي.)
9...

(9/439)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 440
عن عبد الله بن شقيق العقيلي وشهر بن حوشب وأبي عثمان النهدي وأبي نضرة والحسن وعمر بن عبد العزيز وعدة. وعنه الثوري ووكيع ومكي بن إبراهيم وأبو داود وصالح بن موسى ومسلم بن إبراهيم وآخرون. قال أحمد بن حنبل: متروك. وقال أبو حاتم: لين الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال يحيى القطان: ذهبت أعوده فنال من علي رضي الله عنه، فقلت: لا شفاك الله. مات قريباً من سنة ستين ومائة.
4 (صفوان بن عمرو بن هرم. م. أبو عمرو السكسكي الحمصي.)
عن جبير بن نفير وعبد الله بن بسر الصحابي وخالد بن معدان وعكرمة ومكحول وعبد الرحمن بن جبير وراشد بن سعد وشريح بن عبيد.
9...

(9/440)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 441
وعنه ابن المبارك وبقية والوليد بن مسلم وعصام بن خالد ومنبه بن عثمان ويحيى البابلتي وأبو المغيرة الخولاني وأبو اليمان وخلق. وقيل: إنه لقي أبا أمامة الباهلي. وثقه غير واحد وكان محدث حمص وعالمها مع حريز بن عثمان. له حديث واحد في صحيح مسلم. توفي سنة خمس وخمسين ومائة، ويقال: سنة ثمان وخمسين.
9...

(9/441)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 442
4 (حرف الضاد.)

4 (الضحاك بن حمزة الأملوكي. ت. واسطي نزل الشام.)
عن عمرو بن شعيب وقتادة ومنصور بن زاذان. وأرسل عن أنس. وعنه بقية ومحمد بن حرب ومحمد وأبو سفيان سعيد بن يحيى الحميري وغيرهم. روى عباس عن ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي وغيره: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث. وأما ابن حبان فذكره في الثقات فأخطأ. قال االعقيلي: نا يحيى بن عثمان نا نعيم بقية نا الضحاك بن حمرة عن أبي نصيرة عن أبي) رجاء العطاردي عن أبي بكر الصديق وعمران بن حصين
9...

(9/442)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 443
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما، والغسل يوم الجمعة كفارة، والمشي إلى الجمعة كفارة عشرين سنة، وإذا فرغ من الجمعة أجيز بعمل مائتي سنة رواه خ في الضعفاء عن رجل عن ابن راهوية عن بقية.
4 (الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب. ن. البصري الدمشقي.)
أدرك واثلة بن الأسقع. وروى عن مكحول والقاسم بن مخيمرة وبلال بن سعد. وعنه الوليد بن مسلم والوليد بن مزيد. وثقه دحيم. وقال أبو حاتم: من جلة الشاميين.
4 (الضحاك بن عثمان الأسدي. م. الحزامي المديني.)
عن سعيد المقبري وصدقة بن يسار وبكير بن الأشج وزيد بن أسلم ونافع وشرحبيل بن سعد وسالم أبي النضر. وعنه الثوري ووكيع وابن وهب وابن أبي فديك والواقدي وابنه محمد بن الضحاك وزيد بن الحباب ومحمد بن فليح ويحيى القطان، وخلق. وثقه أبو داود وغيره. وكان من علماء المدينة وأشرافها. وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، في حديثه ضعف، لينه يحيى القطان.
9...

(9/443)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 444
مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
4 (الضحاك بن يسار، أبو العلاء البصري.)
عن أبي عثمان النهدي ويزيد بن عبد الله بن الشخير. وعنه أبو نعيم ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد الطيالسي وغيرهم. قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال ابن معين: ضعيف.
4 (ضرار بن عمرو.)
عن أبي رافع وعطاء الخراساني وأبي عبد الله الشامي. وعنه الحكم أبو عمرو والمعافى بن عمران وعبد العزيز بن مسلم وغيرهم. وهو من أهل ملطية. قال الدراقطني: ذاهب الحديث. وقال ابن عدي: منكر الحديث.
9...

(9/444)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 445
4 (حرف الطاء.)

4 (طلحة بن أبي سعيد. خ ن. أبو عبد الملك الإسكندري.)
عن سعيد المقبري وبكير بن الأشج. وعنه ضمام بن إسماعيل وابن المبارك وابن وهب) وجماعة. وثقه أبو زرعة وهو مقل من الحديث. مات سنة سبع وخمسين ومائة.
4 (طلحة بن عمرو الحضرمي. ق. المكي.)
عن سعيد بن جبير وعطاء ونافع وعدة. وعنه ابن وهب وأبو عاصم وعبيد الله بن موسى والمعافى بن عمران وأبو داود الطيالسي وخلق. قال أبو حاتم: ليس بقوي.
9...

(9/445)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 446
وقال أحمد: متروك الحديث. وقال أبو داود: ضعيف، وكذا الدارقطني وغيره. قال ابن سعد: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. وقيل: كان حافظاً. وقال البخاري: ليس بشيء.
4 (طلحة بن عمرو الكوفي القناد.)
عن الشعبي وسعيد بن جبير وعكرمة. وعنه وكيع وأبو أسامة. وهو جد عمرو بن حماد بن طلحة القناد. ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه.
9...

(9/446)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 447
4 (حرف العين.)

4 (عاصم بن محمد بن زيد العمري. ع. بن عبد الله بن عمر العدوي أخو أبي بكر وعمر وزيد)
وواقد. عن أبيه وأخوته واقد وعمر ومحمد بن كعب القرظي. وعنه أبو نعيم وأبو الوليد وإسماعيل ابن أبي أويس وأحمد بن يونس وعلي بن الجعدة وعدة. وثقه أبو حاتم وغيره وما علمت فيه تلييناً بوجه، فأين قول القائل: كل من اسمه عاصم ففيه ضعف.
4 (عامر بن إسماعيل بن عامر الحارثي الجرجاني.)
من كبار قواد الدولة. وهو الذي أدرك مروان ببوصير وبيته وأهلكه. وكان كبير القدر عند المنصور. مات سنة سبع وخمسين ومائة.
9...

(9/447)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 448
4 (عائذ بن شريح الحضرمي.)
عن أنس بن مالك. وعنه الفضل بن موسى الشيباني ويوسف بن اسباط ومخلد بن يزيد وبكر ابن بكار وغيرهم. قال أبو حاتم: في حديثه ضعف. قلت: ما هو بحجة ولا وجدته في كتب الضعفاء.
4 (عباد بن راشد البصري. د ن ق.)
عن الحسن وسعيد بن أبي حرة وقتادة. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وبدل وأبو داود وأبو نعيم) ومسلم وعفان وآخرون. قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقد روى له البخاري في صحيحه مقروناً بآخر. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أبو داود: ضعيف. وقال أحمد: ثقة صالح. وكذا أنكر أبو حاتم على البخاري إدخاله في كتاب الضعفاء وقال: يحول من هناك.
9...

(9/448)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 449
وروى عياش عن ابن معين: حديثه ليس بالقوي. وروى الكوسج عنه فقال: صالح.
4 (عباد بن كثير الثقفي البصري. د ق العابد نزيل مكة.)
عن أبي عمران الجوني ومحمد بن واسع ويحيى بن أبي كثير وابن الزبير وثابت وعبد الله بن محمد بن عقيل والعلاء بن عبد الرحمن وطائفة. وعنه إبراهيم بن أدهم وعبد الله بن واقد الهروي وأبو نعيم والفريابي وآخرون. وكان جرير بن عبد الحميد يحدث عن عباد بن كثير فيقولون: اعفنا منه فيقول: ويحكم كان شيخاً صالحاً. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: بصري سكن مكة تركوه. وقال ابن المبارك: انتهيت إلى سفيان الثوري وهو يقول: عباد بن كثير فاحذروا حديثه. وقال ابن أبي رزمة: ما أدري، ما رأيت رجلاً أفضل من عباد بن كثير في ضروب من الخير فإذا جاء الحديث فليس منها في شيء.
9...

(9/449)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 450
ومن مناكيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل القثاء إذا أكله بالملح وكان يأكل التمر بالجوز. وروى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلمعفوا يعف عن نسائكم. وروى عن ابن عقيل عن جابر مرفوعاً من عمل عمل قوم لوط فاقتلوه. وروى عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد وجابر مرفوعا الغيبة أشد من الزنى قالوا: وكيف ذاك يا رسول الله قال لأن صاحب الزنى إذا تاب تيب عليه وصاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه. وروى علي بن عياش عن معاوية بن يحيى عن عباد بن كثير عن أبي خالد الدالاني يزيد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعاً قيلوا فإن الشياطين لا تقيل.) وساق ابن حبان عدة مناكير لكن بعضها من الرواة عنه. فأما
4 (عباد بن كثير الفلسطيني الرملي، فهو آخر، فصله ابن حبان وغيره من الذي قبله.)
يروي عن عروة بن رويم وحوشب وغيرهما. وعنه يزيد بن أبي الزرقاء وهو متروك.
4 (عباد بن منصور الناجي. أبو سلمة البصري. ولي القضاء لإبراهيم بن عبد الله بن حسن.)
وروى عن عكرمة والقاسم تأخر حتى لحقه يحيى بن يحيى النيسابوري ويحيى بن معين. قال البخاري: فيه نظر.
9...

(9/450)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 451
وقال النسائي: متروك الحديث. ووثقه ابن معين وابن المديني. وعطاء بن أبيرباح وأبي الضحا وجماعة. وعنه يحيى بن سعيد القطان يزيد بن هارون وروح بن عبادة وأبو عاصم والنضر بن شميل وآخرون. قال أبو داود السجزي: كان يأخذ الأرز في إزاره كل عيشة، وولي قضاء البصرة خمس مرات. وقال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه. وقال ابن معين: عباد بن كثير وعباد بن منصور وعباد بن راشد ليس حديثهم بالقوي ولكنه يكتب. وقال ابن حبان: كان عباد بن منصور قدرياً داعية وكان على قضاء البصرة، وكل ما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن الحصين قد كتبها عن عكرمة.
9...

(9/451)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 452
روى أحمد بن داود عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال: قلت لعباد بن منصور: عمن سمعت ما مررت بملأ من الملائكة إلا أمروني بالحجامة وأنه عليه السلام كان يكتحل بالليل ثلاثاً فقال: حدثني ابن أبي يحيى عن داود عن عكرمة عن ابن عباس. وقال ابن جزيمة: سمعت عمر بن حفص الشيباني يقول: ثنا معاذ بن خالد الأغضف قال: قلت: لعباد بن منصور من حدثك أن ابن مسعود رجع عن قوله الشقي من شقي في بطن أمه قال: رجل لا أعرفه، قلت: لكني أعرفه، قال: من قلت: الشيطان. قال أحمد بن زهير عن ابن معين: عباد بن منصور ليس بشيء. وقال العقيلي نا محمد بن زكريا نا محمد بن مثنى ثنا معاذ بن معاذ نا عمرو بن الوليد الأغضف، قلت لعباد بن منصور: من حدثك أن أبي بن كعب حدثه أن ابن مسعود رجع عن حديثه في القدر فقال: رجل لا أعرفه، قلت: أنا أعرفه، ذاك الشيطان. وقال يحيى القطان: كان عباد حين رأيناه لا يحفظ. وكان يحيى لا يرضاه.) قلت: مات عباد على ظهر امرأته فجأة سنة اثنتين وخمسين ومائة.
4 (عباد بن ميسرة المنقري. ن. البصري المعلم.
9...

(9/452)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 453
عن الحسن ومحمد بن المنكدر وعلي بن زيد. وعنه هشيم ووكيع وأبو داود الطيالسي وموسى بن إسماعيل وآخرون. وكان زاهدا عابدا قانتا مجتهدا. قال أبو داود: ليس بالقوي. وقال ابن معين وغيره: ليس به بأس.
(عباد بن مسلم - 4 - أبو يحيى الفزاري البصري)
. عن جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم والحسن ويونس بن خباب وإياس. وعنه وكيع وأبو نعيم وروح وأبو داود وأبو عاصم وجماعة. وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان، عند ابن حبان وذكره في كتاب ' الضعفاء ' فقال: منكر الحديث ساقط الاحتجاج بما يرويه.
(عبد الله بن بديل - د ن - بن ورقاء المكي)
. عن الزهري وعمرو بن دينار. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود وزيد بن الحباب وعمرو العنقزي.
9...

(9/453)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 454
قال ابن معين: مكي صالح. واستشهد به البخاري. وأما سميه عبد الله بن بديل بن ورقاء، فقتل مع علي رضي الله عنه بصفين.
(عبد الله بن بشر الكوفي - ن ق - قاضي الرقة)
. روى عن أبي إسحاق وعاصم القاريء والزهري. وعنه جعفر بن برقان مع تقدمه وعبد السلام بن حرب ومعمر بن سليمان. وثقه ابن معين. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال بعضهم: فيه لين.
(عبد الله بن جابر البصري - د ت -)
عن مجاهد أبي الشعثاء والحسن وعمر بن عبد العزيز وجماعة. وعنه سفيان الثوري وهارون بن موسى النحوي وإسحاق بن سليمان الرازي وحكام بن سلم. ذكره ابن حبان في الثقات. وكناه ابن أبي حاتم أبا حازم. وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من حجاج بن أرطاة.
9...

(9/454)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 455
(عبد الله بن حبيب - م - بن أبي ثابت الكوفي)
عن سعيد بن جبير والشعبي ومحمد بن كعب القرظي. وعنه ابن المبارك وأبو نعيم وقبيصة والفريابي. وثقه ابن معين.
(عبد الله بن أبي داود. أبو بكر البصري صاحب الجوالق)
عن نافع وبكر بن عبد الله المزني. وعنه أبو الوليد وموسى التبوذكي. وثقه يحيى بن معين.
(عبد الله بن راشد الدمشقي. مولى الخزاعيين)
عن مكحول وعروة بن رويم وعمرو بن مهاجر. وعنه الوليد بن مسلم ويحيى بن ريان ومعن القزاز. وثقه أبو مسهر فقال: ثقة عاقل عابد.)

4 (عبد الله بن زياد بن سمعان. ق. المدني مولى أم سلمة.)
9...

(9/455)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 456
روى عن الأعرج ومجاهد ومحمد بن كعب ونافع والزهري وسليمان بن حبيب المحاربي وغيرهم. وعنه مفضل بن فضالة وروح بن القاسم وابن وهب وعبد العزيز الدراوردي وبقية وعلي بن الجعد وآخرون. سئل عنه مالك فقال: كذاب. وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث. وقال البخاري: سكتوا عنه. وقال ابن معين: يكذب. وقال أبو داود: ولي قضاء المدينة. وقال أبو بكر بن أبي أويس: كنت جالساً عند ابن سمعان فحدث فانتهى إلى حديث شهر بن حوشب فقال: حدثني شهريز خوست، فقلت: من هذا فقال: هذا بعض العجم قدم علينا، فقلت: لعلك تريد شهر بن حوشب، فسكت. وقال أبو عبيدة الحداد: إن ابن سمعان قال: حدثني مجاهد، فقال ابن إسحاق: كذاب والله، أنا أكبر منه وما رأيت مجاهداً. وقال أبو مسهر: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: قدم عليهم ابن سمعان فأخرج إليهم كتبه فزادوا فيها فلما حدثهم بها قالوا: هذا كذاب. وقال أبو حاتم: ابن سمعان ضعيف الحديث سبيله الترك. وقال الحكم بن موسى: نا الوليد بن مسلم قال: كتبت كتاباً عن ابن
9...

(9/456)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 457
سمعان فإنه لفي يدي إذ غلبتني عيناي فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت: يا رسول الله هذا ابن المعلم. عن الحسن ومحمد بن المنكدر وعلي بن زيد. وعنه هشيم ووكيع وأبو داود الطيالسي وموسى بن إسماعيل وآخرون. وكان زاهداً عابداً قانتاً مجتهداً. قال أبو داود: ليس بالقوي. وقال ابن معين وغيره: ليس به بأس.
4 (عباد بن مسلم. أبو يحيى الفزاري البصري.)
عن جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم والحسن ويونس بن خباب وإياس. وعنه وكيع وأبو نعيم وروح وأبو داود وأبو عاصم وجماعة. وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان، عند ابن حبان وذكره في كتاب الضعفاء فقال: منكر الحديث ساقط الاحتجاج بما يرويه.)
4 (عبد الله بن بديل. د ن بن ورقاء المكي.)
عن الزهري وعمرو بن دينار. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود وزيد بن الحباب وعمرو العنقري. قال ابن معين: مكي صالح. استشهد به البخاري. وأما سميه
4 (عبد الله بن بديل بن ورقاء، فقتل مع علي رضي الله عنه بصفين.)

4 (عبد الله بن بشر الكوفي. ن ق. قاضي الرقة.)
روى عن أبي إسحاق وعاصم القارئ والزهري. وعنه جعفر بن برقان مع تقدمه وعبد السلام بن حرب ومعمر بن سليمان. وثقه ابن معين. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال بعضهم: فيه لين.
4 (عبد الله بن جابر البصري. د ت.)
عن مجاهد أبي الشعثاء والحسن وعمر بن عبد العزيز وجماعة. وعنه سفيان الثوري وهارون بن موسى النحوي وإسحاق بن سليمان الرازي وحكام بن سلم. ذكره ابن حبان في الثقات. وكناه ابن أبي حاتم أبا حازم. وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من حجاج بن أرطأة.
4 (عبد الله بن حبيب. م. بن أبي ثابت الكوفي.)
عن سعيد بن جبير والشعبي ومحمد بن كعب القرظي. وعنه ابن المبارك وأبو نعيم وقبيصة والفريابي. وثقه ابن معين.
4 (عبد الله بن أبي داود. أبو بكر البصري صاحب الجوالق.)
عن نافع وبكر بن عبد الله المزني. وعنه أبو الوليد وموسى التبوذكي. وثقه يحيى بن معين.
4 (عبد الله بن راشد الدمشقي. مولى الخزاعيين.)
عن مكحول وعروة بن رويم وعمرو بن مهتجر. وعنه الوليد بن مسلم ويحيى بن ريان ومعن القزاز. وثقه سمعان حدثني عنك فقال: قل لابن سمعان يتقي الله ولا يكذب علي.
4 (عبد الله بن شوذب البلخي. ثم البصري ثم المقدسي أبو عبد عبد الرحمن.)
عن الحسن ومحمد بن سيرين ومطر الوراق ومكحول وأبو التياح وطائفة. وعنه ابن المبارك وضمرة بن ربيعة والوليد بن مزيد ومحمد بن كثير وأيوب بن سويد وعدة.) وثقه أحمد وغيره. وقال أبو عمير بن النحاس: ثنا كثير بن الوليد: كنت إذا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة. وقال ضمرة عن ابن شوذب: سمعت مكحولاً يقول: لقد ذل من لا سفيه له. وذكر ابن ضمرة أن ابن شوذب كان معاشه من كسب غلمان له في السوق. وقال: مولدي سنة ست وثمانين. وقال ضمرة: مات ابن شوذب سنة ست وخمسين ومائة في آخرها.
9...

(9/457)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 458
4 (عبد الله بن عامر الأسلمي. ق. المدني أبو عامر القارئ. كان يصلي بالناس في مسجد)
الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان. روى عن عمرو بن شعيب ونافع وسعيد المقبري وابن شهاب. وعنه سليمان بن بلال وابن وهب وحبيب كاتب مالك وأبو نعيم والواقدي وغيرهم. ضعفه أحمد، وقال البخاري: يتكلمون في حفظه. وقال ابن معين: ليس بشيء.
4 (عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الثقفي. م د ن ق. أبو يعلى الطائفي.)
عن عمرو بن الشريد وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن شعيب. وعنه ابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم وعبد الرزاق وآخرون. قال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال عثمان الدرامي عن ابن معين: صويلح. وذكره ابن حبان في الثقات.
4 (عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج. من جعفة، الكندي التجيبي المصري الأمين.)
9...

(9/458)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 459
ولي الإسكندرية للخليفة هشام وولي مصر للمنصور سنة اثنتين وخمسين. وتوفي سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (عبد الله بن أبي عبد الله أبو شعيب البناني البصري.)
عن الحسن وإياس بن معاوية. وعنه ابن المبارك وأبو داود الطيالسي.
4 (عبد الله بن عبيد الحميري البصري. ت ن ق.)
عن عديسة بنت أهبان وأبي بكر بن النضر يونس. وعنه ابن علية وصفوان بن عيسى وأبو عبيدة الحداد وعثمان بن الهيثم المؤذن. قال أبو حاتم: ما به بأس.
4 (عبد الله بن عمرو بن علقمة. ت. الكناني المكي.)
) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم وعمر بن سعيد بن أبي حسين. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم وعبد الرزاق وابن المبارك. موثق.
9...

(9/459)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 460
4 (عبد الله بن عون بن أرطبان. ع. أبو عون المزني مولاهم البصري الحافظ أحد الأئمة)
الأعلام. عن سعيد بن جبير وأبي وائل وإبراهيم والشعبي والقاسم بن محمد ومجاهد والحسن وابن سيرين ومكحول وخلق. وعنه حماد بن زيد وابن المبارك وابن علية وإسحاق الأزرق وأزهر السمان وحريش بن أنس وعثمان بن عمر بن فارس ومسلم بن إبراهيم ويزيد بن هارون ومحمد بن أبي عدي وخلق كثير. قال عبد الرحمن بن مهدي: ما كان بالعراق أعلم بالسنة من ابن عون. وقال شعبة: ما رأيت مثل أيوب وابن عون ويونس بن عبيد. وقال ابن المبارك: ما رأيت أحداً أفضل من ابن عون. قلت: قد رأى ابن عون أنس بن مالك فهو معدود في صغار التابعين. قال شعبة: شك ابن عون احب إلي من يقين غيره.
9...

(9/460)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 461
وقال الأوزاعي: إذا مات ابن عون والثوري استوى الناس. وقال روح بن عبادة: ما رأيت أحداً أعبد من ابن عون. وروى مسعر بن كدام عن ابن عون قال: ذكر الله دواء وذكر الناس داء. وقال ابن معين: ابن عون ثقة في كل شيء. وقال بكار بن محمد السيريني: كان ابن عون يصوم يوماً ويفطر يوماً، صحبتحه دهراً وكان طيب الريح لين الكسوة له ختمة في الأسبوع وكان يغزو على ناقة له إلى الشام فإذا وصل إلى الشام ركب الخيل، وبارز مرة علجاً فقتله، وكان إذا جاءه أخوته كأن على رؤوسهم الطير لهم خشوع وخضوع. قال بكار: وكان إذا حدث بالحديث تخشع عنده حتى نرحمه مخافة أن يزيد أو ينقص. وقال أبو قطن: سمعت ابن عون يقول: وددت أني خرجت منه كفافاً. قال أبو بكار: كان ابن عون لا يدع أحداً من أصحاب الحديث ولا غيرهم يتبعه وما رأيته يمازح أحداً ولا ينشد شعراً، وكان مشغولاً بنفسه وما رأيت أملك للسانه منه، وما سمعته حالفاً على يمين قط، ولا رأيته دخل حماماً قط، وكان له وكيل نصراني يجبي غلته من دار له. وكان لا يزيد في رمضان على حضور المكتوبة ثم يخلو في بيته، وقد سعت به المعتزلة إلى إبراهيم) بن عبد الله بن حسن الذي خرج فقالوا: ها هنا رجل يوثب عليك الناس، فأرسل إليه أن مالي ولك، فخرج عن البصرة حتى نزل القريظية وأغلق بابه.
9...

(9/461)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 462
وقال الأنصاري: سمعت أن ابن عون دخل على سلم بن قتيبة وهو أمير فقال: السلام عليكم، فضحك وقال: نحتملها لابن عون. وقال معاذ بن معاذ: رأيت على ابن عون برنساً من صوف رقيقاً حسناً قال: هذا اشتريته من تركة أنس بن سيرين كان لابن عمر فكساه إياه. وقال المفضل بن لاحق: كنا بأرض الروم فدعا رومي إلى المبارزة فخرج فارس فقتله، ثم دخل في الناس فلذت به لأعرفه، فوضع عنه المغفر يمسح وجهه، فإذا هو عبد الله بن عون. وروى حماد بن زيد عن محمد بن فضاء قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: زوروا ابن عون فإنه يحب الله ورسوله وإن الله يحبه ورسوله. وقال خارجة بن مصعب: جالست ابن عون اثنتي عشرة سنة فما أظن أن ملكيه كتبا عليه سوءاً. وقال بكار السيريني: كان بلال بن أبي بردة قد ضرب ابن عون بالسياط لكونه تزوج امرأة عربية. وقال مكي بن إبراهيم: كنا عندابن عون فذكروا بلالاً فلعنوه وقالوا: إنما نذكره لما ارتكبه منك فقال: إنما هما كلمتان تخرجان في صحيفتي يوم القيامة: لا إله إلا الله أو لعن الله فلاناً. وقال بكار بن محمد: حضرت وفاة ابن عون فكان حين قبض موجهاً يذكر الله حتى غرغر، فقالت عمتي: اقرأ عنده يس فقرأتها، ومات في السحر، وما قدرنا أن نصلي عليه حتى وضعناه في محراب المصلى غلبنا الناس عليه. ومات وعليه من الدين بضعة عشر ألفاً، وأوصى بعد وفاء دينه بخمس ماله إلى أبي يفرقه في أقاربه المحتاجين، ولم أره يشكو في علته.
9...

(9/462)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 463
قال بكار: وكانت ثياب ابن عون تمس ظهر قدميه. وقال أبو قطن: رأيت بعض أسنان ابن عون مشدودة بالذهب. وقال بكار بن محمد: كان ابن عون زوج عمتي أم محمد بنت عبد الله بن محمد بن سيرين، ولما مات كفنوه في برد ثمنه مائتا درهم، ولم يخلف درهماً إنما خلف دارين، قال: ومات في رجب سنة إحدى وخمسين ومائة، وفيها أرخه يحيى القطان وأبو نعيم وجماعة، وما عدا ذلك) وهم. قيل: سنة خمسين ومائة ومولده سنة ست وستين، وكان يمكنه السماع من طائفة من الصحافة. قال ابن سعد: كان أكبر نم سليمان التيمي، قال: وكان ثقة كثير الحديث ورعاً عثمانياً. وقال محمود بن غيلان: ثنا النضر بن شميل قال: كان رجل يلازم ابن عون فقيل له: بلغ حديث ابن عون ألفا قال: أضعف، قيل: وألفين، قال: أضعف، قيل: فأربعة آلاف، قال: أضعف، قيل: ستة، فسكت الرجل، قال عمر بن حبيب: سمعت عثمان البتي يقول: ما رأيت عيناي مثل ابن عون. وروى عن ابن عون أن أمه نادته فعلاً صوته صوتها فخاف فأعتق رقبتين. وقال ابن المبارك: ما رأيت عيني أحداً ممن ذكر لي إلا رأيته دون ما ذكر لي إلا ابن عون وحيوة بن شريح. وقال يحيى بن يوسف الزمي: نا أبو الأحوص قال: كان يقال لابن عون: سيد القراء في زمانه.
9...

(9/463)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 464
قال ابن المديني: جمع لابن عون ما لم يجمع لأحد من أصحابه، ولم يحدث إلا بعد موت أيوب، كان يمتنع من الحديث فلما مات يونس بن عبيد ألح على ابن عون أصحاب الحديث فسلس وحدث. وقال ابن سعد: أخبرنا بكار بن محمد حدثني بعض أصحابنا أن ابن عون كان له ناقة يغزو عليها ويحج عليها وكان بها معجباً فأمر غلاماً له يستقي عليها فجاء بها وقد ضربها على وجهها فسالت عينها على خدها فقلنا: إن كان ابن عون يسيء فاليوم، فلم يلبث أن نزل فلما نظر إلى الناقة قال: سبحان الله أفلا غير الوجه بارك الله فيك أخرج عني اشهدوا أنه حر. وقال معاذ بن معاذ: حدثني غير واحد من أصحاب يونس بن عبيد أنه قال: إني لأعرف رجلاُ منذ عشرين سنة يتمنى أن يسلم له يوم من أيام ابن عون فما يقدر عليه. قال ابن المبارك: ما رأيت مصلياً مثل ابن عون. قرأت على إسحاق بن أبي بكر أخبركم ابن خليل أنا أبو المكارم اللبان أنا أبو علي الحداد أن أنا أبو نعيم أنا أبو محمد بن حبان نا عبد الرحمن بن محمد بن حماد نا حفص الرياني أنا معاذ بن معاذ: سمعت هشام بن حسان يقول: حدثني من لم تر عيناي مثله، فقلت في نفسي: اليوم نستبين فضل الحسن وابن سيرين، قال فأشار بيده إلى ابن عون وهو جالس. وبه قال أبو نعيم:) ثنا ابن خلاد ثنا الكديمي ثنا الخريبي قال: دخلت البصرة لألقى ابن عون فلما صرت إلى قناطير بني دارم تلقاني نعيه فدخلني ما الله به عليم. قلت: ترجمته في تاريخ دمشق عشرون ورقة. ومات سنة إحدى
9...

(9/464)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 465
وخمسين ومائة على الصحيح. وقال ابن معين: سنة اثنتين. وقال المنقري: مات سنة خمسين.
4 (عبد الله بن عباس الهمداني، المنتوف أبو الجراح. وكان أخبارياً علامة.)
حمل عن الشعبي وغيره، وكان من أصحاب أبي جعفر المنصور. أخذ عن الهيثم بن عدي وجماعة. قال الخطيب: توفي سنة ثمان وخمسين ومائة. وفيها توفي
4 (عوانة بن الحكم الأخباري.)
فأما
4 (عبد الله بن عياش القتباني المصري، ففي الطبقة الآتية.)

4 (أبو جعفر المنصور: عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس القرشي العباسي، أمير)
المؤمنين، وأمه سلامة البربرية. ولد في سنة خمس وتسعين أو في حدودها. وروى عن أبيه ورأى جده.
9...

(9/465)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 466
وعنه ولده المهدي. وكان قبل أن يلي الإمامة يقال له عبد الله الطويل. ضرب في الآفاق إلى الجزيرة والعراق وأصبهان وفارس قال أبو بكر الجعابي: كان المنصور يلعب في صغره بمدرك التراب. أتته البيعة بالخلافة بعد موت أخيه السفاح وهو بمكة بعهد السفاح لما احتضر إليه، فوليها اثنتين وعشرين سنة. وكان أسمر طويل طويلاً نحيفاً مهيباً خفيف العارضين معرق الوجه رجب الجبهة يخضب بالسواد كأن عينيه لسانان ناطقان، تخالطه أبهة الملك بزي النساك تقبله القلوب وتتبعه العيون، وكان أقنى الأنف بين القنا. وقد مر من أخباره في الحوادث ما يدل على أنه كان فحل بني العباس هيبة وشجاعة وحزماً ورأياً وجبروتاً، وكان جماعاً لمال، تاركاً للهو، واللعب، كامل العقل، جيد المشاركة في العلم والأدب، فقيه النفس، قتل خلقاً كثيراً حتى استقام ملكه. وكان في الجملة يرجع إلى عدل وديانة وله حفظ من صلاة وتدين، وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً، خليقاً للإمارة. وقد ولي بعض كور فارس في شبيبته لعاملها سليمان بن حبيب بن المهلب الأزدي ثم عزله) وضربه ضرباً مبرحاً لكونه احتجز المال لنفسه ثم أغرمه المال، فلما ولي المنصور الخلافة ضرب عنقه. وكان المنصور يلقب أبا الدوانيق لتدقيقه ومحاسبته العمال والصناع على الدوانيق والحبات. وكان مع هذا ربما يعطي العطاء العظيم. قال أبو إسحاق الثعالبي: وعلى شهرة المنصور بالبخل ذكر محمد بن سلام انه لم يعط خليفة قبل المنصور عشرة آلاف دارت بها الصكاك وثبتت في الدواوين فإنه أعطى في يوم واحد كل واحد من عمومته عشرة آلاف ألف درهم.
9...

(9/466)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 467
قلت: وقد حدث عن عطاء بن أبي رباح يسيراً. وقد خلف يوم مات في بيوت الأموال تسعمائة ألف ألف درهم وخمسين ألف ألف درهم. وروى يحيى بن غيلان ثقة نا أبو عوانة عن الأعمش عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: منا السفاح ومنا المنصور. وقال علي بن الجعد وأبو النضر: نا زهير بن معاوية، نا ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير سمع ابن عباس يقول: منا السفاح ومنا المنصور ومنا المهدي. فهذا إسناده أخرجه عن المنهال. قال أبو سهل بن علي بن نوبخت: كانن جدنا نوبخت المجوسي نهاية في التنجيم فسجن بالأهواز فقال: رأيت أبا جعفر وقد ادخل السجن فرأيت من هيبته وجلالته وحسن وجهه ما لم أره لأحد فقلت له: وحق الشمس والقمر إنك لمن ولد صاحب المدينة، قال: لا ولكني من عرب المدينة، قال: فلم أزل أتقرب إليه وأخدمه حتى سألته عن كنيته فقال: أبو جعفر، فقلت: وحق المجوسية لتملكن، قال: وما يدريك قلت: هو كما أقول فاذكر هذه البشرى، قال: إن قضي شيء فسيكون، قلت: قد قضاه الله من السماء فقدمت دواة فكتب لي: يا نوبخت إذا فتح الله ورد الحق إلى أهله لم نغفل عنك وكتب أبو جعفر، فلما استخلف صرت إليه فأخرجت الكتاب فقال: أنا له ذاكر ولك متوقع فالحمد لله. فأسلم نوبخت فكان منجماً لأبي جعفر ومولى. قال إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد الهاشمي: حدثني أبي نا أبي عن أبيه قال: قال لنا المنصور: رأيت كأني في الحرم وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة وبابها مفتوح فنادى مناد: أين عبد الله فقام أخي أبو العباس حتى
9...

(9/467)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 468
صار على الدرجة فأدخل فما لبث) أن خرج ومعه عباءة عليها لواء أسود قدر أربعة أذرع، ثم نودي أين عبد الله فقمت إلى الدرجة فأصعدت وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال فعقد لي وأوصاني بأمته وعممني بعمامة وكان كورها ثلاثة وعشرين وقال: خذها إليك أبا الخلفاء إلى يوم القيامة. وقال الربيع بن يونس الحاجب: سمعت المنصور يقول: الخلفاء أربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، والملوك: معاوية وعبد الملك وهشام وأنا. قال شباب: أقام الحج للناس أبو جعفر سنة ست وثلاثين، وسنة أربعين، وسنة أربع وأربعين، وسنة اثنتين وخمسينن زاد الفسوي: أنه حج أيضاً سنة سبع وأربعين ومائة. قال أبو العيناء: نا الأصمعي أن المنصور صعد المنبر فشرع في الخطبة فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أذكر من أنت في ذكره. فقال له: مرحباً لقد ذكرت جليلاً وخوفت عظيماً وأعوذ بالله أن أكون ممن إذا قيل يه اتق الله أخذته العزة بالإثم، والموعظة منا بدت وعنا خرجت وأنت يا قائلها فأحلف بالله ما الله أردت إنما أردت أن يقال قام فقال فعوقب فصبر فأهون بها من قائلها وأهتبلها من الله ويلك إني قد غفرتها، وإياكم معشر الناس وأمثالها. ثم عاد إلى خطبته وكأنما يقرأ من كتاب. وقال الزبير: حدثني مبارك الطبري سمعت أبا عبيد الوزير سمع المنصور يقول: الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة، والرعية لا يصلحها إلا العدل، وأولى بالعفو أقدرهم على الغقوبة، وأنقص الناس عقلاً من ظلم من هو دونه.
9...

(9/468)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 469
قال الفريابي محمد بن يوسف: قال عباد بن كثير لسفيان: قلت: لأبي جعفر: أتؤمن بالله، قال: نعم، قلت: فحدثني عن الأموال التي اصطفيتوها من بني أمية، فوالله لئن كانت صارت إليهم ظلماً وغضباً لما رددتموها إلى أهلها الذين ظلموا، ولئن كانت لهم لقد أخذتم ما لا يحل لكم، إذا دعيت يوم القيامة بنو أمية بالعدل جاءوا بعمر بن عبد العزيز، فإذا دعيتم أنتم لم تجيئوا بأحد، فكن أنت ذلك الأحد، فقد مضت من خلافتك ست عشرة سنة وما رأينا خليفة بلغ اثنتين وعشرين سنة، فهبك تبلغها فما ست سنين، قال: يا أبا عبد الله ما أجد أعواناً، قلت: علي عونك بغير مرزئة، أنت تعلم أن أبا أيوب المورياني يريد منك كل عام بيت مال، وأنا أجيئك بمن يعمل بغير رزق، آتيك بالأوزاعي تقلده كذا وبالثوري تقلده كذا، وأنا بينك وبين الناس أبلغك عنهم وأبلغهم عنك، فقال: حتى أستكمل بناء بغداد، فأخرج إلى البصرة وأوجه إليك. فقال له) سفيان الثوري: ولم ذكرتني له قال: والله ما أردت إلا النصح للأمة، ثم قال لسفيان: ويل لمن دخل عليهم إذا لم يكن كبير العقل كثير الفهم كيف تكون فتنته عليهم وعلى الأمة. ويقال إن عمرو بن عبيد رأس المعتزلة دخل على المنصور ووعظه، فبكى المنصور وقال: يا هي ي حتى آتيك. قال: إذن لا نلتقي، قال: عن حاجتي سألتني، ثم نهض فلما ولى أمده بصره وهو يقول:
4 (كلكم يمشي أبا عثمان هل من حاجة وكان يدني عمراً ويكرمه ويجله قال: نعم، قال: قال:)

(لا تبعث إل وما رويد .......... كلكم يطلب صيد)

4 (غير عمرو بن عبيد.)
قال عبد السلام بن حرب: أمر له بمال فرده، فقال المنصور: والله لتقبلنه، قال: والله لا أقبله، فقال له المهدي: أمير المؤمنين يحلف فتحلف !
9...

(9/469)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 470
قال: أمير المؤمنين أقوى على الكفارة من عمك. أبو خليفة: نا محمد بن سلام قال: قيل للمنصور هل بقي من لذات الدنيا شيء لم تنله قال: بقيت خصلة: أن أقعد في المصطبة وحولي أصحاب الحديث فيقول المستملي: من ذكرت رحمك الله. قال فغدا عليه الندماء وأبناء الوزراء بالمحابر والدفاتر، فقال: لستم بهم إنما هم الدنسة ثيابهم، المشققة أرجلهم، الطويلة شعورهم برد الآفاق ونقلة الحديث. الصولي: ثنا أحمد بن يحيى عن محمد بن إسماعيل عن أبيه قال: قال عبد الصمد بن علي للمنصور: يا أمير المؤمنين لقد هممت بالعقوبة حتى كأنك لم تسمع بالعفو، قال: لأن بني أمية لم تبل رممهم، وآل أبي طالب لم تغمد سيوفهم، ونحن بين قوم قد رأونا أمس سوقة، واليوم خلفاء، فليس تتمهد هيبتنا في صدورهم إلا بنسيان العفو. وروي أن هشام بن عروة دخل على المنصور فقال: يا أمير المؤمنين اقض عني ديني، قال: فكم دينك قال: مائة ألف. قال: وأنت في فقهك وفضلك تأخذ مائة ألف ليس عندك قضاؤها قال: شب فتيان لي فأحببت أن أبوئهم وخشيت أن ينتشر علي من أمرهم ما أكره فبوأتهم واتخذت لهم منازل وأولمت عنهم ثقة الله وبأمير المؤمنين، قال فردد عليه: مائة ألف استنكاراً لها، ثم قال: قد أمرنا لك بعشرة آلاف، فقال: يا أمير المؤمنين اعطني ما تعطي وأنت طيب النفس فإني سمعت أبي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من
9...

(9/470)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 471
أعطى عطية وهو بها طيب النفس بورك للمعطي والمعطى قال: طيب النفس بها، فأهوى هشام إلى يد المنصور) يقبلها فمنعه وقال: إنا نكرمك عنها ونكرمها عن غيرك. وروي عن الربيع قال: لما مات المنصور درنا في الخزائن أنا والمهدي، فرأينا في بيت أربعمائة جب مسدودة الرؤوس فإذا فيها أكباد مملحة أعدها للحصار. وذكر الرياشي عن محمد بن سلام أن جارية رأت قميصاً للمنصور مرقوعاً فأنكرت ذلك فقال: ويحك أما سمعت قول ابن هرمة:
(قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه .......... خلق وجيب قميصه مرقوع.)
وروى عمر بن شبة وروى عن المدائني وغيره أن المنصور لما احتضر قال: اللهم قد ارتكبت الأمور العظام جرأة مني عليك وقد أطعتك في أحب الأشياء إليك شهادة أن لا إله إلا الله مناً منك لا مناً عليك ومات. وقد كان المنصور رأى مناماً يدل على قرب الأجل فتهيأ وسار للحج. قال هشام بن عمار: نا الهيثم بن عمران أن المنصور مات بالبطن بمكة. وقال خلفة والهيثم وغيرهما: عاش أربعاً وستين سنة. وقال الصولي: دفن ما بين الحجون وبئر ميمون في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة.
9...

(9/471)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 472
4 (عبد الله بن محمد بن عمر. د ن. بن علي بن أبي طالب أبو محمد العلوي المدني. روى عن)
أبيه وخاله أبي جعفر الباقر. وعنه عيسى وابن المبارك وابن أبي فديك والواقدي وغيرهم. وقال علي بن المديني: هو وسط، وقد روى أيضاً عن عاصم بن عبد الله العمري وعن أمه خديجة بنت زين العابدين، وكان لقبه دافن. قال بعض الحفاظ: صالح الحديث، مات بدمشق في آخر خلافة المنصور. وابنه عيسى واه.
4 (عبد الله بن المحرر الحراني. ق. قاضي الجزيرة.)
عن الحسن البصري ونافع وقتادة. وعنه بقية وأبو نعيم ومحمد بن حمير ويحيى البابلتي وغيرهم. قال أحمد بن حنبل: ترك الناس حديثه. ومن مفارده عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة.
4 (عبد الله بن نافع العدوي. ق. مولى ابن عمر. مدني واه، له إخوة.)
9...

(9/472)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 473
ضعفه ابن معين وغيره. روى عن أبيه وعبد الله بن دينار. وعنه عبد الله بن نافع الصائغ وابن أبي فديك وأبو داود الطيالسي وآخرون. توفي سنة أربع وخمسين ومائة.)
4 (عبد الله بن النعمان الجهضمي، الحداني.)
عن عكرمة. وعنه حفيده علي بن نضر ونوح بن قيس وأبو قتيبة سلم. عبد الله بن الوليد. ن ت. بن عبد الله بن معقل بن مقران المزني الكوفي. وقد يقال له العجلي لنزوله فيهم. روى عن أبي جعفر الباقر وأبي صخرة جامع بن شداد وعاصم بن كليب وبكير بن شهاب. وعنه ابن مبارك وابن عيينة وأبو نعيم وأبو أحمد الزبير وجماعة. وثقه النسائي. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة المدني أخو إسحاق.)
9...

(9/473)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 474
عن ابن المنكدر والزهري والمطلب بن حنطب وزيد بن أسلم. وعنه حاتم بن إسماعيل وابن وهب والوليد ويحيى بن العلاء الرازي وجماعة. روى عباس عن ابن معين قال: عبد الحكيم وصالح وعبد الأعلى ثقات إلا أخاهم إسحاق.
4 (عبد الجبار بن العباس الشبامي. ت. الهمداني الكوفي.)
عن سلمة بن كهيل وعدي بن ثابت وعون بن أبي جحيفة وأبي إسحاق وعدة. وعنه إسماعيل بن محمد بن جحادة وابن المبارك وعبيد الله بن موسى وسلم بن قتيبة وأبو أحمد الزبيري وجماعة. وثقه أبو حاتم. وقال أبو داود: ليس به بأس. وقال العقيلي وغيره: لا يتابع على حديثه يفرط في التشيع. وأما أبو نعيم الملائي فقال: لم يكن بالكوفة أكذب منه.
4 (عبد الجليل بن عطية. د ن. أبو صالح القيسي البصري.)
9...

(9/474)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 475
عن عبد الله بن بريدة وشهر بن حوشب. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب والعقدي وأبو نعيم. قال البخاري: ربما يهم. وقال غيره: صالح الحديث.
4 (عبد الحكيم بن ذكوان السدوسي. ق. بصري مقل.)
عن أبي رجاء العطاردي وشهر بن حوشب. وعنه مروان بن معاوية وأبو داود وأبو عمر الحوضي. ذكره ابن حبان في الثقات.
4 (عبد الحكم القسملي، البصري.)
عن أنس وأبي الصديق الناجي. وعنه قرة بن حبيب وعفان وجماعة.) قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مما لا يتابع عليه.
4 (عبد الحكم بن أبي فروة. هو أخو إسحاق. وثقه ابن معين وهو مقل.)
9...

(9/475)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 476
قال خليفة: مات سنة ست وخمسين ومائة.
4 (عبد الحميد بن جعفر. م. بن عبد الله بن الحكم بن رافع الأنصاري المدني.)
عن أبي ونافع ومحمد بن عمر وعطاء وسعيد المقبري ويزيد بن حبيب وعم أبيه عمر بن الحكم وجماعة. وعنه أبو أسامة ويحيى القطان وابن وهب وأبو عاصم وبكر بن بكار والواقدي وآخرون. قال النسائي: ليس به بأس. وكان الثوري ينقم عليه خروجه مع محمد بن عبد الله. وكان من فقهاء المدينة. وقال ابن المديني: سمعت يحيى يقول: كان سفيان يحمل على عبد الحميد بن جعفر فكلمته فيه فقلت: ما شأنه، ثم قال يحيى: ما أدري ما كان شأنه ومكانه. وقال عباس: سمعت ابن معين يقول: كان يحيى بن سعيد يضعف عبد الحميد بن جعفر، فقلت لابن معين: فقد روى عنه قال: روى عنه وكان يضعفه. وكان يروي عن قوم ما كانوا يساوون عنده شيئاً. ثم قال ابن معين: عبد الحميد بن جعفر ثقة كان يرمى بالقدر. وقال أحمد ليس به بأس. قلت: توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
9...

(9/476)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 477
4 (عبد الرحمن بن بوذوية الصنعاني. د ن.)
عن طاوس ووهب بن منبه ومعمر، وهو أصغر منه. وعنه مطرف بن مازن وسعد بن الصلت وإبراهيم بن خالد وعبد الرزاق وآخرون. أثنى عليه أحمد بن حنبل. وروى عبد الرزاق عنه عن عمر.
4 (عبد الرحمن بن حسان أبو سعد الكناني، الحمصي أو الدمشقي.)
عن رجاء بن حيوة والزهري وعطاء الخراساني. وعنه ابن شعيب والوليد بن مسلم وصدقة بن خالد. قال الدارقطني: لا بأس به.
4 (عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي. د ن ق. أبو أيوب الشعباني إفريقية وعالمها.)
روى عن أبيه وأبي عبد الرحمن الحلبي وبكر بن سوادة وعبد الرحمن بن
9...

(9/477)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 478
رافع التنوخي صاحب عبد الله بن عمرو وأبي عثمان صاحب أبي هريرة ومسلم بن سيار وزياد بن نعيم وعدة. وعنه إسماعيل بن عياش وأبو أسامة وابن وهب وجعفر بن عون ويعلى بن عبيد وأبو عبد) الرحمن المقري وخلق. وقد وفد على المنصور الكوفة فوعظه وصدغه بالحق، وكان أول مولود ولد في الإسلام بإفريقية فيما قيل. قال الهيثم بن خارجة: ثنا إسماعيل بن عياش قال: ظهر جور فلما قام السفاح قدم عبد الرحمن بن زياد بن أنعم على أبي جعفر فشكا إليه العمال ببلده فأقام ببابه شهراً ثم دخل عليه، فقال: ما أقدمك قال: ظهر الجور ببلدنا فجئت لأعلمك فإذا الجرو يخرج من دارك، فغضب أبو جعفر وهم به، ثم أمر بإخراجه. وعن ابن إدريس عن عبد الرحمن بن زياد قال: أرسل إلي أبو جعفر فقدمت عليه فدخلت والربيع قائم على رأسه فاستدعاني فقال لي: يا عبد الرحمن كيف ما مررت به من العمال قلت: يا أمير المؤمنين رأيت أعمالاً سيئة وظلماً فاشياً فظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك كان الأمر أعظم، قال: فنكس رأسه طويلاً ثم قال: كيف لي بالرجال قلت: أفليس عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن الوالي بمنزلة السوق يجلب غليها ما ينفق فيها فإن كان براً أتوه ببرهم وإن كان فاجراً أتوه بفجورهم. قال: فأطرق طويلاً فقال الربيع وأومأ إلي أن أخرج، فخرجت وما عدت إليه. وقال محمد بن سعد الجلاب: ثنا جارود بن يزيد أنا عبد الرحمن
9...

(9/478)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 479
الإفريقي قال: كنت اطلب العلم مع أبي جعفر المنصور قبل الخلافة فأدخلني منزله فقدم إلي طعاماً ومريقة من حبوب ليس فيها لحم ثم قدم إلي زبيباً ثم قال: يا جارية عندك حلوى قالت: لا، قال: ولا التمر قالت: لا، فاستلقى وقرأ عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعلمون فلما ولي الخلافة دخلت عليه فقال: بلغني أنك كنت تعد لبني أمية فكيف رأيت سلطاني من سلطانهم قلت: ما رأيت في سلطانهم من الجور شيئاً إلا رأيته في سلطانك، فقال: إنا لا نجد الأعوان، قلت: إن السلطان سوق، قال: فسكت. وقال ابن معين عن عبد الله بن إدريس: قدم بعبد الرحمن بن زياد المنصور وولي قضاء إفريقية لمروان بن محمد. وقال ابن معين: هو ضعيف ولا يسقط حديثه. وقال أحمد: لا اكتب حديثه، هو منكر الحديث ليس بشيء. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال أحمد بن صالح: هو ممن يحتج به. وقال صالح جزرة: كان رجلاً صالحاً وهو منكر الحديث. وقال الترمذي: رأيت البخاري يقوي أمره ويقول: هو مقارب) الحديث. قلت: وأيضاً فلم يذكره في كتاب الضعفاء له. وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثت هشام بن
9...

(9/479)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 480
عروة بحديث الإفريقي عن ابن عمر في الوضوء فقال: هذا حديث مشرقي وضعف يحيى الإفريقي وقال: قد كنت كتبت عنه بالكوفة. وقال الفلاس: كان القطان وابن مهدي لا يحدثان عن عبد الرحمن بن زياد. يعلى بن عبيد: نا الإفريقي عن أبي عطيف الهذلي قال: صلى ابن عمر الظهر ثم انصرف إلى مجلس له وأنا وعه فلما نودي بالعصر توضأ لكل الصلوات ثم قال: إن كان وضوئي لصلاة الصبح لكاف ما لم أحدث، لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات فرغبت في ذلك يا بن أخي. وروى عباس عن ابن معين قال: عبد الرحمن بن زياد الإفريقي ليس به بأس وفيه ضعف، هو أحب إلي من أبي بكر بن أبي مريم. وقال ابن خراش: متروك الحديث. قال المقري: مات بإفريقية سنة ست وخمسين ومائة وقد جاوز المائة.
4 (عبد الرحمن بن خضير الهنائي. بصري.)
عن أبي نجيح المكي وعمرو بن دينار. وعنه يحيى القطان ووكيع وعلي بن عاصم وخالد بن الحارث. صدوق لينه الفلاس. وقيل: إنه روى عن طاوس. وأبوه خضير بمعجمتين، وخطأ الأمير
9...

(9/480)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 481
من قال: هو ابن الحصين أو حصين.
4 (المسعودي، عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي)
الكوفي أحد الأعلام، وهو أخو أبي العميس. روى عن علقمة بن مرثد وسعيد بن أبي بردة وعلي بن الأقمر وزياد بن علاقة وعبد الجبار بن وائل وعمرو بن مرة وعون بن عبد الله ويزيد الفقير وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وطائفة. وعنه ابن المبارك وابن عيينة وطلق بن غنام وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وأبو المغيرة الحمصي وجعفر بن عون وأبو داود وأبو عبد الرحمن المقري وأبو نعيم وعلي بن الجعد وخلق. وكان رئيساً نبيلاً يداخل الخلفاء. قال أبو نعيم: رأيته في عباء أسود وشاشية وفي وسطه خنجر وبين كتفيه بياض فسيكفيكهم الله فتوقف أناس في الأخذ عنه لذلك. وقال الهيثم بن حميد: رأيته وفي وسطه خنجر وقلنسوة أطول من ذراع مكتوب عليها محمد يا) منصور. وقال أحمد بن حنبل: ثقة وسماع أبي النضر وعاصم بن علي وهؤلاء من المسعودي بعدما اختلط إلا أنهم احتملوا السماع منه.
9...

(9/481)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 482
روى عنه عثمان بن سعد عن ابن معين: ثقة. وقال ابن المديني: ثقة. وقد كان يغلط فيما روى عن عاصم بن بهدلة وسلمة. وقال محمد بن عبد الله بن نمير: ثقة اختلط بأخرة. وقال النسائي: ليس به بأس. وعن مسعر قال: ما أعلم أحداً أعلم بعلم ابن مسعود من المسعودي. وقال أبو حاتم: تغير قبل موته بسنة أو سنتين. وكان أعلم أهل زمانه بحديث ابن مسعود. وروى أبو داود عن شعبة قال: هو صدوق. وقال القطان: رأيته سنة رآه عبد الرحمن فلم أكلمه. وقال معاذ بن معاذ: رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين يطالع الكتاب يعني أنه قد تغير حفظه. وقال أبو قتيبة: رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين وكتبت عنه وهو صحيح. ورأيته سنة سبع والذر يدخل في أذنه وأبو داود يكتب عنه، فقلت له: أتطمع أن تحدث عنه وأنا حي. قال أبو عبيد وجماعة: توفي المسعودي سنة ستين ومائة.
4 (عبد الرحمن بن عجلان البرجمي، أبو موسى الكوفي الطحان.)
9...

(9/482)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 483
عن إبراهيم النخعي. وعنه سفيان الثوري ويعلى بن عبيد وأبو نعيم وقبيصة. قال أبو حاتم: ما به بأس.
4 (عبد الرحمن بن عمر بن بوذويه مر منسوباً إلى الجد.)

4 (عبد الرحمن بن قيس، أبو روح العتكي البصري.)
عن يحيى بن يعمر وطلحة بن عبيد الله بن كريز. وعنه وهب بن جرير وعبد الرحمن بن مهدي وغيرها. شيخ لا بأس به.
4 (الأوزاعي. ع. عبد الرحمن بن عمر بن يحمد أبو عمرو الأوزاعي. إمام أهل الشام وفقيههم)
وعالمهم.
9...

(9/483)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 484
كان يسكن بظاهر باب الفراديس بمحلة الأوزاع ثم تحول إلى بيروت فرابط إلى أن مات بها. قال ابن سعد: والأوزاع بطن من همدان وهو من أنفسهم. قال: وولد سنة ثمان وثمانين، وكان ثقة مأموناً فاضلاً خيراً كثير العلم والحديث والفقه، حجة. روى الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح والقاسم بن مخيمرة ومحمد بن سيرين حكاية، والزهري ومحمد بن علي الباقر وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وقتادة وعمرو بن) شعيب وربيعة بن يزيد وشداد بن عمار وعبدة بن أبي لبابة وبلال بن سعد ومحمد بن إبراهيم التيمي ويحيى بن أبي كثير وعبد الله بن عامر اليحصبي وخلق. وعنه الزهري ويحية بن أبي كثير شيخاه، ويونس ين يزيد وسفيان وشعبة ومالك وسعيد بن عبد العزيز وابن المبارك والوليد ين مسلم بن مزيد وبقية وابن شابور ويحيى القطان والمعافى الموصلي والفريابي وأبو المغيرة وأبو عاصم وخلائق. وأصله من سبي السند.
9...

(9/484)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 485
وقال البخاري: لم يكن من الأوزاع بل نزل فيهم. وقال الهيثم بن خارجة: سمعت أصحابنا يقولون: أليس هو من الأوزاع، هو ابن عم يحيى بن أبي عمرو السيباني لحاً إنما كان ينزل قرية الأوزاع إذا خرجت من باب الفراديس. وقال ضمرة بن ربيعة: الأوزاع اسم وقع على موضع مشهور بربض دمشق سكنه بقايا من قبائل شتى، والأوزاع الفرق، تقول وزعته إذا فرقته. وقال أبو زرعة الدمشقي: كان اسم الأوزاعي عبد العزيز فغيره، وأصله سندي نزل في الأوزاع. وكانت صنعته الكتابة والترسل ورسائله تؤثر. وقال ضمرة: سمعت الأوزاعي يقول: كنت كالمحتلم في خلافة عمر بن عبد العزيز. قلت: هذا يرد على قول من زعم أن مولده سنة ثلاث وسبعين. وقال الوليد بن مزيد: ولد ببعلبك ونشأ بالبقاع، ثم نقلته انه إلى بيروت. كان يتيماً فقيراً حجر أمه، عجزت الملوك أن تؤدب أنفسها وأولادها أدبه في نفسه، ما سمعت منه كلمة فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه ولا رأيته ضاحكاً حتى يقهقه، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد أقول أترى في المجلس قلب لم يبك.
9...

(9/485)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 486
قال محمد بن عبد الرحمن السلمي: رأيت الأوزاعي وكان فوق الربعة خفيف اللحم به سمرة يخضب بالحناء. وقال العباس بن الوليد البيروتي عن شيوخه: إن الأوزاعي قال: مات أبي وأنا صغير فمر فلان من العرب فقال: من أنت قلت: فلان، فقال: ابن أخي يرحم الله أباك. فذهب بي إلى بيته فكنت معه حتى بلغت، فألحقني في الديوان. وضرب علينا بعث إلى اليمامة، فلما دخلنا مسجدنا قال لي رجل: رأيت يحيى بن أبي كثير معجباً بك يقول: ما رأيت في هذا البعث أهدى من هذا الشاب، قال: فجالسته فكتبت عنه أربعة عشر كتاباً فاحترقت. رواها محمد بن أيوب بن سويد) عن أبيه وزاد: فقال لي يحيى: ينبغي لك أن تبادر إلى البصرة لعلك تدرك الحسن وابن سيرين، فانطلقت إليها فوجدت الحسن قد مات، فأخبرنا الأوزاعي أنه دخل على ابن سيرين فعاده، ثم مات بعد أيام فما سمع منه. قال الهقل بن زياد: أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة أو نحوها. وكان إسماعيل بن عياش يقول: سمعت الناس يقولون في سنة أربعين ومائة: الأوزاعي هو اليوم عالم الأمة. وقال أمية بن يزيد: هو أرفع عندنا من مكحول، أنه قد جمع العبادة والعلم والقول بالحق. وذكر مسلمة بن ثابت عن مالك قال: الأوزاعي إمام يقتدى به. وقال علي بن بكار: سمعت أبا إسحاق الفزاري يقولك ما رأيت مثل الأوزاعي والثوري، فأما الأوزاعي فكان رجل عامة، وأما الثوري فكان
9...

(9/486)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 487
رجل خاصة نفسه، ولو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي. وكذا قال ابن المبارك وغيره. قال الخريبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه. وقال الوليد: ما رأيت أكثر اجتهاداً في العبادة منه. وقال بشر بن المنذر: رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع. وقال أبو مسهر: كان الأوزاعي يحيي الليل صلاة وقرآن وبكاء. وقال ابن مهدي: إنما الناس في زمانهم أربعة: حماد بن زيد بالبصرة، والثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام. وقال أحمد: الأوزاعي إمام. وقال إسحاق: إذا اجتمع الثوري والأوزاعي ومالك على أمر فهو سنة. وروى عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال دفع إلي الزهري صحيفة فقال: اروها عني ودفع إلي يحيى بن أبي كثير صحيفة فقال: اروها عني. قال الوليد: قال الأوزاعي: نعمل بها ولا نحدث بها. وقال هشام بن عمار: سمعت الوليد يقول: احترقت كتب الأوزاعي زمن الرجفة ثلاثة عشر فنداقاً فأتاه رجل بنسخها فقال: يا أبا عمرو هذه نسخة كتابك وإصلاحك بيدك، فما عرض لشيء منها حتى فارق الدنيا، وسمعته يقول: لا نأمن بإصلاح اللحن. وقال الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل.
9...

(9/487)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 488
قال العباس بن الوليد: أدركت أهل زمان محمد ولد الأوزاعي وما كانوا يشكون أنه من الأبدال. قلت: عاش محمد بعد أبيه عشرين سنة وكان عابداً قانتاً لله، أخذ عنه أبو مسهر.) وقال عمرو بن أبي سلمة: سمعنا الأوزاعي يقول: رأيت كان ملكين نزلا فأخذا بضبعي فعرجاني إلى الله تعالى وأوقفاني بين يديه فقال: انت عبدي عبد الرحمن الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، قال: قلت: بعزتك رب أنت أعلم، قال: فرداني إلى الأرض. وقال محمد بن كثير: سمعت الأوزاعي يقول: كنا والتابعون متوافرون يقولون إن الله تعالى فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته. وقال أبو أسامة: رأيت سفيان الثوري والأوزاعي، ولو خيرت لاخترت الأوزاعي لأنه كان أعلم الرجلين. وقال صدقة السمين: ما رأيت أحداً أحلم ولا اكمل ولا أجمل من الأوزاعي. وقال موسى بن أعين: قال الأوزاعي: كنا نضحك ونمزح فلما صرنا يقتدى بنا خشينا أن لا يسمعنا التبسم. وقال منصور بن أبي مزاحم عن أبي عبيد الله كاتب المنصور قال: كانت ترد علينا إلى المنصور كتب من الأوزاعي نتعجب منها ونعجز كتابة عنها، فكانت تنسخ في دفاتر وتوضع بين يدي المنصور، فيكثر النظر فيها استحساناً لألفاظها، فقال لسليمان بن مجالد وكان من أحظى كتابه عنده: ينبغي أن تجيب الأوزاعي، قال: ما أحسن ذاك وإن له نظماً في الكتب لا أظن أحداً
9...

(9/488)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 489
من جميع الناس يقدر على إجابته عنه، وأنا أستعين بألفاظه على من لا يعرفها ممن نكاتبه. وقال الحكم بن موسى: ثنا الوليد قال: ما كنت أحرص على السماع من الأوزاعي إلى جنبه، فقلت: يا رسول الله عمن أحمل العلم قال: عن هذا، وأشار إلى الأوزاعي. عبد الحميد بن بكار عن محمد بن شعيب قال: جلست إلى شيخ في المسجد فقال: أنا ميت يوم كذا وكذا، فلما كان ذلك اليوم أتيته فإذا هو يتفلى في الصحن فقال: ما أخذتم النعش خذوه قبل أن تسبقوا إليهن قلت: ما تقول رحمك الله قال: هو ما قال لك، إني رأيت طائراً يقع على ركن هذه القبة فسمعته يقول: فلان قدري وفلان كذا، وعثمان ابن أبي العاتكة نعم الرجل، والأوزاعي خير من يمشي على الأرض، وأنت ميت يومكذا، قال: فما جاءت الظهر حتى مات الرجل. قال الوليد بن مزيد: كان الأوزاعي من العبادة على شيء لم يسمع بأحد قوي عليه، ما أتى عليه زوال قط إلا وهو قائم يصلي. وقال مروان بن محمد: قال الأوزاعي: من أطال قيام الليل هون الله عليه وقوف يوم القيامة. ويذكر عن الأوزاعي انه حج فما اضطجع في المحمل أبداً.) وقال إسحاق بن خالد: نا أبو مسهر قال: ما رؤي الأوزاعي باكياً قط، ولا ضاحكاً حتى تبدو نواجذه، وكان يحيي الليل بكاءً وصلاةً. وأخبرني بعض أخوتي من أهل بيروت أن أم الأوزاعي كانت تدخل منزل الأوزاعي وتتفقد موضع مصلاه فنجده رطباً من دموعه.
9...

(9/489)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 490
وقال محمد بن الأوزاعي: قال لي أبي: يا بني لو كنا نقبل من الناس كل ما يعرضون علينا لأوشك بنا أن نهون عليهم. وقال الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم. وقال بقية: قال لي الأوزاعي: العلم ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما يجيء عن الصحابة فليس بعلم. وقال الوليد وبقية عن الأوزاعي: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا في قلب مؤمن. وقال الأوزاعي: كتب إلي قتادة: إن كانت الدار فرقت بيننا وبينك فإن ألفه الإسلام جامعة بين أهلها. وقال الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: أتيت بيروت أرابط فلقيت سوداء عند المقابر فقلت: أين العمارة قالت: أنت في العمارة، وإن أردت الخراب فبين يديك. قال أحمد بن عبد الواحد: نا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال: وقع عندنا ببيروت رجل جراد، فذكر من عظمه وعظم الجرادة، قال: وعليه خفان احمران وهو يقول: الدنيا باطل وباطل ما فيها ويومئ بيده، حيثما أومأ أنساب الجراد، رواها علي بن زيد الفرائضي عن ابن كثير سمع الأوزاعي أنه هو الذي رأى ذلك.
9...

(9/490)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 491
وقال أبو زرعة: أريد الأوزاعي على القضاء من يزيد بن الوليد فجلس بهم مجلساً واحداً وترك. عن الأوزاعي قال: من أكثر الموت كفاه اليسير ومن عرف أن منطقه من عمله قل كلامه. ومن موعظة للأوزاعي يقول: كانوا بلهو الأمل آمنين فقد علمتم ما نزل بساحتهم بيتاً من عقوبة الله، فأصبح كثير منهم في ديارهم جاثمين، وأصبح الباقون ينظرون في آثار نقمه، ومساكن خاوية فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم، وأصبحتم بعدهم في أجل منقوص، ودنيا منقوصة، في زمان قد ولى عفوه وذهب رخاؤه، فلم يبق منه إلا حمة شر، وصبابة كدر، وأهاويل غير، وعقوبات عبر، وإرسال فتن، وتتابع زلازل، ورذالة خلف بهم ظهر الفساد، فلا تكونوا أشباهاً لمن خدعه الأمل وغره طول الأجل، جعلنا الله وإياكم ممن وعى وانتهى، وعقل) مثواه فمهد لنفسه. وقال عامر بن يساف: سمعت الأوزاعي يقول: إذا بلغك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث فإياك أن تقول بغيره. وقال أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي: كان يقال: خمس كان عليها الصحابة والتابعون لهم بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السنة، وعمارة المسجد، والتلاوة، والجهاد. وقال محمد بن شعيب: سمعت الأوزاعي يقول: من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام.
9...

(9/491)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 492
وعن الأوزاعي قال: كنا نتحدث أنه ما ابتدع أحد بدعة إلى سلب ورعه. وعن عنبسة بن سعيد أنه قال: ما ابتدع رجل إلا غل صدره على المسلمين. وقال أبو توبة الحلبي: سمعت سلمة بن كلثوم يقول: كتب أبو حنيفة إلى الأوزاعي تسعين مسألة فما أجاب منها إلا بمسألتين. وقال أبو إسحاق الفزاري: قال الأوزاعي: إنا لا ننقم على أبي حنيفة أنه رأى، كلنا نرى ولكنن ننقم عليه أنه رأى الشيء عن النبي صلى الله عليه وسلم فخالفه. وقال الأوزاعي: فيما سمعه منه الوليد بن مزيد: إن المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً، وإن المنافق يقول كثيراً ويعمل قليلاً. وقال الأوزاعي: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: العالم من خشي الله، وخشية الله الورع.
9...

(9/492)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 493
قال سالم بن جنادة: ثنا أبو سعيد التغلبي قال: لما خرج إبراهيم ومحمد على المنصور أراد أهل الثغور أن يعينوه عليهما فأبوا ذلك فوقع في يد ملك الروم ألوف من المسلمين أسرى، وكان ملك الروم يحب أن يفادي بهم ويأبى أبو جعفر، فكتب إليه الأوزاعي: أما بعد فإن الله استرعاك هذه الأمة لتكون فيها باللين قائماً وبنبيه صلى الله عليه وسلم في خفض الجناح والرأفة متشبهاً. وأنا أسأل الله أن يسكن على أمير المؤمنين دهماء هذه الأمة ويرزقه رحمتها فإن سائخة المشركين وموطأهم حريم المسلمين واستنزالهم العواتق من المعاقل لا يلقون لهن ناصراً ولا عنهن مدافعاً، كاشفات عن رؤوسهن وأقدامهن، وكان ذلك من الله بمرأى ومسمع، فليتق الله أمير المؤمنين وليسع بالمفادة فيهم من الله سبيلاً، وليخرج من حجة الله عليه، فإن الله قال لنبيه: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. والله يا أمير المؤمنين ما لهم يومئذ فيء موقوف ولا ذمة تؤدي خراجاً إلا) خاصة أموالهم، وقد بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إني لأسمع بكاء الصبي في الصلاة فأتجوز فيها مخافة أن تفتن أمه وكيف بتخليتهم في أيدي عدوهم يمتهنونهم ويطئونهم، وأنت راع والله فوقك ومستوف منك يوم توضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلما وصل كتابه أمر بالفداء. الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: ويل للمتفقهين لغير العبادة والمستحلين الحرمات بالشبهاب. وقال محمد بن خلف بن المرزبان: نا أبو نشيط محمد بن هارون نا الفريابي قال: اجتمع الثوري والأوزاعي وعباد بن كثير بمكة فقال سفيان
9...

(9/493)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 494
الثوري: يا أبا عمر حدثنا حديثك مع عبد الله بن علي، قال: نعم، لما قدم الشام وقتل بني أمية فجلس يوماً على سريره ودعا أصحابه أربعة أصناف: معهم السيوف مسللة صنف، ثم بعث إلي فلما صرت بالباب أنزلوني عن دابتي، وأخذ اثنان بعضدي، ثم أدخلوني بين الصفوف حتى أقاموني مقاماً يسمع كلامي، فسلمت، فقال لي: أنت عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي قلت: نعم أصلح الله أمير المؤمنين، قال: ما تقول في دماء بني أمية فسألني مسألة رجل يريد أن يقتل رجلاً، فقلت: قد كانت بينك وبينهم عهود، فقال: ويحك اجعلني وإياهم لا عهد بيننا، ما تقول في دمائهم فأجهشت نفسي وكرهت القتل، فذكرت مقامي بين يدي الله فلفظتها فقلت: دماؤهم عليك حرام، فغضب وانتفخت عيناه وأوداجه وقال: ويحك ولم ذاك قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: ثيب زان، ونفس بنفس، وتارك لدينه قال: ويحك أوليس الأمر لنا ديانة قلت: كيف ذاك قال: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي قلت: لو أوصى إليه لما حكم الحكمين، فسكت وقد اجتمع غضباً، فجعلت أتوقع رأسي يقع بين يدي، فقال بيده هكذا: أومأ أن أخرجوه، فخرجت فركبت وسرت غير بعيد فإذا فارس فنزلت وقلت: قد بعث ليأخذ رأسي، أصلي ركعتين، فكبرت فجاء وأنا قائم أصلي فسلم وقال: إن الأمير قد بعث إليك بهذه الدنانير، قال: ففرقتها قبل أن أدخل منزلي. وقال يعقوب بن شيبة: ثنا أبو عبد الملك بن الفارس نا عبد الرحمن بن
9...

(9/494)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 495
عبد العزيز نا الفريابي نا الأوزاعي قال: لما فرغ عبد الله بن علي من قتل بني أمية بعث إلي وكان يومئذ قتل نيفاً) وسبعين بالكافر كوبات فقال: ما تقول في دمائهم فحرت، قال: أجب، وما لقيت مثله مفوهاً قط، فقلت: كان لهم عليك عهد قال: فاجعلني وإياهم ولا عهد بيننا، ما تقول في دمائهم قلت: حرام لقوله عليه السلام: لا يحل دم امرئ مسلم الحديث قال: ولم ويلك أليست الخلافة وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل عليها علي بصفين، قلت: لو كانت وصية ما رضي بالحكمين، قال: فنكس ثم نكست ثم قلت: البول، فأشار بيده أن أذهب، فجعلت لا أخطو خطوة إلا ظننت أن رأسي تقع عندها. هاشم بن مرثد: سمعت أحمد بن العمر يقول: لما جاءت المحنة التي نزلت بالأوزاعي إذا نزل عبد الله بن علي حماة طلبه قال فنزل علي ثور بن يزيد بحمص فلم يزل يتكلم في القدر من بعد العشاء إلى الفجر وأنا ساكت ثم صليت وأتيت حماة فأدخلت على عبد الله فقال: يا أوزاعي أتعد مقامنا هذا ومسيرنا رباطاً فقلت: جاءت الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كانت هجرته إلى الله ورسوله الحديث. وقال عتبة بن حماد القاري: نا الأوزاعي قال: بعث إلي عبد الله بن علي فاشتد علي فأدخلت فقال: ما تقول في مخرجنا هذا وما نحن فيه فقلت: أصلح الله الأمير قد كان بيني وبين داود بن علي مودة، قال: لتخبرني، ففكرت ثم استسلمت للموت فقلت: حدثني يحيى عن محمد بن إبراهيم، وساق حديث الأعمال بالنيات قال: وبيده قضيب ينكت به ثم قال: يا عبد الرحمن ما تقول في قتل أهل هذا البيت فورد علي أمر عظيم فقلت: قد كان بيني وبين داود مودة، فقال: هيه لتحدثني، فقلت: حدثني محمد بن مروان عن مطرف بن الشخير عن عائشة قال رسول الله
9...

(9/495)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 496
صلى الله عليه وسلم: لا يحل قتل مسلم إلا في ثلاث فأطرق هوياً ثم قال: أخبرني عن الخلافة وصية لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: لو كان وصية ما ترك علي أحداً يتقدمه، فقال: ما تقول في أموال بني أمية فقلت: إن كانت لهم جلال فهي عليك حرام وإن كانت عليهم حرام فهي عليك أحرم، أي فردها إلى أهلها، ثم امرني فأخرجت. قال عبد الوهاب بن نجدة: نا أبو الأسوار محمد بن عمر التنوخي قال: كتب أبو جعفر إلى الأوزاعي: أما بعد فقد جعل أمير المؤمنين في عنقك ما جعله الله لرعيته إليه بما رأيت في المصلحة. فكتب إليه: عليك يا أمير المؤمنين بتقوى الله وتواضع يرفعك الله يوم يضع المتكبرين، واعلم أن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تزيد حق الله عليك إلا) عظماً ولا طاعته إلا وجوباً. وقال يحيى بن أيوب المقابري: ثنا أحمد بن أبي الحواري قال: دخل الأوزاعي على المنصور فلما أراد أن يصرف استعفى من لبس السواد فأجابه، فسئل الأوزاعي فقال: لم يحرم فيه محرم ولا كفن فيه ميت ولم تزين فيه عروس. قال عبد الحميد بن بكار: سمعت ابن أبي العشرين يقول: سمعت أمير الساحل يقول وقد دفنا الأوزاعي: رحمك الله أبا عمرو ولقد كنت أخافك أكثر ممن ولاني. وقال محمد بن عبيد الطنافسي: كنت جالساً عند الثوري فجاءه رجل فقال: رأيت كأن ريحانه من المغرب قلعت. قال: إن صدقت رؤياك فقد مات الأوزاعي، فكتبوا ذلك فوجد موته في ذلك اليوم.
9...

(9/496)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 497
قال أحمد بن عيسى المصري: حدثني خيران بن العلاء وكان من خيار أصحاب الأوزاعي قال: دخل الأوزاعي الحمام وكان لصاحب الحمام حاجة فأغلق عليه وذهب ثم جاء فوجده ميتاً مستقبل القبلة. وقال أبو مسهر: بلغنا موت الأوزاعي وأن زوجته أغلقت عليه باب الحمام غير متعمدة فمات، فأمرها سعيد بن عبد العزيز بعتق رقبة، ولم يخلف إلا ستة دنانير فضلت من عطائه، وكان قد اكتتب في ديوان الساحل. أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوي: سمعت أبي يقول: قلت لعيسى بن يونس: أيما أفضل الأوزاعي أو الثوري فقال لي: وأين أنت من سفيان، قلت: ذهبت به العراقية، الأوزاعي وفقهه وفضله وعلمه، فغضب وقال: أتراني أؤثر على الحق شيئاً سمعت الأوزاعي يقول: ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علي بالنفاق وتبرأنا منه، وأخذ علينا بذاك العتاق والطلاق وأيمان البيعة، قال: فلما عقلت أمري سألت مكحولاً ويحيى بن أبي كثير وعطاء بن أبي رباح وعبد الله بن عبيد بن عمير، فقالوا: ليس عليك شيء إنما أنت مكره، قال: فلم تطب نفسي حتى فارقت نسائي وأعتقت رقيقي وخرجت من مالي وكفرت أيماني، فأخبرني: أسفيان كان يفعل ذلك سمعها الحاكم من أبي علي الحافظ أنا مكحول ببيروت ثنا أبو فروة. العباس بن الوليد بن مزيد. نا أبو عبد الله بن فلان قال: سمعت الأوزاعي يقول: نترك من قول أهل العراق خمساً ومن قول أهل الحجاز خمساً، فمن قول أهل العراق: شرب المسكر، والأكل عند الفجر في رمضان،) ولا جمعة إلا في سبعة أمصار، وتأخير العصر حتى يصير ظل كل شيء أربعة أمثاله، والفرار يوم الزحف. ومن قول أهل الحجاز: استماع الملاهي، والجمع بين الصلاتين من غير
9...

(9/497)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 498
عذر، والمتعة بالنساء، والدرهم بالدرهمين والدينار بدينارين مداينة، وإتيان النساء في أدبارهن. قال العباس بن الوليد: سمعت عقبة بن علقمة قال: كان سبب موت الأوزاعي أنه خضب ودخل حماماً له في منزله، وأدخلت معه امرأته كانوناً فيه فحم ليدفأ وأغلقت عليه، فهاج الفحم وصفرت نفسه، وعالج الباب ليفتحه فامتنع عليه، فألقى نفسه فوجدناه متوسداً ذراعه إلى القبلة. قال العباس بن الوليد: نا سالم بن المنذر قال: لما سمعت الصيحة برفاة الأوزاعي خرجت فأول من رأيت نصرانياً قد ذر على رأسه الرماد، قال: فلم يزل المسلمون يعرفون ذلك له، وخرج في جنازته اليهود ناحية والنصارى ناحية والقبط. اتفقوا على وفاة الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة، زاد بعضهم في صفر، رضي الله عنه. ولقد كان مذهب الأوزاعي ظاهراً بالأندلس إلى حدود العشرين ومائتين، ثم تناقض واشتهر مذهب مالك بيحيى بن يحيى الليثي. وكان مذهب الأوزاعي أيضاً مشهوراً بدمشق إلى حدود الأربعين وثلاثمائة. وكان القاضي أبو الحسن ابن حذلم له حلقة بجامع دمشق ينتصر فيها لمذهب الأوزاعي.
4 (عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي. ن ق. الدمشقي.)
9...

(9/498)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 499
عن مكحول وإسماعيل بن عبيد الله وبلال بن سعد والزهري ومطعم بن المقدام وجماعة. وعنه ابناه الحسن وخالد، والوليد بن مسلم وأبو أسامة وأبو المغيرة عبد القدوس وآخرون. ضعفه أبو زرعة. وقال أبو داود والنسائي: متروك الحديث. وقال البخاري: عنده مناكير. وقال أحمد: قلت: أخذ أحاديث شهر حوشب فجعلها حديث الزهري. وقال ابن عدي: يكتب حديثه. وقال دحيم: له حديث معضل وقال أيضاً: منكر الحديث عن الزهري. وقال محمد بن عبد الله بن نمير: أبو أسامة يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فنرى أنه ليس به. قال الفسوي: صدوق هو عبد الرحمن بن بلال بن تيم. وقال ابن أبي حاتم: سألت محمد بن عبد الرحمن الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فقال: قدم الكوفة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ويزيد بن يزيد بن جابر، ثم قدم عبد الرحمن بن) يزيد بن جابر بعد مدة، فالذي عنه أبو أسامة ليس هو ابن جابر هو ابن تميم. وقال الذهلي: الوليد الموقري وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم يجيء عنهما مناكير عن الزهري.
9...

(9/499)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 500
وقال أبو بكر بن أبي داود: قدم هذا فقال: أنا عبد الرحمن بن يزيد الدمشقي وحدث عن مكحول وظن أبو أسامة أنه ابن جابر وابن جابر فثقة مأمون والآخر ضعيف. قال: وقدم ثور بن يزيد وابن تميم هذا وبرد بن سنان ومحمد بن راشد وأبو ثوبان العراق، فروا من القتل، كانوا قدرية. وقال البخاري: قال أحمد بن حنبل: أخبرت عن مروان عن الوليد أنه قال: لا ترو عنه فإنه كذاب، يعني ابن تميم. وقال الهيثم بن خارجة: حدث الوليد عن ابن تميم عن مكحول حديث الفاجرة فقال وكيع: شيخ سوء يحدث بمثل هذا قلت: روى له النسائي متابعة.
4 (عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. ع. أبو عتبة الأزدي الداراني الدمشقي الحافظ.)
عن الأشعث الصنعاني وأبي كبشة السلولي ومكحول وابن سلام ممطور وابن عامر اليحصبي والزهري وعطية بن قيس، وعدد كثير. وعنه ابنه عبد الله وابن المبارك والوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد وأيوب بن سويد وحسين الجعفي ومحمد بن شعيب، وخلق. وقد طلبه المنصور فوفد عليه. وثقه ابن معين وأبو حاتم.
9...

(9/500)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 501
وقال أبو مسهر: رأيته. وقال الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال: كنت أرتدف خلف أبي أيام الوليد فقدم علينا سليمان بن يسار فدعاه أبي إلى الحمام وصنع له طعاماً وكنت آتي المغانم أيام هشام. وروى صدقة بن خالد عن ابن جابر قال: قال خالد بن اللجلاج لمكحول: سل هذا عما كان وما لم يكن، يعني ابن جابر. قال أحمد بن جابر يقول: لا تكتبوا العلم إلا ممن يعرف بطلب الحديث. قال أبو مسهر وجماعة: مات سنة أربع وخمسين ومائة. وقال أبو عبيدة وخليفة: سنة ثلاث وقيل سنة ست.
4 (عبد السلام بن أبي حازم شداد. د. أبو طالوت العبدي القيسي البصري.)
عن أنس وغزوان بن جرير وأبي عثمان النهدي. وفي سنن د روايته عن أبي برزة الأسلمي وذلك ممكن لأنه يقول رأيت هودج عائشة يوم الجمل كأنه قنفذ من السهام.) روى عنه وكيع وأبو بدر السكوني والأنصاري ومسلم بن إبراهيم وجماعة. وثقه ابن معين. وقال أحمد بن حنبل: لا أعلمه إلا ثقة. وقال ابن حبان: ولد أبوه شداد يوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: حديثه أعلى شيء وقع في السنن، وهو في ذكر الحوض.
9...

(9/501)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 502
4 (عبد السلام بن حفص. د ت ن.)
ويقال ابن مصعب المدني أبو مصعب. وعن الزهري وعبد الله بن دينار وزيد بن أسلم. وعنه ابن وهب وخالد بن مخلد وأبو عامر العقدي. وثقه يحيى بن معين.
4 (عبد الصمد بن حبيب العوذي. د. البصري نزيل بغداد.)
روى عن أبيه وسعيد بن طهمان. وعنه هاشم بن القاسم ومسلم بن إبراهيم وجماعة. قال أبو حاتم: لين الحديث.
4 (عبد العزيز بن أبي رواد. واسم أبيه ميمون ويقال أيمن بن بدر مولى المهلب بن أبي صفرة)
الأزدي المكي أحد العلماء، وله جماعة أخوة. روى عن عكرمة وسالم والضحاك بن مزاحم ونافع وجماعة. وعنه ابنه عبد المجيد وحسين الجعفي ويحيى القطان وعبد الرزاق وأبو
9...

(9/502)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 503
عاصم ومكي بن إبراهيم وعدة. قال ابن المبارك: كان من أعبد الناس. وقال يوسف بن أسباط: مكث أربعين سنة لم يرفع طرفه إلى السماء، فبينما هو يطوف حول الكعبة إذ طعنه المنصور بإصبعه فالتفت فقال: قد علمت أنها طعنة جبار. وقال شقيق البلخي: ذهب بصر عبد العزيز بن أبي رواد عشرين سنة ولم يعلم به أهله ولا ولده. وعن سفيان بن عيينة قال: كان ابن أبي رواد من أحلم الناس فلما لزمه أصحاب الحديث قال: تركني هؤلاء كأني كلب هرار. وقال أبو عبد الرحمن المقري: ما رأيت أحداً قط أصبر على طول القيام من عبد العزيز بن أبي رواد. وقال خلاد بن يحيى: ثنا عبد العزيز بن أبي رواد قال: كان يقال: من رأس التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس.) وقال عبد الصمد بن يزيد مردويه: نا ابن عيينة أن عبد العزيز بن أبي رواد قال لأخ له: أقرضنا خمسة آلاف درهم إلى الموسم، فسر التاجر وحملها إليه، فلما جنه الليل قال: ما صنعت بابن أبي رواد شيخ كبير وأنا كبير ما أدري ما يحدث لنا فلا يعرف له ولدي ما أعرف له لئن أصبحت لآتينه فأشاوره وأجعله منها في حل، فلما أصبح أتاه فأخبره فقال: اللهم أعطه أفضل ما نوى، ودعا له، وقال: إن كنت إنما تشاورني فإنما استقرضناه على الله، وكلما اغتممنا به كفر به عنا، فإذا جعلتنا منه في حل كأنه يسقط، وكره التاجر
9...

(9/503)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 504
أن يخالفه. قال: فما أتى الموسم حتى مات التاجر فأتى ولده فقالوا: مال أبينا يا أبا عبد الرحمن، فقال لهم: لم يتهيأ ولكن بيننا الموسم الآتي، فقاموا من عنده، فلما كان الموسم الآتي لم يتهيأ المال فقالوا له: اقض أهون عليك من الخنوع وتذهب بأموال الناس، فرفع رأسه فقال: رحم الله أباكم قد كان يخاف هذا وشبهه، ولكن الأجل بيننا وبينكم الموسم الآتي وإلا فأنتم في حل مما قلتم. فبينما هو ذات يوم خلف المقام إذ ورد عليه غلام قد كان هرب إلى الهند بعشرة آلاف درهم فأخبره أنه اتجر وأن معه في التجارات ما لا يحصى. قال سفيان: فسمعته يقول: لك الحمد سألناك خمسة آلاف فبعثت إلينا عشرة آلاف، يا عبد المجيد احمل العشرة آلاف، خمسة لهم وخمسة للإخاء الذي بيننا وبين أبيهم، فقال ابنه وقد جاء: قد دفعتها إليهم، فقال العبد: من يقبض ما معي فقال: يا بني غنما سألناه خمسة آلاف فبعث بعشرة آلاف، أنت حر لوجه الله، وما معك فلك. قال عبد العزيز: سألت عطاء عن قوم يشهدون على الناس بالشرك، فأنكر ذلك. وقال عبد العزيز: اللهم ما لم تبلغه قلوبنا من خشيتك فاغفره لنا يوم نقمتك من أعدائك. وعن عبد العزيز: وسئل ما أفضل العبادة قال: طول الحزن. قال مؤمل بن إسماعيل: مات عبد العزيز فجيء بجنازته فوضعت عند باب الصفا وجاء سفيان الثوري فقال الناس: جاء الثوري جاء الثوري، فجاء حتى خرق الصفوف والناس ينظرون إليه، فجاوز الجنازة ولم يصل عليها، وذلك أنه كان يرى الإرجاء. فقيل لسفيان، فقال: والله إني لأرى الصلاة على من
9...

(9/504)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 505
هو دونه عندي ولكن أردت أن أري الناس أنه مات على بدعة. وقال يحيى بن سليم: سمعت عبد العزيز بن أبي رواد يسأل هشام بن حسان في الطواف: ما كان الحسن يقول في الإيمان قال: كان يقول: قول وعمل قال: فما كان ابن سيرين يقول فقال: كان يقول: آمن بالله وملائكته الآية. فقال ابن أبي رواد: كان ابن سيرين وكان ابن) سيرين. فقال هشام: بين أبو عبد الرحمن الإرجاء. وقال ابن عيينة: غبت عن مكة فجئت فتلقاني الثوري فقال لي: يا بن عيينة: عبد العزيز بن أبي رواد يفتي المسلمين، قلت: وفعل قال: نعم. وقال عبد الرزاق: كنت جالساً مع الثوري فمر عبد العزيز بن أبي رواد فقال سفيان: أما إنه كان شاباً أفقه منه شيخاً. وقال أبو عاصم: جاء عكرمة بن عمار إلى ابن أبي رواد فدق بابه وقال: أين الضال. وقال أحمد بن حنبل: كان مرجئاً وكان رجلاً صالحاً وليس هو الثبت مثل غيره. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن حبان: روى عن نافع بن عمر نسخة موضوعة كان الحديث بها توهماً لا تعمداً. قلت: الشان في صحة تلك الأحاديث عن عبد العزيز. مات سنة تسع وخمسين.
9...

(9/505)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 506
4 (عبد العزيز بن سياه الحماني الكوفي. سوى. د.)
عن الشعبي وحبيب بن أبي ثابت والحكم وجماعة. وعنه عبد الله بن نمير ويحيى بن آدم وعبيد الله بن موسى وابنه يحيى بن عبد العزيز. قال أبو زرعة: كان من كبار الشيعة لا بأس به.
4 (عبد العزيز بن ربيع، أبو العوام الباهلي.)
عن عطاء وابن الزبير. وعنه الثوري ووكيع وروح بن عبادة ويحيى بن كثير العنبري. وثقه ابن معين.
4 (عبد القاهر بن تليد. أبو رفاعة العامير الكوفي، ويقال البصري.)
سمع الشعبي وغيره. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم وأبو الوليد. وثقه يحيى بن معين.
9...

(9/506)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 507
4 (عبد المجيد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري الأوسي.)
عن أبيه عن جده. وعنه محمد بن طلحة التيمي وعثمان بن إسحاق وزيد بن الحباب. قال أبو حاتم: لين.
4 (عبد المجيد بن أبي يزيد العقيلي. أبو وهب البصري.)
عن العداء بن خالد. عن هارون بن موسى النحوي وعثمان بن فارس وعباد بن ليث الكرابيسي. وأظنه تقدم.)
4 (عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الكوفي. ع.)
عن أبيه والحكم وعاصم بن بهدلة. وعنه السفيانان وأبو نعيم وأبو المغيرة الحمصي وجماعة. وثقه ابن معين.
9...

(9/507)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 508
4 (عبد الملك بن شداد الأزدي الحديدي.)
عن الحسن وثابت وعبد الله بن سليمان. وعنه وكيع وسعيد بن عامر ومسلم بن إبراهيم.
4 (عبد الملك بن مسلم. ت ن. أبو سلام الحنفي الكوفي.)
عن أبيه، وصوابه عن رجل عن أبيه. وعنه وكيع وأبو نعيم وأحمد بن خالد الذهبي. صدوق موثق لكنه شيعي.
4 (عبد الملك بن معن المسعودي. م د ن ق. أبو عبيدة أخو القاسم بن معين.)
روى عن الأعمش وأبي إسحاق الشيباني. ومات شاباً. وعنه ابنه محمد وابن المبارك والمحاربي. وثقه يحيى بن معين.
4 (عبد الملك بن أبي جمعة يو. سعيد البصري القطان.)
9...

(9/508)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 509
عن الحسن وبكر المزني وعطاء وجماعة. وعنه حماد بن زيد وعبيد بن موسى ومسلم بن إبراهيم. ضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (عبد الواحد بن سليم المالكي البصري.)
عن عطاء بن أبي رباح ويزيد الفقير. وعنه علي بن الجعد وجماعة.
4 (عبد الواحد بن زيدن أبو عبيدة البصري العابد القدوة شيخ الصوفية بالبصرة.)
روى عن الحسن وعطاء بن أبي رباح وعبادة بن نسي وعبد الله بن راشد وجماعة سواهم. وعنه وكيع ومحمد بن السماك وزيد بن الحباب وأبو سليمان الداراني ومسلم بن إبراهيم وجماعة. وهو ضعيف الحديث. قال البخاري: عبد الواحد بن زيد تركوه. وقال النسائي: متروك الحديث.
9...

(9/509)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 510
وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الاتفاق فكثر المناكير في حديثه. قال أحمد بن أبي الحواري: قال لي سليمان: أصاب عبد الواحد الفالج فسأل الله أن يطلقه في وقت الوضوء، فإذا أراد أن يتوضأ انطلق وإذا رجع إلى سريره فلج. وقال ابن أبي الحواري: حدثنا سباع الموصلي ثنا عبد الواحد بن زيد قال: معشر أخواني عليكم) بالخبز والملح فإنه يذيب شحم الكلي ويزيد في اليقين. وقال معاذ بن زياد: سمعت عبد الواحد بن زيد غير مرة يقول: ما يسرني أن لي جميع ما حوت البصرة بفلسين. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: نا محمد بن يحيى الواسطي نا عمار بن عمار الحلبي حدثني حصين بن القاسم الوزان قال: كنا عند عبد الواحد بن زيد وهو يعظ فنادى رجل: كف فقد كشفت قناع قلبي. فلم يلتفت عبد الواحد ومر في الموعظة، ثم لم يزل الرجل يقول: كف عنا يا أبا عبيدة، حتى والله حشرج الرجل حشرجة الموت ثم خرجت روحه وشهدت جنازته. وقال ابن أبي حاتم ونا محمد نا يحيى بن بسطام حدثني مسمع بن عاصم شهدت عبد الواحد بن زيد يعظ فمات في المجلس أربعة. وعن حصين الوزان قال: لو قسم بث عبد الواحد على أهل البصرة لوسعهم.
9...

(9/510)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 511
وكان يقوم إلى محرابه كأنه رجل مخاطب. وعن محمد بن عبد الله الخزاعي قال: صلى عبد الواحد بن زيد الغداة بوضوء العتمة أربعين سنة. وقال ابن الأعرابي في طبقات في طبقات النساك: كان الغالب على عبد الواحد العبادة والكلام في معاني الزهد، فارق عمرو بن عبيد لاعتزاله وصحح الاكتساب، وقد نسب إلى القدر ولكن ما كان الغالب عليه الكلام فيه. وتبعه خلق من النساك فنصب نفسه للكلام في مذاهبهم ونأى عن المعتزلة وعن أصحاب الحديث. قال: وقد كان مالك بن دينار وثابت يقصان أيضاً إلا أنهما كانا من أهل السنة. صحب عبد الواحد خلق كحيان الجريري ورباح القيسي، وأما مقسم وعطاء السلمي فغلب عليهما الخوف حتى خيف على عقليهما واعتزلا الناس فكان عبد الواحد أشد افتنناً وأدخل في معاني الخصوص والمحبة. وكان قد بقي عليه من رؤية الاكتساب شيء كما بقي عليه من أصول القدر، وذلك أن أهل القدر عندهم أنه لا يجوز إلا بالعمل ومذهب السنة هو الاجتهاد في العمل وأنه ليس هو الذي به ينجون دون رحمة الله، قال عليه السلام: لن ينجي أحدكم عمله الحديث. قال: وكان عبد الواحد قد ساح وسافر إلى الشام ورأى ثابتاً فتناقص عنه بعض القدر وزعم أنه لا يقول إن الله يضل العباد تنزيهاً له، وخفى عليه من قول القدرية أنهم يدبرون أنفسهم) ويزكونها بأعمالهم لما كان يشاهد في معاملته لله ضرورة من موازين الأعمال وزيادة النفس والمواهب في القلوب،
9...

(9/511)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 512
فعلم أن ذلك من فضل الله لا بما يستحق العبد فقال باللطف وهو قول بين القولين، وأهل البصرة يسمونهم السمية يعني النصفية، يقولون: ذهب عنهم نصف القدر لأنهم يقولون: لا نقول إن العبد يزكي نفسه بعمله وإنما ذلك تلطيف من الله. فباينوا القدرية في هذه. وكان من قول أهل السنة الخصوص إن الله يختص برحمته من يشاء وأن أولياء الله لم يزالوا عند الله في علمه كذلك قبل أن يخلقهم، وكذلك أعداؤه. إلى أن قال ابن الأعرابي: ومن قول أهل السنة أنه تعالى يخص ويعم ويهدي ويضل ويلطف ويخذل وان الناس يعملون فيما قد فرغ منه، فأهل الطاعة لا يقدرون عليها إلا بتوفيقه وأهل المعصية لا يجاوزون علمه ولا قدرته إلا به، وإن خالفت أعمالهم جميعاً ولكنهم قد أمروا بالعمل. قال ابن الأعرابي: وقال عبد الواحد بالمحبة علة مذاهب أهل الخصوص ولو صدق نفسه لاضطره قوله بالمحبة إلى القول بالسنة والكتاب، ولكنه سامح نفسه وتكلم في الشوق والفرق والأنس وجميع فروع المحبة التي قال بها أهل الإثبات، وأن الله يحب من أطاعه، وأن الطاعة والاتباع أوجب المحبة من الله تعالى. ومن قول السنة: إن الله أحب قوماً فوفقهم لطاعته فكانت محبته لهم واختياره لما سبق من علمه لا لكسبهم فكانت محبته لهم قبل عملهم وقبل خلقهم. ولعبد الواحد كلام كثير حسن. وممن صحبه أحمد بن أبي عطاء اللخمي وموسى الأشج ونصر ورباح بن عمرو. قال ابن الأعرابي: وقد ذكر قوم من البصريين أن عبد الواحد رجع عن القدر.
9...

(9/512)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 513
قلت: ومن وعظ عبد الواحد: ألا تستحيون من طول ما لا تستحيون. قيل: إن عبد الواحد بن زيد مات سنة سبع وسبعين، وهذا جداً ن ما بقي الرجل إلى هذا الوقت وإنما هو بعد الخمسين ومائة. وإنما بقي إلى بعد السبعين عبد الواحد بن زياد وكذا أخذوا كتبه ابن زيد فجعلوها في قول لابن زياد.
4 (عبد الواحد بن أبي موسى. أبو معن الإسكندراني التاجر.)
عن زهرة ابن معبد. وعنه ضمام بن إسماعيل وابن المبارك وجماعة. مات في عام خمسين ومائة.)
4 (عبد الواحد بن موسى. أبو معاوية الأنصاري.)
عن سعيد بن المسيب وابن محرر وعطاء بن يزيد. وعنه ضمرة بن ربيعة وزيد بن الحباب وجماعة.
4 (عبد الواحد بن ميمون، أبو حمزة المديني.)
عن مولاه عروة بن الزبير وعبد الله بن سعد الأسلمي. وعنه عيسى بن يونس والواقدي وأبو عامر العقدي وآخرون. له حديث في مسند أحمد عن عروة عن عائشة: من آذى لي ولياً فقد حاربني.
9...

(9/513)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 514
قال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ضعيف. وروى عثمان بن سعيد عن ابن معين: ليس به بأس. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال العقدي: نا عبد الواحد عن عروة عن عائشة مرفوعاً: الغسل يوم الجمعة على من شهد الجمعة.
4 (عبد الواحد بن نافع ويقال ابن نفيع، أبو الرماح الكلابي اليمامي.)
عن عبد الله بن رافع بن خديج. وعنه حرمي بن عمارة وأبو عاصم ويعقوب الحضرمي وموسى المنقري. شيخ.
4 (عبد الوهاب بن الإمام إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب)
الهاشمي ابن أخي المنصور. ولي إمرة دمشق فلم تحمد سيرته وولي الغزو. مات بالشام سنة ثمان وخمسين ومائة.
4 (عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر. ق. المخزومي مولاهم المكي.)
9...

(9/514)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 515
عن أبيه وعطاء بن أبي رباح. وعنه عبد الوهاب الثقفي وعبد الوهاب الخفاف وبكار بن محمد السيريني وعثمان بن الهيثم المؤذن. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال عبد الرزاق: كان الثوري إذا أراد أن يسمع من ابن مجاهد جاء متقنعاً ثم قام خلفه وأمر من يسأله. وقال ابن مثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثنا عن عبد الوهاب بن مجاهد بساقط. وقال أحمد: ليس بشيء.
4 (عبيد الله بن أبي حميد أبو الخطاب الهذلي.)
عن أبي المليح الهذلي وعطاء. وعنه علي بن يونس ومحمد بن عبد الله الأنصاري ومؤمل بن) إسماعيل. ضعفه أبو حاتم وغيره. وقال أحمد: تركوا حديثه. وقال البخاري: منكر الحديث.
4 (عبيد الله بن رستم. أبو حفص البصري. إمام مسجد شعبة.)
9...

(9/515)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 516
روى عن أبي الشعثاء جابر بن زيد وعطاء بن أبي رباح وأنس بن سيرين ومالك بن دينار. وعنه شعبة وسلم بن قتيبة وعبيد بن عقيل ومسلم.
4 (عبيد الله بن أبي زياد الشامي. الرصافي مولى بني أمية، جد حجاج بن أبي منيع الرصافي.)
أكثر عن الزهري لما قدم عليهم الرصافة. حمل عنه الكتب ولده أبو منيع يوسف وحفيده حجاج بن أبي حجاج بن أبي منيع. قال حجاج: أنا كنت أحمل إليه الكتب من البيت فيقرأها على الناس. قال: ومات سنة ثمان أو سنة تسع وخمسين ومائة وله نيف وثمانون سنة. وثقه الدراقطني وابن حبان. علق له البخاري في الطلاق في صحيحه.
4 (عبيد الله بن عبد الرحمن. د ن ق. بن عبد الله بن موهب التيمي المديني.)
روى عن عمه عبيد الله وعلي بن الحسين والقاسم بن محمد وشهر بن حوشب. وعنه ابن المبارك وأبو علي الحنفي وابن أبي فديك والقعنبي وآخرون.
9...

(9/516)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 517
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. ولابن معين فيه قولان فضعفه من رواية عباس عنه. وقال ابن سعد: عاش ثمانين سنة ومات سنة أربع وخمسين ومائة.
4 (عبيد الله بن محمد بن صفوان الجمحي.)
أحد الفضلاء والأدباء. ولاه المنصور قضاء العراق ثم لما استخلف وولاه ق المهدي صرفه ضاء المدينة.
4 (عبيد الله بن النضر القيسي. د. يكنى أبا النضر.)
عن أنس بن مالك. وعنه أبو عاصم وعبد الرحمن بن مهدي وموسى بن إسماعيل. قال أبو حاتم: وغيره لا بأس به.
4 (عبيد بن الطفيل. أبو سيدان الغطفاني العبسي الكوفي.)
عن ربعي بن خراش وشداد بن عمارة. وعنه وكيع وعبد الله وقبيصة. قال أبو حاتم: ما علمت به بأساً.) (سقط: من بداية الصفحة (518) حتى منتصف نفس الصفحة)
9...

(9/517)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 518
(عبيد بن عبد الرحمن أبو عبيدة)
عن الحسن ومحمد. وعنه سفيان الثوري وأبو عاصم. ذكره البخاري.
(عثمان بن زائدة. م.)
أبو محمد الكوفي أحد الزهاد والعباد. سكن الري مدة وحدث بها عن نافع وعن الزبير بن عدي وعطاء وعبيدة. عن الحسن
4 (عبيد بن عبد الرحمن أبو ن ومحمد. وعنه سفيان الثوري وأبو عاصم. ذكره البخاري.)
السائب. وعنه إسحاق بن سليمان وحكام بن سلم وعيسى بن جعفر الرازيون وأبو الوليد الطيالسي وعدة. قال هشام بن عبيد الرازي: كنا لا نقدم عليه أحداً في الورع. وقال أبو حاتم: كان من أفاضل المسلمين. وقال أبو الوليد: ما رأت عيني مثله. وقال آخر: هو صدوق. وقال العقيلي: حديثه عن نافع محفوظ رواه عنه عبد الملك بن مهران ثم قال: وعبد الملك متروك. قلت: فبرئ عثمان من عهدته. وهو: بقية عن عبد الملك بن مهران.
9...

(9/518)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 519
4 (عثمان بن سعد أبو بكر البصري. د ت. الكاتب.)
عن أنس بن مالك ومجاهد وعكرمة ومحمد بن سيرين. وعنه روح بن عبادة ومحمد بن بكر البرساني ويونس بن محمد المؤدب وأبو عاصم النبيل، وآخرون. قال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن معين: ليس بذلك. وقال أبو زرعة: لين. وقال النسائي: ليس بقوي. وقال أحمد بن حنبل: قد حكوا عن يحيى بن القطان فيه شيئاً شديداً. وقال ابن المديني: سمعت يحيى وذكر له عثمان بن سعد الكاتب فجعل يعجب من الرواية عنه.
4 (عثمان بن أبي العاتكة. د ت.)
أبو حفص الأزدي الدمشقي الواعظ. عن عمير بن هانئ وسليمان بن حبيب المحاربي وخالد بن اللجلاج وغيرهم وعنه الوليد بن مسلم والوليد بن يزيد ومحمد بن شعيب وصدقة بن خالد وآخرون.
9...

(9/519)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 520
قال دحيم: لا بأس به كان معلم أهل دمشق وقاص الجند. وقال أبو حاتم: لا بأس به يلينه من كثرة روايته عن علي بن يزيد الإلهامي. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن معين: ليس بشيء. هشام بن عمار: نا صدقة بن خالد نا عثمان بن أبي العاتكة عن سليمان بن حبيب عن أبي) أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يجلس يوم القيامة على القنطرة الوسطى بين الجنة والنار، فساق حديثاً طويلاً منكراً. مات عثمان سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (عثمان بن عبد الله. م د ن ت. وقيل ابن ميمون البصري الشحام.)
عن أبي رجاء العطاردي وعكرمة ومسلم بن أبي بكرة وغيرهم. وعنه وكيع ويحيى القطان ابن مسعدة وأبو عاصم ومحمد بن أبي عدي والأصمعي وجماعة. وثقه أحمد وغيره. وقال القطان: يعرف وينكر. وقال أحمد: ليس به بأس. وقال النسائي: ليس بالقوي. قلت: خرج له مسلم شاهداً في الغيبة لا أصلاً.
9...

(9/520)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 521
كنيته أبو مسلم.
4 (عثمان بن عبد الله بن موهب. من طبقة الزهري.)
وقد قال ابن سعد: مات في خلافة المهدي سنة ستين. وكأنه وهم.
4 (عثمان بن عبيد. ت. أبو دوس اليحصبي الحمصي.)
عن خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عائذ الثمالي. وعنه إسماعيل بن عياش وأبو نعيم وأبو المغيرة. قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً.
4 (عثمان بن عطاء. ق. بن أبي مسلم. الخراساني البلخي ثم المقدسي مولى المهلب بن أبي)
صفرة الأزدي. وقيل مولى هذيل، يكنى أبا مسعود. روى عن أبيه وزياد بن أبي سودة وإسحاق بن قبيصة بن ذؤيب. وعنه ابن المبارك وضمرة ابن ربيعة وابن وهب وحجاج بن محمد وكثير بن هشام وجماعة. ضعفه ابن معين وغيره. وقال دحيم: لا بأس به، وأي شيء روى من الحديث. يعني أن الغالب على روايته التفسير والمقاطيع.
9...

(9/521)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 522
وقال البخاري: ليس بذاك. وقال الدراقطني: ضعيف. قلت: ولد سنة ثمان وثمانين ومات سنة خمس وخمسين ومائة. قاله ضمرة.
4 (عثمان بن غياث البصري. م خ د ن.)
عن عبد الله بن شقيق وأب عثمان النهدي وابن بريدة وأبي نضرة وجماعة. وعنه شعبة وأبو أسامة وغندر ومحمد بن أبي عدي والنضر بن شميل والأنصاري. قال أبو حاتم: صدوق، وغزه القطان فقال علي بن المديني: له أقل من عشرة أحاديث. سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان عند عثمان بن غياث كتاب عن عكرمة فلم يصححها.) وقال أبو داود: كان من جند البصرة. وقال أحمد: ثقة يرى الإرجاء. وقال النسائي: ثقة.
4 (عثمان بن مرة البصري. م ن.)
عن عكرمة والقاسم وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر.
9...

(9/522)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 523
وعنه يحيى القطان وأبو عاصم والنضر بن شميل وعثمان بن عمر بن فارس. وقال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (عثمان بن مسلم الدمشقي.)
عن مكحول وبلال بن سعد. وعنه سعيد بن أبي أيوب والهيثم بن حميد ومحمد بن شعيب. ذكره البخاري.
4 (عثمان بن واقد. د ت. بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري.)
عن نافع بن جبير بن أبي سعيد مولى المهدي ونافع مولى ابن عمر عن أبيه وعمه أبي بكر. وعنه وكيع وأبو معاوية وشعيب بن حرب وزيد بن الحباب. وثقه ابن معين وضعفه أبو داود لأنه زاد في حديث من من أتى الجمعة فليغتسل من الرجال والنساء.
4 (عثمان بن أبي رواد. خ. العتكي. مولاهم، البصري أخو عبد العزيز وجبلة.)
روى عن الزهري وداود بن أبي هند.
9...

(9/523)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 524
وعنه شعبة وهو أكبر منه ومحمد بن بكر البرساني وأبو عبيدة الحداد. وثقه ابن معين.
4 (عثيم بن نسطاس، الكندي. موى هم المدني أخوعبيد.)
عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يسار وسعيد المقبري. وعنه الثوري والقعنبي. اسمه عثمان.
4 (عدي بن عبد الرحمن بن زيد الطائي. والد الهيثم بن عدي. شامي نزل العراق.)
أخذ في الكهولة عن داود بن أبي هند ومحمد بن عمرو وطبقتهما. وعنه محمد بن الوليد الزبيدي وهو أكبر منه وعبد الوارث وعيسى بن يونس ووكيع. وحديثه عزيز الوقوع وما علمت به بأساً.
4 (عزرة بن ثابت بن أبي يزيد الأنصاري. خ م. البصري. أخو محمد وعلي.)
9...

(9/524)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 525
عن علباء بن أحمر وعمرو بن دينار وقتادة وثمامة بن عبد الله وأبي الزبير وعدة. وعنه عبد الوارث ووكيع وأبو عاصم وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم وخلق. وثقه ابن معين وأبو داود.
4 (عصام بن طليق الطفاوي بصري.)
) عن ثابت وعطية العوقي. وعنه الأسرد بن عامر وبكر بن بكار ويحيى بن أبي بكير وطالوت ابن عباد. روى عباس عن ابن معين: ليس بشيء. سعد بن عبد الحميد بن جعفر: نا عصام بن طليق عن شعيب عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: أكثر الناس ذنوباً أكثرهم كلاماً فيما لا يعنيه.
4 (عصام بن قدامة البجلي. د ت ن. الكوفي.)
عن مالك بن نمير الخزاعي وعكرمة. وعنه وكيع والمعافى بن عمران وأبو نعيم ومحمد بن يوسف الفريابي. قال أبو داود: ليس به بأس.
4 (عطية بن بهرام.)
9...

(9/525)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 526
عن شيبان اليشكري ومورق العجلي وقتادة. وعنه وكيع وأبو نعيم ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد. قال أبو حاتم: ليس به بأس.
4 (عكرمة بن عمار العجلي اليمامي، أبو عمار، أحد الأعلام.)
روى عن أبي زميل سماك الحنفي والهرماس بن زياد وله رؤية والقاسم وسالم وطاوس وضمضم بن جوش وعطاء بن أبي رباح ويحيى بن أبي كثير. وعنه ابن المبارك ووكيع وابن مهدي ويحيى القطان وزيد بن الحباب وأبو الوليد وعبد الله بن رجاء الغداني وعبد الله بن بكار شيخ لقيه أبو يعلى ويزيد بن عبد الله اليمامي شيخ لابن ماجه وآخرون كثيرون. قال أبو حاتم: سمعت يحيى بن معين يقول كان عكرمة بن عمار أمياً وكان حافظاً. قال أبو حاتم: صدوق إنما يهم. وقال يعقوب السدوسي: نا غير واحد سمعوا ابن معين يقول: ثقة ثبت. وقال أحمد بن حنبل: أحاديثه عن يحيى بن أبي كثير مضطربة ضعاف ليست بصحاح ولكنه أتقن حديث إياس بن سلمة.
9...

(9/526)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 527
وقال البخاري: يضطرب في يحيى بن أبي كثير ولم يكن عنده كتاب. وقال عاصم بن علي: كان مستجاب الدعوة، مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائة ببغداد. وقال صالح جزرة: صدوق في حديثه شيء. وقال الدراقطني: ثقة.
4 (العلاء بن زهير الأزدي. أبو زهير الكوفي.)
عن وبرة المسلمي، وأبي عبد الرحمن الأسود بن يزيد. وعنه مخنف ومحمد بن يوسف) الفريابي وغيرهم. روى الكوسج عن ابن معين: يوثق.
4 (العلاء بن صالح التيمي الكوفي.)
عن يزيد بن أبي مريم والحكم وسلمة بن كهيل وعدي بن ثابت. وعنه عبيد الله وأبو نعيم وأبو أحمد الزبيري ويحيى بن أبي بكير وآخرون. ويقه أبو داود.
9...

(9/527)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 528
4 (علي بن الحزور الكوفي. ق. وهو علي بن أبي فاطمة.)
عن الأصبغ بن نباتة ونفيع أبي الأعمى. وعنه سعيد بن محمد الورق ويونس بن بكير وعبد الصمد بن نعمان وإسماعيل بن أبان الغنوي وغيرهم. تركوه. وقال البخاري: فيه نظر. وقال الجوزجاني: ذاهب الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث.
4 (علي بن أبي حملة.)
أبو نصر القرشي مولاهم الشامي. قرأ القرآن على عطية بن قيس ورأى واثلة بن الأسقع، وقيل إنه أدرك أيام معاوية. وحدث عن أبيه وأبي إدريس الخولاني وعبد الله بن محيريز ومكحوك وطائفة من التابعين. وكان من علماء دمشق. روى عنه ابن المبارك وبقية وضمرة وغيرهم.
9...

(9/528)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 529
وكان ناظراً على درب الضرب بدمشق في أيام عمر بن عبد العزيز، جعله على تصفية الذهب والفضة. روى عن ضمرة بن ربيعة عن علي بن أبي حملة قال: قدم مكحول فلسطين فنزل علي وأنا وال. قال ضمرة: توفي سنة ست وخمسين ومائة. قلت: لعله قارب مائة سنة.
4 (علي بن سويد بن منجوف السدوسي. خ. بصري صدوق.)
عن عبد الله بن بريدة وأبي ساسان حصين بن المنذر. وعنه شعبة ويحيى القطان والنضر بن شميل وروح بن عبادة. وثقه أبو داود.
4 (علي بن صالح المكي العابد. ت. أبو الحسن.)
عن عمرو بن دينار وعبد الله وعثمان بن خثيم. وعنه سعيد بن سالم القداح ومعتمر بن سليمان الرقي والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني. له أحاديث يسيرة. توفي سنة إحدى وخمسين ومائة.
9...

(9/529)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 530
4 (علي بن صالح. م. بن صالح بن حي الهمداني الكوفي. أبو الحسن.)
وكان هو والحسن توأمان.) روى عن سلمة بن كهيل وعلي بن الأقمر وسماك وجماعة من طبقتهم. وعنه أخوه الحسن ووكيع وعبيد الله بن موسى والخريبي وأبو نعيم وإسماعيل بن عمر البلخي وخالد بن مخلد وآخرون. وثقه أحمد بن حنبل. وكان من علماء الكوفة. قال ابن المديني: له نحو ثمانين حديثاً. وقال وكيع: كان هو وأخوه وأمهما قد جزأوا الليل ثلاثة أجزاء للتهجد، فماتت أمهما فكانا يقتسمان الليل، فمات علي فكان الحسن يقول الليل كله. رواها عبد الله بن هاشم. وقال عبيد الله: سمعت الحسن بن صالح يقول: سمعت الحسن بن صالح يقول: لما احتضر أخي رفع بصره ثم قال: مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، ثم خرجت نفسه، فنظرنا فإذا ثقب في جنبه قد وصل إلى جوفه وما علم به أحد. وقد قرأ علم القرآن على عاصم وحمزة الزيات، وتصدر للإقراء.
9...

(9/530)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 531
تلا عليه عبيد الله بن موسى. وله في صحيح مسلم حديث في حسن الخلق. مات سنة أربع وخمسين ومائة.
4 (علي بن عمرو بن زين العابدين علي. د. بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي.)
عن أبيه وابن عمه جعفر بن محمد. وعنه ابن عمه حسين بن يزيد بن عبد الله الهاد مع تقدمه ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك. وهو قليل الرواية.
4 (علي بن المبارك الهنائي البصري. ع.)
عن يحيى بن أبي كثير ومحمد بن واسع وعبد العزيز بن صهيب وأيوب. وعنه ابن علية ويحيى القطان ووكيع ومسلم وعثمان بن عمر بن فارس وعدة. وثقه أبو داود وغيره.
4 (علي بن مسعدة الباهلي. ت ق. أبو حبيب البصري.)
عن قتادة وعاصم الجحدري وعبد الله الرومي.
9...

(9/531)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 532
وعنه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ومحمد بن سنان العوقي. قال أبو حاتم: لا بأس به. وروى آدم بن موسى وأبو بشر الدولابي عن البخاري قال: فيه نظر وقال أبو داود بتضعيفه. وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ على قلة روايته، وينفرد بما لا يتابع عليه فاستحق ترك الاحتجاج به. زيد بن الحباب: ثنا علي بن مسعدة عن قتادة عن أنس مرفوعاً: الإسلام علانية والإيمان في القلب التقوى هاهنا. وبه مرفوعاً: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابين.)
4 (عمار بن زريق الضبي الكوفي. م د ن ق.)
عن أبي إسحاق ومنصور والأعمش. وعنه أحوص بن جواب وزيد بن الحباب ويحيى بن آدم وأبو أحمد الزبيري. وكان عالماً كبير القدر. قال أبو أحمد الزبيري لإنسان: لو كنت اختلفت إلى عمار بن زريق لكفاك أهل الدنيا.
9...

(9/532)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 533
توفي سنة تسع وخمسين ومائة.
4 (عمار بن عمارة أبو هاشم الزعفراني. د.)
بصري معروف بالكنية. روى عن الحسن ومحمد وصالح بن عبيد وكثير بن اليمان. وعنه روح بن عبادة ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد. قال أبو حاتم: صالح. وقال ابن معين: ثقة. أما آدم بن موسى فروى عن البخاري قال: فيه نظر.
4 (عمارة بن مهران المعولي. أبو سعيد البصري أحد العباد.)
روى عن الحسن وابن سيرين وأبي نضرة. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وعمرو بن عاصم الكلاعي وعمرو بن مرزوق وسليمان بن حرب. وثقه ابن معين. ابن علية: نا عمارة أبو سعيد العابد. وقال أحمد بن حنبل: بلغني أن عمارة عبد الله تعالى حتى صار جلدا على عظم.
9...

(9/533)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 534
4 (عمر بن إبراهيم العبدي. ت ن ق. أبو جعفر البصري.)
عن قتادة ومطر الوراق. وعنه ابنه الخليل بن عمر وعباد بن العوام وعبد الصمد بن عبد الوارث وشاذ بن فياض. وثقه أحمد. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: يروي عن قتادة ما لا يوافق عليه. وقال عبد الصمد: نا عمر بن إبراهيم وهو ثقة وفوق الثقة. وكذا وثقه ابن معين. وقال ابن حبان: لا يعجبني الاحتجاج به. أما
4 (عمرو بن إبراهيم الأدمي. متروك.)

4 (عمر بن إسحاق بن يسار المخزومي المدني. أخو صاحب السيرة وأسن منه.)
يروي عن عطاء بن يسار والقاسم بن محمد وسالم ونافع بن جبير وعمر بن الحكم. وعنه محمد فليح وأبو بكر الحنفي والواقدي، وقال: كان عنده
9...

(9/534)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 535
أحاديث وعلم. قلت: ما علمت به) بأساً. مات سنة أربع وخمسين ومائة.
4 (عمر بن بشير أبو هانئ الهمداني الكوفي.)
عن الشعبي. وعنه وكيع وأبو نعيم وعبد الله بن رجاء وغيرهم. ضعفه ابن معين. وقال أحمد: صالح الحديث. وقال أبو حاتم: جابر الجعفي أحب إلي منه، يكتب حديثه.
4 (عمر بن حبيب المكي.)
عن عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وعبد الله بن كثير. وعنه ابن عيينة ووصفه بالحفظ ومسلم الزنجي وسعد بن الصلت وعبد الرزاق. وثقه أحمد. خرج له البخاري في كتاب الأدب.
4 (عمر بن حسين مولى حاطب، أبو قدامة المدني.)
9...

(9/535)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 536
عن نافع وعائشة بنت قدامة. وعنه عبد العزيز بن المطلب ومالك بن أبي فديك وغيرهم.
4 (عمر بن حفص المدني.)
عن عطاء وعامر بن عبد الله. وعنه ابن جريج وابن أبي فديك ويعقوب الحضرمي وغيرهم. صالح الحديث.
4 (عمر بن خباب البصري.)
عن طاوس والحسن وسالم بن عبد الله. وعنه أبو نعيم وأبو داود الطيالسي ومحمد بن روين البصري. قال أبو حاتم: محله الصدق.
4 (عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة. خ د ت ن. ابن معاوية أبو ذر الهمداني المرهبي)
الكوفي. عن أبيه وسعيد بن جبير وأبي وائل ومجاهد وعكرمة.
9...

(9/536)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 537
وعنه أبان بن تغلب وهو من أقرانه وابن المبارك الأعور وأبو نعيم والفريابي وخلاد بن يحيى، وعدد كبير. وكان إماماً مفوهاً زاهداً. قال أحمد بن عبد الله العجلي: كان ثقة بليغاً يرى الإرجاء، وكان لين القول فيه، ومن مواعظه قال: كل حزن يبلى إلا حزن التائب على ذنوبه. وقال محمد بن السماك: سألت عمر بن ذر أيهما أعجب إليك للخائفين: طول الكمد أو إسبال الدمعة فقال: أما علمت أنه إذا رق فذرف شفى وسلا وإذا كمد غص فشجى، فالكمد أعجب إلي لهم.) وقال سفيان بن عيينة: لما مات ذر ولد عمر بن ذر جلس أبوه على شفير قبره وقال: يا بني شغلني الحزن لك عن الحزن عليك فليت شعري ما قلت وما قيل لك، اللهم إنك أمرته بطاعتك وأمرته ببري فقد وهبت له تقصيره في حقي فهب له تقصيره في حقك. وقيل: إنه قال: اللهم قد تصدقت عليه بأجر مصيبتي فيه، فأبكى من حضر. وقيل: لما حج عمر بن ذر كانوا يقطعون التلبية يستمعون حسن تلبية عمر بن ذر وطيب صوته. توفي سنة ست وخمسين ومائة على الصحيح.
4 (عمر بن راشد بن شجرة اليمامي. ت ق. أبو حفص.)
عن يحيى بن أبي كثير وأبي كثير السحيمي صاحب أبي هريرة
9...

(9/537)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 538
ونافع وإياس بن سلمة. وعنه ابن المبارك وأبو نعيم والفريابي وعلي بن الجعد وآخرون. ضعفه يحيى بن معين وغيره. وقال النسائي: ليس بثقة.
4 (عمر بن رشيد الثقفي.)
عن الشعبي وأنس بن سيرين. وعنه عبد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم. قال أبو حاتم: هو مجهول.
4 (عمر بن رؤبة التغلبي الحمصي.)
عن عبد الواحد بن عبد الله البصري وغيره. وعنه إسماعيل بن عبد الله البصري وغيره. قال البخاري: فيه نظر.
4 (عمر بن أبي زائدة الهمداني الكوفي.)
كان أسن من أخيه زكريا بن أبي زائدة، واسم أبيهما خالد بن ميمون. روى عمر عن قيس بن أبي حازم والشعبي وعكرمة وأبي بردة وعون بن أبي جحيفة وعبد الله ابن أبي السفر.
9...

(9/538)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 539
وعنه عبد الرحمن بن مهدي وإسحاق السلولي ومسلم والأصمعي وعبد الله بن رجاء والحوضي وآخرون. وثقه ابن معين، وهو ممن قارب مائة سنة. قال أحمد: كان يرى القدر.
4 (عمر بن زياد الباهلي.)
عن الأسود بن قيس والسدي. وعنه أبو نعيم وأبو غسان مالك بن إسماعيل. قال أبو زرعة: ليس به بأس.)
4 (عمر بن سليم الباهلي. د ق. بصري.)
عن الحسن وقتادة وأبي الوليد صاحب لابن عمر. وعنه زيد بن الحباب وعبد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم والهيثم بن جميل. قال أبو حاتم: شيخ. وقال أبو زرعة: صدوق. وقال العقيلي: له حديث منكر.
4 (عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي المكي. خ م ت ق. ابن عم
9...

(9/539)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 540
عبد الله بن عبد الرحمن.)
عن طاوس والقاسم وابن أبي ملكية وعمر بن شعيب. وعنه عيسى بن يونس وابن المبارك وأبو عاصم والقطان وروح وأبو أحمد الزبيري وسعيد بن سلام العطار وآخرون. وثقه أحمد وغيره. وقال أبو حاتم: صدوق.
4 (عمر بن سعيد بن مسروق. م د ن. أخو سفيان الثوري.)
وعن أبيه وأشعث بن أبي الشعثاء وعمار الدهني. وعنه أخوه مبارك وولده حفص بن عمر وإبراهيم بن طهمان وسفيان بن عيينة وآخرون. وثقه النسائي. وقال عبد الله بن أحمد: ثقة أسن من سفيان، قال: وكان بعض الكوفيين يفضله على سفيان، قال: ومبارك دونهما في الفضل.
4 (عمر بن الصبح. ق. أبو نعيم الخراساني السمرقندي.)
عن يزيد الرقاشي ويونس بن عبيد وطبقتهما. وعنه محمد بن حمير وعيسى غنجار ومحمد بن يعلى السلمي وغيرهم.
9...

(9/540)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 541
فتشت عليه تواليف في الضعفاء فلم أره. وقال ابن حبان: يروي عن قتادة ومقاتل بن حيان. روى عنه العراقيون، كان ممن يضع الحديث على الثقات لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة فقط. قال إسحاق بن راهويه: أخرجت خراسان ثلاثة لا نظير لهم: جهم بن صفوان وعمر بن الصبح ومقاتل. وقال البخاري في تاريخه: نا يحيى السكري عن علي بن جرير قال: سمعت عمر بن صبح يقول: أنا وضعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو حاتم وغيره: منكر الحديث. وقال الأزدي كذاب. وقال الدراقطني: متروك. خرج له ابن ماجة في الجهاد حديثاً من روايته عن الأوزاعي.
4 (عمر بن عبد الله بن أبي خثعم. ت ق.)
) روى عن يحيى بن أبي كثير طامات، منها: من صلى بعد المغرب ست ركعات، وحديث: من قرأ الدخان في لية وحديث: إذا بعثتم إلي بريداً فابعثوه حسن الاسم والوجه. روى عنه زيد بن الحباب وعمر بن يونس اليمامي وموسى بن إسماعيل الحبلي.
9...

(9/541)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 542
قال البخاري: منكر الحديث ذاهب. وقال أبو زرعة: واه.
4 (عمر بن عامر أبو حفص البصري. م ن. القاضي.)
عن أم كلثوم عن عائشة وعن قتادة ومطر الوراق ويحيى بن أبي كثير. وعنه يزيد بن زريع وعباد بن العوام وسالم بن نوح ومحمد بن عبد الواحد بن أبي حزم القطعي. قال أبو زرعة: ثقة، مات وهو ساجد. وقال أحمد: كان شعبة لا يستمرئه، وقد حدثنا عنه معتمر وعباد بن العوام. وروى عنه ابن أبي عروبة. وقال النسائي: ليس بالقوي.
4 (عمر بن عمران البصري الضرير.)
عن أبي رجاء العطاردي وأبي نضرة العبدي. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو الوليد الطيالسي. قال ابن معين: صالح.
9...

(9/542)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 543
4 (عمر بن فروخ العبدي، البصري.)
عن عكرمة وحبيب بن الزبير. وعنه ابن المبارك ووكيع ومسلم بن إبراهيم وآخرون. وثقه أبو حاتم. لم يخرجوا له شيئاً.
4 (عمر بن الفضل البصري. ع.)
عن نعيم بن يزيد وأبي العلاء بن الشخير ورقبة بن مصقلة. وعنه القطان وأبو نعيم وحرمي بن عمارة وأبو عمرو الحوضي وجماعة. وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: شيخ.
4 (عمر بن محمد بن المنكدر التيمي. م د ن.)
عن أبيه وسمي مولى أبي بكر. وعنه وهيب بن الورد ويحيى بن سليم الطائفي وعبد الله بن رجاء المكي وسعد بن الصلت وآخرون. ولا بأس به.
9...

(9/543)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 544
4 (عمر بن قيس سندل المكي. ق. القاضي، أخو حميد بن قيس الأعرج.)
عن عطاء بن أبي رباح ونافع وسعيد بن مينا وغيرهم. وعنه ابن وهب وإسحاق بن سليمان الرازي وأحمد بن يونس ومعاذ بن فضالة وغيرهم. قال أبو داود السنجي: نا الأصمعي قال قال عمر بن قيس: ما ينصفنا أهل العراق نأتيهم بسعيد) بن المسيب والقاسم وسالم ويأتونا بنظرائهم أبي التياح وأبي الجوزاء وأبي حمزة، ولو أدركنا الشعبي لشعب لنا القدور، ولو أدركنا النخعي لنخع لنا الشاة، ولو أدركنا الجوزاء لأكلنا بالتمر. قلت: آخر من روى عنه عبد الرحمن بن سلام الجمحي. قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وكان يتكلم في مالك ويقول: إن كان مالك من ذي أصبح فأنا من ذي أمسى. وكان بذي اللسان. قال ابن سعد: كان فيه بذاء وتسرع فأمسكوا عن حديثه، وهو الذي عبث بمالك فقال: مرة يخطئ ومرة لا يصيب، قال ذلك عند والي مكة فقال مالك: هكذا الناس، ثم أفاق على نفسه فقال: لا أكلمه أبداً. وقال عبد الله بن احمد: سألت أبي عن عمر بن قيس فقال: لا يسوى
9...

(9/544)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 545
حديثه شيئاً، أحاديثه بواطيل. وقال ابن معين: ليس بثقة.
4 (عمر بن مالك الشرعبي. م د ن. مصري.)
عن يزيد بن الهاد وعبد الله بن أبي جعفر وصفوان بن سليم. وعنه ابن لهيعة ومغيرة بن الحسن وابن وهب وغيرهم. قال أبو حاتم: لا بأس به ليس بالمعروف. وقال أبو زرعة: صالح.
4 (عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي الأنصاري أبو حفص، الشامي الدمشقي.)
عن خالد بن معدان ومكحول وعمرو بن شعيب والحكم بن عتيبة وجماعة. وعنه محمد بن إسحاق وبقية وألو نعيم ويحيى بن يعلى الأسلمي وإسماعيل بن عمر البجلي وآخرون. وسكن بالكوفة مدة. قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين وغيره: ليس بثقة.
9...

(9/545)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 546
وقال ابن عدي: هو في عداد من يضع متناً وإسناداً. وقال غيره: هو عمر بن موسى بن حفص الشامي. وقال ابن حبان: هو عمر بن موسى الميثمي، حمصي روى عنه بقية. وقال عفير بن معدان: قدم علينا عمر بن موسى الوجيهي فاجتمعا إليه فجعل يقول: ثنا شيخكم الصالح، قلنا: ومن هو قال خالد بن معدان: كتبت عنه سنة ثمان ومائة، ثم قمنا، وقال له عفير: أزيدك أنه ما غزا أرمينية قط، ما كان يغزو إلا الروم. بقية عن عمر بن موسى الوجيهي عن القاسم أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأكل في السوق دناءة.)
4 (عمر بن معروف وحدث عن عكرمة وزبيد اليامي وطلحة بن مصرف. وعنه جرير وحكام)
ابن سلم وإسحاق بن سليمان وآخرون.
4 (عمر بن أبي وهب الخزاعي البصري.)
عن موسى بن ثروان. وعنه ابن المبارك وأبو عمر الحوضي وجماعة. وثق.
9...

(9/546)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 547
4 (عمران بن أنس مكي.)
عن عطاء وابن أبي ملكية. وعنه مصعب بن المقدام ومعاوية بن هشام وأبو نميلة. قال البخاري: منكر الحديث.
4 (عمران بن حدير. م د ت ن. أبو عبيدة السدوسي البصري.)
عن عبد الله بن شقيق وأبي عثمان النهدي وأبي قلابة وعكرمة. وصلى خلف أنس بن مالك. وعنه شعبة وحماد بن زيد ووكيع وعثمان بن عمر بن فارس وعثمان بن الهيثم وغيرهم. له نحو من عشرة أحاديث. قال يزيد بن هارون: كان من أوثق الناس. وقال ابن المديني: ثقة شيخ بالبصرة. وقيل: مات سنة تسع وأربعين ومائة. فينبغي أن ينقل إلى الطبقة السالفة.
4 (عمران بن دلور القطان العمي.
9...

(9/547)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 548
أبو العوام البصري.)
عن الحسن ومحمد بن سيرين وأبي جمرة الضبعي وبكر المزني وقتادة. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو عاصم وأبو داود وعبد الله بن رجاء وعمرو بن عاصم وآخرون. قال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديص. وقال النسائي: ضعيف. وكذا ضعفه أبو داود. وقال يزيد بن زريع: كان حرورياً يرى السيف على أهل القبلة. وقال أبو داود: أفتى في أيام إبراهيم بن عبد الله بفتوى شديدة فيها سفك دماء. وقال الفلاس: كان عبد الرحمن يحدث عنه، وكان يحيى لا يحدث عنه، وقد ذكره يحيى يوماً فأحسن الثناء عليه وذكر أنه كان بينه وبينه شركة. وقال ابن معين: كان يرى رأي الخوارج ولم يكن داعية.
4 (عمران بن زائدة. د ن ق. بن نشيط.)
عن أبيه. وعنه ابن المبارك وأبو نعيم وأبو أحمد الزبيري. وثقه ابن معين.
9...

(9/548)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 549
4 (عمران بن مسلم القصير. سوى ق. أبو بكر البصري، أحد العباد.)
عن إبراهيم التيمي وأبي رجاء العطاردي وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن سيرين. وعنه بشر) ابن المفضل ويحيى القطان وعبد الله بن رجاء الغداني. وثقه أحمد وغيره. وكان يرى القدر.
4 (عمران بن وهب الطائي.)
عن أنس بن مالك وأبي رجاء العطاردي وسعد بن عبد الله بن جريج. وعنه محمد بن عبيد الطنافسي وأحمد بن أبي ظبية وإسحاق بن سليمان الرازي. ضعفه أبو حاتم: وقال: حدث محمد بن خالد صاحب الفرائض عنه عن أنس بمعضلات، قال: ولا أحسبه سمع من أنس شيئاً. قلت: له عن أنس حديث الطير.
4 (عمران أبو بشر الحلبي.)
عن أبي عثمان النهدي والحسن البصري. وعنه وكيع وأبو أسامة وعبيد الله بن موسى.
9...

(9/549)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 550
4 (عمرو بن خالد الكوفي. ق. مولى بني هاشم، يكنى أبا خالد، سكن واسطاً.)
وحدث عن زيد بن علي عن أبان بنسخة منكرة كأنها موضوعة. ورى عن حبيب بن أبي ثابت وجماعة. وعنه إسرائيل وجعفر الأحمر ومحمد بن سليمان بن أبي داود ويحيى بن هاشم. وقال ابن راهوية ووكيع: كان يضع الحديث.
4 (عمرو بن سعيد الأوزاعي، أبو بكر الدمشقي.)
عن أبي سلام ممطور ومغيث بن سمي ونوف البكالي. وعنه الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب. صويلح إن شاء الله تعالى.
4 (عمرو بن أبي الحجاج ميسرة. د. المنقري. قديم لم يلحقه ولده الحافظ أبو معمر المقعد.)
يروي عن الجارود بن أبي سبرة ونافع العمري. وعنه ربعي بن عبد الله وابن علية ويحيى القطان ومحمد بن سواء.
9...

(9/550)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 551
وثقه أبو داود. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (عمر بن شمر، الجعفي أبو عبد الله، الكوفي، العابد، الرافضي.)
عن جابر الجعفي وعمرو بن قيس وليث بن أبي سليم والأعمش وجعفر بن محمد وطائفة. وعنه عبد العزيز بن أبان وأحمد بن يونس اليربوعي وغيرهما. قال خلاد بن يزيد: قال لي سفيان الثوري: عمرو بن شمر هكذا مكثر عن جابر وما رأيته قط عنده. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات، ثم قال: مات سنة سبع وخمسين ومائة.) وقال أسيد بن زيد: سمعت حسيناً الجعفي يقول: كان عمرو بن شمر يؤمهم فمكثت ثلاثين سنة أجهد أن أسبقه إلى المسجد أو أخرج بعده فلم أقدر. و وقال الجوزاني: عمرو بن شمر زائع كذاب. وقال ابن عدي: عامة ما عنده غير محفوظ. وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.
9...

(9/551)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 552
4 (عمرو بن عثمان بن هانئ المدني. د ق. مولى عثمان بن عفان.)
عن القاسم بن محمد وعمرو بن عبد العزيز. وعنه هشام بن سعد وابن أبي فديك والواقدي. وحديثه في مسند أحمد أيضلً، كأنه صدوق.
4 (عمرو بن عثمان بن عبد الله. خ م ن. بن موهب القرشي. أبو سعد التيمي مولاهم الكوفي.)
روى عن أبيه وموسى بن طلحة وأبي موسى وعمر بن عبد العزيز. وعنه شعبة لكنه سماه محمداً وسفيان الثوري وإسحاق الأزرق وأبو نعيم ومحمد بن عمر الواقدي وغيرهم. قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال أحمد ويحيى: ثقة.
4 (عمرو بن كثير بن أفلح المكي ويقال عمر.)
عن عبد الرحمن بن كيسان عن أبيه. وعنه محمد بن بشر العبدي ويونس المؤدب وأبو سلمة المنقري وأبو حذيفة النهدي. قال أبو حاتم: لا بأس به.
9...

(9/552)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 553
4 (عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن. د. بن سعيد بن يربوع المخزومي. وقيل بل اسمه عمر.)
روى عن جده عبد الرحمن وغيره، مقل. روى عنه زيد بن الحباب والواقدي. صويلح.
4 (عميرة بن أبي ناجية. ن. أبو يحيى الرعيني مولاهم المصري.)
عن بعض التابعين. كان زاهداً عابداً. وكان أبوه من سبي الروم. قال ابن وهب: رأيت عميرة يصلي بين الخلق فما يكترث لكلامهم ولا يبالي. ربما رأيته يبكي والناس ينظرون إليه وهو مقبل على صلاته كأن أحداً لا يراه من شغله بصلاته. روى عميرة عن أبيه ويزيد بن أبي حبيب وبكر بن سوادة وجماعة قليلة. وعنه الليث وابن لهيعة ويحيى بن أيوب وابن وهب وبكر بن مضر وسعيد بن زكريا الآدم وآخرون. وقال النسائي: ثقة. وقال ابن يونس: كان أبوه رومياً.
9...

(9/553)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 554
قال سعيد الآدم: قيل لعميرة: لو استترت من هذا البكاء فقال: من عمل لله فعلى الله جزاؤه. ومر عميرة على قوم يتناظرون وقد علت أصواتهم فقال: هؤلاء قوم قد ملوا العبادة وأقبلوا) على الكلام، اللهم أمتني، فمات في الحج. فرأى ها هنا اثنان في النوم كأنه يقال: مات هذه الليلة نصف الناس، فحفظ تلك الليلة فجاء فيها موت عميرة. قال سليمان بن داود المقري عن ابن وهب: سمع عميرة بن أبي ناجية يقول: ركب معنا بن أبي معين في مركب للغزو فسجد فنام في سجوده فاحتلم وهو ساجد، يا بن أخي لو نام لكان أفضل، فأن لكل عمل جهازاً، فالمرء يؤجر على جهازه للغزو وعلى جهازه للحج، وجهاز الصلاة النوم لها، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي. قال المقري: سمعت سعيداً الآدم يقول: دعا عميرة يتيماً فأطعمه وسقاه ودهن رأسه وقال: اللهم أشرك والدي معي في هذا. فنام فرآهما ومعهما اليتيم يقولان: يا بني ما أعظم بركة هذا اليتيم علينا. وعن ابن وهب قال: كان عميرة كأنه نائحة من كثرة البكاء. قيل: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
4 (عنبسة بن الأزهر. أبو يحيى قاضي جرجان.)
عن أبي إسحاق وسماك بن حرب.
9...

(9/554)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 555
وعنه أحمد بن أبي ظبية قال الدغولي: هو أحد أوعية العلم. حمل إلى المنصور فضربه به خمسين سوطاً فمات بين يديه. وقيل: حدث عنه سفيان بن وكيع، فإن صح ذلك فالحكاية باطلة.
4 (العوام بن حمزة المازني. ت.)
عن أبي عثمان النهدي وأبي ضمرة وسليمان بن قتة. وعنه يحيى بن سعيد القطان والنضر بن شميل وغندر. وسئل عنه أبو زرعة فقال: شيخ. وقال أحمد: له أحاديث مناكير.
4 (عوانة بن الحكم. أخباري مشهور عراقي. يروي عن طائفة من التابعين.)
وهو كوفي عداده في بني كلب، عالم بالشعر وأيام الناس، وقل أن روى حديثاً مسنداً ولهذا لم يذكر بجرح ولا تعديل والظاهر أنه صدوق. روى عنه زياد البكائي وهشام بن الكلبي وغيرهما. وأكثر عنه علي بن محمد المدائني، وأكبر شيخ لقيه الشعبي.
9...

(9/555)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 556
مات سنة ثمان وخمسين ومائة.
4 (عياش بن عقبة. د ن. بن كليب الحضرمي أبو عقبة المصري قرابة ابن لهيعة.)
عن جبر بن نعيم ويحيى بن ميمون وعبد الله بن رافع وموسى بن وردان. وعنه بكر بن مضر وابن وهب وزيد بن الحباب وأبو عبد الرحمن المقري.) وولي إمرة الإسكندرية وغزو البحر في أيام مروان. قال النسائي: ليس به بأس. وقال المقري: كان شيخ صدق. وقال أحمد بن يحيى، وزير: مات سنة ستين ومائة.
4 (عياض بن عبد الله القرشي الفهري. م د ن ق.)
عن الزهري وأبي الزبير وإبراهيم بن عبيد بن رفاعة. وعنه الليث وابن لهيعة وابن وهب. قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في الثقات.
4 (عيسى بن حفص. خ م د ن ق. بن عاصم بن عاصم بن عمر بن الخطاب
9...

(9/556)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 557
العدوي العمري)
المدني أبو زياد ولقبه رباح. عن أبيه وسعيد بن المسيب ونافع وعبيد الله بن عبد الله بن عمر. وعنه يحيى القطان ووكيع والقعنبي والواقدي وآخرون. وثقه أحمد وابن معين. مات سنة سبع، وقيل سنة تسع وخمسين ومائة وهو ابن ثمانين سنة. قال الواقدي.
4 (عيسى بن دينار الكوفي المؤذن. د ت.)
عن أبيه وأبي جعفر وأبي جعفر الباقر. وعنه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وعثمان بن عمر ابن فارس ومحمد بن سابق. قال أبو حاتم: صدوق.
4 (عيسى بن أبي رزين الثمالي الحمصي.)
عن غضيف بن الحارث ولقمان بن عامر وعبد الله بن أبي قيس. وعنه ابن المبارك وبقية ومحمد بن سليمان بومة ويحيى بن سعيد العطار الحمصي. قال أبو زرعة: مجهول.
9...

(9/557)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 558
خرج له النسائي في اليوم والليلة.
4 (عيسى بن طهمان بن رامة الجشمي. خ ق. أبو بكر البصري نزيل الكوفة.)
عن أنس بن مالك. وعنه ابن المبارك ويحيى بن آدم وأبو نعيم وخلاد بن يحيى ومحمد بن سابق. وثقه أبو داود وغيره. حديثه في ثلاثيات البخاري.
4 (عيسى بن عبد الله الحكم. بن النعمان بن بشير الأنصاري الشاني.)
عن عطاء بن أبي رباح ونافع. وعنه بقية والوليد بن مسلم ومحمد بن المبارك الصوري. قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
4 (عيسى بن عبد الرحمن أبو سلمة السلمي، الكوفي.)
عن الشعبي وسلمة وسيار أبي الحكم وجماعة. وعنه ابن مهدي وعفان وأحمد بن يونس وأبو) غسان النهدي وعون بن سلام.
9...

(9/558)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 559
وثقه ابن معين وأبو حاتم. لم يخرجوا له شيئاً.
4 (عيسى بن عبد الرحمن، أبو عبادة الأنصاري الزرقي المديني.)
عن الزهير وزيد بن أسلم. وعنه ابن لهيعة وأبو داود الطيالسي ومحمد بن شعيب ومعن القزاز. تركه النسائي. وقال البخاري: منكر الحديث. تفرد بحديث يسير الربا شرك.
4 (عيسى بن عبيد الكندي. د ت ن. المروزي.)
عن عكرمة وعبد الله بن بريدة والربيع بن أنس وغيلان بن عبد الله العامري. وعنه الفضل بن موسى السيناني وعيسى غنجار وأبو نميلة يحيى بن واضح وعبد الله بن عثمان ونعيم بن حماد. قال أبو زرعة: لا بأس به، وهو أكبر شيخ عند نعيم.
4 (عيسى بن علي الهاشمي الأمير، عم المنصور وإليه ينسب نهر عيسى ببغداد.)
حدث سفيان النحوي عن عيسى عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً يمن الخليل في شعرها وهذا حديث منكر. وما علمت أحداً احتج بعيسى، بل قال حاتم بن الليث: سئل يحيى بن معين عنه فقال: ليس به بأس كان له مذهب
9...

(9/559)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 560
جميل معتزلاً للسلطان. توفي سنة ستين ومائة.
4 (عيسى بن عمر الأسدي، مولاهم الكوفي، أبو عمر المعروف بالهمداني المقرئ العبد الصالح)
صاحب الحروف. أخذ القراءة عرضاً عن طلحة بن مصرف وعاصم والأعمش. قال الداني. وقرأ عليه الكسائي وعبيد الله بن موسى وعبد الرحمن بن أبي حماد ومحمد بن عبد الرحمن والحسن بن زياد اللؤلؤي وخارجة بن مصعب وجماعة. قال الداني. وروى عن عطاء بن أبي رباح وطلحة وعمرو بن مرة وحماد بن أبي سليمان. حدث عنه جعفر الأحمر وابن المبارك وأبو نعيم وخلاد بن يحيى الفريابي ووكيع وعدة. وثقه يحيى بن معين والعجلي وكان مقرئ أهل الكوفة في زمانه مع حمزة فعن سفيان الثوري قال: أدركت الكوفة وما بها أقرأ من عيسى الهمداني. قال مطين: مات سنة ست وخمسين ومائة.
9...

(9/560)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 561
4 (عيسى بن عمر الثقفي، البصري النحوي العلامة أبو عمر.)
روى عن الحسن وعون بن عبد الله بن عتبة وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وعاصم الجحدري وغيرهم. وعنه الأصمعي وعلي بن نضر الجهضمي وشجاع بن أبي نصير البلخي) وهارون بن موسى الأعور والعباس بن بكار الضبي وأحمد بن موسى اللؤلؤي والخليل بن أحمد العروضي وعبيد بن عقيل وغيرهم. وولاؤه لبني مخزوم. وهو أخو أبي خشينة حاجب ابن عمر، نزلوا في ثقيف فنسبوا إليهم. وكان عيسى بن عمر رأساً في العربية صاحب تقعير في كلامه واستعمال لغريب اللغة، وكان صديقاً لأبي عمرو بن العلاء. أخذ القراءة عن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ورواية عن عبد الله بن كثير. أخذ عنه النحو الخليل وغيره. وصنف في العربية كتاب الجامع وكتاب الإكمال وأشياء سواهما.
9...

(9/561)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 562
قال الأصمعي: قال عيسى بن عمر لأبي عمرو: أنا أفصح من معد بن عدنان، فقال له تعديت، كيف تنشد هذا البيت:
(قد كن يخبئن الوجوه تستراً .......... فاليوم حين بأن للنظار.)
أو كن بدين للنظار فقال: بأن فقال: أخطأت، يقال: بدا يبدو إذا ظهر، وبدأ يبدأ إذا شرع وإنما قصد أبو عمر تغليطه لأنه تقعر عليه. والصواب بدون بالواو. ويقال إن عيسى بن عمر سقط من حماره فأغمي عليه فاجتمعوا حوله وقالوا هو مصروع، فقال لما استفاق: ما لكم تكأكأتم علي تكأكؤكم على ذي جنة إفرنقعوا عني، أي انكشفوا عني، وتكأ كأ: تجمع. فقال واحد: هذه جنيته تتكلم. وقيل: إن ابن هبيرة ضربه بالسياط وهو يقول: والله إن كانت إلا ثياباً في أسيفاط أخذها عشاروك. وقيل: بل الذي ضربه يوسف بن عمر الثقفي من أجل وديعة كان عنده لخالد بن عبد الله القسري. وقال القاضي ابن خلكان: إن هذا روى عنه القراءة أحمد بن موسى اللؤلؤي وهارون النحوي والخليل بن أحمد والأصمعي وسهل بن يوسف وعبيد بن عقيل. وأخذ عنه النحو سيبويه.
9...

(9/562)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 563
ويقال: إنه صنف نيفاً وسبعين تأليفاً ذهبت كلها سوى الجامع والإكمال وفيه يقول الخليل بن أحمد إذ يقول:
(ذهب النحو جميعاً كله .......... غير ما أحدث عيسى بن عمر.)

(ذاك إكمال وهذا جامع .......... فهما للناس شمس وقمر.)
قال ابن معين: عيسى بن عمر بصري ثقة، وقيل: لحقه ضيق نفس فكان يداوي نفسه بإجاص) يابس وسكر. وقد أرخ القفطي وابن خلكان وفاته في تسع وأربعين ومائة، وأحسبه وهماً، ولعله إلى قريب الستين بقي.
4 (عيسى بن أبي عيسى الخياط. ق. أبو محمد الغفاري المدني. نزل الكوفة.)
يروي عن أنس والشعبي وعمرو بن شعيب ونافع وغيرهم.
9...

(9/563)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 564
وعنه ابن أبي فديك ووكيع وصفوان بن عيسى وعمر بن شبيب المسلي وعبيد الله بن موسى وجماعة. ضعفه أحمد. وقال الفلاس والدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن سعد: كان يقول أنا خياط وحناط كلاً قد عالجت، قال: وقدم الكوفة للتجارة فلقي بها الشعبي. مات سنة إحدى وخمسين ومائة.
4 (عيسى بن موسى الدمشقي. د ق. أخو سليمان بن موسى.)
عن ربيعة بن يزيد وإسماعيل بن عبيد الله وعروة بن رويم. وعنه الوليد بن مسلم وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ومحمد بن سليمان الحراني بومة وغيرهم. لم أعلم به بأساً.
4 (عيسى بن المسيب البجلي قاضي الكوفة.)
عن أبي زرعة البجلي والشعبي وعدي بن ثابت.
9...

(9/564)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 565
وعنه وكيع وأبو النضر وأبو نعيم وغيرهم. ضعفه النسائي وقال: صالح الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
4 (عيسى بن ميمون بن داية المكي. كان ينزل في بني جرش فنسب إليهم.)
روى عن قيس بن سعد وابن أبي نجيح. وعنه سفيان الثوري وابن عيينة وأبو عاصم. وقد قرأ القرآن على ابن كثير. وثقه أبو حاتم. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو داود: ثقة يرى القدر.
4 (عيسى بن يزيد المروزي. ن ق. أبو معاذ الأزرق.)
عن أبي إسحاق ومطر الوراق وجماعة. وعنه أبو مسلمة وابن المبارك وعيسى غنجار وحكام بن سلم. وكان قاضي سرخس، له في ن ق حديث واحد عن جرير بن يزيد البجلي.
9...

(9/565)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 566
4 (عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، أبو مالك الغطفاني البصري.)
عن أبيه ونافع وأبي الزبير ومروان الأصغر. وعنه شعبة ويحيى القطان ويزيد بن هارون وأبو عبد الرحمن المقبري وآخرون. قال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن معين والنسائي: ثقة. وقال أحمد: لا بأس به. أنبأنا عن الصيدلاني أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم أنا ابن زيد أنا الطبراني نا بشر بن موسى) نا المقبري عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل معاهداً في غير كنهه حرم عليه الجنة. رواه أبو داود والنسائي من حديث عيينة وهو ثقة.
9...

(9/566)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 567
4 (حرف الغين.)

4 (غالب بن سليمان أبو صالح العتكي.)
عن الضحاك وكثير بن زياد. وعنه حرمي بن عمارة وسليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم. وهو ثقة عند أبي حاتم.
4 (غالب بن عبيد الله العقيلي الجزري. من أهل قرقيسيا.)
عن مجاهد وعطاء بن أبي رباح والحسن ونافع. وعنه عمر بن أيوب الموصلي ويعلى بن عبيد وغانم بن مالك ورشدين وغيرهم. وسمع منه وكيع وتركه. وقال ابن معين: ليس بثقة. ومن مناكيره عن نافع عن ابن عمر كان
9...

(9/567)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 568
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل دجاجة ربطها أياماً وكان يصلي ولا يعيد وضوءاً. وعن عطاء عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى معاوية سهماً وقال: حتى توافيني به في الجنة.
4 (غالب بن نجيح، أبو بشر الكوفي.)
عن حماد بن أبي سليمان وعمرو بن هبيرة وقيس بن مسلم وجماعة. وعنه عبد الله بن موسى وأبو أحمد الزبيري.
9...

(9/568)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 569
4 (حرف الفاء.)

4 (فائدة بن عبد الرحمن أبو الورقاء الكوفي. ت ق. العطار.)
عن عبد الله بن أبي أوفى وبلال بن أبي الدرداء. وعنه حماد بن سلمة وعيسى بن يونس وعبد الله بن بكر ومسلم بن إبراهيم ومكي بن إبراهيم ويزيد والفريابي وآخرون. قال أحمد: متروك الحديث. وقال أبو زرعة: لا تشتغل به. وقال ابن معين: ليس بثقة. واتهمه أبو حاتم. وقال أبو داود: ليس به بأس.
4 (فائد مولى عبادل المدني. د ن ق.)
9...

(9/569)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 570
عن مولاه عبيد الله بن علي بن أبي رافع وسكينة بنت الحسين. وعنه زيد بن الحباب ومعن بن) عيسى والقعنبي والواقدي وعدة. وثقه ابن معين.
4 (فرقد بن الحجاج القرشي البصري.)
سمع عقبة بن أبي الحسناء اليمامي صاحب أبي هريرة. وعنه أبو علي الحنفي وعبد الصمد التنوري ومسلم بن إبراهيم. ما أعام به بأساً.
4 (الفضل بن ميمون، أبو أسامة صاحب الطعام.)
عن معاوية بن قرة ومنصور بن زاذان. وعنه أبو عامر العقدي ومسلم بن إبراهيم وعارم وآخرون. قال أبو حاتم: منكر الحديث.
4 (فطر بن خليفة. خ. أبو بكر الكوفي الحناط، مولى عمرو بن حريث المخزومي.)
9...

(9/570)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 571
عن أبيه وعامر بن واثلة الكناني وأبي وائل وطاوس ومجاهد وأبي الضحى وغيرهم. وعنه السفيانان وأبو أسامة وعبد الله بن موسى ويحيى بن آدم وبكر بن بكار وقبيصة والفريابي وآخرون. وثقه أحمد. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال أحمد العجلي: ثقة حسن الحديث فيه تشيع قليل. وقال الدراقطني: لا يتابع به. وقال ابن سعد: ثقة إن شاء الله، منهم من يستضعفه، وكان لا يترك أحداً يكتب عنده له سن ولقاء. وعن أبي بكر بن عياش قال: ما تركت الرواية عن فطر إلا لسوء مذهبه. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كان فطر عند يحيى ثقة ولكنه خشبي مفرط، وسألت أبي مرة عنه فقال: ثقة صالح الحديث حديثه حديث رجل كيس إلا أنه يتشيع. وقال أحمد بن يونس: تركته عمداً، وكان يتشيع. وقال العقيلي: نا محمد بن إسماعيل أنا الحسن بن علي قال: حدثت عن جرير قال: كان الأعمش ومنصور ومغيرة يشربون فإذا أخذوا في رؤوسهم سخروا بفطر بن خليفة.
9...

(9/571)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 572
يحيى بن سعيد القطان نا فطر عن عطاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب. قال: مات فطر سنة ثلاث وخمسين ومائة. وقيل سنة خمس وخمسين.
9...

(9/572)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 573
4 (حرف القاف.)

4 (القاسم بن حبيب الكوفي، التمار.)
عن عكرمة ومحمد بن كعب القرظي وبندار بن حبان وسلمة بن كهيل. وعنه محمد بن فضيل) ووكيع والمعافى بن عمران ويحيى بن يعلى. قال ابن معين: ليس بشيء. ووثقه ابن حبان.
4 (القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري المسعودي.)
سمع أبا جعفر الباقر. وعنه عيسى بن يونس والقاسم بن مالك والأنصاري. ضعفه أبو حاتم.
4 (القاسم بن عبد الواحد بن أيمن المكي، مولى بني مخزوم.)
9...

(9/573)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 574
عن عبد الله بن محمد بن عقيل وأبي حازم الأعرج وعمر بن عبد الله بن عروة. ومات شاباً. روى عنه همام بن يحيى وهو أكبر منه ومحمد بن محمد بن نافع وعبد الوارث بن سعيد وداود بن عبد الرحمن العطار. ذكره ابن حبان في الثقات. وقد روى الحروف عن عبد الله بن كثير. سمع منه الحروف أبو يعقوب الأفطس شيخ أحمد بن جبير الأنطاكي.
4 (القاسم بن مبرور الأيلي الفقيه.)
عن عمه طلحة بن عبد الله وهشام بن عروة ويونس بن يزيد. وعنه عمر بن مروان وخالد بن نزار الأيليان. قال خالد: قال لي مالك: ما فعل القاسم قلت: توفي، قال: كنت أحسب أن يكون خلفاً من الأوزاعي. قال أبو سعيد بن يونس: مات بمكة سنة ثمان أو تسع وخمسين مائة، صلى عليه الثوري.
4 (القاسم بن هزان الخولاني، الداراني.)
عن الزهري وإسحاق بن أبي فروة وعمر بن مهاجر.
9...

(9/574)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 575
وعنه الوليد بن مسلم وغندر والحسن بن يحيى الخشني وحصين الفزاري. قال أبو حاتم: محله الصدق.
4 (قباث بن رزين. ن. بن حميد أبو هاشم المصري.)
عن عكرمة وعلي بن رباح. وعنه ابن المبارك وابن وهب وأبو عبد الرحمن المقري وعبد الله بن صالح. قال أبو حاتم: لا بأس به، موته في سنة ست وخمسين ومائة، وكان إمام جامع مصر. وفي الصحابة قباث بن أشيم.
4 (قدامة بن موسى بن عمر. م د ت ق. بن قدامة بن مظعون القرشي الجمحي المكي.)
عن أنس بن مالك وأبي صالح السمان وسالم بن عبد الله. وعنه ابنه إبراهيم وعبد العزيز الماجشون ووكيع والواقدي وأبو عاصم وجماعة. وثقه ابن معين. مات سنة ثلاث وخمسين) ومائة. ورد أنه يروي عن ابن عمر.
9...

(9/575)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 576
4 (قرة بن خالد السدوسي البصري.)
عن يزيد بن عبد الله بن الشخير وأبي رجاء العطاردي والحسن وابن سيرين ومعاوية بن قرة وجماعة. وعنه حرمي بن عمارة وزيد بن الحباب وأبو عامر العقدي وبكر بن بكار ومسلم بن إبراهيم وعدد كبير. وكان من جلة العلماء. قال يحيى بن القطان: كان من أثبت شيوخنا. مات قرة سنة أربع وخمسين ومائة. وقال أبو حاتم: قرة عندي ثبت.
4 (قعنب أبو السماك العدوي، البصري المقرئ.)
له قراءة شاذة في الكامل لأبي القاسم الهذلي وفي غيره. رواها عنه أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري. وهو قعنب بن هلال بن أبي مغيث بن هلال بن أبي قعنب. قال الهذلي: إمام في العربية. وقال: قال أبو زيد: طفت العرب كلها فلم أر فيها أعلم من أبي السماك.
9...

(9/576)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 577
وقال أبو حاتم السجستاني: كان أبو السماك يقطع ليلة قياماً حتى أخذت عنه هذه القراءة ولم يقرئ الناس بل أخذت عنه الصلاة. وكان صواماً قواماً، وقال محمد بن يحيى القطعي: كان أبو السماك في زمانه يقدم على الخليل بن أحمد. وقال أبو زيد: أعطى مروان بن محمد أبا السماك ألف دينار فوالله ما ترك منها حبة إلا تصدق بها.
4 (قيس بن سليم التميمي العنبري. م ن. الكوفي العابد.)
عن علقمة بن وائل والضحاك بن مزاحم ويزيد الفقير. وعنه أبو نعيم وأبو أحمد الزبيري وقبيصة. وثقه أبو زرعة وأبو حاتم. له في الكتب ثلاثة أحاديث.
9...

(9/577)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 578
4 (حرف الكاف.)

4 (كامل بن العلاء. د ت ق. أبو العلاء السعدي الكوفي.)
عن أبي صالح السمان والحكم بن عتيبة والحسن بن عمر والفقيمي. وحبيب بن أبي ثابت. وعنه زيد بن الحباب وإسحاق السلولي وأحمد بن يونس ومحمد بن يوسف الفريابي وأبو غسان مالك بن إسماعيل. وثقه ابن معين. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وفي حديثه ما ينكر.)
4 (كثير بن زيد الأسلمي المدني. د ت ق. أبو محمد.)
عن سالم بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز وسعيد المقبري ونافع وعبد الرحمن ابن كعب بن مالك.
9...

(9/578)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 579
وعنه مالك وعبد العزيز الدراوردي وابن أبي فديك وزيد بن الحباب وأبو أحمد الزبيري والواقدي وآخرون. قال أحمد: ما أرى به بأساً. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. وقال النسائي: ضعيف.
4 (كثير بن عبد الرحمن المؤذن.)
عن عطاء. وعنه عبيد الله بن موسى والخريبي وأبو نعيم.
4 (كثير بن فرقد.)
عن أبي بكر بن حزم ونافع وعبيد بن السباق. وعنه عمرو بن الحارث ومالك والليث. وثقه ابن معين وغيره. ينبغي أن يحول فإنه قديم.
4 (كثير بن أبي كثير، أبو النضر.)
عن ربعي بن خراش وأبي بردة وعبد الله بن فروخ.
9...

(9/579)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 580
وعنه عيسى بن يونس وأبو عاصم وإسحاق بن سليمان وآخرون. قال أبو حاتم: مستقيم الحديث. وقال ابن معين: ضعيف.
4 (كعب بن فروخ، أبو عبد الله بصري.)
عن عكرمة والحسن البصري وقتادة وجماعة. وعنه عبيد الله الحنفي ومسلم بن إبراهيم. صدوق.
9...

(9/580)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 581
4 (حرف اللام.)

4 (لوط بن يحيى، أبو مخنف الكوفي الرافضي الإخباري صاحب هاتيك التصانيف.)
يروي عن الصقعب بن زهير ومجالد بن سعيد وجابر بن يزيد الجعفي وطوائف من المجهولين. وعنه علي بن محمد المدائني وعبد الرحمن بن مغراء وغير واحد. قال ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال الدراقطني: أخباري ضعيف. فلت: توفي سنة سبع وخمسين ومائة.
9...

(9/581)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 582
4 (حرف الميم.)

4 (مالك بن الخير الزبادي. مصري.)
) يروي عن أبي قبيل والحارث بن يزيد ومالك بن سعد. وعنه رشدين بن سعد وابن وهب وزيد ابن الحباب.
4 (مالك بن مغول. ع. بن عاصم بن مالك بن عزية أبو عبد الله البجلي الكوفي.)
سمع الشعبي وابن بريدة ونافعاً وطلحة بن مصرف وعون بن أبي جحيفة والوليد بن العيزار وعدة.
9...

(9/582)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 583
وعنه: أبو نعيم والفريابي وخلاد بن يحيى وخلق، كعبد الله بن مهدي ومسلم بن إبراهيم وعبد الله بن نمير ومحمد بن سابق ويحيى بن آدم وأبو أحمد الزبيري. وحدث عنه من شيوخه أبو إسحاق. قال أحمد: ثقة ثبت. وقال العجلي: صالح مبرز في الفصل. وقال ابن عيينة: قال رجل لمالك بن مغول: اتق الله، فوضع خذه بالأرض. وقال ابن إدريس: ما رأيت مالك بن مغول يسب دابة قط إلا أنه ذكرت عنده الرافضة فبزق في الأرض. وقال القوم: أحسنوا في الأرض البلاء وأحسن الله عليهم الثناء. قال ابن عيينة: قال مالك بن مغول: لئن شئتم لأحلفن لكم أن مكانهما في الآخرة مثل مكانهما في الدنيا، يعني أبا بكر وعمر. وعن شريك قال: رأيت سفيان يشرب النبيذ في بيت خير أهل الكوفة مالك بن مغول. قال محمد بن سعد: مات في آخر سنة ثمان وخمسين ومائة. وقال أبو نعيم وأبو بكر بن أبي شيبة: مات في أول سنة تسع.
9...

(9/583)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 584
4 (مبارك بن حسان السلمي البصري، ثم الكوفي.)
عن الحسن وعطاء بن أبي رباح ونافع. وعنه وكيع وعبد الله بن موسى وموسى بن إسماعيل وجماعة. قال النسائي: ليس بالقوي. وقال أحمد بن زهير عن ابن معين: ثقة. وقال أبو داود: منكر الحديث.
4 (مبارك بن مجاهد، أبو الأزهر المروزي.)
عن العلاء بن عبد الرحمن وأيوب بن أبي العوجاء. وعنه عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي وعبد العزيز بن أبي رزمة. قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً. وقال قتيبة: قدري ضعيف جداً. قيل: مات سنة ستين ومائة.
4 (المثنى بن دينار، أبو محمد القطان.)
) رأى أنس بن مالك وأبا مجلز وروى عن جماعة. وعنه يحيى القطان وروح بن عبادة وعثمان ابن عمر بن فارس.
9...

(9/584)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 585
وهو مقل حسن الحال.
4 (المثنى بن سعد. د ت ن. ويقال ابن سعيد الطائي، أبو غفار البصري.)
عن أبي الشعثاء جابر بن زيد وأبي عثمان النهدي وأبي قلابة. وعنه عيسى بن يونس ويحيى القطان وأبو أسامة الفريابي. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (المثنى بن سعيد الضبعي. ع. أبو سعيد البصري القسام الذراع.)
عن أبي مجلز لاحق وأبي المتوكل الناجي وقتادة وأبي حمزة. ورأى أنساً. وعنه ابن علية وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الصمد ومسلم بن إبراهيم وعدة. وثقه أحمد. وقال أبو حاتم: هو أوثق من أبي غفار، يعني الذي قبله.
4 (مجاعة بن الزبير البصري.)
عن الحسن وأبي الزبير وابن سيرين وقتادة وجماعة.
9...

(9/585)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 586
وعنه شعبة والنضر بن شميل وعبد الصمد بن عبد الوارث وعبد الله بن رشيد. قال أحمد: لم يكن به بأس في نفسه. وقال حاتم بن مطهر السدوسي: ثنا عبيدة مجاعة بن الزبير الأزدي. وذكره شعبة مرة فقال: الصوام القوام. وقال ابن عدي: هو ممن يحتمل ويكتب حديثه. وقال الدراقطني: ضعيف.
4 (مجاهد بن فرقد، أبو الأسود شامي.)
عن أبي منيب الجرشي وواثلة بن الخطاب. وعنه إسماعيل بن عياش ومحمد بن إسحاق الرملي والفريابي وغيرهم. في عداد الشيوخ. وله حديث منكر.
4 (مجمع بن يعقوب. د ن. بن مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري المدني القباني.)
عن أبيه وربيعة الرائي وغيرهما. قال ابن سعد: توفي سنة ستين ومائة.
9...

(9/586)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 587
وهذا وهم. قال قتيبة: لقيه وروى عنه.
4 (محرز بن عبد الله أبو رجاءالجزري. ق.)
مولى هشام بن عبد الملك. عن مكحول وعروة بن رويم وبرد بن عبيد سنان وعنه أبو معاوية ومحمد بن بشر ويعلي بن والفريابي. نزل الكوفة. قال أبو داود: ليس به بأس.)
4 (محل بن محرز الضبي، الكوفي.)
عن أبي وائل وإبراهيم النخعي والشعبي. وعنه يحيى القطان وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم وخلاد بن يحيى وجماعة. وثقه أحمد وغيره. وقال أبو حاتم: كان آخر من بقي من أصحاب إبراهيم. ما بحديثه بأس ولا يحتج به. وقال النسائي ليس به بأس.
9...

(9/587)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 588
وقال القطان: وسط ولم يكن بذاك. قلت: لم يخرجوا له شيئاً. وتوفي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
4 (محمد بن إسحاق. م. تبعاً ابن يسار المطلبي المخرمي مولاهم المدني أبو بكر. ويقال: أبو)
عبد الله الأحول أحد الأعلام وصاحب المغازي. كان يسار من سبي عين التمر، مولى لقيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي. وقال الهيثم بن عدي والمدائني: محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار وكان خيار مولى لقيس بن مخرمة. قلت: رأى أنس بن مالك وسعيد بن المسيب. ومولده سنة نيف وثمانين. وحدث عن أبيه وعن موسى بن يسار وعطاء والأعرج وسعيد بن أبي هند والقاسم بن محمد وفاطمة بنت المنذر والمقبري ومحمد بن إبراهيم التيمي وعاصم بن عمر بن قتادة وابن شهاب وعبيد الله بن عبد الله بن عمر ومكحول ويزيد بن أبي حبيب وسليمان بن سحيم وعمرو بن شعيب ونافع وأبي جعفر الباقر وخلق سواهم. وعنه جرير بن حازم والحمادان وإبراهيم بن سعد وزياد بن عبد الله
9...

(9/588)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 589
وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبدة بن سليمان وسلمة بن الفضل ومحمد بن سلمة الحراني ويونس بن بكير ويعلى ابن عبيد وأحمد بن خالد الذهبي ويزيد بن هارون، وعدد كثير. وكان بحراً في العلم حبراً في معرفة أيام النبي صلى الله عليه وسلم. روى عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق قال: رأيت أنساً عليه عمامة سوداء والصبيان يشيرون ويقولون: هذا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يلقى الدجال. وقال عباس الدوري: قد سمع ابن إسحاق من أبان بن عثمان ومن أبي سلمة بن عبد الرحمن. قاله لنا ابن معين. وقال يحيى بن كثير وغيره عن شعبة قال: ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث. وقال الخطيب: حدث عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وابن جريج والثوري وشعبة. وقال الزهري: لا يزال بالمدينة علم جم ما كان فيهم محمد بن إسحاق وكذا قال عاصم بن عمر) بن قتادة، وهما شيخاه. وقال البخاري: نا علي بن عبد الله سمع سفيان يقول: ما رأيت أحداً يتهم ابن إسحاق. قال البخاري: ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها. قال يونس بن بكير: سمعت شعبة يقول: ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث، فقيل له: ولم فقال: لحفظه.
9...

(9/589)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 590
وقال يعقوب بن شيبة: سألت علي بن المديني عن إسحاق فقال: حديثه عندي صحيح. قلت: فكلام مالك، قال: مالك لم يجالسه ولم يعرفه، وأي شيء حدث بالمدينة. قلت: فهشام بن عروة قد تكلم فيه، قال: الذي قال هشام ليس بحجة لعله دخل على امرأته وهو غلام وأن حديثه ليس فيه الصدق، يروي مرة: حدثني أبو الزناد، ومرة ذكر أبو الزناد. ويقول: حدثني الحسن بن دينار عن أيوب عن عمرو بن شعيب. ولم أر له إلا حديثين منكرين أحدهما عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً إذا نعس أحدكم يوم الجمعة، والآخر عن الزهري عن عروة زيد بن خالد من مس فرجه فليتوضأ. وقال أحمد العجلي: ابن إسحاق ثقة. وقال عباس عن ابن معين: ثقة لكن ليس بحجة. وقال أحمد بن زهير عن ابن معين: ليس به بأس. ومرة قال: ليس بذاك ضعيف. وقال يعقوب بن شيبة عن ابن معين: هو صدوق. وقال عبد الرحمن بن مهدي: وقال هارون بن معروف: سمعت أبا معاوية يقول: كان ابن إسحاق من أحفظ الناس، فكان الرجل إذا كان عنده خمسة أحاديث أو أكثر جاء فاستودعها ابن إسحاق وقال احفظها علي، فإن نسيتها كنت قد حفظتها علي. وقال عبد الرحمن بن مهدي: تكلم أربعة في ابن إسحاق، فأما سفيان وشعبة فكانا يقولان: أمير المؤمنين في الحديث. وقال أحمد بن حنبل: حسن الحديث.
9...

(9/590)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 591
وقال الحسن بن علي الحلواني: سمعت يزيد بن هارون يقول: لو كان لي سلطان لأمرت ابن إسحاق على المحدثين. وقال أبو أمية الطرسوسي: ثنا علي بن الحسن النسائي ثنا فياض بن محمد الرقي سمعت ابن أبي ذئب يقول: كنا عند الزهري فنظر إلى ابن إسحاق يقبل فقال: لا يزال بالحجاز علم كثير ما دام هذا الأحول بين أظهرهم. وقال ابن علية: سمعت شعبة يقول: هو صدوق. وقال ابن المديني: قلت لسفيان: أكان ابن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر فقال: أخبرني أنها) حدثته فإنه دخل عليها. قلت: الذي استقر عليه الأمر أن ابن إسحاق صالح الحديث وأنه في المغازي أقوى منه في الأحكام. وقد قال يحيى بن سعيد: سمعت هشام بن عروة يكذبه. وقال أبو الوليد: نا وهيب بن خالد سألت مالكاً عن ابن إسحاق فقال واتهمه. وقال أحمد بن زهير: سمعت ابن مهدي يقول: كان يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك يجرحان محمد بن إسحاق. وقال العقيلي: حدثني الفضيل بن جعفر نا عبد الملك بن محمد نا سليمان بن داود قال لي يحيى ابن سعيد القطان: أشهد أن محمد بن إسحاق كذاب. قلت: وما يدريك قال: قال لي وهيب. فقلت لوهيب: ما يدريك قال: قال لي مالك، فقلت لمالك: وما يدريك قال: قال لي هشام بن عروة، قلت له: وما يدريك قال: حدث عن امرأتي وأدخلت علي وهي
9...

(9/591)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 592
بنت تسع سنين وما رآها رجل حتى لقيت الله. قلت: هذه حكاية باطلة، وسليمان الشاذ كوني ليس بثقة، وما أدخلت فاطمة على هشام إلا وهي بنت نيف وعشرين سنة فإنها أكبر منه بنحو كم تسع سنين، وقد سمعت من أسماء بنت الصديق، وهشام لم يسمع من أسماء مع أنها حدثتها. وأيضاً فلما سمع ابن إسحاق منها كانت قد عجزت وكبرت وهو غلام أو هو رجل من خلف الستر. فإنكار هشام بارد. قال ابن المديني: سمعت يحيى يقول: قلت لهشام: ابن إسحاق يحدث عن فاطمة بنت المنذر، فقال: أهو كان يصل إليها. وقال يحيى بن آدم: نا ابن إدريس قال: كنت عند مالك فقال له رجل: إن محمد بن إسحاق يقول: اعرضوا علي علم مالك فإني بيطاره، فقال مالك: انظروا إلى دجال من الدجاجلة يقول: اعرضوا علي علم مالك. قال ابن إدريس: ما رأيت أحداً جمع الدجال قبله. وقال عبد العزيز الدراوردي وابن أبي حازم: كنا في مجلس ابن إسحاق فنعس ثم رفع رأسه فقال: رأيت كأن حماراً أخرج من دار مروان في عنقه حبل، فما لبثا أن دخل أعوان السلطان فوضعوا في عنق ابن إسحاق حبلاً وذهبوا به فجلد. زاد سعيد الزبير راويها عن الدراوردي قال: من أجل القدر. فقال هارون بن معروف كان ابن إسحاق قدرياً. وقال الجوزجاني: ابن إسحاق يشبهون حديثه وهو يرمى بغير نوع من البدع.)
9...

(9/592)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 593
وأما محمد بن عبد الله بن نمير فقال: رمي بالقدر وكان أبعد الناس منه. وقال مكي بن إبراهيم: جلست إلى ابن إسحاق وكان يخضب بالسواد فذكر أحاديث في الصفة فنفرت منها فلم أعد إليه. وقال ابن معين: كان يحيى القطان لا يرضى ابن إسحاق ولا يروي عنه. وقال عبد الله بن أحمد: لم يكن أبي يحتج بابن إسحاق في السنن. وقال النسائي ليس بالقوي. وقال الدراقطني: لا يحتج به. وقال محمد بن يحيى بن سعيد القطان: قال أبي: سمعت مالكاً يقول: يا أهل العراق لا يغت عليكم بعد محمد بن إسحاق أحد. وفي لفظ: من يغت عليكم بعد محمد بن إسحاق. وقال محمد بن أبي عدي: كان ابن إسحاق يلعب بالديوك وقال القطان تركت ابن إسحاق عمداً فلم أكتب عنه. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي عندهم. وقال محمد بن سلام الجمحي: وممن هجن الشعر وأفسده وحمل كل
9...

(9/593)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 594
عناء وقبل الناس منه أشعاراً لا أصل لها ابن إسحاق، وكان يعتذر من ذلك ويقول: لا علم لي بالشعر إنما أوتي به جملة. ولم يكن ذلك عذراً له. قلت: لا ريب أن في السيرة شعراً كثيراً من هذا الضرب. قال أبو حفص الصيرفي: سمعت يحيى بن سعيد يقول لعبيد القواريري: أين تذهب قال: إلى وهب بن جرير، أكتب السيرة، قال: تكتب كذباً كثيراً. قلت: وكذا في السيرة عجائب ذكرها ابن إسحاق بلا إسناد تلقفها وفيها خير كثير لمن له نقد ومعرفة. وقال ابن أبي فديك: رأيت ابن إسحاق كثير التدليس فإذا قال: حدثني وأخبرني، فهو ثقة. مات ابن إسحاق سنة إحدى وخمسين ومائة. قاله عدة. وقال المدائني وغيره: مات سنة اثنتين وخمسين.
4 (محمد بن أيوب. م. أبو عاصم الثقفي الكوفي. وقيل محمد بن أيوب.)
عن الشعبي وقيس بن مسلم ويزيد الفقير. وعنه وكيع وأبو نعيم وخلاد بن يحيى. وثقه أحمد وغيره. وورد أنه عرض القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي.
9...

(9/594)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 595
4 (محمد بن مالك بن أسلم البناني. ت.)
عن أبيه ومحمد بن المنكدر وجعفر بن محمد. وعنه جعفر بن سليمان الضبعي وأبو داود الطيالسي وبكر بن بكار وعبد الصمد بن عبد الوارث وجماعة. قال البخاري: فيه نظر. وقال النسائي، وغيره: ضعيف.)
4 (محمد بن جعفر بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي العباسي.)
كان من ندماء المنصور، كان اديباً لبيباً يعد من عقلة الرجال. وكان المنصور يمازحه ويلتذ بمحادثته. وكان يكلم المنصور في حوائج الناس. وكانت وفاته قريبة من وفاة المنصور. وله تقدم في النسب.
4 (محمد بن أبي حفصة ميسرة. م خ ن. أبو سلمة بن ميسرة المدني نزيل البصرة.)
عن الزهري وأبي جمرة الضبعي وقتادة وعلي بن زيد. وعنه سفيان الثوري وحماد بن زيد وابن المبارك وأبو معاوية وروح بن عبادة وغيرهم. وثقه ابن معين ومرة قال: ليس بالقوي.
9...

(9/595)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 596
وضعفه يحيى القطان والنسائي. وقال ابن عدي: هو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم. وقال ابن المديني: قلت ليحيى: حملت عن محمد بن أبي حفصة قال: نعم كتبت حديثه كله ثم رميت به بعد ذلك، ثم قال: هو نحو صالح بن أبي الأخضر.
4 (محمد بن أبي حميد الأنصاري. ن ق. الزرقي المدني. وهو الذي يقال له حماد بن أبي)
حميد. عن محمد بن كعب القرظي وعمرو بن شعيب وعون بن عبد الله بن عتبة ونافع وجماعة. وعنه ابن وهب وابن أبي فديك وأبو داود وبكر بن بكار والقعنبي. ضعفه أبو زرعة. وقال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال مرة: ليس بالقوي. وروى عباس عن ابن معين أنه ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث.
4 (محمد بن ذكوان. ق. الطاحي. مولاهم البصري، خال أولاد حماد بن زيد.)
9...

(9/596)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 597
روى عن شهر بن حوشب وسالم بن عبد الله وابن سيرين وعطاء بن أبي رباح وجماعة. وعنه شعبة وعبد الوارث وابن طهمان إبراهيم وعبد الله بن بكر السهمي وعبد الصمد بن عبد الوارث وحجاج بن نصير. وثقه ابن معين. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: سقط الاحتجاج به.
4 (محمد بن أبي الزعيزعة، الأذرعي مولى بني أمية.)
عن عطاء وابن أبي ملكية وعمرو بن دينار. وعنه وكيع وأبو أسامة وأبو أحمد الزبيري وأبو نعيم. وثقه أبو زرعة وجماعة. وهو مقل.
4 (محمد بن عبد الله بن مسلم. ع. بن عبيد الله بن شهاب، أبو عبد الله الزهري المدني، ابن)
) أخي ابن شهاب. عن عمه وأبيه. وعنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد ومعن بن عيسى والواقدي والقعنبي وغيرهم.
9...

(9/597)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 598
وثقه أبو داود. وقال ابن معين: ليس بالقوي، قيل إنه قتله غلمانه وابنه لأجل الميراث ثم قتلت الغلمان بعد، وكان مقتله فجأة سنة سبع وخمسين ومائة. وقد تفرد الزهري بثلاثة أحاديث. أحدها، عن سالم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافى إلا المهاجرون الحديث. وثانيها عن سالم عن أبي هريرة أنه قال في خطبته: كل ما هو آت قريب لا بعد لما هو آت لا يجعل الله لعجلة أحد ولا خلف لأمر الله ما شاء الله كان، ولو كره الناس لا مبعد لما قرب ولا مقرب لما بعد ولا يكون شيء إلا بإذن الله عز وجل. رواهما إبراهيم بن سعد عنه. وروى الواقدي الخبر الثاني عنه ولكن الواقدي تالف. والثالث رواه حمزة بن رشيد الباهلي نا إبراهيم بن سعد ابن أخي ابن شهاب عم امرأته أم الحجاج بنت محمد بن مسلم قال: كان أبي يأكل بكفه فقلت: لو أكلت بثلاث أصابع، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بكفه كلها. فهذا منقطع.
4 (محمد بن عبد الله بن المهاجر. الشعبي النضري. بالنون الدمشقي.)
عن خالد بن معدان ومكحول والقاسم بن مخيمرة وجماعة. وعنه ابنه عمرو والوليد بن مسلم ووكيد وحجاج بن محمد وأبو عبد الرحمن
9...

(9/598)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 599
المقري وطائفة. وثقه دحيم وغيره. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. مات سنة أربع وخمسين ومائة، وقيل سنة خمس. وقد روى حديثاً عن الحارث بن بدل إنسان مختلف في صحبته.
4 (محمد بن عبد الله بن أبي حرة الأسلمي. ق. مدني.)
له عن عمه حكيم بن أبي حرة والمقري وعطاء بن أبي مروان. وعنه سليمان بن بلال والدراوردي وحماد بن خالد والواقدي وغيرهم. وثقه ابن معين. له عند ابن ماجة حديث.
4 (محمد بن عبد الله، أبو مخلد العمي البصري.)
عن ثابت البناني وعلي بن جدعان ويزيد الرقاشي. وعنه أبو النضر هاشم بن القاسم. قال العقيلي: لا يقيم الحديث.
4 (محمد بن عبد الرحمن. د ق. بن عرق أبو الوليد الحمصي.)
عن أبيه وعبد الله بن بسر الصحابي.
9...

(9/599)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 600
وعنه بقية وعثمان بن سعيد بن كثير ويحيى بن سعيد) القطان ومحمد بن سليمان بومة. لم يضعف.
4 (ابن أبي ذئب. ع. محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب.)
واسم أبي ذئب هشام بن شعبة القرشي العامري الإمام أبو الحارث المدني أحد الأعلام. روى عن عكرمة وسعيد مولى ابن عباس وشرحبيل بن سعد ونافع وأسيد بن أبي أسيد البراد وسعيد المقبري وصالح مولى التوأمة والزهري وخاله الحارث بن عبد الرحمن القرشي ومسلم ابن جندب والقاسم بن عباس ومحمد بن قيس وخلق. وعنه يحيى القطان وحجاج الأعور وشبابة وأبو علي الحنفي وابن المبارك وابن أبي فديك وأبو نعيم وآدم بن أبي إياس وأحمد بن يونس وعاصم بن علي والقعنبي وأسد بن موسى وعلي بن الجعد وعدد كثير. قال أحمد بن حنبل: كان شبيه سعيد بن المسيب، فقيل لأحمد: خلف
9...

(9/600)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 601
مثله؟ فقال: لا، وقال كان أفضل من مالك إلا أن مالكاً رحمه الله أشد تنقية للرجال منه. وقال الواقدي: مولده سنة ثمانين. وكان من أروع الناس وأفضلهم. ورمي بالقدر وما كان قدرياً لقد كان يتقي قولهم ويعيبه ولكنه كان رجلاً كريماً يجلس إليه كل أحد ويغشاه فلا يطرده ولا يقول له شيئاً وإن مرض عاده وكانوا يتهمونه بالقدر لهذا وشبهه، قال: وكان يصلي الليل أجمع ويجتهد في العبادة. ولو قيل له: إن القيامة تقوم غداً ما كان فيه مزيد من الاجتهاد. وأخبرني أخوه قال: كان أخي يصوم يوماً ويفطر يوماً ثم سرد الصوم وكان شديد الحال يتعشى الخبز والزيت، وله قميص وطيلسان يشتو فيه ويصيف. وكان من رجال الناس صرامة وقولاً بالحق. وكان يحفظ حديثه لم يكن له كتاب. روى هذا الفضل بن سعد عن الواقدي. وفيه أيضاً قال: وكان يروح إلى الجمعة باكراً فيصلي حتى يخرج الإمام ورأيته يأتي دار أجداده عند الصفا فيأخذ كراءها. وكان لا يغير شيبه. قال: ولما خرج محمد بن عبد الله بن حسن لزم بيته إلى أن قتل محمد. وكان الحسن بن زيد الأمير يجري على ابن أبي ذئب كل شهر خمسة دنانير. وقد دخل مرة على والي المدينة عبد الصمد وكلمه في شيء. فقال عبد الصمد بن علي: إني لأراك مرائياً فأخذ عوداً وقال: مراء فوالله للناس عندي أهون من هذا. ولما ولي ولاية المدينة جعفر بن سليمان بعث إلى ابن أبي ذئب بمائة دينار فاشترى منها ساجاً كردياً بعشرة دنانير) فلبسه عمره وقد قدم به عليهم بغداد فلم يزالوا به حتى قبل منهم فأعطوه ألف دينار. يعني الدولة. فلما رد مات بالكوفة.
9...

(9/601)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 602
قال أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكاً لم يأخذ بحديث البيعان بالخيار فقال: يستتاب مالك فإن تاب وإلا ضربت عنقه. ثم قال أحمد: هو أروع وأقول بالحق من مالك. أنبأني المسلم بن محمد والمؤمل بن الياس قالا: أنا الكندي أنا القزاز أن أبو بكر الخطيب أن الصيرفي أنا الأصم أنا عباس الدوري سمعت يحيى يقول: ابن أبي ذئب سمع عكرمة. وبه قال الخطيب: أنا الجوهري أن ابن المرزبان ثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي ثنا أبو العيناء قال: لما حج المهدي دخل مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يبق أحد إلا قام ابن أبي ذئب فقال له المسيب بن زهير: قم هذا أمير المؤمنين. فقال ابن أبي ذئب: إنما يقوم الناس لرب العالمين، فقال المهدي: دعه فلقد قامت كل شعرة في رأسي. وبه قال أبو العيناء. وقال ابن أبي ذئب للمنصور: قد هلك الناس فلو أعنتهم من الفيء. قال: ويلك لولا ما سددت من الثغور لكنت تؤتى في منزلك فتذبح. فقال: قد سدد الثغور وأعطى الناس من هو خير منك عمر. فنكس المنصور رأسه والسيف بيد المسيب ثم قال: هذا خير أهل الحجاز. وقال أحمد بن حنبل وغيره: كان ثقة. قال أحمد: وقد دخل على أبي جعفر المنصور فلم يذهله أن قال له الحق وقال الظلم ببابك فاش. وأبو جعفر أبو جعفر.
9...

(9/602)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 603
قال مصعب الزبيري: كان ابن أبي ذئب فقيه المدينة. وقال البغوي: ثنا هارون بن سفيان قال: قال أبو نعيم: حججت سنة حج أبو جعفر ومعه ابن أبي ذئب ومالك بن أنس، فدعا ابن أبي ذئب فأقعده معه على دار الندوة فقال له: ما تقول في الحسن بن زيد بن حسن. يعني أمير المدينة فقال: إنه ليحترى العدل. فقال له: ما تقول في مرتين فقال: ورب هذه البنية إنك لجائر. قال: فأخذ الربيع الحاجب بلحيته. فقال له أبو جعفر: كف يا بن اللخناء، وأمر لابن أبي ذئب بثلاثمائة دينار. وقال محمد بن المسيب الأرغياني: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: ما فاتني أحد فأسقت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب. فقلت: أما الليث فنعم وأما ابن أبي ذئب فكيف كان يمكنه الرحلة إليه وإنما أدرك من حياته تسع سنين.) وقال الفضل بن زياد: سئل أحمد بن حنبل: إيماً أعجب إليك ابن عجلان أو ابن أبي ذئب فقال: ما فيها إلا ثقة. وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان ابن أبي ذئب عسراً أعسر أهل الدنيا، إن كان معك الكتاب قال: اقرأه وإن لم يكن معك كتاب فإنما هو حفظ. فقلت: كيف كنت تصنع فيه قال: كنت أتحفظها وأكتبها. وقال الجوزجاني لأحمد: فابن أبي ذئب سماعه من الزهري أو عرض هو قال: لا تبالي كيف كان. وقال أحمد بن علي الأبار: سألت مصعباً عن ابن أبي ذئب فقال: معاذ
9...

(9/603)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 604
الله أن يكون قدرياً إنما كان زمن المهدي قد أخذوا أهل القدر وضربوهم ونفوهم فنجا منه قوم فجلسوا إليه واعتصموا به من الضرب فقيل هو قدري لذلك، لقد حدثني من أثق به أنه ما تكلم فيه قط. وسئل أحمد بن حنبل عنه فوثقه ولم يرضه في الزهري. وقال ابن معين: ثقة، سمع من عكرمة. كان ابن أبي ذئب سنة تسع وخمسين ومائة بعدما انصرف من بغداد، مات بالكوفة وقد أسنى المهدي جائزته.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج، التجيبي المصري الأمير.)
ولي الديار المصرية لأبي جعفر. وحدث عن أبيه. مات سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (محمد بن عبيد الله بن أبي رافع. ق. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخو عبد الله)
وعون. روى عن أبيه وأخوته. وعنه إسماعيل بن عياش ويحيى بن يعلى الأسلمي ومعمر ومغيرة ابناه. قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
9...

(9/604)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 605
يحيى بن يوسف الرملي ثنا حبان بن علي عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أخيه عن أبيه عن جده مرفوعاً: إذا طنت أذن أحدكم فليصل علي وليقل ذكر الله من ذكرني بخير. قال العقيلي: هذا ليس له أصل.
4 (محمد بن عبيد الله العرزمي الكوفي. د ق.)
عن مكحول وعطاء وعمرو بن شعيب ومحمد بن زياد الجمحي وعدة. وعنه شعبة والثوري وسيف بن عمر وعلي بن مسهر ومحمد بن سلمة الحراني. وآخر من حدث عنه قبيصة بن عقبة. وكان من عباد الله الصالحين لكنه واه.) قال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال الفلاس: متروك الحديث. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال وكيع: كان محمد بن عبيد الله العزرمي رجلاً صالحاً قد ذهبت كتبه فكان يحدث حفظاً فمن ذلك أتى. وقال القطان: سألت العزرمي فجعل لا يحفظ فأتيته بكتاب فجعل لا يحسن يقرأ. وقال البخاري: تركه ابن المبارك وغيره.
9...

(9/605)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 606
قلت: فهو من شيوخ شعبة وما أظن شعبة روى عن أضعف منه. وكناه قبيصة أبا عبد الرحمن. وقال خ: قال لي عباد بن أحمد: هو محمد بن عبيد الله بن أبي سلميان الفزاري، وهو ابن أخي عبد الملك بن أبي سليمان. ويقال: مات سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم. الأنصاري المدني.)
عن عمه أبي بكر بن محمد ومحمد بن إبراهيم التيمي. وعنه مالك وصفوان بن عيسى وأبو عاصم وغيرهم. وثقه ابن معين.
4 (محمد بن عمران بن إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني أبو سليمان.)
أحد الأشراف. ولي قضاء المدينة لبني أمية ثم وليها للمنصور. قال ابن سعد: كان مهيباً جليلاً صليباً من الرجال. وكان قليل الرواية. مات سنة أربع وخمسين ومائة، فلما بلغ موته المنصور قال: اليوم استوت قريش. وذكره ابن أبي حاتم مختصراً.
9...

(9/606)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 607
4 (محمد بن فضاء بن خالد الجهضمي. د ت ق. أبو بحر البصري العابد.)
عن أبيه. وعنه بكر بن بكار والأنصاري ومسلم والأصمعي وإسماعيل بن عمرو البجلي. ضعفه أبو زرعة. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة: ضعيف. حديثه في كسر السكة إلا من بأس.
4 (محمد بن مسلم بن مهران. د ت ن. بن المثنى.)
وقد يقال محمد بن مهران ينسب إلى جده، ومسلم ليس بأبيه فإنه على الأصح محمد بن إبراهيم بن مسلم مؤذن مسجد العريان. روى عن جده أبي المينا مسلم وسلمة بن كهيل وحماد الفقيه. وعنه شعبة وكناه أبا جعفر وسلم بن قتيبة وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان. قال الدارقطني: هو وجده لا بأس بهما.
4 (مختار بن نافع. ت. الكوفي التمار.)
)
9...

(9/607)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 608
عن أبي مطر البصري صاحب علي ويحيى بن سعيد بن أبي سعيد بن أبي حبان التيمي. وعنه عثمان بن عمر بن فارس ومحمد بن عبيد الطنافسي ومكي بن إبراهيم وأبو عتاب سهل ابن حماد. قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة.
4 (المختار بن يزيد. ويقال ابن عمرو الأزدي. بصري.)
عن الشعثاء وسعيد بن جبير. وعنه وكيع وأبو نعيم وغيرهما. شيخ.
4 (مخرمة بن بكير بن عبد الله. م د ن. بن الأشج المدني.)
عن أبيه وعامر بن عبد الله بن الزبير. وعنه ابن المبارك وابن وهب ومعن بن عيسى والواقدي وجماعة. يكنى أبا المسور. قال النسائي: ليس به بأس. وقال سعيد بن مريم: سمعت خالي موسى بن سلمة يقول: أتيت مخرمة
9...

(9/608)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 609
بن بكير بكتاب أبيه أعرضه فقال: ما سمعت من أبي شيئاً إنما هذه كتب وجدناها عندنا عنه وما أدركت أبي إلا وأنا غلام. وأما علي بن المديني فقال: سمعت معن بن عيسى يقول: مخرمة سمع من أبيه وعرض عليه. وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع من أبيه شيئاً إنما يروي من كتاب أبيه. وقال أبو حاتم: قال ابن أبي أويس: وجدت في ظهر كتاب مالك بن أنس: سألت مخرمة عما يحدث به عن أبيه سمعها من أبيه فحلف لي فقال: ورب هذه البنية سمعته من أبي. وقال أبو حاتم: كل حديثه فهو عن أبيه سوى حديث واحد حدث به عن عامر بن عبد الله. قلت: توفي سنة ستين، ومائة كهلاً.
4 (مرزوق بن عبد الرحمن أبو حسان البصري، المؤذن.)
عن محمد بن سيرين ومطر الوراق. وعنه أبو أسامة وأبو سلمة التبوذكي وغيرهما. لا أعلم به بأساً.
4 (مرزوق أبو بكر البصري. ت. مولى طلحة بن عبد الرحمن الباهلي.)
عن قتادة ومحمد بن المنكدر.
9...

(9/609)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 610
وعنه معتمر بن سليمان وأبو داود وأبو نعيم وعثمان بن عمر. وثقه أبو زرعة.
4 (مرزوق بن أبي الهذيل الثقفي الدمشقي. ق.)
عن ابن شهاب. وعنه الوليد بن مسلم، فقال دحيم ما حدث عنه غير الوليد. وقال ابن خزيمة: ثقة. وقال أبو حاتم: حديثه صالح، ولينه ابن حبان.)
4 (مرزوق مولى سعيد بن المسيب المخزومي.)
عن مولاه. روى عنه وكيع وأبو نعيم.
4 (مرزوق أبو عبد الله الحمصي. ت. نزيل البصرة.)
عن أبي أسماء الرحبي وشهر بن حوشب ومكحول وجماعة. وعنه معتمر بن سليمان وأبو عبيدة الحداد وروح بن عبادة وغيرهم.
4 (مرزوق أبو بكر التيمي، المؤذن. كوفي.)
9...

(9/610)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 611
عن مجاهد وسعيد بن جبير. وعنه سفيان وإسرائيل وشربك وهؤلاء الثلاثة وفاتهم قديمة وأحببت جمع الأسماء هنا.
4 (مستقيم بن عبد الملك. مؤذن البيت الحرام. اسمه عثمان.)
يروي عن ابن المسيب وشهر بن حوشب وسالم بن عبد الله. وعنه أبو عاصم والخريبي ومحمد بن ربيعة الكلابي وإسماعيل بن عمرو البجلي. قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: منكر الحديث. وضعفه ابن المديني.
4 (مسلم بن سعيد الواسطي العابد. قد مضى وينبغي نقله إلى هنا.)
قال ن: ليس به بأس.
4 (المستمر بن الريان الإيادي. م د ت ن. البصري.)
عن أبي نضرة وأبي الجوزاء الربعي. ورأى أنس بن مالك. وعنه شعبة وزيد بن الحباب ومسلم وعثمان بن عمر.
9...

(9/611)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 612
وثقه يحيى القطان.
4 (مستور بن عباد أبو همام. ن. الهنائي البصري.)
عن الحسن وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي. وعنه خالد بن الحارث وأبو عاصم ومسلم والتبوذكي. وثقه ابن معين.
4 (مسرة بن معبد اللخمي الفلسطيني.)
عن نافع والزهري وأبي عبيد الحاجب وسليمان بن موسى. وعنه وكيع وضمرة بن ربيعة وأبو أحمد الزبيري وسوار بن عمارة الرملي. قال أبو حاتم: ما به بأس. وقال ابن حبان: لا يحتج به وحده.
4 (مسعر بن كدام. ع. بن ظهير بن عبيدة بن الحارث أبو سلمة الهلالي الكوفي الأحول الحافظ)
) أحد الأعلام.
9...

(9/612)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 613
عن عمرو بن مرة والحكم بن عتيبة وقتادة وعدي بن ثابت وإبراهيم بن محمد بن المنتشر وثابت بن عبيد وزياد بن علاقة وسعد بن إبراهيم وسعيد بن أبي بردة وعبد الله بن عبد الله بن جبير وقيس بن مسلم وأبي بكر بن مسلم وأبي بكر بن عمارة بن روبية ووبرة بن عبد الرحمن، وطائفة سواهم. وعنه ابن عيينة ويحيى القطان بن بشر وابن المبارك وأبو نعيم ويحيى بن آدم وخلاد بن يحيى وعبد الله بن محمد بن المغيرة وثابت بن محمد العابد، وخلق كثير. قال محمد بن بشر العبدي: كان عند مسعر نحو ألف حديث فكتبتها إلا عشرة. وقال يحيى بن سعد: ما رأيت أثبت من مسعر. وقال أحمد بن حنبل: الثقة كشعبة ومسعر. وقال وكيع: شك مسعر كيقين غيره. وقال هشام بن عروة: ما قدم علينا من العراق أفضل من ذاك السختياني أيوب وذاك الرواسي مسعر. وعن الحسن بن عمارة قال: إن لم يدخل الجنة إلا مثل مسعر إن أهل الجنة إلا قليل. وقال سفيان بن عيينة: قالوا للأعمش: إن مسعراً يشك في حديثه فقال: شكه كيقين غيره. وعن خالد بن عمرو قال: رأيت مسعراً كأن جبهته ركبة عير من السجود،
9...

(9/613)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 614
وكان إذا نظر إليك حسبت أنه ينظر إلى الحائط من شدة حولته. وروى ابن عيينة عن مسعر قال: دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين فقلت: نحن لك والد وأنت لنا ولد، وكانت أمه أم الفضل هلالية أي أم ابن عباس، فقال لي: تقربت إلي بأحب أمهاتي إلي ولو كان الناس كلهم مثلك لمشيت معهم في الطريق. وقال أبو مسهر: ثنا الحكم بن هشام ثنا مسعر قال: دعاني أبو جعفر ليوليني فقلت إن أهلي يقولون لي لا نرضى بشرائك لنا في شيء بدرهمين، وأنت توليني أصلحك الله إن لنا قرابة وحقاً، قال فأعفاه. وقال سعد بن عباد: ثنا محمد بن مسعر قال: كان أبي لا ينام حتى يقرأ نصف القرآن. وقال ابن عيينة: سمعت مسعراً يقول: من أبغضني جعله الله محدثاً. وقال مسعر: من صبر على الخل والبقل لم يستعبد. وقال مرة لرجل عليه ثياب جيدة: أنت من أصحاب الحديث قال: نعم قال: ليس هذا من آلة طلب الحديث. وقال سفيان بن عيينة: قال معن: ما رأيت مسعراً في يوم إلا وهو أفضل من الذي كان بالأمس. وقال ابن سعد: كان لمسعر أم عابدة وكان يخدمها، وكان مرجئاً فمات ولم يشهده) سفيان الثوري والحسن بن صالح. وقال ابن معين: لم يرحل مسعر في حديث قط. قلت: نعم عامة روايته عن أهل الكوفة إلا قتادة.
9...

(9/614)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 615
وقال شعبة: كنا نسمي مسعراً المصحف، يعني من إتقانه. وقيل لمسعر من أفضل من رأيت قال: عمرو بن مرة. وقال أبو معمر القطيعي: قيل لسفيان بن عيينة من أفضل من رأيت قال: مسعر. وقال شعبة: مسعر للكوفيين كابن عون عند البصريين. وقال ابن عيينة: سمعت مسعراً يقول: وددت أن الحديث كان قوارير على رأسي فسقطت فكسرت. وعن يعلى بن عبيد قال: كان مسعر قد جمع العلم والورع. وعن عبد الله بن داود الخريبي قال: ما من أحد إلا وقد أخذ عليه إلا مسعراً. ومما يؤثر لمسعر من الشعر له أو هو لغيره:
(نهارك يا مغرور سهو وغفلة .......... وليلك نوم والرجا لك لازم)

(وتتعب فيما سوف تكره غبه .......... كذلك في الدنيا تعيش البهائم)
وقال يحيى بن القطان: ما رأيت مثل مسعر كان من أثبت الناس. وقال سفيان بن سعيد: كنا إذا اختلفنا في شيء أتينا مسعراً. وقال أبو أسامة: سمعت مسعراً يقول: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون. وسمعته يقول: من أبغضني جعله الله محدثاً. وقال ابن السماك: رأيت مسعراً في النوم فقلت: أي العمل وجدت أنفع قال: ذكر الله.
9...

(9/615)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 616
وقال قبيصة: كان مسعر لأن ينزع ضرسه أحب إليه من أن يسأل عن حديث. روى عن زيد بن الحباب وغيره قال مسعر: الإيمان قول وعمل. وروى معتمر بن سليمان عن أبي مخزوم ذكره عن مسعر قال: التكذيب بالقدر أبو جاد الزندقة. أنا أبو إسحاق بن طارق أنا يوسف بن خليل أنبأنا أحمد بن محمد التيمي أنا أبو علي أنا أبو نعيم الحافظ قال: روى مسعر عن جماعة أساميهم محمد: منهم محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ومحمد بن أبي عبد الرحمن بن أبي ليلى ومحمد بن مسلم الزهري ومحمد بن سوقة ومحمد بن جحادة ومحمد بن زيد بن عبد الله بن عمرو ومحمد بن المنكدر ومحمد بن عبيد الله الثقفي ومحمد بن قيس بن مخرمة ومحمد بن خالد الضبي ومحمد بن جابر اليمامي ومحمد بن عبد الله الزبيري ومحمد بن الأزهر. وبالإسناد إلى أبي نعيم نا القاضي أبو أحمد ثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب ثنا إسماعيل بن) عمرو البجلي نا مسعر عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن ابن مسعود قال: مكتوب في التوراة سورة الملك من قرأها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب وهي المانعة تمنع من عذاب القبر إذا أتي من قبل رأسه قال له رأسه: ويلك عني فقد كان يقرأ بي ولي سورة الملك، وإذا أتى من قبل بطنه قال له بطنه: ويلك عني فقد كان وعى بي سورة الملك، وإذا أتى من قبل رجليه قالت: له رجلاه: ويلك عني فقد كان يقوم بي بسورة الملك، وهي كذلك مكتوب في التوراة مانعة. علي بن مسهر عن مسعر قال جعفر بن عون: سمعت مسعراً ينشد:
9...

(9/616)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 617
(ومشيد داراً ليسكن داره .......... سكن القبور وداره لم يسكن.)
قال جعفر بن عون: قال مسعر يوصي ولده كداماً:
(إني منحتك يا كدام نصيحتي .......... فاسمع مقال أب عليك شفيق.)

(أما المزاحة والمراء فدعهما .......... خلقان لا أرضاهما لصديق.)

(إني بلوتهما فلم أحمدهما .......... لمجاور جار ولا لرفيق.)

(والجهل يزري في قومه .......... وعروقه في الناس أي عروق.)
ولبعضهم:
(من كان ملتمساً جليساً صالحاً .......... فليأت حلقة، مسعر بن كدام.)

(فيها السكينة والوقار وأهلها .......... أهل العفاف وعلية الأقوام.)
قال أبو نعيم وثابت العابد: توفي مسعر سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (مسعود بن سعد الجعفي الكوفي. ن.)
عن مطرف بن طريف ويزيد بن أبي زياد وجماعة. وعنه أبو نعيم وأبو غسان مالك بن إسماعيل وثابت بن محمد الزاهد وإسماعيل بن أبان الوراق. قال يحيى بن معين: كان من خيار عباد الله.
9...

(9/617)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 618
4 (المسعودي. هو عبد الرحمن بن عبد الله.)

4 (مصعب بن ثابت. د ن ق. بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي المدني.)
عن أبيه وعطاء بن أبي رباح ونافع وابن المنكدر. وعنه ابنه عبد الله وحاتم بن إسماعيل والدراوردي والواقدي وعبد الرزاق وآخرون. وقد استوعب أخباره بإفاضة الزبير بن بكار) وقال: أمه كلبية اشتراها أبوه بمائة ناقة من سكينة بنت الحسين. وحدثني عمي مصعب أن جده كان من أعبد أهل زمانه، صام هو وأخوه نافع من عمرهما خمسين سنة. وحدثني يحيى بن مسكين قال: ما رأيت أحداً قط أكثر صلاة من مصعب بن ثابت. كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة، ويصوم الدهر. وقال بنته أسماء بنت مصعب: كان أبي يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة. وقال مصعب بن عثمان وخالد بن وضاح: كان مصعب بن ثابت يصوم الدهر ويصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ويبس من العبادة وكان من أبلغ أهل زمانه. قال ابن بكار وعاش إحدى وسبعين سنة.
9...

(9/618)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 619
وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وضعفه أحمد. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ليس بشيء. مات مصعب سنة سبع وخمسين ومائة.
4 (مطرف بن معقل أبو بكر النهدي. ويقال الشقري، ويقال الباهلي البصري العابد المقرئ.)
روى عن الشعبي والحسن وابن سيرين وقتادة. وروى الحروف عن عبد الله بن كثير وبعضها عن معروف بن مشكان. روى عنه ابن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الصمد وسلم بن إبراهيم وعلي بن نصر الجهضمي والعباس بن الفضل الأنصاري المقبري. وثقه أحمد بن حنبل وغيره. وهو من المقلين. وجاء من طريقه خبر موضوع عن ثابت البناني، والآفة من غيره.
4 (معاذ بن العلاء المازني البصري. ت. أخو أبي عمرو بن العلاء.)
عن سعيد بن جبير ونافع. وعنه يحيى بن سعيد القطان وعثمان بن عمر بن فارس والأصمعي وبدل بن المحبر.
9...

(9/619)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 620
كنيته أبو غسان وقد استشهد به البخاري في الصحيح ولم يضعفه.
4 (معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب. ق. الأنصاري المديني.)
عن أبيه وأبي الزبير المكي وعطاء الخراساني ومحمد بن يحيى بن حبان. وعنه ابن لهيعة ومحمد بن عيسى الطباع ويونس المؤدب والواقدي. وهو في عداد الشيوخ.
4 (معاذ بن رفاعة السلامي الدمشقي. وقيل هو حمصي.)
عن أبي الزبير وعبد الوهاب بن بخت وعطاء الخراساني وعلي بن يزيد الألهاني وجماعة. وعنه بقية والوليد بن مسلم وأبو المغيرة وعصام بن خالد. وثقه علي بن المديني وغيره وضعفه ان معين وغيره. وقال الجوزجاني: ليس بحجة.)
4 (معاوية بن صالح، ابن حدير الحضرمي الحمصي. الفقيه، أبو عمرو قاضي الأندلس.)
9...

(9/620)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 621
سار إلى الأندلس في سنة خمس وعشرين ومائة. فلما دخل عبد الرحمن بن معاوية إلى الأندلس عند زوال دولة بني أمية واستولى على ممالك الأندلس اتصل به معاوية بن صالح فأرسله إلى الشام سراً في أمر له فلما رجع ولاه قضاء الجماعة. ثم إنه حج في آخر عمره. وحدث عن سريج بن عبيد وأزهر بن سعيد الحرازي ومكحول وربيعة بن يزيد وزياد بن أبي سودة وعبد الرحمن بن جبير بن نصر وعبد الوهاب بن بخت وشداد أبي عمار وأبي الزاهرية، وخلق من الشاميين. وعنه سفيان والليث وفرج بن فضالة وابن وهب ومعن بن عيسى وعبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب وأسد بن موسى السنة وأبو صالح، وطائفة لقوه بالموسم. قال أحمد نا ابن مهدي قال: بينما نحن بمكة نتذاكر الحديث إذا إنسان قد دخل بيننا فقلت: من أنت فقال: أنا معاوية بن صالح، فاحتوشناه. وقال عبد الله بن صالح: سمعت هذا الكتاب من معاوية بن صالح مرتين. حرملة نا بن وهب عن يحيى بن جابر عن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما وعى ابن آدم وعاءاً شراً من بطن، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان آكلاً لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه.
9...

(9/621)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 622
قال ابن سعد كان معاوية قاضياً لهم بالأندلس وكان ثقة كثير الحديث، حج مرة فلقيه من لقبه من أهل العراق وغيرهم. وثقه ابن مهدي وأحمد بن حنبل. وقال أبو الوليد بن الفرضي: يكنى أبا عبد الرحمن وأبا عمرو. وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت عبد الله بن صالح يقول: قدم علينا معاوية بن صالح مصر فجالس الليث فقال لي الليث: يا عبد الله ائت الشيخ فاكتب ما يملي عليك، فأتيته، فكان يمليها علي ثم يصير إلي الليث يقرأها عليه فسمعتها مرتين. قال ابن أبي حاتم: قال أبو زرعة: ثقة محدث. وقال لي أبي: حسن الحديث غير حجة. وقال الأثرم: ذكرت معاوية بن صالح فحسن أمره. وقال ابن معين: كان يحيى بن سعيد لا يرضى بمعاوية بن صالح. وقال أبو صالح محبوب الفراء: ثنا أبو إسحاق يوماً بحديث عن معاوية ثم قال: ما كان بأهل أن يروى عنه. وعن موسى بن سلمة، قال: أتيت معاوية بن صالح لأكتب عنه فرأيت الملاهي فقلت: ما هذا فقال: شيء نهديه، يعني إلى صاحب الأندلس، قال: فلم أكتب عنه. وقال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأساً، هو عندي صدوق إلا أنه يقع في) حديثه إفرادات.
9...

(9/622)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 623
وقال محمد بن إسماعيل السلمي: ثنا أبو صالح قال: قدم علينا معاوية ابن صالح سنة سبع وخمسين ومائة وتوفي سنة ثمان.
4 (معاوية بن يحيى الصدفي الدمشقي. ت ق. أبو روح.)
عن مكحول والزهري ويونس بن ميسرة والقاسم أبي عبد الرحمن. وعنه الوليد بن مسلم والهقل بن زياد ومحمد بن شعيب وإسحاق بن سليمان الرازي ومسلمة بن علي وعدة. قال البخاري: روى عن الزهري أحاديث مستقيمة كأنها من كتاب، وروى عنه عيسى بن يونس وإسحاق الرازي أحاديث مناكير كأنها من حفظه. وقال ابن أبي حاتم: كان علي بيت المال بالري. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو داود: ضعيف. وقال أبو زرعة: أحاديثه كلها مقلوبة. وقال الدراقطني: ضعيف، ويكتب ما روى الهقل عنه. فأما
4 (معاوية بن يحيى الطرابلسي فسيأتي بعد السبعين ومائة.)
9...

(9/623)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 624
4 (معرف بن واصل السعدي الكوفي. م د.)
عن أبي وائل وإبراهيم والشعبي وابن بريدة وإبراهيم التيمي ومحارب بن دثار. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وعمرو بن مرزوق وعبد الله بن صالح العجلي وأحمد بن يونس وعلي بن الجعد وجماعة. وكان أسند من بقي بالكوفة. وثقه غير واحد. وقال أحمد: ثقة ثقة. وتبالد ابن عدي بذكره في الكامل ولم يقل فيه شيئاً بل ساق له حديثين استغربهما.
4 (معروف بن خربوذ. خ م د ق. المكي، مولى عثمان بن عفان.)
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة وغيره. وعنه سعد بن الصلت وأبو داود والخريبي وأبو عاصم وعبيد الله بن موسى. ضعفه ابن معين. وقال أحمد: ما أدري كيف حديثه. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
9...

(9/624)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 625
وقال آخر: صدوق. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. ثنا القاسم بن محمد التميمي نا أبو بلال الأشعري قال أبو عامر الأسدي عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل الكناني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يخبرني عن مضر فقال رجل: أنا أخبرك: أما وجهها الذي فيه سمعها وبصرها فهو الحي من قريش، وأما لسانها الذي يعرب عنها فهذا الحي الذي من أسد بن خزيمة، وأما كاهلها الذي تحمل عليه ثقلها فهذا الحي من بني تميم بن مر وأن فرسانها ونجومها فهذا الحب من قيس عيلان، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم كالمصدق له.) أبو عامر اسمه محمد بن مهاجر كوفي جابر الحديث. وقال أبو عاصم: كان معروف شيعياً.
4 (معروف بن سويد. د ن. أبو سلمة الحذامي مصري.)
عن علي بن رباح وأبي قبيل المعافري، وعنه ابن لهيعة ورشدين بن سعد وابن وهب وآخرون. وثقه ابن حبان.
4 (معمر بن راشد. ع. أبو عروة الأزدي. مولاهم البصري الإمام
9...

(9/625)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 626
أحد الأعلام، سكن اليمن)
أكثر من عشرين سنة وقال: شهدت جنازة الحسن. روى عن قتادة والزهري وزياد بن علاقة ومحمد بن زياد الجمحي وهمام بن منبه ويحيى بن أبي كثير وثابت البناني وأبي إسحاق السبيعي وإبراهيم بن ميسرة وإسماعيل بن أمية والجعد أبي عثمان وزيد بن أسلم وسماك بن الفضل وابن طاوس وأخي الزهري عبد الله وعبد الكريم الجزري وابن المنكدر ومطر الوراق وعمر بن دينار ومنصور بن المعتمر وعاصم بن بهدلة وأيوب السختياني وزيد بن أسلم. روى عنه من شيوخه أبو إسحاق وأيوب ويحيى بن أبي كثير وغيرهم وسعيد بن أبي عروبة وابن المبارك وابن علية وسفيان بن عيينة ومروان بن معاوية وهشام بن يوسف ورباح بن زيد ومحمد بن ثور وعبد الرزاق وغندر ويزيد بن زريع وخلق سواهم. قال مؤمل بن إهاب: قال عبد الرزاق: كتبت عن معمر عشرة آلاف. قلت: آخر من حدث عن معمر محمد بن كثير وبقي إلى آخر سنة ست عشرة ومائتين. قال يعقوب بن شيبة: حدثني جعفر بن محمد قالت عائشة: حدثني عبد الواحد بن زياد قلت لمعمر: كيف سمعت من ابن شهاب قال: كنت مملوكاً لقوم من طاحية فأرسلوني ببز أبيعه فقدمت المدينة فنزلت داراً فرأيت شيخاً والناس يعرضون عليه العلم فعرضت عليه معهم. قال البخاري: معمر بن راشد أبو عروة بن أبي عمرو، نا عبد الرزاق عن معمر قال: خرجت أنا وغلام إلى جنازة الحسن وتلك الأيام طلبت العلم.
9...

(9/626)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 627
محمد بن كثير عن معمر قال: سمعت من قتادة وأنا ابن أبع عشرة سنة فما شيء سمعت في تلك السنين إلا وكان مكتوباً في صدري. قال أبو أحمد الحاكم: حدث عنه الثوري وشعبة. وقال أحمد: نا عبد الرزاق قال معمر: جئت الزهري بالرصافة فجعل يلقي علي. وقال هشام بن يوسف: عرض معمر على همام بن منبه هذه الأحاديث وسمع منها سماعاً نحو) ثلاثين حديثاً. وقال ابن أبي خثيمة عن ابن معين: معمر أثبت في الزهري من ابن عيينة. وروى الغلابي عن ابن معين قال: معمر عن ثابت ضعيف. وقال أحمد بن حنبل: ما اضم أحداً إلى معمر إلا وجدت معمراً أطلب للحديث منه، هو أول من رحل إلى اليمن. وقال علي بن المديني: نظرت في أصول الحديث فإذا هي عند ستة ممن مضى: من أهل المدينة الزهري، ومن أهل مكة عمرو بن دينار، ومن أهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير، ومن أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش، ثم نظرت فإذا حديث هؤلاء الستة يصير إلى أحد عشر رجلاً، فذكر منهم معمراً. قال الفلاس: معمر من أصدق الناس، سمعت يزيد بن زريع يقول: سمعت أيوب يقول: حدثني معمر. وقال ابن عيينة: قال لي ابن أبي عروبة: روينا عن معمركم فشرفناه. عبد الله بن جعفر الرقي: نا عبيد الله بن عمر وقال: كنت بالبصرة مع
9...

(9/627)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 628
أيوب ومعنا معمر في مسجد فأتى رجل فسأله أيوب عن رجل افترى على رجل فحلف بصدقه ما له لا يدعه يأخذ منه الحد قال: فطلب إليه فيه وطلبت إليه أمه فيه فجعل أيوب يومئ إلى معمر ويقول: هذا يفتيك عن اليمن قال: فلما أكثر عليه قال معمر: سمعت ابن طاوس عن أبيه أنه كان يرخص له في تركه، قال: قال أيوب: وأنا سمعت عطاء يرخص في تركه. رواه أبو علي في تاريخ الرقة. ابن سعد: قال عبد الله بن جعفر: نا عبيد الله بن عمرو قال: كنت بالبصرة أنتظر قدوم أيوب من مكة، فقدم علينا وزميله معمر، قدم معمر، قدم معمر يزور أمه قال عبد الرزاق: قيل للثوري: ما منعك عن الزهري قال: قلة الدراهم، وقد كفانا معمر. قال أحمد في المسند: نا عبد الرزاق قال: قال ابن جريج: إن معمراً شرب من العلم بأنقع. الأنقع: جمع نقع وهو ما يستنقع. قال أحمد العجلي: معمر ثقة رجل صالح يروج بضعفاء، رحل إليه سفيان الثوري. وقال هشام بن يوسف: ما رأينا لمعمر كتاباً عبد الرزاق: سمعت ابن المبارك يقول: إني لأكتب الحديث من معمر قد سمعته من غيره، قيل: وما يحملك على ذلك قال: أما سمعت قول الراجز: قد عرفنا خيركم من شركم. قال عبد الرزاق: قال لي مالك: نعم الرجل كان معمر لولا روايته التفسير عن قتادة.
9...

(9/628)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 629
قال ابن المديني: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: اثنان إذا كتب حديثهما هكذا رأيت فيه) وإذا انتقيت كانت حساناً: معمر وحماد بن سلمة. وقال معمر: دخلت على يحيى بن أبي كثير بأحاديث فقال لي: اكتب كذا وكذا، فقلت: أما يكره أن يكتب العلم يا أبا نصر فقال: اكتب لي فإن لم تكن كتبت فقد ضيعت أو قال عجزت. وقال ابن معين: لما أتى الثوري إلى اليمن أتاه معمر فسلم عليه فحدث يوماً بحديث عن ابن عقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى ى بكبشين الحديث. قال محمد بن عوف الطائي: نا محمد بن رجاء، نا عبد الرزاق سمعت ابن جريج يقول: عليكم بهذا الذي لو يبق في زمانه أعلم منه، يعني معمراً. قال أحمد العجلي: لما دخل معمر اليمن كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم فقال لهم رجل: قيدوه قال: فزوجوه، قال عثمان بن سعيد الدرامي: قلت ليحيى بن معين: فابن عيينة أحب إليك أم معمر قال: معمر، قلت: فمعمر أم صالح بن كيسان قال: معمر، قلت: فمعمر أم يونس قال: معمر، قلت: فمعمر أحب إليك أم الزهري أم مالك قال: مالك. قلت: إن بعض الناس يقول: أثبت الناس في الزهري سفيان، قال: إنما يقول ذلك من سمع منه وأي شيء كان سفيان إنما كان غليماً. وقال المفضل الغلابي: سمعت ابن معين يقدم مالكاً في الزهري ثم معمراً ثم يونس. وكان يحيى القطان يقدم ابن عيينة على معمر. قال عثمان بن أبي شيبة: سألت يحيى القطان: من أثبت الناس في الزهري فقال: مالك ثم ابن عيينة ثم معمر.
9...

(9/629)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 630
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: إذا حدثك كعمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإن حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة والبصرة فلا وما عمل في حديث الأعمش شيئاً. وحديثه عن ثابت وعاصم وهشام بن عروة مضطرب كثير الأوهام. زيد بن المبارك عن محمد بن نور عن معمر قال: سقط مني صحيفة الأعمى فإنما أتذكره. وقال يعقوب بن شيبة: حدثني أحمد بن العباس سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت أنه كان زوج أخت امرأة معمر مع معن بن زائدة فأرسلت إليها أختها مداً بخوخ فعلم بذلك معمر بعدما أكل فقام فتقيأ. وقال عبد الرزاق: أكل معمر عند أهله فاكهة ثم سأل فقيل: أهدته لنا فلانة النواحة، فقام فتقيأ. قال: وبعث إليه معن بن زائدة والي اليمن بذهب فرده وقال لأهله: لئن علم بهذا غيرنا لا يجتمع رأسي ورأسك أبداً. وعن بكر بن الشرود وزيد بن المبارك أن معمراً) مات في رمضان سنة اثنتين وخمسين. وقال إبراهيم بن خالد: مات معمر في رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائة فصليت عليه. وقال أحمد بن حنبل: عاش ثمانياً وخمسين سنة. وقال خليفة وأبو عبيد والفلاس: سنة ثلاث.
9...

(9/630)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 631
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت أحمد وابن معين يقولان: مات سنة أربع. وكذا قال الهيثم بن عدي وعلي بن المديني. وقد حدث بالعراق من حفظه فرواية أهل اليمن عنه أمتن.
4 (معمر بن قيس، أبو سعيد السلمي.)
عن الحسن وعطاء بن أبي رباح. وعنه ابن المبارك وبشر بن السري وموسى بن إسماعيل وإبراهيم بن الحجاج وغيرهم. وهو أكبر من معمر بن راشد لكنه تأخر موته عنه سنوات. قال ابن معين: ليس به بأس.
4 (معن بن زائدة.)
الشيباني الأمير، وهو معن بن زائدة بن عبد الله بن زائدة بن مطر بن شريك أبو الوليد، أحد الأجواد الممدحين والشجعان المذكورين. كان من أصحاب أمير العراقيين يزيد بن عمرو بن هبيرة، فلما ملك بنو العباس اختفى معن مدة، والطلب عليه، فلما كان ثورة الخراسانية والريوندية على المنصور وحمي القتال ظهر معن بن زائدة وقاتل بين يدي المنصور، وأفرج عنه، وكان النضر عنده وهو مقنع، فقال له المنصور: من أنت ويحك فكشف القناع وقال: أنا طلبتك معن بن زائدة، فأكرمه وحباه، وصيره من
9...

(9/631)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 632
خواصه، ثم ولاه اليمن وغيرها. قال عتاب بن إبراهيم: دخل معن على المنصور فقارب في خطوه، فقال: كبرت سنك يا معن. فقال: في طاعتك يا أمير المؤمنين، قال: إنك لتتجلد، قال: لأعدائك، قال: وإن فيك لبقية، قال: هي لك. قال سعيد بن سالم: لما ولي معن أذربيجان للمنصور قصده قوم من أهل الكوفة فنظر إليهم في هيئة رثة فوثب على أريكته وأنشأ يقول:
(إذا نوبة نابت صديقك فاغتنم .......... مرمتها فالدهر بالناس قلب.)

(فأحسن ثوبيك الذي هو لابس .......... وأفره مهريك الذي هو يركب.)
يا غلام أعط لكل واحد أربعة آلاف، فقال الغلام: دنانير يا سيدي أو دراهم فقال معن: والله لا تكون همتك أرفع من همتي، صفرها لهم. وقال أبو عبيدة: وقف شاعر بباب معن سنة لا يصل) إليه، وكان معن شديد الحجاب، فلما طال مقامه سأل الحاجب أن يوصل إليه رقعة، وكان الحاجب حدباً عليه فأوصل الرقعة فإذا فيها هذا:
(إذا كان الجواد شديد الحجاب .......... فما فضل الجواد على البخيل.)
فكتب فيها:
(إذا كان الجواد قليل مال .......... ولم يعذر تعلل بالحجاب.)
فقال الشاعر: إنا لله أيويسني من معروفه، ثم ارتحل، فأجبر بانصرافه فأتبعه بعشرة آلاف درهم وقال: هي لك عنده في كل زورة.
9...

(9/632)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 633
قال القتبي: قدم من بغداد فأتاه ابن أبي حفصة فأنشده:
(وما أحجم الأعداء عنك تقيةً .......... عليك ولكن لم يروا فيك مطمعا.)

(له راحتان الحتف والجود فيهما .......... أبى الله إلا أن يضر وينفعا.)
فقال معن: احتكم يا أبا السمط، فقال: عشرة آلاف، فقال معن: ربحت والله عليك تسعين ألفاً. وعن أبي عثمان قال: استعمل المنصور قثم، رجلاً من بني العباس فأتاه أعرابي فقال:
(يا قثم الخير جزيت الجنة .......... أكس بنياتي وأمهنه)
أقسم بالله لتفعلنه. فقال: والله لا أفعل، فقال الأعرابي: لكن لو أقسمت على معن بن زائدة لأبر قسمي، فبلغ ذلك معناً فبعث إليه بألف دينار. وقال الكديمي: نا الأصمعي قال: أتى أعرابي معناً ومعه مولود فقال:
(سميت معناً بمعن ثم قلت له .......... هذا سمي فتىً في الناس محمود.)

(أمست يمينك من جود مصورةً .......... لا بل يمينك منها صورة الجود.)
فأعطاه ثلاثمائة دينار. ويروي أن المهدي خرج يوماً يتصيد فلقيه الحسين بن مطير فأنشده:
(أضحت يمينك من جود مصورة .......... لا بل يمينك منها صورة الجود.)
9...

(9/633)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 634
(من حسن وجهك تضحي الأرض مشرقةً .......... ومن بنانك يجري الماء في العود.)
قال المهدي: كذبت يا فاسق وهل تركت في شعرك موضعاً لأحد مع قولك في معن بن زائدة:
(ألما بمعن ثم قولا لقبره .......... سقتك الغوادي مربعاً ثم مربعا.)

(فيا قبر معن كيف واريت جوده .......... وقد كان منه البر والبحر مترعا.)
)
(ولكن حويت الجود والجود ميت .......... ولو كان حياً ضقت حتى تصدعا.)

(ولما مضى معن مضى الجود والندى .......... وأصبح عرنين المكارم أجدعا.)
فأطرق الحسين ثم قال: يا أمير المؤمنين وهل معن إلا حسنة من حسناتك، فرضي عنه. وقيل: إن معناً دخل يوماً على المنصور فقال: هيه يا معن تعطي مروان ابن أبي حفصة مائة ألف على قوله:
(معن بن زائدة الذي زيدت به .......... شرفاً على شرف بنو شيبان.)
قال: كلا يا أمير المؤمنين إنما أعطيته على قوله:
(مازالت يوم الهاشمية معلناً .......... بالسيف دون خليفة الرحمن.)

(فمنعت حوزته وكنت وقاءه .......... من وقع كل مهند وسنان.)
9...

(9/634)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 635
فقال: أحسنت يا معن. ولمعن أشعار جيدة في الشجاعة. وفي أواخر أيامه ولي إمرة سجستان ووفد عليه الشعراء فلما كان في سنة إحدى أو اثنتين وقيل في سنة ثمان وخمسين كان في داره صناع فاندس بينهم قوم من الخوارج فوثبوا عليه فقتلوه وهو يحتجم ثم تتبعهم ابن أخيه الأمير يزيد بن مزيد فقتلهم. ورثته الشعراء، ولقد أبلغ وأبدع مروان بن أبي حفصة في كلمته:
(مضى لسبيله معن وأبقى .......... مكارم لن تبيد ولن تنالا.)

(كأن الشمس يوم أصيب معن .......... من الإظلام ملبسة جلالا.)

(وعطلت الثغور لفقد معن .......... وقد يروى بها الأسل النهالا.)

(وأظلمت العراق وأورثتها .......... مصيبته المجللة اختلالا.)

(وظل الشام يرجف جانباه .......... لركن العز حين وهى فمالا.)
9...

(9/635)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 636
(وكادت من تهامة كل أرض .......... ومن نجد تزول غداة زالا.)

(وكان الناس كلهم لمعن .......... إلى أن زار حفرته عيالا.)

(فليت الشامتين به فدره .......... وليت العمر مد له فطالا.)

(ولم يك كنزه ذهباً ولكن .......... سيوف الهند والحلق الذبالا.)

(ومارنة من الخطى سمراً .......... ترى فيهن ليناً واعتدالا.)

(وذخراً من محامد باقيات .......... وفضل تقىً به التفضيل نالا.)
)
(وأيام المنون لها صروف .......... تقلب بالفتى حالاً فحالا.)
وذكر ابن المعتز في كتاب طبقات الشعراء أن مروان دخل على جعفر البرمكي فاستنشده إياها فلما أنشده أرسل دموعه ثم قال: هل أثابك أحد من أهله شيئاً عليها قال: لا، فأمر له عليها بألف وستمائة دينار، فزاد مروان فيها هذا:
(نفخت مكافئاً عن قبر معن .......... لنا مما تجود به سجالا.)

(فكفأ عن صدى معن جواد .......... بأجود راحة بذل النوالا.)

(كأن البرمكي بكل مال .......... تجود به يداه يفيد مالا.)
قال الخطيب بلغني أنه أساء السيرة في أهل سجستان فقتلوه ببست، وذلك سنة اثنتين وخمسين ومائة.
4 (المغيرة بن زياد، أبو هاشم الموصلي.)
9...

(9/636)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 637
عن عكرمة وعطاء بن أبي رباح ونافع وعبادة بن نسي، وقيل إنه رأى أنس بن مالك. وعنه سفيان والمعافى بن عمران والخريبي وأبو عاصم ووكيع وعمر بن أيو ب الموصلي وطائفة. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو داود: صالح الحديث. وقال النسائي: ليس بالقوي. ووثقه جماعة. وقال ابن عدي: لا بأس به عندي. وقال أحمد: ضعيف، كل حديث رفع فهو منكر ومغيرة مضطرب الحديث.
4 (وكيع: نا المغيرة بن زياد وعطاء عن ابن عباس: ليس على النائم جالساً وضوء حتى يضع)
جنبه. أنكره القطان وقال إنما ذا قول عطاء حدثناه ابن جريج عنه. وقال أحمد بن حنبل: روى عن عطاء عن ابن عباس في الرجل تمر به الجنازة، قال: يتيمم ويصلي. وهذا ابن جريج وعبد الملك عن عطاء. قوله: وروى عن عطاء عن عائشة: من صلى يوم اثنتي عشرة ركعة. والناس يروونه عن عطاء عن عنبسة عن أم حبيبة.
9...

(9/637)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 638
وروي عن عطاء عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر الصلاة في السفر ويتم. وهذا رواه الناس عن عطاء كانت عائشة توفي الصلاة في السفر وتصوم. وقال البخاري: قال وكيع: كان المغيرة بن زياد ثقة. وقال غيره: في حديثه اضطراب. فأما أبو عبد الله الحاكم فزلق لسانه وقال: لم يختلفوا في تركه. قلت: بل لم يتركه أحد. مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.) وروى ابن أبي خثيمة وعباس وأحمد بن أبي مريم عن يحيى بن معين: ثقة.
4 (المغيرة بن مسلم السراج القسلمي. ت ن ق. وهو أخو عبد العزيز.)
روى عن عكرمة وأبي الزبير وفرقد السبخي. وعنه إسحاق بن سليمان الرازي وأبو داود الطيالسي وشبابة. وثقه ابن معين.
4 (المفضل بن لاحق أبو بشر المصري.)
عن ابن سيرين ومكحول.
9...

(9/638)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 639
وعنه ابنه بشر ومعاذ بن معاذ ومسلم بن إبراهيم وبدل بن المحبر. وثقه ابن معين، ولم يخرجوا له.
4 (مقاتل بن سليمان، أبو الحسن البلخي صاحب التفسير.)
عن مجاهد والضحاك وابن بريدة ومحمد بن سيرين وعطاء والمقبري والزهري وشرحبيل بن سعد وعدة. وعنه بقية وسعد بن الصلت والوليد بن مزيد وحرمي بن عمارة وعبد الرزاق والمحاربي وشبابة بن سوار وعلي بن الجعد وغيرهم. قال ابن المبارك: ما أحسن تفسيره لو كان ثقة. وعن العباس بن الوليد: إن مقاتلاً جلس في مسجد بيروت فقال: لا تسألوني عن شيء مما دون العرش إلا نبأتكم به. وروي أن المنصور ألح عليه ذباب فطلب مقاتل بن سليمان فسأله: لم خلق الله الذباب فقال: ليذل به الجبارين. وقال ابن عيينة: قلت لمقاتل: تحدث عن الضحاك وزعموا أنك لم تسمع منه، قال: كان يغلق علي وعليه باب، فقلت في نفسي: أجل باب المدينة. أبو خالد بن الأحمر عن جويبر قال: لقد والله مات الضحاك وإن مقاتل
9...

(9/639)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 640
بن سليمان له قرطان وهو في الكتاب. وقال الفلاس: نا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: قدم علينا مقاتل فجعل يحدثنا عن عطاء ثم حدثنا بتلك الأحاديث كلها عن الضحاك ثم حدثني عن عمرو بن شعيب، فقلنا له: ممن سمعتها. وقال الوليد بن مزيد: سألت مقاتل بن سليمان عن أشياء كان يحدثني بأحاديث كل واحد ينقص الآخر فقلت: بأيهم آخذ فقال: بأيهم شئت. قال أبو إسحاق الجوزجاني: كان مقاتل بن سليمان، سمعت أبا اليمان يقول: قدم ها هنا فلما أن صلى أسند ظهره إلى القبلة وقال: سلوني عن ما دون العرش، وحدثت أنه قال مثلها بمكة، فقال رجل: أخبرني عن النملة أين أمعاؤها فسكت. وقال عفان بن مسلم: لما قال مقاتل:) سلوني سألوه: آدم أول ما حج من حلق رأسه قال: لا أدري. قال البخاري: قال ابن عيينة: سمعت مقاتلاً يقول: إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا أني كذاب. وقال يزيد بن زريع: سمعت الكلبي يقول: مقاتل بن سليمان يكذب علي. وقال وكيع: كان مقاتل بن سليمان كذاباً. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو داود وأبو حاتم: متروك الحديث. وقال النسائي: الكذابون في الضعفاء المعروفون بوضع الحديث أربعة:
9...

(9/640)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 641
ابن أبي يحيى بالمدينة والواقدي ببغداد ومقاتل بن سليمان بخراسان ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام، وقال أحمد: مقاتل صاحب التفسير ما يعجبني أن أروي عنه شيئاً. وقال ابن عدي: ثنا محمد بن عيسى إجازة نا أبي نا العباس بن مصعب قال: قدم مقاتل مرو فتزوج بأم أبي عصمة نوح بن أبي مريم وكان يقص في الجامع، فقدم عليه جهم فجلس إليه فوقعت العصبية بينهما فوضع كل واحد منهما على الآخر كتاباً ينقض على صاحبه. وقال محمد بن أشكاب: نا أبي سمعت أبا يوسف يقول: بخراسان صنفان ما على الأرض أبغض إلي منهما: المقاتلية والجهمية. وقال علي بن كاس النخعي: ثنا جعفر بن أحمد نا علي بن الحسن الرازي عن محمد بن سماعة عن أبي يوسف أن أبا حنيفة ذكر عنده جهم ومقاتل فقال: كلامهما مفرط، أفرط جهم في نفي التشبيه حتى قال إنه ليس بشيء، وأفرط مقاتل حتى جعل الله مثل خلقه. روى نحوها إسماعيل بن أسد نا إسحاق بن إبراهيم قال: قال أبو حنيفة، وهذا منقطع. قال أحمد بن سيار في تاريخه: مقاتل متروك مهجور القول، وكان يتكلم في الصفات بما لا تحل الرواية عنه. وقال ابن أبي حاتم: كتب إلي محمد بن آدم المروزي قال محمود حضرت وكيعاً وسئل عن تفسير مقاتل بن سليمان فقال: لا تنظر فيه، قال: ما أصنع به قال: ادفنه. وقال إبراهيم الحربي: لم يسمع مقاتل بن سليمان من مجاهد شيئاً، وتفسيره وتفسير الكلبي سواء.
9...

(9/641)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 642
ويروي عن مقاتل بن حيان قال: ما وجدت علم مقاتل بن سليمان إلا كالبحر. وقال الشافعي: الناس في التفسير عيال على مقاتل. وقال عمر بن مدرك: سمعت مكي بن إبراهيم يقول: كان مقاتل بن سليمان يقول للناس: الله تعالى على عرشه. وعنه الهذيل بن حبيب أن مقاتلاً مات سنة خمسين ومائة. قلت: بقي بعد ذلك حتى لقيه علي بن الجعد. وقال ابن حبان: ولاؤه للأزد وأصله من بلخ وانتقل إلى البصرة ومات بها. كنيته أبو) الحسن، كان يأخذ عن اليهودي والنصراني من علم القرآن ما يوافق كتبهم وكان مشبهاً يشبه الرب بالمخلوق ويكذب في الحديث. وقال الفضل بن خالد المروزي: سمعت خارجة بن مصعب يقول: لم أستحل دم نصراني، ولو وجدت مقاتل بن سليمان في موضع لا يراني أحد لشققت بطنه. وسئل ابن المبارك عن مقاتل بن سليمان فقال: رحمه الله لقد ذكر لنا عنه عبادة. وعن إسحاق بن راهوية قال: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم نظير في البدعة: جهم بن صفوان وعمر بن صبيح ومقاتل بن سليمان. وعن أبي حنيفة قال: أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطل ومقاتل مشبه.
4 (منذر بن ثعلبة العبدي البصري.)
9...

(9/642)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 643
عن عبد الله بن بريدة وعلباء بن أحمر ويزيد بن عبد الله بن الشخير. وعنه وكيع وأبو الوليد الطيالسي وأبو عمرو الحوضي. وثقه أحمد.
4 (منذر بن النعمان اليمني الأفطس.)
عن وهب بن منبه وغيره. وهو مقل. روى عنه معتمر بن سليمان وهشام بن يوسف ومطرف بن مازن وعبد الرزاق. وثقه ابن معين.
4 (منصور بن سعد البصري اللؤلؤي.)
عن ميمون بن سياه والفرزدق الشاعر وحماد بن أبي سليمان. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وموسى بن إسماعيل وجماعة.
4 (المنهال بن خليفة، أبو قدامة العجلي الكوفي.)
عن عطاء بن أبي رباح وسماك بن حرب وجماعة. وعنه وكيع وأبو أحمد الزبيري وعبد الله ابن رجاء. ضعفوه. وقال أبو داود: جائز الحديث.
9...

(9/643)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 644
وقال ابن معين: ضعيف.
4 (موسى بن أيوب بن عامر الغافقي المصري الفقيه.)
عن عمه إياس بن عامر وعكرمة وسهل بن رافع بن خديج. وأرسل عن عقبة ين عامر. وعنه الليث وابن المبارك وابن وهب والمقبري. وثقه ابن معين وهو مقل. قال يحيى بن بكير: هو أول من أحدث القياس بمصر. قيل: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. ومر
4 (موسى بن أيوب أبو الفيض، في طبقة أيوب)
)
4 (موسى بن ثروان. وقيل ابن سروان، العجلي البصري المعلم.)
عن بديل بن ميسرة ومؤرق وأبي المتوكل الناجي. وعنه شعبة ووكيع والنضر بن شميل وعبد الصمد بن عبد الوارث وشاذ بن فياض. وثقه أبو داود.
4 (موسى بن داود، أبو حاتم البصري اللؤلؤي.)
عن طاوس والحسن.
9...

(9/644)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 645
وعنه ابن المبارك ومسلم وحيان بن هلال وأبو سلمة التبوذكي. وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا أعرفه.
4 (موسى بن دهقان المدني، ثم البصري.)
عن أبي سعيد الخدري. ورأى ابن عمر وسمع منه أيضاً وعن أبان بن عثمان. وعنه وكيع وأبو غياث الدلال وعثمان بن عمر بن فارس. قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
4 (موسى بن يسار الأزدي، ثم الدمشقي.)
عن عطاء بن أبي رباح ومكحول ونافع وربيعة القصير. وعنه صدقة السمين ويحيى بن حمزة وابن المبارك وعقبة بن علقمة البيروتي. قال أبو حاتم: مستقيم الحديث.
4 (موسى بن يسار، أبو الطيب المكي.)
عن عائشة بنت طلحة وعكرمة والقاسم. وعنه يحيى بن سعيد القطان وشبابة. قال أبو أحمد الحاكم في الكنى: ليس بالقوي عندهم، وهاه حفص
9...

(9/645)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 646
بن غياث. وقال الفلاس: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كنت عند شيخ بمكة أنا وحفص بن غياث فإذا شيخ جارية بن هرم يكتب عنه، فجعل حفص يضع له الحديث فيقول: أحدثك فلان بكذا فيقول: نعم، فلما فرغ ضرب حفص بيده إلى ألواح جارية فمحاها وقال: هكذا يكذب، فسأل يحيى عن الشيخ من هو، فامتنع ثم قال: هو موسى بن يسار. قلت: قد مر أبو الطيب موسى بن يسار وكذا سماه ابن أبي حاتم، وأظن هذا تصحف فقال الخطيب: موسى بن يسار أبو الطيب، مروزي نزل المدائن. عن عكرمة وعنه أبو معاوية وشبابة ونعيم بن ميسرة. قال ابن معين: موسى بن يسار، شيخ لشبابة ثقة.
4 (موسى بن يعقوب القرشي. الزمعي المدني.)
عن عمر بن سعيد النوفلي وأبي حازم الأعرج وعبد الرحمن بن إسحاق. وعنه معن بن عيسى) وابن أبي فديك وسعيد بن أبي مريم. وثقه ابن معين. وقال أبو داود: صالح. وقال النسائي: ليس بالقوي. قال ابن سعد: مات في خلافة المنصور.
9...

(9/646)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 647
4 (ميمون بن موسى المرئي البصري. ت ق.)
عن الحسن وغيره. وعنه جماد بن مسعدة ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد وآخرون. قال النسائي: ليس بالقوي. وقال أحمد: كان يدلس. وقال الفلاس: صدوق لكنه ضعيف الحديث.
9...

(9/647)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 648
4 (حرف النون.)

4 (ناصح المحلمي الكوفي. ت ق. الحائك.)
عن سماك بن حرب وأبي إسحاق ويحيى بن أبي كثير. وعنه يحيى بن يعلى الأسلمي وعبد الله بن صالح العجلي وإسماعيل بن عمرو البجلي. قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف.
4 (نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدي. أخو مصعب المذكور، ووالده عبد الله بن نافع)
الزبيري. عن أبيه وسالم أبي النضر. وعنه ابنه وابن أبي الموالي وفضل بن سليمان. وهو صالح الحديث مقل.
9...

(9/648)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 649
مات سنة خمس وخمسين ومائة. عن اثنتين وسبعين سنة.
4 (نصر بن طريف الباهلي، أبو جزى القصاب. بصري متروك.)
عن قتادة وحماد بن أبي سليمان. وعنه مؤمل بن إسماعيل وعبد الغفار الحراني وغيرهما.
4 (نصر بن علي بن صهبان الجهضمي. بصري صدوق.)
عن جده لأمه أشعث بن عبد الله الحداني والنضر بن شيبان. وعنه أبو داود وأبو نعيم وعبيد الله بن موسى. هو مقل. وهو جد نصر بن علي الجهضمي شيخ السنة.
4 (نصير بن أبي الأشعث الكوفي الكناسي.)
عن حبيب بن أبي ثابت وسماك وعثمان بن عبد الله بن موهب وجماعة. وعنه أبو بكر بن عياش ويحيى بن عيسى الرملي ومسلم بن إبراهيم وأبو سلمة المنقري. وثقه أبو حاتم. لم يخرجوا له، واستشهد به البخاري.
4 (النضر بن حميد، أبو الجارود.)
عن ثابت البناني وأبي إسحاق السبيعي وسعد الإسكاف.
9...

(9/649)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 650
وعنه مهران بن أبي عمر وإسحاق بن سليمان الرازيان. قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال العقيلي: روى النضر بن حميد عن أبي) الجارود وثابت. ثم قال: فروى له حديثين منكرين أحدهما باطل. وقال البخاري: منكر الحديث. إسحاق بن سليمان الرازي: نا النضر بن حميد عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من شيء أطيب من ريح المؤمن، إن ريحه لتوجد بالآفاق، وريحه عمله وحسن الثناء عليه، وما من شيء أنتن من ريح الكافر، وإن ريحه لتوجد بالآفاق، وريحه عمله وسوئ الثناء عليه. النهاس بن قهم. د ت ق. أبو الخطاب القيسي البصري. عن أنس بن مالك وعطاء بن أبي رباح جماعة. وعنه وكيع وأبو عاصم ومعاذ بن معاذ وعثمان بن عمر وآخرون. ضعفه ابن معين وقال: كان قاضياً. ووهاه يحيى القطان. وقال النسائي: ضعيف.
4 (نوح بن أبي بلال المدني. ن. مولى معاوية.)
9...

(9/650)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 651
عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب وعطاء بن يسار. وعنه الثوري وزيد بن الحباب وأبو بكر الحنفي عبد الكبير وعلي بن ثابت الجزري. قال أبو حاتم، وأحمد: ثقة. وقال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (نوح بن ربيعة أبو مكين البصري. د ن ق.)
عن عكرمة وأبي مجلز لا حق ونافع. وعنه يحيى القطان ووكيع وأبو أسامة وأبو داود وأبو عتاب الدلال. وثقه غير واحد. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. وقال ابن المديني: قلت ليحيى: أبو مكين قال: هو فوقه، يعني عمر بن الوليد الشني. وقال النسائي في الشني: ليس بالقوي. صفوان بن هبيرة عن أبي مكين عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً: إذا اشتهى مريض أحدكم شيئاً فليطعمه إياه.
9...

(9/651)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 652
4 (حرف الهاء.)

4 (هارون بن إبراهيم الأهوازي البصري. ن.)
عن جرير والفرزدق وابن سيرين وعطاء. وعنه ابن المبارك وعاصم النبيل وزيد بن الحباب وأبو داود والواقدي. قال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (هارون بن أبي إبراهيم. ميمون بن أيمن البربري وهذا لقب له. ولم يكن بربرياً، وولاؤه)
) للغفار بن المغيرة بن شعبة. يروي عن عطاء وميمون بن مهران. وعنه عبد الله بن إدريس ووكيع وأبو نعيم وقبيصة وخلاد بن يحيى. وثقه أبو حاتم وغيره، لم يقع له شيء في الكتب.
4 (هارون بن هارون بن عبد الله الهدير التيمي. ق. أبو عبد الله المدني.)
9...

(9/652)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 653
عن مجاهد والأعرج. وعنه ابن أبي فديك ومحمد بن شعيب بن شابور وعبد الصمد بن النعمان وعبد الله بن إبراهيم الغفاري. وهو أخو محرز بن هارون. ضعفه النسائي. وقال البخاري: ليس بذاك.
4 (هانئ بن أيوب الحنفي. ن.)
عن طاوس ومحارب بن دثار. وعنه ابنه أيوب وحسين الجعفي وعبد الرحمن بن مهدي وعبيد الله بن موسى. صدوق. وقال ابن سعد: فيه ضعف.
4 (هشام بن سعد. م أبو عباد المدني الحساب. مولى قريش، ويقال له يتيم زيد بن أسلم.)
روى عن عمرو بن شعيب وسعيد المقبري ونافع ونعيم المجمر والزهري وأكثر عن زيد.
9...

(9/653)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 654
روى عنه ابن وهب ووكيع وابن أبي فديك والقعنسي وأبو عامر العقدي وخلق. قال أحمد بن حنبل: لم يكن بالحافظ. وقال ابن معين: ليس بمتروك. وقال النسائي: ضعيف، وقال مرة: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: هو وابن إسحاق عندي واحد. وقال أحمد: كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه. وأما أبو داود فقال: هو ثقة وهو أثبت الناس في زيد بن أسلم. وقال ابن عدي هو مع ضعفه يكتب حديثه. قلت: استشهد به البخاري واحتج به مسلم. مات قريباً من سنة ستين ومائة.
4 (هشام الدستوائي. ع. هشام بن أبي عبد الله سنبر أبو بكر الربعي مولاهم البصري صاحب)
البز الدستوائي. ودستواء قرية من عمل الأهواز.
9...

(9/654)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 655
ولد في حياة الصحابة الصغار. وحمل عن قتادة ويحيى بن أبي كثير ومطر الوراق بن أبي سليمان وخلق سواهم. عنه عبد الرحمن بن مهدي وابن المبارك وابن أبي عدي وأزهر السمان وأبو داود ومسلم بن إبراهيم وأبو عمر الحوضي وعدد كثير. وكان من كبار الحفاظ. قال شعبة: ما من الناس أحد أقول إنه طلب الحديث يريد به الله غير هشام الدستوائي، وهو أعلم بقتادة مني وبحديثه. وقال أبو داود الطيالسي: كان هشام الدستوائي أمير المؤمنين في) الحديث. وقال عون بن عمارة: سمعت هشاماً الدستوائي يقول: والله ما أستطيع أن أقول إني ذهبت يوماً قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل. قلت: هذا يقوله مع شهادة شعبة وما أدراك ما شعبة له بإخلاص النية. قال أحمد بن حنبل: ما نروي عن أثبت من هشام الدستوائي أما مثله فعسى. وقال شاذ بن فياض: بكى هشام الدستوائي حتى فسدت عينه. وعن هشام قال: إذا فقدت السراج ذكرت ظلمة القبر وعنه قال: عجبت للعالم كيف يضحك. قال هدبة بن خالد: حدثنا أمية، يعني أخاه، سمعت شعبة يقول: ما أقول إن أحداً يطلب الحديث يريد به وجه الله تعالى إلا هشام الدستوائي، وإن كان ليقول: ليتنا ننجو من الحديث كفافاً، لا لنا ولا علينا.
9...

(9/655)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 656
قال يزيد بن زريع: كان أيوب يحث على الأخذ عن هشام الدستوائي. وقال شعبة: هشام بن أبي عبد الله أحفظ مني عن قتادة وأكثر مجالسةً له مني. وسئل ابن علية عن حفاظ البصرة فقال: هشام الدستوائي. وقال وكيع: كان ثبتاً. وكذا قال ابن المديني وزاد: هو أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير. قال أبو قطن عمرو بن الهيثم: ما رايت أحداً أكثر ذكراً للموت من هشام الدستوائي. وقال عبد الرحمن بن مهدي: سمعت هشاماً مرة يقول إذا حدث: من رجل حدث هذا الحديث قد أكل التراب لسانه. قال الكديمي: سمعت أبن نعيم يقول: قدمت البصرة فلم أر بها أفضل من هشام الدستوائي وحماد بن سلمة. قلت: مناقبه جمة، لكنه رمي بالقدر. قال محمد بن سعد: كان ثقة حجة، إلا أنه يرى القدر. وقال محمد بن عبد الله بن البرقي: قلت لابن معين: أرأيت من يرمى بالقدر يكتب حديثه قال: نعم قد كان قتادة وهشام الدستوائي وابن أبي عروبة وعبد الوارث بن سعيد وذكر جماعة يقولون بالقدر وهم ثقات لم يدعوا إلى شيء. توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل سنة أربع. وقال أحمد بن حنبل: نا عبد الصمد قال: مات هشام سنة اثنتين وخمسين
9...

(9/656)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 657
ومائة، قال وكان بينه وبين قتادة في السن سبع سنين.
4 (هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي أبو العباس. وقيل أبو عبد الله وقيل أبو ربيعة الدمشقي.)
عن أنس بن مالك إن كان لقيه وعن مكحول وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن شعيب والزهري وعيادة بن نسي. وقرأ القرآن على يحيى بن الحارث الذماري. وعنه ابن المبارك وصدقة بن) خالد وعيسى بن يونس والوليد بن مسلم ووكيع وشبابة وأبو المغيرة ويحيى بن يمان وخلق. قال أحمد: صالح الحديث. وقال دحيم وغيره: ثقة. وقال ابن خراش: كان من خيار الناس. وروى عباس عن ابن معين: ليس به بأس. وعنه أبي مسهر قال: كان هشام بن الغاز على بيت المال للمنصور. مات سنة ست وخمسين ومائة. وقال ابن معين وغيره: مات سنة ثلاث وخمسين.
4 (همام بن نافع. ت. الحميري الصنعاني. والد عبد الرزاق.)
9...

(9/657)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 658
عن عكرمة ووهب بن منبه وميناء بن أبي ميناء، وخاله قيس بن يزيد. وعنه ابنه، وقال: حج أبي همام أكثر من ستين حجة. وقال ابن معين: ثقة. وقال العقيلي: حديثه غير محفوظ. قلت: وهو قديم الوفاة. كان محمد بن عيسى بن الطباع يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: قدم علينا معمر وقد مات أبي، فقال: لو أدركت أباك ما أردت أن يسند لي حديثاً. رواها الحلواني عنه. وفي النفس مع صحة سندها منها شيء فإن عبد الرزاق حدث أبيه ولقيه في حدود الخمسين ومائة قبلها أو بعدها، ومعمر فدخل اليمن قديماً في أيام همام بن منبه. قال محمد بن مصفى: نا بقية عن ابن المبارك عن همام بن نافع عن سالم عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله ابن رواحة كان أينما أدركته الصلاة أناخ.
4 (الهيثم بن رافع. ق. بصري.)
عن أبي يحيى المكي وعطاء بن أبي رباح. وعنه زيد بن الحباب وأبو بكر الحنفي وموسى بن إسماعيل وآخرون. محله الصدق. وقال ابن معين وأبو داود: ثقة. وله حديث في الحكرة فيه نكارة.
9...

(9/658)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 659
4 (حرف الواو.)

4 (واسط بن الحارث.)
عن نافع العمري وعاصم وقتادة. وعنه يوسف بن حوشب وعبد الله بن خراش. له مناكير.
4 (واضح مولى حرملة المروزي.)
عن عكرمة والضحاك وأبي عثمان الأنصاري وغيرهم. وعنه ابنه المحدث أبو نميلة يحيى بن واضح والفضل الشيباني وعلي بن الحسين بن واقد. ما علمت فيه ضعفاً بعد.
4 (الوليد بن جميل الفلسطيني.)
) عن مكحول والقاسم أبي عبد الرحمن.
9...

(9/659)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 660
وعنه سلمة بن رجاء ويزيد بن هارون وأبو النضر هاشم. قال أبو داود: ليس به بأس. وقال أبو زرعة: لين الحديث. وقال أبو حاتم: روى أحاديث منكرة عن القاسم.
4 (الوليد بن دينار، أبو الفضل السعدي التياس، بصري.)
عن الحسن. وعنه حماد بن زيد ووكيع وعمرو بن المسكين وموسى بن إسماعيل وآخرون. قال ابن معين: ضعيف.
4 (الوليد بن سليمان بن أبي السائب الدمشقي. ن ق. أبو العباس. مولى قريش.)
عن عمر بن عبد العزيز ونافع ورجاء بن حيوة وبشر بن عببد الله وعبد الله بن عامر المقرئ والوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد ومحمد بن حمير وأبو المغيرة وجماعة. وثقه دحيم وغيره. وقال الوليد بن مسلم: رأيته وأتاه الأوزاعي فسلم عليه فنهض، فعزم عليه الأوزاعي أن لا يفعل إجلالاً له.
9...

(9/660)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 661
4 (الوليد بن عبد الله بن جميع الكوفي. م د ت.)
عن أبي الطفيل وسعيد بن جبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن. وعنه ابنه ثابت ويحيى القطان وأبو نعيم وزيد بن الحباب وأبو أحمد الزبيري وجماعة. وثقه أبو نعيم. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال العقيلي: في حديثه اضطراب. وقال ابن حبان: فحش تفرده.
4 (الوليد بن عيسى، أبو وهب العامري.)
عن الشعبي وسعيد بن جبير وأبي بردة وعكرمة. وعنه يحيى بن أبي زائدة، ووكيع وزيد بن الحباب وغيرهم. قال البخاري: فيه نظر.
4 (الوليد بن كثير المخزومي. ع. مولاهم المدني.)
9...

(9/661)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 662
عن بشير بن يسار وسعيد بن أبي هند وإبراهيم بن عبد الله بن حنين ومحمد بن كعب القرظي وجماعة. وعنه إبراهيم بن سعد وابن عيينة وأبو أسامة والواقدي وآخرون. وكان إخبارياً عارفاً ثبتاً بالمعازي والسيرة. قال أبو داود: ثقة إلا أنه إباضي. وقال ابن عيينة: كان صدوقاً. وروى عباس عن ابن معين: ثقة. قلت: ويروي أيضاً عن المقبري والأعرج وعبيد الله بن عبد الله بن عمر وعمرو بن شعيب) ومحمد بن جعفر بن الزبير بن العوام ومحمد بن عباد بن جعفر ومحمد بن عمرو بن حلحلة ومحمد بن عمرو بن عطاء ومعبد ومحمد ابني كعب بن مالك. مات سنة إحدى وخمسين ومائة.
4 (وهيب بن الورد. م د ن ت. أبو أمية. ويقال أبو عثمان المكي العابد القدوة مولى بني مخزوم)
واسمه عبد الوهاب. وهو أخو عبد الجبار بن الورد.
9...

(9/662)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 663
يروي عن رجل عن عائشة وعن حميد بن قيس الأعرج وعمر بن محمد بن المنكدر. وعنه بشر بن منصور السليمي وابن المبارك وعبد الرازق ومحمد بن يزيد بن خنيس وإدريس ابن محمد الأودي. وقال إدريس: ما رأيت أعبد منه. وقال ابن المبارك: قيل لوهيب أيجد طعم العبادة من يعصي الله قال: لا ولا من يهم بالمعصية. وقال محمد بن يزيد الحنفي: سمعت سفيان الثوري إذا حدث في المسجد الحرام وفرغ قال: قوموا إلى الطبيب، يعني وهيباً. وقال وهيب: إذا استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل. قلت: هذا على سبيل المبالغة في الاجتهاد وإلا فقد سبق والله السابقون الأولون، فضلاً عن الأنبياء المستحيل سبقهم. وقال محمد بن يزيد: حلف وهيب أن لا يراه الله ولا أحد من خلقه ضاحكاً حتى يأتيه الملائكة عند الموت فيخبرونه بمنزلته. وكانوا يرون له الرؤيا أنه من أهل الجنة فإذا أخبر بها اشتد بكاؤه وقال: قد خشيت أن يكون هذا الشيطان. وقال: عجباً للعالم كيف تجيبه دواعي قلبه إلى الضحاك وقد علم أن له في القيامة روعات ووقفات وفزعات، ثم غشي عليه. قال أبو حاتم الرازي: كانت لوهيب أحاديث ومواعظ وزهد. وقال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس.
9...

(9/663)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 664
وقال وهيب: قال عيسى عليه السلام: حد الفردوس وخوف جهنم يورثان الصبر على المشقة، ويبعدان العبد من راحة الدنيا. قال ابن خنيس: توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
9...

(9/664)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 665
4 (حرف الياء.)

4 (يحيى بن أيوب بن أبي زرعة. د ت. بن عمر بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي.)
أخو جرير بن أيوب. روى عن جده والشعبي. وعنه ابن المبارك وأبو أسامة وأبو أحمد الزبيري والفريابي وعبد الله بن رجاء الغداني. قال ابن معين: ليس به بأس، وقال مرة: ضعيف.)
4 (يحيى بن دينار، أبو شيبة البصري.)
عن عكرمة والحسن. وعنه موسى بن إسماعيل.
4 (يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي.)
9...

(9/665)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 666
عن أبيه عن جده الحارث، وله صحبة. وعنه ابن المبارك وأبو الوليد موسى بن إسماعيل وعفان.
4 (يحيى بن أبي سليمان. ت د ن.)
عن عطاء بن أبي رباح وسعيد المقبري. وعنه سعيد بن أبي أيوب وسعيد بن الحجاج ونافع بن يزيد وأبو سعيد مولى بني هاشم وأبو الوليد. قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
4 (يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر. م د ن. بن الخطاب العدوي العمري.)
عن يزيد بن الهاد وهشام بن عروة. وعنه وهب بن مكي ومكي بن إبراهيم والمقبري. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
4 (يحيى بن عبد الرحمن أبو شيبة. شامي مقل.)
عن عمر بن عبد العزيز وحبان بن أبي جبلة. وعنه هشيم والوليد بن مسلم.
4 (يحيى بن عبد الرحمن أبو بسطام، التميمي.)
9...

(9/666)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 667
عن الضحاك والزبير بن عدي. وعنه مروان بن معاوية وابن نمير ويعلى بن عبيد وجماعة. قال أبو حاتم: ليس بقوي.
4 (يحيى بن عبد العزيز الأردني. د. لا الأزدي. الشامي وقيل دمشقي.)
عن عبادة بن نسي ويحيى بن أبي كثير وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر. روى عنه عمر بن يونس اليمامي وقال كان خيراً فاضلاً ويحيى بن حمزة والوليد بن مسلم. وهو والد تلميذ الشافعي أبي عبد الرحمن الأعمى المتكلم. وقيل جده. قال ابن معين: ما أعرفه. وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس.
4 (يحيى بن عمير المديني. ت. البزاز.)
عن سعيد المقبري ونافع. وعنه معن بن عيسى القعنسي وخالد بن مخلد وإسماعيل بن أبي أويس. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (يحيى بن أبي العلاء موسى الباهلي البصري.)
)
9...

(9/667)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 668
عن نافع. وعنه يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبو الوليد. وثق.
4 (يزيد بن أسيد السلمي.)
متولي أرمينية في دولة مروان بن محمد ثم في دولة المنصور. وكان أمير غزوة دادقشة من ناحية بحر الخزر. دوخ في بلاد العدو، وكان شجاعاً مجاهداً ديناً خيراً رحمه الله.
4 (يزيد بن سنان. ت ق. أبو فروة التميمي. مولاهم الجزري الرهاوي. ولد سنة تسع وسبعين.)
روى عن ميمون بن مهران والزهري وزيد بن أبي أنيسة وسليم بن عامر. وعنه ابنه محمد وأبو خالد الأحمر ووكيع وأبو أسامة. ضعفه ابن معين. وقال البخاري: مقارب الحديث. ومن مناكيره قال: سمعت بكير بن فيروز سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خاف أدلج ومن أدلج دخل المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة. حدث أبو فروة بالكوفة. ومات سنة خمس وخمسين ومائة.
9...

(9/668)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 669
4 (يزيد بن أبي صالح، أبو حبيب.)
عن أنس. وعنه عيسى بن يونس ووكيع وأبو داود الطيالسي وثقه الطيالسي وقال: كان شعبة يأتيه.
4 (يزيد ين عبد الله الشيباني. ت ق. مولى الصهباء. كوفي.)
عن شهر بن حوشب وطاوس والحسن البصري. وعنه وكيع وأبو نعيم وقبيصة وأحمد بن يونس. وثقه ابن معين.
4 (يزيد بن عياض بن جعدية الليثي. ت ق. مدني نزل البصرة.)
عن الأعرج ونافع وسعيد المقبري. وعنه شبابة وعبد الصمد بن النعمان وعلي بن الجعد. قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو داود: متروك.
9...

(9/669)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 670
4 (يعقوب بن عطاء بن أبي رباح المكي. ن.)
عن أبيه وخاله عبد الله بن كيسان وصفية بنت شيبة وعمرو بن شعيب. وعنه شعبة وابن عيينة وعبد الرزاق وأبو عاصم وأبو سعد محمد بن ميسر الصغاني وجماعة. ضعفه أبو زرعة وغيره. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. قال ابنه يحيى: مات أبي سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (يوسف بن إسحاق. بن أبي اسحاق ع. عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي.)
) عن أبيه وجده والشعبي ومحمد بن المنكدر. وعنه ابنه إبراهيم وابنا عمه إسرائيل بن يونس وأخوه عيسى وسفيان بن عيينة. قال ابن عيينة: لم يكن في ولد أبي إسحاق أحفظ منه، ومنهم من ينسبه إلى جده فيقول: يوسف بن أبي إسحاق. مات سنة سبع وخمسين ومائة.
4 (يوسف بن صهيب الكندي الكوفي. د ت ن.)
9...

(9/670)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 671
عن الشعبي وعبد الله بن بريدة وحبيب بن يسار. وعنه يحيى القطان وعبيدة بن حميد وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم ومحمد الفريابي وآخرون. وثقه ابن معين.
4 (يوسف بن عبد الله أبو شبيب بصري مقل.)
سمع الحسن. وعنه أبو داود الطيالسي وعبد الصمد بن عبد الوارث. قال ابن معين: لا شيء.
4 (يوسف بن ميمون المخزومي. ق. مولاهم الكوفي.)
عن الحسن وابن سيرين وعطاء بن أبي رباح وأبي الزبير. وعنه شعبة ووكيع وأبو نعيم وخلاد بن يحيى والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني. قال البخاري وغيره: منكر الحديث جداً.
4 (يوسف بن يعقوب أبو عبد الله اليمني، الأنباري. قاضي صنعاء ومفتيها عن طاوس وعمر)
ابن عبد العزيز.
9...

(9/671)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 672
وعنه الثوري وهشام بن يوسف وعبد الرزاق ومحمد بن الحسن بن آتش. قال أبو حاتم: لا أعرفه. قلت: محله الصدق.
4 (يونس بن أبي إسحاق. م. السبيعي الهمداني الكوفي.)
والد إسرائيل وعيسى. روى عن أنس بن مالك وناجية بن كعب ومجاعد والشعبي وأبي بردة وأبي بكر ابني أبي موسى الأشعري وأبيه عمرو بن عبد الله وهلال بن حبان وجماعة. وعنه ابنه عيسى وابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ووكيع ويحيى بن آدم وقبيصة والفريابي وعلي بن محمد المدائني، وخلق كثير. كان من علماء الكوفة وهو بيت علم وحديث. قال ابن مهدي: لم يكن به بأس. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال بندار: قال سالم بن قتيبة: قدمت من الكوفة فقال لي شعبة: من لقيت قلت: لقيت فلاناً وفلاناً، ولقيت يونس بن أبي إسحاق، قال: ما حدثك فأخبرته، فسكت ساعة، وقلت له: قال: نا بكر بن ماعز،
9...

(9/672)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 673
قال: فلم يقل لك: ثنا ابن مسعود وقال يحيى القطان: كانت فيه غفلة. وقال أحمد: حديثه مضطرب. قالوا: توفي سنة تسع وخمسين.)
4 (يونس بن الحارث الثقفي الطائفي.)
نزل الكوفة وحدث عن أبي بردة والشعبي وإبراهيم بن أبي ميمونة. وعنه أبو نعيم وأبو عاصم وبكر بن بكار والفريابي وجماعة. قال أبو حاتم: ليس بقوي. وضعفه أحمد وغيره.
4 (يونس بن عبد الله الجرمي.)
عن دينار الحجار وعمارة بن ربيعة ويونس بن خباب. وعنه شعبة والثوري ومندل بن علي وابن عيينة ويعلى بن عبيد وغيرهم. وثقه أحمد وابن معين. ولم يخرج له أصحاب الكتب شيئاً.
4 (يونس بن نافع أبو غانم المروزي، القاضي.
9...

(9/673)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 674
)
قال ابن المبارك: أول من اختلف إليه أبو غانم. قلت: روى عن عمر بن دينار وأبي الزبير وكثير بن زيد. وعنه أبو تميلة يحيى بن واضح وابن المبارك ومعاذ بن أسد وعتبة بن عبد الله المروزيون. قال ابن حبان: توفي سنة تسع وخمسين ومائة.
4 (يونس بن يزيد بن أبي النجاد الإيلي. ع. أبو يزيد. مولى معاوية بن أبي سفيان الأموي.)
عن عكرمة والقاسم وسالم ونافع والزهري وطائفة. وعنه جرير بن حازم والليث وابن وهب وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي وعثمان بن عمر بن فارس وابن أخيه عنبسة بن خالد الإيلي وجماعة. قال أحمد بن صالح: نحن لا نقدم في الزهري على يونس أحداً، وكان الزهري إذا نزل إيلة نزل على يونس بن يزيد ثم يزامله إلى المدينة. وثقه أحمد بن حنبل وغيره. قال أبو سعيد بن يونس: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. وقال البخاري: مات سنة تسع وخمسين.
9...

(9/674)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 675
4 (الكنى.)

4 (أبو أيوب المورياني.)
وزير المنصور. اسمه سليمان بن أبي سليمان الخوزي. تمكن من المنصور وغلب عليه وكان قبل يكتب لسليمان بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة. وكان المنصور ينوب عن سليمان هذا في بعض كور فارس. حكاه ابن خلكان، قال: فصادره وضربه فلما استخلف المنصور قتل سليمان، وكان سليمان عند ضرب المنصور قد عزم على هتكه فخلصه منه أبو أيوب المورياني، فاعتدها له المنصور واستوزره، ثم إنه فسدت نيته فيه ونسب إلى أخذ الأموال،) وهم به، فطال الأمر وتمادى. وكان كلما دخل عليه ظن أنه سيوقع به، فقيل: إنه كان معه شيء من الدهن قد عمل فيه سحر فكان يدهن به حاجبيه كلما دخل، فسار في أفواه العامة: دهن أبي أيوب. ثم إنه أوقع به وعذبه وأخذ أمواله وكانت عظيمة. مات في سنة أربع وخمسين ومائة.
9...

(9/675)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 676
4 (أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني. د ت ق. الحمصي المحدث العابد شيخ أهل)
حمص. روى عن خالد بن معدان وراشد بن سعد وبلال بن أبي الدرداء ومكحول وأبي راشد الحبراني وجماعة. وعنه ابن المبارك وإسماعيل بن عياش وبقية وأبو اليمان وأبو المغيرة وآخرون. ضعفه أحمد وغيره لكثرة غلطه. واسمه كنيته. قال ابن حبان: هو رديء الحفظ وهو عندي ساقط الاحتجاج به إذا انفرد. وقال بقية: قال لنا رجل في قرية أبي بكر، وهي قرية كثيرة الزيتون: ما في هذه القرية من شجرة إلا وقد قام أبو بكر إليها ليلته جميعاً. وقيل: كان في خدي أبي بكر أثر من الدموع. وقال أبو إسحاق الجوزجاني: هو متماسك. وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة ولا يحتج به. وقال يزيد بن هارون: كان من العباد المجتهدين. وقال يزيد بن عبد ربه: توفي سنة ست وخمسين ومائة.
4 (أبو بكر الهذلي. ق. اسمه سلمى بن عبد الله بن سلمى البصري.)
كان في صحابة المنصور وكان أخبارياً علامة.
9...

(9/676)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 677
روى عن الحسن ومحمد ومعاذة العدوية وعكرمة والشعبي وغيرهم. وعنه ابن المبارك وشبابة بن سوار ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل لقيه بمكة وجماعة. لم يرضه يحيى القطان. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أحمد: ضعيف. وقال البخاري: ليس بالحافظ عندهم. وأما غندر فقال: كذاب. يقال: مات سنة ست وستين، فيؤخر.
4 (أبو البشر هشيم الحمصي المقرء. قيل اسمه عمران بن عثمان الزبيدي وقيل الحضرمي.)
روى حروف القراءة عن يزيد بن قطيب السكوني وسمع من خالد بن معدان. روى عنه شريح بن يزيد الحمصي. قراءته شاذة وإسناده مظلم.
4 (أبو جعفر الرازي، من كبار العلماء بالري. اسمه عيسى بن ماهان،
9...

(9/677)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 678
يقال ولد بالبصرة وكان)
) متجره إلى الري. روى عن عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وقتادة والربيع بن أنس وجماعة. وعنه ابنه عبد الله والخريبي وأبو نعيم وعبيد الله بن موسى وأبو أحمد الزبيري ويحيى بن أبي بكير وخلف بن الوليد وعلي بن الجعد وآخرون. قال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. وقال أحمد بن حنبل والنسائي: ليس بالقوي. وقال الجوزجاني: كان ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ثم ساق من طريق سلمة الأبرش عن أبي جعفر الرازي عن قتادة عن حسن عن الأحنف عن العباس مرفوعاً: لو دليتم بحبل إلى الأرض السابعة الحديث. قال ابن المديني: أبو جعفر عيسى بن أبي عيسى الرازي ثقة، وكان يخلط، وقال مرة يكتب حديثه إلا أنه يخطئ. وقال أبو زرعة: يهم كثيراً. وروى حنبل عن أحمد: صالح الحديث. وروى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال: هو نحو موسى بن عبيدة. وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي قال: كان عندنا ثقة. وقال ابن عمار: ثقة. وقال عمرو بن علي: فيه ضعف سيئ الحفظ.
9...

(9/678)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 679
وقال الساجي: صدوق ليس بمتقن. قال عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي: سمعته يقول: لم أكتب عن الزهري لأنه كان يخضب بالسواد، قال عبد الرحمن: فابتلي أبو جعفر حتى لبس السواد وزامل المهدي. قلت: وبلغنا أنه كان مزاملاً للمهدي إلى مكة.
4 (أبو جناب الحطاب سيأتي.)
وقيل إنه مات سنة ستسن ومائة.
4 (أبو حرة البصري. م ن. واصل بن عبد الرحمن.)
عن الحسن وابن سيرين وبكر المزني. وعنه بشر بن منصور وبكر وعبد الرحمن بن مهدي وأبو داود وأبو عمر الحوضي وغيرهم. قال أبو قطن: سألت شعبة عنه فقال: هو أصدق الناس. وقال أبو داود الطيالسي: كان أبو حرة يختم كل ليلتين. وقال النسائي: ليس به بأس، وروي أن رجلاً سأل شعبة عن حديث فقال: تسألني عن الحديث وقد مات سيد الناس أبو حرة. قال الفلاس: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة.
4 (أبو حمزة الصيرفي. د ق. صاحب الحلي. هو سوار بن داود المزني البصري.)
9...

(9/679)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 680
عن عطاء بن أبي رباح وعمرو بن شعيب وجماعة. وعنه إسماعيل بن علية ومحمد بن بكر) البرساني ووكيع وقرة بن حبيب ومسلم بن إبراهيم. وثقه يحيى بن معين. وسماه وكيع: داود بن سوار. ولينه العقيلي وغيره. ولم يترك.
4 (أبو خزيمة العبدي. ق. بصري مختلف في اسمه.)
عن طاوس والحسن وأنس بن سيرين. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وحبان بن هلال ومسلم ابن إبراهيم والحوضي. وقال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (أبو خلدة السعدي، خالد بن دينار البصري الخياط.)
عن أنس بن مالك وأبي العالية الرياحي وابن سيرين. وعنه ابن المبارك وحرمي بن عمارة وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم ومسلم بن إبراهيم وغيرهم. وثقه النسائي.
4 (أبو الرحال الأنصاري البصري. ت. اسمه محمد بن خالد وقيل خالد بن محمد.)
9...

(9/680)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 681
عن أنس وأبي رجاء العطاردي والحسن. وعنه يحيى القطان وأبو نعيم ومكي بن إبراهيم ويزيد بن رومان والنضر بن شميل. قال أبو حاتم وأبو زرعة: منكر الحديث.
4 (أبو الرحال الطائي الكوفي، عقبة بن عبيد.)
عن أنس بن مالك فيما قيل وعن بشير بن يسار. وعنه يحيى القطان وعيسى بن يونس وعقبة ابن خالد السكوني وحفص بن غياث. يقال: لا بأس به، وقد ضعف.
4 (أبو سفيان بن العلاء المازني. أخو أبي عمرو بن العلاء.)
روى عن الحسن وابن أبي عتيق التيمي. وعنه شعبة وابن علية. قديم الموت.
4 (أبو السماك العدوي المقرئ. صاحب النحو. هو قعنب. مر ذكره.)

4 (أبو سنان الكوفي. نزيل الري. سعيد بن سنان.)
9...

(9/681)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 682
4 (أبو طيبة. هو عيسى بن سليمان بن دينار الدرامي، والد أحمد بن أبي ظبية الجرجاني.)
كان من زهاد العلماء مع الأموال والثروة. روى عن الأعمش وكرز بن وبرة وجعفر بن معبد. وعنه ابناه أحمد وعبد الواسع وسعد بن سعيد وغيرهم. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. قال البخاري. وقال الحاكم: سمع من عطاء بن أبي رباح وغيره، وحدث عنه أيضاً ولده يوسف، ورد علينا بنيسابور في حبس يزيد بن المهلب. ضعفه يحيى بن معين.
4 (أبو طلق. هو عدي، ويقال علي بن حنظلة العابدي القرشي.)
عن إبراهيم التيمي وشراحيل بن القعقاع. وعنه الثوري وشرقي بن قطامي وعيسى بن يونس) وغيرهم.
4 (أبو عقيل الدورقي. خ م. بشير بن عقبة. بصري ثقة.)
عن مجاهد وأبي نضرة والحسن وأبي المتوكل الناجي. وعنه يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبو الوليد ومسلم بن إبراهيم.
9...

(9/682)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 683
وثقه أحمد وابن معين.
4 (أبو العلانية.)
عن عبد الله بن أبي أوفى، اسمه محمد بن أعين المرئي. بصري حسن الحال. حدث عنه يحيي القطان وابن مهدي وطالوت بن عباد وآخرون.
4 (أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان التميمي المازني المقرئ النحوي صاحب القراءة.)
وأمه من بني حنيفة، اسمه زبان وقيل العريان، وقيل غير ذلك. قرأ القرآن على سعيد بن جبير ومجاهد، وقيل إنه قرأ على أبي العالية الرياحي. وقرأ على جماعة سواهم. مولده سنة سبعين. وحدث عن أنس بن مالك وأبي صالح السمان وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وأبي رجاء العطاردي ونافع والزهري وطائفة سواهم. قرأ عليه يحيى بن المبارك اليزيدي والعباس بن الفضل الأنصاري قاضي
9...

(9/683)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 684
الموصل وحسين الجعفي ومعاذ بن معاذ والأصمعي ويونس بن حبيب النحوي وسلام الطويل ومحبوب بن الحسين وعلي بن نصر بن علي وهارون بن موسى وسهل بن يوسف وعبد الوارث بن سعيد بن أوس الأنصاري وشجاع البلخي وآخرون. وحدث عنه شعبة وشبابة ويعلى بن عبيد وأبو عبيدة والأصمعي وحماد بن زيد وأبو أسامة وجماعة. وكان رأساً في العلم في أيام البصري. قال أبو عبيدة: كان أبو عمر أعلم الناس بالقراءات والعربية والشعر وأيام العرب، وكانت دفاتره ملئ بيت إلى السقف، ثم تنسك فأحرقها، وكان من أشرف العرب ووجوهها، مدحه الفرزدق وغيره. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: ليس به بأس. وقال أبو عمر الشيباني: ما رأينا مثل أبي عمر بن العلاء. وروى أبو العيناء عن الأصمعي قال: قال لي أبو عمر: لو تهيأ أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت، لقد حفظت في علم القراءات أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حفظها، لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت بحرف كذا وكذا، وذكر حروفاً. وروى نصر بن علي عن أبيه عن شعبة قال: أنظر ما يقرأ به أبو عمرو مما يختاره فأكتبه فإنه سيصير للناس إسناداً.
9...

(9/684)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 685
وقال إبراهيم الحربي وغيره:) كان أبو عمر من أهل السنة. وقال أبو محمد اليزيدي ومحمد بن حفص: تكلم عمرو بن عبيد في الوعيد سنة فقال أبو عمرو: إنك لألكن الفهم إذا صيرت الوعيد الذي في أعظم شيء مثله في أصغر شيء فأعلم أن النهي عن الصغير والكبير ليسا سواء، وإنما نهى الله عنهما ليتم حجته على خلقه ولئلا يعدل عن أمره ووراء وعيده عفوه وكرمه، ثم أنشد:
(لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي .......... ولا اختتى من صولة المتهدد.)

(وإني وإن أوعدته أو وعدته .......... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي.)
فقال له عمرو بن عبيد: صدقت إن العرب تمتدح بالوعد دون الوعيد وقد تمتدح بهما، ألم تسمع إلى قول الشاعر:
(لا تخلف الوعد ولا .......... تبيت من ثأره، على فوت.)
فقد وافق هذا قوله تعالى: ونادى أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعد ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا نعم قال أبو عمرو: قد وافق الأول أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث يفسر القرآن. قال الأصمعي: قال لي أبو عمرو: كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا مازحته،
9...

(9/685)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 686
ومن العاجز إذا عاشرته، وليس من الأدب أن تجيب من لا يسأل، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك. قال الأصمعي: سألت أبا عمر ما اسمك قال: زبان. وعن الأصمعي بإسناد آخر قال: أبو عمر لا اسم له. وأما اليزيدي فعنه روايتان إحداهما: اسم أبي عمرو العريان والأخرى أن اسمه يحيى. وقال الأصمعي: سمعت أبا عمرو يقول: كنت رأساً والحسن حي. قال أبو عمرو الداني: نا محمد بن أحمد نا ابن دريد نا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: قال أبو عمرو بن العلاء: أنا زدت هذا البيت في قصيدة الأعمش وأستغفر الله منه:
(وأنكرتني وما كان الذي نكرت .......... من الحوادث إلا الشيب والصلعا.)
قال الأصمعي: كنت إذا سمعت أبا عمرو ويتكلم ظننته لا يعرف شيئاً، كان يتكلم كلاماً سهلاً. وقال اليزيدي: سمعت أبا عمر يقول: سمع سعيد بن جبير قراءتي، فقال: الزم قراءتك هذه. وقال الأصمعي: كان لأبي عمرو كل يوم يشتري بفلسين كوز وريحان، فإذا أمسى تصدق بالكوز، وقال للجارية: جففيه ودقيه في الأشنان.)
9...

(9/686)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 687
قال أبو عبيد: حدثني عدة أن أبا عمرو قرأ على مجاهد، وزاد بعضهم وعلى سعيد بن جبير. قال خليفة بن خياط: مات أبو عمرو وأبو سفيان ابنا العلاء سنة سبع وخمسين ومائة. قال الأصمعي: عاش أبو عمرو ستاً وثمانين سنة. وقال غير واحد: مات أبو عمر سنة أربع وخمسين ومائة. قلت: وكان أبو عمرو قليل الرواية للحديث، وهو حجة في القراءة صدوق، وفي العربية، وقد استوفيت أخباره في طبقات القراء.
4 (أبو العميس في الطبقة الماضية.)

4 (أبو الغصن هو دجين بن ثابت. مر.)

4 (أبو الغصن الغفاري هو ثابت بن قيس. سيأتي.)

4 (أبو كعب صاحب الحرير. ت. ثقة بصري اسمه عبد ربه بن عبيد.)
عن شهر بن حوشب والحسن ومحمد بن سيرين. وعنه يحيى القطان وأبو داود الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وأبو عاصم. وثقه جماعة.
9...

(9/687)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 688
4 (أبو مالك النخعي. ق. قيل اسمه عبد الملك وقيل عبادة بن حسين.)
عن سلمة بن كهيل وعلي بن الأقمر وعاصم بن كليب وجماعة. وعنه يزيد بن هارون ويحيى بن أبي بكير وآدم بن أبي إياس وعلي بن الجعد وأبو النضر ووكيع. ضعفه أبو زرعة وأبو داود. قال البخاري: ليس بالقوي عندهم.
4 (أبو المنيب العتكي المروزي السنحي. د ن ق. عبيد الله بن عبد الله.)
رأى أنس بن مالك وسمع سعيد بن جبير وعكرمة وطائفة. وعنه الفضل بن موسى الشيباني وزيد بن الحباب وعبدان بن عثمان وعلي بن الحسن بن شقيق. وثقه ابن معين.
4 (أبو المليح الفارسي الخراط. ن ق. مدني صدوق. يقال اسمه صبيح ويقال حميد.)
له عن أبي صالح الخوزي. وعنه حاتم بن إسماعيل ووكيع وأبو عاصم وعبد الله بن نافع الصائغ وجماعة.
9...

(9/688)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 689
وثقه ابن معين. له عن الخوزي عن أبي هريرة من لا يسأل الله يغضب عليه.
4 (أبو نعامة العدوي. م ق. عمرو بن عيسى بن سويد. بصري صدوق.)
عن حفصة بنت سيرين وخالد بن عمير وجماعة. وعنه روح بن عبادة وأبو عاصم والنضر بن شميل وصفوان بن عيسى. وثقه ابن معين وغيره. وقال أحمد: ثقة، إلا أنه اختلط قبل موته.)
4 (أبو اليسع الكوفي.)
عن علقمة بن مرثد وقيس بن مسلم وعمرو بن مرة. روى عنه عثمان بن مقسم البري ويحيى بن عيسى الرملي وأبو أسامة وغيرهم. وكان ضريراً. لا يعرف اسمه. آخر الطبقة السادسة عشرة ولله الحمد.

(9/689)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 5
5 (الطبقة السابعة عشرة)

1 (الأحداث من سنة إلى)

4 (حوادث سنة إحدى وستّين ومائة)
وما جرى فيها من كبار الحوادث وفيها توفي: أرطأة بن الحارث التميميّ، وإسرائيل بن يونس، وحرب بن شدّاد أبو الخطّاب، ورجاء بن أبي سلمة بالرَّملة، وزائدة بن قدامة، في أوّلها، وسالم بن أبي المهاجر الرَّقيّ، وسعيد بن أبي أيوب المصريّ، وسفيان بن شعبة الثَّوريّ، وعبد الحكم بن أعين المصري، ونصر بن مالك الخزاعيّ الأمير، ويزيد بن إبراهيم التُّستريّ.
4 (ظهور عطاء المقنَّع)
وفيها ظهور عطاء المقنَّع لعنه الله بأعمال مرو، وكان يقول بتناسخ الأرواح، حتّى عاد الأمر إليه، واستغوى خلقاً عظيمةً، وتوثّب على بعض ما وراء النهر، فانتدب لحربه أمير خراسان معاذ بن مسلم، والأمير جبريل بن يحيى، وليث مولى المهديّ، وسعيد الحرشي، فجمع المقنّع الأقوات، وتحصّن للحصار بقلعة من أعمال كشّ.

(10/5)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 6
4 (ظفر نصر بن الأشعث بابن مروان الحمار)
وفيها ظفر نصر بن الأشعث الخزاعيّ بعبد الله بن الخليفة مروان الحمار المكنَّى بأبي الحكم، وهو أخو عبيد الله، وكان ولي عهد مروان، فلما قتل بديار مصر هربا إلى الحبشة، فقتل عبيد الله، ونجا هذا، فلم يزل مختفياً إلى الساعة، فأتى المهديّ، فجلس مجلساً عامّاً، فقال: من يعرف هذا فقام عبد العزيز العقيليّ إلى جنبه، ثم قال له: أبو الحكم قال: نعم، قال: كيف كنت بعدي ثم التفت إلى أمير المؤمنين فقال: هذا هو عبد الله بن مروان، فسجنه المهديّ. ثم احتيل) على عبد الله فادّعى عمرو بن سهل الأشعري أن عبد الله قتل أباه، وقدمه إلى مجلس عافية القاضي، فتوجّه عليه الحكم، وأن يقاد به وقامت البيَّنة، فجاء عبد العزيز العقيلي فتخطّى رقاب الناس حتى صار إليه فقال: يزعم هذا أنه قتل أباه، كذب والله، ما قتل أباه غيري، أنا قتلته بأمر الخليفة مروان. فلم يتعرّض المهديّ لعبد العزيز لكونه قتل المذكور بأمر مروان.
4 (تجيش الروم على المسلمين)
وفيها جاشت الروم لعنهم الله فبيَّتوا عسكر المسلمين، وقتلوا خلقاً.

(10/6)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 7
عمارة المهديّ طريق مكة وفيها أمر المهديّ بعمارة طريق مكة وبنى بها قصوراً، وأوسع من القصور التي أنشأها عمُّه السَّفاح، وعمل البرك، وجدّد للأميال، ودام العمل في ذلك حتى تم عشر سنين، وأمر بترك المقاصير الّتي في جوامع الإسلام، وقصّر المنابر وصيّرها على مقدار منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4 (نكبة الوزير أبي عبيد الله)
وفيها انحطت رتبة الوزير أبي عبيد الله، فإنّه لما رأى غلبة الموالي على المهديّ نظر إلى أربعة من أهل العلم فصيّرهم من جلساء المهديّ، ثم إنّ أبا عبيد الله الوزير كلّم المهديّ في أمر، فعرض له رجل من هؤلاء الأربعة في ذلك الأمر، فسكت الوزير، ثم خرج فأمر بإبعاده عن المهديّ. وكان أبو عبيد الله ذا تيهٍ وكبرٍ بحيث أنه لما قدم الربيع الحاجب من الحجّ جاءه مسلماً، فلم ينهض أبو عبيد الله له، فتألم ولم يزل يعمل عليه، إلا أنّ أبا عبيد الله كان حاذقاً بالتصرُّف، كافياً، ناصحاً لمخدومه، عفيفاً، ويرمى بالقدر. ثم إنّ الربيع سعى في ابن للوزير، واتَّهمه ببعض خطايا المهديّ إلى أن استحكمت التُّهمة عند المهديّ، فقال له: يا محمد، إقرأ، فذهب ليقرأ، فاستعجم عليه القرآن، فقال لأبي عبيد الله: يا معاوية ألم تزعم أنّه قد جمع القرآن قال: بلى، ولكنّه نسي. قال: فقم فاقتله، فذهب الوزير ليقوم فسقط من قامته، فقال عبّاس عمّ المهديّ: إن رأيت يا أمير المؤمنين أن تعفيه،

(10/7)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 8
ففعل، وأمر فضربت عنق الولد.) قال: واتهمه المهديّ في نفسه، فقال الربيع: قتلت ابنه فلا ينبغي أن تثق به، فاستوحش المهديّ منه.
4 (استعمال القضاة)
وفيها استعمل المهديّ على القضاء عافية بن يزيد فكان هو وابن علاثة يحكمان بالرّصافة، وكان القاضي بالشرقيّة عمر بن حبيب العدويّ.
4 (استعمال العمّال)
وعزل عن الجزيرة الفضل بن صالح العبّاسيّ بعمّ المنصور عبد الصّمد بن عليّ. واستعمل على مصر عيسى بن لقمان، وعلى اذربيجان بسطام بن عمرو التَّغلبيّ.
4 (وزارة يحيى بن خالد بن برمك)
وفيها جعل مع الأمير هارون بن المهديّ وزيراً له، وهو يحيى بن خالد بن برمك.

(10/8)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 9
4 (الحج هذا الموسمبن المهديّبالنّاس موسى.)
وحج بن المهديّ بالنّاس موسى.

(10/9)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 10
4 (احداث سنة اثنتين وستّين ومائة)
فيها توفّي: إبراهيم بن أدهم الزّاهد، وإبراهيم بن نشيط المصريّ، في قول، وخالد بن أبي بكر العمريّ المدنيّ، وداود بن نصر الطّائيّ، وزهير بن محمد التّميميّ المروزيّ، وإسرائيل بن يونس بخلاف، وعبد الله بن محمد بن أبي يحيى المدنّي سحبل، ويزيد بن إبراهيم التُّستريّ، بخلاف، ويعقوب بن محمد بن طحلاء المدنيّ، وأبو بكر بن سبرة القاضي، وأبو الأشهب العطارديّ، واسمه جعفر.)
4 (مقتل عبد السلام اليشكري)
وفيها كان مقتل عبد السلام بن هاشم اليشكريّ الذي خرج بحلب وبالجزيرة، وكثرت جموعه، وهزم الجيوش إلى أن انتدب لحربه شبيب بن واج، فسار في ألف فارس من الأبطال وأعطوا ألف ألف درهم، ففرّ منهم

(10/10)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 11
اليشكريّ إلى حلب، فلحقه بها شبيب فقتله.
4 (إجراء الأموال على المجذومين)
وفهبا أجرى المهديّ على المجذومين وأهل السُّجون بممالكه ما يكفيهم.
4 (وصول الروم إلى الحدث)
وفيها وصلت الروم إلى الحدث فهدموا سورها.
4 (غزوة الحسن بن قحطبة في الروم)
فغزا الناس غزوةً لم يسمع بمثلها، سار الحسن بن قحطبة في ثمانين ألف مقاتل سوى المطَّوَّعة، فأغار على ممالك الروم وخرّب وأحرق، ولم يلق بأساً.
4 (غزوة قاليقلا)
وغزا يزيد السُّلميّ من ناحية باب قليقلا، وافتتح ثلاثة حصون، وقدم بالسَّبي.

(10/11)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 12
4 (ولاية اليمن)
وفيها ولّي اليمن عبد الله بن سليمان.
4 (ولاية مصر)
وولي إقليم مصر واضح مولى المهديّ، ثم عزله بعد أشهر بيحيى الحرشيّ.
4 (ظهور المحمِّرة)
وفيها ظهرت المحمِّرة بجرجان ورأسهم عبد القهّار، فغلبوا على جرجان، وقتلوا وأفسدوا، فسار لحربه من طبرستان عمر بن العلاء، فقتل عبد القهّار ورؤوس أصحابه.

(10/12)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 13
4 (احداث سنة ثلاث وستّين ومائة)
فيها مات: إبراهيم بن طهمان الخراسانيّ، وأرطأة بن المنذر الحمصيّ، وبكير بن معروف المفسّر قاضي نيسابور،) وحريز بن عثمان محدّث حمص، وحسام بن مصكّ الأزديّ، وسلمة بن العيَّار الدّمشقيّ، وسليمان بن كثير العبديّ، وشعيث بن أبي جمرة الحمصيّ، بخلاف، وعثمان بن الحكم الجذاميّ المصريّ، وعبد الرحيم بن خالد الفقيه، والأمير عيسى بن عليّ عمّ المنصور، وكثير بن عبد الله بن عوف المدنيّ، وموسى بن سلمة المصريّ، وموسى بن عليّ بن رباح اللّخميّ، وهمَّام بن يحيى العوذيّ في رمضان، ويحيى بن أيّوب الغافقيّ المصريّ.

(10/13)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 14
4 (مقتل المقنّع)
وفيها ألح سعيد الحرشيّ في حصار اللّعين عطاء المقنَّع، فلما أحسَّ بالهلاك مصَّ سمّاً وسقى نساءه فتلفوا، وستأتي ترجمته، ودخل العسكر حصنه فقطعوا رأسه. ثم بعثوا به إلى المهديّ، فوافاه وهو بحلب يجهّز البعوث لغزو الروم، وكانت غزوة عظمى أمّر عليها ولده هارون، وضمّ غليه الربيع الحاجب، وموسى بن عيسى بن موسى، والحسن بن قحطبة، وفتح المسلمون فتحاً كبيراً.
4 (ولاية الجزيرة)
وفيها عزل عبد الصمد عن الجزيرة بزفر بن عاصم الهلاليّ.
4 (قتل الزنادقة)

4 (وفيها قتل المهديّ بحلب جماعة من الزَّنادقة)
وصلبهم، وأحضر كتبهم فقطعت، وسار المهديّ مشيِّعاً لجيوشه حتّى بلغ الدَّرب، ثم زار بيت المقدس.)

(10/14)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 15
4 (ولاية هارون)
واستعمل على المغرب كلّه وعلى أزربيجان وأرمينية ابنه هارون.
4 (ولاية خراسان)
وعزل معاذ بن مسلم عن خراسان بالمسيّب بن زهير. واستعمل على طبرستان والرُّويان عمر بن العلاء.
4 (الحج هذا الموسم بالناس عليّ بن المهديّ)

(10/15)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 16
4 (احداث سنة أربع وستّين ومائة)
فيها مات: إسحاق بن يحيى بن طلحة التَّميميّ، وخزرج بن صالح المصريّ، وزياد بن حبيب الحضرميّ بمصر، وسلام بن مسكين، في قول، وسلام بن أبي مطيع، في قول، وعبد الله بن زيد بن اسلم العدويّ، وعبد الله بن شعيب بن الحبحاب، وعبد الله بن العلاء بن زيد، وعبد الرحمن بن عيسى بن وردان، وعبد العزيز بن عبد الله بن الماجشون، وعبد المجيد بن أبي عبس الأنصاريّ، وعمر بن أبي زائدة، في قول الواقديّ، وعمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، والقاسم بن معن المسعوديّ، في قول خليفة، وكامل أبو العلاء، قاله الواقديّ، ومبارك بن فضالة البصريّ، ونصر بن محمد بن الأشعث الأمير بالسّند،) وهمام بن يحيى، في قول محمد بن المثنَّى.

(10/16)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 17
4 (غزوة عبد الكبير إلى الحدث)
وفيها كانت غزوة عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن زيد بن الخطّاب العدويّ من درب الحدث، فأقبل إليه ميخائيل البطريق في تسعين ألفاً، فعجز عبد الكبير وتقهقر الجيش، فهمّ المهديّ بقتله، ثم سجنه.
4 (عطش الحجيج)
وفيها اشتدّ عطش الحجيج حتّى عاينوا التَّلف. وأقام الموسم صالح بن المنصور.
4 (ولاية البصرة وفارس)
وفيها عزل المهديّ محمد بن سليمان بن عليّ عن البصرة وفارس، واستعمل عليها صالح بن داود بن عليّ.

(10/17)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 18
4 (احداث سنة خمس وستّين ومائة)
فيها مات: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وخالد بن برمك والد البرامكة، وخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن زيد بن ثابت المدنيّ، وسليمان بن المغيرة البصريّ، وداود الطائيّ الزّاهد، بخلاف، وعبد الله بن العلاء بن زيد، بخلاف، وعبد الرحمن بن ثوبان، ومعروف بن مشكان قاريء مكة، ووهيب بن خالد، بالبصرة، وأبو الأشهب العطارديّ، بخلاف.
4 (غزوة هارون إلى القسطنطينية)
وفيها غزا هارون ابن الخليفة الصّائفة، فوغل في بلاد الروم، فافتتح ماجدة، فالتقته الروم،) عليهم نقيطا، فانهزموا، فقتل نقيطا، وسار إلى الدُّمستق بنقمودية، ثم سار بالجيوش حتى بلغ خليج قسطنطينية.

(10/18)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 19
ثم صالح ملك الروم في العام على سبعين ألف دينار مدّة ثلاث سنين بعد أن غنم وسبا، واستنقذ، خلقاً من الأسر، وغنم ما لا يوصف من المواشي، حتى ابتيع البرذون بدرهم، والزَّردَّية بدرهم، وعشرون سيفاً بدرهم، وقتل من العدوّ نحو خمسين ألفاً ن فللَّه الحمد.

(10/19)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 20
4 (احداث سنة ستٍّ وستّين ومائة)
فيها توفّي: خالد بن يزيد المرَّيّ، وخليد بد دعلج السَّدوسيّ، وصدقة بن عبد الله السّمين، وعقبة بن عبد الله الرّفاعيّ الأصمّ، وعقبة بن أبي الصَّهباء الباهليّ البصريّان، وعقبة بن معدان الحمصيّ، وعقبة بن نافع المعافريّ الإسكندرانيّ، في قول، والصَّواب سنة ثلاثٍ وستّين. وعاصم بن عبد الحميد الفهريّ، شيخ لابن وهب، ومعقل بن عبد الله الجزريّ، وأبو بكر النَّهشليّ، في يوم الفطر، وفي أولها دفنوا أبا الأشهب العطارديّ.
4 (عودة هارون بالغنائم)
وفيها رجع هارون بالغنائم وبالذَّهب من الروم.

(10/20)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 21
4 (قضاء البصرة)
وفيها عزل عن قضاء البصرة عبد الله بن الحسن ووليها خالد بن طليق بن عمران بن حصين، فلم يحمد.
4 (غضب المهديّ على الوزير أبي عبيد الله)
وفيها غضب المهديّ على الوزير أبي عبيد الله يعقوب بن داود بن طهمان، وكان والده داود) كاتباً لنصر بن سيّار، فلمّا كانت أيام خروج يحيى بن زيد بن عليّ بن الحسين كان داود يناصحه سرّاً، فلمّا ظهر أبو مسلم صاحب الدّعوة وطلب بدم يحيى بن زيد وتتبع قتلته، كان داود هذا مطمئناً، فصادره أبو مسلم ثمَّ أمنه، فخرج أولاده أدباء فضلاء، ولم يروا لهم منزلة عند بني العباس وهلك أبوهم، ثم أنّهم أظهروا مقالة الزَّيديّة، وانضمُّوا إلى آل حسن، وترجّوا أن يقوم لهم دولة. وكان يعقوب بن داود يجول في البلاد، وكتب أخوه عليّ بن داود لإبراهيم بن عبد الله بن حسن وقت ظهوره، فلمّا قتل إبراهيم اختفوا مدّة، ثم ظفر المنصور بهذين الأخوين، فحبسهما حتى مات، ثم منّ عليهما المهديّ، وكان معهما في المطبَّق إسحاق بن الفضل الهاشميَ، وكانا يلزمانه، وبقي المهديّ مدّة يتطلّب عيسى بن زيد بن عليّ، والحسن بن إبراهيم بن عبد الله، فدلّ على أنّ يعقوب بن داود تحصّل له حسناً، فأدخل عليه وعليه عباءة وعمامة قطن، ففاتحه فوجده رجلاً كاملاً بارعاً، فسأله عن عيسى، فيزعمون أنّه وعده بأن يدخل بينه وبينه، فعظّمه المهديّ واختصّ به، فلم يزل أمره يرتفع لديه حتّى استوزره، وفوّض إليه الأمور وتمكّن، فولّى الزَّيدية المناصب، وفي ذلك يقول بشّار بن برد:
(بني أمية هبُّوا طال نومكم .......... إنّ الخليفة يعقوب بن داود)

(10/21)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 22
(ضاعت خلافتكم يا قوم فاطَّلبوا .......... خليفة الله بين الدُّنّ والعود)
ثم إن موالي المهديّ حسدوا يعقوب وسعوا به. ومما حظي به يعقوب عند المهديّ أنّه أحضر له الحسن بن إبراهيم بن عبد الله وجمع بينه وبينه بمكة، ودخل في الطّاعة، فاستوحش أقارب حسن من صنيع يعقوب، فعلم أنّه إن كانت لهم دولة لم يبقوه، وعلم أنّ المهديّ لا ينظره لكثرة السُّعاة في شأنه، فمال إلى إسحاق بن الفضل الهاشميّ، وأقبل يربّص له الأمور، وسعوا إلى المهديّ حتى قالوا: البلاد في قبضة يعقوب وأصحابه، إنّما يكفيه أن يكتب إليهم فيثوروا في يوم واحد على ميعاد، فيملكوا الدّنيا، ويستخلف إسحاق بن الفضل، فملأ هذا القول مسامع المهدي. قال عليّ بن محمد النَّوفليّ: فذكر لي بعض خدم المهديّ أنّه كان قائماً على رأس المهديّ، إذا دخل يعقوب فقال: يا أمير المؤمنين قد عرفت اضطراب مصر، وأمرتني أن ألتمس لها رجلاً، وقد أصبته، قال: ومن هو قال: عمّك إسحاق بن الفضل، فتغيّر المهديّ، ورأى يعقوب تغيُّره،) فقام وخرج، وأتبعه المهديُّ بصره، ثم قال: قتلني الله إن لم أقتلك، ثم رفع رأسه وقال لي: أكتم ويلك هذا.

(10/22)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 23
وقيل: كان يعقوب قد عرف من المهدي خلقه ونهمته في النساء والجماع، وكان يباسطه في ذلك، فذكر عليّ بن يعقوب بن داود، عن أبيه قال: بعث إليّ المهديّ فدخلت، فإذا هو في مجلس مفروش في غاية الحسن، وبستان فيه أنواع الأزهار، وإذا عنده جارية ما رأيت مثلها، فقال: كيف ترى قلت: متع الله أمير المؤمنين، لم أر كاليوم، فقال: هو لك، خذ المجلس بما فيه والجارية. فدعوت له ثم قال: ولي إليك حاجة. قلت: الأمر لك، فحلَّفني بالله، فحلفت له، فقال: ضع يدك على رأسي واحلف. ففعلت، فقال: هذا فلان من ولد فاطمة أحبّ إليّ أن تريحني منه وتسرع، قلت: أفعل. قال: فحوّلته إليه وحوّلت الجارية والمفارش، وأمر لي بمائة ألف. فمضيت بالجميع، فلشدة سروري بالجارية تركتها عندي في المجلس، وأدخلت عليّ العلويَّ، فأخبرني بجملٍ من حاله، فإذا ألبّ النّاس وأحسنهم إبانة، وقال لي: ويحك، تلقى الله غداً بدمي، وأنا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: فهل فيك خير، قال: إن فعلت بي خيراً شكرت، ذلك عندي دعاء واستغفاراً، قلت: فأيّ الطّريق تحبّ ثم أعطيته مالاً، وهيأت معه من يوصله في الليل، فإذا الجارية قد حفظت عليَّ قولي، فبعثت به إلى المهديّ، فشحن تلك الطريق برجالٍ، فلم يلبث أن جاءوه بالعلويّ. قال: فلما طلع النّهار طلبني المهديّ، فدخلت عليه، فأحضر العلويّ والمال، بعد أن كان حلَّفني أنّني قتلته، فحلفت، قال: فأسقط في يدي، فقال لي: قد حلّ دمك، ثم حبسني في المطبَّق دهراً، وأصبت ببصريّ، وطال شعري حتى استرسل، قال: فإنّي لكذلك، إذا دعي لي، فمضوا بي إلى موضع، فقيل: سلَّم على أمير المؤمنين وقد عميت فسلَّمت، فقال لي: أيُّ أمير المؤمنين أنا قلت: المهديّ، قال: رحم الله المهديّ. قلت: فالهادي، قال: رحم الله الهادي. قلت: فالرشيد، قال: نعم، سل حاجتك، قلت المجاورة بمكّة، قال: نفعل، فهل غير هذا قلت: ما بقي فيّ

(10/23)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 24
مستمتع لشيءٍ ولا بلاغ، قال: فراشداً. فخرجت إلى مكة، قال ابنه: فلم تطل أيّامه بها حتى مات. قلت: مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة.) وعن يعقوب الوزير قال: كان المهديّ لا يحبّ النّبيذ، لكن يتفرّج على غلمانه وهم يشربون، فأعظه في سقيهم النّبيذ وفي الطّرب أقول، ما على ذا استوزرتني، أبعد الصلوات الخمس في الجامع يشرب النّبيذ عندك وتسمع السماع فكان يقول: قد سمعت عبد الله بن جعفر، فأقول: ليس هذا من حسناته. وقال عبد الله بن يعقوب: كان أبي قد ألحّ على المهديّ في حسمه عن السّماع حتّى ضيّق عليه، وكان أبي قد ضجر من الوزارة وتاب ونوى التَّرك، قال: فكنت أقول للمهديّ: والله لخمر أشربه وأتوب، أحب إليّ من الوزارة، وإني لأركب إليك، فأتمنّى يداً خاطئة تصيبني، فاعفني وولِّ من شئت، فإنّي أحبّ أن أسّلم عليك وولدي، فلما أتفرّغ، ولَّيتني أمور النّاس وإعطاء الجند، وليس دنياي عوضاً عن آخرتي. وقال: فكان يقول: الّلهمّ غفراً، الَّلهمّ أصلح قلبه. وقال قائل:
(فدع عنك يعقوب بن داود جانباً .......... وأقبل على صهباء طيّبة النَّشر)
ولما حبسه المهديّ عزل أصحابه، وسجن أهل بيته.

(10/24)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 25
4 (قضاء العسكر)
وفيها سار موسى الهادي إلى جرجان، وجعل على قضاء عسكره القاضي أبا يوسف.
4 (ضرب المهديّ الدنانير وإقامة البريد)
وفيها تحوّل المهديّ إلى قصر السلام، وضرب بها الدنانير، وأمر، فأقيم له البريد من المدينة النبويّة، ومن اليمن ومكّة إلى الحضرة، بغالاً وإبلاً، وهو أول ما عمل البريد إلى الحجاز من العراق. وفيها اضطّربت خراسان على المسيّب بن زهير، فصرفه المهديّ بالفضل بن سليمان الطُّوسيّ، وأضاف إليه سجستان.
4 (قتل ابن الوزير أبي عبيد الله)
وفيها قدم وضّاح الشَّرويّ بعبد الله بن الوزير أبي عبيد الله الأشعريّ، وكان رمي بالزَّندقة، فقتله بحضرة أبيه، وأباد المهديّ الزَّنادقة.

(10/25)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 26
4 (احداث سنة سبعٍ وستّين ومائة)
) فيها مات: أبو يزيد أنس بن عمران الرُّعينيّ المصريّ، وكاتب السرّ للهادي أبان بن صدقة، مات بجرجان، وبشَّار بن برد الشّاعر، قيل: والحسن بن أبي جعفر الحفريّ، والحسن بن صالح بن حيّ الفقيه، وجعفر بن زياد الأحمر، في قول، وحمّاد بن سلمة شيخ البصرة، وداود بن الفرات البصريّ، والربيع بن مسلم الجمحيّ البصريّ، والسّريّ بن يحيى البصريّ، وسعيد بن زيد البصريّ أخو حمّاد، وسعيد بن عبد العزيز التَّنوخيّ شيخ دمشق. وسويد بن إبراهيم البصريّ، وسلآّم بن مسكين البصريّ، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله المدنيّ، وعبد الرحمن بن شريح بالإسكندريّة،

(10/26)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 27
وعبد العزيز بن مسلم القسمليّ، وعقبة بن أبي الصَّهباء، في قول، والأمير عيسى بن موسى العبّاسيّ بالكوفة، في ذي الحجّة، والقاسم بن الفضل الحرَّانيّ، ومحمد بن طلحة بن مصرِّف الموفيّ، وأبو بكر الهذلّي سلمى، وأبو بكر بن عليّ بن عطاء بن مقدّم البصريّ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السُّكّريّ المروزيّ،) ومفضّل بن مهلهل الموفيّ، وأبو عقيل يحيى بن المتوكّل البصريّ، وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي البصري ومخلد الشَّيبانيّ والد أبي عاصم النّبيل، وأبو الربيع السّمّان أشعث بن سعيد، ويحيى بن سلمة بن كهيل الكوفيّ، في قول، وأبو إسرائيل الملائيّ، واسمه اسماعيل.
4 (تتبُّع الزنادقة)
وجدّ المهديُّ في تتبُّع الزَّنادقة والبحث عنهم في الآفاق، وقتل على التُّهمة.
4 (عزل أبي عبيد الله الوزير)
وفيها عزل المهديّ عن ديوان الرسائل أبا عبيد الله الأشعريّ الذي كان وزيره، وولاَّه الربيع الحاجب، فاستناب سعيد بن واقد.

(10/27)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 28
4 (الطاعون بالبصرة وبغداد)
وفيها كان الطاعون بالبصرة وبغداد.
4 (الزيادة في المسجد الحرام)
وفيها أمر المهديّ بالزيادة الكبرى في المسجد الحرام، فدخلت في ذلك دور كثيرة، وولي يقطين الأمير.
4 (وفيها حجّ بالناس الإمام إبراهيم بن يحيى.)

(10/28)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 29
4 (احداث سنة ثمانٍ وستّين ومائة)
فيها توفي: أبو أمية أيّوب بن خوط البصريّ، وجعفر الأحمر، بخلاف، وأبو الغصن ثابت بن قيس المدنيّ، والأمير حسن بن زيد بن السيّد الحسن سبط النبيّ صلى الله عليه وسلم، وخارجة بن مصعب السّرخسيّ،) وسعيد بن بشير بدمشق، وقيل سنة تسع، وأبو مهديّ سعيد بن سنان الحمصيّ، وطعمة بن عمرو الجعفريّ الكوفيّ، وعبيد الله بن الحسن العنبريّ قاضي البصرة، وفليح بن سليمان المدنيّ، وغوث بن سليمان بمصر، والقاسم بن الفضل الحرّانيّ، في قول، وقيس بن الربيع الكوفيّ في قول، ومحمد بن صالح التّمّار، ومحمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي، وأبو حمزة السُّكّريّ، في قول، ومندل بن عليّ العنزيّ، في قول، ومفضَّل بن مهلهل، في قول، ونافع بن يزيد الكلاعيّ بمصر، والنَّضر بن عربيّ الحرّانيّ،

(10/29)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 30
ويعلى بن الحارث المحاربيّ، ويحيى بن أيوب المصريّ، وقيل سنة ثلاث.
4 (نقض الروم للصلح)
وفيها نقضت الروم الصُّلح بعد فراغ الهدنة بثلاثة أشهر، فتوجَّه إليهم زيد بن بدر بن أبي محمد البطال في سريّة، فغنموا وظفروا.
4 (تجهيز الحرشي إلى طبرستان)
وفيها جهَّز المهديّ سعيداً الحرشيّ إلى طبرستان في أربعين ألفاً.
4 (موت عريف الزنادقة)
وفيها مات عمر الكلوذاني عريف الزَّنادقة، فولّي بعده حمدويه الميسانيّ.
4 (الحج هذا الموسم)
وأقام موسم الحجّ عليّ بن المهديّ.)

(10/30)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 31
4 (احداث سنة تسعٍ وستّين ومائة)
فيها مات: القاضي أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسيّ، وثابت بن يزيد الأحول البصريّ، وحرملة بن إياس، وخالد بن يزيد المهريّ، بالثغر، وخالد بن يزيد الدّمشقيّ والد عراك المقرئ، وسليمان بن المغير، في قول، ودحية بن المغضب بن اصبغ بن عبد العزيز بن مروان الأموي، قتل بمصر. والسّري بن يحيى، في آخرها، وسعيد بن أبي ايّوب، بخلاف، وشعيب بن كيسان، وطعمة بن عمرو الكوفيّ في قول، وعبيد الله بن إياد بن لقيط الكوفيّ، وعمارة بن زاذان البصريّ، وأمير المؤمنين المهديّ محمد بن عبد الله، ومطيع بن إياس اللَّيثي الشاعر، ومهديّ بن ميمون، في قول، وموسى بن محمد الأنصاريّ،

(10/31)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 32
ونافع بن عمر الجمحي، ونافع بن أبي نعيم قاريء المدينة. ووهيب بن خالد، قاله الواقديّ، وأبو إسرائيل الملائيّ، بخلاف، وأبو سعيد المؤدّب محمد بن مسلم.
4 (موت المهدي)
)
4 (خلافة الهادي)
وفيها خلافة الهادي. في المحرَّم سار المهديّ إلى ما سبذان عازماً على تقديم ابنه هارون في ولاية العهد، وأن يؤخّر موسى الهادي، فنفّذ إلى موسى في ذلك فامتنع، فطلبه فلم يأت، فهمَّ المهديُّ بالمسير إلى جرجان لذلك، فساق يوماً خلف صيد فاقتحم الصَّيد خربةً، ودخلت الكلاب خلفه، وتبعهم المهديّ، فدقّ ظهره في باب الخربة مع شدّة سوق الفرس، فهلك لساعته. وقيل: بل أطعموه السُّم، سقته جارية له سماً اتّخذته لضرَّتها، فمدّ يده، وفزعت أن تقول: هو مسموم، وكان لبّاً فيما قيل، وقيل: كان إنجاصاً، فأكل وصاح: جوفي، وتلف من الغد، وعلِّقت المسوح على قباب حرمه. وفي ذلك يقول أبو العتاهية:

(10/32)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 33
(رحن في الوشي وأصبح .......... ن عليهنّ المسوح)

(كلُّ نطَّاحٍ من الدّه .......... ر له يوم نطوح)

(لست بالباقي ولو عم .......... رت ما عمِّر نوح)

(نح على نفسك يا مس .......... كين إن كنت تنوح)
مات لثمانٍ بقين من المحرَّم وله ثلاث وأربعون سنة، وصلّى عليه الرشيد ودفن تحت جوزة، وبعثوا بالخاتم والقضيب إلى موسى الهادي، فركب من وقته وقصد العراق، فوصلها في بضعةٍ وعشرين يوماً، وقيل: في أقلّ من ذلك، ونزل بقصر الخلد، وكتب بخلافته إلى الآفاق.
4 (التشديد في طلب الزنادقة)
وفيها اشتد تطلُّب الهادي للزَّنادقة، فقتل منهم جماعة كابن باذان، وعليّ بن يقطين، وقتل يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمّي، وكان اقر بالزَّندقة للمهديّ وقال: لا سبيل إلى أن أظهر مقالتي ولوقرضتني بالمقاريض، فقال له: ويلك، لو كشفت السماوات والأمر كما تقول، لكنت جديراً أن تؤمن لابن عمّك

(10/33)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 34
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فلولاه من كنت ولولا أنّي عاهدت الله أن لا اقتل هاشمياً لما ناظرتك. ثم أحضر المهديّ ولد عمّه داود بن عليّ، فاعترف بالزَّندقة، نسأل الله الثَّبات، فقال المهديّ) لولده الهادي: إن وليت من بعدي فلا تمهل هذين، فمات ابن داود في السجن، وخنق الهادي يعقوب هذا، وبعث به إلى أخيه إسحاق بن الفضل، وأظهر أنه مات في السجن، وظهرت بنته فاطمة أنّها حبلى منه، أكرهها.
4 (وقعة الفخ)
وفيها في أواخر السنة وقعة فخّ، ومن خبرها أنّ الحسين بن عليّ بن حسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب خرج بالمدينة، وكان آل بيته قد كفل بعضهم بعضاً، فسكر الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسن، فحدَّه والي المدينة فغضب وفقدوه، وكان الحسين كفيله. قال عبد الله بن محمد الأنصاريّ، كان أمير المؤمنين قد كفل بعضهم بعضاً فكان الحسين هذا، ويحيى بن عبد الله بن حسن قد كفلا الحسن الذي حدَّ، فتغيّب الحسن ثلاثة أيام، فطلبهما الأمير، فقال: أين الحسن قالا: والله ما ندري، إنّما غاب من يومين، فأغلظ لهما، فحلف يحيى أنّه لا ينام حتّى يأتيه به، أو يردّ الخبر، فلما خرجا قال له الحسين: سبحان الله ما دعاك إلى اليمين ومن أين نجد الحسن قال: فنخرج الليلة، فقال الحسين: فيكسر بخروجنا الّليلة، ما بيننا وبين أصحابنا من الميعاد، قال: فما الحيلة وقد كانوا تواعدوا على الخروج بمنى في الموسم.

(10/34)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 35
وقد كان قوم من الكوفيّين من شيعتهم، وممّن بايع لهم مختفين في دارٍ، فمضوا إليهم، فلمّا كان آخر الليل خرجوا، وأقبل يحيى حتّى ضرب دار الأمير بالسيف، فلم يخرج وكأنّه علم بأمرهم، فاختفى، فجاؤوا واقتحموا المسجد وقت الصُّبح، فجلس الحسين على المنبر، وجعل الناس يأتون للصلاة، فإذا رأوهم رجعوا، فلمَّا صلّى الغداة جعل الناس يأتونه ويبايعونه، فأقبل خالد البربريّ وهو نازل بالمدينة يحفظها من خروج خارج، ومعه مائتا فارس، فأقبل بهم السّلاح، ومعه أمير المدينة عمر بن عبد العزيز العمريّ أخو الزّاهد العمريّ، ومعهم الحسين بن جعفر بن الحسين بن الحسين بن عليّ الحسنيّ على حمارٍ فاقتحم خالد البربريّ الرَّحبة، وقد ظاهر بين درعين، وجذب السيف وهو يصيح: يا حسين يا كشكاش، قتلني الله إن لم أقتلك. وحمل عليهم حتى خالطهم، فقام إليه يحيى بن عبد الله وأخوه إدريس، فضربه يحيى فقطع انفه، فدخل الدم في عينيه، فجعل يذبّ عن نفسه بالسَّيف وهو لا يبصر، فاستدار له إدريس فضربه فصرعه، ثم جرِّد وسحب إلى البلاط، وانهزم عسكره، قال عبد الله بن محمد: هذا كله بعيني. وجرح يحيى، وشدّوا على المسوِّدة، وبينهم الحسن بن جعفر، فصاح الحسين: ارفقوا ويلكم) بالشيخ، ثم انتبهوا بيت المال. وكان المنصور قد أضعف أمر المدينة إلى الغاية، وأخلاها من السلاح والمال، قال: فوجدوا في بيت المال بضعة عشر ألف دينار ليس إلاّ. وقيل: وجدوا سبعين ألف دينار. وأغلق الرعيّة أبوابهم، فلمّا كان من الغد تهيّأ الجمعان للحرب، فالتقوا، وكثر الجراح، ودام القتال إلى الظهر، ثم تحاجزا، فجاء الخبر بالعشيّ أنّ مباركاً التّركيّ نزل بئر المطَّلب، فانضمّ إليه العسكر، فأقبل من

(10/35)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 36
الغد إلى الثَّنية، واجتمع إليه موالي العبّاسيّين، فالتحم القتال يومئذ إلى الظُّهر، وغفل الناّس عن مبارك، فانهزم على الهجن. ثم تجهّز الحسين أحد عشر يوماً، وسار من المدينة والرعيّة يدعون عليه في وجهه، فإنّه آذى الناس، وكان أصحابه فسقةً يتغوَّطون في جوانب المسجد، ومضى إلى مكّة، وتجمع معه خلق من عبيد مكة، فبلغ خبره الهادي، وكان قد حجّ تلك الليالي محمد بن سليمان بن عليّ، وأخو المنصور عبّاس وموسى بن عيسى ومعهم العدد والخيل، فالتقى الجمعان، فكانت الوقعة بفخ، بقرب مكّة، فقتل في المصافّ الحسين، وأراح الله منه. ونودي بالأمان فجاء الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن أبو الزِّفت مغمضاً عينه، قد اصابها شيء من الحرب، فوقف خلف محمد بن سليمان يستجير به فأمر به موسى بن عيسى فقتل في الحال، فغضب محمد بن سليمان من ذلك، واحتزّت رؤوس القتلى، فكانوا مائة. وغضب الهادي على موسى بن عيسى لقتله أبا الزِّفت، فأخذ أمواله. وغضب أيضاً على مبارك التُّركيّ، وأخذ أمواله، وصيَّره في ساسة الدَّوابّ.
5 (بد الأسرة الإدريسية بالمغرب)
وانفلت إدريس بن عبد الله بن حسن، فصار إلى مصر، وتوصّل إلى المغرب، إلى أن استقرّ بطنجة، وهي على البحر المحيط، فاستجاب له من هناك من البربر، وأعانه على الهروب نائب مصر واضح العبّاسيّ، وكان يترفَّض، فسيره على البريد، فطلب الهادي واضحاً وصلبه.

(10/36)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 37
وقيل بل صلبه الرشيد، ثم بعث الخليفة شمَّاخاً اليماميّ دسيسة، وكتب معه إلى أمير إفريقية، فتوصّل إلى إدريس، وأظهر أنّه شيعيّ متحرّق، وأنه يلمّ بالطبّ، فأنس به إدريس، ثم شكى إليه وجعاً بأسنانه، فأعطاه سنوناً مسموماً، وأمره أن يستنّ به سحراً، وهرب الشّمّاخ في الليل،) واستنّ إدريس فتلف، فقام بعده ولده إدريس بن إدريس. فتملّك هو وأولاده بالمغرب زماناً بناحية تاهرت، وانقطعت عنهم البعوث. وجرت للإدريسية أمور يطول شرحها، وبنوا القصور والمدائن.
4 (بعض سيرة الحسين بن علي)
وحكى عليّ بن محمد بن سليمان النَّوفلي قال: حدثني يوسف مولى آل حسن قال: كنت مع الحسين بن علي المقتول لما قدم على المهدي، فأجازه بأربعين ألف دينار، ففرقها في الناس ببغداد والكوفة، فوا الله ما خرج من الكوفة إلا وعليه فرو وما تحته قميص، وكان يستقرض في الطريق من مواليهم ما يمونهم. قال النَّوفلي: وحدثني أبو بشر قال: صليت الغداة في يوم خروج الحسين صاحب فخ بالمدينة، فصلى بنا، وصعد المنبر وعليه قميص أبيض، وعمامة بيضاً ء، قد سد لها من بين يديه، وسيفه مسلول قدامه، إذ أقبل خالد البربري وأصحابه، فبدره يحيى بن عبد الله، فشد عليه خالد، فضربه يحيى فقتله، فانهزم أصحابه، ثم رجع يحيى فقام بين يدي الحسين، وسيفه يقطر دماً، فقال الحسين في خطبته: أيها الناس، أنا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى منبر رسول الله، يدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسول الله، فإن لم أف بذلك

(10/37)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 38
فلا بيعة لي في أعناقكم. ويقال: إنّ يقطين بن موسى لما قدم برأس الحسين فوضعه بين يدي الهادي قال: كأنكم والله جئتم برأي طاغوت، إن أقل ما أجزيكم أن أحرمكم جوائزكم، فلم يعطهم شيئاً.
4 (ثورة ابن مغصّب بصعيد مصر.)
وفيها ثار بالصّعيد دحيّة بن مغصب الأمويّ، وقويت شكوته، ثم قتل بمصر لسنته، قاله ابن يونس.
4 (العمال على الأمصار.)
وفيها كان على المدينة عمر بن عبد العمريّ، وعلى مكّة عبد الله بن قثم، وعلى اليمن إبراهيم بن سلم بن قتيبة، وعلى اليمامة والبحرين سويد الخراسانيّ، وعلى الكوفة موسى بن عيسى، وعلى البصرة محمد بن سليمان، وعلى جرجان حجاج مملوك الهادي، وعلى قومس حسان وعلى طبرستان صالح بن شيخ بن عميرة الأسديّ، وعلى إصبهان طيفور مملوك الهادي، وعلى باقي المدائن نواب ذكر كثير منهم وقت ولايتهم.)

(10/38)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 39
4 (احداث سنة سبعين ومائة)
مات فيها: إسحاق بن سعيد بن عمرو الأمويّ، وجرير بن حازم البصريّ، والربيع بن يونس الحاجب، وسعيد بن حسين الأزديّ، وعبد الله بن جعفر المخرميّ المدنيّ، وعبد الله بن عيّاش بن عبّاس القتبانيّ المصريّ، وعبد الله بن المسيّب أبو السِّوار المدني. بمصر، روى عن عكرمة، وعبد الله بن المؤمّل المخزوميّ المكّيّ، وعبد الله بن الخليفة مروان الأموي، في السجن، وعمرو بن ثابت الكوفيّ، وغطريف بن عطاء متولّي اليمن، ومحمد بن أبان بن صالح الجعفيّ، ومحمد بن الزبير المعيطيّ إمام مجسد حرّان، ومحمد بن مسلم أبو سعيد المؤدب، بخلاف، ومحمد بن مهاجر الأنصاريّ الحمصيّ، ومهديّ بن ميمون، في قول، وموسى الهادي بن المهديّ الخليفة، وأبو معشر نجيج السَّنديّ المدنيّ، وأبو جزء القصّاب نصر بن طريف،

(10/39)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 40
ويزيد بن حاتم الأزديّ متولي إفريقيّة.
4 (مواليد هذه السنة)
وفيها: ولد المأمون، والأمين، ويعقوب الدَّورقيّ، ودحيم، وأحمد بن صالح المصريّ، ويونس بن عبد الأعلى.)
4 (وفاة الخليفة الهادي)
وفيها هلك الخليفة موسى الهادي من قرحة أصابته في جوفه. وقيل: سمته أمة الخيزران لما أجمع قتل أخيه الرشيد، وكانت أيضاً حاكمة مستبدة بالأمور الكبار فمنعها، وقد كانت المواكب تغدو إلى بابها، فردهم عن ذلك، وكلمها بكلام فج، وقال: إن وقف بدارك أمير لأضر بن عنقه، أما لك مغزل تشغلك، أو مصحف يذكرك، أو سبحة فقامت ما تعقل من الغضب، فقيل إنه بعث إليها بطعام مسموم، فأطعمت منه كلباً فانتثر، فعملت على قتله لما وعك، بأن غموا وجهه ببساط جلسوا على جوانبه. وكان يريد إهلاك الرشيد ليولي العهد ولده وهو صغير له عشر سنين. وقيل: إنه مات تعيساً بأزمات في نصف ربيع الآخر. وكانت خلافته سنة وربع، وعاش ستاً وعشرين سنة، وخلف سبعة بنين. وأفضت الخلافة إلى ولي العهد بعده أخيه أمير المؤمنين هارون بن المهدي.

(10/40)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 41
1 (رجال هذه الطبقة مرتَّبون على الحروف)

4 (حرف الألف)

4 (أبان بن صدقة)
كاتب الرسائل في دولة المنصور، وكاتب السر للرشيد في حياة أبيه المهدي، ثم عزل وولي كتابة الهادي. قال المدائنيّ: قال أبان: كنت أخلف الربيع الحاجب على كتابة المنصور. مات بجرجان سنة.
4 (أبان بن يزيد العطّار أبو يزيد البصريّ.)

(10/41)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 42
الحافظ أحد الأعلام. روى عن: الحسن، وعمرو بن دينار، وأبي عمران الجونيّ، وقتادة، ويحيى اليماميّ، وبديل بن ميسرة. وعنه: أبو داود، ومسلم بن إبراهيم، وحبّان بن هلال، وسهل بن بكّار، وهدبة، وشيبان، وعفان، وأبو سلمة التَّبوذكيّ، وخلق. قال أحمد بن حنبل: كان ثبتاً في كلّ مشايخه.) وقال ابن معين، والنسائي: ثقة. وقال أحمد العجليّ: ثقة، ترك القدر ولا يتكلم فيه. وقال أحمد بن زهير: سئل ابن معين عن أبان وهمام فقال: كان يحيى القطان يروي عن أبا، وكان أحب إليه من همام، وأنا فهمام أحب إلي. قلت: فهذا يرد على ما نقل الواهي محمد بن يونس الكديميّ، عن عليّ، عن القطان تليينه أباناً، وقوله: لا أحدّث عنه.

(10/42)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 43
وقال أيضاً عباس الدُّوري: حدّثنا ابن معين قال: مات يحيى بن سعيد وهو يروي عن أبان بن يزيد. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن عديّ، وذكر أبان بن يزيد في كامله فأساء بذكره وهو متماسك، وكتب حديثه. لم أظفر بوفاته، وكأنّها قبل السبعين ومائة.
4 (إبراهيم بن أدهم.)

(10/43)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 44
ابن منصور بن يزيد بن جابر، أبو إسحاق العجلي، وقيل التميمي البلخي الزاهد، أحد الأعلام. روى عن: أبيه، ومنصور، ومحمد بن زياد الجمحجّي، وأبي إسحاق، وأبي جفعر الباقر، ومالك بن دينار، والأعمش، وجماعة. وعنه: سفيان الثوري وهو من طبقته، وشقيق البلخيّ، وأبو إسحاق الفزاريّ، وبقية، وضمرة بن ربيعة، ومحمد بن حمير، وخلف بن تميم، ومحمد بن يوسف الفريابيّ، وإبراهيم بن بشار الخراسانيّ تلميذه، وآخرون. قال البخاريّ: قال لي قتيبة: إبراهيم بن أدهم تميميّ. وقال ابن معين: هو عجليّ. وقال المفضَّل بن غسّان: أخبرني أبو محمد اليمامي أن إبراهيم بن أدهم خرج مع جهضم من خراسان هارباً من أبي مسلم الخراسانيّ، فنزل الثغور، وهو من بني عجل. وساق ابن منده نسبه إلى بني عجل. وقال إبراهيم بن شماس: سمعت الفضل بن موسى يقول: حج أدهم

(10/44)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 45
بأم إبراهيم وهي حبلى، فولدت له إبراهيم بن أدهم بمكة، فجعلت تطوف به على الخلق في المسجد وتقول: أدعو لإبني) أن يجعله الله عبداً صالحاً. قال ابن منده: سمعت عبد الله بن محمد البلخيّ، سمعت عبد الله بن محمد العابد، سمعت يونس بن سليمان البلخيّ يقول: كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف، وكان أبوه شريفاً كثير المال والخدم والجنائب والبزاة، بينما إبراهيم يأخذ كلابه وبزاته للصيد وهو على فرسه يركضه، إذا هو بصوت من فوقه: يا إبراهيم، ما هذا العبث أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً إتّق الله، وعليك بالزّاد ليوم الفاقة، قال: فنزل عن دابته ورفض الدينا. أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن زينب بنت الشغريّ، أنا عبد الوهاب بن شاه أنا أبو القاسم القشيري قال: ومنهم إبراهيم بن أدهم، كان من أبناء الملوك، فخرج يتصيد، وأثار ثعلباً أو أربناً وهو في طلبه، فهتف به هاتف: ألهذا خلقت أم لهذا أمرت فنزل عن دابته وصادق راعياً لأبيه، وأخذ جبته الصوف فلبسها، وأعطاه فرسه وما معه، ثم إنه دخل البادية إلى أن قال: ومات بالشام، وكان يأكل من عمل يده، مثل الحصاد، وحفظ البساتين ورأى في البادية رجلاً علمه اسم الله الأعظم، فدعا به بعده فرأى الخضر وقال: إنما علمك أخي داود الاسم الأعظم. قلت: أسندها أبو القاسم في رسالته فقال: أخبرني بذلك أبو

(10/45)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 46
عبد الرحمن السلمي، أنا محمد بن الحسن الخشاب، أنا علي بن محمد المصري، حدثني أبو سعيد الخزّاز، أنا إبراهيم بن بشار قال: صحبت إبراهيم بن أدهم فسألته عن بدو أمره، فذكر هذا. قلت: رواها هلال الحفار، عن المصري الواعظ. وروى قريباً منها: أبو الفتح القواس، عن أبي طالب بن شهاب، قال: حدثني علي بن محمد بن خالد بن إبراهيم بن بشار قال: سألت إبراهيم بن أدهم، فذكر نحوها، وزاد: فسألت بعض المشايخ عن الحلال، فقال: عليك بالشام، فصرت إلى المصيصة، فعملت بها أياماً، ثم قيل لي عليك بطرسوس فإن بها المباحات، قال: فبينما أنا قاعد على باب البحر جاءني رجل فاكتراني لنظارة بستان. المسيّب بن واضح: سمعت أباً عتبة الخواص، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة الناس، وإلا لم ينل ما يريد. النسائي: أنا علي بن محمد بن علي، سمعت خلف بن تميم، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول:) رآني ابن عجلان فسجد ثم قال: تدري لم سجدت سجدت شكراً لله حين رأيتك. سليمان بن أيوب: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: قلت لا بن المبارك: ممن سمع إبراهيم بن أدهم قال: قد سمع من الناس، ولكن له فضل في نفسه، صاحب سرائر، ما رأيته يظهر تسبيحاً ولا شيئاً من الخير، ولا أكل مع قوم إلا كان آخر من يرفع يده. محمد بن سهل الموصلي: أنا أبو حاتم، سمعت أبا نعيم، سمعت

(10/46)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 47
سفيان الثوري يقول: إبراهيم بن أدهم كان شبه إبراهيم الخليل، ولو كان في الصحابة لكان فاضلاً. قال بشر الحافي: ما أعرف عالماً إلا قد أكل بدينه، سوى وهيب بن الورد، وإبراهيم بن أدهم، وسلم الخواص، ويوسف بن أسباط. أبو يعلى الموصلي: أنا عبد الصمد بن يزيد الصايغ، سمعت شقيق البلخيّ يقول: لقيت إبراهيم بن أدهم في الشام، فقلت: تركت خراسان قال: ما تهنَّيت بالعيش إلا هنا، أفر بديني من شاهق، فمن رآني يقول: موسوس، ومن رآني يقول: حمال: يا شقيق: لم ينبل عندنا من نبل بالجهاد ولا بالحج بل من كلن يعقل ما يدخل بطنه، يا شقيق: ماذا أنعم الله على الفقراء لا يسألهم عن زكاة، ولا عن جهاد، ولا صلة، إنما يسأل عن هذا هؤلاء المساكين. قلت: هذا القول من إبراهيم رحمه الله ليس على إطلاقه، بل قد نبل بالجهاد والقرب عدد من الصفوة. وعن إبراهيم قال: الزهد منه فرضه، وهو ترك الحرام، وزهد بسلام وهو الزهد في الشبهات، وزهد فضل، وهو الزهد في الحلال. قال بقية: دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعام له وجلس، فوضع رجله اليسرى تحت إليته، ونصب اليمنى، ووضع مرفقه عليها ثم قال: هذه جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس جلسة العبيد. فلما أكلنا قلت لرفيقه: أخبرني عن أشد شيء مر بك منذ صحبته.

(10/47)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 48
قال: نعم، كنّا يوماً صياماً، فلمّا كان الليل لم يكن لنا ما نفطر عليه، فلمّا أصبحنا قلت، يا أبا إسحاق، هل لك في أن نأتي الرَّستن فنكري أنفسنا مع الحصّادين قال: نقم، فأتينا باب الرَّستن، فجاء رجل فاكتراني بدرهم فقلت: وصاحبي، قال: لا حاجة لي فيه، أراه ضعيفاً، فما زلت به حتى اكتراه بثلثين، فحصدنا يومنا، وأخذت كرائي، فأتيت به، فاشتريت حاجتي،) وتصدّقت بالباقي، فيهيّأته، وقدمته إليه، فلمّا نظر إليه بكى، قلت، ما يبكيك قال: أمّا نحن فقد استوفينا أجورنا، فليت شعري أوفينا صاحبنا أم لا قال: فغضبت، قال: ما يغضبك أتضمن لي أنَّا وفيناه فأخذت الطعام فتصدّقت به. ضمرة: سمعت إبراهيم بن ادهم قال: أخاف أن لا يكون لي أجر في تركي أطايب الطعام، لأنّي لا أشتهيه، وكان إذا جلس على طعام طيّب رمى إلى أصحابه، وقنع بالخبز والزيتون. محمد بن ميمون المكّيّ: ثنا سفيان بن عيينة قال: قال رجل لإبراهيم بن ادهم: لو تزوَّجت، فقال: لو أمكنني أن أطلِّق نفسي لفعلت. أحمد بن مروان: ثنا هارون بن الحسن، ثنا خلف بن تميم قال: دخل إبراهيم بن ادهم الجبل بفأس، فاحتطب ثم باعه، واشترى به ناطفاً، وقدّمه إلى أصحابه فقال: كلوا كأنَّكم تأكلون في رهن. عصام بن داود بن الجرّاح: ثنا أبي قال: كنت ليلة مع إبراهيم بن أدهم بالثغر، فأتاه رجل بباكورة، فنظر حوله هل يرى ما يكافيه، فنظر إلى سرجي فقال، خذلك ذاك السَّرج، فأخذه، فما داخلني سرور قطّ مثله حين علمت

(10/48)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 49
أنّه صيّر مالي وماله واحداً. عليّ بن بكّار قال: كان الحصاد أحبَّ إلى ابن أدهم من اللّقاط، وكان سليمان الخوّاص لا يرى باللّقاط بأساً، وكان إبراهيم أفقه، وكان من العرب من بني عجل، كريم الحسب، وكان إذا عمل ارتجز وقال:
(اتّخذ اللهَ صاحبا .......... ودع الناس جانبا)
وكان يلبس في الشتاء فرواً بلا قميص، وفي الصيف شقّتين بأربعة دراهم، يتّزر بواحدة ويرتدي بأخرى، ويصوم في السفر والحضر، ولا ينام الليل، وكان يتفكّر، فإذا فرغ من الحصاد أرسل بعض أصحابه يحاسب صاحب الزرع، ويجيء بالدراهم فلا يمسها بيده. قال ابن بكار: كان إبراهيم يقول لأصحابه: اذهبوا فكلوا بها يعني أجرته شهواتكم، وإذا لم يحصد أجرّ نفسه في حفظ البساتين والمزارع. وكان يطحن بيد واحدة مدياَ من قمح. وقال أبو يوسف الغسوليّ: دعا الأوزاعيّ إبراهيم بن أدهم، فقصَّر في الأكل، فقال: لم قصَّرت) في الطعام. بشر الحافي: ثنا يحيى بن يمان قال: كان سفيان إذا قعد مع إبراهيم ابن أدهم، تحرز من الكلام. عبد الرحمن بن مهديّ، عن طالوت: سمعت إبراهيم بن أدهم قال: ما صدق الله عبد أحبّ الشهرة.

(10/49)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 50
محمد بن عقيل البلخيّ: سمعت عبد الصمد بن الفضل: سمعت مكّي بن إبراهيم يقول: قيل لإبراهيم بن ادهم: ما يبلغ من كرامة المؤمن على الله قال: أن تقول للجبل تحرّك فيتحرّك، قال: فتحرّك الجبل، فقال: ما إياّك عنيت عصام بن روّاد: سمعت عيسى بن حازم الَّنيسابوريّ يقول: كنّا مع إبراهيم بن أدهم بمكة، فنظر إلى أبي قبيس فقال: لو أنّ مؤمناً مستكمل الإيمان هزّ الجبل لزال، فتحرّك أبو قبيس، فقال: إبراهيم: اسكن، ليس إياّك أردت يحيى بن عثمان الحمصّي: ثنا بقّية قال كنّا مع إبراهيم بن أدهم في البحر، وهبّت ريح وهاجت الأمواج، واضطّربت السفينة، وبكى الناس فقلنا: يا أبا إسحاق ما ترى الناس فيه فرفع رأسه ن وقد أشرفنا على الهلاك، فقال ياحيّ حين لاحيّ، وياحيّ قبل كلّ حيّ، ويا حيّبعد كلّ حيّ، يا حيّ يا قيُّوم، يا محسن، يا مجمل، قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك، قال: فهدأت السفينة من ساعته. ابن أبي الدنيا: حدّثني محمد بن منصور، ثنا الحارث بن النعمان قال: كان إبراهيم بن ادهم يجتني الرُّطب من شجر البلُّوط. وعن إبراهيم قال: كلّ ملك لا يكون عادلاً فهو والّلصّ سواء، وكلّ عالم لا يكون ورعاً فهو والذِّئب سواء، وكلّ من يخدم سوى الله فهو والكلب بمنزلةٍ واحدة. وقيل إنّ إبراهيم غزا في البحر مع أصحابه، فاختلف في الليلة التي

(10/50)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 51
مات فيها إلى الخلاء خمساً وعشرين مرة، كلّ مرّة يجدّد الوضوء، فلما أحسّ بالموت قال: أوتروا لي قوسي، وقبض على قوسه، فتوفّي وهو في يده، فدفن في جزيرة في البحر في بلاد الروم. أخبرونا عن ابن اللّتيّ، أنا جعفر المتوكّليّ، أنا ابن العلاّف، ثنا الجهاميّ، انا جعفر الخلديّ، حدثني إبراهيم بن نصر، ثنا إبراهيم بن بشّار الصوفي، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: وأيّ) دين لو كان له رجال من طلبة العلم لله كان الخمول أحبّ إليه من التطاول، وقال: والله ما الحياة بثقةٍ يرجى نومها، ولا المنيّة بعذر فيؤمن غدرها، ففيم التفريط والتقصير والاتكال والإبطاء، قد رضينا من أعمالنا بالمعاني، ومن طلب التوبة بالتواني، ومن العيش الباقي بالعيش الفاني.

(10/51)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 52
وأمسينا ليلة مع إبراهيم وليس لنا شيء نفطر عليه، فرآني حزيناً فقال: يا ابن بشّار، ماذا أنعم الله على الفقراء والمساكين من النعيم والراحة في الدنيا والآخرة لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة، ولا حجّ، ولا صدقة، ولا صلة رحم، لا تغنّم، فرزق الله مضمون، سيأتيك. نحن والله الملوك الأغنياء، نحن والله الذين تعجلَّنا الراحة، لا نبالي على أيّ حال أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله. ثم قام إلى صلاته، وقمت إلى صلاتي، فما لبثنا إلا ساعة، فإذا برجل قد جاء بثمانية أرغفة وتمر كثير، فوضعه، فقال: كل يا مغموم، فدخل سائل فقال: أطعمونا فدفع إليه ثلاثة أرغفة مع تمر، وأعطاني ثلاثة وأكل رغيفين. وكنت ماراً مع إبراهيم، فأتينا على قبر مسنَّم، فترحّم عليه، وقال: هذا قبر حميد بن جابر أمير هذه المدن كلها، كان غرق في بحار الدنيا ثم أخرجه الله منها. بلغني أنه سرّ ذات يوم بشيء ونام، فرأى رجلاً بيده كتاب، فناوله ففتحه، فإذا فيه كتاب بالذهب مكتوب: لا تؤثرنّ، فإننا على باق، ولا تغترَّنّ بملكك، فإن ما أنت فيه جسيم، لولا أنه عديم، وهو ملك، لولا أنّ بعده هلك، وفرح وسرور، لولا أنه لهو وغرور وهو يوم لو كان يوثق له بغدٍ، فسارع إلى أمر الله، فإن الله قال: سارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السماوات والأرض أعدَّت للمتقين فانتبه فزعاً وقال هذا تنبيه من الله وموعظة، فخرج من ملكه وقصد هذا الجبل، فعبد الله فيه حتى مات. إسحاق بن الضيف: ثنا عليّ بن محمد المعلّم، عن أبيه، أنّ

(10/52)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 53
إبراهيم بن ادهم حصد ليلة ما يحصد غيره في عشرة أيام، فأخذ أجرته ديناراً. أخبرنا إسحاق الصفَّار: أنا يوسف الحافظ، أنا عبد الرحيم بن محمد، أنا أبو علي الحدّاد، أنا أبو نعيم، أنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق السَّراج، سمعت إبراهيم بن بشّار، قلت لإبراهيم بن أدهم: كيف كان بدوّ أمرك قال: غير ذا أولى بك، قلت: أخبرني لعلّ الله أن ينفعنا به يوماً، فقال: كان أبي من أهل بلخ، وكان من ملوك خراسان المياسير، وحبَّب إلينا) الصيد، فخرجت راكباً فرسي ومعي كلبي، فينما أنا كذلك ثار أرنب أو ثعلب، فحرّكت فرسي، فسمعت نداء من ورائي: ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت، فوقفت أنظر يمنةً ويسرةً، فلم أر أحداً فقلت، لعن الله إبليس، ثم حرّكت فرسي، فأسمع نداء أجهر من ذلك: يا إبراهيم ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت، فوقفت وقلت، انتهيت انتهيت، جاءني نذير من ربّ العالمين، والله لا عصيت الله بعد يومي إذا ما عصمني ربّي. فرجعت إلى أهلي، فخلَّيت عن فرسي، ثم جئت إلى رعاة لأبي، فأخذت منه جبَّة وكساء، وألقيت ثيابي إليه، ثم أقبلت إلى العراق فعملت بها أياماً، فلم يصف لي منها الحلال، فقيل لي: عليك بالشام، فصرت إلى المصِّيصة، فعملت بها، فلم يصف لي الحلال، فسألت بعض المشايخ فقال: إن أردت الحلال الصافي فعليك بطرسوس، فإنّ فيها المباحات والعمل الكثير، فأتيتها، فعملت بها انظر في البساتين وأحصد، فبينما أنا على باب البحر جاءني رجل أنظر له، فكتبت في البستان مدّة، فإذا بخادم قد أقبل ومعه أصحابه، فقعد في

(10/53)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 54
مجلسه فصاح: يا ناظور، إذهب فآتنا بأكبر رمان تقدر عليه وأطيبه، فذهبت فأتيته بأكبر رمّان، فكسر رمّانة فوجدها حامضة فقال: أنت عندنا كذا وكذا تأكل فاكهتنا ورمّاننا، لا تعرف الحلو من الحامض، قلت: والله ما ذقتها. فأشار إلى أصحابه تسمعون كلام هذا، ثم قال لي: أتراك لو أنّك إبراهيم بن أدهم زاد على هذا فانصرف، فلمّا كان من الغد ذكر صفتي في المسجد، فعرفني بعض الناس، فجاء الخادم ومعه عتق من الناس، فلمّا رأيته قد أقبل اختفيت خلف الشجر والناس داخلون، فاختلطت معهم وهم داخلون وأنا هارب. روى يونس بن سليمان البلخيّ، عن إبراهيم بن أدهم نحوها. إبراهيم بن نصر المنصوريّ، ومحمد بن غالب قالا: نا إبراهيم بن بشّار قال: بينما أنا وإبراهيم بن أدهم، وأبو يوسف الغسوليّ، وأبو عبد الله السنجاريّ، ونحن متوجّهون نريد الإسكندرية، فصرنا إلى نهر الأردنّ، فقعدنا نستريح، فقرَّب أبوي يوسف كسيرات يابسات. فأكلنا وحمدنا الله، وقام بعضنا ليسقي إبراهيم، فسارعه فدخل في الماء إلى ركبتيه ثم قال، بسم الله وشرب، ثم حمد الله، ثم خرج فمدّ رجليه ثم قال: يا أبا يوسف: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السرور والنّعم، إذاً لجالدونا عليه بأسيافهم. ابن بشّار: سمعت ابن أدهم يقول: ما قاسيت شيئاً من أمر الدنيا، ما قاسيت من نفسي، مرّة) لي، ومرّة عليّ. قال عطاء بن مسلم: ضاعت نفقة إبراهيم بن ادهم بمكة، فمكث

(10/54)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 55
خمسة عشر يوماً يستفُّ الرمل. وقال بشر الحافي، عن ابي معاوية الأسود قال: مكث إبراهيم بن أدهم يأكل الطّين عشرين يوماً. وقال محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاريّ: أخبرني إبراهيم ابن أدهم أنّه أصابته مجاعة بمكة، فمكث أياماً يأكل الرمل بالماء. وعن شعيب بن حرب قال: قدم ابن أدهم مكّة، فإذا في جرابه طين فقيل له، فقال: أما إنّه طعامي منذ شهر. عن سهل بن إبراهيم قال: صحبت إبراهيم بن أدهم في سفر، فأنفق عليّ نفقته، ثم مرضت، فاشتهيت شهوة، فباع حماره واشترى شهوتي، فقلت: فعلى أيّ شيءٍ نركب قال على عنقي، قال: فحمله ثلاثة منازل. عصام بن روّاد: سمعت عيسى بن خارجة قال: بينما إبراهيم بن أدهم يحصد وقف عليه رجلان معهما ثقل، فسلّما عليه وقالا: أنت إبراهيم بن أدهم قال: نعم، قالا: فإنّا مملوكان لأبيك ومعنا مال ووطاء، فقال: ما أدري ما تقولان، فإن كنتما صادقين فأنتما حرّان والمال لكما، لا تشغلاني عن عملي. وعن مروان قال: كان إبراهيم سخيّاً جدّاً. قال أحمد بن أبي الحواريّ: سمعت أبا الوليد يقول: ربّما جلس إبراهيم بن ادهم من أول الليل إلى آخره يكسّر الصنوبر فيطعمنا.

(10/55)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 56
وغزوت معه ولي فرسان وهو على رجليه، فأردته أن يركب فأبى، فحلفت، فركب حتى جلس على السَّرج، فقال: قد أبررت يمينك، ثم نزل. أحمد بن إبراهيم الدَّورقي: نا خلف بن تميم، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: يجيئني الرجل بالدنانير فأقول: مالي فيها حاجة، ويجيئني بالفرس فأقول: مالي فيه حاجة، ويجيئني ذا، فلما رأى القوم أنّي لا أنافسهم في دنياهم أقبلوا ينظرون إليّ كأنّي دابة من الأرض، أو كأني آية، ولو قبلت منهم لأبغضوني، ولقد أدركت أقواماً ما كانوا يحمدون على ترك هذه الفضول.) أحمد الدَّروقي: حدّثني أبو أحمد المروزيّ، حدَّثني عليّ بن بكّار قال: غزل معنا إبراهيم بن ادهم غزاتين، كلّ واحدة منهما أشدّ من الأخرى، فلم يأخذ سهماً ولا نفلاً، وكان لا يأكل من متاع الروم، نجيء بالطرائف والعسل والدّجاج فلا يأكل منه ويقول: هو حلال، لكنّي أزهد فيه، وكان يصوم، وغزا على برذون ثمنه دينار، وغزا في البحر غزاتين. الدَّورقيّ: نا خلف تميم، حدثني أبو رجاء الخراساني، عن رجل أنّه كان مع إبراهيم بن أدهم في سفينة في غزاة، فعصفت عليهم الريح وأشرفوا على الغرق، فسمعوا هاتفاً بصوت عالٍ: تخافون وفيكم إبراهيم. قال بشر بن المنذر قاضي المصَّيصة: كنت رأيت إبراهيم بن أدهم كأنّه ليس فيه روح، لو نفحته الريح لوقع، قد اسودّ، متدرّع بعباءة، فإذا خلا

(10/56)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 57
بأصحابه فمن ابسط الناس. محمد بن يزيد: نا يعلى بن عبيد قال: دخل إبراهيم بن أدهم على المنصور فقال: كيف شأنكم يا أبا إسحاق قال: يا أمير المؤمنين،
(نرقِّع دنيانا بتمزيق ديننا .......... فلا ديننا يبقى ولا ما نرقِّع)
قال ابن بشّار: سمعت إبراهيم بن أدهم يتمثّل:
(للقمة بجريش الملح أكلها .......... ألذُّ من تمرةٍ تحشى بزنبور)
قال خلف بن تميم: سمعت إبراهيم بن ادهم يقول: من تعوّد أفخاذ النساء لم يفلح. يحيى بن آدم: سمعت شريكاً يقول: سألت إبراهيم بن أدهم عمّا كان بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما، فبكى، فندمت على سؤالي إيّاه، فرفع رأسه فقال، من عرف نفسه اشتغل بنفسه عن غيره، ومن عرف ربّه اشتغل بربه عن غيره. وعن إبراهيم قال: حبُّ لقاء الناس من حبّ الدنيا، وتركهم ترك الدنيا. وقال لرجل: روعة تروعكم من عيالكم أفضل ممّا أنا فيه. وعن أبي سليمان الدارانيّ قال: صلّى إبراهيم بن ادهم بوضوء واحد خمس عشرة صلاة. وقال محمد بن حمير: حدّثني إبراهيم بن أدهم قال من حمل شاذّ

(10/57)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 58
العمل حمل شراً كبيراً. قال إبراهيم بن بشّار: أوصانا إبراهيم بن أدهم: اهربوا من الناس كهربكم من السبع الضّاري، ولا تخلَّفوا عن الجمعة والجماعة. عن المعان بن عمران قال: شكا الثَّوريّ إلى إبراهيم بن أدهم فقال: نشكو إليك ما يفعل بنا،) وكان سفيان مختفياً فقال: أنت شهرت نفسك بحدّثنا وحدّثنا. عن إبراهيم قال: على القلب ثلاثة أغطية: الفرح، والحزن، والسرور فإذا فرحت بالموجود فأنت حريص، والحريص محروم، وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط، والساخط معذّب، وإذا سررت بالمدح فأنت معجب، والعجب بحبط العمل، قال الله تعالى: لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم. وعنه قال: رأيت في النوم كأن قائلاً يقول لي: أيحسن بالحرّ المريد أن يتذللّ للعبيد وهو يجد عند مولاه كلّ ما يريد. وقال النَّسائي: إبراهيم بن ادهم أحد الزُّهاد، ثقة مأمون. وقال الدارقطنيّ: ثقة. وعن البخاريّ أنه مات سنة إحدى وستّين ومائة.

(10/58)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 59
وقال أبو توبة الحلبّي، وابن يونس المصريّ: سنة اثنتين. قلت: سيرته في تاريخ دمشق، ثلاث وثلاثون ورقة، وهي طويلة في حلية الأولياء عليهم السلام.
4 (إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهليّ.)
مولاهم المدنيّ، أبو إسماعيل. يروي عن: داود بن الحصين، وعبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت. وعنه: إسماعيل بن أبي أويس، والقعنبيّ، وإسحاق الفرويّ. وكان صوّاماً قوّاماً من العابدين، لكنه واهي الحديث عندهم. روى عن داود، عن عكرمة، عن ابن عبّاس مرفوعاً: إذا قال الرجل للرجل: يا يهوديّ فاجلدوه عشرين. قال ابن سعد: كان مصلَّياً عابداً، صام ستّين سنة، وكان قليل

(10/59)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 60
الحديث، قال: ومات سنة خمسٍ وستّين ومائة. قلت: وقد وثّقه أحمد بن حنبل فيما قيل. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النّسائي، وغيره: ضعيف.) وقال الدّارقطنيّ: متروك.
4 (إبراهيم بن طهمان بن شعبة.)

(10/60)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 61
الإمام، أبو سعيد الخراسانيّ: شيخ خراسان. ولد بهراة، واستوطن نيسابور، وجاور بمكّة مدّة. وروى عن: سماك بن حرب، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار، ومحمد بن زياد، وأبي جمرة الضُّبعيّ، وآدم بن عليّ، وأيّوب السّختيانيّ، وثابت البنانيّ، ومحمد بن ابي حفصة، والأعمش، وأبي إسحاق، وحجّاج بن حجّاج، وخلق حتى كتب عن أقرانه. وعنه: معن بن عيسى، وحفص بن عبد الله النَّسابوريّ، وخالد بن نزار، ومحمد بن سنان العوقيّ، وأبو همَّام محمد بن محبّب، وأبو حذيفة النَّهدي، وأمم سواهم. وحدّث عنه من شيوخه: صفوان بن سليم، وأبو حنيفة. ومن المتأخرين: سعد بن يزيد الفرّاء وعبد الرحمن بن سلام الجمحيّ. وهو من ثقات الأئمّة. قال ابن حبّان في تاريخ الثّقات: مشتبه، له مدخل في الثقات، فإنّه روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرّد عن الثقات بأشياء معضلة سنذكره إن شاء الله في كتاب الفصل بين النَّقلة إن شاء الله، وكذلك كلّ شيخ توقّفنا في أمره ممّن له مدخل في الثِّقات والضعفاء جميعاً، ثم قال: مات بمكّة سنة ستين ومائة.

(10/61)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 62
قال إسحاق بن راهويه: كان إبراهيم بن طهمان صحيح الحديث، ما كان بخراسان أحد أكثر حديثاً منه. وقال أبو حاتم: شيخان من خراسان ثقتان مرجئين، أبو حمزة السكَّريّ، وإبراهيم بن طهمان. وقال أحمد بن حنبل: كان مرجئاً شديداً على الجهميّة. وقال أبو زرعة: كنت عند عند أحمد بن حنبل، فذكر له إبراهيم بن طهمان، وكان متكئاً من علّة، فجلس وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكَّأ. قلت: فهذا يدلّ على أنّ الإرجاء عند احمد بدعة خفيفة. وذكر أبو بكر الخطيب: أنّ إبراهيم كان له على بيت المال رزق، وكان يسخو به، قال: فسئل يوماً عن مسألة في مجلس أمير المؤمنين، فقال: لا أدري، فقالوا له: يأخذ في الشهر كذا وكذا) ولا يحسن هذه قال إنّما آخذ على ما أحسن، ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال، فأعجب أمير المؤمنين ذلك. قال محمد بن عبد الله بن عمّار الموصليّ إبراهيم بن طهمان مضطّرب الحديث، كذا قال، وإبراهيم حجّة. قال الحاكم: سمعت أبا أحمد محمد بن أحمد الكرابيسيّ، سمعت عبد الله بن محمد بن الحسن، سمعت محمد بن عقيل، سمعت حفص بن عبد الله، سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: والله الذي لا إله إلا هو، لقد رأى محمد ربَّه. وقال حمّاد بن قيراط: سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: الجهمية

(10/62)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 63
كفَّار، والقدريّة كفّار. قال مالك بن سليمان الهرويّ، وغيره: مات سنة ثلاثٍ وستّين ومائة.
4 (إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحيّ المدني.)
يروي عن: عطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن دينار. وعنه: أبو النَّضر هاشم بن القاسم، وعليّ بن حفص المدائنيّ، والقعنبيّ، وغيرهم.
4 (إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة.)
عن أبيه. وعنه: يزيد بن هارون، وأبو عاصم، وسعيد بن سليمان النشتكي، وأبو عتّاب سهل الدّلال. قال يحيى بن معين: صالح.

(10/63)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 64
4 (إبراهيم بن الفضل المخزوميّ، أبو إسحاق المدنيّ.)
عن: سعيد المقبريّ، وغيره. وعنه: إسرائيل، ووكيع، وعبد الله بن نمير، وآخرون. ضعيف باتّفاق. قال البخاريّ: منكر الحديث.
4 (إبراهيم بن نافع، أبو إسحاق المخزوميّ المكّيّ.)

(10/64)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 65
عن: عطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن أبي نجيح، ومسلم بن ينَّاق، وابن طاوس. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وزيد بن الحباب، وأبو نعيم، وخلاّد بن يحيى، وهو أكبر شيخ لأبي حذيفة النَّهديّ.) قال ابن مهديّ: كان أوثق شيخ بمكة. وقال ابن عيينة: كان حافظاً.
4 (إبراهيم بن نشيط الوعلانيّ.)
وقيل الخولانيّ المصريّ، الفقيه العابد، أبو بكر. دخل على عبد الله بن الحارث بن جزء. وسمع من: نافع، والزُّهريّ، وكعب بن علقمة. وعنه: اللّيث، وابن وهب، وابن المبارك، وغيرهم. وثّقه أبو حاتم.

(10/65)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 66
وقال أبو سعيد بن يونس: غزا القسطنطينية سنة ثمانٍ وتسعين مع مسلمة. ابن وهب: عن اللّيث، عنه قال: لقد جاءنا القفل من عمر بن عبد العزيز حين توفّي سليمان، ولأني لأطلب الفرق من الطعام بسبعين ديناراً. قلت: الفرق أربعة أرطال بالدمشقيّ، ولم أسمع بمثل هذا الغلاء أبداً، رواه سعيد الآدميّ، وهو ثقة، وعن ابن وهب. وقد روى ابن المبارك، إبراهيم بن نشيط، عن رجلٍ: أنّه دخل على ابن جزء، وهذا أشبه. مات إبراهيم سنة إحدى، أو اثنتين وستّين ومائة. وذكر محمد بن يوسف الكنديّ، أنّه توفيّ سنة ثلاثٍ وستّين ومائة.
4 (أبيّ بن عبّاس بن سهل بن سعد السَّاعديّ المدنيّ.)
أخو عبد المهيمن. روى عن: أبيه، وأبي بكر بن حزم. وعنه: معن بن عيسى، وزيد بن الحباب، والواقديّ.

(10/66)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 67
مات بعد الستّين ومائة. وثق. وقد ضعّفه ابن معين. وقال أحمد: منكر الحديث. وقال الدُّولابيّ: ليس القويّ. وذكره النَّسائيّ في كبار الضُّعفاء.) وهو أول من أورده العقيليّ في كبار الضُّعفاء، فذكر قول ابن أبو عديّ الألهانيّ السَّكونيّ الحمصيّ. حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، ثنا عتيق بن يعقوب، ثنا أبيّ، عن أبيه، عن جدّه، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم ذكر الإستنجاء فقال: ألا يكفي أحدكم ثلاثة أحجار حجران للصفحتين، وحجر للمسربة. لم يأت أحد بهذا اللّفظ سوى أبيّ بن عباس.

(10/67)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 68
4 (ارطأة بن المنذر، أبو عدي الألهاني السَّكوني الحمصيّ.)
من صغار التابعين، أدرك أبا أمامة الباهلي. وسمع من: عبد الله بن بسر، وسعيد بن المسيِّب، وخالد بن معدان، وكثيّر بن مرَّة، وأبي عامر عبد الله بن غابر الألهانيّ. وعنه: بقية، وابن المبارك، وعصام بن خالد، وأبو اليمان. قال ابن حبَّان: ثقة، ضابط، فقيه. وقال أبو اليمان: شبَّهت أحمد بن حنبل بأرطأة بن المنذر.

(10/68)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 69
قلت: مات سنة ثلاثٍ وستّين ومائة، وقد نيّف على التسعين فيما أحسب.
4 (أسباط بن نصر الهمدانيّ الكوفيّ. صاحب السُّدي.)
روى عن: سماك بن حرب: والسُّدِّيّ، ومنصور بن المعتمر. وعنه: إسحاق بن السَّلوليّ، وعمرو العنقزيّ، وأبو غسان النَّهدي وعمرو بن حمّاد، وعون بن سلام الكوفيّون. روى أحمد بن زهير، عن ابن معين: ثقة.

(10/69)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 70
وقال النّسائيّ: ليس بالقوي. وليَّنه أبو نعيم الكوفيّ.
4 (إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الثقفي الكوفيّ. نزيل البصرة.)
روى عن: عبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق، وابن المنكدر، وعبد الرحمن بن القاسم، وابن أبي نجيح، وخالد بن أبي مالك، ويوسف بن عبيد. روى عنه: يحيى بن أبي زائدة، وعبد الرحيم بن سليمان، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وسعيد بن سليمان الواسطيّ، وطلق بن غنام، وزيد بن الحباب، وآخرون.) قال ابن عديّ: روى عن الثّقات ما لا يتابع عليه، وأحاديثه غير محفوظة. قلت: ما رأيت أحداً ليّنه من القدماء، وكان جاراً للمبارك بن فضالة بالبصرة.

(10/70)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 71
4 (إسحاق بن أبي بكر المدنيّ الأعور.)
عن أبيه، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين. وعنه: زيد بن الحباب، وأبو عامر العقديّ، والقعنبيّ. قال ابن معين: صالح.
4 (إسحاق بن ثعلبة، أبو صفوان الحميريّ الحمصيّ.)
قيل: ولّي خراج دمشق في أول دولة الرشيد. روى عن: مكحول، عبد الله بن دينار الحمصيّ. وعنه: بقيّة، وعثمان بن عبد الرحمن الطَّرائفيّ، وعمرو بن هشام الحرّانيّان. قال أبو حاتم: شيخ مجهول. وضعّفه أبو أحمد الحاكم.
4 (إسحاق بن حازم. ح مهملة، ويقال ابن أبي حازم المدنيّ.)

(10/71)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 72
عن: محمد بن كعب القرظيّ، وعبيد الله بن مقسم، وجماعة. وعنه: ابن وهب، ومعن، والواقديّ، وخالد بن مخلد. وثقة أحمد، وابن المعين.
4 (إسحاق بن سعيد بن الأشدق عمرو بن سعيد العاص الأمويّ. المدنيّ، ثم الكوفيّ.)
عن: أبيه، وعكرمة بن مخلد. وعنه: وكيع، وأبو نعيم وأحمد بن يعقوب المسعوديّ، وأبو الوليد، غيرهم. وثّقه النّسائيّ. ومات سنة سبعين ومائة.
4 (إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة.)

(10/72)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 73
يروي عن: قريبه ابن أبي مليكة. وعنه: الوليد بن مسلم، وأسيد بن موسى، ويعقوب بن محمد الزُّهريّ. خرّج له ابن ماجة حديثاً في دعاء الصائم.)
4 (إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشيّ التَّيميّ المدنيّ.)
رأى السّائب بن يزيد، وسمع من: عمّه إسحاق بن طلحة، وابن كعب بن مالك. وعنه أميّة بن خالد، ووكيع، وعاصم بن عليّ، وسعدويه، وإسماعيل بن أبي أويس. يكنَّى: أبا محمد. ضعّفه غير واحد، وقال النَّسائي: ليس بثقة.

(10/73)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 74
وقال أحمد: متروك الحديث. وقال عليّ: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: ذاك شبه لا شيء، وقال البخاريّ: يكتب حديثة يتكلمون في حفظه، وقال عبّاس، عن ابن معين: لا يكتب حديثه. قال أبو العبّاس السّرّاج: مات سنة أربعٍ وستّين ومائة.
4 (إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمدانيّ.)

(10/74)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 75
السَّبيعيّ الكوفيّ الحافظ، أبو يوسف. ولد سنة مائة، وسمع من: جدّه، وزياد بن علاّقة، وإسحاق بن حرب، ومنصور بن المعتمر، وطبقتهم، وأكثر عن جدّه، وهو ثبت فيه. روى عنه: وكيع، وابن مهديّ، وأبو نعيم، والفريابيّ، وعبد الله بن رجاء الغدّانيّ، وعليّ بن الجعد، ومحمد بن سابق، وعبد الله بن صالح العجليّ، وخلق سواهم. روى حرب الكرمانيّ، عن أحمد بن حنبل قال: إسرائيل ثقة، وجعل يعجب من حفظه.

(10/75)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 76
وسئل أبو نعيم: أيهما أثبت: إسرائيل، أو أبو عوانة قال: إسرائيل. وقال ابن معين: ثقة، وهو اثبت من شيبان في أبي إسحاق، وكذا وثّقه غير واحد. وقال ابن سعد: منهم من يستضعفه، وقال الفلاّس: كان يحيى بن سعيد لا يحدّث عن إسرائيل وكان بن مهدي يحدث عنه وقال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول اسرائيل فوق أبي بكر ابن عيّاش. وقال الميمونيّ: سمعت أحمداً يقول: إسرائيل صالح الحديث.) قال غنجار في تاريخه: ثنا أبو حفص أحمد بن أحمد بن حمدان، ثنا أبو سهل محمد بن عبد الله بن سهل، ثنا السَّريّ بن عبّاد المروزيّ، أخبرني أبو جعفر محمد بن شقيق البلخيّ، الزاهد، سمعت أبي يقول: لقيت العلماء وأخذت من آدابهم، لقيت سفيان الثَّوريَّ فأخذت لباس الدُّون منه، رأيت عليه إزاراً قدر أربعة دراهم، وأخذت الخشوع من إسرائيل بن يونس، كنّا جلوساً حوله لا يعرف من عن يمينه ولا من عن شماله من تفكُّر الآخرة، فعلمت أنّه رجل صالح ليس بينه بين الدنيا عمل، وأخذت قصد المعيشة من ورقاء بن عمر، طلبنا منه تفسير القرآن، فقال: بشرط أن نتغدّى ونتعشّى عنده، فكان يقدّم إلينا خبر الشعير وإدام الخلّ والزيت فقال: هذا لمن يطلب الفردوس ويهرب من النار، وأخذت الزُّهد من عبّاد بن كثير، طلبت منه كتاب الزهد فقال: اللَّهم اجعله من الزّاهدين في الدنيا، فرجوت

(10/76)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 77
بركة دعائه، ودخلت منزله فإذا قدوراً تغلي بين حامض وحلو، فأنكرت فقال لي خادمه: لا عليك يا خراسانيّ، إنه لم يأكل منه سبع سنين لحماً، وإنّه ليتّخذ كلَّ يومٍ تسع قدور يطعم المساكين والمرضى ومن لا حيلة له، وأخذت التعاون والتَّوكل من إبراهيم بن ادهم، كنّا عنده في رمضان، فأهدي إليه سلّة تين، فتصدّق بها على المساكين، فقلنا: لو تدع لنا شيئاً، قال: ألستم صوَّام، قلنا: بلى، قال: ليس لكم عيال، ليس لكم روعة، أما تخافون الله لطول أملكم إلى العشاء وسوء ظنّكم بالله، وذلك عند غيبوبة الشمس، ثم قال: ثقوا بالله، أحسنوا الظّنّ بالله. وأخذت الحلال وترك الشُّبه من وهيب المكّي، قال: مذ خرج السُّودان فإنّي لم آكل من فواكه مكّة، فقيل له: فإنّك تأكل من طعام مصر وهو خبيث قال: عليّ عهد الله وميثاقه أن لا آكل طعاماً حتى تحلّ لي الميتة، فكان يجوِّع نفسه ثلاثة أيام، فإذا أراد أن يفطر قال: اللّهم إنّك تعلم أنّي أخشى ضعف العبادة وإلاّ ما أكلته، اللّهم ما كان فيه من خبيث فلا تؤاخذني به، ثم يبله بالماء فيأكله رحمه الله. قلت: قد احتج به أرباب الكتب الصِّحاح، وكان ثقة حافظاً صالحاً خاشعاً من أوعية الحديث، مات سنة اثنتين وستّين ومائة، وقيل: سنة إحدى. قال عبّاس الدُّوريّ: ثنا حجين بن المثنَّنى قال: قدم علينا إسرائيل بغداد فقعد فوق بيت، وقام رجل والناس قد اجتمعوا، فأخذ دفتراً، فجعل يسأله من الدفتر حتى أتى عليه أو عامتّه، والناس قعود لا ينظرون فيه، فقام الشيخ وقعد الناس فكتبوه. وقال ابن خراش: إسرائيل كان يحيى بن سعيد لا يرضاه، وكان ابن مهديّ يرضاه.) وقال ابن معين: كان يحيى لا يحدّث عن إسرائيل.

(10/77)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 78
وقال يحيى بن آدم: كنّا نكتب عنده من حفظة. فقال ابن المدينيّ: سمعت ابن مهديّ قال: قال لي عيسى بن يونس، قال أخي إسرائيل: أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السُّورة من القرآن. وقال يعقوب السَّدوسيّ: حدّثني أحمد بن داود الحرَّانيّ، سمعت عيس بن يونس يقول: كان أصحابنا سفيان، وشريك، وغيرهم، وما إذا اختلفوا في حديث إسحاق يأتون أبي فيقول: اذهبوا إلى ابني إسرائيل، فهو أروى عنه منّي وأتقن لها، وكان قائد جدّه. وقال أحمد: إسرائيل أصحّ حديثاً من شريك. وقال محمد بن أحمد بن البراء قال ابن المدينيّ: إسرائيل ضعيف. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق، وليس بالقويّ ولا السّاقط، فقال مرّة، في حديثه لين.
4 (إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة المدنيّ.)

(10/78)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 79
عن: عائشة بنت سعيد بن أبي وقاص، ونافع، والزُّهريّ، وعمّه موسى بن عقبة. وعنه: ابن مهديّ، وسعيد بن أبي مريم، وإسماعيل بن أبي أويس. وثّقه ابن معين. وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
4 (إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المدنيّ أخو)
موسى. عن: أبيه، وعن سعيد بن أبي هلال، والثَّوريّ، وحاتم بن إسماعيل. شيخ صدوق. توفّي سنة.
4 (إسماعيل بن خليفة، أبو هاني الكوفيّ. من موالي سعد بن عبادة الخزرجيّ. ولاّه)
المنصور قضاء أصبهان. وعنه: عامر بن إبراهيم، والحسين بن حفص، وإبراهيم بن أيوب،

(10/79)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 80
وولده سعيد بن أبي هانيء. وحديثه عن الأصبهانيّ. مات سنة ثمانٍ وستّين ومائة. فأمّا إسماعيل بن خليفة، أبو إسرائيل الملائيّ، فيأتي بكنيته.)
4 (إسماعيل بن سليمان الكحّال بصريّ حسن الحديث.)
روى عن: عبد الله بن أوس الخزاعيّ، وثابت البنانيّ. وعنه: أبو عبيدة الحدّاد، ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ، ويحيى بن كثير العنبريّ. قال أبو حاتم: صالح.
4 (أشرس أبو شيبان)
وبصري عن: الحسن، وثابت البنانيّ.

(10/80)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 81
وعنه: يزيد بن هارون، وعبيد الله بن موسى، وأبو سلمة، وغيرهم. ذكره ابن حبّان في تاريخ الثّقات.
4 (أشعث بن براز السعديّ الهجيميّ. بصريٌّ واهٍ.)
عن: الحسن، وقتادة، وعليّ بن جدعان. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وأبو عون الزّيّاديّ، وإبراهيم بن أبي سويد، وداود بن منصور قاضي المصِّيصة، وغيرهم. قال ابن معين، وأبو حاتم: ضعيف، وقال الفلاّس: ضعيف جدّاً، وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء. محمد بن عون الزّيّاديّ: ثنا أشعث بن بزار، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا حدّثتم عنّي حديثاً فوافق الحقَّ، فخذوا به، هذا منكر، ولم يصحّ في هذا شيء. وآخر من حدّث عن أشعث بن براز الهجيميّ: عبد الواحد بن غياث. وقد قال فيه البخاريّ: منكر الحديث جدّاً.

(10/81)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 82
وقال النَّسائيّ: متروك الحديث.
4 (أشعث بن سعيد، أبو الربيع السمّان البصريّ.)
عن: عمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وأبي الزناد، وعاصم بن عبيد الله، وجماعة. وعنه: أبو نعيم، ويحيى بن حسّان، وسعدويه، وشيبان بن فرُّوخ، وكامل الجحدري، وعدّة. قال ابن معين: ضعيف،) وقال مسلم: كان يكذب، وقال البخاريّ: ليس بالحافظ، وقال ابن عديّ: هو مع ضعفه يكتب حديثه،

(10/82)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 83
وقال النّسائيّ: ضعيف، وقال الدَّارقطنيّ: متروك، وقال أحمد: مضطّرب، ليس حديثه بذاك. ومن مناكير أبي الربيع السّمّان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً: نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام.
4 (أعين بن عبد الله، أبو حفص العقيلي البصريّ.)
عن الحسن، وأبي أبلح الهذليّ. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وأميَّة بن خالد. قال الفلاّس: هو من موالي بني عقيل.
4 (أنيس بن خالد التَّميمّي السَّعديّ.)

(10/83)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 84
عن: عطاء، ومحارب بن دثار، والمسيّب بن رافع، وجامع بن أبي راشد. وعنه: زيد بن الحباب، وأبو نعيم، وأبو الوليد، وأحمد بن يونس. قال البخاريّ ليس بذاك، وقال أبو حاتم: في حديثه شيء.
4 (أيّوب بن خوط، أبو أميّة البصري.)
عن: يزيد الرَّقاشيّ، وقتادة، وليث بن أبي سليم، وجماعة من التّابعين. وعنه: حفص بن عبد الرحمن النَّيسابوريّ، وغنجار البخاريّ، وشيبان بن فرّوخ، وجماعة. قال النَّسائيّ، وغيره: متروك،

(10/84)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 85
وقال حسن بن عيسى: ترك ابن المبارك أيّوب بن خوط، وروى عبّاس، عن ابن معين: لا يكتب حديثه.
4 (أيّوب بن عتبة. قد ذكر، وسيذكر،)
قيل: مات سنة سبعين ومائة.)
4 (أيّوب بن محمد العلجيّ، أبو الجمل اليماميّ.)
عن: يحيى بن أبي كثير، وعطاء بن السّائب، وقيس بن طلق. وعنه: عبد الحميد بن جعفر، وأبو عليّ الحنفيّ، وسهل بن بكارُ، وصيفيّ بن ربعيّ. قال أبو حاتم: ليس به بأس. وقال ابن معين: لا شيء،

(10/85)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 86
وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
4 (أيّوب بن نهيك الحلبيّ.)
عن: الشَّعبي، ومجاهد، وعائشة بنت سعد. وعنه: مبشّر بن إسماعيل، وأُبو قتادة الحرّانيّ، ويحيى البابلتّيّ. وامتنع أُبو زرعة من رواية حديثه تورُّعاً، وقال أُبو حاتم: ضعيف.

(10/86)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 87
4 (حرف الباء)

4 (بزيع، أُبو الهيثم المروزيّ. ذكره ابن حبّان في تاريخ الثَّقات، فقال:)
يروي عن: أبي مجلز، وعكرمة، وعنه: علي بن الحسن بن شقيق، وعيسى غنجار.
4 (بشار بن برد.)
البصريّ، أبو معاذ الأعمى، الشاعر البليغ المقدَّم على شعراء

(10/87)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 88
المحدثين، فإنّه قال. ثلاثة عشر ألف بيت من الشعر الجيّد، وقدم بغداد وأقام بها ومدح الكبار، وهو من موالي بني عقيل، ويلّقب بالمرعَّث، لأنّه كان يلبس في أذنه وهو صغير رعاثاً، والرَّعاث: الحلق، وأحدها رعثة، وقيل في معنى لقبه غير ذلك.

(10/88)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 89
وقد ولد أعمى، وقال الشعر ولم يبلغ عشر سنين. وعن أبي تمُام الطّائيّ قال: أشعر الناس بعد الطبقة الأولى: بشّار، والسُيد الحميريّ، وأبو نواس، وبعدهم: مسلم بن الوليد. ولبشّار:)
(يا طلل الحيِّ بذات الصَّمد .......... بالله خبِّر كيف كنت بعدي)

(بدت بخدٍّ وجلت عن خدِّ .......... ثمَّ انثنت بالنفس المرتدِّ)

(وصاحب كالدُّمَّل الممدِّ .......... حملته في رقعة من جلدي)

(حتى اغتدى غير فقيد الفقد .......... وما دري ما رغبتي من زهدي)

(الحرُّ يلحى والعصا للعبد .......... وليس للملحف مثل الرَّدَّ)

(إسلم وحيِّيت أبا الملدِّ .......... مفتاح باب الحدث المنسدِّ)

(لله أيامك في معدّ .......... وفي بني قحطان غير عدِّ)
وهي طويلة.

(10/89)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 90
ومن شعره:
(إذا كنت في كل الأمور معاتباً .......... خليلك لم تلق الّذي لا تعاتبه)

(فعش واحداً أوصل أخاك فإنِّه .......... مقارف ذنب مرَّةً ومجانبه)

(إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى .......... ظمئت، وأيّ الناس تصفو مشاربه.)
وقد سأل أبو حاتم السَّجستانيّ أبا عبيدة: أمروان بن أبي حفصة أشعر، أم بشّار بن برد فقال: حكم بشّار لنفسه بالاستظهار لأنّه قال ثلاثة عشر ألف بيت جيّد، ولا يكون لشاعر هذا العد لا في الجاهلية ولا الإسلام، ومروان أمدح للمولك. ولبشَّار:
(خليليُّ ما بال الدُّجى لا يزحزح .......... وما بال ضوء الصُّبح لا يتوضَّح)

(أضلّ الصّباح المستنير طريقه .......... أم الدَّهر ليل كله ليس يبرح)
وقد ساق صاحب الأغاني لبشُّار ستَّةً وعشرين جدّاً كلّهم أعاجم، وأسماؤهم فارسيّة،

(10/90)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 91
وقيل أصله من طخارستان من سبي الملَّهب بن أبي صفرة، فولد بشَّار على الرِّقّ فأعتقته إمرأة من بني عقيل. وكان جاحظ الحدقتين، قد يغشاهما لحم أحمر، وكان عظيم الخلقة. ويقال: أنّه مدح المهديَّ فاّتهمه بالزَّندقة، وما هو منها ببعيد، فأمر به، فضرب سبعين سوطاً، فمات منا. ويقال عنه إنّه كان يفضل النّار، ويصوِّب رأي إبليس في امتناعه من السجود، ويقول شعراً:)
(الأرض مظلمة والنار مشرقة .......... والنّار معبودة مذ كانت النّار)
وهو القائل:
(هل تعلمين وراء الحبّ منزلة .......... تدني إليك فإنّ الحبَّ أقصاني)
وله:
(أنا والله أشتهي سحر عينيك .......... وأخشى مصارع العشّاق)
وله:

(10/91)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 92
(يا قوم أذني لبعض الحيِّ عاشقةّ .......... والأذن تعشق قبل العين أحياناً)
ولأبي هشام الباهليّ، وكتبها على قبر حماد عجرد، وبشّار:
(قد تبع الأعمى قفا عجردٍ .......... فأصبحا جارين في دار)

(صارا جميعاً في يدي مالك .......... في النّار، والكافر في النار)
قيل: إنّ بشّار قتل في سنة سبع وستين ومائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة. وأخباره تامة في كتاب الأغاني.
4 (بكر بن الأسود أبو عبيدة النّاجي البصريّ.)
عن: الحسن، وابن سيرين، وعنه: وكيع، وهلال بن فيّاض، وغيرهما. روى أحمد بن زهير، عن ابن معين: ليس به بأس، وقال آخر، عن ابن معين: ضعيف، وقال النّسائيّ: ليس بثقة،

(10/92)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 93
وقال ابن حبّان: غلب عليه التقشُّف والعبادة فغفل عن الحديث حّتى غلب على حديثه المعضلات، وقال العقيلي: ثنا آدم بن موسى، سمعت البخاريّ قال: قال يحيى بن معين: هو كذاب. وروى عبّاس، عن ابن معين. قال: أبو عبيدة النّاجي: الذي يروي المواعظ بكر بن الأسود، كذّاب.
4 (بكر بن الحكم، أبو بشر المزلّق اليربوعي البصريّ.)
عن: ثابت البنانّي، ويزيد الرّقاشيّ، وعبد الله بن عطاء. وعنه: أبو عبيدة الحدّاد، وحرمي بن عمارة، وموسى بن إسماعيل.) صالح الحديث، وقال أبو زرعة: ليس بالقويّ.
4 (بكر بن خنيس الكوفيّ العابد.)

(10/93)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 94
روى عن: أبيه، وثابت النبانّي، وعطاء بن أبي رباح، وسلمة بن كهيل، وليث بن أبي سليم، وإبراهيم الهجريّ، وجماعة. روى عنه: أبو النَّضر هاشم بن القاسم، وآدم بن أبي إياس، وإسماعيل بن عمرو البجليّ، ومعروف الكرخيّ، وعليّ بن الجعد، وولداه حبيب، وعبد القدُّوس ابنا بكر، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبيّ، وآخرون. قال حاتم: كان غراً صالحاً، وقال الدارقطنيُّ، وغيره: متروك الحديث. وروى عبّاس، عن ابن معين: ليس بشيء، وقال الفلاّس: ثنا يحيى، عن بكر بن خنيس، وهو ضعيف. روى موسى بن أعين، عن بكر بن خنيس، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى شيئاً من النّساء في أدبارهن فقد كفر رواه الثَّوريّ، ومعمر، وجماعة، عن ليث، فلم يرفعه.

(10/94)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 95
قال الخطيب: نزل بكر بن خنيس بغداد، قال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث، وهو موصوف بالعبادة.
4 (بكير بن شهاب الدامغانيّ، أبو الحسن الحنظليّ.)
يروي عن: الحسن، وابن سيرين، وعمران بن مسلم، وغيرهم. وعنه: أبو طيبة الجرجانيّ، وروّاد بن الجراح العسقلانّي، وأبو شيبة شيخ أسلم بن سالم البلخيّ. قال ابن عديّ: منكر الحديث، لم أجد لهم فيه كلاماً، قلت: أمّا
4 (بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير، فقديم، عراقيّ صدوق، ويحتمل أنّه الدامغانيّ.)

4 (بكير بن معروف الدّامغانّي، أبو معاذ المفسَّر القاضي، قاضي

(10/95)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 96
نيسابور، سكن دمشق،)
) وروى عن: أبي الزُّبير المكّيّ، ومقاتل بن حيّان، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وأبي حنيفة، وعبد الكريم بن أبي المخارق. وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان بن محمد، وهشام بن عبيد الله الرزايّ، وعبد الله بن عثمان عبدان، وحفص بن عبد الله السُّلميّ، ونوح بن ميمون، وحمّاد بن قيراط، ورآه هشام بن عمار. قال جعفر القريابيّ: سمعت هشاماً يقول: قدم علينا بكير بن معروف، وكان من أهل خراسان، وسمعت منه ولم أكتب ذلك، وقال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأساً، وكنّاه النَّسائّي أبا معاذ وقال: وليس به بأس، وقال أحمد بن أبي الحواريّ: ثنا مروان، ثنا بكير بن معروف، وكان ثقة.

(10/96)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 97
وقال ابن عديّ: أرجو أنّه لا بأس به، ما حديثه بالمنكر جداً، ووثقه ابن حبّان، ويروى عن أحمد بن حنبل قال: ذاهب الحديث. قلت: خرَّج له أبو داود في المراسيل ما رواه عن مقاتل بن حيّان، عن الضّحّاك، في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم قال: هو على العرش وعلمه معهم، وقال الحاكم: بلغني موته سنة ثلاث وستيّن ومائة.

(10/97)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 98
4 (حرف الثاء)

4 (ثابت بن قيس. د. س أبو الغصن الغفاريّ، مولاهم المدنيّ.)
من صغار التّابعين، له عن: أنس، وسعيد بن المسيِّب، ونافع بن جبير، وخارجة بن زيد بن ثابت، وأبي سعيد المقبريّ. وعنه: معن بن عيسى، وعبد الرحمن بن مهديّ، وبشر بن عمر الزّهرانيّ، والقعنبي، وإسماعيل بن أبي أويس، وطائفة. قال يحيى بن معين، والنّسانيّ: ليس به بأس، وقال ابن عديّ: يكتب حديثه.

(10/98)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 99
وقال أبو حاتم: رأى جابر بن عبد الله، وأنساً.) وقال ابن معين مرّة: ليس حديثه بذاك، هو صالح، هذه رواية عبّاس الدُّوريّ، عنه. قلت: أخطأ من زعم أنّ أبا الغصن هذا أبو الغصن جحا. قال ابن سعد: عاش ثابت بن قيس مائة وخمس سنين، ومات سنة ثمانٍ وستّين ومائة.
4 (ثابن بن زيد الأحوال. الحافظ، أبو زيد البصريّ.)
عن: عاصم الأحول، وهلال بن خبّاب، وطبقتهما. وعنه: أبو داود الطّيالسي، وعفّان، وغارم، وأبو سلمة التَّبوذكيّ، وآخرون. قال أبو حاتم: ثقة. وقال النَّسائيّ: ليس به بأس. قلت: مات سنة تسع وستّين ومائة.

(10/99)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 100
4 (حرف الجيم)

4 (جابر بن يزيد بن رفاعة العجليّ الكوفيّ. ويقال إنّه أزديّ، سكن الموصل.)
وحدّث عن: مجاهد، وعامر الشَّعبيّ، وأبي جعفر الباقر، ويزيد بن أبي سليمان، وحمّاد الفقيه، وجماعة. وعنه: المعافى بن عمران، وعبد الرحمن بن مهديّ، والطَّيالسيّ، وعفّان، والمعافى بن سليمان، وأحمد بن يونس اليربوعيّ. قال محمد بن عبد الله بن عمّار الحافظ: رأيته وعليه عمامة سوداء. وقال عبّاس، عن ابن معين: جابر بن يزيد رفاعة، موصليّ يروي عن مجاهد. قلت له: في كتاب النَّسائيّ حديث واحد، وهو صدوق، بقي إلى حدود السبعين ومائة.

(10/100)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 101
4 (جرير بن حازم العتكيّ. مولاهم البصريّ الحافظ، أبو النّضر، أخو يزيد، ومخلد.)
رأى بمكّة لما حجّ أبا الطُّفيل، ولم يسمع منه، وشهد جنازته.

(10/101)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 102
وروى عن: عمّه جرير بن زيد، وأبي رجاء العطارديّ، والحسن، وابن سيرين، وطاوس، وعطاء، وابن أبي مليكة، ونافع، وجميل بن هلال، وقتادة، وأيّوب، وخلق كثير. وعنه: ابنه وهب بن جرير، وشيخه أيّوب السختيانيّ، والسُّفيانان، وابن وهب، وحسين بن محمد، وعاصم بن عليّ، وأبو الربيع الزَّهرانيّ، وشيبان بن فرُّوخ، وأبو نصر التّمّار، وخلق سواهم.) ورحل في الشيخوخة إلى مصر فسمع بها وأسمع. قال وهب: قرأ أبي على أبي عمرو بت العلاء فقال له: أنت أفصح من معدّ، فقال عبد الحمن بن مهديّ: هو أوثق عندي من قرّةّ بن خالد. قلت: قد وثّقه الناس ولكنّه تغيّر قبل موته، فحجبه ابنه وهب، فما سمع منه أحد في اختلاطه، وله أحاديث ينفرد بها فيها نكارة وغرابة، ولهذا يقول البخاريّ: ربمّما يهمّ. وقال ابن المعين: هو قتادة ضعيف. قال أحمد بن حنبل، وغيره: أخطأ جرير بن حازم في حديثه عن قتادة، عن أنس كانت قبعة سيف النبي صلى الله عليه وسلم علم من فضّة إنّما صوابه، عن قتادة، عن سعد بن أبي الحسن مرسلاً. قال الميمونيّ، عن أحمد بن حنبل: كان حديث جرير، عن قتادة غير حديث النّاس، يوقف أشياء ويسند أشياء، ثم أثنى أحمد عليه وترحّم عليه

(10/102)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 103
وقال: رجل صالح: صاحب سنَّة وفضل. وقال أبو داود الطَّيالسيّ: كان جرير إذا قدم قال شعبة: قد جاءكم هذا الحشويّ. قال العقيليّ: ثنا الحسين بن عبد الله الذّارع، ثنا أبو داود قال: جرير بن حازم، وعبد الوهاب الثقفيّ تغيّرا، فحجب الناس عنهما. وقال الحسن الحلوانيّ: بلغني أنّ عبد الرحمن بن مهديّ ذهب إلى جرير يعوده في اختلاطه، فقال له: من أنت، قال: أنا عبد الرحمن بن مهديّ. فقال: ابن مهديّ بن ميمون. وقال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى بن معين، عن جرير بن حازم، فقال: ليس به بأس، وهو عن قتادة ضعيف. وقال يحيى القطّان: كان جرير بن حازم يقول في حديث الضَّبع، عن جابر، عن عمر، ثم جعله بعد، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الرحمن بن مهديّ: اختلط جرير بن حازم قبل موته، فلمّا أحسّ به بنوه حجبوه، فلم يسمع منه شيء في اختلاطه. وعن جرير قال: لمّا مات أنس بن مالك كان لي خمس سنين.

(10/103)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 104
وقال أبو حاتم: تغير قبل موته سنة.) وقال موسى بن إسماعيل: ما رأيت حمّاد بن سلمة يعظّم أحداً ما يعظّم جرير بن حازم. وقال وهب بن جرير: كان شعبة يأتي أبي يسأله. وروى وهب، عن أبيه قال: جلست إلى الحسن سبع سنين، لم أخرم منها يوماً واحداً. قلت: قد وقع لي من عواليه، ومات في آخر سنة سبعين ومائة.
4 (جعفر بن زياد الأحمر الكوفيّ.)
عن: منصور، ومغيرة، وعطاء بن السّائب، وبيان بن بشر، وعدّة. وعنه: ابن مهديّ بن الأسود بن عامر، وعليّ بن حكيم، ويحيى بن

(10/104)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 105
بشر الحريريّ. قال أبو داود: صدوق، وقيل كان من صالحي الشيعة، وقد سجنه المنصور مدّة. وقال ابن حبّان: في النفس منه. وقال الجوزجانيّ: مائل عن الطريق. قلت: مات سنة سبعٍ وستّين ومائة.
4 (جعفر بن كيسان العدويّ البصريّ، أبو معروف المؤذن.)
عن: معاذة العدويّة، وعمرة بنت قيس، وحميد بن هلال. وعنه: يزيد بن هارون، وأبو نعيم، ومسلم، وحوثرة بن أشرس، وجماعة. وثّقه ابن معين،

(10/105)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 106
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (جعفر بن محمد بن خالد بن الزُّبير بن العوّام بن خويلد الأسدي.)
عن: هشام بن عروة، وعمر بن عبد الله بن عروة. وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، ومحمد بن خالد بن عثمة. قال البخاريّ: لا يتابع على حديثه. وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث.
4 (جميع من ثوب السُّلميّ الرَّحبي الحمصيّ.)
أحد الضعفاء.

(10/106)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 107
عن خالد بن معدان، وحبيب بن عبيد، ويزيد بن خمير. وعنه: بقيّة، ومحمد بن حرب، ويحيى بن صالح الوحاظيّ، وعبد الله بن عبد الجبّار الخبائريّ. قال البخاريّ: منكر الحديث.) وقال ابن حبّان: لا يحتجّ به. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقيل فيه: جميع، بالضّمّ.
4 (جويرية بن بشير الهجيمي.)
سمع الحسن، وغيره. وعنه: يحيى القطّان، ومسلم، والتَّبوذكيّ، وعليّ بن عثمان اللاّحقيّ. وثقه ابن معين.
4 (جميل بن عبيد الله الطّائيّ، أبو النَّضر البصريّ.)
عن: الحسن، وثمامة بن عبد الله. وعنه: زيد بن الحباب، وموسى بن إسماعيل. وليس هذا بجميل بن زيد.

(10/107)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 108
4 (حرف الحاء)

4 (الحارث بن نبهان، أبو محمد الجرميّ البصريّ.)
عن: عاصم بن أبي النَّجود، وأبي إسحاق، وعطاء بن السّائب، وطبقتهم. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى التَّبوذكيّ، وعبيد الله العشّيّ، وأبو كامل الجحدريّ، وطالوت بن عبّاد. ضعّفه أبو حاتم وغيره، وقال البخاريّ: منكر الحديث، وقال النّسائيّ: متروك الحديث،

(10/108)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 109
وقال بان معين: ليس بشيء.
4 (حبَّان بن يسار، أبو روح الكلابيّ البصريّ.)

(10/109)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 110
عن: محمد بن واسع، وهشام بن عروة.

(10/110)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 111
وعنه: عمرو بن عاصم الكلابيّ، وأبو غسان النَّهدي، وأبو سلمة التَّبوذكي، وآخرون. قال أبو حاتم: ليس بالقويّ، وأورده ابن حبَّان في الثقات.)
4 (حبيب بن أبي حبيب يزيد الجرميّ الصريّ الأنماطيّ.)

(10/111)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 112
سمع: الحسن، وعمرو بن هرم، وقتادة، وخالد بن عبد الله القثيريّ. وعنه: أبو داود الطّيالسيّ، وأبو سلمة المنقريّ، وحبّان بن هلال، وسليمان بن حرب، وداود بن شبيب، وولده محمد بن حبيب. فيه لين ما، قد غمزة أحمد، وقدح فيه يحيى القطّان. ونهى

(10/112)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 113
يحيى بن معين عن كتابة حديثه. وقد حدّث عنه ابن مهديّ وغيره.
4 (حبيب بن حجر القيسيّ البصريّ، مصغّر الاسم.)

(10/113)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 114
عن: ثابت البنانيّ، وأبي المهزَّم. وعنه ابن المبارك، ووكيع، ومسلم، وإبراهيم بن الحجّاج السّاميّ. ما علمت به بأساً بعد.
4 (الحارث بن غصين، أبو وهب الثَّقفيّ.)
عن: عطاء بن السّائب، ومنصور، وحصين. وعنه: شهاب بن خراش، وحسين الجعفيّ، ويعلى بن عبيد، ومحمد بن جعفر المدائنيّ.
4 (حجّاج بن تميم الجزريّ.)
سمع ميمون بن مهران. حدّث عنه: يحيى الحمّانيّ، وسويد بن سعيد، وحبّان بن المغلَّس. ضعّفه ابن عديّ،

(10/114)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 115
وقال النّسائيّ: ليس بثقة. قلت: له حديثان في ق.
4 (حجّاج بن صفوان المدنيّ.)
عن: أسيد بن أبي أسيد، وأبيه، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين. وعنه: أبو ضمرة، والقعنبيّ. وثّقه أحمد، وقال أبو حاتم، وغيره: صدوق. وضعّفه الأزدي.
4 (الحارث بن النُّعمان بن سالم اللَّيثيّ. عن: خاله سعيد بن جبير، وأنس بن مالك،)
) وطاوس.

(10/115)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 116
وعنه: الحارث بن سالم البزاز سميُّه، وسعيد بن عمارة، وثابت بن محمد الزّاهد، وآخرون. قال أبو حاتم: ليس بقويّ، وقال البخاريّ: منكر الحديث.
4 (حرب بن سريج المنقريّ البصريّ البزازّ.)
عن: الحسن، وابن أبي مليكة، ونافع، ومحمد بن عليّ بن الحسين. وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وطالوت بن عبّاد، وموسى بن إسماعيل، وشيبان بن فرُّوخ. قال أحمد وغيره: ليس به بأس، وقال ابن حبَّان: لا يحتجّ به، وقال أبو حاتم: ليس بقويّ، وقال ابن عديّ: أرجو أنّه لا بأس به.

(10/116)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 117
قلت: يكنَّى أبا سفيان، ويقال هو أيضاً: حرب بن أبي العالية.
4 (حرب بن شدّاد، أبو الخطّاب اليشكريّ البصريّ الحافظ.)
عن: شهر بن حوشب، والحسن البصريّ، ويحيى بن أبي كثير. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وأبو داود، وعبد الصمد التنوري، وعمرو بن مرزوق، وعبد الله بن رجاء الغدّانّي، وآخرون. وثقة أحمد، وغيره. وقال الفلاّس: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه. قلت: قد علم تعنُّت يحيى بن سعيد في الرجال، وبعد هذا فيروي عن مجالد ويقويه. مات حرب سنة إحدى وسّتين ومائة.
4 (حرب بن أبي العالية. في الطبقة الآتية.)

(10/117)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 118
4 (حرب بن ميمون، أبو الخطّاب الأنصاريّ البصريّ الأكبر، مولى النَّضر بن أنس بن)
مالك. روى عن: مولاه، وعطاء بن أبي رباح، وأيّوب السّختيانّي، وغيرهم.) وعنه: عبد الصمد التنوريّ، وبدل بن المحبَّر، وحبّان بن هلال، والحسين بن حفص، ويونس المؤدبٍّ، وعبد الله بن رجاء. وثّقة ابن المديني، وليُّينه غيره. قال البخاريّ: قال سليمان بن حرب: كان أكذب الخلق، وقال ابن معين: صالح.

(10/118)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 119
وقال أبو زرعة: لين.
4 (حرب بن ميمون. صاحب الأغمية. هذا أصغرهم، سيأتي فيما بعد إن شاء الله.)

4 (حرملة بن عمران بن قراد، أبو حفص التُّجيبيّ المصرّي. هو

(10/119)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 120
جدّ حرملة صاحب)
الشافعيّ. روى عن جماعة. قد ذكر.
4 (حريز بن عثمان بن جبر، أبو عثمان الرَّحبيّ المشرقيّ الحمصيّ الحافظ، ويكنَّي أيضاً)
أبا عون، من صغار التّابعين.

(10/120)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 121
سمع: عبد الله بن بسر المازنّي، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد، وحبيب بن عبيد، وعبد الواحد بن عبد الله النٍّ ضريّ، وعبد الرحمن بن ميسرة، وعدّة. وعنه: بقّية، ويحيى بن سعيد العطّار الحمصيّ، وحجّاج بن عيّاش، وعليّ بن الجعد، وخلق كثير. وحديثه نحو المائتين، وكان فيه نصب. وقد قال أبو حاتم: لا يصحّ عندي ما يقال عنه في رأيه، ولا أعلم بالشام أثبت منه. وقال أحمد بن حنبل: ثقة ثقة. وقال أبو اليمان: كان يتناول من رجل ثم ترك ذلك. وقال يزيد بن هارون: أشدّ شيء سمعته