88

تعريف المستدركات وبيان كم حال أحاديث  مستدرك الحاكم النيسابوري إذ كل الضعيف160.حديثا وقد احصاها الذهبي فقال 100 حديث وذكر ابن الجوزي في الضعفاء له 60 حديثا أُخر فيكون  كل الضعيف في كل المستدرك 160 حديثا من مجموع 8803=الباقي الصحيح =8743.فهذه قيمة رائعة لمستدرك الحاكم

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

السبت، 20 أغسطس 2022

مجلد9.و10.تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام./ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.

 

9:تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام.  شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.

تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 417
وإبراهيم بن سعد والقطان وابن مهدي وغندر وعفان وأسد بن موسى والطيالسيان وسليمان بن حرب وأبو عمر الحوضي وعلي بن الجعد وخلق كثير. قال علي بن المديني: له نحو من ألفي حديث وكان الثوري يعظمه ويقول: هو أمير المؤمنين في الحديث. وقال الشافعي: لولا شعبة لما عرفت الحديث بالعراق. وقال الحاكم: شعبة إمام الأئمة بالبصرة في معرفة الحديث رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة الجرمي وسمع من أربعمائة من التابعين، وحدث عنه شيوخه: أيوب ومنصور والأعمش وسعد بن إبراهيم وداود بن أبي هند. وقال أبو زيد الهروي: ولد شعبة سنة اثنتين وثمانين من الهجرة. وقال غيره: ولد سنة ثمانين. ابن أبي خثيمة نا أحمد بن حنبل ابن مهدي عن شعبة: سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: كما نعق بهم ناعق اتبعوه. وثنا عبد الصمد شعبة: رأيت الحسن قال إلى الصلاة وقال: لا بد لهؤلاء الناس من وزعة. وثنا مسلم بن إبراهيم شعبة عن سماك بن حرب عن أبي صفوان أنه باع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً سراويل فلما أن وزن له أرجح له. رواه الثوري عن سماك فقال عن سويد بن قيس فكأنه اسم أبي صفوان. قال حماد بن زيد: إذا خالفني شعبة في حديث صرت إليه.
9... 

تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 418
وقال أبو داود: سمعت من شعبة سبعة آلاف حديث وسمع غندر من شعبة سبعة آلاف حديث، يعني بالمقاطيع. وقال أبو قطن: كتب لي شعبة إلى أبي حنيفة فأتيته، فقال: كيف أبو بسطام قلت: بخير، قال: نعم حشو المصر هو. وقال أبو بحر البكراوي: ما رأيت أحداً أعبد لله من شعبة، لقد عبد الله حتى جف جلده على) عظمه واسود. وقال حمزة بن زياد الطوسي: سمعت شعبة وكان ألثغ قد يبس جلده من العبادة يقول: لو حدثتكم عن ثقة ما حدثتكم عن ثلاثة. وقال عمر بن هارون البلخي: كان شعبة يصوم الدهر كله. قلت: وقد استوعب صاحب تهذيب الكمال سائر شيوخ شعبة فسمى له ثلاثمائة شيخ. قال أحمد بن حنبل: شعبة أثبت من الأعمش في الحكم وشعبة أحسن حديثاً من الثوري. وقد روى عن ثلاثين شيخاً كوفياً لم يلقهم سفيان، قال: وكان شعبة أمة وحده في هذا الشأن. قال عبد السلام بن مطهر: ما رأيت أحداً أمعن في العبادة من شعبة. وقال أبو نعيم: سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلي من أن أدلس. وقال يحيى بن سعيد: سمعت شعبة يقول: كل من كتب عنه حديثاً فأنا له عبد. وقال سليمان بن حرب: حدثنا شعبة يوماً بحديث الصادق المصدوق
9...

(9/418)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 419
وأحاديث نحوه فقال رجل من القدرية: يا أبا بسطام ألا تحدثنا نحن أيضاً بشيء، فذكر حديث أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً كل مولود يولد على الفطرة الحديث. وقال أبو قطن: ما رأيت شعبة ركع إلا حسبت أنه قد نسي ولا قعد بين السجدتين إلا قلت قد نسي. وقال القطان: كان شعبة من أرق الناس يعطي السائل ما أمكنه. قال أبو قطن: كانت ثياب شعبة كالتراب وكان كثير الصلاة سخياً. وقال عبدان بن عثمان عن أبيه قال: قومنا حمار شعبة وسرجه ولجامه ببضعة عشر درهماً. وعن عبد العزيز بن أبي داود قال: كان شعبة إذا جسمه انتثر منه التراب. وعن أبو داود الطيالسي: كنا عند شعبة فجاء سليمان بن المغيرة يبكي وقال: مات حماري، وذهبت مني الجمعة، وذهبت حوائجي، قال: بكم أخذته قال بثلاثة دنانير. قال شعبة: فعندي ثلاثة دنانير والله ما أملك غيرها، ثم دفعها إليه. وقال النضر بن شميل: ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة. وقال سليمان بن أبي شيخ: نا صالح بن سليمان قال: كان شعبة مولده ومنشأه واسط وعلمه كوفي، وكان له أخوان: بشار وحماد يعالجان الصرف. وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث:) ويلكم الزموا السوق فإنما أنا عيال
9...

(9/419)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 420
على أخوي. قال وما كل شعبة من كسبه درهماً قط. وقال أبو الوليد: سمعت شعبة يقول إذا كان عندي دقيق وقصب فما أبالي ما فاتني من الدنيا. أنا ابن الطاطري أنا ابن اللتي أنا أبو الوقت أن علام أنا ابن أبي سريج نا البغوي سمعت علي بن الجعد يقول: قدم شعبة بغداد مرتين أيام المنصور وأيام المهدي، كتبت عنه فيهما جميعاً. قال أبو العباس السراج: نا محمد بن عمرو سمعت أصحابنا يقولون: وهب المهدي لشعبة ثلاثين ألف درهم فقسمها وأقطعه ألف جريب بالبصرة فقدم البصرة فلم يجد شيئاً يطيب له فتركها. قال أبو بكر الخطيب: قدم شعبة بغداد في شأن أخيه كان حبسه أبو جعفر كان اشترى طعاماً فستة آلاف دينار هو وشركاؤه، يعني فكلم فيه أبا جعفر. وقال الأصمعي: لم نر قط أعلم من شعبة بالشعر، قال لي: كنت ألزم الطرماح فمررت يوماً بالحكم بن عتيبة وهو يحدث فأعجبني الحديث وقلت: هذا أحسن من الشعر فمن يومئذ طلبت الحديث. وقال أبو داود: سمعت شعبة يقول: لولا الشعر لجئتكم بالشعبي. وقال علي بن نصر الجهضمي: قال شعبة: إن قتادة يسأل عن الشعر فقلت له: أنشدك بيتاً وتحدثني حديثاً. وعن عبد الرحمن بن مهدي قال: ما رأيت أكثر تقشفاً من شعبة. وقال يحيى بن معين: شعبة إمام المتقين.
9...

(9/420)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 421
وقال أبو زيد الأنصاري: هل العلماء إلا شعبة من شعبة. وقال سلمة بن قتيبة: أتيت سفيان فقال: ما فعل أستاذنا شعبة. وقال يحيى القطان: لا يعدل شعبة عندي أحد. وقال عفان: كان شعبة من العباد. وقال ابن مهدي: سمعت شعبة يقول: إن هذا العلم يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة وعن صلة الرحم فهل أنت منتهون. وقال ابن قطن: سمعت شعبة يقول: ما من شيء أخوف عندي من أن يدخلني النار من الحديث. وعنه قال: وددت أنني وقاد حمام وأني لم أعرف الحديث. وقال سعد بن شعبة: أوصى أبي إذا مات أن أغسل كتبه فغسلتها. وقال أبو عبيدة الحداد عن شعبة قال: لم يسمع حميد من أنس سوى أربعة وعشرين حديثاً) والباقي سمعها وثبته فيها ثابت البناني. وقال أبو داود: قال لي شعبة: في صدري أربعمائة حديث لأبي الزبير والله لا حدثت عنه. وقال القطان: كان شعبة أمر في الأحاديث الطوال من سفيان الثوري. قال ابن المديني: قيل ليحيى بن سعيد: إن عبد الله بن إدريس وأبا خالد
9...

(9/421)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 422
بن عمار يزعمان أن شعبة أملى عليهما فسمعته أنكر ذلك وقال: قال لي شعبة: ما أمليت على أحد من الناس ببغداد إلا على ابن زريع، أكرهه عليه. وقال: إن أمير المؤمنين أمرني أن أكتبها ثم قال له يحيى: لو أردته على الإملاء لأملى علي وما أملى وأنا حاضر قط، ولقد جاءه جاره ابن مصعب وهو شيخ وليس عنده غيري رقيعة فنفر له: إنما هي أطراف، فسكن. ابن أبي خثيمة نا عبد الوهاب بن نجده قال لنا بقية: كان شعبة يملي علي وذاك أنه قال لي: أكتب لي حديث بحير بن سعيد، فكتبتها له، فقلت له: كيف يحل لك أن تكتب ولا يحل لنا أن نكتب عنك فقال لي: أكتب، فكنت أكتب عنه. وقال ابن خثيمة: نا عبيد الله بن عمر يزيد بن زريع قال: أملى علينا شعبة هذه المسائل من كتابه يعني مسائل الحكم وحماد. القواريري: سمعت يزيد بن زريع يقول: كان شعبة يوماً قاعداً لشيخ بعد صلاة الغداة، فرأى قوماً قد بكروا فأخذوا أمكنة لقوم يجيئون بعدهم ورأى قوماً يجيئون فقام من مكانه فجلس في آخرهم. قال القطان فيما أملى على المديني: هؤلاء شيوخ شعبة من الكوفة الذين لم يلقهم سفيان: إسماعيل بن رجاء، عبيد بن الحسن، الحكم، عبد الملك بن ميسرة، عدي بن ثابت، طلحة بن مصرف، المنهال بن عمرو، يحيى أبو عمر البهرائي، علي بن مدرك، سماك بن الوليد، سعيد بن أبي بردة، عبد الله بن جبر،
9...

(9/422)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 423
أبو زياد الطحان، محمد بن خليفة، أبو السفر سعيد الهمذاني، ناجية بن كعب. قال وكيع: قال شعبة: رأيت ناجية الذي يروي عنه أبو إسحاق فرأيته يلعب بالشطرنج فتركته فلم أكتب عنه. ومنهم العلاء بن بدر، وحبان البارقي، عبد الله بن أبي المجالد. وسمى جماعة ثم زاد احمد بن خثيمة أناساً، الوليد بن العيراز، يحيى بن الحصين، نعيم بن أبي هند، حبيب بن) الزبير، سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص. أحمد: نا أبو داود نا شعبة: سمعت الحسن يقول في فتنة يزيد بن المهلب: كلما نعق بهم ناعق اتبعوه هذا عدو الله ابن المهلب. أحمد: نا عبد الصمد نا شعبة قال: رأيت الحسن قال إلى الصلاة فتكأكؤا عليه فقال: لا بد لهذا الناس من وزعة، وكان يقعد عند المنارة العتيقة في آخر المسجد. قال صالح بن سليمان: كان شعبة بصرياً مولى للأزد مولده ومنشأه بواسط وعلمه كوفي وكان فيه تمتمة. قال ابن معين: كان يحيى بن سعيد إذا سمع الحديث من شعبة لم يبال أن لا يسمعه من غيره. ابن أبي خثيمة: أنا سليمان بن أبي شيخ أنا صالح بن سليمان قال: أخبرني أبو بشر العنبري قال: قدم شعبة من الكوفة فقال: قد رويت ألف قصيدة شعر، فقلنا له: هات أنشدنا، فجعل يتمتم، فقلنا له: ولسنا نفهم، فلم يجر في الشعر، فرجع إلى الكوفة فجاء فقال: قد رويت الحديث فجاء هؤلاء المجانين فقالوا: هات إيش تقول ما في الدنيا هم، وما أكل من كسبه درهماً قط.
9...

(9/423)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 424
مؤمل بن إهاب: نا المقري سمعت شعبة يقول: من كذب الإنسان مرتين يقول: ليس بشيء إلا سوى ليس بشيء.
9...

(9/424)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 425
4 (فصل هؤلاء الرواة عن شعبة.)
نقله الذهبي من خط أبي عبد الله بن منده الحافظ. محمد بن أبي عدي، محمد بن أبي شيبة والد أبي بكر، محمد بن إسحاق، محمد بن بشر، محمد بن بكير البرساني، محمد بن جعفر غندر، محمد بن جعفر المدائني، محمد بن الحارث العتكي، محمد بن حميد العمري، محمد بن حازم أبو معاوية، محمد بن دينار الطاحي، محمد بن سواء، محمد بن شعيب، محمد بن عبد الله الأنصاري، محمد بن عبد الملك أبو جابر، محمد بن عباد الهنائي، محمد بن عمر الرومي، محمد بن عرعرة، محمد بن فضيل، محمد بن القاسم الأزدي، محمد بن كثير العبدي، محمد بن عيسى بن الطباع، محمد بن مسوق الكوفي، محمد بن مصعب، محمد بن ميمون السكري، محمد بن زيد الواسطي، أيوب السختياني، إبراهيم بن طهمان، إبراهيم بن سعد، إبراهيم بن محمد الفزاري، أبو إسحاق إبراهيم بن عيينة، إبراهيم بن حميد الطويل، إبراهيم بن البراء الأنصاري، إبراهيم بن حيان الأنصاري، إبراهيم بن المختار) الرازي، إبراهيم بن معبد بصري، إبراهيم بن زكريا العداسي، إبراهيم بن عبد الحميد، آدم بن أبي إياس، إسماعيل
9...

(9/425)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 426
بن علية، إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، إسماعيل بن يحيى التيمي، إسماعيل بن أبان، إسحاق بن رزين المنقري، أسعد بن زرعة العجلي، أبان بن تغلب، أحمد بن بشير الكوفي، أحمد بن موسى اللؤلؤي المقبري، أحمد بن أوفى العجلي، أسود بن عامر، أسد بن موسى، أمية بن خالد، أشهل بن حاتم، بشر بن المفضل، بشر بن السري، بشر ابن منصور، بشر بن عمر، بشر بن محمد السكري، بكر بن الوضاح، بكر بن عيسى الأسواري، بكر بن بكار، بهز بن أسد، بدل بن المحبر، بقية بن الوليد، بهلول الأنباري، جرير ابن حازم، جعفر بن سليمان، جعفر بن جبير، الجارود بن يزيد النيسابوري، حماد بن سلمة، حماد بن زيد، الحسن بن صالح، الحسن الأشيب، الحسن بن قتيبة المدائني، حسين بن محمد المروزي، الحسين بن الوليد النيسابوري، أبو أسامة حماد بن أسامة، حماد بن مسعدة، حماد ابن خالد الخياط، حماد بن شعيب، حماد بن دليل قاضي المدائن، حفص بن عمر الحوضي، حفص بن عمر الإيلي، أبو إسماعيل حفص بن حابان، حفص بن راشد، حجاج بن الحجاج، حجاج بن محمد الأعور، حجاج بن منهال، حجاج بن نصر، الحكم بن عبد الله أبو النعمان، الحكم بن أسلم أبو مروان، الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي، الحارث بن النعمان، الحارث بن عطية، حرمي بن عمارة، حجوة بن مدرك، الحر بن حمام العنبري، حرب بن ميمون، حبان بن هلال، حسان بن حسان البصري، حمزة بن زياد الطوسي، حميد بن بكر القيسي، خالد بن الحارث، خالد بن عبد الله الطحان، خالد بن يزيد اللؤلؤي، خالد بن يزيد المقري، أبو الهيثم خالد بن عمرو القرشي، خالد بن عبد الرحمن الخرساني، خالد بن محمد الكلابي، خالد ابن يزيد العمري، خلف بن
9...

(9/426)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 427
الوليد، خلف بن أيوب البلخي، خارجة بن مصعب، داود بن الزبرقان، داود بن إبراهيم، داود بن المحبر، روح بن عطاء بن أبي ميمونة، روح بن عبادة، الربيع بن يحيى الأشناني، رواد بن الجراح، زهير بن معاوية، زائدة بن قدامة، زافر بن سليمان، زيد بن الحباب، زيد بن أبي الزرقاء، زياد بن سهل، زكريا بن علية البصري، سليمان الأعمش شيخه، سليمان أبو داود الطيالسي، سليمان بن حرب، سليمان أبو خالد الأحمر، سفيان الثوري، سفيان الهلالي، سفيان بن حبيب البصري، سعد بن إبراهيم، الزهري شيخه، سعد ابنه، سعد بن الصلت، سلم بن قتيبة، سلم بن إبراهيم الوراق، سلم بن سالم أبو المسيب، سلام بن) سليمان المدائني، سهل بن يوسف، سهل أبو عتاب الدلال، سهل بن بكار، سهل بن حسام بن مصك، سعيد الحريري شيخه، سعيد بن عامر، سعيد بن يحيى أبو سفيان الحميري، سعيد بن سفيان الجحدري، سعيد بن الربيع أبو زيد الهروي، سعيد بن أوس أبو زيد اللغوي، سعيد بن واصل الحرشي، سعيد بن سلم الباهلي، سعيد بن زياد الواسطي، السكن بن نافع، السكن بن سليمان الضبعي، سلمة بن رجاء، سلمة بن عيار. قال سليمان بن حرب: نا حماد بن زيد نا سلمة بن عيار، قال: قال لي شعبة: ائت السري بن يحيى فإنه أصدق الناس، سلام الطويل، سويد بن عبد العزيز، سيف بن مسكين، شريك بن عبد الله، شعيب بن حرب، شعيب بن بيان الصفار، شبيب بن سعيد الحبطي، شعيب بن محرز، شبابة بن سوار، شيبان بن فروخ، شاذ بن فياض، شداد بن حكيم، صالح بن عمر الواسطي، صالح بن بنان، صلة بن سليمان، صيفي بن ربعي الأنصاري، صدقة بن المنتصر، صغدي بن سنان، الضحاك بن مخلد، طلحة بن عمرو، عبد الله بن المبارك، عبد الله بن إدريس، عبد الله بن العلاء بن خالد الحنفي، عبد الله
9...

(9/427)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 428
بن داود الخريبي، عبد الله بن حمران البصري، عبد الله بن خيران، عبد الله بن يزيد المقبري. عبد الله بن مسلمة القعنبي، عبد الله بن أبي بكر العتكي. عبد الله بن عثمان بن جبلة العتكي، عبدان، عبد الله بن سوار العنبري، عبد الله بن رجاء الغداني، عبد الله بن زرير العبدي، عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني، عبد الله بن غالب العباداني، عبد الله بن عزرية العجلي، عبد الله بن واصل، عبد الله بن خالد العتابي، عبيد الله بن موسى، عبيد الله الأشجعي، عبيد الله أبو علي الحنفي، عبيد الله بن شميط بن عجلان، عبد الرحمن بن مهدي، عبد الرحمن بن عبد الله أبو سعيد مولى بني هاشم وهو النوفلي، عبد الرحمن بن غزوان قراد، عبد الرحمن بن زياد الرهاصي، عبد الرحمن بن قيس الزعفراني، عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عبد الرحيم بن هارون، عبد الواحد أبو عبيدة الحداد، عبد الوارث التنوري، عبد الصمد بن عبد الوارث ابنه، عبد الصمد بن النعمان، عبد الملك أبو عامر العقدي، عبد الملك بن الصباح المسمعي، عبد الملك بن إبراهيم الجدي، عبد الملك بن قريب الأصمعي، عبد الملك بن مختار الثقفي، عبد الملك بن يحيى بن سعيد السنجاري، عبد العزيز بن أبان، عبد العزيز بن النعمان، عبد العزيز بن عبد الله أبو وهب، عبد العزيز بن محمد الرملي، عبد القاهر بن شعيب بن الحباب، عبد العزيز بن أبي رزمة، عبد الكبير بن عبد) المجيد أبو بكر الحنفي، عبد السلام بن حرب الملائي. عبد السلام بن مطهر، عبد الغفار بن القاسم أبو مريم، عبد الغفار بن عبيد الله الكزبري، عبد الكريم بن روح بصري، عبد الغفور بن عبد الله المسمعي، عبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي، عبد الأعلى بن محمد بصري، عبدة بن سليمان، عبيد بن عقيل الهلالي. عباد بن عباد، عباد بن آدم الكرابيسي، عباد بن العوام، عباد بن صهيب، عمر بن سهل المازني،
9...

(9/428)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 429
عمر بن حفص، عمر بن حبيب، عمر بن هارون، عمر بن إبراهيم الكردي، سمع منه إسحاق الختلي، عمر بن يزيد السياري، عمر بن عبد الواحد، عثمان بن عمر بن فارس، عثمان بن محمد اليشرطي، عثمان بن جبلة بن أبي داود، عثمان بن عبد الرحمن، عثمان بن حميد الدبوسي، عثمان بن قائد، عمار بن نوح، عمران بن إسحاق، علي بن حمزة الكسائي، علي بن عاصم، علي بن قادم، علي بن نصر الجهضمي، علي بن حفص المدائني، علي بن حميد الذهلي، علي بن الجعد. علي بن محمد المنجوري. عمرو بن الهيثم أبو قطن، عمرو بن محمد بن أبي رزين. عمرو بن عاصم الكلابي. عمرو بن حكام، عمرو بن محمد العنقزي. عمرو بن مرزوق. عمرو بن الوليد الأغضف، عمرو بن جميع. عمرو بن منصور القيسي. عمرو بن عبد الفغار. عيسى بن ماهان أبو جعفر الرازي. عيسى بن يونس. عيسى بن زيد العلوي. عيسى بن يزيد الواسطي، عيسى بن خالد اليمامي. عيسى بن واقد. عباس بن الوليد بن نصر، عباس بن الفضل البجلي، عباس بن الفضل الأنصاري نزيل الموصل، عاصم بن حكيم بصري، عاصم بن علي بن عاصم، عصام بن طليق، عصام بن يوسف البلخي، عصام بن يزيد جبر، عصمة بن المتوكل، عصمة بن عبد الله الأسدي، عصمة بن سليمان، عون بن عمارة القيسي. عون بن كهمس، عتاب بن محمد بن شوذب، عقبة بن خالد،
9...

(9/429)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 430
عفيف بن سالم، عفان، عمار بن عبد الجبار، عمير بن عبد المجيد الحنفي، غسان بن عبيد الموصلي، أبو نعيم الفضل. الفضل بن عنبسة، فضيل بن سليمان، فهد بن حيان، قريش بن أنس، فردوس الأشعري، قرة بن حبيب، القاسم بن يزيد، قتيبة بن مهران أبو عبد الرحمن، كريز بن رواحة، كرمان بن عمرو، كثير ابن هشام، الليث بن داود، الليث بن سعد، معتمر بن سليمان، منصور بن المعتمر شيخه، مطر الوراق شيخه، مسعر، معاذ بن معاذ، معاذ بن هشام، معمر بن المثنى أبو عبيدة، معاوية بن هشام، معاوية بن عطاء، موسى بن الفضل، موسى بن داود الضبي، موسى بن إسماعيل أبو سلمة المنقري، موسى بن معوذ) أبو حذيفة. مصعب لن المقدام. مصعب بن سلام التيمي. معلى ابن خالد. معلى بن عبد الرحمن. معلى بن الفضل. مغيرة بن بكار. مغيرة بن موسى، نزل خوارزم، مغيرة بن عبد الله بن محمد، مجاعة بن الزبير، مقاتل بن سليمان. منصور بن زاذان شيخه. مسكين بن بكير. المعافى بن عمران. مسعود بن يزيد. محاضر بن المودع. مسلم بن إبراهيم. المنهال بن بحر. مؤرخ بن عمرو السدوسي. مالك بن سليمان الهروي. مؤمل بن إسماعيل. مخلد بن يزيد الحراني، مخلد بن قريش شيخ لمحمد بن مصفى. مظفر بن مدرك أبو كامل. النضر بن شميل. النضر بن محمد. أبو معشر نجيح. نصر بن أبي الأشعث. نوح ابن أبي إبراهيم. نصر بن حماد الوراق. نصر بن مزاحم. نصر بن طريف أبو جزء. نصر بن باب. النعمان بن عبد السلام. نوفل بن داود. ورقاء بن عمر. وكيع، الوليد بن خالد، الوليد بن نافع، الوليد بن محمد السلمي، وهب بن جرير، وضاح بن حسان الأنباري، هشيم بن يحيى، هارون الرشيد، هارون بن موسى، هشام أبو الوليد الطيالسي،
9...

(9/430)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 431
أبو النضر هاشم بن القاسم، هلال بن فياض عرف بشاذ تقدم، الهيثم بن عدي، هياج بن بسطام، يحيى بن سعيد القطان، يحيى بن آدم، يحيى بن أبي زائدة، يحيى بن أبي الحجاج المنقري، يحيى بن أبي بكر. يحيى بن كثير أبو غسان. يحيى بن خليفة. يحيى بن سليم، يحيى بن عباد. يحيى بن السكن البصري. يحيى بن نصر بن حاجب. يحيى بن سلام الإفريقي روى عنه مقدام بن داود. يحيى بن حماد الشيباني. يحيى بن مطر، يحيى بن عبدويه، يحيى بن حمزة الدمشقي، يحيى بن هاشم السمسار، يحيى بن راشد. يزيد بن هارون. يزيد بن زريع. يزيد بن نمرة الذراع. يزيد ابن أبي يوسف بن خالد السمي. يونس بن بكير. يعقوب الحضرمي. يعقوب بن إبراهيم الزهري. يعقوب بن خالد أبو عمر بصري. يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي. يعلى بن عياد الكلابي. ياسين بن حماد أبو الجويرية العبدي. أبو عمرو الشيباني. آخر ما نقل من خط ابن منده الكبير. وحذفت جماعة مجاهيل. قال ابن مهدي: قال شعبة: كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال: سمعت أو حدثنا حفظته وإلا تركته. وقال أحمد بن حنبل: كان غلط شعبة في الأسماء. وقال الشافعي: كان شعبة يجيء إلى رجل فيقول: لا تحدث وإلا استعديت السلطان. وقال أبو زيد الهروي: سمعت شعبة يقول: لأن أقع من السماء أحب إلي من أن أدلس.)
9...

(9/431)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 432
وقال صالح جزرة: حدثني سليمان بن داود القزتز سمعت أبا داود يقول: سمعت من شعبة سبعة آلاف حديث، وسمع غندر سبعة آلاف، أعربت عليه ألف حديث، وأعرب ألف حديث. وقال مسلم بن إبراهيم: كان شعبة إذا قام سائل في مجلسه لا يحدث حتى يعطى أو يضمن له. وقال أبو عاصم: كنا عند شعبة وقد أقبل على رجل خراساني، فقيل له: تقبل على هذا وتدعنا قال: وما يؤمنني أن معه خنجراً يشق بطني. وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا خالد بن خداش حدثني جريش ابن أخت جرير ابن حازم قال: رأيت شعبة في النوم فقلت: أي الأعمال وجدت أشد عليك قال: التجوز في الرجال. وقال عبيد بن يعيش: ثنا يونس ين بكير سمعت شعبة يقول: محمد بن إسحاق امير المؤمنين في الحديث واكتم علي. وقال شعبة: قلت ليونس بن عبيد: سمع الحسن من أبي هريرة قال: لا ولا حرفاً. وقال غندر: لما حضرت شعبة الوفاة لم يأذن لأحد إلا ليحيى بن سعيد وإنما غمض عينيه يحيى بن سعيد. قلت: اتفقوا على وفاة شعبة سنة ستين ومائة بالبصرة. ويقال: إنه مات في أول السنة. وقيل: عاش ثمانياً وسبعين سنة. وقد حرر المدائني وفاته فقال: مات يوم أيوب.
9...

(9/432)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 433
4 (شيبان بن زهير، بن شقيق بن ثور السدوسي، أبو العوام البصري.)
روى عن ابن عمه قتادة وعن عطاء. وعنه محمد بن مروان العقيلي وعلي بن بكار والحارث بن مرة. قال أبو حاتم: ثقة قديم من أصحاب قتادة.
4 (شعيب بن صالح الطيالسي.)
عن طاوس والحسن ومعاوية بن قرة وجماعة. وعنه محمد بن معاذ العنبري وموسى بن إسماعيل. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
9...

(9/433)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 434
4 (حرف الصاد.)

4 (صالح بن أبي الأخضر اليمامي. د. نزيل البصرة.)
عن نافع وابن المنكدر والزهري. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وروح وأبو داود ومسلم بن) إبراهيم وآخرون. ضعفه ابن معين. وقال البخاري: لين. وقال هارون بن المغيرة: زعم ابن المبارك أنه كان يخدم الزهري يعني صالح بن أبي الأخضر. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، كان عنده عن الزهري كتابان أحدهما عرض والآخر مناولة، فاختلطا جميعاً فلا يعرف هذا من هذا.
9...

(9/434)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 435
4 (صالح بن حسان. ت ق. أبو الحارث النضري المدني نزيل العراق.)
عن سعيد بن المسيب وعروة ومحمد بن كعب وغيرهم. وعنه أبو ضمرة وأبو عاصم والهيثم بن عدي وأبو داود الحفري. وكان شريفاً نبيلاً لكنه صاحب قيان فذلك الذي غض منه. قيل: إنه بقي إلى خلافة المهدي. قال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث.
4 (صالح بن خوات. بن صالح بن خوات بن جبير الأنصاري لامديني.)
عن أبيه وشعبة مولى ابن عباس وأبي طوالة ويزيد بن رومان. وعنه ابن المبارك وفضيل بن سليمان والواقدي. ما علمت به بأساً. روى له البخاري في كتاب الأدب.
4 (صالح بن راشد العبدي البصري.)
عن الحسن ومالك بن دينار وطاوس وأبي نضرة.
9...

(9/435)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 436
وعنه حرمي بن عمارة ومسلم بن إبراهيم والحوضي وأبو سلمة التبوذكي.
4 (صالح بن رستم. م. أبو عامر الخزاز البصري مولى مزينة. مشهور بكنيته.)
عن الحسن وعكرمة وابن أبي ملكية ويحيى بن أبي كثير وجماعة. وعنه أبو داود وسعيد بن عامر الضبعي وعثمان بن عمر بن فارس وأبو نعيم وعدة. قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال أبو داود السجزي: ثقة. وقال ابن عدي: عندي لا بأس به، وقد روى عنه يحيى بن سعيد القطان. وأما ابن معين فقال: ضعيف. والأثرم: سمعت أحمد يقول: هو صالح الحديث.
4 (صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، الهاشمي. الأمير عم المنصور.)
) افتتح مصر، وقهر بني أمية، وجهز عسكراً في طلب مروان الحمار فبيتوه فحوصر، فقاتل حتى قتل، ثم ولي صالح إمرة دمشق.
9...

(9/436)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 437
وروى عن أبيه. وعنه ابناه إسماعيل وعبد الملك وغيرهما. والتقى جيوش الروم بدابق وعليهم اللعين قسطنطين بن اليون فهزمهم وكانوا مائة ألف. وأسر وسبى، وأمر بإنشاء مدينة أذنة. وعاش نحواً من ستين سنة. مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومائة وولي بعده الشام ولده الفضل.
4 (صالح بن مسلم العجلي، البكري.)
عن الشعبي. وعنه شريك وأبو عوانة ويحيى القطان وابن علية. وثقه ابن معين، ولم يدركه ابنه عبد الله بن صالح.
4 (صالح بن مسمار بصري.)
عن الحسن ومحمد. وعنه جعفر بن برقان ومعمر بن سليمان. سكن الرقة.
4 (صباح بن يحيى المزني.)
9...

(9/437)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 438
عن الحارث بن حصيرة وخالد بن أبي أمية. وعنه علي بن هاشم وعفير بن خالد ومالك بن إسماعيل. قال أبو حاتم: شيخ.
4 (صدقة بن رستم الكوفي الإسكاف.)
عن المسيب بن رافع. وعنه ابن فضيل السيناني وسعيد بن عامر وعبيد بن إسحاق طائفة. قال أبو حاتم: صدوق ما به بأس. وقال خ: لم يصح حديثه.
4 (صدقة بن عبادة بن نشيط الأسدي.)
عن أبيه وعن أبي فاطمة عن ابن عمر. وعنه أبو داود ومسلم بن إبراهيم والتبوذكي وحرمي ابن حفص وآخرون. شيخ.
4 (صدقة بن موسى الدقيقي البصري. د ت.)
9...

(9/438)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 439
عن ثابت البناني وأبي عمران الجوني وفرقد السبخي. وعنه أبو داود ويزد بن هارون ومسلم بن إبراهيم وعلي بن الجعد. قال مسلم بن إبراهيم: صدوق. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن حبان: يكنى أبا المغيرة وقيل: أبو محمد شيخ صالح لا يحتج به.
4 (صدقة بن يزيد الدمشقي. أصله خراساني نزل بيت بن حمير وأبو المغيرة المقدس.)
) وروى عن قتادة وحماد بن أبي سليمان وبنت واثلة بن الأسقع ويحيى بن أبي كثير وعدة. وعنه محمد بن شعيب والوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة ورواد بن الجراح وغيرهم. قال ابن معين: صالح الحديث. وقال الفسوي: حسن الحديث. وضعفه أحمد والنسائي.
4 (الصلت بن دينار. ت ق. أبو شعيب المجنون الأزدي الهنائي.)
9...

(9/439)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 440
عن عبد الله بن شقيق العقيلي وشهر بن حوشب وأبي عثمان النهدي وأبي نضرة والحسن وعمر بن عبد العزيز وعدة. وعنه الثوري ووكيع ومكي بن إبراهيم وأبو داود وصالح بن موسى ومسلم بن إبراهيم وآخرون. قال أحمد بن حنبل: متروك. وقال أبو حاتم: لين الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال يحيى القطان: ذهبت أعوده فنال من علي رضي الله عنه، فقلت: لا شفاك الله. مات قريباً من سنة ستين ومائة.
4 (صفوان بن عمرو بن هرم. م. أبو عمرو السكسكي الحمصي.)
عن جبير بن نفير وعبد الله بن بسر الصحابي وخالد بن معدان وعكرمة ومكحول وعبد الرحمن بن جبير وراشد بن سعد وشريح بن عبيد.
9...

(9/440)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 441
وعنه ابن المبارك وبقية والوليد بن مسلم وعصام بن خالد ومنبه بن عثمان ويحيى البابلتي وأبو المغيرة الخولاني وأبو اليمان وخلق. وقيل: إنه لقي أبا أمامة الباهلي. وثقه غير واحد وكان محدث حمص وعالمها مع حريز بن عثمان. له حديث واحد في صحيح مسلم. توفي سنة خمس وخمسين ومائة، ويقال: سنة ثمان وخمسين.
9...

(9/441)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 442
4 (حرف الضاد.)

4 (الضحاك بن حمزة الأملوكي. ت. واسطي نزل الشام.)
عن عمرو بن شعيب وقتادة ومنصور بن زاذان. وأرسل عن أنس. وعنه بقية ومحمد بن حرب ومحمد وأبو سفيان سعيد بن يحيى الحميري وغيرهم. روى عباس عن ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي وغيره: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث. وأما ابن حبان فذكره في الثقات فأخطأ. قال االعقيلي: نا يحيى بن عثمان نا نعيم بقية نا الضحاك بن حمرة عن أبي نصيرة عن أبي) رجاء العطاردي عن أبي بكر الصديق وعمران بن حصين
9...

(9/442)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 443
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما، والغسل يوم الجمعة كفارة، والمشي إلى الجمعة كفارة عشرين سنة، وإذا فرغ من الجمعة أجيز بعمل مائتي سنة رواه خ في الضعفاء عن رجل عن ابن راهوية عن بقية.
4 (الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب. ن. البصري الدمشقي.)
أدرك واثلة بن الأسقع. وروى عن مكحول والقاسم بن مخيمرة وبلال بن سعد. وعنه الوليد بن مسلم والوليد بن مزيد. وثقه دحيم. وقال أبو حاتم: من جلة الشاميين.
4 (الضحاك بن عثمان الأسدي. م. الحزامي المديني.)
عن سعيد المقبري وصدقة بن يسار وبكير بن الأشج وزيد بن أسلم ونافع وشرحبيل بن سعد وسالم أبي النضر. وعنه الثوري ووكيع وابن وهب وابن أبي فديك والواقدي وابنه محمد بن الضحاك وزيد بن الحباب ومحمد بن فليح ويحيى القطان، وخلق. وثقه أبو داود وغيره. وكان من علماء المدينة وأشرافها. وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، في حديثه ضعف، لينه يحيى القطان.
9...

(9/443)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 444
مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
4 (الضحاك بن يسار، أبو العلاء البصري.)
عن أبي عثمان النهدي ويزيد بن عبد الله بن الشخير. وعنه أبو نعيم ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد الطيالسي وغيرهم. قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال ابن معين: ضعيف.
4 (ضرار بن عمرو.)
عن أبي رافع وعطاء الخراساني وأبي عبد الله الشامي. وعنه الحكم أبو عمرو والمعافى بن عمران وعبد العزيز بن مسلم وغيرهم. وهو من أهل ملطية. قال الدراقطني: ذاهب الحديث. وقال ابن عدي: منكر الحديث.
9...

(9/444)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 445
4 (حرف الطاء.)

4 (طلحة بن أبي سعيد. خ ن. أبو عبد الملك الإسكندري.)
عن سعيد المقبري وبكير بن الأشج. وعنه ضمام بن إسماعيل وابن المبارك وابن وهب) وجماعة. وثقه أبو زرعة وهو مقل من الحديث. مات سنة سبع وخمسين ومائة.
4 (طلحة بن عمرو الحضرمي. ق. المكي.)
عن سعيد بن جبير وعطاء ونافع وعدة. وعنه ابن وهب وأبو عاصم وعبيد الله بن موسى والمعافى بن عمران وأبو داود الطيالسي وخلق. قال أبو حاتم: ليس بقوي.
9...

(9/445)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 446
وقال أحمد: متروك الحديث. وقال أبو داود: ضعيف، وكذا الدارقطني وغيره. قال ابن سعد: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. وقيل: كان حافظاً. وقال البخاري: ليس بشيء.
4 (طلحة بن عمرو الكوفي القناد.)
عن الشعبي وسعيد بن جبير وعكرمة. وعنه وكيع وأبو أسامة. وهو جد عمرو بن حماد بن طلحة القناد. ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه.
9...

(9/446)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 447
4 (حرف العين.)

4 (عاصم بن محمد بن زيد العمري. ع. بن عبد الله بن عمر العدوي أخو أبي بكر وعمر وزيد)
وواقد. عن أبيه وأخوته واقد وعمر ومحمد بن كعب القرظي. وعنه أبو نعيم وأبو الوليد وإسماعيل ابن أبي أويس وأحمد بن يونس وعلي بن الجعدة وعدة. وثقه أبو حاتم وغيره وما علمت فيه تلييناً بوجه، فأين قول القائل: كل من اسمه عاصم ففيه ضعف.
4 (عامر بن إسماعيل بن عامر الحارثي الجرجاني.)
من كبار قواد الدولة. وهو الذي أدرك مروان ببوصير وبيته وأهلكه. وكان كبير القدر عند المنصور. مات سنة سبع وخمسين ومائة.
9...

(9/447)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 448
4 (عائذ بن شريح الحضرمي.)
عن أنس بن مالك. وعنه الفضل بن موسى الشيباني ويوسف بن اسباط ومخلد بن يزيد وبكر ابن بكار وغيرهم. قال أبو حاتم: في حديثه ضعف. قلت: ما هو بحجة ولا وجدته في كتب الضعفاء.
4 (عباد بن راشد البصري. د ن ق.)
عن الحسن وسعيد بن أبي حرة وقتادة. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وبدل وأبو داود وأبو نعيم) ومسلم وعفان وآخرون. قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقد روى له البخاري في صحيحه مقروناً بآخر. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أبو داود: ضعيف. وقال أحمد: ثقة صالح. وكذا أنكر أبو حاتم على البخاري إدخاله في كتاب الضعفاء وقال: يحول من هناك.
9...

(9/448)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 449
وروى عياش عن ابن معين: حديثه ليس بالقوي. وروى الكوسج عنه فقال: صالح.
4 (عباد بن كثير الثقفي البصري. د ق العابد نزيل مكة.)
عن أبي عمران الجوني ومحمد بن واسع ويحيى بن أبي كثير وابن الزبير وثابت وعبد الله بن محمد بن عقيل والعلاء بن عبد الرحمن وطائفة. وعنه إبراهيم بن أدهم وعبد الله بن واقد الهروي وأبو نعيم والفريابي وآخرون. وكان جرير بن عبد الحميد يحدث عن عباد بن كثير فيقولون: اعفنا منه فيقول: ويحكم كان شيخاً صالحاً. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: بصري سكن مكة تركوه. وقال ابن المبارك: انتهيت إلى سفيان الثوري وهو يقول: عباد بن كثير فاحذروا حديثه. وقال ابن أبي رزمة: ما أدري، ما رأيت رجلاً أفضل من عباد بن كثير في ضروب من الخير فإذا جاء الحديث فليس منها في شيء.
9...

(9/449)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 450
ومن مناكيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل القثاء إذا أكله بالملح وكان يأكل التمر بالجوز. وروى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلمعفوا يعف عن نسائكم. وروى عن ابن عقيل عن جابر مرفوعاً من عمل عمل قوم لوط فاقتلوه. وروى عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد وجابر مرفوعا الغيبة أشد من الزنى قالوا: وكيف ذاك يا رسول الله قال لأن صاحب الزنى إذا تاب تيب عليه وصاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه. وروى علي بن عياش عن معاوية بن يحيى عن عباد بن كثير عن أبي خالد الدالاني يزيد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعاً قيلوا فإن الشياطين لا تقيل.) وساق ابن حبان عدة مناكير لكن بعضها من الرواة عنه. فأما
4 (عباد بن كثير الفلسطيني الرملي، فهو آخر، فصله ابن حبان وغيره من الذي قبله.)
يروي عن عروة بن رويم وحوشب وغيرهما. وعنه يزيد بن أبي الزرقاء وهو متروك.
4 (عباد بن منصور الناجي. أبو سلمة البصري. ولي القضاء لإبراهيم بن عبد الله بن حسن.)
وروى عن عكرمة والقاسم تأخر حتى لحقه يحيى بن يحيى النيسابوري ويحيى بن معين. قال البخاري: فيه نظر.
9...

(9/450)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 451
وقال النسائي: متروك الحديث. ووثقه ابن معين وابن المديني. وعطاء بن أبيرباح وأبي الضحا وجماعة. وعنه يحيى بن سعيد القطان يزيد بن هارون وروح بن عبادة وأبو عاصم والنضر بن شميل وآخرون. قال أبو داود السجزي: كان يأخذ الأرز في إزاره كل عيشة، وولي قضاء البصرة خمس مرات. وقال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه. وقال ابن معين: عباد بن كثير وعباد بن منصور وعباد بن راشد ليس حديثهم بالقوي ولكنه يكتب. وقال ابن حبان: كان عباد بن منصور قدرياً داعية وكان على قضاء البصرة، وكل ما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن الحصين قد كتبها عن عكرمة.
9...

(9/451)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 452
روى أحمد بن داود عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال: قلت لعباد بن منصور: عمن سمعت ما مررت بملأ من الملائكة إلا أمروني بالحجامة وأنه عليه السلام كان يكتحل بالليل ثلاثاً فقال: حدثني ابن أبي يحيى عن داود عن عكرمة عن ابن عباس. وقال ابن جزيمة: سمعت عمر بن حفص الشيباني يقول: ثنا معاذ بن خالد الأغضف قال: قلت: لعباد بن منصور من حدثك أن ابن مسعود رجع عن قوله الشقي من شقي في بطن أمه قال: رجل لا أعرفه، قلت: لكني أعرفه، قال: من قلت: الشيطان. قال أحمد بن زهير عن ابن معين: عباد بن منصور ليس بشيء. وقال العقيلي نا محمد بن زكريا نا محمد بن مثنى ثنا معاذ بن معاذ نا عمرو بن الوليد الأغضف، قلت لعباد بن منصور: من حدثك أن أبي بن كعب حدثه أن ابن مسعود رجع عن حديثه في القدر فقال: رجل لا أعرفه، قلت: أنا أعرفه، ذاك الشيطان. وقال يحيى القطان: كان عباد حين رأيناه لا يحفظ. وكان يحيى لا يرضاه.) قلت: مات عباد على ظهر امرأته فجأة سنة اثنتين وخمسين ومائة.
4 (عباد بن ميسرة المنقري. ن. البصري المعلم.
9...

(9/452)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 453
عن الحسن ومحمد بن المنكدر وعلي بن زيد. وعنه هشيم ووكيع وأبو داود الطيالسي وموسى بن إسماعيل وآخرون. وكان زاهدا عابدا قانتا مجتهدا. قال أبو داود: ليس بالقوي. وقال ابن معين وغيره: ليس به بأس.
(عباد بن مسلم - 4 - أبو يحيى الفزاري البصري)
. عن جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم والحسن ويونس بن خباب وإياس. وعنه وكيع وأبو نعيم وروح وأبو داود وأبو عاصم وجماعة. وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان، عند ابن حبان وذكره في كتاب ' الضعفاء ' فقال: منكر الحديث ساقط الاحتجاج بما يرويه.
(عبد الله بن بديل - د ن - بن ورقاء المكي)
. عن الزهري وعمرو بن دينار. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود وزيد بن الحباب وعمرو العنقزي.
9...

(9/453)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 454
قال ابن معين: مكي صالح. واستشهد به البخاري. وأما سميه عبد الله بن بديل بن ورقاء، فقتل مع علي رضي الله عنه بصفين.
(عبد الله بن بشر الكوفي - ن ق - قاضي الرقة)
. روى عن أبي إسحاق وعاصم القاريء والزهري. وعنه جعفر بن برقان مع تقدمه وعبد السلام بن حرب ومعمر بن سليمان. وثقه ابن معين. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال بعضهم: فيه لين.
(عبد الله بن جابر البصري - د ت -)
عن مجاهد أبي الشعثاء والحسن وعمر بن عبد العزيز وجماعة. وعنه سفيان الثوري وهارون بن موسى النحوي وإسحاق بن سليمان الرازي وحكام بن سلم. ذكره ابن حبان في الثقات. وكناه ابن أبي حاتم أبا حازم. وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من حجاج بن أرطاة.
9...

(9/454)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 455
(عبد الله بن حبيب - م - بن أبي ثابت الكوفي)
عن سعيد بن جبير والشعبي ومحمد بن كعب القرظي. وعنه ابن المبارك وأبو نعيم وقبيصة والفريابي. وثقه ابن معين.
(عبد الله بن أبي داود. أبو بكر البصري صاحب الجوالق)
عن نافع وبكر بن عبد الله المزني. وعنه أبو الوليد وموسى التبوذكي. وثقه يحيى بن معين.
(عبد الله بن راشد الدمشقي. مولى الخزاعيين)
عن مكحول وعروة بن رويم وعمرو بن مهاجر. وعنه الوليد بن مسلم ويحيى بن ريان ومعن القزاز. وثقه أبو مسهر فقال: ثقة عاقل عابد.)

4 (عبد الله بن زياد بن سمعان. ق. المدني مولى أم سلمة.)
9...

(9/455)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 456
روى عن الأعرج ومجاهد ومحمد بن كعب ونافع والزهري وسليمان بن حبيب المحاربي وغيرهم. وعنه مفضل بن فضالة وروح بن القاسم وابن وهب وعبد العزيز الدراوردي وبقية وعلي بن الجعد وآخرون. سئل عنه مالك فقال: كذاب. وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث. وقال البخاري: سكتوا عنه. وقال ابن معين: يكذب. وقال أبو داود: ولي قضاء المدينة. وقال أبو بكر بن أبي أويس: كنت جالساً عند ابن سمعان فحدث فانتهى إلى حديث شهر بن حوشب فقال: حدثني شهريز خوست، فقلت: من هذا فقال: هذا بعض العجم قدم علينا، فقلت: لعلك تريد شهر بن حوشب، فسكت. وقال أبو عبيدة الحداد: إن ابن سمعان قال: حدثني مجاهد، فقال ابن إسحاق: كذاب والله، أنا أكبر منه وما رأيت مجاهداً. وقال أبو مسهر: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: قدم عليهم ابن سمعان فأخرج إليهم كتبه فزادوا فيها فلما حدثهم بها قالوا: هذا كذاب. وقال أبو حاتم: ابن سمعان ضعيف الحديث سبيله الترك. وقال الحكم بن موسى: نا الوليد بن مسلم قال: كتبت كتاباً عن ابن
9...

(9/456)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 457
سمعان فإنه لفي يدي إذ غلبتني عيناي فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت: يا رسول الله هذا ابن المعلم. عن الحسن ومحمد بن المنكدر وعلي بن زيد. وعنه هشيم ووكيع وأبو داود الطيالسي وموسى بن إسماعيل وآخرون. وكان زاهداً عابداً قانتاً مجتهداً. قال أبو داود: ليس بالقوي. وقال ابن معين وغيره: ليس به بأس.
4 (عباد بن مسلم. أبو يحيى الفزاري البصري.)
عن جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم والحسن ويونس بن خباب وإياس. وعنه وكيع وأبو نعيم وروح وأبو داود وأبو عاصم وجماعة. وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان، عند ابن حبان وذكره في كتاب الضعفاء فقال: منكر الحديث ساقط الاحتجاج بما يرويه.)
4 (عبد الله بن بديل. د ن بن ورقاء المكي.)
عن الزهري وعمرو بن دينار. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود وزيد بن الحباب وعمرو العنقري. قال ابن معين: مكي صالح. استشهد به البخاري. وأما سميه
4 (عبد الله بن بديل بن ورقاء، فقتل مع علي رضي الله عنه بصفين.)

4 (عبد الله بن بشر الكوفي. ن ق. قاضي الرقة.)
روى عن أبي إسحاق وعاصم القارئ والزهري. وعنه جعفر بن برقان مع تقدمه وعبد السلام بن حرب ومعمر بن سليمان. وثقه ابن معين. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال بعضهم: فيه لين.
4 (عبد الله بن جابر البصري. د ت.)
عن مجاهد أبي الشعثاء والحسن وعمر بن عبد العزيز وجماعة. وعنه سفيان الثوري وهارون بن موسى النحوي وإسحاق بن سليمان الرازي وحكام بن سلم. ذكره ابن حبان في الثقات. وكناه ابن أبي حاتم أبا حازم. وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من حجاج بن أرطأة.
4 (عبد الله بن حبيب. م. بن أبي ثابت الكوفي.)
عن سعيد بن جبير والشعبي ومحمد بن كعب القرظي. وعنه ابن المبارك وأبو نعيم وقبيصة والفريابي. وثقه ابن معين.
4 (عبد الله بن أبي داود. أبو بكر البصري صاحب الجوالق.)
عن نافع وبكر بن عبد الله المزني. وعنه أبو الوليد وموسى التبوذكي. وثقه يحيى بن معين.
4 (عبد الله بن راشد الدمشقي. مولى الخزاعيين.)
عن مكحول وعروة بن رويم وعمرو بن مهتجر. وعنه الوليد بن مسلم ويحيى بن ريان ومعن القزاز. وثقه سمعان حدثني عنك فقال: قل لابن سمعان يتقي الله ولا يكذب علي.
4 (عبد الله بن شوذب البلخي. ثم البصري ثم المقدسي أبو عبد عبد الرحمن.)
عن الحسن ومحمد بن سيرين ومطر الوراق ومكحول وأبو التياح وطائفة. وعنه ابن المبارك وضمرة بن ربيعة والوليد بن مزيد ومحمد بن كثير وأيوب بن سويد وعدة.) وثقه أحمد وغيره. وقال أبو عمير بن النحاس: ثنا كثير بن الوليد: كنت إذا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة. وقال ضمرة عن ابن شوذب: سمعت مكحولاً يقول: لقد ذل من لا سفيه له. وذكر ابن ضمرة أن ابن شوذب كان معاشه من كسب غلمان له في السوق. وقال: مولدي سنة ست وثمانين. وقال ضمرة: مات ابن شوذب سنة ست وخمسين ومائة في آخرها.
9...

(9/457)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 458
4 (عبد الله بن عامر الأسلمي. ق. المدني أبو عامر القارئ. كان يصلي بالناس في مسجد)
الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان. روى عن عمرو بن شعيب ونافع وسعيد المقبري وابن شهاب. وعنه سليمان بن بلال وابن وهب وحبيب كاتب مالك وأبو نعيم والواقدي وغيرهم. ضعفه أحمد، وقال البخاري: يتكلمون في حفظه. وقال ابن معين: ليس بشيء.
4 (عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الثقفي. م د ن ق. أبو يعلى الطائفي.)
عن عمرو بن الشريد وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن شعيب. وعنه ابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم وعبد الرزاق وآخرون. قال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال عثمان الدرامي عن ابن معين: صويلح. وذكره ابن حبان في الثقات.
4 (عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج. من جعفة، الكندي التجيبي المصري الأمين.)
9...

(9/458)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 459
ولي الإسكندرية للخليفة هشام وولي مصر للمنصور سنة اثنتين وخمسين. وتوفي سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (عبد الله بن أبي عبد الله أبو شعيب البناني البصري.)
عن الحسن وإياس بن معاوية. وعنه ابن المبارك وأبو داود الطيالسي.
4 (عبد الله بن عبيد الحميري البصري. ت ن ق.)
عن عديسة بنت أهبان وأبي بكر بن النضر يونس. وعنه ابن علية وصفوان بن عيسى وأبو عبيدة الحداد وعثمان بن الهيثم المؤذن. قال أبو حاتم: ما به بأس.
4 (عبد الله بن عمرو بن علقمة. ت. الكناني المكي.)
) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم وعمر بن سعيد بن أبي حسين. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم وعبد الرزاق وابن المبارك. موثق.
9...

(9/459)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 460
4 (عبد الله بن عون بن أرطبان. ع. أبو عون المزني مولاهم البصري الحافظ أحد الأئمة)
الأعلام. عن سعيد بن جبير وأبي وائل وإبراهيم والشعبي والقاسم بن محمد ومجاهد والحسن وابن سيرين ومكحول وخلق. وعنه حماد بن زيد وابن المبارك وابن علية وإسحاق الأزرق وأزهر السمان وحريش بن أنس وعثمان بن عمر بن فارس ومسلم بن إبراهيم ويزيد بن هارون ومحمد بن أبي عدي وخلق كثير. قال عبد الرحمن بن مهدي: ما كان بالعراق أعلم بالسنة من ابن عون. وقال شعبة: ما رأيت مثل أيوب وابن عون ويونس بن عبيد. وقال ابن المبارك: ما رأيت أحداً أفضل من ابن عون. قلت: قد رأى ابن عون أنس بن مالك فهو معدود في صغار التابعين. قال شعبة: شك ابن عون احب إلي من يقين غيره.
9...

(9/460)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 461
وقال الأوزاعي: إذا مات ابن عون والثوري استوى الناس. وقال روح بن عبادة: ما رأيت أحداً أعبد من ابن عون. وروى مسعر بن كدام عن ابن عون قال: ذكر الله دواء وذكر الناس داء. وقال ابن معين: ابن عون ثقة في كل شيء. وقال بكار بن محمد السيريني: كان ابن عون يصوم يوماً ويفطر يوماً، صحبتحه دهراً وكان طيب الريح لين الكسوة له ختمة في الأسبوع وكان يغزو على ناقة له إلى الشام فإذا وصل إلى الشام ركب الخيل، وبارز مرة علجاً فقتله، وكان إذا جاءه أخوته كأن على رؤوسهم الطير لهم خشوع وخضوع. قال بكار: وكان إذا حدث بالحديث تخشع عنده حتى نرحمه مخافة أن يزيد أو ينقص. وقال أبو قطن: سمعت ابن عون يقول: وددت أني خرجت منه كفافاً. قال أبو بكار: كان ابن عون لا يدع أحداً من أصحاب الحديث ولا غيرهم يتبعه وما رأيته يمازح أحداً ولا ينشد شعراً، وكان مشغولاً بنفسه وما رأيت أملك للسانه منه، وما سمعته حالفاً على يمين قط، ولا رأيته دخل حماماً قط، وكان له وكيل نصراني يجبي غلته من دار له. وكان لا يزيد في رمضان على حضور المكتوبة ثم يخلو في بيته، وقد سعت به المعتزلة إلى إبراهيم) بن عبد الله بن حسن الذي خرج فقالوا: ها هنا رجل يوثب عليك الناس، فأرسل إليه أن مالي ولك، فخرج عن البصرة حتى نزل القريظية وأغلق بابه.
9...

(9/461)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 462
وقال الأنصاري: سمعت أن ابن عون دخل على سلم بن قتيبة وهو أمير فقال: السلام عليكم، فضحك وقال: نحتملها لابن عون. وقال معاذ بن معاذ: رأيت على ابن عون برنساً من صوف رقيقاً حسناً قال: هذا اشتريته من تركة أنس بن سيرين كان لابن عمر فكساه إياه. وقال المفضل بن لاحق: كنا بأرض الروم فدعا رومي إلى المبارزة فخرج فارس فقتله، ثم دخل في الناس فلذت به لأعرفه، فوضع عنه المغفر يمسح وجهه، فإذا هو عبد الله بن عون. وروى حماد بن زيد عن محمد بن فضاء قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: زوروا ابن عون فإنه يحب الله ورسوله وإن الله يحبه ورسوله. وقال خارجة بن مصعب: جالست ابن عون اثنتي عشرة سنة فما أظن أن ملكيه كتبا عليه سوءاً. وقال بكار السيريني: كان بلال بن أبي بردة قد ضرب ابن عون بالسياط لكونه تزوج امرأة عربية. وقال مكي بن إبراهيم: كنا عندابن عون فذكروا بلالاً فلعنوه وقالوا: إنما نذكره لما ارتكبه منك فقال: إنما هما كلمتان تخرجان في صحيفتي يوم القيامة: لا إله إلا الله أو لعن الله فلاناً. وقال بكار بن محمد: حضرت وفاة ابن عون فكان حين قبض موجهاً يذكر الله حتى غرغر، فقالت عمتي: اقرأ عنده يس فقرأتها، ومات في السحر، وما قدرنا أن نصلي عليه حتى وضعناه في محراب المصلى غلبنا الناس عليه. ومات وعليه من الدين بضعة عشر ألفاً، وأوصى بعد وفاء دينه بخمس ماله إلى أبي يفرقه في أقاربه المحتاجين، ولم أره يشكو في علته.
9...

(9/462)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 463
قال بكار: وكانت ثياب ابن عون تمس ظهر قدميه. وقال أبو قطن: رأيت بعض أسنان ابن عون مشدودة بالذهب. وقال بكار بن محمد: كان ابن عون زوج عمتي أم محمد بنت عبد الله بن محمد بن سيرين، ولما مات كفنوه في برد ثمنه مائتا درهم، ولم يخلف درهماً إنما خلف دارين، قال: ومات في رجب سنة إحدى وخمسين ومائة، وفيها أرخه يحيى القطان وأبو نعيم وجماعة، وما عدا ذلك) وهم. قيل: سنة خمسين ومائة ومولده سنة ست وستين، وكان يمكنه السماع من طائفة من الصحافة. قال ابن سعد: كان أكبر نم سليمان التيمي، قال: وكان ثقة كثير الحديث ورعاً عثمانياً. وقال محمود بن غيلان: ثنا النضر بن شميل قال: كان رجل يلازم ابن عون فقيل له: بلغ حديث ابن عون ألفا قال: أضعف، قيل: وألفين، قال: أضعف، قيل: فأربعة آلاف، قال: أضعف، قيل: ستة، فسكت الرجل، قال عمر بن حبيب: سمعت عثمان البتي يقول: ما رأيت عيناي مثل ابن عون. وروى عن ابن عون أن أمه نادته فعلاً صوته صوتها فخاف فأعتق رقبتين. وقال ابن المبارك: ما رأيت عيني أحداً ممن ذكر لي إلا رأيته دون ما ذكر لي إلا ابن عون وحيوة بن شريح. وقال يحيى بن يوسف الزمي: نا أبو الأحوص قال: كان يقال لابن عون: سيد القراء في زمانه.
9...

(9/463)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 464
قال ابن المديني: جمع لابن عون ما لم يجمع لأحد من أصحابه، ولم يحدث إلا بعد موت أيوب، كان يمتنع من الحديث فلما مات يونس بن عبيد ألح على ابن عون أصحاب الحديث فسلس وحدث. وقال ابن سعد: أخبرنا بكار بن محمد حدثني بعض أصحابنا أن ابن عون كان له ناقة يغزو عليها ويحج عليها وكان بها معجباً فأمر غلاماً له يستقي عليها فجاء بها وقد ضربها على وجهها فسالت عينها على خدها فقلنا: إن كان ابن عون يسيء فاليوم، فلم يلبث أن نزل فلما نظر إلى الناقة قال: سبحان الله أفلا غير الوجه بارك الله فيك أخرج عني اشهدوا أنه حر. وقال معاذ بن معاذ: حدثني غير واحد من أصحاب يونس بن عبيد أنه قال: إني لأعرف رجلاُ منذ عشرين سنة يتمنى أن يسلم له يوم من أيام ابن عون فما يقدر عليه. قال ابن المبارك: ما رأيت مصلياً مثل ابن عون. قرأت على إسحاق بن أبي بكر أخبركم ابن خليل أنا أبو المكارم اللبان أنا أبو علي الحداد أن أنا أبو نعيم أنا أبو محمد بن حبان نا عبد الرحمن بن محمد بن حماد نا حفص الرياني أنا معاذ بن معاذ: سمعت هشام بن حسان يقول: حدثني من لم تر عيناي مثله، فقلت في نفسي: اليوم نستبين فضل الحسن وابن سيرين، قال فأشار بيده إلى ابن عون وهو جالس. وبه قال أبو نعيم:) ثنا ابن خلاد ثنا الكديمي ثنا الخريبي قال: دخلت البصرة لألقى ابن عون فلما صرت إلى قناطير بني دارم تلقاني نعيه فدخلني ما الله به عليم. قلت: ترجمته في تاريخ دمشق عشرون ورقة. ومات سنة إحدى
9...

(9/464)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 465
وخمسين ومائة على الصحيح. وقال ابن معين: سنة اثنتين. وقال المنقري: مات سنة خمسين.
4 (عبد الله بن عباس الهمداني، المنتوف أبو الجراح. وكان أخبارياً علامة.)
حمل عن الشعبي وغيره، وكان من أصحاب أبي جعفر المنصور. أخذ عن الهيثم بن عدي وجماعة. قال الخطيب: توفي سنة ثمان وخمسين ومائة. وفيها توفي
4 (عوانة بن الحكم الأخباري.)
فأما
4 (عبد الله بن عياش القتباني المصري، ففي الطبقة الآتية.)

4 (أبو جعفر المنصور: عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس القرشي العباسي، أمير)
المؤمنين، وأمه سلامة البربرية. ولد في سنة خمس وتسعين أو في حدودها. وروى عن أبيه ورأى جده.
9...

(9/465)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 466
وعنه ولده المهدي. وكان قبل أن يلي الإمامة يقال له عبد الله الطويل. ضرب في الآفاق إلى الجزيرة والعراق وأصبهان وفارس قال أبو بكر الجعابي: كان المنصور يلعب في صغره بمدرك التراب. أتته البيعة بالخلافة بعد موت أخيه السفاح وهو بمكة بعهد السفاح لما احتضر إليه، فوليها اثنتين وعشرين سنة. وكان أسمر طويل طويلاً نحيفاً مهيباً خفيف العارضين معرق الوجه رجب الجبهة يخضب بالسواد كأن عينيه لسانان ناطقان، تخالطه أبهة الملك بزي النساك تقبله القلوب وتتبعه العيون، وكان أقنى الأنف بين القنا. وقد مر من أخباره في الحوادث ما يدل على أنه كان فحل بني العباس هيبة وشجاعة وحزماً ورأياً وجبروتاً، وكان جماعاً لمال، تاركاً للهو، واللعب، كامل العقل، جيد المشاركة في العلم والأدب، فقيه النفس، قتل خلقاً كثيراً حتى استقام ملكه. وكان في الجملة يرجع إلى عدل وديانة وله حفظ من صلاة وتدين، وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً، خليقاً للإمارة. وقد ولي بعض كور فارس في شبيبته لعاملها سليمان بن حبيب بن المهلب الأزدي ثم عزله) وضربه ضرباً مبرحاً لكونه احتجز المال لنفسه ثم أغرمه المال، فلما ولي المنصور الخلافة ضرب عنقه. وكان المنصور يلقب أبا الدوانيق لتدقيقه ومحاسبته العمال والصناع على الدوانيق والحبات. وكان مع هذا ربما يعطي العطاء العظيم. قال أبو إسحاق الثعالبي: وعلى شهرة المنصور بالبخل ذكر محمد بن سلام انه لم يعط خليفة قبل المنصور عشرة آلاف دارت بها الصكاك وثبتت في الدواوين فإنه أعطى في يوم واحد كل واحد من عمومته عشرة آلاف ألف درهم.
9...

(9/466)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 467
قلت: وقد حدث عن عطاء بن أبي رباح يسيراً. وقد خلف يوم مات في بيوت الأموال تسعمائة ألف ألف درهم وخمسين ألف ألف درهم. وروى يحيى بن غيلان ثقة نا أبو عوانة عن الأعمش عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: منا السفاح ومنا المنصور. وقال علي بن الجعد وأبو النضر: نا زهير بن معاوية، نا ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير سمع ابن عباس يقول: منا السفاح ومنا المنصور ومنا المهدي. فهذا إسناده أخرجه عن المنهال. قال أبو سهل بن علي بن نوبخت: كانن جدنا نوبخت المجوسي نهاية في التنجيم فسجن بالأهواز فقال: رأيت أبا جعفر وقد ادخل السجن فرأيت من هيبته وجلالته وحسن وجهه ما لم أره لأحد فقلت له: وحق الشمس والقمر إنك لمن ولد صاحب المدينة، قال: لا ولكني من عرب المدينة، قال: فلم أزل أتقرب إليه وأخدمه حتى سألته عن كنيته فقال: أبو جعفر، فقلت: وحق المجوسية لتملكن، قال: وما يدريك قلت: هو كما أقول فاذكر هذه البشرى، قال: إن قضي شيء فسيكون، قلت: قد قضاه الله من السماء فقدمت دواة فكتب لي: يا نوبخت إذا فتح الله ورد الحق إلى أهله لم نغفل عنك وكتب أبو جعفر، فلما استخلف صرت إليه فأخرجت الكتاب فقال: أنا له ذاكر ولك متوقع فالحمد لله. فأسلم نوبخت فكان منجماً لأبي جعفر ومولى. قال إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد الهاشمي: حدثني أبي نا أبي عن أبيه قال: قال لنا المنصور: رأيت كأني في الحرم وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة وبابها مفتوح فنادى مناد: أين عبد الله فقام أخي أبو العباس حتى
9...

(9/467)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 468
صار على الدرجة فأدخل فما لبث) أن خرج ومعه عباءة عليها لواء أسود قدر أربعة أذرع، ثم نودي أين عبد الله فقمت إلى الدرجة فأصعدت وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال فعقد لي وأوصاني بأمته وعممني بعمامة وكان كورها ثلاثة وعشرين وقال: خذها إليك أبا الخلفاء إلى يوم القيامة. وقال الربيع بن يونس الحاجب: سمعت المنصور يقول: الخلفاء أربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، والملوك: معاوية وعبد الملك وهشام وأنا. قال شباب: أقام الحج للناس أبو جعفر سنة ست وثلاثين، وسنة أربعين، وسنة أربع وأربعين، وسنة اثنتين وخمسينن زاد الفسوي: أنه حج أيضاً سنة سبع وأربعين ومائة. قال أبو العيناء: نا الأصمعي أن المنصور صعد المنبر فشرع في الخطبة فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أذكر من أنت في ذكره. فقال له: مرحباً لقد ذكرت جليلاً وخوفت عظيماً وأعوذ بالله أن أكون ممن إذا قيل يه اتق الله أخذته العزة بالإثم، والموعظة منا بدت وعنا خرجت وأنت يا قائلها فأحلف بالله ما الله أردت إنما أردت أن يقال قام فقال فعوقب فصبر فأهون بها من قائلها وأهتبلها من الله ويلك إني قد غفرتها، وإياكم معشر الناس وأمثالها. ثم عاد إلى خطبته وكأنما يقرأ من كتاب. وقال الزبير: حدثني مبارك الطبري سمعت أبا عبيد الوزير سمع المنصور يقول: الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة، والرعية لا يصلحها إلا العدل، وأولى بالعفو أقدرهم على الغقوبة، وأنقص الناس عقلاً من ظلم من هو دونه.
9...

(9/468)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 469
قال الفريابي محمد بن يوسف: قال عباد بن كثير لسفيان: قلت: لأبي جعفر: أتؤمن بالله، قال: نعم، قلت: فحدثني عن الأموال التي اصطفيتوها من بني أمية، فوالله لئن كانت صارت إليهم ظلماً وغضباً لما رددتموها إلى أهلها الذين ظلموا، ولئن كانت لهم لقد أخذتم ما لا يحل لكم، إذا دعيت يوم القيامة بنو أمية بالعدل جاءوا بعمر بن عبد العزيز، فإذا دعيتم أنتم لم تجيئوا بأحد، فكن أنت ذلك الأحد، فقد مضت من خلافتك ست عشرة سنة وما رأينا خليفة بلغ اثنتين وعشرين سنة، فهبك تبلغها فما ست سنين، قال: يا أبا عبد الله ما أجد أعواناً، قلت: علي عونك بغير مرزئة، أنت تعلم أن أبا أيوب المورياني يريد منك كل عام بيت مال، وأنا أجيئك بمن يعمل بغير رزق، آتيك بالأوزاعي تقلده كذا وبالثوري تقلده كذا، وأنا بينك وبين الناس أبلغك عنهم وأبلغهم عنك، فقال: حتى أستكمل بناء بغداد، فأخرج إلى البصرة وأوجه إليك. فقال له) سفيان الثوري: ولم ذكرتني له قال: والله ما أردت إلا النصح للأمة، ثم قال لسفيان: ويل لمن دخل عليهم إذا لم يكن كبير العقل كثير الفهم كيف تكون فتنته عليهم وعلى الأمة. ويقال إن عمرو بن عبيد رأس المعتزلة دخل على المنصور ووعظه، فبكى المنصور وقال: يا هي ي حتى آتيك. قال: إذن لا نلتقي، قال: عن حاجتي سألتني، ثم نهض فلما ولى أمده بصره وهو يقول:
4 (كلكم يمشي أبا عثمان هل من حاجة وكان يدني عمراً ويكرمه ويجله قال: نعم، قال: قال:)

(لا تبعث إل وما رويد .......... كلكم يطلب صيد)

4 (غير عمرو بن عبيد.)
قال عبد السلام بن حرب: أمر له بمال فرده، فقال المنصور: والله لتقبلنه، قال: والله لا أقبله، فقال له المهدي: أمير المؤمنين يحلف فتحلف !
9...

(9/469)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 470
قال: أمير المؤمنين أقوى على الكفارة من عمك. أبو خليفة: نا محمد بن سلام قال: قيل للمنصور هل بقي من لذات الدنيا شيء لم تنله قال: بقيت خصلة: أن أقعد في المصطبة وحولي أصحاب الحديث فيقول المستملي: من ذكرت رحمك الله. قال فغدا عليه الندماء وأبناء الوزراء بالمحابر والدفاتر، فقال: لستم بهم إنما هم الدنسة ثيابهم، المشققة أرجلهم، الطويلة شعورهم برد الآفاق ونقلة الحديث. الصولي: ثنا أحمد بن يحيى عن محمد بن إسماعيل عن أبيه قال: قال عبد الصمد بن علي للمنصور: يا أمير المؤمنين لقد هممت بالعقوبة حتى كأنك لم تسمع بالعفو، قال: لأن بني أمية لم تبل رممهم، وآل أبي طالب لم تغمد سيوفهم، ونحن بين قوم قد رأونا أمس سوقة، واليوم خلفاء، فليس تتمهد هيبتنا في صدورهم إلا بنسيان العفو. وروي أن هشام بن عروة دخل على المنصور فقال: يا أمير المؤمنين اقض عني ديني، قال: فكم دينك قال: مائة ألف. قال: وأنت في فقهك وفضلك تأخذ مائة ألف ليس عندك قضاؤها قال: شب فتيان لي فأحببت أن أبوئهم وخشيت أن ينتشر علي من أمرهم ما أكره فبوأتهم واتخذت لهم منازل وأولمت عنهم ثقة الله وبأمير المؤمنين، قال فردد عليه: مائة ألف استنكاراً لها، ثم قال: قد أمرنا لك بعشرة آلاف، فقال: يا أمير المؤمنين اعطني ما تعطي وأنت طيب النفس فإني سمعت أبي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من
9...

(9/470)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 471
أعطى عطية وهو بها طيب النفس بورك للمعطي والمعطى قال: طيب النفس بها، فأهوى هشام إلى يد المنصور) يقبلها فمنعه وقال: إنا نكرمك عنها ونكرمها عن غيرك. وروي عن الربيع قال: لما مات المنصور درنا في الخزائن أنا والمهدي، فرأينا في بيت أربعمائة جب مسدودة الرؤوس فإذا فيها أكباد مملحة أعدها للحصار. وذكر الرياشي عن محمد بن سلام أن جارية رأت قميصاً للمنصور مرقوعاً فأنكرت ذلك فقال: ويحك أما سمعت قول ابن هرمة:
(قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه .......... خلق وجيب قميصه مرقوع.)
وروى عمر بن شبة وروى عن المدائني وغيره أن المنصور لما احتضر قال: اللهم قد ارتكبت الأمور العظام جرأة مني عليك وقد أطعتك في أحب الأشياء إليك شهادة أن لا إله إلا الله مناً منك لا مناً عليك ومات. وقد كان المنصور رأى مناماً يدل على قرب الأجل فتهيأ وسار للحج. قال هشام بن عمار: نا الهيثم بن عمران أن المنصور مات بالبطن بمكة. وقال خلفة والهيثم وغيرهما: عاش أربعاً وستين سنة. وقال الصولي: دفن ما بين الحجون وبئر ميمون في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة.
9...

(9/471)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 472
4 (عبد الله بن محمد بن عمر. د ن. بن علي بن أبي طالب أبو محمد العلوي المدني. روى عن)
أبيه وخاله أبي جعفر الباقر. وعنه عيسى وابن المبارك وابن أبي فديك والواقدي وغيرهم. وقال علي بن المديني: هو وسط، وقد روى أيضاً عن عاصم بن عبد الله العمري وعن أمه خديجة بنت زين العابدين، وكان لقبه دافن. قال بعض الحفاظ: صالح الحديث، مات بدمشق في آخر خلافة المنصور. وابنه عيسى واه.
4 (عبد الله بن المحرر الحراني. ق. قاضي الجزيرة.)
عن الحسن البصري ونافع وقتادة. وعنه بقية وأبو نعيم ومحمد بن حمير ويحيى البابلتي وغيرهم. قال أحمد بن حنبل: ترك الناس حديثه. ومن مفارده عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة.
4 (عبد الله بن نافع العدوي. ق. مولى ابن عمر. مدني واه، له إخوة.)
9...

(9/472)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 473
ضعفه ابن معين وغيره. روى عن أبيه وعبد الله بن دينار. وعنه عبد الله بن نافع الصائغ وابن أبي فديك وأبو داود الطيالسي وآخرون. توفي سنة أربع وخمسين ومائة.)
4 (عبد الله بن النعمان الجهضمي، الحداني.)
عن عكرمة. وعنه حفيده علي بن نضر ونوح بن قيس وأبو قتيبة سلم. عبد الله بن الوليد. ن ت. بن عبد الله بن معقل بن مقران المزني الكوفي. وقد يقال له العجلي لنزوله فيهم. روى عن أبي جعفر الباقر وأبي صخرة جامع بن شداد وعاصم بن كليب وبكير بن شهاب. وعنه ابن مبارك وابن عيينة وأبو نعيم وأبو أحمد الزبير وجماعة. وثقه النسائي. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة المدني أخو إسحاق.)
9...

(9/473)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 474
عن ابن المنكدر والزهري والمطلب بن حنطب وزيد بن أسلم. وعنه حاتم بن إسماعيل وابن وهب والوليد ويحيى بن العلاء الرازي وجماعة. روى عباس عن ابن معين قال: عبد الحكيم وصالح وعبد الأعلى ثقات إلا أخاهم إسحاق.
4 (عبد الجبار بن العباس الشبامي. ت. الهمداني الكوفي.)
عن سلمة بن كهيل وعدي بن ثابت وعون بن أبي جحيفة وأبي إسحاق وعدة. وعنه إسماعيل بن محمد بن جحادة وابن المبارك وعبيد الله بن موسى وسلم بن قتيبة وأبو أحمد الزبيري وجماعة. وثقه أبو حاتم. وقال أبو داود: ليس به بأس. وقال العقيلي وغيره: لا يتابع على حديثه يفرط في التشيع. وأما أبو نعيم الملائي فقال: لم يكن بالكوفة أكذب منه.
4 (عبد الجليل بن عطية. د ن. أبو صالح القيسي البصري.)
9...

(9/474)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 475
عن عبد الله بن بريدة وشهر بن حوشب. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب والعقدي وأبو نعيم. قال البخاري: ربما يهم. وقال غيره: صالح الحديث.
4 (عبد الحكيم بن ذكوان السدوسي. ق. بصري مقل.)
عن أبي رجاء العطاردي وشهر بن حوشب. وعنه مروان بن معاوية وأبو داود وأبو عمر الحوضي. ذكره ابن حبان في الثقات.
4 (عبد الحكم القسملي، البصري.)
عن أنس وأبي الصديق الناجي. وعنه قرة بن حبيب وعفان وجماعة.) قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مما لا يتابع عليه.
4 (عبد الحكم بن أبي فروة. هو أخو إسحاق. وثقه ابن معين وهو مقل.)
9...

(9/475)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 476
قال خليفة: مات سنة ست وخمسين ومائة.
4 (عبد الحميد بن جعفر. م. بن عبد الله بن الحكم بن رافع الأنصاري المدني.)
عن أبي ونافع ومحمد بن عمر وعطاء وسعيد المقبري ويزيد بن حبيب وعم أبيه عمر بن الحكم وجماعة. وعنه أبو أسامة ويحيى القطان وابن وهب وأبو عاصم وبكر بن بكار والواقدي وآخرون. قال النسائي: ليس به بأس. وكان الثوري ينقم عليه خروجه مع محمد بن عبد الله. وكان من فقهاء المدينة. وقال ابن المديني: سمعت يحيى يقول: كان سفيان يحمل على عبد الحميد بن جعفر فكلمته فيه فقلت: ما شأنه، ثم قال يحيى: ما أدري ما كان شأنه ومكانه. وقال عباس: سمعت ابن معين يقول: كان يحيى بن سعيد يضعف عبد الحميد بن جعفر، فقلت لابن معين: فقد روى عنه قال: روى عنه وكان يضعفه. وكان يروي عن قوم ما كانوا يساوون عنده شيئاً. ثم قال ابن معين: عبد الحميد بن جعفر ثقة كان يرمى بالقدر. وقال أحمد ليس به بأس. قلت: توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
9...

(9/476)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 477
4 (عبد الرحمن بن بوذوية الصنعاني. د ن.)
عن طاوس ووهب بن منبه ومعمر، وهو أصغر منه. وعنه مطرف بن مازن وسعد بن الصلت وإبراهيم بن خالد وعبد الرزاق وآخرون. أثنى عليه أحمد بن حنبل. وروى عبد الرزاق عنه عن عمر.
4 (عبد الرحمن بن حسان أبو سعد الكناني، الحمصي أو الدمشقي.)
عن رجاء بن حيوة والزهري وعطاء الخراساني. وعنه ابن شعيب والوليد بن مسلم وصدقة بن خالد. قال الدارقطني: لا بأس به.
4 (عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي. د ن ق. أبو أيوب الشعباني إفريقية وعالمها.)
روى عن أبيه وأبي عبد الرحمن الحلبي وبكر بن سوادة وعبد الرحمن بن
9...

(9/477)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 478
رافع التنوخي صاحب عبد الله بن عمرو وأبي عثمان صاحب أبي هريرة ومسلم بن سيار وزياد بن نعيم وعدة. وعنه إسماعيل بن عياش وأبو أسامة وابن وهب وجعفر بن عون ويعلى بن عبيد وأبو عبد) الرحمن المقري وخلق. وقد وفد على المنصور الكوفة فوعظه وصدغه بالحق، وكان أول مولود ولد في الإسلام بإفريقية فيما قيل. قال الهيثم بن خارجة: ثنا إسماعيل بن عياش قال: ظهر جور فلما قام السفاح قدم عبد الرحمن بن زياد بن أنعم على أبي جعفر فشكا إليه العمال ببلده فأقام ببابه شهراً ثم دخل عليه، فقال: ما أقدمك قال: ظهر الجور ببلدنا فجئت لأعلمك فإذا الجرو يخرج من دارك، فغضب أبو جعفر وهم به، ثم أمر بإخراجه. وعن ابن إدريس عن عبد الرحمن بن زياد قال: أرسل إلي أبو جعفر فقدمت عليه فدخلت والربيع قائم على رأسه فاستدعاني فقال لي: يا عبد الرحمن كيف ما مررت به من العمال قلت: يا أمير المؤمنين رأيت أعمالاً سيئة وظلماً فاشياً فظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك كان الأمر أعظم، قال: فنكس رأسه طويلاً ثم قال: كيف لي بالرجال قلت: أفليس عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن الوالي بمنزلة السوق يجلب غليها ما ينفق فيها فإن كان براً أتوه ببرهم وإن كان فاجراً أتوه بفجورهم. قال: فأطرق طويلاً فقال الربيع وأومأ إلي أن أخرج، فخرجت وما عدت إليه. وقال محمد بن سعد الجلاب: ثنا جارود بن يزيد أنا عبد الرحمن
9...

(9/478)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 479
الإفريقي قال: كنت اطلب العلم مع أبي جعفر المنصور قبل الخلافة فأدخلني منزله فقدم إلي طعاماً ومريقة من حبوب ليس فيها لحم ثم قدم إلي زبيباً ثم قال: يا جارية عندك حلوى قالت: لا، قال: ولا التمر قالت: لا، فاستلقى وقرأ عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعلمون فلما ولي الخلافة دخلت عليه فقال: بلغني أنك كنت تعد لبني أمية فكيف رأيت سلطاني من سلطانهم قلت: ما رأيت في سلطانهم من الجور شيئاً إلا رأيته في سلطانك، فقال: إنا لا نجد الأعوان، قلت: إن السلطان سوق، قال: فسكت. وقال ابن معين عن عبد الله بن إدريس: قدم بعبد الرحمن بن زياد المنصور وولي قضاء إفريقية لمروان بن محمد. وقال ابن معين: هو ضعيف ولا يسقط حديثه. وقال أحمد: لا اكتب حديثه، هو منكر الحديث ليس بشيء. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال أحمد بن صالح: هو ممن يحتج به. وقال صالح جزرة: كان رجلاً صالحاً وهو منكر الحديث. وقال الترمذي: رأيت البخاري يقوي أمره ويقول: هو مقارب) الحديث. قلت: وأيضاً فلم يذكره في كتاب الضعفاء له. وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثت هشام بن
9...

(9/479)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 480
عروة بحديث الإفريقي عن ابن عمر في الوضوء فقال: هذا حديث مشرقي وضعف يحيى الإفريقي وقال: قد كنت كتبت عنه بالكوفة. وقال الفلاس: كان القطان وابن مهدي لا يحدثان عن عبد الرحمن بن زياد. يعلى بن عبيد: نا الإفريقي عن أبي عطيف الهذلي قال: صلى ابن عمر الظهر ثم انصرف إلى مجلس له وأنا وعه فلما نودي بالعصر توضأ لكل الصلوات ثم قال: إن كان وضوئي لصلاة الصبح لكاف ما لم أحدث، لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات فرغبت في ذلك يا بن أخي. وروى عباس عن ابن معين قال: عبد الرحمن بن زياد الإفريقي ليس به بأس وفيه ضعف، هو أحب إلي من أبي بكر بن أبي مريم. وقال ابن خراش: متروك الحديث. قال المقري: مات بإفريقية سنة ست وخمسين ومائة وقد جاوز المائة.
4 (عبد الرحمن بن خضير الهنائي. بصري.)
عن أبي نجيح المكي وعمرو بن دينار. وعنه يحيى القطان ووكيع وعلي بن عاصم وخالد بن الحارث. صدوق لينه الفلاس. وقيل: إنه روى عن طاوس. وأبوه خضير بمعجمتين، وخطأ الأمير
9...

(9/480)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 481
من قال: هو ابن الحصين أو حصين.
4 (المسعودي، عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي)
الكوفي أحد الأعلام، وهو أخو أبي العميس. روى عن علقمة بن مرثد وسعيد بن أبي بردة وعلي بن الأقمر وزياد بن علاقة وعبد الجبار بن وائل وعمرو بن مرة وعون بن عبد الله ويزيد الفقير وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وطائفة. وعنه ابن المبارك وابن عيينة وطلق بن غنام وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وأبو المغيرة الحمصي وجعفر بن عون وأبو داود وأبو عبد الرحمن المقري وأبو نعيم وعلي بن الجعد وخلق. وكان رئيساً نبيلاً يداخل الخلفاء. قال أبو نعيم: رأيته في عباء أسود وشاشية وفي وسطه خنجر وبين كتفيه بياض فسيكفيكهم الله فتوقف أناس في الأخذ عنه لذلك. وقال الهيثم بن حميد: رأيته وفي وسطه خنجر وقلنسوة أطول من ذراع مكتوب عليها محمد يا) منصور. وقال أحمد بن حنبل: ثقة وسماع أبي النضر وعاصم بن علي وهؤلاء من المسعودي بعدما اختلط إلا أنهم احتملوا السماع منه.
9...

(9/481)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 482
روى عنه عثمان بن سعد عن ابن معين: ثقة. وقال ابن المديني: ثقة. وقد كان يغلط فيما روى عن عاصم بن بهدلة وسلمة. وقال محمد بن عبد الله بن نمير: ثقة اختلط بأخرة. وقال النسائي: ليس به بأس. وعن مسعر قال: ما أعلم أحداً أعلم بعلم ابن مسعود من المسعودي. وقال أبو حاتم: تغير قبل موته بسنة أو سنتين. وكان أعلم أهل زمانه بحديث ابن مسعود. وروى أبو داود عن شعبة قال: هو صدوق. وقال القطان: رأيته سنة رآه عبد الرحمن فلم أكلمه. وقال معاذ بن معاذ: رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين يطالع الكتاب يعني أنه قد تغير حفظه. وقال أبو قتيبة: رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين وكتبت عنه وهو صحيح. ورأيته سنة سبع والذر يدخل في أذنه وأبو داود يكتب عنه، فقلت له: أتطمع أن تحدث عنه وأنا حي. قال أبو عبيد وجماعة: توفي المسعودي سنة ستين ومائة.
4 (عبد الرحمن بن عجلان البرجمي، أبو موسى الكوفي الطحان.)
9...

(9/482)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 483
عن إبراهيم النخعي. وعنه سفيان الثوري ويعلى بن عبيد وأبو نعيم وقبيصة. قال أبو حاتم: ما به بأس.
4 (عبد الرحمن بن عمر بن بوذويه مر منسوباً إلى الجد.)

4 (عبد الرحمن بن قيس، أبو روح العتكي البصري.)
عن يحيى بن يعمر وطلحة بن عبيد الله بن كريز. وعنه وهب بن جرير وعبد الرحمن بن مهدي وغيرها. شيخ لا بأس به.
4 (الأوزاعي. ع. عبد الرحمن بن عمر بن يحمد أبو عمرو الأوزاعي. إمام أهل الشام وفقيههم)
وعالمهم.
9...

(9/483)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 484
كان يسكن بظاهر باب الفراديس بمحلة الأوزاع ثم تحول إلى بيروت فرابط إلى أن مات بها. قال ابن سعد: والأوزاع بطن من همدان وهو من أنفسهم. قال: وولد سنة ثمان وثمانين، وكان ثقة مأموناً فاضلاً خيراً كثير العلم والحديث والفقه، حجة. روى الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح والقاسم بن مخيمرة ومحمد بن سيرين حكاية، والزهري ومحمد بن علي الباقر وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وقتادة وعمرو بن) شعيب وربيعة بن يزيد وشداد بن عمار وعبدة بن أبي لبابة وبلال بن سعد ومحمد بن إبراهيم التيمي ويحيى بن أبي كثير وعبد الله بن عامر اليحصبي وخلق. وعنه الزهري ويحية بن أبي كثير شيخاه، ويونس ين يزيد وسفيان وشعبة ومالك وسعيد بن عبد العزيز وابن المبارك والوليد ين مسلم بن مزيد وبقية وابن شابور ويحيى القطان والمعافى الموصلي والفريابي وأبو المغيرة وأبو عاصم وخلائق. وأصله من سبي السند.
9...

(9/484)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 485
وقال البخاري: لم يكن من الأوزاع بل نزل فيهم. وقال الهيثم بن خارجة: سمعت أصحابنا يقولون: أليس هو من الأوزاع، هو ابن عم يحيى بن أبي عمرو السيباني لحاً إنما كان ينزل قرية الأوزاع إذا خرجت من باب الفراديس. وقال ضمرة بن ربيعة: الأوزاع اسم وقع على موضع مشهور بربض دمشق سكنه بقايا من قبائل شتى، والأوزاع الفرق، تقول وزعته إذا فرقته. وقال أبو زرعة الدمشقي: كان اسم الأوزاعي عبد العزيز فغيره، وأصله سندي نزل في الأوزاع. وكانت صنعته الكتابة والترسل ورسائله تؤثر. وقال ضمرة: سمعت الأوزاعي يقول: كنت كالمحتلم في خلافة عمر بن عبد العزيز. قلت: هذا يرد على قول من زعم أن مولده سنة ثلاث وسبعين. وقال الوليد بن مزيد: ولد ببعلبك ونشأ بالبقاع، ثم نقلته انه إلى بيروت. كان يتيماً فقيراً حجر أمه، عجزت الملوك أن تؤدب أنفسها وأولادها أدبه في نفسه، ما سمعت منه كلمة فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه ولا رأيته ضاحكاً حتى يقهقه، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد أقول أترى في المجلس قلب لم يبك.
9...

(9/485)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 486
قال محمد بن عبد الرحمن السلمي: رأيت الأوزاعي وكان فوق الربعة خفيف اللحم به سمرة يخضب بالحناء. وقال العباس بن الوليد البيروتي عن شيوخه: إن الأوزاعي قال: مات أبي وأنا صغير فمر فلان من العرب فقال: من أنت قلت: فلان، فقال: ابن أخي يرحم الله أباك. فذهب بي إلى بيته فكنت معه حتى بلغت، فألحقني في الديوان. وضرب علينا بعث إلى اليمامة، فلما دخلنا مسجدنا قال لي رجل: رأيت يحيى بن أبي كثير معجباً بك يقول: ما رأيت في هذا البعث أهدى من هذا الشاب، قال: فجالسته فكتبت عنه أربعة عشر كتاباً فاحترقت. رواها محمد بن أيوب بن سويد) عن أبيه وزاد: فقال لي يحيى: ينبغي لك أن تبادر إلى البصرة لعلك تدرك الحسن وابن سيرين، فانطلقت إليها فوجدت الحسن قد مات، فأخبرنا الأوزاعي أنه دخل على ابن سيرين فعاده، ثم مات بعد أيام فما سمع منه. قال الهقل بن زياد: أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة أو نحوها. وكان إسماعيل بن عياش يقول: سمعت الناس يقولون في سنة أربعين ومائة: الأوزاعي هو اليوم عالم الأمة. وقال أمية بن يزيد: هو أرفع عندنا من مكحول، أنه قد جمع العبادة والعلم والقول بالحق. وذكر مسلمة بن ثابت عن مالك قال: الأوزاعي إمام يقتدى به. وقال علي بن بكار: سمعت أبا إسحاق الفزاري يقولك ما رأيت مثل الأوزاعي والثوري، فأما الأوزاعي فكان رجل عامة، وأما الثوري فكان
9...

(9/486)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 487
رجل خاصة نفسه، ولو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي. وكذا قال ابن المبارك وغيره. قال الخريبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه. وقال الوليد: ما رأيت أكثر اجتهاداً في العبادة منه. وقال بشر بن المنذر: رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع. وقال أبو مسهر: كان الأوزاعي يحيي الليل صلاة وقرآن وبكاء. وقال ابن مهدي: إنما الناس في زمانهم أربعة: حماد بن زيد بالبصرة، والثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام. وقال أحمد: الأوزاعي إمام. وقال إسحاق: إذا اجتمع الثوري والأوزاعي ومالك على أمر فهو سنة. وروى عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال دفع إلي الزهري صحيفة فقال: اروها عني ودفع إلي يحيى بن أبي كثير صحيفة فقال: اروها عني. قال الوليد: قال الأوزاعي: نعمل بها ولا نحدث بها. وقال هشام بن عمار: سمعت الوليد يقول: احترقت كتب الأوزاعي زمن الرجفة ثلاثة عشر فنداقاً فأتاه رجل بنسخها فقال: يا أبا عمرو هذه نسخة كتابك وإصلاحك بيدك، فما عرض لشيء منها حتى فارق الدنيا، وسمعته يقول: لا نأمن بإصلاح اللحن. وقال الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل.
9...

(9/487)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 488
قال العباس بن الوليد: أدركت أهل زمان محمد ولد الأوزاعي وما كانوا يشكون أنه من الأبدال. قلت: عاش محمد بعد أبيه عشرين سنة وكان عابداً قانتاً لله، أخذ عنه أبو مسهر.) وقال عمرو بن أبي سلمة: سمعنا الأوزاعي يقول: رأيت كان ملكين نزلا فأخذا بضبعي فعرجاني إلى الله تعالى وأوقفاني بين يديه فقال: انت عبدي عبد الرحمن الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، قال: قلت: بعزتك رب أنت أعلم، قال: فرداني إلى الأرض. وقال محمد بن كثير: سمعت الأوزاعي يقول: كنا والتابعون متوافرون يقولون إن الله تعالى فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته. وقال أبو أسامة: رأيت سفيان الثوري والأوزاعي، ولو خيرت لاخترت الأوزاعي لأنه كان أعلم الرجلين. وقال صدقة السمين: ما رأيت أحداً أحلم ولا اكمل ولا أجمل من الأوزاعي. وقال موسى بن أعين: قال الأوزاعي: كنا نضحك ونمزح فلما صرنا يقتدى بنا خشينا أن لا يسمعنا التبسم. وقال منصور بن أبي مزاحم عن أبي عبيد الله كاتب المنصور قال: كانت ترد علينا إلى المنصور كتب من الأوزاعي نتعجب منها ونعجز كتابة عنها، فكانت تنسخ في دفاتر وتوضع بين يدي المنصور، فيكثر النظر فيها استحساناً لألفاظها، فقال لسليمان بن مجالد وكان من أحظى كتابه عنده: ينبغي أن تجيب الأوزاعي، قال: ما أحسن ذاك وإن له نظماً في الكتب لا أظن أحداً
9...

(9/488)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 489
من جميع الناس يقدر على إجابته عنه، وأنا أستعين بألفاظه على من لا يعرفها ممن نكاتبه. وقال الحكم بن موسى: ثنا الوليد قال: ما كنت أحرص على السماع من الأوزاعي إلى جنبه، فقلت: يا رسول الله عمن أحمل العلم قال: عن هذا، وأشار إلى الأوزاعي. عبد الحميد بن بكار عن محمد بن شعيب قال: جلست إلى شيخ في المسجد فقال: أنا ميت يوم كذا وكذا، فلما كان ذلك اليوم أتيته فإذا هو يتفلى في الصحن فقال: ما أخذتم النعش خذوه قبل أن تسبقوا إليهن قلت: ما تقول رحمك الله قال: هو ما قال لك، إني رأيت طائراً يقع على ركن هذه القبة فسمعته يقول: فلان قدري وفلان كذا، وعثمان ابن أبي العاتكة نعم الرجل، والأوزاعي خير من يمشي على الأرض، وأنت ميت يومكذا، قال: فما جاءت الظهر حتى مات الرجل. قال الوليد بن مزيد: كان الأوزاعي من العبادة على شيء لم يسمع بأحد قوي عليه، ما أتى عليه زوال قط إلا وهو قائم يصلي. وقال مروان بن محمد: قال الأوزاعي: من أطال قيام الليل هون الله عليه وقوف يوم القيامة. ويذكر عن الأوزاعي انه حج فما اضطجع في المحمل أبداً.) وقال إسحاق بن خالد: نا أبو مسهر قال: ما رؤي الأوزاعي باكياً قط، ولا ضاحكاً حتى تبدو نواجذه، وكان يحيي الليل بكاءً وصلاةً. وأخبرني بعض أخوتي من أهل بيروت أن أم الأوزاعي كانت تدخل منزل الأوزاعي وتتفقد موضع مصلاه فنجده رطباً من دموعه.
9...

(9/489)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 490
وقال محمد بن الأوزاعي: قال لي أبي: يا بني لو كنا نقبل من الناس كل ما يعرضون علينا لأوشك بنا أن نهون عليهم. وقال الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم. وقال بقية: قال لي الأوزاعي: العلم ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما يجيء عن الصحابة فليس بعلم. وقال الوليد وبقية عن الأوزاعي: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا في قلب مؤمن. وقال الأوزاعي: كتب إلي قتادة: إن كانت الدار فرقت بيننا وبينك فإن ألفه الإسلام جامعة بين أهلها. وقال الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: أتيت بيروت أرابط فلقيت سوداء عند المقابر فقلت: أين العمارة قالت: أنت في العمارة، وإن أردت الخراب فبين يديك. قال أحمد بن عبد الواحد: نا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال: وقع عندنا ببيروت رجل جراد، فذكر من عظمه وعظم الجرادة، قال: وعليه خفان احمران وهو يقول: الدنيا باطل وباطل ما فيها ويومئ بيده، حيثما أومأ أنساب الجراد، رواها علي بن زيد الفرائضي عن ابن كثير سمع الأوزاعي أنه هو الذي رأى ذلك.
9...

(9/490)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 491
وقال أبو زرعة: أريد الأوزاعي على القضاء من يزيد بن الوليد فجلس بهم مجلساً واحداً وترك. عن الأوزاعي قال: من أكثر الموت كفاه اليسير ومن عرف أن منطقه من عمله قل كلامه. ومن موعظة للأوزاعي يقول: كانوا بلهو الأمل آمنين فقد علمتم ما نزل بساحتهم بيتاً من عقوبة الله، فأصبح كثير منهم في ديارهم جاثمين، وأصبح الباقون ينظرون في آثار نقمه، ومساكن خاوية فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم، وأصبحتم بعدهم في أجل منقوص، ودنيا منقوصة، في زمان قد ولى عفوه وذهب رخاؤه، فلم يبق منه إلا حمة شر، وصبابة كدر، وأهاويل غير، وعقوبات عبر، وإرسال فتن، وتتابع زلازل، ورذالة خلف بهم ظهر الفساد، فلا تكونوا أشباهاً لمن خدعه الأمل وغره طول الأجل، جعلنا الله وإياكم ممن وعى وانتهى، وعقل) مثواه فمهد لنفسه. وقال عامر بن يساف: سمعت الأوزاعي يقول: إذا بلغك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث فإياك أن تقول بغيره. وقال أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي: كان يقال: خمس كان عليها الصحابة والتابعون لهم بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السنة، وعمارة المسجد، والتلاوة، والجهاد. وقال محمد بن شعيب: سمعت الأوزاعي يقول: من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام.
9...

(9/491)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 492
وعن الأوزاعي قال: كنا نتحدث أنه ما ابتدع أحد بدعة إلى سلب ورعه. وعن عنبسة بن سعيد أنه قال: ما ابتدع رجل إلا غل صدره على المسلمين. وقال أبو توبة الحلبي: سمعت سلمة بن كلثوم يقول: كتب أبو حنيفة إلى الأوزاعي تسعين مسألة فما أجاب منها إلا بمسألتين. وقال أبو إسحاق الفزاري: قال الأوزاعي: إنا لا ننقم على أبي حنيفة أنه رأى، كلنا نرى ولكنن ننقم عليه أنه رأى الشيء عن النبي صلى الله عليه وسلم فخالفه. وقال الأوزاعي: فيما سمعه منه الوليد بن مزيد: إن المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً، وإن المنافق يقول كثيراً ويعمل قليلاً. وقال الأوزاعي: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: العالم من خشي الله، وخشية الله الورع.
9...

(9/492)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 493
قال سالم بن جنادة: ثنا أبو سعيد التغلبي قال: لما خرج إبراهيم ومحمد على المنصور أراد أهل الثغور أن يعينوه عليهما فأبوا ذلك فوقع في يد ملك الروم ألوف من المسلمين أسرى، وكان ملك الروم يحب أن يفادي بهم ويأبى أبو جعفر، فكتب إليه الأوزاعي: أما بعد فإن الله استرعاك هذه الأمة لتكون فيها باللين قائماً وبنبيه صلى الله عليه وسلم في خفض الجناح والرأفة متشبهاً. وأنا أسأل الله أن يسكن على أمير المؤمنين دهماء هذه الأمة ويرزقه رحمتها فإن سائخة المشركين وموطأهم حريم المسلمين واستنزالهم العواتق من المعاقل لا يلقون لهن ناصراً ولا عنهن مدافعاً، كاشفات عن رؤوسهن وأقدامهن، وكان ذلك من الله بمرأى ومسمع، فليتق الله أمير المؤمنين وليسع بالمفادة فيهم من الله سبيلاً، وليخرج من حجة الله عليه، فإن الله قال لنبيه: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. والله يا أمير المؤمنين ما لهم يومئذ فيء موقوف ولا ذمة تؤدي خراجاً إلا) خاصة أموالهم، وقد بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إني لأسمع بكاء الصبي في الصلاة فأتجوز فيها مخافة أن تفتن أمه وكيف بتخليتهم في أيدي عدوهم يمتهنونهم ويطئونهم، وأنت راع والله فوقك ومستوف منك يوم توضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلما وصل كتابه أمر بالفداء. الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: ويل للمتفقهين لغير العبادة والمستحلين الحرمات بالشبهاب. وقال محمد بن خلف بن المرزبان: نا أبو نشيط محمد بن هارون نا الفريابي قال: اجتمع الثوري والأوزاعي وعباد بن كثير بمكة فقال سفيان
9...

(9/493)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 494
الثوري: يا أبا عمر حدثنا حديثك مع عبد الله بن علي، قال: نعم، لما قدم الشام وقتل بني أمية فجلس يوماً على سريره ودعا أصحابه أربعة أصناف: معهم السيوف مسللة صنف، ثم بعث إلي فلما صرت بالباب أنزلوني عن دابتي، وأخذ اثنان بعضدي، ثم أدخلوني بين الصفوف حتى أقاموني مقاماً يسمع كلامي، فسلمت، فقال لي: أنت عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي قلت: نعم أصلح الله أمير المؤمنين، قال: ما تقول في دماء بني أمية فسألني مسألة رجل يريد أن يقتل رجلاً، فقلت: قد كانت بينك وبينهم عهود، فقال: ويحك اجعلني وإياهم لا عهد بيننا، ما تقول في دمائهم فأجهشت نفسي وكرهت القتل، فذكرت مقامي بين يدي الله فلفظتها فقلت: دماؤهم عليك حرام، فغضب وانتفخت عيناه وأوداجه وقال: ويحك ولم ذاك قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: ثيب زان، ونفس بنفس، وتارك لدينه قال: ويحك أوليس الأمر لنا ديانة قلت: كيف ذاك قال: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي قلت: لو أوصى إليه لما حكم الحكمين، فسكت وقد اجتمع غضباً، فجعلت أتوقع رأسي يقع بين يدي، فقال بيده هكذا: أومأ أن أخرجوه، فخرجت فركبت وسرت غير بعيد فإذا فارس فنزلت وقلت: قد بعث ليأخذ رأسي، أصلي ركعتين، فكبرت فجاء وأنا قائم أصلي فسلم وقال: إن الأمير قد بعث إليك بهذه الدنانير، قال: ففرقتها قبل أن أدخل منزلي. وقال يعقوب بن شيبة: ثنا أبو عبد الملك بن الفارس نا عبد الرحمن بن
9...

(9/494)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 495
عبد العزيز نا الفريابي نا الأوزاعي قال: لما فرغ عبد الله بن علي من قتل بني أمية بعث إلي وكان يومئذ قتل نيفاً) وسبعين بالكافر كوبات فقال: ما تقول في دمائهم فحرت، قال: أجب، وما لقيت مثله مفوهاً قط، فقلت: كان لهم عليك عهد قال: فاجعلني وإياهم ولا عهد بيننا، ما تقول في دمائهم قلت: حرام لقوله عليه السلام: لا يحل دم امرئ مسلم الحديث قال: ولم ويلك أليست الخلافة وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل عليها علي بصفين، قلت: لو كانت وصية ما رضي بالحكمين، قال: فنكس ثم نكست ثم قلت: البول، فأشار بيده أن أذهب، فجعلت لا أخطو خطوة إلا ظننت أن رأسي تقع عندها. هاشم بن مرثد: سمعت أحمد بن العمر يقول: لما جاءت المحنة التي نزلت بالأوزاعي إذا نزل عبد الله بن علي حماة طلبه قال فنزل علي ثور بن يزيد بحمص فلم يزل يتكلم في القدر من بعد العشاء إلى الفجر وأنا ساكت ثم صليت وأتيت حماة فأدخلت على عبد الله فقال: يا أوزاعي أتعد مقامنا هذا ومسيرنا رباطاً فقلت: جاءت الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كانت هجرته إلى الله ورسوله الحديث. وقال عتبة بن حماد القاري: نا الأوزاعي قال: بعث إلي عبد الله بن علي فاشتد علي فأدخلت فقال: ما تقول في مخرجنا هذا وما نحن فيه فقلت: أصلح الله الأمير قد كان بيني وبين داود بن علي مودة، قال: لتخبرني، ففكرت ثم استسلمت للموت فقلت: حدثني يحيى عن محمد بن إبراهيم، وساق حديث الأعمال بالنيات قال: وبيده قضيب ينكت به ثم قال: يا عبد الرحمن ما تقول في قتل أهل هذا البيت فورد علي أمر عظيم فقلت: قد كان بيني وبين داود مودة، فقال: هيه لتحدثني، فقلت: حدثني محمد بن مروان عن مطرف بن الشخير عن عائشة قال رسول الله
9...

(9/495)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 496
صلى الله عليه وسلم: لا يحل قتل مسلم إلا في ثلاث فأطرق هوياً ثم قال: أخبرني عن الخلافة وصية لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: لو كان وصية ما ترك علي أحداً يتقدمه، فقال: ما تقول في أموال بني أمية فقلت: إن كانت لهم جلال فهي عليك حرام وإن كانت عليهم حرام فهي عليك أحرم، أي فردها إلى أهلها، ثم امرني فأخرجت. قال عبد الوهاب بن نجدة: نا أبو الأسوار محمد بن عمر التنوخي قال: كتب أبو جعفر إلى الأوزاعي: أما بعد فقد جعل أمير المؤمنين في عنقك ما جعله الله لرعيته إليه بما رأيت في المصلحة. فكتب إليه: عليك يا أمير المؤمنين بتقوى الله وتواضع يرفعك الله يوم يضع المتكبرين، واعلم أن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تزيد حق الله عليك إلا) عظماً ولا طاعته إلا وجوباً. وقال يحيى بن أيوب المقابري: ثنا أحمد بن أبي الحواري قال: دخل الأوزاعي على المنصور فلما أراد أن يصرف استعفى من لبس السواد فأجابه، فسئل الأوزاعي فقال: لم يحرم فيه محرم ولا كفن فيه ميت ولم تزين فيه عروس. قال عبد الحميد بن بكار: سمعت ابن أبي العشرين يقول: سمعت أمير الساحل يقول وقد دفنا الأوزاعي: رحمك الله أبا عمرو ولقد كنت أخافك أكثر ممن ولاني. وقال محمد بن عبيد الطنافسي: كنت جالساً عند الثوري فجاءه رجل فقال: رأيت كأن ريحانه من المغرب قلعت. قال: إن صدقت رؤياك فقد مات الأوزاعي، فكتبوا ذلك فوجد موته في ذلك اليوم.
9...

(9/496)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 497
قال أحمد بن عيسى المصري: حدثني خيران بن العلاء وكان من خيار أصحاب الأوزاعي قال: دخل الأوزاعي الحمام وكان لصاحب الحمام حاجة فأغلق عليه وذهب ثم جاء فوجده ميتاً مستقبل القبلة. وقال أبو مسهر: بلغنا موت الأوزاعي وأن زوجته أغلقت عليه باب الحمام غير متعمدة فمات، فأمرها سعيد بن عبد العزيز بعتق رقبة، ولم يخلف إلا ستة دنانير فضلت من عطائه، وكان قد اكتتب في ديوان الساحل. أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوي: سمعت أبي يقول: قلت لعيسى بن يونس: أيما أفضل الأوزاعي أو الثوري فقال لي: وأين أنت من سفيان، قلت: ذهبت به العراقية، الأوزاعي وفقهه وفضله وعلمه، فغضب وقال: أتراني أؤثر على الحق شيئاً سمعت الأوزاعي يقول: ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علي بالنفاق وتبرأنا منه، وأخذ علينا بذاك العتاق والطلاق وأيمان البيعة، قال: فلما عقلت أمري سألت مكحولاً ويحيى بن أبي كثير وعطاء بن أبي رباح وعبد الله بن عبيد بن عمير، فقالوا: ليس عليك شيء إنما أنت مكره، قال: فلم تطب نفسي حتى فارقت نسائي وأعتقت رقيقي وخرجت من مالي وكفرت أيماني، فأخبرني: أسفيان كان يفعل ذلك سمعها الحاكم من أبي علي الحافظ أنا مكحول ببيروت ثنا أبو فروة. العباس بن الوليد بن مزيد. نا أبو عبد الله بن فلان قال: سمعت الأوزاعي يقول: نترك من قول أهل العراق خمساً ومن قول أهل الحجاز خمساً، فمن قول أهل العراق: شرب المسكر، والأكل عند الفجر في رمضان،) ولا جمعة إلا في سبعة أمصار، وتأخير العصر حتى يصير ظل كل شيء أربعة أمثاله، والفرار يوم الزحف. ومن قول أهل الحجاز: استماع الملاهي، والجمع بين الصلاتين من غير
9...

(9/497)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 498
عذر، والمتعة بالنساء، والدرهم بالدرهمين والدينار بدينارين مداينة، وإتيان النساء في أدبارهن. قال العباس بن الوليد: سمعت عقبة بن علقمة قال: كان سبب موت الأوزاعي أنه خضب ودخل حماماً له في منزله، وأدخلت معه امرأته كانوناً فيه فحم ليدفأ وأغلقت عليه، فهاج الفحم وصفرت نفسه، وعالج الباب ليفتحه فامتنع عليه، فألقى نفسه فوجدناه متوسداً ذراعه إلى القبلة. قال العباس بن الوليد: نا سالم بن المنذر قال: لما سمعت الصيحة برفاة الأوزاعي خرجت فأول من رأيت نصرانياً قد ذر على رأسه الرماد، قال: فلم يزل المسلمون يعرفون ذلك له، وخرج في جنازته اليهود ناحية والنصارى ناحية والقبط. اتفقوا على وفاة الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة، زاد بعضهم في صفر، رضي الله عنه. ولقد كان مذهب الأوزاعي ظاهراً بالأندلس إلى حدود العشرين ومائتين، ثم تناقض واشتهر مذهب مالك بيحيى بن يحيى الليثي. وكان مذهب الأوزاعي أيضاً مشهوراً بدمشق إلى حدود الأربعين وثلاثمائة. وكان القاضي أبو الحسن ابن حذلم له حلقة بجامع دمشق ينتصر فيها لمذهب الأوزاعي.
4 (عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي. ن ق. الدمشقي.)
9...

(9/498)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 499
عن مكحول وإسماعيل بن عبيد الله وبلال بن سعد والزهري ومطعم بن المقدام وجماعة. وعنه ابناه الحسن وخالد، والوليد بن مسلم وأبو أسامة وأبو المغيرة عبد القدوس وآخرون. ضعفه أبو زرعة. وقال أبو داود والنسائي: متروك الحديث. وقال البخاري: عنده مناكير. وقال أحمد: قلت: أخذ أحاديث شهر حوشب فجعلها حديث الزهري. وقال ابن عدي: يكتب حديثه. وقال دحيم: له حديث معضل وقال أيضاً: منكر الحديث عن الزهري. وقال محمد بن عبد الله بن نمير: أبو أسامة يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فنرى أنه ليس به. قال الفسوي: صدوق هو عبد الرحمن بن بلال بن تيم. وقال ابن أبي حاتم: سألت محمد بن عبد الرحمن الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فقال: قدم الكوفة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ويزيد بن يزيد بن جابر، ثم قدم عبد الرحمن بن) يزيد بن جابر بعد مدة، فالذي عنه أبو أسامة ليس هو ابن جابر هو ابن تميم. وقال الذهلي: الوليد الموقري وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم يجيء عنهما مناكير عن الزهري.
9...

(9/499)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 500
وقال أبو بكر بن أبي داود: قدم هذا فقال: أنا عبد الرحمن بن يزيد الدمشقي وحدث عن مكحول وظن أبو أسامة أنه ابن جابر وابن جابر فثقة مأمون والآخر ضعيف. قال: وقدم ثور بن يزيد وابن تميم هذا وبرد بن سنان ومحمد بن راشد وأبو ثوبان العراق، فروا من القتل، كانوا قدرية. وقال البخاري: قال أحمد بن حنبل: أخبرت عن مروان عن الوليد أنه قال: لا ترو عنه فإنه كذاب، يعني ابن تميم. وقال الهيثم بن خارجة: حدث الوليد عن ابن تميم عن مكحول حديث الفاجرة فقال وكيع: شيخ سوء يحدث بمثل هذا قلت: روى له النسائي متابعة.
4 (عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. ع. أبو عتبة الأزدي الداراني الدمشقي الحافظ.)
عن الأشعث الصنعاني وأبي كبشة السلولي ومكحول وابن سلام ممطور وابن عامر اليحصبي والزهري وعطية بن قيس، وعدد كثير. وعنه ابنه عبد الله وابن المبارك والوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد وأيوب بن سويد وحسين الجعفي ومحمد بن شعيب، وخلق. وقد طلبه المنصور فوفد عليه. وثقه ابن معين وأبو حاتم.
9...

(9/500)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 501
وقال أبو مسهر: رأيته. وقال الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال: كنت أرتدف خلف أبي أيام الوليد فقدم علينا سليمان بن يسار فدعاه أبي إلى الحمام وصنع له طعاماً وكنت آتي المغانم أيام هشام. وروى صدقة بن خالد عن ابن جابر قال: قال خالد بن اللجلاج لمكحول: سل هذا عما كان وما لم يكن، يعني ابن جابر. قال أحمد بن جابر يقول: لا تكتبوا العلم إلا ممن يعرف بطلب الحديث. قال أبو مسهر وجماعة: مات سنة أربع وخمسين ومائة. وقال أبو عبيدة وخليفة: سنة ثلاث وقيل سنة ست.
4 (عبد السلام بن أبي حازم شداد. د. أبو طالوت العبدي القيسي البصري.)
عن أنس وغزوان بن جرير وأبي عثمان النهدي. وفي سنن د روايته عن أبي برزة الأسلمي وذلك ممكن لأنه يقول رأيت هودج عائشة يوم الجمل كأنه قنفذ من السهام.) روى عنه وكيع وأبو بدر السكوني والأنصاري ومسلم بن إبراهيم وجماعة. وثقه ابن معين. وقال أحمد بن حنبل: لا أعلمه إلا ثقة. وقال ابن حبان: ولد أبوه شداد يوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: حديثه أعلى شيء وقع في السنن، وهو في ذكر الحوض.
9...

(9/501)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 502
4 (عبد السلام بن حفص. د ت ن.)
ويقال ابن مصعب المدني أبو مصعب. وعن الزهري وعبد الله بن دينار وزيد بن أسلم. وعنه ابن وهب وخالد بن مخلد وأبو عامر العقدي. وثقه يحيى بن معين.
4 (عبد الصمد بن حبيب العوذي. د. البصري نزيل بغداد.)
روى عن أبيه وسعيد بن طهمان. وعنه هاشم بن القاسم ومسلم بن إبراهيم وجماعة. قال أبو حاتم: لين الحديث.
4 (عبد العزيز بن أبي رواد. واسم أبيه ميمون ويقال أيمن بن بدر مولى المهلب بن أبي صفرة)
الأزدي المكي أحد العلماء، وله جماعة أخوة. روى عن عكرمة وسالم والضحاك بن مزاحم ونافع وجماعة. وعنه ابنه عبد المجيد وحسين الجعفي ويحيى القطان وعبد الرزاق وأبو
9...

(9/502)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 503
عاصم ومكي بن إبراهيم وعدة. قال ابن المبارك: كان من أعبد الناس. وقال يوسف بن أسباط: مكث أربعين سنة لم يرفع طرفه إلى السماء، فبينما هو يطوف حول الكعبة إذ طعنه المنصور بإصبعه فالتفت فقال: قد علمت أنها طعنة جبار. وقال شقيق البلخي: ذهب بصر عبد العزيز بن أبي رواد عشرين سنة ولم يعلم به أهله ولا ولده. وعن سفيان بن عيينة قال: كان ابن أبي رواد من أحلم الناس فلما لزمه أصحاب الحديث قال: تركني هؤلاء كأني كلب هرار. وقال أبو عبد الرحمن المقري: ما رأيت أحداً قط أصبر على طول القيام من عبد العزيز بن أبي رواد. وقال خلاد بن يحيى: ثنا عبد العزيز بن أبي رواد قال: كان يقال: من رأس التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس.) وقال عبد الصمد بن يزيد مردويه: نا ابن عيينة أن عبد العزيز بن أبي رواد قال لأخ له: أقرضنا خمسة آلاف درهم إلى الموسم، فسر التاجر وحملها إليه، فلما جنه الليل قال: ما صنعت بابن أبي رواد شيخ كبير وأنا كبير ما أدري ما يحدث لنا فلا يعرف له ولدي ما أعرف له لئن أصبحت لآتينه فأشاوره وأجعله منها في حل، فلما أصبح أتاه فأخبره فقال: اللهم أعطه أفضل ما نوى، ودعا له، وقال: إن كنت إنما تشاورني فإنما استقرضناه على الله، وكلما اغتممنا به كفر به عنا، فإذا جعلتنا منه في حل كأنه يسقط، وكره التاجر
9...

(9/503)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 504
أن يخالفه. قال: فما أتى الموسم حتى مات التاجر فأتى ولده فقالوا: مال أبينا يا أبا عبد الرحمن، فقال لهم: لم يتهيأ ولكن بيننا الموسم الآتي، فقاموا من عنده، فلما كان الموسم الآتي لم يتهيأ المال فقالوا له: اقض أهون عليك من الخنوع وتذهب بأموال الناس، فرفع رأسه فقال: رحم الله أباكم قد كان يخاف هذا وشبهه، ولكن الأجل بيننا وبينكم الموسم الآتي وإلا فأنتم في حل مما قلتم. فبينما هو ذات يوم خلف المقام إذ ورد عليه غلام قد كان هرب إلى الهند بعشرة آلاف درهم فأخبره أنه اتجر وأن معه في التجارات ما لا يحصى. قال سفيان: فسمعته يقول: لك الحمد سألناك خمسة آلاف فبعثت إلينا عشرة آلاف، يا عبد المجيد احمل العشرة آلاف، خمسة لهم وخمسة للإخاء الذي بيننا وبين أبيهم، فقال ابنه وقد جاء: قد دفعتها إليهم، فقال العبد: من يقبض ما معي فقال: يا بني غنما سألناه خمسة آلاف فبعث بعشرة آلاف، أنت حر لوجه الله، وما معك فلك. قال عبد العزيز: سألت عطاء عن قوم يشهدون على الناس بالشرك، فأنكر ذلك. وقال عبد العزيز: اللهم ما لم تبلغه قلوبنا من خشيتك فاغفره لنا يوم نقمتك من أعدائك. وعن عبد العزيز: وسئل ما أفضل العبادة قال: طول الحزن. قال مؤمل بن إسماعيل: مات عبد العزيز فجيء بجنازته فوضعت عند باب الصفا وجاء سفيان الثوري فقال الناس: جاء الثوري جاء الثوري، فجاء حتى خرق الصفوف والناس ينظرون إليه، فجاوز الجنازة ولم يصل عليها، وذلك أنه كان يرى الإرجاء. فقيل لسفيان، فقال: والله إني لأرى الصلاة على من
9...

(9/504)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 505
هو دونه عندي ولكن أردت أن أري الناس أنه مات على بدعة. وقال يحيى بن سليم: سمعت عبد العزيز بن أبي رواد يسأل هشام بن حسان في الطواف: ما كان الحسن يقول في الإيمان قال: كان يقول: قول وعمل قال: فما كان ابن سيرين يقول فقال: كان يقول: آمن بالله وملائكته الآية. فقال ابن أبي رواد: كان ابن سيرين وكان ابن) سيرين. فقال هشام: بين أبو عبد الرحمن الإرجاء. وقال ابن عيينة: غبت عن مكة فجئت فتلقاني الثوري فقال لي: يا بن عيينة: عبد العزيز بن أبي رواد يفتي المسلمين، قلت: وفعل قال: نعم. وقال عبد الرزاق: كنت جالساً مع الثوري فمر عبد العزيز بن أبي رواد فقال سفيان: أما إنه كان شاباً أفقه منه شيخاً. وقال أبو عاصم: جاء عكرمة بن عمار إلى ابن أبي رواد فدق بابه وقال: أين الضال. وقال أحمد بن حنبل: كان مرجئاً وكان رجلاً صالحاً وليس هو الثبت مثل غيره. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن حبان: روى عن نافع بن عمر نسخة موضوعة كان الحديث بها توهماً لا تعمداً. قلت: الشان في صحة تلك الأحاديث عن عبد العزيز. مات سنة تسع وخمسين.
9...

(9/505)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 506
4 (عبد العزيز بن سياه الحماني الكوفي. سوى. د.)
عن الشعبي وحبيب بن أبي ثابت والحكم وجماعة. وعنه عبد الله بن نمير ويحيى بن آدم وعبيد الله بن موسى وابنه يحيى بن عبد العزيز. قال أبو زرعة: كان من كبار الشيعة لا بأس به.
4 (عبد العزيز بن ربيع، أبو العوام الباهلي.)
عن عطاء وابن الزبير. وعنه الثوري ووكيع وروح بن عبادة ويحيى بن كثير العنبري. وثقه ابن معين.
4 (عبد القاهر بن تليد. أبو رفاعة العامير الكوفي، ويقال البصري.)
سمع الشعبي وغيره. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم وأبو الوليد. وثقه يحيى بن معين.
9...

(9/506)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 507
4 (عبد المجيد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري الأوسي.)
عن أبيه عن جده. وعنه محمد بن طلحة التيمي وعثمان بن إسحاق وزيد بن الحباب. قال أبو حاتم: لين.
4 (عبد المجيد بن أبي يزيد العقيلي. أبو وهب البصري.)
عن العداء بن خالد. عن هارون بن موسى النحوي وعثمان بن فارس وعباد بن ليث الكرابيسي. وأظنه تقدم.)
4 (عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الكوفي. ع.)
عن أبيه والحكم وعاصم بن بهدلة. وعنه السفيانان وأبو نعيم وأبو المغيرة الحمصي وجماعة. وثقه ابن معين.
9...

(9/507)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 508
4 (عبد الملك بن شداد الأزدي الحديدي.)
عن الحسن وثابت وعبد الله بن سليمان. وعنه وكيع وسعيد بن عامر ومسلم بن إبراهيم.
4 (عبد الملك بن مسلم. ت ن. أبو سلام الحنفي الكوفي.)
عن أبيه، وصوابه عن رجل عن أبيه. وعنه وكيع وأبو نعيم وأحمد بن خالد الذهبي. صدوق موثق لكنه شيعي.
4 (عبد الملك بن معن المسعودي. م د ن ق. أبو عبيدة أخو القاسم بن معين.)
روى عن الأعمش وأبي إسحاق الشيباني. ومات شاباً. وعنه ابنه محمد وابن المبارك والمحاربي. وثقه يحيى بن معين.
4 (عبد الملك بن أبي جمعة يو. سعيد البصري القطان.)
9...

(9/508)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 509
عن الحسن وبكر المزني وعطاء وجماعة. وعنه حماد بن زيد وعبيد بن موسى ومسلم بن إبراهيم. ضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (عبد الواحد بن سليم المالكي البصري.)
عن عطاء بن أبي رباح ويزيد الفقير. وعنه علي بن الجعد وجماعة.
4 (عبد الواحد بن زيدن أبو عبيدة البصري العابد القدوة شيخ الصوفية بالبصرة.)
روى عن الحسن وعطاء بن أبي رباح وعبادة بن نسي وعبد الله بن راشد وجماعة سواهم. وعنه وكيع ومحمد بن السماك وزيد بن الحباب وأبو سليمان الداراني ومسلم بن إبراهيم وجماعة. وهو ضعيف الحديث. قال البخاري: عبد الواحد بن زيد تركوه. وقال النسائي: متروك الحديث.
9...

(9/509)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 510
وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الاتفاق فكثر المناكير في حديثه. قال أحمد بن أبي الحواري: قال لي سليمان: أصاب عبد الواحد الفالج فسأل الله أن يطلقه في وقت الوضوء، فإذا أراد أن يتوضأ انطلق وإذا رجع إلى سريره فلج. وقال ابن أبي الحواري: حدثنا سباع الموصلي ثنا عبد الواحد بن زيد قال: معشر أخواني عليكم) بالخبز والملح فإنه يذيب شحم الكلي ويزيد في اليقين. وقال معاذ بن زياد: سمعت عبد الواحد بن زيد غير مرة يقول: ما يسرني أن لي جميع ما حوت البصرة بفلسين. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: نا محمد بن يحيى الواسطي نا عمار بن عمار الحلبي حدثني حصين بن القاسم الوزان قال: كنا عند عبد الواحد بن زيد وهو يعظ فنادى رجل: كف فقد كشفت قناع قلبي. فلم يلتفت عبد الواحد ومر في الموعظة، ثم لم يزل الرجل يقول: كف عنا يا أبا عبيدة، حتى والله حشرج الرجل حشرجة الموت ثم خرجت روحه وشهدت جنازته. وقال ابن أبي حاتم ونا محمد نا يحيى بن بسطام حدثني مسمع بن عاصم شهدت عبد الواحد بن زيد يعظ فمات في المجلس أربعة. وعن حصين الوزان قال: لو قسم بث عبد الواحد على أهل البصرة لوسعهم.
9...

(9/510)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 511
وكان يقوم إلى محرابه كأنه رجل مخاطب. وعن محمد بن عبد الله الخزاعي قال: صلى عبد الواحد بن زيد الغداة بوضوء العتمة أربعين سنة. وقال ابن الأعرابي في طبقات في طبقات النساك: كان الغالب على عبد الواحد العبادة والكلام في معاني الزهد، فارق عمرو بن عبيد لاعتزاله وصحح الاكتساب، وقد نسب إلى القدر ولكن ما كان الغالب عليه الكلام فيه. وتبعه خلق من النساك فنصب نفسه للكلام في مذاهبهم ونأى عن المعتزلة وعن أصحاب الحديث. قال: وقد كان مالك بن دينار وثابت يقصان أيضاً إلا أنهما كانا من أهل السنة. صحب عبد الواحد خلق كحيان الجريري ورباح القيسي، وأما مقسم وعطاء السلمي فغلب عليهما الخوف حتى خيف على عقليهما واعتزلا الناس فكان عبد الواحد أشد افتنناً وأدخل في معاني الخصوص والمحبة. وكان قد بقي عليه من رؤية الاكتساب شيء كما بقي عليه من أصول القدر، وذلك أن أهل القدر عندهم أنه لا يجوز إلا بالعمل ومذهب السنة هو الاجتهاد في العمل وأنه ليس هو الذي به ينجون دون رحمة الله، قال عليه السلام: لن ينجي أحدكم عمله الحديث. قال: وكان عبد الواحد قد ساح وسافر إلى الشام ورأى ثابتاً فتناقص عنه بعض القدر وزعم أنه لا يقول إن الله يضل العباد تنزيهاً له، وخفى عليه من قول القدرية أنهم يدبرون أنفسهم) ويزكونها بأعمالهم لما كان يشاهد في معاملته لله ضرورة من موازين الأعمال وزيادة النفس والمواهب في القلوب،
9...

(9/511)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 512
فعلم أن ذلك من فضل الله لا بما يستحق العبد فقال باللطف وهو قول بين القولين، وأهل البصرة يسمونهم السمية يعني النصفية، يقولون: ذهب عنهم نصف القدر لأنهم يقولون: لا نقول إن العبد يزكي نفسه بعمله وإنما ذلك تلطيف من الله. فباينوا القدرية في هذه. وكان من قول أهل السنة الخصوص إن الله يختص برحمته من يشاء وأن أولياء الله لم يزالوا عند الله في علمه كذلك قبل أن يخلقهم، وكذلك أعداؤه. إلى أن قال ابن الأعرابي: ومن قول أهل السنة أنه تعالى يخص ويعم ويهدي ويضل ويلطف ويخذل وان الناس يعملون فيما قد فرغ منه، فأهل الطاعة لا يقدرون عليها إلا بتوفيقه وأهل المعصية لا يجاوزون علمه ولا قدرته إلا به، وإن خالفت أعمالهم جميعاً ولكنهم قد أمروا بالعمل. قال ابن الأعرابي: وقال عبد الواحد بالمحبة علة مذاهب أهل الخصوص ولو صدق نفسه لاضطره قوله بالمحبة إلى القول بالسنة والكتاب، ولكنه سامح نفسه وتكلم في الشوق والفرق والأنس وجميع فروع المحبة التي قال بها أهل الإثبات، وأن الله يحب من أطاعه، وأن الطاعة والاتباع أوجب المحبة من الله تعالى. ومن قول السنة: إن الله أحب قوماً فوفقهم لطاعته فكانت محبته لهم واختياره لما سبق من علمه لا لكسبهم فكانت محبته لهم قبل عملهم وقبل خلقهم. ولعبد الواحد كلام كثير حسن. وممن صحبه أحمد بن أبي عطاء اللخمي وموسى الأشج ونصر ورباح بن عمرو. قال ابن الأعرابي: وقد ذكر قوم من البصريين أن عبد الواحد رجع عن القدر.
9...

(9/512)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 513
قلت: ومن وعظ عبد الواحد: ألا تستحيون من طول ما لا تستحيون. قيل: إن عبد الواحد بن زيد مات سنة سبع وسبعين، وهذا جداً ن ما بقي الرجل إلى هذا الوقت وإنما هو بعد الخمسين ومائة. وإنما بقي إلى بعد السبعين عبد الواحد بن زياد وكذا أخذوا كتبه ابن زيد فجعلوها في قول لابن زياد.
4 (عبد الواحد بن أبي موسى. أبو معن الإسكندراني التاجر.)
عن زهرة ابن معبد. وعنه ضمام بن إسماعيل وابن المبارك وجماعة. مات في عام خمسين ومائة.)
4 (عبد الواحد بن موسى. أبو معاوية الأنصاري.)
عن سعيد بن المسيب وابن محرر وعطاء بن يزيد. وعنه ضمرة بن ربيعة وزيد بن الحباب وجماعة.
4 (عبد الواحد بن ميمون، أبو حمزة المديني.)
عن مولاه عروة بن الزبير وعبد الله بن سعد الأسلمي. وعنه عيسى بن يونس والواقدي وأبو عامر العقدي وآخرون. له حديث في مسند أحمد عن عروة عن عائشة: من آذى لي ولياً فقد حاربني.
9...

(9/513)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 514
قال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ضعيف. وروى عثمان بن سعيد عن ابن معين: ليس به بأس. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال العقدي: نا عبد الواحد عن عروة عن عائشة مرفوعاً: الغسل يوم الجمعة على من شهد الجمعة.
4 (عبد الواحد بن نافع ويقال ابن نفيع، أبو الرماح الكلابي اليمامي.)
عن عبد الله بن رافع بن خديج. وعنه حرمي بن عمارة وأبو عاصم ويعقوب الحضرمي وموسى المنقري. شيخ.
4 (عبد الوهاب بن الإمام إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب)
الهاشمي ابن أخي المنصور. ولي إمرة دمشق فلم تحمد سيرته وولي الغزو. مات بالشام سنة ثمان وخمسين ومائة.
4 (عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر. ق. المخزومي مولاهم المكي.)
9...

(9/514)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 515
عن أبيه وعطاء بن أبي رباح. وعنه عبد الوهاب الثقفي وعبد الوهاب الخفاف وبكار بن محمد السيريني وعثمان بن الهيثم المؤذن. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال عبد الرزاق: كان الثوري إذا أراد أن يسمع من ابن مجاهد جاء متقنعاً ثم قام خلفه وأمر من يسأله. وقال ابن مثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثنا عن عبد الوهاب بن مجاهد بساقط. وقال أحمد: ليس بشيء.
4 (عبيد الله بن أبي حميد أبو الخطاب الهذلي.)
عن أبي المليح الهذلي وعطاء. وعنه علي بن يونس ومحمد بن عبد الله الأنصاري ومؤمل بن) إسماعيل. ضعفه أبو حاتم وغيره. وقال أحمد: تركوا حديثه. وقال البخاري: منكر الحديث.
4 (عبيد الله بن رستم. أبو حفص البصري. إمام مسجد شعبة.)
9...

(9/515)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 516
روى عن أبي الشعثاء جابر بن زيد وعطاء بن أبي رباح وأنس بن سيرين ومالك بن دينار. وعنه شعبة وسلم بن قتيبة وعبيد بن عقيل ومسلم.
4 (عبيد الله بن أبي زياد الشامي. الرصافي مولى بني أمية، جد حجاج بن أبي منيع الرصافي.)
أكثر عن الزهري لما قدم عليهم الرصافة. حمل عنه الكتب ولده أبو منيع يوسف وحفيده حجاج بن أبي حجاج بن أبي منيع. قال حجاج: أنا كنت أحمل إليه الكتب من البيت فيقرأها على الناس. قال: ومات سنة ثمان أو سنة تسع وخمسين ومائة وله نيف وثمانون سنة. وثقه الدراقطني وابن حبان. علق له البخاري في الطلاق في صحيحه.
4 (عبيد الله بن عبد الرحمن. د ن ق. بن عبد الله بن موهب التيمي المديني.)
روى عن عمه عبيد الله وعلي بن الحسين والقاسم بن محمد وشهر بن حوشب. وعنه ابن المبارك وأبو علي الحنفي وابن أبي فديك والقعنبي وآخرون.
9...

(9/516)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 517
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. ولابن معين فيه قولان فضعفه من رواية عباس عنه. وقال ابن سعد: عاش ثمانين سنة ومات سنة أربع وخمسين ومائة.
4 (عبيد الله بن محمد بن صفوان الجمحي.)
أحد الفضلاء والأدباء. ولاه المنصور قضاء العراق ثم لما استخلف وولاه ق المهدي صرفه ضاء المدينة.
4 (عبيد الله بن النضر القيسي. د. يكنى أبا النضر.)
عن أنس بن مالك. وعنه أبو عاصم وعبد الرحمن بن مهدي وموسى بن إسماعيل. قال أبو حاتم: وغيره لا بأس به.
4 (عبيد بن الطفيل. أبو سيدان الغطفاني العبسي الكوفي.)
عن ربعي بن خراش وشداد بن عمارة. وعنه وكيع وعبد الله وقبيصة. قال أبو حاتم: ما علمت به بأساً.) (سقط: من بداية الصفحة (518) حتى منتصف نفس الصفحة)
9...

(9/517)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 518
(عبيد بن عبد الرحمن أبو عبيدة)
عن الحسن ومحمد. وعنه سفيان الثوري وأبو عاصم. ذكره البخاري.
(عثمان بن زائدة. م.)
أبو محمد الكوفي أحد الزهاد والعباد. سكن الري مدة وحدث بها عن نافع وعن الزبير بن عدي وعطاء وعبيدة. عن الحسن
4 (عبيد بن عبد الرحمن أبو ن ومحمد. وعنه سفيان الثوري وأبو عاصم. ذكره البخاري.)
السائب. وعنه إسحاق بن سليمان وحكام بن سلم وعيسى بن جعفر الرازيون وأبو الوليد الطيالسي وعدة. قال هشام بن عبيد الرازي: كنا لا نقدم عليه أحداً في الورع. وقال أبو حاتم: كان من أفاضل المسلمين. وقال أبو الوليد: ما رأت عيني مثله. وقال آخر: هو صدوق. وقال العقيلي: حديثه عن نافع محفوظ رواه عنه عبد الملك بن مهران ثم قال: وعبد الملك متروك. قلت: فبرئ عثمان من عهدته. وهو: بقية عن عبد الملك بن مهران.
9...

(9/518)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 519
4 (عثمان بن سعد أبو بكر البصري. د ت. الكاتب.)
عن أنس بن مالك ومجاهد وعكرمة ومحمد بن سيرين. وعنه روح بن عبادة ومحمد بن بكر البرساني ويونس بن محمد المؤدب وأبو عاصم النبيل، وآخرون. قال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن معين: ليس بذلك. وقال أبو زرعة: لين. وقال النسائي: ليس بقوي. وقال أحمد بن حنبل: قد حكوا عن يحيى بن القطان فيه شيئاً شديداً. وقال ابن المديني: سمعت يحيى وذكر له عثمان بن سعد الكاتب فجعل يعجب من الرواية عنه.
4 (عثمان بن أبي العاتكة. د ت.)
أبو حفص الأزدي الدمشقي الواعظ. عن عمير بن هانئ وسليمان بن حبيب المحاربي وخالد بن اللجلاج وغيرهم وعنه الوليد بن مسلم والوليد بن يزيد ومحمد بن شعيب وصدقة بن خالد وآخرون.
9...

(9/519)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 520
قال دحيم: لا بأس به كان معلم أهل دمشق وقاص الجند. وقال أبو حاتم: لا بأس به يلينه من كثرة روايته عن علي بن يزيد الإلهامي. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن معين: ليس بشيء. هشام بن عمار: نا صدقة بن خالد نا عثمان بن أبي العاتكة عن سليمان بن حبيب عن أبي) أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يجلس يوم القيامة على القنطرة الوسطى بين الجنة والنار، فساق حديثاً طويلاً منكراً. مات عثمان سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (عثمان بن عبد الله. م د ن ت. وقيل ابن ميمون البصري الشحام.)
عن أبي رجاء العطاردي وعكرمة ومسلم بن أبي بكرة وغيرهم. وعنه وكيع ويحيى القطان ابن مسعدة وأبو عاصم ومحمد بن أبي عدي والأصمعي وجماعة. وثقه أحمد وغيره. وقال القطان: يعرف وينكر. وقال أحمد: ليس به بأس. وقال النسائي: ليس بالقوي. قلت: خرج له مسلم شاهداً في الغيبة لا أصلاً.
9...

(9/520)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 521
كنيته أبو مسلم.
4 (عثمان بن عبد الله بن موهب. من طبقة الزهري.)
وقد قال ابن سعد: مات في خلافة المهدي سنة ستين. وكأنه وهم.
4 (عثمان بن عبيد. ت. أبو دوس اليحصبي الحمصي.)
عن خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عائذ الثمالي. وعنه إسماعيل بن عياش وأبو نعيم وأبو المغيرة. قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً.
4 (عثمان بن عطاء. ق. بن أبي مسلم. الخراساني البلخي ثم المقدسي مولى المهلب بن أبي)
صفرة الأزدي. وقيل مولى هذيل، يكنى أبا مسعود. روى عن أبيه وزياد بن أبي سودة وإسحاق بن قبيصة بن ذؤيب. وعنه ابن المبارك وضمرة ابن ربيعة وابن وهب وحجاج بن محمد وكثير بن هشام وجماعة. ضعفه ابن معين وغيره. وقال دحيم: لا بأس به، وأي شيء روى من الحديث. يعني أن الغالب على روايته التفسير والمقاطيع.
9...

(9/521)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 522
وقال البخاري: ليس بذاك. وقال الدراقطني: ضعيف. قلت: ولد سنة ثمان وثمانين ومات سنة خمس وخمسين ومائة. قاله ضمرة.
4 (عثمان بن غياث البصري. م خ د ن.)
عن عبد الله بن شقيق وأب عثمان النهدي وابن بريدة وأبي نضرة وجماعة. وعنه شعبة وأبو أسامة وغندر ومحمد بن أبي عدي والنضر بن شميل والأنصاري. قال أبو حاتم: صدوق، وغزه القطان فقال علي بن المديني: له أقل من عشرة أحاديث. سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان عند عثمان بن غياث كتاب عن عكرمة فلم يصححها.) وقال أبو داود: كان من جند البصرة. وقال أحمد: ثقة يرى الإرجاء. وقال النسائي: ثقة.
4 (عثمان بن مرة البصري. م ن.)
عن عكرمة والقاسم وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر.
9...

(9/522)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 523
وعنه يحيى القطان وأبو عاصم والنضر بن شميل وعثمان بن عمر بن فارس. وقال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (عثمان بن مسلم الدمشقي.)
عن مكحول وبلال بن سعد. وعنه سعيد بن أبي أيوب والهيثم بن حميد ومحمد بن شعيب. ذكره البخاري.
4 (عثمان بن واقد. د ت. بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري.)
عن نافع بن جبير بن أبي سعيد مولى المهدي ونافع مولى ابن عمر عن أبيه وعمه أبي بكر. وعنه وكيع وأبو معاوية وشعيب بن حرب وزيد بن الحباب. وثقه ابن معين وضعفه أبو داود لأنه زاد في حديث من من أتى الجمعة فليغتسل من الرجال والنساء.
4 (عثمان بن أبي رواد. خ. العتكي. مولاهم، البصري أخو عبد العزيز وجبلة.)
روى عن الزهري وداود بن أبي هند.
9...

(9/523)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 524
وعنه شعبة وهو أكبر منه ومحمد بن بكر البرساني وأبو عبيدة الحداد. وثقه ابن معين.
4 (عثيم بن نسطاس، الكندي. موى هم المدني أخوعبيد.)
عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يسار وسعيد المقبري. وعنه الثوري والقعنبي. اسمه عثمان.
4 (عدي بن عبد الرحمن بن زيد الطائي. والد الهيثم بن عدي. شامي نزل العراق.)
أخذ في الكهولة عن داود بن أبي هند ومحمد بن عمرو وطبقتهما. وعنه محمد بن الوليد الزبيدي وهو أكبر منه وعبد الوارث وعيسى بن يونس ووكيع. وحديثه عزيز الوقوع وما علمت به بأساً.
4 (عزرة بن ثابت بن أبي يزيد الأنصاري. خ م. البصري. أخو محمد وعلي.)
9...

(9/524)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 525
عن علباء بن أحمر وعمرو بن دينار وقتادة وثمامة بن عبد الله وأبي الزبير وعدة. وعنه عبد الوارث ووكيع وأبو عاصم وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم وخلق. وثقه ابن معين وأبو داود.
4 (عصام بن طليق الطفاوي بصري.)
) عن ثابت وعطية العوقي. وعنه الأسرد بن عامر وبكر بن بكار ويحيى بن أبي بكير وطالوت ابن عباد. روى عباس عن ابن معين: ليس بشيء. سعد بن عبد الحميد بن جعفر: نا عصام بن طليق عن شعيب عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: أكثر الناس ذنوباً أكثرهم كلاماً فيما لا يعنيه.
4 (عصام بن قدامة البجلي. د ت ن. الكوفي.)
عن مالك بن نمير الخزاعي وعكرمة. وعنه وكيع والمعافى بن عمران وأبو نعيم ومحمد بن يوسف الفريابي. قال أبو داود: ليس به بأس.
4 (عطية بن بهرام.)
9...

(9/525)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 526
عن شيبان اليشكري ومورق العجلي وقتادة. وعنه وكيع وأبو نعيم ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد. قال أبو حاتم: ليس به بأس.
4 (عكرمة بن عمار العجلي اليمامي، أبو عمار، أحد الأعلام.)
روى عن أبي زميل سماك الحنفي والهرماس بن زياد وله رؤية والقاسم وسالم وطاوس وضمضم بن جوش وعطاء بن أبي رباح ويحيى بن أبي كثير. وعنه ابن المبارك ووكيع وابن مهدي ويحيى القطان وزيد بن الحباب وأبو الوليد وعبد الله بن رجاء الغداني وعبد الله بن بكار شيخ لقيه أبو يعلى ويزيد بن عبد الله اليمامي شيخ لابن ماجه وآخرون كثيرون. قال أبو حاتم: سمعت يحيى بن معين يقول كان عكرمة بن عمار أمياً وكان حافظاً. قال أبو حاتم: صدوق إنما يهم. وقال يعقوب السدوسي: نا غير واحد سمعوا ابن معين يقول: ثقة ثبت. وقال أحمد بن حنبل: أحاديثه عن يحيى بن أبي كثير مضطربة ضعاف ليست بصحاح ولكنه أتقن حديث إياس بن سلمة.
9...

(9/526)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 527
وقال البخاري: يضطرب في يحيى بن أبي كثير ولم يكن عنده كتاب. وقال عاصم بن علي: كان مستجاب الدعوة، مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائة ببغداد. وقال صالح جزرة: صدوق في حديثه شيء. وقال الدراقطني: ثقة.
4 (العلاء بن زهير الأزدي. أبو زهير الكوفي.)
عن وبرة المسلمي، وأبي عبد الرحمن الأسود بن يزيد. وعنه مخنف ومحمد بن يوسف) الفريابي وغيرهم. روى الكوسج عن ابن معين: يوثق.
4 (العلاء بن صالح التيمي الكوفي.)
عن يزيد بن أبي مريم والحكم وسلمة بن كهيل وعدي بن ثابت. وعنه عبيد الله وأبو نعيم وأبو أحمد الزبيري ويحيى بن أبي بكير وآخرون. ويقه أبو داود.
9...

(9/527)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 528
4 (علي بن الحزور الكوفي. ق. وهو علي بن أبي فاطمة.)
عن الأصبغ بن نباتة ونفيع أبي الأعمى. وعنه سعيد بن محمد الورق ويونس بن بكير وعبد الصمد بن نعمان وإسماعيل بن أبان الغنوي وغيرهم. تركوه. وقال البخاري: فيه نظر. وقال الجوزجاني: ذاهب الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث.
4 (علي بن أبي حملة.)
أبو نصر القرشي مولاهم الشامي. قرأ القرآن على عطية بن قيس ورأى واثلة بن الأسقع، وقيل إنه أدرك أيام معاوية. وحدث عن أبيه وأبي إدريس الخولاني وعبد الله بن محيريز ومكحوك وطائفة من التابعين. وكان من علماء دمشق. روى عنه ابن المبارك وبقية وضمرة وغيرهم.
9...

(9/528)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 529
وكان ناظراً على درب الضرب بدمشق في أيام عمر بن عبد العزيز، جعله على تصفية الذهب والفضة. روى عن ضمرة بن ربيعة عن علي بن أبي حملة قال: قدم مكحول فلسطين فنزل علي وأنا وال. قال ضمرة: توفي سنة ست وخمسين ومائة. قلت: لعله قارب مائة سنة.
4 (علي بن سويد بن منجوف السدوسي. خ. بصري صدوق.)
عن عبد الله بن بريدة وأبي ساسان حصين بن المنذر. وعنه شعبة ويحيى القطان والنضر بن شميل وروح بن عبادة. وثقه أبو داود.
4 (علي بن صالح المكي العابد. ت. أبو الحسن.)
عن عمرو بن دينار وعبد الله وعثمان بن خثيم. وعنه سعيد بن سالم القداح ومعتمر بن سليمان الرقي والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني. له أحاديث يسيرة. توفي سنة إحدى وخمسين ومائة.
9...

(9/529)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 530
4 (علي بن صالح. م. بن صالح بن حي الهمداني الكوفي. أبو الحسن.)
وكان هو والحسن توأمان.) روى عن سلمة بن كهيل وعلي بن الأقمر وسماك وجماعة من طبقتهم. وعنه أخوه الحسن ووكيع وعبيد الله بن موسى والخريبي وأبو نعيم وإسماعيل بن عمر البلخي وخالد بن مخلد وآخرون. وثقه أحمد بن حنبل. وكان من علماء الكوفة. قال ابن المديني: له نحو ثمانين حديثاً. وقال وكيع: كان هو وأخوه وأمهما قد جزأوا الليل ثلاثة أجزاء للتهجد، فماتت أمهما فكانا يقتسمان الليل، فمات علي فكان الحسن يقول الليل كله. رواها عبد الله بن هاشم. وقال عبيد الله: سمعت الحسن بن صالح يقول: سمعت الحسن بن صالح يقول: لما احتضر أخي رفع بصره ثم قال: مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، ثم خرجت نفسه، فنظرنا فإذا ثقب في جنبه قد وصل إلى جوفه وما علم به أحد. وقد قرأ علم القرآن على عاصم وحمزة الزيات، وتصدر للإقراء.
9...

(9/530)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 531
تلا عليه عبيد الله بن موسى. وله في صحيح مسلم حديث في حسن الخلق. مات سنة أربع وخمسين ومائة.
4 (علي بن عمرو بن زين العابدين علي. د. بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي.)
عن أبيه وابن عمه جعفر بن محمد. وعنه ابن عمه حسين بن يزيد بن عبد الله الهاد مع تقدمه ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك. وهو قليل الرواية.
4 (علي بن المبارك الهنائي البصري. ع.)
عن يحيى بن أبي كثير ومحمد بن واسع وعبد العزيز بن صهيب وأيوب. وعنه ابن علية ويحيى القطان ووكيع ومسلم وعثمان بن عمر بن فارس وعدة. وثقه أبو داود وغيره.
4 (علي بن مسعدة الباهلي. ت ق. أبو حبيب البصري.)
عن قتادة وعاصم الجحدري وعبد الله الرومي.
9...

(9/531)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 532
وعنه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ومحمد بن سنان العوقي. قال أبو حاتم: لا بأس به. وروى آدم بن موسى وأبو بشر الدولابي عن البخاري قال: فيه نظر وقال أبو داود بتضعيفه. وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ على قلة روايته، وينفرد بما لا يتابع عليه فاستحق ترك الاحتجاج به. زيد بن الحباب: ثنا علي بن مسعدة عن قتادة عن أنس مرفوعاً: الإسلام علانية والإيمان في القلب التقوى هاهنا. وبه مرفوعاً: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابين.)
4 (عمار بن زريق الضبي الكوفي. م د ن ق.)
عن أبي إسحاق ومنصور والأعمش. وعنه أحوص بن جواب وزيد بن الحباب ويحيى بن آدم وأبو أحمد الزبيري. وكان عالماً كبير القدر. قال أبو أحمد الزبيري لإنسان: لو كنت اختلفت إلى عمار بن زريق لكفاك أهل الدنيا.
9...

(9/532)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 533
توفي سنة تسع وخمسين ومائة.
4 (عمار بن عمارة أبو هاشم الزعفراني. د.)
بصري معروف بالكنية. روى عن الحسن ومحمد وصالح بن عبيد وكثير بن اليمان. وعنه روح بن عبادة ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد. قال أبو حاتم: صالح. وقال ابن معين: ثقة. أما آدم بن موسى فروى عن البخاري قال: فيه نظر.
4 (عمارة بن مهران المعولي. أبو سعيد البصري أحد العباد.)
روى عن الحسن وابن سيرين وأبي نضرة. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وعمرو بن عاصم الكلاعي وعمرو بن مرزوق وسليمان بن حرب. وثقه ابن معين. ابن علية: نا عمارة أبو سعيد العابد. وقال أحمد بن حنبل: بلغني أن عمارة عبد الله تعالى حتى صار جلدا على عظم.
9...

(9/533)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 534
4 (عمر بن إبراهيم العبدي. ت ن ق. أبو جعفر البصري.)
عن قتادة ومطر الوراق. وعنه ابنه الخليل بن عمر وعباد بن العوام وعبد الصمد بن عبد الوارث وشاذ بن فياض. وثقه أحمد. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: يروي عن قتادة ما لا يوافق عليه. وقال عبد الصمد: نا عمر بن إبراهيم وهو ثقة وفوق الثقة. وكذا وثقه ابن معين. وقال ابن حبان: لا يعجبني الاحتجاج به. أما
4 (عمرو بن إبراهيم الأدمي. متروك.)

4 (عمر بن إسحاق بن يسار المخزومي المدني. أخو صاحب السيرة وأسن منه.)
يروي عن عطاء بن يسار والقاسم بن محمد وسالم ونافع بن جبير وعمر بن الحكم. وعنه محمد فليح وأبو بكر الحنفي والواقدي، وقال: كان عنده
9...

(9/534)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 535
أحاديث وعلم. قلت: ما علمت به) بأساً. مات سنة أربع وخمسين ومائة.
4 (عمر بن بشير أبو هانئ الهمداني الكوفي.)
عن الشعبي. وعنه وكيع وأبو نعيم وعبد الله بن رجاء وغيرهم. ضعفه ابن معين. وقال أحمد: صالح الحديث. وقال أبو حاتم: جابر الجعفي أحب إلي منه، يكتب حديثه.
4 (عمر بن حبيب المكي.)
عن عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وعبد الله بن كثير. وعنه ابن عيينة ووصفه بالحفظ ومسلم الزنجي وسعد بن الصلت وعبد الرزاق. وثقه أحمد. خرج له البخاري في كتاب الأدب.
4 (عمر بن حسين مولى حاطب، أبو قدامة المدني.)
9...

(9/535)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 536
عن نافع وعائشة بنت قدامة. وعنه عبد العزيز بن المطلب ومالك بن أبي فديك وغيرهم.
4 (عمر بن حفص المدني.)
عن عطاء وعامر بن عبد الله. وعنه ابن جريج وابن أبي فديك ويعقوب الحضرمي وغيرهم. صالح الحديث.
4 (عمر بن خباب البصري.)
عن طاوس والحسن وسالم بن عبد الله. وعنه أبو نعيم وأبو داود الطيالسي ومحمد بن روين البصري. قال أبو حاتم: محله الصدق.
4 (عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة. خ د ت ن. ابن معاوية أبو ذر الهمداني المرهبي)
الكوفي. عن أبيه وسعيد بن جبير وأبي وائل ومجاهد وعكرمة.
9...

(9/536)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 537
وعنه أبان بن تغلب وهو من أقرانه وابن المبارك الأعور وأبو نعيم والفريابي وخلاد بن يحيى، وعدد كبير. وكان إماماً مفوهاً زاهداً. قال أحمد بن عبد الله العجلي: كان ثقة بليغاً يرى الإرجاء، وكان لين القول فيه، ومن مواعظه قال: كل حزن يبلى إلا حزن التائب على ذنوبه. وقال محمد بن السماك: سألت عمر بن ذر أيهما أعجب إليك للخائفين: طول الكمد أو إسبال الدمعة فقال: أما علمت أنه إذا رق فذرف شفى وسلا وإذا كمد غص فشجى، فالكمد أعجب إلي لهم.) وقال سفيان بن عيينة: لما مات ذر ولد عمر بن ذر جلس أبوه على شفير قبره وقال: يا بني شغلني الحزن لك عن الحزن عليك فليت شعري ما قلت وما قيل لك، اللهم إنك أمرته بطاعتك وأمرته ببري فقد وهبت له تقصيره في حقي فهب له تقصيره في حقك. وقيل: إنه قال: اللهم قد تصدقت عليه بأجر مصيبتي فيه، فأبكى من حضر. وقيل: لما حج عمر بن ذر كانوا يقطعون التلبية يستمعون حسن تلبية عمر بن ذر وطيب صوته. توفي سنة ست وخمسين ومائة على الصحيح.
4 (عمر بن راشد بن شجرة اليمامي. ت ق. أبو حفص.)
عن يحيى بن أبي كثير وأبي كثير السحيمي صاحب أبي هريرة
9...

(9/537)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 538
ونافع وإياس بن سلمة. وعنه ابن المبارك وأبو نعيم والفريابي وعلي بن الجعد وآخرون. ضعفه يحيى بن معين وغيره. وقال النسائي: ليس بثقة.
4 (عمر بن رشيد الثقفي.)
عن الشعبي وأنس بن سيرين. وعنه عبد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم. قال أبو حاتم: هو مجهول.
4 (عمر بن رؤبة التغلبي الحمصي.)
عن عبد الواحد بن عبد الله البصري وغيره. وعنه إسماعيل بن عبد الله البصري وغيره. قال البخاري: فيه نظر.
4 (عمر بن أبي زائدة الهمداني الكوفي.)
كان أسن من أخيه زكريا بن أبي زائدة، واسم أبيهما خالد بن ميمون. روى عمر عن قيس بن أبي حازم والشعبي وعكرمة وأبي بردة وعون بن أبي جحيفة وعبد الله ابن أبي السفر.
9...

(9/538)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 539
وعنه عبد الرحمن بن مهدي وإسحاق السلولي ومسلم والأصمعي وعبد الله بن رجاء والحوضي وآخرون. وثقه ابن معين، وهو ممن قارب مائة سنة. قال أحمد: كان يرى القدر.
4 (عمر بن زياد الباهلي.)
عن الأسود بن قيس والسدي. وعنه أبو نعيم وأبو غسان مالك بن إسماعيل. قال أبو زرعة: ليس به بأس.)
4 (عمر بن سليم الباهلي. د ق. بصري.)
عن الحسن وقتادة وأبي الوليد صاحب لابن عمر. وعنه زيد بن الحباب وعبد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم والهيثم بن جميل. قال أبو حاتم: شيخ. وقال أبو زرعة: صدوق. وقال العقيلي: له حديث منكر.
4 (عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي المكي. خ م ت ق. ابن عم
9...

(9/539)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 540
عبد الله بن عبد الرحمن.)
عن طاوس والقاسم وابن أبي ملكية وعمر بن شعيب. وعنه عيسى بن يونس وابن المبارك وأبو عاصم والقطان وروح وأبو أحمد الزبيري وسعيد بن سلام العطار وآخرون. وثقه أحمد وغيره. وقال أبو حاتم: صدوق.
4 (عمر بن سعيد بن مسروق. م د ن. أخو سفيان الثوري.)
وعن أبيه وأشعث بن أبي الشعثاء وعمار الدهني. وعنه أخوه مبارك وولده حفص بن عمر وإبراهيم بن طهمان وسفيان بن عيينة وآخرون. وثقه النسائي. وقال عبد الله بن أحمد: ثقة أسن من سفيان، قال: وكان بعض الكوفيين يفضله على سفيان، قال: ومبارك دونهما في الفضل.
4 (عمر بن الصبح. ق. أبو نعيم الخراساني السمرقندي.)
عن يزيد الرقاشي ويونس بن عبيد وطبقتهما. وعنه محمد بن حمير وعيسى غنجار ومحمد بن يعلى السلمي وغيرهم.
9...

(9/540)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 541
فتشت عليه تواليف في الضعفاء فلم أره. وقال ابن حبان: يروي عن قتادة ومقاتل بن حيان. روى عنه العراقيون، كان ممن يضع الحديث على الثقات لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة فقط. قال إسحاق بن راهويه: أخرجت خراسان ثلاثة لا نظير لهم: جهم بن صفوان وعمر بن الصبح ومقاتل. وقال البخاري في تاريخه: نا يحيى السكري عن علي بن جرير قال: سمعت عمر بن صبح يقول: أنا وضعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو حاتم وغيره: منكر الحديث. وقال الأزدي كذاب. وقال الدراقطني: متروك. خرج له ابن ماجة في الجهاد حديثاً من روايته عن الأوزاعي.
4 (عمر بن عبد الله بن أبي خثعم. ت ق.)
) روى عن يحيى بن أبي كثير طامات، منها: من صلى بعد المغرب ست ركعات، وحديث: من قرأ الدخان في لية وحديث: إذا بعثتم إلي بريداً فابعثوه حسن الاسم والوجه. روى عنه زيد بن الحباب وعمر بن يونس اليمامي وموسى بن إسماعيل الحبلي.
9...

(9/541)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 542
قال البخاري: منكر الحديث ذاهب. وقال أبو زرعة: واه.
4 (عمر بن عامر أبو حفص البصري. م ن. القاضي.)
عن أم كلثوم عن عائشة وعن قتادة ومطر الوراق ويحيى بن أبي كثير. وعنه يزيد بن زريع وعباد بن العوام وسالم بن نوح ومحمد بن عبد الواحد بن أبي حزم القطعي. قال أبو زرعة: ثقة، مات وهو ساجد. وقال أحمد: كان شعبة لا يستمرئه، وقد حدثنا عنه معتمر وعباد بن العوام. وروى عنه ابن أبي عروبة. وقال النسائي: ليس بالقوي.
4 (عمر بن عمران البصري الضرير.)
عن أبي رجاء العطاردي وأبي نضرة العبدي. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو الوليد الطيالسي. قال ابن معين: صالح.
9...

(9/542)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 543
4 (عمر بن فروخ العبدي، البصري.)
عن عكرمة وحبيب بن الزبير. وعنه ابن المبارك ووكيع ومسلم بن إبراهيم وآخرون. وثقه أبو حاتم. لم يخرجوا له شيئاً.
4 (عمر بن الفضل البصري. ع.)
عن نعيم بن يزيد وأبي العلاء بن الشخير ورقبة بن مصقلة. وعنه القطان وأبو نعيم وحرمي بن عمارة وأبو عمرو الحوضي وجماعة. وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: شيخ.
4 (عمر بن محمد بن المنكدر التيمي. م د ن.)
عن أبيه وسمي مولى أبي بكر. وعنه وهيب بن الورد ويحيى بن سليم الطائفي وعبد الله بن رجاء المكي وسعد بن الصلت وآخرون. ولا بأس به.
9...

(9/543)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 544
4 (عمر بن قيس سندل المكي. ق. القاضي، أخو حميد بن قيس الأعرج.)
عن عطاء بن أبي رباح ونافع وسعيد بن مينا وغيرهم. وعنه ابن وهب وإسحاق بن سليمان الرازي وأحمد بن يونس ومعاذ بن فضالة وغيرهم. قال أبو داود السنجي: نا الأصمعي قال قال عمر بن قيس: ما ينصفنا أهل العراق نأتيهم بسعيد) بن المسيب والقاسم وسالم ويأتونا بنظرائهم أبي التياح وأبي الجوزاء وأبي حمزة، ولو أدركنا الشعبي لشعب لنا القدور، ولو أدركنا النخعي لنخع لنا الشاة، ولو أدركنا الجوزاء لأكلنا بالتمر. قلت: آخر من روى عنه عبد الرحمن بن سلام الجمحي. قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وكان يتكلم في مالك ويقول: إن كان مالك من ذي أصبح فأنا من ذي أمسى. وكان بذي اللسان. قال ابن سعد: كان فيه بذاء وتسرع فأمسكوا عن حديثه، وهو الذي عبث بمالك فقال: مرة يخطئ ومرة لا يصيب، قال ذلك عند والي مكة فقال مالك: هكذا الناس، ثم أفاق على نفسه فقال: لا أكلمه أبداً. وقال عبد الله بن احمد: سألت أبي عن عمر بن قيس فقال: لا يسوى
9...

(9/544)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 545
حديثه شيئاً، أحاديثه بواطيل. وقال ابن معين: ليس بثقة.
4 (عمر بن مالك الشرعبي. م د ن. مصري.)
عن يزيد بن الهاد وعبد الله بن أبي جعفر وصفوان بن سليم. وعنه ابن لهيعة ومغيرة بن الحسن وابن وهب وغيرهم. قال أبو حاتم: لا بأس به ليس بالمعروف. وقال أبو زرعة: صالح.
4 (عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي الأنصاري أبو حفص، الشامي الدمشقي.)
عن خالد بن معدان ومكحول وعمرو بن شعيب والحكم بن عتيبة وجماعة. وعنه محمد بن إسحاق وبقية وألو نعيم ويحيى بن يعلى الأسلمي وإسماعيل بن عمر البجلي وآخرون. وسكن بالكوفة مدة. قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين وغيره: ليس بثقة.
9...

(9/545)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 546
وقال ابن عدي: هو في عداد من يضع متناً وإسناداً. وقال غيره: هو عمر بن موسى بن حفص الشامي. وقال ابن حبان: هو عمر بن موسى الميثمي، حمصي روى عنه بقية. وقال عفير بن معدان: قدم علينا عمر بن موسى الوجيهي فاجتمعا إليه فجعل يقول: ثنا شيخكم الصالح، قلنا: ومن هو قال خالد بن معدان: كتبت عنه سنة ثمان ومائة، ثم قمنا، وقال له عفير: أزيدك أنه ما غزا أرمينية قط، ما كان يغزو إلا الروم. بقية عن عمر بن موسى الوجيهي عن القاسم أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأكل في السوق دناءة.)
4 (عمر بن معروف وحدث عن عكرمة وزبيد اليامي وطلحة بن مصرف. وعنه جرير وحكام)
ابن سلم وإسحاق بن سليمان وآخرون.
4 (عمر بن أبي وهب الخزاعي البصري.)
عن موسى بن ثروان. وعنه ابن المبارك وأبو عمر الحوضي وجماعة. وثق.
9...

(9/546)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 547
4 (عمران بن أنس مكي.)
عن عطاء وابن أبي ملكية. وعنه مصعب بن المقدام ومعاوية بن هشام وأبو نميلة. قال البخاري: منكر الحديث.
4 (عمران بن حدير. م د ت ن. أبو عبيدة السدوسي البصري.)
عن عبد الله بن شقيق وأبي عثمان النهدي وأبي قلابة وعكرمة. وصلى خلف أنس بن مالك. وعنه شعبة وحماد بن زيد ووكيع وعثمان بن عمر بن فارس وعثمان بن الهيثم وغيرهم. له نحو من عشرة أحاديث. قال يزيد بن هارون: كان من أوثق الناس. وقال ابن المديني: ثقة شيخ بالبصرة. وقيل: مات سنة تسع وأربعين ومائة. فينبغي أن ينقل إلى الطبقة السالفة.
4 (عمران بن دلور القطان العمي.
9...

(9/547)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 548
أبو العوام البصري.)
عن الحسن ومحمد بن سيرين وأبي جمرة الضبعي وبكر المزني وقتادة. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو عاصم وأبو داود وعبد الله بن رجاء وعمرو بن عاصم وآخرون. قال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديص. وقال النسائي: ضعيف. وكذا ضعفه أبو داود. وقال يزيد بن زريع: كان حرورياً يرى السيف على أهل القبلة. وقال أبو داود: أفتى في أيام إبراهيم بن عبد الله بفتوى شديدة فيها سفك دماء. وقال الفلاس: كان عبد الرحمن يحدث عنه، وكان يحيى لا يحدث عنه، وقد ذكره يحيى يوماً فأحسن الثناء عليه وذكر أنه كان بينه وبينه شركة. وقال ابن معين: كان يرى رأي الخوارج ولم يكن داعية.
4 (عمران بن زائدة. د ن ق. بن نشيط.)
عن أبيه. وعنه ابن المبارك وأبو نعيم وأبو أحمد الزبيري. وثقه ابن معين.
9...

(9/548)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 549
4 (عمران بن مسلم القصير. سوى ق. أبو بكر البصري، أحد العباد.)
عن إبراهيم التيمي وأبي رجاء العطاردي وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن سيرين. وعنه بشر) ابن المفضل ويحيى القطان وعبد الله بن رجاء الغداني. وثقه أحمد وغيره. وكان يرى القدر.
4 (عمران بن وهب الطائي.)
عن أنس بن مالك وأبي رجاء العطاردي وسعد بن عبد الله بن جريج. وعنه محمد بن عبيد الطنافسي وأحمد بن أبي ظبية وإسحاق بن سليمان الرازي. ضعفه أبو حاتم: وقال: حدث محمد بن خالد صاحب الفرائض عنه عن أنس بمعضلات، قال: ولا أحسبه سمع من أنس شيئاً. قلت: له عن أنس حديث الطير.
4 (عمران أبو بشر الحلبي.)
عن أبي عثمان النهدي والحسن البصري. وعنه وكيع وأبو أسامة وعبيد الله بن موسى.
9...

(9/549)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 550
4 (عمرو بن خالد الكوفي. ق. مولى بني هاشم، يكنى أبا خالد، سكن واسطاً.)
وحدث عن زيد بن علي عن أبان بنسخة منكرة كأنها موضوعة. ورى عن حبيب بن أبي ثابت وجماعة. وعنه إسرائيل وجعفر الأحمر ومحمد بن سليمان بن أبي داود ويحيى بن هاشم. وقال ابن راهوية ووكيع: كان يضع الحديث.
4 (عمرو بن سعيد الأوزاعي، أبو بكر الدمشقي.)
عن أبي سلام ممطور ومغيث بن سمي ونوف البكالي. وعنه الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب. صويلح إن شاء الله تعالى.
4 (عمرو بن أبي الحجاج ميسرة. د. المنقري. قديم لم يلحقه ولده الحافظ أبو معمر المقعد.)
يروي عن الجارود بن أبي سبرة ونافع العمري. وعنه ربعي بن عبد الله وابن علية ويحيى القطان ومحمد بن سواء.
9...

(9/550)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 551
وثقه أبو داود. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (عمر بن شمر، الجعفي أبو عبد الله، الكوفي، العابد، الرافضي.)
عن جابر الجعفي وعمرو بن قيس وليث بن أبي سليم والأعمش وجعفر بن محمد وطائفة. وعنه عبد العزيز بن أبان وأحمد بن يونس اليربوعي وغيرهما. قال خلاد بن يزيد: قال لي سفيان الثوري: عمرو بن شمر هكذا مكثر عن جابر وما رأيته قط عنده. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات، ثم قال: مات سنة سبع وخمسين ومائة.) وقال أسيد بن زيد: سمعت حسيناً الجعفي يقول: كان عمرو بن شمر يؤمهم فمكثت ثلاثين سنة أجهد أن أسبقه إلى المسجد أو أخرج بعده فلم أقدر. و وقال الجوزاني: عمرو بن شمر زائع كذاب. وقال ابن عدي: عامة ما عنده غير محفوظ. وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.
9...

(9/551)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 552
4 (عمرو بن عثمان بن هانئ المدني. د ق. مولى عثمان بن عفان.)
عن القاسم بن محمد وعمرو بن عبد العزيز. وعنه هشام بن سعد وابن أبي فديك والواقدي. وحديثه في مسند أحمد أيضلً، كأنه صدوق.
4 (عمرو بن عثمان بن عبد الله. خ م ن. بن موهب القرشي. أبو سعد التيمي مولاهم الكوفي.)
روى عن أبيه وموسى بن طلحة وأبي موسى وعمر بن عبد العزيز. وعنه شعبة لكنه سماه محمداً وسفيان الثوري وإسحاق الأزرق وأبو نعيم ومحمد بن عمر الواقدي وغيرهم. قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال أحمد ويحيى: ثقة.
4 (عمرو بن كثير بن أفلح المكي ويقال عمر.)
عن عبد الرحمن بن كيسان عن أبيه. وعنه محمد بن بشر العبدي ويونس المؤدب وأبو سلمة المنقري وأبو حذيفة النهدي. قال أبو حاتم: لا بأس به.
9...

(9/552)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 553
4 (عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن. د. بن سعيد بن يربوع المخزومي. وقيل بل اسمه عمر.)
روى عن جده عبد الرحمن وغيره، مقل. روى عنه زيد بن الحباب والواقدي. صويلح.
4 (عميرة بن أبي ناجية. ن. أبو يحيى الرعيني مولاهم المصري.)
عن بعض التابعين. كان زاهداً عابداً. وكان أبوه من سبي الروم. قال ابن وهب: رأيت عميرة يصلي بين الخلق فما يكترث لكلامهم ولا يبالي. ربما رأيته يبكي والناس ينظرون إليه وهو مقبل على صلاته كأن أحداً لا يراه من شغله بصلاته. روى عميرة عن أبيه ويزيد بن أبي حبيب وبكر بن سوادة وجماعة قليلة. وعنه الليث وابن لهيعة ويحيى بن أيوب وابن وهب وبكر بن مضر وسعيد بن زكريا الآدم وآخرون. وقال النسائي: ثقة. وقال ابن يونس: كان أبوه رومياً.
9...

(9/553)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 554
قال سعيد الآدم: قيل لعميرة: لو استترت من هذا البكاء فقال: من عمل لله فعلى الله جزاؤه. ومر عميرة على قوم يتناظرون وقد علت أصواتهم فقال: هؤلاء قوم قد ملوا العبادة وأقبلوا) على الكلام، اللهم أمتني، فمات في الحج. فرأى ها هنا اثنان في النوم كأنه يقال: مات هذه الليلة نصف الناس، فحفظ تلك الليلة فجاء فيها موت عميرة. قال سليمان بن داود المقري عن ابن وهب: سمع عميرة بن أبي ناجية يقول: ركب معنا بن أبي معين في مركب للغزو فسجد فنام في سجوده فاحتلم وهو ساجد، يا بن أخي لو نام لكان أفضل، فأن لكل عمل جهازاً، فالمرء يؤجر على جهازه للغزو وعلى جهازه للحج، وجهاز الصلاة النوم لها، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي. قال المقري: سمعت سعيداً الآدم يقول: دعا عميرة يتيماً فأطعمه وسقاه ودهن رأسه وقال: اللهم أشرك والدي معي في هذا. فنام فرآهما ومعهما اليتيم يقولان: يا بني ما أعظم بركة هذا اليتيم علينا. وعن ابن وهب قال: كان عميرة كأنه نائحة من كثرة البكاء. قيل: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
4 (عنبسة بن الأزهر. أبو يحيى قاضي جرجان.)
عن أبي إسحاق وسماك بن حرب.
9...

(9/554)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 555
وعنه أحمد بن أبي ظبية قال الدغولي: هو أحد أوعية العلم. حمل إلى المنصور فضربه به خمسين سوطاً فمات بين يديه. وقيل: حدث عنه سفيان بن وكيع، فإن صح ذلك فالحكاية باطلة.
4 (العوام بن حمزة المازني. ت.)
عن أبي عثمان النهدي وأبي ضمرة وسليمان بن قتة. وعنه يحيى بن سعيد القطان والنضر بن شميل وغندر. وسئل عنه أبو زرعة فقال: شيخ. وقال أحمد: له أحاديث مناكير.
4 (عوانة بن الحكم. أخباري مشهور عراقي. يروي عن طائفة من التابعين.)
وهو كوفي عداده في بني كلب، عالم بالشعر وأيام الناس، وقل أن روى حديثاً مسنداً ولهذا لم يذكر بجرح ولا تعديل والظاهر أنه صدوق. روى عنه زياد البكائي وهشام بن الكلبي وغيرهما. وأكثر عنه علي بن محمد المدائني، وأكبر شيخ لقيه الشعبي.
9...

(9/555)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 556
مات سنة ثمان وخمسين ومائة.
4 (عياش بن عقبة. د ن. بن كليب الحضرمي أبو عقبة المصري قرابة ابن لهيعة.)
عن جبر بن نعيم ويحيى بن ميمون وعبد الله بن رافع وموسى بن وردان. وعنه بكر بن مضر وابن وهب وزيد بن الحباب وأبو عبد الرحمن المقري.) وولي إمرة الإسكندرية وغزو البحر في أيام مروان. قال النسائي: ليس به بأس. وقال المقري: كان شيخ صدق. وقال أحمد بن يحيى، وزير: مات سنة ستين ومائة.
4 (عياض بن عبد الله القرشي الفهري. م د ن ق.)
عن الزهري وأبي الزبير وإبراهيم بن عبيد بن رفاعة. وعنه الليث وابن لهيعة وابن وهب. قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في الثقات.
4 (عيسى بن حفص. خ م د ن ق. بن عاصم بن عاصم بن عمر بن الخطاب
9...

(9/556)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 557
العدوي العمري)
المدني أبو زياد ولقبه رباح. عن أبيه وسعيد بن المسيب ونافع وعبيد الله بن عبد الله بن عمر. وعنه يحيى القطان ووكيع والقعنبي والواقدي وآخرون. وثقه أحمد وابن معين. مات سنة سبع، وقيل سنة تسع وخمسين ومائة وهو ابن ثمانين سنة. قال الواقدي.
4 (عيسى بن دينار الكوفي المؤذن. د ت.)
عن أبيه وأبي جعفر وأبي جعفر الباقر. وعنه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وعثمان بن عمر ابن فارس ومحمد بن سابق. قال أبو حاتم: صدوق.
4 (عيسى بن أبي رزين الثمالي الحمصي.)
عن غضيف بن الحارث ولقمان بن عامر وعبد الله بن أبي قيس. وعنه ابن المبارك وبقية ومحمد بن سليمان بومة ويحيى بن سعيد العطار الحمصي. قال أبو زرعة: مجهول.
9...

(9/557)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 558
خرج له النسائي في اليوم والليلة.
4 (عيسى بن طهمان بن رامة الجشمي. خ ق. أبو بكر البصري نزيل الكوفة.)
عن أنس بن مالك. وعنه ابن المبارك ويحيى بن آدم وأبو نعيم وخلاد بن يحيى ومحمد بن سابق. وثقه أبو داود وغيره. حديثه في ثلاثيات البخاري.
4 (عيسى بن عبد الله الحكم. بن النعمان بن بشير الأنصاري الشاني.)
عن عطاء بن أبي رباح ونافع. وعنه بقية والوليد بن مسلم ومحمد بن المبارك الصوري. قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
4 (عيسى بن عبد الرحمن أبو سلمة السلمي، الكوفي.)
عن الشعبي وسلمة وسيار أبي الحكم وجماعة. وعنه ابن مهدي وعفان وأحمد بن يونس وأبو) غسان النهدي وعون بن سلام.
9...

(9/558)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 559
وثقه ابن معين وأبو حاتم. لم يخرجوا له شيئاً.
4 (عيسى بن عبد الرحمن، أبو عبادة الأنصاري الزرقي المديني.)
عن الزهير وزيد بن أسلم. وعنه ابن لهيعة وأبو داود الطيالسي ومحمد بن شعيب ومعن القزاز. تركه النسائي. وقال البخاري: منكر الحديث. تفرد بحديث يسير الربا شرك.
4 (عيسى بن عبيد الكندي. د ت ن. المروزي.)
عن عكرمة وعبد الله بن بريدة والربيع بن أنس وغيلان بن عبد الله العامري. وعنه الفضل بن موسى السيناني وعيسى غنجار وأبو نميلة يحيى بن واضح وعبد الله بن عثمان ونعيم بن حماد. قال أبو زرعة: لا بأس به، وهو أكبر شيخ عند نعيم.
4 (عيسى بن علي الهاشمي الأمير، عم المنصور وإليه ينسب نهر عيسى ببغداد.)
حدث سفيان النحوي عن عيسى عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً يمن الخليل في شعرها وهذا حديث منكر. وما علمت أحداً احتج بعيسى، بل قال حاتم بن الليث: سئل يحيى بن معين عنه فقال: ليس به بأس كان له مذهب
9...

(9/559)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 560
جميل معتزلاً للسلطان. توفي سنة ستين ومائة.
4 (عيسى بن عمر الأسدي، مولاهم الكوفي، أبو عمر المعروف بالهمداني المقرئ العبد الصالح)
صاحب الحروف. أخذ القراءة عرضاً عن طلحة بن مصرف وعاصم والأعمش. قال الداني. وقرأ عليه الكسائي وعبيد الله بن موسى وعبد الرحمن بن أبي حماد ومحمد بن عبد الرحمن والحسن بن زياد اللؤلؤي وخارجة بن مصعب وجماعة. قال الداني. وروى عن عطاء بن أبي رباح وطلحة وعمرو بن مرة وحماد بن أبي سليمان. حدث عنه جعفر الأحمر وابن المبارك وأبو نعيم وخلاد بن يحيى الفريابي ووكيع وعدة. وثقه يحيى بن معين والعجلي وكان مقرئ أهل الكوفة في زمانه مع حمزة فعن سفيان الثوري قال: أدركت الكوفة وما بها أقرأ من عيسى الهمداني. قال مطين: مات سنة ست وخمسين ومائة.
9...

(9/560)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 561
4 (عيسى بن عمر الثقفي، البصري النحوي العلامة أبو عمر.)
روى عن الحسن وعون بن عبد الله بن عتبة وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وعاصم الجحدري وغيرهم. وعنه الأصمعي وعلي بن نضر الجهضمي وشجاع بن أبي نصير البلخي) وهارون بن موسى الأعور والعباس بن بكار الضبي وأحمد بن موسى اللؤلؤي والخليل بن أحمد العروضي وعبيد بن عقيل وغيرهم. وولاؤه لبني مخزوم. وهو أخو أبي خشينة حاجب ابن عمر، نزلوا في ثقيف فنسبوا إليهم. وكان عيسى بن عمر رأساً في العربية صاحب تقعير في كلامه واستعمال لغريب اللغة، وكان صديقاً لأبي عمرو بن العلاء. أخذ القراءة عن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ورواية عن عبد الله بن كثير. أخذ عنه النحو الخليل وغيره. وصنف في العربية كتاب الجامع وكتاب الإكمال وأشياء سواهما.
9...

(9/561)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 562
قال الأصمعي: قال عيسى بن عمر لأبي عمرو: أنا أفصح من معد بن عدنان، فقال له تعديت، كيف تنشد هذا البيت:
(قد كن يخبئن الوجوه تستراً .......... فاليوم حين بأن للنظار.)
أو كن بدين للنظار فقال: بأن فقال: أخطأت، يقال: بدا يبدو إذا ظهر، وبدأ يبدأ إذا شرع وإنما قصد أبو عمر تغليطه لأنه تقعر عليه. والصواب بدون بالواو. ويقال إن عيسى بن عمر سقط من حماره فأغمي عليه فاجتمعوا حوله وقالوا هو مصروع، فقال لما استفاق: ما لكم تكأكأتم علي تكأكؤكم على ذي جنة إفرنقعوا عني، أي انكشفوا عني، وتكأ كأ: تجمع. فقال واحد: هذه جنيته تتكلم. وقيل: إن ابن هبيرة ضربه بالسياط وهو يقول: والله إن كانت إلا ثياباً في أسيفاط أخذها عشاروك. وقيل: بل الذي ضربه يوسف بن عمر الثقفي من أجل وديعة كان عنده لخالد بن عبد الله القسري. وقال القاضي ابن خلكان: إن هذا روى عنه القراءة أحمد بن موسى اللؤلؤي وهارون النحوي والخليل بن أحمد والأصمعي وسهل بن يوسف وعبيد بن عقيل. وأخذ عنه النحو سيبويه.
9...

(9/562)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 563
ويقال: إنه صنف نيفاً وسبعين تأليفاً ذهبت كلها سوى الجامع والإكمال وفيه يقول الخليل بن أحمد إذ يقول:
(ذهب النحو جميعاً كله .......... غير ما أحدث عيسى بن عمر.)

(ذاك إكمال وهذا جامع .......... فهما للناس شمس وقمر.)
قال ابن معين: عيسى بن عمر بصري ثقة، وقيل: لحقه ضيق نفس فكان يداوي نفسه بإجاص) يابس وسكر. وقد أرخ القفطي وابن خلكان وفاته في تسع وأربعين ومائة، وأحسبه وهماً، ولعله إلى قريب الستين بقي.
4 (عيسى بن أبي عيسى الخياط. ق. أبو محمد الغفاري المدني. نزل الكوفة.)
يروي عن أنس والشعبي وعمرو بن شعيب ونافع وغيرهم.
9...

(9/563)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 564
وعنه ابن أبي فديك ووكيع وصفوان بن عيسى وعمر بن شبيب المسلي وعبيد الله بن موسى وجماعة. ضعفه أحمد. وقال الفلاس والدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن سعد: كان يقول أنا خياط وحناط كلاً قد عالجت، قال: وقدم الكوفة للتجارة فلقي بها الشعبي. مات سنة إحدى وخمسين ومائة.
4 (عيسى بن موسى الدمشقي. د ق. أخو سليمان بن موسى.)
عن ربيعة بن يزيد وإسماعيل بن عبيد الله وعروة بن رويم. وعنه الوليد بن مسلم وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ومحمد بن سليمان الحراني بومة وغيرهم. لم أعلم به بأساً.
4 (عيسى بن المسيب البجلي قاضي الكوفة.)
عن أبي زرعة البجلي والشعبي وعدي بن ثابت.
9...

(9/564)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 565
وعنه وكيع وأبو النضر وأبو نعيم وغيرهم. ضعفه النسائي وقال: صالح الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
4 (عيسى بن ميمون بن داية المكي. كان ينزل في بني جرش فنسب إليهم.)
روى عن قيس بن سعد وابن أبي نجيح. وعنه سفيان الثوري وابن عيينة وأبو عاصم. وقد قرأ القرآن على ابن كثير. وثقه أبو حاتم. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو داود: ثقة يرى القدر.
4 (عيسى بن يزيد المروزي. ن ق. أبو معاذ الأزرق.)
عن أبي إسحاق ومطر الوراق وجماعة. وعنه أبو مسلمة وابن المبارك وعيسى غنجار وحكام بن سلم. وكان قاضي سرخس، له في ن ق حديث واحد عن جرير بن يزيد البجلي.
9...

(9/565)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 566
4 (عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، أبو مالك الغطفاني البصري.)
عن أبيه ونافع وأبي الزبير ومروان الأصغر. وعنه شعبة ويحيى القطان ويزيد بن هارون وأبو عبد الرحمن المقبري وآخرون. قال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن معين والنسائي: ثقة. وقال أحمد: لا بأس به. أنبأنا عن الصيدلاني أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم أنا ابن زيد أنا الطبراني نا بشر بن موسى) نا المقبري عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل معاهداً في غير كنهه حرم عليه الجنة. رواه أبو داود والنسائي من حديث عيينة وهو ثقة.
9...

(9/566)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 567
4 (حرف الغين.)

4 (غالب بن سليمان أبو صالح العتكي.)
عن الضحاك وكثير بن زياد. وعنه حرمي بن عمارة وسليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم. وهو ثقة عند أبي حاتم.
4 (غالب بن عبيد الله العقيلي الجزري. من أهل قرقيسيا.)
عن مجاهد وعطاء بن أبي رباح والحسن ونافع. وعنه عمر بن أيوب الموصلي ويعلى بن عبيد وغانم بن مالك ورشدين وغيرهم. وسمع منه وكيع وتركه. وقال ابن معين: ليس بثقة. ومن مناكيره عن نافع عن ابن عمر كان
9...

(9/567)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 568
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل دجاجة ربطها أياماً وكان يصلي ولا يعيد وضوءاً. وعن عطاء عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى معاوية سهماً وقال: حتى توافيني به في الجنة.
4 (غالب بن نجيح، أبو بشر الكوفي.)
عن حماد بن أبي سليمان وعمرو بن هبيرة وقيس بن مسلم وجماعة. وعنه عبد الله بن موسى وأبو أحمد الزبيري.
9...

(9/568)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 569
4 (حرف الفاء.)

4 (فائدة بن عبد الرحمن أبو الورقاء الكوفي. ت ق. العطار.)
عن عبد الله بن أبي أوفى وبلال بن أبي الدرداء. وعنه حماد بن سلمة وعيسى بن يونس وعبد الله بن بكر ومسلم بن إبراهيم ومكي بن إبراهيم ويزيد والفريابي وآخرون. قال أحمد: متروك الحديث. وقال أبو زرعة: لا تشتغل به. وقال ابن معين: ليس بثقة. واتهمه أبو حاتم. وقال أبو داود: ليس به بأس.
4 (فائد مولى عبادل المدني. د ن ق.)
9...

(9/569)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 570
عن مولاه عبيد الله بن علي بن أبي رافع وسكينة بنت الحسين. وعنه زيد بن الحباب ومعن بن) عيسى والقعنبي والواقدي وعدة. وثقه ابن معين.
4 (فرقد بن الحجاج القرشي البصري.)
سمع عقبة بن أبي الحسناء اليمامي صاحب أبي هريرة. وعنه أبو علي الحنفي وعبد الصمد التنوري ومسلم بن إبراهيم. ما أعام به بأساً.
4 (الفضل بن ميمون، أبو أسامة صاحب الطعام.)
عن معاوية بن قرة ومنصور بن زاذان. وعنه أبو عامر العقدي ومسلم بن إبراهيم وعارم وآخرون. قال أبو حاتم: منكر الحديث.
4 (فطر بن خليفة. خ. أبو بكر الكوفي الحناط، مولى عمرو بن حريث المخزومي.)
9...

(9/570)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 571
عن أبيه وعامر بن واثلة الكناني وأبي وائل وطاوس ومجاهد وأبي الضحى وغيرهم. وعنه السفيانان وأبو أسامة وعبد الله بن موسى ويحيى بن آدم وبكر بن بكار وقبيصة والفريابي وآخرون. وثقه أحمد. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال أحمد العجلي: ثقة حسن الحديث فيه تشيع قليل. وقال الدراقطني: لا يتابع به. وقال ابن سعد: ثقة إن شاء الله، منهم من يستضعفه، وكان لا يترك أحداً يكتب عنده له سن ولقاء. وعن أبي بكر بن عياش قال: ما تركت الرواية عن فطر إلا لسوء مذهبه. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كان فطر عند يحيى ثقة ولكنه خشبي مفرط، وسألت أبي مرة عنه فقال: ثقة صالح الحديث حديثه حديث رجل كيس إلا أنه يتشيع. وقال أحمد بن يونس: تركته عمداً، وكان يتشيع. وقال العقيلي: نا محمد بن إسماعيل أنا الحسن بن علي قال: حدثت عن جرير قال: كان الأعمش ومنصور ومغيرة يشربون فإذا أخذوا في رؤوسهم سخروا بفطر بن خليفة.
9...

(9/571)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 572
يحيى بن سعيد القطان نا فطر عن عطاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب. قال: مات فطر سنة ثلاث وخمسين ومائة. وقيل سنة خمس وخمسين.
9...

(9/572)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 573
4 (حرف القاف.)

4 (القاسم بن حبيب الكوفي، التمار.)
عن عكرمة ومحمد بن كعب القرظي وبندار بن حبان وسلمة بن كهيل. وعنه محمد بن فضيل) ووكيع والمعافى بن عمران ويحيى بن يعلى. قال ابن معين: ليس بشيء. ووثقه ابن حبان.
4 (القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري المسعودي.)
سمع أبا جعفر الباقر. وعنه عيسى بن يونس والقاسم بن مالك والأنصاري. ضعفه أبو حاتم.
4 (القاسم بن عبد الواحد بن أيمن المكي، مولى بني مخزوم.)
9...

(9/573)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 574
عن عبد الله بن محمد بن عقيل وأبي حازم الأعرج وعمر بن عبد الله بن عروة. ومات شاباً. روى عنه همام بن يحيى وهو أكبر منه ومحمد بن محمد بن نافع وعبد الوارث بن سعيد وداود بن عبد الرحمن العطار. ذكره ابن حبان في الثقات. وقد روى الحروف عن عبد الله بن كثير. سمع منه الحروف أبو يعقوب الأفطس شيخ أحمد بن جبير الأنطاكي.
4 (القاسم بن مبرور الأيلي الفقيه.)
عن عمه طلحة بن عبد الله وهشام بن عروة ويونس بن يزيد. وعنه عمر بن مروان وخالد بن نزار الأيليان. قال خالد: قال لي مالك: ما فعل القاسم قلت: توفي، قال: كنت أحسب أن يكون خلفاً من الأوزاعي. قال أبو سعيد بن يونس: مات بمكة سنة ثمان أو تسع وخمسين مائة، صلى عليه الثوري.
4 (القاسم بن هزان الخولاني، الداراني.)
عن الزهري وإسحاق بن أبي فروة وعمر بن مهاجر.
9...

(9/574)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 575
وعنه الوليد بن مسلم وغندر والحسن بن يحيى الخشني وحصين الفزاري. قال أبو حاتم: محله الصدق.
4 (قباث بن رزين. ن. بن حميد أبو هاشم المصري.)
عن عكرمة وعلي بن رباح. وعنه ابن المبارك وابن وهب وأبو عبد الرحمن المقري وعبد الله بن صالح. قال أبو حاتم: لا بأس به، موته في سنة ست وخمسين ومائة، وكان إمام جامع مصر. وفي الصحابة قباث بن أشيم.
4 (قدامة بن موسى بن عمر. م د ت ق. بن قدامة بن مظعون القرشي الجمحي المكي.)
عن أنس بن مالك وأبي صالح السمان وسالم بن عبد الله. وعنه ابنه إبراهيم وعبد العزيز الماجشون ووكيع والواقدي وأبو عاصم وجماعة. وثقه ابن معين. مات سنة ثلاث وخمسين) ومائة. ورد أنه يروي عن ابن عمر.
9...

(9/575)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 576
4 (قرة بن خالد السدوسي البصري.)
عن يزيد بن عبد الله بن الشخير وأبي رجاء العطاردي والحسن وابن سيرين ومعاوية بن قرة وجماعة. وعنه حرمي بن عمارة وزيد بن الحباب وأبو عامر العقدي وبكر بن بكار ومسلم بن إبراهيم وعدد كبير. وكان من جلة العلماء. قال يحيى بن القطان: كان من أثبت شيوخنا. مات قرة سنة أربع وخمسين ومائة. وقال أبو حاتم: قرة عندي ثبت.
4 (قعنب أبو السماك العدوي، البصري المقرئ.)
له قراءة شاذة في الكامل لأبي القاسم الهذلي وفي غيره. رواها عنه أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري. وهو قعنب بن هلال بن أبي مغيث بن هلال بن أبي قعنب. قال الهذلي: إمام في العربية. وقال: قال أبو زيد: طفت العرب كلها فلم أر فيها أعلم من أبي السماك.
9...

(9/576)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 577
وقال أبو حاتم السجستاني: كان أبو السماك يقطع ليلة قياماً حتى أخذت عنه هذه القراءة ولم يقرئ الناس بل أخذت عنه الصلاة. وكان صواماً قواماً، وقال محمد بن يحيى القطعي: كان أبو السماك في زمانه يقدم على الخليل بن أحمد. وقال أبو زيد: أعطى مروان بن محمد أبا السماك ألف دينار فوالله ما ترك منها حبة إلا تصدق بها.
4 (قيس بن سليم التميمي العنبري. م ن. الكوفي العابد.)
عن علقمة بن وائل والضحاك بن مزاحم ويزيد الفقير. وعنه أبو نعيم وأبو أحمد الزبيري وقبيصة. وثقه أبو زرعة وأبو حاتم. له في الكتب ثلاثة أحاديث.
9...

(9/577)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 578
4 (حرف الكاف.)

4 (كامل بن العلاء. د ت ق. أبو العلاء السعدي الكوفي.)
عن أبي صالح السمان والحكم بن عتيبة والحسن بن عمر والفقيمي. وحبيب بن أبي ثابت. وعنه زيد بن الحباب وإسحاق السلولي وأحمد بن يونس ومحمد بن يوسف الفريابي وأبو غسان مالك بن إسماعيل. وثقه ابن معين. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وفي حديثه ما ينكر.)
4 (كثير بن زيد الأسلمي المدني. د ت ق. أبو محمد.)
عن سالم بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز وسعيد المقبري ونافع وعبد الرحمن ابن كعب بن مالك.
9...

(9/578)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 579
وعنه مالك وعبد العزيز الدراوردي وابن أبي فديك وزيد بن الحباب وأبو أحمد الزبيري والواقدي وآخرون. قال أحمد: ما أرى به بأساً. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. وقال النسائي: ضعيف.
4 (كثير بن عبد الرحمن المؤذن.)
عن عطاء. وعنه عبيد الله بن موسى والخريبي وأبو نعيم.
4 (كثير بن فرقد.)
عن أبي بكر بن حزم ونافع وعبيد بن السباق. وعنه عمرو بن الحارث ومالك والليث. وثقه ابن معين وغيره. ينبغي أن يحول فإنه قديم.
4 (كثير بن أبي كثير، أبو النضر.)
عن ربعي بن خراش وأبي بردة وعبد الله بن فروخ.
9...

(9/579)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 580
وعنه عيسى بن يونس وأبو عاصم وإسحاق بن سليمان وآخرون. قال أبو حاتم: مستقيم الحديث. وقال ابن معين: ضعيف.
4 (كعب بن فروخ، أبو عبد الله بصري.)
عن عكرمة والحسن البصري وقتادة وجماعة. وعنه عبيد الله الحنفي ومسلم بن إبراهيم. صدوق.
9...

(9/580)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 581
4 (حرف اللام.)

4 (لوط بن يحيى، أبو مخنف الكوفي الرافضي الإخباري صاحب هاتيك التصانيف.)
يروي عن الصقعب بن زهير ومجالد بن سعيد وجابر بن يزيد الجعفي وطوائف من المجهولين. وعنه علي بن محمد المدائني وعبد الرحمن بن مغراء وغير واحد. قال ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال الدراقطني: أخباري ضعيف. فلت: توفي سنة سبع وخمسين ومائة.
9...

(9/581)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 582
4 (حرف الميم.)

4 (مالك بن الخير الزبادي. مصري.)
) يروي عن أبي قبيل والحارث بن يزيد ومالك بن سعد. وعنه رشدين بن سعد وابن وهب وزيد ابن الحباب.
4 (مالك بن مغول. ع. بن عاصم بن مالك بن عزية أبو عبد الله البجلي الكوفي.)
سمع الشعبي وابن بريدة ونافعاً وطلحة بن مصرف وعون بن أبي جحيفة والوليد بن العيزار وعدة.
9...

(9/582)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 583
وعنه: أبو نعيم والفريابي وخلاد بن يحيى وخلق، كعبد الله بن مهدي ومسلم بن إبراهيم وعبد الله بن نمير ومحمد بن سابق ويحيى بن آدم وأبو أحمد الزبيري. وحدث عنه من شيوخه أبو إسحاق. قال أحمد: ثقة ثبت. وقال العجلي: صالح مبرز في الفصل. وقال ابن عيينة: قال رجل لمالك بن مغول: اتق الله، فوضع خذه بالأرض. وقال ابن إدريس: ما رأيت مالك بن مغول يسب دابة قط إلا أنه ذكرت عنده الرافضة فبزق في الأرض. وقال القوم: أحسنوا في الأرض البلاء وأحسن الله عليهم الثناء. قال ابن عيينة: قال مالك بن مغول: لئن شئتم لأحلفن لكم أن مكانهما في الآخرة مثل مكانهما في الدنيا، يعني أبا بكر وعمر. وعن شريك قال: رأيت سفيان يشرب النبيذ في بيت خير أهل الكوفة مالك بن مغول. قال محمد بن سعد: مات في آخر سنة ثمان وخمسين ومائة. وقال أبو نعيم وأبو بكر بن أبي شيبة: مات في أول سنة تسع.
9...

(9/583)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 584
4 (مبارك بن حسان السلمي البصري، ثم الكوفي.)
عن الحسن وعطاء بن أبي رباح ونافع. وعنه وكيع وعبد الله بن موسى وموسى بن إسماعيل وجماعة. قال النسائي: ليس بالقوي. وقال أحمد بن زهير عن ابن معين: ثقة. وقال أبو داود: منكر الحديث.
4 (مبارك بن مجاهد، أبو الأزهر المروزي.)
عن العلاء بن عبد الرحمن وأيوب بن أبي العوجاء. وعنه عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي وعبد العزيز بن أبي رزمة. قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأساً. وقال قتيبة: قدري ضعيف جداً. قيل: مات سنة ستين ومائة.
4 (المثنى بن دينار، أبو محمد القطان.)
) رأى أنس بن مالك وأبا مجلز وروى عن جماعة. وعنه يحيى القطان وروح بن عبادة وعثمان ابن عمر بن فارس.
9...

(9/584)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 585
وهو مقل حسن الحال.
4 (المثنى بن سعد. د ت ن. ويقال ابن سعيد الطائي، أبو غفار البصري.)
عن أبي الشعثاء جابر بن زيد وأبي عثمان النهدي وأبي قلابة. وعنه عيسى بن يونس ويحيى القطان وأبو أسامة الفريابي. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (المثنى بن سعيد الضبعي. ع. أبو سعيد البصري القسام الذراع.)
عن أبي مجلز لاحق وأبي المتوكل الناجي وقتادة وأبي حمزة. ورأى أنساً. وعنه ابن علية وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الصمد ومسلم بن إبراهيم وعدة. وثقه أحمد. وقال أبو حاتم: هو أوثق من أبي غفار، يعني الذي قبله.
4 (مجاعة بن الزبير البصري.)
عن الحسن وأبي الزبير وابن سيرين وقتادة وجماعة.
9...

(9/585)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 586
وعنه شعبة والنضر بن شميل وعبد الصمد بن عبد الوارث وعبد الله بن رشيد. قال أحمد: لم يكن به بأس في نفسه. وقال حاتم بن مطهر السدوسي: ثنا عبيدة مجاعة بن الزبير الأزدي. وذكره شعبة مرة فقال: الصوام القوام. وقال ابن عدي: هو ممن يحتمل ويكتب حديثه. وقال الدراقطني: ضعيف.
4 (مجاهد بن فرقد، أبو الأسود شامي.)
عن أبي منيب الجرشي وواثلة بن الخطاب. وعنه إسماعيل بن عياش ومحمد بن إسحاق الرملي والفريابي وغيرهم. في عداد الشيوخ. وله حديث منكر.
4 (مجمع بن يعقوب. د ن. بن مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري المدني القباني.)
عن أبيه وربيعة الرائي وغيرهما. قال ابن سعد: توفي سنة ستين ومائة.
9...

(9/586)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 587
وهذا وهم. قال قتيبة: لقيه وروى عنه.
4 (محرز بن عبد الله أبو رجاءالجزري. ق.)
مولى هشام بن عبد الملك. عن مكحول وعروة بن رويم وبرد بن عبيد سنان وعنه أبو معاوية ومحمد بن بشر ويعلي بن والفريابي. نزل الكوفة. قال أبو داود: ليس به بأس.)
4 (محل بن محرز الضبي، الكوفي.)
عن أبي وائل وإبراهيم النخعي والشعبي. وعنه يحيى القطان وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم وخلاد بن يحيى وجماعة. وثقه أحمد وغيره. وقال أبو حاتم: كان آخر من بقي من أصحاب إبراهيم. ما بحديثه بأس ولا يحتج به. وقال النسائي ليس به بأس.
9...

(9/587)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 588
وقال القطان: وسط ولم يكن بذاك. قلت: لم يخرجوا له شيئاً. وتوفي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
4 (محمد بن إسحاق. م. تبعاً ابن يسار المطلبي المخرمي مولاهم المدني أبو بكر. ويقال: أبو)
عبد الله الأحول أحد الأعلام وصاحب المغازي. كان يسار من سبي عين التمر، مولى لقيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي. وقال الهيثم بن عدي والمدائني: محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار وكان خيار مولى لقيس بن مخرمة. قلت: رأى أنس بن مالك وسعيد بن المسيب. ومولده سنة نيف وثمانين. وحدث عن أبيه وعن موسى بن يسار وعطاء والأعرج وسعيد بن أبي هند والقاسم بن محمد وفاطمة بنت المنذر والمقبري ومحمد بن إبراهيم التيمي وعاصم بن عمر بن قتادة وابن شهاب وعبيد الله بن عبد الله بن عمر ومكحول ويزيد بن أبي حبيب وسليمان بن سحيم وعمرو بن شعيب ونافع وأبي جعفر الباقر وخلق سواهم. وعنه جرير بن حازم والحمادان وإبراهيم بن سعد وزياد بن عبد الله
9...

(9/588)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 589
وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبدة بن سليمان وسلمة بن الفضل ومحمد بن سلمة الحراني ويونس بن بكير ويعلى ابن عبيد وأحمد بن خالد الذهبي ويزيد بن هارون، وعدد كثير. وكان بحراً في العلم حبراً في معرفة أيام النبي صلى الله عليه وسلم. روى عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق قال: رأيت أنساً عليه عمامة سوداء والصبيان يشيرون ويقولون: هذا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يلقى الدجال. وقال عباس الدوري: قد سمع ابن إسحاق من أبان بن عثمان ومن أبي سلمة بن عبد الرحمن. قاله لنا ابن معين. وقال يحيى بن كثير وغيره عن شعبة قال: ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث. وقال الخطيب: حدث عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وابن جريج والثوري وشعبة. وقال الزهري: لا يزال بالمدينة علم جم ما كان فيهم محمد بن إسحاق وكذا قال عاصم بن عمر) بن قتادة، وهما شيخاه. وقال البخاري: نا علي بن عبد الله سمع سفيان يقول: ما رأيت أحداً يتهم ابن إسحاق. قال البخاري: ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها. قال يونس بن بكير: سمعت شعبة يقول: ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث، فقيل له: ولم فقال: لحفظه.
9...

(9/589)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 590
وقال يعقوب بن شيبة: سألت علي بن المديني عن إسحاق فقال: حديثه عندي صحيح. قلت: فكلام مالك، قال: مالك لم يجالسه ولم يعرفه، وأي شيء حدث بالمدينة. قلت: فهشام بن عروة قد تكلم فيه، قال: الذي قال هشام ليس بحجة لعله دخل على امرأته وهو غلام وأن حديثه ليس فيه الصدق، يروي مرة: حدثني أبو الزناد، ومرة ذكر أبو الزناد. ويقول: حدثني الحسن بن دينار عن أيوب عن عمرو بن شعيب. ولم أر له إلا حديثين منكرين أحدهما عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً إذا نعس أحدكم يوم الجمعة، والآخر عن الزهري عن عروة زيد بن خالد من مس فرجه فليتوضأ. وقال أحمد العجلي: ابن إسحاق ثقة. وقال عباس عن ابن معين: ثقة لكن ليس بحجة. وقال أحمد بن زهير عن ابن معين: ليس به بأس. ومرة قال: ليس بذاك ضعيف. وقال يعقوب بن شيبة عن ابن معين: هو صدوق. وقال عبد الرحمن بن مهدي: وقال هارون بن معروف: سمعت أبا معاوية يقول: كان ابن إسحاق من أحفظ الناس، فكان الرجل إذا كان عنده خمسة أحاديث أو أكثر جاء فاستودعها ابن إسحاق وقال احفظها علي، فإن نسيتها كنت قد حفظتها علي. وقال عبد الرحمن بن مهدي: تكلم أربعة في ابن إسحاق، فأما سفيان وشعبة فكانا يقولان: أمير المؤمنين في الحديث. وقال أحمد بن حنبل: حسن الحديث.
9...

(9/590)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 591
وقال الحسن بن علي الحلواني: سمعت يزيد بن هارون يقول: لو كان لي سلطان لأمرت ابن إسحاق على المحدثين. وقال أبو أمية الطرسوسي: ثنا علي بن الحسن النسائي ثنا فياض بن محمد الرقي سمعت ابن أبي ذئب يقول: كنا عند الزهري فنظر إلى ابن إسحاق يقبل فقال: لا يزال بالحجاز علم كثير ما دام هذا الأحول بين أظهرهم. وقال ابن علية: سمعت شعبة يقول: هو صدوق. وقال ابن المديني: قلت لسفيان: أكان ابن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر فقال: أخبرني أنها) حدثته فإنه دخل عليها. قلت: الذي استقر عليه الأمر أن ابن إسحاق صالح الحديث وأنه في المغازي أقوى منه في الأحكام. وقد قال يحيى بن سعيد: سمعت هشام بن عروة يكذبه. وقال أبو الوليد: نا وهيب بن خالد سألت مالكاً عن ابن إسحاق فقال واتهمه. وقال أحمد بن زهير: سمعت ابن مهدي يقول: كان يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك يجرحان محمد بن إسحاق. وقال العقيلي: حدثني الفضيل بن جعفر نا عبد الملك بن محمد نا سليمان بن داود قال لي يحيى ابن سعيد القطان: أشهد أن محمد بن إسحاق كذاب. قلت: وما يدريك قال: قال لي وهيب. فقلت لوهيب: ما يدريك قال: قال لي مالك، فقلت لمالك: وما يدريك قال: قال لي هشام بن عروة، قلت له: وما يدريك قال: حدث عن امرأتي وأدخلت علي وهي
9...

(9/591)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 592
بنت تسع سنين وما رآها رجل حتى لقيت الله. قلت: هذه حكاية باطلة، وسليمان الشاذ كوني ليس بثقة، وما أدخلت فاطمة على هشام إلا وهي بنت نيف وعشرين سنة فإنها أكبر منه بنحو كم تسع سنين، وقد سمعت من أسماء بنت الصديق، وهشام لم يسمع من أسماء مع أنها حدثتها. وأيضاً فلما سمع ابن إسحاق منها كانت قد عجزت وكبرت وهو غلام أو هو رجل من خلف الستر. فإنكار هشام بارد. قال ابن المديني: سمعت يحيى يقول: قلت لهشام: ابن إسحاق يحدث عن فاطمة بنت المنذر، فقال: أهو كان يصل إليها. وقال يحيى بن آدم: نا ابن إدريس قال: كنت عند مالك فقال له رجل: إن محمد بن إسحاق يقول: اعرضوا علي علم مالك فإني بيطاره، فقال مالك: انظروا إلى دجال من الدجاجلة يقول: اعرضوا علي علم مالك. قال ابن إدريس: ما رأيت أحداً جمع الدجال قبله. وقال عبد العزيز الدراوردي وابن أبي حازم: كنا في مجلس ابن إسحاق فنعس ثم رفع رأسه فقال: رأيت كأن حماراً أخرج من دار مروان في عنقه حبل، فما لبثا أن دخل أعوان السلطان فوضعوا في عنق ابن إسحاق حبلاً وذهبوا به فجلد. زاد سعيد الزبير راويها عن الدراوردي قال: من أجل القدر. فقال هارون بن معروف كان ابن إسحاق قدرياً. وقال الجوزجاني: ابن إسحاق يشبهون حديثه وهو يرمى بغير نوع من البدع.)
9...

(9/592)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 593
وأما محمد بن عبد الله بن نمير فقال: رمي بالقدر وكان أبعد الناس منه. وقال مكي بن إبراهيم: جلست إلى ابن إسحاق وكان يخضب بالسواد فذكر أحاديث في الصفة فنفرت منها فلم أعد إليه. وقال ابن معين: كان يحيى القطان لا يرضى ابن إسحاق ولا يروي عنه. وقال عبد الله بن أحمد: لم يكن أبي يحتج بابن إسحاق في السنن. وقال النسائي ليس بالقوي. وقال الدراقطني: لا يحتج به. وقال محمد بن يحيى بن سعيد القطان: قال أبي: سمعت مالكاً يقول: يا أهل العراق لا يغت عليكم بعد محمد بن إسحاق أحد. وفي لفظ: من يغت عليكم بعد محمد بن إسحاق. وقال محمد بن أبي عدي: كان ابن إسحاق يلعب بالديوك وقال القطان تركت ابن إسحاق عمداً فلم أكتب عنه. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي عندهم. وقال محمد بن سلام الجمحي: وممن هجن الشعر وأفسده وحمل كل
9...

(9/593)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 594
عناء وقبل الناس منه أشعاراً لا أصل لها ابن إسحاق، وكان يعتذر من ذلك ويقول: لا علم لي بالشعر إنما أوتي به جملة. ولم يكن ذلك عذراً له. قلت: لا ريب أن في السيرة شعراً كثيراً من هذا الضرب. قال أبو حفص الصيرفي: سمعت يحيى بن سعيد يقول لعبيد القواريري: أين تذهب قال: إلى وهب بن جرير، أكتب السيرة، قال: تكتب كذباً كثيراً. قلت: وكذا في السيرة عجائب ذكرها ابن إسحاق بلا إسناد تلقفها وفيها خير كثير لمن له نقد ومعرفة. وقال ابن أبي فديك: رأيت ابن إسحاق كثير التدليس فإذا قال: حدثني وأخبرني، فهو ثقة. مات ابن إسحاق سنة إحدى وخمسين ومائة. قاله عدة. وقال المدائني وغيره: مات سنة اثنتين وخمسين.
4 (محمد بن أيوب. م. أبو عاصم الثقفي الكوفي. وقيل محمد بن أيوب.)
عن الشعبي وقيس بن مسلم ويزيد الفقير. وعنه وكيع وأبو نعيم وخلاد بن يحيى. وثقه أحمد وغيره. وورد أنه عرض القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي.
9...

(9/594)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 595
4 (محمد بن مالك بن أسلم البناني. ت.)
عن أبيه ومحمد بن المنكدر وجعفر بن محمد. وعنه جعفر بن سليمان الضبعي وأبو داود الطيالسي وبكر بن بكار وعبد الصمد بن عبد الوارث وجماعة. قال البخاري: فيه نظر. وقال النسائي، وغيره: ضعيف.)
4 (محمد بن جعفر بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي العباسي.)
كان من ندماء المنصور، كان اديباً لبيباً يعد من عقلة الرجال. وكان المنصور يمازحه ويلتذ بمحادثته. وكان يكلم المنصور في حوائج الناس. وكانت وفاته قريبة من وفاة المنصور. وله تقدم في النسب.
4 (محمد بن أبي حفصة ميسرة. م خ ن. أبو سلمة بن ميسرة المدني نزيل البصرة.)
عن الزهري وأبي جمرة الضبعي وقتادة وعلي بن زيد. وعنه سفيان الثوري وحماد بن زيد وابن المبارك وأبو معاوية وروح بن عبادة وغيرهم. وثقه ابن معين ومرة قال: ليس بالقوي.
9...

(9/595)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 596
وضعفه يحيى القطان والنسائي. وقال ابن عدي: هو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم. وقال ابن المديني: قلت ليحيى: حملت عن محمد بن أبي حفصة قال: نعم كتبت حديثه كله ثم رميت به بعد ذلك، ثم قال: هو نحو صالح بن أبي الأخضر.
4 (محمد بن أبي حميد الأنصاري. ن ق. الزرقي المدني. وهو الذي يقال له حماد بن أبي)
حميد. عن محمد بن كعب القرظي وعمرو بن شعيب وعون بن عبد الله بن عتبة ونافع وجماعة. وعنه ابن وهب وابن أبي فديك وأبو داود وبكر بن بكار والقعنبي. ضعفه أبو زرعة. وقال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال مرة: ليس بالقوي. وروى عباس عن ابن معين أنه ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث.
4 (محمد بن ذكوان. ق. الطاحي. مولاهم البصري، خال أولاد حماد بن زيد.)
9...

(9/596)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 597
روى عن شهر بن حوشب وسالم بن عبد الله وابن سيرين وعطاء بن أبي رباح وجماعة. وعنه شعبة وعبد الوارث وابن طهمان إبراهيم وعبد الله بن بكر السهمي وعبد الصمد بن عبد الوارث وحجاج بن نصير. وثقه ابن معين. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: سقط الاحتجاج به.
4 (محمد بن أبي الزعيزعة، الأذرعي مولى بني أمية.)
عن عطاء وابن أبي ملكية وعمرو بن دينار. وعنه وكيع وأبو أسامة وأبو أحمد الزبيري وأبو نعيم. وثقه أبو زرعة وجماعة. وهو مقل.
4 (محمد بن عبد الله بن مسلم. ع. بن عبيد الله بن شهاب، أبو عبد الله الزهري المدني، ابن)
) أخي ابن شهاب. عن عمه وأبيه. وعنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد ومعن بن عيسى والواقدي والقعنبي وغيرهم.
9...

(9/597)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 598
وثقه أبو داود. وقال ابن معين: ليس بالقوي، قيل إنه قتله غلمانه وابنه لأجل الميراث ثم قتلت الغلمان بعد، وكان مقتله فجأة سنة سبع وخمسين ومائة. وقد تفرد الزهري بثلاثة أحاديث. أحدها، عن سالم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافى إلا المهاجرون الحديث. وثانيها عن سالم عن أبي هريرة أنه قال في خطبته: كل ما هو آت قريب لا بعد لما هو آت لا يجعل الله لعجلة أحد ولا خلف لأمر الله ما شاء الله كان، ولو كره الناس لا مبعد لما قرب ولا مقرب لما بعد ولا يكون شيء إلا بإذن الله عز وجل. رواهما إبراهيم بن سعد عنه. وروى الواقدي الخبر الثاني عنه ولكن الواقدي تالف. والثالث رواه حمزة بن رشيد الباهلي نا إبراهيم بن سعد ابن أخي ابن شهاب عم امرأته أم الحجاج بنت محمد بن مسلم قال: كان أبي يأكل بكفه فقلت: لو أكلت بثلاث أصابع، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بكفه كلها. فهذا منقطع.
4 (محمد بن عبد الله بن المهاجر. الشعبي النضري. بالنون الدمشقي.)
عن خالد بن معدان ومكحول والقاسم بن مخيمرة وجماعة. وعنه ابنه عمرو والوليد بن مسلم ووكيد وحجاج بن محمد وأبو عبد الرحمن
9...

(9/598)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 599
المقري وطائفة. وثقه دحيم وغيره. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. مات سنة أربع وخمسين ومائة، وقيل سنة خمس. وقد روى حديثاً عن الحارث بن بدل إنسان مختلف في صحبته.
4 (محمد بن عبد الله بن أبي حرة الأسلمي. ق. مدني.)
له عن عمه حكيم بن أبي حرة والمقري وعطاء بن أبي مروان. وعنه سليمان بن بلال والدراوردي وحماد بن خالد والواقدي وغيرهم. وثقه ابن معين. له عند ابن ماجة حديث.
4 (محمد بن عبد الله، أبو مخلد العمي البصري.)
عن ثابت البناني وعلي بن جدعان ويزيد الرقاشي. وعنه أبو النضر هاشم بن القاسم. قال العقيلي: لا يقيم الحديث.
4 (محمد بن عبد الرحمن. د ق. بن عرق أبو الوليد الحمصي.)
عن أبيه وعبد الله بن بسر الصحابي.
9...

(9/599)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 600
وعنه بقية وعثمان بن سعيد بن كثير ويحيى بن سعيد) القطان ومحمد بن سليمان بومة. لم يضعف.
4 (ابن أبي ذئب. ع. محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب.)
واسم أبي ذئب هشام بن شعبة القرشي العامري الإمام أبو الحارث المدني أحد الأعلام. روى عن عكرمة وسعيد مولى ابن عباس وشرحبيل بن سعد ونافع وأسيد بن أبي أسيد البراد وسعيد المقبري وصالح مولى التوأمة والزهري وخاله الحارث بن عبد الرحمن القرشي ومسلم ابن جندب والقاسم بن عباس ومحمد بن قيس وخلق. وعنه يحيى القطان وحجاج الأعور وشبابة وأبو علي الحنفي وابن المبارك وابن أبي فديك وأبو نعيم وآدم بن أبي إياس وأحمد بن يونس وعاصم بن علي والقعنبي وأسد بن موسى وعلي بن الجعد وعدد كثير. قال أحمد بن حنبل: كان شبيه سعيد بن المسيب، فقيل لأحمد: خلف
9...

(9/600)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 601
مثله؟ فقال: لا، وقال كان أفضل من مالك إلا أن مالكاً رحمه الله أشد تنقية للرجال منه. وقال الواقدي: مولده سنة ثمانين. وكان من أروع الناس وأفضلهم. ورمي بالقدر وما كان قدرياً لقد كان يتقي قولهم ويعيبه ولكنه كان رجلاً كريماً يجلس إليه كل أحد ويغشاه فلا يطرده ولا يقول له شيئاً وإن مرض عاده وكانوا يتهمونه بالقدر لهذا وشبهه، قال: وكان يصلي الليل أجمع ويجتهد في العبادة. ولو قيل له: إن القيامة تقوم غداً ما كان فيه مزيد من الاجتهاد. وأخبرني أخوه قال: كان أخي يصوم يوماً ويفطر يوماً ثم سرد الصوم وكان شديد الحال يتعشى الخبز والزيت، وله قميص وطيلسان يشتو فيه ويصيف. وكان من رجال الناس صرامة وقولاً بالحق. وكان يحفظ حديثه لم يكن له كتاب. روى هذا الفضل بن سعد عن الواقدي. وفيه أيضاً قال: وكان يروح إلى الجمعة باكراً فيصلي حتى يخرج الإمام ورأيته يأتي دار أجداده عند الصفا فيأخذ كراءها. وكان لا يغير شيبه. قال: ولما خرج محمد بن عبد الله بن حسن لزم بيته إلى أن قتل محمد. وكان الحسن بن زيد الأمير يجري على ابن أبي ذئب كل شهر خمسة دنانير. وقد دخل مرة على والي المدينة عبد الصمد وكلمه في شيء. فقال عبد الصمد بن علي: إني لأراك مرائياً فأخذ عوداً وقال: مراء فوالله للناس عندي أهون من هذا. ولما ولي ولاية المدينة جعفر بن سليمان بعث إلى ابن أبي ذئب بمائة دينار فاشترى منها ساجاً كردياً بعشرة دنانير) فلبسه عمره وقد قدم به عليهم بغداد فلم يزالوا به حتى قبل منهم فأعطوه ألف دينار. يعني الدولة. فلما رد مات بالكوفة.
9...

(9/601)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 602
قال أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكاً لم يأخذ بحديث البيعان بالخيار فقال: يستتاب مالك فإن تاب وإلا ضربت عنقه. ثم قال أحمد: هو أروع وأقول بالحق من مالك. أنبأني المسلم بن محمد والمؤمل بن الياس قالا: أنا الكندي أنا القزاز أن أبو بكر الخطيب أن الصيرفي أنا الأصم أنا عباس الدوري سمعت يحيى يقول: ابن أبي ذئب سمع عكرمة. وبه قال الخطيب: أنا الجوهري أن ابن المرزبان ثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي ثنا أبو العيناء قال: لما حج المهدي دخل مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يبق أحد إلا قام ابن أبي ذئب فقال له المسيب بن زهير: قم هذا أمير المؤمنين. فقال ابن أبي ذئب: إنما يقوم الناس لرب العالمين، فقال المهدي: دعه فلقد قامت كل شعرة في رأسي. وبه قال أبو العيناء. وقال ابن أبي ذئب للمنصور: قد هلك الناس فلو أعنتهم من الفيء. قال: ويلك لولا ما سددت من الثغور لكنت تؤتى في منزلك فتذبح. فقال: قد سدد الثغور وأعطى الناس من هو خير منك عمر. فنكس المنصور رأسه والسيف بيد المسيب ثم قال: هذا خير أهل الحجاز. وقال أحمد بن حنبل وغيره: كان ثقة. قال أحمد: وقد دخل على أبي جعفر المنصور فلم يذهله أن قال له الحق وقال الظلم ببابك فاش. وأبو جعفر أبو جعفر.
9...

(9/602)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 603
قال مصعب الزبيري: كان ابن أبي ذئب فقيه المدينة. وقال البغوي: ثنا هارون بن سفيان قال: قال أبو نعيم: حججت سنة حج أبو جعفر ومعه ابن أبي ذئب ومالك بن أنس، فدعا ابن أبي ذئب فأقعده معه على دار الندوة فقال له: ما تقول في الحسن بن زيد بن حسن. يعني أمير المدينة فقال: إنه ليحترى العدل. فقال له: ما تقول في مرتين فقال: ورب هذه البنية إنك لجائر. قال: فأخذ الربيع الحاجب بلحيته. فقال له أبو جعفر: كف يا بن اللخناء، وأمر لابن أبي ذئب بثلاثمائة دينار. وقال محمد بن المسيب الأرغياني: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: ما فاتني أحد فأسقت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب. فقلت: أما الليث فنعم وأما ابن أبي ذئب فكيف كان يمكنه الرحلة إليه وإنما أدرك من حياته تسع سنين.) وقال الفضل بن زياد: سئل أحمد بن حنبل: إيماً أعجب إليك ابن عجلان أو ابن أبي ذئب فقال: ما فيها إلا ثقة. وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان ابن أبي ذئب عسراً أعسر أهل الدنيا، إن كان معك الكتاب قال: اقرأه وإن لم يكن معك كتاب فإنما هو حفظ. فقلت: كيف كنت تصنع فيه قال: كنت أتحفظها وأكتبها. وقال الجوزجاني لأحمد: فابن أبي ذئب سماعه من الزهري أو عرض هو قال: لا تبالي كيف كان. وقال أحمد بن علي الأبار: سألت مصعباً عن ابن أبي ذئب فقال: معاذ
9...

(9/603)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 604
الله أن يكون قدرياً إنما كان زمن المهدي قد أخذوا أهل القدر وضربوهم ونفوهم فنجا منه قوم فجلسوا إليه واعتصموا به من الضرب فقيل هو قدري لذلك، لقد حدثني من أثق به أنه ما تكلم فيه قط. وسئل أحمد بن حنبل عنه فوثقه ولم يرضه في الزهري. وقال ابن معين: ثقة، سمع من عكرمة. كان ابن أبي ذئب سنة تسع وخمسين ومائة بعدما انصرف من بغداد، مات بالكوفة وقد أسنى المهدي جائزته.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج، التجيبي المصري الأمير.)
ولي الديار المصرية لأبي جعفر. وحدث عن أبيه. مات سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (محمد بن عبيد الله بن أبي رافع. ق. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخو عبد الله)
وعون. روى عن أبيه وأخوته. وعنه إسماعيل بن عياش ويحيى بن يعلى الأسلمي ومعمر ومغيرة ابناه. قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
9...

(9/604)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 605
يحيى بن يوسف الرملي ثنا حبان بن علي عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أخيه عن أبيه عن جده مرفوعاً: إذا طنت أذن أحدكم فليصل علي وليقل ذكر الله من ذكرني بخير. قال العقيلي: هذا ليس له أصل.
4 (محمد بن عبيد الله العرزمي الكوفي. د ق.)
عن مكحول وعطاء وعمرو بن شعيب ومحمد بن زياد الجمحي وعدة. وعنه شعبة والثوري وسيف بن عمر وعلي بن مسهر ومحمد بن سلمة الحراني. وآخر من حدث عنه قبيصة بن عقبة. وكان من عباد الله الصالحين لكنه واه.) قال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال الفلاس: متروك الحديث. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال وكيع: كان محمد بن عبيد الله العزرمي رجلاً صالحاً قد ذهبت كتبه فكان يحدث حفظاً فمن ذلك أتى. وقال القطان: سألت العزرمي فجعل لا يحفظ فأتيته بكتاب فجعل لا يحسن يقرأ. وقال البخاري: تركه ابن المبارك وغيره.
9...

(9/605)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 606
قلت: فهو من شيوخ شعبة وما أظن شعبة روى عن أضعف منه. وكناه قبيصة أبا عبد الرحمن. وقال خ: قال لي عباد بن أحمد: هو محمد بن عبيد الله بن أبي سلميان الفزاري، وهو ابن أخي عبد الملك بن أبي سليمان. ويقال: مات سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم. الأنصاري المدني.)
عن عمه أبي بكر بن محمد ومحمد بن إبراهيم التيمي. وعنه مالك وصفوان بن عيسى وأبو عاصم وغيرهم. وثقه ابن معين.
4 (محمد بن عمران بن إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني أبو سليمان.)
أحد الأشراف. ولي قضاء المدينة لبني أمية ثم وليها للمنصور. قال ابن سعد: كان مهيباً جليلاً صليباً من الرجال. وكان قليل الرواية. مات سنة أربع وخمسين ومائة، فلما بلغ موته المنصور قال: اليوم استوت قريش. وذكره ابن أبي حاتم مختصراً.
9...

(9/606)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 607
4 (محمد بن فضاء بن خالد الجهضمي. د ت ق. أبو بحر البصري العابد.)
عن أبيه. وعنه بكر بن بكار والأنصاري ومسلم والأصمعي وإسماعيل بن عمرو البجلي. ضعفه أبو زرعة. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة: ضعيف. حديثه في كسر السكة إلا من بأس.
4 (محمد بن مسلم بن مهران. د ت ن. بن المثنى.)
وقد يقال محمد بن مهران ينسب إلى جده، ومسلم ليس بأبيه فإنه على الأصح محمد بن إبراهيم بن مسلم مؤذن مسجد العريان. روى عن جده أبي المينا مسلم وسلمة بن كهيل وحماد الفقيه. وعنه شعبة وكناه أبا جعفر وسلم بن قتيبة وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان. قال الدارقطني: هو وجده لا بأس بهما.
4 (مختار بن نافع. ت. الكوفي التمار.)
)
9...

(9/607)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 608
عن أبي مطر البصري صاحب علي ويحيى بن سعيد بن أبي سعيد بن أبي حبان التيمي. وعنه عثمان بن عمر بن فارس ومحمد بن عبيد الطنافسي ومكي بن إبراهيم وأبو عتاب سهل ابن حماد. قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة.
4 (المختار بن يزيد. ويقال ابن عمرو الأزدي. بصري.)
عن الشعثاء وسعيد بن جبير. وعنه وكيع وأبو نعيم وغيرهما. شيخ.
4 (مخرمة بن بكير بن عبد الله. م د ن. بن الأشج المدني.)
عن أبيه وعامر بن عبد الله بن الزبير. وعنه ابن المبارك وابن وهب ومعن بن عيسى والواقدي وجماعة. يكنى أبا المسور. قال النسائي: ليس به بأس. وقال سعيد بن مريم: سمعت خالي موسى بن سلمة يقول: أتيت مخرمة
9...

(9/608)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 609
بن بكير بكتاب أبيه أعرضه فقال: ما سمعت من أبي شيئاً إنما هذه كتب وجدناها عندنا عنه وما أدركت أبي إلا وأنا غلام. وأما علي بن المديني فقال: سمعت معن بن عيسى يقول: مخرمة سمع من أبيه وعرض عليه. وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع من أبيه شيئاً إنما يروي من كتاب أبيه. وقال أبو حاتم: قال ابن أبي أويس: وجدت في ظهر كتاب مالك بن أنس: سألت مخرمة عما يحدث به عن أبيه سمعها من أبيه فحلف لي فقال: ورب هذه البنية سمعته من أبي. وقال أبو حاتم: كل حديثه فهو عن أبيه سوى حديث واحد حدث به عن عامر بن عبد الله. قلت: توفي سنة ستين، ومائة كهلاً.
4 (مرزوق بن عبد الرحمن أبو حسان البصري، المؤذن.)
عن محمد بن سيرين ومطر الوراق. وعنه أبو أسامة وأبو سلمة التبوذكي وغيرهما. لا أعلم به بأساً.
4 (مرزوق أبو بكر البصري. ت. مولى طلحة بن عبد الرحمن الباهلي.)
عن قتادة ومحمد بن المنكدر.
9...

(9/609)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 610
وعنه معتمر بن سليمان وأبو داود وأبو نعيم وعثمان بن عمر. وثقه أبو زرعة.
4 (مرزوق بن أبي الهذيل الثقفي الدمشقي. ق.)
عن ابن شهاب. وعنه الوليد بن مسلم، فقال دحيم ما حدث عنه غير الوليد. وقال ابن خزيمة: ثقة. وقال أبو حاتم: حديثه صالح، ولينه ابن حبان.)
4 (مرزوق مولى سعيد بن المسيب المخزومي.)
عن مولاه. روى عنه وكيع وأبو نعيم.
4 (مرزوق أبو عبد الله الحمصي. ت. نزيل البصرة.)
عن أبي أسماء الرحبي وشهر بن حوشب ومكحول وجماعة. وعنه معتمر بن سليمان وأبو عبيدة الحداد وروح بن عبادة وغيرهم.
4 (مرزوق أبو بكر التيمي، المؤذن. كوفي.)
9...

(9/610)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 611
عن مجاهد وسعيد بن جبير. وعنه سفيان وإسرائيل وشربك وهؤلاء الثلاثة وفاتهم قديمة وأحببت جمع الأسماء هنا.
4 (مستقيم بن عبد الملك. مؤذن البيت الحرام. اسمه عثمان.)
يروي عن ابن المسيب وشهر بن حوشب وسالم بن عبد الله. وعنه أبو عاصم والخريبي ومحمد بن ربيعة الكلابي وإسماعيل بن عمرو البجلي. قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: منكر الحديث. وضعفه ابن المديني.
4 (مسلم بن سعيد الواسطي العابد. قد مضى وينبغي نقله إلى هنا.)
قال ن: ليس به بأس.
4 (المستمر بن الريان الإيادي. م د ت ن. البصري.)
عن أبي نضرة وأبي الجوزاء الربعي. ورأى أنس بن مالك. وعنه شعبة وزيد بن الحباب ومسلم وعثمان بن عمر.
9...

(9/611)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 612
وثقه يحيى القطان.
4 (مستور بن عباد أبو همام. ن. الهنائي البصري.)
عن الحسن وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي. وعنه خالد بن الحارث وأبو عاصم ومسلم والتبوذكي. وثقه ابن معين.
4 (مسرة بن معبد اللخمي الفلسطيني.)
عن نافع والزهري وأبي عبيد الحاجب وسليمان بن موسى. وعنه وكيع وضمرة بن ربيعة وأبو أحمد الزبيري وسوار بن عمارة الرملي. قال أبو حاتم: ما به بأس. وقال ابن حبان: لا يحتج به وحده.
4 (مسعر بن كدام. ع. بن ظهير بن عبيدة بن الحارث أبو سلمة الهلالي الكوفي الأحول الحافظ)
) أحد الأعلام.
9...

(9/612)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 613
عن عمرو بن مرة والحكم بن عتيبة وقتادة وعدي بن ثابت وإبراهيم بن محمد بن المنتشر وثابت بن عبيد وزياد بن علاقة وسعد بن إبراهيم وسعيد بن أبي بردة وعبد الله بن عبد الله بن جبير وقيس بن مسلم وأبي بكر بن مسلم وأبي بكر بن عمارة بن روبية ووبرة بن عبد الرحمن، وطائفة سواهم. وعنه ابن عيينة ويحيى القطان بن بشر وابن المبارك وأبو نعيم ويحيى بن آدم وخلاد بن يحيى وعبد الله بن محمد بن المغيرة وثابت بن محمد العابد، وخلق كثير. قال محمد بن بشر العبدي: كان عند مسعر نحو ألف حديث فكتبتها إلا عشرة. وقال يحيى بن سعد: ما رأيت أثبت من مسعر. وقال أحمد بن حنبل: الثقة كشعبة ومسعر. وقال وكيع: شك مسعر كيقين غيره. وقال هشام بن عروة: ما قدم علينا من العراق أفضل من ذاك السختياني أيوب وذاك الرواسي مسعر. وعن الحسن بن عمارة قال: إن لم يدخل الجنة إلا مثل مسعر إن أهل الجنة إلا قليل. وقال سفيان بن عيينة: قالوا للأعمش: إن مسعراً يشك في حديثه فقال: شكه كيقين غيره. وعن خالد بن عمرو قال: رأيت مسعراً كأن جبهته ركبة عير من السجود،
9...

(9/613)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 614
وكان إذا نظر إليك حسبت أنه ينظر إلى الحائط من شدة حولته. وروى ابن عيينة عن مسعر قال: دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين فقلت: نحن لك والد وأنت لنا ولد، وكانت أمه أم الفضل هلالية أي أم ابن عباس، فقال لي: تقربت إلي بأحب أمهاتي إلي ولو كان الناس كلهم مثلك لمشيت معهم في الطريق. وقال أبو مسهر: ثنا الحكم بن هشام ثنا مسعر قال: دعاني أبو جعفر ليوليني فقلت إن أهلي يقولون لي لا نرضى بشرائك لنا في شيء بدرهمين، وأنت توليني أصلحك الله إن لنا قرابة وحقاً، قال فأعفاه. وقال سعد بن عباد: ثنا محمد بن مسعر قال: كان أبي لا ينام حتى يقرأ نصف القرآن. وقال ابن عيينة: سمعت مسعراً يقول: من أبغضني جعله الله محدثاً. وقال مسعر: من صبر على الخل والبقل لم يستعبد. وقال مرة لرجل عليه ثياب جيدة: أنت من أصحاب الحديث قال: نعم قال: ليس هذا من آلة طلب الحديث. وقال سفيان بن عيينة: قال معن: ما رأيت مسعراً في يوم إلا وهو أفضل من الذي كان بالأمس. وقال ابن سعد: كان لمسعر أم عابدة وكان يخدمها، وكان مرجئاً فمات ولم يشهده) سفيان الثوري والحسن بن صالح. وقال ابن معين: لم يرحل مسعر في حديث قط. قلت: نعم عامة روايته عن أهل الكوفة إلا قتادة.
9...

(9/614)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 615
وقال شعبة: كنا نسمي مسعراً المصحف، يعني من إتقانه. وقيل لمسعر من أفضل من رأيت قال: عمرو بن مرة. وقال أبو معمر القطيعي: قيل لسفيان بن عيينة من أفضل من رأيت قال: مسعر. وقال شعبة: مسعر للكوفيين كابن عون عند البصريين. وقال ابن عيينة: سمعت مسعراً يقول: وددت أن الحديث كان قوارير على رأسي فسقطت فكسرت. وعن يعلى بن عبيد قال: كان مسعر قد جمع العلم والورع. وعن عبد الله بن داود الخريبي قال: ما من أحد إلا وقد أخذ عليه إلا مسعراً. ومما يؤثر لمسعر من الشعر له أو هو لغيره:
(نهارك يا مغرور سهو وغفلة .......... وليلك نوم والرجا لك لازم)

(وتتعب فيما سوف تكره غبه .......... كذلك في الدنيا تعيش البهائم)
وقال يحيى بن القطان: ما رأيت مثل مسعر كان من أثبت الناس. وقال سفيان بن سعيد: كنا إذا اختلفنا في شيء أتينا مسعراً. وقال أبو أسامة: سمعت مسعراً يقول: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون. وسمعته يقول: من أبغضني جعله الله محدثاً. وقال ابن السماك: رأيت مسعراً في النوم فقلت: أي العمل وجدت أنفع قال: ذكر الله.
9...

(9/615)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 616
وقال قبيصة: كان مسعر لأن ينزع ضرسه أحب إليه من أن يسأل عن حديث. روى عن زيد بن الحباب وغيره قال مسعر: الإيمان قول وعمل. وروى معتمر بن سليمان عن أبي مخزوم ذكره عن مسعر قال: التكذيب بالقدر أبو جاد الزندقة. أنا أبو إسحاق بن طارق أنا يوسف بن خليل أنبأنا أحمد بن محمد التيمي أنا أبو علي أنا أبو نعيم الحافظ قال: روى مسعر عن جماعة أساميهم محمد: منهم محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ومحمد بن أبي عبد الرحمن بن أبي ليلى ومحمد بن مسلم الزهري ومحمد بن سوقة ومحمد بن جحادة ومحمد بن زيد بن عبد الله بن عمرو ومحمد بن المنكدر ومحمد بن عبيد الله الثقفي ومحمد بن قيس بن مخرمة ومحمد بن خالد الضبي ومحمد بن جابر اليمامي ومحمد بن عبد الله الزبيري ومحمد بن الأزهر. وبالإسناد إلى أبي نعيم نا القاضي أبو أحمد ثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب ثنا إسماعيل بن) عمرو البجلي نا مسعر عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن ابن مسعود قال: مكتوب في التوراة سورة الملك من قرأها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب وهي المانعة تمنع من عذاب القبر إذا أتي من قبل رأسه قال له رأسه: ويلك عني فقد كان يقرأ بي ولي سورة الملك، وإذا أتى من قبل بطنه قال له بطنه: ويلك عني فقد كان وعى بي سورة الملك، وإذا أتى من قبل رجليه قالت: له رجلاه: ويلك عني فقد كان يقوم بي بسورة الملك، وهي كذلك مكتوب في التوراة مانعة. علي بن مسهر عن مسعر قال جعفر بن عون: سمعت مسعراً ينشد:
9...

(9/616)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 617
(ومشيد داراً ليسكن داره .......... سكن القبور وداره لم يسكن.)
قال جعفر بن عون: قال مسعر يوصي ولده كداماً:
(إني منحتك يا كدام نصيحتي .......... فاسمع مقال أب عليك شفيق.)

(أما المزاحة والمراء فدعهما .......... خلقان لا أرضاهما لصديق.)

(إني بلوتهما فلم أحمدهما .......... لمجاور جار ولا لرفيق.)

(والجهل يزري في قومه .......... وعروقه في الناس أي عروق.)
ولبعضهم:
(من كان ملتمساً جليساً صالحاً .......... فليأت حلقة، مسعر بن كدام.)

(فيها السكينة والوقار وأهلها .......... أهل العفاف وعلية الأقوام.)
قال أبو نعيم وثابت العابد: توفي مسعر سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (مسعود بن سعد الجعفي الكوفي. ن.)
عن مطرف بن طريف ويزيد بن أبي زياد وجماعة. وعنه أبو نعيم وأبو غسان مالك بن إسماعيل وثابت بن محمد الزاهد وإسماعيل بن أبان الوراق. قال يحيى بن معين: كان من خيار عباد الله.
9...

(9/617)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 618
4 (المسعودي. هو عبد الرحمن بن عبد الله.)

4 (مصعب بن ثابت. د ن ق. بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي المدني.)
عن أبيه وعطاء بن أبي رباح ونافع وابن المنكدر. وعنه ابنه عبد الله وحاتم بن إسماعيل والدراوردي والواقدي وعبد الرزاق وآخرون. وقد استوعب أخباره بإفاضة الزبير بن بكار) وقال: أمه كلبية اشتراها أبوه بمائة ناقة من سكينة بنت الحسين. وحدثني عمي مصعب أن جده كان من أعبد أهل زمانه، صام هو وأخوه نافع من عمرهما خمسين سنة. وحدثني يحيى بن مسكين قال: ما رأيت أحداً قط أكثر صلاة من مصعب بن ثابت. كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة، ويصوم الدهر. وقال بنته أسماء بنت مصعب: كان أبي يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة. وقال مصعب بن عثمان وخالد بن وضاح: كان مصعب بن ثابت يصوم الدهر ويصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ويبس من العبادة وكان من أبلغ أهل زمانه. قال ابن بكار وعاش إحدى وسبعين سنة.
9...

(9/618)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 619
وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وضعفه أحمد. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ليس بشيء. مات مصعب سنة سبع وخمسين ومائة.
4 (مطرف بن معقل أبو بكر النهدي. ويقال الشقري، ويقال الباهلي البصري العابد المقرئ.)
روى عن الشعبي والحسن وابن سيرين وقتادة. وروى الحروف عن عبد الله بن كثير وبعضها عن معروف بن مشكان. روى عنه ابن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الصمد وسلم بن إبراهيم وعلي بن نصر الجهضمي والعباس بن الفضل الأنصاري المقبري. وثقه أحمد بن حنبل وغيره. وهو من المقلين. وجاء من طريقه خبر موضوع عن ثابت البناني، والآفة من غيره.
4 (معاذ بن العلاء المازني البصري. ت. أخو أبي عمرو بن العلاء.)
عن سعيد بن جبير ونافع. وعنه يحيى بن سعيد القطان وعثمان بن عمر بن فارس والأصمعي وبدل بن المحبر.
9...

(9/619)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 620
كنيته أبو غسان وقد استشهد به البخاري في الصحيح ولم يضعفه.
4 (معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب. ق. الأنصاري المديني.)
عن أبيه وأبي الزبير المكي وعطاء الخراساني ومحمد بن يحيى بن حبان. وعنه ابن لهيعة ومحمد بن عيسى الطباع ويونس المؤدب والواقدي. وهو في عداد الشيوخ.
4 (معاذ بن رفاعة السلامي الدمشقي. وقيل هو حمصي.)
عن أبي الزبير وعبد الوهاب بن بخت وعطاء الخراساني وعلي بن يزيد الألهاني وجماعة. وعنه بقية والوليد بن مسلم وأبو المغيرة وعصام بن خالد. وثقه علي بن المديني وغيره وضعفه ان معين وغيره. وقال الجوزجاني: ليس بحجة.)
4 (معاوية بن صالح، ابن حدير الحضرمي الحمصي. الفقيه، أبو عمرو قاضي الأندلس.)
9...

(9/620)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 621
سار إلى الأندلس في سنة خمس وعشرين ومائة. فلما دخل عبد الرحمن بن معاوية إلى الأندلس عند زوال دولة بني أمية واستولى على ممالك الأندلس اتصل به معاوية بن صالح فأرسله إلى الشام سراً في أمر له فلما رجع ولاه قضاء الجماعة. ثم إنه حج في آخر عمره. وحدث عن سريج بن عبيد وأزهر بن سعيد الحرازي ومكحول وربيعة بن يزيد وزياد بن أبي سودة وعبد الرحمن بن جبير بن نصر وعبد الوهاب بن بخت وشداد أبي عمار وأبي الزاهرية، وخلق من الشاميين. وعنه سفيان والليث وفرج بن فضالة وابن وهب ومعن بن عيسى وعبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب وأسد بن موسى السنة وأبو صالح، وطائفة لقوه بالموسم. قال أحمد نا ابن مهدي قال: بينما نحن بمكة نتذاكر الحديث إذا إنسان قد دخل بيننا فقلت: من أنت فقال: أنا معاوية بن صالح، فاحتوشناه. وقال عبد الله بن صالح: سمعت هذا الكتاب من معاوية بن صالح مرتين. حرملة نا بن وهب عن يحيى بن جابر عن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما وعى ابن آدم وعاءاً شراً من بطن، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان آكلاً لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه.
9...

(9/621)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 622
قال ابن سعد كان معاوية قاضياً لهم بالأندلس وكان ثقة كثير الحديث، حج مرة فلقيه من لقبه من أهل العراق وغيرهم. وثقه ابن مهدي وأحمد بن حنبل. وقال أبو الوليد بن الفرضي: يكنى أبا عبد الرحمن وأبا عمرو. وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت عبد الله بن صالح يقول: قدم علينا معاوية بن صالح مصر فجالس الليث فقال لي الليث: يا عبد الله ائت الشيخ فاكتب ما يملي عليك، فأتيته، فكان يمليها علي ثم يصير إلي الليث يقرأها عليه فسمعتها مرتين. قال ابن أبي حاتم: قال أبو زرعة: ثقة محدث. وقال لي أبي: حسن الحديث غير حجة. وقال الأثرم: ذكرت معاوية بن صالح فحسن أمره. وقال ابن معين: كان يحيى بن سعيد لا يرضى بمعاوية بن صالح. وقال أبو صالح محبوب الفراء: ثنا أبو إسحاق يوماً بحديث عن معاوية ثم قال: ما كان بأهل أن يروى عنه. وعن موسى بن سلمة، قال: أتيت معاوية بن صالح لأكتب عنه فرأيت الملاهي فقلت: ما هذا فقال: شيء نهديه، يعني إلى صاحب الأندلس، قال: فلم أكتب عنه. وقال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأساً، هو عندي صدوق إلا أنه يقع في) حديثه إفرادات.
9...

(9/622)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 623
وقال محمد بن إسماعيل السلمي: ثنا أبو صالح قال: قدم علينا معاوية ابن صالح سنة سبع وخمسين ومائة وتوفي سنة ثمان.
4 (معاوية بن يحيى الصدفي الدمشقي. ت ق. أبو روح.)
عن مكحول والزهري ويونس بن ميسرة والقاسم أبي عبد الرحمن. وعنه الوليد بن مسلم والهقل بن زياد ومحمد بن شعيب وإسحاق بن سليمان الرازي ومسلمة بن علي وعدة. قال البخاري: روى عن الزهري أحاديث مستقيمة كأنها من كتاب، وروى عنه عيسى بن يونس وإسحاق الرازي أحاديث مناكير كأنها من حفظه. وقال ابن أبي حاتم: كان علي بيت المال بالري. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو داود: ضعيف. وقال أبو زرعة: أحاديثه كلها مقلوبة. وقال الدراقطني: ضعيف، ويكتب ما روى الهقل عنه. فأما
4 (معاوية بن يحيى الطرابلسي فسيأتي بعد السبعين ومائة.)
9...

(9/623)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 624
4 (معرف بن واصل السعدي الكوفي. م د.)
عن أبي وائل وإبراهيم والشعبي وابن بريدة وإبراهيم التيمي ومحارب بن دثار. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وعمرو بن مرزوق وعبد الله بن صالح العجلي وأحمد بن يونس وعلي بن الجعد وجماعة. وكان أسند من بقي بالكوفة. وثقه غير واحد. وقال أحمد: ثقة ثقة. وتبالد ابن عدي بذكره في الكامل ولم يقل فيه شيئاً بل ساق له حديثين استغربهما.
4 (معروف بن خربوذ. خ م د ق. المكي، مولى عثمان بن عفان.)
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة وغيره. وعنه سعد بن الصلت وأبو داود والخريبي وأبو عاصم وعبيد الله بن موسى. ضعفه ابن معين. وقال أحمد: ما أدري كيف حديثه. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
9...

(9/624)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 625
وقال آخر: صدوق. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. ثنا القاسم بن محمد التميمي نا أبو بلال الأشعري قال أبو عامر الأسدي عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل الكناني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يخبرني عن مضر فقال رجل: أنا أخبرك: أما وجهها الذي فيه سمعها وبصرها فهو الحي من قريش، وأما لسانها الذي يعرب عنها فهذا الحي الذي من أسد بن خزيمة، وأما كاهلها الذي تحمل عليه ثقلها فهذا الحي من بني تميم بن مر وأن فرسانها ونجومها فهذا الحب من قيس عيلان، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم كالمصدق له.) أبو عامر اسمه محمد بن مهاجر كوفي جابر الحديث. وقال أبو عاصم: كان معروف شيعياً.
4 (معروف بن سويد. د ن. أبو سلمة الحذامي مصري.)
عن علي بن رباح وأبي قبيل المعافري، وعنه ابن لهيعة ورشدين بن سعد وابن وهب وآخرون. وثقه ابن حبان.
4 (معمر بن راشد. ع. أبو عروة الأزدي. مولاهم البصري الإمام
9...

(9/625)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 626
أحد الأعلام، سكن اليمن)
أكثر من عشرين سنة وقال: شهدت جنازة الحسن. روى عن قتادة والزهري وزياد بن علاقة ومحمد بن زياد الجمحي وهمام بن منبه ويحيى بن أبي كثير وثابت البناني وأبي إسحاق السبيعي وإبراهيم بن ميسرة وإسماعيل بن أمية والجعد أبي عثمان وزيد بن أسلم وسماك بن الفضل وابن طاوس وأخي الزهري عبد الله وعبد الكريم الجزري وابن المنكدر ومطر الوراق وعمر بن دينار ومنصور بن المعتمر وعاصم بن بهدلة وأيوب السختياني وزيد بن أسلم. روى عنه من شيوخه أبو إسحاق وأيوب ويحيى بن أبي كثير وغيرهم وسعيد بن أبي عروبة وابن المبارك وابن علية وسفيان بن عيينة ومروان بن معاوية وهشام بن يوسف ورباح بن زيد ومحمد بن ثور وعبد الرزاق وغندر ويزيد بن زريع وخلق سواهم. قال مؤمل بن إهاب: قال عبد الرزاق: كتبت عن معمر عشرة آلاف. قلت: آخر من حدث عن معمر محمد بن كثير وبقي إلى آخر سنة ست عشرة ومائتين. قال يعقوب بن شيبة: حدثني جعفر بن محمد قالت عائشة: حدثني عبد الواحد بن زياد قلت لمعمر: كيف سمعت من ابن شهاب قال: كنت مملوكاً لقوم من طاحية فأرسلوني ببز أبيعه فقدمت المدينة فنزلت داراً فرأيت شيخاً والناس يعرضون عليه العلم فعرضت عليه معهم. قال البخاري: معمر بن راشد أبو عروة بن أبي عمرو، نا عبد الرزاق عن معمر قال: خرجت أنا وغلام إلى جنازة الحسن وتلك الأيام طلبت العلم.
9...

(9/626)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 627
محمد بن كثير عن معمر قال: سمعت من قتادة وأنا ابن أبع عشرة سنة فما شيء سمعت في تلك السنين إلا وكان مكتوباً في صدري. قال أبو أحمد الحاكم: حدث عنه الثوري وشعبة. وقال أحمد: نا عبد الرزاق قال معمر: جئت الزهري بالرصافة فجعل يلقي علي. وقال هشام بن يوسف: عرض معمر على همام بن منبه هذه الأحاديث وسمع منها سماعاً نحو) ثلاثين حديثاً. وقال ابن أبي خثيمة عن ابن معين: معمر أثبت في الزهري من ابن عيينة. وروى الغلابي عن ابن معين قال: معمر عن ثابت ضعيف. وقال أحمد بن حنبل: ما اضم أحداً إلى معمر إلا وجدت معمراً أطلب للحديث منه، هو أول من رحل إلى اليمن. وقال علي بن المديني: نظرت في أصول الحديث فإذا هي عند ستة ممن مضى: من أهل المدينة الزهري، ومن أهل مكة عمرو بن دينار، ومن أهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير، ومن أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش، ثم نظرت فإذا حديث هؤلاء الستة يصير إلى أحد عشر رجلاً، فذكر منهم معمراً. قال الفلاس: معمر من أصدق الناس، سمعت يزيد بن زريع يقول: سمعت أيوب يقول: حدثني معمر. وقال ابن عيينة: قال لي ابن أبي عروبة: روينا عن معمركم فشرفناه. عبد الله بن جعفر الرقي: نا عبيد الله بن عمر وقال: كنت بالبصرة مع
9...

(9/627)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 628
أيوب ومعنا معمر في مسجد فأتى رجل فسأله أيوب عن رجل افترى على رجل فحلف بصدقه ما له لا يدعه يأخذ منه الحد قال: فطلب إليه فيه وطلبت إليه أمه فيه فجعل أيوب يومئ إلى معمر ويقول: هذا يفتيك عن اليمن قال: فلما أكثر عليه قال معمر: سمعت ابن طاوس عن أبيه أنه كان يرخص له في تركه، قال: قال أيوب: وأنا سمعت عطاء يرخص في تركه. رواه أبو علي في تاريخ الرقة. ابن سعد: قال عبد الله بن جعفر: نا عبيد الله بن عمرو قال: كنت بالبصرة أنتظر قدوم أيوب من مكة، فقدم علينا وزميله معمر، قدم معمر، قدم معمر يزور أمه قال عبد الرزاق: قيل للثوري: ما منعك عن الزهري قال: قلة الدراهم، وقد كفانا معمر. قال أحمد في المسند: نا عبد الرزاق قال: قال ابن جريج: إن معمراً شرب من العلم بأنقع. الأنقع: جمع نقع وهو ما يستنقع. قال أحمد العجلي: معمر ثقة رجل صالح يروج بضعفاء، رحل إليه سفيان الثوري. وقال هشام بن يوسف: ما رأينا لمعمر كتاباً عبد الرزاق: سمعت ابن المبارك يقول: إني لأكتب الحديث من معمر قد سمعته من غيره، قيل: وما يحملك على ذلك قال: أما سمعت قول الراجز: قد عرفنا خيركم من شركم. قال عبد الرزاق: قال لي مالك: نعم الرجل كان معمر لولا روايته التفسير عن قتادة.
9...

(9/628)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 629
قال ابن المديني: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: اثنان إذا كتب حديثهما هكذا رأيت فيه) وإذا انتقيت كانت حساناً: معمر وحماد بن سلمة. وقال معمر: دخلت على يحيى بن أبي كثير بأحاديث فقال لي: اكتب كذا وكذا، فقلت: أما يكره أن يكتب العلم يا أبا نصر فقال: اكتب لي فإن لم تكن كتبت فقد ضيعت أو قال عجزت. وقال ابن معين: لما أتى الثوري إلى اليمن أتاه معمر فسلم عليه فحدث يوماً بحديث عن ابن عقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى ى بكبشين الحديث. قال محمد بن عوف الطائي: نا محمد بن رجاء، نا عبد الرزاق سمعت ابن جريج يقول: عليكم بهذا الذي لو يبق في زمانه أعلم منه، يعني معمراً. قال أحمد العجلي: لما دخل معمر اليمن كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم فقال لهم رجل: قيدوه قال: فزوجوه، قال عثمان بن سعيد الدرامي: قلت ليحيى بن معين: فابن عيينة أحب إليك أم معمر قال: معمر، قلت: فمعمر أم صالح بن كيسان قال: معمر، قلت: فمعمر أم يونس قال: معمر، قلت: فمعمر أحب إليك أم الزهري أم مالك قال: مالك. قلت: إن بعض الناس يقول: أثبت الناس في الزهري سفيان، قال: إنما يقول ذلك من سمع منه وأي شيء كان سفيان إنما كان غليماً. وقال المفضل الغلابي: سمعت ابن معين يقدم مالكاً في الزهري ثم معمراً ثم يونس. وكان يحيى القطان يقدم ابن عيينة على معمر. قال عثمان بن أبي شيبة: سألت يحيى القطان: من أثبت الناس في الزهري فقال: مالك ثم ابن عيينة ثم معمر.
9...

(9/629)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 630
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: إذا حدثك كعمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإن حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة والبصرة فلا وما عمل في حديث الأعمش شيئاً. وحديثه عن ثابت وعاصم وهشام بن عروة مضطرب كثير الأوهام. زيد بن المبارك عن محمد بن نور عن معمر قال: سقط مني صحيفة الأعمى فإنما أتذكره. وقال يعقوب بن شيبة: حدثني أحمد بن العباس سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت أنه كان زوج أخت امرأة معمر مع معن بن زائدة فأرسلت إليها أختها مداً بخوخ فعلم بذلك معمر بعدما أكل فقام فتقيأ. وقال عبد الرزاق: أكل معمر عند أهله فاكهة ثم سأل فقيل: أهدته لنا فلانة النواحة، فقام فتقيأ. قال: وبعث إليه معن بن زائدة والي اليمن بذهب فرده وقال لأهله: لئن علم بهذا غيرنا لا يجتمع رأسي ورأسك أبداً. وعن بكر بن الشرود وزيد بن المبارك أن معمراً) مات في رمضان سنة اثنتين وخمسين. وقال إبراهيم بن خالد: مات معمر في رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائة فصليت عليه. وقال أحمد بن حنبل: عاش ثمانياً وخمسين سنة. وقال خليفة وأبو عبيد والفلاس: سنة ثلاث.
9...

(9/630)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 631
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت أحمد وابن معين يقولان: مات سنة أربع. وكذا قال الهيثم بن عدي وعلي بن المديني. وقد حدث بالعراق من حفظه فرواية أهل اليمن عنه أمتن.
4 (معمر بن قيس، أبو سعيد السلمي.)
عن الحسن وعطاء بن أبي رباح. وعنه ابن المبارك وبشر بن السري وموسى بن إسماعيل وإبراهيم بن الحجاج وغيرهم. وهو أكبر من معمر بن راشد لكنه تأخر موته عنه سنوات. قال ابن معين: ليس به بأس.
4 (معن بن زائدة.)
الشيباني الأمير، وهو معن بن زائدة بن عبد الله بن زائدة بن مطر بن شريك أبو الوليد، أحد الأجواد الممدحين والشجعان المذكورين. كان من أصحاب أمير العراقيين يزيد بن عمرو بن هبيرة، فلما ملك بنو العباس اختفى معن مدة، والطلب عليه، فلما كان ثورة الخراسانية والريوندية على المنصور وحمي القتال ظهر معن بن زائدة وقاتل بين يدي المنصور، وأفرج عنه، وكان النضر عنده وهو مقنع، فقال له المنصور: من أنت ويحك فكشف القناع وقال: أنا طلبتك معن بن زائدة، فأكرمه وحباه، وصيره من
9...

(9/631)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 632
خواصه، ثم ولاه اليمن وغيرها. قال عتاب بن إبراهيم: دخل معن على المنصور فقارب في خطوه، فقال: كبرت سنك يا معن. فقال: في طاعتك يا أمير المؤمنين، قال: إنك لتتجلد، قال: لأعدائك، قال: وإن فيك لبقية، قال: هي لك. قال سعيد بن سالم: لما ولي معن أذربيجان للمنصور قصده قوم من أهل الكوفة فنظر إليهم في هيئة رثة فوثب على أريكته وأنشأ يقول:
(إذا نوبة نابت صديقك فاغتنم .......... مرمتها فالدهر بالناس قلب.)

(فأحسن ثوبيك الذي هو لابس .......... وأفره مهريك الذي هو يركب.)
يا غلام أعط لكل واحد أربعة آلاف، فقال الغلام: دنانير يا سيدي أو دراهم فقال معن: والله لا تكون همتك أرفع من همتي، صفرها لهم. وقال أبو عبيدة: وقف شاعر بباب معن سنة لا يصل) إليه، وكان معن شديد الحجاب، فلما طال مقامه سأل الحاجب أن يوصل إليه رقعة، وكان الحاجب حدباً عليه فأوصل الرقعة فإذا فيها هذا:
(إذا كان الجواد شديد الحجاب .......... فما فضل الجواد على البخيل.)
فكتب فيها:
(إذا كان الجواد قليل مال .......... ولم يعذر تعلل بالحجاب.)
فقال الشاعر: إنا لله أيويسني من معروفه، ثم ارتحل، فأجبر بانصرافه فأتبعه بعشرة آلاف درهم وقال: هي لك عنده في كل زورة.
9...

(9/632)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 633
قال القتبي: قدم من بغداد فأتاه ابن أبي حفصة فأنشده:
(وما أحجم الأعداء عنك تقيةً .......... عليك ولكن لم يروا فيك مطمعا.)

(له راحتان الحتف والجود فيهما .......... أبى الله إلا أن يضر وينفعا.)
فقال معن: احتكم يا أبا السمط، فقال: عشرة آلاف، فقال معن: ربحت والله عليك تسعين ألفاً. وعن أبي عثمان قال: استعمل المنصور قثم، رجلاً من بني العباس فأتاه أعرابي فقال:
(يا قثم الخير جزيت الجنة .......... أكس بنياتي وأمهنه)
أقسم بالله لتفعلنه. فقال: والله لا أفعل، فقال الأعرابي: لكن لو أقسمت على معن بن زائدة لأبر قسمي، فبلغ ذلك معناً فبعث إليه بألف دينار. وقال الكديمي: نا الأصمعي قال: أتى أعرابي معناً ومعه مولود فقال:
(سميت معناً بمعن ثم قلت له .......... هذا سمي فتىً في الناس محمود.)

(أمست يمينك من جود مصورةً .......... لا بل يمينك منها صورة الجود.)
فأعطاه ثلاثمائة دينار. ويروي أن المهدي خرج يوماً يتصيد فلقيه الحسين بن مطير فأنشده:
(أضحت يمينك من جود مصورة .......... لا بل يمينك منها صورة الجود.)
9...

(9/633)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 634
(من حسن وجهك تضحي الأرض مشرقةً .......... ومن بنانك يجري الماء في العود.)
قال المهدي: كذبت يا فاسق وهل تركت في شعرك موضعاً لأحد مع قولك في معن بن زائدة:
(ألما بمعن ثم قولا لقبره .......... سقتك الغوادي مربعاً ثم مربعا.)

(فيا قبر معن كيف واريت جوده .......... وقد كان منه البر والبحر مترعا.)
)
(ولكن حويت الجود والجود ميت .......... ولو كان حياً ضقت حتى تصدعا.)

(ولما مضى معن مضى الجود والندى .......... وأصبح عرنين المكارم أجدعا.)
فأطرق الحسين ثم قال: يا أمير المؤمنين وهل معن إلا حسنة من حسناتك، فرضي عنه. وقيل: إن معناً دخل يوماً على المنصور فقال: هيه يا معن تعطي مروان ابن أبي حفصة مائة ألف على قوله:
(معن بن زائدة الذي زيدت به .......... شرفاً على شرف بنو شيبان.)
قال: كلا يا أمير المؤمنين إنما أعطيته على قوله:
(مازالت يوم الهاشمية معلناً .......... بالسيف دون خليفة الرحمن.)

(فمنعت حوزته وكنت وقاءه .......... من وقع كل مهند وسنان.)
9...

(9/634)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 635
فقال: أحسنت يا معن. ولمعن أشعار جيدة في الشجاعة. وفي أواخر أيامه ولي إمرة سجستان ووفد عليه الشعراء فلما كان في سنة إحدى أو اثنتين وقيل في سنة ثمان وخمسين كان في داره صناع فاندس بينهم قوم من الخوارج فوثبوا عليه فقتلوه وهو يحتجم ثم تتبعهم ابن أخيه الأمير يزيد بن مزيد فقتلهم. ورثته الشعراء، ولقد أبلغ وأبدع مروان بن أبي حفصة في كلمته:
(مضى لسبيله معن وأبقى .......... مكارم لن تبيد ولن تنالا.)

(كأن الشمس يوم أصيب معن .......... من الإظلام ملبسة جلالا.)

(وعطلت الثغور لفقد معن .......... وقد يروى بها الأسل النهالا.)

(وأظلمت العراق وأورثتها .......... مصيبته المجللة اختلالا.)

(وظل الشام يرجف جانباه .......... لركن العز حين وهى فمالا.)
9...

(9/635)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 636
(وكادت من تهامة كل أرض .......... ومن نجد تزول غداة زالا.)

(وكان الناس كلهم لمعن .......... إلى أن زار حفرته عيالا.)

(فليت الشامتين به فدره .......... وليت العمر مد له فطالا.)

(ولم يك كنزه ذهباً ولكن .......... سيوف الهند والحلق الذبالا.)

(ومارنة من الخطى سمراً .......... ترى فيهن ليناً واعتدالا.)

(وذخراً من محامد باقيات .......... وفضل تقىً به التفضيل نالا.)
)
(وأيام المنون لها صروف .......... تقلب بالفتى حالاً فحالا.)
وذكر ابن المعتز في كتاب طبقات الشعراء أن مروان دخل على جعفر البرمكي فاستنشده إياها فلما أنشده أرسل دموعه ثم قال: هل أثابك أحد من أهله شيئاً عليها قال: لا، فأمر له عليها بألف وستمائة دينار، فزاد مروان فيها هذا:
(نفخت مكافئاً عن قبر معن .......... لنا مما تجود به سجالا.)

(فكفأ عن صدى معن جواد .......... بأجود راحة بذل النوالا.)

(كأن البرمكي بكل مال .......... تجود به يداه يفيد مالا.)
قال الخطيب بلغني أنه أساء السيرة في أهل سجستان فقتلوه ببست، وذلك سنة اثنتين وخمسين ومائة.
4 (المغيرة بن زياد، أبو هاشم الموصلي.)
9...

(9/636)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 637
عن عكرمة وعطاء بن أبي رباح ونافع وعبادة بن نسي، وقيل إنه رأى أنس بن مالك. وعنه سفيان والمعافى بن عمران والخريبي وأبو عاصم ووكيع وعمر بن أيو ب الموصلي وطائفة. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو داود: صالح الحديث. وقال النسائي: ليس بالقوي. ووثقه جماعة. وقال ابن عدي: لا بأس به عندي. وقال أحمد: ضعيف، كل حديث رفع فهو منكر ومغيرة مضطرب الحديث.
4 (وكيع: نا المغيرة بن زياد وعطاء عن ابن عباس: ليس على النائم جالساً وضوء حتى يضع)
جنبه. أنكره القطان وقال إنما ذا قول عطاء حدثناه ابن جريج عنه. وقال أحمد بن حنبل: روى عن عطاء عن ابن عباس في الرجل تمر به الجنازة، قال: يتيمم ويصلي. وهذا ابن جريج وعبد الملك عن عطاء. قوله: وروى عن عطاء عن عائشة: من صلى يوم اثنتي عشرة ركعة. والناس يروونه عن عطاء عن عنبسة عن أم حبيبة.
9...

(9/637)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 638
وروي عن عطاء عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر الصلاة في السفر ويتم. وهذا رواه الناس عن عطاء كانت عائشة توفي الصلاة في السفر وتصوم. وقال البخاري: قال وكيع: كان المغيرة بن زياد ثقة. وقال غيره: في حديثه اضطراب. فأما أبو عبد الله الحاكم فزلق لسانه وقال: لم يختلفوا في تركه. قلت: بل لم يتركه أحد. مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.) وروى ابن أبي خثيمة وعباس وأحمد بن أبي مريم عن يحيى بن معين: ثقة.
4 (المغيرة بن مسلم السراج القسلمي. ت ن ق. وهو أخو عبد العزيز.)
روى عن عكرمة وأبي الزبير وفرقد السبخي. وعنه إسحاق بن سليمان الرازي وأبو داود الطيالسي وشبابة. وثقه ابن معين.
4 (المفضل بن لاحق أبو بشر المصري.)
عن ابن سيرين ومكحول.
9...

(9/638)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 639
وعنه ابنه بشر ومعاذ بن معاذ ومسلم بن إبراهيم وبدل بن المحبر. وثقه ابن معين، ولم يخرجوا له.
4 (مقاتل بن سليمان، أبو الحسن البلخي صاحب التفسير.)
عن مجاهد والضحاك وابن بريدة ومحمد بن سيرين وعطاء والمقبري والزهري وشرحبيل بن سعد وعدة. وعنه بقية وسعد بن الصلت والوليد بن مزيد وحرمي بن عمارة وعبد الرزاق والمحاربي وشبابة بن سوار وعلي بن الجعد وغيرهم. قال ابن المبارك: ما أحسن تفسيره لو كان ثقة. وعن العباس بن الوليد: إن مقاتلاً جلس في مسجد بيروت فقال: لا تسألوني عن شيء مما دون العرش إلا نبأتكم به. وروي أن المنصور ألح عليه ذباب فطلب مقاتل بن سليمان فسأله: لم خلق الله الذباب فقال: ليذل به الجبارين. وقال ابن عيينة: قلت لمقاتل: تحدث عن الضحاك وزعموا أنك لم تسمع منه، قال: كان يغلق علي وعليه باب، فقلت في نفسي: أجل باب المدينة. أبو خالد بن الأحمر عن جويبر قال: لقد والله مات الضحاك وإن مقاتل
9...

(9/639)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 640
بن سليمان له قرطان وهو في الكتاب. وقال الفلاس: نا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: قدم علينا مقاتل فجعل يحدثنا عن عطاء ثم حدثنا بتلك الأحاديث كلها عن الضحاك ثم حدثني عن عمرو بن شعيب، فقلنا له: ممن سمعتها. وقال الوليد بن مزيد: سألت مقاتل بن سليمان عن أشياء كان يحدثني بأحاديث كل واحد ينقص الآخر فقلت: بأيهم آخذ فقال: بأيهم شئت. قال أبو إسحاق الجوزجاني: كان مقاتل بن سليمان، سمعت أبا اليمان يقول: قدم ها هنا فلما أن صلى أسند ظهره إلى القبلة وقال: سلوني عن ما دون العرش، وحدثت أنه قال مثلها بمكة، فقال رجل: أخبرني عن النملة أين أمعاؤها فسكت. وقال عفان بن مسلم: لما قال مقاتل:) سلوني سألوه: آدم أول ما حج من حلق رأسه قال: لا أدري. قال البخاري: قال ابن عيينة: سمعت مقاتلاً يقول: إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا أني كذاب. وقال يزيد بن زريع: سمعت الكلبي يقول: مقاتل بن سليمان يكذب علي. وقال وكيع: كان مقاتل بن سليمان كذاباً. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو داود وأبو حاتم: متروك الحديث. وقال النسائي: الكذابون في الضعفاء المعروفون بوضع الحديث أربعة:
9...

(9/640)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 641
ابن أبي يحيى بالمدينة والواقدي ببغداد ومقاتل بن سليمان بخراسان ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام، وقال أحمد: مقاتل صاحب التفسير ما يعجبني أن أروي عنه شيئاً. وقال ابن عدي: ثنا محمد بن عيسى إجازة نا أبي نا العباس بن مصعب قال: قدم مقاتل مرو فتزوج بأم أبي عصمة نوح بن أبي مريم وكان يقص في الجامع، فقدم عليه جهم فجلس إليه فوقعت العصبية بينهما فوضع كل واحد منهما على الآخر كتاباً ينقض على صاحبه. وقال محمد بن أشكاب: نا أبي سمعت أبا يوسف يقول: بخراسان صنفان ما على الأرض أبغض إلي منهما: المقاتلية والجهمية. وقال علي بن كاس النخعي: ثنا جعفر بن أحمد نا علي بن الحسن الرازي عن محمد بن سماعة عن أبي يوسف أن أبا حنيفة ذكر عنده جهم ومقاتل فقال: كلامهما مفرط، أفرط جهم في نفي التشبيه حتى قال إنه ليس بشيء، وأفرط مقاتل حتى جعل الله مثل خلقه. روى نحوها إسماعيل بن أسد نا إسحاق بن إبراهيم قال: قال أبو حنيفة، وهذا منقطع. قال أحمد بن سيار في تاريخه: مقاتل متروك مهجور القول، وكان يتكلم في الصفات بما لا تحل الرواية عنه. وقال ابن أبي حاتم: كتب إلي محمد بن آدم المروزي قال محمود حضرت وكيعاً وسئل عن تفسير مقاتل بن سليمان فقال: لا تنظر فيه، قال: ما أصنع به قال: ادفنه. وقال إبراهيم الحربي: لم يسمع مقاتل بن سليمان من مجاهد شيئاً، وتفسيره وتفسير الكلبي سواء.
9...

(9/641)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 642
ويروي عن مقاتل بن حيان قال: ما وجدت علم مقاتل بن سليمان إلا كالبحر. وقال الشافعي: الناس في التفسير عيال على مقاتل. وقال عمر بن مدرك: سمعت مكي بن إبراهيم يقول: كان مقاتل بن سليمان يقول للناس: الله تعالى على عرشه. وعنه الهذيل بن حبيب أن مقاتلاً مات سنة خمسين ومائة. قلت: بقي بعد ذلك حتى لقيه علي بن الجعد. وقال ابن حبان: ولاؤه للأزد وأصله من بلخ وانتقل إلى البصرة ومات بها. كنيته أبو) الحسن، كان يأخذ عن اليهودي والنصراني من علم القرآن ما يوافق كتبهم وكان مشبهاً يشبه الرب بالمخلوق ويكذب في الحديث. وقال الفضل بن خالد المروزي: سمعت خارجة بن مصعب يقول: لم أستحل دم نصراني، ولو وجدت مقاتل بن سليمان في موضع لا يراني أحد لشققت بطنه. وسئل ابن المبارك عن مقاتل بن سليمان فقال: رحمه الله لقد ذكر لنا عنه عبادة. وعن إسحاق بن راهوية قال: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم نظير في البدعة: جهم بن صفوان وعمر بن صبيح ومقاتل بن سليمان. وعن أبي حنيفة قال: أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطل ومقاتل مشبه.
4 (منذر بن ثعلبة العبدي البصري.)
9...

(9/642)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 643
عن عبد الله بن بريدة وعلباء بن أحمر ويزيد بن عبد الله بن الشخير. وعنه وكيع وأبو الوليد الطيالسي وأبو عمرو الحوضي. وثقه أحمد.
4 (منذر بن النعمان اليمني الأفطس.)
عن وهب بن منبه وغيره. وهو مقل. روى عنه معتمر بن سليمان وهشام بن يوسف ومطرف بن مازن وعبد الرزاق. وثقه ابن معين.
4 (منصور بن سعد البصري اللؤلؤي.)
عن ميمون بن سياه والفرزدق الشاعر وحماد بن أبي سليمان. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وموسى بن إسماعيل وجماعة.
4 (المنهال بن خليفة، أبو قدامة العجلي الكوفي.)
عن عطاء بن أبي رباح وسماك بن حرب وجماعة. وعنه وكيع وأبو أحمد الزبيري وعبد الله ابن رجاء. ضعفوه. وقال أبو داود: جائز الحديث.
9...

(9/643)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 644
وقال ابن معين: ضعيف.
4 (موسى بن أيوب بن عامر الغافقي المصري الفقيه.)
عن عمه إياس بن عامر وعكرمة وسهل بن رافع بن خديج. وأرسل عن عقبة ين عامر. وعنه الليث وابن المبارك وابن وهب والمقبري. وثقه ابن معين وهو مقل. قال يحيى بن بكير: هو أول من أحدث القياس بمصر. قيل: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. ومر
4 (موسى بن أيوب أبو الفيض، في طبقة أيوب)
)
4 (موسى بن ثروان. وقيل ابن سروان، العجلي البصري المعلم.)
عن بديل بن ميسرة ومؤرق وأبي المتوكل الناجي. وعنه شعبة ووكيع والنضر بن شميل وعبد الصمد بن عبد الوارث وشاذ بن فياض. وثقه أبو داود.
4 (موسى بن داود، أبو حاتم البصري اللؤلؤي.)
عن طاوس والحسن.
9...

(9/644)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 645
وعنه ابن المبارك ومسلم وحيان بن هلال وأبو سلمة التبوذكي. وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا أعرفه.
4 (موسى بن دهقان المدني، ثم البصري.)
عن أبي سعيد الخدري. ورأى ابن عمر وسمع منه أيضاً وعن أبان بن عثمان. وعنه وكيع وأبو غياث الدلال وعثمان بن عمر بن فارس. قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
4 (موسى بن يسار الأزدي، ثم الدمشقي.)
عن عطاء بن أبي رباح ومكحول ونافع وربيعة القصير. وعنه صدقة السمين ويحيى بن حمزة وابن المبارك وعقبة بن علقمة البيروتي. قال أبو حاتم: مستقيم الحديث.
4 (موسى بن يسار، أبو الطيب المكي.)
عن عائشة بنت طلحة وعكرمة والقاسم. وعنه يحيى بن سعيد القطان وشبابة. قال أبو أحمد الحاكم في الكنى: ليس بالقوي عندهم، وهاه حفص
9...

(9/645)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 646
بن غياث. وقال الفلاس: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كنت عند شيخ بمكة أنا وحفص بن غياث فإذا شيخ جارية بن هرم يكتب عنه، فجعل حفص يضع له الحديث فيقول: أحدثك فلان بكذا فيقول: نعم، فلما فرغ ضرب حفص بيده إلى ألواح جارية فمحاها وقال: هكذا يكذب، فسأل يحيى عن الشيخ من هو، فامتنع ثم قال: هو موسى بن يسار. قلت: قد مر أبو الطيب موسى بن يسار وكذا سماه ابن أبي حاتم، وأظن هذا تصحف فقال الخطيب: موسى بن يسار أبو الطيب، مروزي نزل المدائن. عن عكرمة وعنه أبو معاوية وشبابة ونعيم بن ميسرة. قال ابن معين: موسى بن يسار، شيخ لشبابة ثقة.
4 (موسى بن يعقوب القرشي. الزمعي المدني.)
عن عمر بن سعيد النوفلي وأبي حازم الأعرج وعبد الرحمن بن إسحاق. وعنه معن بن عيسى) وابن أبي فديك وسعيد بن أبي مريم. وثقه ابن معين. وقال أبو داود: صالح. وقال النسائي: ليس بالقوي. قال ابن سعد: مات في خلافة المنصور.
9...

(9/646)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 647
4 (ميمون بن موسى المرئي البصري. ت ق.)
عن الحسن وغيره. وعنه جماد بن مسعدة ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد وآخرون. قال النسائي: ليس بالقوي. وقال أحمد: كان يدلس. وقال الفلاس: صدوق لكنه ضعيف الحديث.
9...

(9/647)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 648
4 (حرف النون.)

4 (ناصح المحلمي الكوفي. ت ق. الحائك.)
عن سماك بن حرب وأبي إسحاق ويحيى بن أبي كثير. وعنه يحيى بن يعلى الأسلمي وعبد الله بن صالح العجلي وإسماعيل بن عمرو البجلي. قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف.
4 (نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدي. أخو مصعب المذكور، ووالده عبد الله بن نافع)
الزبيري. عن أبيه وسالم أبي النضر. وعنه ابنه وابن أبي الموالي وفضل بن سليمان. وهو صالح الحديث مقل.
9...

(9/648)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 649
مات سنة خمس وخمسين ومائة. عن اثنتين وسبعين سنة.
4 (نصر بن طريف الباهلي، أبو جزى القصاب. بصري متروك.)
عن قتادة وحماد بن أبي سليمان. وعنه مؤمل بن إسماعيل وعبد الغفار الحراني وغيرهما.
4 (نصر بن علي بن صهبان الجهضمي. بصري صدوق.)
عن جده لأمه أشعث بن عبد الله الحداني والنضر بن شيبان. وعنه أبو داود وأبو نعيم وعبيد الله بن موسى. هو مقل. وهو جد نصر بن علي الجهضمي شيخ السنة.
4 (نصير بن أبي الأشعث الكوفي الكناسي.)
عن حبيب بن أبي ثابت وسماك وعثمان بن عبد الله بن موهب وجماعة. وعنه أبو بكر بن عياش ويحيى بن عيسى الرملي ومسلم بن إبراهيم وأبو سلمة المنقري. وثقه أبو حاتم. لم يخرجوا له، واستشهد به البخاري.
4 (النضر بن حميد، أبو الجارود.)
عن ثابت البناني وأبي إسحاق السبيعي وسعد الإسكاف.
9...

(9/649)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 650
وعنه مهران بن أبي عمر وإسحاق بن سليمان الرازيان. قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال العقيلي: روى النضر بن حميد عن أبي) الجارود وثابت. ثم قال: فروى له حديثين منكرين أحدهما باطل. وقال البخاري: منكر الحديث. إسحاق بن سليمان الرازي: نا النضر بن حميد عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من شيء أطيب من ريح المؤمن، إن ريحه لتوجد بالآفاق، وريحه عمله وحسن الثناء عليه، وما من شيء أنتن من ريح الكافر، وإن ريحه لتوجد بالآفاق، وريحه عمله وسوئ الثناء عليه. النهاس بن قهم. د ت ق. أبو الخطاب القيسي البصري. عن أنس بن مالك وعطاء بن أبي رباح جماعة. وعنه وكيع وأبو عاصم ومعاذ بن معاذ وعثمان بن عمر وآخرون. ضعفه ابن معين وقال: كان قاضياً. ووهاه يحيى القطان. وقال النسائي: ضعيف.
4 (نوح بن أبي بلال المدني. ن. مولى معاوية.)
9...

(9/650)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 651
عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب وعطاء بن يسار. وعنه الثوري وزيد بن الحباب وأبو بكر الحنفي عبد الكبير وعلي بن ثابت الجزري. قال أبو حاتم، وأحمد: ثقة. وقال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (نوح بن ربيعة أبو مكين البصري. د ن ق.)
عن عكرمة وأبي مجلز لا حق ونافع. وعنه يحيى القطان ووكيع وأبو أسامة وأبو داود وأبو عتاب الدلال. وثقه غير واحد. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. وقال ابن المديني: قلت ليحيى: أبو مكين قال: هو فوقه، يعني عمر بن الوليد الشني. وقال النسائي في الشني: ليس بالقوي. صفوان بن هبيرة عن أبي مكين عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً: إذا اشتهى مريض أحدكم شيئاً فليطعمه إياه.
9...

(9/651)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 652
4 (حرف الهاء.)

4 (هارون بن إبراهيم الأهوازي البصري. ن.)
عن جرير والفرزدق وابن سيرين وعطاء. وعنه ابن المبارك وعاصم النبيل وزيد بن الحباب وأبو داود والواقدي. قال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (هارون بن أبي إبراهيم. ميمون بن أيمن البربري وهذا لقب له. ولم يكن بربرياً، وولاؤه)
) للغفار بن المغيرة بن شعبة. يروي عن عطاء وميمون بن مهران. وعنه عبد الله بن إدريس ووكيع وأبو نعيم وقبيصة وخلاد بن يحيى. وثقه أبو حاتم وغيره، لم يقع له شيء في الكتب.
4 (هارون بن هارون بن عبد الله الهدير التيمي. ق. أبو عبد الله المدني.)
9...

(9/652)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 653
عن مجاهد والأعرج. وعنه ابن أبي فديك ومحمد بن شعيب بن شابور وعبد الصمد بن النعمان وعبد الله بن إبراهيم الغفاري. وهو أخو محرز بن هارون. ضعفه النسائي. وقال البخاري: ليس بذاك.
4 (هانئ بن أيوب الحنفي. ن.)
عن طاوس ومحارب بن دثار. وعنه ابنه أيوب وحسين الجعفي وعبد الرحمن بن مهدي وعبيد الله بن موسى. صدوق. وقال ابن سعد: فيه ضعف.
4 (هشام بن سعد. م أبو عباد المدني الحساب. مولى قريش، ويقال له يتيم زيد بن أسلم.)
روى عن عمرو بن شعيب وسعيد المقبري ونافع ونعيم المجمر والزهري وأكثر عن زيد.
9...

(9/653)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 654
روى عنه ابن وهب ووكيع وابن أبي فديك والقعنسي وأبو عامر العقدي وخلق. قال أحمد بن حنبل: لم يكن بالحافظ. وقال ابن معين: ليس بمتروك. وقال النسائي: ضعيف، وقال مرة: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: هو وابن إسحاق عندي واحد. وقال أحمد: كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه. وأما أبو داود فقال: هو ثقة وهو أثبت الناس في زيد بن أسلم. وقال ابن عدي هو مع ضعفه يكتب حديثه. قلت: استشهد به البخاري واحتج به مسلم. مات قريباً من سنة ستين ومائة.
4 (هشام الدستوائي. ع. هشام بن أبي عبد الله سنبر أبو بكر الربعي مولاهم البصري صاحب)
البز الدستوائي. ودستواء قرية من عمل الأهواز.
9...

(9/654)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 655
ولد في حياة الصحابة الصغار. وحمل عن قتادة ويحيى بن أبي كثير ومطر الوراق بن أبي سليمان وخلق سواهم. عنه عبد الرحمن بن مهدي وابن المبارك وابن أبي عدي وأزهر السمان وأبو داود ومسلم بن إبراهيم وأبو عمر الحوضي وعدد كثير. وكان من كبار الحفاظ. قال شعبة: ما من الناس أحد أقول إنه طلب الحديث يريد به الله غير هشام الدستوائي، وهو أعلم بقتادة مني وبحديثه. وقال أبو داود الطيالسي: كان هشام الدستوائي أمير المؤمنين في) الحديث. وقال عون بن عمارة: سمعت هشاماً الدستوائي يقول: والله ما أستطيع أن أقول إني ذهبت يوماً قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل. قلت: هذا يقوله مع شهادة شعبة وما أدراك ما شعبة له بإخلاص النية. قال أحمد بن حنبل: ما نروي عن أثبت من هشام الدستوائي أما مثله فعسى. وقال شاذ بن فياض: بكى هشام الدستوائي حتى فسدت عينه. وعن هشام قال: إذا فقدت السراج ذكرت ظلمة القبر وعنه قال: عجبت للعالم كيف يضحك. قال هدبة بن خالد: حدثنا أمية، يعني أخاه، سمعت شعبة يقول: ما أقول إن أحداً يطلب الحديث يريد به وجه الله تعالى إلا هشام الدستوائي، وإن كان ليقول: ليتنا ننجو من الحديث كفافاً، لا لنا ولا علينا.
9...

(9/655)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 656
قال يزيد بن زريع: كان أيوب يحث على الأخذ عن هشام الدستوائي. وقال شعبة: هشام بن أبي عبد الله أحفظ مني عن قتادة وأكثر مجالسةً له مني. وسئل ابن علية عن حفاظ البصرة فقال: هشام الدستوائي. وقال وكيع: كان ثبتاً. وكذا قال ابن المديني وزاد: هو أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير. قال أبو قطن عمرو بن الهيثم: ما رايت أحداً أكثر ذكراً للموت من هشام الدستوائي. وقال عبد الرحمن بن مهدي: سمعت هشاماً مرة يقول إذا حدث: من رجل حدث هذا الحديث قد أكل التراب لسانه. قال الكديمي: سمعت أبن نعيم يقول: قدمت البصرة فلم أر بها أفضل من هشام الدستوائي وحماد بن سلمة. قلت: مناقبه جمة، لكنه رمي بالقدر. قال محمد بن سعد: كان ثقة حجة، إلا أنه يرى القدر. وقال محمد بن عبد الله بن البرقي: قلت لابن معين: أرأيت من يرمى بالقدر يكتب حديثه قال: نعم قد كان قتادة وهشام الدستوائي وابن أبي عروبة وعبد الوارث بن سعيد وذكر جماعة يقولون بالقدر وهم ثقات لم يدعوا إلى شيء. توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل سنة أربع. وقال أحمد بن حنبل: نا عبد الصمد قال: مات هشام سنة اثنتين وخمسين
9...

(9/656)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 657
ومائة، قال وكان بينه وبين قتادة في السن سبع سنين.
4 (هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي أبو العباس. وقيل أبو عبد الله وقيل أبو ربيعة الدمشقي.)
عن أنس بن مالك إن كان لقيه وعن مكحول وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن شعيب والزهري وعيادة بن نسي. وقرأ القرآن على يحيى بن الحارث الذماري. وعنه ابن المبارك وصدقة بن) خالد وعيسى بن يونس والوليد بن مسلم ووكيع وشبابة وأبو المغيرة ويحيى بن يمان وخلق. قال أحمد: صالح الحديث. وقال دحيم وغيره: ثقة. وقال ابن خراش: كان من خيار الناس. وروى عباس عن ابن معين: ليس به بأس. وعنه أبي مسهر قال: كان هشام بن الغاز على بيت المال للمنصور. مات سنة ست وخمسين ومائة. وقال ابن معين وغيره: مات سنة ثلاث وخمسين.
4 (همام بن نافع. ت. الحميري الصنعاني. والد عبد الرزاق.)
9...

(9/657)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 658
عن عكرمة ووهب بن منبه وميناء بن أبي ميناء، وخاله قيس بن يزيد. وعنه ابنه، وقال: حج أبي همام أكثر من ستين حجة. وقال ابن معين: ثقة. وقال العقيلي: حديثه غير محفوظ. قلت: وهو قديم الوفاة. كان محمد بن عيسى بن الطباع يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: قدم علينا معمر وقد مات أبي، فقال: لو أدركت أباك ما أردت أن يسند لي حديثاً. رواها الحلواني عنه. وفي النفس مع صحة سندها منها شيء فإن عبد الرزاق حدث أبيه ولقيه في حدود الخمسين ومائة قبلها أو بعدها، ومعمر فدخل اليمن قديماً في أيام همام بن منبه. قال محمد بن مصفى: نا بقية عن ابن المبارك عن همام بن نافع عن سالم عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله ابن رواحة كان أينما أدركته الصلاة أناخ.
4 (الهيثم بن رافع. ق. بصري.)
عن أبي يحيى المكي وعطاء بن أبي رباح. وعنه زيد بن الحباب وأبو بكر الحنفي وموسى بن إسماعيل وآخرون. محله الصدق. وقال ابن معين وأبو داود: ثقة. وله حديث في الحكرة فيه نكارة.
9...

(9/658)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 659
4 (حرف الواو.)

4 (واسط بن الحارث.)
عن نافع العمري وعاصم وقتادة. وعنه يوسف بن حوشب وعبد الله بن خراش. له مناكير.
4 (واضح مولى حرملة المروزي.)
عن عكرمة والضحاك وأبي عثمان الأنصاري وغيرهم. وعنه ابنه المحدث أبو نميلة يحيى بن واضح والفضل الشيباني وعلي بن الحسين بن واقد. ما علمت فيه ضعفاً بعد.
4 (الوليد بن جميل الفلسطيني.)
) عن مكحول والقاسم أبي عبد الرحمن.
9...

(9/659)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 660
وعنه سلمة بن رجاء ويزيد بن هارون وأبو النضر هاشم. قال أبو داود: ليس به بأس. وقال أبو زرعة: لين الحديث. وقال أبو حاتم: روى أحاديث منكرة عن القاسم.
4 (الوليد بن دينار، أبو الفضل السعدي التياس، بصري.)
عن الحسن. وعنه حماد بن زيد ووكيع وعمرو بن المسكين وموسى بن إسماعيل وآخرون. قال ابن معين: ضعيف.
4 (الوليد بن سليمان بن أبي السائب الدمشقي. ن ق. أبو العباس. مولى قريش.)
عن عمر بن عبد العزيز ونافع ورجاء بن حيوة وبشر بن عببد الله وعبد الله بن عامر المقرئ والوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد ومحمد بن حمير وأبو المغيرة وجماعة. وثقه دحيم وغيره. وقال الوليد بن مسلم: رأيته وأتاه الأوزاعي فسلم عليه فنهض، فعزم عليه الأوزاعي أن لا يفعل إجلالاً له.
9...

(9/660)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 661
4 (الوليد بن عبد الله بن جميع الكوفي. م د ت.)
عن أبي الطفيل وسعيد بن جبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن. وعنه ابنه ثابت ويحيى القطان وأبو نعيم وزيد بن الحباب وأبو أحمد الزبيري وجماعة. وثقه أبو نعيم. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال العقيلي: في حديثه اضطراب. وقال ابن حبان: فحش تفرده.
4 (الوليد بن عيسى، أبو وهب العامري.)
عن الشعبي وسعيد بن جبير وأبي بردة وعكرمة. وعنه يحيى بن أبي زائدة، ووكيع وزيد بن الحباب وغيرهم. قال البخاري: فيه نظر.
4 (الوليد بن كثير المخزومي. ع. مولاهم المدني.)
9...

(9/661)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 662
عن بشير بن يسار وسعيد بن أبي هند وإبراهيم بن عبد الله بن حنين ومحمد بن كعب القرظي وجماعة. وعنه إبراهيم بن سعد وابن عيينة وأبو أسامة والواقدي وآخرون. وكان إخبارياً عارفاً ثبتاً بالمعازي والسيرة. قال أبو داود: ثقة إلا أنه إباضي. وقال ابن عيينة: كان صدوقاً. وروى عباس عن ابن معين: ثقة. قلت: ويروي أيضاً عن المقبري والأعرج وعبيد الله بن عبد الله بن عمر وعمرو بن شعيب) ومحمد بن جعفر بن الزبير بن العوام ومحمد بن عباد بن جعفر ومحمد بن عمرو بن حلحلة ومحمد بن عمرو بن عطاء ومعبد ومحمد ابني كعب بن مالك. مات سنة إحدى وخمسين ومائة.
4 (وهيب بن الورد. م د ن ت. أبو أمية. ويقال أبو عثمان المكي العابد القدوة مولى بني مخزوم)
واسمه عبد الوهاب. وهو أخو عبد الجبار بن الورد.
9...

(9/662)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 663
يروي عن رجل عن عائشة وعن حميد بن قيس الأعرج وعمر بن محمد بن المنكدر. وعنه بشر بن منصور السليمي وابن المبارك وعبد الرازق ومحمد بن يزيد بن خنيس وإدريس ابن محمد الأودي. وقال إدريس: ما رأيت أعبد منه. وقال ابن المبارك: قيل لوهيب أيجد طعم العبادة من يعصي الله قال: لا ولا من يهم بالمعصية. وقال محمد بن يزيد الحنفي: سمعت سفيان الثوري إذا حدث في المسجد الحرام وفرغ قال: قوموا إلى الطبيب، يعني وهيباً. وقال وهيب: إذا استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل. قلت: هذا على سبيل المبالغة في الاجتهاد وإلا فقد سبق والله السابقون الأولون، فضلاً عن الأنبياء المستحيل سبقهم. وقال محمد بن يزيد: حلف وهيب أن لا يراه الله ولا أحد من خلقه ضاحكاً حتى يأتيه الملائكة عند الموت فيخبرونه بمنزلته. وكانوا يرون له الرؤيا أنه من أهل الجنة فإذا أخبر بها اشتد بكاؤه وقال: قد خشيت أن يكون هذا الشيطان. وقال: عجباً للعالم كيف تجيبه دواعي قلبه إلى الضحاك وقد علم أن له في القيامة روعات ووقفات وفزعات، ثم غشي عليه. قال أبو حاتم الرازي: كانت لوهيب أحاديث ومواعظ وزهد. وقال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس.
9...

(9/663)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 664
وقال وهيب: قال عيسى عليه السلام: حد الفردوس وخوف جهنم يورثان الصبر على المشقة، ويبعدان العبد من راحة الدنيا. قال ابن خنيس: توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
9...

(9/664)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 665
4 (حرف الياء.)

4 (يحيى بن أيوب بن أبي زرعة. د ت. بن عمر بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي.)
أخو جرير بن أيوب. روى عن جده والشعبي. وعنه ابن المبارك وأبو أسامة وأبو أحمد الزبيري والفريابي وعبد الله بن رجاء الغداني. قال ابن معين: ليس به بأس، وقال مرة: ضعيف.)
4 (يحيى بن دينار، أبو شيبة البصري.)
عن عكرمة والحسن. وعنه موسى بن إسماعيل.
4 (يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي.)
9...

(9/665)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 666
عن أبيه عن جده الحارث، وله صحبة. وعنه ابن المبارك وأبو الوليد موسى بن إسماعيل وعفان.
4 (يحيى بن أبي سليمان. ت د ن.)
عن عطاء بن أبي رباح وسعيد المقبري. وعنه سعيد بن أبي أيوب وسعيد بن الحجاج ونافع بن يزيد وأبو سعيد مولى بني هاشم وأبو الوليد. قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
4 (يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر. م د ن. بن الخطاب العدوي العمري.)
عن يزيد بن الهاد وهشام بن عروة. وعنه وهب بن مكي ومكي بن إبراهيم والمقبري. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
4 (يحيى بن عبد الرحمن أبو شيبة. شامي مقل.)
عن عمر بن عبد العزيز وحبان بن أبي جبلة. وعنه هشيم والوليد بن مسلم.
4 (يحيى بن عبد الرحمن أبو بسطام، التميمي.)
9...

(9/666)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 667
عن الضحاك والزبير بن عدي. وعنه مروان بن معاوية وابن نمير ويعلى بن عبيد وجماعة. قال أبو حاتم: ليس بقوي.
4 (يحيى بن عبد العزيز الأردني. د. لا الأزدي. الشامي وقيل دمشقي.)
عن عبادة بن نسي ويحيى بن أبي كثير وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر. روى عنه عمر بن يونس اليمامي وقال كان خيراً فاضلاً ويحيى بن حمزة والوليد بن مسلم. وهو والد تلميذ الشافعي أبي عبد الرحمن الأعمى المتكلم. وقيل جده. قال ابن معين: ما أعرفه. وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس.
4 (يحيى بن عمير المديني. ت. البزاز.)
عن سعيد المقبري ونافع. وعنه معن بن عيسى القعنسي وخالد بن مخلد وإسماعيل بن أبي أويس. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (يحيى بن أبي العلاء موسى الباهلي البصري.)
)
9...

(9/667)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 668
عن نافع. وعنه يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبو الوليد. وثق.
4 (يزيد بن أسيد السلمي.)
متولي أرمينية في دولة مروان بن محمد ثم في دولة المنصور. وكان أمير غزوة دادقشة من ناحية بحر الخزر. دوخ في بلاد العدو، وكان شجاعاً مجاهداً ديناً خيراً رحمه الله.
4 (يزيد بن سنان. ت ق. أبو فروة التميمي. مولاهم الجزري الرهاوي. ولد سنة تسع وسبعين.)
روى عن ميمون بن مهران والزهري وزيد بن أبي أنيسة وسليم بن عامر. وعنه ابنه محمد وأبو خالد الأحمر ووكيع وأبو أسامة. ضعفه ابن معين. وقال البخاري: مقارب الحديث. ومن مناكيره قال: سمعت بكير بن فيروز سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خاف أدلج ومن أدلج دخل المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة. حدث أبو فروة بالكوفة. ومات سنة خمس وخمسين ومائة.
9...

(9/668)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 669
4 (يزيد بن أبي صالح، أبو حبيب.)
عن أنس. وعنه عيسى بن يونس ووكيع وأبو داود الطيالسي وثقه الطيالسي وقال: كان شعبة يأتيه.
4 (يزيد ين عبد الله الشيباني. ت ق. مولى الصهباء. كوفي.)
عن شهر بن حوشب وطاوس والحسن البصري. وعنه وكيع وأبو نعيم وقبيصة وأحمد بن يونس. وثقه ابن معين.
4 (يزيد بن عياض بن جعدية الليثي. ت ق. مدني نزل البصرة.)
عن الأعرج ونافع وسعيد المقبري. وعنه شبابة وعبد الصمد بن النعمان وعلي بن الجعد. قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو داود: متروك.
9...

(9/669)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 670
4 (يعقوب بن عطاء بن أبي رباح المكي. ن.)
عن أبيه وخاله عبد الله بن كيسان وصفية بنت شيبة وعمرو بن شعيب. وعنه شعبة وابن عيينة وعبد الرزاق وأبو عاصم وأبو سعد محمد بن ميسر الصغاني وجماعة. ضعفه أبو زرعة وغيره. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. قال ابنه يحيى: مات أبي سنة خمس وخمسين ومائة.
4 (يوسف بن إسحاق. بن أبي اسحاق ع. عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي.)
) عن أبيه وجده والشعبي ومحمد بن المنكدر. وعنه ابنه إبراهيم وابنا عمه إسرائيل بن يونس وأخوه عيسى وسفيان بن عيينة. قال ابن عيينة: لم يكن في ولد أبي إسحاق أحفظ منه، ومنهم من ينسبه إلى جده فيقول: يوسف بن أبي إسحاق. مات سنة سبع وخمسين ومائة.
4 (يوسف بن صهيب الكندي الكوفي. د ت ن.)
9...

(9/670)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 671
عن الشعبي وعبد الله بن بريدة وحبيب بن يسار. وعنه يحيى القطان وعبيدة بن حميد وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم ومحمد الفريابي وآخرون. وثقه ابن معين.
4 (يوسف بن عبد الله أبو شبيب بصري مقل.)
سمع الحسن. وعنه أبو داود الطيالسي وعبد الصمد بن عبد الوارث. قال ابن معين: لا شيء.
4 (يوسف بن ميمون المخزومي. ق. مولاهم الكوفي.)
عن الحسن وابن سيرين وعطاء بن أبي رباح وأبي الزبير. وعنه شعبة ووكيع وأبو نعيم وخلاد بن يحيى والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني. قال البخاري وغيره: منكر الحديث جداً.
4 (يوسف بن يعقوب أبو عبد الله اليمني، الأنباري. قاضي صنعاء ومفتيها عن طاوس وعمر)
ابن عبد العزيز.
9...

(9/671)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 672
وعنه الثوري وهشام بن يوسف وعبد الرزاق ومحمد بن الحسن بن آتش. قال أبو حاتم: لا أعرفه. قلت: محله الصدق.
4 (يونس بن أبي إسحاق. م. السبيعي الهمداني الكوفي.)
والد إسرائيل وعيسى. روى عن أنس بن مالك وناجية بن كعب ومجاعد والشعبي وأبي بردة وأبي بكر ابني أبي موسى الأشعري وأبيه عمرو بن عبد الله وهلال بن حبان وجماعة. وعنه ابنه عيسى وابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ووكيع ويحيى بن آدم وقبيصة والفريابي وعلي بن محمد المدائني، وخلق كثير. كان من علماء الكوفة وهو بيت علم وحديث. قال ابن مهدي: لم يكن به بأس. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال بندار: قال سالم بن قتيبة: قدمت من الكوفة فقال لي شعبة: من لقيت قلت: لقيت فلاناً وفلاناً، ولقيت يونس بن أبي إسحاق، قال: ما حدثك فأخبرته، فسكت ساعة، وقلت له: قال: نا بكر بن ماعز،
9...

(9/672)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 673
قال: فلم يقل لك: ثنا ابن مسعود وقال يحيى القطان: كانت فيه غفلة. وقال أحمد: حديثه مضطرب. قالوا: توفي سنة تسع وخمسين.)
4 (يونس بن الحارث الثقفي الطائفي.)
نزل الكوفة وحدث عن أبي بردة والشعبي وإبراهيم بن أبي ميمونة. وعنه أبو نعيم وأبو عاصم وبكر بن بكار والفريابي وجماعة. قال أبو حاتم: ليس بقوي. وضعفه أحمد وغيره.
4 (يونس بن عبد الله الجرمي.)
عن دينار الحجار وعمارة بن ربيعة ويونس بن خباب. وعنه شعبة والثوري ومندل بن علي وابن عيينة ويعلى بن عبيد وغيرهم. وثقه أحمد وابن معين. ولم يخرج له أصحاب الكتب شيئاً.
4 (يونس بن نافع أبو غانم المروزي، القاضي.
9...

(9/673)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 674
)
قال ابن المبارك: أول من اختلف إليه أبو غانم. قلت: روى عن عمر بن دينار وأبي الزبير وكثير بن زيد. وعنه أبو تميلة يحيى بن واضح وابن المبارك ومعاذ بن أسد وعتبة بن عبد الله المروزيون. قال ابن حبان: توفي سنة تسع وخمسين ومائة.
4 (يونس بن يزيد بن أبي النجاد الإيلي. ع. أبو يزيد. مولى معاوية بن أبي سفيان الأموي.)
عن عكرمة والقاسم وسالم ونافع والزهري وطائفة. وعنه جرير بن حازم والليث وابن وهب وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي وعثمان بن عمر بن فارس وابن أخيه عنبسة بن خالد الإيلي وجماعة. قال أحمد بن صالح: نحن لا نقدم في الزهري على يونس أحداً، وكان الزهري إذا نزل إيلة نزل على يونس بن يزيد ثم يزامله إلى المدينة. وثقه أحمد بن حنبل وغيره. قال أبو سعيد بن يونس: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. وقال البخاري: مات سنة تسع وخمسين.
9...

(9/674)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 675
4 (الكنى.)

4 (أبو أيوب المورياني.)
وزير المنصور. اسمه سليمان بن أبي سليمان الخوزي. تمكن من المنصور وغلب عليه وكان قبل يكتب لسليمان بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة. وكان المنصور ينوب عن سليمان هذا في بعض كور فارس. حكاه ابن خلكان، قال: فصادره وضربه فلما استخلف المنصور قتل سليمان، وكان سليمان عند ضرب المنصور قد عزم على هتكه فخلصه منه أبو أيوب المورياني، فاعتدها له المنصور واستوزره، ثم إنه فسدت نيته فيه ونسب إلى أخذ الأموال،) وهم به، فطال الأمر وتمادى. وكان كلما دخل عليه ظن أنه سيوقع به، فقيل: إنه كان معه شيء من الدهن قد عمل فيه سحر فكان يدهن به حاجبيه كلما دخل، فسار في أفواه العامة: دهن أبي أيوب. ثم إنه أوقع به وعذبه وأخذ أمواله وكانت عظيمة. مات في سنة أربع وخمسين ومائة.
9...

(9/675)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 676
4 (أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني. د ت ق. الحمصي المحدث العابد شيخ أهل)
حمص. روى عن خالد بن معدان وراشد بن سعد وبلال بن أبي الدرداء ومكحول وأبي راشد الحبراني وجماعة. وعنه ابن المبارك وإسماعيل بن عياش وبقية وأبو اليمان وأبو المغيرة وآخرون. ضعفه أحمد وغيره لكثرة غلطه. واسمه كنيته. قال ابن حبان: هو رديء الحفظ وهو عندي ساقط الاحتجاج به إذا انفرد. وقال بقية: قال لنا رجل في قرية أبي بكر، وهي قرية كثيرة الزيتون: ما في هذه القرية من شجرة إلا وقد قام أبو بكر إليها ليلته جميعاً. وقيل: كان في خدي أبي بكر أثر من الدموع. وقال أبو إسحاق الجوزجاني: هو متماسك. وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة ولا يحتج به. وقال يزيد بن هارون: كان من العباد المجتهدين. وقال يزيد بن عبد ربه: توفي سنة ست وخمسين ومائة.
4 (أبو بكر الهذلي. ق. اسمه سلمى بن عبد الله بن سلمى البصري.)
كان في صحابة المنصور وكان أخبارياً علامة.
9...

(9/676)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 677
روى عن الحسن ومحمد ومعاذة العدوية وعكرمة والشعبي وغيرهم. وعنه ابن المبارك وشبابة بن سوار ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل لقيه بمكة وجماعة. لم يرضه يحيى القطان. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أحمد: ضعيف. وقال البخاري: ليس بالحافظ عندهم. وأما غندر فقال: كذاب. يقال: مات سنة ست وستين، فيؤخر.
4 (أبو البشر هشيم الحمصي المقرء. قيل اسمه عمران بن عثمان الزبيدي وقيل الحضرمي.)
روى حروف القراءة عن يزيد بن قطيب السكوني وسمع من خالد بن معدان. روى عنه شريح بن يزيد الحمصي. قراءته شاذة وإسناده مظلم.
4 (أبو جعفر الرازي، من كبار العلماء بالري. اسمه عيسى بن ماهان،
9...

(9/677)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 678
يقال ولد بالبصرة وكان)
) متجره إلى الري. روى عن عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وقتادة والربيع بن أنس وجماعة. وعنه ابنه عبد الله والخريبي وأبو نعيم وعبيد الله بن موسى وأبو أحمد الزبيري ويحيى بن أبي بكير وخلف بن الوليد وعلي بن الجعد وآخرون. قال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. وقال أحمد بن حنبل والنسائي: ليس بالقوي. وقال الجوزجاني: كان ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ثم ساق من طريق سلمة الأبرش عن أبي جعفر الرازي عن قتادة عن حسن عن الأحنف عن العباس مرفوعاً: لو دليتم بحبل إلى الأرض السابعة الحديث. قال ابن المديني: أبو جعفر عيسى بن أبي عيسى الرازي ثقة، وكان يخلط، وقال مرة يكتب حديثه إلا أنه يخطئ. وقال أبو زرعة: يهم كثيراً. وروى حنبل عن أحمد: صالح الحديث. وروى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال: هو نحو موسى بن عبيدة. وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي قال: كان عندنا ثقة. وقال ابن عمار: ثقة. وقال عمرو بن علي: فيه ضعف سيئ الحفظ.
9...

(9/678)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 679
وقال الساجي: صدوق ليس بمتقن. قال عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي: سمعته يقول: لم أكتب عن الزهري لأنه كان يخضب بالسواد، قال عبد الرحمن: فابتلي أبو جعفر حتى لبس السواد وزامل المهدي. قلت: وبلغنا أنه كان مزاملاً للمهدي إلى مكة.
4 (أبو جناب الحطاب سيأتي.)
وقيل إنه مات سنة ستسن ومائة.
4 (أبو حرة البصري. م ن. واصل بن عبد الرحمن.)
عن الحسن وابن سيرين وبكر المزني. وعنه بشر بن منصور وبكر وعبد الرحمن بن مهدي وأبو داود وأبو عمر الحوضي وغيرهم. قال أبو قطن: سألت شعبة عنه فقال: هو أصدق الناس. وقال أبو داود الطيالسي: كان أبو حرة يختم كل ليلتين. وقال النسائي: ليس به بأس، وروي أن رجلاً سأل شعبة عن حديث فقال: تسألني عن الحديث وقد مات سيد الناس أبو حرة. قال الفلاس: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة.
4 (أبو حمزة الصيرفي. د ق. صاحب الحلي. هو سوار بن داود المزني البصري.)
9...

(9/679)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 680
عن عطاء بن أبي رباح وعمرو بن شعيب وجماعة. وعنه إسماعيل بن علية ومحمد بن بكر) البرساني ووكيع وقرة بن حبيب ومسلم بن إبراهيم. وثقه يحيى بن معين. وسماه وكيع: داود بن سوار. ولينه العقيلي وغيره. ولم يترك.
4 (أبو خزيمة العبدي. ق. بصري مختلف في اسمه.)
عن طاوس والحسن وأنس بن سيرين. وعنه عبد الرحمن بن مهدي وحبان بن هلال ومسلم ابن إبراهيم والحوضي. وقال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (أبو خلدة السعدي، خالد بن دينار البصري الخياط.)
عن أنس بن مالك وأبي العالية الرياحي وابن سيرين. وعنه ابن المبارك وحرمي بن عمارة وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم ومسلم بن إبراهيم وغيرهم. وثقه النسائي.
4 (أبو الرحال الأنصاري البصري. ت. اسمه محمد بن خالد وقيل خالد بن محمد.)
9...

(9/680)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 681
عن أنس وأبي رجاء العطاردي والحسن. وعنه يحيى القطان وأبو نعيم ومكي بن إبراهيم ويزيد بن رومان والنضر بن شميل. قال أبو حاتم وأبو زرعة: منكر الحديث.
4 (أبو الرحال الطائي الكوفي، عقبة بن عبيد.)
عن أنس بن مالك فيما قيل وعن بشير بن يسار. وعنه يحيى القطان وعيسى بن يونس وعقبة ابن خالد السكوني وحفص بن غياث. يقال: لا بأس به، وقد ضعف.
4 (أبو سفيان بن العلاء المازني. أخو أبي عمرو بن العلاء.)
روى عن الحسن وابن أبي عتيق التيمي. وعنه شعبة وابن علية. قديم الموت.
4 (أبو السماك العدوي المقرئ. صاحب النحو. هو قعنب. مر ذكره.)

4 (أبو سنان الكوفي. نزيل الري. سعيد بن سنان.)
9...

(9/681)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 682
4 (أبو طيبة. هو عيسى بن سليمان بن دينار الدرامي، والد أحمد بن أبي ظبية الجرجاني.)
كان من زهاد العلماء مع الأموال والثروة. روى عن الأعمش وكرز بن وبرة وجعفر بن معبد. وعنه ابناه أحمد وعبد الواسع وسعد بن سعيد وغيرهم. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. قال البخاري. وقال الحاكم: سمع من عطاء بن أبي رباح وغيره، وحدث عنه أيضاً ولده يوسف، ورد علينا بنيسابور في حبس يزيد بن المهلب. ضعفه يحيى بن معين.
4 (أبو طلق. هو عدي، ويقال علي بن حنظلة العابدي القرشي.)
عن إبراهيم التيمي وشراحيل بن القعقاع. وعنه الثوري وشرقي بن قطامي وعيسى بن يونس) وغيرهم.
4 (أبو عقيل الدورقي. خ م. بشير بن عقبة. بصري ثقة.)
عن مجاهد وأبي نضرة والحسن وأبي المتوكل الناجي. وعنه يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبو الوليد ومسلم بن إبراهيم.
9...

(9/682)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 683
وثقه أحمد وابن معين.
4 (أبو العلانية.)
عن عبد الله بن أبي أوفى، اسمه محمد بن أعين المرئي. بصري حسن الحال. حدث عنه يحيي القطان وابن مهدي وطالوت بن عباد وآخرون.
4 (أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان التميمي المازني المقرئ النحوي صاحب القراءة.)
وأمه من بني حنيفة، اسمه زبان وقيل العريان، وقيل غير ذلك. قرأ القرآن على سعيد بن جبير ومجاهد، وقيل إنه قرأ على أبي العالية الرياحي. وقرأ على جماعة سواهم. مولده سنة سبعين. وحدث عن أنس بن مالك وأبي صالح السمان وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وأبي رجاء العطاردي ونافع والزهري وطائفة سواهم. قرأ عليه يحيى بن المبارك اليزيدي والعباس بن الفضل الأنصاري قاضي
9...

(9/683)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 684
الموصل وحسين الجعفي ومعاذ بن معاذ والأصمعي ويونس بن حبيب النحوي وسلام الطويل ومحبوب بن الحسين وعلي بن نصر بن علي وهارون بن موسى وسهل بن يوسف وعبد الوارث بن سعيد بن أوس الأنصاري وشجاع البلخي وآخرون. وحدث عنه شعبة وشبابة ويعلى بن عبيد وأبو عبيدة والأصمعي وحماد بن زيد وأبو أسامة وجماعة. وكان رأساً في العلم في أيام البصري. قال أبو عبيدة: كان أبو عمر أعلم الناس بالقراءات والعربية والشعر وأيام العرب، وكانت دفاتره ملئ بيت إلى السقف، ثم تنسك فأحرقها، وكان من أشرف العرب ووجوهها، مدحه الفرزدق وغيره. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: ليس به بأس. وقال أبو عمر الشيباني: ما رأينا مثل أبي عمر بن العلاء. وروى أبو العيناء عن الأصمعي قال: قال لي أبو عمر: لو تهيأ أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت، لقد حفظت في علم القراءات أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حفظها، لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت بحرف كذا وكذا، وذكر حروفاً. وروى نصر بن علي عن أبيه عن شعبة قال: أنظر ما يقرأ به أبو عمرو مما يختاره فأكتبه فإنه سيصير للناس إسناداً.
9...

(9/684)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 685
وقال إبراهيم الحربي وغيره:) كان أبو عمر من أهل السنة. وقال أبو محمد اليزيدي ومحمد بن حفص: تكلم عمرو بن عبيد في الوعيد سنة فقال أبو عمرو: إنك لألكن الفهم إذا صيرت الوعيد الذي في أعظم شيء مثله في أصغر شيء فأعلم أن النهي عن الصغير والكبير ليسا سواء، وإنما نهى الله عنهما ليتم حجته على خلقه ولئلا يعدل عن أمره ووراء وعيده عفوه وكرمه، ثم أنشد:
(لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي .......... ولا اختتى من صولة المتهدد.)

(وإني وإن أوعدته أو وعدته .......... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي.)
فقال له عمرو بن عبيد: صدقت إن العرب تمتدح بالوعد دون الوعيد وقد تمتدح بهما، ألم تسمع إلى قول الشاعر:
(لا تخلف الوعد ولا .......... تبيت من ثأره، على فوت.)
فقد وافق هذا قوله تعالى: ونادى أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعد ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا نعم قال أبو عمرو: قد وافق الأول أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث يفسر القرآن. قال الأصمعي: قال لي أبو عمرو: كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا مازحته،
9...

(9/685)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 686
ومن العاجز إذا عاشرته، وليس من الأدب أن تجيب من لا يسأل، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك. قال الأصمعي: سألت أبا عمر ما اسمك قال: زبان. وعن الأصمعي بإسناد آخر قال: أبو عمر لا اسم له. وأما اليزيدي فعنه روايتان إحداهما: اسم أبي عمرو العريان والأخرى أن اسمه يحيى. وقال الأصمعي: سمعت أبا عمرو يقول: كنت رأساً والحسن حي. قال أبو عمرو الداني: نا محمد بن أحمد نا ابن دريد نا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال: قال أبو عمرو بن العلاء: أنا زدت هذا البيت في قصيدة الأعمش وأستغفر الله منه:
(وأنكرتني وما كان الذي نكرت .......... من الحوادث إلا الشيب والصلعا.)
قال الأصمعي: كنت إذا سمعت أبا عمرو ويتكلم ظننته لا يعرف شيئاً، كان يتكلم كلاماً سهلاً. وقال اليزيدي: سمعت أبا عمر يقول: سمع سعيد بن جبير قراءتي، فقال: الزم قراءتك هذه. وقال الأصمعي: كان لأبي عمرو كل يوم يشتري بفلسين كوز وريحان، فإذا أمسى تصدق بالكوز، وقال للجارية: جففيه ودقيه في الأشنان.)
9...

(9/686)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 687
قال أبو عبيد: حدثني عدة أن أبا عمرو قرأ على مجاهد، وزاد بعضهم وعلى سعيد بن جبير. قال خليفة بن خياط: مات أبو عمرو وأبو سفيان ابنا العلاء سنة سبع وخمسين ومائة. قال الأصمعي: عاش أبو عمرو ستاً وثمانين سنة. وقال غير واحد: مات أبو عمر سنة أربع وخمسين ومائة. قلت: وكان أبو عمرو قليل الرواية للحديث، وهو حجة في القراءة صدوق، وفي العربية، وقد استوفيت أخباره في طبقات القراء.
4 (أبو العميس في الطبقة الماضية.)

4 (أبو الغصن هو دجين بن ثابت. مر.)

4 (أبو الغصن الغفاري هو ثابت بن قيس. سيأتي.)

4 (أبو كعب صاحب الحرير. ت. ثقة بصري اسمه عبد ربه بن عبيد.)
عن شهر بن حوشب والحسن ومحمد بن سيرين. وعنه يحيى القطان وأبو داود الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وأبو عاصم. وثقه جماعة.
9...

(9/687)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 688
4 (أبو مالك النخعي. ق. قيل اسمه عبد الملك وقيل عبادة بن حسين.)
عن سلمة بن كهيل وعلي بن الأقمر وعاصم بن كليب وجماعة. وعنه يزيد بن هارون ويحيى بن أبي بكير وآدم بن أبي إياس وعلي بن الجعد وأبو النضر ووكيع. ضعفه أبو زرعة وأبو داود. قال البخاري: ليس بالقوي عندهم.
4 (أبو المنيب العتكي المروزي السنحي. د ن ق. عبيد الله بن عبد الله.)
رأى أنس بن مالك وسمع سعيد بن جبير وعكرمة وطائفة. وعنه الفضل بن موسى الشيباني وزيد بن الحباب وعبدان بن عثمان وعلي بن الحسن بن شقيق. وثقه ابن معين.
4 (أبو المليح الفارسي الخراط. ن ق. مدني صدوق. يقال اسمه صبيح ويقال حميد.)
له عن أبي صالح الخوزي. وعنه حاتم بن إسماعيل ووكيع وأبو عاصم وعبد الله بن نافع الصائغ وجماعة.
9...

(9/688)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء التاسع الصفحة 689
وثقه ابن معين. له عن الخوزي عن أبي هريرة من لا يسأل الله يغضب عليه.
4 (أبو نعامة العدوي. م ق. عمرو بن عيسى بن سويد. بصري صدوق.)
عن حفصة بنت سيرين وخالد بن عمير وجماعة. وعنه روح بن عبادة وأبو عاصم والنضر بن شميل وصفوان بن عيسى. وثقه ابن معين وغيره. وقال أحمد: ثقة، إلا أنه اختلط قبل موته.)
4 (أبو اليسع الكوفي.)
عن علقمة بن مرثد وقيس بن مسلم وعمرو بن مرة. روى عنه عثمان بن مقسم البري ويحيى بن عيسى الرملي وأبو أسامة وغيرهم. وكان ضريراً. لا يعرف اسمه. آخر الطبقة السادسة عشرة ولله الحمد.

(9/689)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 5
5 (الطبقة السابعة عشرة)

1 (الأحداث من سنة إلى)

4 (حوادث سنة إحدى وستّين ومائة)
وما جرى فيها من كبار الحوادث وفيها توفي: أرطأة بن الحارث التميميّ، وإسرائيل بن يونس، وحرب بن شدّاد أبو الخطّاب، ورجاء بن أبي سلمة بالرَّملة، وزائدة بن قدامة، في أوّلها، وسالم بن أبي المهاجر الرَّقيّ، وسعيد بن أبي أيوب المصريّ، وسفيان بن شعبة الثَّوريّ، وعبد الحكم بن أعين المصري، ونصر بن مالك الخزاعيّ الأمير، ويزيد بن إبراهيم التُّستريّ.
4 (ظهور عطاء المقنَّع)
وفيها ظهور عطاء المقنَّع لعنه الله بأعمال مرو، وكان يقول بتناسخ الأرواح، حتّى عاد الأمر إليه، واستغوى خلقاً عظيمةً، وتوثّب على بعض ما وراء النهر، فانتدب لحربه أمير خراسان معاذ بن مسلم، والأمير جبريل بن يحيى، وليث مولى المهديّ، وسعيد الحرشي، فجمع المقنّع الأقوات، وتحصّن للحصار بقلعة من أعمال كشّ.

(10/5)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 6
4 (ظفر نصر بن الأشعث بابن مروان الحمار)
وفيها ظفر نصر بن الأشعث الخزاعيّ بعبد الله بن الخليفة مروان الحمار المكنَّى بأبي الحكم، وهو أخو عبيد الله، وكان ولي عهد مروان، فلما قتل بديار مصر هربا إلى الحبشة، فقتل عبيد الله، ونجا هذا، فلم يزل مختفياً إلى الساعة، فأتى المهديّ، فجلس مجلساً عامّاً، فقال: من يعرف هذا فقام عبد العزيز العقيليّ إلى جنبه، ثم قال له: أبو الحكم قال: نعم، قال: كيف كنت بعدي ثم التفت إلى أمير المؤمنين فقال: هذا هو عبد الله بن مروان، فسجنه المهديّ. ثم احتيل) على عبد الله فادّعى عمرو بن سهل الأشعري أن عبد الله قتل أباه، وقدمه إلى مجلس عافية القاضي، فتوجّه عليه الحكم، وأن يقاد به وقامت البيَّنة، فجاء عبد العزيز العقيلي فتخطّى رقاب الناس حتى صار إليه فقال: يزعم هذا أنه قتل أباه، كذب والله، ما قتل أباه غيري، أنا قتلته بأمر الخليفة مروان. فلم يتعرّض المهديّ لعبد العزيز لكونه قتل المذكور بأمر مروان.
4 (تجيش الروم على المسلمين)
وفيها جاشت الروم لعنهم الله فبيَّتوا عسكر المسلمين، وقتلوا خلقاً.

(10/6)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 7
عمارة المهديّ طريق مكة وفيها أمر المهديّ بعمارة طريق مكة وبنى بها قصوراً، وأوسع من القصور التي أنشأها عمُّه السَّفاح، وعمل البرك، وجدّد للأميال، ودام العمل في ذلك حتى تم عشر سنين، وأمر بترك المقاصير الّتي في جوامع الإسلام، وقصّر المنابر وصيّرها على مقدار منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4 (نكبة الوزير أبي عبيد الله)
وفيها انحطت رتبة الوزير أبي عبيد الله، فإنّه لما رأى غلبة الموالي على المهديّ نظر إلى أربعة من أهل العلم فصيّرهم من جلساء المهديّ، ثم إنّ أبا عبيد الله الوزير كلّم المهديّ في أمر، فعرض له رجل من هؤلاء الأربعة في ذلك الأمر، فسكت الوزير، ثم خرج فأمر بإبعاده عن المهديّ. وكان أبو عبيد الله ذا تيهٍ وكبرٍ بحيث أنه لما قدم الربيع الحاجب من الحجّ جاءه مسلماً، فلم ينهض أبو عبيد الله له، فتألم ولم يزل يعمل عليه، إلا أنّ أبا عبيد الله كان حاذقاً بالتصرُّف، كافياً، ناصحاً لمخدومه، عفيفاً، ويرمى بالقدر. ثم إنّ الربيع سعى في ابن للوزير، واتَّهمه ببعض خطايا المهديّ إلى أن استحكمت التُّهمة عند المهديّ، فقال له: يا محمد، إقرأ، فذهب ليقرأ، فاستعجم عليه القرآن، فقال لأبي عبيد الله: يا معاوية ألم تزعم أنّه قد جمع القرآن قال: بلى، ولكنّه نسي. قال: فقم فاقتله، فذهب الوزير ليقوم فسقط من قامته، فقال عبّاس عمّ المهديّ: إن رأيت يا أمير المؤمنين أن تعفيه،

(10/7)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 8
ففعل، وأمر فضربت عنق الولد.) قال: واتهمه المهديّ في نفسه، فقال الربيع: قتلت ابنه فلا ينبغي أن تثق به، فاستوحش المهديّ منه.
4 (استعمال القضاة)
وفيها استعمل المهديّ على القضاء عافية بن يزيد فكان هو وابن علاثة يحكمان بالرّصافة، وكان القاضي بالشرقيّة عمر بن حبيب العدويّ.
4 (استعمال العمّال)
وعزل عن الجزيرة الفضل بن صالح العبّاسيّ بعمّ المنصور عبد الصّمد بن عليّ. واستعمل على مصر عيسى بن لقمان، وعلى اذربيجان بسطام بن عمرو التَّغلبيّ.
4 (وزارة يحيى بن خالد بن برمك)
وفيها جعل مع الأمير هارون بن المهديّ وزيراً له، وهو يحيى بن خالد بن برمك.

(10/8)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 9
4 (الحج هذا الموسمبن المهديّبالنّاس موسى.)
وحج بن المهديّ بالنّاس موسى.

(10/9)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 10
4 (احداث سنة اثنتين وستّين ومائة)
فيها توفّي: إبراهيم بن أدهم الزّاهد، وإبراهيم بن نشيط المصريّ، في قول، وخالد بن أبي بكر العمريّ المدنيّ، وداود بن نصر الطّائيّ، وزهير بن محمد التّميميّ المروزيّ، وإسرائيل بن يونس بخلاف، وعبد الله بن محمد بن أبي يحيى المدنّي سحبل، ويزيد بن إبراهيم التُّستريّ، بخلاف، ويعقوب بن محمد بن طحلاء المدنيّ، وأبو بكر بن سبرة القاضي، وأبو الأشهب العطارديّ، واسمه جعفر.)
4 (مقتل عبد السلام اليشكري)
وفيها كان مقتل عبد السلام بن هاشم اليشكريّ الذي خرج بحلب وبالجزيرة، وكثرت جموعه، وهزم الجيوش إلى أن انتدب لحربه شبيب بن واج، فسار في ألف فارس من الأبطال وأعطوا ألف ألف درهم، ففرّ منهم

(10/10)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 11
اليشكريّ إلى حلب، فلحقه بها شبيب فقتله.
4 (إجراء الأموال على المجذومين)
وفهبا أجرى المهديّ على المجذومين وأهل السُّجون بممالكه ما يكفيهم.
4 (وصول الروم إلى الحدث)
وفيها وصلت الروم إلى الحدث فهدموا سورها.
4 (غزوة الحسن بن قحطبة في الروم)
فغزا الناس غزوةً لم يسمع بمثلها، سار الحسن بن قحطبة في ثمانين ألف مقاتل سوى المطَّوَّعة، فأغار على ممالك الروم وخرّب وأحرق، ولم يلق بأساً.
4 (غزوة قاليقلا)
وغزا يزيد السُّلميّ من ناحية باب قليقلا، وافتتح ثلاثة حصون، وقدم بالسَّبي.

(10/11)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 12
4 (ولاية اليمن)
وفيها ولّي اليمن عبد الله بن سليمان.
4 (ولاية مصر)
وولي إقليم مصر واضح مولى المهديّ، ثم عزله بعد أشهر بيحيى الحرشيّ.
4 (ظهور المحمِّرة)
وفيها ظهرت المحمِّرة بجرجان ورأسهم عبد القهّار، فغلبوا على جرجان، وقتلوا وأفسدوا، فسار لحربه من طبرستان عمر بن العلاء، فقتل عبد القهّار ورؤوس أصحابه.

(10/12)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 13
4 (احداث سنة ثلاث وستّين ومائة)
فيها مات: إبراهيم بن طهمان الخراسانيّ، وأرطأة بن المنذر الحمصيّ، وبكير بن معروف المفسّر قاضي نيسابور،) وحريز بن عثمان محدّث حمص، وحسام بن مصكّ الأزديّ، وسلمة بن العيَّار الدّمشقيّ، وسليمان بن كثير العبديّ، وشعيث بن أبي جمرة الحمصيّ، بخلاف، وعثمان بن الحكم الجذاميّ المصريّ، وعبد الرحيم بن خالد الفقيه، والأمير عيسى بن عليّ عمّ المنصور، وكثير بن عبد الله بن عوف المدنيّ، وموسى بن سلمة المصريّ، وموسى بن عليّ بن رباح اللّخميّ، وهمَّام بن يحيى العوذيّ في رمضان، ويحيى بن أيّوب الغافقيّ المصريّ.

(10/13)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 14
4 (مقتل المقنّع)
وفيها ألح سعيد الحرشيّ في حصار اللّعين عطاء المقنَّع، فلما أحسَّ بالهلاك مصَّ سمّاً وسقى نساءه فتلفوا، وستأتي ترجمته، ودخل العسكر حصنه فقطعوا رأسه. ثم بعثوا به إلى المهديّ، فوافاه وهو بحلب يجهّز البعوث لغزو الروم، وكانت غزوة عظمى أمّر عليها ولده هارون، وضمّ غليه الربيع الحاجب، وموسى بن عيسى بن موسى، والحسن بن قحطبة، وفتح المسلمون فتحاً كبيراً.
4 (ولاية الجزيرة)
وفيها عزل عبد الصمد عن الجزيرة بزفر بن عاصم الهلاليّ.
4 (قتل الزنادقة)

4 (وفيها قتل المهديّ بحلب جماعة من الزَّنادقة)
وصلبهم، وأحضر كتبهم فقطعت، وسار المهديّ مشيِّعاً لجيوشه حتّى بلغ الدَّرب، ثم زار بيت المقدس.)

(10/14)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 15
4 (ولاية هارون)
واستعمل على المغرب كلّه وعلى أزربيجان وأرمينية ابنه هارون.
4 (ولاية خراسان)
وعزل معاذ بن مسلم عن خراسان بالمسيّب بن زهير. واستعمل على طبرستان والرُّويان عمر بن العلاء.
4 (الحج هذا الموسم بالناس عليّ بن المهديّ)

(10/15)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 16
4 (احداث سنة أربع وستّين ومائة)
فيها مات: إسحاق بن يحيى بن طلحة التَّميميّ، وخزرج بن صالح المصريّ، وزياد بن حبيب الحضرميّ بمصر، وسلام بن مسكين، في قول، وسلام بن أبي مطيع، في قول، وعبد الله بن زيد بن اسلم العدويّ، وعبد الله بن شعيب بن الحبحاب، وعبد الله بن العلاء بن زيد، وعبد الرحمن بن عيسى بن وردان، وعبد العزيز بن عبد الله بن الماجشون، وعبد المجيد بن أبي عبس الأنصاريّ، وعمر بن أبي زائدة، في قول الواقديّ، وعمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، والقاسم بن معن المسعوديّ، في قول خليفة، وكامل أبو العلاء، قاله الواقديّ، ومبارك بن فضالة البصريّ، ونصر بن محمد بن الأشعث الأمير بالسّند،) وهمام بن يحيى، في قول محمد بن المثنَّى.

(10/16)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 17
4 (غزوة عبد الكبير إلى الحدث)
وفيها كانت غزوة عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن زيد بن الخطّاب العدويّ من درب الحدث، فأقبل إليه ميخائيل البطريق في تسعين ألفاً، فعجز عبد الكبير وتقهقر الجيش، فهمّ المهديّ بقتله، ثم سجنه.
4 (عطش الحجيج)
وفيها اشتدّ عطش الحجيج حتّى عاينوا التَّلف. وأقام الموسم صالح بن المنصور.
4 (ولاية البصرة وفارس)
وفيها عزل المهديّ محمد بن سليمان بن عليّ عن البصرة وفارس، واستعمل عليها صالح بن داود بن عليّ.

(10/17)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 18
4 (احداث سنة خمس وستّين ومائة)
فيها مات: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وخالد بن برمك والد البرامكة، وخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن زيد بن ثابت المدنيّ، وسليمان بن المغيرة البصريّ، وداود الطائيّ الزّاهد، بخلاف، وعبد الله بن العلاء بن زيد، بخلاف، وعبد الرحمن بن ثوبان، ومعروف بن مشكان قاريء مكة، ووهيب بن خالد، بالبصرة، وأبو الأشهب العطارديّ، بخلاف.
4 (غزوة هارون إلى القسطنطينية)
وفيها غزا هارون ابن الخليفة الصّائفة، فوغل في بلاد الروم، فافتتح ماجدة، فالتقته الروم،) عليهم نقيطا، فانهزموا، فقتل نقيطا، وسار إلى الدُّمستق بنقمودية، ثم سار بالجيوش حتى بلغ خليج قسطنطينية.

(10/18)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 19
ثم صالح ملك الروم في العام على سبعين ألف دينار مدّة ثلاث سنين بعد أن غنم وسبا، واستنقذ، خلقاً من الأسر، وغنم ما لا يوصف من المواشي، حتى ابتيع البرذون بدرهم، والزَّردَّية بدرهم، وعشرون سيفاً بدرهم، وقتل من العدوّ نحو خمسين ألفاً ن فللَّه الحمد.

(10/19)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 20
4 (احداث سنة ستٍّ وستّين ومائة)
فيها توفّي: خالد بن يزيد المرَّيّ، وخليد بد دعلج السَّدوسيّ، وصدقة بن عبد الله السّمين، وعقبة بن عبد الله الرّفاعيّ الأصمّ، وعقبة بن أبي الصَّهباء الباهليّ البصريّان، وعقبة بن معدان الحمصيّ، وعقبة بن نافع المعافريّ الإسكندرانيّ، في قول، والصَّواب سنة ثلاثٍ وستّين. وعاصم بن عبد الحميد الفهريّ، شيخ لابن وهب، ومعقل بن عبد الله الجزريّ، وأبو بكر النَّهشليّ، في يوم الفطر، وفي أولها دفنوا أبا الأشهب العطارديّ.
4 (عودة هارون بالغنائم)
وفيها رجع هارون بالغنائم وبالذَّهب من الروم.

(10/20)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 21
4 (قضاء البصرة)
وفيها عزل عن قضاء البصرة عبد الله بن الحسن ووليها خالد بن طليق بن عمران بن حصين، فلم يحمد.
4 (غضب المهديّ على الوزير أبي عبيد الله)
وفيها غضب المهديّ على الوزير أبي عبيد الله يعقوب بن داود بن طهمان، وكان والده داود) كاتباً لنصر بن سيّار، فلمّا كانت أيام خروج يحيى بن زيد بن عليّ بن الحسين كان داود يناصحه سرّاً، فلمّا ظهر أبو مسلم صاحب الدّعوة وطلب بدم يحيى بن زيد وتتبع قتلته، كان داود هذا مطمئناً، فصادره أبو مسلم ثمَّ أمنه، فخرج أولاده أدباء فضلاء، ولم يروا لهم منزلة عند بني العباس وهلك أبوهم، ثم أنّهم أظهروا مقالة الزَّيديّة، وانضمُّوا إلى آل حسن، وترجّوا أن يقوم لهم دولة. وكان يعقوب بن داود يجول في البلاد، وكتب أخوه عليّ بن داود لإبراهيم بن عبد الله بن حسن وقت ظهوره، فلمّا قتل إبراهيم اختفوا مدّة، ثم ظفر المنصور بهذين الأخوين، فحبسهما حتى مات، ثم منّ عليهما المهديّ، وكان معهما في المطبَّق إسحاق بن الفضل الهاشميَ، وكانا يلزمانه، وبقي المهديّ مدّة يتطلّب عيسى بن زيد بن عليّ، والحسن بن إبراهيم بن عبد الله، فدلّ على أنّ يعقوب بن داود تحصّل له حسناً، فأدخل عليه وعليه عباءة وعمامة قطن، ففاتحه فوجده رجلاً كاملاً بارعاً، فسأله عن عيسى، فيزعمون أنّه وعده بأن يدخل بينه وبينه، فعظّمه المهديّ واختصّ به، فلم يزل أمره يرتفع لديه حتّى استوزره، وفوّض إليه الأمور وتمكّن، فولّى الزَّيدية المناصب، وفي ذلك يقول بشّار بن برد:
(بني أمية هبُّوا طال نومكم .......... إنّ الخليفة يعقوب بن داود)

(10/21)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 22
(ضاعت خلافتكم يا قوم فاطَّلبوا .......... خليفة الله بين الدُّنّ والعود)
ثم إن موالي المهديّ حسدوا يعقوب وسعوا به. ومما حظي به يعقوب عند المهديّ أنّه أحضر له الحسن بن إبراهيم بن عبد الله وجمع بينه وبينه بمكة، ودخل في الطّاعة، فاستوحش أقارب حسن من صنيع يعقوب، فعلم أنّه إن كانت لهم دولة لم يبقوه، وعلم أنّ المهديّ لا ينظره لكثرة السُّعاة في شأنه، فمال إلى إسحاق بن الفضل الهاشميّ، وأقبل يربّص له الأمور، وسعوا إلى المهديّ حتى قالوا: البلاد في قبضة يعقوب وأصحابه، إنّما يكفيه أن يكتب إليهم فيثوروا في يوم واحد على ميعاد، فيملكوا الدّنيا، ويستخلف إسحاق بن الفضل، فملأ هذا القول مسامع المهدي. قال عليّ بن محمد النَّوفليّ: فذكر لي بعض خدم المهديّ أنّه كان قائماً على رأس المهديّ، إذا دخل يعقوب فقال: يا أمير المؤمنين قد عرفت اضطراب مصر، وأمرتني أن ألتمس لها رجلاً، وقد أصبته، قال: ومن هو قال: عمّك إسحاق بن الفضل، فتغيّر المهديّ، ورأى يعقوب تغيُّره،) فقام وخرج، وأتبعه المهديُّ بصره، ثم قال: قتلني الله إن لم أقتلك، ثم رفع رأسه وقال لي: أكتم ويلك هذا.

(10/22)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 23
وقيل: كان يعقوب قد عرف من المهدي خلقه ونهمته في النساء والجماع، وكان يباسطه في ذلك، فذكر عليّ بن يعقوب بن داود، عن أبيه قال: بعث إليّ المهديّ فدخلت، فإذا هو في مجلس مفروش في غاية الحسن، وبستان فيه أنواع الأزهار، وإذا عنده جارية ما رأيت مثلها، فقال: كيف ترى قلت: متع الله أمير المؤمنين، لم أر كاليوم، فقال: هو لك، خذ المجلس بما فيه والجارية. فدعوت له ثم قال: ولي إليك حاجة. قلت: الأمر لك، فحلَّفني بالله، فحلفت له، فقال: ضع يدك على رأسي واحلف. ففعلت، فقال: هذا فلان من ولد فاطمة أحبّ إليّ أن تريحني منه وتسرع، قلت: أفعل. قال: فحوّلته إليه وحوّلت الجارية والمفارش، وأمر لي بمائة ألف. فمضيت بالجميع، فلشدة سروري بالجارية تركتها عندي في المجلس، وأدخلت عليّ العلويَّ، فأخبرني بجملٍ من حاله، فإذا ألبّ النّاس وأحسنهم إبانة، وقال لي: ويحك، تلقى الله غداً بدمي، وأنا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: فهل فيك خير، قال: إن فعلت بي خيراً شكرت، ذلك عندي دعاء واستغفاراً، قلت: فأيّ الطّريق تحبّ ثم أعطيته مالاً، وهيأت معه من يوصله في الليل، فإذا الجارية قد حفظت عليَّ قولي، فبعثت به إلى المهديّ، فشحن تلك الطريق برجالٍ، فلم يلبث أن جاءوه بالعلويّ. قال: فلما طلع النّهار طلبني المهديّ، فدخلت عليه، فأحضر العلويّ والمال، بعد أن كان حلَّفني أنّني قتلته، فحلفت، قال: فأسقط في يدي، فقال لي: قد حلّ دمك، ثم حبسني في المطبَّق دهراً، وأصبت ببصريّ، وطال شعري حتى استرسل، قال: فإنّي لكذلك، إذا دعي لي، فمضوا بي إلى موضع، فقيل: سلَّم على أمير المؤمنين وقد عميت فسلَّمت، فقال لي: أيُّ أمير المؤمنين أنا قلت: المهديّ، قال: رحم الله المهديّ. قلت: فالهادي، قال: رحم الله الهادي. قلت: فالرشيد، قال: نعم، سل حاجتك، قلت المجاورة بمكّة، قال: نفعل، فهل غير هذا قلت: ما بقي فيّ

(10/23)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 24
مستمتع لشيءٍ ولا بلاغ، قال: فراشداً. فخرجت إلى مكة، قال ابنه: فلم تطل أيّامه بها حتى مات. قلت: مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة.) وعن يعقوب الوزير قال: كان المهديّ لا يحبّ النّبيذ، لكن يتفرّج على غلمانه وهم يشربون، فأعظه في سقيهم النّبيذ وفي الطّرب أقول، ما على ذا استوزرتني، أبعد الصلوات الخمس في الجامع يشرب النّبيذ عندك وتسمع السماع فكان يقول: قد سمعت عبد الله بن جعفر، فأقول: ليس هذا من حسناته. وقال عبد الله بن يعقوب: كان أبي قد ألحّ على المهديّ في حسمه عن السّماع حتّى ضيّق عليه، وكان أبي قد ضجر من الوزارة وتاب ونوى التَّرك، قال: فكنت أقول للمهديّ: والله لخمر أشربه وأتوب، أحب إليّ من الوزارة، وإني لأركب إليك، فأتمنّى يداً خاطئة تصيبني، فاعفني وولِّ من شئت، فإنّي أحبّ أن أسّلم عليك وولدي، فلما أتفرّغ، ولَّيتني أمور النّاس وإعطاء الجند، وليس دنياي عوضاً عن آخرتي. وقال: فكان يقول: الّلهمّ غفراً، الَّلهمّ أصلح قلبه. وقال قائل:
(فدع عنك يعقوب بن داود جانباً .......... وأقبل على صهباء طيّبة النَّشر)
ولما حبسه المهديّ عزل أصحابه، وسجن أهل بيته.

(10/24)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 25
4 (قضاء العسكر)
وفيها سار موسى الهادي إلى جرجان، وجعل على قضاء عسكره القاضي أبا يوسف.
4 (ضرب المهديّ الدنانير وإقامة البريد)
وفيها تحوّل المهديّ إلى قصر السلام، وضرب بها الدنانير، وأمر، فأقيم له البريد من المدينة النبويّة، ومن اليمن ومكّة إلى الحضرة، بغالاً وإبلاً، وهو أول ما عمل البريد إلى الحجاز من العراق. وفيها اضطّربت خراسان على المسيّب بن زهير، فصرفه المهديّ بالفضل بن سليمان الطُّوسيّ، وأضاف إليه سجستان.
4 (قتل ابن الوزير أبي عبيد الله)
وفيها قدم وضّاح الشَّرويّ بعبد الله بن الوزير أبي عبيد الله الأشعريّ، وكان رمي بالزَّندقة، فقتله بحضرة أبيه، وأباد المهديّ الزَّنادقة.

(10/25)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 26
4 (احداث سنة سبعٍ وستّين ومائة)
) فيها مات: أبو يزيد أنس بن عمران الرُّعينيّ المصريّ، وكاتب السرّ للهادي أبان بن صدقة، مات بجرجان، وبشَّار بن برد الشّاعر، قيل: والحسن بن أبي جعفر الحفريّ، والحسن بن صالح بن حيّ الفقيه، وجعفر بن زياد الأحمر، في قول، وحمّاد بن سلمة شيخ البصرة، وداود بن الفرات البصريّ، والربيع بن مسلم الجمحيّ البصريّ، والسّريّ بن يحيى البصريّ، وسعيد بن زيد البصريّ أخو حمّاد، وسعيد بن عبد العزيز التَّنوخيّ شيخ دمشق. وسويد بن إبراهيم البصريّ، وسلآّم بن مسكين البصريّ، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله المدنيّ، وعبد الرحمن بن شريح بالإسكندريّة،

(10/26)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 27
وعبد العزيز بن مسلم القسمليّ، وعقبة بن أبي الصَّهباء، في قول، والأمير عيسى بن موسى العبّاسيّ بالكوفة، في ذي الحجّة، والقاسم بن الفضل الحرَّانيّ، ومحمد بن طلحة بن مصرِّف الموفيّ، وأبو بكر الهذلّي سلمى، وأبو بكر بن عليّ بن عطاء بن مقدّم البصريّ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السُّكّريّ المروزيّ،) ومفضّل بن مهلهل الموفيّ، وأبو عقيل يحيى بن المتوكّل البصريّ، وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي البصري ومخلد الشَّيبانيّ والد أبي عاصم النّبيل، وأبو الربيع السّمّان أشعث بن سعيد، ويحيى بن سلمة بن كهيل الكوفيّ، في قول، وأبو إسرائيل الملائيّ، واسمه اسماعيل.
4 (تتبُّع الزنادقة)
وجدّ المهديُّ في تتبُّع الزَّنادقة والبحث عنهم في الآفاق، وقتل على التُّهمة.
4 (عزل أبي عبيد الله الوزير)
وفيها عزل المهديّ عن ديوان الرسائل أبا عبيد الله الأشعريّ الذي كان وزيره، وولاَّه الربيع الحاجب، فاستناب سعيد بن واقد.

(10/27)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 28
4 (الطاعون بالبصرة وبغداد)
وفيها كان الطاعون بالبصرة وبغداد.
4 (الزيادة في المسجد الحرام)
وفيها أمر المهديّ بالزيادة الكبرى في المسجد الحرام، فدخلت في ذلك دور كثيرة، وولي يقطين الأمير.
4 (وفيها حجّ بالناس الإمام إبراهيم بن يحيى.)

(10/28)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 29
4 (احداث سنة ثمانٍ وستّين ومائة)
فيها توفي: أبو أمية أيّوب بن خوط البصريّ، وجعفر الأحمر، بخلاف، وأبو الغصن ثابت بن قيس المدنيّ، والأمير حسن بن زيد بن السيّد الحسن سبط النبيّ صلى الله عليه وسلم، وخارجة بن مصعب السّرخسيّ،) وسعيد بن بشير بدمشق، وقيل سنة تسع، وأبو مهديّ سعيد بن سنان الحمصيّ، وطعمة بن عمرو الجعفريّ الكوفيّ، وعبيد الله بن الحسن العنبريّ قاضي البصرة، وفليح بن سليمان المدنيّ، وغوث بن سليمان بمصر، والقاسم بن الفضل الحرّانيّ، في قول، وقيس بن الربيع الكوفيّ في قول، ومحمد بن صالح التّمّار، ومحمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي، وأبو حمزة السُّكّريّ، في قول، ومندل بن عليّ العنزيّ، في قول، ومفضَّل بن مهلهل، في قول، ونافع بن يزيد الكلاعيّ بمصر، والنَّضر بن عربيّ الحرّانيّ،

(10/29)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 30
ويعلى بن الحارث المحاربيّ، ويحيى بن أيوب المصريّ، وقيل سنة ثلاث.
4 (نقض الروم للصلح)
وفيها نقضت الروم الصُّلح بعد فراغ الهدنة بثلاثة أشهر، فتوجَّه إليهم زيد بن بدر بن أبي محمد البطال في سريّة، فغنموا وظفروا.
4 (تجهيز الحرشي إلى طبرستان)
وفيها جهَّز المهديّ سعيداً الحرشيّ إلى طبرستان في أربعين ألفاً.
4 (موت عريف الزنادقة)
وفيها مات عمر الكلوذاني عريف الزَّنادقة، فولّي بعده حمدويه الميسانيّ.
4 (الحج هذا الموسم)
وأقام موسم الحجّ عليّ بن المهديّ.)

(10/30)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 31
4 (احداث سنة تسعٍ وستّين ومائة)
فيها مات: القاضي أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسيّ، وثابت بن يزيد الأحول البصريّ، وحرملة بن إياس، وخالد بن يزيد المهريّ، بالثغر، وخالد بن يزيد الدّمشقيّ والد عراك المقرئ، وسليمان بن المغير، في قول، ودحية بن المغضب بن اصبغ بن عبد العزيز بن مروان الأموي، قتل بمصر. والسّري بن يحيى، في آخرها، وسعيد بن أبي ايّوب، بخلاف، وشعيب بن كيسان، وطعمة بن عمرو الكوفيّ في قول، وعبيد الله بن إياد بن لقيط الكوفيّ، وعمارة بن زاذان البصريّ، وأمير المؤمنين المهديّ محمد بن عبد الله، ومطيع بن إياس اللَّيثي الشاعر، ومهديّ بن ميمون، في قول، وموسى بن محمد الأنصاريّ،

(10/31)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 32
ونافع بن عمر الجمحي، ونافع بن أبي نعيم قاريء المدينة. ووهيب بن خالد، قاله الواقديّ، وأبو إسرائيل الملائيّ، بخلاف، وأبو سعيد المؤدّب محمد بن مسلم.
4 (موت المهدي)
)
4 (خلافة الهادي)
وفيها خلافة الهادي. في المحرَّم سار المهديّ إلى ما سبذان عازماً على تقديم ابنه هارون في ولاية العهد، وأن يؤخّر موسى الهادي، فنفّذ إلى موسى في ذلك فامتنع، فطلبه فلم يأت، فهمَّ المهديُّ بالمسير إلى جرجان لذلك، فساق يوماً خلف صيد فاقتحم الصَّيد خربةً، ودخلت الكلاب خلفه، وتبعهم المهديّ، فدقّ ظهره في باب الخربة مع شدّة سوق الفرس، فهلك لساعته. وقيل: بل أطعموه السُّم، سقته جارية له سماً اتّخذته لضرَّتها، فمدّ يده، وفزعت أن تقول: هو مسموم، وكان لبّاً فيما قيل، وقيل: كان إنجاصاً، فأكل وصاح: جوفي، وتلف من الغد، وعلِّقت المسوح على قباب حرمه. وفي ذلك يقول أبو العتاهية:

(10/32)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 33
(رحن في الوشي وأصبح .......... ن عليهنّ المسوح)

(كلُّ نطَّاحٍ من الدّه .......... ر له يوم نطوح)

(لست بالباقي ولو عم .......... رت ما عمِّر نوح)

(نح على نفسك يا مس .......... كين إن كنت تنوح)
مات لثمانٍ بقين من المحرَّم وله ثلاث وأربعون سنة، وصلّى عليه الرشيد ودفن تحت جوزة، وبعثوا بالخاتم والقضيب إلى موسى الهادي، فركب من وقته وقصد العراق، فوصلها في بضعةٍ وعشرين يوماً، وقيل: في أقلّ من ذلك، ونزل بقصر الخلد، وكتب بخلافته إلى الآفاق.
4 (التشديد في طلب الزنادقة)
وفيها اشتد تطلُّب الهادي للزَّنادقة، فقتل منهم جماعة كابن باذان، وعليّ بن يقطين، وقتل يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمّي، وكان اقر بالزَّندقة للمهديّ وقال: لا سبيل إلى أن أظهر مقالتي ولوقرضتني بالمقاريض، فقال له: ويلك، لو كشفت السماوات والأمر كما تقول، لكنت جديراً أن تؤمن لابن عمّك

(10/33)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 34
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فلولاه من كنت ولولا أنّي عاهدت الله أن لا اقتل هاشمياً لما ناظرتك. ثم أحضر المهديّ ولد عمّه داود بن عليّ، فاعترف بالزَّندقة، نسأل الله الثَّبات، فقال المهديّ) لولده الهادي: إن وليت من بعدي فلا تمهل هذين، فمات ابن داود في السجن، وخنق الهادي يعقوب هذا، وبعث به إلى أخيه إسحاق بن الفضل، وأظهر أنه مات في السجن، وظهرت بنته فاطمة أنّها حبلى منه، أكرهها.
4 (وقعة الفخ)
وفيها في أواخر السنة وقعة فخّ، ومن خبرها أنّ الحسين بن عليّ بن حسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب خرج بالمدينة، وكان آل بيته قد كفل بعضهم بعضاً، فسكر الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسن، فحدَّه والي المدينة فغضب وفقدوه، وكان الحسين كفيله. قال عبد الله بن محمد الأنصاريّ، كان أمير المؤمنين قد كفل بعضهم بعضاً فكان الحسين هذا، ويحيى بن عبد الله بن حسن قد كفلا الحسن الذي حدَّ، فتغيّب الحسن ثلاثة أيام، فطلبهما الأمير، فقال: أين الحسن قالا: والله ما ندري، إنّما غاب من يومين، فأغلظ لهما، فحلف يحيى أنّه لا ينام حتّى يأتيه به، أو يردّ الخبر، فلما خرجا قال له الحسين: سبحان الله ما دعاك إلى اليمين ومن أين نجد الحسن قال: فنخرج الليلة، فقال الحسين: فيكسر بخروجنا الّليلة، ما بيننا وبين أصحابنا من الميعاد، قال: فما الحيلة وقد كانوا تواعدوا على الخروج بمنى في الموسم.

(10/34)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 35
وقد كان قوم من الكوفيّين من شيعتهم، وممّن بايع لهم مختفين في دارٍ، فمضوا إليهم، فلمّا كان آخر الليل خرجوا، وأقبل يحيى حتّى ضرب دار الأمير بالسيف، فلم يخرج وكأنّه علم بأمرهم، فاختفى، فجاؤوا واقتحموا المسجد وقت الصُّبح، فجلس الحسين على المنبر، وجعل الناس يأتون للصلاة، فإذا رأوهم رجعوا، فلمَّا صلّى الغداة جعل الناس يأتونه ويبايعونه، فأقبل خالد البربريّ وهو نازل بالمدينة يحفظها من خروج خارج، ومعه مائتا فارس، فأقبل بهم السّلاح، ومعه أمير المدينة عمر بن عبد العزيز العمريّ أخو الزّاهد العمريّ، ومعهم الحسين بن جعفر بن الحسين بن الحسين بن عليّ الحسنيّ على حمارٍ فاقتحم خالد البربريّ الرَّحبة، وقد ظاهر بين درعين، وجذب السيف وهو يصيح: يا حسين يا كشكاش، قتلني الله إن لم أقتلك. وحمل عليهم حتى خالطهم، فقام إليه يحيى بن عبد الله وأخوه إدريس، فضربه يحيى فقطع انفه، فدخل الدم في عينيه، فجعل يذبّ عن نفسه بالسَّيف وهو لا يبصر، فاستدار له إدريس فضربه فصرعه، ثم جرِّد وسحب إلى البلاط، وانهزم عسكره، قال عبد الله بن محمد: هذا كله بعيني. وجرح يحيى، وشدّوا على المسوِّدة، وبينهم الحسن بن جعفر، فصاح الحسين: ارفقوا ويلكم) بالشيخ، ثم انتبهوا بيت المال. وكان المنصور قد أضعف أمر المدينة إلى الغاية، وأخلاها من السلاح والمال، قال: فوجدوا في بيت المال بضعة عشر ألف دينار ليس إلاّ. وقيل: وجدوا سبعين ألف دينار. وأغلق الرعيّة أبوابهم، فلمّا كان من الغد تهيّأ الجمعان للحرب، فالتقوا، وكثر الجراح، ودام القتال إلى الظهر، ثم تحاجزا، فجاء الخبر بالعشيّ أنّ مباركاً التّركيّ نزل بئر المطَّلب، فانضمّ إليه العسكر، فأقبل من

(10/35)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 36
الغد إلى الثَّنية، واجتمع إليه موالي العبّاسيّين، فالتحم القتال يومئذ إلى الظُّهر، وغفل الناّس عن مبارك، فانهزم على الهجن. ثم تجهّز الحسين أحد عشر يوماً، وسار من المدينة والرعيّة يدعون عليه في وجهه، فإنّه آذى الناس، وكان أصحابه فسقةً يتغوَّطون في جوانب المسجد، ومضى إلى مكّة، وتجمع معه خلق من عبيد مكة، فبلغ خبره الهادي، وكان قد حجّ تلك الليالي محمد بن سليمان بن عليّ، وأخو المنصور عبّاس وموسى بن عيسى ومعهم العدد والخيل، فالتقى الجمعان، فكانت الوقعة بفخ، بقرب مكّة، فقتل في المصافّ الحسين، وأراح الله منه. ونودي بالأمان فجاء الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن أبو الزِّفت مغمضاً عينه، قد اصابها شيء من الحرب، فوقف خلف محمد بن سليمان يستجير به فأمر به موسى بن عيسى فقتل في الحال، فغضب محمد بن سليمان من ذلك، واحتزّت رؤوس القتلى، فكانوا مائة. وغضب الهادي على موسى بن عيسى لقتله أبا الزِّفت، فأخذ أمواله. وغضب أيضاً على مبارك التُّركيّ، وأخذ أمواله، وصيَّره في ساسة الدَّوابّ.
5 (بد الأسرة الإدريسية بالمغرب)
وانفلت إدريس بن عبد الله بن حسن، فصار إلى مصر، وتوصّل إلى المغرب، إلى أن استقرّ بطنجة، وهي على البحر المحيط، فاستجاب له من هناك من البربر، وأعانه على الهروب نائب مصر واضح العبّاسيّ، وكان يترفَّض، فسيره على البريد، فطلب الهادي واضحاً وصلبه.

(10/36)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 37
وقيل بل صلبه الرشيد، ثم بعث الخليفة شمَّاخاً اليماميّ دسيسة، وكتب معه إلى أمير إفريقية، فتوصّل إلى إدريس، وأظهر أنّه شيعيّ متحرّق، وأنه يلمّ بالطبّ، فأنس به إدريس، ثم شكى إليه وجعاً بأسنانه، فأعطاه سنوناً مسموماً، وأمره أن يستنّ به سحراً، وهرب الشّمّاخ في الليل،) واستنّ إدريس فتلف، فقام بعده ولده إدريس بن إدريس. فتملّك هو وأولاده بالمغرب زماناً بناحية تاهرت، وانقطعت عنهم البعوث. وجرت للإدريسية أمور يطول شرحها، وبنوا القصور والمدائن.
4 (بعض سيرة الحسين بن علي)
وحكى عليّ بن محمد بن سليمان النَّوفلي قال: حدثني يوسف مولى آل حسن قال: كنت مع الحسين بن علي المقتول لما قدم على المهدي، فأجازه بأربعين ألف دينار، ففرقها في الناس ببغداد والكوفة، فوا الله ما خرج من الكوفة إلا وعليه فرو وما تحته قميص، وكان يستقرض في الطريق من مواليهم ما يمونهم. قال النَّوفلي: وحدثني أبو بشر قال: صليت الغداة في يوم خروج الحسين صاحب فخ بالمدينة، فصلى بنا، وصعد المنبر وعليه قميص أبيض، وعمامة بيضاً ء، قد سد لها من بين يديه، وسيفه مسلول قدامه، إذ أقبل خالد البربري وأصحابه، فبدره يحيى بن عبد الله، فشد عليه خالد، فضربه يحيى فقتله، فانهزم أصحابه، ثم رجع يحيى فقام بين يدي الحسين، وسيفه يقطر دماً، فقال الحسين في خطبته: أيها الناس، أنا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى منبر رسول الله، يدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسول الله، فإن لم أف بذلك

(10/37)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 38
فلا بيعة لي في أعناقكم. ويقال: إنّ يقطين بن موسى لما قدم برأس الحسين فوضعه بين يدي الهادي قال: كأنكم والله جئتم برأي طاغوت، إن أقل ما أجزيكم أن أحرمكم جوائزكم، فلم يعطهم شيئاً.
4 (ثورة ابن مغصّب بصعيد مصر.)
وفيها ثار بالصّعيد دحيّة بن مغصب الأمويّ، وقويت شكوته، ثم قتل بمصر لسنته، قاله ابن يونس.
4 (العمال على الأمصار.)
وفيها كان على المدينة عمر بن عبد العمريّ، وعلى مكّة عبد الله بن قثم، وعلى اليمن إبراهيم بن سلم بن قتيبة، وعلى اليمامة والبحرين سويد الخراسانيّ، وعلى الكوفة موسى بن عيسى، وعلى البصرة محمد بن سليمان، وعلى جرجان حجاج مملوك الهادي، وعلى قومس حسان وعلى طبرستان صالح بن شيخ بن عميرة الأسديّ، وعلى إصبهان طيفور مملوك الهادي، وعلى باقي المدائن نواب ذكر كثير منهم وقت ولايتهم.)

(10/38)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 39
4 (احداث سنة سبعين ومائة)
مات فيها: إسحاق بن سعيد بن عمرو الأمويّ، وجرير بن حازم البصريّ، والربيع بن يونس الحاجب، وسعيد بن حسين الأزديّ، وعبد الله بن جعفر المخرميّ المدنيّ، وعبد الله بن عيّاش بن عبّاس القتبانيّ المصريّ، وعبد الله بن المسيّب أبو السِّوار المدني. بمصر، روى عن عكرمة، وعبد الله بن المؤمّل المخزوميّ المكّيّ، وعبد الله بن الخليفة مروان الأموي، في السجن، وعمرو بن ثابت الكوفيّ، وغطريف بن عطاء متولّي اليمن، ومحمد بن أبان بن صالح الجعفيّ، ومحمد بن الزبير المعيطيّ إمام مجسد حرّان، ومحمد بن مسلم أبو سعيد المؤدب، بخلاف، ومحمد بن مهاجر الأنصاريّ الحمصيّ، ومهديّ بن ميمون، في قول، وموسى الهادي بن المهديّ الخليفة، وأبو معشر نجيج السَّنديّ المدنيّ، وأبو جزء القصّاب نصر بن طريف،

(10/39)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 40
ويزيد بن حاتم الأزديّ متولي إفريقيّة.
4 (مواليد هذه السنة)
وفيها: ولد المأمون، والأمين، ويعقوب الدَّورقيّ، ودحيم، وأحمد بن صالح المصريّ، ويونس بن عبد الأعلى.)
4 (وفاة الخليفة الهادي)
وفيها هلك الخليفة موسى الهادي من قرحة أصابته في جوفه. وقيل: سمته أمة الخيزران لما أجمع قتل أخيه الرشيد، وكانت أيضاً حاكمة مستبدة بالأمور الكبار فمنعها، وقد كانت المواكب تغدو إلى بابها، فردهم عن ذلك، وكلمها بكلام فج، وقال: إن وقف بدارك أمير لأضر بن عنقه، أما لك مغزل تشغلك، أو مصحف يذكرك، أو سبحة فقامت ما تعقل من الغضب، فقيل إنه بعث إليها بطعام مسموم، فأطعمت منه كلباً فانتثر، فعملت على قتله لما وعك، بأن غموا وجهه ببساط جلسوا على جوانبه. وكان يريد إهلاك الرشيد ليولي العهد ولده وهو صغير له عشر سنين. وقيل: إنه مات تعيساً بأزمات في نصف ربيع الآخر. وكانت خلافته سنة وربع، وعاش ستاً وعشرين سنة، وخلف سبعة بنين. وأفضت الخلافة إلى ولي العهد بعده أخيه أمير المؤمنين هارون بن المهدي.

(10/40)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 41
1 (رجال هذه الطبقة مرتَّبون على الحروف)

4 (حرف الألف)

4 (أبان بن صدقة)
كاتب الرسائل في دولة المنصور، وكاتب السر للرشيد في حياة أبيه المهدي، ثم عزل وولي كتابة الهادي. قال المدائنيّ: قال أبان: كنت أخلف الربيع الحاجب على كتابة المنصور. مات بجرجان سنة.
4 (أبان بن يزيد العطّار أبو يزيد البصريّ.)

(10/41)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 42
الحافظ أحد الأعلام. روى عن: الحسن، وعمرو بن دينار، وأبي عمران الجونيّ، وقتادة، ويحيى اليماميّ، وبديل بن ميسرة. وعنه: أبو داود، ومسلم بن إبراهيم، وحبّان بن هلال، وسهل بن بكّار، وهدبة، وشيبان، وعفان، وأبو سلمة التَّبوذكيّ، وخلق. قال أحمد بن حنبل: كان ثبتاً في كلّ مشايخه.) وقال ابن معين، والنسائي: ثقة. وقال أحمد العجليّ: ثقة، ترك القدر ولا يتكلم فيه. وقال أحمد بن زهير: سئل ابن معين عن أبان وهمام فقال: كان يحيى القطان يروي عن أبا، وكان أحب إليه من همام، وأنا فهمام أحب إلي. قلت: فهذا يرد على ما نقل الواهي محمد بن يونس الكديميّ، عن عليّ، عن القطان تليينه أباناً، وقوله: لا أحدّث عنه.

(10/42)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 43
وقال أيضاً عباس الدُّوري: حدّثنا ابن معين قال: مات يحيى بن سعيد وهو يروي عن أبان بن يزيد. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن عديّ، وذكر أبان بن يزيد في كامله فأساء بذكره وهو متماسك، وكتب حديثه. لم أظفر بوفاته، وكأنّها قبل السبعين ومائة.
4 (إبراهيم بن أدهم.)

(10/43)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 44
ابن منصور بن يزيد بن جابر، أبو إسحاق العجلي، وقيل التميمي البلخي الزاهد، أحد الأعلام. روى عن: أبيه، ومنصور، ومحمد بن زياد الجمحجّي، وأبي إسحاق، وأبي جفعر الباقر، ومالك بن دينار، والأعمش، وجماعة. وعنه: سفيان الثوري وهو من طبقته، وشقيق البلخيّ، وأبو إسحاق الفزاريّ، وبقية، وضمرة بن ربيعة، ومحمد بن حمير، وخلف بن تميم، ومحمد بن يوسف الفريابيّ، وإبراهيم بن بشار الخراسانيّ تلميذه، وآخرون. قال البخاريّ: قال لي قتيبة: إبراهيم بن أدهم تميميّ. وقال ابن معين: هو عجليّ. وقال المفضَّل بن غسّان: أخبرني أبو محمد اليمامي أن إبراهيم بن أدهم خرج مع جهضم من خراسان هارباً من أبي مسلم الخراسانيّ، فنزل الثغور، وهو من بني عجل. وساق ابن منده نسبه إلى بني عجل. وقال إبراهيم بن شماس: سمعت الفضل بن موسى يقول: حج أدهم

(10/44)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 45
بأم إبراهيم وهي حبلى، فولدت له إبراهيم بن أدهم بمكة، فجعلت تطوف به على الخلق في المسجد وتقول: أدعو لإبني) أن يجعله الله عبداً صالحاً. قال ابن منده: سمعت عبد الله بن محمد البلخيّ، سمعت عبد الله بن محمد العابد، سمعت يونس بن سليمان البلخيّ يقول: كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف، وكان أبوه شريفاً كثير المال والخدم والجنائب والبزاة، بينما إبراهيم يأخذ كلابه وبزاته للصيد وهو على فرسه يركضه، إذا هو بصوت من فوقه: يا إبراهيم، ما هذا العبث أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً إتّق الله، وعليك بالزّاد ليوم الفاقة، قال: فنزل عن دابته ورفض الدينا. أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن زينب بنت الشغريّ، أنا عبد الوهاب بن شاه أنا أبو القاسم القشيري قال: ومنهم إبراهيم بن أدهم، كان من أبناء الملوك، فخرج يتصيد، وأثار ثعلباً أو أربناً وهو في طلبه، فهتف به هاتف: ألهذا خلقت أم لهذا أمرت فنزل عن دابته وصادق راعياً لأبيه، وأخذ جبته الصوف فلبسها، وأعطاه فرسه وما معه، ثم إنه دخل البادية إلى أن قال: ومات بالشام، وكان يأكل من عمل يده، مثل الحصاد، وحفظ البساتين ورأى في البادية رجلاً علمه اسم الله الأعظم، فدعا به بعده فرأى الخضر وقال: إنما علمك أخي داود الاسم الأعظم. قلت: أسندها أبو القاسم في رسالته فقال: أخبرني بذلك أبو

(10/45)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 46
عبد الرحمن السلمي، أنا محمد بن الحسن الخشاب، أنا علي بن محمد المصري، حدثني أبو سعيد الخزّاز، أنا إبراهيم بن بشار قال: صحبت إبراهيم بن أدهم فسألته عن بدو أمره، فذكر هذا. قلت: رواها هلال الحفار، عن المصري الواعظ. وروى قريباً منها: أبو الفتح القواس، عن أبي طالب بن شهاب، قال: حدثني علي بن محمد بن خالد بن إبراهيم بن بشار قال: سألت إبراهيم بن أدهم، فذكر نحوها، وزاد: فسألت بعض المشايخ عن الحلال، فقال: عليك بالشام، فصرت إلى المصيصة، فعملت بها أياماً، ثم قيل لي عليك بطرسوس فإن بها المباحات، قال: فبينما أنا قاعد على باب البحر جاءني رجل فاكتراني لنظارة بستان. المسيّب بن واضح: سمعت أباً عتبة الخواص، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة الناس، وإلا لم ينل ما يريد. النسائي: أنا علي بن محمد بن علي، سمعت خلف بن تميم، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول:) رآني ابن عجلان فسجد ثم قال: تدري لم سجدت سجدت شكراً لله حين رأيتك. سليمان بن أيوب: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: قلت لا بن المبارك: ممن سمع إبراهيم بن أدهم قال: قد سمع من الناس، ولكن له فضل في نفسه، صاحب سرائر، ما رأيته يظهر تسبيحاً ولا شيئاً من الخير، ولا أكل مع قوم إلا كان آخر من يرفع يده. محمد بن سهل الموصلي: أنا أبو حاتم، سمعت أبا نعيم، سمعت

(10/46)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 47
سفيان الثوري يقول: إبراهيم بن أدهم كان شبه إبراهيم الخليل، ولو كان في الصحابة لكان فاضلاً. قال بشر الحافي: ما أعرف عالماً إلا قد أكل بدينه، سوى وهيب بن الورد، وإبراهيم بن أدهم، وسلم الخواص، ويوسف بن أسباط. أبو يعلى الموصلي: أنا عبد الصمد بن يزيد الصايغ، سمعت شقيق البلخيّ يقول: لقيت إبراهيم بن أدهم في الشام، فقلت: تركت خراسان قال: ما تهنَّيت بالعيش إلا هنا، أفر بديني من شاهق، فمن رآني يقول: موسوس، ومن رآني يقول: حمال: يا شقيق: لم ينبل عندنا من نبل بالجهاد ولا بالحج بل من كلن يعقل ما يدخل بطنه، يا شقيق: ماذا أنعم الله على الفقراء لا يسألهم عن زكاة، ولا عن جهاد، ولا صلة، إنما يسأل عن هذا هؤلاء المساكين. قلت: هذا القول من إبراهيم رحمه الله ليس على إطلاقه، بل قد نبل بالجهاد والقرب عدد من الصفوة. وعن إبراهيم قال: الزهد منه فرضه، وهو ترك الحرام، وزهد بسلام وهو الزهد في الشبهات، وزهد فضل، وهو الزهد في الحلال. قال بقية: دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعام له وجلس، فوضع رجله اليسرى تحت إليته، ونصب اليمنى، ووضع مرفقه عليها ثم قال: هذه جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس جلسة العبيد. فلما أكلنا قلت لرفيقه: أخبرني عن أشد شيء مر بك منذ صحبته.

(10/47)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 48
قال: نعم، كنّا يوماً صياماً، فلمّا كان الليل لم يكن لنا ما نفطر عليه، فلمّا أصبحنا قلت، يا أبا إسحاق، هل لك في أن نأتي الرَّستن فنكري أنفسنا مع الحصّادين قال: نقم، فأتينا باب الرَّستن، فجاء رجل فاكتراني بدرهم فقلت: وصاحبي، قال: لا حاجة لي فيه، أراه ضعيفاً، فما زلت به حتى اكتراه بثلثين، فحصدنا يومنا، وأخذت كرائي، فأتيت به، فاشتريت حاجتي،) وتصدّقت بالباقي، فيهيّأته، وقدمته إليه، فلمّا نظر إليه بكى، قلت، ما يبكيك قال: أمّا نحن فقد استوفينا أجورنا، فليت شعري أوفينا صاحبنا أم لا قال: فغضبت، قال: ما يغضبك أتضمن لي أنَّا وفيناه فأخذت الطعام فتصدّقت به. ضمرة: سمعت إبراهيم بن ادهم قال: أخاف أن لا يكون لي أجر في تركي أطايب الطعام، لأنّي لا أشتهيه، وكان إذا جلس على طعام طيّب رمى إلى أصحابه، وقنع بالخبز والزيتون. محمد بن ميمون المكّيّ: ثنا سفيان بن عيينة قال: قال رجل لإبراهيم بن ادهم: لو تزوَّجت، فقال: لو أمكنني أن أطلِّق نفسي لفعلت. أحمد بن مروان: ثنا هارون بن الحسن، ثنا خلف بن تميم قال: دخل إبراهيم بن ادهم الجبل بفأس، فاحتطب ثم باعه، واشترى به ناطفاً، وقدّمه إلى أصحابه فقال: كلوا كأنَّكم تأكلون في رهن. عصام بن داود بن الجرّاح: ثنا أبي قال: كنت ليلة مع إبراهيم بن أدهم بالثغر، فأتاه رجل بباكورة، فنظر حوله هل يرى ما يكافيه، فنظر إلى سرجي فقال، خذلك ذاك السَّرج، فأخذه، فما داخلني سرور قطّ مثله حين علمت

(10/48)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 49
أنّه صيّر مالي وماله واحداً. عليّ بن بكّار قال: كان الحصاد أحبَّ إلى ابن أدهم من اللّقاط، وكان سليمان الخوّاص لا يرى باللّقاط بأساً، وكان إبراهيم أفقه، وكان من العرب من بني عجل، كريم الحسب، وكان إذا عمل ارتجز وقال:
(اتّخذ اللهَ صاحبا .......... ودع الناس جانبا)
وكان يلبس في الشتاء فرواً بلا قميص، وفي الصيف شقّتين بأربعة دراهم، يتّزر بواحدة ويرتدي بأخرى، ويصوم في السفر والحضر، ولا ينام الليل، وكان يتفكّر، فإذا فرغ من الحصاد أرسل بعض أصحابه يحاسب صاحب الزرع، ويجيء بالدراهم فلا يمسها بيده. قال ابن بكار: كان إبراهيم يقول لأصحابه: اذهبوا فكلوا بها يعني أجرته شهواتكم، وإذا لم يحصد أجرّ نفسه في حفظ البساتين والمزارع. وكان يطحن بيد واحدة مدياَ من قمح. وقال أبو يوسف الغسوليّ: دعا الأوزاعيّ إبراهيم بن أدهم، فقصَّر في الأكل، فقال: لم قصَّرت) في الطعام. بشر الحافي: ثنا يحيى بن يمان قال: كان سفيان إذا قعد مع إبراهيم ابن أدهم، تحرز من الكلام. عبد الرحمن بن مهديّ، عن طالوت: سمعت إبراهيم بن أدهم قال: ما صدق الله عبد أحبّ الشهرة.

(10/49)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 50
محمد بن عقيل البلخيّ: سمعت عبد الصمد بن الفضل: سمعت مكّي بن إبراهيم يقول: قيل لإبراهيم بن ادهم: ما يبلغ من كرامة المؤمن على الله قال: أن تقول للجبل تحرّك فيتحرّك، قال: فتحرّك الجبل، فقال: ما إياّك عنيت عصام بن روّاد: سمعت عيسى بن حازم الَّنيسابوريّ يقول: كنّا مع إبراهيم بن أدهم بمكة، فنظر إلى أبي قبيس فقال: لو أنّ مؤمناً مستكمل الإيمان هزّ الجبل لزال، فتحرّك أبو قبيس، فقال: إبراهيم: اسكن، ليس إياّك أردت يحيى بن عثمان الحمصّي: ثنا بقّية قال كنّا مع إبراهيم بن أدهم في البحر، وهبّت ريح وهاجت الأمواج، واضطّربت السفينة، وبكى الناس فقلنا: يا أبا إسحاق ما ترى الناس فيه فرفع رأسه ن وقد أشرفنا على الهلاك، فقال ياحيّ حين لاحيّ، وياحيّ قبل كلّ حيّ، ويا حيّبعد كلّ حيّ، يا حيّ يا قيُّوم، يا محسن، يا مجمل، قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك، قال: فهدأت السفينة من ساعته. ابن أبي الدنيا: حدّثني محمد بن منصور، ثنا الحارث بن النعمان قال: كان إبراهيم بن ادهم يجتني الرُّطب من شجر البلُّوط. وعن إبراهيم قال: كلّ ملك لا يكون عادلاً فهو والّلصّ سواء، وكلّ عالم لا يكون ورعاً فهو والذِّئب سواء، وكلّ من يخدم سوى الله فهو والكلب بمنزلةٍ واحدة. وقيل إنّ إبراهيم غزا في البحر مع أصحابه، فاختلف في الليلة التي

(10/50)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 51
مات فيها إلى الخلاء خمساً وعشرين مرة، كلّ مرّة يجدّد الوضوء، فلما أحسّ بالموت قال: أوتروا لي قوسي، وقبض على قوسه، فتوفّي وهو في يده، فدفن في جزيرة في البحر في بلاد الروم. أخبرونا عن ابن اللّتيّ، أنا جعفر المتوكّليّ، أنا ابن العلاّف، ثنا الجهاميّ، انا جعفر الخلديّ، حدثني إبراهيم بن نصر، ثنا إبراهيم بن بشّار الصوفي، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: وأيّ) دين لو كان له رجال من طلبة العلم لله كان الخمول أحبّ إليه من التطاول، وقال: والله ما الحياة بثقةٍ يرجى نومها، ولا المنيّة بعذر فيؤمن غدرها، ففيم التفريط والتقصير والاتكال والإبطاء، قد رضينا من أعمالنا بالمعاني، ومن طلب التوبة بالتواني، ومن العيش الباقي بالعيش الفاني.

(10/51)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 52
وأمسينا ليلة مع إبراهيم وليس لنا شيء نفطر عليه، فرآني حزيناً فقال: يا ابن بشّار، ماذا أنعم الله على الفقراء والمساكين من النعيم والراحة في الدنيا والآخرة لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة، ولا حجّ، ولا صدقة، ولا صلة رحم، لا تغنّم، فرزق الله مضمون، سيأتيك. نحن والله الملوك الأغنياء، نحن والله الذين تعجلَّنا الراحة، لا نبالي على أيّ حال أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله. ثم قام إلى صلاته، وقمت إلى صلاتي، فما لبثنا إلا ساعة، فإذا برجل قد جاء بثمانية أرغفة وتمر كثير، فوضعه، فقال: كل يا مغموم، فدخل سائل فقال: أطعمونا فدفع إليه ثلاثة أرغفة مع تمر، وأعطاني ثلاثة وأكل رغيفين. وكنت ماراً مع إبراهيم، فأتينا على قبر مسنَّم، فترحّم عليه، وقال: هذا قبر حميد بن جابر أمير هذه المدن كلها، كان غرق في بحار الدنيا ثم أخرجه الله منها. بلغني أنه سرّ ذات يوم بشيء ونام، فرأى رجلاً بيده كتاب، فناوله ففتحه، فإذا فيه كتاب بالذهب مكتوب: لا تؤثرنّ، فإننا على باق، ولا تغترَّنّ بملكك، فإن ما أنت فيه جسيم، لولا أنه عديم، وهو ملك، لولا أنّ بعده هلك، وفرح وسرور، لولا أنه لهو وغرور وهو يوم لو كان يوثق له بغدٍ، فسارع إلى أمر الله، فإن الله قال: سارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السماوات والأرض أعدَّت للمتقين فانتبه فزعاً وقال هذا تنبيه من الله وموعظة، فخرج من ملكه وقصد هذا الجبل، فعبد الله فيه حتى مات. إسحاق بن الضيف: ثنا عليّ بن محمد المعلّم، عن أبيه، أنّ

(10/52)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 53
إبراهيم بن ادهم حصد ليلة ما يحصد غيره في عشرة أيام، فأخذ أجرته ديناراً. أخبرنا إسحاق الصفَّار: أنا يوسف الحافظ، أنا عبد الرحيم بن محمد، أنا أبو علي الحدّاد، أنا أبو نعيم، أنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق السَّراج، سمعت إبراهيم بن بشّار، قلت لإبراهيم بن أدهم: كيف كان بدوّ أمرك قال: غير ذا أولى بك، قلت: أخبرني لعلّ الله أن ينفعنا به يوماً، فقال: كان أبي من أهل بلخ، وكان من ملوك خراسان المياسير، وحبَّب إلينا) الصيد، فخرجت راكباً فرسي ومعي كلبي، فينما أنا كذلك ثار أرنب أو ثعلب، فحرّكت فرسي، فسمعت نداء من ورائي: ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت، فوقفت أنظر يمنةً ويسرةً، فلم أر أحداً فقلت، لعن الله إبليس، ثم حرّكت فرسي، فأسمع نداء أجهر من ذلك: يا إبراهيم ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت، فوقفت وقلت، انتهيت انتهيت، جاءني نذير من ربّ العالمين، والله لا عصيت الله بعد يومي إذا ما عصمني ربّي. فرجعت إلى أهلي، فخلَّيت عن فرسي، ثم جئت إلى رعاة لأبي، فأخذت منه جبَّة وكساء، وألقيت ثيابي إليه، ثم أقبلت إلى العراق فعملت بها أياماً، فلم يصف لي منها الحلال، فقيل لي: عليك بالشام، فصرت إلى المصِّيصة، فعملت بها، فلم يصف لي الحلال، فسألت بعض المشايخ فقال: إن أردت الحلال الصافي فعليك بطرسوس، فإنّ فيها المباحات والعمل الكثير، فأتيتها، فعملت بها انظر في البساتين وأحصد، فبينما أنا على باب البحر جاءني رجل أنظر له، فكتبت في البستان مدّة، فإذا بخادم قد أقبل ومعه أصحابه، فقعد في

(10/53)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 54
مجلسه فصاح: يا ناظور، إذهب فآتنا بأكبر رمان تقدر عليه وأطيبه، فذهبت فأتيته بأكبر رمّان، فكسر رمّانة فوجدها حامضة فقال: أنت عندنا كذا وكذا تأكل فاكهتنا ورمّاننا، لا تعرف الحلو من الحامض، قلت: والله ما ذقتها. فأشار إلى أصحابه تسمعون كلام هذا، ثم قال لي: أتراك لو أنّك إبراهيم بن أدهم زاد على هذا فانصرف، فلمّا كان من الغد ذكر صفتي في المسجد، فعرفني بعض الناس، فجاء الخادم ومعه عتق من الناس، فلمّا رأيته قد أقبل اختفيت خلف الشجر والناس داخلون، فاختلطت معهم وهم داخلون وأنا هارب. روى يونس بن سليمان البلخيّ، عن إبراهيم بن أدهم نحوها. إبراهيم بن نصر المنصوريّ، ومحمد بن غالب قالا: نا إبراهيم بن بشّار قال: بينما أنا وإبراهيم بن أدهم، وأبو يوسف الغسوليّ، وأبو عبد الله السنجاريّ، ونحن متوجّهون نريد الإسكندرية، فصرنا إلى نهر الأردنّ، فقعدنا نستريح، فقرَّب أبوي يوسف كسيرات يابسات. فأكلنا وحمدنا الله، وقام بعضنا ليسقي إبراهيم، فسارعه فدخل في الماء إلى ركبتيه ثم قال، بسم الله وشرب، ثم حمد الله، ثم خرج فمدّ رجليه ثم قال: يا أبا يوسف: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السرور والنّعم، إذاً لجالدونا عليه بأسيافهم. ابن بشّار: سمعت ابن أدهم يقول: ما قاسيت شيئاً من أمر الدنيا، ما قاسيت من نفسي، مرّة) لي، ومرّة عليّ. قال عطاء بن مسلم: ضاعت نفقة إبراهيم بن ادهم بمكة، فمكث

(10/54)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 55
خمسة عشر يوماً يستفُّ الرمل. وقال بشر الحافي، عن ابي معاوية الأسود قال: مكث إبراهيم بن أدهم يأكل الطّين عشرين يوماً. وقال محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاريّ: أخبرني إبراهيم ابن أدهم أنّه أصابته مجاعة بمكة، فمكث أياماً يأكل الرمل بالماء. وعن شعيب بن حرب قال: قدم ابن أدهم مكّة، فإذا في جرابه طين فقيل له، فقال: أما إنّه طعامي منذ شهر. عن سهل بن إبراهيم قال: صحبت إبراهيم بن أدهم في سفر، فأنفق عليّ نفقته، ثم مرضت، فاشتهيت شهوة، فباع حماره واشترى شهوتي، فقلت: فعلى أيّ شيءٍ نركب قال على عنقي، قال: فحمله ثلاثة منازل. عصام بن روّاد: سمعت عيسى بن خارجة قال: بينما إبراهيم بن أدهم يحصد وقف عليه رجلان معهما ثقل، فسلّما عليه وقالا: أنت إبراهيم بن أدهم قال: نعم، قالا: فإنّا مملوكان لأبيك ومعنا مال ووطاء، فقال: ما أدري ما تقولان، فإن كنتما صادقين فأنتما حرّان والمال لكما، لا تشغلاني عن عملي. وعن مروان قال: كان إبراهيم سخيّاً جدّاً. قال أحمد بن أبي الحواريّ: سمعت أبا الوليد يقول: ربّما جلس إبراهيم بن ادهم من أول الليل إلى آخره يكسّر الصنوبر فيطعمنا.

(10/55)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 56
وغزوت معه ولي فرسان وهو على رجليه، فأردته أن يركب فأبى، فحلفت، فركب حتى جلس على السَّرج، فقال: قد أبررت يمينك، ثم نزل. أحمد بن إبراهيم الدَّورقي: نا خلف بن تميم، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: يجيئني الرجل بالدنانير فأقول: مالي فيها حاجة، ويجيئني بالفرس فأقول: مالي فيه حاجة، ويجيئني ذا، فلما رأى القوم أنّي لا أنافسهم في دنياهم أقبلوا ينظرون إليّ كأنّي دابة من الأرض، أو كأني آية، ولو قبلت منهم لأبغضوني، ولقد أدركت أقواماً ما كانوا يحمدون على ترك هذه الفضول.) أحمد الدَّروقي: حدّثني أبو أحمد المروزيّ، حدَّثني عليّ بن بكّار قال: غزل معنا إبراهيم بن ادهم غزاتين، كلّ واحدة منهما أشدّ من الأخرى، فلم يأخذ سهماً ولا نفلاً، وكان لا يأكل من متاع الروم، نجيء بالطرائف والعسل والدّجاج فلا يأكل منه ويقول: هو حلال، لكنّي أزهد فيه، وكان يصوم، وغزا على برذون ثمنه دينار، وغزا في البحر غزاتين. الدَّورقيّ: نا خلف تميم، حدثني أبو رجاء الخراساني، عن رجل أنّه كان مع إبراهيم بن أدهم في سفينة في غزاة، فعصفت عليهم الريح وأشرفوا على الغرق، فسمعوا هاتفاً بصوت عالٍ: تخافون وفيكم إبراهيم. قال بشر بن المنذر قاضي المصَّيصة: كنت رأيت إبراهيم بن أدهم كأنّه ليس فيه روح، لو نفحته الريح لوقع، قد اسودّ، متدرّع بعباءة، فإذا خلا

(10/56)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 57
بأصحابه فمن ابسط الناس. محمد بن يزيد: نا يعلى بن عبيد قال: دخل إبراهيم بن أدهم على المنصور فقال: كيف شأنكم يا أبا إسحاق قال: يا أمير المؤمنين،
(نرقِّع دنيانا بتمزيق ديننا .......... فلا ديننا يبقى ولا ما نرقِّع)
قال ابن بشّار: سمعت إبراهيم بن أدهم يتمثّل:
(للقمة بجريش الملح أكلها .......... ألذُّ من تمرةٍ تحشى بزنبور)
قال خلف بن تميم: سمعت إبراهيم بن ادهم يقول: من تعوّد أفخاذ النساء لم يفلح. يحيى بن آدم: سمعت شريكاً يقول: سألت إبراهيم بن أدهم عمّا كان بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما، فبكى، فندمت على سؤالي إيّاه، فرفع رأسه فقال، من عرف نفسه اشتغل بنفسه عن غيره، ومن عرف ربّه اشتغل بربه عن غيره. وعن إبراهيم قال: حبُّ لقاء الناس من حبّ الدنيا، وتركهم ترك الدنيا. وقال لرجل: روعة تروعكم من عيالكم أفضل ممّا أنا فيه. وعن أبي سليمان الدارانيّ قال: صلّى إبراهيم بن ادهم بوضوء واحد خمس عشرة صلاة. وقال محمد بن حمير: حدّثني إبراهيم بن أدهم قال من حمل شاذّ

(10/57)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 58
العمل حمل شراً كبيراً. قال إبراهيم بن بشّار: أوصانا إبراهيم بن أدهم: اهربوا من الناس كهربكم من السبع الضّاري، ولا تخلَّفوا عن الجمعة والجماعة. عن المعان بن عمران قال: شكا الثَّوريّ إلى إبراهيم بن أدهم فقال: نشكو إليك ما يفعل بنا،) وكان سفيان مختفياً فقال: أنت شهرت نفسك بحدّثنا وحدّثنا. عن إبراهيم قال: على القلب ثلاثة أغطية: الفرح، والحزن، والسرور فإذا فرحت بالموجود فأنت حريص، والحريص محروم، وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط، والساخط معذّب، وإذا سررت بالمدح فأنت معجب، والعجب بحبط العمل، قال الله تعالى: لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم. وعنه قال: رأيت في النوم كأن قائلاً يقول لي: أيحسن بالحرّ المريد أن يتذللّ للعبيد وهو يجد عند مولاه كلّ ما يريد. وقال النَّسائي: إبراهيم بن ادهم أحد الزُّهاد، ثقة مأمون. وقال الدارقطنيّ: ثقة. وعن البخاريّ أنه مات سنة إحدى وستّين ومائة.

(10/58)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 59
وقال أبو توبة الحلبّي، وابن يونس المصريّ: سنة اثنتين. قلت: سيرته في تاريخ دمشق، ثلاث وثلاثون ورقة، وهي طويلة في حلية الأولياء عليهم السلام.
4 (إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهليّ.)
مولاهم المدنيّ، أبو إسماعيل. يروي عن: داود بن الحصين، وعبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت. وعنه: إسماعيل بن أبي أويس، والقعنبيّ، وإسحاق الفرويّ. وكان صوّاماً قوّاماً من العابدين، لكنه واهي الحديث عندهم. روى عن داود، عن عكرمة، عن ابن عبّاس مرفوعاً: إذا قال الرجل للرجل: يا يهوديّ فاجلدوه عشرين. قال ابن سعد: كان مصلَّياً عابداً، صام ستّين سنة، وكان قليل

(10/59)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 60
الحديث، قال: ومات سنة خمسٍ وستّين ومائة. قلت: وقد وثّقه أحمد بن حنبل فيما قيل. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النّسائي، وغيره: ضعيف.) وقال الدّارقطنيّ: متروك.
4 (إبراهيم بن طهمان بن شعبة.)

(10/60)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 61
الإمام، أبو سعيد الخراسانيّ: شيخ خراسان. ولد بهراة، واستوطن نيسابور، وجاور بمكّة مدّة. وروى عن: سماك بن حرب، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار، ومحمد بن زياد، وأبي جمرة الضُّبعيّ، وآدم بن عليّ، وأيّوب السّختيانيّ، وثابت البنانيّ، ومحمد بن ابي حفصة، والأعمش، وأبي إسحاق، وحجّاج بن حجّاج، وخلق حتى كتب عن أقرانه. وعنه: معن بن عيسى، وحفص بن عبد الله النَّسابوريّ، وخالد بن نزار، ومحمد بن سنان العوقيّ، وأبو همَّام محمد بن محبّب، وأبو حذيفة النَّهدي، وأمم سواهم. وحدّث عنه من شيوخه: صفوان بن سليم، وأبو حنيفة. ومن المتأخرين: سعد بن يزيد الفرّاء وعبد الرحمن بن سلام الجمحيّ. وهو من ثقات الأئمّة. قال ابن حبّان في تاريخ الثّقات: مشتبه، له مدخل في الثقات، فإنّه روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرّد عن الثقات بأشياء معضلة سنذكره إن شاء الله في كتاب الفصل بين النَّقلة إن شاء الله، وكذلك كلّ شيخ توقّفنا في أمره ممّن له مدخل في الثِّقات والضعفاء جميعاً، ثم قال: مات بمكّة سنة ستين ومائة.

(10/61)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 62
قال إسحاق بن راهويه: كان إبراهيم بن طهمان صحيح الحديث، ما كان بخراسان أحد أكثر حديثاً منه. وقال أبو حاتم: شيخان من خراسان ثقتان مرجئين، أبو حمزة السكَّريّ، وإبراهيم بن طهمان. وقال أحمد بن حنبل: كان مرجئاً شديداً على الجهميّة. وقال أبو زرعة: كنت عند عند أحمد بن حنبل، فذكر له إبراهيم بن طهمان، وكان متكئاً من علّة، فجلس وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكَّأ. قلت: فهذا يدلّ على أنّ الإرجاء عند احمد بدعة خفيفة. وذكر أبو بكر الخطيب: أنّ إبراهيم كان له على بيت المال رزق، وكان يسخو به، قال: فسئل يوماً عن مسألة في مجلس أمير المؤمنين، فقال: لا أدري، فقالوا له: يأخذ في الشهر كذا وكذا) ولا يحسن هذه قال إنّما آخذ على ما أحسن، ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال، فأعجب أمير المؤمنين ذلك. قال محمد بن عبد الله بن عمّار الموصليّ إبراهيم بن طهمان مضطّرب الحديث، كذا قال، وإبراهيم حجّة. قال الحاكم: سمعت أبا أحمد محمد بن أحمد الكرابيسيّ، سمعت عبد الله بن محمد بن الحسن، سمعت محمد بن عقيل، سمعت حفص بن عبد الله، سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: والله الذي لا إله إلا هو، لقد رأى محمد ربَّه. وقال حمّاد بن قيراط: سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: الجهمية

(10/62)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 63
كفَّار، والقدريّة كفّار. قال مالك بن سليمان الهرويّ، وغيره: مات سنة ثلاثٍ وستّين ومائة.
4 (إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحيّ المدني.)
يروي عن: عطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن دينار. وعنه: أبو النَّضر هاشم بن القاسم، وعليّ بن حفص المدائنيّ، والقعنبيّ، وغيرهم.
4 (إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة.)
عن أبيه. وعنه: يزيد بن هارون، وأبو عاصم، وسعيد بن سليمان النشتكي، وأبو عتّاب سهل الدّلال. قال يحيى بن معين: صالح.

(10/63)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 64
4 (إبراهيم بن الفضل المخزوميّ، أبو إسحاق المدنيّ.)
عن: سعيد المقبريّ، وغيره. وعنه: إسرائيل، ووكيع، وعبد الله بن نمير، وآخرون. ضعيف باتّفاق. قال البخاريّ: منكر الحديث.
4 (إبراهيم بن نافع، أبو إسحاق المخزوميّ المكّيّ.)

(10/64)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 65
عن: عطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن أبي نجيح، ومسلم بن ينَّاق، وابن طاوس. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وزيد بن الحباب، وأبو نعيم، وخلاّد بن يحيى، وهو أكبر شيخ لأبي حذيفة النَّهديّ.) قال ابن مهديّ: كان أوثق شيخ بمكة. وقال ابن عيينة: كان حافظاً.
4 (إبراهيم بن نشيط الوعلانيّ.)
وقيل الخولانيّ المصريّ، الفقيه العابد، أبو بكر. دخل على عبد الله بن الحارث بن جزء. وسمع من: نافع، والزُّهريّ، وكعب بن علقمة. وعنه: اللّيث، وابن وهب، وابن المبارك، وغيرهم. وثّقه أبو حاتم.

(10/65)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 66
وقال أبو سعيد بن يونس: غزا القسطنطينية سنة ثمانٍ وتسعين مع مسلمة. ابن وهب: عن اللّيث، عنه قال: لقد جاءنا القفل من عمر بن عبد العزيز حين توفّي سليمان، ولأني لأطلب الفرق من الطعام بسبعين ديناراً. قلت: الفرق أربعة أرطال بالدمشقيّ، ولم أسمع بمثل هذا الغلاء أبداً، رواه سعيد الآدميّ، وهو ثقة، وعن ابن وهب. وقد روى ابن المبارك، إبراهيم بن نشيط، عن رجلٍ: أنّه دخل على ابن جزء، وهذا أشبه. مات إبراهيم سنة إحدى، أو اثنتين وستّين ومائة. وذكر محمد بن يوسف الكنديّ، أنّه توفيّ سنة ثلاثٍ وستّين ومائة.
4 (أبيّ بن عبّاس بن سهل بن سعد السَّاعديّ المدنيّ.)
أخو عبد المهيمن. روى عن: أبيه، وأبي بكر بن حزم. وعنه: معن بن عيسى، وزيد بن الحباب، والواقديّ.

(10/66)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 67
مات بعد الستّين ومائة. وثق. وقد ضعّفه ابن معين. وقال أحمد: منكر الحديث. وقال الدُّولابيّ: ليس القويّ. وذكره النَّسائيّ في كبار الضُّعفاء.) وهو أول من أورده العقيليّ في كبار الضُّعفاء، فذكر قول ابن أبو عديّ الألهانيّ السَّكونيّ الحمصيّ. حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، ثنا عتيق بن يعقوب، ثنا أبيّ، عن أبيه، عن جدّه، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم ذكر الإستنجاء فقال: ألا يكفي أحدكم ثلاثة أحجار حجران للصفحتين، وحجر للمسربة. لم يأت أحد بهذا اللّفظ سوى أبيّ بن عباس.

(10/67)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 68
4 (ارطأة بن المنذر، أبو عدي الألهاني السَّكوني الحمصيّ.)
من صغار التابعين، أدرك أبا أمامة الباهلي. وسمع من: عبد الله بن بسر، وسعيد بن المسيِّب، وخالد بن معدان، وكثيّر بن مرَّة، وأبي عامر عبد الله بن غابر الألهانيّ. وعنه: بقية، وابن المبارك، وعصام بن خالد، وأبو اليمان. قال ابن حبَّان: ثقة، ضابط، فقيه. وقال أبو اليمان: شبَّهت أحمد بن حنبل بأرطأة بن المنذر.

(10/68)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 69
قلت: مات سنة ثلاثٍ وستّين ومائة، وقد نيّف على التسعين فيما أحسب.
4 (أسباط بن نصر الهمدانيّ الكوفيّ. صاحب السُّدي.)
روى عن: سماك بن حرب: والسُّدِّيّ، ومنصور بن المعتمر. وعنه: إسحاق بن السَّلوليّ، وعمرو العنقزيّ، وأبو غسان النَّهدي وعمرو بن حمّاد، وعون بن سلام الكوفيّون. روى أحمد بن زهير، عن ابن معين: ثقة.

(10/69)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 70
وقال النّسائيّ: ليس بالقوي. وليَّنه أبو نعيم الكوفيّ.
4 (إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الثقفي الكوفيّ. نزيل البصرة.)
روى عن: عبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق، وابن المنكدر، وعبد الرحمن بن القاسم، وابن أبي نجيح، وخالد بن أبي مالك، ويوسف بن عبيد. روى عنه: يحيى بن أبي زائدة، وعبد الرحيم بن سليمان، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وسعيد بن سليمان الواسطيّ، وطلق بن غنام، وزيد بن الحباب، وآخرون.) قال ابن عديّ: روى عن الثّقات ما لا يتابع عليه، وأحاديثه غير محفوظة. قلت: ما رأيت أحداً ليّنه من القدماء، وكان جاراً للمبارك بن فضالة بالبصرة.

(10/70)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 71
4 (إسحاق بن أبي بكر المدنيّ الأعور.)
عن أبيه، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين. وعنه: زيد بن الحباب، وأبو عامر العقديّ، والقعنبيّ. قال ابن معين: صالح.
4 (إسحاق بن ثعلبة، أبو صفوان الحميريّ الحمصيّ.)
قيل: ولّي خراج دمشق في أول دولة الرشيد. روى عن: مكحول، عبد الله بن دينار الحمصيّ. وعنه: بقيّة، وعثمان بن عبد الرحمن الطَّرائفيّ، وعمرو بن هشام الحرّانيّان. قال أبو حاتم: شيخ مجهول. وضعّفه أبو أحمد الحاكم.
4 (إسحاق بن حازم. ح مهملة، ويقال ابن أبي حازم المدنيّ.)

(10/71)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 72
عن: محمد بن كعب القرظيّ، وعبيد الله بن مقسم، وجماعة. وعنه: ابن وهب، ومعن، والواقديّ، وخالد بن مخلد. وثقة أحمد، وابن المعين.
4 (إسحاق بن سعيد بن الأشدق عمرو بن سعيد العاص الأمويّ. المدنيّ، ثم الكوفيّ.)
عن: أبيه، وعكرمة بن مخلد. وعنه: وكيع، وأبو نعيم وأحمد بن يعقوب المسعوديّ، وأبو الوليد، غيرهم. وثّقه النّسائيّ. ومات سنة سبعين ومائة.
4 (إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة.)

(10/72)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 73
يروي عن: قريبه ابن أبي مليكة. وعنه: الوليد بن مسلم، وأسيد بن موسى، ويعقوب بن محمد الزُّهريّ. خرّج له ابن ماجة حديثاً في دعاء الصائم.)
4 (إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشيّ التَّيميّ المدنيّ.)
رأى السّائب بن يزيد، وسمع من: عمّه إسحاق بن طلحة، وابن كعب بن مالك. وعنه أميّة بن خالد، ووكيع، وعاصم بن عليّ، وسعدويه، وإسماعيل بن أبي أويس. يكنَّى: أبا محمد. ضعّفه غير واحد، وقال النَّسائي: ليس بثقة.

(10/73)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 74
وقال أحمد: متروك الحديث. وقال عليّ: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: ذاك شبه لا شيء، وقال البخاريّ: يكتب حديثة يتكلمون في حفظه، وقال عبّاس، عن ابن معين: لا يكتب حديثه. قال أبو العبّاس السّرّاج: مات سنة أربعٍ وستّين ومائة.
4 (إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمدانيّ.)

(10/74)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 75
السَّبيعيّ الكوفيّ الحافظ، أبو يوسف. ولد سنة مائة، وسمع من: جدّه، وزياد بن علاّقة، وإسحاق بن حرب، ومنصور بن المعتمر، وطبقتهم، وأكثر عن جدّه، وهو ثبت فيه. روى عنه: وكيع، وابن مهديّ، وأبو نعيم، والفريابيّ، وعبد الله بن رجاء الغدّانيّ، وعليّ بن الجعد، ومحمد بن سابق، وعبد الله بن صالح العجليّ، وخلق سواهم. روى حرب الكرمانيّ، عن أحمد بن حنبل قال: إسرائيل ثقة، وجعل يعجب من حفظه.

(10/75)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 76
وسئل أبو نعيم: أيهما أثبت: إسرائيل، أو أبو عوانة قال: إسرائيل. وقال ابن معين: ثقة، وهو اثبت من شيبان في أبي إسحاق، وكذا وثّقه غير واحد. وقال ابن سعد: منهم من يستضعفه، وقال الفلاّس: كان يحيى بن سعيد لا يحدّث عن إسرائيل وكان بن مهدي يحدث عنه وقال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول اسرائيل فوق أبي بكر ابن عيّاش. وقال الميمونيّ: سمعت أحمداً يقول: إسرائيل صالح الحديث.) قال غنجار في تاريخه: ثنا أبو حفص أحمد بن أحمد بن حمدان، ثنا أبو سهل محمد بن عبد الله بن سهل، ثنا السَّريّ بن عبّاد المروزيّ، أخبرني أبو جعفر محمد بن شقيق البلخيّ، الزاهد، سمعت أبي يقول: لقيت العلماء وأخذت من آدابهم، لقيت سفيان الثَّوريَّ فأخذت لباس الدُّون منه، رأيت عليه إزاراً قدر أربعة دراهم، وأخذت الخشوع من إسرائيل بن يونس، كنّا جلوساً حوله لا يعرف من عن يمينه ولا من عن شماله من تفكُّر الآخرة، فعلمت أنّه رجل صالح ليس بينه بين الدنيا عمل، وأخذت قصد المعيشة من ورقاء بن عمر، طلبنا منه تفسير القرآن، فقال: بشرط أن نتغدّى ونتعشّى عنده، فكان يقدّم إلينا خبر الشعير وإدام الخلّ والزيت فقال: هذا لمن يطلب الفردوس ويهرب من النار، وأخذت الزُّهد من عبّاد بن كثير، طلبت منه كتاب الزهد فقال: اللَّهم اجعله من الزّاهدين في الدنيا، فرجوت

(10/76)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 77
بركة دعائه، ودخلت منزله فإذا قدوراً تغلي بين حامض وحلو، فأنكرت فقال لي خادمه: لا عليك يا خراسانيّ، إنه لم يأكل منه سبع سنين لحماً، وإنّه ليتّخذ كلَّ يومٍ تسع قدور يطعم المساكين والمرضى ومن لا حيلة له، وأخذت التعاون والتَّوكل من إبراهيم بن ادهم، كنّا عنده في رمضان، فأهدي إليه سلّة تين، فتصدّق بها على المساكين، فقلنا: لو تدع لنا شيئاً، قال: ألستم صوَّام، قلنا: بلى، قال: ليس لكم عيال، ليس لكم روعة، أما تخافون الله لطول أملكم إلى العشاء وسوء ظنّكم بالله، وذلك عند غيبوبة الشمس، ثم قال: ثقوا بالله، أحسنوا الظّنّ بالله. وأخذت الحلال وترك الشُّبه من وهيب المكّي، قال: مذ خرج السُّودان فإنّي لم آكل من فواكه مكّة، فقيل له: فإنّك تأكل من طعام مصر وهو خبيث قال: عليّ عهد الله وميثاقه أن لا آكل طعاماً حتى تحلّ لي الميتة، فكان يجوِّع نفسه ثلاثة أيام، فإذا أراد أن يفطر قال: اللّهم إنّك تعلم أنّي أخشى ضعف العبادة وإلاّ ما أكلته، اللّهم ما كان فيه من خبيث فلا تؤاخذني به، ثم يبله بالماء فيأكله رحمه الله. قلت: قد احتج به أرباب الكتب الصِّحاح، وكان ثقة حافظاً صالحاً خاشعاً من أوعية الحديث، مات سنة اثنتين وستّين ومائة، وقيل: سنة إحدى. قال عبّاس الدُّوريّ: ثنا حجين بن المثنَّنى قال: قدم علينا إسرائيل بغداد فقعد فوق بيت، وقام رجل والناس قد اجتمعوا، فأخذ دفتراً، فجعل يسأله من الدفتر حتى أتى عليه أو عامتّه، والناس قعود لا ينظرون فيه، فقام الشيخ وقعد الناس فكتبوه. وقال ابن خراش: إسرائيل كان يحيى بن سعيد لا يرضاه، وكان ابن مهديّ يرضاه.) وقال ابن معين: كان يحيى لا يحدّث عن إسرائيل.

(10/77)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 78
وقال يحيى بن آدم: كنّا نكتب عنده من حفظة. فقال ابن المدينيّ: سمعت ابن مهديّ قال: قال لي عيسى بن يونس، قال أخي إسرائيل: أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السُّورة من القرآن. وقال يعقوب السَّدوسيّ: حدّثني أحمد بن داود الحرَّانيّ، سمعت عيس بن يونس يقول: كان أصحابنا سفيان، وشريك، وغيرهم، وما إذا اختلفوا في حديث إسحاق يأتون أبي فيقول: اذهبوا إلى ابني إسرائيل، فهو أروى عنه منّي وأتقن لها، وكان قائد جدّه. وقال أحمد: إسرائيل أصحّ حديثاً من شريك. وقال محمد بن أحمد بن البراء قال ابن المدينيّ: إسرائيل ضعيف. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق، وليس بالقويّ ولا السّاقط، فقال مرّة، في حديثه لين.
4 (إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة المدنيّ.)

(10/78)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 79
عن: عائشة بنت سعيد بن أبي وقاص، ونافع، والزُّهريّ، وعمّه موسى بن عقبة. وعنه: ابن مهديّ، وسعيد بن أبي مريم، وإسماعيل بن أبي أويس. وثّقه ابن معين. وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
4 (إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المدنيّ أخو)
موسى. عن: أبيه، وعن سعيد بن أبي هلال، والثَّوريّ، وحاتم بن إسماعيل. شيخ صدوق. توفّي سنة.
4 (إسماعيل بن خليفة، أبو هاني الكوفيّ. من موالي سعد بن عبادة الخزرجيّ. ولاّه)
المنصور قضاء أصبهان. وعنه: عامر بن إبراهيم، والحسين بن حفص، وإبراهيم بن أيوب،

(10/79)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 80
وولده سعيد بن أبي هانيء. وحديثه عن الأصبهانيّ. مات سنة ثمانٍ وستّين ومائة. فأمّا إسماعيل بن خليفة، أبو إسرائيل الملائيّ، فيأتي بكنيته.)
4 (إسماعيل بن سليمان الكحّال بصريّ حسن الحديث.)
روى عن: عبد الله بن أوس الخزاعيّ، وثابت البنانيّ. وعنه: أبو عبيدة الحدّاد، ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ، ويحيى بن كثير العنبريّ. قال أبو حاتم: صالح.
4 (أشرس أبو شيبان)
وبصري عن: الحسن، وثابت البنانيّ.

(10/80)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 81
وعنه: يزيد بن هارون، وعبيد الله بن موسى، وأبو سلمة، وغيرهم. ذكره ابن حبّان في تاريخ الثّقات.
4 (أشعث بن براز السعديّ الهجيميّ. بصريٌّ واهٍ.)
عن: الحسن، وقتادة، وعليّ بن جدعان. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وأبو عون الزّيّاديّ، وإبراهيم بن أبي سويد، وداود بن منصور قاضي المصِّيصة، وغيرهم. قال ابن معين، وأبو حاتم: ضعيف، وقال الفلاّس: ضعيف جدّاً، وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء. محمد بن عون الزّيّاديّ: ثنا أشعث بن بزار، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا حدّثتم عنّي حديثاً فوافق الحقَّ، فخذوا به، هذا منكر، ولم يصحّ في هذا شيء. وآخر من حدّث عن أشعث بن براز الهجيميّ: عبد الواحد بن غياث. وقد قال فيه البخاريّ: منكر الحديث جدّاً.

(10/81)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 82
وقال النَّسائيّ: متروك الحديث.
4 (أشعث بن سعيد، أبو الربيع السمّان البصريّ.)
عن: عمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وأبي الزناد، وعاصم بن عبيد الله، وجماعة. وعنه: أبو نعيم، ويحيى بن حسّان، وسعدويه، وشيبان بن فرُّوخ، وكامل الجحدري، وعدّة. قال ابن معين: ضعيف،) وقال مسلم: كان يكذب، وقال البخاريّ: ليس بالحافظ، وقال ابن عديّ: هو مع ضعفه يكتب حديثه،

(10/82)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 83
وقال النّسائيّ: ضعيف، وقال الدَّارقطنيّ: متروك، وقال أحمد: مضطّرب، ليس حديثه بذاك. ومن مناكير أبي الربيع السّمّان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً: نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام.
4 (أعين بن عبد الله، أبو حفص العقيلي البصريّ.)
عن الحسن، وأبي أبلح الهذليّ. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وأميَّة بن خالد. قال الفلاّس: هو من موالي بني عقيل.
4 (أنيس بن خالد التَّميمّي السَّعديّ.)

(10/83)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 84
عن: عطاء، ومحارب بن دثار، والمسيّب بن رافع، وجامع بن أبي راشد. وعنه: زيد بن الحباب، وأبو نعيم، وأبو الوليد، وأحمد بن يونس. قال البخاريّ ليس بذاك، وقال أبو حاتم: في حديثه شيء.
4 (أيّوب بن خوط، أبو أميّة البصري.)
عن: يزيد الرَّقاشيّ، وقتادة، وليث بن أبي سليم، وجماعة من التّابعين. وعنه: حفص بن عبد الرحمن النَّيسابوريّ، وغنجار البخاريّ، وشيبان بن فرّوخ، وجماعة. قال النَّسائيّ، وغيره: متروك،

(10/84)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 85
وقال حسن بن عيسى: ترك ابن المبارك أيّوب بن خوط، وروى عبّاس، عن ابن معين: لا يكتب حديثه.
4 (أيّوب بن عتبة. قد ذكر، وسيذكر،)
قيل: مات سنة سبعين ومائة.)
4 (أيّوب بن محمد العلجيّ، أبو الجمل اليماميّ.)
عن: يحيى بن أبي كثير، وعطاء بن السّائب، وقيس بن طلق. وعنه: عبد الحميد بن جعفر، وأبو عليّ الحنفيّ، وسهل بن بكارُ، وصيفيّ بن ربعيّ. قال أبو حاتم: ليس به بأس. وقال ابن معين: لا شيء،

(10/85)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 86
وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
4 (أيّوب بن نهيك الحلبيّ.)
عن: الشَّعبي، ومجاهد، وعائشة بنت سعد. وعنه: مبشّر بن إسماعيل، وأُبو قتادة الحرّانيّ، ويحيى البابلتّيّ. وامتنع أُبو زرعة من رواية حديثه تورُّعاً، وقال أُبو حاتم: ضعيف.

(10/86)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 87
4 (حرف الباء)

4 (بزيع، أُبو الهيثم المروزيّ. ذكره ابن حبّان في تاريخ الثَّقات، فقال:)
يروي عن: أبي مجلز، وعكرمة، وعنه: علي بن الحسن بن شقيق، وعيسى غنجار.
4 (بشار بن برد.)
البصريّ، أبو معاذ الأعمى، الشاعر البليغ المقدَّم على شعراء

(10/87)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 88
المحدثين، فإنّه قال. ثلاثة عشر ألف بيت من الشعر الجيّد، وقدم بغداد وأقام بها ومدح الكبار، وهو من موالي بني عقيل، ويلّقب بالمرعَّث، لأنّه كان يلبس في أذنه وهو صغير رعاثاً، والرَّعاث: الحلق، وأحدها رعثة، وقيل في معنى لقبه غير ذلك.

(10/88)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 89
وقد ولد أعمى، وقال الشعر ولم يبلغ عشر سنين. وعن أبي تمُام الطّائيّ قال: أشعر الناس بعد الطبقة الأولى: بشّار، والسُيد الحميريّ، وأبو نواس، وبعدهم: مسلم بن الوليد. ولبشّار:)
(يا طلل الحيِّ بذات الصَّمد .......... بالله خبِّر كيف كنت بعدي)

(بدت بخدٍّ وجلت عن خدِّ .......... ثمَّ انثنت بالنفس المرتدِّ)

(وصاحب كالدُّمَّل الممدِّ .......... حملته في رقعة من جلدي)

(حتى اغتدى غير فقيد الفقد .......... وما دري ما رغبتي من زهدي)

(الحرُّ يلحى والعصا للعبد .......... وليس للملحف مثل الرَّدَّ)

(إسلم وحيِّيت أبا الملدِّ .......... مفتاح باب الحدث المنسدِّ)

(لله أيامك في معدّ .......... وفي بني قحطان غير عدِّ)
وهي طويلة.

(10/89)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 90
ومن شعره:
(إذا كنت في كل الأمور معاتباً .......... خليلك لم تلق الّذي لا تعاتبه)

(فعش واحداً أوصل أخاك فإنِّه .......... مقارف ذنب مرَّةً ومجانبه)

(إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى .......... ظمئت، وأيّ الناس تصفو مشاربه.)
وقد سأل أبو حاتم السَّجستانيّ أبا عبيدة: أمروان بن أبي حفصة أشعر، أم بشّار بن برد فقال: حكم بشّار لنفسه بالاستظهار لأنّه قال ثلاثة عشر ألف بيت جيّد، ولا يكون لشاعر هذا العد لا في الجاهلية ولا الإسلام، ومروان أمدح للمولك. ولبشَّار:
(خليليُّ ما بال الدُّجى لا يزحزح .......... وما بال ضوء الصُّبح لا يتوضَّح)

(أضلّ الصّباح المستنير طريقه .......... أم الدَّهر ليل كله ليس يبرح)
وقد ساق صاحب الأغاني لبشُّار ستَّةً وعشرين جدّاً كلّهم أعاجم، وأسماؤهم فارسيّة،

(10/90)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 91
وقيل أصله من طخارستان من سبي الملَّهب بن أبي صفرة، فولد بشَّار على الرِّقّ فأعتقته إمرأة من بني عقيل. وكان جاحظ الحدقتين، قد يغشاهما لحم أحمر، وكان عظيم الخلقة. ويقال: أنّه مدح المهديَّ فاّتهمه بالزَّندقة، وما هو منها ببعيد، فأمر به، فضرب سبعين سوطاً، فمات منا. ويقال عنه إنّه كان يفضل النّار، ويصوِّب رأي إبليس في امتناعه من السجود، ويقول شعراً:)
(الأرض مظلمة والنار مشرقة .......... والنّار معبودة مذ كانت النّار)
وهو القائل:
(هل تعلمين وراء الحبّ منزلة .......... تدني إليك فإنّ الحبَّ أقصاني)
وله:
(أنا والله أشتهي سحر عينيك .......... وأخشى مصارع العشّاق)
وله:

(10/91)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 92
(يا قوم أذني لبعض الحيِّ عاشقةّ .......... والأذن تعشق قبل العين أحياناً)
ولأبي هشام الباهليّ، وكتبها على قبر حماد عجرد، وبشّار:
(قد تبع الأعمى قفا عجردٍ .......... فأصبحا جارين في دار)

(صارا جميعاً في يدي مالك .......... في النّار، والكافر في النار)
قيل: إنّ بشّار قتل في سنة سبع وستين ومائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة. وأخباره تامة في كتاب الأغاني.
4 (بكر بن الأسود أبو عبيدة النّاجي البصريّ.)
عن: الحسن، وابن سيرين، وعنه: وكيع، وهلال بن فيّاض، وغيرهما. روى أحمد بن زهير، عن ابن معين: ليس به بأس، وقال آخر، عن ابن معين: ضعيف، وقال النّسائيّ: ليس بثقة،

(10/92)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 93
وقال ابن حبّان: غلب عليه التقشُّف والعبادة فغفل عن الحديث حّتى غلب على حديثه المعضلات، وقال العقيلي: ثنا آدم بن موسى، سمعت البخاريّ قال: قال يحيى بن معين: هو كذاب. وروى عبّاس، عن ابن معين. قال: أبو عبيدة النّاجي: الذي يروي المواعظ بكر بن الأسود، كذّاب.
4 (بكر بن الحكم، أبو بشر المزلّق اليربوعي البصريّ.)
عن: ثابت البنانّي، ويزيد الرّقاشيّ، وعبد الله بن عطاء. وعنه: أبو عبيدة الحدّاد، وحرمي بن عمارة، وموسى بن إسماعيل.) صالح الحديث، وقال أبو زرعة: ليس بالقويّ.
4 (بكر بن خنيس الكوفيّ العابد.)

(10/93)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 94
روى عن: أبيه، وثابت النبانّي، وعطاء بن أبي رباح، وسلمة بن كهيل، وليث بن أبي سليم، وإبراهيم الهجريّ، وجماعة. روى عنه: أبو النَّضر هاشم بن القاسم، وآدم بن أبي إياس، وإسماعيل بن عمرو البجليّ، ومعروف الكرخيّ، وعليّ بن الجعد، وولداه حبيب، وعبد القدُّوس ابنا بكر، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبيّ، وآخرون. قال حاتم: كان غراً صالحاً، وقال الدارقطنيُّ، وغيره: متروك الحديث. وروى عبّاس، عن ابن معين: ليس بشيء، وقال الفلاّس: ثنا يحيى، عن بكر بن خنيس، وهو ضعيف. روى موسى بن أعين، عن بكر بن خنيس، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى شيئاً من النّساء في أدبارهن فقد كفر رواه الثَّوريّ، ومعمر، وجماعة، عن ليث، فلم يرفعه.

(10/94)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 95
قال الخطيب: نزل بكر بن خنيس بغداد، قال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث، وهو موصوف بالعبادة.
4 (بكير بن شهاب الدامغانيّ، أبو الحسن الحنظليّ.)
يروي عن: الحسن، وابن سيرين، وعمران بن مسلم، وغيرهم. وعنه: أبو طيبة الجرجانيّ، وروّاد بن الجراح العسقلانّي، وأبو شيبة شيخ أسلم بن سالم البلخيّ. قال ابن عديّ: منكر الحديث، لم أجد لهم فيه كلاماً، قلت: أمّا
4 (بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير، فقديم، عراقيّ صدوق، ويحتمل أنّه الدامغانيّ.)

4 (بكير بن معروف الدّامغانّي، أبو معاذ المفسَّر القاضي، قاضي

(10/95)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 96
نيسابور، سكن دمشق،)
) وروى عن: أبي الزُّبير المكّيّ، ومقاتل بن حيّان، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وأبي حنيفة، وعبد الكريم بن أبي المخارق. وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان بن محمد، وهشام بن عبيد الله الرزايّ، وعبد الله بن عثمان عبدان، وحفص بن عبد الله السُّلميّ، ونوح بن ميمون، وحمّاد بن قيراط، ورآه هشام بن عمار. قال جعفر القريابيّ: سمعت هشاماً يقول: قدم علينا بكير بن معروف، وكان من أهل خراسان، وسمعت منه ولم أكتب ذلك، وقال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأساً، وكنّاه النَّسائّي أبا معاذ وقال: وليس به بأس، وقال أحمد بن أبي الحواريّ: ثنا مروان، ثنا بكير بن معروف، وكان ثقة.

(10/96)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 97
وقال ابن عديّ: أرجو أنّه لا بأس به، ما حديثه بالمنكر جداً، ووثقه ابن حبّان، ويروى عن أحمد بن حنبل قال: ذاهب الحديث. قلت: خرَّج له أبو داود في المراسيل ما رواه عن مقاتل بن حيّان، عن الضّحّاك، في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم قال: هو على العرش وعلمه معهم، وقال الحاكم: بلغني موته سنة ثلاث وستيّن ومائة.

(10/97)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 98
4 (حرف الثاء)

4 (ثابت بن قيس. د. س أبو الغصن الغفاريّ، مولاهم المدنيّ.)
من صغار التّابعين، له عن: أنس، وسعيد بن المسيِّب، ونافع بن جبير، وخارجة بن زيد بن ثابت، وأبي سعيد المقبريّ. وعنه: معن بن عيسى، وعبد الرحمن بن مهديّ، وبشر بن عمر الزّهرانيّ، والقعنبي، وإسماعيل بن أبي أويس، وطائفة. قال يحيى بن معين، والنّسانيّ: ليس به بأس، وقال ابن عديّ: يكتب حديثه.

(10/98)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 99
وقال أبو حاتم: رأى جابر بن عبد الله، وأنساً.) وقال ابن معين مرّة: ليس حديثه بذاك، هو صالح، هذه رواية عبّاس الدُّوريّ، عنه. قلت: أخطأ من زعم أنّ أبا الغصن هذا أبو الغصن جحا. قال ابن سعد: عاش ثابت بن قيس مائة وخمس سنين، ومات سنة ثمانٍ وستّين ومائة.
4 (ثابن بن زيد الأحوال. الحافظ، أبو زيد البصريّ.)
عن: عاصم الأحول، وهلال بن خبّاب، وطبقتهما. وعنه: أبو داود الطّيالسي، وعفّان، وغارم، وأبو سلمة التَّبوذكيّ، وآخرون. قال أبو حاتم: ثقة. وقال النَّسائيّ: ليس به بأس. قلت: مات سنة تسع وستّين ومائة.

(10/99)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 100
4 (حرف الجيم)

4 (جابر بن يزيد بن رفاعة العجليّ الكوفيّ. ويقال إنّه أزديّ، سكن الموصل.)
وحدّث عن: مجاهد، وعامر الشَّعبيّ، وأبي جعفر الباقر، ويزيد بن أبي سليمان، وحمّاد الفقيه، وجماعة. وعنه: المعافى بن عمران، وعبد الرحمن بن مهديّ، والطَّيالسيّ، وعفّان، والمعافى بن سليمان، وأحمد بن يونس اليربوعيّ. قال محمد بن عبد الله بن عمّار الحافظ: رأيته وعليه عمامة سوداء. وقال عبّاس، عن ابن معين: جابر بن يزيد رفاعة، موصليّ يروي عن مجاهد. قلت له: في كتاب النَّسائيّ حديث واحد، وهو صدوق، بقي إلى حدود السبعين ومائة.

(10/100)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 101
4 (جرير بن حازم العتكيّ. مولاهم البصريّ الحافظ، أبو النّضر، أخو يزيد، ومخلد.)
رأى بمكّة لما حجّ أبا الطُّفيل، ولم يسمع منه، وشهد جنازته.

(10/101)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 102
وروى عن: عمّه جرير بن زيد، وأبي رجاء العطارديّ، والحسن، وابن سيرين، وطاوس، وعطاء، وابن أبي مليكة، ونافع، وجميل بن هلال، وقتادة، وأيّوب، وخلق كثير. وعنه: ابنه وهب بن جرير، وشيخه أيّوب السختيانيّ، والسُّفيانان، وابن وهب، وحسين بن محمد، وعاصم بن عليّ، وأبو الربيع الزَّهرانيّ، وشيبان بن فرُّوخ، وأبو نصر التّمّار، وخلق سواهم.) ورحل في الشيخوخة إلى مصر فسمع بها وأسمع. قال وهب: قرأ أبي على أبي عمرو بت العلاء فقال له: أنت أفصح من معدّ، فقال عبد الحمن بن مهديّ: هو أوثق عندي من قرّةّ بن خالد. قلت: قد وثّقه الناس ولكنّه تغيّر قبل موته، فحجبه ابنه وهب، فما سمع منه أحد في اختلاطه، وله أحاديث ينفرد بها فيها نكارة وغرابة، ولهذا يقول البخاريّ: ربمّما يهمّ. وقال ابن المعين: هو قتادة ضعيف. قال أحمد بن حنبل، وغيره: أخطأ جرير بن حازم في حديثه عن قتادة، عن أنس كانت قبعة سيف النبي صلى الله عليه وسلم علم من فضّة إنّما صوابه، عن قتادة، عن سعد بن أبي الحسن مرسلاً. قال الميمونيّ، عن أحمد بن حنبل: كان حديث جرير، عن قتادة غير حديث النّاس، يوقف أشياء ويسند أشياء، ثم أثنى أحمد عليه وترحّم عليه

(10/102)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 103
وقال: رجل صالح: صاحب سنَّة وفضل. وقال أبو داود الطَّيالسيّ: كان جرير إذا قدم قال شعبة: قد جاءكم هذا الحشويّ. قال العقيليّ: ثنا الحسين بن عبد الله الذّارع، ثنا أبو داود قال: جرير بن حازم، وعبد الوهاب الثقفيّ تغيّرا، فحجب الناس عنهما. وقال الحسن الحلوانيّ: بلغني أنّ عبد الرحمن بن مهديّ ذهب إلى جرير يعوده في اختلاطه، فقال له: من أنت، قال: أنا عبد الرحمن بن مهديّ. فقال: ابن مهديّ بن ميمون. وقال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى بن معين، عن جرير بن حازم، فقال: ليس به بأس، وهو عن قتادة ضعيف. وقال يحيى القطّان: كان جرير بن حازم يقول في حديث الضَّبع، عن جابر، عن عمر، ثم جعله بعد، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الرحمن بن مهديّ: اختلط جرير بن حازم قبل موته، فلمّا أحسّ به بنوه حجبوه، فلم يسمع منه شيء في اختلاطه. وعن جرير قال: لمّا مات أنس بن مالك كان لي خمس سنين.

(10/103)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 104
وقال أبو حاتم: تغير قبل موته سنة.) وقال موسى بن إسماعيل: ما رأيت حمّاد بن سلمة يعظّم أحداً ما يعظّم جرير بن حازم. وقال وهب بن جرير: كان شعبة يأتي أبي يسأله. وروى وهب، عن أبيه قال: جلست إلى الحسن سبع سنين، لم أخرم منها يوماً واحداً. قلت: قد وقع لي من عواليه، ومات في آخر سنة سبعين ومائة.
4 (جعفر بن زياد الأحمر الكوفيّ.)
عن: منصور، ومغيرة، وعطاء بن السّائب، وبيان بن بشر، وعدّة. وعنه: ابن مهديّ بن الأسود بن عامر، وعليّ بن حكيم، ويحيى بن

(10/104)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 105
بشر الحريريّ. قال أبو داود: صدوق، وقيل كان من صالحي الشيعة، وقد سجنه المنصور مدّة. وقال ابن حبّان: في النفس منه. وقال الجوزجانيّ: مائل عن الطريق. قلت: مات سنة سبعٍ وستّين ومائة.
4 (جعفر بن كيسان العدويّ البصريّ، أبو معروف المؤذن.)
عن: معاذة العدويّة، وعمرة بنت قيس، وحميد بن هلال. وعنه: يزيد بن هارون، وأبو نعيم، ومسلم، وحوثرة بن أشرس، وجماعة. وثّقه ابن معين،

(10/105)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 106
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (جعفر بن محمد بن خالد بن الزُّبير بن العوّام بن خويلد الأسدي.)
عن: هشام بن عروة، وعمر بن عبد الله بن عروة. وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، ومحمد بن خالد بن عثمة. قال البخاريّ: لا يتابع على حديثه. وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث.
4 (جميع من ثوب السُّلميّ الرَّحبي الحمصيّ.)
أحد الضعفاء.

(10/106)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 107
عن خالد بن معدان، وحبيب بن عبيد، ويزيد بن خمير. وعنه: بقيّة، ومحمد بن حرب، ويحيى بن صالح الوحاظيّ، وعبد الله بن عبد الجبّار الخبائريّ. قال البخاريّ: منكر الحديث.) وقال ابن حبّان: لا يحتجّ به. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقيل فيه: جميع، بالضّمّ.
4 (جويرية بن بشير الهجيمي.)
سمع الحسن، وغيره. وعنه: يحيى القطّان، ومسلم، والتَّبوذكيّ، وعليّ بن عثمان اللاّحقيّ. وثقه ابن معين.
4 (جميل بن عبيد الله الطّائيّ، أبو النَّضر البصريّ.)
عن: الحسن، وثمامة بن عبد الله. وعنه: زيد بن الحباب، وموسى بن إسماعيل. وليس هذا بجميل بن زيد.

(10/107)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 108
4 (حرف الحاء)

4 (الحارث بن نبهان، أبو محمد الجرميّ البصريّ.)
عن: عاصم بن أبي النَّجود، وأبي إسحاق، وعطاء بن السّائب، وطبقتهم. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى التَّبوذكيّ، وعبيد الله العشّيّ، وأبو كامل الجحدريّ، وطالوت بن عبّاد. ضعّفه أبو حاتم وغيره، وقال البخاريّ: منكر الحديث، وقال النّسائيّ: متروك الحديث،

(10/108)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 109
وقال بان معين: ليس بشيء.
4 (حبَّان بن يسار، أبو روح الكلابيّ البصريّ.)

(10/109)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 110
عن: محمد بن واسع، وهشام بن عروة.

(10/110)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 111
وعنه: عمرو بن عاصم الكلابيّ، وأبو غسان النَّهدي، وأبو سلمة التَّبوذكي، وآخرون. قال أبو حاتم: ليس بالقويّ، وأورده ابن حبَّان في الثقات.)
4 (حبيب بن أبي حبيب يزيد الجرميّ الصريّ الأنماطيّ.)

(10/111)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 112
سمع: الحسن، وعمرو بن هرم، وقتادة، وخالد بن عبد الله القثيريّ. وعنه: أبو داود الطّيالسيّ، وأبو سلمة المنقريّ، وحبّان بن هلال، وسليمان بن حرب، وداود بن شبيب، وولده محمد بن حبيب. فيه لين ما، قد غمزة أحمد، وقدح فيه يحيى القطّان. ونهى

(10/112)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 113
يحيى بن معين عن كتابة حديثه. وقد حدّث عنه ابن مهديّ وغيره.
4 (حبيب بن حجر القيسيّ البصريّ، مصغّر الاسم.)

(10/113)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 114
عن: ثابت البنانيّ، وأبي المهزَّم. وعنه ابن المبارك، ووكيع، ومسلم، وإبراهيم بن الحجّاج السّاميّ. ما علمت به بأساً بعد.
4 (الحارث بن غصين، أبو وهب الثَّقفيّ.)
عن: عطاء بن السّائب، ومنصور، وحصين. وعنه: شهاب بن خراش، وحسين الجعفيّ، ويعلى بن عبيد، ومحمد بن جعفر المدائنيّ.
4 (حجّاج بن تميم الجزريّ.)
سمع ميمون بن مهران. حدّث عنه: يحيى الحمّانيّ، وسويد بن سعيد، وحبّان بن المغلَّس. ضعّفه ابن عديّ،

(10/114)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 115
وقال النّسائيّ: ليس بثقة. قلت: له حديثان في ق.
4 (حجّاج بن صفوان المدنيّ.)
عن: أسيد بن أبي أسيد، وأبيه، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين. وعنه: أبو ضمرة، والقعنبيّ. وثّقه أحمد، وقال أبو حاتم، وغيره: صدوق. وضعّفه الأزدي.
4 (الحارث بن النُّعمان بن سالم اللَّيثيّ. عن: خاله سعيد بن جبير، وأنس بن مالك،)
) وطاوس.

(10/115)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 116
وعنه: الحارث بن سالم البزاز سميُّه، وسعيد بن عمارة، وثابت بن محمد الزّاهد، وآخرون. قال أبو حاتم: ليس بقويّ، وقال البخاريّ: منكر الحديث.
4 (حرب بن سريج المنقريّ البصريّ البزازّ.)
عن: الحسن، وابن أبي مليكة، ونافع، ومحمد بن عليّ بن الحسين. وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وطالوت بن عبّاد، وموسى بن إسماعيل، وشيبان بن فرُّوخ. قال أحمد وغيره: ليس به بأس، وقال ابن حبَّان: لا يحتجّ به، وقال أبو حاتم: ليس بقويّ، وقال ابن عديّ: أرجو أنّه لا بأس به.

(10/116)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 117
قلت: يكنَّى أبا سفيان، ويقال هو أيضاً: حرب بن أبي العالية.
4 (حرب بن شدّاد، أبو الخطّاب اليشكريّ البصريّ الحافظ.)
عن: شهر بن حوشب، والحسن البصريّ، ويحيى بن أبي كثير. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وأبو داود، وعبد الصمد التنوري، وعمرو بن مرزوق، وعبد الله بن رجاء الغدّانّي، وآخرون. وثقة أحمد، وغيره. وقال الفلاّس: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه. قلت: قد علم تعنُّت يحيى بن سعيد في الرجال، وبعد هذا فيروي عن مجالد ويقويه. مات حرب سنة إحدى وسّتين ومائة.
4 (حرب بن أبي العالية. في الطبقة الآتية.)

(10/117)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 118
4 (حرب بن ميمون، أبو الخطّاب الأنصاريّ البصريّ الأكبر، مولى النَّضر بن أنس بن)
مالك. روى عن: مولاه، وعطاء بن أبي رباح، وأيّوب السّختيانّي، وغيرهم.) وعنه: عبد الصمد التنوريّ، وبدل بن المحبَّر، وحبّان بن هلال، والحسين بن حفص، ويونس المؤدبٍّ، وعبد الله بن رجاء. وثّقة ابن المديني، وليُّينه غيره. قال البخاريّ: قال سليمان بن حرب: كان أكذب الخلق، وقال ابن معين: صالح.

(10/118)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 119
وقال أبو زرعة: لين.
4 (حرب بن ميمون. صاحب الأغمية. هذا أصغرهم، سيأتي فيما بعد إن شاء الله.)

4 (حرملة بن عمران بن قراد، أبو حفص التُّجيبيّ المصرّي. هو

(10/119)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 120
جدّ حرملة صاحب)
الشافعيّ. روى عن جماعة. قد ذكر.
4 (حريز بن عثمان بن جبر، أبو عثمان الرَّحبيّ المشرقيّ الحمصيّ الحافظ، ويكنَّي أيضاً)
أبا عون، من صغار التّابعين.

(10/120)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 121
سمع: عبد الله بن بسر المازنّي، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد، وحبيب بن عبيد، وعبد الواحد بن عبد الله النٍّ ضريّ، وعبد الرحمن بن ميسرة، وعدّة. وعنه: بقّية، ويحيى بن سعيد العطّار الحمصيّ، وحجّاج بن عيّاش، وعليّ بن الجعد، وخلق كثير. وحديثه نحو المائتين، وكان فيه نصب. وقد قال أبو حاتم: لا يصحّ عندي ما يقال عنه في رأيه، ولا أعلم بالشام أثبت منه. وقال أحمد بن حنبل: ثقة ثقة. وقال أبو اليمان: كان يتناول من رجل ثم ترك ذلك. وقال يزيد بن هارون: أشدّ شيء سمعته منه يقول: لنا أمير ولكم أمير، وسمعته يقول: لا أحب من قتل لي جدٍّ ين. وقال يعقوب الفسوي: بلغني عن علي بن عّياش، قال: سمعت

(10/121)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 122
حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك، تزعم أنّي أشتم علّياً، والله ما شتمته قط.) وقال معاذ بن معاذ: لا أحسبني رأيت شاميّاً أفضل منه. ويقال إنّه كان يكره علّياً رضي الله عنه. قال الخطيب البغداديً في تاريخه: أنا أبو بكر عبد الله بن عليّ بن حمُّويه الهمدانّي، أنا أحمد بن عبد الرحمن الشّيرازيّ، أنا عمر بن أحمد بن مؤنس ببغداد، حدّثني الحسين بن أحمد بن عليّ المالكيّ، ثنا عبد الوهاب بن الضحّاك، ثنا إسماعيل بن عيّاش، سمعت حريز بن عثمان قال: هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال لعليّ: أنت مني بمنزلة هارون من موسى حقّ، ولكن أخطأ السامع، إنّماء هو: أنت مني مكان قارون من موسى، قلت: عن من ترويه، قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله على المنبر. قال الخطيب: عبد الوهاب كذّاب. ابن جوصاء، ثنا معاوبة بن عمرو الكلاعيّ، ثنا حريز، قلت لعبد الله بن بسرر: هل كان في رأس رسول الله صلى عليه وسلم شعرات بيض قال: نعم، فإذا أدّهن تغّير. قلت: هذا أعلى شيء عند ابن جوصاء، فهو ثلاثيّ له، كما هو ثلاثيّ للبخاري. قال أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ حمص: لم يكن لحريز

(10/122)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 123
كتاب، إنّما كان يحفظ. مولده سنة ثمانين. وقال الوليد بن مسلم: ثنا حريز قال: رأيت ابن بسر وأنا غلام. وقال أبو بكر بن أبي داود: ثنا معاوية بن عبد الرحمن الرًّحبيّ، سمعت حريز بن عثمان يقول: لا تعاد أحداً حتى تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسناً فإنّ الله لا يسلمه لعداوتك، وإن يكن مسيئاً فأوشك بعمله أنّ يكفيكه. قال عليّ بن عيّاش: جّمعنا حديث حريز في دفتر وأثبتناه به نحو مائتي حديث، فتعجّب وقال: هذا كله عني. وقال أحمد بن حنبل: ليس بالشام أثبت من حريز إلاّ أن يكون بحير بن سعد. وقال يحيى بن المغيرة: قال جرير: إنّ حريزاً كان شتم علّياً رضي الله عن المنبر. وقال أحمد بن سعيد الدارميّ: ثنا أحمد بن سليمان، ثنا إسماعيل بن عيّاش. قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة، فجعل يسبّ علّياً ويلعنه. وقال ربيعة بن الحارث الحمصيّ: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الخبائريّ، ثنا إسماعيل بن) عيّاش قال: زاملت حريز بن عثمان، فسمعته يقع

(10/123)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 124
في عليّ، فقلت: مهلاً يا أبا عثمان، ابن نبيٍّ ك، وتزوّج ابنته، فقال: أسكت يا رأس الحمار لا ألقيك من الجمل. وقال ابن حبان: كان يلعن علّياً، فعاتبوه، فقال: هو القاطع رأس أجدادي بالفؤوس. وكان عليّ بن عيّاش يحكي أنّه رجع عن ذلك. وقال عبد الله بن حمّاد الآمليّ: سمعت يحيى بن صالح، أنّ حريز بن عثمان لم أكتب عنه، صلّيت معه الفجر سبع سنسن، فكان لا يخرج من المجسد حتى يلعن علّياً سبعين مرّة كلّ يوم. قلت: صحّح عنه أنّه ترك ذلك، وجاء عن غير واحد أنّ يزيد بن هارون رئي في النُّوم فقال غفر لي ربيّ وعاتبني في روايتي عن حريز. عبّاس الدوري، سمعت ابن معين، سمعت عليّ بن عيّاش يقول: سمعت حريز بن عثمان الرّحبي يقول لرجل: ويحك، أما تتّقي الله تزعم أنّي شتمت علّياً، ولا والله ما شتمت علّياً قط. وقال الحلوانيّ: ثنا شبّابة، سمعت حريز بن عثمان، قال له رجل: بلغني أنّك لا تترحّم على عليّ فقال: أسكت، ما أنت وهذا، ثم التفت إليّ وقال: رحمه الله مائة مرّة.

(10/124)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 125
قال الوحاظيّ، وغيره: مات حريز سنة ثلاث وستّين ومائة. وقال سليمان الخبائريّ: سنة ثمان وستّين. قال الخطيب: هذا خطأ.
4 (حزام بن هشام الخزاعي القديديّ. من بادية الحجاز.)
روى عن: أبيه، وعمر بن عبد العزيز. وعنه: وكيع، والقعنبيّ، ويحيى بن يحيى النَّيسابوريّ، وغيرهم. وأبوه هشام بن خالد، يقال إنّه سمع من عمر.
4 (حسام بن مصكّ. أبو سهل البصريّ الأزديّ.)

(10/125)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 126
عن: الحسن: وابن سيرين، وعبد الله بن بريدة، وقتادة. وعنه: أبو داود الطّيالسيّ، وحجّاج الأعور، ومسلم بن إبراهيم وجماعة. وقد حدّث عنه: شعبة، وهو أقدم موتاً منه. قال البخاري: ليس بالقويّ عندهم.) وقال النَّسائيّ: ضعيف. وقال الدَّار قطني: متروك. قلت: مات سنة ثلاث وستّين ومائة، لم يخرجوا له.
4 (حسّان بن نوح النّضريّ الحمصيّ. عن: أبي أمامة، وعبد الله بن برد.)
وعنه: مبشّر بن إسماعيل، والوليد بن مسلم، وعليّ بن عيّاش، وعصام بن خالد، وآخرون. له حديث في النَّهي عن صوم يوم السبت، أخرجه النَّسائيّ، وإسناده صالح.

(10/126)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 127
4 (الحسن بن أبي جعفر الجفريّ البصريّ. أبو سعيد.)
عن: نافع، وأبي الزُّبير، وثابت البنانيّ، ومحمد بن زياد الجمحيّ. وعنه: عبد الرحمن بن ثابت، وأبو داود، ومسلم بن إبراهيم، وأبو عمر الحوضيّ، وموسى التُّبوذكيّ. قال الفلاّس: صدوق، منكر الحديث.

(10/127)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 128
وقال ابن معين: ليس بشيء. قلت: توفّي سنة.
4 (الحسن بن دينار البصريّ. ويقال: هو الحسن بن واصل التميميّ، أبو سعيد. محدّث)
مكثر. روى عن: ابن سيرين، وكلثوم بن جبر، وعبد الله بن دينار، والحسن البصريّ، وخلق كثير. وعنه: الثَّوري، وشيبان النَّحويّ، وزهير بن معاوية، وزيد بن الحباب، وسعد بن يزيد الفرّاء، وشيبان بن فروخ، عنه خمسة وعشرون

(10/128)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 129
ألف حديث. قال النّسائيّ، وغيره: متروك الحديث. وقال ابن معين: لا شيء. وكذبه أبو حاتم. وقال البخاري: تركه يحيى، وابن مهديّ. وهو مجمع على ضعفه، على أنيّ لم أر حديثاً قد جاوز الحدّ. سفيان بن عبد الملك: سمعت ابن المبارك يقول: أما الحسن بن دينار يرى القدر، وكان يحمل كتبه إلى بيوت الناس ويخرجها من يده كي يحدّث منها، وكان لا يحفظ.) قلت: كان الصدر الأول لا يخرجون أصولهم من أيديهم مخافة أنّ يدسّ فيها شيء ما سمعوه. وقال البخاريّ: الحسن بن دينار بن واصل التميميّ، تركه وكيع، وابن مهديّ. الحسن بن زيد بن السيد الحسن بن عليّ بن أبي طالب.

(10/129)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 130
الأمير، أبو محمد الهاشميّ الفاطميّ المدنيّ، والد السّيدة العابدة نفسية المدفونة بظاهر مصر. روى عن: أبيه، وعكرمة، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر. وعنه: ابنه إسماعيل، وابن ذئب، وعبد الرحمن بن أبي الزّناد، ووكيع، ومالك، وزيد بن الحباب، وغيرهم. كان من سروات بني هاشم وأجوادهم. ولي المدينة للمنصور خمس سنين، ثم عزله وحبسه، فلما توفّي المنصور أخرجه المهديّ وأكرمه وأعطاه أموالها، ولم يزل في صحابته. ويقال: إنّه قضى عن والده زيد أربعة آلاف دينار. وكان ذا قعدد في النَّسب فإنّه مواز لأبي جعفر الباقر. وقد مدحه غير واحد في الشعر. وخرج له النَّسائيّ حديثاً واحداً. مات بالحاجر وهو يريد الحجّ سنة ثمان وستّين ومائة وله خمس وثمانون سنة.

(10/130)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 131
روى ابن أبي ذئب، عن الحسن بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عبّاس أن النبي صلى عليه وسلم احتجم وهوصائم.
4 (الحسن بن صالح بن حي.)
الفقيه، أبو عبد الله الهمدانيّ الكوفيّ العابد، أحد الأعلام، أخو عليّ

(10/131)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 132
ابن صالح، وهما ابنا صالح بن حّيان بن شفيّ بن هنيّ الثَّوريّ. وقيل: هو صالح بن صالح بن مسلم بن حّيان، قاله البخاريّ. وقيل: صالح بن صالح بن حسن بن مسلم. ولد الحسن سنة مائة، روى عن: سلمة بن كهيل، وسماك بن حرب، وإسماعيل السُّدّيّ، وعبد الله بن دينار العمريّ، وبيان بن بشر، ووالده صالح، وعاصم بن بهدلة، وعاصم الأحول، وعبد العزيز بن رفيع، وعلي بن الأقمر، وعمرو بن المعتمر، وطبقتهم. وعنه: وكيع، ويحيى بن آدم، ويحيى بن فضيل، وأبو نعيم، وعبيد الله ابن موسى، وقبيصة،) وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد، وآخرون. قال أبو نعيم: كتبت عن ثمانمائة محدّث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح. وقال عبّاس، عن ابن معين قال: يكتب رأي الحسن بن صالح ورأي الأوزاعيّ، هؤلاء ثقات. وقال أبو زرعة: اجتمع في الحسن بن حي إتقان وفقه وزهد. وكان وكيع يعظمه ويشبهه بسعيد بن جبير. وقال أبو نعيم: أنا الحسن بن صالح: وما دون الثُّوريّ في الورع والفقه. وقال يحيى بن أبي بكير: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء.

(10/132)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 133
وقال عبده بن سليمان: إنّي أرى الله يستحي أن يعذّب الحسن بن صالح. وقال أبو غسّان: هو خير من شريك، من هنا إلى خراسان. وقال أبو نعيم: ما رأيت أحداً إلاّ وقد غلط في شيء، غير الحسن بن صالح. وقال ابن عديّ: لم أر له حديثاً منكراً مجاوزاً المقدار، هو عندي من أهل الصّدق. وقال وكيع: هو عندي إمام، فقيل له: إنّه لا يترحّم على عثمان، فقال وكيع: أتترحّم أنت على الحجّاج قلت: هذه سقطة من وكيع، شتّان ما بين الحجّاج وبين عثمان، عثمان خير أهل زمانه، وحجّاج شرّ أهل زمانه. قال أبو حاتم: الحسن بن صالح ثقة، حافظ، متقن. وقال أحمد بن حنبل: ثقة. وقال وكيع: كان الحسن وعليّ وأمُّهما قد جزَّأوا الليل ثلاثة أجزاء للعبادة، فماتت أمُّهما، فقسَّما بينهما الليل، ثم مات عليّ، فقام الليل كلّه

(10/133)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 134
الحسن. وعن أبي سليمان الدَّارانيّ قال: ما رأيت أحداً أكوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح، قام ليلةً ب عمَّ يتساءلون فغشي عليه، فلم يختمها إلى الفجر. أحمد بن أبي الحواريّ: نا إسحاق بن جبلة قال: دخل الحسن بن صالح السوق يوماً وأنا معه، فرأى هذا يخيط وهذا يصبغ، فبكى ثم قال: أنظر إليهم يتعلّلون حتى تأتيهم الموت. وعن أبي نعيم، عن الحسن بن صالح قال: فتَّشنا الورع فلم نجده في شيءٍ أقلَّ منه في اللّسان.) وعن أبي حيّ أنّه كان إذا نظر إلى المقبرة يصرخ ويغشى عليه. وقال حميد الرؤآسيّ: كنت عند ابن صالح ورجل يقرأ: لا يحزنهم الفزع الأكبر، فالتفت عليّ إلى أخيه الحسن وقد اخضرّ واصفرّ، فقال: يا حسن: إنها أفزاع فوق أفزاع، ورأيت الحسن أراد أن يصيح، ثم جمع ثوبه فعض عليه حتى سكن عنه. وعن ابن حيّ قال: إنّ الشيطان ليفتح للعبد تسعةً وتسعين باباً من الخير، يريد به باباً من السُّوء.

(10/134)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 135
أحمد بن عمران بن جعفر البغداديّ: ثنا يحيى بن آدم قال: قال السن بن صالح، قال لي أخي وكنت أصلّي: يا أخي اسقني، قال: فلمّا قضيت صلاتي أتيته بماء فقال: قد شربت الساعة، قلت: ومن سقاك وليس في الغرفة غيري وغيرك قال: أتاني الساعة جبريل بماءٍ فسقاني، وقال: أنت وأخوك وأمّك مع الذين أنعم الله عليهم، الآية، وخرجت نفسه. وقال عبد الله بد داود الخريبيّ: ترك الحسن بن صالح الجمعة، فجاء فلان فجعل يناظره ليلةً إلى الصباح، فذهب الحسن إلى ترك الجمعة معهم وإلى الخروج عليهم، ولهذا يقول أبو أسامة: سمعت زائدة يقول: إنّ ابن حيّ ههذا قد استصلب منذ زمان، وما يجد أحداً يصلبه. يعني لو علم به أهل الدولة أنّه يرى السيف لقتلوه. قال أبو أسامة: أتيت الحسن بن صالح، فجعل أصحابه يقولون: لا إله إلاّ الله، لا إله إلاّ الله، فقلت: ما لي كفرت قال: لا، ولكن ينقمون عليك محبّة مالك بن مغول، وزائدة، فقلت: لا جلست إليك أبداً. وقال أبو نعيم: ذكر الحسن بن صالح عند الثَّوري فقال: ذاك رجل يرى السيف على الأمّة. وعن الثَّوري أنّه كان ينقم على ابن حيّ ترك الجمعة. وقال يوسف بن أسباط: كان الحسن بن حيّ يرى السيف.

(10/135)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 136
وقال يحيى القطّان: كان سفيان يسيء الرأي في الحسن بن حيّ. وقال بشر بن الحارث: كان زائدة يجلس في المسجد يحذّر الناس من ابن حيّ وأصحابه، قال: وكانوا يرون السَّيف. أبو سعيد الأشجّ: سمعت ابن ادريس يقول: ما أنا وابن حيّ، لا نترك جمعة ولا جهاداً. قال أبو معمر القطيعيّ: كنّا عند وكيع، فكان إذا حدّث عن حسن بن صالح أمسكنا فلم نكتب،) فقال: ما لكم فقال له أخي بيده هكذا: يعني أنّه كان ما يرى السيف، فيسكت وكيع. وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى حسن بن صالح. قلت: مات سنة تسعٍ وستّين ومائة، وكان من كبار الفقهاء. له أقوال تحكى في الخلافيّات.
4 (الحسين بن مطير. من فحول الشعراء، مدح الدولتين، وله

(10/136)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 137
مدائح في المهديّ، وشعره)
في الذِّروة، وكان أعرابيَّ واللّباس، وهو من موالي بني أسد. وهو القائل:
(فواعجباً للنّاس يستشرفونني .......... كأن لم يروا بعدي محباً ولا قبلي)

(يقولون لي اصرم يرجع العقل كلُّه .......... وصرم حبيب النفس أذهب للعقل)

(فيا عجباً من حبِّ من هو قاتلي .......... كأني أجازيه المودَّة عن قتلي)

(ومن بيِّنات الحبّ أن صار أهلها .......... أحبَّ إلى قلبي وعيني من أهلي)
قال أبو عكرمة الضَّبِّيّ: نا سليمان قال: خرج المهديّ يوماً يتصيّد، فلقيه الحسين بن مطير فأنشده:
(أضحت يمينك من جودٍ مصوَّرةً .......... لا، بل يمينك منها صورة الجود)

(من حسن وجهك تضحى الأرض مشرقةً .......... ومن بنانك يجري الماء في العود)
فقال المهديّ: كذبت يا فاسق، وهل تركت موضعاً لأحدٍ مع قولك في معن بن زائدة:

(10/137)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 138
(ألمّا بمعنٍ ثم قولا لقبره .......... سقتك الغوادي مربعاً ثم مربعاً)

(فيا قبر معنٍ كنت أول حفرةٍ .......... من لأرض خطّت للمكارممضجعاً)

(ويا قبر معنٍ كيف واريت جوده .......... وقد كان منه البرُّ والبحر مترعاً)

(ولكن حويت الجود والجود ميِّت .......... ولو كان حيّاً ضقت حتّى تصدَّعا)

(وما كان إلاَّ الجود صورة وجهه .......... فعاش ريبعاً، ثم ولّى فودَّعاً)

(فلمّا مضى معن مضى الجود والنَّدا .......... وأصبح عرنين المكارم أجدعاً)
فأطرق ابن مطير ثم قال: يا أمير المؤمنين: وهل معن إلاّ حسنة من حسناتك، فرضي عنه وأمر بألفي دينار.
(روى كبداً من لوعة الحبِّ كلّما .......... ذكرت ومن رفض الهوى حيث يرفض)
)
(ومن زفرةٍ تعتادني بعد زفرةٍ .......... تقصَّف أحشائي لها حين ينهض)

(فمن حبّها أبغضت من كنت وامقاً .......... ومن حبهّا أحببت من كنت أبغض)

(10/138)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 139
(إذا ما صرفت الدهر عنها بغيرها .......... أتى حبهَّا من دونه يتعرَّض)
ومنها ممّا لم يروه الموصلي فيها:
(قضى الحبُّ يا أسماء أن لست زائلاً .......... أحُّبك حتّى يغمض العين مغمض)

(فحُّبك بلوى غير أن لا يسرُّني .......... وإن كان بلوى أنني لك مبغض)

(فيا ليتني أقرضت جلداً صبابتي .......... وأقرضني صبراً على الناس مقرض)
وله:
(أحبُّك يا سلمى على غير ريبةٍ .......... ولا بأس في حبٍّ تعفُّ سرائره)

(أحبُّك حبّاً لا أعنف بعده .......... محبّاً ولكنّي إذاً ليم. عاذره)

(وقد مات قبلي أوَّل الحبّ مرّةً .......... ولو متُّ أضحى الحبُّ قد مات آخره)

(وأيُّ طبيبٍ يبريء الحبَّ معدما .......... تشرَّبه بطن الفؤاد وظاهره)

4 (الحسن بن أبي يزيد الهمدانيّ الكوفيّ. عن: الشَّعبيّ، وأبي

(10/139)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 140
الفضل بيّاع الخمر.)
وعنه: ابنه محمد، ووكيع، ومالك بن إسماعيل. وهو صالح الحديث. ما رأيت أحداً تكلّم فيه.
4 (الحسين بن عقيل. العقيليّ الكوفيّ.)
عن: عائشة بنت بجدان، والضحّاك بن مزاحم. وعنه: ابن عيينة، ووكيع، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيى، وغيرهم. وثقه ابن معين.
4 (حشرج بن نباتة، أبو مكرم الأشجعي الكوفيّ.)
عن: سعيد بن جمهان، وغيره. وعنه: أبو داود، وأبو نعيم، وبشر بن الوليد، وسريج بن النُّعمان،

(10/140)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 141
وعاصم بن عليّ، وآخرون. وثّقه ابن معين، وغيره. وقال النَّسائيّ: ليس بالقويّ. وقال البخاريّ: روى عن ابن جمهان، عن سفينة، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأبي) بكر، وعمر، وعثمان: هؤلاء خلفاء بعدي، ولم يتابع على هذا، لأنّ عمر وعليّاً قالا: لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: رواه العقيليّ، عن الصائغ، رواه ابن حبّان، عن أبي يعلى، كلاهما قالا: ثنا يحيى الحمّانيّ، نا حشرج، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة قال: لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وضع في البناء حجراً، وقال لأبي بكر: ضع حجرك إلى جنب حجري ثم قال لعمر: ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال لعثمان: ضع حجرك إلى جنب حجر عمر، ثم قال هؤلاء الخلفاء من بعدي. وقد قال فيه أبو زرعة: لا بأس به.
4 (الحكم بن الصَّلت المدنيّ المؤذّن.)

(10/141)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 142
عن: أبيه، وعن عراك بن مالك، وعبد الله بن مطيع، كذا قيل، وهو خطأ، بل الأصوب عن محمد بن عبد الله بن مطيع، عن أبيه. وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، والقعنبيّ، وسعدويه الواسطيّ. وثقه أحمد، وأبو حاتم. وبعضهم يقول: هو الحكم بن أبي الصَّلت، لم يخرِّجوا له شيئاً.
4 (الحكم بن عبد الملك القرشيّ البصريّ:)
نزيل الكوفة. عن: قتادة، وعاصم بن بهدلة، وغيرهما. وعنه: الحسن بن بشر البجليّ، وسريج بن النُّعمان، ومالك بن إسماعيل النَّهديّ، وبشير بن الوليد. قال النَّسائيّ: ليس بالقويّ،

(10/142)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 143
وقال أبو داود: منكر الحديث. وقال ابن المعين: ليس بشيء. الحسن بن بشر: ثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعاً: من كتم علماً جاء يوم القيامة وعليه لجام من نار. وهذا حديث عليّ بن الحكم البنانيّ، عن عطاء،) عن أبي هريرة. ورواه أيضاً حجّاج بن ارطأة، عن عطاء، وأقوى من ذلك رواية إبراهيم بن طهمان، عن سماك بن حرب، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعاً.
4 (الحكم بن الوليد الوحاظيّ الحمصيّ.)
من صغار التّابعين، فإنّه سمع: عبد الله بن برد. وعنه: يحيى بن صالح الوحاظيّ، وعبد الله نب عبد الجبار الخبائريّ، وقد تفرّد عنه الخبائريّ بحديثه عن أبي بسر قال: بعثتني أمّي بقطف عنب إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأكلته، فكان بعد إذا رآني قال: غدر، غدر.

(10/143)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 144
وقد روى ايضاً عن أبي قتيلة الكلاعي، وسليم بن عامر. ورأى أبا أمامة الباهليّ. قال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (حمّان بن الجعد. شيخ بصريّ.)
عن: قتادة، ثابت، وليث بن أبي أسلم. وعنه: أبو داود الطّيالسيّ، وهدبة بن خالد. قال ابن معين: ليس بثقة. وقال النَّسائيّ، وغيره: ضعيف. وقال ابن عديّ: حسن الحديث مع ضعفه. وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس.
4 (حمّاد بن سلمة بن دينار. مولى ربيعة. وقيل غير ذلك في ولائه.)

(10/144)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 145

(10/145)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 146
العلم، أبو سلمة البزّاز الخرقيّ البطائنيّ، شيخ أهل البصرة، سمع: خاله حميداً الطويل، وثابتاً البنانيّ، وابن أبي مليكة بمكة، وقتادة، وأنس بن سيرين، ومحمد بن زياد القرشيّ، وأبا حمزة الضُّبعيّ، وسماك بن حرب، وسعيد بن جمهان، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، و أّيوب السّختيانيّ، و سهيل بن أبي صالح، وعبد الله بن كثير الدّاريّ المقرئ، وأبا عمران الجونيّ، وعمّار بن أبي عمّار، وأبا غالب حزوّرا، وخلق سواهم. وعنه: ابن المبارك، ويحيى القطّان، وابن مهديّ، وعفّان، وأبو نعيم، والقعبنيّ، وهدبة، وعبد الأعلى بن حمّاد، وعبد الله بن معاوية، وعبد الواحد ابن غياث، و شيبان، وخلق كثير. وروى الحروف عن: ابن كثير، وعن عاصم، قاله أبو عمرو الدانيّ.)

(10/146)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 147
وحمل عنه القراءة: موسى بن إسماعيل، وحرميّ بن عمارة. قال شعبة: كان حمّاد بن سلمة يفيدني عن عمّار بن أبي عمّار. وقال وهيب بن حمّاد بن سلمة. سّيدنا وأعلمنا. وقال أحمد بن حنبل. هو أعلم الناس بثابت البنانيّ، وأثبت النّاس في حميد الطويل. وقال ابن معين: هو أعلم من غيره بحديث عليّ بن زيد. وقال عليّ بن المدينيّ: كان عند يحيى بن ضريس، من حمّاد بن سلمة عشرة آلاف حديث. وقال الكوسج: قال ابن معين: حمّاد بن سلمة ثقة. وقال ابن المدينيّ: هو عندي حجّة في رجال، وهو أعلمهم بثابت، وبعّمار بن أبي عمّار. قلت: ولهذا احتجّ به مسلم في الأصول بما رواه عن ثابت، وفي الشواهد بما رواه عن غير ثابت. قال عبد الله بن معاوية الجمحّي: أنا الحمَّادان، حمّاد بن سلمة بن دينار، وحمّاد بن زيد بن درهم، وفضل حمّاد بن سلمة على الآخر كفضل الدينار على الدرهم. قلت: يشير إلى اسمي جدَّيهما. وقال شهاب بن معمر البلخيّ: كان حمّاد بن سلمة يعدّ من الأبدال.

(10/147)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 148
وقال غيره: كان إماماً راسياً في العربية، فقيهاً، فصيحاّ، بليغاّ، كبير القدر، شديداّ على المتبدعة، صاحب أثر وسنَّة، له تصانيف. قال حمّاد بن زيد: ما كنا نرى أحداً بنيَّة غير حمّاد بن سلمة، وما نرى اليوم من يعلم بنيَّة غيره. وقال علي بن المدينيّ: من تكلم في حمّاد بن سلمة فاتَّهموه. وقال مسلم بن إبراهيم: أنا حمّاد بن سلمة قال: كنت أسأل حمّاد بن أبي سليمان عن أحايث مسندة، والنّاس يسألونه عن رأيه، وكنت إذا جئته قال: لا جاء الله بك. قال أبو سلمة التَّبوذكي: سمعت حمّاد بن سلمة يقول: إنّ الرجل ليثقل حتى يخفّ. وقال عفّان: أنا حمّاد قال: قدمت مكة في رمضان وعطاء باق، فقلت: إذا أفطرت دخلت عليه، فمات في رمضان. قال ابن معين: حمّاد أثبت الناس في ثابت.) وعن أحمد بن حنبل قال: إذا رأيت الرجل يغمز حمّاد بن سلمة فاتَّهمة على الإسلام، فإنّه كان شديداً على المبتدعة. وقد رثاه اليزيديًّ حيث يقول:

(10/148)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 149
(يا طالب النحَّو ألا فابكه .......... بعد أبي عمرو وحمّاد.)
قال يونس النَّحويّ: من حمّاد بن سلمة تعلّمت العربية. قال عبد الرحمن بن مهدّي: لو قيل لحمّاد بن سلمة إنّك تموت غداً ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً. وقال عفّان: ما قد رأيت من هو أعبد من حمّاد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشدَّ مواظبةً على الخير وقراءة القرآن والعمل لله منه. وقال التَّبوذكي: لو قلت لكم: إنيّ ما رأيت حمّاد بن سلمة ضاحكاً لصدقت، كان مشغولاّ، إمّا يحدّث، أو يقرأ، أو ينسخ، أو يصلي، قد قسَّم النّهار على ذلك، رضي الله عنه. وقال يونس المؤدّب: مات حمّاد بن سلمة وهو في الصلاة. وقال سوار بن عبد الله العنبريّ: ثنا أبي قال: كنت آتي حمّاد بن سلمة في سوقه، فإذا ربح في ثوب حبّةً أو حَّبتين شدّ جونته ولم يبع شيئاً، فكنت أظنّ ذلك يقويه. وقال موسى بن إسماعيل: سمعت حمّاداً يقول: إذا دعاك الأمير أن تقرأ عليه قو هو الله أحد فلا تأته.

(10/149)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 150
وروي أنّ حمّاد بن سلمة قيل له: ألا تأتي السلطان، فقال: أحمل لحيةً حمراء إليهم. وقال إسحاق بن الطّبّاع: سمعت حمّاد بن سلمة يقول: من طلب الحديث لغير الله مكر به. وقال حمّاد: ما كان من نيتّي أن أحدثّ حتّى قال لي أيّوب السّختيانيّ في النوم: حدّث. قال عمرو بن عاصم: كتبت عن حمّاد بن سلمة بضعة عشر ألفاً. وقال حجّاج بن منهال: أنا حمّاد بن سلمة: وكان من أئمة الدٍّ ين. وروي أنّ حمّاد بن سلمة تزوج سبعين إمرأة ولم يولد له، كان عقيماً. قال البخاريّ: ثنا آدم قال: شهدت حمّاد بن سلمة ودعاه الدولة. فقال: أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء، لا والله لا فعلت. وقيل: كان حمّاد بن سلمة مجاب الدَّعوة.) قال أبو دواد: ولم يكن له كتاب إلاّ كتاب قيس بن سعد المكّيّ، يعني كان حافظاً يروي من حفظه. وأعلى ما عندي من عالي حديثه أربعة عشر حديثاً. أخبرنا يوسف بن أحمد، وعبد الحافظ بن بدران قالا: أنا موسى بن

(10/150)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 151
عبد القادر، ثنا سعيد بن أحمد، أنا عليّ بن أحمد النبدار، أنا محمد بن عبد الرحمن المخلّص، ثنا أبو نصر التّمّار، ثناه حمّاد بن سلمة، عن أيّوب، عن نافع، عن ابن عمر: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية يوم يقوم النَّاس لرب العالمين قال: يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم رواه مسلم، عن أبي نصر، فوافقناه بعلوّ. أخبرنا إسحاق الأسديّ، أنا ابن خليل، أنا الّلبّان، أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا الحسن بن محمد بن التاجر، ثنا محمد بن إسماعيل البخاريّ: سمعت بعض أصحابنا يقول: عاد حمّاد بن سلمة سفيان الثَّوريّ فقال: يا أبا سلمة: أترى الله يغفر لمثلي فقال حمّاد: والله لو خيِّرت بين محاسبة الله تعالى لي وبين محاسبة أبويَّ، لاخترت محاسبة الله تعالى لأنه أرحم بي من أبويّ. وبه إلى أبي نعيم: أنا أبو أحمد الغطريفيّ، أنا عبّاس الشًّكليّ، أنا إسحاق بن الجراح، أنا محمد بن الحجَّاج قال: كان رجل يسمع معنا عند حمّاد بن سلمة، فركب إلى الصّين، فلما رجع أهدى إلى حمّاد، فقال: إن قبلتها لم أحدّثك بحديث. وإن لم أقبلها حدّثتك، قال: لا تقبلها وحدّثني. قال ابن المدينيّ، عن القطّان: حمّاد بن سلمة، عن زياد الأعلم، وقيس بن سعد: ليس بذاك.

(10/151)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 152
وقد بتَّ كذا الدُّولابيّ فقال في كتاب الضُّعفاء: أنا محمد بن شجاع بن الثّلجي، أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن مهديّ قال: كان حمّاد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث، يعني أحاديث في الصفة، قال: فخرج إلى عبَّادان، فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلاّ شيطاناّ خرج إليه من البحر فألقاها إليه، ثم قال ابن البخليّ: وسمعت حمّاد بن صهيب يقول: إن حمّاد بن سلمة كان لا يحفظ، فكانوا يقولون: إنّها دسَّت في كتبه. وقد قيل: إنّ ابن أبي العوجاء كان ربيبه، فكان يدسّ في كتبه هذه الأحاديث. قلت: ما ابن شجاع بمصدَّق على حمّاد رضي الله عنه، فما كان له كتب، بل كان يعتمد على) حفظه، فربَّما وهم كما قال أبو عبد الله الحاكم، قد قيل في سوء حفظه وجمعه بين جماعة في إسناد واحد بلفظ. ولم يخرج له مسلم في الأصول إلاّ عن ثابت. قلت: من اتّهم حمّاداّ فهو متَّهم على الإسلام. قال البخاري: توفّي حمّاد بن سلمة حين بقي من سنة سبع وستّين أحد عشر يوماّ.
4 (حمّاد بن أبي ليلى.)
واسم أبي ليلى ميسرة، وقيل سابور، أبو

(10/152)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 153
القاسم، الأديب الإخباريّ، مولى لبكر بن وائل، وهو حمّاد الرواية. مرّ في الطبقة الماضية، وإنّما أعدته لأنّه بلغنا أنّه مات لتسع بقين من المحرم سنة تسع وستّين ومائة.
4 (حمّاد عجرد. مرّ أيضاً في الطبقة الماضية،)

(10/153)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 154
وقيل: إنّه توفّي سنة إحدى وستّين ومائة.
4 (حمّاد بن يزيد المقرئ. أبو يزيد.)
عن أبيه، ومحمد بن سيرين، ومعاوية بن قرَّة، وبكر بن عبد الله. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، ويونس المؤدّب، وطالوت بن عبّاد. وهو شيخ لم يضعَّف.
4 (حمزة بن المغيرة بن نشيط المخزوميّ الكوفيّ.)
العابد. روى عن: سهيل بن أبي صالح، والحسن بن الحرّ، وعاصم بن سليمان، وجماعة. وعنه: ابن أخيه عبد الله بن محمد بن المغيرة، ذلك الذي نزل مصر، وهاشم بن القاسم، وأبو أسامة، وسليمان بن أبي شيخ، وآخرون. قال عثمان الدّارمي، عن ابن معين: ليس به بأس. قلت: هذا مات كهلاّ ولم يخرجوا له في الكتب السّتّة.
4 (حيّان بن عبيد الله. أبو زهير البصريّ.)

(10/154)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 155
عن: أبي مجلز لا حق بن حميد، والضّحّاك بن مزاحم، وأبيه عبيد الله ابن حيان.) وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى المنقريّ، وإبراهيم بن الحجّاج الساميّ، وغيرهم. وله مناكير وغرائب، وما رأيت أحداً وهاه.

(10/155)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 156
4 (حرف الخاء)

4 (خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد ثابت الأنصاريّ المدنيّتن.)
عن: نافع، ويزيد بن رومان، وعامر بن عبد الله بن الزُّبير. وعنه: زيد بن الحباب، ومعن بن عيسى، والواقدي، و القعنبيّ. قال ابن عديّ: لا بأس به عندي. وقال أحمد، والدارقطنيّ: ضعيف، هكذا وجدت في كتاب المغني، وهو منقول من كلام ابن الجوزي. وقد احتجّ بهذا الرجل النّسائيّ،

(10/156)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 157
وقال ابن أبي عاصم: توفّي سنة خمس وستّين ومائة.
4 (خارجة بن مصعب بن خارجة تق. أبو الحجّاج الضّبعيّ السّرخسيّ.)
عالم أهل خراسان على لين فيه. رحل في طلب العلم وهو كبير فسمع الكثير. وروى عن: بكير بن الأشج، وزيد بن أسلم، وعبد الملك بن عمير، وأيّوب، ويونس، وعمرو بن دينار القهرمان، وشريك بن أبي نمر، وعمرو بن

(10/157)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 158
يحيى المازنيّ، وعدّة. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وعيسى غنجار، ووكيع، وحفص بن عبد الله السلميّ، ويحيى بن يحيى التَّميميّ، ونعيم بن حمّاد، ويزيد بن صالح، وآخرون. روى مسلم، عن يحيى بن يحيى قال: هو مستقيم الحديث عندنا، ولم ينكر من أحاديثه إلاّ ما كان يدّلس عن غياث فإنّا كنّا نعرف تلك الأحاديث. وقال أبو عبد الله الحاكم: هو في نفسه ثقة، ليس أنّه ليس بمتَّهم. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن عديّ: يغلط ولا يتعمّد. وعن خارجة قال: قدمت على الزُّهريّ وهو صاحب الشرطة للمروانيَّة، لم أسمع منه ثم قدمت، فسمعت من يونس، عنه. وروى محمد بن عبد الوهاب الفرّاء، عن أبيه قال: كان خارجة يطعم أصحاب الحديث ويزري) على من لا يأكل. وروى معاوية بن صالح، عن ابن معين: ليس بثقة.

(10/158)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 159
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: نهاني أبي أن أكتب أحاديث خارجة من ابن مصعب. وقال ابن سعد: ترك الناس حديثه واتَّقوه. وقال النَّسائيّ: متروك الحديث. وقال الجوزجانيّ: يرمى بالإرجاء. قال مصعب بن خارجة: توفيّ أبي سنة ثمانٍ وستّين ومائة في ذي القعدة، وله ثمان وسبعون سنة. أخبرنا محمد بن عبد السلام التَّميميّ، وزينب بنت عمر الكنديّة، عن زينب بنت عبد الرحمن أنّ إسماعيل بن أبي القاسم القاريء أخبرها سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، أنا عبد الغافر بن محمد سنة ثمانٍ وأربعين وأربعمائة، أنا بشر بن أحمد الإسفرايينيّ سنة تسع وستّين وثلاثمائة، نا داود بن الحسين، نا يحيى بن يحيى، أنا خارجة، عن زيد بن اسلم، عن عبد الرحمن بن وعلة أنّه سأل ابن عبّاس فقال: إنّي أغزو المغرب فنجد لهم أسقية يشربون فيها من جلود الميتة، فقال ما أدري ما تقول، إلا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كلّ إهاب دبغ فقد طهر أخرجه مسلم، وأرباب السَّنن، من

(10/159)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 160
حديث زيد بن أسلم.
4 (خالد بن برمك، أبو العبّاس، جدُّ البرامكة، صدر معظَّم، وزر في أول الدولة العبّاسيّة)
للسفّاح. وذكر الصولي أنّه كان يختلف إلى محمد بن عليّ الإمام والد السّفّاح، ثم من بعده إلى أبنه إبراهيم، ثم إنّه وزر للمنصور نحواً من سنتين، ثم عزله، واستوزر أبا يّوسف الموريانيّ، وعقد لخالد بن برمك على إمرة فارس.

(10/160)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 161
مولده سنة تسعين، وكان برمك مجوسياً من الفرس، وقد اتهم خالد بالبقاء على المجوسيّة، فالله أعلم. مات سنة خمسٍ وستِّين ومائة. ذكره ابن النّجار فقال: ذكر الصُّوليّ قال: لما استخلف السّفاح بايعه خالد وتكلّم، فأعجبه وظنّه من العرب، فقال: ممنّ الرجل قال: مولاك يا أمير المؤمنين من العجم، أنا خالد بن برمك) وأبي وأهلي في موالاتكم والجهاد عنكم. فأعجب به وقدّره في ديوان الجند، إلى أن قال: ثم وزر للسفّاح، فلمّا ولي المنصور أمّره مديدة، ثم أمره على فارس. ومدحته الشعراء، ثم ولي الرّيّ، فكان بها مع المهديّ، ثم ولي الموصل وفارس معاً زمن المهديّ. وقال أبو عمرو الغمراويّ: ما بلغ مبلغ خالدٍ أحد من أولاده، وما تفرّق فيهم اجتمع فيه، كان فوق يحيى بن خالد في الرأي والحكم، وفوق الفضل في السحاء، وفوق جعفر في الكتابة والفصاحة، وفوق محمد في أنيَّته وحسن آلته، وفوق موسى في شجاعته. وكان يحيى يقول: ما أنا إلاّ شرارة من نار أبي العبّاس. فقال إبراهيم بن العبّاس الصُّوليّ: ما في وزراء بني العبّاس مثل خالد في فضائله وكرمه. وعن أبي جعفر المنصور قال: لو كانت دولتنا صورةً لكان قحطبة قلبها، وأبو جهم بدنها، وعثمان بن نهيك يدها، وخالد بن برمك غذاؤها وقوتها. وقيل: إنّ المنصور همَّ بهدم إيوان كسرى، فقال: لا تفعل فإنّه آية لإسلام، وإذا رآه الناس علموا أنّ من بناؤه لا يزيل أمره إلاّ الأنبياء

(10/161)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 162
ومورثته أكبر من نفعه، قال: أبيت إلاّ ميلاً إلى الأعجمية، ثم أمر بهدمه، فهدمت منه ثلمة غرموا عليه جملةً عن هدمه وقال: يا خالد قد صرنا إلى إرادتك. قال: أنا غيرت، أرى هدمه ليلاً لئلاّ يقال عجزت عنه.
4 (خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب، العدويّ العمريّ)
المدنيّ. ت. روى عن: جدّه، وعمَّي أبيه سالم، وحمزه. وعنه: زيد بن الحباب، وإسحاق بن محمد الفرويّ، وأبو جعفر النُّفيليّ، وغيرهم. قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وعن البخاريّ قال: له مناكير.
4 (خالد بن حميد، المهريّ المصريّ.)
عن: بكر بن عمرو المعافريّ، وحمير بن هاني الخولانيّ، وخالد بن يزيد الجمحيّ، وعمر مولى غفرة.

(10/162)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 163
وعنه: بقيّة، وابن وهب، وإدريس بن يحيى الخولانيّ، وروح بن صلاح، وآخرون. قال أبو حاتم: ليس به بأس.) وقال غيره: كان واعظاً عالماً كبير القدر. قلت: خرّج له البخاري في كتاب الأدب. توفيّ سنة تسعٍ وستّين ومائة.
4 (خالد بن زياد، الأزديّ، التَّرمذيّ ت. ن)
عن: نافع مولى عمرو، وأبي الصِّدِّيق النّاجيّ، ومقاتل بن حيَّان، وقتادة. وعنه: اللَّيث بن خالد البلخيّ، وقتيبة بن سعيد، وعبد الرحمن بن علقمة المروزيّ، وصالح بن عبد الله التَّرمذيّ. قلت: صندوق إن شاء الله.
4 (خالد بن ميسرة د. ن أبو حاتم، بصريّ صويلح.)

(10/163)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 164
روى عن: معاوية بن قرَّة، وعطاء الخراسانيّ. وعنه: العقديّ، وعبد الصمد بن حسّان، وغيرهما. وكان عطّاراً.
4 (خالد بن إلياس ت. ق أبو الهيثم العدويّ المدنيّ.)
عن: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، وصالح مولى التَّوءمة، والمقبريّ، وجماعة. وعنه: أبو أحمد الزُّبيديّ، وأبو نعيم، والقعنبيّ، والواقديّ، وأحمد ابن يونس. قال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف. وقال النَّسائيّ: متروك. وقال أبو داود: كان يؤم بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم نحواً من ثلاثين سنة. وقيل: اسمه خالد بن إياس بن صخر العدويّ. له أيضاَ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وطائفة.

(10/164)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 165
قال أبو حاتم: منكر الحديث، يكتب حديثه زحفاً. وقال أبو زرعة: سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه فلسين. وقال ابن عديّ: أحاديثه كلُّها أفراد، ومع ضعفه يكتب حديثه.
4 (خالد بن يزيد، أبو هاشم المرِّيّ الدِّمشقي ن. ق.)
قاضي البلقاء، ووالد عراك القاريء.) روى عن: جدّه صالح بن صبيح المريّ، وسالم بن عبد الله المحاربيّ، ومكحول، وطائفة. وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان الطّاطريّ، وأبو مسهر، ونعيم بن حمّاد، وما أظنّ نعيماً لقيه.

(10/165)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 166
وثقه أبو حاتم الرازيّ، وقد قرأ القرآن على ابن عامر، وعاش تسعين سنة. قرأ عليه الوليد بن مسلم. وقال الدّار قطنيّ: يعتبر به. قيل: مات سنة نّيف وسّتين ومائة.
4 (خطّاب بن جعفر بن أبي المغيرة، الخزاعيّ القميّ ن.)
سمع: أباه، وإسماعيل السّدّيّ، وعطاء بن السّائب. وعنه: عامر بن إبراهيم، والحسين بن حفص الأصبهانّيان. وثّقة ابن حبّان.
4 (خلاّد بن سلميان، الحضرميّ المصريّ.)
عن: نافع، ودراج أبي السمح، وخالد بن أبي عمران. وعنه: ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير، وجماعة. وقد أدرك أيّام أبي سعيد الخدريّ فيما قيل. كنتيه: أبو سليمان، مات بعد السّتين.

(10/166)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 167
وثّقه الحافظ عليّ بن الحسين بن الجنيد الرازيّ.
4 (خلف بن المنذر البصريّ، أبو المنذر.)
عن: بكر بن عبد الله المزنيّ. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل.
4 (خلف بن إسماعيل، الخزاعيّ.)
عن: أبي أيّوب، عن أبي هريرة. روى عنه: طالوت بن عبّاد، وأبو كامل، وإبراهيم بن الحجّّذاج.
4 (خليد بن دعلج، السّدوسّي، البصريّ، ثم الموصليّ.)
نزيل بيت المقدس)

(10/167)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 168
عن: الحسن، وابن سيرين، وقتادة، وثابت. وعنه: بقّية، وأبو الجماهر محمد بن عثمان، وأبو جعفر النّقليّ، ومنّبه بن عثمان، وأبو توبة الحلبيّ، وآخرون. قال أحمد: ضعيف الحديث. وقال حاتم: صالح، ليس بالمتين. وقال النّسائيّ: ليس بثقة. وقال الدّار قطني: متروك. وكتبه: خليد أبو حلبس. ويقال أبو عبيد، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عمر. قال النّفيليّ: مات سنة سّت وسّتين ومائة.
4 (خليد العصريّ. هو ابن حسّان، يكنّى: أبا حسّان، وهو بصريّ نزل بخاري،)
وحدّث عن: الحسن، وعن عمرو بن دينارز وعنه: حازم بن خزيمة، وحصين بن مخارق، وصالح المرّيّ، وغيرهم. وفي كبار التابعين: خليد العصريّ: شيخ قتادة

(10/168)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 169
4 (خليفة بن غالب اللّيثيّ، أبو غالب، بصريّ.)
صدوق. عن: سعيد المقبريّ، و نافع العمريّ، وأبي غالب الشّاميّ. وعنه: أبو عامر العقديّ، وأبو داود، وأبو الوليد، وعفّان، وآخرون. وثّقة أبو داود السجستانّي، لم يخرجوا له شيئاً.
4 (الخليل بن أحمد، أبو عبد الرحمن، الأزديّ، الفراهيديّ،)

(10/169)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 170

(10/170)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 171
البصريّ، صاحب العربية والعروض، أحد الأعلام. روى عن: أيّوب، وعاصم الأحول، والعوام بن حرشب، وغالب القطّان، وطائفة.) أخذ عنه: سيبويه، والأصمعيّ، والنّضر بن شميل، وهارون بن موسى النّحويّ، ووهب بن جرير، وعليّ بن نصر الجهضمي. وكان راسياً في علم اللسان، خيراً متواضعاً، ذا زهد وعفاف. يقال: إنّه دعا بمكة أن يرزقه الله علماً لم يسبق إليه، فرجع إلى البصرة وقد فتح له بعلم العروض، فصنف فيه، وصنف أيضاً كتاب العين في اللغة. وقد ذكره أبو حاتم بن حبّان في كتاب الثقات فقال: يروي المقاطيع. وكان من خيار عباد الله المتقشفين في العبادة، وهو القائل:
(إن لم يكن لك لحم .......... كفاك خلّ وزيت)

(إن لا يكن ذا ولا .......... ذا فكسرة وبيت)

(10/171)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 172
(تظلّ فيه وتأوي .......... حتى يجيئك موت)

(هذا لعمري كفاف .......... لكن تضرّك ليت)
وقيل: كان للخليل على سليمان بن حبيب بن المهلّب بن أبي صفرة والي فارس راتب، فأرسل إليه ليفد عليه، فكتب إليه الخليل:
(أبلغ سليمان أنّي عنه في شغل .......... وفي غنى غير أنّي لست ذا مال)

(سخي بنفسي، أنّي لا أرى أحداً .......... يموت هزلاً ولا يبقى على حال)

(الرّزق عن قدر لا الضعف ينقصه .......... ولا يزيد فيه حول محتال)

(والفقر في النّفس لا في المال تعرفه .......... ومثل ذاك الغنى في النّفس لا المال)
قال النّضر بن شميل: أقام الخليل بن أحمد في خصّ بالبصرة لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكتسبون بعلمه الأموال.

(10/172)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 173
وكان كثيراً ما يتمثلّ ببيت الأخطل:
(وإذا افتقرت إلى الذّخائر لم تجد .......... ذخراً يكون كصالح الأعمال.)
وقد كان الخليل آية في قوة الذّكاء. قال النّضر بن شميل: ما رأيت في المشايخ أشدّ تواضعاً منك يا خليل بن أحمد، لا ابن عون، ولا غيره. ويقال: برز من أصحاب الخليل أربعة: النّضر، وسيبويه، وعليّ بن نصر، ومؤرج بن عمرو) السّدوسيّ، وكان أبرعهم في النّحو: سيبويه، وغلب على النّضر اللّغة، وعلى مورّج الشعر واللغة، وعلى الحديث. ولخليل كتاب العين وهو نفيس مشهور. قال عليّ بن الحارث الكنديّ، فيما رواه عنه الطّحاويّ، عن أبي شمر، قال: لقيني الخليل بن أحمد فقال: قد وضعت كتاباً أجمع فيه بين المختلفين، فقلت: إن كان كذلك، فما شيء بعد القرآن أنفع منه، قال: فعرضه عليّ فإذا هو أبعد شيء مما سّمى، فقلت له: أنّ الله قد آتاك علماً له

(10/173)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 174
لهجه، فلا تخلط ما لا تعلم مما تعلم، فيذهب ما لا تعلم بهجة ما تعلم. ويقال: كان سبب موت الخليل أنّه قال: أريد أن أعمل نوعاً من الحاب تمضي به الجارية إلى الفامي فلا يمنكه أن يظلمها، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل فا نصرع، فمات من ذلك. وقيل: بل صدمته الّسارية وهو يقطع بحراً من العروض. مولده سنة مائة، ومات سنة سبعين ومائة، وقيل: سنة بضع وسّتين، وقيل: سنة ستين، وسنة خمس وسبعين، فالله أعلم.

(10/174)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 175
4 (حرف الدال)

4 (داود بن بكر بن أبي الفرات. د. ت. ق. قد مرّ.)

4 (داود بن سنان، القرظيّ المدنيّ.)
عن: أبان بن عثمان، ومحمد بن كعب، وميسور بن رفاعة. وعنه: القعنبيّ، وإسحاق الفرويّ، وعبد العزيز الأويسيّ. قال أبو حاتم، وغيره: لا بأس به.
4 (داود بن أبي الفرات، الكنديّ المروزيّ، ثم

(10/175)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 176
البصريّ خ. ت. س. ق)
عن: عبد الله بن بريدة، وإبراهيم الصّائغ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة، وعلباء بن احمر. وعنه: حجّاج بن منهال، وعفّان، وشيبان، وطالوت بن عبّاد بن أحمر. وثقه ابن معين، وغيره. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. قيل: مات سنة سبعٍ وستّين ومائة.)
4 (داود الطّائي.)

(10/176)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 177
هو أبو سليمان، داود بن نصير، الطّائي الكوفيّ، الفقيه الزّاهد، أحد الأعلام. روى عن: هشام بن عروة، وحميد، والأعمش، وعبد الملك بن عمير، وجماعة. وعنه: ابن عليَّة، وزافر بن سليمان، ومصعب بن المقدام، وإسحاق ابن منصور بن السَّلول، وأبو نعيم، وغيرهم. وكان من كبار أصحاب الرأي، لكنّه آثر الخمول والإخلاص، وفرَّ بدينه. سأله رجل مرَّة عن حديث فقال: دعني، فإنيّ أبادر خروج نفسي. وكان سفيان الثوريّ يقول: أبصر داود أمره. وقال ابن المبارك: هل الأمر إلاّ ما كان عليه داود. وعن ابن عيينة قال: كان داود الطّائي يجالس أبا حنيفة، ثم إنّه عمد

(10/177)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 178
إلى كتبه فغرَقها في الفرات، وأقبل على العبادة وتخلى. وكان زائدة صديقاً له، فأتاه يوماً فقال: يا أبا سليمان: ألم، غلبت الروم، قال: وكان يجيب في هذه الآية، فقال له: يا أبا الصَلت، انقطع الجواب، وقام ودخل بيته. رواها ابن المدينيّ، عن سفيان، وزاد فيها: كان داود ممّن علم وفقه ونفذ في الكلام قال: وأخذ حصاةً فحذف بها إنساناً، فقال له أبو حنيفة: يا أبا سليمان، طال لسانك وطالت يدل، فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يجيب. وقيل: كان داود يعالج نفسه بالصَّمت، فأراد أن يجرّب نفسه هل يقوى على العزلة، فقعد في مجلس أبي حنيفة سنة لم ينطق، ثم اعتزل الناس. قال أبو أسامة: جئت أنا وابن عيينة إلى داود الطّائي، فقال: جئتماني مرَّةً فلا تعودا إليَّ. وعن الربيع الأعرج قال: كان داود الطّائيّ لا يخرج من منزله حتى يقول المؤذّن: قد قامت الصلاة، فإذا سلّم الإمام أخذ نعله ودخل منزله، فأتيته فقلت: أوصني، قال: اتَّق الله، وبرّ والديك، ثم قال: ويحك، صم الدنيا، واجعل الفطر الموت، واجتنب الناس غير تاركٍ لجماعتهم. وعن ابن إدريس: قلت لداود: أوصني، قال: أقلل من معرفة الناس، قلت: زدني، قال: إرض باليسير مع سلامة الدَّين، كما رضي

(10/178)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 179
أهل الدنيا بالدنيا مع فساد الدَّين.) وعنه قال: كفى باليقين زهداً، وكفى بالعلم عبادة، وكفى بالعبادة شغلاً. وقال أحمد بن إبراهيم الدَّورقيّ: نا أبو نعيم قال: رأيت داود وكان من أفصح النّاس وأعلمهم بالعربيّة، يلبس قلنسوةً سوداء طويلة ممّا يلبس التُّجّار. وقال إبراهيم بن بشّار: قال داود الطّائيّ لسفيان: إذا كنت تشرب الماء المبَّرد، وتأكل اللَّذيذ الطَّيِّب، وتمشي في الظِّلّ الظَّليل، فمتى تحبّ الموت. وقيل: إنّ محمد بن قحطبة الأمير قدم إلى الكوفة فقال: أحتاج إلى مؤدّب يؤدّب أولادي، حافظٍ لكتاب الله، عالمٍ بسنَّة رسول الله، وبالأثر، والفقه، والنَّحو، والشّعر، وأيام الناس، فقيل له: ما يجمع هذه الأشياء كلّها إلاّ داود الطّائيّ. وقال محمد بن بشير: نا حفص بن عمر الجعفيّ قال: كان داود الطّائيّ قد ورث من أمّه أربعماية درهم، فمكث يتقوَّت بها ثلاثين عاماً، فلمّا نفدت، جعل ينقض سقوف الدُّيرة فيبيعها، حتّى باع البواري واللَّبن، حتى بقي

(10/179)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 180
في نصف سقف. قال عطاء بن مسلم الحلبيّ: عاش داود الطّائيّ عشرين سنة بثلاثمائة درهم. وقيل: مرض داود، فقيل له: لو خرجت إلى الروح تفرح قلبك، قال: إنّي لأستحي من نفسي أن أنقل قدمي إلى ما فيه راحة لبدني. ويقال: عوتب في التزويج فقال: كيف بقلبٍ ضعيفٍ لا يقوى بهمّه، عليه عمّان. قال إسحاق السَّلوليّ: حدَّثتني أم سعيد قال: كان بيننا وبين داود الطّائيّ جدار قصير، وكنت أسمع حنينه عامّة الليل لا يهدأ، فممّا سمعته يقول اللهمّ: همّك عطّل عليّ الهموم، وحالف بيني وبين السُّهاد، وشوَّقني إلى النظر إليك، ومنع منّي الشهوات، فأنا في سجنك أيّها الكريم مطلوب.

(10/180)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 181
قال: وربّما ترنّم بالسَّحر بالقرآن، فأرى أنّ جميع نعيم الدنيا خرج في ترنَّمه تلك الساعة. وكان يقول: في الظُّلمة لا يسرج. وعن سندويه قال: قيل لداود الطّائيّ: أرأيت من دخل على الأمراء فأمرهم ونهاهم، قال: أخاف عليه السَّوط، قال: إنّه يقوى، قال: أخاف عليه السيف، قال: إنه يقوى، أخاف عليه الدّاء الدفينن العجب. روح بن الفرج: ثنا يحيى بن سليمان قال، قال ابن السّمّاك: أصبح داود الطّائيّ جالساً على) باب داره، فأتاه جيرانه فقالوا: يا أبا سليمان، ما بدا لك اليوم في الجلوس هنا قال: إنّ أمّي ماتت، فجلست لأصلح من أمرها فأعانوه على دفنها. وتركت له جاريةً باعها بعشرين ديناراً. ويقال: إنّ ابن قحطبة الأمير أحبّ أن يصل داود الطّائيّ، فكلّم إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة أن يحمل إليه ألف دينار، فقال: لا يقبلها، قال: تلطَّف، فجاء داود فكلَّمه وقال: قد علمت ما بينك وبين الحسن بن قحطبة من القرابة، وقد أحبّ أن يصلك، فغضب وقال: لو غيرك فعل هذا ما كلمته أبداً، قل له يردّها على أهلها، فهم أحقُّ بها. وروى شهاب بن عبّاد وغيره: أنّ داود الطّائيّ قيل له: ألا تسرِّح لحيتك، وكانت مفتلة، قال أنا عنها لمشغول. محمد بن شجاع الثَّلجيّ: نا الحسن بن زياد قال: أتيت وحمّاد بن

(10/181)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 182
أبي حنيفة داود الطّائيّ، وبلغه عنه فاقة، فأخرج له أربعمائة درهم وتلطّف به، فقال: ما لي إليها حاجة، ولو قبلت شيئاً لقبلتها. أبو داود الحفريّ، قال لي داود الطائيّ: أليس كنت تأتينا إذ كنّا ثمَّ ما أحب أن تأتيني. وقال محمد بن بشر العبديّ: جاء داود في قباء أصفر، فكنّا نضحك منه، فوالله ما مات حتى سادنا. أخبرنا نصر الله بن محمد الصّالحيّ سنة اثنتين وتسعين وستمائة، أنا أبو موسى عبد الله بن عبد الغنيّ، أنا خليل بن بدر الدارانيّ، أنا أبو عليّ المقري، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا ابو القاسم الطَّبرانيّ، نا أحمد بن شعيب النَّسائيّ، نا محمد بن رافع، نا مصعب بن المقدام، عن داود الطّائيّ، عن الأعمش، شقيق، عن عائشة قالت: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ديناراً ولا درهماً ولا شاة ولا بعيراً ولا أوصى. قلت: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجوه في الكتب الستّة، وداود صدوق في الحديث. وقد كانت جنازته مشهورة. قال حفص بن عمر الجعفيّ: اشتكى داود الطّائيّ، وكان سبب علّته أنّه مر بآيةٍ فيها ذكر النّار فكرّرها فأصبح مريضاً، فوجدوه قد مات ورأسه على لبنة، ففتحوا الدار، ودخل ناس من إخوانه وجيرانه، ومعهم ابن

(10/182)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 183
السّمّاك، فلمّا نظر إلى رأسه قال: يا داود: فضحت القرّاء، فلمّا) حملوه إلى قبره شيّعه خلق حتى خرج ذوات الخدور، فقال ابن السّمّاك: يا داود سجنت نفسك قبل أن تسجن، وحاسبتها قبل أن تحاسب، اليوم ترى ثواب ما كنت ترجو، وله كنت تنصب، فقال أبو بكر بن عيّاش: اللّهم لا تكله إلى عمله، فأعجب الناس ما قال أبو بكر. وقال بعبد الرحمن بن مهديّ: بلغني أنّ داود الطّائيّ لما دفن، أخذ الناس يثنون، فقال أبو بكر النّهشليّ: اللّهمّ لا تكله إلى عمله، قال أحمد الدّورقيّ: حدّثني محمد بن عيسى الوابشّي قال: رأيت الناس هاهنا باتوا ثلاث ليال مخافة أن تفوتهم جنازة داود. ورأيت الناس كلّهم يبكون، ما شّبهته إلاّ بيوم الخروج. قال الدّورقيّ: وأنا أبو داود الطّيالسيّ قال: شهدت جنازة داود الطّائيّ، وحضرته عند الموت، فما رأيت أشدّ نزعاً منه، أتيناه من العشيّ ونحن نسمع نزعه قبل أن ندخل، ثم غدونا عليه وهو بعد في النّزع، فلم نبرح حتى مات. قال: وثنا الحسن بن بشر قال: حمل داود الطّائيّ على سريرين أو ثلاثة، تكسر من زحام الناس عليه، فيغّير السرير، وصلّي عليه كذا كذا مرّة، وخضرت جنازته. أنبأنا أحمد بن سلامة، عن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الواحد بن

(10/183)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 184
أحمد الكاغديّ، أنا أبو عليّ، أنا أبو نعيم، أنا محمد بن الفتح الحنبليّ، أنا ابن صاعد، أنا ابن علّية، أنا داود الطّائيّ، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: وقع أناس من أهل الكوفة في سعد عند عمر، فقالوا: والله ما يحسن أن يصلّي، فقال: أمّا أنا فإّني أصلّي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أخرم عنها اركد في الأوليين وأحذف في الآخرين، قال: ذاك الظّنّ بك أبا إسحاق، رواه شعبة والناس، عن عبد الملك. مات داود رحمه الله عليه سنة اثنتين وستّين، وقيل: خمس وستّين ومائة. وما يذكر من قصّة لبس الخرقة، و أنّ داود الطّائيّ صحب حبيباً العجميّ فخطأ، لم يصحبه، ولا عرفنا لداود رواحاً إلى البصرة، ولا لحبيب قدوماً إلى الكوفة. ثم أبعد من ذلك قولهم: إنّ معروفاً الكرخيّ أخذها من داود، فما علمنا أنّ داود ومعروفاً اجتمعا ولا التقيا، والله أعلم.

(10/184)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 185
4 (حرف الراء)
)
4 (رافع بن سلمة بن زياد بي أبي الجعد، الأشجعيّ، البصريّ د. ن)
عن: جدّه زياد، وحشرج بن زياد، وثابت النبانيّ. وعنه: زيد بن الحباب، ومسلم بن إبراهيم، وشاذ بن فيّاض، ومحمد بن عبد الله الرّقاشيّ. ذكره ابن حبّان في الثّقات.
4 (رباح بن يزيد اللّخميّ، الإفريقيّ المغربيّ.)
الزّاهد العابد. قال أبو سعيد بن يونس: له أخبار تطول في ذكر عبادته. وهو بالمغرب يضربون بعبادته المثل، رحمه الله. مات في إمرة يزيد بن حاتم على المغرب.
4 (الربيع بن مسلم، أبو بكر الجمحيّ، مولاهم،

(10/185)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 186
البصريّ م. د. ت)
عن: الحسن البصريّ، ومحمد بن زياد الجمحيّ. وعنه: حفيده عبد الرحمن بن بكر شيخ مسلم، وأبو داود الطّيالسيّ، ومسلم بن إبراهيم، وطالوت بن عبّاد. ومن القدماء يحيى بن سعيد القطّان، وآخرون. وثّقه أبو حاتم، مات سنة سبع وستّين ومائة.
4 (الربيع بن يونس بن محمد بن كيسان العبّاسيّ، مولاهم.)

(10/186)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 187
الأمير الحاجب، أبو الفضل، من كبار الملوك، ولي حجابة المنصور، ثم ولي وزارته، وحجب للمهديّ، وولي ابنه الفضل بن الربيع حجابة الرشيد، وولي حفيده العبّاس بن الفضل حجابة الأمين. حدّث الربيع عن: جعفر بن محمد الصّادق، وغيره. روى عنه: ابنه، وموسى بن سهيل. وكان من رجال الدهر حزماً ورأياً ودهاء. مات سنة سبعين ومائة، من عسل مسموم سقاه الخليفة الهادي، وقد كان المنصور كثير الوثوق بالربيع، معتمداً عليه إلى الغاية. ويقال: إنّ الربيع لم يكن يعرف له أب، فدخل هاشميّ على المنصور وأخذ يذكّره والد الربيع) ويترحّم عليه، فقال له الربيع: كم ذا تترحّم عليه

(10/187)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 188
بحضرة أمير المؤمنين، فقال الهاشميّ: يا ربيع أنت معذور لا تعرف مقدار الآباء، فخجل منه. وقطيعة الربيع محلّة كبيرة ببغداد تنسب إليه.
4 (ربيعة بن كلثوم بن جبر م. ن)
شيخ بصريّ، حدّث عن: أبيه، وبكر بن عبد الله المزنيّ، والحسن البصريّ. وعنه: عبد الصّمد التّنوريّ، وعفّان، ويحيى القطّان، ومسلم القصّاب، ومسلم التّبوذكي، وآخرون. وثّقة ابن معين. وقال النّسائيّ: ليس بالقوي.
4 (رجاء بن أبي سلمة، أبو المقدام ن ق.)

(10/188)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 189
شيخ بصريّ، نزل الرملة فقيل له: الفلسطينيّ، اسم أبيه مهران. روى عن: رجاء بن حيوة، وعمرو بن شعيب، والزّهريّ، وإسماعيل بن عبيد الله. وعنه: الحمّادان، وضمرة بن ربيعة، وزيد بن الحباب، ومحمد بن يوسف الفريابيّ، وآخرون. وثقة أحمد والنسائي. زيد بن الحباب: أنا رجاء بن أبي سلمة، حدّثني عمرو بن سعيد، عن أبيه، عن جدّه قال: لا نفل بعد رسول الله صلى عليه وسلم، يردّ قويّ المسلمين على ضعيفهم. قلت: عاش سبعين سنة، توفّي سنة إحدى وستّين ومائة.
4 (رجاء بن صبيح، البصريّ، أبو يحيى ت)

(10/189)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 190
صاحب السّقط، من موالي ورش. أخذ عن: الحسن، ومحمد بن سيرين، ومسافع بن شيبة. وعنه: يزيد بن زريع، وعارم، وموسى بن إسماعيل، وهدبة بن خالد، وجماعة. قال أبو حاتم: ليس بقويّ. وقال ابن معين: ضعيف.
4 (رستم، أبو يزيد الطّحّان.)
) كوفيّ، مقلّ. عن: الحسن، ومكحول، ورأى أنس بن مالك. وعنه: أبو نعيم، وخالد بن يزيد الكحّال، وخالد بن مخلد، وعبد الحميد بن صالح، وغيرهم. سئل أبو حاتم عنه فقال: شيخ.
4 (ريطة ابنة السّفّاح عبد الله بن محمد بن عليّ العبّاسّية. زوجة المهديّ، ماتت سنة)
سبعين ومائة.

(10/190)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 191
4 (حرف الزاي)

4 (زائدة. هو أبو الصّلت، زائدة بن قدامة، الثّقفي، الكوفيّ الحافظ. أحد الأعلام.)

(10/191)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 192
عن: زياد بن علاقة، وسماك بن حرب، وموسى بن أبي عائشة، وعبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر، والسّدّيّ، وسعيد بن مسروق، وهشام بن عروة، وأبي طوالة، وطبقتهم. وما أحسبه رحل، وكان إماماً حجّة، صاحب سنّة واتّباع. روى عنه: ابن عيينة، وحسين الجعفيّ، ومعاوية بن عمرو، وأبو حذيفة النّهديً، وأبو نعيم، ومحمد بن سابق، وأبو الوليد، وعبد الله بن رجاء، وطلق بن غنّام، وأحمد بن يونس، وخلق كثير. قال أبو داود الطّيالسيّ: كان زائدة لا يحدّث صاحب بدعة. مات مرابطاً بأرض الروم رحمه الله. وقال أبو حاتم: ثقة، صاحب سنة، وهو أحبّ إليّ من أبي عوانة، وكان عرض حديثه على الثّوريّ وقال: شيخ ثقة. وقال أبو أسامة: كان من أصدق النّاس وأبرهم. قلت: مات في أول سنة إحدى وستّين ومائة.
4 (زريك بن أبي زريك العطاردي، أبو نضرة، البصريّ.)
عن: الحسن، وابن سيرين، وعطاء بن أبي رباح. وعنه: عفّان، ومسلم بن إبراهيم، وشيبان بن فروخ، وسهل بن بكّار، وجماعة. وثقة ابن معين، وغيره.

(10/192)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 193
كنّاه البخاريّ.)
4 (زكريّا بن حكيم، الحبطيّ، الكوفيّ.)
عن: الشّعبيّ، وابن رجاء العطارديّ، والحسن. وعنه: الحسن بن سوار، وبشر بن الوليد، ومحمد بن بكّار بن الريّان. قال أحمد بن حنبل: ترك الناس حديثه. وقال ابن حيان: لا يجوز أن يحتجّ به. وقال النّسائيّ: ليس بثقة. محمد بن بكّار: ثنا زكريّا بن حكيم، عن أبي رجاء، عن ابن عباس قال: لا تقولوا قوس قزح، فإّن قزح هو الشيطان، ولكن قولوا قوس الله، أمان لأهل الأرض من الغرق. قال الدار قطني: ضعيف. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.

(10/193)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 194
وقال مرّة: ليس بثقة.
4 (زكريّا بن زيد الأشهلي.)
عن عبد الله بن أبي سفيان. روى عنه الواقديّ، وغيره. مجهول. مات سنة سبع وستّين ومائة.
4 (زكريّا بن سياه، أبو يحيى الثّقفيّ الكوفيّ.)
روى الحروف عن: عاصم بن أبي النّجود، وحدّث عن عمران بن أبي مسلم. وعنه: حمّاد بن زيد، وأبو أسامة، والحسن بن زياد اللؤلؤيّ، وغيرهم. وثّقة يحيى بن معين.
4 (زكريّا بن أبي العتيك، الكوفيّ.)
واسم أبيه حكيم، فأظّنه الحبطيّ.

(10/194)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 195
روى عن أبي معشر زياد بن كليب، وعن الشّعبيّ. وعنه: هشيم، ومعمر أو معتمر، وحسّان بن حسّان.)
4 (زهير بن محمد، التميميّ، أبو المنذر الخرقي، بالفتحع.)
وخرق من قرى مرو، وقيل: إنّ أصله هرويّ، نزل الشام ثم الحجاز. وروى عن: عبد الله بن محمد بن عقيل، وعبد الرحمن بن القاسم، ومحمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وسهيل بن أبي صالح. وقيل: إنّه أخذ عن ابن أبي مليكية، وعمرو بن شعيب، فالله أعلم. روى عنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وأبو داود الطّيالسيّ، وروح بن عبادة، والعقديّ، وعمرو بن أبي سلمة، والوليد بن مسلم، وآخرون. وقيل: إنّ الذي يروي عنه عمرو، والوليد، آخر صاحب مناكير وبواطيل.

(10/195)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 196
قال أحمد بن حنبل: والظاهر انهما واحد. بل قول أحمد: كأنّه آخر غيره، يعني ما يأتي به من النكرات. قال ابن عساكر: زهير بن محمد، أبو المنذر الخراسانيّ، سكن مكّة، ثم الشام، وحدّث عن أبي حازم الأعرج، وصالح مولى التَّوءمة، وأبي إسحاق السَّبيعيّ، وموسى بن وردان، وابن النمكدر، وطبقتهم. قال البخاريّ: زهير بن محمد، أبو المنذر الخراسانيّ، سكن مكة، ثم الشام، وحدّث عن أبي حازم الأعرج، وصالح مولى التّؤمة، وأبي إسحاق السبيعيّ، وموسى بن وردان، وابن المنكدر، وطبقتهم. قال البخاريّ: زهير بن محمد الخراسانيّ، أبو المنذر، كناه آدم، روى عنه: أهل الشام أحاديث مناكير، وقال: قال أحمد: كأن الذي روى عنه أهل الشام زهير آخر، فقلب اسمه. وقال الميمونيّ: سمعت أحمد بن حنبل يقول: زهير بن محمد متقارب الحديث. وروى معاوية بن صالح، عن ابن معين: زهير بن محمد خراسانيّ، ضعيف. وقال النّسائيّ: ليس بالقويّ. وقال عثمان الدارميّ: ثقة له أغاليط. وروى عبّاس الدّوريّ، عن يحيى: ثقة. وكذا روى أحمد بن أبي خيثمة، عنه، قال: وسئل عنه مرّة أخرى.)

(10/196)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 197
فقال: صالح. وروى الجوزجانيّ، عن أحمد بن حنبل: مستقيم الحديث. وروى حنبل، عن أحمد: ثقة. وقال أبو حاتم: محلّه الصِّدق، وفي حفظه سوء، وما حدّث من كتبه فهو صالح ومحلُّه الصِّدق، وحديثه بالشام أنكر. وقال العجليّ: جائز الحديث، وذكرهأبو زرعة في أسامي الضعفاء. وقال النَّسائيّ أيضاً: ضعيف، وقال مرّة ثالثة: ليس به بأس. عند عمرو بن أبي سلمة، عنه مناكير. وقال ابن عديّ: لعلّ أهل الشام أخطأوا عليه، ثم قال ابن عديّ: أرجو أنّه لا بأس به. وقال ابن قانع: توفيّ سنة اثنتين وستّين ومائة. قلت: له مناكير فليحذر منها.
4 (زياد بن عبد الله بن علاثة الحرَّاني. ق)

(10/197)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 198
ناب في القضاء عن أخيه محمد بن عبد الله، وروى عن: أبيه، وموسى بن محمد التَّميميّ، وعبد الكريم الجزريّ. وعنه: أخوه، وأبو كامل مظفرَّ بن مدرك، وأبو النَّضر هاشم. وثقه ابن معين، وهو مقلّ، ما علمت فيه مطعناً.
4 (زياد بن عبيد الله بن الربيع، الزِّياديّ، البصريّ.)
والد محمد. عن: الحسن، ومحمد، وحميد الطّويل. وعنه: حكيم بن معاوية، وعبيد الله بن يوسف الجبيريّ، وداود بن المحبَّر. وثقه ابن حبّان.
4 (زياد بن المنذر، أبو الجارود، الكوفيّ، الأعمى. ت)

(10/198)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 199
أحد المتروكين. روى عن: محمد بن كعب، وأبي بردة بن أبي موسى، واصبغ بن نباتة، والحسن البصريّ، وأبي جعفر الباقر، وأبي الجحّاف داود، وعطيّة العوفيّ.) وعنه: عمّار ابن أخت الثَّوري، ويونس بن بكير الشيبانيّ، وإسماعيل ابن أبان الورّاق، ومحمد بن سنان العوقيّ، وآخرون. قال ابن معين: كذَّاب. وقال النَّسائيّ، وغيره: متروك. وقال ابن حبّان: كان رافضياً يضع الحديث في المثالب. وقال الحسن بن موسى النوبختيّ في مقالات الرافضة: والجاروديّة هم أصحاب أبي الجارود، زياد بن المنذر، يقولون: عليّ رضي الله عنه، أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبرأون من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. قال البخاريّ في الضعفاء: إنّه ثقفيّ. قال يحيى بن معين: هو كذّاب خبيث. ثم قال البخاريّ: حدّثني عبد الله بن محمد، نامحمد بن عيسى، نا عمرو بن عامر، نا عليّ بن قادم، عن زياد بن منذر، عن عطيّة، عن أبي سعيد، قال رسول الله: لا تزول قدما عبدٍ حتى يسأل عن عمره فيما أفناه،

(10/199)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 200
وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وعن حبنا أخل البيت. وذكر الدُّولابيّ: إنّ مروان بن معاوية، روى عن أبي الجارود، عن أبي جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علياً أن يثلم الحيطان.
4 (زيد السّائب، أبو السّائب، المدنيّ.)
عن: عبد الله بن محمد بن الحنفيّة، وخارجة بن زيد. وعنه: معن القزّاز، وزيد بن الحباب، وأبو جعفر النُّفيليّ، وغيرهم. قال أبو حاتم: صدوق.

(10/200)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 201
4 (حرف السين)

4 (سالم بن دينار د.)
ويقال ابن راشد، أبو جميع التّميميّ مولاهم، البصريّ، القزّاز. عن: الحسن، ومحمد، وثابت. وعنه: ابن مهديّ، ومحمد الطّباع، وموسى بن إسماعيل، ومسدِّد.) قال أبو زرعة: ليّن الحديث. وقال بن معين: ثقة.
4 (سالم بن أبي المهاجر، عبد الله الرَّقّيّ ق.)

(10/201)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 202
عن مكحول وميمون بن مهران. وعنه: خالد بن حيّان، ومعمر بن سليمان الرَّقّيّان، ومحمد بن سليمان بومه. وكان من الصالحين. قال أبو حاتم: لا بأس به. قبل: مات سنة إحدى وستّين ومائة.
4 (سالم، أبو حمّاد، الموفيّ، الصَّيرفيّ.)
سمع: عطيّة العوفيّ، وإسماعيل السُّديّ. وعنه: كرمانيّ بن عمرو، وإسماعيل بن صبيح اليشكريّ، وعبيد الله بن موسى. قال أبو حاتم: مجهول.
4 (سالم، أبو غيّاث العتكيّ.)
بصريّ،

(10/202)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 203
سمع أنساً فيما قيل، والحسن، وحميد بن هلال. وعنه: موسى بن إسماعيل، وسلاّم.
4 (سرَّار بن مجشَّر، أبو عبيدة، البصريّ ن.)
عن: ثابت، وأيّوب السختيانيّ، وعطاء السَّليميّ، ومالك بن دينار. وعنه: سيف بن عبيد الله الجرميّ، وعبد الرحمن بن مهديّ، وأميَّة بن خالد، ومحمد بن محبوب البنانيّ.
4 (السَّريّ بن يحيى بن إياس بن حرملة، أبو الهيثم، الشَّيبانيّ

(10/203)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 204
البصريّ ن.)
عن: الحسن، وعمرو بن دينار، وثابت. وعنه: ابن المبارك، وابن وهب، وأبو داود، والأصمعيّ، وسعيد بن أبي مريم، وآخرون. قال أحمد: ثقة ثقة. قلت: مات سنة تسع وستّين.)
4 (السَّري بن ينعم، الجبلانيّ، الحمصيّ. ن)
عن: أبيه، وعامر بن جشيب، وحميد بن ربيعة. وعنه: إسماعيل بن عيّاش، وبقية، ومحمد بن حرب، وأبو المغيرة عبد القدُّوس. وكان من العابدين، رحمه الله.
4 (سعد بن طالب، أبو غيلان، الشَّيبانيّ.)

(10/204)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 205
عن: حمّاد بن أبي سليمان، وكثير النَّوان وعفّان بن جبير. وعنه: أبو الأحوص سلاّم، وأحمد بن يونس. ليّنه أبو حاتم قليلاً.
4 (سعيد بن أبي أيّوب، المصريّ الفقيه ع.)
واسم أبيه مقلاص، من موالي خزاعة، أبو يحيى المحدّث. ولد سنة مائة. روى عن: أبي عقيل زهرة بن معبد، وعقيل الأيليّ، وعبد الرحيم بن ميمون، وجعفر بن ربيعة، ويزيد بن أبي حبيب، وكعب بن علقمة، وطبقتهم. وعنه: ابن جريج، مع تقدُّمه، وابن المبارك، وابن وهب، وأبو عبد الرحمن المقريء، وروح بن صلاح، وغيرهم. وثَّقه ابن معين. مات سنة إحدى وستّين ومائة.
4 (سعيد بن بشير، أبو عبد الرحمن، الأزديّ، مولاهم،

(10/205)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 206
البصريّ ع وقيل الدَّمشقيّ،)
وإنما رحل به أبوه إلى البصرة. روى عن: قتادة، والزهريّ، وعمرو بن دينار، وأبي الزُّبير. وعنه: أبو مسهر، وأسد بن موسى، وإسحاق بن أركون، وأبو الجماهر الكفرسوسيّ، ويحيى الوحاظي، ومحمد بن بكّار بن بلال، وخلق كثير. وكان من أوعية العلم. قال أبو مسهر: لم يكن في بلدنا أحد أحفظ منه، وهو منكر الحديث. وقال أبو حاتم: محلّه الصِّدق.) قلت لأحمد بن صالح: كيف هذه الكثرة له عن قتادة قالت: كان أبوه شريك أبي عروبة، فأقدم ابنه سعيداً البصرة، فبقي بها يطلب الحديث مع

(10/206)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 207
سعيد بن أبي عروبة. وقال ابن سعد: كان قدريّاً. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقويّ. وقال بقيّة: سألت ابن شعبة، عن سعيد بن بشير فقال: ذاك صدوق اللّسان، قال بقيّة: فحدّثت بهذا سعيد بن عبد العزيز، فقال: بثَّ هذا رحمك الله في جندنا، كان الناس قد تكلّموا فيه. قال مروان الطّاطريّ: سمعت سفيان بن عيينة عهلى جمرة العقبة يقول: ثنا سعيد بن بشير وكان حافظاّ. وقال أبو زرعة النَّضريّ: قلت لأحمد: ما تقول في سعيد بن بشير قال: أنتم أعلم به، قد حدّث عنه أصحابنا وكيع، والأشهب. وقال دحيم: يوثق به، كان حافظاً. وقال أبو زرعة: محله الذَِدق، ولا يحتج به. وقال أبو حاتم: لا ينبغي أن يذكر في الضعفاء. وقال البخاريّ: يتكلمون في حفظه.

(10/207)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 208
وروى جماعة، عن ابن معين: ضعيف، وكذا تبعه النَّسائيّ. أبو زرعة: سمعت أبا مسهر يقول: أتيت أنا، وابن شابور، سعيد بن بشير فقال: والله لا أقول إنّ الله يقدر عبى الشّرّ ويعذّب عليه، ثم قال: أستغفر الله، أردت الخير فوقعت في الشّرّ. أنبأني قتادة في قوله تعالى: ألم تر أنَّا ارسلنا الشَّياطين على الكافرين تأزُّهم أزّاً قال: تزعجهم إلى المعاصي إزعاجاً. ثم قال أبو مسهر: قد اعتذر من كلمته واستغفر. قال أبو زرعة: فقلت لأبي الجماهر: كان سعيد بن بشير قدريّاً، قال: معاذ الله، وحدثني أنه مات سنة ثمانٍ وستّين ومائة، وكذا ورَّخه محمد بن بكار. وقال الوليد بن مسلم، وهشام بن عمّار: ستة تسعٍ وستّين ومائة.
4 (سعيد بن حسين، الأزدي.)
توفّي سنة سبعين ومائة،) لم يذكره ابن أبي حاتم.
4 (سعيد بن خالد الخزاعيّ، المدنيّ. د)

(10/208)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 209
عن: ابن المنكدر، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعبد الله بن الفضل الهاشميّ. وعنه: حسّان بن إبراهيم الكرمانيّ، ويعقوب الحضرميّ، وعبد الملك الحدّيّ، وجماعة.
4 (سعيد بن راشد، أبو محمد المازنيّ، البصريّ، السمّاك.)
عن: عطاء بن أبي رباح، والحسن، والزُّهريّ. وعنه: الأنصاريّ، وشيبان بن فرُّوخ، وخلف البزّار. ضعّفه أبو حاتم، وغيره.

(10/209)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 210
وقال النَّسائيّ: متروك. وهو أسن شيخٍ لخلف بن هشام.
4 (سعيد بن زربيّ الخزاعي ت)
بصريّ، عن: الحسن، وابن سيرين، وقتادة. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وأسد بن موسى، وعليّ بن الجعد، وبشر ابن الوليد. ويكنَّى أبا معاوية

(10/210)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 211
العبَّادانيّ، كذا قال البخاريّ، وأبو القاسم البغويّ، فوهما، بل كنيته أبو عبيدة، فقد قال عليّ بن الجعد: أنا أبو معاوية العبّادانيّ، وسعيد بن زربيّ البصريّ. قال النَّسائيّ: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: عنده عجائب من المناكير. وقال الدارقطنّي: ضعيف.
4 (سعيد بن زيد درهم. م. ع)
أخو حمّاد بن زياد الأزديّ البصريّ، أبو الحسن. عن: الزبير بن الخرِّيت، والجعد أبي عثمان، وأيّوب السختيانيّ، وابن جدعان.

(10/211)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 212
وعنه: أسد بن موسى، وسليمان بن حرب، وموسى بن إسماعيل، وعارم، وجماعة. وثّقه ابن معين. وقال أحمد: ليس به بأس.) وقال أبو حاتم: ليس بالقويّ. وليَّنه الداقطنيّ. وقال ابن المدينيّ: سمعت يحيى ضعّف سعيد بن زيد، وقال: ما يسوى هذه. وعن ابن المدينيّ: سمعت يحيى ضعّف سعيد بن زيد، وقال: ما يسوى هذه. وعن ابن معين أيضاً تضعيفه. مات سنة سبعٍ وستّين ومائة.
4 (سعيد بن سابق الرّازيّ.)
والد محمد.

(10/212)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 213
عن: ليث بن أبي سليم، وإسماعيل بن أبي خالد، ومسعر. وعنه: جرير بن عبد الحميد، وحكّام بن سلم، وهاون بن المغيرة، وغيرهم. قال أبو حاتم: كان حسن الفهم بالفقه. قلت: هو صالح الرواية.
4 (سعيد بن سليم الضَّبِّيّ.)
قال الأزديّ: متروك.

(10/213)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 214
وكذا ضعَّفه ابن عديّ.
4 (سعيد بن سنان، أبو مهديّ الحمصيّ.)
عن: أبي الزّاهري حدير بن كريب، وراشد بن سعد. وعنه: بقيّة: وعليّ بن عيّاش، وأبو جعفر النفيليّ، ويحيى بن صالح الوحاظيّ، وعدّة. قال أبو اليمان: كنّا نستمطر به، وذكر من فضله وعبادته. قال البخاريّ: منكر الحديث. وقال يحيى بن معين: ليس بثقة. وقال النَّسائيّ: متروك الحديث.

(10/214)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 215
قلت: مات سنة ثمانٍ وستّين ومائة. محمد بن حرب، عن أبي مهديّ، عن أبي الزَّاهريّة، عن كثير بن مرَّة، عن ابن عمر قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم، أرأيت الأرض على ما هي قال: على الماء قال: أرأيت) الماء على ما هو قال: على صخرة خضراء، وهي على ظهر حوت تلتقي طرفاه بالعرش قال: ارأيت الحوت على ما هو قال: على كاهل ملك قدماه في الهواء.
4 (سعيد بن عبد العزيز. م. ع.)

(10/215)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 216
أبو محمد، ويقال: أبو عبد العزيز التَّنوخيّ، الدمشقيّ، الإمام، عالم أهل دمشق في عصره، ومفتيهم بعد الأوزاعيّ. قرأ القرآن على: ابن عامر، ويزيد بن أبي مالك. قرأ عليه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر. وحدّث عن: نافع، ومكحول، وربيعة بن يزيد، والزّهريّ، وزيد بن

(10/216)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 217
أسلم، وإسماعيل بن عبيد الله، وعمير بن هاني، وقتادة، و بلال بن سعد، وعبد الله بن أبي زكريّا الخزاعيّ، وأبي الزّبير، وخلق، وسأل عطاء بن أبي رباح. وعنه: شعبة وهو أكبر منه، والثّوريّ، وابن المبارك، وابن مهديّ، وبقّية، ويحيى بن حمزة، وأبو المغيرة، وعبد الرزّاق، وأبو عاصم، وأبو مسهر، وأبو اليمان، ويحيى بن بشير الحريريّ، وأبو نصر التّمّار، وعدد كثير. مولده سنة تسعين. قال ابن معين، قال أبو مسهر: لم يسمع سعيد بن عبد العزيز من عطاء غير هذا، قال: قدمنا مكّة فدهشنا عن الهرولة، فسألت عطاء: ما سمع من عطاء غير ذلك يعني، فقال: لا شيء عليكم. وقال إبراهيم بن عبد الله، والعلاء بن زبر، عن أبيه: كّنا نجلس إلى مكحول، وسعيد بن عبد العزيز معنا، فكان في المجلس يسقينا الماء. وقال أبو مسهر: أنا سعيد قال: كنت أجالس بالغداة ابن أبي مالك، وبعد الظّهر إسماعيل بن عبيد الله، وبعد العصر مكحولاً. مروان بن محمد، سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: ما كتبت حديثاً قط. وكذا روى عنه أبو مسهر قال: وسمعته يقول: لا يؤخذ العلم من صحفيّ. وقال أبو حاتم: كان أبو مسهر يقدّم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعيّ.

(10/217)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 218
قال أبو زرعة الدّمشقيّ: قلت لا بن معين، وذكرت له من الحجّة، فقلت: ابن إسحاق منهم،) فقال: كان ثقة، إنّما الحجّة عبيد الله بن عمر، ومالك، و الأزواعيّ، وسعيد بن عبد العزيز. قال أحمد بن حنبل في المسند: ليس بالشام رجل أصحّ حديثاً من سعيد بن عبد العزيز. وقال الحاكم: سعيد لأهل الشام كمالك لأهل المدينة في التقدّم والعفة والأمانة. قال أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم: كنت أسمع وقع دموع سعيد بن عبد العزيز على الحصير في الصلاة. وقال أحمد بن أبي الحواريّ: أنا أبو عبد الرحمن الأسديّ قال: قلت لسعيد بن عبد العزيز: ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة فقال: يا بن أخي، وما سؤالك عن ذلك قلت: لعلّ الله أن ينفعني به، فقال: ما قمت إلى صلاة، إلاّ مثلت لي جهنّم. أبو عبد الرحمن: هو مروان بن محمد. قال أبو زرعة: حدّثني بعض مشايخنا، عن الوليد بن مسلم قال: كان سعيد بن عبد العزيز يحيي اللّيل، فإذا طلع الفجر جدّد وضوءه، وخرج إلى المسجد. وعن أبي مسهر قال: ما رأيت سعيداً ضحك ولا تبسّم ولا شكا شيئاً قطّ. قال أبو زرعة، قال أبو مسهر: ينبغي للرجل أن يقتصر على علم أهل

(10/218)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 219
بلده وعلى علم عالمه، لقد رأيتني أقتصر على سعيد بن عبد العزيز، فما أفتقر معه إلى أحد. وقال يحيى الوحاظيّ: سألت سعيد بن عبد العزيز عن حديث، فامتنع عليّ، وكان عسراً. ابن معين، عن أبي مسهر قال: كان سعيد بن عبد العزيز قد اختلط قبل موته، وكان يعرض عليه قبل الموت، وكان يقول: لا أجيزها. أبو زرعة، عن أبي مسهر قال: رأيتهم يعرضون عليه حديث المعراج، عن يزيد بن أبي مالك، عن أنس، فقلت: يا أبا محمد، أليس حدّثتنا عن يزيد أنّه قال: حدثنا أصحابنا، عن أنس، قال: نعم، إنّما يقرأون على أنفسهم. أبو مسهر: سمعت سعيداً يقول: لا خير في الحياة إلاّ لأحد رجلين، صوت واع، وناطق عارف. عقبة بن علقمة: أنا سعيد بن عبد العزيز قال: من أحسن فليرج الثواب، ومن أساء فلا يستنكر الجزاء، ومن أخذ عزّاً بغير حقّ أورثه الله ذلاّ بحقّ، ومن جمع مالاً بظلم أورثه الله فقراً بعدل.) الوليد بن مزيد قال: سئل سعيد بن عبد العزيز عن الكفاف قال: هو شبع يوم وجوع يوم. أبو مسهر: سمعت سعيداً يقول: لا أدري نصف العلم. وسمعته يقول: ما كنت قدريّاً قطّ.

(10/219)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 220
سمعت رجلاً يقول له: أطال الله عمرك، فقال: بل عجل الله بي إلى رحمته. قال الوليد بن مزيد: كان الأوزاعيّ إذا سئل عن مسئلة و سعيد بن عبد العزيز حاضر، قال: سلو أبا محمد، يفعله تعظيماً له. أبو مسهر: كان سعيد لا يجيب حتى يقول: لا حول ولا قوة إلاّ بالله، هذا رأي، والرأي يخطي ويصيب. وقال محمد بن المبارك الصّوريّ: رأيت سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة في جماعة بكى. قال الوليد، وأبو مسهر، وجماعة: مات سعيد بن عبد العزيز ستة سبع وستّين ومائة. قال ابن عساكر: ووهم من قال: سنة ثلاث وستّين، وسنة أربع، وسنة تسع.
4 (سعيد بن مسلم بن بانك، المدنيّ، أبو مصعب. ن. ق.)

(10/220)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 221
عن: عكرمة، وسالم، وعمرة، وعامر بن عبد الله، وغيرهم. وعنه: أبو عامر العقديّ، وخالد بن مخلد، القعنبيّ، وعبد العزيز الأويسيّ، وآخرون. وثّقة أبو حاتم، وغيره.
4 (سعيد بن مسلم، القرشيّ، البصريّ)
عن: محمد بن زياد الجمحيّ، وعبد الله بن سلاّم. وعنه: موسى بن إسماعيل، ومحمد بن سليمان. لوين، محلّه الصّدق.
4 (سعيد بن مسرة، البكريّ، البصريّ.)
عن: أنس بن مالك. وعنه: يونس بن بكير، والهثيم بن خارجة، ومحمد بن جعفر الوركانيّ، وغيرهم. وحدّث عنه يحيى القطّان بحديث على سبيل التعجّب، عن أنس، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع رفع

(10/221)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 222
يديه، وقال إنّ الشيطان حين أخرج من الجنة رفع يديه فوق رأسه. قال البخاريّ: منكر الحديث.) وقال أبو حاتم: منكر الحديث بابة عايذ بن شريح. وقال ابن عديّ: مظلم الأمر. وقال أبو عبد الله الحاكم: روى عن أنس أحاديث مو ضوعة. كذبه يحيى القطّان.
4 (سفيان الثّوريّ. ع)

(10/222)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 223

(10/223)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 224
سيفان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي عبد الله بن منقذ بن نضر بن الحارث بن ثعلبة بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار، شيخ الإسلام، أبو عبد الله الثّوريّ، الكوفيّ، الفقيه سّيد أهل زمانه علماً وعملاً. فهو من ثور مضر، لا همدان على الصحيح، كذا نسبه ابن سعد، والهثيم بن عديّ، وغيرهما. وساق نسبه كما ذكرنا ابن أبي الدينا، عن محمد بن خاف التميميّ، لكن زاد بين مسروق وبين حبيب حمزة، وأسقط منقذاً والحارث. مولده سنة سبع وتسعين. وكان أبوه من ثقات المحدّثين. وطلب سفيان العلم وهو مراهق، وكان يتوقدّ ذكاً ء.

(10/224)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 225
صار إماماً منظوراً إليه وهو شابّ، فإنّ يحيى بن أيّوب المقابريّ قال: ثنا أبو المنثنّى قال: سمعتهم بمرو يقولون: قد جاء الثّوريّ، قد جاء الثّوريّ، فخرجت أنظر إليه، فإذا هو غلام قد بقل وجهه. سمع الثّوريّ من: عمرو بن مرّة، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، وعمرو بن دينار، وأبي إسحاق، ومنصور، وحصين، وأبيه سعيد بن مسروق، والأسود بن قيس، وجبلة بن سحيم، و زبيد بن الحارث، وزياد بن علاقة، وسعد بن إبراهيم، وأيّوب، وصالح مولى التّوءمة، وخلق لا يحصون، فيقال: إنّه أخذ عن ستّمائة شيخ. وعنه: ابن عجلان، وأبو حنيفة، وابن جريح، وأبي إسحاق، ومسعر، وهم من شيوخه، وشعبة، والحمّادان، ومالك، وابن المبارك، ويحيى، وعبد الرحمن، وابن وهب، وعبيد الله الأشجعيّ، ويحيى بن آدم، ووكيع، وعبد الرّزّاق، وأبو نعيم، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن كثير، وأحمد) بن يونس، والفريابيّ، وعليّ بن الجعد، و أمم لا يحصون. حتى أنّ ابن الجوزي بالغ وذكر في مناقبه أنّه روى عنه أكثر من عشرين ألفاً، وهذا مدفوع، بل لعلّه روى عنه نحو من ألف نفس. فعن وكيع أنّ والدة سفيان له: يا بني أطلب العلم وأنا أعولك بمغزلي، وإذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادةً في الخير، فإن لم تر ذلك فلا تتعن. قال عليّ بن ثابت: سمعته يقول: طلبت العلم، فلم تكن لي نية، ثم رزقني الله النّيّة. داود بن يحيى بن يمان، سمعت أبي يقول: قال الثّوريّ: لّما هممت بطلب الحديث، ورأيت العلم يدرس، قلت أي رب إنّه لا بد لي من

(10/225)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 226
معيشة، فاكفني أمر الزرق وفرّغني لطلبه، فتشاغلت بالطلب، فلم أر إلا خيراً إلى يومي هذا. عبد الزّاق، وغيره: سمعت سفيان يقول: ما استودعت قلبي شيئاً قطّ فخانني. وقال ابن مهديّ: ما رأيت صاحب حديث أحفظ من سيفان. وعن ابن عيينة قال: كان العلم يمثل بين يدي سفيان، يأخذ ما يريد، و يدع ما لا يريد. وقال الأشجعيّ: دخلت مع الثّوريّ على هشام بن عروة، فجعل يسأل وهشام يحدّثه، فلما فرغ قال: أعيدها عليك، فأعادها عليه وقام، ثم دخل أصحاب الحديث فطلبوا الإملاء، فقال هشام: احفظوا كما حفظ صاحبكم، قالوا: لا نقدر. قال أحمد بن هاشم: أنا ضمرة قال: كان سفيان إنّما حدّث بعسقلان فيقول: انفجرت العين، انفجرت العين، يتعجّب من نفسه. وقال شعبة، و ابن معين، وجماعة: سفيان أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن المبارك: كتبت عن ألف ومائة شيخ ما فيهم أفضل من سفيان.

(10/226)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 227
وقال ورقاء: لم الثّوريّ مثل نفسه. وقال أحمد: لم يتقدّمه في قلبي أحد. وقال يحيى بن سعيد القطّان: ما رأيت أحفظ من الثّوريّ. وقال ابن المبارك أيضاً: لا أعلم على وجه الأرض أعلم منه. وقال وكيع: كان بحراً. وقال ابن المدينيّ: سألت يحيى عن رأي مالك فقال: سفيان فوق مالك في كل شيء) وقال ابن إدريس: أنّي في مسلاخ سفيان. وقال أبو أمامة: من أخبرك أنّه رأى بعينيه مثل سفيان فلا تصدّقه. وقال ابن مهديّ: سمعت سفيان يقول: ما من عمل أخوف عندي من الحديث. وقال الثّوريّ فيما سمعه من الفريابيّ: وددت أنيّ نجوت من هذا العلم كفافاً، لا لي ولا عليّ. وقال يحيى بن يمان: كتبت عن سفيان عشرين ألفاً. وأخبرني الأشجعيّ أنّه كتب عنه ثلاثين ألفاً.

(10/227)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 228
وسمعت سفيان يقول: ما أحدث من كلّ عشرة بواحد. وقال عبد الرّزّاق: قال لي ابن المبارك: أقعد إلى سفيان فيحدّث فأقول: ما بقي من عمله شيء إلا وقد سمعت سفيان يقول: لو قلت لكم إنّي أحدّثكم كما سمعت، يعني باللّفظ، فلا تصدّقوني. وعن عبد الرّزّاق، عن سفيان قال ب: ما أحدّث إلاّ بالمعاني. وقال زيد بن أبي الزّرقاء: سمعت الثّوري يقول: خلاف ما بيننا وبين المرجئة ثلاث، يقولون: الإيمان قول بلا عمل، ويقولون: الإيمان لا يزيد ولا ينقص، ويقولون بالإّتفاق. وقال يوسف بن أسباط، سمعت سفيان يقول: من كره أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله، فهو عندنا مرجي وعن سفيان قال: لا يجتمع حبّ عليّ وعثمان رضي الله عنهما إلاّ في قلوب نبلاء الرجال. وعنه قال: أمتنعنا من الشّيعة أن نذكر فضائل عليّ رضي الله عنه. وعنه قال: الجهمية كفّار. وعنه قال: من سمع من متبدع لم ينفعه الله بما سمع.

(10/228)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 229
شعيب بن حرب قال: لا تنتفع بما كتبت حتى، يكون إخفاء بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة أفضل عندك من الجهر. قال وكيع: سمعت سفيان يقول: لا يعدل طلب العلم شيء لمن أراد به الله وقال قبيصة: سمعت سفيان رضي الله عنه يقول: الملائكة حرّاس السّماء، وأصحاب الحديث حرّاس الأرض. وقد كان سفيان رضي الله عنه يخاف من تصحيح نتّيه في الحديث لفرط غرامه به. قال أبو داود الطّيالسيّ: سمعت سفيان قال: ما أخاف على نفسي أن يدخلني النار إلاّ الحديث.) وقال أبو نعيم: سمعت سفيان يقول: وددت أنّي أفلتّ منه كفافاً. وقال أبو أسامة، سمعت سفيان يقول: وددت أن يدي قطعت، وأنّي لم أطلب حديثاً قطّ. وقال القطّان، سمعته يقول: ما أنكر نفسي إلاّ إذا طلبت الحديث. وعن المعافى بن عمران، عن سفيان قال: أريد أن أسأل غداً عن كلّ مجلس جلسته، وعن كلّ حديث حدّثت به، ماذا أردت به وقال محمد بن عبد الله بن نمير: خاف الثّوريّ على نفسه متن الحديث لأنّه كان يحدّث عن الضعفاء. وقال يحيى بن يمان: سمعت سفيان يقول: فتنة الحديث أشد من فتنة الذّهب.

(10/229)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 230
4 (ومن آدابه وشمائله وتواضعه وورعه)
قال مهران الزّارّيّ: رأيت الثّوريّ إذا خلع يثابه طواها، ويقول: كان يقال إذا طويت رجعت إليها أنفسها. وقال أبو نعيم: كان سفيان إذا دخل الحمام يخضب يسيراً. وقال قبيصة: كان سفيان مزّاحاً، كنت أتأخّر مخافة أن يحّيرني بمزاحه، ولا رأيت الأغنياء أذلّ ولا الفقراء أعزّ منهم في مجلس سفيان. وقال أبو نعيم: ربّما رأيت سفيان ضحك حتى استلقى. وقال زيد بن أبي الزّرقاء: كان سيفان يقول للمحدّثين: تقدّموا يا معشر الضّعفاء. وعن عليّ بن ثابت قال: رأيت سفيان فقّومت ما عليه درهماً و أربعة دوانيق. يحيى بن أيّوب المقابريّ: ثنا مبارك أخو سفيان قال: جاء رجل إلى سفيان ببدرة وكان أبوه صديقاً لسفيان جداً فقال: أحبّ تقبل هذا المال، فقلبه منه، فلّما خرج قال لي: إلحقه فردّه، ففعلت، فقال يا ابن أخي، أحبّ أن تأخذ هذا المال، قال: يا أبا عبد الله في نفسك منه شيء، قال: لا، فأخذه وذهب، فقلت: يا أخي، ويحك، أيّ شيء قلبك حجارة عدّ أن ليس لك عيال، أما ترحمني، أما ترحم إخوانك وصبياننا، قال: يا مبارك، تأكلها وأنت و أسأل عنها، لا يكون أبداً. وعن زيد بن الحباب قال: احتاج سفيان بمكّة حتّى استفّ الرمل ثلاثة أيام.

(10/230)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 231
سعيد بن سليمان الواسطيّ، قال أبو شهاب الحنّاط: جلست إلى سفيان وهو في دبر الكعبة) مستلقي، فسلمت، فردّ، فقلت: إنّ أختك قد بعثت إليك بشيء، فجلس وقال: لم آكل شيئاً منذ ثلاث. وقال ابن سعد: قال أبو شهاب: بعثت أخت سفيان معي بجراب فيه كعك وخشكنانج، فأتيته فقصّر في سلامي، فعابتته فقال: يا أبا شهاب: لا تلمني، وإنّ لي ثلاثة أيام لم أذق فيها ذواقاً. قال بشر الحافي: كان الثّوريّ ربّما أخذ عباء الجمال فيغطّي بها رأسه. وقال خلف بن تميم: رأيت الثّوريّ في مكّة وقد كثروا عليه، فقال: إنّ لله، أخاف أن تكون قد ضيعت الأمة حيث احتاج الناس إلي مثلي. قال عبد الزّرّاق: رأيت الثّوريّ بمكّة جالساً في السوق يأكل. وقال أحمد بن حنبل: كان سفيان إذا قيل له إنّه رثي في المنام، قال: أنا أعرف بنفسي من أصحاب المنامات. وقال عليّ بن ثابت الجزريّ: لو لقيت سفيان في طريق الحجّ ومعك فلسان تريد أن تصّدّق بهما وأنت لا تعرف سفيان، لظننت أنك تضعهما في يده. وقال صالح بن أحمد لن عبد الله العجليّ، حدّثني أبي قال: أجّر سفيان نفسه من جمّال إلى مكّة، فأمروه أن يعمل لهم خبرة فلم تجيء جيّدة، فضربه الجمّال، فلما قدموا مكّة دخل الجمّال، فرأى الناس حول سفيان، فسأل فقالوا: هذا سفيان الثّوريّ، فلّما انفض النّاس، تقدّم الجمّال إلى سفيان واعتذر، فقال: من يفسد طعام النّاس يصبه أكثر من ذلك.

(10/231)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 232
قال أبو سليمان الدّارانيّ: دخلنا على سفيان الثَّوريّ بمكة، قال: ما جاء بكم فوا لله لأنا إذ لم أركم خير منّي إذ رأيتكم، قال: ثم لم نبرح حتى تبسّم. قبيصة، عن سفيان قال: كثرة الإخوان من سخافة الدّين. قال أبو أسامة: ما رأيت رجلاً أخوف لله من سفيان، كان من رآه كأّنه في سفينة يخاف الغرق كثيراً، ما نسمعه يقول: يا ربّ سلّم سلّم وقال الحارث بن منصور: كلمتان لم يكن يدعهما سفيان في مجلس: سلّم سلّم، عفوك عفوك. وقال سفيان: وددت أنّي أنفلتّ لا عليّ ولا لي، وهذا متواتر عنه. قال قبيصة: كان سفيان كأنّه راهب، فإذا في الحديث أنكرته، يعني ممّا ينشرح. وقال ابن مهديّ: كان يكون كأنّما يقف للحساب، فيعرض بذكر الحديث، فيذهب ذلك الخشوع،) فإنّما هو حدّثنا حدّثنا عليّ بن غنّام، عن أبيه، أنّه سمع الثّوريّ يقول: لقد خفت الله خوفاً، عجباً لي كيف لا أموت، ولكن لي أجل أنا بالغه، ولقد أخاف أن يذهب عقلي من شدة الخوف. ابن مهديّ: ما عاشرت رجلاً أرقّ من سفيان، كنت أرقبه في الليل ينهض مرعوباً ينادي: النّار، النّار، شغلني ذكر النّار عن النوم والشهوات. قال قبيصة: ما رأيت أحداً أكثر ذكراً للموت من سفيان.

(10/232)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 233
وقال أبو نعيم: كان سفيان يذكر الموت فلا ينتفع به أياماً. وقال يوسف بن أسباط: كان سفيان طويل الحزن، كان يبول الدّم من حزنه وتكدره. وقال عصام بن يزيد المعروف يا بن جبر: ربّما كان يأخذ سفيان في التفكّر، فينظر إليه النّاظر فيقول: مجنون. وقال عطاء الخفّاف: ما لقيت سفيان إلاّ باكياً، فقلت: ما شأنك فقال: أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً. قال يحيى بن يمان: سمعت سفيان يقول: العالم طبيب الدّين، والدّرهم داء الدّين، فإذا جرّ الطبيب الدّاء إلى نفسه فمتى يداوي غيره. وقال أبو أسامة، سمعت سفيان يقول: ليس طلب الحديث من عدّة الموت لكّنه علّة يتشاغل به. قلت: طلب الحديث قدر زائد على طلب العلم، وهو لقب لأمور عرفية قليلة المدخل في العلم، فإذا كان فنون عديدة من علم الآثار النبويّة بهذه المثابة، فما ظنّك بطلب علم الجدل والعقلّيات والمنطق اليونانّي آه، و احسرتاه على قلّة من يعرف دين الإسلام كما ينبغي، وما أحلّ في القليل المتعّين، إذا كان مثل سفيان يودّ أن ينجو من علمه كفافاً، فما نقول: نحن و أغوثاه بالله. قال الخربييّ: سمعت سفيان يقول: ليس شيء أنفع للناس من الحديث.

(10/233)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 234
وسمعه الفريابيّ يقول ما من عمل أفضل من طلب الحديث إذا صحّت فيه النّيّة. قال ابن عيينة: لم يكن مثل ابن عبّاس في زمانه، والشّعبيّ في زمانه، والثّوريّ في زمانه. وقال أبو خالد الأحمر: شبع سفيان ليلةً فقال: إنّ الحمار إذا زيد في علفه، زيد في عمله، فقام حتى أصبح.) وقال أبو أسامة: مرض سفيان فذهب ببوله إلى الطبيب، فقال: هذا بول راهب، قال: بول من أحرق الحزن كبده، ما لذا دواء. قال ضمرة: سمعت مالكاً يقول: إنّما كانت العراق تجيش علينا بالمال والثيّاب، ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثّوريّ. قال ضمرة: وكان سفيان يقول: مالك ليس له حفظ. قال عطاء بن مسلم، قال لي سفيان: إنّ المؤمن ليرى غداً ما أعدّ الله له في الجنّة، وهو يتمنى أنّه لم يخلق ممّا هو فيه. وقال عبد الرّزّاق: لما قدم علينا سفيان، طبخت له سكباحاً فأكل، ثم أتنيه بزبيب الطّائف فأكل، ثم قال: يا عبد الرّزاق، اعلف الحمار وكدّه، ثم قام يصلّي حتى الصباح. قال عليّ بن الفضيل بن عياض: رأيت الثّوريّ ساجداً عند البيت، فطفت سبعة أسابيع قبل أن يرفع رأسه.

(10/234)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 235
وقال مؤمّل بن إسماعيل: قدم سفيان مكّة، فكان يصلّي الغداة، ويجلس يذكر الله حتى ترفع الشمس، ثم يطوف سبعة أسابيع، يصلّي بعد أسبوع ركعتين يطولهما، ثم يصلّي إلى نصف النهار، ثم ينصرف إلى البيت، فيأخذ المصحف فيقرأ، فربّما نام كذلك، ثم يخرج لنداء الظّهر، ثم يتطّوع إلى العصر، فإذا صلّى العصر أتاه أصحاب الحديث، فاشتغل معهم إلى المغرب فيصلّي، ثم يتنقل إلى العشاء، فإذا صلّى فربّما يقرأ ثم نام. أقام بمكّة نحواً من سنة على هذا. قال ابن أبي الدّينا، دفع إليّ أحمد بن الخليل كتاباً فيه: حدّثني محمد بن رافع قال: حدّثني مؤمّل بهذا.
4 (في معيشته رضي الله عنه)
قال يوسف بن أسباط: خلّف سفيان مائتي دينار كانت مع رجل يتبضّع بها. وقيل: جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، تمسك الدنانير وكان في يد سفيان خمسون دينارا، فقال: لو لا ها لتمندل بنا هؤلاء الملوك. وقال أبو نعيم: قال الثّوريّ: لولا بضيعتنا تلاعب بنا هؤلاء. قال أحمد العجليّ: كان بضاعة سفيان ألفي درهم.) وقال مبارك بن سعيد: كانت له معي بضاعة. وقال ابن سعد: قال الواقديّ: كان يأتي اليمن يتّجر ويفرّق ما عنده على قوم يتّجرون له، ويلقاهم في الموسم يحاسبهم ويأخذ الربح. قال المروزيّ: قلت لأحمد: لماذا ذهب الثّوريّ إلى اليمن قال: للتجارة وللقيّ معمر، قلت: أكان له مائة دينار قال: أمّا سبعون فصحيحة.

(10/235)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 236
وروي أنّ سفيان أخذ من رجل أربعة آلاف درهم مضاربةً فاشترى بها متاعاً ممّا يباع باليمن، فأخذه معه، فربح فيه نفقته. وكان الثّوريّ يقول: عليك بعمل الأبطال: الكسب من الحلال، والإنفاق على العيال. زيد بن الحباب: سمعت سفيان يقول: الحلال تجارة برّه، أو عطاء من إمام عادل، أو صلة من أخ مؤمن، أو ميراث لم يخالطه شيء. وقال محمد بن عبيد، سمعت سفيان يقول: يا عبّاد ارفعوا رؤوسكم، فقد وضح الطريق، ولا تكونوا عالةً على الناس. وقال أحمد بن يونس: أكلت عند سفيان خشكنانج أهدي له. وقال مؤمّل بن إسماعيل: دخلت على سفيان وهو يأكل طباهج ببيض، فقلت له، فقال: اكتسبوا حلالاً وكلوا طيباً.
4 (ومن مواعظه)
قال: الدينا كرغيف عليه عسل، وقع عليه الذّباب، فانقطع جناحه فمات، ولو سر برغيف يابس ما هلك. قال وكيع، سمعت سفيان يقول: لو أنّ اليقين وقع في القلب كما ينبغي لطار شوقاً إلى الجنّة وخوفاً من الناّر، وقال: إنّما الزُّهد في الدنيا قصر الأمل. وعنه قال: اليقين أن لا تتّهم مولاك في كلّ ما أصابك، وإيّاك والتَّشبُّه بالجبابرة، وقال بالزُّهد يبصِّرك الله عورات الدّنيا، وعليك بالورع يخفّ حسابك، وادفع الشَّكَّ باليقين يسلم دينك، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك.

(10/236)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 237
وقال: ما أعطي رجل شيئاً من الدنيا إلاّ قيل له خذه ومثله جرماً.) وعنه، وقيل له: السلامة أن لا تعرف، فقال: ما إلى هذا سبيل، لكن السلامة في أن لا تحب أن تعرف. وعن سفيان قال: إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون، فهو رجل سوء، قال: وكيف هذا قال: يراهم على المنكر ولا يغير عليهم، ويلقاهم بوجهٍ طلقٍ. وقال الفضل: سمعت سفيان يقول: إذا رأيت الرجل محبَّباً إلى جيرانه، فاعلم أنه مداهن. قال يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية: ما رأيت رجلاً أصفق وجهاً في ذات الله من سفيان. وقال شجاع بن الوليد: كنت أمشي مع سفيان، فلا يكاد لسانه يفتر من الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر. وروى يحيى بن يمان عنه قال: إنّي لأرى الشَّيء يجب عليَّ أن أمر فيه، فلا أفعل فأبول دماً. وعن عمرو بن حسّان قال: كان سفيان نعم المداوي إذا دخل البصرة، حدّث بفضائل عليّ، وإذا دخل الكوفة حدّث بفضائل عثمان. وعن سفيان قال: هؤلاء الملوك قد تركوا لكم الآخرة، فاتركوا لهم الدنيا. ولقي كاتباً فقال: حتّى متى كلّما دعى ظالم قمت معه، غداً فإذا حوسب حوسبت، أما ان لك أن تتوب؟.

(10/237)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 238
4 (فصل من صدقه)
قال الحسين بن الحسن المروزيّ: ثنا الهيثم بن جميل، سمعت مهلهلاً يقول: خرجت مع سفيان إلى مكّة، وحجّ الأوزاعيّ، ورافقنا في بيت ثلاثاً، فبينما نحن جلوس، دخل خصيٌّ فقال: قد جاء الأمير، وعلى الناس عبد الصَّمد عمّ المنصور، فأمّا أنا والأوزاعي فثبتنا، وأما سفيان فدخل قبراً، فدخل الأمير عبد الصّمد فسلّم عليه الأوزاعيّ، فقال: أين أبو عبد الله قلنا: دخل لحاجته، وقمت إليه فقلت: إنّه ليس ببارحٍ حتى تخرج، فقال عبد الصّمد: يا أبا عبد الله: إنّك رجل أهل المشرق وعالمهم، بلغني قدومك فأحببت الاقتداء بك، فأطرق سفيان ثم قال: ألا أدلُّك على خيرٍ من ذلك قال: وما هو قال اعتزل ما أنت فيه، قال: فقلت: إنّا لله، تستقبل الأمير بهذا قال فتغيّر لونه قال: إن أمير المؤمنين لا يرضى منّي بهذا، وقام فخرج مغضباً. وروى محمد بن النُّعمان بن عبد السَّلام قال: مرض سفيان بمكّة ومعه الأوزاعيّ، فدخل عليه عبد الصّمد، فحوّل وجهه إلى الحائط، فقال الأوزاعيّ: إنّه سهر البارحة فلعلّه نائم، فقال) سفيان: لست بنائم، لست بنائم، فقام عبد الصّمد، فقال الأوزاعي لسفيان: أنت مستقتل لا يحلّ لأحدٍ أن يصحبك. وقال إبراهيم بن أعين: كيف أصبُّ الماء على سفيان وهو يتوضأ، فجاء عبد الصّمد أمير مكّة فسلّم على سفيان، فقال له: من أنت. قال: أنا عبد الصَّمد، قال: كيف أنت اتّق الله، وإذا كبّرت فأسمع. يعني أنه كان يصلّي بالنّاس وما كان خلفه من يكبِّر. زيد بن أبي خداش، أنّ الثوري لقي شريكاً فقال: بعد الفقه والخير

(10/238)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 239
تلي القضاء ! قال: يا أبا عبد الله، وهل لا بدّ لناس من قاضٍ، فقال سفيان: ولا بدّ للناس من شرطي. وقال قبيصة: قيل لشريك: إنّ سفيان قال: أيّ رجل أفسدوا قال لو كان لسفيان بنات أفسدوه أكثر ممّا أفسدوني. ولقي سفيان يونس بن مسّمار فقال: يا يوسف: أسمنت البرذون وأهزلت الدّين، فقال: أنا انفع للناس منك، أتكلّم في المحبوس فيطلق، ويجيء الملهوف فأعينه، وأتكلّم في الحمالة، وأسعى في الأمور، وأسعى في الأمور، قال: وكان سفيان إذ لقيه بعد سلّم عليه. وعن سفيان قال: إذا رأيت القاريء، يعني المتزهّد، يلوذ بالسلطان، فأعلم أنّه لصّ، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مرائي، فإيّاك أن تخدع بقول: أردّ مظلمة، وأدفع عن مظلوم، فإنّ هذه خدعة من إبليس اتَّخذها فجّار القراء سلَّماً.
4 (فصل)
قال مبارك أخو سفيان: رأيت عاصم بن أبي النَّجود: جاء إلى سفيان يستفتيه فقال: أتيتنا يا سفيان صغيراً، وأتيناك كبيراً. وقال أبن شوذب، سمعت أيّوب يقول: ما قدم علينا من الكوفة أفضل من سفيان الثَّوريّ. وقال ابن مهديّ: أبصر أبو إسحاق السَّبيعيّ سفيان مقبلاً فقال: وآتيناه الحكم صبياً.

(10/239)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 240
وقال يونس بن عبيد: ما رأيت كوفيّاً أفضل من سفيان. سفيان بن وكيع: ثنا أبو يحيى الحمّاني، سمع أبا حنيفة يقول: لو كان سفيان من التابعين لكان فيهم له شأن. وعنه قال: لو حضر علقمة والأسود لاحتاجا إلى مثل سفيان.) وقال ابن أبي ذئب: ما رأيت رجلاً أشبه بالتّابعين من سفيان. وقال شعبة: سفيان أحفظ منّي، إنّه ساد بالورع والعلم. وقال يعقوب الحضرمي: سمعت شعبة يقول: سفيان أمير المؤمنين في الحديث. وعن ابن عيينة قال: ما رأيت رجلاً أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثَّوريّ، ولا ارى هو مثل نفسه. وقال ابن المبارك: ما نعت لي رجل إلاّ وجدته دون نعته، إلاّ الَّثوريّ. قلت: هذا الرجل وأمثاله، ما جعل الله لهم هذه الجلالة في القلوب سدىً، فحبّ سفيان من الإيمان.
4 (ومن شيوخه)
إبراهيم بن عبد الأعلى، وإبراهيم بن عقبة، وإبراهيم بن محمد بن المنتشر، وإبراهيم بن مهاجر، وإبراهيم بن ميسرة، وآدم بن سليمان، وإسماعيل بن أميَّة، وابن أبي خالد، وإسماعيل السُّديّ، وأشعث ابن أبي الشعثاء، والأغر بن الصّبّاح، وإياد بن لقيط.

(10/240)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 241
وأيّوب لن موسى، وبريد بن عبد الله، وبكير بن عطاء، وبيان بن بشر وأبو المقدام ثابت هرمز، وثور بن يزيد، وثوير بن أبي فاختة، وجابر الجعفيّ، وجامع بن أبي راشد، وجامع بن شدّاد، وجعفر بن محمد، والحسن بن عمرو الفقيميّ، وحمّاد الفقيه، وربيعة الرأي، والزُّبير بن عديّ، وزيد بن أسلم، وسماك بن حرب، وسميّ مولى أبي بكر، وسهيل، وصالح بن حيّ، وعاصم بن بهدلة، وأبو الزِّناد، وابن طاوس، وابن عقيل، وابن أبي نجيح، وابن أبي لبيد، وعبد الرحمن بن عابس، وعبد الرحمن بن القاسم، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الكريم أبو أميّة، وعبد الملك بن عمير، وعبد الملك بن أبي سليمان، وعبد الملك بن أبي بشير، وعبدة بن أبي لبابة، وعبيد الله بن عمر، وأبو حصين عثمان بن عثمان البتيّ، وعليّ بن الأحمر، وعلقمة بن مرثد، وعليّ بن بذيمة، وعليّ بن جدعان، وعمارة بن القعقعاع، وعون بن أبي جحيفة، وفراس الهمدانيّ، وقيس بن مسلم، ومحارب بن دثار، ومحمد بن أبي بكر بن حزم، وأبو الزُّبير محمد بن المنكدر، ومطرِّف بن طريف، ومعبد بن خالد، ومغيرة بن مقسم، ومغيرة بن النُّعمان، والمقدام بن شريح، ومنصور بن المعتمر، وموسى بن أبي عائشة، وميسرة بن حبيب، وميسرة الأشجعيّ، وأبو حمزة ميمون الأعور، وهشام بن إسحاق، وهشام بن حسّان،) وهشام بن عروة، وواصل الأحدب، ويحيى بن أبي إسحاق، ويحيى بن هانيء بن عروة، ويزيد بم أبي زياد، ويعلى بن عطاء، وأبو إسحاق الشَّيبانيّ، وأبو بكر عبيد الله بن أبي الجهم، وأبو الجويرية الجرميّ، وأبو خالد الدّالانيّ، وأبو هاشم الرَّماديّ، وأبو يعفور العبديّ.
4 (ومن تلامذته)
أبو غسحاق الفزازيّ، شيخ الثغور، وأحوص بن جوّاب، وإسحاق الأزرق، وابن عليَّة، وبشر بن السَّريّ، وبشر بن منصور السّليميّن وثابت بن محمد بن العابد، وجعفر بن عون، والحسين بن حفص، وأبو أسامة، وخالد بن الحارث، وخلاّد بن يحيى، وروح، وزيد بن أبي الزّرقاء، وسفيان بن

(10/241)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 242
عقبة، وأبو داود الطّيالسيّ، وأبو عاصم، وضمرة، والخريبيّ، وابن نمير، وعبد الله بن الوليد العدنيّ، وعبيد الله بن موسى، وعليّ بن قانع، وعمرو العنقزيّ، والقاسم الجرميّ، وأبو الهمام الدّلاّل، ومصعب بن المقدام، ومعاوية بن هشام، وأبو حذيفة النَّهديّ، ومؤمل بن إسماعيل، والنُّعمان بن عبد السّلام، ويحيى بن يمان، ويزيد بن أبي حكيم العدنيّ، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد، وأبو أحمد الزُّبيريّ، وأبو بكر الحنفيّ، وأبو داود الحضرميّ، وأبو سفيان المعمريّ، وأبو عاصم العقديّ. وقد حدّث عنه خلق لا يحصون، وآخر ثقة روى عنه هو عليّ بن الجعد.
4 (سلاّم بن مسكين، أبو روح الأزدّي، النَّمريّ، البصريّ. خ. م. د. س)
عن: الحسن، وثابت، وقتادة، وأبي ظلال هلال، وأبي غالب حزوّر ويزيد بن الشِّخِّير إن كان لقيه، وعن بشر بن حرب، وعدّة. وعنه: أبو نعيم، ومسلم بن إبراهيم، وأبو نصر التّمّار، وعبد الرحمن

(10/242)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 243
ابن مهديّ، وعليّ بن الجعد، وهدبة بن خالد. وثّقه ابن معين. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وروى البخاريّ، عن محمد بن محبوب: أنه مات في آخر سنة سبعٍ وستّين. وقد وهم من قال: إنّه توفّي سنة أربع. وقد رمي بالقدر، إلاّ أنه من العابدين. قال موسى بن إسماعيل: كان من أعبد أهل البصرة في زمانه.)
4 (سلمة بن العيَّار، الدِّمشقيّ، أبو مسلم. ن مولى بني

(10/243)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 244
فزارة، واسم أبيه أحمد بن)
حصين. روى عن: أبي الزُّبير، وثور بن يزيد، وجعفر بن برقان، والأوزاعيّ، وطائفة. وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر، ومروان الطَّاطريّ، وعبد الله بن يوسف. قال أبو مسهر: هو أثبت أصحاب الأوزاعيّ، مع يزيد بم السَّمط. وكانا ورعين فاضلين، صحيحي الحفظ، على حال تقلُّل من الدنيا ما تلبَّسا بشيء. وقال ابن حبّان: له نحو من عشرة أحاديث. قيل: مات سنة ثلاثٍ، وقيل: سنة ثمانٍ وستّين ومائة، مات شاباً.
4 (سليمان بن أرقم، أبو معاذ. ت. س بصريٌّ مشهور.)

(10/244)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 245
عن: الحسن، وابن سيرين، وعمر بن عبد العزيز، والزُّهريّ، ويحيى بن أبي كثير. وعنه: الزُّهري شيخه، وبقيّة بن الوليد، وأسد بن موسى، وعليّ بن عيّاش، وأبو المغيرة، ومنصور بن أبي مزاحم، وطائفة. وثّقه أحمد بن حنبل، فيما قيل، وقيل: إنّ الذي وثّقه هو سليمان بم معاذ، وقيل: ابن قرم. نسب إلى جدّه. وقال أبو زرعة الرّازيّ: سليمان بن أرقم ليس بذاك. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. وقال ابن حبّان: هو رافضيّ غالٍ يقلب الأخبار. وقال البخاريّ: تركوه. وروى عبّاس، عن ابن معين: ليس بشيء، وقال مرّة: ليس يسوى فلساً. وروى عبد اله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: سليمان بن أرقم لا يسوى شيئاً، ولا يروى عنه.

(10/245)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 246
وقال السَّعديّ: ساقط. وقال الدَّارقطنيّ: متروك. قلت: من بلاياه حديثه عن الزُّهري، عن عروة، عن عائشة مرفوعاً: اطلبوا الخير عند حسان الوجوه، وتسمَّوا بخياركم، وإذا أتاكم كريم قومٍ فأكرموه.)
4 (سليمان بن عبيد، أبو داود المازنيّ.)
عن: عمران بن زيد المدنيّ، وعبد الحميد بن قدامة. وعنه: عبد الله بن رجاء الغدَّانيّ، وموسى بن إسماعيل.
4 (سليمان بن أبي داود، الحمراوّي المصريّ، الأفطس، الفقيه، العابد، كان متألِّهاً قوالاً)
بالحقّ، فقيهاً. حمل عنه: ابن القاسم، وإدريس بن يحيى. قال أبن يونس: مات سنة ثمانٍ وستّين ومائة.
4 (سليمان بن القاسم، أبو الربيع الجمحيّ، المصريّ، الزّاهد. أحد السادة الأولياء.)
ولد سنة عشرٍ ومائة، وأخذ عن التّابعين. قال عبد الرحمن بن القاسم الفقيه: ما رأيت مثل سليمان بن القاسم قطّ، هما اثنان اقتدي بهما في ديني: سليمان في الورع، ومالك في العلم. وقال ابن وهب: كأن الله قد ليّن لسليمان ظهره، وكان مسجده فراشه، قال سعيد الآدميّ: خرج سليمان بن قاسم، رحمه الله، إلى مكة فما

(10/246)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 247
نام في محمل، ولا اضطّجع لنومٍ حتّى رجع. ابن وهب: عن سليمان، في قوله تعالى: ليبلوكم أيُّكم أحسن عملاً قال: لم يقل أكثرز مات بالإسكندرية سنة ثلاثٍ وستّين ومائة.
4 (سليمان بن قرم بن معاذ، أبو داود الضَّبيّ.)
م. د. ت. س وينسب إلى جدّه، فيقال فيه: سليمان بن معاذ. كوفيّ صالح الحديث، وهو الذي وثّقه أحمد، لا ابن أرقم، ولكن وهم بعض الحفاظ، ودخلت عليه ترجمة في ترجمة. روى ابن قرم عن: ثابت البنانيّ، ومحمد بن المنكدر، ومنصور بن المعتمر، وجماعة. وعنه: أبو داود الطّيالسيّ، ويحيى بن آدم، وحسين بن محمد المروذيّ، وأبو الجوَّاب، وآخرون. وهو شيعيٌّ مفرط، ضعَّفه ابن معين.

(10/247)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 248
وقال ابن عدي هو خير من سليمان بن أرقم. قال عبّاس: سمعت يحيى بن معين يقول: سليمان بن معاذ ليس بشيء، ثنا عنه الطّيالسيّ.) وروى عباس أيضاً، عن يحيى قال: سليمان بن قرم يحدث عن الأعمش، كان ضعيفاً. وقال أحمد بن حنبل: لا أرى به بأساً، لكنّه يفرط في التَّشيُّع.
4 (سليمان بن كثير العبديّ، البصريّ ع)
عن: الزُّهريّ، وعمرو بن دينار، وحصين بن عبد الرحمن. وغيرهم. وعنه: أخوه محمد بن كثير، وعبد الرحمن بن مهديّ، وحبّان بن هلال وعفَّان، وأبو سلمة التَّبوذكيّ، وسعيد بن سليمان سعدويه، وغيرهم. وكان ثقة.

(10/248)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 249
قال النَّسائيّ: لا بأس به، يكنَّى: أبا داود، وعن الزُّهريّ: ففيه شيء. وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث. وقال محمد بن يحيى الذُّهليّ: سكن البصرة، وما روى عن الزُّهريّ، فإنه قد اضطّرب في أشياء، وهو غير الزُّهري أثبت. وقال العقيليّ: سليمان بن كثير الواسطي مضطّرب الحديث، وروى عن: حصين، وحميد الطّويل أحاديث لا يتابع عليها. قلت: قد تقرر أنّه صدوق يحتجّ به. مات سنة ثلاثٍ وستّين.
4 (سليمان بن أبي كريمة)

(10/249)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 250
عن: مكحول، وهشام بن عروة، وخالد بن ميمون، وهشام بن حسّلن. وعنه: محمد بن مخلد الرُّعينيّ، وعمرو بن هشام البيروتيّ، وغيرهما. قال ابن عديّ: عامّة أحاديث مناكير، ولم أر للمتقدّمين فيه كلاماً. قلت: ضعّفه أبو حاتم، وما وثّقه أحد.
4 (سليمان بن المغيرة القيسيّ، مولاهم، البصريّ، أبو سعيد،

(10/250)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 251
أحد الأعلام. ع)
عن: الحسن البصريّن وحميد بن هلال، وثابت البنانيّ، وطبقتهم. وعنه: يحيى القطّان، وعبد الرحمن بن مهديّ، وأبو سلمة التَّبوذكيّ، واسد بن موسى، والقعنبيّ، وشيبان بن فروخ، وخلق. قال أبو نوح قراد: سمعت شعبة يقول: سليمان بن المغيرة سيّد أهل البصرة.) وقال عبد الله بن داود الخريبيّ: ما رأيت بصرياً أفضل من سليمان بن المغيرة، وكان من خيار الرجال. وسئل ابن عليَّة عن حفاظ أهل البصرة، فقال: سليمان بن المغيرة، وأظنه سمَّى غيره. وقال يحيى بن معين: حديثه ثقة. قال موسى بن إسماعيل: نا وهيب قال: كان أيوب يقول لنا: خذوا عن سليمان بن المغيرة، وكنا نأتيه وهو في ناحية، وأبوه في ناحية. قلت: مات سليمان سنة خمسٍ وستّين ومائة.
4 (سليمان الخواص.)

(10/251)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 252
زاهد أهل الشام في زمانه، أبو أيّوب، كان أكثر مقامه بيت المقدس، ودخل بيروت. حكى عنه: سعيد بن عبد العزيز الفقيه، ومحمد بن يوسف الفريابيّ، ويوسف بن أسباط، وحذيفة المرعشيّ. قال السَّري السَّقطيّ: أربعة كانوا قد أعملوا أنفسهم في طلب الحلال، ولم يدخلوا أجوافهم إلاّ الحلال: وهيب بن الورد، وشعيب بن حرب، ويوسف بن أسباط، وسليمان الخوَّاص، فنظروا إلى الورع، فلمّا ضاقت عليهم الأمور، فزعوا إلى التَّعلُّل أو قال التَّذلُّل. وقال محمد بن حميد الخوَّاص: قال لي بشر الحافي: أتمنّى أربعة: يوسف بن أسباط، والثَّوريّ، وسليمان الخوّاص، وإبراهيم بن أدهم. وقال الفريابيّ: كنت في مجلس في الأوزاعيّ، وسعيد بن عبد العزيز، وسليمان الخوّاص، فذكر الأوزاعيّ الزُّهاد فقال: أما نريد أن نرى مثلهم فقال سعيد: ما رأيت أزهد من سليمان الخوّاص، ولم يشعر سعيد بأنّه في المجلس، فقنَّع سليمان رأسه وقام، فأقبل الأوزاعيعلى سعيد فقال: لا تعقل ما تقول تؤذي جليسنا، تزكَّيه في وجهه. روى أبو سهل الدمشقيّ، عن سعيد بن عبد العزيز قال: دخلت على سليمان الخوّاص، فرأيته جالساً في الظلمة وحده، فكلَّمته في ذلك فقال: ظلمة القبر أشدّ، فقلت: ألا تطلب لك رفيقاً قال: أخاف أن لا أقوم بحقّه، قلت: هذا مال صحيح أصبته وأنا لك به يوم القيامة، خذه فأنفقه، قال: يا سعيد إنّ نفسي لن تجبني إلى ما رأيت حتّى خشيت أن لا تقول، فإن

(10/252)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 253
أخذت مالك ثم فرغ فمن لي صحيح.) فتركته ثم عدت من الغد فقلت: بلغني في الحديث أن الرجل لا تستجاب دعوته في العامة حتى يكون نقيّ المطعم، نقيَّ الملبس، فادع لهذه الأمة دعوة، فابتدر الباب مغضباً ثم قال: أنت بالأمس تفتنّي، وأنت البوم تشهرنيّ فأتيت الأوزاعيَّ، فقال لي: يا سعيد، دع سليمان الخوّاص وإبراهيم بن أدهم فإنهما لو كانا أدركا النبي صلى الله عليه وسلم لكانا من خير الصحابة. وقال عبد الله بن خيبق، قال يوسف بن أسباط: ذهب إبراهيم بن أدهم بالذِّكر، وذهب الخوّاص بالعمل. يعقوب بن كعب الأنطاكيّ، عن أبيه، عن سليمان الخوّاص. وقيل له: إنّ الناس شكوك أنّك تمرّ فلا تسلّم عليهم: فقال: والله ما ذاك لفضلٍ أراه عندي، ولكني شبه الحنش إن ثورته ثار، وإن قعدت مع النّاس جاءني ما أريد وما لا أريد. وقال مؤمّل بن إهاب: رأى رجل كأن القيامة قد قامت، ونودي: ليقم السّابقون الأولون، فقام سفيان الثَّوريّ، ثمّ قام سليمان الخوّاص. ثم نودي: ليقم السّابقون، فقام إبراهيم بن أدهم. وعن سليمان الخوّاص قال: كيف آكل الخبز وأنا لا أرى إجارة الطّواحين.

(10/253)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 254
قلت: لم يرو الخوّاص شيئاً. ما ظفرت له بوفاة، ولكنّ وفاته قريبة من وفاة إبراهيم بن أدهم، رحمهما الله.
4 (سهيل بن أبي عمران الجونيّ، ومالك بن دينار، وثابت البنانيّ.)
وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وشعيب بن محرز، وهدبة بن خالد، وبشر بن الوليد الكنديّ، وحبّان بن هلال. وسمّى حبّان والده عبد الله، وقيل بل اسم أبيه مهران. وروى إسحاق الكوسج، عن ابن معين قال: صالح الحديث. وقال البخاريّ وأبو حاتم: ليس بالقويّ. وكذا قال النسائيّ.

(10/254)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 255
4 (سوادة بن أبي الأسود القطّان، واسم أبيه مسلم.)
روى عن: أبيه. وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وموسى التَّبوذكيّ، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الواحد بن غياث. وثّقه ابن معين.
4 (سويد بن إبراهيم، أبو حاتم البستيّ الحنّاط، بالنون، العطّار.)
) عن: الحسن، ومطر الورّاق، وقتادة، وعبد الله بن عبيد بن عمير. وعبد الله القطّان، وأبو الوليد، وشيبان بن فرُّوخ، وطالوت بن عبّاد، وعدّة. روى الكوسج عن ابن معين: صالح الحديث.

(10/255)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 256
وروى عثمان الدّاراميّ، عن ابن معين، أرجو أن لا يكون فيه بأس. وقال أبو زرعة: حديثه حديث أهل الصِّدق. وقال النَّسائيّ في الكنى: ليس ثقة. وقال في كتاب الضعفاء: ضعيف. وقال ابن حبّان: يروي الموضوعات على الأثبات. قيل: مات سنة سبعٍ وستّين وماية.

(10/256)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 257
4 (حرف الشين)

4 (شبيب بن شبيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم، أبو معمر التميميّ المنقريّ)
البصريّ ت. أحد الخطباء البلغاء والإخباريّين الألبّاء.

(10/257)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 258
روى عن: الحسن: وابن سيرين، ومعاوية بن قرَّة، وعطاء بن أبي رباح، وطائفة. وعنه: أبو معاوية، والأصمعيّ، ومسلم بن إبراهيم، وأبو سلمة المنقريّ، وجبارة بن المغلِّس، ويحيى بن يحيى التميميّ، وعدّة. قال أبو حاتم: ليس بالقويّ. وقال صالح بن محمد جزرة: صالح الحديث. وقال الدّارقطنيُّ، وغيره: ضعيف. وقال ابن حبّان: لا يتشاغل بما انفرد به. قلت: كان إخبارياً علاّمة مفوَّهاً وأميراً جليلاً. ولّي إمرة الرّيّ للمهديّ. قال المنصور له: عظني وأوجز. قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، إنً الله لم يرض من نفسه لك أن جعل فوقك أحداً، فلا ترض له من نفسك بأن يكون عبد هو أشكر منك. قيل لابن المبارك: تأخذ عن شبيب وهو يدخل على الأمراء فقال: خذوا عنه، فإنّه أشرف من أن يكذب.) وقال ابن معين، وأبو داود: ليس بشيء. عيسى بن يونس، عن شبيب بن شيبة قال: كنت في موكب المنصور،

(10/258)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 259
فقلت: يا أمير المؤمنين رويداً، إني أمير عليك. فقال: ويلك أأمير عليَّ قلت: نعم، حدّثني معاوية بن قرَّة: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقطف القوم دابَّة أميرهم. قال: أعطوه دابّةً، فهو أهون من أن يتأمّر علينا. وقال: وقال محمد بن سلاّم الجمحّي: خرج شبيب من دار المهديّ، فقيل له: كيف تركت الناس قال: تركت الداخل راجياً، والخارج راضياً. قلت: توفيّ سنة نيِّفٍ وستّين وماية.
4 (شبيب بن مهران القسمليّ، أبو زياد.)
عن: قتادة. وعنه: زيد بن الحباب، ومعلَّى بن أسد، وإبراهيم بن الحجّاج، وغيرهم.
4 (شجرة بن مسلم الدمشقيّ.)
عن: ربيعة بن يزيد، وينس بن ميسرة. وعنه: مروان بن محمد الطَّاطرّي، وأبو مسهر. وثَّق.

(10/259)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 260
4 (شعيب بن أبي حمزة الحمصيّ الأموي، ع مولاهم الكاتب، صاحب الخطّ)
المنسوب، وأحد الأئمّة الثِّقات. أبو بشر بن دينار. روى عن: نافع، وعكرمة بن خالد، والزُّهريّ، وعبد الوهاب بن بخت، ومحمد بن المنكدر، وأبي الزِّناد، وأبي طوالة، وغيرهم. وعنه: ابنه بشر، وبقيّة بن الوليد، والوليد بن مسلم، وعليّ بن عياشّ، وأبو اليمان، وآخرون. وكتب عن الزُّهري كتاباً من علمه لأجل الخليفة هشام بن عبد الملك، وكان أنيق الورَّاقة واضحهم.

(10/260)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 261
قال محمد بن حمير، عن شعيب قال: وافقت الزُّهريّ إلى مكّة، فكنت أدرس أنا وهو القرآن جميعاً.) وقال ابن معين: هو مثل عقيل، ويونس في الزُّهريّ، كتب عن الزُّهريّ إملاء للسلطان، كان كاتباً. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي: كيف سماع شعيب من الزُّهري قال: يشبه حديثه الإملاء لكنّ الشأن فيمن سمع من شعيب. كان رجلاً ضنيناً في التحديث. قلت: كيف كان سماع أبي اليمان عنه فقال: كان يقول: أخبرنا شعيبز قلت: فسماع ابنه بشر قال: كان يقول: حدّثني أبي. قلت: فسماع بقيّة قال: شيء يسير. ثم قال لما حضرته الوفاة جمع جماعةً بقيّة، وابنه، فقال: هذه كتبي ارووها عنّي. وقال أبو زرعة الدَّمشقيّ: حدّثني أحمد بن حنبل قال: رأيت كتب شعيب بن أبي حمزة، فرأيت كتباً مضبوطة مقيَّدة، ورفع من ذكره. قلت: فأين هو من يونس بن يزيد. قال: فوقه. قلت: فأين هو من عقيل قال: فوقه.

(10/261)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 262
قلت: فأين هو من الزُّبيدي قال: مثله. وقال حنبل بن إسحاق، سألت أبا عبد الله فقال: كان شعيب بن أبي حمزة قليل السَّقط. وقال الأثرم: قال أحمد: لقد نظرت في كتب شعيب، كان ابنه قدَّمها إليّ، فإذا بها من الحسن والصِّحة ما لا يقدر فيما أرى بعض الشباب أن يكتب مثلها صحَّة وشكلاً ونحو ذا. وقال المفضَّل الغلابيّ: كان عند شعيب، عن الزُّهريّ نحو ألفٍ وسبعماية حديث. وقال ابن معين: أثبت الناس في الزُّهري مالك، وشعيب بن أبي حمزة وسمّى جماعة. وقال دحيم: شعيب ثقة ثبت، يشبه حديثه حديث عقيل، ثم قال: والزُّبيديّ فوقه. وقال أبو زرعة الدِّمشقيّ: نا عليّ بن عياش قال: كان شعيب عندنا من كبار الناس، وكنت أنا وعثمان بن سعيد بن كثير من الزم الناس له، وكان ضنيناً بالحديث، كان يعدنا المجلس، فنقيم نقتضيه إيّاه، فإذا فعل فإنّما كتابه بيده، ما يأخذه أحد، وكان من صنف آخر في العبادة. وكان) من كتاب هشام بن عبد الملك على نفقاته، وكان الزُّهريّ معهم بالرُّصافة. وسمعت شعيباً يقول له: يا أبا يحمد، قد كلّت يدي من العمل، فقلت: لعليّ: ما كان يعمل قال: كانت له أرض يعالجها بيده، فلما

(10/262)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 263
حضرته الوفاة قال: أعرضوا عليّ كتبي، فعرض عليه كتاب نافع، وكتاب أبي الزِّناد. وقال يعقوب بن شيبة: نا سليمان الوفيّ قال: قلت لأبي اليمان: ما لي أسمعك إذا ذكرت صفوان بن عمرو تقول: ثنا صفوان، وإذا ذكرت أبا بكر ابن أبي مريم تقول: ثنا، وإذا ذكرت شعيباً تقول: أخبرنا، فغضبنا، فلما سكن قال لي: مرض شعيب بن أبي حمزة، فأتاهإسماعيل بن عيّاش، وبقيّة، ومحمد بن حمير في رجالٍ أنا أصغرهم، فقالوا: كنّا نحبّ أن نكتب عنك، وكنت ممتنعاً فدعا بقفةٍ له، فقال: ما في هذه إلاّ ما سمعته من الزُّهري وكتبته وصحَّحته، فلم يخرج من يدي، فإن أحببتم فاكتبوها، قالوا: فنقول ماذا قال: تقولون: أنبأنا شعيب، أخبرنا شعيب، وأن أحببتم أن تكتبوها عن ابني فقد قرأتها عليه. وقال أبو زرعة الدِّمشقيّ: نا أبو اليمان قال: دخلنا على شعيب حين احتضر، فقال: هذه كتبي، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها، فإنّه قد سمعها منّي. قال يحيى الوحاظيّ، وغيره مات شعيب سنة ثلاثٍ وستِّين ومائة. وقال يزيد بن عبد ربّه: سنة اثنتين وستِّين.
4 (شعيب بن زريق الفلسطينيّ، أبو شيبة.)

(10/263)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 264
سكن ثغر طرسوس. وروى عن: الحسن، وجماعة. سيأتي.
4 (شعيب بن كيسان، الكوفيّ.)
عن: أنس بن مالك، وسعيد بن جبير، وحمّاد بن أبي سليمان، وثابت بن جابان، وغيرهم. عنه: عثمان بن فايد، وعمر بن عبيد الطّنافسيّ، وأبو معاوية، وأبو الوليد الطّيالسيّ، ويحيى الحمّانيّ، وآخرون. قال البخاريّ: لا يعرف له سماع من أنس.) وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وليّنه العقيلّي.
4 (شعيب بن ميمون البزوريّ.)

(10/264)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 265
عن: حسين بن عبد الرحمن، وأبي حباب، وأبي هاشم الرُّمّاني، والعوّام بن حوشب، وغيرهم. وعنه: منصور بن المهاجر، وشبابة بن سوّار، وغيرهما. قال ابن حبّان: له مناكير، لا يحتجّ به. وقال أبو حاتم: مجهول.
4 (شيبان النَّحويّ ع)

(10/265)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 266
هو شيبان بن عبد الرحمن، مولى بني تميم، أبو معاوية البصريّ، نزيل الكوفة، وأحد الأئمة المتعيّنين. نزل الكوفة فأدَّب بها أولاد الأمير داود بن عليّ العبّاسيّ. وروى عن: الحسن، وقتادة، والحكم، وهلال الوّزان، وزياد بن علاقة، ومنصور بن المعتمر، ويحيى بن أبي كثير، وطالوت، وقلَّ ما روى عن الحسن. روى عنه: الحسن الأشيب، وحسين المرُّوذيّ، ويونس بن محمد المؤدِّب، وعبيد الله بن موسى، وآدم بن أبي إياس، وعليّ بن الجعد، وخلق كثير. وثّقه يحيى بن معين، وغيره. وقيل في نسبه النَّحويّ: إنّما هو إلى نحو بن شمس، بطن من الأزد. وقال أبو بكر بن أبي داود، وغيره: بل كان أدبياً نحوياً.

(10/266)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 267
قال أحمد بن حنبل: شيبان، ثبت في كلّ المشايخ. وقال يعقوب ين شيبة: كان صاحب حروف وقراءآت مشهورة بذلك. قلت: أخذ القراءة عن عاصم بن بهدلة. سمع منها الحروف جماعة، وقد سكن بغداد. وحدّث عنه أيضاً من الكبار: عبد الرحمن بن مهديّ. وكان يؤدّب سليمان بن داود الهاشميّ. وقد سئل يحيى بن معين، كيف حاله في الأعمش فقال: ثقة في كلّ شيء، أحبّ إليّ من معمر) في قتادة. قلت: قد وثّقه الناس، واحتجّ به أهل الصِّحاح. وسئل أبو حاتم فقال: لا يحتجّ به. قال ابن سعد: شيبان ثقة. توفّي سنة أربعٍ وستِّين ومائة. قلت: ووقع لي من طريقه حديث عال في المخلصات، عن البغويّ، عن ابن الجعد، كتبته في غير هذا الموضع.
4 (شيبان بن أبي شيبان، المطوَّعي المروزيّ الغازي.)
يروي عن: داود بن أبي هند، ومنصور بن عبد الحميد صاحب أنس. وعنه: مصعب بن بشر، ومحمد بن مزاحم.

(10/267)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 268
كان من رؤوس المجاهدين بخراسان.
4 (شيبان الرّاعي.)
عابد صالح زاهد قانت الله، لا أعلم متى توفّي، ولا من حمل عنه، ولا ذكر له أبو نعيم في الحلية سوى حكاية واحدة، عن محمد بن حمزة الرّبضيّ. قال: كان شيبان الراعي إذا أجنب وليس عنده ماء، دعاء، فجاءت سحابة فأظلّته، فاغتسل منها، وكان يذهب إلى الجمعة، فيخطّ على غنمه، فيجيء فيجدها على حالتها.

(10/268)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 269
4 (حرف الصاد)

4 (صالح بن عبد القدّوس، الأزديّ، البصريّ، الشاعر، المتكلّم، المتفلسف.)
له شعر رائق، وحكم، ووصايا ما عليها رونق الإسلام. ويقال: إنّ أبا الهذيل العلاّف لحقه وناظره. قال ابن عديّ: كان يعظ بالبصرة ويقصّ. قتله المهديّ على الزّندقة، فيروى عن قريش الختليّ: أنّ المهديّ

(10/269)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 270
دعاني يوماً فذكر أنّه أمره بالمسير على البريد إلى الشام، وكتب له عهداً أنّه أمين على كلّ بلد يدخله، حتّى يخرج منه، وأمره إذا دخل دمشق أن يأتي إلى حانوت عطّار أو حانوت قطّان، فيلقى رجلاً يكثر الجلوس هناك، وهو شيخ فاضل ناصل الخضاب. يقال له صالح بن عبد القدّوس، فسار وفعل ودخل) الحانوت، فإذا بصالح فيه، فأخذه وقّيده، فحمله على البريد إلى العراق. فقال المهديّ: أنت فلان قال: نعم، أنا صالح. قال: فزنديق قال: لا، ولكن شاعر أفسق في شعري، قال: اقرأه، فالتقوى سكنيةً، قال: ثم قرأ كتاب الزّندقة فقال: أتوب إلى الله فاستبقني، وأنشده لنفسه:
(ما يبلغ الأعداء من جاهل .......... ما يبلغ الجاهل من نفسه)

(والشيخ لا يترك أخلاقه .......... حتّى يوارى في ثرى رمسه)
فقال المهديّ: يا قريش، امض به إلى المطبق، قال: ففعلت، فلّما قربت من الخروج أمرني فرددته، فقال له: ألست القائل: والشيخ لا يترك أخلاقه قال: بلى، قال: لا تدع أخلاقك حتّى تموت، خذوه، فضربوه بأسيافهم، ثم وثب المهديّ فضربه نصفين. قال النّسائيّ: ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس بشيء بصريّ. ومن شعره:

(10/270)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 271
(المرء يجمع بخطوب تفرق .......... ويظلّ يرقع والزمان يمزق)

(ولأن يعادي عاقلاً خير له .......... من أن يكون له صديق أحمق)

(فارغب بنفسك لا تصادق أحمقاً .......... إنّ الصّديق على الصديق مصدّق)

(وزن الكلام إذا نطقت فإنّما .......... يبدي عيوب ذوي العقول المنطق)

(لا ألفينك ثاوياً في غربة .......... إنّ الغريب بكلّ سهم يرشق)

(ما الناس إلاّ عاملان، فافعل .......... قد مات من عطش، وآخر يغرق)
وإنّ امرؤ لسعته أفعى مرةً تركته حين يجرّ حبل يفرق
(إنّ التّرفّق للمقيم موافق .......... فإذا يسافر فالتّرفّق أوفق)

(بقي الذين إذا يقولوا يكذبوا .......... ومضى الذين إذا يقولوا يصدقوا)
ومن شعره:
(ليس الصّديق الذي تخشى غوائله .......... ولا العدوّ على حال بمأمون)
ومن شعره:)
(لا أبتغي وصل من لا يبتغي صلتي .......... ولا أوالي حبيباً لا يباليني)

(هذا ولو كرهت كّفي مباينتي .......... لقلت إذ كرهت كّفي لها: بيني)
ومن شعره:
(وإنّ عناءً أن تفهم جاهلاً .......... فتحسب جهلاً أنّه منك أفهم)

(متى يبلغ البنيان يوماً تمامه .......... إذ كنت تبنيه وآخر يهدم)

(10/271)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 272
(وهل يفضل المثري إذا ظنّ أنّه .......... إذا جاد بالشيء اليسير سيعدم)
وله:
(وإذا طلبت العلم فاعلم أنه .......... حمل فأبصر أيّ شيء تحمل)

(وإذا علمت بأنه متفاضلّ .......... فاشغل فؤآدك باّلذي هو أفضل)
ومن قصيدته الأولى:
(وإنّ من أدّبته في الصّبي .......... كالعود يسقى الماء في غرسه)

(حتّى تراه مورقاً ناضراً .......... بعد الذي ما أبصرت من يبسه)

(والق أخا الظّعن بإيناسه .......... لتدرك الفرصة في أسّه)

(كالّليث لا يفرس أقرانه .......... حتّى يرى الإمكان في فرسه)
عن أحمد بن عبد الرجمن المعّبر قال: رأيت صالح بن عبد القدّوس في المنام ضاحكاً، فقلت: ما فعل الله بك، وكيف نجوت مما كنت ترمى به قال: إنّي وردت على ربّ ليس تخفى عليه خافية، وإنّه استقبلني برحمته، فقال: قد علمت براءتك ممّا كنت تعرف به.
4 (صالح بن مرداس، أبو خزيمة العبديّ، بصريّ.)

(10/272)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 273
عن: الحسن، وطاوس، وابن سيرين، وغيرهم. وعنه: ابن مهديّ، ومسلم، وسهل بن حمّاد. قال ابن معين: ليس به بأس. وقيل: اسمه نصر.
4 (صخر بن جويرية، أبو نافع البصري. خ. م. د. ن. ت)
مولى بني تميم، ويقال: مولى بني هلال. عن: أبي رجاء العطارديّ، وعائشة بنت سعد، ونافع مولى ابن عمر.) وعنه: أيّوب السّختيانّي، وهو أكبر منه، وابن مهديّ، وروح بن عبادة، وعفّان، وعليّ بن الجعد، وجماعة. قال أحمد بن حنبل: ثقة ثقة. وقال ابن معين: صالح.

(10/273)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 274
قال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: إنّما يتكلّم فيه، لأنّه يقال، إنّه سقط. قلت: لم أظفر بموته، وهو قريب من موت حمّاد بن سلمة.
4 (صخر بن جندلة، القاضي، أبو المعلّى البيروتيّ.)
سمع يونس بن ميسرة بن حلبس. وعنه: ابن المبارك، والوليد بن مسلم، ومروان الطّاطريّ. وثّق.
4 (صدقة بن عبد الله، الدمشقيّ، السّمين، أبو

(10/274)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 275
معاوية. م. ن. ق)
روى عن: القاسم أبي عبد الرحمن، ومحمد بن يوسف، والفريابيّ، ويحيى البابلّتيّ، وعليّ بن عيّاش، وآخرون. وفيه لين، كنّاه مسلم، وقال: منكر الحديث. وقال عمر بن عبد الواحد: ثنا صدقة بن عبد الله، قال: قدمت الكوفة فأتيت الأعمش، فإذا رجل غليظ ممتنع، فجعلت أتعجرف عليه تعجرف أهل الشام، فأنكر لغتي فقال: أين يكون أهلك قلت: بالشام، قال: أيّ الشام قلت: دمشق، وما أقدمك قلت: جئت لأسمع منك ومن مثلك الخير، فقال لي: وبالكوفة جئت تسمع الحديث أما إنّك لا تلقى فيها إلاّ كذاباً حتّى تخرج منها.

(10/275)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 276
وقال عمرو بن أبي سلمة، سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: جاءني الأوزاعيّ فقال لي: من حدّثك بأكثر الحديث قلت: الثّقة عندك وعندي، صدقة بن عبد الله. وقال أبو حاتم: نظرت في مصنّفات صدقة بن عبد الله السّمين، وسألت دحيماً عنه فقال: محلّه الصّدق، غير أنّه كان يشوبه القدر، وقد ثنا بكتب عن ابن جريح، وابن أبي عروبة، وكتب عن الأوزاعيّ ألفاً وخمسمائة حديث. وقال ابن معين، وأحمد، والدّار قطنيّ: ضعيف.)

(10/276)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 277
قال الوليد بن مسلم: مات سنة ستّ وسّتين ومائة.
4 (صدقة بن موسى، البصريّ، الدّقيقيّ، أبو المغيرة. د. ت)
عن: أبي عمران الجونيّ، ومحمد بن واسع، ومالك بن دينار، وجماعة. وعنه: أبو سعيد مولى بني هاشم، وأبو نعيم، وعليّ بن الجعد، وآخرون. ضعّفه ابن معين، والنّسائيّ.
4 (صدقة بن هرمز، أبو محمد الزّمانّي، البصريّ.)

(10/277)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 278
عن: معاوية بن قرّة، وعمرو بن بهدلة، وجماعة. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى المنقريّ، وحبّان بن هلال، وآخرون. ضعّفه ابن معين.
4 (الصّعق بن حزن، البكريّ، العيشيّ ويقال العايشي شيخ بصريّ، صدوق.)
له عن: الحسن، وقتادة، ومطر الورّاق، وأبي حمزة الضّبعيّ، وسليمان بن حرب، وموسى بن إسماعيل، والأصمعيّ، ويونس بن محمد، وعارم، وشيبان بن فّروخ. قال عارم: كانوا يرونه من الأبدال.

(10/278)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 279
وقال أبو حاتم، وغيره: ما به بأس.

(10/279)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 280
4 (حرف الضاد)

4 (الضّحاك بن نبراس، أبو الحسن الجهضميّ، البصريّ.)
عن: ثابت البنانيّ، ويحيى بن أبي كثير. وعنه: حبّّان بن هلال، ومسلم بن إبراهيم، وأسد بن موسى، وأبو سلمة التّّبوذكيّ، وآخرون. قال النّسائيّ، وغيره: متروك. وقال الدّار قطنيّ: ضعيف.

(10/280)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 281
وخّرج له البخاري في كتاب الأدب له.

(10/281)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 282
4 (حرف الطاء)

4 (طعمة بن عمرو العامريّ الكوفيّ. د. ت)
عن: نافع مولى ابن عمر، وحبيب بن أبي ثابت، وعمر بن بيان التّغلبيّ. وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وأسيد الجمّال، وجبارة بن المغلّس، وجماعة.) وثقّه ابن معين. وقال الدّار قطنيّ: ليس بحجّة. وقال مطّين: توفّي سنة تسع وسّتين.

(10/282)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 283
4 (طلحة بن قيس، الجريريّ.)
عن: عطاء بن أبي رباح، والحسن، وابن أشوع. وعنه: أبو سلمة التّبوذكيّ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث، وعبد الواحد بن غياث. وثّقه ابن معين.
4 (طلحة بن النّضر، الحدّانيّ، البصريّ.)
عن: ابن أخته أمية بن خالد القيسيّ، وابن المبارك، وزيد بن الحباب. قال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأساً.

(10/283)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 284
4 (حرف العين)

4 (عاصم بن عمر حفص بن عمر الخطّاب، العدويّ، العمريّ، المدنيّ. ت. ق.)
عن: عبد الله بن دينار، وسهيل بن أبي صالح، وعاصم بن عبد الله. وعنه: ابن وهب، وعبد الله بن نافع الصّائغ، ومحمد بن فليح، وإسماعيل بن أبي أويس، وجماعة. قال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيف، ليس بشيء.

(10/284)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 285
وقال أحمد: ضعيف. وقال ابن حبّان: لا يجوز الاحتجاج به. قلت: هو أخو عبد الله بن عمر.
4 (عافية القاضي.)
هو عافية بن يزيد بن قيس، الأوديّ، الكوفيّ: أحد الأعلام، تفقّه على أبي حنفية، وبرع في الفقه، وحدث عن: الأعمش، وابن أبي ليلى، ومجلد بن سعيد، وهشام بن عروة، ومحمد بن عمرو بن عطاء.

(10/285)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 286
وعنه: موسى بن داود، وأسد بن موسى، وغير واحد. ذكره الخطيب وقال: كان عالماً زاهداً، ولي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد، فحكم مرّة على) سداد وصون، ثمّ استعفى فأعفي. قال النّسائيّ: ثقة. وقال أبو داود: يكتب حديث. واختلف اجتهاد يحيى بن معين فيه، فقال في رواية عبّاس ثقة، وأحمد بن أبي مريم ثقة مأمون، وقال في رواية عليّ بن الحسين بن الجنيد: كان ضعيفاً في الحديث. وسبب فراره من القضاء أنّه تثبت في حكومة، فذهب أحد الخصمين فأهدى له رطباً، فردّه عليه وزجره، قال: فلّما تحاكم هو وخصمه إليه من الغد قال: لم يستويا في قلبي، ووجدت قلبي يميل إلى نضرة الذي أراد أن يهدي لي، ثم حكاها للخليفة وقال: هذا حالي وما قبلت، فكيف لو قبلت هديته وقد سئل أبو داود عنه، فقال أعافية يكتب حديثه، وجعل يضحك ويتعجَّب. وقال ابن الأعرابيّ: خاصم أبو دلامة رجلاً إلى عافية فقال:
(لقد خاصمتني غواة الرِّجال .......... وخاصمتهم سنةً وافية)

(فما أدحض الله لي حجَّة .......... وما خيب الله لي قافيه)

(10/286)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 287
(فمن كنت من جوره خائفاً .......... فلست أخافك يا عافية)
فقال له عافية: لأشكونَّك إلى أمير المؤمنين، قال: ولم، لأنّك هجوتني، قال: والله لئن شكوتني إليه ليعزلنك قال: ولم، قال: لأنّك لا تعرف الهجاء من المديح. قلت: قلَّما روى عافية، لأنّه مات كهلاً.
4 (عامر بن شبل، الجرميّ.)
عن: أبي قلابة، وعمر بن عبد العزيز، وجويد بن الخطفى الشاعر. وعنه: مروان بن محمد الطّاطريّ، وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسيّ، وغيرهما. وثَّقه أبو زرعة الدِّمشقيّ.
4 (عبّاد بن كثير، الرَّمليّ، الفلسطيني. ق)

(10/287)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 288
عن: فسيلة بنت وائلة بن الأسقع، وعروة بن رويم، وابن طاوس، والزُّبير بن عديّ، وداود بن أبي هند، وجماعة. وعنه: زياد بن الربيع اليحمدي، ومخلد بن يزيد الحرَّانيّ، وأبو جعفر النُّفيليّ، ويحيى بن يحيى) النَّيسابوري، ويحيى بن معين، وعدّة. وثّقه ابن معين وحده. وقال البخاريّ: فيه نظر. وقال أبو زرعة، وغيره: ضعيف. وقال النَّسائيّ: متروك. وقال الدُّلابيّ: قال البخاريّ: عبّاد بن كثير الرَّمليّ، فيه نظر، وعبّاد بن كثير الثَّقفي البصريّ، سكن البصرة، تركوه. زكذا فرّق بين الترجمتين، العقيليّ، وابن حبّان، وغير واحد، حتى قال ابن حبّان: والدليل على أنّ الرَّمليّ ليس بالذي كان بمكة أنّ يحيى بن يحيى روى عنه، والذي كان بمكّة مات قبل الثَّوريّ، ولم يشهده الثَّوريّ. قلت: هذه حجَّة قاطعة.

(10/288)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 289
4 (عبد الله بن بجير، أبو حمران، شيخ بصري.)
عن الحسن، ويزيد بن الشِّخِّير، ومعاوية بن قرَّة وعنه: ابن المبارك، وأبو الوليد، وطالوت بن عبَّاد، وشيبان بن فرُّوخ، وغيرهم. وثّقه أبو حاتم، وغيره. له رواية في المراسيل لأبي داود.
4 (عبد الله بن بحير، الصَّنعائيّ، القاصّ. د. ت. ق وهم من قال، هو ابن بحير بن)
ريسان. وقال ابن ماكولا: أحسبه عبد الله بن عيسى بن بحير. فيه ضعف. أخذ عن عبد الرّزّاق، وغيره، وقد جاء حديث، عن عبد الرّزّاق، عن

(10/289)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 290
معمر، عن عبد الله بن بحير بن ريسان الحميريّ، وله غرايب. وقال ابن ماكولا: عبد الله بن بحير نسب إلى جده. قال شيخننا في تهذيبه: وعبد الله بن بحير بن ريسان المراديّ، أبو وائل الصَّنعانيّ.) روى عن: عبد الرحمن بن يزيد القاصّ، وهانيء مولى عثمان. وعنه: إبراهيم بن خالد، وعبد الرّزاق، وهشام بن يوسف، وأهل صنعاء. وثّقه ابن معين.
4 (عبد الله بن بكر بن عبد الله، المزنّي، البصريّ. د. ت. ق)
عن أبيه، وابن سيرين، والحسن، وعطاء بن أبي ميمونة. وعنه: بهز بن أسد، وعفّان بن حبّان، وعاصم بن عليّ، ومحمد بن سلام الجمحّي. قال النّسائيّ: ليس به بأس. قلت: له في الكتب حديث واحد.

(10/290)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 291
4 (عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل، الزُّهريّ،)
المخرميّ، المدنيّ، الفقيه الإمام. م. ع. حدّث عن: أبيه، وسعد إبراهيم، وعمّته والدة أم بكر ابنة المسور، وإسماعيل بن محمد بن سعد. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، والواقديّ، وخالد بن مخلد، ويحيى ابن يحيى التَّميميّ، ويحيى الحمانيّ، وجماعة ز وكان مفتياً، عارفاً بالمغازي. وقال ابن معين: صدوق، وليس بثبت. وأما ابن حبّان، فإنّه أسرف في توهينه، وقال: يروي عن سهيل بن أبي صالح، وسعيد المقبريّ، روى عنه العراقيّون، وأهل المدينة. كان كثير الوهم في الأخبار، حتّى روى عن الثّقات ما لا يشبه حديث الأثبات، فإذا

(10/291)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 292
سمعها من الحديث صناعته شهد أنّها مقلوبة، فاستحق التَّرك. قلت: وقد كان قام مع بني عبد الله بن حسن، وأعتقد أن محمد بن عبد الله بن حسن هو المهديّ الذي ورد في الحديث ثم ندم، وقال: لا غرني أحد بعده. وقد ذكرنا في الحوادث بعض ذلك. وقد كان أحمد بن حنبل يرجحّه على ابن أبي ذيب لفضله مروءته وإتقانه. وقد وضع حديثه عالياً في الغيلانّيات.) وقيل: كان قصيراً جدّاً. توفّي سنة سبعين ومائة.
4 (عبد الله بن حسّان، أبو الجنيد، العنبريّ، البصريّ، الملَّقب: عتريس. د. ت)
يروي عن جدَّيته: صفيّة ودحيبة، وعن حبّان بن عاصم. وعنه: عفّان، وأبو عمر الحوضيّ، وأبو عمر الضَّرير، وعبيد الله بن عائشة، والمقريء، وعبد الله بن سوَّار بن عبد الله العنبريّ. لم أر به بأساً.

(10/292)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 293
4 (عبد الله بن حسّان، القردوسيّ، أخو هشام بن حسّان.)
عن: يحيى بن عقيل. وعنه: حمّاد بن زيد، وسليمان بن حرب، والتَّبوذكي.
4 (عبد الله بن الحسين بن عطاء بن يسار، المدنيّ، مولى ميمونة. ق)
عن: صفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وشريك بن أبي نمر. وعنه: حاتم بن إسماعيل، ومحمد بن فليح، وإسماعيل بن عبد الله. قال أبو زرعة: ضعيف.
4 (عبد الله بن دكين، أبو عمر، الكوفيّ، نزيل بغداد.)

(10/293)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 294
عن: كثير بن عبيد صاحب أبي هريرة، وعن جعفر بن محمد. وعنه: محمد بن بكّار بن الرّيّان، وبشر بن الوليد، وسعدويه. خرّج له صاحب الأدب. ضعّفه ابن معين في إحدى الروايتين. وقال أبو حاتم: ضعيف وقال غيره: ثقة.
4 (عبد الله بن زيد بن أسلم. ت. ن)
مولى عمر بن الخطّاب، أحد الإخوة. سمع أباه وعنه: ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهديّ، والقعنبي، وقتيبة بن سعيد.)

(10/294)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 295
وثّقه أحمد، وضعّفه ابن معين، وغيره، وهو أصلح حالاً من أخويه.
4 (عبد الله بن سليمان الأسلميّ، المدنيّ، القبائيّ. ن. ق)
عن: سالم بن عبد الله، ومعاذ بن عبد الله بن حبيب. وعنه: خالد بن مخلد، ومعن بن عيسى، وأبو عامر العقديّ، والقعنبيّ، ومطّرف بن عبد الله اليساريّ، وعبد العزيز الأويسيّ. قال أبو حاتم: لا بأس به.

(10/295)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 296
4 (عبد الله بن سليمان النّوفليّ.)
عن: محمد بن عليّ والد السّفّاح، وعن الزّهريّ، وثابت بن ثوبان. وعنه: هشام بن يوسف الصّنعانيّ وحده. ففيه جهالة، وولي قضاء صنعاء. أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنا أحمد بن يوسف، والفتح بن عبد السّلام قالا، أنا محمد بن عمر القاضي، أنا أحمد بن محمد البزّاز، أنا عليّ بن عمر الحربيّ، أنا أحمد بن الحسن الصّوفي، ثنا يحيى بن معين، أنا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النّوفليّ، عن محمد بن عليّ، عن أبيه، عن ابن عبّاس قال، قال رسول الله صلى عليه وسلم: أحبّو الله لما يغمركم به من نعمه، وأحبّوني لحبّ الله، وأحبّو أهل بيتي لحبّي. أخرجه التّرمذيّ، عن سليمان بن الأشعث السّجستانيّ. وأخرجه يعقوب بن سفيان الفسويّ الحافظ في تاريخه، عن زياد بن أيّوب الطّوسيّ، كلاهما عن يحيى بن معين، فوقع بدلاً لهما.
4 (عبد الله بن عبد الله، أبو أويس، المدينيّ.)
يأتي في الكنى.
4 (عبد الله بن عبد الرحمن الجمحّي، المدنيّ. ت)
عن: الزّهريّ وحده وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، ومحمد بن خالد بن عثمة. سئل عنه يحيى بن معين فقال: لا أعرفه.

(10/296)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 297
4 (عبد الله بن العلاء بن خالد.)
) شيخ بصريّ، نزل الرّيّ. قال ابن حاتم: حدّث عن الزّهريّ، وحميد الطويل، وأشعث بن عبد الملك، وهشام بن حسّان. وعنه: عبد الرحمن الدّشتكيّ، وزافر بن سليمان، ومحمد بن عيسى الدّامغانيّ، وهشام بن عبيد الله. سألت أبي عنه، فقال: صالح.
4 (عبد الله بن العلاء بن زبر، الرّبعيّ، أبو زبر الدّمشقيّ.)
خ. ع عن: بسر بن عبيد الله الحضرميّ، وسالم بن عبد الله العمريّ، والقاسم

(10/297)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 298
ابن محمد، وعمر بن عبد العزيز، ومكحول، وعدّة. وعنه: ولده إبراهيم، وشبابة، وأبو مسهر، ومروان الطّاطريّ، وجماعة. وثّقه ابن معين. وقال دحيم: كان ثقة، من أشراف أهل دمشق. قال إبراهيم: ولد أبي سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وسّتين ومائة. وقيل: مات سنة أربع. وقد كنّاه جماعة: أبا زبر، وكنّاه البخاريّ: أبا عبد الرحمن. وقد وثّقه عدّة. وقال أحمد: مقارب الحديث. أنبأني ابن أبي عمر، أنا ابن طبرزد، أنا ابن الحصين، أنا ابن غيلان، ثنا الشّافعيّ، أنا عبد بن روح، أنا شبابة، أنا أبو زبر، أنا الزّهريّ، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: أهللت مع رسول الله صلى عليه وسلم بعمرة في حجّته.
4 (عبد الله بن عمرو بن مرّة، الجمليّ، الكوفيّ. ق)

(10/298)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 299
عن: أبيه، وعاصم بن بهدلة، وأبي هارون عنترة. وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وإسحاق السّلوليّ، وغسّان بن الربيع، وجماعة. صدوق.)
4 (عبد الله بن عيّاش بن عبّاس، القتبانيّ، أبو حفص،

(10/299)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 300
المصريّ. م. ن)
عن: عبد الرحمن الأعرج، وأبي عشّانة المعافريّ، ويزيد بن أبي حبيب، وجماعة. وعنه: ابن وهب، وزيد بن الحباب، وأبو عبد الرحمن المقري، وآخرون. واحتجّ به مسلم. قال أبو حاتم: صدوق، ليس بالمتين، وقال أيضاً: هو قريب من ابن لهيعة. وضعفه أبو داود، والنّسائيّ. توفّي سنة سبعين ومائة. قلت: هو أقوى من ابن لهيعة.
4 (عبد الله بن كيسان، المروزيّ.)
عن: سعيد بن جبير، وعكرمة، ومحمد بن زياد الجمحّي، وثابت النبانيّ وعنه: ابنه إسحاق، وعيسى غنجار، والفضل بن موسى السّينانيّ، وعليّ بن الحسن بن شقيق.

(10/300)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 301
ضعّفه أبو حاتم الرّازيّ، وذكره ابن حبّان في الثّقات. كنيته: أبو مجاهد.
4 (عبد الله بن مسلم، أبو طيبة، السّلميّ، العامريّ، المروزيّ، قاضي مرو.)
عن: عبد الله بن بريدة، وسعد مولى سعد بن أبي وقاّص، وغيرهما. وعنه: عيسى غنجار، وزيد بن الحباب، وأبو تمّيلة يحيى بن واضح، وعبدان، وآخرون. قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتجّ به. وقال ابن حبّان في الثّقات: يخطي.
4 (عبد الله بن المؤمّل بن وهب الله، المخزوميّ، العابديّ، المكّيّق..)

(10/301)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 302
عن: عطاء بن أبي رباح، وابن أبي مليكة، وأبي الزّبير المكّيّ. وعنه: الشافعيّ، ومعن بن عيسى، وشريح بن النّعمان، وسعيد بن سليمان الواسطيّ، وآخرون. وولي قضاء مكّة. قال أبو حاتم: ليس بقويّ. ووثّقه ابن سعد.) وقال الدّار قطنيّ: وغيره: ضعيف. وقال أحمد: أحاديثه مناكير. وروى عثمان الدّارميّ، ومعاوية، عن ابن معين: ضعيف. وقال عبّاس، عن ابن معين: صالح الحديث. محمد بن سنان العوفي: أنا عبد الله بن المؤمّل، حدّثني أبو الزّبير، عن جابر قال: قدمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مكّة فقال: تمتعوا فكان أحدنا يتمتّع بالمرأة من الرواح إلى الغدوّ، ومن الغدوّ إلى الرواح. مات سنة سبعين ومائة.

(10/302)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 303
4 (عبد الله بن واقد، أبو رجاء، الهرويّ. ق)
من علماء خراسان. عن: أبي هارون العبديّ، ومحمد بن مالك مولى البراء، وعبد الله بن عثمان بن جشم، وابن عون. وعنه: أسباط بن محمد، والمحاربيّ، وأبو عبد الرحمن المقري، وإسحاق السّلوليّ، وبشر بن الوليد، وعدّة. وثّقه أحمد. وعن ابن عيينة قال: ما قدم علينا خراسانيّ أفضل منه. وقال ابن عديّ: مظلم الحديث.

(10/303)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 304
وقال عبّاس، عن ابن معين: عبد الله بن واقد، عن قتادة، وأبي الزّبير، ليس بشيء.
4 (عبد الله بن يزيد مقسم، الثّقفيّ، الطّائفيّ. د)
نزل البصرة وروى عن أبيه يزيد بن ضبّة الشاعر، وضبّة أمه، وعن عّمته سارة وعنه: يزيد بن هارون، وابن مهديّ، وأبو حذيفة النّهديّ، ويعقوب الحضرميّ، وآخرون.
4 (عبد الأعلى بن أعين الشّيبانيّ، مولاهم. ق)
عن: نافع، ويحيى بن أبي كثير. وعنه: عبيد الله بن موسى، ويحيى بن سعيد الحمصيّ العطّار.) وهو أخو حمران، وعبد الملك، وبلال الكوفّيين. قال الدّار قطنيّ: ليس بثقة.

(10/304)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 305
4 (عبد الأعلى بن أبي المساور، الكوفيّ، الفاخوريّ، الجرّار)
. ق نزيل المدائن. عن: الشّعبيّ، وعكرمة، وعطاء، وعدّة. وعنه: شبابة، وسعيد بن سليمان، وصالح بن سلك الخوارزميّ، وجبارة ابن المغلّس، وجماعة. ضعّفه الكلّ. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاريّ: منكر الحديث. وقال النّسائيّ، وغيره: متروك

(10/305)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 306
4 (عبد الجّبار بن عمر الأيليّ، مولى عثمان رضي الله عنه)
. ت. ق عن: نافع، والزّهريّ، وعطاء الخراسانيّ، وابن المنكدر، وربيعة الرأي. وعنه: ابن المبارك، وابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وأبو عبد الرحمن المقري، وخلف بن تميم، وعدّة. وثّقه ابن سعد وقال: كان يكون بإفريقّية. وقال النّسائيّ: ليس بثقة. وقال البخاريّ: ليس بالقويّ.

(10/306)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 307
وقال أبو داود: منكر الحديث. سعيد بن أبي مريم: أنا عبد الجبّار بن عمر، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه: أنّه كان عند الرسول الله صلى عليه وسلم حين جاءه رجل فسأله عن فارة وقعت في ودك لهم، فقال: اطرحوها وما حولها إن كان جامداً، قالوا: يا رسول الله، إن كان مائعاً قال: فانتفعوا به ولا تأكلوه.

(10/307)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 308
ورواه جماعة عن معمر، عن الزّهريّ، عن ابن المسّيب، عن أبي هريرة هكذا.) وتفّرد به شيخ، عن معمر. كما رواه مالك، وابن عيينة، عن الزّهريّ، عن عبيد الله، عن ابن عبّاس، عن ميمونة شطره الأول. ورواه الأوزاعيّ، وعبد الرحمن بن إسحاق، عن الزّهريّ، ولم يذكر ميمونة. ورواه عقيل، عن الزّهريّ، عن عبيد الله مرسلاً. وراه سعيد بن أبي هلال، عن الزّهريّ، عن سعيد: بلغنا أنّ رسول الله صلى عليه وسلم سئل عن فارة. وقد صحّح الذّهليّ خبر معمر.

(10/308)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 309
4 (عبد الجبّار بن العبّاس، الشّباميّ، الهمدانيّ، الكوفّي. ت)
عن: عديّ بن ثابت، وعون بن أبي جحيفة، وعطاء بن السّائب، وعدّة. وعنه: يحيى بن أبي زائدة، والحسن بن صالح، وأبو أحمد الزّبيريّ، وأبو نعيم، وعبيد الله بن موسى، ووكيع، وجماعة. قال أحمد: أرجو أنّه لا بأس به، كان يتشيّع. وعن أبي نعيم قال: لم يكن بالكوفة أكذب منه. وقال ابن حبّان: كان غالباً في التّشيّع، تفّرد عن الثّقات بالمقلوبات. وأما رواية عبّاس، عن ابن معين فقال: ليس به بأس. وقال ابن أبي حاتم: سسألت عنه فقال: ثقة، قلت: لا بأس به؟ قال: ثقة.

(10/309)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 310
قلت: وهو قديم الوفاة، مات بعد السّتين ومائة، أو قبلها.
4 (عبد الجبّار بن الورد، المكّيّ، أخو وهيب. د. ن)
حدّث عن الكبار: عطاء، وابن مليكة، وعمرو بن شعيب. وعنه: أحمد بن محمد الأزرقيّ، وعبد الأعلى بن حمّاد، وداود بن عمر، والضّبّيّ، وجماعة. وثّقه أبو حاتم، وأبو داود. وقال البخاريّ: يخالف في بعض حديثه.)
4 (عبد الكم بن أعين بن ليث، أبو عثمان، القرشيّ، مولاهم،)

(10/310)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 311
المصريّ، الفقيه. نزيل الإسكندريّة، وهو والد الفقيه عبد الله بن عبد الكم. مات سنة إحدى وسّتين ومائة.
4 (عبد الحميد بن بهرام، الفزاريّ، المدائنيّ. ت. ق.)
عن شهر بن حوشب، وعن عاصم الأحول. وعنه: ابن المبارك، وروح بن عبادة، والفريابيّ، ومحمد بن بكّار بن الرّيّان، وأبو صالح كاتب اللّيث، وعليّ بن عيّاش، ومنصور بن مزاحم، وسعدويه الواسطيّ. قال أحمد بن حنبل: حديثه عن شهر مقارب، وهي سبعون حديثاً، كان يحفظها كأنها سورة. وقال أبو حاتم: أحاديثه عن شهر صحاح. ووثّقه أبو داود، وغيره. وقال النّسائيّ: ليس به بأس. وقال يحيى بن معين: ثقة.

(10/311)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 312
وقال أبو حاتم: لا يحتجّ به. قلت: سماعه من شهر، كان في سنة ثمان وتسعين، وموته قريب من موت حمّاد بن سلمة، عام بضعة وسّتين ومائة. قال عليّ بن حفص المدائنيّ: سمعت شعبة يقول: نعم الشيخ عبد الحميد بن بهرام، ولكن لا تكتبوا عنه، فإّنه يروي عن شهر. قال محمد بن المثّنى: ما سمعت يحيى ولا ابن مهديّ يحدّثان عن عبد الحميد بن بهرام شيئاً قط
4 (عبد الحميد بن عبد الله بن كثير، الدّاريّ، والمكّيّ.)
عن: سعيد بن منياء، وأبو القاسم بن أبي بزّة. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وأبو عامر العقديّ، وغيرهما. محلّه الصّدق.
4 (عبد الحميد بن عطاء الخولانيّ.)
عن: ابن شهاب.)

(10/312)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 313
وعنه: ابن لهيعة، وهو من أقرانه، وابن وهب. وكان من كتبة الديوان بمصر. مات سنة ثلاث وسّتين ومائة. ما عرفت فيه جرحاً.
4 (عبد الرحمن بن إبراهيم، القاصّ.)
سمع العلاء بن عبد الرحمن، وله عنه نسخه. روى عنه: ابنه عبد الله، وأبو سعيد مولى بني هاشم، وزيد بن الحباب، وعفّان. وثّقه ابن معين. وقال أبو حاتم، والنّسائيّ: ليس بالقويّ. وكان قاصّ أهل المدنية، و مذكر هم.
4 (عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة، العقيليّ،

(10/313)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 314
البصريّ. ن. ق)
عن: أبيه، وعوسجة، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ الأصمعيّ، وداود بن المحبّر، وأبواود الطّيالسيّ، ومؤمّل بن إسماعيل، وجماعة. قال أبو داود، وغيره: ليس به بأس. قلت: له حديث في الكتب، وبعضهم لّينه شيئاً.
4 (عبد الرحمن بن أبي بكر عبيد الله بن أبي مليكة، القرشيّ، التّميميّ، المدنيّ. ت. ق)
عن: عّمه، وعن القاسم بن محمد، وزرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، وابن المنكدر. وعنه: ابن وهب، والشافعيّ، والقعنبيّ، وعليّ بن الجعد، ويعقوب بن محمد الزّهريّ، وعدّة. قال ابن معين، وغيره: ضعيف.

(10/314)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 315
وقال البخاريّ: منكر الحديث. وقال النّسائيّ: ليس بثقة.
4 (عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، أبو عبد الله العنسيّ، الدّمشقيّ. د. ت. ق المحدّث)
الزّاهد، أحد الصالحين، مولده في خلافة عبد الملك بن مروان.)

(10/315)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 316
روى عن: أبيه، وخالد بن معدان، وشهر بن حوشب، وعطاء بن أبي رباح، ونافع، وعمرو بن دينار، وعمرو بن شعيب، وزياد بن أبي سورة، وطائفة. وعنه: الوليد بن مسلم، وبقّية، وبشر بن المفضّل، والفريابيّ، وعبد الله بن صالح العجليّ، وعليّ بن الجعد، وعاصم بن عليّ، وخلق. وثّقه أبو حاتم. واختلف قول ابن معين فيه، ووثّقه أيضاً دحيم. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال أحمد بن حنبل وغيره: أحاديثه مناكير. وقال ثابت البنانيّ، وغيره: ليس بالقويّ. وقال ابن عديّ: يكتب حديثه على ضعفه. وقال أبو داود: كان فيه سلامة، كان مجاب الدَّعوة. أحمد بن كثير البغدادّي: عن إبراهيم الجوهريّ قال: أغلظ ابن ثوبان لأمير المؤمنين المهديّ في كلام، فاستشاط ثم سكن، فقال: والله لو كان المنصور حياً ما أفاتك، قال: لا تقل ذلك يا أمير المؤمنين، فوالله لو

(10/316)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 317
كشف لك عن المنصور حتّى يخبرك بما لقي ربما عاين، ما جلست مجلسك غداً. الوليد بن مزيد، عن الأوزاعيّ، أنّه كتب إلى ابن ثوبان: أمّا بعد، فقد كنت بحال أبيك لي وخاصّة منزلتي منه عالماً، فرأيت أنّ صلتي إيّاه وتعاهدي إيّاك بالنصيحة في أول ما بلغني عنك عن الجمعة والصلوات، فجدَّدت ولهجت، ثم بررت بك فوعظتك، فأجبتني بما ليس لك فيه حجّة ولا عذر، وقد أحببت أن أرقن نصيحتي إيّاك عهداً، عسى الله أن يحدث به خيراً، وقد بلغنا أنّ خمساً كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، والتّابعون: إتّباع السُّنَّة، وتلاوة القرآن، ولزوم الجماعة، وعمارة المسجد، والجهاد. وساق موعظة طويلة يحثّه فيها على حضور الجمعة والجماعة، كأنّه كان يتأثّم من الصلاة خلف أئمّة الجور، ولا ريب أنّه أنه رأي الخوارج. قال الوليد بن مزيد: لمّا كانت السنة التي تناثرت فيها الكواكب، خرجنا ليلاً إلى الصحراء مع الأوزاعيّ، ومعنا عبد الحمن بن ثابت بن ثوبان قال: فسلّ سيفه وقال: إنّ الله قد جدّ فجدُّوا، قال: فجعلوا يسبُّونه ويؤذونه، فقال الأوزاعيّ: إنّي اقول أحسن من قولكم: عبد الرحمن قد) رفع عنه القلم، يعني جنّز قال إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زيد: مات عبد الرحمن بن ثابت سنة خمسٍ وستّين ومائة، وله تسعون سنة.
4 (عبد الرحمن بن الحارث بن أبي عبيد.)
عن جدّه، عن سالم بن عبد الله.

(10/317)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 318
وعنه: عبد العزيز بن عمران الزُّهريّ، وأنس بن عياض، وزيد بن الحباب، وخالد بن مخلد. قال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرؤآسي، الكوفيّم. د. ن)
عن: أبي الزُّبير، وأبي إسحاق السَّبيعيّ، ومنصور. وعنه: ابنه حميد، ويحيى بن آدم، وأبو غسّان النَّهديّ. وثّقه يحيى بن معين.
4 (عبد الرحمن بن شريح، أبو شريح المعافريّ، الإسكندرانيّ، العابد. ع)
عن: أبي هانيء بن حميد بن هانيء، وأبي قبيل المعافريّ، وموسى بن

(10/318)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 319
وردان، وأبي الزُّبير المكّيّ، وجماعة. وعنه: ابن المبارك، وابن وهب، وعبد الرحمن بن صالح، وهاني بن المتوكلّ، وآخرون. وكان ذا فضل وعبادة وتألّه. وثّقه ابن معين، وغيره. قال هاني بن المتوكلّ: حدّثني محمد بن عبادة المعافريّ قال: كّنا عند أبي شريح، فكثرت المسائل فقال: قد درنت قلوبكم، فقوموا إلى خالد بن حميد المهديّ، اشغلوا قلوبكم وتعلّموا هذه الذّخائر الرّقائق، فإنها تجدّد العبادة، وتورث الزّهادة، وتجرّ الصّداقة، وإقلّو المسائل، فإنها في غير ما نزل، تقسّي القلب، وتورث العداوة. توفّي أبو شريح في شعبان، سنة سبع وستّين ومائة. قال أبو حاتم: لا بأس به.

(10/319)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 320
4 (عبد الرحمن بن عامر اليحصبيّ، الدّمشقيّ.)
حكى عن أخيه عبد الله بن عامر المقري، وعن: إسماعيل بن عبد الله، وربيعة بن مزيد،) وزرعة بن ثوّب. وعنه: الوليد بن مسلم، وابن شابور، وأبو مسهر عبد الأعلى. وكان قارئاً لكتاب الله، عمّر دهراً.
4 (عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، العمريّ، الندنيّ. خ. د. ت. ن)
سمع أباه، وزيد بن أسلم، وأبا حازم الأعرج. وعنه: الحسن الأشيب، وعبد الرحمن التّنّوريّ، ويحيى القطّان، وأبو الوليد، وعليّ بن الجعد، وآخرون. قال أبو حاتم: فيه لين. وقال ابن معين: حدّث عنه يحيى بن سعيد، وفي حديثه عندي ضعف. وذكره ابن عديّ في كامله، بعد أن ساق له أحاديث تستنكر، وقال بعض ما يرويه منكر.

(10/320)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 321
وهو ممّن يكتب حديثه من الضعفاء.
4 (عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف، أبو أحمد الأنصاريّ،)
المدينيّ، الضرير. م عن: الزُّهري. وعنه: القعنبيّ، وخالد بن مخلد، وجماعة. قال ابن سعد: كثير الحديث، عالم بالسِّير. مات سنة اثنتين وستّين ومائة.
4 (عبد الرحمن بن نعيم، النخَّعيّ، الكوفيّ، أبو نعيم الكبير.)
عن: الحكم بن عتبة، وعبد الحمن بن الأسود. وعنه: زيد بن الحباب، وأبو غسّان النَّهديّ، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الحمن بن هانيء. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (عبد الرحمن بن نمر اليحصبيّ، الدِّمشقيّ. خ. م. ن)

(10/321)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 322
عن: الزُّهريّ. ما أعلم أحداً روى عنه سوى الوليد بن مسلم.) قال ابن عديّ: له نسخة، وأحاديث مستقيمة. وقال ابن معين: ضعيف. وقال أبو حاتم، وغيره: ليس بقوي.
4 (عبد الرحمن بن يحيى بن مسور، أبو شيبة، الصَّدقيّ، مولاهم، المصريّ. الكاتب في)
ديوان المنصور، وغيره. ولد بإفريقيّة، وحدّث عن: موسى بن الأشعث، وحبّان بن أبي جبلة. وعنه: جشم بن سعيد بن أبي مريم. قال ابن يونس: مات بمصر سنة بضعٍ وستّين ومائة. قلت: ليَّنه أحمد بن حنبل.
4 (عبد الرحيم بن خالد الجمحّي، مولاهم، المصريّ، الفقيه، أبو يحيى.)

(10/322)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 323
من قدماء أصحاب مالك، وكان مالك معجباً به ويفهمه. وهو أول من أدخل مصر فقه مالك، وبه تفقّه ابن القاسم قبل رحلته إلى مالك، وكان من الصالحين. روى عن: اللَّيث بن سعد، ورشدين، وابن وهب. ومات شاباً، توفي سنة ثلاثٍ وستّين ومائة.
4 (عبد الرحيم بن كردم، البصريّ، ابن عمّ عبد الله بن عون.)
روى عن: الزُّهريّ، وزيد بن اسلم. وعنه: أبو أسامة، والعقديّ، ومعلَّى بن أسد، وإبراهيم بن الحجَّاج السّاميّ، قاله أبو حاتم، ثم قال: هو مجهول. يعنيّ أنّه مجهول العدالة عنده، ما تبيّن له أنه حجَّة.
4 (عبد السّلام بن حفص، أبو مصعب. م. ت. ن)

(10/323)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 324
شيخ مدينيّ. له عن: الزُّهريّ، وزيد بن اسلم، وأبي جعفر القاريّ، والعلاء بن عبد الرحمن، وجماعة. وعنه: ابن وهبي، وعبيد الله بن موسى، خالد بن مخلد. وثّقه ابن معين، وقيل: عدّ له مناكير، فالله أعلم.)
4 (عبد السَّلام بن عجلان، أبو الخليل العدويّ.)
ويقال اسم أبيه غالب، ويعرف بصاحب الطّعام. سمع عبيدة بن أبي تميم. وعنه: بدل بن المحبّر، وموسى بن إسماعيل، وسهل بن بكّار. قال أبو حاتم: يكتب حديثه. ويقال كنيته: أبو الجليل، بالجيم.

(10/324)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 325
4 (عبد العزيز بم إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر الدَّمشقيّ.)
له عدّة إخوة. روى عن: أبيه، وسليمان بن حبيب، وليث بن أبي رقيَّة، والوليد بن عبد الرحمن الجرشيّ. وعنه: ابنه بكر، والوليد بن مسلم، ومروان الطَّاطريّ، وأبو مسهر وآخرون. قال أبو حاتم: ليس به بأس. وقال أحمد في المسند: نا الوليد، حدّثني عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله، نا سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لتنقضن عرى الإسلام عروةً عروةً، كلّما انتقضت عروة تشبّث الناس بالّتي تليها، فأولهنَّ نقضاً: الحكم، وآخرهن نقضاً: الصلاة.
4 (عبد العزيز بن أبي سليمان، المدنيّ، أبو مودود، القاصّ. د. ت. ن)
رأى أبا سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وأنساً بن مالك.

(10/325)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 326
وحدّث عن: السّائب بن يزيد، ومحمد بن كعب القرظيّ، وعبد الرحمن بن أبي حدرد. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وزيد بن الحباب، وابن أبي فديك، والقعنبيّ، وكامل بن طلحة، وغيرهم. قال ابن سععد: كان من أهل النّسك والفضل، يعظ ويذكّر، تأخَّر موته. وقال أحمد، وابن معين: ثقة.
4 (عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، الماجشون، أبو

(10/326)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 327
عبد الله المدنيّ ع. الفقيه،)
مولى آل الهدير، التَّميميّ، ووالد عبد الملك الفقيه، وابن عمّ يوسف بن الماجشون. روى عن: عبد الله بن دينار، وسعد بن إبراهيم، والزُّهريّ، ووهب بن كيسان، وعبد الرحمن) بن القاسم، وطبقتهم. روى عنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وأبو نعيم، وأحمد بن يونس، وحجَّاج بن منهال، وعبد العزيز الأويسيّ، وعليّ بن الجعد، ويحيى بن بكير، وعبد الله بن صالح، وخلق. وكان إماماً مفتياً حجَّة، صاحب سنَّة. نظر مرَّة في شيء من كلام جهم فقال: هذا هدم بلا بناء، وصفة بلا معنى. وقال ابن وهب: حججت سنة ثمانٍ وأربعين ومائة، وصائح يصيح: لا يفني النّاس إلاّ مالك، وعبد العزيز بن الماجشون. روى عبد الملك بن عبد العزيز، أنّ المهديّ أجاز أباه مرّةً بعشرة آلاف دينار. وقال أبو داود الطَّيالسيّ: كان عبد العزيز يصلح للوزارة. وقال أحمد بن كامل: لعبد العزيز كتب مصنَّفة، رواها عنه ابن وهب. وثّقه ابن معين.

(10/327)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 328
وقيل: إنّه يكنَّى: أبا الأصبغ. مات سنة أربعٍ وستين ومائة على الصّحيح. وقد أخبرنا عمُّنا عبد المنعم، أنا أبو اليمن الكنديّ كتابة، أنا عليّ بن هبة الله، أبنا إبراهيم بن عليّ الفقيه قال: ومنهم، يعني فقهاء المدينة، أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون. مات ببغداد سنة ستّين ومائة، ودفن في مقابر قريش. مات ببغداد سنة ستّين ومائة، ودفن في مقابر قريش. وأخبرنا المسلم بن محمد إجازةً، أنا زيد بن الحسن، أنا أبو منصور السَّيبانيّ، أنا أبو بكر الخطيب قال: اسم أبي سلمة، ميمون، روى عنه اللَّيث بن سعد، ووكيع، وسمَّى طائفة، وأورد بعض ما قلنا، وبين أبن أبي طالب الحجّار وبينه ستة أنفس، وهذا في غاية العلو. أخبرنا أبو الحسين اليونينيّ، وأحمد بن العماد، وأحمد بن تاج الأمناء، ونصر الله بن محمد، وعليّ بن أحمد، وأحمد بن المجاهد، وعليّ بن بقاء، وأحمد بن مؤمن، وعبد الدايم الوزّان، وآخرون، قالوا: أنبأ الحسين بن الزُّبيديّ، وعبد الله بن اللَّتيّ، وأنا عبد الحافظ المقدسيّ، أنا ابن الزُّبيديّ، وموسى بن عبد القادر، وأنا أحمد بن إسحاق بمصر، أنا ابو عليّ الحسن بن) المبارك، وعبد اللّطيف بن عسكر، ونفيس بن كرم، قالوا ستَّتهم: أنا عبد الأوّل السّجزيّ، أنا محمد بن عبد العزيز، أنا عبد الرحمن بن أحمد، أنا عبد الرحمن البغويّ، ثنا العلاء بن موسى إملاءً، ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، بإسنادٍ له قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة لا يتمسّك بأداء حقّك بعدي إلاّ الصابرون، فهذا حديث معضل الإسناد.
4 (عبد العزيز بن مسلم، القسمليّ، مولاهم، الخراسانيّ ثم

(10/328)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 329
البصريّ. خ. م. د. ت. س)
يكنّى ابا زيد، وهو أخو المغيرة بن مسلم السّرّاج. عن: عبد الرحمن بن دينار، ومطر الورّاق، وأبي هارون العبديّ، وحصين بن عبد الرحمن، وطائفة. وعنه: القعنبيّ، وعبيد الله العيشيّ، وحفص بن عمر الحوضيّ، وحفص بن عمر الضّرير، وشيبان بن فرُّوخ، وجماعة. قال أبو عامر العقديّ: كان من العابدين. وقال يحيى بن إسحاق: ثنا عبد العزيز. وكان من الأبدال. وقال ابن معين، وغيره: ثقة. وقال العيشيّ: مات سنة سبعٍ وستّين ومائة.
4 (عبد العزيز بن المطَّلب بن عبد الله بن حنطب، المخزوميّ،

(10/329)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 330
المدنيّ. ت. ن. م.)
متابعة قاضي المدينة، ويقال: كان قاضي مكة. روى عن: أبيه، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وعدّة. وعنه: سليمان بن بلال، ومعن بن عيسى، وأبو عامر العقديّ، وإسماعيل الأويسيّ، وجماعة. قال أبو حاتم: صالح الحديث. وأخرج مسلم في المتابعات لا في الأصول. وقال العقيليّ: روى عن الأعرج، ولا يتابع عليه. ثناه الأسفاطيّ، أنا إبن أبي أويس، أنا أبي، عن عبد العزيز بن المطلَّب، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة مرفوعاً: من أريد ماله ظلماً، فقاتل دونه، فقتل، فهو شهيد.
4 (عبد الغفّار بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، الدمشقيّ.)
عن: أبيه الوليد الحرشيّ، وسليمان المحاربيّ.) وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر. وثّقه أحمد العجليّ.

(10/330)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 331
4 (عبد الغفّار بن القاسم، أبو مريم، الأنصاريّ، الكوفيّ.)
ابن عمّ يحيى بن سعيد الأنصاري. عن: عطاء بن أبي رباح، ونافع العُّمريّ، والحكم بن عتيبة والمنهال بن عمرو. وعنه: شعبة، وكان حسن الرأي فيه، ولا اعلم في شيوخ شعبة أوهى منه. وروى عنه طائفة، أخرهم عون بن سلام الموفيّ. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرّة: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: كان من رؤساء الشيعة، متروك الحديث. وقال أحمد بن حنبل: حدّث ببلايا في عثمان. وقال ابن المدينيّ: كان من يضع الحديث. وقال البخاريّ: أبو مريم، عبد الغفّار بن القاسم بن قيس بن قهد

(10/331)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 332
ليس بالقويّ عندهم. عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: كان عبيدة إذا حدّثنا عن عبد الغفّار، يصيح الناس: لا نريد، ثم تركه عبيدة. وقال السَّعديّ: أبو مريم زائغ، ساقط. وقال النَّسائيّ، وغيره: متروك الحديث. أبو داود الطّيالسيّ: نا عبد الواحد بن زياد، سمعت أبا مريم، عن الحكم، عن مجاهد: لرادُّك إلى معادٍ قال: يردّ محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا، حتى يرى عمل أمَّته، قال عبد الواحد، فقلت له: كذبت ما حدّثك بهذا الحكم، قال: اتق الله، تكذَّبني ثم قال أبو داود: اشهد أنّ أبا مريم كذّاب، وقد سمعت منه، واسمه عبد الغفّار.
4 (عبد القدُّوس بن حبيب، أبو سعيد الكلاعيّ، الواحاظيّ، الحمصيّ.)
عن: الشَّعبيّ، ومجاهد، وعكرمة، ومكحول، وعطاء، ونافع، وعدّة. وعنه: الوليد بن مسلم، وعليّ بن الجعد، وعبد الرزّاق، وأبو الجهم

(10/332)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 333
الباهليّ، وأبي إسحاق بن) أبي إسرائيل، وآخرون. وهو متروك الحديث. كان ابن المبارك يقول: لأن أقطع الطريق أحبّ إليّ من أن أروي عنه. وقال ابن عديّ: منكر الحديث. وروى عبّاس، عن يحيى: شاميّ ضعيف. وقال البخاريّ: أحاديثه مقلوبة. وقال العقيليّ: نا محمد بن زكريّا البلخيّ، ثنا سعيد بن يعقوب الطّالقانيّ، ثنا ابن المبارك قال: اشتريت بعيرين، فقدمت الشام على عبد القدُّوس الشّاميّ فقال: ثنا مجاهد، عن ابن عمر، فقلت: إنّ أصحابنا يروون هذا عن ابن عبّاس، فقال: ابن عبّاس: ما روى عنه مجاهد شيئاً، وكان مجاهد مولى ابن عمر، قلَّما يروي إلاّ عن ابن عمر، فقلت: إنّا لله وفي سبيل الله على نفقتي وبعيري. قال النَّسائيّ، وغيره: متروك الحديث. أخبرنا يوسف بن أبي نصر، وعليّ بن عثمان البربريّ، وعبد الله بن قوام، ومحمد بن حازم، ومحمد بن هاشم العبّاسيّ، وشريح بن محمد، وطائفة، وقالوا: أنا الحسين بن المبارك، أنا عبد الأوّل بن عيسى، أنا محمد بن أبي مسعود، أنا أبو محمد بن أبي شريح، أنا أبو القاسم البغويّ، ثنا أبو الجهم الباهلي، ثنا عبد القدُّوس: أراه، يعني ابن حبيب، حدّثني نافع، عن ابن عمر قال: من اطّلع في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنه يطَّلع في جهنم.

(10/333)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 334
4 (عبد القدُّوس بن مسلم، البصريّ.)
عن: عمرو بن دينار، وأيوب السختيانيّ. وعنه: شعبة، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهما. لا باس به.
4 (عبد المجيد بن أبي زريق البصريّ.)
سمع: الحسن. وعنه: يزيد بن هارون، وعليّ بن عثمان اللاّحقيّ، وأبو داود الطَّيالسيّ.
4 (عبد الملك بن الحسين، أبو مالك، النَّخعيّ، الواسطيّ.)
) ويعرف بابن ذرّ، وقيل: بل اسمه عمارة. روى عن: عليّ بن الأقمر، والأسود بن قيس، ويعلى بن عطاء.

(10/334)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 335
وعنه: ابن المبارك، ويحيى بن أبي بكر، ويزيد بن هارون. قال الفلاس، وغيره: ضعيف الحديث. وروى عبّاس، عن ابن معين: ليس بشيء.
4 (عبد الملك بن حسن بن أبي حكيم، أبو مروان، الأمويّ، مولاهم، المدنيّ، الأحول.)
ت عن: عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدريّ، وسهم بن المعتمر، وعبد الله بن دينار، وجماعة. وعنه: حاتم بن إسماعيل، وزيد بن الحباب، والعقديّ، والقعنبيّ، وخالد بن مخلد. وثّقه ابن معين.

(10/335)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 336
4 (عبد الملك بن إبراهيم بن جبر، أبو مروان، المدني، البزّاز.)
عن: رباح بن صالح، وسالم بن عبد الله. وعنه: خالد بن مخلد، وإسماعيل بن أبي أويس، و القعنبيّ، وغيرهم. قال أبو حاتم: مجهول.
4 (عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، الجمحّي، المدنيّ. د. س)
عن: عمر بن عبد العزيز، وسعيد المقبريّ، وعمرو بن شعيب، وجماعة. وعنه: زيد بن الحباب، و يزيد بن هارون وأبو سلمة التّبوذكيّ، و إسماعيل بن أبي أويس، وآخرون. قال البخاريّ: تعرف وتنكر.

(10/336)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 337
وقال أبو حاتم: ليس بالقويّ.
4 (عبد الملك بن الوليد بن معدان، الضّبعيّ، البصريّ. ن)
عن: بدل بن المحّبر، وعبد الرحمن بن واقد، و أسد بن موسى، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وطائفة. قال البخاريّ: فيه نظر. وقال النّسائيّ: ليس بالقويّ.)

(10/337)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 338
4 (عبد المؤمن بن خالد الحنيفيّ المروزي، قاضي مرو د. ت. ن)
عن: عبد الله بن بريدة، وعكرمة، والحسن، وجماعة. وعنه: الفضل بن موسى، وزيد بن الحباب، وأبو تميلة يحيى بن واضح، ونعيم بن حمّاد. قال أبو حاتم: ليس به بأس.
4 (عبد المؤمن بن عبيد الله، أبو عبيدة السّوسيّ، البصريّ.)
عن: الحسن، وزياد النّميريّ. وعنه: عفّان، وطالوت بن عبّاد، ولوين، وإبراهيم بن الحجّاج الشاميّ. وثّقه ابن معين، وخرج له أبو داود في كتاب القدر، له.

(10/338)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 339
4 (عبد الواحد بن سليم المالكّي، البصريّ. ت)
عن: عطاء بن أبي رباح، و يزيد الفقير. وعنه: أبو داود، وعاصم بن عليّ، وسعيد بن سليمان، وعليّ بن الجعد، وآخرون. ضعّفه ابن معين، وغيره. وقال النّسائيّ: ليس بثقة.
4 (عبد الواحد بن صفوان بن عيّاش، المدنيّ، مولى عثمان بن عفّان.)

(10/339)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 340
عن: أبيه، وعكرمة، وعبد الرحمن بن أبي بكرة وعنه: يحيى القطّان، وعفّان، وهدبة، وموسى التّبوذكيّ. قال ابن معين: صالح، وقال مرة: ليس بشيء. وذكره ابن حبان في الثّقات.
4 (عبد ربّه بن أبي راشد اليشكريّ.)
شيخ بصريّ، معّمر، رأى أبا بززة الأسلميّ، وعبد الله بن عمر. وحدّث عن بعض التّابعين. وعنه: وكيع، ويحيى القطّان، وسهل بن هاشم، وحسين بن محمد المروزيّ، وغيرهم. وثّقه أحمد، وابن معين.
4 (عبد ربّه بن عطاء الله القرشيّ.)
عن: ابن أبي مليكة، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وأبي سفيان بن أبي وداعة.)

(10/340)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 341
وعنه: أبو عامر العقديّ، وأبو عاصم، وأبو حذيفة النّهديّ.
4 (عبدة بن برزة السّجستانيّ.)
عن: منصور بن زاذان، و الصّلت بن حكيم، وعمرو بن أبي قيس. وعنه: جرير بن عبد الحميد، ويحيى بن المغيرة، وهشام بن عبيد الله، قاله ابن أبي حاتم.
4 (عبّاد بن عبد الصّمد، التّميمّي، أبو معمر.)
شيخ بصريّ سكن مصر وإفريقّية. وروى عن: أنس بن مالك المنكرات. وروى عنه: مؤمّل بن عبد الرحمن الثقفيّ، وكامل بن طلحة الجحدريّ، ويحيى بن سليمان الحفريّ، وجماعة سواهم. قال البخاريّ: منكر الحديث. وقال ابن حاتم: سمع أنساً، وسعيد بن جبير، والحسن البصريّ، قال أبي: ضعيف جداً. وقال العقيليّ: أحاديثه مناكير، فمنها: ثنا جبرون بن عيسى بمصر،

(10/341)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 342
ثنا يحيى بن سليمان، مولى قريش، أنا عبّاد بن عبد الصّمد، عن أنس، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان أول يوم من شهر رمضان، نادى الله تبارك وتعالى، رضوان خازن الجّنة فيقول: لبّيك وسعديك، فيقول: زيّن الجنان للصائمين، وساق حديثاً طويلاً شبه موضوع. وقال ابن حبًان: عبّاد يروي عن أنس ما ليس من حديثه، وما أراه لقيه، حدّثنا ابن قتيبة بعسقلاّن، أنا غالب بن وزير الغزّيّ، ثنا المؤمّل الثّفقيّ، ثنا عبّاد بن منصور، عن أنس: نسخة أكثرهم موضوعة، منها: أمتي خمس طبقات، كل طبقة أربعون عاماً، فطبقتي وطبقة أصحابي، أهل العلم والإيمان، إلى أن قال: ثم الّذين يلونهم، إلى المائتين، أهل الهرج، وتربية جرو وكلب خير من تربية ولد. ومنها: عنه صلى الله عليه وسلم: من أغاث ملهوفاً غفر الله له ثلاثاً وسبعين مغفرة. قرأت على عمر بن عبد المنعم الطّائيّ، عن أبي النّعمان الكنديّ، وأنا محمد بن إسماعيل الأديب، أنا عبد الخالق بن أنجب التّستريّ، أنا أبو الفرج الحافظ، قالا: أنا إسماعيل بن أحمد السمرقنديّ، أنا أحمد بن النّقّور، أنا عيسى بن عليّ، أنا أبو القاسم البغويّ، ثنا كامل بن طلحة، ثنا عبّاد بن عبد الصّمد، عن أنس بن مالك، قال: من طلب العلم يباهي به العلماء، ويماري به) الشغباء، أو يصرف أعين النّاس إليه، تبوّأ مقعده من النّار، موقوفاً.

(10/342)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 343
4 (عبيد الله بن إياد بن لقيط، السّدوسيّ، الكوفيّ، أبو السّليل. م. د. ت. ن)
عن أبيه، وعن كليب بن وائل. وعنه: ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهديّ، ويحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، وأحمد بن يونس وجعفر بن حميد. وكان عريف قومه. وثّقه ابن معين، وغيره. قال ابن قانع: بعض روايته صحيفة. قلت: قد احتجّ به مسلم. ومات سنة تسع وستّين وماية، وهو صالح الحديث.

(10/343)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 344
4 (عبيد الله بن الحسن بن الحصين، التميميّ، العنبريً. م)
قاضي البصرة وخطيبها، ولد سنة مائة. وروى عن: سعيد الجريريّ، وخالد الحذّاء، وداود بن أبي هند. وعنه: معاذ بن معاذ، وعبد الرحمن بن مهديّ، ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ، وجماعة. وكان ثقة، كبير القدر، محموداً في القضاء، من عقلاء الرجال. قال أحمد العجليّ: لّما طلب للقضاء، هرب، فقال أبوه: يا بنيّ، إن كنت هربت لسلامة دينك فقد أحسنت، وإن كنت هربت ليكون أحرص لهم عليك، فقد أصبت أيضاً، قال: ثم ولي القضاء. قلت: له حديث واحد في الصّحيح. قال ابن سعد: ولي قضاء البصرة بعد سوّار بن عبد الله. مات سنة ثمان وسّتين ومائة.

(10/344)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 345
وثّقه النّسائيّ.
4 (عبيد الله بن حمران العبديّ، البصريّ.)
سمع: الحسن. وعنه: بهز بن أسد، وحبّان بن هلال، وموسى بن إسماعيل، وشيبان بن فروخ.) محلة الصدق.
4 (عبيد الله بن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، الأموي.)
ويقال عبد الله، ولي عهد أبيه مروان فلما قتل مروان، هرب هذا وأخوه إلى بلاد النّوبة، فقتل أحدهما، وعاش هذا مستخفياً دهراً طويلاّ، وظفر به المهديّ في دولته فسجنه، فمات في المطبق، سنة سبعين، وقد شاخ.
4 (عبيد بن سليم العلويّ الكوفيّ، الجمّال.)

(10/345)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 346
روى عن: حسن بن حسن بن الحسن بن عليّ العلويّ، وسلمان أبي شدّاد، وعمران بن موسى بن طلحة. وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وسويد بن سعيد، وجبارة بن المغلس. ما به بأس.
4 (عبيدة بن أبي رائطة، التميميّ، المجاشعيّ.)
كوفيّ جليل، نزل البصرة. روى عن: ابن المنكدر، وعاصم بن أبي النّجود، وعبد الملك بن عمير. وعنه: عفّان، وحبّان بن هلال، وموسى بن إسماعيل، وأبو عمر الحوضيّ. وثّقه ابن معين. له في الجامع حديث واحد. وكان حذّاءً، وليس هو عبيدة بن حميد الحذّاء.
4 (عتّاب بن عبد العزيز الحمّانيّ.)
كوفيّ له عن التّابعين.

(10/346)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 347
حدّث عنه: عليّ بن نصر الجهضميّ، ويزيد بن هارون، وأبو بكر البكروايّ.
4 (عتبة الغلام بن أبان، البصريّ، العابد.)
عرف الغلام بين العباد، لأنّه تنسّك وهو صبيّ، وكان خاشعاً قانتاً لله حنيفاً. وقد ذكره أبو سعيد بن الأعرابيّ فقال: حدّثني أبو سعدان الشّعرانيّ قال: قال السّكن: هو عتبية بن أبان بن صمعة. قال ابن الأعرابيّ، قال عتبة الغلام: كابدت الصّلاة عشرين سنة، وتنعمت بها عشرين سنة.) قال: وصفّق بيديه حتّى تفطّرت أصابعه، ولم يدر بنفسه، وكان يقول في تهجّده: إن عذّبتني فإّني لك محبّ، وإن ترحمني، فإّني لك محبّ. وكان يأوي إلى المقابر والسّواحل، ويدخل البصرة يوم الجمعة. قال حسين الجفعيّ: قال لي عبد الواحد بن زيد: بمن يشبه حزن هذا الغلام يعني عتبة، قلت بحزن الحسن، قال: ما أبعدت. وقال مخلد بن الحسين: صحبت عتبة الغلام، وكان يقال: إن كان أحد قلبه معلّق بالعرش فعتبة الغلام، قال لنا: اشتروا لي فرساً يغيظ العدّو.

(10/347)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 348
وكان يخرج، فيقال له: أستقبلك أحد؟ فيقول: لا، اشتغالاً بما هو فيه. قال: وأصاب النّاس ظلمة، فخرج عتبة ويداه على رأسه، وهو يقول لنفسه: وأنت تشتري التمر ويقال: كان عتبة يصوم الدّهر، وكان رأس ماله فلساً يأخذ به خوصاً، فيعمله ويبيعه، فيأكل بفلس، ويشتري خوصاً، بفلس. قال ابن الأعرابيّ: يقال إنّه رأى طائراً، فقال له: تعال، فجاء حتّى نزل على يده، فقال له: طر فطار. وقيل: إنّه كان لا يكاد ينقطع بكاؤه. وورد أنّه كان يأوي إلى منزله فيصيب فيه قوته، لا يدري من أين هو. وكان ربّما غشي عليه من الموعظة. وقال رباح القيسيّ: بات عندي عتبة الغلام، فسمعته يقول في سجوده: الّلهم احشر عتبة من حواصل الطّير، وبطون السّباع. وقال إبراهيم بن الجنيد: أنا عبد الله بن عون الخزّاز، أنا مخلد بن الحسين قال: جاءنا عتبة الغلام، فقلنا له: ما جاء بك قال: الغزو، قلت: مثلك يغزو قال: إنيّ رأيت أني آتي المصّيصة فأغزو فأستشهد، قال: فنودي يوماً في الخّيالة، فنفر الناس، وجاء عتبة، فاستقبله رجل فقال: هل لك في

(10/348)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 349
فرسي وسلاحي فإنّي قد اعتللت، قال: نعم، فأعطاه، فسار مع الناس فالتقوا الروم، فكان أول رجل استشهد. قال أحمد بن سهل البصريّ، سألت عليَّ بن بكّار، أشهدت قتل عتبة الغلام قال: لا، ولكن) شهده مخلد، قتل في قرية الحباب. وعن أحمد بن عطاء اليربوعيّ، قال: نازعت عتبة الغلام نفسه لحماً، فقال لها: اندفعي عنّي إلى قابل، فما زال يدافعها سبع سنين. وعنه أنّه قال: لا يعجبني رجل لا يحترف. وذكر مخلد بن الحسين، عتبة وصاحبه يحيى الواسطيّ، فقال: كأنما ربتَّهم الأنبياء. وعن عتبة قال: من عرف الله أحبَّه، ومن أحبَّه أطاعه. وقال مسلم بن إبراهيم: رأيت عتبة الغلام، وكان يقال: إنّ الطَّير تجيئه. وقال عبد الخالق العبديّ: كان لعتبة بيت يتعبَّد فيه، فلّما خرج إلى الشّام قفله وقال: لا تفتحوه حتّى يبلغكم موتي، فلمّا بلغهم موته فتحوه، فوجدوا فيه قبراً محفوراً، وغلَّ حديد. وعن عبد الواحد بن يزيد قال: كلّمت عتبة الغلام ليرفق بنفسه، فبكى وقال إنّما أبكي على تقصيري.

(10/349)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 350
4 (عتبة بن المنذر العبَّادي الحمصيّ.)
من بقايا التّابعين. سمع: أبا أمامة، وعمر بن عبد العزيز. وعنه: يحيى بن سعيد العطّار، ويحيى بن صالح الوحاظيّ. قال ابن أبي حاتم ولم يلينه.
4 (عثمان بن الحكم، الجذاميّ، المصريّ. د. ن)
عن: يحيى بن سعيد الأنصاريّ، وعبيد الله بن عمر، ويونس الأيليّ، وابن جريح. وعنه: ابن وهب، وإسحاق بن الفرات، وسعيد بن أبي مريم، واللَّيث بن عاصم القتبانيّ. وكان فقيهاً، زاهداً، كبير القدر، عرض عليه قضاء الدِّيار المصرية فأبى، وهجر اللَّيث بن سعد لكونه تعدّى عليه. مات سنة ثلاثٍ وستّين ومائة كهلاً.
4 (عثمان بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر التَّميميّ.)
ولاّه المهديّ قضاء المدينة، فلم يأخذ على القضاء رزقاً، وحمدت

(10/350)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 351
سيرته، ثم استعفى، وكان من أشراف قريش.) روى عن: محمد بن المنكدر. وغيره. قيل: إنّ مسهر بن المنذر الحزاميّ أدركه، فإن كان هذا، فهو من طبقة هشيم في الموت.
4 (عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبي وقاص، الزَّهري، الوقاصيّ،)
المدنيّ، أبو عمرو. أحد الضعفاء. روى عن: عمّة أبي عائشة بنت سعد، وابن أبي ملكية، وسعد المقبريّ، والزُّهريّ، وعدّة. وعنه: يونس بن بكير، وإسماعيل بن عمرو البجليّ، وحجّاج بن نصر، والهديل بن إبراهيم، وغيرهم. قال البخاريّ: تركوه. وقال عبّاس، عن ابن معين: ضعيف، وقال مرّة: ليس بشيء. وقال السَّعديّ: ساقط.

(10/351)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 352
وقال النَّسائيّ، وغيره: متروك الحديث. وقال التِّرمذيّ: ليس بالقويّ. والتِّرمذيّ يتساهل في الرجال. أخبرنا أحمد بن عبد الله سنة اثنتين وتسعين وستّمائة، أنبأنا عبد المعزّ بن محمد، أنا تميم بن أبي سعيد، أنا الكنجروذي، أنا ابن حمدان، أنا هذيل بن إبراهيم الجمّانيّ، نا عثمان بن عبد الرحمن الزُّهريّ، الوقاصيّ، عن الزَّهريّ، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قال عبد لا إله إلاّ الله في ساعةٍ من ليلٍ ونهار، إلاّ طمست ما في صحيفته من السِّيِّئات حتّى تسكن إلى مثلها من الحسنات، والهذيل مقلّ. كانت له جمَّة، فلقِّب بالجمّانيّ.
4 (عثمان بن عمرو بن ساج، القرشيّ، الجزريّ، مولى بني أميَّة. س)
عن: سهل بن أبي صالح، وخصيف، وإسماعيل بن أميَّة، وعمر بن ثابت، وابن جريج، وخلق. وعنه: سعيد بن سالم القدّاح، وعبيد الله بن يزيد الحرّانيّ، ومحمد بن

(10/352)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 353
يزيد بن سنان، ومعتمر بن سليمان، وهو نت أقرانه، وكان قاصّاً. قال أبو حاتم: لا يحتجُّ به.) وقواه ابن حبّان.
4 (عثمان بن موسى بن بقطر، البصريّ، أبو الخطاب.)
سمع: الحسن، وعطاء بن أبي رباح، ونافعاً. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وموسى بن إسماعيل.
4 (عثمان بن محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب.)
العدويّ، أبو قدامة. عن: عائشة بنت سعد. وعنه: خالد بن مخلد، وهشام بن عبيد الدّراميّ، وإسماعيل بن أبي أويس.
4 (عثمان بن مقسم، البرِّيّ، أبو سلمة الكنديّ، البصريّ.)

(10/353)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 354
أحد الأعلام، على ضعفٍ فيه. يروي عن: يحيى بن أبي كثير، وأبي إسحاق، ومنصور بن المعتمر، وقتادة، وحماد بن أبي سليمان، ونافع، وسعيد المقبريّ، وطائفة سواهم، وجمع وصنّف. روى عنه: سفيان الثَّوري مع تقدُّمه، وسلم بن قتيبة، وأبو عاصم، وشيبان بن فروخ، وأبو داود الطّيالسيّ، ويحيى بن سلام. وقيل: إنّه كان ينكر الميزان فيقول: وإنما هو العدل. تركه يحيى القطّان، وابن المبارك. وقال ابن عديّ: يكتب حديثه. وقال النَّسائيّ وغيره: متروك. وقال عبّاس، عن ابن معين: ليس بشيء. ابن المدينيّ: ثنا القطّان، سمعت البريَّ، يحدّث عن نافع، سمعت ابن عمر يقول: عرفة كلّها موقف، ثم حدّثني ابن جريج قال: قلنا للنافع: أسمعت ابن عمر يقول: عرفة كلُّها موقف قال: لا. وقال السَّعدي: عثمان البّريّ كذّبه الثَّوري.

(10/354)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 355
مسلم بن إبراهيم، نا شعبة قال: أفادني عثمان البريّ، عن قتادة حديثاً، فسألت قتادة، فلم يعرفه، قال: فجعل عثمان يقول: بل أنت حدّثتني، فيقول: بل أنت حدَّثتني، فقال قتادة: هذا يخبرني عن) أنّ لي عليه ثلاثمائة درهم. مؤمِّل بن إسماعيل، سمعت عثمان البرِّيّ يقول: كذب أبو هريرة. عفّان: سمعت عثمان البرِّيّ، وذكر عنده الميزان، فقال: له كفَّتان ينكر ذلك. وسمعه محمد بن كثير يقول: ليس بميزان، إنّما هو العدل، قال محمد: فوضعه الله إلى يوم القيامة، يعني البَّريّ. وقال عفّان: كان عثمان البرّيّ يرى القدر، وكان يغلط في الحديث، وفي كتابه الصّواب، فلا يرجع إليه، وكان يحدّث عشرين بن حديثاً عن عليّ، وابن مسعود، وعمر، ثم يقول: هذا كلّه باطل، ثم يجيء برأي حمّاد فيقول: هذا هو الحق. وسمعته يقول: قضايا شريح كلّه باطل. وحدّثني ثقة عنه، أنّه سأله عن تبت يدا أبي لهب في أمّ الكتاب، فقال: إنّما كان في الكتاب: ت ب ت، فأمّا يدا أبي لهبٍ فلم تكن. قلت: لا جهل فوق هذا، فما للتفرقة وجه.

(10/355)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 356
4 (عديُّ بن الفضل، أبو حاتم. ق)
شيخ بصريّ، واهٍ، من موالي آل تيم بن مرَّة. عن: سعيد بن أبي سعيد المقبريّ، وطلحة بن عبيد الله بن كريز، وعليّ بن جدعان، وأيّوب السختيانيّ. وعنه: أبو عمر الحوضيّ، وأبو عمر الضَّرير، وعبد الواحد بن غياث، وسعدويه الواسطيّ، ومنصور بن أبي مزاحم. ولعلّه بقي إلى بعد السَّبعين ومائة. وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه ولا كرامة له. وقال السَّعديّ: لم يقبل الناس حديثه. وقال النَّسائيّ، وغيره: متروك الحديث.

(10/356)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 357
يقال: توفيّ سنة واحد وسبعين ومائة.
4 (عصام بن بشير، الكعبيّ، الحارثيّ، الجزريّ.)
عن: أبيه، وعن أنس بن مالك.) وعنه: سعيد بن مروان الرُّهاويّ، والحسن بن محمد بن أعين، وغيرهما. يقال: عاش مائة وعشرين سنة، قاله البخاريّ. وذكره ابن حبّان في الثقات. وخرّج له النَّسائي في اليوم واللّيلة.

(10/357)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 358
4 (عصام بن طليق، الطُّفاوي.)
شيخ بصري. عن: عطية العوفيّ، وأبي جمرة الضُّبعيّ، والحسن البصريّ، وثابت البنانيّ، والأعمش. وعنه: الأسود بن عامر، وبكر بن بكّار، وطالوت بن عبّاد، وإسماعيل ابن إبراهيم الترجمانيّ، وآخرون. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال البخاريّ: مجهول، منكر الحديث. ثم قال البخاريّ: أحمد بن صالح، نا عصام طليق، نا شعيب، عن أبي هريرة: قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً، فبكته باكية، فقال لها: ما يدريك أنه شهيد، فلعلّه كان يتكلّم فيما لا يعنيه، أو يبخل بفضل ما لا ينفعه.
4 (عطاء المقنَّع.)

(10/358)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 359
شيخ لعين، خراساني، كان يعرف السَّحر والسِّيمياء، فربط الناس بالخوارق والمغنيات، وادَّعى الرُّبوبية من طريق المناسخة، فقال: إنّ الله جلّ وعزّ تحوّل إلى صورة آدم، ولذلك أمر الملائكة بالسُّجود له، ثم تحوّل إلى صورة نوح، ثم إبراهيم، وغيرهم من الأنبياء والحكماء الفلاسفة، إلى أن حصل في صورة أبي مسلم الخراسانيّ صاحب الدعوة، ثم بعده انتقل إليّ، فعبده خلائف من الجهلة وقاتلوا دونه مع ما شاهدوا من قبح صورته، وسماجة جهله. كان مشوَّهاً، أعور، قصيراً، ألكن، وكان لا يكشف وجهه، بل اتخذ له وجهاً من ذهب، ولذلك قيل له المقنَّع. ومما أضلَّهم به من المخاريق قمر يرونه في السّماء مع قمر السماء، فقيل: كان يراه الناس من مسيرة شهرين، ففي ذلك يتغزّلهبة الله بن سناء الملك من قصيدة:)
(إليك فما بدر المقنَّع طالعاً .......... بأسحر من ألحاظ بدري المعمَّم)
ولأبي العلاء المعرّي:
(أفق إنّما البدر المعمَّم رأسه .......... ضلال وغيٌّ مثل بدر المقنَّع)
ولمّا استفحل الشّرّ بعطاء، لعنه الله، تجهّز العسكر لحربه، وقد صدوه وحصروه في قلعته، فلمّا عرف أنّه مأخوذ، جمع نساءه وسقاهن السُّمَّ

(10/359)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 360
فهلكن، ثم تناول سماً فمات، فهو يتحسّاه في نار جهنّم خالداً مخلداً فيها أبداً، كما ثبت الحديث في ذلك، ثم أخذت القلعة، وقتل رؤوس أتباعه، وكان بما وراء النَّهر. هلك في سنةٍ ثلاثٍ وستّين ومائة.
4 (عفير بن معدان، أبو عائذ الحمصيّ، المؤذّن. ت. ن)
عن: عطاء بن رباح، وقتادة، وسليم بن عامر، وجماعة. وعنه: بقيّة، والوليد بن مسلم، وأبو المغيرة، وعليّ بن عياش، وأبو اليمان، ويحيى الوحاظيّ، وأبو جعفر النُّفيليّ، وعدّة. قال أبو داود: شيخ صالح، ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: يكثر عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، بما لا أصل له. وقال ابن معين: ليس بشيء. وروى عبّاس، عن ابن معين: ليس بثقة. وكذا قال النّسائيّ.

(10/360)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 361
يحيى الوحاظيّ، أنا عبيد، عن سليم، عن أبي أمامة مرفوعاً إنّ العبد ليؤتى مالاً وولداً وصحة، فتشكوه الملائكة، فيقول الله مدّوا له فيما هو فيه، فإنّي لا أحب أن أسمع صوته. توفّي قربياً من سنة ستّ ومائة.
4 (عقبة بن أبي الصّهباء، أبو خريم الباهليّ، مولاهم، البصريّ.)
سمع: الحسن، وابن سيرين، وسالم بن عبد الله، ونافعاً، وغيرهم. وعنه: يزيد بن هارون، وزيد بن الحباب، وأبو الوليد، وسعد بن سليمان، و التّبوذكيّ، و أبو عمر الحوضيّ، وآخرون. وثّقه ابن معين.) وقال أحمد بن حنبل: صالح الحديث. قلت: لم يخّرجوا له شيئاً،

(10/361)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 362
وفي التّابعين.
4 (عقبة بن أبي الحسناء.)
يروي عن: أبي هريرة أحاديث فيه جهالة.
4 (عقبة بن عبد الله، الرّفاعيّ، الأصمّ.)
ويقال ابن الأصمّ البصريّ، فهذا ضعيف. يروي عن: شهر بن حوشب، وعطاء، وابن بريدة، و ابن سيرين، وسالم بن عبد الله. وقد خلط غير واحد من المحدّثين ترجمة ذا بذاك الباهليّ، فوهموا. روى عنه: حاتم بن عبيد الله، وعاصم بن عليّ، وحوثرة بن أشرس، و أبو نصر التّمّار، وشيبان بن فرّوخ، وغيرهم. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو داود: ضعيف.

(10/362)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 363
وليّنه أحمد بن حنبل. وقال أبو سلمة التّبوذكيّ، أخبرني الحسين بن عديّ قال: نظرنا في كتاب عقبة الأصمّ، فإذا بأحاديث يحدّث بها عن عطاء، إنّما هي في كتابه، عن قيس بن سعد، عن عطاء. قلت: مات سنة ستّ وستّين ومائة. وقد فرّق ابن حاتم بين عقبة بن عبد الله الرّفاعيّ، و بين عقبة بن عبد الله الأصمّ وقال: قال أبي: عقبة بن الأصم ليّن الحديث. قلت: هما واحد، وهو ضعيف.
4 (عقبة بن نافع، المعافريّ، أبو عبد الرحمن.)

(10/363)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 364
شيخ الإسكندريّة وفقيهها. أحذ عن: ربيعة الرأي، وخالد بن يزيد. وعنه: ابن وهب، وغيره. مات سنة ستّ وستّين ومائة.
4 (عكرمة بن إبراهيم، الأزديّ، القاضي، أبو عبد الله، الكوفيّ. نزيل البصرة.)
) عن: عبد الملك بن عمير، و إدريس الأزديّ، وسليمان الأعمش، وغيرهم. وعنه: عليّ بن محمد المدائنيّ، والحسين بن حفص، وعليّ بن الجعد، وأبو جعفر النّفيليّ. ضعّفه النّسائيّ. وقال ابن معين: ليس بشيء.

(10/364)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 365
وقد ولي قضاء الرّيّ. وقال العقلييّ: فيه الموصليّ، يخالف في حديثه، وفي حفظه اضطّراب.
4 (العلاء بن زيدل، الثّقفيّ، البصريّ، أبو محمد. ق.)
وبعضهم سمّاه: العلاء بن زيد، وبعضهم سمّاه: العلاء بن يزيد. يروي عن: أنس بن مالك مناكير، وعن شهر بن حوشب. وعنه: يزيد بن هارون، وعبد الملك بن الصّبّاح، وعثمان بن مطبع السّلميّ، ويحيى بن سعيد العطّار، الحمصيّ، وغيرهم. قال ابن عديّ: وجماعة: منكر الحديث.

(10/365)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 366
وقال أبو داود: متروك الحديث. وقال ابن حيّان: يروي عن أنس نسخة موضوعة، لا يحلّ ذكره إلاّ تعجّباً. وقال النّسائيّ: العلاء بن زيد، متروك، من أهل البصرة. وقال العقيليّ: أنا إبراهيم بن مهديّ الأيليّ، أنا يوسف بن عيسى القرشيّ، أنا العلاء بن زيدل، أنا أنس قال، قال رسول الله صلى عليه وسلم الفقراء مناديل الأغنياء، يمسحون بهم من ذنوبهم. قلت: الظاهر أنّ من بلايا إبراهيم بن مهديّ. قال: أنا الفتح الأزديّ قال: كان يضع الحديث. وقد ذكر العقيليّ أيضاً، العلاء بن يزيد، أبو محمد، الثّقفيّ، الواسطيّ، وكذا سمّاه البخاريّ، وقال: منكر الحديث، بصريّ. يزيد بن هارون: أنا العلاء أبو محمد الثقفيّ، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى عليه وسلم في غزوة تبوك، وكانت الشمس بنور وضياء، فسألنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن ذاك، فقال: لأن معاوية بن معاوية اللّيثيّ مات اليوم بالمدينة، فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلّون) عليه قيل: بماذا قال بكثرة قراءة قل هو الله أحد الحديث بطوله.

(10/366)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 367
4 (العلاء بن هارون، الواسطيّ.)
أخو الإمام يزيد بن هارون، قديم الموت، ولي قضاء الأنبار، وسكن الرملة مدّة. وحدّث عن: ابن عون، وحسين المعلّم، وحميد بن عمر. وعنه: ضمرة بن ربيعة، وسوّار بن عمارة، وعليّ بن الجعد الجوهريّ. كنيته: أبو يعلى. ذكره ابن أبي حاتم، وأشار إلى توثيقه. وممّن يروي عنه: حسّان بن حسّان.
4 (علي بن حوشب، الفزاريّ، الدّمشقيّ، أبو سليمان. د)
عن: أبيه، ومكحول، وأبي سلاّم ممطور، و أبي عقيل المعافريّ. وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان الطّاطريّ، ويحيى بن صالح الوحاظيّ، و أبو توبة الحلبيّ. وكان حدّاداً، يجالس سعيد بن عبد العزيز. قال دحيم: لا بأس به.

(10/367)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 368
وقال الفسويّ: ثنا محمد بن عبد العزيز الرمليّ، ثنا الوليد بن مسلم، عن عليّ بن حوشب، عن مكحول قال: إذا رأيت راية هاشميّة فلا تعرض لها، فإنّ دولتها طويلة.
4 (عليّ بن عليّ بن نجاد بن رفاعة، الرّفاعيّ، أبو إسماعيل البصريّ. خ)
عن: الحسن، وأبي المتوكلّ عليّ النّاجي. وعنه: وكيع، وأبو أسامة، وعفّان، وعليّ بن الجعد، و شيبان بن فرّوخ، وجماعة. قال الفضل بن دكين، وعفّان: كان يشبّه بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم. وقال أبو حاتم: كان حسن الصّوت بالقرآن، ليس به بأس، ولا يحتجّ به. وقال أبو زرعة: ثقة. وقال محمد بن عبد الله بن عمّار الموصليّ: زعموا أنّه كان يصلّي كلّ

(10/368)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 369
يوم ستمائة ركعة، كان عابداً رحمة الله عليه. وعن مالك بن دينار، أنّه كان يسمّي عليّ بن عليّ الرّفاعيّ: راهب العرب. وكان شعبة يقول: اذهبوا بنا إلى سّيدنا وابن سّيدنا عليّ بن عليّ.) وقال ابن معين: كان يقول بالقدر. قلت: وذكره أبو نعيم في الحلية مختصراً.
4 (عليّ بن عليّ، القرشيّ، الكوفيّ.)
عن: إبراهيم النّخعيّ، وغيره. وعنه: شريك القاضي.
4 (عليّ بن عليّ، الحميريّ، قاضي الرّيّ.)

(10/369)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 370
عن: عمرو بن قيس الملائيّ، و عبد الله بن سعد الدّشتكيّ. وعنه: السّنديّ بن معاوية، وهشام بن عبيد الله، وأبو جعفر النّفيليّ. محلّه الصّدق.
4 (عمّار بن سيف الضّبّيّ، الكوفيّ، أبو عبد الرحمن.)
وصيّ سفيان الثّوريّ. يروي عن: هشام بن عروة، وعاصم الأحول، والأعمش، وأبي معان البصريّ. وعنه: عبد الرحمن المحاربيّ، وإسحاق السّلوليّ، وأبو غسّان مالك بن إسماعيل النّهديّ، وآخرون. وثّقه أحمد العجلّي، فقال: كان متعّبداً صاحب سنّة، قال: ويقال إنّه كأن لم يكن بالكوفة أحد أفضل منه، يعني في الدّين. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال ابن حيّان: كان يروي المناكير عن المشاهير، حتى ربّما سبق إلى القلب أنّه المتعمد لها، فبطل الإحتجاج به لما أتى عن الثّقات من المعضلات.

(10/370)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 371
وروى عن أسعد بن أبي خالد، عن أبي أوفى، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، بواطيل. سليمان بن داود الهاشميّ، ثنا محمد بن واصل، عن عمّار بن سيف، عن سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، قال: كنّا جرير، فلّما أتينا قطربّل أسرع السير، فقلت: رأيناك أسرعت في السّير، فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربّل والفرات، تجتمع إليها جبابرة الأرض وكنوزها، هي أسرع في الأرض، من الوتد في الأرض الخوّارة.) قال يحيى بن آدم: إنّما أصابه عمّار على ظهر كتاب فرواه عنه. هو حديثه منكر. وقال أحمد العجليّ: ثنا أبي، قال: قدم المسّيب بن زهير الضّبّيّ الأمير الكوفة، فبعث إلى عمّار بن سيف بألفين فردّها، قال: فطلبتها زوجته، فأنقذ إليها المسّيب بالألفين، فباتت عندها، فأصبح عمّار يقول: قد أحدثت في هذه الخزانة حدثاً، لقد رأيت في النّوم كأنها تضطّرم علينا ناراً، فقالت: الألفين. أخذتها فهي في الخزانة، قال: كدت أن تحرقينا، ردّيها، فردّتها.

(10/371)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 372
4 (عمارة بن زاذان، البصريّ، الصّيدلانيّ. د. ت. ق)
عن: الحسن، ومكحول البصريّ، وثابت، ويزيد الرّقاشيّ. وعنه: الأسود بن عامر، وعمرو بن عون، وعارم أبو النّعمان، وشيبان، و الواحد بن غياث، و خالد بن خراش، وجماعة. قال ابن معين: صالح الحديث. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال البخاريّ: كنيته أبو سلمة، ربّما يضطّرب في حديثه. قال الحكم بن يزيد: حجّ عمارة بن زاذان سبعاً وخمسين حجّة. وقال ابن عديّ: هو عندي لا بأس به، ممّن يكتب حديثه. وضعّفه الدّار قطنيّ: ولم يترك.

(10/372)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 373
مات سنة ثمان وسّتين تقربياً.
4 (عمر بن العلاء بن عمّار، أبو حفص، المازنّي، البصريّ. خ)
أخو أبي عمرو، ومعاذ، وسفيان. له عن نافع حديث أو حديثان. وعنه: يحيى بن كثير العنبريّ، وعبد الله بن رجاء الفراتيّ. خرج البخاريّ في أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يحطب إلى جذع، ورواه النّاس عن عثمان بن عمر، عن معاذ بن العلاء. وقيل: إنّ يحيى بن كثير إنّما رواه عن معاذ، ورجّح ذلك أحمد وغيره، وكتب معاذ بن العلاء، أبو غسّان، وهو مشهور، أبو حفص فلا يكاد يعرف.)

(10/373)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 374
4 (عمر بن عمرو، الأحموسيّ، أبو حفص.)
شاميّ مقلّ. قال أبو أحمد الحاكم: سمع عبد الله بن بشير الأسلميّ، وابن أبي البكرات. روى عنه: جرّاح بن يحيى الحمصيّ، وكعب بن حامد، وأحمد بن عليّ الشّاميّ، وبقية، وأبو المغيرة عبد القدّوس، ويحيى بن سعيد العطّار. وثّقه أبو حاتم، وهوقليل الرواية.
4 (عمران بن زيد التّغلبيّ، البصريّ، الملائيّ، الطويل. ت. ق)
عن: سعد بن إبراهيم، وزيد العّميّ، وأبي حازم الأعرج. وعنه: ابن المبارك، وأسد بن موسى، وأحمد بن يونس، وعليّ بن الجعد، وعبيد الله العيشيّ.

(10/374)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 375
كناه عبد الصّمد بن النّعمان: أبا يحيى. قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن معين: لا يحتجّ به. وقال غيره: صالح الحديث.
4 (عمران بن قدامة العّميّ، البصريّ.)
من صغار التّابعين. روى عن: أنس، والحسن. وعنه: زيد العّميّ، وحرب بن ميمون، وحمّاد بن مسعدة، وموسى بن إسماعيل التّبوذكيّ. قال يحيى القطّان: لم يكن به بأس، لكّنه لم يكن من أهل الحديث، كتبت عنه، ورميت به. وقال أبو حاتم: ما به بأس.

(10/375)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 376
4 (عمران بن محمد بن سعيد بن المسّيب، المخزوميّ.)
عن أبيه، عن جدّه بحديثين، أحمدهما مرسلاً في مراسيل أبي داود، والثاني منكراً. روى عنه: معن، و أبو سلمة التّبوذكيّ، و يونس بن محمد، وإبراهيم بن حمّاد. ذكره ابن حيّان في الثّقات، وخطب كعوائد فقال: يعتبر بحديثه إذا روى عنه الثّقات، لأن في رواية الضّعفاء عنه مناكير كثيرة. قلت: قد قال الطبرانيّ: يروي له حديثاً مسنداً سوى هذا، وذكرت حديثاً في كتابي الميزان.)
4 (عمرو بن حريث، عراقيّ كوفيّ.)
روى عن: برذعة بن عبد الرحمن، وعمران بن سليمان، وغيرهم. وعنه: عليّ بن هاشم، وأبو غسّان النّهديّ، وعبد العزيز بن الخطّاب، ويحيى الحمانيّ. ذكره ابن أبي حاتم، ولم يتعرض إلى تليينه بوجه.
4 (عمرو بن العلاء اليشكريّ، البصريّ، أبو العلاء.)

(10/376)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 377
سمع: أبا رجاء العطارديّ، وصالح بن سرج. وعنه: عبد الصّمد بن عبد الوارث، وأبو الوليد الطّيالسيّ.
4 (عمرو بن أبي قيس، الكوفيّ، ثم الرازيّ، الأزرق.)
عن سماك بن عمرو، والمنّهال بن عمرو، وعطّية العوفيّ، ومحمد بن المنكدر، و الزّبير بن عديّ، وعدّة. وعنه: إسحاق بن سليمان، وحكّام بن سلم، وسلمة الأبرش، وعبد الله بن الجهم، وعبد الرحمن بن عبد الله الدّشتكيّ، ومحمد بن سعيد بن سابق الرّازيّون. قال أبو داود: لا بأس به، له أوهام. قلت: كان من أوعية الحديث.
4 (عمرو بن يزيد، أبو بردة التّميميّ، الكوفيّ. ق.)

(10/377)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 378
عن: عمرو بن شعيب، وعلقمة بن مرثد، وعطية العوفيّ، ومحارب بن دثار، وحمّاد الفقيه. وعنه: أبو معاوية، ووكيع، وطلق بن غنّام، وأحمد بن يونس، ويحيى الحّمانيّ، ومحمد بن الصّلت الأسديّ. ضعّفه الدّار قطنيّ، وغيره. وقال ابن معين: ليس حديث بشيء.
4 (عنبسة بن سعيد أبو بكر الأسديّ، الكوفيّ. ت. ن)
قاضي الرّيّ، ولذلك اشتهر بعنسية الرازيّ. عن: زبيد الياميّ، وأبي إسحاق بن سليمان، وزيد بن الحباب، وابن المبارك، وحكّام بن سلم، ويعقوب القّميّ، وآخرون.

(10/378)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 379
وثّقه أحمد، وغيره.) وقد أوردت في كتاب الضعفاء:
4 (عنبسة بن سعيد.)
شيخ بصريّ، يروي عن حنظلة.
4 (وعنبسة بن سعيد الكلاعيّ.)
عن أنس.
4 (وعنبسة بن سعيد، أخو أبي الرّبيع السمان.)

(10/379)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 380
والظّاهر أنّه الرّاوي عن حنظلة.
4 (عيسى بن أيّوب، أبو هاشم، القينيّ، الأزديّ، الدّمشقيّ. د. ع)
عن: مكحول، و قتادة، و الربيع بن لوط. وعنه: الوليد بن مسلم، وبقيّة، وأبو مسهر. وكان من أهل التّقوى والزّاهد. قال أبو حاتم: شيخ. وحكى أبو مسهر حكاية في مبالغته في الورع.
4 (عيسى بن صدقة بن عبّاد، أبو محرز، اليشكريّ.)
شيخ بصريّ، دخل على أنس بن مالك مع أبيه. وروى عن: عبد الحميد، وحميد الطويل. وعنه: عبد الله بن موسى، وأبو داود، وسعيد بن أبي الربيع السّمّان. وقال فيه عيسى بن عبّاد: ينسب إلى جدّه، ضعّفوه.

(10/380)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 381
قال البخاريّ: ضعيف ضعيف.
4 (عيسى بن الضّحّاك، الكنديّ، بالرّيّ.)
عن: إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش. وعنه: حفص بن عمر العدنيّ، وعليّ بن أبي بكر الإسفذنيّ، وعبد الرحمن الدّشتكيّ. صدوق، قاله ابن أبي حاتم.
4 (عيسى بن عليّ. د. ت)

(10/381)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 382
هو الأمير، أبو العبّاس، ويقال أبو موسى، عيسى بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد) المطّلب، الهاشمي، العبّاسيّ، عمّ المنصور، والسّفّاح، وإليه ينسب نهر عيسى ببغداد، وقصر عيسى. روى عن: أبيه، وأخيه محمد. وعنه: أبناه إسحاق، وداود، و شيبان النّحويّ، وهارون الرشيد، وغيرهم. وكان يرجع إلى علم ودين وصلاح، خدم أباه و انتفع به ولم يتولّ إمرة على بلد تورّعاً. وكان فيه بعض الانقطاع. قال ابن معين: كان له مذهب جميل، معتزل للسلطان، قال: وليس به بأس. في مسند الطيالسيّ، و جامع أبي عيسى، و سنن أبي داود، عن شيبان، عنه، عن أبيه، عن جده مرفوعاً: يمن الخيل في شقرها. قال التّرمذي: غريب. وقال إسماعيل الخطبيّ: مات عيسى سنة ثلاث وسّتين ومائة. وقيل: مات سنة سّتين ومائة.==

10. : تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام.
تأليف: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي

تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 383
4 (عيسى بن مسلم، أبو داود الطّهويّ.)
روى عن: عبد الله بن شريك العامريّ، وعمرو بن عبد الله بن هند الجمليّ. وعنه: أبو غسّان النّهديّ، و عبيد بن إسحاق العطّار، وإسماعيل بن أبان. قال أبو زرعة: كوفيّ لّين. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
4 (عيسى بن موسى.)

(10/383)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 384
هو وليّ عهد أمير المؤمنين، الأمير، أبو موسى، عيسى بن موسى بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب الهاشميّ. مولده و مر باه بالحميّمة من نواحي البلقاء بالشام، في سنة ثلاث ومائة. كان أحد الشجعان المذكورين، ولما اختصر السّفّاح، كتب له بولاية العهد بعد المنصور، فكان ذا عظمة وجلالة، وهو الذي انتدب لقتال محمد بن عبد الله بن حسن، ولقتال أخيه حتى ظفر بهما، وتوطدّ ملك بني العبّاس، بعد أن أشرف على الزّوال. ثّم إنّ المنصور لما تمكّن، أقبل على عيسى بن موسى بالرّغبة والرّهبة، فما زال به حتى) ألزمه بتقديم ابنه المهديّ على نفسه في ولاية العهد. وقد ولي إمرة الكوفة مدّة

(10/384)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 385
وكان موسى والد هذا قد توفيّ شاباً في الغزو بأرض الروم سنة ثمان ومائة، فنشأ عيسى في كفالة جدّه محمد الإمام. ويقال: إنّ المنصور لما أخر عيسى بن موسى في العهد، مرّ في موكبه، فنظر إليه ما جن فقال: هذا الذي أراد أن يكون غداً فصار بعد غد. وحكى نفطويه في تاريخه: إنّ المنصور لما قدّم ابنه المهديّ في ولاية العهد قال مخّنث هذا اللفظ. وقد بذل المنصور لعيسى أموالاً حتّى نزل عن منصبه. ثّم إنّ المهديّ لّما استخلف لم يزل يقتل في الذّروة والغارب حتّى خلعه عن ولاية العهد بعده لولده موسى بن المهديّ، كما هو مذكور في الحوادث. توفّي عيسى سنة ثمان وسّتين ومائة.
4 (عيسى بن ميمون، المدني، المعروف بالواسطيّ.)
روى عن: مولاه القاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، ومحمد بن كعب.

(10/385)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 386
وعنه: عبد الصّمد بن النّعمان، وآدم بن أبي إياس، وسعدويه، وشيبان بن فّروخ، ويحيى بن سعيد العطّار. قال أبو حاتم وغيره: متروك الحديث. وقال ابن مهديّ: استعديت عليه وقلت: ما هذه المنكرات التي ترويها عن القاسم فقال: لا أعود. وقال البخاريّ، وغيره: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. فأما.
4 (عيسى بن ميمون، المدني.)
الذي روى عنه أبو عاصم التفسير، فقد مرّ. وقال ابن معين: ليس به بأس.)
4 (عيسى بن يزيد الأزرق، أبو معاذ، النّحويّ، قاضي

(10/386)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 387
سرخس. ق)
حدّث عن: جرير بن يزيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، وعن أبي إسحاق السّبيعيّ، والربيع بن أنس، ويونس بن عبيد، وغيرهم. وعنه: ابن المبارك، وعيسى غنجار، و حكام بن سّلم، ويحيى بن واضح، وآخرون. وهو صدوق.

(10/387)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 388
4 (حرف الغين)

4 (غوث بن سليمان، أبو يحيى، الحضرميّ.)
الفقيه، قاضي ديار مصر. روى عن أبيه. وعنه: ابن وهب، وأبو الوليد الطّيالسيّ، ويحيى بن بكير. وكان إماماً عارفاً بالقضاء. قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال يونس: توفّي ثمان وسّتين ومائة.
4 (غيّاث بن إبراهيم، أبو عبد الرحمن الكوفيّ.)

(10/388)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 389
أخذ عن: موسى الجهنّي، و إبراهيم بن أبي علبة، ومجالد بن سعيد. وعنه: بقّية بن الوليد، وسلام بن سلمان، وعليّ بن الجعد. قال البخاريّ: يعدّ في الكوفّيين، تركوه. وروى عبّاس بن محمد الدّوريّ، عن ابن معين: كذّاب، ليس بثقة، ولا مأمون. قال ابن حيّان: وغيره: كان يضع الحديث، كنيته: أبو عبد الرحمن. وقال أحمد بن زهير: سمعت أبي يقول: قدم على المهديّ بعشرة محدّثين، منهم فرج بن فضالة، وغياث بن إبراهيم، وكان المهديّ يحبّ الحمام، فلما أدخل قيل له: حدّث أمير المؤمنين، فحدّثه عن أبي هريرة مرفوعاً لا سبق إلاّ في أو نصل. وزاد فيه أو جناح، فأمر له المهديّ بعشرة آلاف درهم، فلّما قام قال: أشهد أنّ قفاك قفا كذّاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنمّا استجلبت ذلك، ثّم أمر بالحمام فذبحت.

(10/389)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 390
وقال الجوزجانيّ، وغيره: كان يضع الحديث.) وقال العقيليّ: أنا محمد بن، أنا سلاّم بن سليمان، أنا غياث بن إبراهيم، عن أبيه، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عبّاس قال أمر رسول الله صلى عليه وسلم الأغنياء باتّخاذ الغنم، وأمر المساكين باتّخاذ الدّجاج.

(10/390)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 391
4 (حرف الفاء)

4 (فتح الموصلي.)
هو فتح بن محمد بن وشاح، الموصليّ. الزّاهد، أحد العارفين. ذكر المعافى بن عمران، شيخ الموصل، أنّه لقي ثمانمائة شيخ، ما فيهم أعقل من فتح. وكان مشهوراً بالعبادة والفضل، وهو فتح الموصليّ الكبير، لا فتح الصغير، ولقد بالغ الأزدي في تاريخ المواصلة في ترجمة هذا وجمع مناقبه. وقد روى عن عطاء بن رباح، وذكر أنّه كان يوقد في الأتّون بالأجرة بعدما كان يصيد السّمك، فترك صيدها لكونه اشتغل عن صلاة الجماعة بمعالجة سمكة كبيرة حتّى أخرجها. أرسل إليه المعافى بألف درهم، فردّها وأخذ منها درهماً واحداً، مع

(10/391)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 392
شدّة فاقة أهله. وقيل: إنّه كان لا ينام إلاّ قاعداً، حكى عنه زيد بن أبي الزرقاء، وعفيف بن سالم، وقاسم الحمصيّ، وآخرون. وكان كثير البكاء من خشية الله، ملازماً لقيام الليل. يروى أنّ أمير الموصل، أحمد بن إسماعيل بن عليّ العباسيّ عاده فلم يخرج إليه، وخرج ابنه فقال: هو نائم، فقال فتح من داخل: ما أنا بنائم ما لي ولك قال: هذه عشرة آلاف درهمضعها حيث شئت، قال: بل ضعها أنت في مواضعها، وما خرج إليه. وقيل: إنّه نظر إلى الدّخاخين يوم العيد فغشي عليه، ثم قال: ذكرت دخان جنهم. وحكى أبو نصر التّمّار أنّه شهد جنازة الموصلي سنة سبعين ومائة. قال: فما بقي ملّي ولا ذّميّ إلاّ حضرها. وعن غير واحد، أن فتحاً قال: إلهي، كم تردّني في طرق الدّينا، أما آن للحبيب أن يلقى حبيبه وقال محمد بن عبد الرحمن الطّفاويّ: دخلت على فتح الموصليّ وهو يوقد بالأجرة، وكان) شريفاً من العرب. وعن بشر الحافي قال: بلغني أنّ بنتاً لفتح عريت، فقيل: ألا تطلب من يكسوها قال: أدعها ليرى الله عريها، وصبري عليها.

(10/392)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 393
ويقال: توفيّ فتح سنة خمس وسّتين ومائة.
4 (وقيل أبو المعالي الجزريّ.)
روى عن: ميمون بن مهران كثيراً، وعن غيره. وعنه: إبراهيم بن يزيد البراء، وحسين بن محمد المروزيّ، وعامر بن سيّار، والهثيم بن جميل، وشبّابة بن سوّار، ويحيى بن سعيد، والحكم بن مروان، وآخرون. قال البخاريّ: منكر الحديث.

(10/393)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 394
وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال الدّار قطنيّ، وغيره: متروك. وقال ابن حيّان: كان ممّن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الرواية عنه. وقال العقيلي: قال البخاريّ: كوفيّ تركوه.
4 (فضّال بن جبير، أبو المهندّ، الغدّانيّ، البصريّ. ذكر أنّه سمع من أبي أمامة)
الباهليّ. روى عنه: محمد بن عرعرة، وعبد الواحد بن غيّاث، و طالوت بن عبّاد. قال ابن عدّي: روى أحاديث غير محفوظة. وروى محمد بن إبراهيم الكتّانيّ، عن أبي حاتم الرّازيّ قال: ضعيف الحديث. وقال ابن حيّان: لا يحل الاحتجاج به بحال.

(10/394)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 395
وقال في تاريخه: فضّال لا شيء، روى عم بشر بن عبد الله بن أبي أيّوب، عن أبيه، عن جدّه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ساعات الأمراض، ساعات الخطايا. أخبرنا أحمد بن هبة الله، بقراءتي عن عبد العزيز بن محمد البزّاز: أنّ يوسف بن أيّوب الزّاهد أخبرهم، أنا أحمد بن محمد بن النَّقُّور، أنا عبيد الله بم محمد، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا طالوت، ثنا فضّال، نا أبو أمامة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ أول الآيات طلوع الشمس من مغربها، هذا حديث ضعيف الإسناد، إلاّ أنّ مسلم بن الحجّاج رواه في) صحيحة، من حديث ابن عمر.
4 (الفضل بن مهلهل.)
شيخ زاهد، كوفيّ، وهو أخو مفضَّل بن مهلهل. روى عن: منصور بن المعتمر، ومغيرة بن مقسم، وحبيب بن أبي عمرة، ومحمد بن سوقة. وعنه: الحسن بن الربيع البواريّ، وغيره. قال أبو حاتم: لم يكتب حديثه.

(10/395)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 396
4 (فضيل بن مرزوق، أبو عبد الرحمن، الكوفّي، العنزيّ، مولاهم الأغر.)
عن: عديّ بن ثابت، وعطيّة العوفيّ، وشقيق بن عقبة. أبي سلمة الجهنّي، وجماعة. وقيل: إنّه عن أبي حازم الأشجعيّ. وروى عنه: أبو أسامة، يزيد بن هارون، ووكيع، يحيى بن آدم، وأبو نعيم، عليّ بن الجعد، وسعدويه، وجماعة. وذّقه ابن عيينة، وابن معين. وقال ابن عديّ: أرجو أنّه لا بأس به. وقال النَّسائيّ: ضعيف. وضعّفه ابن معين مرَّة.

(10/396)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 397
وقال الحاكم: عبت على مسلم إخراجه في صحيحه. قلت: إنمّا روى له في المتابعات، ولم يذكره البخاريّ في كتاب الضعفاء، ولا النَّسائيّ، ولا العقيليّ، ولا أبو بشر الدُّولابي، وهو صالح الحديث. وقال ابن حبّان: منكر الحديث جدّاً، وكان ممّن يروي عن عطيّة الموضوعات، ثم قال: والذي عندي أنّ كلّما روى عن عطيّة من المناكير، يلزق بعطيّة ويبرأ فضيل منها. إلى أن قال: وهو ممّن استخرت الله فيه. وقال أحمد بن زهير: سئل يحيى بن معين عنه فقال: ضعيف. قلت: وهو شيعيّ غير رافضّي. قال الهيثم بن جميل: جاء فضيل بن مرزوق، وكان من أئمّة الهدى وعداً وفضلاً، إلى الحسن بن حيّ، فاخبره أنّه ليس عنده طعام، فأخرج له ستّة دراهم وقال: ما معي غيرها، فقال:) سبحان الله: ليس عندك غيرها وأنا آخذها، فأبى الحسن إلاّ أن يأخذها، فأخذ ثلاثة وترك ثلاثة. وتوفّي قبل سنة سبعين ومائة.
4 (فليح بن سليمان.)

(10/397)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 398
هو أبو يحيى، فليح ين سليمان بن أبي النغيرة، المدنيّ، مولى آل زيد بن الخطاب، العدويّ. ويقال: اسمه عبد الملك، وغلب عليه فليح. كان من كبار علماء العصر. روى عن: نعيم المجمر، ونافع مولى ابن عمر، الزَّهريّ، وعبّاس بن سهل السَّاعديّ، وعبده بن أبي لبابة، وسعيد بن الحارث الأنصاريّ، وطبقتهم. وعنه: أبو داود الطَّيالسيّ، وشريح بن النُّعمان، ويحيى بن صالح، وسعيد بن منصور، وابنه محمد بن فليح، وأبو الربيع الزَّهرانيّ، ومحمد بن جعفر الوركانيّ، وعدد كثير. وغيره أوثق منه، مع احتجاج الشيخين به. قال عبّاس: سمعت ابن معين ذكر فليح بن سليمان، فلم يقوِّ أمره. وسمعته يقول: هو وابن أبي الزِّناد، والدَّراورديّ، وأبو أويس، أثبتهم عبد العزيز الدَّراورديّ. وروى معاوية بن صالح، عن ابن معين: فليح ضعيف. وكذا روى عثمان بن سعيد الدّارمي عنه.

(10/398)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 399
وقال أبو حاتم، والنَّسائيّ: ليس بالقويّ. وقال أبو داود: لا تحتج به. وقال الدّارقطنيّ: لا بأس به. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت ابن معين يقول، كان يقال: ثلاثة يتَّقى حديثهم: محمد بن طلحة بن مصرِّف، وأيّوب بن عتبة، وفليح ين سليمان، سمعت هذا من أبي كامل مظفِّر بن مدارك، وكنت آخذ عنه هذا الشأن. وقال محمد بن المثنىَّ: ما سمعت عبد الرحمن بن مهديّ يحدّث عن فليح بن سليمان. وقال العقيليّ: ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا سعيد لن منصور، ثنا فليح، عن أبي طوالة، عن بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعلّم ممّا يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدُّنيا، لم يجد عرف الجنّة.) ثمّ قال العقيليّ: الرواية في هذا الباب ليِّنة. قلت: هذا الحديث على نكارته على شروط الشيخين، ولم يخرجاه. مات فليح: سنة ثمانٍ وستيّن ومائة.

(10/399)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 400
4 (حرف القاف)

4 (القاسم بن الفضل، أبو المغيرة الأزديّ، الحدّانيّ، البصري. م. ع.)
كان ينزل من بني حدّان، فعرف بهم. روى عن: ابن سيرين، ثمامة بن حزن القشيريّ، وأبي نضرة، ومعاوية بن قرة، وجماعة. وعنه: ابن المبارك، وأبو داود، وعليّ بن الجعد، وحبان بن هلال، وشيبان بن فروخ، وخلق كثير. قال ابن مهديّ: هو من مشايخنا الثِّقات.

(10/400)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 401
قلت: أورده العقيليّ في كتاب الضعفاء، فما تعلّق عليه رباط، بل استغراب له، فقال: ثنا محمد بن إسماعيل، هو الصائغ، نا مسلم بن إبراهيم، نا القاسم، عن نضرة، عن أبي سعيد قال: بينما راع يرعى غنماً، إذ جاء ذئب فأخذ منها شاة، فخلّصها الرّاعي، فقال الذِّئب: يا راعي الغنم، ألا تتقي الله، الحديث. قلت: صحّحه التِّرمذيّ ورفعه. مات الحدّانيّ سنة سبع وستيّن ومائة. ويقال سنة ثمانٍ.
4 (قريش بن حيَّان، العجليّ، وأبو بكر البصريّ. خ)
عن: محمد بن سيرين، وقتادة، وأبي هارون العبدّي، وأبي غالب.

(10/401)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 402
الباهليّ، وعمرو بن دينار، وثابت البنانيّ. وعنه: الأوزاعيّ، وهو أقدم وأجلَّ منه، ووكيع، وابن وهب، ويحيى بن حسّان، ومروان بن محمد الطّاطريّ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشيّ، وخلق. وثّقه ابن معين، والنَّسائي.
4 (قطبة بن عبد العزيز بن سياه الأسدي الحمّانيّ، الكوفيّ. م. ع)
عن: الأعمش، وليث بن أبي سليم.) وعنه: يحيى بن آدم، وعاصم بن يوسف، ويحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ، وغيرهم. وثّقه ابن معين، وأحمد.
4 (قطريُّ الخشّاب.)

(10/402)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 403
عن: سريع مولى عمرو بن حريث، وعبد الوارث مولى أنس، ومدرك. وعنه: وكيع، وعبيد الله بن موسى، وعبيد بن إسحاق العطّار، محلّه الصّّدق.
4 (قيس بن الربيع.)
يكنى أبا محمد الأسديّ، الكوفيّ، أحد الأعلام، على لينٍ في روايته. روى عن: عمرو بن مرَّة، وزياد بن علاقة، وعلقمة بن مرثد،

(10/403)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 404
ومحارب بن دثار، وزبيد بن الحارث، وأبي إسحاق السَّبيعيّ. وعنه: شعبة، الثَّوريّ، وهما من أقرانه، وإسحاق بن منصور، ويحيى بن آدم، وعاصم بن عليّ، ووكيع بن الجعد، ومحمد بن بكّار بن الرَّيّان، وعدد كثير. كان شعبة مع نقده للرجال يثني على قيس. وقال عفّان: كان ثقة. وليّنه أحمد بن حنبل. وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرّة: كان يضعَّف. وقال ابن عديّ: عامّة رواياته مستقيمة، ثم قال: والقول ما قال فيه شعبة، وأنّه لا بأس به. وقال يعقوب بن شيبة: هو عند جميع أصحابنا صدوق، وكتابه صالح، ثم قال: هو رديء الحفظ جدّاّ. وقال محمد بن المثنَّى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدّثان عن قيس شيئاً قطّ.

(10/404)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 405
وعن يزيد بن هارون قال: كان أبو بكر بن عيّاش يقول: كان قيس بن الربيع لا يفرّق بين أناسٍ ذكرهم. وقال الفلاّس: كان ابن مهديّ حدّث عن قيس أولاً، ثم تركه. وقال محمود بن غيلان: ثنا محمد بن عبيد قال: كان قيس بن الربيع استعمله أبو جعفر على المدائن، فكان يعلّق النساء بثديهنّ، ويرسل عليهن الزّنابير. وقال محمد بن المثَّنى: سمعت محمد بن عبيد يقول: لم يكن قيس عندنا بدون سفيان، ولكّنه) استعمل، فأقام على رجلٍ الحدَّ فمات، فطفى أمره. وقال النَّسائي: متروك. وقال أبو الوليد: كتبت عن قيس ستَّة آلاف حديث. وقال سالم بن قتيبة، قال لي شعبة: أدرك قيس بن الربيع لا يفوتك. وقال أبو داود: سمعت شعبة يقولك ألا تعجبون من هذا الأحول، يقع في قيس بن الربيع، يعني يحيى بن سعيد القطّان.

(10/405)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 406
وقال أبو حاتم: لا يحتجّ به. مات قيس سنة ثمانٍ أو سبعٍ وستيّن ومائة.

(10/406)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 407
4 (حرف الكاف)

4 (كثير بن سليم الضَّبّيّ، المدائنيّ، وأبو سلمة. ق)
عن: أنس بن مالك، والضّحّاك. وعنه: أبو صالح، كاتب اللّيث، وسلام بن سليمان المدائنيّ، وأحمد ابن يونس، وعمرو بن عون، وجبارة بن المغلّس، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب، وآخرون. ضعفّه ابن المدينّي، والنَّسائيّ. وقال البستيّ، وغيره: متروك. وقال أبو حاتم. ضعيف الحديث.

(10/407)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 408
وقال الدَّارقطنيّ، وغيره: هو كثير بن عبد اللله الأبلّيّ. وفرّق بينهما أبو زرعة الرازيّ، وجماعة، وهو الصّحيح.
4 (كثير بن عبد الله السامي، النّاجي، وأبو القاسم، الأبلّيّ، البصريّ.)
عن أنس بن مالك. وعنه: قتيبة، وأبو إبراهيم التّرجمانيّ، وبشر بن الوليد، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وعدّة. قال أب حاتم: شبه المتروك. وقال البخاريّ، نكر الحديث. وقال النَّسائيّ: متروك.) وقال ابن حبّان: هما واحد، فوهم.

(10/408)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 409
قلت: وهذا لعلّه تأخّر إلى بعد السبعين، فإنّ قتيبة لقيه. قرأت على أحمد بن هبة الله الدّمشقيّ، عن زينب، وعبد المعزّ كتابه قلت: أنا وهبة بن طاهر، أنّ أبا حامد الأزهريّ أخبره، وقال الآخر: أنا زاهر، أنّ سعيد العيّار أخبره. قالا، أنا الحسن بن أحمد، أنا محمد بن إسحاق السّرّاج، نا قتيبة بن سعيد، نا أبو هاشم كثير الأبلّيّ قال: سمعت أنس بن مالك يحدّث معاوية بن قره قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أنا ابن ثمان سنيّن، وكان أبي توفّي، وتزوجت أمّي بأبي طلحة، وكان أبو طلحة، إذ ذاك لم يكن له شيء، ورمّا بتنا اللّيلة واللّيلتين بغير عشاء، فوجدنا كفاً من شعير وخبزت منه قرصين، الحديث بطوله.
4 (كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بز زيد بن طلحة، اليشكريّ، المزنيّ،)
المدنيّ. د. ت. ق عن أبيه، عن جدّه بنسخة، وعن: نافع، ومحمد بن كعب القرظيّ. وعنه: ابن وهب، وعبد الله بن نافع، القعنبيّ، وإسماعيل بن أبي أويس، وخلق. اتَّفقوا على ضعفه. وضرب أحمد بن حنبل على حديثه.

(10/409)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 410
وقال الشّافعيّ: هو ركن من أركان الدين. وكذا قال أبو داود. وروى عبّاس، عن ابن معين: ضعيف. وروى الدّارميّ، عن ابن معين: ليس بشيء. وقال النَّسائيّ: متروك. وكذا قال الدّارقطنيّ. وأمّ التِّرمذيّ فأخذ يملي فقال: قلت لمحمد، في حديث كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه، في ساعة الجمعة، قال: هو حديث حسن، إلاّ أنّ أحمد بن حنبل يحمل على كثير، يضعِّفه. وقال ابن حبّان: يروي كثير، عن أبيه، عن جدّه نسخة موضوعة، لا يحلّ ذكرها إلا على جهة التَّعجُّب.) قلت: مات سنة ثلاثٍ وستّين ومائة.
4 (كلثوم بن زياد، المحاربيّ، مولاهم الشّاميّ، قاضي دمشق.)

(10/410)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 411
روى عن مولاه قاضي دمشق سليمان بن حبيب، وعن: أبي كثير السُّحيميّ صاحب أبو هريرة، ويحيى بن أبي كثير، وشدّاد بن عمّار وطائفة. وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر، ومروان بن محمد الطّاطريّ، وجماعة. ضعّفه النَّسائيّ. وقال ابن عديّ: ليس له من الحديث إلاّ اليسير. وأشار أبو زرعة الدّمشقيّ: هو ثقة.
4 (كوثر بن الحكيم، الهمدانيّ، الكوفيّ، نزيل حلب.)
روى عن: عطاء، ونافع، ومكحول، وغيرهم. وعنه: مبشَّر بن إسماعيل، وأبو نصر التّمّار، ومحمد بن كوثر الرّهاوي، وغيرهم. روى عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بشيء، أحاديثه بواطيل، كان هشيم ذهب إلى حلب فسمع منه.

(10/411)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 412
وقال أبو حاتم، والدَّارقطنيّ، وغيرهما: متروك الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء. قال ابن خزيمة: لا أحتجّ به. وقال البخاريّ: منكر الحديث. وقال السَّعديُّ: لا أستحل كتابة حديثه لأنّه مطَّرح. وقال أبو زرعة: ضعيف.
4 (كيسان، أبو عمر، الفزازي، الكوفيّ، القصّار.)
عن: القصّاب مولاه يزيد بن بلال الفزازيّ، وزيد بن عليّ العلويّ. وعنه: القاسم بن مالك المزنّي، ويحيى بن يعلى الأسلميّ، وعبد الصّمد بن النُّعمان، وغيرهم. ضعّفه ابن معين.

(10/412)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 413
4 (حرف الميم)
مالك بن الهيثم، أبو نصر، الخزاعيّ، المروزيّ.) أحد الثائرين الإثني عشر النّاهضين بأعباء منشأ الدولة العبّاسية، قاموا بخراسان مع أبي مسلم صاحب الدولة فاستولوا على مرو، ثمّ على مملكة خراسان كلّها، وتمّ الأمر، وقلعت الدولة الأموية بشروشها، فقد كان المنصور يعظّم أبا نصر هذا ويجلّه. وحكى عنه عليّ بن محمد المدائنيّ... وقد رمي بالإباحية والزّندقة، فالله أعلم بسريرته. يقال: كان على رأي الخرَّمية في إباحة المحارم. وهو جدّ الفقيه الشهيد أحمد بن نصر الخزاعيّ، الذي قتله الواثق، وكان مالك هذا قد قدم الشام واجتمع بإبراهيم بن محمد الإمام.

(10/413)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 414
4 (مبارك بن فضالة بن أبي أمية، أبو فضالة، القرشيّ، العدويّ، مولاهم البصريّ.)
أحد العلماء الكبار، رأى بن مالك يصليّ. وروى عن: الحسن، وبكر المزنيّ، ومحمد بن المنكدر، وثابت البنانيّ، وعبد الله بن عمر، وعدّة. وعنه: وكيع، وعفّان، ومسلم، وسليمان بن حرب، وموس التَّبوذكيّ، وسعدويه الواسطيّ، وعليّ بن الجعد، وشيبان بن فروخ، وهدبة بن خالد، وخلق كثير. وكان يحيى القطّان يحسن الثناء عليه.

(10/414)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 415
وقال ابن معين: صالح الحديث. وقال أبو داود: شديد التدليس، فإذا قال حدّثنا، فهو ثبت. وقد استشهد به البخاريّ. وكان عفان يرفعه ويوثّقه، وقال: كان من النَّساك، رحمه الله. ولم يذكره البخاريّ في كتاب الضعفاء. وقال عبد الله بن أحمد: سألت ابن معين عنه فقال: هو مثل الربيع بن صبيح في الضَّعف. وقال حجّاج: سألت شعبة، عن مبارك بن فضالة والربيع، فقال مبارك أحبّ إلي منه. وقال عبد الرحمن بن مهديّ: لن نكتب لمبارك إلاّ ما قال عنه: سمعت. وقال النَّسائيّ: ضعيف. وقال المروذيّ، عن أحمد بن حنبل قال: ما روى مبارك عن الحسن، يحتجّ به.) وقال مبارك: جالست الحسن ثلاث عشرة سنة. وقال ابن معين: قدريّ. وقال ابن عديّ: عامّة أحاديثه مستقيمة.

(10/415)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 416
وقال أحمد، وأبو حاتم: هو أحب إلينا من الربيع بن صبيح وذكر الخطيب أنّ مباركاً قدم على المنصور ببغداد. وأنّه سمع من نصر بن راشد في سنة مائة. وكان جدّه أبو أمية مولى لعمر رضي الله عنه، فكان يجعله على كتابته، وأطلق له عمر مائتي درهم. أخبرنا أبو المعالي أحمد بن المؤيّد أنا... عبد السّلام، أنا محمد بن يوسف، ومحمد بن عليّ، ومحمد بن احمد الطَّرائفيّ قالوا: أنا أبو جعفر محمد بن أحمد المعدّل، أنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزُّهريّ، ثنا جعفر بن محمد القاضي، نا شيبان بن فروخ، ثنا مبارك بن فضالة، ثنا الحسن، في هذه الآية: أرأيت من اتخذ إلهه هواه، قال: هو المنافق لا يهوى شيئاً إلاّ ركبه. قال خليفة، وحجّاج الأعور، وغيرهما: مات نبارك سنة أربعٍ وستّين ومائة. وقال ابن سعد: سنة خمس. وقال المدائنيّ: سنة ستّ.
4 (مبشّر بن مكسر القيسيّ.)
عن: أبي حازم الأعرج، وسهيل بن أبي صالح، وابن خثيم، وابن حجلان.

(10/416)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 417
وعنه: عبد الرحمن بم مهديّ، وعفّان، وعلي اللاّحقيّ، ومحمد بن عون الزّياديّ، وآخرون. قال أبو حاتم: لا بأس به. قلت لم يخرجوا لذا شيئاً.
4 (مبشِّر بن عبيد، الكوفيّ، ثم الحمصي. ف)
عن: الحكم بن عتيبة، والزُّهريّ، وقتادة، وعطيّة العوفيّ. وعنه: بقيّة، وأبو اليمان، وأبو حيوة شريح، وأبو المغيرة عبد القدُّوس. قال أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث. وقال الدّارقطنيّ: متروك.) وقال البخاريّ: منكر الحديث. ودعاه ابن عدّي: وسرد له نحو عشرة أحاديث مناكير. وقال أبو المغيرة: كان عارفاً بالنَّحو والعربيّة. بقيّة: نا مبشِّر بن عبيد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: قال

(10/417)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 418
رسول الله صلى اله عليه وسلم: شرّ الحمير، الأسود القصير.
4 (محمد بن أبان بن صالح القرشيّ، الكوفيّ.)
جدّ عبد الله بن عمر بن محمد مشكدانة. روى عن: علقمة بن مرثد، وحمّاد بن أبي سليمان، وأبي إسحاق. وعنه: أبو داود، وأبو الوليد الطَّيالسيّان، ويحيى بن سعيد، والحسن بن الربيع. ضعّفه ابن معين. وقال أبو حاتم: ليس بقويّ. وقال البخاريّ: ليس بالقويّ، يتكلّمون في حفظه. يحيى بن حسّان التِّنِّسيّ: ثنا محمد بن أبان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعاً: من تزوج امرأة على صداقٍ ينوي أن لا يؤدّيه فهو زانٍ، ومن أدّان ديناً ينوي أن لا يؤديه فهو سارق. وهذا يروى من قول صهيب.

(10/418)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 419
وقال أحمد بن حنبل: كان من دعاة المرجئة. كذا أورد العقيليّ هذا الكلام في ترجمة هذا. وإنّما الذي قال فيه أحمد ذلك:
4 (محمد بن أبان الجعفيّ، الكوفيّ.)
يروي عن: أبي إسحاق، وحمّاد، وعبد العزيز بن رفيع. أكثر عنه محمد بن الحسن الفقيه. نعم هما واحد، تبيّن لي ذلك، وهو صاحب الترجمة، وأصله من العرب، أصابه سباء في الجاهلية، وولاؤه لقريش. وقيل: بل تزوّج في الجعفيّين فنسب إليهم.) وقد ضعّفه ابن معين، وغيره، ولم يترك. وقد روى عنه أيضاً يحى الحمّاني. وقد فرّقهما وعملهما اثنين، ابن أبي حاتم، وهما واحد.
4 (محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران، أبو إبراهيم.)
روى عن: جدّه، وسلمة بن كهيل، وحمّاد بن أبي سليمان، وعليّ بن بذيمة.

(10/419)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 420
وعنه: أبو داود الطّيالسيّ. وقال مسلم بن قتيبة: صويلح الحديث.
4 (محمد بن إسماعيل بن رجاء الزُّبيديّ.)
روى عن: منصور، والأعمش، ومغيرة بن مقسم، وأبي إسحاق الشيبانيّ، وعدّة وعنه: أبو نعيم، ويحيى الحمّانيّ، وجماعه. شيعيِّ محلّه الصِّدق.
4 (محمد بن أعين، أبو العلانية.)
سمع عبد الله بن أبي أوفى. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وحبّان بن هلال، وطالوت بن عبّاد، وغيرهم. ما به بأس، وروى عنه أيضاً مسلم بن إبراهيم. قال أبو حاتم: شيخ. أخبرنا عمر بن عبد المنعم مرّات، أنا الكنديّ إجازةً، أنا ابن السمرقنديّ، أنا ابن النَّقُّور، نا ابن حبابة، أنا أبو القاسم البغويّ، نا طالوت بن عبّاد، ثنا محمد بن أعين، سمعت عبد الله بن أبي أوفى يلّبي بالكوفة بأعلى صوته في غير أيام التشريق، فسألت بعضهم فقال: إنّه يلبّي من السنة إلى السنة.

(10/420)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 421
4 (محمد بن بشر بن بشير الأسلميّ. ن)
عن: أبيه، وزياد بن طلحة، وإياس بن سلمة، وعبد العزيز بن حكيم. وعنه: ابن المبارك، وأبو عاصم، وأبو نعيم، وطلق بن غنّام، وأبو أحمد الزَّبيريّ.
4 (محمد بن جعفر بن أبي كثير، الأنصاريّ، مولاهم، المدنيّ ع أخو إسماعيل بن)
جعفر، وكثير، ويحيى، ويعقوب.) روى عن: أبي طوالة، وزيد بن اسلم، وشريك بن أبي نمر، وهشام بن عروة، وعدّة. وعنه: خالد بن مخلد، وطالوت، وسعيد بن أبي مريم، وإسحاق الفرويّ، وعبد العزيز الأويسيّ، وغيرهم. وثّقه ابن معين، وغيره.
4 (محمد بن الحارث، الثقفيّ.)

(10/421)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 422
عن: محمد بن سيرين، والحسن. وعنه: عفّان، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ، وعبيد الله القواريريّ. قال ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
4 (محمد بن حطّان بن جبير بن حيَّة، الجبيريّ.)
عن: بكر المزنيّ، وأنس بن سيرين، وعطاء بن أبي ميمونة. وعنه: مسلم بن إبراهيم، ويعقوب الحضرميّ، وأبو سلمة التَّبوذكيّ. لم يضعّفه أحد.
4 (محمد بن خوط، المدني.)
عن: نافع، وأبي حازم الأعرج، وعيسى بن النّعمان الزّرقيّ. وعنه: عبّاس بن أبي سلمة، وخالد بن مخلد القطونيّ. قال البخاريّ: له أحاديث متقاربة. وقال أبو حاتم: لا أعرفه.

(10/422)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 423
4 (محمد بن راشد المكحوليّ، الدّمشقيّ، نزيل البصرة. عم)
عن: عبدة بن أبي لبابة، و سليمان بن موسى، وأبي وهب عبد الله الكلاعيّ، و مكحول، وليث بن أي رقيّة، وطائفة. وعنه: سيفان، وشعبة، مع تقدّمهما، وبقّية، وابن مهديّ، وعبد الرزّاق، وغيرهم، وحيّان بن هلال، وحفص الحوضيّ، وبشر بن الوليد، وشيبان، وعبد الله بن معاوية الجمحّي، وعليّ بن الجعد، وآخرون. وثّقه أحمد بن حنبل.) وقال أبو حاتم: صدوق. وقال النّسائيّ، وغيره: ليس بالقويّ. وقال الدّار قطنيّ: يعتبر به.

(10/423)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 424
وقال ابن عديّ: ليس بحديثه بأس، إذا حدّث عنه فحديثه مستقيم. وقال البخاريّ، والنّسائيّ: يكنّى أبا يحيى. وقال عبد الرزّاق: ما رأيت رجلاً في أو رع منه. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي قال، قال أبو النضر: كنت أوضّي شعبة بالرّصافة، فدخل محمد بن راشد، فقال شعبة: أما كتبت عنه أما إنّه صدوق، ولكنّه شيعيّ قدريّ. وقال الفلاّس: كان قدرياً. محمود بن غيلان، عن أبي النّضر، عن شعبة قال لي: لا تكتب عن محمد بن راشد، فإنّه معتزليّ رافضيّ. وقال أبو مسهر: لم يكن ثقة، كان يصحّف. وقال الجوزجانيّ: مشتمل على غير بدعة، وكان متحّرياً للصّدق. وقال أبو زرعة الدّمشقيّ: بلعني عن أبي مسهر أنّه قيل له: كيف لم تكتب عن ابن راشد قال: كان يرى الخروج على الإمام. ثم قال أبو زرعة: مات بعد سنة سبعين ومائة.

(10/424)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 425
4 (محمود بن راشد، البصريّ، أبو نضلة، القرشيّ.)
عن: عطاء بن أبي رباح. وعنه: يونس المءدّب، وحيّان بن هلال، ومحمد بن عقبة، وغيرهم.
4 (محمد بن الزّبير، القرشيّ، مولاهم.)
إمام جامع حرّان. روى عن: الزّهريّ، وغيره. وعنه: أبو نعيم، وأبو جعفر النّفيليّ، وعمرو بن خالد الحرّانيّ، وغيرهم. وكان يودّب أولا هشام بن عبد الملك.) قال أبو زرعة: في حديثه شيء. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. وقال ابن عديّ: منكر الحديث. وقال البخاريّ: لا يتابع في حديثه عن حجّاج الرّقيّ. وقال غيره: يكنّى أبا بشر.

(10/425)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 426
مات سنة سبعين ومائة.
4 (محمد بن أبي سارة.)
هو محمد بن عبد الله بن أبي سارة. ورى عن: سالم بن عبد الله، وأرسل عن السيد الحسن. وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وعبد الصّمد بن حسّان، وآخرون. وثّقه ابن معين. ولا شيء له في الكتب السّتّة.
4 (محمد بن سليم، أبو هلال.)

(10/426)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 427
وذكر بكنيته محمد بن سليم، أبو هلال، المكّي. روى عن: ابن أبي مليكة. وعنه: وكيع. لا يكاد يعرف.
4 (محمد بن سليم الطّائفيّ.)
عن: الحسن البصريّ. روى عن: زيد بن أبي الزّرقاء.
4 (محمد بن سليم.)
شيخ، روى عن عمرو بن دينار، وهو الطّائفيّ. حدّث عنه: العبّاس بن سليم الموصليّ
4 (محمد بن سليم الخراسانيّ، البلخيّ.)
روى عن: الضّحّاك بن مزاحم.) وعنه: منجاب بن الحارث، وإسماعيل بن موسى الفزاريّ، وقتيبة بن

(10/427)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 428
سعيد، ولم يلقه ببلخ، بل قال: لقيته بمكة. وكان ابن عيينة يكرمه.
4 (محمد بن صالح بن دينار، أبو عبد الله، المدنيّ، التّمّار. عم رأى سعيد بن)
المسّيب. وروى عن: القاسم بن محمد، وعاصم بن قتادة، والزّهريّ، وجماعة. وعنه: الواقديّ، وعبد الله بن نافع الصّايغ، و القعنبي، وخالد بن مخلد، وآخرون. وثّقه أبو داود، وغيره. مات سنة ثمان وسّتين ومائة. قال أبو حاتم: ليس بالقويّ.
4 (محمد بن صالح، المدنيّ، الأزرق. د. ن. ق)

(10/428)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 429
تأخّر عن التّمّار قليلاً. حدّث عن: محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وحصين بن عبد الرحمن الأشهليّ الأسديّ، ومسلمة بن أبي مريم. وعنه: زيد بن الحباب، وعبد الرحمن بن أبي الجون، وأبو ثابت محمد بن عبد الله، وعبد العزيز الأويسيّ، وغيرهم. وثّقه ابن حيّان.
4 (محمد بن طلحة بن مصرّف، الياميّ، الكوفيّ. خ. م. د. ت. ق أحد العلماء الثقات.)
روى عن: أبيه، والحكم، وسلمة بن كهيل، و زبيد الياميّ، وعدّة. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، و أسد بن موسى، وحسّان بن حسّان البصريّ، وجبارة بن المغلّس، وعون بن سلام، ومحمد بن بكّار بن الرّيان وآخرون. قال أبو زرعة: صدوق.

(10/429)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 430
وقال النّسائيّ: ليس بالقويّ. وقال ابن معين: ضعيف. وقال: متروكون ثلاثة: محمد بن طلحة، وأيّوب بن عتبة، وفليح.) قلت: مات سنة سبع وسّتين ومائة. قال أحمد: صالح الحديث، ثقة، لا يكاد يقول: حدّثنا.
4 (محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير بن قتادة، اللّيثيّ.)
و يعرف بمحمد المحرم. روى عن: أبيه، وعطاء، وابن أبي مليكة، وعمرو بن شعيب. وعنه: معن بن عيسى، والنّفيليّ، وسعيد بن أبي مريم، وعبد العزيز بن محمد، وداود بن عمرو الضّبّيّ، وآخرون. ضعّفه أبو حاتم. وقال أبو زرعة: ليس بقويّ.

(10/430)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 431
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال أبو بشر الدّولابيّ: مكّيّ متروك الحديث. وقال البخاريّ: ليس بذاك بالقويّ.
4 (محمد بن عبد الله بن علانة، القاضي. د. س. ق)
وعلانة هو ابن علقمه بن مالك العقيليّ الجزريّ، أبو اليسير. من كبار العلماء. سمع: عبد الكريم الجزريّ، و حصيفاً، وعليّ بن بذيمة، وعبدة بن أبي لبابة، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعيّ، وطائفة.

(10/431)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 432
وعنه: ابن المبارك، ووكيع، وحرميّ بن حفص، وعبد العزيز الأويسيّ، وعمرو بن الحصين، وآخرون. قال خليفة: ولي القضاء للمهديّ. وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، وكان من أهل حرّان، قدم بغداد، وولي القضاء بعسكر المهديّ، ثم ولي معه عافية القاضي، فأخبرني عليّ بن الجعد قال: رأيتهما يقضيان في جامع الرّصافة جمعياً، وكان عافية أكثرهما دخولاً على المهديّ. وقال البخاريّ: يكنّى أبا اليسير، في حفظه نظر. وروى عبّاس، عن ابن معين: ثقة. وأخوه: سليمان بن علانة ثقة، يروي عنه معمر.) وأخوهما: أبو سهل بن علانة ثقة، يروي عنه هاشم بن القاسم. وروى الدّارميّ، عن ابن معين: محمد بن علانة: ثقة. وقال أبو حاتم: لا يحتّج به. وقال ابن عديّ: أرجو أنّه لا بأس به. وقال أبو زرعة: صالح الحديث. وقال ابن حيّان: يروي الموضوعات. وقال أبو الفتح الأزديّ: قال البخاريّ: في قوله نظره، وليس يقنع بهذا من البخاريّ، محمد بن علانة حديثه يدلّ على كذبه، هو عندي واه.

(10/432)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 433
قال الخطيب عقيبها: أحسب الأزديّ وقعت إليه روايات عمرو بن الحصين، عن ابن علانة، فألا جلها نسبه إلى الكذب، والآفة من ابن الحصين، فإنّه كذّاب. عن أبي ميسرة الحدّانيّ قال: اختصمت الجنّ والإنس إلى ابن علانة في بئر، ولم ير الجنّ، لكن سمع كلامهم، فحكم أنّ الإنس يستقون من المغرب إلى الفجر، فكان من استقى بعد المغرب رجم بالحجارة. وقال عليّ بن سراج المصريّ: كان ابن علانة يقال له: قاضي الجنّ، ثم ذكر البئر وأنّها بئر بين حرّان وحصن مسلمة. مات سنة ثمان وسّتين ومائة. وقال عليّ بن الجعد: أظنه مات سنة ثلاث وسّتين. وقال غيره: ولي قضاء الجانب الشرقيّ للمهديّ.
4 (المهديّ: أمير المؤمنين، أبو عبد الله، محمد بن الخليفة أبي

(10/433)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 434

(10/434)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 435
جعفر المنصور، عبد الله)
بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب، العبّاسيّ، الخليفة الثالث من بني العبّاس. مولده بإيذج في سنة سبع وعشرين ومائة. وقال الحطبيّ: ولد سنة ست وعشرين ومائة في جمادى الآخرة. وأمه، أم موسى بن منصور، الحميريّة. وكان جواداً، ممدّحاً، مليح الشكل، محّبباً إلى الرعّية، قصّاباً للزّنادقة.) روى عن: أبيه، وعن مبارك بن فضالة. حدّث عنه: يحيى بن حمزة، وجعفر بن سليمان الضّبعيّ، و محمد بن عبد الله الرّقاشيّ، وأبو سفيان سعيد بن يحيى الحميريّ. وما علمت قيل فيه جرحاً، ولا توثيقاً. وقد روى منصور بن أبي مزاحم، ومحمد بن يحيى بن حمزة، عن يحيى بن حمزة قال: صلّى بنا المهديّ، بسم الله الرحمن الرحيم، فقلت يا أمير المؤمنين: ما هذا قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن ابن عبّاس: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم جهر بسم الله الرحمن الرحيم، فقلت للمهديّ: نأثره عنك قال: نعم.

(10/435)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 436
هذا إسناد متّصل، لكن ما علمت أحداً احتجّ بالمهديّ ولا بأبيه في الأحكام. تفردّ محمد بن الوليد، مولى بني هاشم. وقال ابن عديّ: كان يضع الحديث قال: ثنا أسباط بن محمد، وصلة بن سليمان، عن سليمان التّيميّ، عن قتادة، عن سعيد المسّيب، عن عثمان مرفوعاً: المهديّ من ولد العبّاس عميّ. وخرج أبو داود، والتّرمذيّ من حديث عاصم يواطي اسمه و اسمي، واسم أبيه اسم أبي. صحّحه التّرمذيّ. ومن المناكير الواهيات خبر فضيل بن مرزوق، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال، عن سعيد، عن ابن عبّاس، قوله: منّا المنصور، ومنّا السّفّاح والمهديّ إسناده صالح. ولما شبّ المهديّ، أمره أبوه على طبرستان وما يليها، وعلى الرّيّ، وتأدّب وجالس العلماء، وتمّيز. ثم إنّ أباه غرم أموالاً عظيمة، وتحيّل حتى استنزل وليّ العهد ولد أخيه عيسى بن موسى عن المنصب، وولاّه المهديّ، فلّما مات المنصور بظاهر مكّة قبل الحجّ قام بأخذ البعثة الربيع بن يونس الحاجب، وأسرع بالخبر إلى المهديّ مولاه منارة البربريّ وهو ببغداد، فكتم الأمر يومين، ثم خطب الناس، ونعى إليهم المنصور.

(10/436)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 437
قال ابن أبي الدّينا: كان أسمر، مضطّرب الخلق، على نكتة بياض. وقال الخطيب: كان أسمر طويلاً جعداً، فأول من هّنأ المهديّ بالخلافة وعزّاه، أبو دلامة وأجاد:)
(عيناي واحدة ترى مسرورة .......... بأميرها جذلى، وأخرى تذرف)

(تبكي وتضحك تارةً، يسوءها .......... ما أنكرت ويسرها ما تعرف)

(فيسؤها موت الخليفة محرماً .......... ويسرها أن قام هذا الأرأف)

(ما إن رأيت كما رأيت ولا أرى .......... شعراً أسرحه وآخر ينتف)

(هلك الخليفة، يا ل دين محمد .......... وأتاكم من بعده من يخلف)

(أهدى لهذا الله فضل خلافة .......... ولذاك جّنات النّعيم تزخرف)
ومن خطبة المهديّ: إنّ أمير المؤمنين عبدّ دعي فأجاب، وأمر فأطاع، و اغرورقت عيناه فقال: وقد بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند فراق الأحّبة، ولقد فارقت عظيماً، وقلّدت جسيماً، فعند الله أحتسب أمير المؤمنين، وبه أستعين على خلافة المسلمين.

(10/437)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 438
قال الأصمعيّ: كان نقش خاتم المهديّ: الله ثقة محمد، وبه يؤمن. وروى أبو العيناء، عن مسلمة بن عديّ، أنّ المهديّ قال في خطبته: أيها النّاس: أسرّوا مثل ما تعلنون من طاعتنا نهبكم العافية وتحمدوا العاقبة، واخفضوا جناح الطّاعة لمن نشر معدلته فيكم وطوى الإصر عنكم، وأهال عليكم السلامة من حيث رآه الله مقدّماً ذلك، والله لأفيّين عمري بين عقوبتكم والإحسان إليكم. قال منارة: فرأيت وجوه الناس تشرق فرحاً. قال نفطويه: أخبرني أبو العباس المنصوريّ قال: لما حصلت الخزائن في يد المهديّ، أخذ في ردّ المظالم، فأخرج أكثر الذخائر ففرّقها، وبرّ أهله ومواليه. قلت: كان أبوه جمع من الأموال ما لا يعبر عنه، وكان مسيكاً. فذكر عن الربيع الحاجب أنّه قال: مات المنصور وفي بيت المال مائة ألف و ألف درهم، وستون ألف و ألف درهم، فقسّم ذلك المهديّ وأنفقه، وكانت نفقة المنصور ما يجيئه من مال الشّراة نحو ألفي درهم في النسة. قلت: وزن ذلك المال بالقنطار الدّمشقيّ ألف قنطار وسّتمائة قنطار وسبعون، وإذا صرف بها ذهب مصريّ، جاء أزيد من مائة قنطار وسبعين قنطاراً. وعن صالح المرّيّ قال: دخلت على المهديّ بالرّصافة فقلت:) أجهل قولي يا أمير المؤمنين فإنّ أولى الناس بالله أحملهم لغلظة النّصيحة فيه، وجدير من له قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرث أخلاقه ويأتّم بهد يه، وقد ورّثك الله من فهم العلم وإنارة الحجّة ميراثاً

(10/438)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 439
قطع به عذرك، فمهما ادعيت من حجّة، أو ركبت من شبهة، لم يصحّ لك برهان من الله، فيها حلّ بك من سخط الله بقدر ما نجا هلته من العلم، وأقدمت عليه من شبه الباطل، وأعلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خصم من خالفه، وأثبت الناس قدماً يوم القيامة، آخذهم بالكتاب والسّنة، فمثلك لا يكابر بتجريد المعصية، لكن بمثل الإساءة إحساناً، ويشهد له عليها خونة العلماء، فهذه الخيالة تصّيدت الدّينا نظراءك، فأحسن الجهل، فقد أحسن من وعظك الآداء. قيل: قبل رجلّ يد المهديّ وقال، يدك يا أمير المؤمنين أحقّ بالتقبيل لعلوها بالمكارم، وطهارتها من المآثم، وإنّك ليوسفي العفو، إسماعيليّ الصّدّق، شعيبيّ الرّفق، فمن أرادك بسوء جعله الله طريد خوفك، حصيد سيفك. وأثني عليه بالشجاعة فقال: ومالي لا أكون شجاعاً وما خفت أحداً إلاّ الله. وروى ابن أبي الدّينا: أنّ المهديّ كتب إلى الأمصار يزجر أن يتكلم أحد من أهل الأمراء في شيء منها. وعن يوسف قال: لما ولي المهديّ رفع أهل البدع رؤوسهم، وأخذوا في الجدل، فأمر أن يمنع الناس من الكلام، وأن لا يخاض في شيء منه، فانقمعوا. وقال داود بن رشيد: سمعت سلماً الحاجب يقول: هاجت ريح سوداء، فخفنا أن تكون الساعة، وطلبت المهديّ في الإيوان فلم أجده، ثم سمعت حركةً في بيت، فإذا هو ساجد على التراب يقول: اللّهم لا تشّمت بنا أعداءنا من الأمم، ولا تفجع بنا نبيّنا، اللّهم وإن كنت أخذت العامّة بذنبي فهذه ناصيتي بيدك، فما أتم كلامه حتى انجلت.

(10/439)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 440
عمر بن شبّه، عن الضّحّاك: أن المهديّ قدم البصرة، فكان يصلّي بنا، فقام أعرابيّ فقال: يا أمير المؤمنين، مر المؤذّن لا يقيم حتى أتوضّأ، فأمر به، فتعجّبوا من أخلاق المهديّ. قال الأصمعيّ: سمعت: المهديّ على المنبر يقول: إنّ الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته فقال: إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيّ. قال المد ائنيّ: دخل رجل على المهدي فقال: إنّ المنصور شتمني وقذف أمّي، فإّما أمرتني أن) أجلده، وإمّا عّوضتني فاستغفرت له. قال: ولم شتمك قال: شتمت عدّوه بحضرته فغضب. قال: ومن عدّوة قال: إبراهيم بن عبد الله بن حسن، قال: إنّ إبراهيم أمسّ به رحماً، وأوجب عليه حقاً، فإن كان شتمك كما زعمت فعن رحمه ذب، وعن عرضه دفع، وما أساء من انتصر لابن عمه، قال: إنّه كان عدّواً له، قال: لم ينتصر للعداوة بل للرحم، فأسكت الرجل، فلما ذهب ليولّي قال: لعلّك أردت أمراً فجعلت هذا ذريعة، قال: نعم، فتبسّم وأمر له بخمسة آلاف. قال الأصمعيّ: دخل على المهديّ رجل شريف، فأمر له بمال، فقال: يا أمير المؤمنين، ما أنتهي إلى غاية شكرك إلاّ وجدت غايةً من معروفك، فمات عجز الناس عن بلوغه، فالله من ورائه، في كلام ذكره. عبيد الله بن أحمد، عن أبيه قال: أخبرت عن الربيع، أنّ المنصور يوماً فتح خزانة ممّا قبض من خزائن مروان بن محمد، قال: فأحصى فيها أثني عشر ألف عدل خزّ، فأخرج منها ثوباً فقال لي: اقطع لي جبّة، ولمحمد جبّةً، فقلت: لا يجيء منه هذا قال: اقطع لي جبّة وقلنسوة، وبخل أن

(10/440)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 441
يخرج ثوباً آخر للمهديّ، فلمّا أفضت الخلافة إلى المهديّ، أمر بتلك الخزانة بعينها، ففرّقت على الموالي والخدم. الزُّبير بن بكّار في النسب. حدّثني شيخ من أهل المدينة قال: لما جلس المهديّ لأشراف قريش وأجازهم، كان فيمن صار إليه عبد الأعلى بن عبد الله بن محمد بن مروان، فأجازه وكساه فقال: وصلك الله يا أمير المؤمنين، وجعلني فداك، فقد وصلت الرَّحم، وددت الظَّلامة، وعندي بنت عمّ لي أحبّ النّاس إليّ، غدوت اليوم وأنا لها مغاضب، فإن رأيت أن تجعل للصُّلح بيننا موضعاً فافعل، فأعطاه ألف دينار وخمسين ثوباً فقال، ترى ما هذا يصلح بينكما. قال: نعم، فقال: والله لو قلت لا، ما زلت أزيدك إلى الليل. أبو زرعة الدِّمشقيّ، نا أبي، نا أبو خليد قال: قال مالك: قال لي المهديّ: يا أبا عبد الله لك دار قلت: لا والله. فأمر لي بثلاثة آلاف دينار. الزُّبير بن بكّار: نا عمّي قال: كان المهدي أعطى بكّاراً الأخيني بداره أربعة آلاف دينار التي عند الجمرة، فأبى وقال: ما كنت لأبيع جوار أمير المؤمنين، فأمر له بأربعة آلاف وقال: دعوه وداره.) وقيل إنّ عبد العزيز بن الماجشون لما دخل على المهديّ أنشده:
(وللنّاس بدر في السماء يرونه .......... وأنت لنا بدر على الأرض مقمر)

(فبالله يا بدر السَّماء ضوءه .......... تراك تكافيء عشر مالك أضمر)

(وما البدر إلاّ دون وجهك في الدُّجى .......... يغيب فتبدو حين غاب فتقمر)

(وما نظرت عيني إلى البدر طالعاً .......... وأنت تمشي في الثّياب فتسحر)
وأنشده مغيرة بن عبد الرحمن المخزوميّ:
(رمى البين من قلبي السَّواد فأوجعا .......... وصاح، فصيح بالرَّحيل فاسمعا)

(10/441)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 442
(وغرد حادي الرَّكب وانشقَّت العصا .......... وأصبحت مسلوب الفؤاد مفجعاً)

(كفى حزناً من حادث الدَّهر إنّني .......... أرى البين لا أستطيع للبين مدفعاً)

(وقد كنت قبل البين بالبين جاهلا .......... فيا لك بين، ما أمرَّ وأفظعا)
وأنشده أبو السَّائب، وغيره، فقال المهديّ، لأغنينَّكم، فأجازهم لكلّ واحد بعشرة آلاف دينار، هذه رواها أبو العبّاس بن مسروق، عن عبد الرحمن بن هارون العدويّ، عن عبد الملك بن الماجشون. وقال نفطويه: انقطع المهديّ عن خاصّته في الصَّيد، فنزل يبول، ودفع إلى أعرابي فرسه، فاقتلع من خيله السَّرج، ثم تلاحقت الخيل فأحاطت به، فهرب الأعرابيّ، فأمرهم بردّه، وخاف الأعرابي فقال: خذوا ما أخذنا ودعونا نذهب إلى خزي الله وناره، فصاح المهديّ: تعالى لا بأس عليك، فقال: ما تريد، جعلني الله فداء فرسك، فضحكوا وقالوا: ويلك، قل: جعلني الله فداك يا أمير المؤمنين، فقال: أو هذا أمير المؤمنين قالوا: نعم، قال: والله لئن أرضاه هذا مني ما يرضيني ذلك فيه، ولكن جعل الله جبريل وميكائيل فداءه، وجعلني فداءهما، فضحك المهديّ، وطاب له، وأمر له بعشرة آلاف. وحكى ابن الإخباريّ، عن أبيه بإسناد أنّ المهديّ أعطى رجلاً مرَّة مائة ألف دينار، وكان شكا أنّ عليه خمسين ألف دينار. أبو صوافيه أحمد بن إسماعيل، نا الأصمعي قال، حدّثني حسن الوصيف حاجب المهديّ قال: كنّا بزبالة إذ جاء أعرابيّ فقال: يا أمير المؤمنين، جعلني الله فداك، أنا عاشق، فدعا به فقال: ما اسمك قال: أبو ميّاس، قال: من عشيقتك قال: لا أنا أكثر منه مالاً، قال: فما القصّة قال:) أدن منّي

(10/442)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 443
رأسك، قال: فضحك المهديّ وأصغى إليه، فقال: إنيّ هجين، قال: ليس يضرّك ذاك، إخوة أمير المؤمنين أكثرهم هجن، يعني أولاد إماء، يا غلام: عليّ بعمّه، فأتي به، فإذا أشبه خلقٍ بأبي ميّاس كأنهما باقلاة فلقت، فقال: لم لا تزوّج أبا ميّاس وله أدب وأنت عمُّه قال: إنّه هجين، قال: فإخوة أمير المؤمنين وولده أكثرهم هجن، فليس هذا مما ينقصه، زوِّجه، فقد أصدقتها عنه عشرة آلاف درهم، قال: قد فعلت، فأمر له بعشرين ألفاً فأنشد:
(ابتعت ظبيةً بالغلاء، وإنّما .......... يعطى الغلاء بمثلها أمثالي)

(وتركت أسواق القباح لأهلها .......... إنّ القباح وإن رخصن غوالي)
قال الزّبير، أخبرني يوسف الخّياط قال: دخل ابن الخّياط المكّيّ الشاعر على المهديّ وقد مدحه، فأمر له بخمسين ألفاً، فلّما قبضها فرّقها على الناس وقال:
(أخذت بكّفي كّفه أبتغي الغنى .......... ولم أدر الجود من كّفه يعدي)

(فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى .......... أفدت، وأعداني، فبدّت ما عندي)
فنمي الخبر إلى المهديّ، فأعطاه بكلّ درهم ديناراً. وقيل إنّ مروان بن أبي حفصة لما أنشد المهديّ قصيدته السائرة التي أولها: صحا بعد جهل واستراحت عواذله. قال: ويلك، كم بيت هي قال: سبعون بيتاً، قال: لك بها سبعون ألفاً. وفيها:
(كفاكم بعّباس أبي الفضل والداً .......... فما من أب إلاّ أبو الفضل فاضله)

(كان أمير المؤمنين محمداً .......... أبو جعفر في كلّ أمر يحاوله)

(إليك قصرنا النّصف من صلواتنا .......... مسيرة شهر بعد شهر نواصله)

(10/443)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 444
(فلا نحن نخشى أن يخيب مسيرنا .......... إليك، ولكن أهنأ البرّ عاجله)
فتبسّم وقال: عجِّلوها له. الزُّبير بن بكّار، عن بعضهم: أنّ المهديّ كان مستهتراً بالخيزران، لا يكاد يفارها ف مجلس يلهو به. عمر بن شبّه قال: كانت للمهديّ جارية يحّبها حّباً شديداً، وكانت شديدة الغيرة عليه، فتغتاظ، وتؤذيه، فقال فيها:)
(أرى ماءً وبي عطش شديد .......... و لكن لا سيل إلى الورود)

(أراح الله من بدني فؤآدي .......... وعجّل بي إلى دار الخلود)

(أما يكفيك أنّك تملكيني .......... و أنّ النّاس كلّهم عبيدي)

(وأنّك لو قطعت يدي ورجلي .......... لقلت من الرّضا: أحسنت زيدي)
والمهديّ كغيره من عموم الخلائف والملوك، له ما لهم، وعليه ما عليهم، كان منهمكاً في اللّذّات واللّهو والعبيد، ولكن مسلم خائف من الله، قد تتّبع الزّنادقة وأباد خلقاً منهم. فذكر محمد بن مقدّم الواسطيّ، عن أبيه: أنّ المهديّ قال لأبيه الهادي يوماً وقد قدّم إليه زنديق فاستتابه فلم يتب فضرب عنقه: يا بنيّ إن ولّيت فتجّرد لهذه العصابة، يعني أصحاب ماني، فإنّهم يدعون إلى ظاهر حسن كاجتناب الفواحش والزّهد والعمل للآخرة، ثم بعد ذلك يخرجون الناس إاى تحريم اللّحموم، ومسّ الماء للتطّهر، وترك قتل الهوامّ تحرّجاً وتاثّماً، ثم يخرجون من هذا إلى عبادة اثنين، أحمدهما النّور، والآخر الظّلمة، ثم يبيحون نكاح الأخت والبنت، والغسل بالبول، فجّّرد فيهم السيف، فإنّي رأيت جدّك العّباس في المنام، فقلدّني سيفين، وأمرني بقتل أصحاب الاثنين. قال الزّبير، وحدّثني يحيى بن محمد قال: قسّم المهديّ قسماً سنة

(10/444)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 445
أربع وسّتين ومائة، فأصاب مشيخة بني هاشم، أكثرهم خمسة وسّتون ديناراّ، وأقل من أصابه من القسمة من العرب أو من مواليهم أربعة دنانير، وكان عدّة الذين أخذوا ثمانين ألف إنسان. عن عليّ بن يقطين الأمير قال: خرجنا مع المهديّ، فرأى في منامه رؤياً استيقظ باكياً، رأى كأنّ شيخاّ يقول له:
(كأنني بهذا القصر قد باد أهله .......... وأوحش منه ركنه ومنازله)

(وصار عميد القوم من بعد بهجة .......... وملك إلى قبر عليه جنادله)

(فلم يبق إلاّ ذكره وحديثه .......... ينادي بلبل معولات حلائله)

(تزود من الدّينا فإنّك ميت .......... وإنّك مسؤول فما أنت قائله)
قال الفلاّس: ملك المهديّّّّ عشرين سنة وشهراً ونصفاً، ومات لثمان بقين من المحّرم سنة تسع وسّتين ومائة. قالوا: ومات بما سبذان، وعاش ثلاثاً وأربعين سنة، وعقد بالأمر من بعد لابنيه موسى الهادي،) ثم هارون الرشيد.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن البيلمانيّ، الكوفيّ النّحويّ.)
د. ق

(10/445)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 446
روى عن: أبيه، وخال أبيه. وعنه: سعيد بن بشير، ومحمد بن الحارثيّ، وأبو ذّر محمد بن عثيم، وموسى التّبوذكيّ، ومحمد بن كثير العبديّ. قال البحاريّ، وغيره: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء. قلت: لمحمد بن الحارث عنه، عن أبيه، عن ابن عمر، نسخة أكثرها مناكير، فأنكرها: إنّ أحاديثي ينسخ بعضها بعضاً كنسخ القرآن.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن مجّبر بن عبد الرحمن بن عمر بن

(10/446)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 447
الخطّاب، العدويّ)
العمريّ، المدنيّ. عن: نافع، والعلاء بن عبد الرحمن. وعنه: سعيد بن سليمان الواسطيّ، وبشر بن الوليد، وحفص بن عمر، والعمريّ، وغيرهم. قال ابن معين: ليس بشيء. وروى العقيليّ، عن آدم، عن البخاريّ قال: سكتوا عنه. وقال النّسائي: متروك. وقال ابن عديّ: مع ضعفه يكتب حديثه. حجّاج بن منهال، أنا محمد بن عبد الرحمن بن المجّبر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً: اطلبوا الخير عند حسان الوجوه. قال العقيليّ: الرواية في هذا الباب فيها لين.

(10/447)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 448
4 (محمد بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث بن طلحة، العبدّيّ، الحجبيّ،)
المكّيّ. عن: جدّته صفّية بنت شيبة، وغيرها. وعنه: شعبة، ووكيع، وأبو عاصم، وأبو جعفر النّفيليّ، وهو قدم شيخ للّنفيليّ. ولم أر لهم فيه مقالاً يوهّيه.)
4 (محمد بن عبد الرحمن بن هشام المخزوميّ، أبو خالد،

(10/448)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 449
المكّيّ، القاضي، المعروف)
بالأوقص. عن: خالد بن سلمة، وعليّ بن زيد بن جدعان. وعنه: معن بن عيسى، ومحمد بن الحسن بن زبالة، وغيرهما. وكان لا رقبة له، بل رأسه على بدنه. مرّت به إمرأة وهو يقول: اللّهمّ أعتق رقبتي من النّار، فقالت: وأين الرقبة وقد ولّي قضاء مكّة عشرين سنة، وقدم الشام غازياً. يقال: توفّي سنة تسع وسّتين ومائة.
4 (محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزّهريّ، العوفّي، المدنيّ.)
عن: أبيه، والزّهريّ، وأبي الزّناد.

(10/449)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 450
وعنه: ابنه إبراهيم، وعبد الصّمد بن حسّان، وغيرهما. متروك الحديث. وقال البخاريّ: منكر الحديث. إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن الزّهريّ، قال: أوصى بعد الرحمن بن عوف لمن شهد بدراً فوجدهم مائة رجل، لكلً رجل أربعمائة دينار، وكان عثمان فيهم، التّيميّ، الكوفيّ، الزّاهد. عن: مغيرة بن مقسم، وأبي حيّان التّيميّ. وعنه: سليم بن عيسى المقري، ويحيى بن آدم، وأحمد بن يونس. ذكر عنه خيراً وفضلاً و صلاحاً. وقد نزح من الكوفة مرّة فقال: لا أقيم ببلدة يشتم فيها الصحابة رضي الله عنهم.

(10/450)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 451
4 (محمد بن عبد الملك الأنصاريّ، المدنيّ، الضّرير.)
عن: عطاء بن أبي رباح، ونافع، وابن المنكدر. وعنه: يحيى بن سعيد العطّار، ويحيى بن صالح الوحاظيّ، ومحمد بن الصّلت الأسديّ، وعدّة. ضعّفه أبو زرعة، وغيره. وقال أحمد بن حنبل: كذاب.) وقال البخاريّ: منكر الحديث. وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن شيخ روى عنه الوحاظيّ يقال له محمد بن عبد الملك الأنصاريّ، قال، ثنا عطاء، عن ابن عبّاس: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلّل بالقصب والآس، وقال: إنهما يسقيان عراق الجذام، فقال أبي: رأيته وكان أعمى، وكان يضع الحديث.

(10/451)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 452
4 (محمد بن عمرو بن عبيد بن حنظلة، أبو سهل الأنصاريّ، الواقفي، المدنيّ، ثم)
البصريّ. عن: شهر بن حوشب، ومحمد بن سيرين، والقاسم، وغيرهم. وعنه: ابن المبارك، وعليّ بن الجعد، وبشر بن الوليد، ومعن بن القزّاز، وكامل بن طلحة. ضعّفه ابن معين، وغيره. وقال عليّ: سألت يحيى بن سعيد بن عمرو الأنصاريّ، فضعّف الشيخ جدّاً، قلت: ما له قال: روى عن القاسم، عن عائشة في الكبش الأقران، وعن القاسم، عن عائشة في الصلاة الوسطى، وروى عن الحسن أوابد. وقال أحمد: كان يكون بالبصرة، وعبّادان. وكان ابن مهديّ يحدّث عنه.

(10/452)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 453
العقيليّ: ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا شريح بن النّعمان، أنا أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاريّ، عن محمد بن سيرين، عن ابن عبّاس: وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل مكة التنعيم العقيلي: أنا علي عبد العزيز أبو نعيم نا حسان نا سفيان عن هشام عن ابن سيرين قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل مكة الجعرانة. كامل بن طلحة، أنا محمد بن عمرو الأنصاريّ، أنا ابن سيرين، قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سلّ سخينته على طريق عامرة للمسلمين، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وكامل ليس بعمدة.
4 (محمد بن عمران الحجبيّ، المدنيّ.)
) آخر من حدّث عن جدّته صفيّة بنت شيبة. روى عنه: وكيع، وأبو عاصم، والنّفيليّ.

(10/453)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 454
لم أسمع فيه مقالاً، فقد مرّ محمد بن عبد الرحمن في هيئته. فالله أعلم.
4 (محمد بن عيسى، أبو يحيى الهلالّي، وقيل العبديّ، بصريّ.)
روى عن: محمد بن المنكدر. وعنه: عبيد بن واقد المسمعيّ، ومسلم بن إبراهيم، وأبوب عتّاب الدّّّلاّل، وغيرهم. ضعّفوه. وقال البخاريّ: منكر الحديث.

(10/454)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 455
4 (محمد بن القاسم، الطّائيّ، الحمصيّ.)
عن: عبد الله بن بسر المازنيّ، وعبد الله بن ناسج الحضرميّ، ويحيى ابن عتبة بن عيبد السّلميّ، وعتبة بن شعيب، وسعيد بن عبد الجّبار، وسلامة بن جوّاس، ويحيى بن صالح الوحاظيّ. ما و هّاه أحد.
4 (محمد بن مطرّف بن داود، أبو غسّان، المدنيّ. ع)
أحد العلماء الأثبات. روى عن: محمد بن المنكدر، وحسّان بن عطّية، وصفوان بن سليم، وأبي حازم سلمة بن دينار. وعنه: سفيان الثّوريّ، وهو أكبر منه، وابن وهب، وآدم بن أبي إياس، وعليّ بن عبّاس، وسعيد بن أبي مريم، وعليّ بن الجعد، وجماعة. وقد وفد على المهديّ، وحدّث ببغداد. وثّقه أحمد بن حنبل، وغيره.

(10/455)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 456
قال أحمد بن عليّ الخطيب: قيل إنّه من موالي عمر رضي الله عنه، وقد سكن عسقلاّن. قلت: لم يؤرّخه أحد.
4 (محمد بن مهاجر بن أبي مسلم، دينار الأنصاريّ، الحمصيّ، أخو عمرو بن)
) مهاجر. م. ع عن: أبيه، ونافع مولى ابن عمر، و ربيعة بن يزيد، وإسماعيل بن عبيد الله، والوليد بن عبد الرحمن الجرشيّ، وجماعة. وعنه: أبو مسهر، ويحيى الوحاظيّ، وعليّ بن عبّاس، ومروان الطّاطريّ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسيّ، وأبو توبة الربيع بن نافع. وثّقه أحمد بن حنبل. توفيّ سنة سبعين ومائة.

(10/456)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 457
4 (محمد بن مهاجر، القرشيّ، الكوفيّ.)
عن: نافع، وأبي حعفر محمد بن عليّ. وعنه: أبو معاوية الضّرير، وعون بن سلام. قال البخاريّ: لا يتابع على حديثه، يعني عن نافع، عن ابن عمر أنّه كان إذا أراد أن يستلم الحجر يقول: اللّهمّ إيماناً بك وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
4 (محمد بن مهاجر بن عامر الأسديّ.)
عن: الحكم، وأبي جعفر محمد بن عليّ. وعنه: أبو بلال الأشعريّ، والمطّلب بن زياد، وإسحاق بن بشر الكاهليّ. أظنه الذي قلبه.
4 (محمد بن مهزم، العبديّ، البصريّ، الشّعّاب.)

(10/457)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 458
عن: محمد بن واسع، ومعروف المكّيّ. وعنه: وكيع، وأبو عمر الحوضيّ، ومسلم بن إبراهيم، وجماعة. وثّقه ابن معين.
4 (محمد بن هلال، المدنيّ، مولى بني جمح. د. ن. ق)
عن: أبيه، وسعيد بن المسّيب، وعليّ بن الحسين، وعمر بن عبد العزيز. وعنه: ابن أبي فديك، وإسماعيل بن أبي أويس، وأبو عامر العقديّ، والقعنبيّ، وعبد الرحمن بن مهديّ، وطائفة. وعاش نحواً من مائة سنة.) وثّقه أحمد بن حنبل. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

(10/458)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 459
4 (محمد بن يزيد البصريّ، المدنيّ، نزيل دمشق.)
عن: العلاء بن عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ. وعنه: الوليد بن مزيد، ومحمد بن شعيب. ذكره ابن أبي حاتم.
4 (مخارق بن عفّان، العابد.)
من عبّاد أهل العراق، ما ذكره ابن أبي حاتم. مات سنة سبع وسّتين ومائة.
4 (مخلد بن الضّحّاك، الشّيبانيّ، البصريّ.)
عن: الزّبير بن عبيد، وغيره. روى عنه: ابنه أبو عاصم النّبيل، ويونس المؤدّب. توفيّ قريباً من وفاة حمّاد بن سلمة.
4 (مرجّى بن رجاء اليشكريّ، ويقال: العدويّ، البصريّ.)

(10/459)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 460
عن: أيوب السّختيانيّ، وحنظلة السّدوسيّ، وعبيد الله بن أبي بكر، وحميد الطويل، وجماعة. وعنه: أبو عمر الحوضيّ، وأبو عمر الضّرير، وشّبابة، ويعقوب الحضرميّ، وطائفة. وهو صاحب التّعبير. وثّقه أبو زرعة. وعلق له البخاريّ حديثاً واحداً، فلّينه بعضهم. قال عبّاس بن محمد، عن ابن معين: مرجا بن رجاء ضعيف، ومرجّا بن وداع: ضعيف، إلاّ أنّ ابن رجاء أصلح.
4 (مسكين بن دينار، أبو هريرة التّيميّ، الشّقريّ، الكوفيّ.)
عن: مجاهد، وأبي عمرو نشيط المنّبهيّ. وعنه: وكيع، ومحمد بن سابق التّيميّ، وأبو أسامة، وعبيد بن إسحاق العطّار.

(10/460)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 461
صدوق.)
4 (مسلم بن قعنب.)
والد القعنبيّ. سيأتي.
4 (مسور بن الصّلت.)
حدّث ببغداد عن: أبي جعفر محمد بن عليّ، ومحمد بن المنكدر. وعنه: يحيى بن حسّان، وسعيد بن سليمان الواسطيّ، وبشر بن الوليد. ضعّفه البخاريّ، وابن معين.

(10/461)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 462
4 (مسور بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع، المدنيّ.)
عن: أبيه، ونبيه بن وهب، ويزيد بن قسيط. وعنه: معن بن عيسى، وابن وهب، وأشهب، وعبد الله بن عبد الحكم.
4 (مصاد بن عقبة.)
عن: أبي الزّبير، وزياد بن سعد، ومقاتل بن حيّان، وغير واحد. وعنه: موسى بن أعين، وعمر بن أيّوب الموصلّي.
4 (مطر بن عبد الرحمن، البصريّ، الأعنق.)
عن: أبي العالية الرّياحيّ، والحسن، ومعاوية بن قرّة. وعنه: الطّيالسّي، ومحمد بن عيسى بن الطّبّاع، وموسى بن إسماعيل، وأبو كامل الجحدريّ. قال أبو حاتم: محلّه الصّدق.
4 (مطيع بن إياس، اللّيثيّ.)

(10/462)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 463
شاعر محسن، بديع القول، وفد على الوليد بن يزيد، ثم صحب المنصور وابنه المهديّ. وكان مازحاً ماجناً بحيث أنّه اتّهم بالزّندقة. وهو القائل:
(وما زال بي حّبيك حتّى كأّنني .......... برجع جواب السّائلي عنك أعجم)

(لا سلم من قول الوشاة وسلمى .......... سلمت، وهل حّي من الناس يسلم)
روى صاحب الأغاني، عن حماد بن إسحاق، عن أبيه قال: كان مطيع بن إياس منقطعاً إلى جعفر بن المنصور، فطالت صحبته له بقلّة فائدة، فاجتمع مطيع يوماً وحمّاد عجرد، ويحيى بن زياد، فتذاكروا أيام بني أمية، وكثرة ما أفادوا منها، وحسن مملكتهم وطيب دارهم بالشام، وما) هم فيه ببغداد من القحط في دولة المنصور، وشدّة الحرّ، وخشونة العيش، وشكوا الفقر فأكثروا، فقال مطيع بن إياس في ذلك:
(حبذّا عيشنا الذي زال عنّا .......... حبذّا ذاك حين لا حبذّا ذا)

(أين هذا من ذاك سقياً لهذا .......... ك ولسنا نقول: سقياً لهذا)

(زاد هذا الزّمان شرّاً وعسراً .......... عندنا إذ أحلّنا بغذاذا)

(10/463)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 464
(بلدة تمطر التراب على النا .......... س كما تمطر السّماء الرّذاذا)

(خربت عاجلاً وأجدب ذو العر .......... ش بأعمال أهلها كلواذا)
يقال: مات مطيع سنة تسع وسّتين ومائة.
4 (مطيع بن ميمون، العنبريّ، البصريّ. د. ن)
عن: صفّية بنت عصمة في الخضاب. وعنه: خالد بن عبد الرحمن، ومعلّى بن أسد، وطالوت بن عبّاد. قال ابن عديّ: له حديثان غير محفوظين.
4 (معارك بن عبّاد، العبديّ، البصريّ. ت)

(10/464)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 465
عن: عبد الله بن الفضل الهاشميّ، وعبد الله بن سعيد المقبريّ. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وحجّاج بن نضير، ويعقوب الحضرميّ، وقرة بن حبيب. قال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال الدّار قطنيّ، وغيره: ضعيف.
4 (معاوية بن سلام بن أبي سلام ممطور الحبشيّ، ثم الشّاميّ. ع)

(10/465)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 466
عن: أبيه، وعن أخيه زيد بن سلام. ويقال لحق جدّه، وروى أيضاً عن: الزّهريّ، ويحيى بن يحيى بن أبي كثير، وجماعة. ويقال لحق جدّه وروى أيضاً عن: الزهريّ، ويحيى بن أبي ككثير، وجماعة. وعنه: يحيى بن حسّان، ويحيى بن صالح الوحاظيّ، ويحيى بن يحيى التّميميّ، ويحيى بن بشر الحريريّ، وأبو مسهر، ومروان بن محمد، وأبو توبة الحلبيّ، وآخرون. كان يكون بحمص، ثم سكن دمشق. وثّقه النّسائيّ، وغيره.) وقال يحيى بن معين: أعدّه محدّث أهل الشّام في زمانه. وفي نسخة أبي مسهر: أنا معاوية بن سلام، سمعت جدّي أبا سلام، فذكر حديثاً مرسلاً. أبو زرعة: أنا أبو مسهر: قلت لمعاوية بن سلام: لمن الولاء عليك فغضبأي أنّه عربي. وقال أحمد بن حنبل: ثقة. وقال عبّاس، ابن معين قال: قدم معاوية بن سلام على يحيى بن كثير، فأعطاه كتاباً فيه أحاديث زيد بن سلام، ولم يقرأه ولم يسمعه. قلت: المعطي هو معاوية ليحيى، يعني فحمله يحيى مناولةً.

(10/466)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 467
بقي يحيى إلى حدود سنة سبعين ومائة، لأنّ يحيى بن يحيى أدركه.
4 (معروف بن مشكان، أبو الوليد، المكّيّ، المقري. ق)
ولد سنة مائة، وقيل قبلها. قرأ القرآن على ابن كثير، وروى عن عطاء بن أبي رباح. قرأ عليه إسماعيل بن عبد الله القسط. وحدّث عنه: ابن المبارك، ومروان بن معاوية، ومحمد بن حنظلة المخزوميّ، وغيرهم. وهو ثبت في القراءة، أمّا في الحديث فقلّ ما روى. أخرج له ابن ماجة حديثاً واحداً. وممن قرأ عليه أبو الإخريط، عبد الله بن واضح. مات سنة خمس وسّتين ومائة.
4 (معقل بن عبيد الله الجزريّ، أبو عبد الله، مولى بني

(10/467)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 468
عبس. م. د. ت)
عن: عطاء، وعمرو بن شعيب، ونافع، والزّهريّ، وميمون بن مهران، وزيد بن أبي أنيسة، وأبي الزّبير، وعدّة. وعنه: أبو نعيم، والفريابيّ، والحسن بن محمد بن أعين، وسعيد بن حفص النّفيليّ، وأبو جعفر النفيلي وجماعة. قال أحمد: صالح الحديث. ولابن معين فيه قولان. وقال النّسائيّ: ليس به بأس.) وروى معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيف. قيل: توفيّ سنة سّت وسّتين ومائة.

(10/468)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 469
4 (معلّى بن راشد النّبّال. سيأتي.)

4 (المغيرة بن حبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزّبير العوّام، الأسدي، المدنيّ.)
أحد الأشراف، وفد على المهديّ ومعه أخوه فأكرمهما، فاختصّ المغيرة بالمهديّ وأحبّه قال الزّبير بن بكّار: أعطاه المهديّ أموالاً عظيمة، بحيث أنّه أعطاه مرّة ثلاثين ألف دينار. وسمعت أصحابنا يزعمون أنّ المغيرة تزوّج بامرأة، فأصدقها عنه المهديّ مكّوك لؤلؤ.
4 (المفضّل بن فضالة بن أبي أميّة، البصريّ، أبو مالك، أخو مبارك بن فضالة.)
د. ت. ق روى عن: بكر بن عبد الله المزنيّ، وحبيب بن الشهيد، وثابت البنانيّ، ومحمد بن واسع. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، ويونس بن محمد بن المؤدّب، وإسحاق

(10/469)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 470
ابن عيسى بن الطّبّاع، وموسى بن إسماعيل. قال النّسائيّ. ليس بالقويّ. وقال ابن معين: ليس هو بذاك.
4 (المفضّل بن محمد، الضّبّيّ، الكوفيّ، المقري.)
قرأ على عاصم. قرأ عليه: أو زيد سعيد بن أوس الأنصاريّ، وجبلة بن مالك البصريّ. وحدّث عن: سماك بن حرب، وأبي إسحاق السّبيعيّ. وقيل إنّه روى عن أبي رجاء العطارديّ، قاله أبو حاتم الرازيّ. حدّث عنه: أبو كامل الفضيل بن الحسين الجحدريّ، وأبو عبد الله بن الأعرابيّ، وعليّ بن محمد المدائنيّ، وطائفة.

(10/470)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 471
قال الخطيب: كان إخبارياً علامة، موثّقاً. قلت: وكان مقّدماً في عصره في القراءة، أخذ عنه الكسائيّ. وأمّا أبو حاتم الرازيّ فقال: متروك القراءة والحديث. وقال أبو حاتم السّجستانيّ: هو ثقة في الأشعار، غير ثقة في الحروف.) قلت: بل قراءته حسنة قوية، وأمّا الحديث ففيه لين. وقد توفيّ سنة ثمان وسّتين ومائة. وفيه يقول ابن المبارك عندما بلغه موته أو الذي يليه:
(نعى لي رجال، والمفضّل منهم .......... وكيف تقرّ العين بعد المفضّل)

4 (مفضّل بن مهلهل السّعديّ، أبو عبد الرحمن الكوفيّ، أحد الأعلام. م. ت. ق)
عن: بيان بن بشر، منصور، ومغيرة بن مقسم، والأعمش. وعنه: حسين الجعفيّ، ويحيى بن آدم، وأبو أسامة، والحسن بن الربيع البجلّي، وغيرهم.

(10/471)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 472
قال أحمد العجلّي: كان ثقة ثبتاً، صاحب سنًة وفضل، وفقه. ولما مات الثّوريّ مضى أصحابه إلى المفضّل فقالوا: تجلس لنا مكان أبي عبد الله، فقال: رأيت صاحبكم يحمد مجلسه، وأبى أن يجلس. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة، من أقران الثّوريّ، وهو أحبّ إليّ من أخيه الفضل. وعن عبد الرزّاق قال: ذاك الراهبيعني ابن المهلهل. قدم اليمن مع سفيان. قال أبو داود: خرج مع سفيان مضارباً. ووثّقه جماعة. وقال ابن حيّان: كان من العبّاد الخشن رحمه الله ممن يفضّل على الثّوريّ. وقال ابن منجويه: مات سنة سبع وسّتين ومائة.
4 (المفضّل بن لاحق: هو أقدم من هؤلاء، مرّ.)

4 (المفضّل بن يونس الكوفّي: سيأتي.)

4 (مندل بن عليّ، أبو عبد الله، العنزيّ، الكوفي، أخو حبان بن عليّ.)

(10/472)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 473
روى عن: عبد الملك بن عمير، ومغيرة بن مقسم، وعاصم الأحول، وطبقتهم. وعنه: يحيى بن آدم، وزيد بن الحباب، وعون بن سلام، ويحيى الحمّانيّ، وجبارة بن مغلّس، وجماعة. قال أبو حاتم: شيخ. وقال أبو زرعة: لّين.) وقال العجليّ: جائز الحديث، يتشيع. وروى أبو حاتم عن أبي معين مندل وحبان ما بهما بأس وروى إسماعيل بن عمرو البجلي عن معاذ قال دخلت الكوفة فلم أر أورع من مندل بن عليّ رحمه الله. وعن وضّاح بن يحيى قال: احتضر مندل فقال لأخيه حيّان: تتحمّل عّني ديوني فقال: نعم والله، وذنوبك. وكان حيّان فصيحاً مفوّهاً.

(10/473)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 474
وقال عبد الرحمن بن أبي حمّاد: كان يقال، اسم مندل عمرو فمات فرثاه أخوه فقال:
(عجباً يا عمرو من غفلتنا .......... والمنايا مقبلات عنقا)

(قاصدات نحونا مسرعة .......... يتحلّلن إلينا الطّرقا)

(فإذا أذكر فقدان أخي .......... أتقلّب في فراشي أرقا)

(وأخي وأيّ أخ مثل أخي .......... قد جرى في كلّ خير سبقا.)
مات مندل بن عليّ سنة ثمان وستّين ومائة في رمضان.
4 (موسى بن خلف العمّي، البصريّ. دزن)
عن: ثابت البنانيّ، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وعاصم بن أبي النّجود. وعنه: ابنه خلف، وعفّان، وعبد السلام بن مطهر، وسعدويه، وموسى بن إسماعيل.

(10/474)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 475
قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال عفّان: ما رأيت مثله أحداً قط، كان يعدّ من البدلاء. وقال ابن حبان أكثر من المثاكير وروى أحمد بن زهير، عن ابن معين: ضعيف. قلت: قد أخرج له النّسائيّ، واستشهد به البخاريّ، وهو ممن يجمع حديثه. مات سنة نيّف وسّتين ومائة.
4 (موسى بن سلمة بن أبي مريم المصريّ.)
له عن: هشام بن عروة، وداود بن أبي هند. وعنه: ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم. وكان من أطلب الناس للعلم في زمانه، ولكن مات كهلاً عن بضع وأربعين سنة.) توفيّ سنة ثلاث وسّتين ومائة.
4 (موسى بن عليّ بن رباح بن نصير، أبو عبد الرحمن، اللّخمي. م. ع

(10/475)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 476
عن: أبيه،)
والزّهريّ، ويزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن المنكدر. وعنه اللّيث، وابن المبارك، وابن وهب، وأبو نعيم، وعبد الرحمن ابن مهديّ، وأبو عبد الرحمن المقري، وخلق آخرهم موتاً القاسم ابن هانيء المصريّ. وثّقه أحمد، وابن معين. وكان أحد العبّاد العلماء، وله رئاسة وسؤدد، وقد ولّي إمرة ديار مصر للمنصور ستّ سنين وشهرين. وكان ابن بنت مالك البربر، اعتبر مولده بإفريقّية سنة تسعين. قال اللّيث: سمعته يقول: لا أجعل في حلّ من يقول: موسى بن عليّ، مصغرّ.

(10/476)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 477
وقال أبو حاتم: كان يتقن حديثه، لا يزيد فيه ولا ينقص. قال: وكان والياً على مصر. وقال أبو نعيم: رأيت عليه السّواد، فقلت: لم وليت مصر قال: أكرهني المنصور، وما فرقت أحداً كفرقي إيّاه. قال ابن يونس في تاريخه: كان موسى يخضب بالسّواد. قال ابن عساكر: وفد على هشام بن عبد الملك من المغرب، وكان أول قدومه مصر سنة عشر ومائة. وعن طلق بن السمح قال، سمعته يقول: أنا موسى بن عليّ بن رباح. وقال يحيى بن بكير: مولد موسى سنة تسعٍ وثمانين. قلت: وقع لنا حديثه عالياً. أخبرنا محمد بن عبد السلام التّميميّ، وغيره، قالوا أنا المؤيَّد بن محمد، أنا محمد بن الفضل الفقيه، أنا عمر بن مسرور، أنا إسماعيل بن نجيد، نا محمد إبراهيم البوشنجيّ، نا روح بن صلاح، نا موسى بن عليّ بن رباح، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسد في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فقام به، وأحلّ حلاله، وحرَّم حرامه، ورجل آتاه الله مالاً، فوصل منه أقرباءه ورحمه، وعمل بطاعة الله، تمنّى أن تكون مثله، ومن) يكن فيه أربع فلا تنكره، ما روي عنه في الدنيا: حسن خليقة، وعفاف، وصدق حديث، وحفظ أمانة.

(10/477)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 478
قال غير واحد: إنّ موسى مات سنة ثلاثٍ وستّين ومائة.
4 (موسى الهادي، الخليفة.)
أبو محمد، موسى بن المهديّ محمد بن المنصور عبد الله بن محمد عليّ الهاشميّ، العبّاسيّ.

(10/478)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 479
جعله أبوه وليَّ العهد، فلمّا توفيّ أبوه انعقد الإتفاق على خلافته، وكان بجرجان، فأخذ له البيعة أخوه هارون. مولده بالرّيّ سنة سبعٍ وأربعين ومائة. وكانت خلافته سنة وشهراً. وكان طويلاً جسيماً أبيض، بشفته العليا تقلُّص، وكان أبوه قد وكّل به في الصِّبا خادماً، كلّما رآه مفتوح الفم قال: موسى أطبق، فيفيق على نفسه ويضمّ شفته. فعن مصعب الزُّبيريّ، عن أبيه قال: دخل مروان بن أبي حفصة شاعر وقته على الهادي، فأنشده قصيدة يقول فيها:
(تشابه يوماً بأسه ونواله .......... فما أحد يدري لأيّهما الفضل.)
فقال له: أيّما أحبّ إليك ثلاثون ألفاً معجّلةً، أو مائة ألف درهم تدور في الدواوين قال: تعجِّل الثلاثون ألفاً، وتدور المائة ألف، قال: بل تعجَّلان لك جميعاً. قال نفطويه: قيل إنّ موسى الهادي قال لإبراهيم الموصليّ: إن أطربتني فاحتكم ما شئت، فغنَّاه:
(سليمي أزمعت بينا .......... فأين لقاؤها أينا)
الأبيات.

(10/479)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 480
فأعطاه سبعمائة ألف درهم. قلت: كان يتناول المسكر ويلعب، ويركب حماراً فارهاً، ولا يقيم أبَّهة الخلافة، وكان فصيحاً قادراً على الكلام، أدبياً، تعلوه هيبة، وله سطوة وشهامة. قال الثعالبيّ في كتاب لطائف المعارف: كوسى أطبق، هو الهادي. قلت: مات في ربيع الآخر سنة سبعين ومائة، وسنُّه ثلاث وعشرون سنة، وقد مرّ من أخباره) في الحوادث، وقام بعده الرشيد. وقال أبو محمد بن حزم: سبب موته أنّه دفع نديماً من جرف على أصول قصب قد قطع، فعلق النّديم به فوقع، فدخلت قصبة في مخرجه، فكانت سبب موته، فماتا جميعاً.
4 (موسى بن مطير، الكوفيّ.)
روى عن: أبيه، عن عائشة، وأبي هريرة، وابن عمر. روى عنه: خلف بن تميم، وأبو داود الطيالسيّ، والهيثم بن جميل، وغسان بن الربيع، وغيرهم.

(10/480)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 481
قال ابن معين: كذّاب. وقال النَّسائيّ: متروك الحديث. وقال غير واحد: ضعيف. قال أبو حبّان: صاحب مناكير، لا يشكّ المستمع لها أنّها موضوعة إذا كان الشأن صناعته. موسى، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً: يأتي زمان يجد الرجل نعل القرشي فيقبِّلها ويبكي. وقال العقيليّ: حدّثنا محمد بن إسماعيل، نا خلف بن تميم، نا موسى بن مطير، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً: عاقلي هذه الأمة رجلان من مدينة ينزلان جبلاً من جبال العرب يقال له ورقان، يجدان فيه عيشاً ومرعى فيمكثان عشرين سنة، ويحشر الناس إلى الشام وهما لا يعلمان، فيقول أحدهما لصاحبه: ما عهدك بالناس فيقول: كعهدك، فينزلان معهما غنمهما، فإذا انتهيا إلى أول ماء يجدان الإبل والغنم معطَّلة، ليس فيها أحد، وفيها السِّباع، فيقولان: لقد حدث أمر فاذهب بنا إلى المدينة، فيتوجّهان نحو المدينة، لا يمرّان بماء إلاّ وجداه كذلك، فيأتيان مسجدي، فيجدان الثعالب تخترق فيه، فيقولان: الناس ببقيع المصلَّى، فإذا انتهينا إليه لا يجد أحداً، فكأني أنظر إليهما وهما يحثوان التّراب في وجوه الغنم ليصرفانها عنهما،

(10/481)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 482
فلا تنصرف، فيبعث الله إليهما، ملكان فيسحبانهما إلى الشام سحباً.... الحديث.

(10/482)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 483
4 (حرف النون)

4 (نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل القرشيّ، الجمحيّ، المكّيّ. ع)
سمع: سعيد بن أبي هند، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وغيرهم. وعنه: يحيى القطّان، وعبد الرحمن بن مهديّ، وخلاّد بن يحيى، وسعيد بن أبي مريم، وداود) بن عمرو الضَّبّيّ، ومحيرز بن سلمة العدنيّ، وطائفة.

(10/483)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 484
قال ابن مهديّ: كان من أثبت الناس. وقال أحمد بن حنبل: ثبت ثبت. قال ابن سعد، وغيره: مات سنة تسعٍ وستّين ومائة رحمه الله.
4 (نافع بن أبي نعيم.)
أحد القراء السبعة الأعلام، أبو رويم، ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو نعيم، مولى جعونة بن شعوب اللَّيثي، حليف حمزة بن عبد المطّلب، وقيل جعونة حليف العبّاس. وأصل نافع من أصبهان، وداره المدينة النّبويّة. قال موسى بن طارق: سمعته يقول: قرأت على سبعين من التّابعين.

(10/484)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 485
وعن الأصمعيّ قال: جالست نافع بن أبي نعيم، وكان من القراء الفقهاء العباد. قلت: قرأ على عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب الهذليّ، وزيد بن رومان مولى آل الزبير وأخذ هؤلاء عن أصحاب أبي بن كعب وزيد بن الحباب بيّنا ذلك في كتاب طبقات القراء. والذي وضح لي أنّ هؤلاء الخمسة قرأوا على عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي مقريء المدينة، وتلميذ أبيّ. ويقال: إنهم قرأوا على أبي هريرة، وعلى ابن عبّاس. وقيل: إنّ مسلم بن جندب قرأ على حكيم بن حزام، وعليّ بن عمر. قال الهذليّ في كامله: كان نافع معمَّراً، أخذ القراءة على الناس في سنة خمسٍ وتسعين. وقال مالك: نافع إمام الناس في القراءة. وقال سعيد بن منصور، سمعت مالكاً يقول: قراءة نافع سنَّة. وروى المسيِّبيّ، عن نافع، أنّه أدرك عدَّةً من التابعين، قال: فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شذَّ فيه واحد تركته، حتّى ألفت هذه القراءة. وروي عن نافع أنّه كان يوجد من فيه ريح المسك، فسئل عن ذلك، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم تفل في في. قال اللَّيث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة، وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع بن) أبي نعيم. قلت: رأس الرجل في حياة شيوخه الخمسة، وقد حدّث عن نافع مولى

(10/485)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 486
ابن عمر، وعن الأعرج، وعامر بن عبد الله بن الزَّبير، وغيرهم. وهو صالح الحال في الحديث. قرأ عليه خلق، منهم: إسماعيل بن جعفر، وورش، وقالون، وإسحاق بن محمد المسيّبيّ. وحدّث عنه: خالد بن مخلد، والقعنبيّ، وسعيد بن أبي مريم، ومروان بن محمد الطّاطريّ، وإسماعيل بن أبي أويس، وجماعة. وثّقه ابن معين، وليَّنه أحمد بن حنبل. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال النّسائيّ: ليس به بأس. وقيل: إنّ نافعاً كان أسود بصّاصاً، وكان طيّب الأخلاق، فيه مزاح. وقد ذكره ابن عديّ في كامله فقال: له عن الأعرج نسخة نحو مائة حديث، وله نسخة أخرى عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، وله من التفاريق قدر خمسين حديثاً، ولم أر له شيئاً منكراً. قلت: مات سنة تسعٍ وستّين ومائة.
4 (نافع بن يزيد الكلاعيّ المصريّ، أبو يزيد. م. د. ن. ق)

(10/486)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 487
عن: جعفر بن ربيعة، ويزيد بن الهاد، وعبيد الله بن المغيرة، وعقيل بن يونس، وعقيل، وجماعة. وعنه: ابن وهب، والنّضر بن عبد الجبّار، وعبد الله بن صالح، وسعيد ابن أبي مريم، وسعيد بن عفير. قال أحمد بن صالح الحافظ: كان من ثقات الناس. قال ابن يونس: مات سنة ثمانٍ وستّين ومائة. وقال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (نافع، أبو هرمز البصريّ، الجمّال، مولى بني سليم.)
يقال: اسم أبيه عبد الواحد. روى عن: أنس، وعن عطاء بن أبي رباح.) وعنه: مسلم بن إبراهيم، وحوثرة بن أشرس، وأحمد بن يونس وشيبان بن فرُّوخ، وغيرهم. قال أحمد: ضعيف الحديث. وقال ابن معين: ضعيف، لا يكتب حديثه. وقال ابن حبّان: روى عن عطاء نسخة موضوعة.

(10/487)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 488
وقال النّسائيّ: ليس بثقة. أحمد بن يونس اليربوعيّ، نا نافع أبو هرمز، عن أنس مرفوعاً: آل محمد كلّ تقيّ، وبه مرفوعاً اعمل لوجهٍ واحد يكفيك الوجوه كلّها.
4 (نجيح، أبو معشر. يأتي بالكنية.)

4 (نصر بن حرب المهلَّبيّ، الأمير.)
توفيّ سنة سبعٍ وستّين ومائة.
4 (نصر بن طريف، أبو جزء، الباهليّ، البصريّ.)
عن: قتادة، ومنصور، وأيّوب، وخلق. وعنه: عيسى بن يونس، وعليّ بن الجعد، وطائفة. مجمع على تركه، وقد اتهم.

(10/488)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 489
قال البخاريّ: سكتوا عنه، يعني أهملوه. مات سنة سبعين ومائة.
4 (النّضر بن عربيّ، الباهليّ، مولاهم الجزريّ، الحرّانيّ، أبو روح. د. ت)

(10/489)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 490
وقيل أبو عمرو. رأى أبا الطُّفيل. وروى عن: مجاهد، وعمر بن عبد العزيز، والقاسم بن محمد، وعكرمة، ومكحول، ونافع، وغيرهم. وعنه: الثَّوريّ، وأبو أسامة، ووكيع، وأبو صالح عبد الغفّار بن داود، ويحيى الوحاظيّ، وأبو جعفر النُّفيليّ، وجماعة. وثّقه ابن معين. وقال أحمد: ما أرى به بأساً.) وقال عمرو بن خالد الحرانيّ: نا النضر بن عربيّ قال: رأيت الناس مجتمعين بمكة على أبي الطُّفيل، فمسست جلده، فكان ألين شيء. وقال النُّفيليّ: مات النَّضر سنة ثمانٍ وستّين ومائة.

(10/490)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 491
4 (نهشل بن سعيد الخراساني. ق)
عن: الضّحّاك بن مزاحم، والربيع بن أنس. وعنه: عبد الله بن نمير، وروّاد بن الجرّاح، وعبد الوهاب بن حبيب الفرّاء، ومحمد بن معاوية بن صالح. قال ابن راهويه: كذّاب. وقال ابن معين: ليس ثقة. وقال النّسائيّ: متروك.

(10/491)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 492
4 (حرف الهاء)

4 (هارون بن كثير.)
عن: زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بفضائل القرآن سورة ثم سورة. رواه عن سلام الطويل، والقاسم بن الحكم الغزّي، وهو حديث باطل، ولا يعرف هارون، ولعلّه الآفة.
4 (هارون بن موسى النّحويّ، أبو عبد الله، الأزديّ، مولاهم،

(10/492)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 493
البصريّ، الأعور.)
خ. م صاحب القراءة والعربية. كان يهودياً فأسلم، واشتغل وبرع وساد. روى عن: أبي عمران الجونيّ، و ثابت، وبديل بن ميسرة، وشعيب بن الحبحاب، والزّبير بن الخّريت، وطائفة من التّابعين وعنه: جعفر بن سليمان الضّبعيّ، وبهز بن أسد، وزيد بن الحباب، وحيّان بن هلال، وسفيان بن فرّوخ، وسليمان بن حرب، والتّبوذكيّ، وهدبة بن خالد، وطائفة. وثّقه الأصمعيّ، ويحيى بن معين.) وكان رأساً في النّحو، والقراءة. روي أن رجلاً ناظره يوماً فقطعه هارون، فتحّير الرجل ماذا يقول، فقال: أنت كنت يهودياً فأسلمت، فقال: فبئس ما صنعت، فقطعه أيضاً. وقد قرأ القرآن على عبد الله بن أبي إسحاق. روى قراءة ابن كثير عنه، وتصدّر للإقراء.
4 (هريم بن سفيان، البجليّ، الكوفيّ. ع

(10/493)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 494
أحد الأثبات.)
عن: عبد الملك بن عمير، ومنصور الأعمش، وبيان بن بشر، وجماعة. وعنه: أسود بن عامر، ويحيى بن أبي بكير، وإسحاق السّلوليّ، وأسيد الجمّال، وآحرون. وثّقه ابن معين.
4 (هذيل بن بلال الفزاريّ، المدائنيّ.)
رأى زرّ بن حبيش. وروى عن: عطاء بن أبي رباح، ونافع، وعبد الله بن عبيد بن عمير. وعنه: أبو داود، وأبو الوليد الطّيالسّيان، وسعيد بن سليمان، وآخرون. قلت: وروى عنه: عبد الرحمن بن مهديّ. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو داود: ضعيف الحديث.

(10/494)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 495
4 (الهذيل بن الحكم، أبوالمنذر، الأزديّ، البصريّ.)
عن: الحكم بن أبان، وعبد العزيز بن أبي رواّد. وعنه: معلّى بن أسد، ومحمد بن كثير العبديّ. قال البخاريّ: منكر الحديث.
4 (هشام بن زياد، البصريّ، مولى بني أمية. ت. ق)

(10/495)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 496
روى عن: أبي صالح ذكوان، والحسن، ومحمد بن كعب القرظيّ، وعمر بن عبد العزيز، وجماعة. وعنه: وكيع، وزيد بن الحباب، وعثمان بن الهيثم، وعبيد الله القواريري، وشيبان بن فّروخ، وعدّة.) ضعّفه أحمد، والناس. وقال النّسائيّ، وغيره: متروك. وقال ابن حّيان: كان يروي الموضوعات عن الثقات.
4 (هشام بن سعد: قد تقدّم في الطبقة الماّرة.)

4 (همّام بن يحيى بن دينار، الحافظ، أبو عبد الله، العوذيّ،

(10/496)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 497
مولاهم، البصريّ، وقيل أبو)
بكر. عن: الحسن، وعطاء بن أبي رباح، ونافع مولى ابن عمر، ويحيى بن أبي كثير، وأبي جمرة الضّبعيّ، وقتادة بن دعامة، وجماعة وعنه: ابن مهديّ، وحيّان بن هلال، والحوضيّ، وأبو داود المقري، وعبد الصّمد، وعمرو بن عاصم، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن سليمان العوقيّ، وأبو الوليد، ويزيد بن هارون، وعفّان، وحجّاج، وموسى بن إسماعيل، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فرّوخ، وخلق كثير أثنى عليه غير واحد، وكان أحد أركان الحديث بالبصرة. قال أحمد بن حنبل: هو ثبت في كلّ مشايخه. وأمّا يحيى القطّان، فكان لا يرضى حفظه.

(10/497)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 498
قال أحمد: كان يحيى بن سعيد يتسخف بهمّام، ما رأيت يحيى أسوأ رأياً في أحد منه في حجّاج بن أرطأة، ومحمد بن إسحاق، وهمّام بن يحيى، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيه. قلت: أمّا همّام فاحتجّ به أرباب الصّحاح بلا نزاع بينهم، وأمّا الآخران فبخلافه. قال أبو حاتم: همّام ثقة، في حفظه شيء. وقال أحمد بن عليّ الأبار: ثنا محمد بن المنهال، سمعت سفيان الرأس يقول: سئل يزيد بن زريع، ما تقول في همّام فقال: كتابه صالح،، وحفظه لا يسوى شيئاً. وقال الفلاّس: كان عبد الرحمن يقول: إذا حدث همّام من كتابه فهو صحيح، وكان يحيى لا يرضى كتابه ولا حفظه، ولا يحدّث عنه.، وقد سمعت إبراهيم بن عرعرة يقول ليحيى: ثنا عفّان، عن همّام. قال: أسكت، ويلك. وقال عبد الله بن أحمد، سمعت أبي يقول: كان يحيى ينكر على همّام أنّه يزيد في الإسناد، فلّما) قدم معاذ وافقه على بعض تلك الأحاديث. عفّان: كان همّام لا يكاد يرجع إلى كتابه، ولا ينظر فيه، وكان يخالف فيه فلا يرجع، قال: ثم رجع فنظر في كتبه فقال: يا عفّان، كنّا نخطي كثيراً فنستغفر الله تعالى. وقال موسى بن إسماعيل، سمعت همّاماً يقول: ما من أعمال البّر إلاّ وأنا كنت أرجو أن أريد به الله، إلاّ هذا الحديث.

(10/498)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 499
وقال أحمد بن سعيد: سمعت يحيى بن معين يقول: همّام في قتادة أحبّ إليّ من أبي عوانة. ثم قال أحمد: وسئل ابن معين، عن أبان بن يزيد، وهمّام، أيّهما أحبّ إليك قال: كان يحيى القطّان يروي عن أبان، وكان أحبّ إليه، وأنا همّام أحبّ إليّ، وأبان ثقة. قلت: توفّي همّام في رمضان سنة أربع وسّتين ومائة.
4 (الهيثم بن جمّاز، البصريّ، البكّاء، الحنفيّ، ويقال: هو كوفّي.)
روى عن: يحيى بن أبي كثير، ويزيد الرّقاشيّ، وثابت البنانيّ، وعمران القصير، وغيرهم. وعنه: وكيع، وشجاع بن أبي نصر، وعليّ بن الجعد، وأدهم بن أبي إياس، وزيد بن الحباب، وطائفة. وكان يقصّ بالبصرة. قال ابن معين: ضعيف. وقال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عنه فقال: ترك حديثه.

(10/499)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 500
وكان أبو حاتم بن حيّان البستيّ يقول: كان من العبّاد البكّائين، يروي المعضلات عن الثقات. وروى هشيم، عن الهيثم، عن ثابت، عن أنس مرفوعاً: إذا مات العبد قال ملكاه: يا رب إلى أين نذهب فيقول: إذهبا إلى قبر عبدي سّبحاني وكّبراني، واكتبا ذلك في حسناته إلى يوم القيامة.

(10/500)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 501
4 (حرف الواو)

4 (ورقاء. ع)
هو الإمام الثّبت، أبو بشر، ورقاء بن عمر بن كليب، اليشكريّ، الخراسانيّ الأصل، الكوفيّ، نزيل المدائن. عن: عمرو بن دينار، ومحمد بن المنكدر، وأبي إسحاق، وعبيد الله ابن أبي يزيد المكّيّ،) ومنصور بن المعتمر، وطبقتهم.

(10/501)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 502
وعنه: إسحاق الأزرق، وشبابة، وأبو الطّيالسيّ، وأبو عبد الرحمن المقري، وقبيصة، وأبو غسّان النّهديّ ويزيد بن هارون وأبو النضر محمد بن يوسف الفريابي، وعليّ بن الجعد. قال أحمد: ثقة، صاحب سنّة. وقال أبو داود، قال لي شعبة: عليك بورقاء، فإّنك لن تلقى مثله حتّى ترجع. وقال أبو المنذر إسماعيل بن عمر: دخلنا على ورقاء، وهو في الموت، فجعل يكّبر ويهلّل، ويذكر الله، فلما كثر الناس قال لابنه: اكفني ردّ السلام، لا تشغلوني عن ربي عزّ وجلّ. قال أبو عبيد الآجرّيّ: سألت أبا داود السجستانيّ، عن ورقاء في أبي نجيج فقال: ورقاء صاحب سنّة، إلاّ أنّه فيه إرجاء. وقال العقيليّ: تكلموا في حديثه عن منصور. وقال عبّاس، عن ابن معين، قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول ليحيى ابن سعيد: سمعت حديث منصور من ورقاء قال: لا يساوي شيئاً.
4 (الوليد بن كامل، أبو عبيدة البجليّ، مولاهم، الحمصيّ. د)

(10/502)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 503
تابعّي صغير، له عن: عبد الله بن بشر المازنيّ، ورجاء بن حيوة، ونصر بن علقمة، وجماعة. وعنه: بقّية، وعليّ بن عيّاش، ويحيى الوحاظيّ. قال البخاريّ: عنده عجائب. وكنّاه البيهقيّ. وقال: أبو الفنح الأزديّ: ضعيف. وقال أبو حاتم الرازيّ: شيخ.
4 (وهيب. هو الحافظ أبو بكر، وهيب بن خالد بن عجلان، الباهليّ، مولاهم، البصريّ،)
الكنانيّ. أحد الأعلام.

(10/503)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 504
عن: منصور بن المعتمر، وعبد الله بن طاوس، وأبي حازم، وحميد، وعبد العزيز بن صهيب، وعبيد الله بن عمر، وعقبة بن موسى، ومنصور بن صفّية، وأيّوب السخيتانيّ، وخيثم بن) عراك، وسهيل بن أبي صالح، وطبقتهم. وعنه: ابن عليّة، وعفّان، وأبو حازم، ومسلم، وهدبة بن خالد، وخلق. قال عبد الرحمن بن مهديّ: كان من أبصر أصحابه بالحديث والرجال. وقال أبو حاتم: يقال إنّه لم يكن أحد بعد شعبة أعلم بالرجال منه. وقال محمد بن سعد: سجن وهيب فذهب بصره، وكان ثقة حجّة، يملي حفظه، وكان أحفظ من أبي عوانة. وقال أحمد بن زهير في تاريخه: أنا موسى قال: قلت لحمّاد بن سلمة: إنّ وهيب بن خالد يزعم أنّ عليّ بن زيد كان لا يحفظ الحديث، فقال: وهيب كان يقدر أن يجالس علياً إنّما كان يجالس علياً وجوه الناس. قلت: صدق وهيب، وما أجاب حمّاد بطائل. وقال يحيى بن سعيد: ابن علّية، ويزيد بن زريع، أثبت من وهيب. قال أحمد: كان ابن مهدي يختار وهيباً على إسماعيل في كل شيء، ثم قال أحمد بن حنبل: عاش وهيب ثمانياً وخمسين سنة. وروى البخاريّ، عن أحمد بن أبي رجاء الهرويّ: أنّ وهيباً توفّي سنة خمس وستّين ومائة.

(10/504)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 505
4 (حرف الياء)

4 (ياسين بن معاذ الزّيّات، الكوفّي، أبو خلف.)
عن: الزّهريّ، وأبي الزّبير، وحمّاد بن أبي سليمان. وعنه: عليّ بن عراب، ومروان بن معاوية، وعبد الرزّاق، وآخرون. ضعّفه الجماعة، وكان من جلّة الفقهاء. قال يحيى بن معين: كان يفتي برأي أبي حنيفة. وروى البخاريّ: منكر الحديث. وروى عثمان الدّارميّ، عن ابن معين: ليس بشيء. وقال النّسائيّ: متروك الحديث.

(10/505)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 506
4 (يحيى بن أزهر، البصريّ. د)
عن: عمّار بن سعد، وحجّاج بن شدّاد، وأفلح بن حميد.) وعنه: ابن وهب، وابن القاسم، وسعيد بن عفير، وإدريس بن يحيى الخولانيّ كان عبداً صالحاً، له فضل. مات كهلاً أو شاباً في سنة إحدى وستّين ومائة. وثّقه ابن حيّان.
4 (يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسديّ.)
عن: أبيه، وعن الشّعبيّ. وعنه: أبو داود الطيالسيّ، وشبابة بن سوّار الفزاريّ، وسعيد بن سليمان الواسطيّ.

(10/506)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 507
4 (يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر الدمشقيّ.)
عن: أبيه. وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر، وعليّ المدائنيّ. صدوق. قال أبو حاتم: ليس به بأس.
4 (يحيى بن أيّوب.)
هو عالم أهل مصر، أبو العبّاس الغافقيّ، المصريّ، المفتي. ع روى عن: بكير بن عبد الله بن الأشجّ، وجعفر بن ربيعة، وأبي قبيل حييّ بن هانيء، ويزيد بن أبي حبيب، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وحميد

(10/507)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 508
الطويل، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وطائفة سواهم. وعنه: ابن المبارك، وابن وهب، وجرير بن حازم، وزيد بن الحباب، وأبو عبد الرحمن المقري، وسعيد بن أبي مريم، وعبد الله بن صالح، وسعيد بن عفير، وغيرهم كثير. وحدّث عنه من شيوخه: ابن جريح بحديث في الصحيحين. وممن حدّث عنه: إسحاق بن الفرات، وأشهب، ويحيى السّيلحينيّ. وكان أحد أوعية العلم. قال يحيى بن معين: صالح الحديث. وقال أحمد بن حنبل: سّيء الحفظ. وقال أبو حاتم: لا يحتجّ به. وقال النّسائيّ: ليس بالقوي.) وقال الدّار قطنيّ: في بعض حديثه اضطّراب. وقال ابن عديّ: هو عندي صدوق. قلت: ينفرد بغرائب كغيره من الأئّمة. قال ابن يونس: كان أحد الطلاّبين للعلم. حدّث عن أهل الحرمين والشام ومصر والعراق. وحدّث عنه الغرباء بأحاديث ليست عند المصريّين. وقال ابن أبي مريم، حدّثت مالكاً بحديث حدّثنا به يحيى بن أيّوب عنه فسألته عنه فقال: كذب، وحدّثت بآخر عنه فقال: كذب.

(10/508)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 509
وقال أحمد بن حنبل: هو دون حيوة، وسعيد بن أبي أيّوب في الحفظ والحديث، كان سّيء الحفظ. وذكر لأحمد بن حنبل حديث في الوتر ممّا ينفرد به يحيى بن أيّوب فقال: هأ من يحتمل هذا قلت: الحديث عند سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيّوب، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى من الوتر: سبح اسم ربّك الأعلى، وفي الثانية ب يا أيها الكافرون وفي الثالثة ب قل هو الله أحد وقل أعوذ بربّ الفلق وقل أعوذ برب النّاس. قال العقيليّ: ذكر المعّوذتين لا يصحّ. قلت: فهذا على شرط الشيخين، وما أخرجه أرباب الكتب الستّة. قال أبو بشر الدّولابي: يحيى بن أيّوب المصريّ: ليس بذاك القويّ. قلت: وضعّفه أبو محمد بن حزم في المحلّى. وقال ابن عديّ. يقال كان قاضياً بمصر. ومن غرائب أيضاً: سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيّوب، حدّثني ابن جريح، عن أبي الزّبير، عن جابر قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعلّموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السّفهاء، ولا لتخّيروا به المجالس،

(10/509)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 510
فمن فعل ذلك فالنّار النّار فهذا معروف بيحيى. قلت: هو على شرط مسلم، وإنّما لم خرجه لنكارته. قال سعيد بن عفير، وغيره: مات يحيى بن أيّوب سنة ثمان وسّتين ومائة.)
4 (يحيى بن سلمة بن كهيل، الحضرميّ، الكوفّي. ت)
عن: أبيه، وجماعة. وعنه: ابنه إسماعيل، ويحيى بن عبد الحميد الحمانيّ، وجماعة. فيه ضعف، وسأعيد ترجمته في الطبقة الآتية لا ختلافهم في وفاته ذكر البخاريّ وفاته سنة سّتين ومائة. وهذا وهم. وقال خليفة بن خيّّاط: توفّي سنة ثمان وسّتين. وقال ابن سعد: في خلافة الهادي. وقال مطّين الكوفّي: سنة اثنتين وسبعين ومائة.

(10/510)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 511
4 (يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة بن ربعّي، الأنصاريّ، المدنيّ، أبو قتادة.)
روى عن: يزيد بن عبد الله بن الهاد، وعمرو بن أبي عمرو، وأبي بكر بن نافع العمريّ. وعنه: ابن وهب، والمقري، ومكّي بن إبراهيم، وأبو صالح كاتب اللّيث. قال ابن سعد: مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.
4 (يحيى بن العلاء، البجليّ، الرازيّ، أبو عمرو. د. ق)
أحد الأعلام الجلّة على ضعفه. روى عن: عبد الله بن محمد بن عقيل، وزيد بن أسلم، والزّهريّ، وصفوان بن سليم، وبشر بن نمير، وابن طاوس، وعدّة. وعنه: عبد الرّزّاق بن همّام، ومعاذ بن هانيء، وحفص بن عمر الحوضيّ، ووكيع، وجبارة بن المفلّس، ومحمد بن ربيعة الكلابيّ، وعدّة.

(10/511)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 512
وكان فصيحاً مفوّهاً من نبلاء الرجال. قال أبو حاتم: ليس بالقويّ. وقال ابن معين، وجماعة: ضعيف. وقال البخاريّ، والدّار قطني، والدّولابيّ: متروك الحديث. وروى عبّاس، عن ابن معين: ليس بثقة. وقال الجوز جانيّ: بلغنا أنّه روى عشرين حرفاً في خلع النّعل على الطّعام. وقال ابن حيّان: كان ممّن ينفرد عن الثّقات بالأشياء المقلوبات التي إذا سمعها من الحديث) صناعته، سبق إلى قلبه أنّه كان المتعمدّ لها، لذلك لا يجوز الإحتجاج به. وكان وكيع شديد الحمل عليه. حدّثنا أبو يعلى، أنا عمرو بن الحصين، ثنا يحيى بن العلاء، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي، وأزان منّي ما أشان من غيري. وإذا اكتحل فعل في كلّ عين ثنتين، وواحداً بينهما. قلت: لعل آفته، عمرو بن الحصين. قال: وأنا أبو يعلى، أنا جبارة، أنا يحيى بن العلاء، عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن أبيه، عن جدّه مرفوعاً إذا طاق الغلام صوم

(10/512)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 513
ثلاثة أيام، وجب عليه صوم رمضان. قلت: ويحيى وجبارة واهيان.
4 (يحيى بن عمرو بن مالك، النّكريّ، البصريّ. ت)
عن أبيه. وعنه: ابنه مالك، ومسلم بن إبراهيم، وبشر بن الوليد، وعبد الله بن عبد الوهّاب الحجبيّ. ضعّفه أبو داود، وغيره. ومن مناكيره: عن أبيه، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاس مرفوعاً: لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم، وكفّارة الذّنب الندم. وبه عن ابن عبّاس: كان للنّبّي صلى الله عليه وسلم كاتب يسمى السّجلّ. أمّا هذا فتابعه فيه يزيد بن كعب، عن أبي الجوزاء. وهو خبر منكر.
4 (يحيى بن عمير، البّزاز، المدنيّ. ن)

(10/513)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 514
سمع: نافعاً، وسعيد المقبريّ. وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، والقعنبيّ، وإسماعيل بن أبي أويس. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (يحيى بن المتوكّل، أبو عقيل، المدنيّ، الضرير، الحذّاء.)
يروي عن: بهيةّ، ومحمد بن المنكدر، وابن سوقة، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ.) وعنه: يحيى بن يحيى، وموسى بن إسماعيل، ويحيى الوحاظيّ، ولوين، وأميّة بن بسطام، وخلق سواهم. وقيل: بل هو كوفّي. ضعّفه ابن المدينيّ، والنّسائيّ. وقال ابن معين: أبو عقيل صاحب بهّية ليس بشيء.

(10/514)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 515
وقد ذكر له مسلم في خطبة صحيحة. قال ابن قانع: مات سنة سبع وسّتين ومائة. قلت: قال البغويّ في الجعديات: ثنا عليّ بن الجعد، أنا أبو عقيل عن بهيّة، عن عائشة: سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن ولدان المشركين، قال: إن شئت أسمعتك تضاغيهم في النّار. هذا حديث منكر، يدفعه ما في الصَّحاح، وهو قوله عليه السلام: الله أعلم بما كانوا عاملين.
4 (يحيى بن المهلَّب، أبو كدينة البجليّ، الكوفيّ. خ. ت. ن)
عن: حصين بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح، ومغيرة بن مقسم. وعنه: أبو أسامة، وأبو نعيم، وعفّان، وعون بن سلاّم، ومحمد بن الصَّلت الأسديّ، وآخرون.

(10/515)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 516
وثّقه ابن معين، وغيره.
4 (يحيى بن موسى القتبيّ، البصريّ.)
مقلّ: روى عن نافع مولى ابن عمر. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وأبو الوليد، وجماعة. وثّقه ابن معين.
4 (يزيد بن لإبراهيم التُّستريّ، الحافظ أبو سعيد، البصريّ ع.)
عن: الحسن، ومحمد بن سيرين، وعطاء بن أبي رباح، وابن أبي

(10/516)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 517
مليكة، وقتادة، وأبي الزُّبير. وعنه: وكيع، وابن مهديّ، وعفّان، وأبو الوليد، والقعنبيّ، وموسى بن إسماعيل، وشيبان بن فرُّوخ، وهدبة القيسيّ، وخلق. وثّقه أحمد بن حنبل. وقال ابن المدينيّ: هو ثبت في الحسن، وابن سيرين. وكان عفّان يرفع أمره.) وقال يحيى بن معين: هو في قتادة ليس بذاك. روى ابن أبي خيثمة أنّه مات في المحرَّم سنة اثنتين وستّين ومائة. ويقال: سنة إحدى وستّين.
4 (يزيد بن بزيع، الرمليّ.)
عن: عطاء الخراسانيّ. وعنه: أدهم بن أبي إياس، وأبو الوليد الطيالسي، والسحن بن سوّار البغويّ، وغيرهم. ضعّفه الدّارقطنيّ، وغيره.

(10/517)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 518
4 (يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلَّب بن أبي صفرة، الأزدي، المهلَّبيّ، الأمير.)
ولي نيابة إفريقية من قبل المنصور في سنة خمسٍ وخمسين ومائة، وكان أخوه روح متوّلياً عل السَّند، فلما مات يزيد، نصّب الرشيد روحاً والياً على إفريقية. قال ابن معين: يزيد بن حاتم ثقة. قلت: وكذا ذكره ابن أبي حاتم مختصراً، فما ذكره له شيخاً ولا راوياً. مات بإفريقيّة في ثاني عشر من رمضان سنة سبعين ومائة.
4 (يزيد بن حيّان، البلخيّ، أخو مقاتل بن حيّان. ت ق)

(10/518)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 519
عن: عبد الله بن بريدة، وأبي مجلز لاحق بن حميد. وعنه: يحيى بن إسحاق السَّيلحينيّ، وأحمد بن يونس، وصالح بن عبد الغفّار بن داود، وإبراهيم بن الحجّاج السّاميّ. قال البخاريّ: عنده غلط كثير. وقال ابن الجنيد: عن ابن معين: ليس به بأس. وقال الخطيب: نزل المدائن، يروي عنه شبابة.
4 (يزيد بن ربيعة، أبو كامل الرَّحبيّ، الصَّنعانيّ، الدّمشقيّ.)
عن: أبي أسماء الرَّحبيّ، وأبي الأشعث الصَّنعانيّ، وبلال بن سعد. وعنه: بقيّة، ويحيى الوحاظيّ، وأبو توبة الحلبيّ، وجماعة. قال أبو مسهر: كان شيخاً كبيراً. وقال أبو حاتم، وغيره: منكر الحديث.) وقال الدّارقطنيّ: متروك.

(10/519)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 520
وقال ابن عديّ: أرجو أنّه لا بأس به. وقال البخاريّ: أحاديثه مناكير.
4 (يزيد بن زياد، الدِّمشقيّ، مولى قريش. ت. ق)
عن: الزُّهريّ، وسليمان بن حبيب المحاربيّ، وحميد الطويل. وعنه: وكيع، وأبو نعيم، ومروان بن معاوية، وأبو اليمان، ويحيى الوحاظيّ. قال البخاريّ: منكر الحديث. وقال الترمذيّ: ضعيف. وقال النَّسائيّ: متروك. وبعضهم يقول: يزيد بن أبي زياد الدِّمشقيّ.

(10/520)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 521
4 (يزيد بن سعيد بن ذي عصوان، الدّمشقيّ، الدّارانيّ.)
عن: مكحول، وعبد الملك بن عمير. وعنه: مروان الطّاطّري، ويحيى الوحاظيّ، وغيرهما. وثّقه ابن شاهين.

(10/521)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 522
4 (يزيد بن السِّمط، الدّمشقيّ، الفقيه. ق)
عن: قرَّة بن عبد الرحمن، والوضين بن عطاء، والنّعمان بن المنذر، والأوزاعيّ، وطبقتهم. وعنه: أبو إسحاق الفزاريّ مع تقدُّمه، وأبو مسهر، ومروان بن محمد وجماعة. وكان أحد الأئمّة، حياته ورع وفقه. وثّقه أبو داود، وغيره. وضعّفه الحاكم. وقد ذكر البخاريّ أنّ إبراهيم الفرّاء روى عنه. وإنّما يروي عن الوليد بن مسلم، عنه. أبو مسهر، نا سعيد بن عبد العزيز: كان عالم الجند بعد الأوزاعيّ، يزيد بن السَّمط على تقلُّل وتعفُّف، ما تلبَّس من الدنيا بشيء، قال: ومات في حياة سعيد بن عبد العزيز.

(10/522)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 523
4 (يزيد بن عبد العزيز بن سياه الحمّانيّ، الكوفيّ، أخو قطبة. خ. م. د. ن)
) روى عن: أبيه والأعمش، وهشام بن عروة، وجماعة. وعنه: أبو معاوية، وأبو نعيم، ويحيى بن آدم، وإسحاق السَّلوليّ، وطائفة. وثّقه أحمد.
4 (يزيد بن عبد الملك، النَّوفليّ، المدنيّ. ق)
عن: سعيد المقبريّ، وعن أبيه عبد الملك، ويزيد بن رومان. وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، وإسحاق بن محمد الفرويّ، وعبد العزيز الأويسيّ، وابنه يحيى

(10/523)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 524
بن يزيد. ضعفه أحمد، وغيره. وهو من بني نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب ين هاشم، فهو هاشميّ. قال البخاريّ: هو يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث. قال أحمد: عنده مناكير.
4 (يزيد بن عياض بن جعدبة، أبو الحكم، اللَّيثيّ، الحجازيّ،

(10/524)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 525
نزيل البصرة. ت. ق)
عن: سعيد المقبريّ، ونافع، وعاصم بن عمر بن قتادة، وابن شهاب وعدّة. وعنه: شبابة، وسعيد بن أبي مريم، وسعدويه الواسطيّ، وعليّ بن الجعد، وشيبان بن فرُّوخ، وجماعة. قال البخاريّ، وغيره: منكر الحديث. وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه غير محفوظ، ثم ساق له عدّة مناكير، فأورد منها حديث عمرو بن دينار، عن يزيد بن جعدبة، عن عبد الرحمن بن مخراق، عن أبي ذرّ، في الرّيح الأذيب. حكم ابن عديّ أنّ هذا هو صاحب الترجمة، وما هو بذلك، آخر قديم. وليزيد بن عياض عن الأعرج، عن أبي هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قال: السلام علينا من ربنا التحيّات الطَّيبات المباركات لله، السلاّم عليكم.
4 (يعقوب بن أبي سلمة الماجشون. م)

(10/525)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 526
نقل وفاته أبو القاسم بن عساكر في سنة أربع وستين ومائة، فوهم، إنّما تلك وفاة ابن أخيه عبد العزيز، مفتي المدينة.
4 (يعقوب بن محمد بن طحلاء، ابو يوسف، الَّليثيّ، وداود بن عمرو المدنيّ. م)
) عن: بلال بن أبي هريرة، وأبي الرجال محمد بن عبد الرحمن. وعنه: ابن المبارك، والقعنبيّ، وابن أبي مريم، وداود بن عمرو الضَّبيّ، والأصمعيّ، وعدّة. وثقة أحمد وغيره وقل ما روى توفي سنة اثنتين وستين ومائة
4 (يعلى بن الحارث المحاربي الكوفي.)

(10/526)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 527
عن إياس بن سلمة بن الأكوع وغيلان بن جامع وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان بن حبيب المحاربي وأشعث بن أبي الشعثاء. وعنه: ابنة يحيى بن يعلى ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي وأبو الوليد ويحيى الحماني وطائفة. وثّقه ابن المدينيّ. مات سنة ثمانٍ وستّين ومائة.
4 (يمان بن المغيرة، أبو حذيفة، البصريّ.)
عن عطاء بن أبي رباح ومحمد بن كعب وابن جودان وعنه: يزيد بن هارون، مسلم بن إبراهيم، وحجّاج الفساطيطيّ، وطالوت بن عبّاد، وآخرون. ضعّفه أبو حاتم، والدّارقطنيّ.

(10/527)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 528
4 (يوسف بن عبدة، مولى يزيد بن المهلَّب، وأبو عبدة الأزديّ، البصريّ، القصّاب.)
سمع الحسن وابن سيرين وثابتاً. وعنه: يونس المؤدب، وبديل بن المحبّر، والأصمعيّ، وموسى بن إسماعيل، وأبو عمر الضرير. وثّقه يحيى بن معين، وضعّفه أبو حاتم مرّة.

(10/528)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 529
4 (الكنى)

4 (أبو إسحاق الحميسيّ)
اسمه خازم بن حسين، لا يكاد يعرف باسمه. عن: ثابت البنانيّ، وأيّوب السّختيانيّ، وعطاء بن السّائب. وعنه: أحمدبن يونس، ويحيى الحمّانيّ، وجبارة بن المغلّس، وجماعة. قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.) وقال ابن عديّ: ضعيف.

(10/529)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 530
4 (أبو إسرائيل الملائي، الكوفيّ. س)
اسمه إسماعيل، وقيل: عبد العزيز. عن: الحكم بن عتيبة، وعطيّة العوفيّ، وفضيل الفقيميّ. وعنه: وكيع، وأبو نعيم، واسيد الجمّال، وإسماعيل بن عمرو البجليّ، وكان يداهن وينال من عثمان. قال ابن المبارك: لقد منّ الله عل المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل. وقال أحمد: يكتب حديثه. وقال أبو حاتم: لا يحتجّ به.

(10/530)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 531
وقال النَّسائيّ: ليس بثقة. قلت: وأكبر شيخ له ميمون بن مهران. قيل: مات سنة تسعٍ وستّين ومائة.
4 (أبو الأشهب العطارديّ. ع)

(10/531)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 532
اسمه جعفر بن حيّان البصريّ، الخرّاز، الضّرير. عن: أبي رجاء العطارديّ، وأبي الجوزاء الرَّبعيّ، والحسن البصريّ، وبكر المزنيّ، وطائفة. وعنه: يحيى القطّان، وأبو الوليد، وأبو نصر التّمّار، وعاصم بن عليّ، وعلي بن الجعد وشيبان بن فروخ، وموسى بن إسماعيل، وخلق كثير. وثّقه ابن معين، وأبو حاتم. مولده سنة سبعين، فقد أدرك من حياة أنس بضعاً وعشرين سنة. والعجب كيف لم يسمع منه وهو معه في البصرة وقد قرأ القرآن فيما نقل أبو عمر الدّانيّ، على أبي رجاء. مات في آخر يوم من شعبان سنة خمسينٍ وستّين ومائة. ووهم خليفة إد جعل وفاته سنة اثنتين وستّين. قال حمّاد بن زيد: لم يلحق أبا الجوزاء.

(10/532)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 533
4 (أبو الأشهب النَّخعيّ.)
) اسمه جعفر بن الحارث، الكوفيّ، نزيل واسط. عن: عاصم بن بهدله، ومنصور بن المعتمر، وليث بن أبي سليم وموسى بن أبي عائشة، وعدّة. وعنه: إسماعيل بن عيّاش، ووكيع، ومحمد بن يزيد الواسطيّ، ويزيد بن هارون، وغيرهم. مات كهلاً. قال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: ليس بشيء. وقال البخاريّ: منكر الحديث. وقال النّسائيّ: ضعيف. وتوقّف ابن حبّان في تضعيفه. لم يخرجوا له شيئاً.

(10/533)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 534
4 (أبو أويس الأصبحي ع. م)
اسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن عامر المدنيّ. من بني عمّ الإمام مالك، وزوج أخته. روى عن: محمد بن المنكدر، وشرحبيل بن سعد، وعبد الله بن دينار، والزُّهريّ، وطائفة. وعنه: ابنه إسماعيل بن ابي أويس، وابنه الآخر عبد الحميد بن أبي أويس، وحسين المرُّوذيّ، والقعنبيّ، وعاصم بن عليّ، ومنصور بن أبي مزاحم، وآخرون. قال أحمد بن حنبل: ليس به بأس.

(10/534)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 535
وقال البخاريّ، والنَّسائيّ: ليس بالقويّ. وقال أبو بشر الدوُّلابيّ: صدوق وليس بحجَّة. ولابن معين فيه قولان: ليس بحجَّة، وضعيف. مات سنة سبعٍ وستّين ومائة.
4 (أبو بردة. ق)
هو عمر بن يزيد التَّميميّ. مرّ.
4 (أبو بكر، بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة، القرشيّ،

(10/535)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 536
السبريّ، المدنيّ، الفقيه،)
قاضي العراق.) سمع: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعطاء بن أبي رباح، وزيد بن اسلم، وشريك بن أبي نمر، وطائفة. وعنه: ابن جريج مع تقدُّمه، وأبو عاصم، والواقديّ، وعبد الرزّاق، وغيرهم. ضعّفه البخاريّ، وغيره. روى عبد الله، وصالح ابنا أحمد بن حنبل عن أبيهما قال: كان يضع الحديث. وقال أبو داود: كان مفتي أهل المدينة. وروى عبّاس، عن ابن معين قال: ليس حديثه بشيء، قدم ههنا فاجتمع عليه الناس فقال: عندي سبعون ألف حديث، إن أخذتم عنّي كما آخذ عن ابن جريج، وإلاّ فلا. وروى معن، عن مالك، قال لي أبو جعفر المنصور: يا مالك، من بقي بالمدينة من المشيخة قلت: ابن أبي ذيب، وابن أبي سلمة الماجشون، وابن أبي سبرة.

(10/536)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 537
وقال النَّسائيّ: متروك الحديث. وأبو سبرة جدُّه، هو ابن أبي رهم العامريّ، أحد البصريين. وقال ابن سعد: أنا محمد بن عمر، سمعت أبا بكر بن أبي سبرة يقول: قال لي ابن جريج: اكتب لي أحاديث من أحاديثك جياد، فكتبت له ألف حديث ثم دفعتها إليه، ما قرأها عليّ، ولا قرأتها عليه. وقال أحمد: قال لي حجّاج، قال لي ابن أبي سبرة: عندي سبعون ألف حديث في الحلال والحرام. وقال ابن المدينيّ: هو عندي مثل ابن أبي يحيى. قلت: واختلف في اسم أبي بكر، فقيل: عبد الله، وقيل: محمد. قال مصعب الزُّبيريّ: كان من علماء قريش، ولاّه المنصور القضاء. وقال ابن سعد: مات سنة اثنتين وستّين ومائة ببغداد، قال: وكان قد ولي قضاء موسى الهادي، وهو وليّ عهد، ووليّ قضاء مكّة لزياد بن عبيد الله، وعاش ستّين سنة، فلما مات استقضي بعده أبو يوسف وقال مصعب: خرج محمد بن عبد الله بالمدينة، وابن أبي سبرة على صدقات أسد وطيّء فقدم على محمد منها بأربعة وعشرين ألف دينار، فلما قتل أسر أبو بكر وسجن، فاستعمل) المنصور، جعفر بن سليمان على المدينة وقال: إنّ بيننا وبن ابن أبي سبرة رحماً، وقد أساء وقد أحسن الآن، فإذا وصلت فأطلقه وأحسن جواره، وكان الإحسان الذي ذكره أنّ عبد الله بن

(10/537)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 538
الربيع الحارثي قدم المدينة بعدما شخص عيسى بن موسى ومعه العسكر، فعاثوا بالمدينة وأفسدوا، فوثب عليه سودان المدينة والرعاع فقتلوا جنده وطردوهم، ونهبوا متاع ابن الربيع، فخرج حتّى نزل بئر المطَّلب يريد العراق على خمسة أميال من المدينة، وكسر السُّودان السجن وأخرجوا أبا بكر بن أبي سبرة، فحملوه حتّى أجلسوه على المنبر، وأرادوا كسر قيوده، فقال لهم: ليس على هذا فوت، دعوني حتّى أتكلّم، فتكلّم في أسفل المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وحذّرهم الفتنة، وذكّرهم ما كانوا فيه، ووصف عفو المنصور عنهم، وأمرهم بالطّاعة، فاقبل الناس على كلامه، وتجمّع القرشيّون، فخرجوا إلى عبد الله بن الربيع، فضمنوا له ما ذهب له ولجنده. وكان قد تأمّر على السّودان وثيق الزّنجيّ، فمضى إليه رجل من الكبار، لم يزل يخدعه حتّى دنى منه، فقبض عليه، وأمر معه فأوثقوه في الحدي، ورجي أبو بكر إلى الحبس حتّى قدم جعفر بن سليمان فأطلقه وأكرمه، ثم صار إلى المنصور فاستقضاه. قال ابن عديّ: عامّة ما يرويه ابن أبي سبرة غير محفوظ، وهو في جملة من يضع الحديث. وقال جماعة: مات سنة اثنتين وستّين ومائة.
4 (أبو بكر بن عليّ بن عطاء بن مقدَّم، البصريّ، مولى ثقيف.)
وهو والد محمد بن أبي بكر، لم يدركه ابنه، وهو أخو عمر، ومحمد. وحديث قليل لأنّه مات كهلاً.

(10/538)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 539
روى عن: حجّاج بن أرطأة، ويونس بن عبيد. أخذ عنه: ابن المبارك، وغيره. توفيّ سنة سبع وستّين ومائة.
4 (أبو بكر الهذليّ.)
اسمه سلمى بن عبد الله بن سلمى البصريّ. كان في صحابة المنصور وكان اخبارياً علامة. روى عن: الحسن، ومحمد، ومعاذة العدوية، وعكرمة، والشعبيّ، وغيرهم.) وعنه: ابن المبارك، وشبابة بن سوَّار، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن

(10/539)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 540
إسماعيل، لقيه بمكّة، وجماعة. لم يرضه يحيى القطّان. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أحمد: ضعيف. وقال البخاريّ: ليس بالحافظ عندهم. وأما غندر فقال: كذاب. يقال: مات سنة سبعٍ وستّين.
4 (أبو بكر النَّهشليّ، الكوفيّ. م. ت. ن. ق)

(10/540)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 541
في اسمه أقوال، ولا يرد إلاّ بالكنية. روى عن: أبي بكر بن أبي موسى الأشعريّ، وعبد الرحمن بن الأسود ابن يزيد، وزياد بن علاقة، وحبيب بن أبي ثابت، وغيرهم. وعنه: عبد الرحمن بن مهديّ، وبهز بن أسد وعون بن سلاّم، ويحيى الحمانيّ، وجبارة بن المغلَّس، وطائفة. وثّفه أحمد، وابن معين. وهو الذي يقول فيه وكيع: أبو بكر بن عبد الله بن أبي القطّاف. مات يوم الفطر سنة ست وستين ومائة. واسمه على الأصح: عبد الله. وقد تكلّم في ابن حبّان فقال: كان شيخاً فاضلاً، غلب عليه التقشُّف حتى صار يهمُّ ولا يعلم، ويخطيء الحفظ والفهم، فبطل الاحتجاج به. قلت: دع عنك الخطابة، فالرجل حجَّة قد وثّقه إماماً الفنّ، واحتجَّ به مسلم.

(10/541)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 542
قال عثمان الدّارميّ: سمعت أحمد بن يونس يقول: كان أبو بكر النهَّشليّ رجلاً صالحاً، كان في مرضه يثب إلى الصلاة ولا يقدر، فيقال له: إنّك في عذر، فيقول: أبادر طيّ الصحيفة.
4 (أبو الجمل اليماميّ.)
اسمه ايّوب: مرّ.)
4 (أبو جنَّاب البصريّ، القصّاب.)
وقد تقدّم أبو جناب الكلبيّ. فالقصّاب. اسمه عون بن ذكوان الحرشيّ. رأى زرارة بن أوفى، وسمع من مطر بن طهمان، وغيره. روى عنه: مسلم بن إبراهيم، ويونس المؤدِّب، وعبد الرحمن بن غياث، وهدبة بن خالد. وثّقه ابن معين وغيره، وبقي إلى حدود سنة سبعين ومائة، وعاش

(10/542)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 543
فيما قال ابن معين مائة وست وستّين سنة وقد وهم من قال إنه عاش مائة وستين سنة. ولو كان لعدَّ في الصَّحابة، مع من ولد في أيام النّبي صلى الله عليه وسلم.
4 (أبو حفص.)
هو عمر بن العلاء المازنيّ، البصريّ. خ أخو الإمام أبي عمرو. يقال اسمه عمر. يروي عن نافع مولى ابن عمر. وعنه: يحيى بن كثير العنبريّ، وعبد الله بن رجاء الغدّاني، وغيرهما. خرَّج له البخاريّ: عن نافع، عن ابن عمر في حنين الجذع. وله ثلاثة إخوة: أبو عمرو، ومعاذ، وأبو سفيان. وقد روى عثمان بن عمر بن فارس حنين جذع عن معاذ بن العلاء، عن نافع. فلعلّه هو هو، وإلاّ فالحديث عند معاذ، وأبي حفص.

(10/543)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 544
4 (أبو حمزة السًّكري. ع)
هو محمد بن ميمون المروزيّ الحافظ. عن: زياد بن علاقة، وأبي إسحاق، وعبد الملك بن عمير، ومنصور ابن المعتمر، وجابر الجعفيّن وسليمان الأعمش، والكوفييّن. ما أعلمه روى عن غيرهم. حدّث عنه: ابن المبارك، وعبدان بن عثمان، وعليّ بن الحسن بن شقيق، ونعيم بن حمّاد، وعدّة.) قال يحيى بن معين: كان ابو حمزة من ثقات النّاس، ولم يكن يبيع

(10/544)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 545
السُّكر، وإنّما سمّي بذلك لحلاوة كلامه. وقال إبراهيم الحربيّ: قال محمد بن عليّ بن الحسين: أراد جار لأبي حمزة السُّكريّ أن يبيع داره، فقيل له بكم فقال: ألفين، وثمن الدّار ألفين جوار أبي حمزة، قال: فبلغ أبا حمزة، فوجّه إلى جاره بأربعة آلاف فقال: لا تبع دراك. وعن أبي حمزة قال: ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلاّ أن يكون لي ضيف. وقال العبّاس بن مصعب: كان أبو حمزة مجاب الدَّعوة. وقال ابن معين: كان أبو حمزة إذا مرض أحد من جيرانه يحسب ما أنفق في مرضه ثم يتصدق أبو حمزة بمثل ذلك ويقول: ونحن أصحّاء. مات أبو حمزة سنة ثمانٍ وستّين، أو سنة سبعٍ وستّين ومائة.
4 (أبو حمزة الأبلّيّ، العطّار.)
شيخ بصري، اسمه إسحاق بن الربيع، وهو جد بكر بن بكار. عن: الحسن، وابن سيرين، والعلاء بن المسيّب.

(10/545)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 546
وعنه: الأصمعيّ، وابو عمر الحوضيّ، وطالوت بن عبّاد، وشيبان بن فرُّوخ، وطائفة. قال أبو حاتم: كان حسن الحديث. وضعّفه الفلاّس وقال: كان شديد القول في القدر.
4 (أبو الربيع البصريّ، السمّان. ت. ق)
أشعث بن سعيد. عن: عمرو بن دينار، وعاصم بن عبيد الله، وأبي الزِّناد، وغيرهم. وعنه: وكيع، وشيبان بن فرُّوخ، وعبد الله بن معاوية الجمحيّ، وأبو نعيم، وطائفة. قال البخاريّ: ليس بالحافظ عندهم. وروى عبّاس، عن ابن معين: ليس بشيء.

(10/546)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 547
وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بذاك، مضطّرب. وقال السَّعديّ: واهي الحديث. وقال النَّسائيّ: لا يكتب حديثه.)
4 (أبو سعيد، المؤدِّب.)
من أهل الجزيرة، نزل بغداد، واسمه محمد بن مسلم بن أبي الوضّاح. عن: حمّاد بن أبي سليمان، وعبد الكريم الجزريّ، وخصيف، وعليّ بن بذيمة، وهشام بن عروة، وطبقتهم.

(10/547)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 548
وعنه عبد الرحمن بن مهديّ، وهاشم بن القاسم، ومحمد بن بكّار بن الرّيّان، ومنصور بن أبي مزاحم. وثّقه أحمد. وكان مؤدِّب الخليفة الهادي. مات قبل السّبعين ومائة.
4 (أبو شيبة العبسيّ:)
قاضي واسط، جدّ الحافظين أبي بكر بن أبي شيبة، وعثمان. اسمه: إبراهيم بن عثمان بن خواستي، مولى بني عبس. روى عن: خاله الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وسماك بن حرب، وأبي إسحاق، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم. وعنه: شعبة بن الحجَّاج، ويزيد بن هارون، وشبابة، وسعيد بن سليمان سعدويه، وعليّ بن الجعد، ومنصور بن أبي مزاحم، وجبارة بن المغلَّس.

(10/548)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 549
ضعّفه أحمد: ويحيى، والناس. وقال البخاريّ: سكتوا عنه. وقال النَّسائيّ: متروك الحديث. وقال أحمد: نا أمية بن خالد، قلت لشعبة: إنّ أبا شيبة نا عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهد صفيّن من أهل بدر سبعون رجلاً، فقال: كذب والله، لقد ذاكرت الحكم في بيته فما وجدنا شهد صفيّن أحد من أهل بدر غير خزيمة. قال سفيان بن عبد الملك: سمعت ابن المبارك، سئل عن أبي شيبة الواسطيّ فقال: إرم به. قلت: مات سنة تسعٍ وستّين ومائة.
4 (أبو عبيد الله، وزير المهديّ وكاتبه.)
)

(10/549)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 550
اسمه معاوية بن عبيد الله بن يسار الأشعريّ، مولاهم. روى عن: أبي إسحاق السَّبيعيّ، ومنصور بن المعتمر. وعنه: منصور بن أبي مزاحم، وغيره. أصله من طبريّة، وكان ذا دين وتعبُّد، من خيار الوزراء. وكان المهديّ يعظّمه ولا يخالفه في رأي. قلا حفيده عبيد الله بن سليمان بن أبي عبيد الله: أبلى أبو عبيد الله سجادتين، وأسرع في الثالث موضع الركبتين، والوجه، واليدين، من كثرة صلاته. وكان له في كلّ يوم كرُّ دقيق يتصدّق به، فلمّا اشتدّ الغلاء أتاه مولاه فقال: قد غلا السعر فلو نقصنا من الكرّ، فقال: أنت شيطان، صيِّره كرَّين. قال: وأخبرت أنّ الجسور يوم مات امتلأت، فلم يعبر عليها أحد إلاّ من تبع جنازته من مواليه واليتامى والأرامل والمساكين. وروى منصور بن مزاحم، عن أبي عبيد الله قال: دخلت على المنصور فاستحلفني أن اصدقه، فحلفت له: فقال: ما قولك في خلفاء بني أميَّة قلت: كلّ من كان منهم مطيعاً لله، عاملاً بكتاب الله، متَّبعاً لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنّه إمام تجب طاعته، قال: جئت بها عراقيّة، أهكذا أدركت أشياخك من أهل الشام يقولون قلت: لا، بل أدركتهم يقولون: إنّ الخليفة إذا استخلف غفر الله له ما مضى، فقال: أي والله، وما تأخّر من ذنوبه،

(10/550)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 551
أتدري ما الخليفة؟ به تقام الصَّلاة والحجّ للبيت، ويجاهد العدوّ، وعدّد من مناقب الخلافة ما لم نسمع أحداً ذكر مثله. قال عليّ بن الجعد: نا عبد الأعلى بن أبي المساور قال: دخلت على أبي عبيد الله الوزير، فما هشّ لي، فجلست إلى رجل كاتب، فقلت: ثنا الشَّعبيّ، فسمعني أبو عبيد الله فقال: ورأيت الشَّعبيّ قلت: نعم، قال: ارتفع، ارتفع، كتمتنا نفسك حتّى كدت أن تلحقنا دماً لا ترخّصه المعاذير ثم اشتغل بي حتّى قضيت حاجتي. يقال: إنّ أبا عبيد الله وقع بينه وبين الربيع الوزير، فرمى ابنه بجرم الهادي، فما زال المهديّ حتّى قتل الابن، ثم سجن أبا عبيد الله مدة. قال ابن عساكر: كان أبو عبيد الله من أهل طبريّة، سمع أيضاً من الزُّهري، وعاصم بن رجاء الكندي.) حكى عنه: ابنه هارون، ومبارك الطبريّ، ومنصور بن أبي مزاحم. ومرَّبعة أبي عبيد الله بالجانب الشرقيّ منسوبة إليه. ويقال: وصف رجل أبا عبيد الله الوزير فقال: ما رأيت أوفر من حلمه، ولا أغزر من قلمه. وقال الزُّبير: نا عبد الله بن نافع بن ثابت بعث أبو عبيد الله الوزير إلى والد مصعب الزُّبيريّ بألفي دينار، فردّها وقال: لا اقبل صلةً إلاّ من خليفة أو من وليّ عهد. عمر بن شبَّة، عن سعيد بن حزم: أنّ جعفر بن يحيى البرمكيّ حدّثه، أنّ الفضل بن الربيع أخبره، أنّ أباه حج مع المنصور في العام الذي مات فيه

(10/551)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 552
المنصور، فلمّا قدم ذهب إلى أبي عبيد قبل أن يأتي منزله، فلم يقم له، ولا رفع له رأساً، فغضب الربيع وقال لي: يا بنيّ لأجهدنّ في أذاه، وذكر القصّة، ومضت في الحوادث سنة إحدى وستّين ومائة. مات أبو عبد الله في الحبس سنة سبعين ومائة.
4 (أبو عزَّة الدّبّاغ.)
اسمه الحكم بن طهمان، وهو الحكم بن أبي القاسم البصريّ. عن أبي الرباب. وعنه: مسلم، والتَّبوذكيّ. أبو العطوف الجزريّ، الحرّانيّ. روى عن: الحكم بن عتيبة، والزُّهريّ، وأبي الزُّبير، وغيرهم.

(10/552)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 553
وعنه: يزيد بن هارون، وشبابة، وبقيّة بن الوليد، ويحيى بن صالح الوحاظيّ. قال البخاريّ: منكر الحديث. وقال ابن المدينيّ: لا يكتب حديثه. وقال النَّسائيّ: متروك. وقال ابن معين: أبو العطوف الجزريّ: ليس بشيء. شبابة بن سوّار، أنا العطوف، عن أبي الزُّبير، عن جابر قال: إنّما كانت بيعة الرِّضوان في عثمان خاصّة، لما احتبس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قتلوه لأنابذنهم فبايعناه على أن لا نفرّ، ونحن ألف وثلاثمائة. هذا منكر لم يتابع عليه.)

(10/553)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 554
4 (أبو المثَّنَّى الخزاعيّ، الكعبي، المدنيّ. ت. ق.)
اسمه سليمان بن يزيد. ويقال: روى عن أنس، روى عن سالم بن عبد الله، وسعيد المقبريّ، وربيعة الرأي، وهشام بن حسّان. وعنه: ابن وهب، وعبد الله بن نافع الصّائغ، وابن أبي فديك، ويحيى بن حسّان، والتَّنَّيسيّ، وآخرون. قال أبو حاتم: ليس بقويّ، منكر الحديث. وذكره ابن حبّان في تاريخ الثّقات.
4 (أبو معشر. ع)

(10/554)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 555
هو نجيج بن عبد الرحمن السِّنديّ، المدنيّ. كان من أوعية العلم والأيام والمغازي، وقد كاتب مولاةً له مخزومية فأدّى، فاشترت أمُّ موسى بنت منصور ولاءه فيما قيل. رأى أبا أمامة بن سهل. وحدّث عن: محمد بن كعب القرظيّ، وموسى بن يسار، ونافع العمريّ، وسعيد المقبريّ، ومحمد بن المنكدر، وطائفة سواهم. وفي جامع التِّرمذيّ له عن سعيد بن المسيَّب، وذلك منقطع، أو هو عن سعيد المقبريّ، فتصرّف فيه الرُّواة فوهموا. روى عنه: ابنه محمد بن أبي معشر، وعبد الرّزّاق، وأبو نعيم، ومحمد بن بكّار، ومحمد بن جعفر الوركانيّ، ومنصور بن أبي مزاحم، وطائفة. قال عبد الرحمن بن مهديّ: يعرف وينكر. وقال ابن معين: هو ليس بقويّ.

(10/555)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 556
وقال أحمد: كان بصيراً بالمغازي صدوقاً، ولكنّه لا يقيم الإسناد. وقال ابن معين أيضاً: كان أميّاً ينتقي من حديثه المسند. وقيل: كان أبو معشر أبيض أزرق سميناً، أشخصه معه المهديّ إلى العراق، وأمر له بألف دينار وقال: تكون بحضرتنا فتفقِّه من حولنا.) قال الخطيب: كان من أعلم النّاس بالمغازي، أصله يمانيّ سبي في وقعة يزيد بن المهلَّب باليمامة والبحرين. قال ابنه محمد: كان أبي أبيض. وأمّا أبو مسهر الغسّانيّ فقال: كان أسود. وذكر ابنه محمد أنّ أباه كان اسمه عبد الرحمن بن الوليد بن هلال، فسرق فبيع بالمدينة، فاشتراه قوم من بني أسد، فسمّوه نجيحاً، فاشتري لأم موسى الهادي فأعتقته، فصار ميراثه لبني هاشم. قال: وكان ينتسب إلى حنظلة بن مالك. قال أبو نعيم: كان أبو معشر كيِّساً حافظاً. وقال الفلاّس: كان القطّان لا يحدّث عن أبي معشر. وكان عبد الرحمن يحدّث عنه.

(10/556)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 557
وقال أحمد بن أبي خيثمة: سمعت محمد بن بكّار يقول: تغيّر أبو معشر قبل أن يموت حتى كان يخرج منه الريح ولا يشعر. قلت: مات في رمضان سنة سبعين. وقال أبو أميَّة الطَّرسوسيّ: نا أبو نعيم، أنّ أبا معشر كان رجلاً ألكن، وكان سندياً يقول: ثنا محمد بن قعب يعني ابن كعب. قلت: ومن مناكيره: روايته عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم السّاعة حتى تعبد اللاَّت والعزَّى، قال أبو هريرة: كأني أنظر إلى نساء دوس يصطففن بألياتهنّ على صنمٍ يقال له ذو الخلصة. قال أبو رزعة: أبو معشر صدوق، ليس بالقويّ.
4 (أبو هلال. ع)

(10/557)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 558
هو محمد بن سليم، الرّاسبيّ، البصريّ. نزل في بني راسب، فنسب إليهم، وولاّه أسامة بن لؤيّ. روى عن: الحسن، وابن سيرين، وابن أبي مليكة، وحميد بن هلال، ومطر الورّاق. وعنه: أسد بن موسى، وعبد الرحمن بن مهديّ، والحوضيّ، وشيبان بن فرُّوخ، وطائفة.) وثّقه أبو داود. وقال ابن معين: لم يكن له كتاب، وهو ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: محلُّه الصِّدق. وقال النَّسائيّ: ليس بالقويّ. قلت: علّق له البخاريّ. وتوِّفي سنة سبعٍ وستّين ومائة.

(10/558)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء العاشر الصفحة 559
4 (أبو يحيى، صاحب السَّقط. ق)
بصريٌّ معروف، اسمه رجاء بن صبيح. روى عن: مسافع بن شيبة، والحسن، ومحمد بن سيرين. وعنه: يزيد بن زريع، وعارم، وموسى بن إسماعيل، وهدبة بن خالد. قال أبو حاتم: ليس بقويّ. وضعّفه ابن معين. تمت الطبقة ولله الحمد.

(10/559)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 5
5 (بسم الله الرحمن الرحيم)

5 (الطبقة الثامنة عشرة)

1 (الأحداث من سنة إلى)

4 (أحداث سنة إحدى وسبعين ومائة)
فيها مات: إبراهيم بن سويد المديني، وحبان بن علي، بخلف، وخديج بن معاوية، فيها أو بعدها، وأبو المنذر سلام القاري، وعبد الله بن عمر العمري المدني، وعبد الرحمن بن الغسيل، وعدي بن الفضل البصري، وعمر بن ميمون الرماح، ومهدي بن ميمون البصري، بخلف، ويزيد بن حاتم المهلبي، في قول، وأبو شهاب الحناط عبد ربه، فيها أو في الآتية.
4 (عزل الفضل بن سليمان ووفاته)
وفيها قدم الأمير أبو العباس الفضل بن سليمان الطوسي معزولاً عن نيابة خراسان، فصيره الرشيد على ختم الخلافة، ولم ينشب أن مات، فدفع الخاتم إلى يحيى بن خالد بن برمك مع الوزارة.

(11/5)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 6
4 (ضرب عنق أمير الجزيرة)
وفيها أمر الرشيد أبا حنيفة بن قيس فضرب عنق أمير الجزيرة أبي هريرة محمد بن فروخ.
4 (اخراج الرشيد العلويين من بغداد)
إلى المدينة المنورة وفيها أخرج هارون الرشيد من كان ببغداد من العلويين إلى المدينة النبوية، سوى العباس بن حسن بن عبد الله بن العباس ابن الإمام علي بن أبي طالب. وكان أبوه حسن في من أخرج.
4 (سفر الخيزران للحج)
وفي رمضان سارت السدة الخيزران للحج، وكان أمير الموسم عبد الصمد بن علي. وأقامت الخيزران بمكة نحو الشهر.

(11/6)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 7
4 (احداث سنة اثنتين وسبعين ومائة)
فمات فيها: الحسن بن عياش أخو أبي بكر بن عياش بالكوفة، وروح بن مسافر البصري، وسليمان بن بلال،) وصالح المري، بخلف، وصاحب الأندلس عبد الرحمن الداخل الأموي، وابن عم المنصور علي بن سليمان بن علي، وابن عمه الآخر الفضل بن صالح بن علي، ومهدي بن ميمون، بخلف. والوليد بن أبي ثور، والوليد بن مغيرة المصري، ويحيى بن سلمة بن كهيل، بخلف.
4 (إمارة عبيد الله بن المهدي على أرمينية)
وفيها عزل الرشيد عن أرمينية يزيد بن مزيد الشيباني، وأمر عليها عبيد الله بن المهدي.

(11/7)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 8
4 (الحج هذا الموسم)
وحج بالناس يعقوب بن المنصور.

(11/8)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 9
4 (احداث سنة ثلاث وسبعين ومائة)
مات فيها: إسماعيل بن زكريا الخلقاني، وجويرية بن أسماء الضبعي،
4 (موت أم الرشيد الخيزران،)
وسعيد بن عبد الله المعافري، وسلام بن أبي مطيع، والسيد الحميري الشاعر، وزهير بن معاوية، وطليب بن كامل اللخمي المصري، وعبد الرحمن بن أبي الموالي مول بني هاشم، والأمير محمد بن سليمان بن علي، وقاضي مرو نوح الجامع.)
4 (الحج هذا الموسم)
وفيها حج بالناس هارون الرشيد.

(11/9)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 10
4 (إمارة العباس بن جعفر على خراسان)
وعزل عن إمرة خراسان جعفر بن محمد بن أشعث، وأمر ولد المعزول العباس بن جعفر.
4 (احداث سنة أربع وسبعين ومائة)
فممات: بكر بن مضر المصري، والأمير روح بن حاتم المهلبي، وقاضي مصر وعالمها عبد الله بن لهيعة، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ونعيم بن ميسرة، ويعقوب القمي، بخلف.
4 (الحج هذا الموسم)
وفيها حج بالناس أيضاً أمير المؤمنين.

(11/10)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 11
4 (احداث سنة خمس وسبعين ومائة)
فمات فيها: حرم بن أبي حرم القطعي، والحكم بن فضيل الواسطي، والخليل بن أحمد، فيما قيل، وقد مر، وخشاف الكوفي فقيه مصر، والقاسم بن معن المسعودي الكوفي، والليث بن سعد فقيه مصر، والهقل بن زياد، في قول.
4 (عقد البيعة لمحمد الأمين)
وفيها كان عقد البيعة بولاية العهد لابن أمير المؤمنين الرشيد محمد، ولقب بالأمين، وله يومئذ خمس سنين. فكان هذا أول وهن جرى في دولة الإسلام من حيث الإمامة. حرصت أمه زبيدة بنت) جعفر بن المنصور حتى تم ذلك. وأرضوا العسكر بأموال عظيمة، فسكتوا.

(11/11)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 12
4 (ظهور يحيى بن عبد الله العلوي بالديلم)
وفيها صار يحيى بن عبد الله بن حسن العلوي إلى بلاد الديلم، ثم تحرك هناك، وقويت شوكته وطلب الخلافة. وأسرع إليه الشيعة من الأمصار، فاغتم لذلك الرشيد وأبلس، واشتغل عن الشرب واللهو، وندب لحربه الفضل بن يحيى البرمكي في خمسين ألفاً من الخراسانية وغيرهم، وفرق عليهم الذهب العظيم، فانحلت عزائم يحيى المذكور، وطلب الصلح والأمان، فسر بذلك الرشيد وكتب له أماناً، وأشهد عليه الكبار، ونفذه مع تحف وهدايا ومال جليل، ففرح يحيى وأطمأن، ووفد على الرشيد، فبالغ في إكرامه وعطاياه. ثم إنه بعد سجنه، فاعتل، فقيل سقي السم، ولم يصح. ويقال: حبسه مرة بعد أخرى ويطلقه. وقيل: إن الذي وصل إلى يحيى بن عبد الله من الرشيد أربعمائة ألف دينار.
4 (خبر اليمين الذي أقسمه الزبيري والعلوي)
وقد كان عبد الله بن مصعب الزبيري افترى عليه لبغضه للطالبية، وزعم أنه طلب إليه أن يخرج معه، فباهله يحيى بحضرة الرشيد وقام، فمات الزبيري ليومه. وكان يحيى قد طلب مباهلته وشبك يده في يده وقال: قل: اللهم إن كنت تعلم أن يحيى بن عبد الله بن حسن لم يدعني إلى الخلاف والخروج على أمير المؤمنين هذا، فكلني إلى حولي وقوتي واسختني بعذاب من عندك، آمين رب العالمين.

(11/12)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 13
قال: فتلجلج الزبيري وقالها. ولما قال يحيى مثله ما تلجلج.
4 (هياج العصبية بالشام)
وفيها هاجت العصبية بالشام بين القيسية واليمانية. كان كبير النزارية يومئذ الأمير أبو الهيذام المري، وقتل منهم عدد كثير، وكان على إمرة الشام موسى ابن ولي العهد عيسى بن موسى، فاستعمل الرشيد على الشام موسى بن يحيى البرمكي، فقدم وأصلح بينهم.
4 (إمارة الغطريف بن عطاء على خراسان)
وفيها عزل الرشيد عن خراسان العباس بن جعفر، وأمر عليها خاله الغطريف بن عطاء.
4 (إمارة جعفر البرمكي على مصر)
) وأمر على ديار مصر جعفر بن يحيى البرمكي.

(11/13)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 14

(11/14)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 15
4 (احداث سنة ستً وسبعين ومائة)
فيها مات: أبو وكيع الجراح بن مليح الرؤاسي، والقاضي سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وصالح المري، بخلف، وصالح بن الخليفة المنصور، وعبد الواحد بن زياد البصري، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله.
4 (الحرب بين اليمانية والقيسية في الشام)
وفيها هاج الحرب بالشام بين اليمانية والقيسية، واشتد الخطب، ونشأت بينهم أحقاد وإحن إلى وقتنا، وبقي لبعضهم على بعض دماء يهيجون لها كل حين.
4 (فتح مدينة دبسة)
وفيها فتحت مدينة دبسة، ولها قصة يطول شرحها. افتتحها الأمير عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح بن علي العباسي، ومعه مخلد بن يزيد بن

(11/15)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 16
عمر بن هبيرة الفزاري.

(11/16)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 17
4 (احداث سنة سبع وسبعين ومائة)
فيها مات: شريك بن عبد الله القاضي، وعبد العزيز بن أبي ثابت المديني، وعبد الواحد بن زيد الزاهد، فيما قيل، ومحمد بن جابر، الحنفي اليمامي، ومحمد بن مسلم الطائفي، وموسى بن أعين الحراني، وهياج بن بسطام الهروي، ويزيد بن عطاء اليشكري معتق أبي عوانة.
4 (ولاية إسحاق بن سليمان على مصر)
) وفيها عزل الرشيد جعفر البرمكي عن مصر بإسحاق بن سليمان.
4 (ولاية الفضل بن يحيى على خراسان)
وعزل حمزة بن مالك عن خراسان، وولاها الفضل بن يحيى البرمكي، مع سجستان والري.

(11/17)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 18
4 (الحج هذا الموسم)
وفيها حج الرشيد بالناس.

(11/18)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 19
4 (احداث سنة ثمان وسبعين ومائة)
فيها مات: إبراهيم بن حميد الرؤاسي الكوفي، وجعفر بن سليمان الضبعي، وخارجة بن مصعب والصحيح قبل هذا بعشر سنين، وعليلة بن بدر البصري، وعبثر بن القاسم الكوفي، وعبد الله بن جعفر أبو علي المديني، وعمر بن المغيرة بالمصيصة، ومفضل بن يونس، يقال فيها.
4 (فتنة الحوفية بمصر)
وفيها هاجت الحوفية بديار مصر من قيس وقضاعة، فوثبوا بنائب الرشيد إسحاق بن سليمان فقاتلوه، فوجه الرشيد جيشاً مع هرثمة بن أعين فخمدت الفتنة.

(11/19)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 20
4 (ولاية هرثمة بن أعين على مصر)
ثم ولى مصر هرثمة بن أعين، ثم عزل بعد شهر بعبد الملك بن صالح الهاشمي.
4 (فتنة أهل المغرب)
وفيها وثبت أهل المغرب فقتلوا متولي إفريقيا الفضل بن روح بن حاتم المهلبي، وطردوا من عندهم من آل المهلب، فبادر إليها هرثمة بن أعين، وكان شجاعاً مهيباً، فذلوا وأذعنوا بالطاعة.
4 (تفويض أمور الممالك ليحيى بن خالد)
وفيها فوض الرشيد جميع أمور ممالكه إلى يحيى بن خالد البرمكي.)
4 (خروج الوليد بن طريف الشاري)
وفيها خرج بالجزيرة الوليد بن طريف الشاري محكماً، يعني قال: لا حكم إلا لله. وفتك بإبراهيم بن خازم بن خزيمة بنصيبين، وسار إلى أرمينية، إلى أن جاء الخبر بموته.

(11/20)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 21
4 (مسير الفضل بن يحيى إلى خراسان)
وفيها سار الفضل بن يحيى البرمكي إلى خراسان فعدل في الناس، وأحسن السيرة، وتهيأ للجهاد فغزوا ما وراء النهر. واستخدم جيشاً عظيماً. وفيه يقول مروان بن أبي حفصة:
(ألم تر أن الجود من لدن آدم .......... تحدر حتى صار في راحة الفضل)

(إذا ما بنوا العباس ترامت سماؤهم .......... فيا لك من هطل ويا لك من وبل)
ولمروان فيه عدة قصائد في هذه الغزاة. فنال من الفضل سبعمائة ألف درهم. وقيل إن الأمير إبراهيم بن جبريل سار مع الفضل إلى خراسان، فعقد له على سجستان، ثم سار إلى كابل فغزا وفتح وغنم، فوصل إليه من ذلك سبعة آلاف ألف. فلما رجع الفضل من خراسان بعد أن مهدها تلقاه الرشيد والدولة، فكان ربما وصل الرجل بألف ألف درهم وبخمسمائة ألف درهم، فإنه كان سخياً.

(11/21)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 22
4 (احداث تسع وسبعين ومائة)
فيها مات: حماد بن زيد، وخالد بن عبد الله الطحان، وعبد الله بن سالم الأشعري الحمصي، ومالك بن أنس الإمام، وفقيه دمشق هقل بن زياد، والوليد بن طريف الخارجي، وأبو الأحوص سلام بن سليم.
4 (إمارة منصور الحميري على خراسان)
وفيها ولي إمرة خراسان منصور بن يزيد بن منصور الحميري.)
4 (خروج الوليد بن طريف من جديد)
وفيها رجع الوليد بن طريف الشاري بجموعه من ناحية أرمينية إلى الجزيرة، وقد اشتدت بليته وكثر جيشه، فسار لحربه يزيد بن مزيد الشيباني، فراوغه يزيد ثم التقاه على غرة بقرب هيت فقتله ومزق جمعه.

(11/22)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 23
وفي ذلك تقول الفارعة أخت الوليد:
(أيا شجر الخابور مالك مورقاً .......... كأنك لم تجزع على ابن طريف)

(فتىً لا يحب الزاد إلا من التقى .......... ولا المال إلا من قنىً وسيوف)

(حليف الندى ما عاش يرض به الندى .......... فإن مات لم يرضى الندى بحليف)

(ألا يا لقومي للحمام وللبلى .......... وللأرض همت بعده برجوف)

(ألا يا لقومي للنوائب والردى .......... ودهر ملحً بالكلام عنيف)

(فإن يك أرداه يزيد بن مزيد .......... فرب زحوف لفها بزحوف)

(عليك سلام الله وقفاً فإنني .......... أرى الموت وقاعاً بكل شريف)

4 (عمرة الرشيد وحجه)
وفيها اعتمر الرشيد في رمضان، ودام على إحرامه إلى أن حج، ومشى من بيوته إلى عرفات.

(11/23)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 24
(إمرة هرثمة بن أعين على المغرب)
وفي ربيع الأول قدم هرثمة بن أعين أميرا على القيروان والمغرب فأمن الناس وسكنوا، وأحسن سياستهم. وكانت له هيبة عظيمة. فبنى القصر الكبير الملقب بالمنستير في سنة ثمانين ومائة، وبنى سور طرابلس المغرب. ثم إنه رأى كثرة الأهواء والاختلاف بالمغرب فطلب من الرشيد أن يعفيه. وألح في ذلك.

(11/24)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 25
وألح في ذلك.
4 (احداث ثمانين ومائة)
فيها مات: إسماعيل بن جعفر المدني، وبشر بن منصور السلمي الواعظ، وحفص بن سليمان المقريء،) ورابعة العدوية، وصدقة بن خالد الدمشقي، بخلف، وعبد الوارث بن سعيد التنوري، وعبيد الله بن عمرو الرقي، ومحمد بن الفضل بن عطية البخاري، ومسلم بن خالد الزنجي المكي، ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وصاحب الأندلس هشام بن عبد الرحمن الأموي، وأبو المحياه يحيى بن يعلى التميمي، ويقال: فيها مات سيبويه شيخ النحو.
4 (هياج العصبية بالشام)
وفيها هاجت العصبية بين قيس ويمن بالشام، وتفاقم الأمر، وعظم الخطب.

(11/25)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 26
4 (استيطان الرشيد بالرقة)
وفيها سار الرشيد إلى الموصل، ثم إلى الرقة مدة، وعمر بها دار الملك.
4 (الزلزلة بمصر)
وفيها كانت الزلزلة العظمى سقط فيها رأس منارة الإسكندرية.
4 (خروج خراشة الشيباني)
وفيها خرج خراشة الشيباني محكماً بالجزيرة، فقتله مسلم بن بكار العقيلي.
4 (خروج المحمرة بجرجان)
وفيها خرجت المحمرة بجرجان، هيجهم على الخروج زنديق يقال له عمرو بن محمد العمركي، فقتل بأمر الرشيد بمرو.

(11/26)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 27
4 (استخلاف الرشيد للأمين على بغداد)
وفيها استخلف الرشيد على بغداد ولده الأمين
4 (وحج بالناس موسى بن عيسى العباسي.)
هذا الموسم) وحج بالناس موسى بن عيسى العباسي. والله أعلم.

(11/27)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 28
1 (تراجم هذه الطبقة مرتبة على حروف المعجم)

4 (حرف الألف)

4 (إبراهيم بن حميد الرؤاسي الكوفي)
شيخ ثقة. يروي عن: إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وثور بن يزيد. وعنه: شهاب بن عباد، وإسحاق بن منصور السلولي، وزكريا بن عدي، وغيرهم. مات سنة ثمان وسبعين ومائة.
4 (إبراهيم بن سعيد المديني.)

(11/28)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 29
روى عن: نافع، عن ابن عمر، في الإحرام. وعنه: زكريا زحمويه، وقتيبة.
4 (إبراهيم بن سويد المدني)
عن: أنيس بن أبي يحيى الأسلمي، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعمرو بن أبي عمرو، ويزيد بن أبي عبيد وعنه: ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم. وثقه ابن معين.

(11/29)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 30
4 (إبراهيم بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس العباسي الهاشمي.)
ولي إمرة دمشق للمهدي، ثم ولي مصر للرشيد، وتزوج بأخت الرشيد عباسة. حكى عنه: ابن وهب. يروى أن إبراهيم بن المهدي قال: تأخر جبريل بن بختيشوع عن الرشيد فشتمه، فقال: تشاغلت بإبراهيم بن صالح لأنه يموت. فبكى وجزع ولم يأكل. فقال له جعفر البرمكي: جبريل أعلم بطب الروم، وابن بهلة أعلم بطب الهند. قال: فبعث الرشيد بابن بهلة إلى إبراهيم، فرجع وحلف له إنه لا يموت في علته. فأكل الرشيد وسكن، فلما أمسوا جاءه الموت فبكى، يعني الرشيد، وقال: ابن عمي في الموت وأنا آكل وأتمتع،) ثم تقيأ ما أكل. وبكر لحضور الجنازة إلى دار إبراهيم. فأتاه ابن بهلة فقال: الله الله يا أمير المؤمنين أن تطلق نسائي وتعتق أرقائي، ابن عمك لم يمت فقام الرشيد معه، فنخسه ابن بهلة بمسلة تحت ظفره، فحرك يده. ثم أمر بنزع الكفن عنه، ثم دعا بمنفخة وكندس، فنفخ في أنفه، فعطس وفتح عينيه، فرأى الرشيد فأخذ يده فقبلها.

(11/30)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 31
فقال: كيف حالك؟ فقال: قد كنت في ألذ نومة، فعض شيء إصبعي فآلمني. قال: ثم عوفي من علته وزوجه بعباسة أخته، وولاه إمرة مصر وبها مات. فكانوا يقولون: رجل توفي ببغداد ودفن بمصر، من هو. قال أحمد بن أبي الحواري: حدثني أخي محمد قال: دخل عباد الخواص على إبراهيم بن صالح وهو أمير فلسطين، فقال إبراهيم: عظني. قال: بلغني أن الأعمال من الأحياء تعرض على أقاربهم من الموتى، فانظر ماذا يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عملك. فبكى إبراهيم. قيل: مات بمصر في شعبان سنة ستً وسبعين ومائة. أرخه ابن يونس.
4 (إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي شيبان العنسي، بنون، الدمشقي.)
عن: زيادة بن أبي سودة، وعبدة بن أبي لبابة، ويونس بن ميسرة. وعنه: أبو مسهر، والهيثم بن خارجة، وهشام بن عمار، وجماعة. قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال أبو مسهر: ثقة. قلت: يكنى أبا إسماعيل. وقيل: أبو أمية.

(11/31)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 32
4 (إبراهيم بن عقبة.)
أبو رزام الراسبي. بصري مقل. عن: عطاء بن أبي رباح، وكبشة بنت كعب. وعنه: موسى بن إسماعيل، ومسدد بن مسرهد، وغيرهما. ما ضعفه أحد.)
4 (آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي.)
شاعر ماجن ثم إنه نسك وقد توهم فيه المهدي الزندقة لمجونه وقوله في الخمر:
(إسقني واسق خليلي .......... في مدى الليل الطويل)

(قهوةً صهباء صرفاً .......... سبيت من نهر بيل)

(قل لمن يلحاك فيها .......... من فقيه أو نبيل)

(أنت دعها وارج أخرى .......... من رحيق السلسبيل)
فضرب ثلاثمائة سوط، فقال: والله لا أقر على نفسي بباطل، والله ما كفرت بالله طرفة عين، ولكني كنت فتىً أشرب النبيذ. ثم إنه صلح حاله. سامحه الله تعالى.
4 (إسحاق بن إبراهيم د ت ق.)

(11/32)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 33
أبو يعقوب الثقفي الكوفي. عن: أبي إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير. أحاديثه غير محفوظة يروي عنه: عبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وسعدويه، وعمار أبو ياسر. قال ابن عدي: روى عن الثقات مالا يتابع عليه.
4 (إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس.)
أبو يعقوب المدني، مولى كثير بن الصلت الكندي. رأى سهل بن سعد الساعدي، وروى عن: محمد بن كعب، وإسماعيل بن مصعب، وسعد بن إسحاق، وعدة. وعنه: مرحوم بن عبد العزيز العطار، وإسماعيل بن أبي أويس، وهشام بن عمار، وعبد العزيز الأويسي، والحميدي، وطائفة. قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي، والدارقطني: ضعيف. يعقوب بن محمد الزهري: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، نا نوح بن

(11/33)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 34
أبي بلال، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى في مسجد قباء كان له كأجر عمرة)
4 (إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة)
يروي عن: ابن أبي مليكة، وغيره. وعنه: الوليد بن مسلم، وأسد بن موسى، ويعقوب بن محمد الزهري، وآخرون. قال أبو حاتم: صدوق.
4 (إسماعيل بن إبراهيم المديني.)
هو غير ابن عقبة المتقدم ذكره في الماضين. روى عن: شرحبيل بن سعد. وعنه: أبو معمر القطيعي، وقتيبة بن سعيد، وصالح بن عبد الله الترمذي. قال أبو زرعة: هو صاحب الرقيق. وقال أبو حاتم: رأيته مستقيم الحديث.

(11/34)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 35
4 (إسماعيل بن جعفر.)
هو أخو محمد بن جعفر بن أبي كثير. الأنصاري المدني، أبو إسحاق، مولى الأنصار. من كبار علماء المدينة في القرآن والحديث. روى عن: عبد الله بن دينار، وإبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن، وربيعة الرأي، والعلاء بن عبد الرحمن، وحميد الطويل، وطبقتهم. وقرأ القرآن على شيبة بن نصاح، ثم عرض على نافع، وسليمان بن مسلم بن جماز، وتصدر للإقراء والحديث. وقيل: بل كنيته أبو إبراهيم. روى عنه: محمد بن الصباح، ومحمد بن سلام البيكندي، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وقتيبة، وعلي بن حجر، والوليد بن شجاع السكوني، ومحمد بن زنبور، وداوود بن عمرو الضبي، وأبو عمر الدوري. وكان أقرا من بقي بالمدينة بعد نافع. وهو آخر أصحاب شيبة وفاةً. وسكن بغداد يؤدب علياً ولد المهدي.

(11/35)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 36
قال ابن معين: ثقة مأمون، هو أثبت من ابن أبي حازم، ومن عبد العزيز الدراوردي. قرأت على علي بن أحمد الهاشمي: أخبركم محمد بن أحمد القطيعي وقرأت على عيسى بن يحيى، أخبركم أبو الحسن بن المقير قالا: أنا أحمد بن محمد العباسي: قال ابن المقير إجازةً: أنا) الحسن بن عبد الرحمن الفقيه، أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس، نا محمد بن إبراهيم الديبلي، نا أبو صالح محمد بن أبي الأزهر، نا إسماعيل بن جعفر، نا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتنى كلباً إلا كلب ضارية أو كلب ماشية، نقص من عمله كل يوم قيراط. أخرجه مسلم، من حديث إسماعيل، فوقع لنا بدلاً عالياً. وقد أخذ القرآن عنه: الكسائي، والدوري، وسليمان بن داوود الهاشمي، وأسند لهم قراءته عن نافع. توفي سنة ثمانين ومائة. وقال ابن المديني: ثقة.
4 (إسماعيل بن زكريا الخلقاني ع.)

(11/36)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 37
أبو زياد الكوفي. عن: عاصم الأحوال، والعلاء بن عبد الرحمن، ويزيد بن عبد الله بن أبي بردة، وحجاج بن دينار، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان بن مهران، وعبيد الله بن عمر، وطائفة. وعنه: سعيد بن منصور، ومحمد بن الصباح الدولابي، وأبو الربيع الزهراني، ولوين، وآخرون. وهو صدوق يتشيع. اختلف قول ابن معين فيه، فمرة قال: ضعيف. ومرة وثقه. ومرة يقول: ليس به بأس. وقال أحمد بن حنبل: مقارب الحديث. وقال الميموني: قلت لأحمد: ما هو قال: أما الأحاديث المشهورة التي يرويها فهو فيها مقارب الحديث، ولكنه ليس ينشرح الصدر له. هو شيخ ليس يعرف، يعني بالطلب. قال الخطيب في تاريخه: إسماعيل بن زكريا بن مرة، أبو زياد الخلقاني

(11/37)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 38
مولى بني أسد بن خزيمة، كوفي يلقب شقوصاً: نزل بغداد. وقال العقيلي في ترجمته: ثنا محمد بن أحمد: حدثني إبراهيم بن الجنيد، ثنا أحمد بن الوليد بن أبان، حدثني حسين بن حسن، حدثني خالي إبراهيم قال: سمعت إسماعيل الخلقاني شقوصا يقول: الذي نادى من جانب الطور عبده: علي بن أبي طالب. قال: وسمعته يقول: هو الأول والآخر: علي بن أبي طالب.) قلت: إسنادها مظلم. ولعل إسماعيل شقوصا هذا آخر زنديق لعين غير صاحب الترجمة، فإن هذا الكلام لا يصدر من رافضي، فضلاً عن مسلم مبتدع، أو أنه قال ثم تاب وجدد إسلامه، أو أن الراوي كذبها. توفي الخلقاني سنة ثلاث وسبعين ومائة، وقيل: سنة أربع، وله خمس وستون سنة.
4 (إسماعيل بن زياد السكوني ق.)

(11/38)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 39
قاضي الموصل. روى عن: ثور بن يزيد، وابن جريج، وغالب القطان. وعنه: نائل بن نجيح، وإسماعيل بن علي الشعيري، وعيسى غنجار، وآخرون. وهو هالك ليس بثقة. ويقال له: إسماعيل بن أبي زياد، وإسماعيل بن مسلم، كوفي. قال ابن معين: كذاب متروك يضع. وقال ابن حبان: إسماعيل بن زياد دجال، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.

(11/39)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 40
روى عن غالب القطان، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبغض الكلام إلى الله الفارسية وكلام الشياطين الخوزية، وكلام أهل النار البخارية، وكلام أهل الجنة العربية
4 (إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين.)
شيخ الإقراء بمكة، أبو إسحاق المكي، مولى بني مخزوم. ويقال له: إسماعيل القسط. هو آخر من بقي من أصحاب عبد الله بن كثير، فإنه قرأ عليه، وقرأ على صاحبيه شبل، ومعروف. وحدث عن: علي بن زيد بن جدعان. وأقرأ الناس مدةً. قرأ عليه: أبو الإخريط وهب بن واضح، وعكرمة بن سليمان، والشافعي، ومحمد بن سبعون، ومحمد بن بزيع. وسمع منه: أحمد بن موسى اللؤلؤي، ويعقوب بن إسحاق بن أبي عباد القلزمي، وأبو قرة موسى بن طارق، وغيرهم.) وقد اختلف الناقلون لموته، فقيل: سنة سبعين ومائة، وقيل سنة: تسعين ومائة، تصحفت الواحدة بالأخرى. وأنا إلى السبعين أميل. ذكره ابن حبان في الثقات مختصراً.
4 (إسماعيل بن قيس.)

(11/40)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 41
أبو سعد القيسي. عن: عكرمة، ونافع، وعامر بن عبد الله بن الزبير، والعلاء بن عبد الرحمن. وعنه: موسى بن إسماعيل، وعبيد الله القواريري، ومعن بن عيسى، وغيرهم. وهو صالح الحديث إن شاء الله. وهو غير:
4 (إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني.)
المكنى بأبي مصعب الذي قال فيه البخاري: منكر الحديث. كان قد أتى عليه إحدى وتسعون سنة.

(11/41)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 42
يروي عنه: إبراهيم بن حمزة الزبيدي، وعبد الرحمن بن شيبة الحزامي. ذكره محمد بن الذهبي للتمييز. روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي حازم المديني.
4 (إسماعيل بن مختار الكوفي.)
عن: عطية العوفي. ورأى موسى بن طلحة بن عبيد الله. وعنه: يوسف بن عدي، وهناد بن السري، وبشير بن يزيد. ط قال أبو حاتم: شيخ. إسماعيل بن مجالد. في الآتية.
4 (إسماعيل بن اليسع.)
أبو عبد الرحمن الكوفي الفقيه. أخذ عن: أبي حنيفة.)

(11/42)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 43
وروى عن: محمد بن عمرو بن علقمة. حدث عنه: سعيد بن أبي مريم، وعبد الله بن صالح، وجماعة. وولي قضاء مصر بعد ابن لهيعة. قال ابن أبي مريم: كان من خير قضاتنا. وكان مذهبه إبطال الأحباس، فتبرم به أهل مصر. وقال يحيى بن بكير: كان فقيهاً مأموناً. قلت: تولى القضاء ثلاثة أعوام، وعزل سنة سبع وسبعين ومائة. سعى في عزله الليث بن سعد، كذا قيل، وهذا لا يستقيم، لأن الليث مات سنة خمس وسبعين. وبلغنا أنهم إنما سعوا فيه لأنه أحدث أحكاماً ما ألفوها.
4 (أمية بن شبل الصنعاني.)
عن: عبد الله بن طاووس، والحكم بن أبان. وعنه: هشام بن يوسف، وعبد الرزاق، وعبد الملك بن عبد الرحمن الذماري. قال: ابن معين: ثقة.
4 (أمية بن يزيد بن أبي عثمان القرشي.)

(11/43)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 44
عن: أبي المصبح المقرائي، ومكحول. وعنه: ابن المبارك، وأيوب بن سويد، وبقية من الوليد، وغيرهم. وينبغي أن يحول إلى طبقة الأوزاعي.
4 (أيوب بن جابر السحيمي اليمامي ثم المدني.)
أبو سليمان. وهو أخو محمد بن جابر. روى عن: الكوفيين سماك بن حرب، وآدم بن علي، وحماد بن أبي سليمان، وطائفة. وعنه: سعيد بن يعقوب الطالقاني، وخالد بن مرداس، وقتيبة بن سعيد، ولوين، وآخرون. وقال أحمد بن حنبل: حديثه يشبه حديث أهل الصدق. وقال أبو حفص الفلاس: صالح. وقال ابن معين: ليس بشيء.

(11/44)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 45
وقال النسائي: ضعيف. محمد بن جعفر الوحاطي: نا أيوب بن جابر، عن سماك، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي) بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشربوا فيما بدا لكم ولا تسكروا. قال العقيلي: لا يصح في هذا المتن شيء. قال ابن حبان: أيوب بن جابر بن سيار بن طلق الحنفي السحيمي. عن: عبد الله بن عاصم، وبلال بن المنذر وعنه: علي بن إسحاق السمرقندي. يخطيء حتى خرج عن حد الإحتجاج به لكثرة وهمه.

(11/45)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 46
4 (أيوب بن سيار الزهري.)
أبو سيار. عن: محمد بن المنكدر، وشرحبيل بن سعد. وعنه: الصلت بن محمد، وجبارة بن المغلس، وشبابة، وسويد بن سعيد، وغيرهم. ضعفوه. قال ابن حبان: مدني، يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل. وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث.

(11/46)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 47
4 (أيوب بن عتبة ق.)
أبو يحيى اليمامي، قاضي اليمامة. عن: قيس بن طلق، وعطاء بن أبي رباح، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وإياس بن سلمة، ويحيى بن أبي كثير، وغيرهم. وعنه: الأسود بن عامر شاذان، وحجاج الأعور، وأحمد بن يونس، وسعدويه الواسطي، وعاصم بن علي، وآدم بن أبي إياس، ومحمود بن محمد الظفري. قال ابن معين: ضعيف.

(11/47)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 48
وقال البخاري: لين الحديث عندهم. وقال بعض الحفاظ: أكثر عن يحيى بن أبي كثير، وكتابه صحيح عنه. وروى عباس، عن ابن معين: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: فيه لين. حدث من حفظه فغلط.) وقال ابن حبان: كان يخطيء كثيراً حتى فحش الخطأ منه. وهو الذي روى عنه عطاء، عن ابن عباس قال: جاء رجل من الحبشة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فضلتم علينا بالألوان والصور والنبوة، أفرأيت إن آمنت بك وعملت بمثل ما عملت إني لكائن معك في الجنة قال: نعم. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم روى الذي تعسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف سنة الحديث بطولة رواه عفيف بن سالم، عنه، وهو باطل وقد مر أيوب في طبقة الستين ومائة. وقيل: مات سنة سبعين ومائة، ونبهت عليه في الطبقة المارة.

(11/48)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 49

(11/49)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 50
4 (حرف الباء)

4 (البختري بن عبيد بن سلمان الكلبيق.)
شامي من أهل ناحية القلمون. روى عن: أبيه، عن أبي هريرة، وعن سعد بن مسهر. وعنه: الوليد بن مسلم، وهشام بن عمار، وسليمان ابن بنت شرحبيل، ومحمد بن أبي السري العسقلاني. ضعفه أبو حاتم. وقال ابن عدي: له عن أبيه، عن أبي هريرة قدر عشرين حديثاً عامتها مناكير. منها: أشربوا أعينكم الماء. وقال أبو نعيم الإصبهاني: روى عن أبيه موضوعات. قال هشام بن عمار: ذهبنا إليه إلى القلمون في موضع يقال له الأفاعي.

(11/50)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 51
4 (بشر بن عمارة الكوفي المؤدب.)
عن: أبي روق عطية بن الحارث الهمذاني، وأحوص بن حكيم. وعنه: محمد بن الصلت الأسدي، وعون بن سلام، وجبارة بن المغلس، ومنجاب بن الحارث، ويحيى الحماني، وآخرون. قال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: لم أر له حديثاً منكراً.) قلت: ما خرجوا له.
4 (بشر بن منصور م د ن.)

(11/51)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 52
الإمام أبو أحمد الأزدي السليمي البصري، الزاهد العابد. عن: أيوب، وشعيب بن الحبحاب، وعاصم الأحول، والجريري، وطبقتهم. وعنه: ابنه إسماعيل، وبشر الحافي، وعبد الأعلى بن حماد، وعلي بن المديني، والقواريري. ومن القدماء: الفضيل بن عياض، وعبد الرحمن بن مهدي. قال ابن مهدي: ما رأيت أحداً أقدمه عليه في الورع والرقة. وقال ابن المديني: ما رأيت أخوف لله منه. كان يصلي كل يوم خمسمائة ركعة. وقال القواريري: هو أفضل من رأيت من المشايخ. وقال أحمد بن حنبل: هو ثقة وزيادة. وقال غسان الغلابي: كان بشر بن منصور إذا رأيت وجهه ذكرت الآخرة. رجل منبسط ليس بمتماوت، ذكي، فقيه. وقال عباس النرسي: ربما قبض بشر بن منصور على لحيته ويقول: أطلب الرئاسة بعد سبعين سنة.

(11/52)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 53
وعن غسان بن المفضل قال: قيل لبشر بن منصور: يسرك أن لك مائة ألف فقال: لأن تندر عيناي أحب إلي من ذلك. قال شيخنا في التهذيب قال: قال علي بن المديني: ما رأيت أحداً أخوف لله من بشر بن منصور. كان يصلي كل يوم خمسمائة ركعة. وكان قد حفر قبره وختم فيه القرآن. وكان ورده ثلث القرآن. وكان ضيغم صديقً له فماتا في يوم واحد. وقال غسان: حدثني ابن أخي بشر قال: ما رأيت عمي فاتته التكبيرة الأولى. وأوصاني في كتبه أن أغسلها أو أدفنها. قال غسان: وكنت أراه إذا زاره الرجل من إخوانه قام معه حتى يأخذ بركابه. فعل بي ذلك كثيراً. رواها أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن غسان. ثم قال الدورقي: نا إبراهيم بن عبد الرحمن بن المهدي، حدثني عبد الخالق أبو همام قال: قال بشر بن منصور: أقل من معرفة الناس فإنك لا تدري ما يكون. فإن كان يعني فضيحة يوم القيامة، كان من يعرفك قليلاً.) وثنا سهل بن منصور قال: كان بشر يصلي فطول، ورجل وراءه ينظر، ففطن له. فلما انصرف قال: لا يعجبك ما رأيت مني، فإن إبليس قد عبد الله كذا وكذا مع الملائكة. وعن بشر قال: ما جلست إلى أحد فتفرقنا إلا علمت بأني لو لم أقعد معه كان خيراً لي. قال سيار: نا بشر بن المفضل قال: رأيت بشر بن منصور في المنام فقلت: ما صنع الله بك؟

(11/53)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 54
قال: وجدت الأمر أهون مما كنت أحمل على نفسي. قلت: مات بشر بن منصور رحمه الله سنة ثمانين ومائة.
4 (بشر بن منصور الحناطق.)
شيخ مجهول. حدث عنه: أبو سعيد الأشج، نعم، وابن مهدي. تقوى.

(11/54)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 55
4 (بشير بن طلحة الخشني.)
شامي. روى عن: خالد بن دريك، وعطاء الخراساني، وجماعة. وعنه: سعيد بن عبد الجبار، وأبو توبة الحلبي، والهيثم بن خارجة، وآخرون. قال أحمد بن حنبل: ليس به بأس.
4 (بشير بن ميمون الواسطي.)

(11/55)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 56
أبو ضيفي. عن: مجاهد، وعكرمة، والمقبري. وعنه: محمد بن بكار بن الريان، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والحسن بن عرفة، وطائفة. تركوه. وقال البخاري: منكر الحديث. فمن مناكيره: ثنا علي بن حجر، نا بشير، نا مجاهد، عن أبي هريرة مرفوعاً: ما من صدقة أفضل من صدقة على مملوك عند مليك سوء. وقال أحمد بن حنبل: قدم فكتبنا عنه، وليس بشيء. وقال ابن حبان: يخطيء كثيراً، روى عنه: قتيبة بن سعيد، وعمرو بن رزارة.) قلت: كأنه بقي إلى بضع وثمانين ومائة.

(11/56)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 57
4 (بكر بن حمران الرفاعي.)
عن: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وابن عون، وداوود بن أبي هند. وعنه: الطيالسي، وأبو عمر الحوضي، وعفان، وخالد بن خداش، وعدة. ما علمت به جرحاً.
4 (بكر بن مضر بن محمدع. سوى ق.)
الإمام أبو عبد الملك المصري. مولى شرحبيل بن حسنة. روى عن: أبي قبيل المعافري، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، وجعفر بن ربيعة، وابن عجلان، وعمرو بن الحارث، وطائفة. وعنه: ابنه إسحاق، وابن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، وقتيبة بن سعيد، وآخرون. وكان من الثقات العباد. ولد سنة مائة. قال الحارث بن مسكين: كان ابن القاسم لا يقدم على بكر بن مضر من

(11/57)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 58
أهل الفسطاط أحداً. وقد رأيته وأنا حدث، فحدثني ابنه إسحاق قال: ما كنت أرى أبي يجلس في البيت على طنفسة. ما كان يجلس إلا على حصير. وكان طويل الحزن. وأحياناً تطيب نفسه فيفرح، فربما جاء الرجل يسأله المسألة فيعلمه ويرجع إلى حاله ويتغير، ويقول: مالي ولهذا. فنقول له: أفتصرفه فيقول: أو يمل لي وربما جاءه الأحداث يطلبون منه الحديث، فيقول لهم: تعلموا الورع. قرأت على أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد: أنا محمد بن إسماعيل، أنا محلم بن إسماعيل، أنا الخليل بن أحمد السجزي، نا محمد بن إسحاق السراج، نا قتيبة بن سعيد، نا بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن يزيد مولى سلمة، عن سلمة بن الأكوع قال: لما نزلت هذه الآية: وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي، حتى نزلت هذه الآية الني بعدها فنسختها، أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، خمستهم عن قتيبة، فوافقناهم بعلو درجة. مات بكر في يوم عرفة سنة أربع وسبعين ومائة.)

(11/58)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 59
4 (حرف التاء)

4 (تمام بن بزيع.)
أبو سهل. عن: الحسن، والعاصي الطفاوي. وعنه: معلى بن أسد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن بكر الحضرمي، وغيرهم. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: يتكلمون فيه. وقال الدارقطني: متروك. وقال البخاري: هو أبو سهل السعدي مولاهم. سمع: محمد بن كعب، والحسن، والعاص بن عمر. نا عنه: موسى بن إسماعيل بن أبي بكر. قال العقيلي: تمام بن بزيع الشقري. من حديثه: ما ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا يحيى الحماني، ثنا تمام بن

(11/59)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 60
بزيع الشقري: سمعت محمد بن كعب: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل مجلس شرفاً. وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة. وإنما تجالسون بالأمانة واقتلوا الحية والعقرب في الصلاة. الحديث. قال العقيلي: رواه هشام أبو المقدام، وعيسى بن ميمون، ومصارف بن زياد، عن محمد، ولم يحدث بع عنه ثقة.

(11/60)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 61
4 (حرف الثاء)

4 (ثمامة بن عبيدة.)
أبو خليفة العبدي. بصري. روى عن: ثابت، وأبي الزبير. وعنه: زيد بن الحباب، والحسن بن الربيع، وأحمد بن عبدة، وآخرون. نسبه المديني إلى الكذب. وقال أبو حاتم: منكر الحديث. قلت: ولحقه محمد بن يحيى العدني.)

(11/61)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 62
4 (حرف الجيم)

4 (جابر بن غانم السلفي الخشني.)
عن: سليم بن عامر، وأسد بن وداعة، وشبيب بن نعيم. وعنه: بقية، وعصام بن خالد، ويحيى الوحاظي، وعثمان بن سعيد بن كثير، وغيرهم. قال أبو حاتم: شيخ. قلت: لم يضعفه أحد.
4 (جارية بن هرم.)
أبو شيخ الفقيمي البصري.

(11/62)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 63
عن: عبد الله بن بسر الحبراني، وابن جريج، وهشام بن عروة، وجعفر بن محمد، وأشعث بن عبد الملك أو ابن سوار. روى عنه: عمرو بن مالك الراسبي، ويحيى بن بسطام، وأحمد بن عبيدة الضبي، وزياد بن أيوب. قال ابن المديني: كتبنا عنه اسامي كان ضعيفاً، تركناه. وكان رأساً في القدر. وقال أبو حاتم، وغيره: ضعيف. وقال ابن عدي: أحاديثه كلها لا يتابعه عليها الثقات.
4 (الجراح بن الضحاك الكندي الكوفي ثم الرازي.)

(11/63)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 64
عن: علقمة بن مرثد، وغيره. قال أبو حاتم: لا بأس به، صالح الحديث. روى عنه: إسحاق بن سليمان، وعلي بن أبي بكر الإسفذني، ومحمد بن المعلى.
4 (الجراح بن مليح الرؤآسي الكوفي.)
والد وكيع، وناظر بيت المال ببغداد لهارون الرشيد.

(11/64)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 65
روى عن جابر: جابر الجعفي، وعطاء بن السائب، وجماعة. وعنه: ابنه وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ومسدد، وعثمان بن أبي شيبة، وعدة. وثقه ابن معين، وأبو داود. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عدي: لم أجد له حديثاً منكراً.) وقال محمد بن سعد: كان ضعيفاً في الحديث. وأما الخطيب فروى عن البرقاني أنه سأل الدارقطني، عن الجراح بن مليح الرؤآسي، فقال: ليس بشيء. فقلت: يعتبر به قال: لا. وقال ابن قانع: مات سنة ست وسبعين ومائة. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وروى أحمد بن زهير، عن ابن معين قال: ضعيف الحديث.
4 (الجراح بن مليح البهراني الحمصي.)

(11/65)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 66
أبو عبد الرحمن. عن: عبد الله بن دينار البهراني، وحجاج بن أرطأة، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وبكر بن زرعة صاحب أبو عتبة الخولاني، وأرطأة بن المنذر. وعنه: الحسن بن حميد الحرازي، والهيثم بن خارجة، وهشام بن عمار، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وموسى بن أيوب النصيبي. قال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن معين: لا أعرفه.
4 (جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب.)

(11/66)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 67
الأمير الهاشمي. روى عن أبيه. وعنه: ابناه القاسم، ويعقوب، والأصمعي. وكان جواداً ممدحاً، عالماً فاضلاً، أحد الموصوفين بالشجاعة والفروسية. مولده بالشراة من البلقاء. وقد ولي إمرة الحجاز وإمرة البصرة. قال الأصمعي: ما رأيت أحداً أكرم أخلاقاً ولا أشرف أفعالاً منه. وقال يعقوب بن شيبة: ولي البصرة ثلاثة أشهر وعزل.) وقد مدح بأشعار كثيرة، وكانت له مآثر كثيرة، وهو أول من وقف على المنقطعين وأعقابهم، وأول من نقلهم عن أوطانهم وأمصارهم. وكان قد علم علماً حسناً. قال خليفة: عزل عبد الله بن الربيع الحارثي عن المدينة، فوليها جعفر بن سليمان ثلاث سنين، وعزل سنة تسع وأربعين ومائة بالحسن بن زيد العلوي. وروي أنه أجاز قدامة بن موسى على ثمانية أبيات ثمانمائة دينار. قال الأصمعي: نا حماد بن زيد قال: غسلت جعفر بن سليمان وزررت عليه قميصه حين ألبسته الكفن.

(11/67)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 68
قلت: مات سنة أربع أو خمس وسبعين ومائة
4 (جعفر بن سليمان م. ع.)
الامام أبو سليمان الضبعي البصري. كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم. روى عن: ثابت البناني، وأبي عمران الجوني، ويزيد الرشك، ومالك بن دينار، والجعد أبي عثمان، وطائفة كبيرة وعنه: سيار بن حاتم، وعبد الرزاق، وقتيبة، وبشير بن هلال الصواف،

(11/68)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 69
ومسدد، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ولوين، وغيرهم. وهو من عباد الشيعة وصالحيهم. وثقه ابن معين، ولينه غيره. وقد حج وذهب إلى صنعاء اليمن، فأكثر عنه عبد الرزاق، وحمل عنه رأيه وتشيع به. وقد قيل لجعفر بن سليمان: تشتم أبا بكر وعمر قال: لا، ولكن بغضاً يا لك. وفي صحة هذه عنه نظر، فإنه لم يكن رافضياً، حاشاه. وقال زكريا الساجي: قوله بغضاً يا لك إنما عنى به جارين له، كان قد تأذى بهما اسمهما أبو بكر وعمر. قال علي بن المديني: أكثر جعفر بن سليمان عن ثابت، وكتب عنه مراسيل فيها مناكير. وقال ابن سعد: كان ثقة فيه ضعف. وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن معين: كان يحيى بن سعد لا يحدث عن جعفر بن) سليمان ولا يكتب حديثه. وكان عندنا ثقة. وقال أحمد بن المقدام العجلي: كنا في مجلس يزيد بن زريع. فقال: من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني. وكان التنوري

(11/69)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 70
ينسب إلى الاعتزال، وكان جعفر ينسب إلى الرفض. وروى عباس، عن ابن معين: كان يحيى بن سعيد يستضعفه. ممد بن أبي بكر المقدمي: سمعت عمي عمر بن علي يقول: رأيت ابن المبارك في مسجدنا يقول لجعفر بن سليمان: رأيت أيوب قال: نعم. ورأيت ابن عون قال: نعم. قال: فرأيت يونس قال: نعم. قال: كيف لم تجالسهم وجالست عوفاً. والله ما رضي عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتان. كان قدرياً وشيعياً. وقال البخاري في الضعفاء له: جعفر بن سليمان الحرشي، كان ينزل ببني ضبيعة، يخالف في بعض حديثه. وقال السعدي: روى مناكير، وهو متماسك لا يكذب. وقال أبو نعيم الحافظ: صحب ثابتاً البناني، ومالك بن دينار، وأبا عمران الجوني، وفرقداً السبخي، وشميط بن عجلان. روى عنه، سيار قال: اختلفت إلى مالك بن دينار عشر سنين، وإلى ثابت عشر سنين.

(11/70)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 71
وروى سليمان الشاذكوني: ثنا جعفر: سمعت مالك بن دينار يقول: إن القلب إذا لم يحزن خرب، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب. لو أن قلبي يصلح على كناسة لذهبت حتى أجلس عليها. إن العلم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب. أخبرنا إسحاق الأسدي، أنا ابن خليل، أنا اللبان، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، نا معاذ بن المثنى، نا مسدد، نا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن) حصين قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريةً واستعمل عليهم عليأً، فأصاب علي جاريةً فأنكروا عليه. قال: فتعاقد أربعة من الصحابة قالوا: إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه. وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن علياً صنع كذا وكذا فاقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف الغضب من وجهه، فقال:: ما تريدون من علي. ثلاث مرات: إن علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي. رواه قتيبة، وبشر بن هلال، وطائفة، عن جعفر، ولم يتابعه عليه أحد. أخرجه النسائي، والترمذي وقال: حديث حسن غريب. ورواه الإمام أحمد في مسنده عن عبد الرزاق، وعفان عنه. وإسناده على شرط مسلم وإنما لم يخرجه في صحيحه لنكارته. مات جعفر الضبعي سنة ثمان وسبعين ومائة.
4 (جميل بن عبيد.)

(11/71)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 72
بصري. عن: الحسن، وإياس بن معاوية، وثمامة بن عبد الله. وعنه: زيد بن الحباب، ومسلم بن إبراهيم، وشيبان بن فروخ، وغيرهم. وثقه ابن معين. وهو طائي.
4 (جويرية بن أسماء بن عبيد خ. م. د. ن.)
أبو مخارق، وقيل أبو مخراق، وهو أصح، الضبعي البصري.

(11/72)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 73
أحد الثقات. روى عن: نافع، والزهري، ومالك بن أنس رفيقه. وعنه: ابن أخيه عبد الله بن محمد بن أسماء، وابن أخته سعيد بن عامر الضبعي، وأبو الوليد، وحجاج بن منهال، ومسدد، وآخرون. قال أحمد، وابن معين: ليس به بأس. وقد ذكره ابن أبي خيثمة في تاريخه، فما زاد فيه على قول يحيى هذا. توفي جويرية سنة ثلاث وسبعين ومائة.)

(11/73)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 74
4 (حرف الحاء)

4 (حاتم بن شفي الهمذاني.)
أبو فروة الدمشقي. عن: مكحول، وحسان بن عطية. وعنه: الوليد بن مسلم، وهشام بن عمار، وسليمان ابن بنت شرحبيل. قال أبو حاتم: يكتب حديثه.
4 (الحارث بن الصلت المدني الأعور.)
المؤذن. سمع: أباه، وعبد الملك بن المغيرة. وعنه: القعنبي، والهيثم بن جميل، وخالد بن مخلد، وغيرهم. محله الصدق.
4 (الحارث بن عبيد م. د. ت.)

(11/74)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 75
أبو قدامة الإيادي البصري. عن: أبي عمران الجوني، وثابت البناني، وغيرهما. ليس بالمكثر. وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وسعيد بن منصور، ويحيى بن يحيى، ومسدد، وأبو الربيع الزهراني، وعدد كثير. وهو حسن الحديث. قال أبو حاتم، والنسائي، وغيرهما: ليس بالقوي. وقال عبد الله بن أحمد: سألت ابن معين عنه فقال: ضعيف الحديث. وسألت أبي فقال: هو مضطرب الحديث. وقال الفلاس، قال ابن مهدي: كان من شيوخنا، وما رأيت إلا خيراً. الحارث بن عمير البصري ع

(11/75)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 76
أبو عمير، نزيل مكة. عن: أيوب وأبي طوالة، وحميد، وجعفر بن محمد، وغيرهم.) وعنه: ابنة حمزة، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن شعيب الحراني، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وآخرون. وثقة ابن معين، وأبو حاتم، واحتج به النسائي، وماعلمت أحداً من المتقدمين ضعفه قبل أبي حاتم البستي، وأجاد. وقال الحاكم: روى عن حميد، وجعفر بن محمد أحاديث موضوعة. وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الإثبات الأشياء الموضوعة، ثم ساق له حديث: إن آية الكرسي، وشهد الله، والفاتحة، معلقات بالعرش الحديث بطوله. وحكم ابن حبان بوضعه. ثم ذكر له عن حميد، عن أنس حديثاً في فضل الرباط، لا يحتمل.
4 (الحباب بن موسى السعيدي الكوفي.)
من آل سعيد بن العاص الأموي. له عن: هشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر.

(11/76)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 77
وعنه: عبيد بن عمر المحاربي، وأبو النضر هاشم، وعبد الحميد بن صالح.
4 (حبان بن علي العنزي ق)
أبو علي الكوفي. أخو مندل بن علي عن: عبد الملك بن عمير، وليث بن أبي سليم، ويزيد بن أبي زياد، وسهيل بن أبي صالح، وجماعة. وعنه: حجين بن المثنى، وخلف بن هشام، ولوين، وابو الربيع الزهراني، ومحمد بن الصباح الدولابي، وجماعة. وكان أحد الفقهاء العلماء. قال البخاري: ليس بالقوي عندهم.

(11/77)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 78
وقال النسائي: ضعيف. وقال عثمان الدرامي: سألت يحيى بن معين عن مندل بن علي قال: ليس به بأس. قلت: فأخوه قال: صدوق. قلت: أيهما أعجب إليك قال: كلاهما، وتمرى، كأنه يضعفهما.) وقال حجر بن عبد الجبار: مارأيت بالكوفة فقيهاً أفضل من حبان بن علي. قال الخطيب: كان قد اشخصه المهدي وأخاه من الكوفة. فلما دخلا عليه قال: أيكما مندل قال مندل: هذا حبان ياأمير المؤمنين. وروى عباس، عن ابن معين قال: فيهما ضعف، ومهما أحب إلي من قيس بن الربيع. مات حبان سنة إحدى وسبعين ومائة، وقيل سنة اثنتين.
4 (حبيب بن حبيب الكوفي.)

(11/78)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 79
مثقل. هو أخو حمزة الزيات. روى عن: أبي إسحاق السبيعي. زعنه: يحيى بن المغيرة، وغبراهيم بن موسى الفراء، وأبو بكر بن أبي شيبة، وغيرهم. قال أبو زرعة: واهي الحديث.
4 (حديج بن معاوية بن حديج بن الرحيل الجعفي الكوفي.)
أخو زهير بن معاوية. عن: أبي الزبير المكي، وأبي إسحاق. وعنه: سعيد بن منصور، وأحمد بن يونس، ويحيى الحماني، ولوين.

(11/79)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 80
وأبو جعفر النفيلي، وغيرهم. قال البخاري: يتكمون في بعض حديثه. وقال أبو حاتم: محله الصدق. يكتب حديثه. وقال ابن معين: ليس بشيء. قلت: له حديث واحد في كتاب اليوم والليلة للنسائي. مات سنة إحدى وسبعين ومائة تقريباً.
4 (حرب بن أبي العالية د. ن)

(11/80)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 81
أبو معاذ البصري. عن: الحسن، وأبي الزبير المكي. وعنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وبدل بن المحبر، وأبو الوليد، وقتيبة، ولوين. وثقة ابن معين، في رواية عباس الدوري.) روى أحمد بن زهير عنه: ضعيف. وله في الكتابين حديث واحد. قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن حرب بن أبي العالية، فقال: روى عن هشيم، ما أدري له احاديث. فإنه ضعفه. قال الفلاس: هو حرب بن مهران.
4 (حزم بن أبي حزم مهران القطعي خ)
هو أخو سهيل، بصري صدوق. روى عن: الحسن، ومعاوية بن قرة، وميمون بن سياه، وطلحة بن عبيد الله بن كريز، وثابت البناني، وجماعة.

(11/81)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 82
وعنه: ابن المبارك، وخلف بن هشام، وعبد الواحد بن غياث، ومسدد، والقواريري، وهدبة، ولوين، وأحمد بن المقدام. يقع حديثه عالياً في جزء المغار. وثقه ابن معين، وغيره. توفي سنة خمس وسبعين ومائة.
4 (الحسن بن عياش بن سالم م. ت. ن)
أخو أبي بكر بن عياش الكوفي. كان وصي سفيان الثوري روى عن: الأعمش، وأبي إسحاق الشيباني، وجعفر الصادق، والطبقة. وعنه: ابن المبارك، ويحيى بن آدم، وابن مهدي، وقبيصة، وأحمد بن يونس، وغيرهم.

(11/82)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 83
وثقه ابن معين، والنسائي. ومات كهلاً في سنة اثنتين وسبعين ومائة. له في صحيح مسلم حديث واحد.
4 (حسين بن عبد الله بن ضميرة الحميري المدني.)
نزيل ينبع. روى عن: أبيه، وعبد الرحمن بن يحيى بن عباد.) وعنه: ابن أبي ذئب مع تقدمه، وزيد بن الحباب، وأبو مصعب الزهري. قال ابن خزيمة: لايحتج به. وقال أحمد: متروك الحديث. وممن يروى عنه: أنس بن عياض، وإسماعيل بن أبي أويس.

(11/83)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 84
ساق ابن عدي في ترجتمه عدة أحاديث. قال ابو مصعب: تقدم مالك حين أقيمت الصلاة يصل الصف فوجد الحسين بن عبد الله بن ضميرة فقال له: حدثني بحديث أبيك، عن جدك، عن علي، من الوتر. فذكره له. ومتنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث: في الأولى بالحمد وقل هو الله أحد. وفي الثانية بالحمد وقل ياأيها الكافرون. وفي الثالثة بالحمد وقل هو والمعوذتين. فقال مالك: الله أكبر، الحمد لله الذي وافق وتري وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: هذا يدل على أن حسيناً ثقة مالك. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال العقيلي: نا محمد بن أحمد بن داود السمناني: نا مهدي بن علي قال: ثنا مطرف بن عبد الله: سمعت مالكاً يقول: إن هنا قوماً يحدثون يكذبون: حسين بن ضميرة. قال ابن المثنى: سمعت ابن مهدي يحدث عن حسين بن عبد الله ابن ضميرة.
4 (حصين بن نمير الواسطي خ. د. ت. ن)

(11/84)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 85
عن: حصين بن عبد الرحمن، وحسين بن قيس الرحبي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. وعنه: مسدد، وعلي بن المديني، وعبيد الله القواريري، وحميد بن مسعدة. وثقه ابو وزعة.
4 (حفص بن جميع العجلي الكوفي ق.)
عن: سماك بن حرب، وابان بن أبي عياش. وعنه: عبد الواحد بن غياث، وأحمد بن عبدة، وجماعة. ضعفه ابو حاتم. وقال ابن حبان. لايحتج به.
4 (حفص المقريء ت. ق)
)

(11/85)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 86
هو حفص بن سليمان الأسدي الغاضري الكوفي. أبو عمر شيخ القراء، ويقال له: حفص بن ابي داوود، وكان حجةً في القراءة، واهياً في الحديث. قرأ على: زوج أمه عاصم بن أبي النجود. وروى عن: علقمة بن مرثد، وثابت البناني، وابن إسحاق، وكثير بن زاذان، ومحارب بن دثار، وإسماعيل السدي، وليث بن أبي سليم، وطائفة. قرأ عليه: عمرو بن الصباح، وعبيد بن الصباح، وأبو شعيب القواس، وحمزة بن القاسم، وحسين بن محمد المروذي، وخلف الحداد. وسمى أبو عمرو الداني خلقاً ممن أخذ القراءة عن حفص. وحدث عنه: بكر بن بكار، وأدهم بن أبي إياس، وأحمد بن عبدة.

(11/86)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 87
وعمرو بن الناقد، وهشام بن عمار، وعلي بن حجر، وأبو نصر التمار، وهبيرة بن محمد التمار. قال أحمد بن حنبل: ما به بأس. وقال البخاري. تركوه. وقال خلف البزار: مولد حفص سنة تسعين. وقيل إنه جلس إلى الحسن البصري وسأله. قال صالح جزرة: لايكتب حديثه. وقرأ القرآن على عاصم مرات، وجوده. وكان القدماء يعدون حفصاً في الإتقان للحروف فوق أبي بكر بن عياش، ويصفونه بالضبط. وقال زكريا الساجي: حدث حفص، عن قيس بن مسلم، وجماعة أحاديث بواطيل. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة. وقال أبو هشام الرفاعي: كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم. قلت: إنما دخل عليه الداخل في الحديث لتهاونه به. قال أحمد بن حنبل: نا يحيى القطان قال: ذكر شعبة حفص بن سليمان فقال: كان يأخذ كتب الناس وينسخها. أخذ مني كتاباً فلم يرده. وكان يستعير الكتب.

(11/87)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 88
وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه قال: وحفص متروك الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال العقيلي: نا محمد، نا الحسن، نا شبابة قال: قلت أبي بكر بن عياش: ابو عمر رأيته عند عاصم) فقال لا. مات حفص بن سليمان سنة ثمانين ومائة.
4 (حفص بن صبيح الأزرق.)
عن: بشير بن زيد، وعطاء بن السائب. وعنه: رباح بن خالد، وقبيصة بن عقبة، وأبو غسان النهدي، ويحيى الحماني.
4 (الحكم بن ظهير.)

(11/88)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 89
أبو محمد الكوفي، وهو الحكم بن أبي خالد. عن: علقمة بن مرثد، وإسماعيل السدي، وعاصم بن أبي النجود، والربيع بن أنس الخراساني. وعنه: ابنه إبراهيم، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأبو معمر القطيعي، ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن حاتم الزمي، والحسن بن عرفة. وروى عنه من القدماء: سفيان الثوري، وهو أكبر منه قال أبو زرعة: متروك الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث، تركوه. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة. قلت: مات في حدود ثمانين ومائة. وروى عباس، عن يحيى: ليس بثقة. وقال يحيى: كان مروان يقول: أنا الحكم بن أبي ليلى، وهو ابن ظهير سعيد بن منصور، نا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر قال: جاء بستان اليهودي فقال: يامحمد، أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف أنها ساجدة له. فلم يجبه حتى أتاه جبريل فأخبره، فأرسل إلى اليهودي فقال: إن أخبرتك بأسمائها تسلم قال: أخبرني.

(11/89)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 90
قال: حرقان، وطارق، والذيال، وذو الكنفات، وذو الفرع، ووثاب، وعمودان، وقابس، والصروح، والمصبح، والفليق، والضياء، والنور. يعني اباه وأمه رآها في أفق السماء أنها ساجدة له. فقال اليهودي: هذه والله أسماؤها.)
4 (الحكم بن عبد الله بن خطاف ق)
أبو سلمة العاملي الأزدي، وقيل: الدمشقي. عن: الزهري، وعبادة بن نسي. وعنه: الثوري مع تقدمه، والوليد بن مسلم، وهشام بن عمار، وعدة. قال أبو حاتم: كذاب. وقال النسائي: ليس بثقة.
4 (الحكم بن عبدة ق)
بصري نزل مصر. روى عن: أبي هارون العبدي، وأيوب السختياني، وربيعة الرأي. وعنه: ابن وهب، وإدريس بن يحيى الخولاني، ويحيى بن بكير. فيه لين.
4 (الحكم بن عمرو.)

(11/90)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 91
ويقال ابن عمر الرعيني الحمصي. عن: عبد الله بن بسر المازني، فهو بهذا الاعتبار تابعي. وعن: عمر بن عبد العزيز، وقتادة. وعنه: خالد بن مرداس، ويحيى بن صالح الوحاظي، ومنصور بن أبي مزاحم، وجماعة. ضعفه ابن معين، وغيره. أخبرنا عمر بن عبد المنعم، بن أبي اليمن الكندي أن أبا الفتح البيضاوي أخبرهم سنة اثنتين وثلاثين و أربعمائة. أبو الحسين أحمد بن محمد البزاز، أنا عيسى بن علي، نا أبو القاسم البغوي، نا خالد بن مرداس إملاءً سنة ثلاثين ومائتين: نا الحكم بن عمرو وقال: صليت مع عمر بن عبد العزيز، فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم من كل سورة يقرآها.
4 (الحكم بن فضيل.)

(11/91)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 92
أبو محمد الواسطي. عن: خالد الحذاء، وسيار أبي الحكم، وعطية العوفي، ويعلى بن عطاء. وعنه: عاصم بن علي، ومحمد بن ابان، وسويد بن سعيد، وغيرهم.) قال عاصم بن علي: كان من أعبد أهل زمانه. وقال أبو داود: ثقة. وقال ابن عدي: يخالف الثقات. قلت: توفي سنة خمس وسبعين، ومثله يحيى بن فضيل، والباقون فضيل، بضم معجمة.
4 (الحكم بن هشام الثقفي العقيلي ن. ت)
كوفي نزل دمشق.

(11/92)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 93
وروى عن: قتادة، وحماد بن أبي سليمان، ومنصور بن المعتمر، وعبد الملك بن عمير. وعنه: ابن المبارك، وأبو مسهر، والهيثم بن خارجة، وهشام بن عمار، وإسحاق بن إبراهيم الفراديسي. وكان شريف النفس متعففاً. قال أبو زرعة: لابأس به. وقال ابن معين: ثقة. وقال العجلي:: كان ثقة حدثني أبي قال: كان الحكم فقيراً فيدعى إلى الطعام وهو جائع، فيلبس مطرف خز عتيقاً، ثم يدخل العرس فيبارك ولا يأكل. وكان عسراً في الحديث ثم إنه انبسط. وكان مؤآخياً لأبي حنيفة. وروى سليمان بن ابي شيخ، عن عبد الله بن صالح العجلي قال: أقبل الحكم بن هشام يريد مندلاً، فلما جلس قال له اصحاب مندل: يا أبا محمد، ماتقول في عثمان قال: كان والله خيار الخيرة، أمير البررة، قتيل الفجرة، منصور النضرة، مخذول الخذلة. اما خاذله فقد خذل، وأما قاتله فقد قتل، وأما ناصره فقد نصر. قالوا له: فعلي خير أم معاوية. قال: بل علي رضي الله عنه. قالوا: فأيهما كان أحق بالخلافة قال: كان أحق بالخلافة من جعله الله خليفة. أبو مسهر: نا الحكم بن هشام العقيلي قال: من أغرق في الحديث فليعد

(11/93)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 94
للفقر جلباباً، فليأخذ منه أحدكم بقدر الطاقة، وليحترف حذر الفاقة.) الأصمعي، عن الحكم بن هشام قال: يقال خمسة قبيحة: الفتوة في الشيوخ، والحرص في الزهاد، وقلة الحياء في ذوي الحسب، والبخل في ذوي المال، والحدة في السلطان. قال أبو حاتم الرازي: الحكم بن هشام الثقفي لايحتج به.
4 (حكيم بن نافع.)
أبو جعفر الرقي عن: عطاء الخراساني، ومغيرة بن مقسم، وهشام بن عروة، والأعمش. وعنه: محمد بن بكار بن الريان، والنفيلي، وأبو إبراهيم الترجماني ومعافى بن سليمان. ضعفه أبو حاتم. وقال أبو زرعة. ليس بشيء. قال النسائي: لا بأس به. وجاء عن ابن معين فيه ثلاثة أقوال، أحدها: ثقة.
4 (حماد بن زيد بن درهم بن الإمام إسماعيل الأزدي: ع)

(11/94)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 95

(11/95)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 96
مولاهم البصري الأزرق الضرير الحافظ، أحد ألأعلام، مولى آل جرير بن حازم. كان جده درهم من سبي سجستان. روى حماد عن: أنس بن سيرين، ومحمد بن زياد القرشيين، وعمرو بن دينار، وثابت البناني، وأبي جمرة الضبعي، وأيوب السختياني، وخلق. وعنه: سفيان الثوري، وعبد الوارث، وعبد الرحمن بن مهدي، ومسدد، والقواريي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وعلي بن المديني، وعارم، وأحمد بن المقدام العجلي، وأحمد بن عبدة، وسليمان بن حرب، ومحمد بن عبيد بن حساب، وقتيبة، وأمم سواهم. قال ابن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة: الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة. قال ابن معين: ليس أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد. وقال يحيى بن يحيى: ما رأيت شخصاً أحفظ منه. وقال أحمد: حماد بن زيد من أئمة الدنيا من أهل الدين، هو أحب إلي من حماد بن سلمة. وقال ابن مهدي: لم أر أحداً قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد.) وقال أيضاً: مارأيت أعلم منه، ومن مالك، وسفيان.

(11/96)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 97
وقال: مارأيت بالبصرة أفقه منه. وعند حماد بن زيد قال: جالست أيوب عشرين سنة. وقال أحمد بن سعيد الدرامي: مات حماد بن أيوب يوم مات ولا أعلم له في الإسلام نظيراً في هيئته ودله، وأظنه قال: وسمته. وقال يزيد بن زريع، يوم مات حماد بن زيد: مات سيد المسلمين. قال ابن حبان: كان صريراً يحفظ كل حديثه. وقال ابن مصفى: نا بقية قال: مارأيت بالعراق مثل حماد بن زيد. قلت: ومن خاصية حماد بن زيد أنه لا يدلس أبداً. قال: خالد بن خداش: سمعته يقول: المدلس متشبع بما لم يعط. قلت: والمدلس داخل في عموم قوله:) ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا (. وداخل في قوله عليه السلام:) من غشنا فليس منا (لأنه يوهم السامعين أن حديثه متصل وفيه انقطاع، هذا إذا دلس عن ثقة، أما إذا دلس خبرة عن ضعيف يوهم أنه صحيح، فهذا قد خان الله ورسوله وقد قال عبد الوارث بن سعيد: التدليس ذل. وقال سلام بن أيوب صاحب البصري: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: مارأيت أحداً أعلم من حماد بن زيد، ولا سفيان ولا مالكاً. وقال فيه الثوري: رجل بالبصرة بعد شعبة ذلك الأزرق. وقال وكيع: ما كنا نشبهه إلا بمسعر.

(11/97)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 98
وقال سليمان بن حرب: لم يكن لحماد بن زيد كتاب إلا كتاب يحيى بن سعيد الأنصاري. وقال ابن الطباع: مارأيت أعقل من حماد بن زيد. وقال أحمد العجلي: حماد بن زيد ثقة، كان حديثه أربعة آلاف، كان يحفظها، ولم يكن له كتاب. وقال فيه عبد الرحمن بن خداش، لم يخطيء في حديث قط. أخبرنا محمد بن سلامة كتابة، عن أبي المكارم اللبان، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم، نا الطبراني، عن عبد الله بن أحمد، حدثني أحمد الدورقي، نا سليمان بن حرب سمعت حماد بن زيد وذكر الجهمية فقال: إنما يحاولون أن يقولوا: ليس في السماء شيء.) أخبرنا محمد بن علي السلمي، أنا البهاء عبد الرحمن أنه قرأ على أبي الفتح الدباس، أنا أبو غالب الباقلاني، أنا ابو القاسم الواعظ، أنا أبو بكر النجاد، ثنا الحسن بن مكرم، نا عارم: سمعت ابن المبارك يقول:
(قل لمن يطلب علماً .......... إئت حماد بن زيد)

(نلتمس حكماً وعلماً .......... ثم قيده بقيد)

(11/98)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 99
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي، أنا الفتح عبد السلام، أنا محمد بن عمر، ومحمد بن علي، ومحمد بن أحمد قالوا: أنا أبو جعفر المعدل، أنا عبيد الله الزهري، ثنا جفعر الفريابي، ثنا محمد بن عبيد بن حساب، ثنا حماد بن علي زيد عن يحيى بن عتيق قال: قال محمد بن سيرين لم يكن شيء أخوف علي من قال هذا القول من هذه الآية) ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وماهم بمؤمنين (. قلت: وقع لي أحاديث عالية عن طريق حماد قد أفردتها. وكان مولده في سنة ثمان وتسعين، وعاش إحدى وثمانين سنة. قال الفلاس. مات يوم الجمعة تاسع شهر رمضان. وقال عبيد الله بن عمر: مات في آخر سنة تسع، كذا قال. وقال عارم: مات لعشر ليال خلون من رمضان، سنة تسع وسبعين، في يوم الجمعة. قال أبو داوود: مات مالك قبله بأشهر.
4 (حماد بن شعيب التميمي الحماني، الكوفي.)

(11/99)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 100
أبو شعيب. وهو حماد بن أبي زياد. قرأ القرآن على عاصم بن بهدلة، ثم عرضه على أبي بكر بن عياش. قرأ عليه: يحيى بن محمد العليمي. وحدث عن: حبيب بن أبي ثابت، وسلمة بن كهيل، وأبي الزبير المكي، ومنصور بن المعتمر، وطائفة. وعنه: حسين الجعفي، ويحيى الوحاظي، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وسواهم. قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وضعفه أبو زرعة، وغيره.) وروى عباس، عن ابن معين قال: ليس بشيء. وقال البخاري: فيه نظر. شريح بن النعمان: ثنا حماد بن شعيب، عن أبي الزبير، عن جابر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل الماء إلا بمئزر (قال العقيلي: لا يتابعه عليه إلا من هو دونه أو مثله.

(11/100)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 101
4 (حماد بن الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطى.)
الفقيه أبو اسماعيل. تفقه بوالده. وقيل كان من العباد الأخيار. حدث عن: أبيه وعن: ليث بن أبي سليم. وعنه: ابن المبارك، وقتيبة، وسويد بن سعيد. لينوه من قبل حفظه. وقد ذكره ابن عدي في) الكامل (. قيل: مات في ذي العقدة سنة سبع وسبعين ومائة.
4 (حماد بن يحيى الأبح ت)

(11/101)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 102
أبو بكر الأنصاري روى عن: ابن أبي مليكة، ومكحول، والزهري، والحكم بن عتبة، وطائفة. وعنه: خلف بن هشام، وقتيبة بن سعيد، وبشر بن معاذ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي:، ويحيى بن معين، وقال: ثقة. وقال عبد الرحمن بن مهدي: كان من شيوخنا، نسبة يزيد بن هارون أو قال يزيد بن إبراهيم. وقال أبو بشر الدولابي: ربما يهم في الشيء بعد الشيء. وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه. وقال البخاري أيضاً: ربما يهم في الشيء بعد الشيء. وقال أحمد بن حنبل: ما أرى فيه بأساً.
4 (حمزة بن عبد الواحد المكي.)
عن: علقمة بن أبي علقمة. وعنه: ابن وهب، ومعن بن عيسى، وعبد الله بن نافع.)

(11/102)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 103
وثقه أبو زرعة.
4 (حنظلة بن أبي المعيرة عبد الرحمن القاص.)
المعلم أبو عبد الرحمن. روى عن: الضحاك بن قيس، وعبد الكريم، بن أبي أمية، وحماد بن أبي سليمان. وعنه: وكيع، وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيى، وآخرون. ولعله مات بعد الستين ومائة.

(11/103)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 104
4 (حرف الخاء)

4 (خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني المدني.)
عن: أبيه، وسالم بن عبد الله. وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن الحسن الفقيه، ومحمد بن خالد الجهني، وإسماعيل بن أبي أويس. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (خاقان بن الأهتم المنقري.)
عن: الحكم بن عتيبة، وابن جدعان. وعنه: مسدد، وعبد الصمد بن عبد الوراث. قال أبو داود: ضعيف.
4 (خالد بن زياد الأزدي الترمذي.)

(11/104)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 105
عن: أبي زرعة البجلي، ونافع العمري، وقتادة، وغيرهم. وعنه: شعيب بن حرب، والليث بن خالد البلخي، وعبد الرحمن بن علقمة الأزدي، وقتيبة، ومسدد، وصالح بن عبد الله الترمذي. محله الصدق، ما ضعفه أحد.
4 (خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي.)
أخو إسحاق. روى عن: أبيه، وبديح مولى عبد الله بن جعفر. وعنه: ابن المبارك، وعبد الله بن عمر بن أبان، وإبراهيم بن موسى الفراء، وعبد الرحمن بن) صالح الأزدي، ويحيى الحماني، وجماعة. وثقه ابن حبان.
4 (خالد بن شوذب الجشمي البصري.)

(11/105)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 106
عن: الحسن. وعنه: أبو غسان النهدي، وقتيبة، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وجماعة. قال أبو حاتم: ليس به بأس.
4 (خالد بن ميسرة البصري العطار.)
عن: عطاء الخراساني، ومعاوية بن قرة. وعنه: أبو عامر العقدي، وعبد الصمد بن حسان، ويونس المؤدب، وأبو أحمد الفرات الرازي. قال ابن عدي: هو عندي صدوق.
4 (خالد بن يزيد الزيات الكوفي.)
أبو عبد الله.

(11/106)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 107
عن: الشعبي، وعمرو بن مرة. وعنه: وكيع، وزهير بن عباد، وعبد الله مشكدانة، ويحيى بن سليمان الجعفي. قال أبو حاتم: ليس به بأس. وقال أحمد: ما به بأس.
4 (خلاد بن سليمان س.)
أبو سليمان الحضرمي المصري. عن: نافع مولى ابن عمر، وخالد بن أبي عمران، ودراح أبي السمح. وعنه: حسان بن عبد الله، وسعيد بن أبي مريم، وعمرو بن خالد، ويحيى بن بكير، وجماعة سواهم. وكان ثقة صالحاً قانتاً لله. وكان أمياً لا يكتب. توفي سنة ثمان وسبعين ومائة.
4 (خلف الأحمر.)

(11/107)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 108
اللغوي الشاعر، صاحب البراعة في الأدب.) يكنى أبا محرز، مولى بلال بن أبي بردة. تعبد في أواخر عمره. حمل عنه ديوانه أبو نواس، ورثاه بقصيدة. ولخلف القصيدة السائرة التي نحلها تأبط شراً:
(إن بالشعب الذي دون سلع .......... لقتيل دمه ما يطل)

4 (خلف بن خليفة)
يأتي.
4 (الخليل بن أحمد.)
صاحب العروض. قد تقدم. ويقال: مات سنة خمس وسبعين ومائة. وفيها مات.
4 (خشاف الكوفي صاحب اللغة.)

(11/108)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 109
4 (الخليل بن أحمد.)
روى عن: مستنير بن أخضر. وعنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة، ومحمد بن أبي سمينة. شيخ مستور.
4 (الخيزران الجرشية.)

(11/109)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 110
مولاة المهدي وحبيبته وزوجته، وأم ولديه الهادي والرشيد. رزقت من سعادة الدنيا ما لا يوصف. قال المسعودي: كان مغلها في السنة مائتي ألف وستين ألفاً. وقد روى الخطيب في ترجمتها حديثاً ترويه عن المهدي، عن آبائه، ولايثبت. قيل: توفيت سنة ثلاث وسبعين ومائة.

(11/110)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 111
4 (حرف الدال)

4 (داوود بن الزبرقان البصري.)
عن: مطر الوراق، وداوود بن أبي هند، وعلي بن جدعان. وعنه: محمد بن شعيب بن شابور، وزكريا بن يحيى بن صبيح، ومحمد بن أبي بكر المقدمي،) وغيرهم. ضعفه أبو حاتم. وحسن حاله ابن حبان وقال: كان يهم في المذاكرة ويعتبر به. وقال أحمد بن حنبل: الأتهمة في الحديث. وقال البخاري: حديثه مقارب.

(11/111)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 112
وقال ابن معين: ليس بشيء.
4 (داوود بن عبد الرحمن العطار ع)
أبو سليمان المكي. عن: عمرو بن دينار، والقاسم بن أبي بزة، وعمرو بن يحيى بن عمارة، ومنصور بن صفية، وعبد الله بن عثمان بن خيثم، وهاشم بن عروة، وغيرهم. وعنه: يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأحمد بن محمد الأزرقي، وسعيد بن منصور، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وداوود بن عمرو الضبي، وخلف بن هشام البزار، وآخرون. قال إبراهيم الشافعي: مارأيت أحداً أورع منه.

(11/112)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 113
وقال محمد بن سعد: نا أحمد بن محمد الأزرقي قال: كان عبد الرحمن العطار والد داوود نصرانياً شامياً يتطبب، فقدم مكة فنزلها، وولد له سنة مائة داوود. وكان عبد الرحمن يجلس في أصل منارة الحرم من قبل الصفاء، وكان يضرب به المثل يقال: أكفر من عبد الرحمن. لقربه من الآذان والمسجد، ولحال ولده وإسلامهم. وكان يسلمهم في الأعمال السرية، ويحثهم على الأدب ولزوم الخير وأهله. قال: ومات داوود بمكة سنة أربع وسبعين ومائة، وكان كثير الحديث. قلت: أنا أتعجب من تمكين هذا النصراني من الإقامة بحرم الله، فلعلهم اضطروا إلى طبه، فالله أعلم. والحكاية صحيحة. وقيل توفي سنة خمس وسبعين ومائة، وهو من كبار شيوخ الشافعي.
4 (داوود بن يزيد الثقفي البصري.)
عن: بشر بن حرب الندبي، وعاصم بن بهدلة، وحبيب المعلم. وعنه: قتيبة، وهشام بن عبيد الله الرازي، والحكم بن المبارك، ومحمد بن ابي بكر المقدمي.) قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول ذلك، فسألته عنه، فقال: شيخ مجهول. قلت: هذا القول يوضح لك أن الرجل قد يكون مجهولاً عند أبي حاتم، ولو روى عنه جماعة ثقات، يعني أنه مجهول الحال عنده، فلم يحكم بضعفه ولا بتوثيقه.

(11/113)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 114
4 (ديلم بن غزوان ق)
أبو غالب العبي البصري البراء. عن: ثابت البناني، وميمون الكردي، وجماعة. وعنه: عفان، وعارم، ومسدد، والقواريري. قال أبو حاتم: ليس به بأس. وذكره ابن عدي في كامله. وقوى أمره.

(11/114)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 115
4 (حرف الذال)

4 (ذاود بن علبة.)
أبو المنذر الحارثي الكوفي. عن: مطرف بن طريق، وليث بن أبي سليم، وإسماعيل بن أمية. وعنه: أبو مطيع البلخي، وابنه مزاحم بن ذاود، وجبارة بن مغلس، وسعيد بن منصور. ضعفه ابن معين.

(11/115)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 116
وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه، وكان عابداً.

(11/116)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 117
4 (حرف الراء)

4 (رابعة العدوية.)
العابدة البصرية المشهورة التأله والزهد. هي رابعة بنت إسماعيل، كنيتها أم عمرو، وولاؤها للعتكيين. وقد أفرد ابن الجوزي أخبارها في جزء في الشاميات رابعة العابدة معاصرة لها فربما تداخلت أخبارها. قال خالد بن خداش: سمعت رابعة صالحاً المري يذكر الدنيا في قصصه، فنادته: هيه ياصالح من أحب شيئاً أكثر من ذكره. قال محمد بن الحسين البرجلاني: نا بشر بن صالح العتكي قال: أستاذن ناس على رابعة ومعهم) سفيان الثوري، فتذاكروا عندها ساعة، وذكروا شيئاً من أمر الدنيا، فلما قاموا قالت لامرأة تخدمها: إذا جاء هذا الشيخ وأصحابه فلا تأذني لهم، فإني رأيتهم يحبون الدنيا.

(11/117)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 118
وعن أبي يسار مسمع قال: أتيت رابعة، فقالت: جئتني وأنا أطبخ أرزاً، فآثرت حديثك على طبيخ الأرز. فرجعت إلى القدر وقد طبخت. ابن أبي الدنيا: نا محمد بن الحسين: حدثني عبيس بن ميمون العطار: حدثتني عبدة بنت أبي شوال وكانت تخدم رابعة العدوية قالت: كانت رابعة تصلي الليل كله، فإذا طلع الفجر، هجعت هجعة حتى يسفر الفجر، فكنت أسمعها تقول: يانفس كم تنامين، وإلى كم تقومين. يوشك أن تنامي نومةً لا تقومي فيها إلا ليوم النشور. وقال أحمد بن أبي الحواري، نا العباس بن الوليد قال: قالت رابعة: أستغفر الله من قلة صدقي في قولي: استغفر الله من قلة صدقي في قولي: استغفر الله. وقال جعفر بن سليمان: دخلت مع الثوري على رابعة، فقال سفيان: واحزناه، فقالت: لاتكذب قل: واقلة حزناه. وعن حماد بن زيد قال: دخلت على رابعة أنا وسلام بن ابي مطيع، فأخذ سلام في ذكر الدنيا، فقالت: إنما يذكر شيء هو شيء، فأما شيء ليس بشيء فلا. وقال شيبان: ثنا رياح القيسي قال: كنت اختلف إلى شميط بن عجلان أنا ورابعة، فقالت مرةً: تعال يا غلام. وأخذت بيدي ودعت الله تعالى، فإذا جرة خذراء مملوءة عسلاً أبيض. فقالت كل، فهذا والله لم تحوه بطون النحل. قال: ففزعت من ذلك، فقمنا وتركناه. قال أبو سعيد بن ألأعرابي: أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمةً كثيرة، وحكى عنها سفيان، وشعبة، وغيرهما مايدل على بطلان ما قيل عنها. وقد تمثلت بهذا البيت:

(11/118)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 119
(ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي .......... وابحت جسمي من أراد جلوسي.)
فنسبها بعضهم إلى الحلول بنصف البيت، وإلى الإباحة بتمام البيت وهذا غلو وجهل، ولا أحسب ينسبها إلا حلولي مباهي، لينفق بها زندقته، كما احتجوا، بالخبر النبوي: فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به. الحديث. قيل: توفيت سنة ثمانين ومائة، نحو نحو ثمانين سنة.)
4 (الربيع بن سهل بن الركين الفزاري.)
عن: سعيد بن عبيد الطائي، وهشام بن عروة. وعنه: يحيى بن أبي كثير، وموسى بن إسماعيل، وإسماعيل بن موسى السدي. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال البخاري: يخالف في حديثه. قال إسماعيل بن موسى: نا الربيع بن سهل، عن سعيد بن عبيد، عن علي بن ربيعة، سمعت علياً على منبركم هذا يقول:) عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أني مقاتل بعده القاسطين والناكثين والمارقين).

(11/119)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 120
قال العقيلي: أسانيد هذا المتن لينة الطرق.
4 (رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة بن رافع الأنصاري الزرقي المدني ع)
إمام مسجد بني زريق. روى عن: عم أبيه معاذ بن رفاعة. روى عنه: سعيد بن عبد الجبار، وقتيبة بن سعيد، وعبد العزيز بن أبي ثابت. له في السنن حديث واحد، أن رفاعة قال:) عطست في الصلاة فقلت الحمد لله (حسنه الترمذي.
4 (رفدة بن قضاعة الغساني ق)
مولاهم الدمشقي.

(11/120)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 121
عن: ثابت بن عجلان، وجعفر بن برقان، و الأوزاعي. وعنه: مروان الطاطري، وهشام بن عمار. قال أبو حاتم، وغيره: منكر الحديث. وقال أبو مسهر: لم يكن رفدة شيء. كان مولى الحي، يعني حي أبي مسهر. وقال البخاري: في حديثه بعض المناكر.
4 (روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي المهلبي الأمير.)
من كبار القواد، ولي إفريقية مدةً للرشيد، ثم ولي الكوفة بالبصرة. وكان بطلاً شجاعاً كبير) القدر، وولي (أيضاً السند. واتفق موته بالمغرب عند أخيه

(11/121)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 122
يزيد بن حاتم أمير إفريقية) في شهر (رمضان) سنة أربع وسبعين ومائة. وله أخبار ومآثر في الجود.
4 (روح بن مسافر.)
أبو بشر البصري. عن: أبي إسحاق السبيعي، وابان بن أبي عياش، والأعمش، وعدة. وعنه: منصور بن أبي مزاحم، وإسماعيل بن عيسى العطار. ضعفوه. وقال أبو داوود: متروك.

(11/122)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 123
4 (روح بن عطاء بن أبي ميمونة.)
عن: أبيه، وأبي بشر، وغيلان مولى عثمان، وشعبة بن الحجاج. وعنه: النضر بن شميل، وأبو داوود الطيالسي، وإبراهيم بن الحجاج الشامي، وغيرهم. قال أحمد: منكر الحديث. وقال ابن معين: ضعيف. وقال ابن عدي: عندي لا بأس به. نعيم بن حماد: نا روح بن عطاء: نا أبي، عن الحسن، عن سمرة: كان رسول الله عليه وسلم يسلم في الصلاة تسليمةً قبالة وجهه. فإذا سلم عن يمينه سلم عن يساره. قال العقيلي: الأحاديث في تسليمه أسانيدها لينة.

(11/123)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 124
4 (رياح بن عمرو والقيسي البصري الزاهد.)
أبو المهاصر. كان خاشعاً خائفاً بكاء. روى عن: مالك بن دينار، وواصل بن السائب. وقيل إنه لقي الحسن البصري. روى عنه: سيار بن حاتم، وموسى بن داوود، ويزيد بن هارون، وعمرو بن عون، وروح بن عبد المؤمن، وطائفة. قال أبو زرعة: صدوق. وذكره أبو داوود السجستاني فوهاه وقال: رجل سوء.) قال علي بن الحسن بن أبي مريم: قال رياح القيسي: لي نيف وأربعون ذنباً، قد استغفرت الله لكل ذنب مائة ألف مرة. وقال سيار: ثنا رياح قال لي عتبة الغلام: من لم يكن معنا فهو علينا. وكان رياح بن عمرو يسمع منه الموعظة ويغشى عليه.

(11/124)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 125
4 (حرف الزاي)

4 (زهير بن معاوية بن حديج بن الرحيل ع.)
أبو خيثمة الجعفي الكوفي الحافظ. أحد الثقات. وهو أخو حديج والرحيل.

(11/125)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 126
روى عن: الأسود بن عميس، وسماك بن حرب، وأبي إسحاق، وأبي الزبير، والحسن بن الحر، وحميد الطويل، وزبيد اليامي، ومنصور بن المعتمر، وزياد بن علاقة، وخلق كثير. وعنه: الحسن بن موسى الأشيب، وأبو داوود الطيالسي، وأبو نعيم، وأحمد بن يونس، وعمرو بن خالد، ويحيى بن يحيى التميمي، وأبو جعفر النفيلي، وأبو الوليد، وخلق. قال سفيان بن عيينة لرجل: عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله. وقال معاذ بن معاذ: لا والله ليس سفيان الثوري عندي بأثبت من زهير بن معاوية. وقال شعيب بن حرب، وذكر حديثاً لزهير وشعبة، فقال عند ذلك: زهير أحفظ عندي من عشرين مثل شعبة. وقال أحمد بن حنبل: زهير بن معادن العلم. وقال أبو حاتم: زهير أحب إلينا من إسرائيل في كل شيء إلا في حديث أبي إسحاق. قيل لأبي حاتم: فزهير وزائدة قال: زهير أتقن، وهو صاحب سنة. غير أنه تأخر سماعه من أبي إسحاق. وقال أبو زرعة: سمع زهير من أبي إسحاق بعد الاختلاط، وهو ثقة. وقال حميد بن عبد الرحمن الرؤآسي: كان زهير بن معاوية إذا سمع الحديث من الشيخ مرتين كتب عليه: فرغت.

(11/126)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 127
قلت: وسكن زهير في أواخر عمره الجزيرة، أظن بحران. قال النفيلي، وعمرو بن خالد: توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة، زاد النفيلي في رجب.) وقال أحمد: مات سنة أربع وسبعين. قلت: وأصابه الفالج قبل موته بسنة.
4 (زهير بن هنيدة.)
أبو الذيال العدوي، بصري مقل. عن: أبي نعامة عمرو بن عيسى العدوي. ومحمد بن عبد الله الشعيثي. وعنه: محمد بن عقبة السدوسي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وإسحاق بن إسرائيل.

(11/127)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 128
محله الصدق إن شاء الله تعالى.
4 (زياد أبو السكن الباهلي.)
مولاهم. نزل بغداد، وزعم أنه رأى الشعبي. روى عن: طلحة بن مصرف، وعلقمة بن مرثد. وعنه: داوود بن رشيد، وإسحاق بن أبي إسرائيل. قال ابن معين: ليس بشيء. وقل النسائي: ليس بثقة.

(11/128)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 129
4 (حرف السين)

4 (سالم أبو جميع القزاز البصريد)
هو ابن دينار، وقيل ابن راشد، مولى بني تميم. عن: الحسن، ومحمد بن سيرين، وثابت. وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن الطباع، وأبو سلمة التبوذكي ومسدد. قال أبو زرعة: لين الحديث. وروى الدارمي، عن ابن معين: ثقة. وقال آخر: صالح الحديث.
4 (سعد بن زياد.)

(11/129)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 130
أبو عاصم العباسي مولى الأمير سليمان بن علي. عن: سالم بن عبد الله، وكيسان مولى ابن الزبير، وجماعة. وعنه: أبو سلمة التبوذكي، والقواريري، وعبد الرحمن بن المبارك، وعبد الله بن حميد بن الأسود،) ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وغيرهم. قال أبو حاتم: يكتب حديثه وليس بالمتين.
4 (سعد بن عبد الله بن سعد.)
أبو عمر المعافري الإسكندراني الفقيه. عن: موسى بن علي بن رباح، ويحيى بن أيوب، وأبي معشر السندي. ومات شاباً. روى عنه: ابن القاسم، وابن وهب، وإسماعيل بن بكير، وخالد بن نزار. قال ابن يونس: كانت له عبادة وفضل وفقه، وهو الذي أعان ابن وهب على تصنيف كتبه. وقال فتح بن حماد المهدي: قدمت من الإسكندرية فلقيت الليث بن سعد، فقلت له: مات سعد. فاسترجع وقال: لو كان الناس في عدوة وكنت أنا وسعد في عدوة لرجوت أن أكون به ملياً. ثم قال أبو سعيد بن يونس: نا يعقوب بن الوليد الأيلي، نا ابن بكير، نا سعد المعافري، عن يحيى بن أيوب، فذكر حديثاً في التواضع، ثم قال: مات سنة ثلاث وسبعين ومائة.
4 (سعدان بن بشر الجهني الكوفي.)

(11/130)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 131
عن: سعدان الطائي، ومحمد بن جحادة. وعنه: وكيع، وأبو عاصم، ومحمد بن ربيعة، وخلاد بن يحيى، وآخرون. قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
4 (سعيد بن سلمة بن أبي الحسام العدويم. ن.)
مولاهم المدني. عن: أبيه، ومحمد بن المنكدر، وصالح بن كيسان، وعمرو بن أبي عمرو، وجماعة. وعنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الله بن رجاء، والتبوذكي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وغيرهم. قال أبو سلمة التبوذكي: ما رأيت أصح من كتابه.

(11/131)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 132
قلت: واعتمده ومسلم في صحيحه. وما ذكره النسائي في الضعفاء بل قال في سنته: هو ضعيف.
4 (سعيد بن عبد الله بن الربيع بن خثيم الكوفي.)
) عن: نسير بن ذعلوق، وسعيد والد الثوري. وعنه: سنيد بن داوود، وأبو توبة الحلبي، وعبد الله بن عمر بن أبان، وأبو بكر بن أبي شيبة، وغيرهم. ما علمت به بأساً.
4 (سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله القرشي الجمحي المدني م. د. س. ق.)

(11/132)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 133
قاضي بغداد للرشيد. كان من جلة العلماء. روى عن: عبد الرحمن بن القاسم، وسهيل بن أبي صالح، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وطائفة. وأحسبه تفقه على ربيعة الرأي. وعنه: سعيد بن أبي مريم، وعبد العزيز الأويسي، وعلي بن حجر، ومحمد بن الصباح الدولابي، ويحيى بن أيوب المقابري، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وعدة. وقد روى عنه الليث بن سعد، وهو أكبر منه. وثقه ابن معين. وقال أحمد: ليس به بأس. ولينه الفسوي فقال: لين الحديث. وأما ابن حبان فخطب في شأنه فقال: سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حميد الجمحي، أبو عبد الله، ولي القضاء ببغداد يروي عن: عبيد الله بن عمرو وغيره أشياء موضوعة يتخايل إلى من يسمعها أنه المتعمد لها. ثنا ابن مجاشع، نا أبو إبراهيم الترجماني، نا سعيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمرو مرفوعاً: من نسي صلاةً فلم يذكرها إلا مع الإمام فليتم صلاته ثم يقضي ما فاته. مات سنة ستً وسبعين ومائة، وله اثنتان وسبعون سنة.

(11/133)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 134
ورثاه بعض الشعراء بقوله:
(ثلمة في الإسلام موت سعيد .......... شملت كل مخلص التوحيد)

(ذاك أني رأيته لا يبالي .......... في تقى الله لوم أهل الوعيد)

4 (سعير بن الخمس التميمي الكوفيم. ت. ن.)
) عن: مغيرة بن مقسم، وأبي إسحاق، وحبيب بن أبي ثابت. وزعم الحاكم أنه رأى عبد الله بن أبي أوفى. وعنه: عاصم بن يوسف اليربوعي، وحسين الجعفي، ويحيى الحماني، وجبارة بن المغلس، ويحيى بن يحيى. وثقه ابن معين.

(11/134)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 135
واتفق له حكاية عجيبة، وذلك أنه عندما قدم إلى قبره ليدفنوه تحرك فرد إلى منزله فقام، وولد له بعد ذلك ولده مالك بن سعيد. رواها عبيد الله القواريري، عن الخريبي، أنه شاهد ذلك. وهو مقل، له نحو عشرة أحاديث، وهو ثقة. وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
4 (سكين بن عبد العزيز بن قيس.)
وهو سكين بن أبي الفرات العبدي البصري العطار. عن: أبي هارون العبدي، وأشعث بن عبد الله الحداني، وإبراهيم الهجري، ووالده، ومثنى بن دينار الأحمر، وهلال بن خباب. وعنه: حبان بن هلال، وشيبان بن فروخ، وعفان، وعارم، وآخرون. قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال أبو داوود: ضعيف. وقال ابن معيني: ثقة.

(11/135)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 136
واه عند: ابن أبي مريم، والدارمي. خرج له البخاري في أدبه. ولشيبان بن فروخ، عنه، عن أبيه، عن أنس مرفوعاً: عمر الذباب أربعون ليلة.. الحديث.
4 (سكن بن أبي خالد البصري.)
صاحب الغنم. عن: الحسن، وأبي نعامة السعدي. وعنه: سيار بن حاتم، والأصمعي، وقتيبة بن سعيد، وغيرهم.) سلام بن سليمع. هو أبو الأحوص الكوفي الحافظ. مذكور في الكنى.
4 (سلام بن سليمان ت. ن.)

(11/136)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 137
أبو المنذر المزني، مولاهم البصري، ثم الكوفي القاريء النحوي. ويقال ابن سليم. قرأ القرآن على: عاصم، وأبي عمرو، وغيرهما. وصار شيخ القراء في عصره. قرأ عليه: يعقوب الحضرمي، وإبراهيم بن الحسن العلاف، ويقال إنه قرأ على عاصم الجحدري وحدث عن: ثابت البناني، ومطر الوراق، وحميد الأعرج، وابن جدعان، وجماعة. روى عنه: عفان، ومحمد بن سلام الجمحي، وعبيد الله بن عائشة، وعبد الواحد بن غياث، وخلق سواهم. قا ليحيى بن معين، لا بأس به. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال يعقوب الحضرمي: لم يكن في وقته أعلم منه. كان فصيحاً نحوياً. وقيل لم يكن أحد مثله في الإنكار على القدرية. وقال أبو داوود: كان نصر بن علي ينكر عليه شيئاً من الحروف. وعن عفان بن مسلم قال: كنت عنده فأتاه رجل بمصحف فقال: أليس هذا ورق وزاج فقال: سلام: قم يا زنديق.

(11/137)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 138
مات سلام القاري سنة إحدى وسبعين ومائة.
4 (سلام بن سلم ق.)
أبو سليمان التميمي السعدي المدائني الطويل. خراساني الأصل. روى عن: منصور بن زاذان، وزيد العمي، وحميد الطويل، وثور بن يزيد. وعنه: أسد بن موسى، وخلف بن هشام، وعلي بن الجعد، ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي، وجماعة كبار.) قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.

(11/138)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 139
وقال أبو حاتم، وغيره: تركوه. قال العقيلي: سلام بن سلم المدائني الطويل: ثنا محمد بن عثمان عن ابن معين، وسئل عنه، فقال ضعيف. وقال البخاري: سلام بن سلم السعدي الطويل، عن زيد العمي، تركوه. وقال الأعين: سمعت أبا نعيم ضعف سلام بن سلم. وقال أحمد بن يونس: نا سلام، ثنا زيد العمي، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد الخدري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرحم هذه الأمة بها أبو بكر، وأقواهم في دين الله عمر، وأفرضهم زيد، وأقضاهم علي، وأصدقهم حسان، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة، وأقرأهم أبي، وأبو هريرة وعاء من العلم، وسلمان علم لا يدرك، ومعاذ أعلمهم بالحلال والحرام، وما أضلت أصدق من أبي ذري. أما.
4 (سلام بن سليمان المدائني الصغير.)
فآخر سيأتي قبل العشرين ومائتين. وأما صاحب الترجمة: سلام بن سلم، فقيل في أبيه: سليمان، وقيل: سالم، وهو وهم، ويعرف بالطويل. قيل: توفي سنة سبع وسبعين ومائة ظناً لا يقيناً.

(11/139)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 140
4 (سلام بن أبي صهباء.)
أبو المنذر: بصري فزاري. روى عن قتادة، وثابت. وعنه: أبو كامل الجحدري: ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وعبيد الله العيشي، وغيرهم. قال البخاري: سلام بن أبي الصهباء العدوي، منكر الحديث. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال العقيلي: سلام بن أبي الصهباء، أبو بشر العدوي، بصري، ثنا إبراهيم بم محمد، نا عبد الله) بن عبد الوهاب، نا سلام بن أبي صهباء، عن ثابت، عن أنس، مرفوعاً، لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أشد من ذلك، العجب.
4 (سلام بن أبي مطيع البصري خ. م. ت. ن.)

(11/140)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 141
أبو سعيد الخزاعي، مولاهم. عن: أبي، عمران الجوني، وقتادة، وأبي حصين عثمان بن عاصم، ومنصور بن المعتمر، وجماعة. وعنه: ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، ومسدد، وهدبة، وعبد الأعلى بن حماد، وأبو الوليد، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وآخرون. قال أحمد: ثقة، صاحب سنة. وقال ابن عدي: كان يعد من خطباء أهل البصرة وعقلائهم.

(11/141)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 142
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن حبان: كثير الوهم لا يحتج به إذا انفرد. قلت: قد احتج به الشيخان. قال خليفة: مات بطريق مكة سنة ثلاث وسبعين ومائة. ويقال سنة أربع. قال زهير البابي: سمعته يقول: الجهمية كفار لا يصلى خلفهم. وقال أبو داود: قال سلام: لأن ألقى الله بصحيفة الحجاج أحب إلي من أن ألقاه بصحيفة عمرو بن عبيد.
4 (سلام بن أبي خبرة البصري.)
شيخ ضعيف، يذكر في طبقة وكيع.
4 (سلمة بن عمرو العقيلي.)
قاضي دمشق، كان قبل يحيى بن حمزة القاضي، ثم عزل.

(11/142)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 143
روى عن: ربيعة بن يزيد القصير، وشداد أبي عمار، وعبد الله بن علي الأمير. وعنه: يحيى بن حمزة، وعبد الملك الصنعاني، وعلي بن حجر، وأبو مسهر. قال أبو زرعة البصري: سمعت محمد بن الوليد: سمعت أبا مسهر يقول: قال سلمة بن عمرو) القاضي: لا رحم الله فلاناً، فإنه أول من زعم أن القرآن مخلوق.
4 (سلمة بن كلثوم الكندي الدمشقي ق.)
نزيل حمص. عن: جعفر بن برقان، والأوزاعي، وإبراهيم بن أدهم. وعنه: بقية، ومحمد بن حميد، ويحيى بن صالح، وأبو توبة الحلبي. قال أبو اليمان: ثقة. كان يقاس بالأوزاعي. وقال أبو توبة: ثنا سلمة بن كلثوم وكان من العابدين، لم يكن في أصحاب الأوزاعي أهنأ منه.
4 (سلم الخاسر.)

(11/143)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 144
هو سلم بن عمرو بن حماد البصري، أحد الشعراء المحسنين، وهو غلام بشار بن برد، مدح المهدين وأكثرهم في مدح البرامكة. وكان عاكفاً على المعاصي، ثم تزهد ونسك مديدة، ثم مرق وعاد إلى اللهو، وباع مصحفه واشترى بثمنه ديوان شعر، فلقب لذلك بالخاسر. ولما صير الرشيد ولده الأمين ولي عهده. قال سلم قصيدته السائرة:
(قل للمنازل بالكثيب الأعفر .......... سقيت غاية السحاب الممطر)

(قد بايع الثقلان مهدي الهدى .......... لمحمد بن زبيدة ابنة جعفر)
فخشت زبيدة فاه جوهراً، قيل باعه بعشرين ألف دينار. ومن شعره:
(بان شبابي فيما يحور .......... وطال من ليلي القصير)

(أهدى لي الشوق وهو خلو .......... أغن في طرفه فتور)

(وقائل حين شب وجدي .......... واشتعل المضمر الستير)

(لو شئت أسلاك عن هواه .......... قلب لأشجانه ذكور)

(11/144)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 145
(فقلت: لا تعجلن بلومي .......... فإنما ينبيء الخبير)

(عذبني والهوى صغير .......... فكيف بي والهوى كبير)

(من راقب الناس مات غماً .......... وفاز باللذة الجسور)
قال أبو معاذ النميري: قال بشار بيتاً، وكان يلهج به كثيراً وهو:)
(من راقب الناس لم يظفر بحاجته .......... وفاز بالطيبات الفاتك اللهج)
فقلت له: قد قال سلم الخاسر بيتاً في هذا، وأنشدته:
(من راقب الناس مات هماً .......... وفاز باللذة الجسو)
فقال: ذهب والله بيتي، والله لا أكلت اليوم شيئاً ولا صمت. ومن شعره:
(لما أتتني على المهدي مالكة .......... تظل من خوفها الأحشاء تضطرب)

(كيف القرار من رضى ملك .......... تبدو المنايا بكفيه وتحتجب)

(إني أعوذ بالملوك كلهم .......... وأنت ذاك بما تأتي وتجتنب)

(وأنت كالدهر مبثوثاً حبائله .......... والدهر لا ملجأ منه ولا هرب)
وله:
(ملك كأن الشمس فوق جبينه .......... تملك بالإمساء والإصباح)

(11/145)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 146
(وإذا حللت ببابه ورواقه .......... فانزل بسعد وارتحل بنجاح)
فأجازه الرشيد بمائة ألف.
4 (سليمان بن بلال ع.)
أبو أيوب، ويقال أبو محمد، المدني الحافظ، أحد الأئمة من موالي آل أبي بكر الصديق. روى عن: زيد بن أسلم، وعبد الله بن دينار، وأب طوالة، وخيثم بن عراك، وأبي حازم الأعرج، ويحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة الرأي، وسهيل بن أبي صالح، وعمارة بن غزية، وطبقتهم. وعنه: القعنبي، وخالد بن مخلد، وعبد الحميد بن أبي أويس، وسعيد بن

(11/146)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 147
أبي مريم، وسعيد بن عفير، ولوين، ويحيى الوخاظي، ويحيى بن يحيى، وعدد كثير. قال ابن سعد: كان بربرياً حسن الهيئة، ثقة، عاقلاً، يفتي بالبلد، وولي خراج المدينة. وقال ابن معين: ثقة صالح. أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنا الفتح بن عبد الله، أنا هبة الله الحاسب، أنا أبو الحسن بن النقور، ثنا عيسى بن علي، نا عبد الله بن سليمان، نا لوين، نا سليمان بن بلال، عن أبي وجزة، عن عمر بن أبي سلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني ادن وكل بيمينك، وكل مما يليكي. أخرجه د. عن لوين.) مات سليمان سنة اثنتين وسبعين ومائة. ويقال: كان محتسب المدينة، أرخه ابن سعد. روى البخاري، عن هارون بن محمد المديني، مات في سنة سبع وسبعين ومائة.

(11/147)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 148
4 (سليمان بن سالم القرشي البصري القطان.)
أبو داود. محله الصدق. سمع: علي بن جدعان، ولبابة مولاة بني خلف. وعنه: موسى بن إسماعيل، وإسحاق بن أبي إسارئيل.
4 (سليمان بن عطاء القرشي ق.)
أبو عمر الحراني. عن: عبد الله بن دينار البهراني، ومسلمة بن عبد الله الجهني. وعنه: الوليد بن عبد الملك بن مسرح، ويحيى ن صالح الوحاظي، وأبو جعفر النفيلي. قال البخاري: في حديثه مناكير.

(11/148)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 149
وذكره ابن حبان في الثقات.
4 (سليمان بن موسى الزهري الكوفي د.)
أبو داوود. عن: جعفر بن سعد بن سمرة، ومظاهر بن أسلم.

(11/149)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 150
وعنه مروان الطاطري، وهشام بن عمار، ويحيى بن حسان التنيسي، وطائفة. قال أبو حاتم: محله الصدق. وقال مرة: صالح الحديث. ولينه العقيلي.
4 (سليم بن أخضر البصري م. د. ت. ن)
عن: سليمان التميمي، وعبد الله بن عمر، وابن عون، وغيرهم. وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وعفان، ويحيى بن يحيى، وأحمد بن عبدة، وحميد بن مسعدة. قال سليمان بن حرب: ثقة مأمون.) وقال أبو زرعة: ثقة. وقيل: كان ثبتاً في حديث ابن عون مجوداً له.

(11/150)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 151
4 (سنان بن هارون البرجمي ت.)
أبو بشر الكوفي. أخو سيف. عن: كليب بن وائل، وبيان بن بشر، وحميد الطويل، وجماعة. وعنه: الأسود شاذان، وعون بن سلام، ولوين، ومحمد بن الصباح الدولابي، وجماعة. ضعفه النسائي. وقال الداراقطني: يعتبر به. وقال عباس، عن ابن معين: سنان وسيف ضعيفان، وسنان أعجبهما إلي.

(11/151)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 152
ومن مناكيره عن حميد، عن أنس مرفوعاً: يا أم حبيبة ذهب حين الخلق بخير الدنيا والآخرة.
4 (سهل مولى المغيرة.)
أبو حريز المدني، مولى عبد الرحمن بن عوف. عن: الزهري، وعلي بن جدعان، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وغيرهم. وعنه: عبد الغفار بن داوود الحراني، والعباس بن طالب، وحسان بن غالب، وسعيد ابن عفير، ويحيى بن بكير، ومؤمل بن عبد الرحمن الثقفي، وآخرون. فيه ضعيف. ذكره ابن عدي، وابن حبان، فرويا من وجهين، عنه، عن الزهري،

(11/152)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 153
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً: أنه إذا اهتم أخذ لحيته فنظر فيها. وروى مؤمل، عنه، عن حسين بن رستم الأيلي، عن عروة، عن عائشة مرفوعاً: يا عائشة ردي على البيتين اللذين لفلان اليهودي، فقالت:
(إرفع ضعفيك لا يحزنك ضعفه .......... يوماً فتدركه العواقب قد نما)

(يجزيك أو يثني عليك وإن من .......... أثنى عليك بما فعلت فقد جزا)

4 (سوار بن مصعب الهمذاني الموفي الضرير.)
أحد الضعفاء. عن: عطية العوفي، وعمرو بن مرة، وزيد بن علي، وأبي إسحاق السبيعي، ومطرف بن طريف، وكليب بن وائل، وغيرهم.) وعنه: أبو نوح قراد، وشبابة، وأبو الجهم الجاهلي، وسويد بن سعيد. قال أحمد: ليس بشيء.

(11/153)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 154
وقال أبو داوود: ليس بثقة. وقال ابن معين: ضعيف، كان يجيئنا إلى منزلنا. وقال جماعة: متروك. وقال البخاري: منكر الحديث. قلت: وقم لنا من عواليه في نسخة أبي الجهم أحاديث منها، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر مرفوعاً: من كذب بالقدر أو خاصمهم فقد كفر بما جئت به.
4 (سيبويه.)

(11/154)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 155
إمام أهل النحو أبو بشير عمرو بن عثمان بن قنبر البصري. أصله فارسي، طلب الفقه والحديث، ثم طلب العربية فبرع فيها وساد أهل زمانه، وصنف فيها كتابه الكبير الذي لم يصنف أحد بعده مثله. واستملى على حماد بن سلمة. وأخذ كتاب الجامع في النحو عن مؤلفه عيسى بن عمر. وأخذ عن: يونس بن حبيب، وأبي الخطاب الأخفش الكبير، وصحب الخليل بن أحمد مدة. ووفد إلى بغداد على يحيى البرمكي، فجمع بينه وبين الكسائي للمناظرة بحضور سعيد بن مسعدة الأخفش، والفراء، والأحمر. وجرى ذاك البحث المشهور في مسألة الزنبور، وتعصبوا للكسائي دونه، ثم وصله يحيى بن خالد

(11/155)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 156
بعشرة آلاف درهم. فخرج إلى بلاد فارس فتوفي بشيراز، وقيل بساوة. وكان قد سأل عمن يرغب في النحو فقيل له طلحة بن طاهر بن الحسين الخزاعي الأمير فقصده. ويقال كان في لسان سيبويه حبسة. وفي قلمه انطلاق وبراعة. قال إبراهيم الحربي: سمي سيبوه لأن وجنتيه كانتا كالتفاحتين، وكان بديع الجمالز وقيل هو لقب بالفارسية معناه رائحة التفاح. قال أبو زيد الأنصاري: كان سيبويه يأتي مجلسي وله ذؤآبتان فإذا قال: حدثني من أثق بعربيته، فإنما يعنيني.) قال إبراهيم الحربي: سمعت ابن عائشة يقول: كنا نجلس مع سيبويه في المسجد، وكان شاباً جميلاً نظيفاً قد تعلق من كل علم بسبب، وضرب بسهم في كل أدب، مع حدائة سنه، فهبت الريح مرة، فقال لبعض الجماعة: أنظر أي ريح هذه. وكان على المنارة تمثال فرس ونحاس، فنظر ثم عاد فقال: ما تثبت الفرس على شيء. فقال سيبويه: العرب تقول في مثل هذه الريح: قد تذآبت الريح، أي فعلت فعل الذئب يجيء من ههنا وههنا ليختل فيظن الناظر أنه عدة ذئاب. ويقال إن سيبويه لما احتضر وضع رأسه في حجر أخيه، فأغمي عليه، فدمعت عين أخيه، فأفاق فرآه يبكي فقال:

(11/156)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 157
(أخيين كنا فرق الدهر بيننا .......... إلى الغاية القصوى فمن يأمر الدهرا)
عن الأصمعي قال: قرأت على قبر سيبويه بشيراز هذه الأبيات وهي لسليمان بن يزيد العدوي:
(ذهب الأحبة بعد طول تزاور .......... ونأى المزار فأسلموك وأقشعوا)

(تركوك أوحش ما تكون بقفرة .......... لم يؤنسوك وكربة لم يدفعوا)

(قضي القضاء وصرت صاحب حفرة .......... عنك الأحبة أعرضوا وتصدعوا)
وقال ابن دريد: قبره بشيراز. قيل: إنه توفي سنة تسع وسبعين ومائة، وقيل: سنة ثمانين ومائة وهو أصح الأقوال وأشهرها. وأبعد من قال: مات سنة أربع وتسعين ومائة. وقيل غير ذلك. وقيل إن مدة عمره كانت اثنتين وثلاثين سنة. وقيل: عاش أزيد من أربعين سنة، فالله أعلم. وكتابه مروي بالسماع. رواه الإمام أبو حيان عن شيخنا بهاء الدين بن النحاس النحوي، عن علم الدين القاسم الندلسي، عن الكندي.
4 (السيد الحميري.)

(11/157)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 158
هو أبو هاشم إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة، وجده هذا هو يزيد بن مفرغ الحميري الشاعر. كان السيد هذا شاعراً محسناً، بديع القول، إلا أنه رافضي جلد، زائغ عن الحق، لد مدائح جمة في أهل البيت عليهم السلام وكان مقيماً بالبصرة، ثم قدم بغداد. قال الصولي: الصحيح أن جده ليس هو بابن مفرغ الحميري.) وروي عن محمد بن جبلة الكوفي قال رأيت السيد الشاعر طويلاً شديد الأدمة. وقال محمد بن سلام الجمحي: ثنا عبد الله بن إسحاق الهاشمي قال: جمعت للسيد الحميري ألفي قصيدة. قال الفضل بن الربيع: عهدي بالسيد حين ولي الرشيد الأمر، وقد رفع إليه أنه رافضي، فقام ثم تنصل وأنشده قصيدته هذه:
(شجاك الحي إذ بانوا .......... فدمع العين هتان)

(كأني يوم ردوا العي .......... س للرحلة نشوان)

(11/158)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 159
(وفوق العيس إذ ولوا .......... مهىً حور وعزلان)

(إذا ما قمن فالأعجا .......... ز في التشبيه كثبان)

(وما جاز إلى الأعلى .......... فأقمار وأغصان)
منها:
(فحبي لك إيمان .......... وميلي عنك كفران)

(فعد الناس ذا رفضاً .......... فلا عدوا ولا كانوا)
وقد قال له بشار بن برد: لولا أن الله شغلك بمدح أهل البيت لافتقرنا. وقيل للسيد الحميري: لم لا تدخل شعرك الغريب. قال ذاك عي وتكلف، وقد رزقني الله طبعاً واتساقاً قي الكلام، فأنا أنظم ما يفهمه الصغير والكبير. وقيل: كان أبواه يبغضان علياً رضي الله عنه، فسمعهما يسبانه بعد صلاة الفجر بكرة بالبصرة، فانزعج وقال:
(لعن الله والدي جميعاً .......... ثم أصلاهما عذاب الجحيم)

(حكما غدوةً كما صليا الفج .......... ر بلعن الوصي باب العلوم)

(لعنا خير من مشى فوق .......... ظهر الأرض أو طاف محرماً بالحطيم)

(كفرا عند شتم آل رسو الله .......... نسل المطهر المعصوم)

(والوصي الذي به تثبت الأرض .......... ولولاه دكدكت كالرميم)

(وكذا آله أولوا العلم والفهم .......... هداة إلى الصراط القويم)

(11/159)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 160
وعنه قال: كنت صبياً فإذا سمعت أبوي يسبان علياً خرجت عنهما فأبقى جائعاً، فإذا أجهدني الجوع) جئت فأكلت. فلما كبرت قليلاً قلت الشعر، وخرجت عنهما فتوعداني بالقتل، فأتيت الأمير فكان ما كان من أمري. وقيل إن المنصور استحضره فقال: أنشدني قولك فينا في القصيدة الميمية التي أولها: أتعرف داراً عفى رسمها، فقال:
(فدع ذا في بني هاشم .......... فإنك بالله تستعصم)

(بني هاشم حبكم قربةً .......... وحبكم خير ما نعلم)

(بكم فتح الله باب الهدى .......... كذاك غداً بكم يختم)

(ألام وألقى الأذى فيكم .......... ألا لا يني فيكم اللوم)

(ومالي ذنب يعدونه .......... سوى أنني بكم مغرم)

(وأصبحت عندهم مأثمي .......... ما أثم فرعون بل أعظم)

(فلا زلت عندكم مرتضى .......... كما أنا عندهم مجرم)

(جعلت ثنائي ومدحي لكم .......... على رغم أنف الذي يرغم)
فقال له المنصور: ما أظن إلا أن الله قد أيدك في مدح بني هاشم كما أيد حسان في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان السيد الحميري يرى رأي الكيسانية في رجعة محمد بن الحنفية إلى الدنيا وهو القائل في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان السيد الحميري يرى رأي الكيسانية في رجعة محمد بن الحنفية إلى الدنيا، وهو القائل فيه:
(بان الشباب ورق عظمي وانحنى .......... صدر القناة وشاب مني المفرق)

(يا شعب رضوى ما لمن لا يرى .......... ونبا إليه من الصبابة أولق)

(حتى متى وإلى متى وكم المدي .......... يا ابن الرضى وأنت حي ترزق)

(إني لأمل أن أراك فإنني .......... من أن أراك ولا أراك لأفرق)
ويقال: إنه اجتمع بجعفر بن محمد الصادق، فعرفه خطأه، وأنه على ضلالة، فرجع وأناب.

(11/160)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 161
ومما روي ولم يصح، عن جعفر أنه قيل له: إن السيد الحميري يشرب المسكر، فقال: إن زلت به قدم فقد ثبتت له أخرى. وقيل إنه عنده، فدعا له، فقالوا: تدعو له وهو يشرب النبيذ ويسب أبا بكر وعمر، ويؤمن بالرجعة.) فقال: حدثني أبي، عن أبيه أن محبي آل محمد لا يموتون إلا تائبين. وذكر أبو محمد بن حزم في الملل والنحل أن السيد الحميري كان يقول بتناسخ الأرواح. وقد بلغنا أن مولده كان سنة خمس ومائة، ومات، على الصحيح، في سنة ثلاث وسبعين ومائة. وقيل: مات سنة ثمان وسبعين ومائة. والقول بالتناسخ زندقة.
4 (سيف بن عمر التميمي الأسيدي ت.)

(11/161)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 162
ويقال الضبي الكوفي. صاحب كتاب الفتوح وكتاب الردة ن وغير ذلك. روى عن: جابر الجعفي، وهشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، وعبيد الله بن عمر، وطائفة كثيرة من المجاهيل والإخباريين. روى عنه: النضر بن حماد العتكي، ويعقوب بن إبراهيم الزهري، وشعيب بن إبراهيم الكوفي، وأبو معمر إسماعيل القطعي، وجبارة بن المغلس، وآخرون. قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: متروك. بابة الواقدي. وقال أبو داوود: ليس بشيء. وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة. وروى عباس عن يحيى قال: سيف بن عمر الضبي يحدث عنه المحاربي، ضعيف. وكذا قال النسائي. وقال الحاكم: سيف بن عمر الضبي أتهم بالزندقة، وهو ساقط في رواية الحديث. وروى ابن حبان بإسناد إنه كان يضع الحديث.

(11/162)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 163
4 (سيف بن هارون البرجمي الكوفي ت. ق)
العابد، أخو سنان بن هارون. عن: إبراهيم الهجري، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان التميمي، وطبقتهم. وعنه: محمد بن الصباح الدولابي، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وإسماعيل بن موسى السدي، وداوود بن رشيد. قال النسائي: ضعيف.) وقلا أبو نعيم: سمعت منه وكان ثقة. وقال ابن معين: ضعيف. وقال ابن حبان: يروي عن الأثبات الموضوعات. وهو الذي روى عن سليمان، عن أبي عثمان، عن سلمان الفارسي

(11/163)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 164
مرفوعاً: ما سكت الله فهو مما عفا عنه. أخرجه الترمذين وابن ماجة. وهذا يروونه عن سليمان موقوفاً.

(11/164)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 165
4 (حرف الشين)

4 (شريك القاضي خ. ت.. م. تبعاً

(11/165)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 166
هو أبو عبد الله شريك بن عبد الله النخعي الكوفي)
الفقيه أحد الأعلام. مولده سنة خمس وتسعين. روى عن: أبي صخرة جامع بن شداد، وجامع بن ابي راشد، وزياد بن علاقة، وسلمة بن كهيل، وسماك بن حرب، وأبي إسحاق، وحبيب بن أبي ثابت، وعلي بن الأقمر، ومنصور بن المعتمر، وإبراهيم بن جرير البجلي، وخصيف، وعاصم بن بهدلة، وعمار الدهني، وعبد الملك بن عمير، وطبقتهم. ولم يرحل، بل اكتفى بعلم أهل بلده.

(11/166)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 167
وعنه: أبان بن تغلب، ومحمد بن إسحاق، وهما من شيوخه. وابن المبارك، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق، وأبو نعيم، وعلي بن الجعد، وقتيبة، وعلي بن حجر، ولوين، وهناد، وابنا أبي شيبة، وعباد بن يعقوب الرواجني، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وخلف بن هشام، وخلق كثير. قال الخطيب: شريك بن عبد الله بن الحارث بن أوس النخعي القاضي، أدرك عمر بن عبد العزيز. قلت: يعني بالسن، ولم يره. قال: وسمع منه إسحاق الأزرق تسعة آلاف حديث. قال ابن المبارك: شريك أعلم بحديث بلده الثوري. وقد قيل مثل هذا لابن معين فقال: ليس يقاس بسفيان أحد، لكن شريك أروى منه في بعض المشايخ، وهو ثقة.) وقال أبو يعلى: سمعت ابن معين يقول: شريك أحب إلي من أبي الأحوص. وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى: شريك أحب إليك في أبي إسحاق أو إسرائيل فقال: شريك أحب إلي.

(11/167)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 168
4 (ذكر نسبه)
هو شريك بن عبد الله بن أبي شريك الحارث بن أوس. وقيل ابن أبي شريك سنان بن أوس بن الحارث بن الأذهل بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع. والنخع من مذحج. شهد جده أبو شريك القادسية. وولد شريك فيما قيل ببخارى، ونشأ بالكوفة. وسمى البخاري جده سناناً، وسماه أبو نعيم حارثاً. وقال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: شريك في ال حديث أقوى من إسرائيل. قال: وكان يحيى القطان لا يروي عن شريك إلا على سبيل العبرة، كان لا يرضاه. وقال علي بن المديني: شريك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل خطأً منه. وقال أبو داوود: شريك ثقة، يخطيء على الأعمش. وقال صالح جزرة: قل ما يحتاج إلى شريك في الأحاديث التي يحتج بها.

(11/168)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 169
ولما ولي القضاء اضطرب حفظه. وقال معاوية بن صالح: سألت أحمد بن حنبل عن شريك، فقال: كان عاقلاً محدثاً عندي، وكان شديداً على أهل الريب والبدع، قديم السماع من أبي إسحاق، قبل زهير، وقبل إسرائيل. فقلت له: إسرائيل أثبت منه قال: نعم. قلت: يحتج به قال: لا تسألني عن رأيي في هذا. قلت: فإسرائيل تحتج به قال: أي لعمري. قال أبو إسحاق الجوزجاني: شريك سيء الفظ مضطرب مائل. وقال النسائي: ليس به بأس. قلت: استشهد به البخاري، وخرج له مسلم متابعةً، واحتج به النسائي، وغيره. قال إبراهيم بن سعد الجوهري: أخطأ شريك في أربعمائة حديث.) قلت: لكنه كان من بحور العلم، فعن عبد الرحمن بن شريك قال: كان عند أبي عن جابر الجعفي عشرة آلاف حديث مسألة وعنده عن ليث بن أبي سليم عشرة آلاف.

(11/169)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 170
قال أبو نعيم: سمعت شريكاً يقول: قدم عثمان بن عفان يوم قدم وهو أفضل القوم. وعن شريك قال: لو أدركت علياً لقاتلت معه. وقال منصور بن أبي مزاحم: سمعت شريكاً في مجلس الوزير أبي عبيد الله، وفيه الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مصعب الوزبيري، وابن أبي موسى، والأشراف، فتذاكروا النبيذ، فرخص مرخص من العراقيين فيه، وشدد الباقون، فقال شريك: ثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر: إنا لنأكل هذه الإبل وليس نقطعها في بطوننا إلا بهذا النبيذ الشديد. فقال الحسن بن زيد: ما سمعنا بهذا في الملة الأخرة، إن هذا إلا اختلاف. فقال: أجل، وشغلك الجلوس على الطنافس في صدور المجالس عن استماع هذا وأمثاله. فلم يجبه الحسن، وأسكت القوم، فتحدثوا بعد النبيذ، وشريك ساكت، فقال له الوزير: حدثنا يا أبا عبد الله بما عندك. فقال كلا. الحديث أعز على أهله من أن يعرض للتكذيب. فقال بعضهم: شربه سفيان الثوري. فقال قائل: بلغنا أن سفيان تركه. فقال شريك: أنا رأيته يشرب في بيت خير أهل الكوفة في زمانه، مالك بن مغول. قال عيسى بن يونس: ما رأيت أحداً أروع في علمه من شريك.

(11/170)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 171
وجرى بحضرة عيسى بن يونس في المذاكرة: من رجل الآمة فقال: رجل الأمة شريك. قال يعقوب بن شيبة: دعا المنصور شريكاً فقال: إني أريد أن أوليك قضاء الكوفة. فقال: اعفني يا أمير المؤمنين. قال: لست أعفيك. قال: فأنصرف يومي هذا وأعود، فيرى أمير المؤمنين رأيه. قال: تريد أن تتغيب، ولئن فعلت لأقدمن على خمسين من قومك بما تكره. فولاه القضاء، فبقي إلى أيام المهدي، فأقره المهدي، ثم عزله. قال: وكان شريك مأموناً، ثقة، كثير الحديث، أنكر عليه الغلط والخطأ. قال عيسى بن يونس: ومن يفلت من الخطأ والتصحيف. ربما رأيت شريكاً يخطيء ويصحف حتى) أستحي. وقال يحيى القطان: أملى علي شريك فإذا هو لا يدري. يعقوب بن شيبة: ثنا سليمان بن منصور، نا إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة قال: قلت لمحمد بن الحسن: أما ترى كثرة قول الناس في شريك يعني في حمده مع كثرة خطأه وخطله. قال: أسكت ويلك، أهل الكوفة كلهم معه. يتعصب للعرب فهم معه، ويتشيع لهؤلاء الموالي الحمقى، فهم معه. قال عيسى بن يونس: ما رأيت في أصحابنا أشد تقشفاً من شريك. وربما رأيته يأخذ شأته يذهب بها إلى التياس، وربما حزرت ثوبيه قبل أن يلي القضاء

(11/171)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 172
بعشرة دراهم. وربما دخلت بيته، فإذا ليس فيه إلا شاة يحلبها ومطهرة، وبارية، وجرة، فربما بال الخبز في المطهرة فيلقي إلى كتبه فيقول: اكتب حديث جدل وقف إذا أردت. قال يعقوب: وحدثني الهيثم بن خالد قال: حدث شريك يوماً بهذا الحديث: وضعت في كفة، ووضعت الأمة في كفة. فقال رجل لشريك: فأين كان علي عليه السلام قال: كان مع الناس في الكفة الأخرى. قال أحمد بن عبد الله العجلي: سمعت بعض الكوفيين يقول: قال شريك: قدم علينا سالم الأفطس، فأتيته ومعي قرطاس في مائة حديث، فسألته، فحدثني بها، وسفيان يسمع. فلما فرغت قال لي سفيان: أرني قرطاسك. فأعطيته، فخرقه. فرجعت إلى منزلي واستلقيت على قفاي فحفظت منها سبعةً وتسعين، وحفظها سفيان كلها. ابن عدي: نا أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر، نا محمد بن الصباح الدولابي، نا نصر بن المجدر قال: كنت شاهداً حيث أدخل شريك ومعه أبو أمية. وكان أبو أمية رفع إلى المهدي أن شريكاً حدثه عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استقيموا لقريش ما استقاموا لكم، فإذا زاغوا عن الحق فضعوا سيوفكم على عواتقكم، ثم أبيدوا خضراءهم. فقال المهدي: أنت حدثت بهذا فقال: لا.) فقال أبو أمية: علي المشي إلى بيت الله وكل مالي صدقة إن لم يكن حدثني.

(11/172)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 173
فقال شريك: علي مثل الذي الذي عليه إن كنت حدثته. فكأن المهدي رضي، فقال أبو أمية: يا أمير المؤمنين عندك أدهى العرب، إنما يعني مثل الذي علي من الثياب. قل له يحلف كما حلفت. فقال: احلف. قال شريك: قد حدثته. فقال: ويلي على شارب الخمر، يعني الأعمش، وذاك أنه كان يشرب المنصف، ولو علمت موضع قبره أحرقته. قال شريك: لم يكن يهودياً، كان رجلاً صالحاً. قال: بل زنديق. قال: للزنديق علامات تركه الجماعات، وجلوسه مع القيان، وشربه الخمر. فقال: والله لأقتلنك. قال: ابتلاك الله بمهجتي. قال: أخرجوه. فأخرج، فجعل الحرس يشققون ثيابه وخرقوا قلنسوته. قال نصر: فقلت لهم: أبو عبد الله. قال المهدي: دعمهم. أحمد بن عثمان بن حليم الأودي: أنا أبي قال: كان شريك القاضي لا يجلس للحكم حتى يتغدى ويشرب أربعة أرطال نبيذاً، ثم يصلي ركعتين، ثم يخرج رقعة، فينظر فيها ثم يدعو بالخصوم. وقيل لابنه عن الرقعة، فأخرجها إلينا فإذا فيها: يا شريك، أذكر الصراط وحدته، يا شريك، أذكر الموقف بين يدي الله تعالى. قيل إن شريكاً دخل على المهدي فقال: لا بد من ثلاث: إما أن تلي

(11/173)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 174
القضاء، أو أن تؤدب ولدي وتحدثهم، أو أن تأكل عندي أكلةً. ففكر ساعةً فقال: الأكلة أخف علي. فأمر المهدي بعمل ألوان من المخ المعقود بالسكر وغير ذلكن فأكل. فقال الطباخ: ليس يفلح بعدها.) قال: فحدثهم بعد ذلك، وعلمهم العلم، وولي القضاء. ولقد كتب له برزقه على الصيرفي فضايقه في النقد فقال: إنك لم تبع به بزاً. فقال شريك: بل والله، بعت بد ديني. قال علي بن الحسن بن الجنيد: سمعت أبا توبة يقول: كنا بالرملة فقالوا: من رجل الأمة. فقال قوم: ابن لهيعة. وقال قوم: مالك. وقال عيسى بن يونس: شريك. قال منجاب بن الحارث: قال رجل لشريك: كيف تجدك قال: أجدني شاكياً غير شاكي الله. قال أحمد بن زهير: نا سليمان بن أبي شيخ قال: قال شريك لبعض إخوانه: أكرهت على القضاء. قال أفأكرهت على أخذ الرزق قال ابن أبي شيخ: وحدثني عبد الله بن صالح بن مسلم قال: كان شريك على قضاء الكوفة، فخرج يتلقى الخيزران، فبلغ شاهي، وأبطأت فانتظرها ثلاثاً، ويبس خبزه، فجعل يبله بالماء ويأكله. فقال العلاء بن المنهال:
(فإن كان الذي قد قلت حقاً .......... بأن قد أكرهوك على القضاء)

(11/174)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 175
(فما لك موضع في كل يوم .......... تلقى من يحج من النساء)

(مقيم في قرى شاهي ثلاثاً .......... بلا زاد سوى كسرً وماء)
قال عبد الرحمن بن شريك: كانت أم شريك خراسانية، فرآها أعرابي وهي على حمار، وشريك صبي بين يديها فقال: إنك لتحملين جندلة من الجنادل. قال ابن أبي شيخ: قال موسى بن عيسى الأمير لشريك: يا أبا عبد الله عزلوك عن القضاء ما رأينا قاضياً عزل. قال: هم الملك يعزلون ويخلعون ولاة العهود. يعرض أن أباه عزل. ولقي مرة عبد الله بن مصعب الزبيري فقال: بلغني أنك تنال من أبي بحكر وعمر. فقال شريك: والله ما أتنقص الزبير، فكيف أبا بكر وعمر. قال ابن أبي شيخ: حدثني أبي قال: لما وجه شريك إلى قضاء الأهواز جلس فجعل لا يتكلم حتى قام وهرب واختفى. يقال اختفى عند الوالي. فحدثني يحيى بن سعيد الأموي قال: وكنت عند الحسن) بن عمارة حين بلغه ذلك، فقال: الخبيث استصغر قضاء الأهواز. البغوي في الجعديات: ثنا محمد بن يزيد: حدثني حمدان بن الإصبهاني قال: كنت عند شريك، فأتاه ابن المهدي، فاستند وسأل عن حديث، فلم يلتفت شريك، فأعاد، فعاد، فقال: كأنك تستخف بأولاد الخلفاء؟

(11/175)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 176
قال: لا، ولكن العلم أزين عند أهله من أن يصنعوه. قال: فجثا على ركبتيه فسأله، فقال شريك: هكذا يطلب العلم. عباد بن العوام قال: أثر فيه بعض الضعف أحب إلي من)... (عفان. قال: وكان شريك يخضب بالحمرة. ولشريك مناقب جمة، ولسنا نرى فيه العصمة. وقد بلغنا أنه قال: ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة. قال العقيلي: ثنا محمد بن عثمان العنسي: نا علي بن حكيم الأودي: ثنا علي بن قادم قال: جاء عتاب وآخر إلى شريك، فقال عتاب: الناس يقولون إنك شاك فقال: يا أحمق، كيف أكون شاكاً، لوددت أني كنت مع علي فخضبت يدي بسيفي من دمائهم. قلت: كان في شريك يسير تشيع مع ثنائه على عثمان. قال محمد بن عثمان العنسي: وثنا عبد الله بن محمد بن سالم، أنا محمد بن سعيد قال: ذكر قوم معاوية عند شريك فنعتوه بالحلم فقال: ليس بحليم من سفه الحق وقاتل علياً. قال محمد بن عثمان: وأنا الحسن: سمعت أبا نعيم يقول: شهد ابن إدريس بشهادة عند شريك، أو تقدم إليه في شيء، فأمر به، فأقيم ودفع في قفاه، وقال شريك: من أهل بيت أحمق ما علمت. قلت: هذا لما كان ابن إدريس شاباً، ثم إنه طال عمره وساد أهل الكوفة وكانت في شريك قوة نفس، فعن يحيى بن أيوب قال: كنا عند شريك،

(11/176)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 177
فظهر منه جفاء للمحدثين انتهر بعضهم، فقال له شيخ إلى جنبه: يا أبا عبد الله لو رفقت بهم. قال شريك: النبل عون على الدين. عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كان شريك لا يبالي كيف حدث، حسن بن صالح أثبت منه. قال أبو نعيم، وأحمد بن حنبل، وغيرهما: مات شريك سنة سبع وسبعين ومائة. قلت: مات في أول ذي القعدة. وقد وقع لي من عواليه، رحمة الله.) شعيب بن رزيق المقدسيت. أبو شيبة. عن: الحسن البصري، وعثمان بن أبي سودة، وعطاء الخراساني، وغيرهمز وعنه: آدم بن أبي إياس، ويحيى بن يحيى التميمي، ومحمد بن معاوية النيسابوري، وبشر بن عمر الزهراني، وجماعة. قال دحيم: لا بأس به. وقال الدارقطني: ثقة

(11/177)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 178
وقد فرق البخاري بينه وبين: شعيب بن رزيق الطائفي الثقفي. فالطائفي يروي عن: الحكم بن حزن الكلفي الصحابي. روى عنه: شهاب بن خراش. قال أبو حاتم: صالح. قلت: هو أقدم من الذي قبله. ما هو وهو. شعيب بن صفوان الثقفيم. ن.

(11/178)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 179
أبو يحيى. عن: أبي هريرة. وعن: عبد الملك بن عمير، وعطاء بن السائب، وحميد الطويل، وعدة. وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وزكريا بن يحيى بن صبيح الوالسطي، وأبو إبراهيم الترجماني، وعلي بن حجر، والروليد بن شجاع، وأبو حسان الزيادي، وغيرهم. وكان في صحابة المنصور. قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به. وأما ابن عدي فقال: عامة حديثه لا يتابع عليه.
4 (شهاب بن خراش الواسطي د.)

(11/179)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 180
هو أبو الصلت ابن أخي العوام بن حوشب.) سكن الرملة، وروى عن: قتادة، ومحمد بن زياد الجمحي، ومنصور، وعمرو بن مرة، وعبد الملك بن عمير، وعدة. وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وسعيد بن منصور، وسويد بن سعيد، وهشام بن عمار، ويزيد بن موهب الرملي، وقتيبة بن سعيد، وعبد الجبار بن عاصم، وأبو توبة الحلبي، وعلي بن حجر، وعدة. عبد الله بن أحمد، وأبو يعلى قالا: أنا الحكم بن موسى، أنا شهاب بن خراش، عن شعيب بن رزيق الطائفي، قال عبد الله: حدثني شعيب قال: كنت جالساً عند رجل يقال له الحكم بن حزن فقال: قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة فقلنا: يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير. فدعا لنا قال: وشهدنا الجمعة، فقام صلى الله عليه وسلم متوكئاً على قوس أو عصا الحديث. شهاب وثقه ابن المبارك، وجماعة. وقال عبد الرحمن بن مهدي: لم أر أحداً احسن وصفاً للسنة منه.

(11/180)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 181
وقال أبو زرعة: ثقة، صاحب سنة. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال ابن حيان: يخطي كثيراً وقال ابن عدي: أحاديثه كثيرة وفي بعضها ما ينكر عليه، ولا أعرف للمتقدمين فيه كلاماً، يعني بالناس، وإلا فقد وثقه عدة. وقال هشام بن عمار: ثنا شهاب بن خراش: لقتيه سنة أربع وسبعين ومائة، فقال لي: إن لم تكن قدرياً ولا مرجئاً حدثتك. قال أبو حاتم: صدوق لا بأس به. قال محمد بن سعيد الخريمي، عن هشام بن عمار: سمعت شهاب بن خراش يقول: أراد القدرية أن يصفوا الله فأخرجوه من فضله.
4 (شهاب بن شرنفة المجاشعي البصري.)

(11/181)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 182
أحد القراء الكبار. قرأ على: هارون بن موسى الأعور، والمعلى بن عيسى. ويقال أنه قرأ على: أبي رجاء العطاردي، وهذا بعيد ولكنه ممكن وقد حدث عن: الحسن البصري،) وغيره. روى عنه: عبد الرحمن بم مهدي، وعفان، ومسلم، وعلي بن عثمان اللاحقي. وقرأ عليه القرآن: سلام الطويل، ومسلمة بن عبد الله بن محارب، وسعيد بن مسعدة الأخفش، ويعقوب الحضرمي. عرض عليه يعقوب ختمةً في خمسة أيام. وكان من سادة القراء العباد. قال أبو حاتم: روى عن الحسن، وكان شيخ صدق.
4 (شيطان الطاق.)
هو محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي. أبو جعفر الكوفي المتكلم المعتزلي الشيعي المبتدع والرافضة تنتحله تسميه مؤمن الطاق. كان صيرفياً بالكوفة بطاق المحامل اختلف هو وصيرفي في نقد درهم، فغلبه هذا وقال: أنا شيطان الطاق، فلزمته.

(11/182)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 183
وقيل إن هشام بن الحكم الرافضي المجسم قال: كنت مع مؤمن الطاق وقد دخل مسجد الكوفة، وقعد جماعة من المرجئة ومعهم سيفان، وأبو حنيفة، وقد أشعر الناس حروري بحجابه، فلما رأى أبو حنيفة مؤمن الطاق ضحك وقال: هذا رأس الشعية، فهل لك أن تقوم إليه قال: نعم. فقاما، وقام معهما سفيان، فناظرهم مؤمن الطاق، فقال له أبو حنيفة وسفيان: يا أبا جعفر أنت لا يقوم لك مناظر وقالا: هذا شيطان الطاق. وقيل: إن له شعراً كثيراً وتصاينف. قيل لبشار: ما أشعرك قال: اشعر مني مؤمن الطاق في قوله، وذكر له أبياتاً حسنة فقلت هذا من تاريخ ابن أبي طي الرافضي. وقال الجاحظ: أخبرني أبو إسحاق النظام وبشر بن خالد أنهما قالا لشيطان الطاق: ويحك، آتقيت الله أن تقول في كتاب الإمامة: إن الله تعالى لم يقل قط في القرآن: ثاني آثنين إذ هما في آلغار فضحك طويلاً حتى كأننا نحن الذين أذنبنا.) قلت: إن صحت هذه الحكاية عنه دلت على زندقته، قاتله الله.

(11/183)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 184
4 (حرف الصاد)

4 (صالح المريت.)
هو وأعظ أهل البصرة، أبو بشر صالح بن بشير البصري، القاص،

(11/184)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 185
الزاهد، الخاشع. روى عن: الحسن، وبكر بن عبد الله، ومحمد بن سيرين، وقتادة، وأبي عمران الجوني، وثابت، وعطاء السليمي، ومالك بن دينار، وطائفة. وعنه: عفان، ومسلم بن إبراهيم بن الحجاج النيلي، وعبيد الله بن عائشة وطالوت بن عباد، وآخرون. قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو داوود: لا يكتب حديثه. ولابن معين فيه قولان، فروى محمد بن عثمان، عن ابن معين قال: ضعيف. وقال عفان: ذكر عند حماد بن سلمة صالح المري، في حديث، عن ثابت، فقال كذب قال أبو بشر الدولابي: متروك الحديث. روى عباس، عن يحيى أنه ليس له في صالح المري كبير رأي قال: ليس به بأس. قلت: روى خمسة عن يحيى تليين صالح المري، وما ضعفه نزاع إنما الخلاف، هل يترك حديثه، أو لا؟.

(11/185)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 186
قال ابن عدي: صالح قاص، حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس بصاحب حديث، وإنما أتي من قلة معرفته بالأسانيد والمتون وعندي أنه لا يتعمد الكذب، بل يغلط شيئاً. وقيل كان صالح مولى لامرأة من بني مرة. قال البرجلاني، عن أحمد بن إسحاق الحضرمي: سمعت صالحاً يقول: للبكاء دواع: الفكرة في الذنوب، فإن أجابت على ذلك القلوب وإلا نقلتها إلى الموقف وتلك الشدائد و الأهوال، فإن أجابت وإلا فاعرض عليها التقلب بين أطباق النيران ثم أنه صاح وغشي عليه، وضج الناس قال عثمان: كان شديد الخوف لله، كأنه ثكلى إذا قص.) وقال أبو سعيد بن الأعرابي: كان الغالب عليه كثرة الذكر والقراءة بالتخزين يقال إنه أول من قرأ بالبصرة بالتخزين. قال: وقال إن غير واحد ممن سمع قراءة صالح مات منها. ويقال إن سفيان الثوري لما دخل البصرة واختفى عند مرحوم العطأر، فقال له مرحوم: هل لك أن تأتي قاصاً عندنا فأتاه على نكرة على أنه كأحد القصاص، فلما سمع كلامه وتلاوته وسمعته يقول: حدثنيفلان، وحدثني فلان، قال لمرحوم: تقول هذا قاص إنما هذا نذير، وأعجب به. وقال عفان: كنا نحضر مجلس صالح المري، وكان إذا قص كأنه رجل مذكور يفزعك أمره من حزنه وكثرة بكائه.

(11/186)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 187
وقال الأصمعي: شهدت صالحاً المري عزى رجلاً في إبنه فقال: لئن كانت مصيبتك بابنك لم تحدث لك موعظةً في نفسك، فمصيبتك بإبنك جلل في مصيبتك بنفسك، فإياها فآبك. أخبرنا أحمد بن أبي الخير، عن اللبان إجازةً، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم، نا محمد بن علي بن حبيش، نا أحمد بن القاسم بن مساور، نا أبو إبراهيم الترجماني، ثنا صالح بن بشير أبو بشر المري: سمعت الحسن يحدث، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: أربع خصال: واحدة فيما بيني وبينك، واحدة فيما بينك وبين عبادي، وواحدة لي، وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك به شيئاً، وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به، وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة، وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك. تفرد به صالح. وقد روي موقوفاً. توفي صالح المري سنة اثنتين وسبعين ومائة، وقيل: سنة ستً، والأول أصح.
4 (صدقة بن خالد خ. د. ن. ق.)

(11/187)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 188
أبو العباس القرشي الدمشقي، مولى بني أمية. قرأ القرآن على يحيى الذماري، وروى عن: عثمان بن أبي العاتكة، ويزيد بن أبي مريم، وزيد بن واقد، وعتبة بن أبي حكيم، وعدة.) وعنه: عبد الله بن يوسف التنيسي، وسعيد بن منصور، والهيثم بن خارجة، وهشام بن عمار، والحكم بن موسى. وثقه ابن معين، والنسائي. وحديثه في صحيح البخاري في مناقب الصديق.

(11/188)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 189
قال محمد بن عبد الله بن نمير: هو أوثق من صدقة بن عبد الله، وصدقة بن يزيد. وقال هشام: مات سنة ثمانين ومائة، وله اثنتان وستون سنة. وقال دحيم: سنة أربع وثمانين ومائة.
4 (صدقة بن المنتصر.)
أبو شعبة الشعباني. حدث بالرملة عن: عروة بن رويم، ويحيى بن أبي عمرو السيباني.

(11/189)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 190
وعنه: ضمرة بن ربيعة، وإبراهيم بن سويد، ويزيد بن موهب، ويحيى بن سليمان الجعفي. قال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (صعصعة بن سلام الفقيه.)
أبو عبد الله الشامي، نزيل الأندلس ومفتيها. يروي عن: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، ومالك بن أنس. قال ابن الفرضي في تاريخه: كانت الفتيا دائرة عليه بالأندلس في دولة عبد الرحمن بن معاوية، وصدر من أيام ابنه هشام. وولي الصلاة بقرطبة. روى عنه: عبد الملك بن حبيب، وعثمان بن أيوب. قلت: اختلف في تاريخ وفاته، وقيل: إسمه صعصعة بن عبد الله الدمشقي. قال أبو سعيد بن يونس: كان أول من أدخل الحديث الأندلسي قلت: بل كان قبله معاوية بن صالح في طبقة شيوخه. قال: وتوفي قريباً من سنة ثمانين ومائة. وقيل: توفي سنة اثنتين وتسعين ومائة، فالله أعلم. والثاني أولى.
4 (الصلت بن الحجاج.)

(11/190)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 191
أبو محمد الكوفي.) عن: محمد بن جحادة، وليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب، وثور بن يزيد. وعنه: يحيى القطان، ونوح بن يزيد، وأبو الربيع الزهراني، وآخرون. له مناكير أوردها ابن عدي.

(11/191)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 192
4 (حرف الطاء)

4 (طعمة بن عمرو الجعفري العامري الكوفي.)
عن: موسى بن طلحة بن عبيد الله، وعمر بن بيان بن عروة. وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وأبو غسان النهدي، وسعيد بن منصور، وشهاب بن عباد. وثقه ابن معين، وهذا أكبر شيخ لسعيد. ولعله توفي قبل السبعين ومائة. وقال الدارقطني: ليس بحجة.

(11/192)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 193
4 (طلحة بن زيد الشامي ثم الرقي ق.)
عن: يزيد بن سنان الرهاوي، وهشام بن عروة، وإبراهيم بن أبي عبلة، وعقيل الأيلي، وجعفر بن محمد، وبرد بن سنان. وعنه: إسماعيل بن عياش، وبقية، وهما من أسنانه، وعيسى غنجار، ومحمد بن شعيب بن شابور، وأحمد بن يونس، وشيبان بن فروخ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي، وغيرهم. قال علي بن المديني: كان يضع الحديث. وقاتل البخاري، منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. قال أبو علي محمد بن سعيد في تاريخه: آخر من حدث عنه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي.

(11/193)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 194
قلت: له في سنن القزويني حديث واحد. ومن بلاياه: نا أبو يعلى، نا شيبان، نا طلحة بن زيد الدمشقي، عن عبيدة بن حسان، عن عطاء الكبخاراني، عن جابر: قال النبي صلى الله عليه وسلم، لينهض كل رجل إلى كفؤه. ونهض عليه السلام إلى عثمان فاعتنقه، وقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة. وقال العقيلي: نا أسلم بن سهل، نا أحمد بن محمد بن ماهان، أبي أبو حنيفة، نا طلحة بن زيد، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يبرمن أحدكم أمراً من أمر دين ولا دنيا حتى يشاور.)
4 (طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي المدني

(11/194)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 195
خ. د. ن. ق.)
شيخ صدوق معمر. حدث ببغداد عن: محمد بن أبي بكر الثقفي، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، ويونس بن يزيد الأيلي. وعنه: ابن أبي فديك، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن عباد المكي، وعباد بن موسى الختلي، والحسين بن الضحاك النيسابوري. وثقه ابن معين. وقال أحمد: مقارب الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بقوي.
4 (طليب بن كامل.)
أبو خالد اللخمي الفقيه المصري، من كبار أصحاب مالك، ويقال: اسمه عبد الله ولقبه طليب. تفقه عليه ابن القاسم مدة، وغيره. توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة، ولم يطل عمره.

(11/195)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 196
4 (حرف العين)

4 (عاصم بن العلاء بن مغيث.)
أبو الليث الخولاني المصري الفقيه. قاضي الديار المصرية. روى شيئاً يسيراً. حدث عنه: ابن وهب، وإدريس بن يحيى الخولاني. مات في شهر ربيع الآخر سنة ستً وسبعين ومائة. ذكره ابن يونس.
4 (عامر بن عبد الله بن يساف اليمامي.)
أبو محمد. ويقال عامر بن يساف، ينسب إلى الجد. روى عن: يحيى بن أبي كثير، والنضر بن عبيد، وسعيد بن أبي عروبة. وعنه: العقدي، ومحمد بن الخسن بن التل، ومحمد بن عيسى بن الطباع، وأبو نصر التمار، وبسر) بن الوليد، وطائفة. قال أبو داوود: ليس به بأس.

(11/196)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 197
وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه.
4 (عباد بن عبد الصمد.)
أبو معمر البصري التميمي. قد مر. عن: أنس بن مالك، وسلمي راعي النبي صلى الله عليه وسلم، وسعيد بن جبير. وعنه: كامل بن طلحة، ويحيى بن سليمان الحفري، ومؤمل بن عبد الرحمن الثقفي. قال البخاري: فيه نظر. وقال أبو حاتم: ضعيف لا أعرف له حديثاً صحيحاً. وقال البخاري في كتاب الضعفاء: منكر الحديث. ثم قال: ثنا أحمد بن عبد الله، نا كامل بن طلحة، نا عباد بن عبد الصمد: سمعت أنساً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رابط أربعين ليلة سلم وغنم، فإذا مات جعل الله روحه في حواصل طير أخضر تسرح في الجنة الحديث. وقال العقيلي: ثنا جبرون بن عيسى بمصر، نا يحيى بن سليمان، نا عباد بن عبد الصمد، عن أنس مرفوعاً: إذا كان أول يوم من رمضان نادى الله

(11/197)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 198
رضوان أن زين الجنان للصائمين والقائمين من أمة محمد. الحديث بطوله. وفيه: إن لله ملكاً رأسه تحت العرش ورجلاه في التخوم، أحد جناحيه من ياقوت، والآخر من زبرجد، ينادي كل ليلة من رمضان: هل من تائب هل من مستغفر. وسرد حديثاً طويلاً منكراً. قال العقيلي: وله عن أنس مناكير كثيرة. وقال ابن حبان: له عن أنس نسخة أكثرها موضوعة ثنا بها ابن قتيبة، نا غالب بن وزير القزي، ثنا المؤمل الثقفي، عنه. منها: أمتي خمس طبقات، كل طبقة أربعين عاماً.. الحديث.
4 (عبثر بن القاسمع.)
أبو زبيد الكوفي الزبيدي.

(11/198)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 199
عن: حصين بن عبد الرحمن، وأشعث بن سوار، ومغيرة بن مقسم، ومطرف بن طريف، والعلاء بن المسيب، والأعمش. وعنه: أحمد بن إبراهيم الموصلي، وخلف البزاز، وقتيبة بن سعيد، وهناد بن السري.) وآخر من حدث عنه موتاً أبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس اليربوعي. ذكره أبو داوود وقال: ثقة ثقة. أخبرنا أحمد بن هبة الله: أنا عبد المعز بن محمد، إجازةً، أنا أحمد بن إسماعيل الفضلي سنة تسع وعشرين وخمسمائة، أنا محلم بن إسماعيل، أنبا الخليل بن أحمد، أنبا محمد بن غسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبثر بن القاسم، عن أشعث، عن محمد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه مكان كل يوم مسكين. أخرجه الترمذي، عن قتيبة، وأخرجه القزويني عن محمد بن يحيى الذهلي، عن قتيبة، فوقع لنا بدلاً بعلو درجتين. قال الترمذي: الصحيح أنه من قول ابن عمر. ومحمد هو ابن أبي يعلى، ويقال هو ابن سيرين. وأشعث هو ابن سوار. توفي عبثر سنة ثمان وسبعين ومائة.
4 (عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي ت. ق.)

(11/199)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 200
مولاهم أبو جعفر المديني، ثم البصري. والد علي بن المديني. روى عن: عبد الله بن دينار، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وطائفة. وعنه: ابنه، وعلي بن حجر، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وداهر بن نوح، وقتيبة، وداوود بن رشيد، وبسر بن معاذ العقدي، وأحمد بن المقدام، وعدد كثير. محمع على ضعفه. قال عباس، عن ابن معين: ليس بشيء. وقال الفلاس: ضعيف. سمعت أبا داوود يقول: قدم علينا عبد الله بن جعفر فأتيته أنا وعبد الصمد بن عبد الوارث فقلنا: سمعت من ضمرة بن سعيد شيئاً

(11/200)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 201
فقال: لا. فقلنا: سمعت من العلاء بن عبد الرحمن فحدثنا عنه بأحاديث قليلة. ثم خرج فعاد إلينا فقال: ثنا ضمرة. وحدث عن العلاء بأكثر من مائة حديث.) وقال أحمد: كان وكيع إذا أتى على حديث لعبد الله بن جعفر قال: أجز. وقال النسائي: متروك الحديث. وقد روى علي بن المديني مرة، عن أبيه، ثم قال: وفي حديث الشيخ ما فيه. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال ابن حبان: يأتي بالأخبار مقلوبة حتى كأنها معمولة. قال: وقد سئل على بن المديني، عن أبيه فقال: سلوا غيري. فقالوا: سألناك. فأطرق ثم رفع رأسه وقال: هذا هو الدين، أبي ضعيف. ثم قال ابن حبان: هو الذي روى عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً: الديك الأبيض صديقي وصديق صديقي وعدو عدوي. ثم ذكر له أحاديث ساقطة. قال ابن حبان: مات بالبصرة في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين

(11/201)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 202
ومائة، وله إحدى وسبعون سنة. علي بن حجر، نا عبد الله بن جعفر، عن عبد اللهبن دينار، عن ابن عمر قال: إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى فقولوا: أكثر الله مالك ووالدك.
4 (عبد الله بن حكيم.)

(11/202)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 203
أبو بكر الداهري البصري. عن: هشام بن عروة، وعاصم بن محمد، وإسماعيل بن أبي خالد، وثور بن يزيد، وطبقتهم. وعنه: أسد بن موسى، وسعيد بن سليمان، وعمرو بن عون، وموسى بن داوود، وجبارة بن المغلس، وعدة. وثقه سعدويه. ووهاه الناس. قال أحمد: ليس بشيء. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال البخاري: لا يصح حديثه. وقال النسائي: ليس بثقة.) وقال الحاكم: روى عن الأعمش، وإسماعيل أحاديث موضوعة.

(11/203)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 204
4 (عبد الله بن زيد بن أسلم العمري ت. ن.)
مولاهم المدني، أبو محمد. روى عن: أبيه فقط. وعنه: ابن المبارك، وابن المهدي، والقعنبي، وأبو الجماهر محمد بن عثمان. وثقه معن بن عيسى. وقال النسائي: ليس بالقوي. وضعفه ابن معين.

(11/204)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 205
4 (عبد الله بن سالم الأشعري الوحاظي الحمصي خ. د. ن.)
أبو يوسف. عن: محمد بن زياد الألهاني، وإبراهيم بن أبي عبلة، ومحمد بن الزبيدي، وجماعة.

(11/205)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 206
وعنه: أبو مسهر، وعبد الله بن يوسف، وأبو المغيرة عبد القدوس، والهيثم بن خارجة. قال أبو مسهر: ما رأيت أحداً أنبل ف يعقله ومروءته من عبد الله بن سالم. وذمه أبو داوود وقال: كان يقول: علي أعان على قتل أبي بكر وعمر. وقال النسائي: ليس به بأس. قلت: يعني في نقله، أما في رأيه فيه بأس شديد. وقد قال يحيى بن حسان التنسي: ما رأيت بالشام مثله. قيل: مات سنة تسع وسبعين.
4 (عبد الله بن عبد العزيز الليثي المدنيق.)
عن: سعيد المقبري، والزهري، وأبي طوالة، وربيعة الرأي. وعنه: سعيد بن منصور، ويعقوب بن محمد الزهري، ويحيى بن بكير، وذؤيب بن عمامة، وطائفة.

(11/206)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 207
ضعفه أبو حاتم، وغيره. وقال أبو زرعة: ليس. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: اختلط بآخره، فكان يقلب الأسانيد وهو لا يعلم، فاستحق الترك. وربما أدخل بينه) وبين الزهري: محمد بن عبد العزيز.
4 (عبد الله بن عثمان البصريت. ن. ق.)
صديق شعبة. عن: هشام بن عروة، وعبد الرحمن بن قاسم، إسماعيل بن أبي خالد. وعنه: وكيع، وابن مهدي، ويحيى بن آدم، ويحيى بن كثير العنبري،

(11/207)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 208
وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي. صدوق.
4 (عبد الله بن عرادة السدوسيق.)
أبو شيبان البصري. عن: زيد العمي، ويزيد الرقاشي، وداوود بن أبي هند، ومحمد بن الزبير الحنظلي. وعنه: إسماعيل أخو القعنبي، وسليمان الشاذكوني، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وداهر بن نوح، وجماعة. ضعفه ابن معين. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.

(11/208)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 209
4 (عبد الله بن عقيل الثقفي ع.)
أبو عقيل، مولاهم الكوفي. نزيل بغداد. حدث ببغداد عن: هشام بن عروة، وموسى بن المسيب، ومجالد بن سعيد، وعبد الله بن يزيد الدمشقي، ويزيد بن سنان الجزري، وعدة. وعنه: أبو النضر هاشم، وعاصم بن علي، وشريح بن النعمان، وآخرون. وثقه أحمد، وابن معين.

(11/209)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 210
4 (عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ع. م. متابعة)
أبو عبد الرحمن العدوي العمري المدني. أحد أوعية العلم، وهو أخو عبيد الله، وعاصم، وأبي بكر. روى عن: سعيد المقبري، ونافع، والزهري، وأبي الزبير، ووهيب بن كيسان، وأخيه، وطائفة.) وعنه: وكيع، وابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، والقعنبي، وإسحاق

(11/210)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 211
الفروي، وأبو جعفر النفيلي، وعبد العزيز الأويسي، وأبو نعيم، وأبو مصعب، وخلق كثير. وكان رجلاً صالحاً عالماً خيراً صالح الحديث. قال أحمد بن حنبل: لا بأس به. وقال ابن معين: صويلح. وقال ابن المديني: ضعيف. وقال الفلاس: كان يحيى لا يحدث عن عبد الله بن عمر. وقال أيضاً: كان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه. وقال أحمد بن حنبل: كان عبد الله بن عمر رجلاً صالحاً. كان يسأل في حياة عبيد الله عن الحديث فيقول: أما وأبو عثمان حي فلا، يريد عبيد الله. قال أحمد: كان عبد الله يزيد في الأسانيد ويخالف. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن حبان: هو الذي روى عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً: من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.

(11/211)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 212
وبه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ خلل لحيته. قلت: وروى ق. عن نافع، عن ابن عمر أن أهل قباء كانوا يجمعون. وبه. ق. مرفوعاً قال: لا يحرم الحرام الحلال. أخبرنا ابن عساكر: أنبأنا عبد البر الهمذاني، أنا أبو الخير الباغبان، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن حيوة، أنا أحمد بن محمد اللبناني، نا ابن أبي الدنيا، نا الفضل بن سهل، نا موسى بن هلال: ثنا عبد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من زار قبري فقد وجبت له شفاعتي. تفرد بن موسى. وقد قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال العقيلي: لا يصح حديثه ولا يتابع عليه. ثنا مطين، نا جعفر بن البزوري، نا موسى بن هلال البصري، عن عبد الله بن عمر، عن نافع،) عن ابن عمر، فذكره. أخبرنا أبو الحسن الهاشمي، أنا ابن روزبة، أنا أبو الوقت، أنا أبو إسماعيل الأنصاري، أنا أبو الحسين بن العالي، نا بشر بن أحمد نا ابن ناجية، نا عبيد بن محمد الوراق، نا موسى بن هلال العبدي، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من زارني بعد موتي وجبت له شفاعتي. ورواه القاضي المحاملي، عن عبيد مثله. وهو حديث منكر. وفي الباب

(11/212)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 213
الأخبار اللينة مما يقوي بعضه بعضاً، لأن ما في رواتها متهم بالكذب، والله أعلم. ومن أجودها إسناداً ما صح عن وكيع، نا ابن عون، وغيره، عن الشعبي، وأسود بن ميمون، عن هارون، عن أبي وزعة، عن حاطب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي. وقال الطيالسي في مسنده: حدثني سوار بن ميمون العبدي: حدثني رجل من آل عمر، عن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من زار قبري، أو قال من زارني كنت له شفيعاً. الحديث. وقد أفردت أحاديث الزيادة في جزء. وعبد الله بن عمر لا يبلغ حديثه درجة الصحة. وقد قال ابن عدي: لا بأس به في رواياته ولا يلحق أخاه.

(11/213)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 214
قلت: مات سنة إحدى وسبعين ومائة، هذا هو الصحيح. وقال ابن حبان: مات سنة ثلاث وسبعين ومائة.
4 (عبد الله بن عمرو بن مرة الكوفي.)
عن: أبيه. وعنه: حفص بن غياث، ووكيع، وإسحاق السلولي، ومحمد بن الصلت. قال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (عبد الله بن فروخ د.)

(11/214)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 215
أبو محمد الفارسي ثم المغربي. فقيه القيروان وزاهدها. ولد سنة خمس عشرة ومائة بالأندلس، ثم رحل واخذ عن: الأعمش، وهشام بن حسان، وزكريا بن أبي زائدة، وابن جريح، وأبي حنيفة، والثوري، ومالك. وتفقه مدة بمالك، ثم رجع فاستوطن) القيروان، وتعلم به خلق من أهلها. وكان صالحاً ورعاً قوالاً بالحق، لا يهاب الملوك في نهيهم عن الظلم. وكان كثير التهدد والتأله. قيل: إن روح بن حاتم المهلبي قال لابن فروخ: إنك ترى الخروج علينا قالك نعم. فغضب منه، فقال ابن فروخ: وذلك مع ثلاثمائة وسبعة عشر عدة أصحاب بدر، كلهم أفضل مني. فقال روح: أمناك من أن تخرج أبداً. ثم ألزمه بالقضاء وأقعده في الجامع، وأمر الخصوم أن يأتوه، فجعل يبكي ويقول: ارحموني رحمكم الله. ثم أعفاه بعد، واستقضى عبد الله بن غانم، فكان يشاور ابن فروخ في أموره فقال: يا ابن أخي لم أقبلها وزيراً فلما ألح عليه في ذلك خرج ابن فروخ إلى مصر، فمات بها. وكان يرى الخروج والسيف، فلما وصل إلى مصر رجع عن هذا الرأي. قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر فسمع منه: سعيد بن أبي مريم، وعمرو بن الربيع بن طارق. قلت: وهشام بن عبيد الله الرازي، وخلاد بن هلال التميمي. وقع لنا من عواليه في الغيلانيات من طريق الترمذي محمد بن

(11/215)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 216
إسماعيل، عن ابن أبي مريم عنه. قال الجوزجاني: رأيت سعيد بن أبي مريم يقول: هو أرضى أهل الرض عندي. وقال البخاري: تعرف منه وتنكر. قلت: له حديث واحد في سنن أبي داوود. وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة. قال ابن يونس، مات بعد انصرافه من الحج سنة خمس وسبعين ومائة.
4 (عبد الله بن كرز الفهري.)
أبو كرز. عن: نافع مولى ابن عمر، والزهري، وغيرهما. وعنه: عبد الصمد بن النعمان، وعلي بن الجعد. وقد ولي قضاء الموصل. ضعفه أبو زرعة.)

(11/216)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 217
وقال الدارقطني: لا يعرف. وقال البخاري: هو عبد الله بن عبد الملك بن كرز، متروك الحديث.
4 (عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن قرعاند. ت. ق. م. تبعاً)

(11/217)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 218

(11/218)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 219
عالم الديار المصرية، وقاضيها ومفتيها ومحدثها أبو عبد الرحمن الحضرمي المصري. روى عن: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعطاء بن أبي رباح، ومشرح بن هاعان، وأبي يونس مولى أبي هريرة، وموسى بن وردان، ويزيد بن أبي حبيب، وأبي الأسود يتيم عروة، وعبيد الله بن أبي جعفر، وخلق كثير من أهل بلده ومن أهل الحرمين. وعنه: ابن وهب، والوليد بن مسلم، وابن المبارك، وأبو عبد الرحمن المقريء، وعبد الله بن صالح، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن بكير، ومحمد بن رمح، وكامل بن طلحة، وخلق كثير. ومن الكبار: الأوزاعي، وعمرو بن الحارث، وشعبة، وجرير بن حازم. قال أبو داوود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة. وقال ابن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه سنة سبعين ومائة. وقال أحمد بن حنبل أيضاً: من كان بمصر مثل ابن لهيعة في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه حدثني إسحاق بن عيسى أنه لقيه سنة أربع وستين ومائة، وأن كتبه احترقت سنة تسع وستين ومائة. وأما سعيد بن أبي مريمفقال: لم يحترق له كتاب، وكان سيء الرأي فيه، فكأنه احترقت بعض كتبه.

(11/219)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 220
وقال أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلاباً للعلم. وقال زيد بن الحباب: سمعت الثوري يقول: كان عند ابن لهيعة الأصول، وعندنا الفروع. وقال عثمان بن صالح السهمي: احترقت له كتب مع داره وسلمت أصوله، أنا كتبت كتاب عمار بن غزية من أصله. قلت: ضعفه يحيى بن سعيد القطان، وغيره، وسائر النقاد على أنه لا يحتج بحديثه. قال عبد الرحمن بن مهدي: كتب إلي لهيعة كتاباً، فإذا فيه: ثنا عمرو بن شعيب. فقرأته على ابن المبارك، فأخرج إلي كتابه عن ابن لهيعة، فإذا فيه: حدثني إسحاق بن أبي فروة، عن عمرو بن شعيب. قال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيف.) وروى عباس، عن ابن معين: ليس بذاك القوي.

(11/220)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 221
وروى الدارمي، عن ابن معين: ضعيف الحديث. وروى عباس، عن ابن معين: لا يحتج به. وسئل أبو زرعة عن سماع القدماء من ابن لهيعة فقال: أوله وآخره سواء، إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتبعان أصوله. وقال أبو حاتم: سمعت سعيد بن أبي مريم يقول: حضرت ابن لهيعة في آخر عمره، وقوم من البربر يقرأون عليه من حديث منصور، والأعمش، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن ليس هذا من حديثك. قال: بلى، هذه أحاديث قد مرت على مسمعي. فلم أكتب عنه بعد ذلك. وقال أبو زرعة: كان ابن لهيعة لا يضبط وليس بحجة. وقال أبو سعيد بن يونس: ذكر النسائي يوماً ابن لهيعة فضعفه، وقال: ما

(11/221)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 222
أخرجت من حديثه شيئاً قط إلا حديثاً واحداً، وهو حديث عمرو بن الحارث، عن ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة مرفوعاً، قال: في الحج سجدتان. أنا به هلال بن العلاء، نا معافى بن سليمان، عن موسى بن أعين، عنه. وقال الجوزجاني: ابن لهيعة لا يوقف على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يعتد به. وقال الحميدي، عن يحيى القطان: إنه كان لا يرى ابن لهيعة شيئاً. وقال البخاري: حدثني أحمد بن عبد الله، أنا صدقة بن عبد الرحمن، نا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو تمت البقرة ثلاثمائة آية لتكلمت. قال الميموني: سمعت أبا عبد الله، وذكر ابن لهيعة فقال: كانوا يقولون احترقت كتبه، فكان يؤتى بكتب الناس فيقرأها. أحمد بن حنبل: نا خالد بن خداش: قال لي ابن وهب، ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة: إني لست كغيري في ابن لهيعة، فاكتبها. وعن أبي الوليد بن أبي الجارود، عن ابن معين قال: يكتب عن ابن لهيعة ما كان قبل احتراق) كتبه.

(11/222)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 223
قال ابن حبان: كان ابن لهيعة شيخاً صالحاً، ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترقت كتبه قبل موته بأربع سنين. وكان من أصحابنا يقولون: سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة: عبد الله بن وهب، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يزيد المقريء، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، فسماعهم صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه، فسماعه ليس بشيء. قال: وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث، والجماعين للعلم، والرحالين فيه. ولقد حدثني شكر، نا يوسف بن مسلم، عن بشر بن المنذر قال: كان ابن لهيعة يكنى أبا خريطة معلقة في عنقه، فكان يدور بمصر، فكلما قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخاً سأله: من لقيت، وعمن كتبت عثمان بن صالح السهمي: نا إبراهيم بن إسحاق قاضي مصر قال: أنا حملت رسالة الليث إلى مالك. فجعل مالك يسألني عن ابن لهيعة وأخبره بحاله، فجعل يقول: أليس يذكر الحج فسبق إلى قلبي أنه يريد مشافهته والسماع منه. قال ابن حبان: قد سمعت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين فرأيت التخطيط عنه في رواية المتأخرين موجوداً، وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيراً. فرجعت إلى الإعتبار، فرأيته يدلس عن قوم ضعفاء على قوم رآهم ابن لهيعة ثقات، فألزق تلك الموضوعات بهم.

(11/223)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 224
قال قتيبة: لكما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه الليث بن سعد بألف دينار. وقال: حضرت موت ابن لهيعة، فسمعت الليث يقول: ما خلف مثله. وقال نعيم بن حماد: سمعت يحيى بن حسان يقول: جاء قوم ومعهم جزء فقالوا: سمعناه من ابن لهيعة، فنظرت فيه فإذا ليس فيه حديث من حديثه، فقمت إلى ابن لهيعة فقلت: ما هذاقال: فما أصنع بهم يجيئون بكتاب فيقولون: هذ من حديثك، فأحدثهم به. قلت: ولي ابن لهيعة قضاء مصر للمنصور في سنة خمس وخمسين ى ومائة، فبقي تسعة أشهر، ورزق في الشهر ثلاثين ديناراً. وقد قال ابن وهب مرةً: حدثني والله الصادق البار عبد الله بن لهيعة. قلت: ومناكيره جمة، ومن أردئها: كامل بن طلحة، عن ابن لهيعة، أن حيي بن عبد الله أخبره، عن أبي عبد الرحمن الحلبي، عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في) مرضه: أدعوا لي أخي. فدعوا أبا بكر، فاعرض عنه ثم قال: أدعوا لي أخي. فدعوا له عمر، فأعرض عنه، ثم عثمان كذلك، ثم قال: أدعوا لي أخي. فدعوا له علياً، فستره بثوبه وانكب عليه، فلما خرج قيل: يا أبا الحسن ماذا قال لك؟

(11/224)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 225
قال علمني ألف باب، يفتح كل باب ألف باب. رواه أبو أحمدبن عدي، ثم قال: لعل البلاء فيه من ابن لهيعة، فإنه مفرط في التشيع. كذا قال ابن عدي. وما رأيت أحداً قبله رماه بالتشيع. وكامل الجحدري وإن كان قد قال أبو حاتم: لا بأس به وقال ابن حنبل: ما علمت أحداً بدفعه بحجة، فقد قال فيه أبو داوود: رميت بكتبه. وقال ابن معين: ليس بشيء. فلعل البلاء من كامل، والله أعلم. وقد وقع لي غير حديث من عوالي ابن لهيعة. وقال يونس: مات في نصف ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائة، وولد سنة سبع وتسعين. وقال ابن حبان: كان مولده سنة ست وتسعين، رحمة الله.
4 (عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك بن النضر الأنصاري البصري.)
خ. ت. ق.

(11/225)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 226
أبو المثنى. عن: عمه ثمامة بن عبد الله، وثابت البناني، وعبد الله بن دينار. وقيل إنه سمع من الحسن البصري. روى عنه: ابنه محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الصمد بن عبد الوراث، ومسلم بن إبراهيم، ومسدد، والعباس بن بكار، وعبد الواحد بن غياث. قال ابن معين: صالح الحديث. وقال مرةً: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال: صالح الحديث. وقال أبو داوود: لا أخرج أحاديثه.) وقال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه. وقال التبوذكي: نا عبد الله بن المثنى، ولم يكن في القريتين بعظيم: منكر الحديث.
4 (عبد الله بن محمد د.)

(11/226)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 227
أبو يحيى الأسلمي سحبل، أخو الفقيه إبراهيم بن أبي يحيى، وكان عبد الله أوثق من إبراهيم. روى عن: سعيد بن أبي هند، وأبي صالح السمان، وأبيه، وعمه أنيس، وبكير بن الأشج، وعدة. وعنه: ابن أبي فديك، والواقدي، والقعنبي، وأخوه عبد الملك القعنبي، ومطرف بن عبد الله، وقتيبة بن سعيد، وسفيان بن وكيع، فيما قيل، وطال عمره وتأخر عن أخيه. وثقه أحمد، وابن معين، وأبو داوود. وقال أبو حاتم: يروي عن يزيد بن عبد الله بن قسيط. وقد وهم ابن حبان في سنه فقال: عاش سبعاً وخمسين سنة. قال: ومات ببغداد سنة أربع وسبعين ومائة.
4 (عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشي.)

(11/227)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 228
عن: جده. وعنه: جعفر بن سليمانن وأبو عاصم، وأبو الوليد، ومسدد، وابنه محمد بن عبد الله أبو عبد الملك. قال البخاري، وأبو حاتم: في حديثه نظر.
4 (عبد الله بن مسلم بن جندب الهدلي المدني.)
عن: أبيه. وعنه: ابن أبي فديك، وأبو مروان العثماني. قال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (عبد الله بن ميسرة.)

(11/228)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 229
أبو ليلى، ويقال أبو إسحاق. وقيل: أبو عبد الجليل الحارثي الكوفي. عن: عدي بن ثابت، وعلباء بن أحمر، وإبراهيم بن أبي حرة، ومزيدة بن جابر، وأبي جرير، وعبيد الله بن أبي بن أنس، وغيرهم. والغالب عليه أبو إسحاق الكوفي. روى عنه: هشيم وكان لا يفصح باسمه، ووكيع، عبيد الله بن موسى، ومسلم، وأحمد بن يونس،) وسعدويه، و عليه أبو إسحاق الكوفي. روى عنه: هشيم وكان لا يفصح باسمه، ووكيع، عبيد الله بن موسى، ومسلم، وأحمد بن يونس، وسعدويه، وإسحاق بن الطباع، وآخرون. ضعفه ابن معين، والنسائي، والناس.

(11/229)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 230
4 (عبد الله بن يحيى بن أبي كثير اليمامي خ. م.)
عن: أبيه. وعنه: زيد بن الحباب، ومسدد، ويحيى بن يحيى، وإسحاق بن أبي إسرائيل. قال ابن أبي إسرائيل: كان من خيار الناس وأهل الورع والدين. ما رأيت باليمامة خيراً منه. روى لنا عن أبيه، عن رجل من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل أذني القلب. قلت: قل ما روى عبد الله.
4 (عبد الله بن يحيى بن سليمان الثقفي ق.)
أبو يعقوب البصري المعروف بالتوءم.

(11/230)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 231
وعنه: عاصم بن علي، وعمرو بن عون، وخلف البزار، وقتيبة، وآخرون. قال النسائي: صاح.
4 (عبد الحكيم بن عبد العزيز بن ابي هنيدة الصيرفي المصري.)
يكنى أبا رجاء. روى عن: أبي قبيل المعافري، وابن هبيرة السبأي. وعنه: سعيد بن عفير، ويحيى بن بكير. قال ابن يونس: مات بعد السبعين ومائة.
4 (عبد الحكم بن أعين.)
مولى بني أمية. قد تقدم في الطبقة الماضية. روى عنه: ولده عبد الله، وابن وهب، وغيرهما. يقال: توفي سنة إحدى وسبعين ومائة.
4 (عبد الحميد بن الحسن الهلالي الكوفي ت.)
أبو عمر.) نزيل الري.

(11/231)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 232
عن: محمد بن المنكدر، وقتادة، وأبي التياح يزيد الضبعي، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية. وعنه: هشام عبيد الله، وعلي بن حجر، وسويد بن سعيد، وداهر بن نوح، ومحمد بن موسى الجرشي، وعدة. قال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال مرةً: ثقة. وضعفه أبو زرعة، والدارقطني.
4 (عبد الحميد بن سليمان ت. ق.)
أبو عمر المدني، أخو فليح. عن: أبي الزناد، وأبي حازم الأعرج، وجماعة. وعنه: سعيد بن منصور، ويحيى بن صالح، وقتيبة، ولوين، وآخرون. ضعفه علي بن المديني.

(11/232)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 233
وكان ضريراً سكن بغداد. قال عباس، عن ابن معين: ليس بشيء.
4 (عبد الرحمن بن جرير.)
عن: عطاء بن يسار، والقاسم بن محمد، ومحمد بن كعب، وأبي الحويرث. وعنه: نعيم بن حمادن ومحمد بن بشير الدعاء، وغيرهما. لا أعرفه بعد.
4 (عبد الرحمن بن أبي الزناد ع.)

(11/233)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 234
أبو محمد المدني. أحد أوعية العلم. سمع: أباه، وسهيل بن أبي صالح، وموسى بن عقبة، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، وهشام بن عروة، وطبقتهم. وعنه: ابن جريح وهو من شيوخه، وأحمد بن يونس، وسعيد بن منصور، وسويد بن سعيد، وعلي بن حجر، وهناد بن السري، وعدة.) قال يحيى بن معين: هو أثبت الناس في هشام بن عروة. وضعفه ابن مهدي، وابن معين. وقال ابن سعيد: كان فقيهاً مفتياً. وقال الخطيب: روى عنه الوليد بن مسلم، وابن وهب، وشريح بن النعمان، وسليمان بن داوود الهاشمي، وداوود بن عمرو الضبي.

(11/234)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 235
انتقل من مدينة فنزل بغداد. وقال ابن المديني: ما حدث بالمدينة فصحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون. وقال النسائي: ضعيف. وقال الفلاس: فيه ضعف، كان يحيى، وابن مهدي لا يرويان عنه. وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه قال: هو كذا وكذا، يعني يلينه. وقال سليمان بن أيوب البغدادي: سمعت يحيى بن معين يقول: إني لأعجب ممن يعد في المحدثين فليح، وابن أبي الزناد. وقال عباس، عن ابن معين: ابن أبي الزناد، وفليح، وابن عقيل، وعاصم بن عبيد الله لا يحتج بحديثهم. قلت: أما فليح فاحتج به صاحب الصحيح. وقال ابن حبان: كان عبد الرحمن ممن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات. وكان ذلك من سوء حفظه وكثرة خطأه. فلا يجوز الإحتجاج به إلا فيما وافق الثقات، فهو صادق. قال أبو عمرو الداني: أخذ عبد الرحمن القراءة عرضاً عن أبي جعفر القاريء. ثم روى الحروف عن نافع بن أبي نعيم. وروى عنه الحروف: حجاج الأعور.

(11/235)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 236
وسمع منه: علي بن حمزة الكسائي، وابن وهب. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. قلت: مات سنة أربع وسبعين ومائة.
4 (عبد الرحمن بن سليمان بن الإصبهاني الكوفي.)
عن: عكرمة، والشعبي.) وعنه: محمد بن سعيد الإصبهاني، ومحمد بن سليمان بن الإصبهاني أقاربه، وعبد الرحمن بن صالح، وغيرهم. قال أبو داوود: صالح الحديث. وقال أبو زرعة، وغيره: ثقة. وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء.

(11/236)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 237
وروى إسحاق الكوسج، عن ابن معين، ثقة.
4 (عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة بن الغسيلخ. م. ن. ت.)
أبو سليمان الأنصاري الأوسي، وقيل لجدهم: الغسيل لأنه استشهد يوم أحد وهو جنب، فغسلته الملائكة. رأى عبد الرحمن بن سعد الساعدي. وروى عن: عكرمة، وأسيد بن علي بن المنذر، والزبير إبني أبي أسيد الساعدي، وعباس بن سهل بن سعد، وعاصم بن عمر بن قتادة، وغيرهم. وعنه: وكيع، وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، وأبو الوليد، ويحيى الحماني، وأحمد بن يعقوب المسعودي، وجبارة بن المغلس، وإبراهيم بن أبي الوزير، ومحمد بن عبد الوهاب، وجماعة. وثقه أبو زرعة، والدارقطني.

(11/237)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 238
وقال النسائي: ليس بالقوي. وروى عثمان بن سعيد، عن ابن معين قال: صويلح. أخبرنا عبد الحافظ، ويوسف بن عالية قال: صويلح. أخبرنا عبد الحافظ، ويوسف بن عالية قال: أنا موسى بن عبد القادر، أنا سعيد بن البنا، أنا علي بن علي بن السري، أنا أبو طاهر الذهبي، نا عبد الله البغوي، نا محمد بن عبد الوهاب الحارثي، نا عبد الرحمن بن الغسيل، عن أسيد، عن أبيه علي بن عبيد، عن أبي أسيد وكان بدرياً قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالساً فجاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر والدي من بعد موتهما شيء أبرهما به قال: ينعم، الصلاة عليهما والإستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهذا بقي عليكي وهذا حديث صالح الإسناد، رواه د. ق. من طريق عبد الله بن إدريس، عن عبد الرحمن بن) الغسيل. وأخرجه البخاري في كتاب الأدب له، عن أبي نعيم، عنه، فوقع لنا عالياً، ولله الحمد. مات عبد الرحمن إحدى وسبعين ومائة، عن نحو من مائة سنة.
4 (عبد الرحمن بن العريان الحارثي البصري.)
أبو الحسن. عن: أبي عمران الجوني، وثابت البناني، والأزرق بن قيس، ومنصور بن زادان.

(11/238)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 239
وعنه: مسلم بن إبراهيم، ومعلى بن أسد، وأبو سلمة التبوذكي، وعبيد الله القواريري. قال ابن معين: صالح. وقال أبو حاتم: محله الصدق.
4 (عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي.)
الأمير الأموي المرواني الداخل إلى الأندلس. وهو أول من تملك الأندلس. وذلك أنه هرب وانفلت من بني العباس عند استيلائهم، وأبعد إلى المغرب، فروى جابر بن عبد الله الأندلسي أن عبد الرحمن بن معاوية الداخل لما سار هارباً من مصر صار إلى أرض برقة، فأقام بها خمس سنين، ثم رحل منها يريد الأندلس، فدخل بدر مولاه يتجسس عن الأخبار، فقال للمضرية: لو وجدتم رجلا من أهل الخلافة أكنتم تبايعونه؟

(11/239)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 240
قالوا: وكيف لنا بذلك فقال بدر: هذا عبد الرحمن بن معاوية فأتوه فبايعوه، فولي عليهم ثلاثاً وثلاثين سنة، ثم ولي ابنه من بعده. قال: ودخوله الأندلس في سنة تسع وثلاثين ومائة. وكان يوسف الفهري أول من قطع الدعوة عنهم. وكان من قبله يدعون لولد عبد الملك بن مروان بالخلافة، فأبطل يوسف ذلك ودعا لنفسه، فلما دخل عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس قاتل يوسف واستولى على البلاد. قلت: وبقي ملك الأندلس بأيدي أولاده إلى رأس الأربعمائة. وبلغنا أن عبد الرحمن بن معاوية لما توجه إلى يوسف الفهري عدى إلى الجزيرة فنزلها، فاتبعه أهلها، فمضى في عسكر إلى إشبيلية، فأطاعه أهلها، ثم مضى إلى قرطبة فاستولى عليها، فكان كلما قصد مدينةً بايعوه. فلما رأى يوسف) العساكر قد أظلته هرب إلى دار الشرك، فتحصن هناك، فغزاه فيما بعد عبد الرحمن الداخل، فوقعت نفرة في عسكره فانهزم، ورجع عبد الرحمن مظفراً منصوراً، وجعل لمن يأتيه برأس يوسف مالاً، فأتاه رجل من خاصة يوسف برأسه. قال أبو عبد الله الحميدي: ولد الأمير أبو المطرف عبد الرحمن بالشام سنة ثلاث عشرة ومائة، ودخل الأندلس في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين ومائة، فقامت معه اليمانية، وحارب يوسف عبد الرحمن الفهري متولي الأندلس، فهزمه وإستولى على قرطبة يوم النحر من العام. وعاش إلى سنة اثنتين وسبعين ومائة. قاله لنا محمد بن حزم. قال: وكان عبد الرحمن من أهل العلم على سيرة جميلة من العدل، ومن قضائه معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي. قال أبو المظفر الأبيوردي: كانوا يقولون ملك الدنيا ابنا بربريتين، يعنون

(11/240)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 241
المنصور، وعبد الرحمن بن معاوية. وكان المنصور إذا ذكر عبد الرحمن قال: ذاك صقر قريش، دخل المغرب وقد قتل قومه، فلم يزل يضرب العدنانية بالقحطانية حتى تملك. قال أبو محمد بن حزم: أقام عبد الرحمن في بلاده يدعو بالخلافة لأبي جعفر المنصور أعواماً، ثم ترك الخطبة. وقيل لما توطد ملك عبد الرحمن سارت إليه بنو أمية من كل ناحية، فأكرم موردهم وادبر أرزاقهم، ولم يهجه بنو العباس، ولا هو تعرض لهم، بل قنع بإقليم الأندلس. قال سعيد بن عثمان اللغوي الذي توفي سنة أربعمائة: كان بقرطبة جنة اتخذها عبد الرحمن بن معاوية، وكان فيها نخلة أدركتها، ومنها تولدت كل نخلة بالأندلس. قال: وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن معاوية:
(يا نخل أنت غريبة مثلي .......... في الغرب نائية عن الأصل)

(فابكي، وهل تبكي مكيسة .......... عجماء، لم تطبع على خيل)

(لو أنها تبكي، إذاً لبكت .......... ماء الفرات ومنبت النخل)

(لكنها ذهلت وأذهلني .......... بغضي بني العباس عن أهلي)
ومن شعره أيضاً:)
(أيها الراكب الميمم أرضي .......... أقر من بعضي السلام لبعضي)

(11/241)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 242
(إن جسمي كما علمت بأرض .......... وفؤآدي ومالكيه بأرض)

(قدر البين بيننا فافترقنا .......... فعسى باجتماعنا الله يقضي)
توفي في شهر جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين، وقام من بعده ابنه هشام.
4 (عبد الرحمن بن أبي الموال المدنيخ. ع.)
مولى آل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. حدث عن: محمد بن كعب القرظي، وأبي جعفر محمد بن علي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، ومحمد بن المنكدر، وطائفة. وعنه: سفيان الثوري مع تقدمه، والقعنبي، وخالد بن مخلد، ويحيى بن يحيى التميمي لا الليثي، وعبد العزيز الأويسي، وقتيبة بن سعيد، وآخرون. قال ابن خداش: صدوق. وقد قدمنا أن المنصور آذاه وضربه ضرباً شديداً ليدله على محمد بن

(11/242)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 243
عبد الله بن حسن، وسجنه مدةً، وكان من شيعتهم. قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل، عن ابن أبي الموال فقال: لا باس به. وكان محبوساً في المطبق حين هرب. ويروي حديث الإستخارة، ليس يرويه غيره، وهو حديث منكر. قلت: قد أخرجه ابن عدي. قال: وأهل المدينة يقولون: إذا كان حديث غلط: ابن المنكدر، عن جابر. وأهل البصرة يقولون: ثابت عن أنس، يحيلون عليهما. قال ابن عدي: وقد روى حديث الإستخارة غير واحد من الصحابة، كما رواه ابن أبي الموال. قلت: مات سنة ثلاث وسبعين ومائة.
4 (عبد السلام بن مكلبة البيروتي.)

(11/243)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 244
عن: ابن جريح، وأبي أمية الشعباني، والأوزاعي. وعنه: الوليد بن مزيد، والوليد بن مسلم، وأبو مسهر، وغيرهم. مات كهلاً ولم يلين.)
4 (عبد الصمد بن معقل بن منبه اليماني.)
عن: أبيه، وعمه وهب بن منبه، وطاووس، وعكرمة، وغيرهم. وعنه: ابن أخيه إسماعيل بن عبد الكريم، وعبد الرزاق، وأخوه عبد الوهاب بن همام، ومحمد بن خالد، وعمر بن عبيد، وغيرهم من أهل صنعاء. وثقه أحمد، وابن معين. قال أحمد: كان قد عمر وأظنه مات أيام هشيم. قلت: مع ثقته لم يخرج له أحد.
4 (عبد العزيز بن أبي ثابت، عمران.)

(11/244)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 245
المدني الأعرج. اتصل بيحيى البرمكي. وروى عن: يعقوب بن محمد الزهري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وأبو حذافة السهمي. وموته قريب من موت مالك. قال البخاري: لا يكتب حديثه. وروى عثمان الدارمي، عن ابن معين: ليس بثقة إنما كان صاحب شعر. وقال النسائي: متروك. وقال أحمد بن حنبل: لم نكتب عنه. قلت: ينبغي أن يحول إلى الطبقة الآتية. وقيل: توفي سنة سبع وسبعين ومائة وكأنه خطأ، فإن الحزامي ما كتب إلا بعد هذا الوقت بمدة.

(11/245)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 246
وكذا أحمد يقول: لم اكتب عنه، وأحمد فإنما يقول هذا بعد الثمانين ومائة.
4 (عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان.)
أبو سهل المروزي. عن: الزهري، وثابت البناني، وعمرو بن دينار، وأيوب السختياني، وعبد الكريم بن أبي المخارق، وعدة. وعنه: الهيثم بن جميل، ومحمد بن شعيب بن شابور، والهيثم بن يمان الرازي، وهشام بن عمار، وآخرون.) قال البخاري: ليس بالقوي عندهم.

(11/246)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 247
وقال ابن معين: ضعيف. وقال مسلم: ذاهب الحديث. وقال خالد بن مخلد، عن عبد العزيز بن الحصين، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة مرفوعاً، وساق الأسماء الحسنى.
4 (عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهنيم. د.)
عن: أبيه. وعنه: ولداه سبرة، وحرملة، وابن وهب، ويحيى بن صالح، ويحيى بن يحيى النيسابوري.
4 (عبد العزيز بن سلمان الراسبي البصري.)

(11/247)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 248
الزاهد المذكر، وكانت رابعة العدوية تسميه سيد العابدين. قال أحمد بن أبي الحواري: نا عبد العزيز بن عمير قال: قيل لعبد العزيز الراسبي: ما بقي مما يلتذ به قالك سرادب أخلو به. وفيه حكى أبو طاهر التبان قال: كان عبد العزيز بن سلمان إذا ذكر الموت والقيامة صرخ كما تصرخ الثكلى. ويصرخ الخائفون من جوانب المسجد.
4 (عبد العزيز بن المختار الأنصاري البصري الدباغ ع.)
مولى حفصة بنت سيرين. روى عن: ثابت البناني، وأيوب السختياني، وعاصم الأحول. وعنه: مسدد، ويعلى بن أسد، وأبو الربيع الزهراني، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وآخرون. وثقه ابن معين.
4 (عبد الكريم بن محمد الجرجاني ت.)

(11/248)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 249
قاضي جرجان. هرب من القضاء وجاور بمكة. روى عن: ثور بن يزيد، وأبي حنيفة. وعنه: الشافعي، وهشام بن عبيد الله، وقتيبة بن سعيد. مات سنة بضع وسبعين ومائة.)
4 (عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب العباسي الأمير.)
ولي عند الروم، وكان أمير غزوة أقريطية في جيش لجب، فدخل من درب الصفصاف ورجع منصوراً على درب الحدث، وغنم المسلمون وحصلوا من السبي سبعة عشر ألف نسمة.
4 (عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري الأعرج.)

(11/249)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 250
أبو الطاهر المدني الفقيه ولي قضاء ديار مصر سنة سبعين ومائة. وكان من جلة العلماء، بصيراً بالأحكام، متضلعاً بمعرفة أقوال أئمة المدينة كالقاسم، وسالم، وربيعة الرأي. حدث عن: أبيه، وعمه عبد الله. وعنه: ابن وهب، وعبد الله بن صالح العجلي، وشريح بن النعمان. قال ابن سعد: مات ببغداد، وكان قاضياً بها للرشيد. وقال غيره: ولي قضاء الجنب الشرقي، ولم تطل مدته. توفي سنة سبع وسبعين ومائة. وممن يروي عنه: سعيد بن عفير. وقيل: مات سنة ستً وسبعين ومائة. وقيل سنة ثمان. وثقه الخطيب.
4 (عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي المدني ت. ق.)

(11/250)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 251
هو أخو أبي. روى عن: أبيه، وزوجة جده هند، وأبي حازم المديني. وعنه: ابنه عباس، ويعقوب بن الزهري، ويعقوب بن كاسب، وأبو مصعب، وآخرون. له نحو من عشرة أحاديث. قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن معين: ضعيف. وقال ابن حبان: لا يحتج به.
4 (عبد الواحد بن زياد العبدي ع.)
)

(11/251)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 252
مولاهم البصري أبو بشر، وقيل أبو عبيدة. من مشاهير العلماء. روى عن: حبيب بن أبي عمرة، وكليب بن وائل، وعاصم الأحول، وعمارة بن القعقاع، والأعمش، والمختار بن فلفل، وطبقتهم. وعنه: أبو داوود الطيالسي، وعفان، ومسدد، وقتيبة،، والقواريري، ويحيى بن يحيى، وخلق سواهم. وثقه أحمد، وغيره. وقال ابن معين: ليس بشيء، ولينه يحيى بن سعيد وقال: قل ما رأيته يطلب العلم.

(11/252)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 253
وقال أبو داوود الطيالسي: عمد عبد الواحد إلى أحاديث كان الأعمش يرسلها فوصلها كلها. وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت عبد الواحد يطلب حديثاً قط بالبصرة ولا الكوفة. وكنا نجلس على بابه يوم الجمعة بعد الصلاة أذاكره حديث الأعمش، لا يعرف منه حرفاً. قال عبيد الله القواريري، والفلاس: مات سنة ستً وسبعين ومائة. وقال أحمد، وغيره: سنة سبع.
4 (عبد الوارث ع.)

(11/253)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 254
هو الإمام أبو عبيدة عبد الوارث بن سعيد العنبري، مولاهم البصري التنوري، أحد الأعلام. روى عن: أيوب، ويزيد الرشك، وأيوب بن موسى، والجعد أبي عثمان، وشعبان بن الحبحاب، وابن أبي عروبة، وطائفة. وعنه: ابنه عبد الصمد، وابن مهدي، ومسدد، وقتيبة، وبشر بن هلال الصواف، وأبو معمر المقعد، وحميد بن مسعدة، وخلق سواهم. وقرأ القرآن على أبي عمرو بن العلاء، وغيره. وتلا عليه غير واحد. قال أبو عمر الجرمي: ما رأيت فقيهاً قط أفصح من عبد الوارث. وكان حماد بن سلمة أفصح منه. قلت: قد كان عبد الوارث إماماً حجةً متعبداً، لكنه قدري، نسأل الله العفو. وكان من خواص تلامذه عمرو بن عبيد.) قال محمود بن غيلان: قيل لأبي داوود الطيالسي: لم لا تحدث عن عبد الوارث قال: أحدثك عن رجل كان يزعم أن يوماً من عمرو بن عبيد أكثر من عمر أيوب، وابن عون، ويونس قال الفسوي: نا الحسن بن الربيع قال: كنا نسمع من عبد الوارث فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا فلم نصل خلفه.

(11/254)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 255
قال: وقيل لابن المبارك: كيف رويت عن عبد الوارث وتركت عمرو بن عبيد قال: إن عمراً كان داعياً. وقال علي: سمعت يحيى القطان وذكر له أن عبد الوارث قال: سألت شعبة، عن الخروج مع إبراهيم بن عبد الله، فأمرني به، فأنكر ذلك يحيى وقال: كان شعبة لا يرى يوم صفين ولا يرى الخروج مع علي، يرى الخروج مع إبراهيم وأنا سمعت شعبة يقول: ما أدري أخطأوا أم أصابوا. وقال يحيى بن معين: قال عبد الصمد: لم يكتب أبي عن أيوب السختياني حرفاً حتى مات. وقال عبيد الله القواريري: ما رأيت يحيى القطان روى عن أحد من مشايخنا قبل موته، إلا عن عبد الوارث. قلت: وكان حماد بن زيد ينهى عن الأخذ عن عبد الوارث لمكان القدر.

(11/255)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 256
مولده سنة اثنتين ومائة، ومات في المحرم سنة ثمانين ومائة، بعد

(11/256)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 257
حماد بن زيد بأشهر. عبيد الله بن شعيب بن الحبحاب. هو أبو بكر، يأتي بالكنية.
4 (عبيد الله بن عمروع)
أبو وهب الرقي، عالم أهل الجزيرة ومحدثها. روى عن: زيد بن أبي أنيسة، وأيوب السختياني، وعبد الملك بن عمير، وعبد الكريم الجزري، وطائفة. وعنه: عبد الله بن جعفر الرقي، وعلي بن حجر، وأبو توبة الحلبي، وعبد الجبار بن عاصم النسائي، ولوين، والعلاء بن هلال، وخلق كثير. قال ابن سعد: كان ثقة وربما أخطأ، ولم يكن أحد ينازعه في الفتوى في دهره.

(11/257)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 258
قلت: مولده سنة إحدى ومائة، وتوفي سنة ثمانين.
4 (عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن سنان بن طغان التركي الخراساني السجزي.)
) الفقيه أبو الهيثم، شيخ آل الترك وجدهم، كان بنيسابور. كان جده متولي إمرة خراسان وقد أدخل عبيد الله وهو صغير على الحسن البصري. وسمع من: أيوب السختياني، وهشام بن حسان، وابن إسحاق. وعنه: عثمان بن زائدة وهو أكبر منه، وابن المبارك، وعيسى غنجار، وهشام بن عبيد الله، وأبو الربيع الزهراني، وغيرهم. وكان من كبار الفقهاء، وما رأيت لأحد فيه تضعيفاً.
4 (عبيس بن ميمون التميميق.)
أبو عبيدة الخزاز، بصري واه.

(11/258)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 259
عن: بكر بن عبد الله المزني، ومعاوية بن قرة، وثابت البناني، والقاسم بن محمد، والحسن. وعنه: قتيبة، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وداهر بن نوح، وأحمد بن عبدة الضبي، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة السري، وغيرهم. قال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال عثمان بن سعيد، عن ابن معين: ضعيف. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أحمد بن زهير، عن ابن معين: كثير الخطأ، متروك الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي، وغيره: عامة ما يرويه غير محفوظ. قلت: له عند ابن ماجة حديث واحد. وقال ابن حبان: عبيس بن ميمون التميمي أصله من المدينة، سكن البصرة كان مغفلاً يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات توهماً لا تعمداً. أبو إبراهيم الترجماني: نا عبيس، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً: أيما نائحة ماتت ولم تتب ألبست سربالاً من نار، وأقامها الله للناس يوم القيامة. الحسن بن عمر بن شقيق، ثنا عبيس بهذا الإسناد مرفوعاً: من حلف

(11/259)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 260
فقال أنا يهودي، فهو يهودي، أو قال: أنا مجوسي، فهو مجوسي. الحديث. قال أبو داوود: عبيس بن ميمون ضعيف يذهب إلى القدر.) ولعبيس، عن موسى بن أنس، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران، وكذلك القرآن كله.
4 (عثمان بن جبلة بن أبي رواد العتكيخ. م. ن.)
مولاهم المروزي، والد عبد الله، وشاذان. روى عن: شعبة، وكان شريكاً له ومضاربه فيما قيل. تفردعنه بأشياء حسنة. وروى عن: عمه عبد العزيز بن أبي رواد، وعلي بن المبارك الهنائي. وعنه: والده، وأبو جعفر النفيلي، ومصعب بن بشير المروزي. وثقه أبو حاتم، وغيره، وأحد أرباب الصحيح. قال النفيلي كنا معه بالكوفة في درب، فدخل ليبول فأبطأ، فنظرنا فإذا

(11/260)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 261
هو ميت، رحمه الله.
4 (عثمان بن مطر الشيباني البصري المقري الرهاويق.)
نزيل بغداد. عن: ثابت البناني، وحنظلة السدوسي، وزكريا بن ميسرة. وعنه: بشر بن الوليد، ومحمد بن الصباح الدولابي، وسويد بن سعيد، وشريح بن يونس، وجماعة. ضعفه أبو حاتم، وأبو داوود، وابن معين. وقال البخاري: منكر الحديث.

(11/261)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 262
4 (عدي بن الفضل ق.)
أحد المتروكين. وقد مر في الطبقة الماضية، وإنما توفي سنة إحدى وسبعين ومائة، فليحول.
4 (العطاف بن خالد بن عبد الله بن العاص بن وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن)
مخزومت. ن. أبو صفوان القرشي المخزومي المدني. ولد سنة إحدى وتسعين. روى عن: نافع مولى ابن عمر، وزيد بن أسلم، وأبي حازم الأعرج، وجماعة. وعنه: سعيد بن أبي مريم، وأبو اليمامة، وآدم بن أبي إياس، وسعيد بن منصور، وقتيبة، وأبو مصعب، وآخرون. قال أبو داوود: ليس به بأس.)

(11/262)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 263
وقال أبو حاتم: ليس بذاك. وقال أحمد بن حنبل: ثقة، له نحو من مائة حديث. قلت: وله أخوان: المسور، وعبد الله.
4 (عطوان بن مشكان.)
أبو أسماء الخياط.

(11/263)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 264
يروي عن: مولاته جمرة اليربوعية ولها صحبة خرج حديثها بقي بن مخلد. وعنه: بكر بن الأسود، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وأبو معمر القطيعي، وغيرهم. محله الصدق إن شاء الله. وله في سداسيات الرازي.
4 (العلاء بن خالد بن عبد الله الرياحي.)
مولى قريش. رأى الحسن. وسمع: أخاه سعيد بنأبي الحسن، وقتادة. وعنه: مسدد، وهدبة القيسي. ضعفه موسى التبوذكي، ومشاه غيره.
4 (العلاء بن خالد بن وردان البصري)

(11/264)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 265
أبو شيبة الحنفي. عن: عطاء بن أبي رباح، والحكم بن عتيبة. وعنه: أبو عاصم النبيل، والحسن الأشيب، وأبو كامل الجحدري، وغيرهم. وثقه ابن حبان، وما ضعفه غيره.
4 (علي بن أبي سارة الشيباني ن.)
ويقال الأزدي. شيخ بصري، له عن: مكحول، وثابت، ومحمد بن واسع، وغيرهم. وعنه: عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وموسى التبوذكي، ومحمد بن) أبي بكر المقدمي، وعدة. ضعفه أبو حاتم. وقال أبو داوود: ترك الناس حديثه.

(11/265)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 266
وقال ابن حبان: غلب على روايته المناكير فاستحق الترك. قلت: ومن مناكيره: عن ثابت، عن أنس مرفوعاً: من أخذ بأحد قوائم السرير، يعني النعش، حط الله عنه أربعين كبيرة. خرج له النسائي حديثاً واحداً.
4 (علي بن سليمان بن كيسان.)
أبو نوفل الكوفي، نزيل دمشق. عن: قتادة، وعبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق السبيعي، والأعمش. وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر، ويحيى الوحاظي، وهشام بن عمار، وآخرون. وثقه هشام. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. قلت لم يخرجوا له.
4 (علي بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي الأمير.)

(11/266)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 267
ولي نيابة الجزيرة وغيرها، ومات سنة اثنتين وسبعين ومائة، وهو أخو الأميرين جعفر، ومحمد.
4 (علي بن عابس الأسدي الكوفي الملائي ت.)
عن: إسماعيل السدي، وأبي إسحاق السبيعي، وعثمان بن المغيرة، ومسلم الملائي، وجماعة. وعنه: إسماعيل بت موسى الفزازي، وعباد بن يعقوب الرواجني، وعبد الله بن عمر مشكدتنة، وعلي بن سعيد بن مسروق، وجماعة. ضعفه ابن معين، والجوزجاني ن وغيرهما.

(11/267)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 268
4 (علي بن أبي علي القرشي اللهبي المدني.)
عن: عمر بن المنكدر، وجعفر بن محمد، وابن عجلان، وابن جريج، وغيرهم، وهو من ذرية أبي لهب. وعنه: بقية، وابن أبي فديك، وعبد العزيز الأويسي، وأبو مصعب، وعلي بن بحر القطان، ومحمد) بن عباد المكي، وغيرهم. قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات. قال الحميدي، ويحيى الحارثي: ثنا علي بن أبي علي، عن محمد، عن جابر، مرفوعاً. إن لله ديكاً براثنه في الأرض السابعة، وعنقه تحت العرش، فإذا كان هوي من الليل قال: سبوح قدوس، فعندها تصيح الديكة.

(11/268)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 269
4 (علي بن الفضيل بن عياض التميمي المكي ن.)
الزاهد ابن الزاهد. روى عن: عباد بن منصور، وعبد العزيز بن أبي رواد. حدث عنه: أبوه لأنه مات قبله، وابن عيينة، وأبو بكر بن عياش، وأبو سليمان الداراني، وأحمد بن يونس اليربوعي. وكان بعض العلماء يفضله على أبيه في العبادة والخوف. وكان إذا سمع آيات الوعيد يغشى عليه. قال النسائي: ثقة مأمون. وقال الخطيب: كان من الورع بمحل عظيم. وقال الفضيل: قال لي ابن المبارك: ما أحسن حال من انقطع إلى ربه عز وجل، فسمع ذلك ابني فسقط مغشياً عليه. وقال: أشرفت ليلةً على ابني وهو يقول: النار، وحتى الخلاص من النار. وروى عمر بن بسر، عن الفضيل قال: أهدى لنا ابن المبارك شاةً، فكان

(11/269)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 270
ابني لا يشرب من لبنها، فسألته فقال: لأنها رعت بالعراق. وقال الفضيل: بكى ابني علي فقلت: ما لك يا بني فقال: أخاف أن لا تجمعنا القيامة. وقال ابن عيينة: ما رأيت أحداً أخوف لله من الفضيل، وابنه علي. قلت: بلغنا أن علياً سمع قارئاً يتلو بصوت شجي قوله تعالى: ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا) ليتنا نرد فشهق وسقط ميتاً، رحمه الله. وله أخبار في الغشي عند التلاوة. قال احمد بن إبراهيم الدورقي: نا أبو بكر بن المثنى المخزومي قال: قال ابن المبارك يوماً: خير الناس الفضيل، وخير منه ابنه علي. وقال عبد الصمد بن يزيد: سمعت الفضيل بن عياض يقول: قال لي علي: يا أبه سل الذي وهبني لك في الدنيا أن يهبني لك في الآخرة. ثم بكى الفضيل وقال: كان يساعدني على الحزن والبكاء يا ثمرة قلبي، شكر الله لك ما قد علمه فيك. قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان يقول: كان علي بن فضيل لا يستطيع أن يقرأ القارعة ولا تقرأ عليه. قلت: له في النسائي حديث واحد في التسبيح.
4 (عليلة بن بدر البصري ت. ق.)

(11/270)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 271
أبو العلاء. قيل: اسمه الربيع، وعليلة لقبه. روى عن: أبيه، وأيوب، وابن الزبير، وسعيد الجريري. وعنه: علي بن حجر، وداوود بن رشيد، وهشام بن عمار، ولوين. وإسحاق بن أبي إسرائيل. وحدث عنه من الكبار: عبد الله بن عون. ضعفه قتيبة، وغيره. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المقلوبات، وعن الضعفاء الموضوعات. قلت: مات سنة ثمان وسبعين ومائة.
4 (عمارة بن حمزة الكاتب.)

(11/271)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 272
مولى بني هاشم: أحد البلغاء والفصحاء والصدور الكبراء. ولي ولايات جليلة، وكان جواداً ممدحاً) تياهاً يضرب بكبره المثل. وناهيك أن يحيى بن خالد البرمكي نكب مرةً، فبعث ولده إلى عمارة لكي يقرضه ثلاثة آلاف ألف درهم، فأعطاه فلما تراجع أمره وعاد إلى رتبته رد المال إلى عمارة مع ابنه، فقطب وقال: أكنت صيرفياً له ثم قال للفضل بن يحيى: إذهب فخذ المال لك. والله أعلم بصحة هذه الحكاية. قال عبد الله بن أيوب: وصل عمارة أبي بثلاثمائة ألف درهم. وقال أبو العيناء: حكى إبراهيم بن داوود أن قوماً أتوا عمارة ليشفعوا في بر قوم فاستأذنوا. فأخبره بهم حاجبه، فأمر لهم بمائة ألف. أخبرنا المؤمل بن محمد، وغيره إجازةً: أنا أبو اليمن الكندي، أنا القزاز، أنا الخطيب، نا الأزهري، نا أحمد بن محمد بن عمران، نا الصولي، نا محمد بن العباس، عن أبيه، عن الأصمعي قال: قال الفضل: حل على أبي خراج الأهواز للرشيد ثلاثة آلاف ألف، فأرسل إليه: إن حملت ما وجب عليك إلى العصر وإلا قتلت.

(11/272)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 273
فقال لي أبي: يا بني قد ترى ما نحن فيه، والله ما عندي عشرها، فامض إلى عمارة بن حمزة. فمضيت إليه، فسمع كلامي فأعرض ولم يجبني. فانصرفت، فلم أجد إلا وقد سبقني المال. فلما كان بعد ذلك وتحصل المال قال لي أبي: آمض إلى هذا الكريم واحمل المال. فمضيت به وشكرته وسألته أن يقبض المال. فقال كالمغضب: أتظن أني كنت قسطاراً لأبيك، إذهب فهو لك. قال: فذهبت به إلى أبي وعرفته ما جرى فقال لي: يا بني، والله ما تسمح نفسي لك بالكل. ولكن خذ ألف ألف واترك ألفي ألف.
4 (عمر بن رديح.)
عن: عطاء بن ميمون، وثابت البناني. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وإبراهيم بن مهدي، ومعلى بن الفضل. ضعفه أبو حاتم، وقواه غيره. وقال ابن معين: صالح الحديث.
4 (عمر بن رياح العبدي البصري الضرير ق.)
)

(11/273)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 274
عن: عمرو بن شعيب، وثابت البناني، وهشام بن عروة. وعنه: معلى بن أسد، ويحيى بن يحيى التميمي، وأحمد بن عبدة، وآخرون. وهو متروك الحديث. قال الفلاسي: هو دجال. وقال النسائي: متروك. وقال العقيلي: يقال له عمر بن أبي عمر العبدي، وهو من موالي عبد الله بن طاووس، ثنا أحمد بن عمرو، نا عمرو بن علي، نا عمر بن رياح السعدي نا ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رعف بيني على ما مضى من صلاته. سعيد بن أشعث: نا عمر بن أبي عمر العبدي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن جده: استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فناوله يده فأبى وقال: إنك أخذت بيد يهودي. فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وناوله يده فأخذ بها.

(11/274)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 275
4 (عمر بن شاكر البصري ت.)
عن: أنس بن مالك له نسخة نحو عشرين حديثاً منكرة. وعنه: نضر بن الليث البغدادي، وعثمان الطرائفي، وإسماعيل ابن بنت السدي وقال: لقيته بالمصيصة. وقد أدخله ابن حبان في كتاب الثقات. فلم يصنع شيئاً. قال أبو حاتم: ضعيف. وقال ابن عدي: روى نسخة عشرين حديثاً غير محفوظة. قلت: له حديث واحد ثلاثي في جامع أبي عيسى.
4 (عمر بن صهبان الأسلمي.)
شيخ من أهل المدينة. عن: ثابت البناني، ونافع مولى ابن عمر، والزهري، وأبي طوالة. وعنه: عبيد الله بن موسى، ومحمد بن بكر، وأبو قتادة الحراني

(11/275)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 276
عبد الله بن واقد، ومعلى بن أسد. قال أحمد: أدركته ولم أسمع منه. وقال النسائي: متروك الحديث.) وقال البخاري: منكر الحديث.
4 (عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي المدني.)
عن: سعيد المقبري. وعن: عمه عبد الله بن علقمة، وعن: أبي سهيل نافع بن مالك. وعنه: عبد الله بن عبد الحكم المصري، وعلي بن المديني، وأبو مصعب الزهري، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله، وعدة. قال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال أبو حاتم: محله الصدق. قلت: له في الأدب للبخاري.

(11/276)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 277
4 (عمر بن عبد الله بن عبد الرحمن الرومي.)
بصري، روى عن أبيه فقط. وعنه: موسى التبوذكي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وقتيبة. وهو صدوق. غلط ابن حبان فلينه، وإنما اللين ابنه محمد بن عمر.
4 (عمر بن مساور البصري.)
عن: أبي جمرة الضبعي، والحسن البصري. وعنه: معلى بن أسد، والحاربي، وعفان، والصلت الجحدري، ومحمد بن جامع العقيلي، وآخرون. قال البخاري: يروي عن أبي جمرة، عن ابن عباس: بورك لأمتي في بكورها، وهذا منكر. وقال أبو حاتم: ضعيف.

(11/277)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 278
4 (عمر بن المغيرة.)
أبو حفص البصري، نزيل المصيصة. عن: أيوب السختاني، وأبي هارون العبدي، وعمرو بن دينار قهرمان ابن الزبير. وعنه: بقية، وأبو مسهر، وأبو توبة الحلبي، وهشام بن عمار، وآخرون. وكان أحد الفقهاء بالثغر، وكان يلقب بمفتي المساكين. لم يورده البخاري في تاريخه.) وقال ابن المديني: لا أعرفه. وقال ابن سعد: كان فقيهاً عالماً يقدمه أبو إسحاق الفزازي وغيره لعلمه. وقال أبو حاتم: شيخ. قلت: هو صالح الحديث: مات سنة ثمان وسبعين.
4 (عمر بن ميمون بن بحر بن الرماحت.)
أبو علي الفقيه، قاضي بلخ. روى عن: سهيل بن أبي صالح، وكثير بن زياد العتكي، ومقاتل بن حيان، وغيرهم.

(11/278)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 279
وعنه: ابنه عبد الله قاضي نيسابور، وكاتبه ابن سالم البلخي، وسريج بنم النعمان، ويحيى بن يحيى، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. قال الخطيب: ولي قضاء بلخ نحواً من عشرين سنة، وكان محموداً في ولايته، مذكوراً بالحلم والعلم والصلاح والفهم، وقد أضر في آخر عمره. وقال أبو داوود: ثقة. مات في سنة إحدى وسبعين ومائة.
4 (عمر بن يزيد.)
أبو حفص الأزدي قاضي المدائن. عن: أبي إسحاق، وعطاء. وعنه: يحيى بن أبي بكير، وبهلول بن حسان، ومحمد بن معاوية بن صالح، وغيرهم. لم يضعف.
4 (عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الكوفي.)
عن: أبيه، والحكم بن عتيبة، وسماك، وأبي إسحاق السبيعي.

(11/279)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 280
وعنه: عمرو بن محمد العنقزي، وأبو داوود الطيالسي، وهناد بن السري، وعبد الله بن صالح العجلي، وسهل بن عثمان العسكري. وكان شيعياً متغالياً، تركه ابن المبارك، وغيره. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال هناد: لما مات لم أصل عليه، فإنه قال: لما مات النبي صلى الله عليه وسلم كفر الناس إلا خمسة.) وقال ابن حبان: لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإعتبار. وقال بن المبارك: لا تحدثوا عنه فإنه كان يسب السلف. وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم. قال ابن معين: لا يكتب حديثه. وروى عباس، عن ابن معين: ليس بثقة ولا مأمون. وقال أبو زرعة، وابو حاتم: ضعيف.

(11/280)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 281
عمرو بن عثمان. هو سيبويه. مر.
4 (عمرو بن واقد ت. ق.)
أبو حفص القرشي، مولاهم الدمشقي. عن: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، ويونس بن ميسرة، وعروة بن رويم، وثور بن يزيد. وعنه: محمد بن المبارك الصوري، ويحيى بن صالح، وأبو جعفر النفيلي، وهشام بن عمار، وآخرون. وكان محدثاً شاعراً أديباً. قال أبو مسهر: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث.

(11/281)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 282
وقال النسائي، والدارقطني: متروك الحديث. هشام: نا عمرو بن واقد، نا يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصراط المستقيم كتاب الله.
4 (عمرو بن يحيى بن سعيد الأشدق واسمه عمرو بن سعيد بن العاصخ. ق.)
أبو أمية الأموي السعيدي المكي.

(11/282)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 283
عن: جده، عن أبي هريرة، وذلك في الصحيح. روى عنه: أحمد بن محمد الأزرقي، وموسى التبوذكي، وسويد بن سعيد، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، ومحمد بن يحيى العدني، وهو آخر من حدث عنه. قال ابن معين: صالح.)
4 (عمران بن خالد الخزاعي.)
بصري جليل. روى عن: الحسن، ومحمد بن سيرين، وثابت. وعنه: معلى بن هلال، وبشر بن معاذ العقدي، وعمر بن يزيد السياري، وغيرهم. ضعفه أبو حاتم، وغيره. قال ابن حبان: روى العجائب، لا يجوز الاحتجاج به. قلت: ومن مناكيره: عن ثابت، عن أنس: أن سلمان دخل على عمر فألقى له وسادةً فقال: الله أكبر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من دخل على أخيه المسلم فألقى له وسادة إكراماً له لم يتفرقا حتى تغفر ذنوبهما.
4 (عنبسة بن سعيد القطان.)

(11/283)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 284
عن: هشام بن عروة، وغيره. وعنه: سعيد بن أبي الربيع السمان، وغيره. قال محمد بن المثنى: ما سمعت ابن مهدي يحدث عن عنبسة القطان. قلت: ويروي عنبسة هذا أيضاً عن حنظلة السدوسي. وعداده في البصريين. والظاهر أنه أخ لأبي الربيع السمان أشعث بن سعيد، فقد روى عنه ابن أخيه سعيد بن أشعث. قال يزيد بن هارون: عنبسة بن سعيد ذاك المجنون. وقال إسماعيل بن صبيح: ثنا عنبسة أخو أبي الربيع، السماني، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه يهودي، فقال: يا رسول الله أعرض علي الإسلام. فعرض عليه فأسلم. فلما رجع إلى منزله أصيب في عينه وأصيب في بعض ولده، فرجع إلى رسول الله فقال. أقلني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الإسلام لا يقال، إن رجعت ضربت عنقك... الحديث.

(11/284)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 285
عنبسة أخو أبي الربيع، ضعفه ابن معين، والدارقطني. وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً، هو الذي روى عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً: قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه. قال: وروى عن عمرو بن ميمون، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة مرفوعاً: الزنجي إذا جاع) سرق، وإذا شبع زنى. أما إن فيهم سماحةً ونجدة. ونهى عليه السلام عن جذاذ النخل بالليل.
4 (عنبسة بن عبد الحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص بن سعيد الأمويت. ق.)
عن: محمد بن المنكر، وزيد بن اسلم، وأبان بن عياش، وهشام بن عروة. وعنه: أحمد بن يونس، وداوود بن المحبر، وعبد الواحد بن غياث، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة.

(11/285)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 286
قال البخاري: تركوه. وقال أبو زرعة، والنسائي: ضعيف. وقال ابن حبان: روى عنه الوليد بن مسلم وأهل العراق، صاحب أشياء موضوعة، لا يحل الإحتجاج به. روى ابن زهير، عن ابن معين: ليس بشيء. ومن مناكيره عن محمد بن زاذان، عن خارجة بن زيد، عن أم سعد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم وتشبيك الأصابع في الصلاة، فإنه يورث النسيان. الوليد بن مسلم، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن جابر مرفوعاً: إذا وقعت كبيرة، أو هاجت ريح مظلمة فعليكم بالتكبير، فإنه يجلو العجاج الأسود. الوليد، عن عنبسة، عن عبد الرحمن بن عبد الواحد، عن أنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مروا نسائكم بالغزل فإنه أزين لهن وخير.
4 (عنبسة بن نجاد العابد.)
عن: جابر الجعفي، وعبد الله بن حسن، وجعفر الصادق. وعنه: زيد بن الحباب، وأبو غسان النهدي، وعثمان بن أبي شيبة، وغيرهم.

(11/286)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 287
فيه تشيع.
4 (عون بن موسى الليثي البصري.)
أبو روح. عن: الحسن، ومعاوية بن قرة. وعنه: وكيع، وموسى بن إسماعيل، وخلف بن هشام، وغيرهم.) مستور.
4 (عيسى بن داب.)
هو أبو الوليد عيسى بن يزيد بن بكر بن داب المديني، سكن بغداد وحظي عند الهادي إلى الغاية، حتى أنه أمر له في ليلة واحدة بثلاثين ألف دينار. وحدث عن: شبابة بن سوار، وحوثرة بن أشرس، ومحمد سلام الجمحي، وغيرهم. وكان إخبارياً، علامة، رواية عن العرب، نسابة، نديماً، ولكن أحاديثه ساقطة.

(11/287)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 288
قال خليفة الأحمر: كان يضع الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. قلت: توفي قبل مالك قال الزبير بن بكار: أنشدني إبراهيم بن المنذر لابن مناذر:
(ومن يبغ الوصاة فإن عندي .......... وصاةً للكهول وللشباب)

(خذوا عن مالك وعن ابن عون .......... ولا ترووا أحاديث ابن داب)

4 (عيسى بن وردان المدني الحذاء المقريء المجود.)
أبو الحارث. قرأ على: أبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح. ثم عرض على نافع، وهو من قدماء أصحابه. قرا عليه: إسماعيل بن جعفر، والواقدي، وقالوا أن غيرهم.

(11/288)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 289
4 (حرف الغين)

4 (غسان بن برزين الطهوي المصريق.)
أبو المقدام. عن: أبي المنهال سيار بن سلامة الرياحي، وثابت البناني. وعنه: عفان، وأسد بن موسى، ومسدد، وعبد الله بن معاوية. وثقه ابن معين، وغيره. وروى له ابن ماجة حديثاً واحداً.

(11/289)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 290
4 (حرف الفاء)
)
4 (فرات بن أبي الفرات القرشي)
بصري، له عن عطاء بن أبي رباح، ومعاوية بن قرة. وعنه: مسلم بن إبراهيم، ويحيى بن يحيى، وأبو الربيع الزهراني، وعبد الوحدا بن غياث. قال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بين.
4 (فرج بن فضالة التنوخي الحمصي د. ت. ق.)

(11/290)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 291
وقيل الدمشقي. عن: عبد الله بن عامر اليحصبي، والعلاء بن الحارث، ولقمان بن عامر، وربيعة بن يزيد، ويحيى بن سعيد الأنصاري. وعنه: آدم، وقتيبة، ولوين، وسريج بن يونس، وعلي بن حجر، وخلق. وولي بيت المال ببغداد مدةً. قال أبو حاتم: صدوق لا يحتج به. وقال ابن معين: صالح. وضعفه النسائي، والدار قطني، وابن عجي، وغيرهم. قال المديني: مر المنصور بفرج بن فضالة فلم يقم له، فعوبت في ذلك، فقال: خفت أن يسألني الله لم قمت ويسأله لم رضيت وقال سليمان بن أحمد: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت شامياً أثبت من فرج بن فضالة، وأنا أستخير الله في الحديث عنه. وقال أحمد بن حنبل: إذا حدث فرج عن الشاميين فليس به بأس، ولكن

(11/291)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 292
حدث عن يحيى بن سعيد بمناكير. قلت: مولده سنة ثمان وثمانين في عصر بقايا الصحابة. ومات سنة ستً وسبعين ومائة. قال ابن معين: إسماعيل بن عياش أعجب إلي من فرج بن فضالة، فرج ضعيف وأيش عنده
4 (فرج بن يزيد.)
) أبو شيبة الكلاعي الشامي. عن: يزيد بن أبي مالك، ومدرك بن عبد الله الكلاعي، وجماعة. وعنه: بقية بن الوليد، ويحيى الوحاظي، وعتبة بن السكن. مستور.

(11/292)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 293
4 (فضالة بن عبد الملك الشحام.)
شيخ معمر. روى عن: طاووس، وابن سيرين، والحسن، وعطاء بن أبي رباح. وعنه: يحيى بن زكريا الفراء، وعمرو بن علي الفلاس. قال أبو حاتم: شيخ. ولينه أبو الفتح الأزدي.
4 (الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن المطلب.)
أبو العباس الهاشمي، الأمير نائب دمشق. ولي إمرة دمشق، ثم ولي الديار المصرية للمهدي. مولده سنة اثنتين وعشرين ومائة، ورخه محمد بن جرير. وقال خليفة: حج بالناس سنة ثمان وثلاثين ومائة. وروى محمد بن العلاء قال: أدركت الفضل بن صالح العباسي وهو متولي

(11/293)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 294
دمشق، وهو الذي عمل أبواب الجامع والقبة التي في الصحن، وتعرف بقبة المال. وكان محمد بن العلاء قد جاوز المائة. أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز أن الفضل بن صالح أرسل إليه أن ينظر في دم قتيل، فأبى وقال: سلمة بن عمرو يأخذ الرزق، وأنا أنظر في الدماء فقال الفضل: صدق. قال يعقوب الفسوي: مات الفضل سنة اثنتين وسبعين ومائة.
4 (الفضل بن المختار.)
أبو سهل المصري، واه. عن: عبيد الله بن موهب، وأبان بن أبي عياش، وحميد الطويل، والصلت بن دينار، وابن أبي ذئب. وعنه: خالد بن عبد السلام المهدي، وعبد الله بن وهب، وإدريس بن يحيى، وسعيد بن عفير،) وآخرون. أورد له ابن عدي في كامله أحاديث وقال: عامة ما يرويه مما لا يتابع عليه. وقال أبو حاتم الرازي: يحدث بالأباطيل.

(11/294)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 295
4 (حرف القاف)

4 (القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العدوي العمريق. المدني، أخو)
عبد الرحمن. روى عن: عمه عبيد الله بن عمر، وعمرو بن شعيب، وعبد الله بن دينار، ومحمد بن المنكدر، وأبي طوالة. وعنه: سعيد بن أبي مريم، وعبد الله بن الجراح القهستاني، وقتيبة، وهشام بن عمار، وجماعة. كذبه أحمد بن حنبل. وقال البخاري: سكتوا عنه.

(11/295)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 296
وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء. محمد بن بكير الحضرمي، نا القاسم، عن ابن المنكدر، عن جابر مرفوعاً: إذا بلغ الماء أربعين قلة لم يحمل الخبث. وهذا رواه الثوري، عن ابن المنكدر، وقال عن عبد الله بن عمرو قوله، ورواه أيوب السختياني، عن ابن المنكدر، قوله.
4 (القاسم بن معن د. ن.)

(11/296)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 297
قاضي الكوفة وعالم زمانه أبو عبد الله القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي الفقيه. أخو أبي عبيدة بن معن. روى عن: عبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر، وحسين بن عبد الرحمن، وهشام بن عروة، والأعمش، وطبقتهم. وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، وعبد الله بن الوليد العدني، وأبو غسان مالك بن إسماعيل، والمعافى الرستني، ومنجاب بن الحارث، ومعلى بن منصور الرازي، وآخرون. وكان ثقة، صاحب عربية وشعر، وكان كبير القدر، ولا يأخذ على القضاء رزقاً قال أحمد بن حنبل.) وقال أبو حاتم: ثقة، كان أروى الناس للحديث والشعر، وأعلمهم بالعربية والفقه. وقال بعض الأئمة: كان يقال له شعبي زمانه لسعة علمه. أخذ عنه: محمد بن زياد الأعرابي، وولي قضاء الكوفة للمهدي، وهو من

(11/297)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 298
كبار تلامذة أبي حنيفة في الفقه. وكان عفيفاً صارماً مهيباً. توفي القاسم سنة خمس وسبعين ومائة، وقد شاخ.
4 (قحذم الأزدي الجرمي البصري.)
عن: معاوية بن قرة، ومكحول، وسالم بن عبد الله. وعنه: ولده أبو داوود المحبر، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، وقتيبة بن سعيد. وقد وفد رسولاً من يوسف بن عمر أمير العراق على الخليفة هشام بن عبد الملك. وهو قليل الرواية، وما علمت به بأساً.
4 (قزعة بن سويد بن حجير الباهليت. ق.)
شيخ بصري. روى عن: أبيه، وابن أبي مليكة، ومحمد بن المنكدر، وحميد بن قيس الأعرج، وجماعة.

(11/298)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 299
وعنه: عاصم بن علي، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وقتيبة، ومسدد، ولوين، وآخرون. ضعفه أبو داوود، وقال البخاري: ليس بذاك القوي. وعن ابن معين فيه قولان، ومشاه ابن عدي، وقال أبو حاتم: لا يحتج به.

(11/299)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 300
4 (حرف الكاف.)

4 (كثير بن عبد الله.)
أبو هاشم الأبلي البصري. يروي عن أنس وعنه: أبو إبراهيم الترجماني، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وبشر بن الوليد، وقتيبة بن سعيد، ومحمد) بن أبي الشوارب، ومخلد بن محمد شيخ لابن خزيمة. قال أبو حاتم: منكر الحديث شبه المتروك. وقد وهاه ابن حبان ورماه بالكذب، وقال: هو ابن سليم. أعدته لأجل تأخر موته.
4 (كثير بن عبد الله اليشكري.)

(11/300)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 301
هو كثير بن أبي كثير، وقيل هو كثير بن حبيب الليثي اليشكري. روى عن: الحسن البصري، وثابت البناني. وعنه: مسلم بن إبراهيم، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وعبيد الله القواريري، والصلت بن مسعود الجحدري، وعلي بن المديني. قال أبو حاتم: لا بأس به. وذكره العقيلي في الضعفاء لأجل حديث استنكره له.

(11/301)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 302
4 (حرف اللام)

4 (الليث بن سعد.)

(11/302)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 303
شيخ إقليم مصر وعالمه أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، مولاهم الإصبهاني الأصل المصري، أحد الأعلام. سمعه يحيى بن بكير يقول: ولدت سنة أربع وتسعين في شعبان. قلت: حج سنة ثلاث عشرة ومائة فلقي: عطاءً، ونافعاً، وابن أبي مليكة، وسعيد المقبري، وأبا الزبير، وابن شهاب فأكثر عنهم وعن: مشرح بن هاعان، وأبي قبيل المعافري، ويزيد بن أبي حبيب، وبكير بن عبد الله بن الأشج، وجعفر بن ربيعة، وعبد الرحمن بن القاسم، ودراج أبي السمح، والحارث بن يعقوب، وعبيد الله بن أبي جعفر، وعقيل بن خالد، وأيوب بن موسى، وبكر بن سوادة، والجلاح أبي كثير، والحارث بن يزيد الحضرمي، وخالد بن يزيد، وخير بن نعيم، وصفوان بن سليم، وعبد الرحمن، وقتادة، ومحمد بن يحيى بن حبان، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن الهاد، وآخرون. حتى أنه روى عن كاتبه أبي صالح. روى عنه: ابن عجلان، وهو من شيوخه، وابن لهيعة، وابن المبارك، وابن وهب، وشبانة، وحجين بن المثنى، وسعيد بن أبي مريم، وآدم بن أبي

(11/303)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 304
إياس، وأحمد بن يونس، وولده شعيب بن الليث،) ويحيى بن بكير، ويحيى بن يحيى الليثي المغربي، ويحيى ين يحيى التميمي الخراساني، وأبو الجهم العلاء الباهلي، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن رمح، ويزيد بن موهب الرملي، وكامل بن طلحة، وعيسى بن حماد، وخلق سواهم. وكان كبير الديار المصرية ورئيسها ومحتشمها وعالمها، وأمير من بها في عصره. بحيث أن القاضي والنائب من تحت أمره ومشورته. وكان الشافعي يتأسف على فوات لقيه. روى جماعة، عن الليث، عن الزهري، عن أنس مرفوعاً: من كذب علي متعمداً.. الحديث. أخرجه الترمذي، وقال: صحيح غريب. قال ابن عساكر في ترجمة الليث: قال أبو مسهر: قدم علينا الليث فكان يجالس سعيد بن عبد العزيز، فأتاه أصحابنا فعرضوا عليه، فلم أر أخذها عرضاً حتى قدمت إلى مالك. قال ابن بكير: وحدثني شعيب بن الليث عنه قال: كان يقول لنا بعض أهلي ولدت في شعبان سنة اثنتين وتسعين، والذي أوقنه سنة أربع.

(11/304)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 305
وقال ابن بكير: سمعت الليث يقول: سمعت من ابن شهاب بمكة سنة ثلاث عشرة، وأنا ابن عشرين سنة. وقال ابن زغبة، عن الليث قال: أصلنا من إصبهان، فاستوصوا بهم خيراً، قال: حججت أنا وابن لهيعة، فلما صرت بمكة رأيت نافعاً فأقعدته في دكان علاف، فمر بي ابن لهيعة فقال: من ذا قلت: مولًى لنا. فلما أتيت مصر قلت: حدثني نافع، فوثب إلي ابن لهيعة وقال: يا سبحان الله فقلت: ألم تر رجلاً معي في دكان العلاف ذاك نافع. قال: فحج ابن لهيعة من قابل، فوجده قد مات. وقدم الأعرج يريد الإسكندرية، فرآه ابن لهيعة فأخذه، فما زال عنده يحدثه حتى هيأ له سفينة وأحدره إلى الإسكندرية، وقعد يروي عنه، عن أبي هريرة. فقلت: متى رأيت الأعرج فقال: إن أردته فهو بالإسكندرية. فخرج إليه الليث فوجده قد مات، فذكر أنه صلى عليه. قلت: هذه بهذه جزاءً وفاقاً. قال الفسوي: قال ابن بكير: أخبرني من سمع الليث يقولك كتبت عن ابن شهاب علماً كثيراً، وطلبت) ركوب البريد إليه إلى الرصافة، فخفت أن لا يكون ذلك لله فتركته. قال: ودخلت على نافع فسألني، فقلت: أنا مصري. فقال: ممن قلت: من قيس فقال: ابن كم؟

(11/305)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 306
قلت: ابن عشرين. قال: أما لحيتك فلحية ابن أربعين. عن ابن وهب قالك كل ما في كتب مالك: أخبرني من أرضى من أهل العلم، فهو: الليث. قال الفلاس: سمعت ابن مهدي يحدث عن ابن المبارك، عن الليث، قال يحيى بن بكير: لم أر مثل الليث ولا أكحل منه. كان فقيه البدن، عربي اللسان، يحسن القرآن والنحو، ويحفظ الشعر والحديث، حسن المذاكرة. قال ابن بكير عن يعقوب وزير المهدي قال: قال لي أمير المؤمنين لما قدم الليث العراق: إلزم هذا الشيخ، أو قال أكرم، فقد ثبت عندي أنه لم يبق أحد أعلم بما حمل منه. وقال أبو صالح كاتب الليث: كنت مع الليث لما خرج إلى العراق، فكان يقرأ على أصحاب الحديث من فوق علية والكتاب بيدي، فإذا فرغ منه رميت به إليهم فينسخوه. وروى عبد الملك بن شعيب، عن أبيه قال: قيل لليث: أمتع الله بك، إنا نسمع منك الحديث ليس في كتبك. فقال: أكل ما في صدري في كتبي لو كتبت ما في صدري ما وسعه هذا المركب. رواها أبو سعيد بن يونس، نا أحمد بن محمد بن الحارث، نا محمد بن عبد الملك، عن أبيه، فذكرها. ابن بكير قال: قال الليث: كنت بالمدينة مع الحجاج، وهي كثيرة السرقين، فكنت ألبس خفين، فإذا بلغت باب المسجد نزعت أحديهما

(11/306)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 307
ودخلت، فقال يحيى بن سعيد الأنصاري: لا تفعل هذا فإنك إمام منظور إليك. قوله: ألبس خفين، يريد خفاً فوق خف. قال عباس الدوري: نا يحيى قال: هذه رسالة مالك إلى الليث: نا عبد الله بن صالح فذكرها فيها: وأنت في إمامتك وفضلك ومنزلتك من أهل بلدك، وحاجة من قبلك إليك، واعتمادهم على ما جاءهم) منك. أحمد بن أخي ابن وهب: سمعت الشافعي يقول: الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به. أبو زرعة، سمع ابن بكير يقول: الليث أفقه من مالك، ولكن كانت الحظوة لمالك. وقال جماعة: سمعنا ابن وهب يقول: لولا مالك والليث لضللنا. وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: الليث أتبع للأثر من مالك قال عثمان الدارمي: قلت ليحيى بن معين: كيف حديثه، عن نافع قال: صالح ثقة. وقال عباس، عن يحيى: الليث أرفع عندي من ابن إسحاق. وقال الأثرم: سمعت أحمد يقول: ما في المصريين أثبت من الليث، لا عمرو بن الحارث. ولا أحد. رأيت لعمرو بن الحارث مناكير.

(11/307)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 308
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: أصح الناس حديثاً عن المقبري ليث بن سعد، يفصل ما روى عن أبي هريرة، مما روي عن أبيه، عن أبي هريرة، هو ثبت في حديثه جداً. وقال ابن المديني: الليث ثبت. وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من مفضل بن فضالة. وقال النسائي: ثقة. وقال د: حدثني محمد بن الحسين: سمعت أحمد يقول: الليث ثقة، ولكن في أخذه سهولة. وقال يحيى بن بكير: حدثني شعيب بن الليث، عن أبيه قال: لما ودعت المنصور ببيت المقدس قال: أعجبني ما رأيت من شدة عقلك، فالحمد لله الذي جعل في رعيتي مثلك. فكان أبي يقول: لا تخبروا بهذا ما عشت. قال قتيبة: كان الليث أكبر من ابن لهيعة، ولكن إذا نظرت إليهما قلت: ذا إبن ذا. قال عثمان بن صالح: كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث فحدثهم. بفضائله، فكفوا عن ذلك. قال يحيى بن بكير: قال لي الليث: قال لي أبو جعفر: تلي لي مصر قلت: لا يأ أمير المؤمنين، إني أضعف عن ذلك، وإني رجل من الموالي.

(11/308)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 309
فقال: ما بك من ضعف معي، ولكن ضعفت نيتك، أتريد قوة أقوى مني فأما إذا أبيت فدلني على رجل أقلده مصر.) قلت: عثمان بن الحكم الجذامي، رجل له صلاح وله عشيرة. قال: فبلغ ذلك، فعاهد الله أن لا يكلم الليث بعدها. قال صالح لعمرو: لا أدع الليث حتى يتولى لي. فقال عمرو: لا يفعل. فقال: لأضربن عنقه. فجاءه عمرو فحذره، فولاه العطاء، وولي الجزيرة أيام أبي جعفر، وولي الديوان أيام المهدي. قتيبة قال: قفلنا مع الليث من الإسكندرية ومعه ثلاث سفن. سفينة فيها مطبخه، وسفينة فيها عياله، وسفينة فيها أضيافه، وصلى بنا فجهر بسم الله الرحمن الرحيم، وسلم واحدةً تلقاء وجهه، وكان ابنه شعيب إمامه، فحم ليلةً فصلى بنا الليث. علي بن محمد المصري قال أبو علاثة المفرض: نا إسماعيل بن عمرو الغافقي: سمعت اشهب يقول: كان الليث له كل يوم أربعة مجالس، أحدها لنائبة السلطان وحوائجه، وكان الليث تغشاه الدولة، فإذا أنكر من القاضي أمراً، أو من السلطان، كتب إلى أمير المؤمنين. ومجلس لأصحاب الحديث، ومجلس للمسائل يغشاه الناس فيسألونه، ومجلس لحوائج الناس لا يسأله أحد فيرده، كبرت حاجته أو صغرت. وكان يطعم الناس في الشتاء الهرايس بعسل

(11/309)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 310
النحل والسمن، وفي الصيف سويق اللوز بالسكر. قال أبو عمرو أحمد بن محمد الحيري: نا أبي: سمعت محمد بن معاوية يقول، وما عليه ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألف. وقال سليمان: خرج علينا شعبة يوماً، فقوموا حماره وسرجه ولجامه ثمانية عشر درهماً إلى عشرين. قال منصور بن عمار: كنا عند الليث، فأتته امرأة معها قدح فقالت، يا أبا الحارث إن زوجي يشتكي، وقد وصف له العسل. فأمر لها بزق عسل كبير. رواها أبو صالح، وزاد فقال: سألت على قدرها، وأعطينا على قدرنا. أحمد بن عثمان النسائي، نا قتيبة: سمعت شعيب بن الليث يقول: خرجت مع أبي حاجاً، فقدم إلى المدينة فبعث إليه مالك بطبق رطب، فجعل أبي على الطبق ألف دينار ورده إليه. وسألته امرأة نوبةً سكرجة عسل، فأمر لها بزق. وكان أبي ليشتغل في السنة عشرين ألف دينار وأكثر، فما يحول عليه الحول إلا عليه خمسة آلاف) دينار دين. أبو داوود قال: قال قتيبة: كان الليث يشتغل عشرين ألف دينار في العام، ما وجبت عليه زكاة قط. وأعطى ابن لهيعة ومالكاً ومنصور بن عمار، لكل واحد ألف دينار. وعن أبي صالح قال: كنا على باب مالك، فامتنع عن الحديث،

(11/310)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 311
فقلت: ما يشبه هذا صاحبنا. فسمعها مالك فقال: من صاحبكم. قلنا الليث. فقال: تشبهونا برجل كتبنا إليه في قليل عصفر ثياب صبياننا، فأنفذ منه ما بعنا فضلته بألف دينار. عبد الملك بن شعيب بن الليث: سمعت أسد بن موسى يقول: كان عبد الله بن علي يطلب بني أمية يقتلهم، فدخلت مصر في هيئة رثة، فدخلت على الليث. فلما فرغت من مجلسه تبعني خادم له فدفع إلي صرة فيها مائة دينار. وكان في حوزتي هميان فيه ألف دينار. فأخرجت الهميان وقلت: أنا عنها غني، استأذن لي على الشيخ. فاستأذن فدخلت، وأخبرته نسبي، واعتذرت من ردها. فقال: هي صلة. فقلت: أكره أن أعود نفسي. فقال: إدفعها إلى من ترى من أصحاب الحديث. قال قتيبة: كان الليث يركب في جميع الصلوات إلى الجامع، ويتصدق كل يوم على ثلاثمائة مسكين. وقال أبو الشيخ: نا إسحاق الرملي، نا محمد بن رمح قال: كان دخل الليث في السنة ثمانين ألف دينار، ما أوجب الله عليه زكاة درهم قط. قال سليم بن منصور بن عمار: نا أبي قال: دخلت على الليث خلوة، فاستخرج من تحته كيساً فيه ألف دينار وقال: يا أبا السري لا تعلم بها ابني فتهون عليه. وقال عبد الله بن صالح: صحبت الليث عشرين سنة، لا يتغدى ولا

(11/311)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 312
يتعشى إلا مع الناس، وكان لا يأكل إلا لحم، إلا أن يمرض. وسمعته يقول: قال الرشيد لما قدمت عليه: ما صلاح بلدكم قلت: بإجراء النيل، وبصلاح أميرها، ومن رأس العين يأتي الكدر، فإن صفت العين صفت السواقي. قال: صدقت يا أبا الحارث. وعن ابن وزير قال: قد ولي الليث الجزيرة، وكان أمراء مصر لا يقطعون أمراً إلا بمشورته، فقال) أبو المسعد وبعث بها إلى المنصور.
(لعبد الله عبد الله عندي .......... نصائح حكتها في السر وحدي)

(أمير المؤمنين تلاف مصراً .......... فإن أميرها ليث بن سعد)
وقال بكر بن مضر: قدم علينا كتاب مروان بن محمد إلى حوثرة، والي مصر: إني بعثت غليكم أعرابياً بدوياً فصيحاً، من حاله ومن حاله، فاجمعوا له رجلاً يسدده في القضاء، ويصوبه في المنطق. فأجمع رأي الناس على الليث بن سعد، وفيهم معلماه يزيد بن أبي حبيب، وعمرو بن الحارث. قال أحمد بن صالح: أعضلت الرشيد مسألة فجمع لها فقهاء الأرض حتى أشخص الليث فأخرجه منها. سعيد بن أبي مريم: نا الليث قال: قدمت مكة، فجئت أبا الزبير، فدفع إلي كتابين فانقلبت بهما، ثم قلت: لو عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر بن عبد الله فأتيته فقال: منه ما سمعته، ومنه ما حدثت عنه. فقلت: علم لي على ما سمعت. فعلم لي على هذا الذي عندي. قلت: قد روى الليث، عن نافع نسخةً، ثم روى عن رجل عنه.

(11/312)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 313
وقال: ثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نافع، فذكر حديثاً. وقد روى أحاديث، أعني الليث، عن الهقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن داوود بن عطاء، عن موسى بن عقبة، عن نافع. وهذا من عجيب الإتفاق، لأن اليث رحمه الله لا يتوقف في ذلك، وقد وقع لي من هذا النمط أشياء. وكان رحمه الله طلابة للعلم، ولا يرى التدليس. وقد سمع من الزهري. وقال عبد الله بن صالح: حدثني الليث: حدثني ابن الهاد، عن ابن شهاب، عن عروة، أنه سأل عائشة عن قوله: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى. الحديث. الرمادين وغيره: ثنا عبد الله بن صالح: حدثني الليث: حدثني ابن الهاد، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن أبي هريرة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: بينا أنا نائم رأيتني على قليب، فنزعت منها. الحديث. وقد ذكرنا أنه سمع من أبي الزبير جملةً.) وقال عبد الله بن صالح: نا الليث: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد، عن ابن عجلان أن أبا الزبير أخبره أنه رأى ابن عمر إذا سجد فرفع رأسه من السجدة الأولى قعد على أطراف أصابعه، ويقول: إنه من السنة. قال الطبراني: وهذا لم يروه إلا الليث. وقال منصور بن سلمة، ويونس المؤدب: نا الليث، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الوهاب بن أبي بكر، عن عبد الله بن مسلم، عن ابن شهاب، عن أنس،

(11/313)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 314
إن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الكوثر فقال: نهر أعطانيه ربي أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، وفيه طير كأعناق الجزري فقال عمر: يا رسول الله إن تلك الطير ناعمة قال: ي آكلها أنعم منها يا عمري. ورواه يحيى بن بكير عنه. وعبد الله هو أخو الزهري. قال عبد الله بن الحكم: كنا في مجلس الليث، ومعنا مسلمة بن علي فذكر العدس، فقال: بارك فيه سبعون نبياً. قال: فقضى الليث بن سعد صلاته وقال: ولا نبي واحد، إنه بارد مؤذ. قال يحيى بن بكير: سمعت الليث يقولك أعرف رجلاً لم يأت محرماً قط. فعلمنا أنه أراد نفسه لأن أحداً لا يعلم هذا من أحد. وقال ابن بكير: حدثني الدراوردي قال: لقد رأيت الليث بن سعد، وإن ربيعة، ويحيى بن سعيد ليتزحزحوا له زحزحةً. وقال سعيد الآدم: قال العلاء بن كثير: الليث بن سيدنا وإمامنا وعالمنا. قال محمد بن سعد: كان الليث قد استقل بالفتوى في زمانه. قلت: ومناقب الليث كثيرة، وعلمه واسع، وقد وقع لي من عواليه، لكن اليوم ليس على وجه الأرض في عام ستة وعشرين وسبعمائة من بينه وبين الليث ستة أنفس، وهذا علو لا نظير له أصلاً. ولقد كتبت نسخة أبي الجهم من بضع وثلاثين سنة فرحاً بعلوها في ذلك الوقت، وسمعتها من ستين شيخاً، وهي الآن مروية بالسماع. ولو رحل اليوم الطالب من مسيرة ألف فرسخ لإدراكها وغرم مائة دينار،

(11/314)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 315
لكان له الحظ الأوفر، نعم.) قال خالد بن عبد السلام الصدفي: شهدت جنازة الليث مع والدي، فما رأيت جنازة قط أعظم منها، ورأيت الناس كلهم عليهم الحزن وهم يعزي بعضهم بعضاً ويبكون، فقلت: يا أبه، كأن كل واحد من الناس صاحب هذه الجنازة. فقال: يا بني لا ترى مثله أبداً. قال أبو عبيد، ومحمد بن رمح، وجماعة: مات الليث سنة خمس وسبعين ومائة، زاد بعضهم في شعبان. وقال بعضهم ليلة الجمعة منتصف شعبان، رضي الله عنه.

(11/315)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 316
4 (حرف الميم)

4 (مالك بن أنس ع.)

(11/316)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 317
هو الإمام العالم، شيخ الإسلام أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث.

(11/317)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 318
والحارث هو ذو أصبح بن عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان، وإلى قحطان جماع اليمن. وقيل ذو أصبح من حمير المدني الأصبحي حليف عثمان بن عبيد الله التميمي أخي طلحة رضي الله عنهما. مولد مالك سنة ثلاث وتسعين، سمعه منه يحيى بن بكير، وهي السنة التي مات فيها أنس بن مالك الأنصاري خادم النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو داوود: ولد سنة اثنتين وتسعين. قلت: الأول هو الصحيح. وقيل ولد في خلافة سليمان بن عبد الملك، وليس بشيء. وأول طلبه للعم في حدود سنة عشر ومائة، وفيها توفي الحسن البصري. فأخذ عن: نافع ولازمه، وعن: سعيد المقبري، ونعيم المجمر، ووهب بن كيسان، والزهري، وابن المنكدر، وعاعمر بن عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن دينار، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وإسحاق بن أبي طلحة، ومحمد بن يحيى بن حبان، ويحيى بن سعيد، وأيوب السختياني، وأبي الزناد، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وخلق سواهم من علماء المدينة، فقل ما روى عن غير أهل بلده. روى عنه: من شيوخه: الزهري، وربيعة، ويحيى بن سعيد، وغيرهم. ومن أقرانه: الأوزاعي،) والثوري، والليث، وخلق، وابن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن الحسن، وابن وهب، ومعن بن عيسى، والشافعي، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو مسهر، وأبو عاصم، وعبد الله بن يوسف التنسي، والقعنبي، وسعيد بن منصور، ويحيى بن يحيى، ويحيى بن يحيى القرطبي، ويحيى بن بكير، والنفيلي، ومصعب الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وقتيبة بن سعيد، وهشام بن عمار، وسويد بن سعيد، وعتبة بن عبد الله المروزي،

(11/318)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 319
وإسماعيل بن موسى السدي، وخلائق آخرهم وفاة أحمد بن إسماعيل السهمي. قال مصعب الزبيري: سمعت أبي الزبير يقول: ثنا مالك قال: رأيت عطاء بن أبي رباح دخل المسجد وأخذ برمانة المنبر، ثم استقبل القبلة يدعو. قال علي بن المديني: لمالك نحو ألف حديث. وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يقدم على مالك أحداً. قال معن بن عيسى، والواقدي، ومحمد بن الضحاك: حملت بمالك أمه ثلاث سنين. وعن عيسى بن عمر المدني قال: ما رأيت بياضاً قط ولا حمرة أحسن من مالك، ولا أشد بياض ثوب من مالك. وقال غير واحد: كان مالك رجلاً طويلاً جسيماً، عظيم الهامة، أبيض الرأس واللحية أشقر، أصلع، عظيم اللحية، عريضها. وكان لا يحفي شاربه ويراه مثلة. وقيل كان أزرق العينين. وقال مطرف بن عبد الله: كان طويلاً عظيم الهامة أبيض الرأس واللحية، شديد البياض بشقرة. وقال محمد بن الضحاك الحزامي: كان مالك نقي الثوب رقيقه، يكره اختلاف اللبوس. قال الوليد بن مسلم: كان مالك يلبس البياض، ورأيته والأوزاعي يلبسان

(11/319)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 320
السيجان، ولا يريان بلبسها بأساً. قال أشهب: كان مالك إذا آعتم جعل منها تحت ذقنه، ويسدل طرفها بين كتفيه. وقال خالد بن خداش: رأيت على مالك طيلساناً وثياباً كروية جياداً. قال أشهب: كان مالك إذا اكتحل للضرورة جلس في بيته. وقال مصعب: كان يلبس الثياب العدنية الجياد ويتطيب. قلت: قد كان هذا الإمام عظيم الجلالة كثير الوقار.) قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: من أثبت أصحاب الزهري قلت: مالك أثبت في كل شيء. وقال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم. وقال ابن سعد في الطبقات: كان مالك رحمه الله ثقة، ثبتاً حجة، فقيهاً، عالماً، ورعاً.

(11/320)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 321
وقال ابن مهدي: مالك أفقه من الحكم وحماد. وقال الشافعي: لولا مالك وابن عيينة لذهب علة الحجاز. وما في الأرض كتبا في العلم أكثر صواباً من الموطأ. أخبرنا أحمد بن إسحاق، نا محمد بن أبي القاسم الخطيب، وأنا علي بن تيمية بمصر، أنا عبد اللطيف بن يوسف قالا: أنا محمد بن عبد الباقي، أنا علي بن محمد الأنصاري، أنا عبد الواحد بن محمد، نا محمد بن مخلد، نا أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار، نا ابن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: لتضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم، فلا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة. وبه قال ابن مخلد: نا ليث بن الفرج بالعسكر، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن ابن جريج، فذكر الحديث مرفوعاً. وبه قال ابن مخل: حدثني إسحاق بن يعقوب العطار، ثنا أبو موسى الأنصاري: سألت ابن عيينة: أكان ابن جريج يقول: نرى أنه مالك بن أنس فقال: إنما العالم من يخشى من الله، ولا نعلم أحداً كان أخشى لله من العمري، يعني عبد الله بن عبد العزيز. وقال محمد بن حماد الطهراني: قال عبد الرزاق عقيبه: كنا نرى أنه مالك. قلت: وكذا قال غير واحد إنه مالك. وقيل: هو سعيد بن المسيب. قال خالد بن نزار الأيلي: بعث أبو جعفر المنصور إلى مالك حين قدم المدينة فقال: إن الناس قد اختلفوا بالعراق، فضع

(11/321)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 322
للناس كتاباً نجمعهم عليه. فوضع الموطأ. قال ابن وهب، عن مالك قال: دخلت على أبي جعفر مراراً، وكان لا يدخل عليه أحد من الهاشميين وغيرهم إلا قبل يده، فلم أقبل يده قط. وقال يحيى القطان: كان مالك إماماً في الحديث، وهو أحب إلي من معمر. وقال الشافعي: كان مالك إذا شك في حديث طرحه كله.) قال شعبة: قدمت المدينة بعد وفاة نافع بسنة، وإذا لمالك حلقة. قلت: تصدر للعلم وقد نيف على العشرين. قال عبد السلام بن عاصم: قلت لأحمد بن حنبل: رجل يحب أن يحفظ حديث رجل بعينه. قال: يحفظ حديث مالك قلت: فرأي. قال: رأي مالك. وقال ابن وهب: قيل لأخت مالك: ما كان شغل مالك في بيته قالت: المصف والتلاوة. وقال أبو مصعب: كانوا يزدحمون على باب مالك حتى يقتتلوا من الزحام، وكنا نكون عنده فلا يكلم ذا ذا، ولا يلتفت ذا إلى ذا، والناس قابلون برؤوسهم هكذا، وكانت السلاطين تهابه وهم قابلون منه ومستمعون. وكان يقول: لا ونعم، ولا يقال له: من أين قلت هذا؟

(11/322)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 323
قال مطرف بن عبد الله، وغيره: كان خاتم مالك فصه أسود حجر، ونقشه: حسبي الله ونعم الوكيل. وكان يلبسه في ساره، وربما لبسه في يمينه. وعن عبد الرحمن بن مهدي قال: ما رأيت أهيب من مالك، ولا أتم عقلاً، ولا أشد تقوى. قال ابن وهي: الذي نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمناه من علمه. وعن مالك قال: ما جالست سفيهاً قط. قال ابن عبد الحكم: أفتى مالك مع نافع وربيعة ويحيى بن سعيد. وعن مالك قال: قدم الزهري وحدثنا فقال له ربيعة: ههنا من يسرد عليك ما حدثت به أمس. قال: ومن قال: ابن أبي عامر. قال: هات. فحدثه بأربعين حديثاً من نيف وأربعين. فقال الزهري: ما كنت أرى من يحفظ هذا الحفظ غيري. وقال الواقدي: حسدوا مالكاً وسعوا به إلى جعفر بن سليمان وهو على المدينة، وقال إنه لا يرى بيعتكم هذه شيئاً، ويأخذ بحديث طلاق المكره أنه لا يجوز. فغضب ودعا به، وجرد ومدت يده حتى انخلع كتفه.) وفي روايه يداه، حتى انخلعت كتفاه. قال الواقدي: فوالله ما زال بعد ذلك الضرب في علو ورفعة. وروى الحافظ أبو الوليد الباجي قال: حج المنصور فأقاد مالكاً من جعفر بن سليمان، فامتنع وقال معاذ الله.

(11/323)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 324
قال نعيم بن حماد: نا ابن المبارك قال: ما رأيت أحداً ارتفع مثل ما ارتفع مالك، من رجل لم يكن له كثير صلاة، إلا أن تكون له سريرة. وقال أشهب: رأيت أبا حنيفة بين يدي مالك كالصبي بين يدي أبيه. وقال أبو مصعب: سمعت مالكاً يقول: سألني أبو جعفر عن أشياء ثم قال: أنت والله أعقل الناس، وأنت اعلم الناس. قلت: لا والله يا أمير المؤمنين. قال: بلى، ولكنك تكتم. والله ل بقيت لأكتبن قولك كما تكتب المصاحف، ولأبعثن به إلى ألآفاق، فأحملهم عليه. حفص بن عبد الله: سمعت غبراهيم بن طهمان يقول: أتيت المدينة فكتبت بها ثم قدمت الكوفة فأتيت أبا حنيفة، فسلمت عليه، فقال لي: عمن كتبت أكتبت عن مالك شيئاً قلت: نعم. قال جئني بما كتبت عنه. فأتيته به فدعا بقرطاس ودواة، فجعلت أمل عليه وهو يكتب. وقال نصر بن علي، نا حسين بن عروة قال: قدم المهدي فبعث إلى مالك بألفي دينار، أو قال بثلاثة آلاف دينار. قال قتيبة: كنا إذا دخلنا على مالك خرج إلينا مكحلاً مزيناً مطيباً قد لبس من أحسن ثيابه، ثم تصدر فدعا بالمراوح، فأعطى لكل إنسان منا مروحة. ابن سعد: نا محمد بن عمر قال: كان مالك يشهد الصلوات والجمعة والجنائز، ويعود المرضى ويقضي الحقوق، ويجلس في المسجد. ثم ترك الجلوس في المسجد، فكان يصلي ويرجع إلى منزله. وترك شهود الجنائز فكان يأتي أصحابها فيعزيهم، ثم ترك ذلك كله حتى ترك الجمعة. واحتمل الناس ذلك كله وكانوا أرغب ما كانوا فيه وأشده له تعظيماً، حتى مات على ذلك. وكان ربما كلم قي ذلك فيقول: ليس كل واحد يقدر أن يتكلم بعذره.

(11/324)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 325
وكان يجلس في منزله على ضجاع ونمارق يمنةً ويسرة في سائر البيت لمن يأتيه من قريش) والأنصار والناس. وكان مجلسه مجلس وقار وحلم وعلم. وكان مهيباً نبيلاً ما في مجلسه شيء من المراء واللغط، ولا رفع صوت. وكان الغرباء يسألونه عن الحديث فلا يجيب إلا في الحديث بعد الحديث. وربما أذن لبعضهم أن يقرأ عليه. وكان له كاتب قد نسخ كتبه يقال له حبيب، يقرأ للجماعة. فليس أحد من يحضره يدنو، ولا ينظر في كتابه، ولا يستفهم هيبةً له وإجلالاً. وكان حبيب إذا قرأ فأخطأ فتح عليه مالك، وكان ذلك قليلاً. قال هلال بن العلاء، وأبو حاتم: أنا أبو سيف محمد بن أحمد، نا عتبة بن حماد الدمشقي، عن مالك قال: قال لي المنصور: ما على ظهرها أعلم منك. قلت: بلى. قال: فسمهم لي. قلت: لا أحفظ أسماءهم. قال: قد طلبت هذا الشأن في زمان بني أمية فقد عرفته، فأما أهل العراق فأهل إفك وباطل، أما أهل الشام فأهل جهاد، وليس فيهم كبير على علم، وأما أهل الحجاز، ففيهم بقية العلم فأنت عالم الحجاز. زاد أبو حاتم: فلا تردن على أمير المؤمنين قوله. ثم قال: أكتب هذا العلم لمحمد. حماد بن غسان واه. نا ابن وهب: سمعت مالكاً يقول: لقد حدثت بأحاديث وددت أني ضربت بكل حديث منها سوطين ولم أحدث بها. قال مصعب الزبيري: سأل الرشيد مالكاً وهو في منزل مالك، ومعه بنوه،

(11/325)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 326
أن يقرأ عليهم فقال: ما قرأت على أحد منذ زمان، وإنما يقرأ علي. فقال اخرج الناس حتى أقرأ أنا فقال: إذا منع العام لبعض الخاص لم ينتفع الخاص. وأمر معناً، فقرأ عليه. قال إسماعيل بن أبي أويس: كان مالك لا يفتي حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. وقال أبو مصعب: لم يشهد مالك الجماعة خمساً وعشرين سنة. فقيل له: ما يمنعك. قال: مخافة أن أرى منكراً فأحتاج أن أغيره. رواها إسماعيل القاضي عنه.) وقال الحسين بن الحسن بن مهاجر الحافظ: سمعت أبا مصعب يقول: كان مالك بعد تخلفه عن المسجد يصلي في منزله في جماعة يصلون بصلاته. وكان يصلي صلاة الجمعة في منزله وحده. وقال أحمد بن سعيد الرباطي: سمعت عبد الرزاق قال: سأل سندي مالكاً عن مسألة فأجابه، فقال: أنت من الناس أحياناً تخطيء وأحياناً لا تصيب. قال صدقت، هكذا الناسز ففطنوا مالكاً فقال: عهدت العلماء لا يتكلمون بمثل هذا. وقال يحيى بن بكير: قلت لمالك: إني سمعت الليث يقول رأيت صاحب كلام يمشي على الماء فلا تثقن به. فقال مالك: إن رأيته يمشي على الهواء فلا تأمنن ناحيته، ولا تثقن به. النجاد: نا هلال بن العلاء: حدثني أبو يوسف الصيدلاني: سمعت محمد بن الحسن الشيباني قال: كنت عن مالك فقال لأصحابه: أنظروا أهل المشرق فنزلوهم بمنزلة أهل الكتاب، إذا حدثوكم فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم.

(11/326)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 327
ثم رآني، فكأنه استحى فقال: يا أبا عبد الله أكره أن تكون غيبة، كذا أدركت أصحابنا يقولون. فهذه الحكاية عن مالك يريد بها من لم تثبت عدالته منهم، فإنه بلاريب مجهول الحال فلا يعتمد عليه. ومن علم كذبه رد خبره، أما من ثبت صدقه وإتقانه فهم كعلماء المدينة. فلمالك نظرآء في أهل المشرق مثل: شعبة، وحماد بن زيد، ويزيد بن زريع، ولشيوخ مالك نظراء كمنصور، والأعمش، وقتادة، وللقاسم، وسالم، وعروة نظرآء في الجلالة كالشعبي، والنخعي، ومحمد بن سيرين. نعم، الكذابون يندرون بالحجاز، ويكثرون بالعراق. قال البوسنجي: سمعت عبد الله بن عمر بن الرماح قال: دخلت على مالك فقلت: يا أبا عبد الله ما في الصلاة من فريضة وما فيها من سنة فقال مالك: هذا كلام الزنادقة، أخرجوه. وقال أشهب: كنت عند مالك فسئل عن البتة فقال: هي ثلاث، فأخذت ألواحي لأكتب فقال: لا تكتب فعسى في العشي أن أقول إنها واحدة. وقال معن بن عيسى: سمعت مالكاً يقول: إنما أنا بشر أخطيْ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما خالف فاتركوه.) إسماعيل بن أبي أويس: حدثني مالك قال: لما أراد يحيى بن سعيد أن يخرج إلى العراق قال لي: أكتب لي مائة حديث من حديث ابن شهاب، فكتبتها له، فأخذها. قلت لمالك: فما قرأها عليك ولا قرأتها عليه قال: لا، هو أفقه من ذلك. منصور بن سلمة الخزاعي: كنت عند مالك فقال له رجل: يا ابا عبد الله أقمت على بابك سبعين يوماً وقد كتبت ستين حديثاً. فقال: ستون حديثاً وكأنه يستكثرها. فقال له الرجل: إنا ربما كتبنا بالكوفة في المجلس ستين حديثاً. قال: وكيف بالعراق دار الضرب، يضرب بالليل وينفق بالنهار.

(11/327)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 328
أحمد بن حنبل: نا إسحاق بن الطباع: سألت مالكاً عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء، فقال: إنما يفعله عندنا الفساق. ابن وهب عن مالك قال: سمعت من الزهري أحاديث كثيرة لا أحدث بها أبداً. وقال معن: كان مالك يتحفظ من الباء والتاء. وسمع ابن وهب مالكاً يقول: إن الرجل إذا ذهب يمدح نفسه ذهب بهاؤه. وقال أبو الربيع بن أبي رشدين: نا ابن وهب قال: كنا عند مالك فقال رجل: يا أبا عبد الله، الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه فأطرق مالك وأخذته الدحضاء ثم رفع رأسه فقال: الرحمن على العرش استوى كما. وصف نفسه، ولا يقال له كيف، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة، أخرجوه، فأخرج الرجل. وقال محمد بن عمرو بن النضر النيسابوري: سمعت يحيى بن يحيى يقول: كنا عند مالك فجاءه رجل فقال: الرحمن على العرش استوى، كيف استوى وذكر نحوه ولفظه فقال الإستواء غير مجهول، والكيف غير معقول. وقال عبد الله بن نافع: قال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان رواه أحمد بن حنبل، عن سريج بن النعمان، عن ابن نافع. قال عبد الرحمن بن مهدي: سمعت مالكاً يقول: التوقيت في المسح على الخفين بدعة. قلت: قد صح التوقيت، ولكن لم يبلغ مالكاً ذلك.)

(11/328)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 329
قال البخاري: أصح الأسانيد مالك، عن نافع، عن ابن عمر. قال ابن عبد البر في تمهيده: هذا كتبته من حفظي أن عبد الله بن عبد العزيز العمري كتب إلى مالك يحضه على الإنفراد والعمل، فكتب إليه مالك إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم، وآخر العلم فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد. ونشر العلم من أفضل الأعمال، وقد رضيت ما فتح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر. قلت: ما أحسن ما جاوب العمري عليه بسابق مشيئة الله في عباده، ولم يفضل طريقته في العلم على طريقة العمري في التأله والزهد. قال أبو حاتم الرازي: ثنا عبد المتعال بن صالح صاحب مالك قال:: قيل لمالك: إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون. قال: يرحمك الله، فأين التكلم بالحق قال موسى بن داوود: سمعت مالكاً يقول: قدم علينا أبو جعفر سنة خمسين ومائة، فدخلت عليه، فقال لي: يا مالك كثر شيبك. قلت: نعم يا أمير المؤمنين، من أتت عليه السنون كثر شيبه. قال لي: مالي أراك تعتمد على قول ابن عمر من بين الصحابة. قلت: كان آخر من بقي عندنا من الصحابة، فاحتاج إليه الناس فسألوه، فتمسكوا بقوله. قال ابن المديني في مراتب أصحاب نافع: أيوب وفضله ومالك وإتقانه، وعبيد الله بن عمر وحفظه. محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال لي محمد بن الحسن: أيما أعلم، صاحبنا أو صاحبكم؟

(11/329)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 330
قلت: على الإنصاف. قال: نعم. قلت: أنشدك بالله من أعلم بالقرآن. قال: صاحبكم. قلت: فمن أعلم بالسنة قال: اللهم صاحبكم. قلت: فمن أعلم بأقاويل الصحابة والمتقدمين قال: صاحبكم، يعني مالكاً. قلت: لم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فمن لم يعرف الأصول على أي شيء يقيس.) أحمد بن سنان: سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال: كنا عند مالك، فجاءة رجل فقال: جئتك من مسيرة ستة أشهر، حملني أهل بلادي مسألةً. قال: سل. فسأله عنها، فقال: لا أحسن. قال: فأي شيء أقول لأهل بلادي قال: تقول: قال مالك لا أحسن. قال الفضل بن زياد: سألت أحمد: من الذي ضرب مالك قال: ضربه بعض الولاة في طلاق المكره. كان لا يجيزه، فضربه لذلك. وقال أبو داوود: ضرب جعفر بن سليمان العباسي مالكاً في طلاق المكره، فحدثني بعض أصحاب ابن وهب، عن ابن وهب أن مالكاً ضرب وحلق وحمل على بعير، وقيل له: ناد على نفسك، فنادى: ألا من عرفني فقد عرفني، أنا مالك بن أنس، أقول: طلاق المكره ليس بشيء.

(11/330)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 331
قال جعفر: أدركوه أنزلوه. وعن إسحاق الفروي، وغيره قال: ضرب مالك ونيل منه، وحمل مغشياً عليه. فعن مالك قال: ضربت فيما ضرب فيه سعيد بن المسيب ومحمد بن المنكدر، وربيعة، ولا خير فيمن لا يؤذى في هذا الأمر. وعن الليث بن سعد قال: إني لأرجو أن يرفعه الله بكل سوط درجةً في الجنة. قال مصعب بن عبد الله: قال الأصمعي: ضربه جعفر، ثم بعد مشيت بينهما، حتى جعله في حل. سليمان بن معبد: نا الأصمعي قال: قال عمر بن قيس سندل لمالك: يا أبا عبد الله، أنت مرة تخطيء ومرة لا تصيب. قال: كذاك الناس. ثم فطن فقال: من هذا قيل: أخو حميد بن قيس، فقال: لو علمت أن لحميداً أخاً مثل هذا ما رويت عن حميد. عن ابن وهب: أن منادياً نادى بالمدينة: ألا لا يفتي الناس إلا مالك، وابن أبي ذئب. حرملة: نا ابن وهب: سمعت مالكاً، وقال له رجل: طلب العلم فريضة قال طلب العلم حسن لمن رزق خيره، وهو قسم من الله تعالى.) وقال: لا يكون إماماً من حدث بكل ما سمع. وقال: إن حقاً على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعاً لأثر من مضى قبله.

(11/331)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 332
قال الرمادي: ثنا القعنبي، وسئل: كم أتى على مالك. قال: سمعتهم يقولون: تسع وثمانون سنة. قال: ومات رضي الله عنه سنة تسع وسبعين ومائة، وعرضت عليه سنة إحدى وستين. قال إسماعيل بن أبي أويس: اشتكى مالك: فسألت بعض أهلنا عما قال عند الموت. قالك تشهد ثم قال: لله الأمر من قبل ومن بعد. وتوفي صبيحة أربع عشرة من ربيع الأول فصلى عليه أمير المدينة عبد الله بن محمد بن إبراهيم الملقب بالإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي وأمه زينب بنت سليمان العباسية وكان الأمير عبد الله يعرف بأمه، يقال له ابن زينب. رواها محمد بن سعد، عن إسماعيل: ثم قال: وسألت مصعباً الزبيري فقال: بل توفي في صفر. وأخبرني معن بن عيسى بمثل ذلك. وقال أبو مصعب الزهري: مات لعشر مضت من ربيع الأول. وقال ابن سحنون: مات في حادي عشر ربيع الأول. وقال ابن وهب: مات لثلاث عشرة خلت من ربيع الأول. واتفقوا على سنة تسع. ومناقب مالك وسيرته يطول شرحها. وقد أفردت له ترجمةً في جزء ضخم، وكذا أفردت ما وقع لي عالياً من حديثه في جزء. وقد سمعنا موطأ ابن مصعب عنه بالإجازة العالية، أو موطأ القعنبي، وموطأ يحيى بن بكير، وموطأ سويد بن سعيد الثلاثة بالإتصال والله أعلم.
4 (مبارك بن سحيم البصري ق.)

(11/332)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 333
له نسخة عن مولاه عبد العزيز بن صهيب. روى عنه: سويد بن سعيد، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة، وحفص بن عمرو الربالي، وجماعة. والظاهر أنه مات سنة بضع وثمانين ومائة، وهو هالك. قال أبو زرعة: ما أعرف له حديثاً صحيحاً.) وقال النسائي: لا يكتب حديثه. وقال عبد الله بن أحمد: عرضت على أبي أحاديث مبارك بن سحيم التي نا بها سويد، فأنكرها ولم يحمده، وأظنه قال: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث. العقيلي: نا يوسف بن موسى، نا علي بن الدرهمي، نا مبارك أبو سحيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ما من قبيلتين مسلمتين التقيا بأسيافهما إلا كان القاتل والمقتول في النار.

(11/333)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 334
4 (مبارك بن سعيد بن مسروق الثوري د. ت.)
أبو عبد الرحمن الكوفي الضرير، أخو سفيان. روى عن: أبيه، وأخيه، وعاصم بن أبي النجود، وموسى الجهني، وعمرو بن قيس الملائي. وعنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وأبو عبيد، ويحيى بن معين، وعبد الله بن عون الخراز، والوليد بن شجاع السكوني، والحسن بن عرفة، وجماعة. قال أبو حاتم: ما به بأس. وقال ابن معين: ثقة. وقال مطين: مات في أول سنة ثمانين ومائة.
4 (المبارك بن مجاهد.)

(11/334)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 335
أبو الأزهر المروزي، نزيل الري. عن: هشام بن عروة، وموسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر. وعنه: سلمة الأبرش، وعصام بن يوسف البلخي. قال قتيبة: كان قدرياً، وضعفه جداً.
4 (مجاشع بن عمرو.)
عن: ليث بن أبي سليم، وهارون بن محمد، وعبيد الله بن عمر، وغيرهم. وعنه: بقية، وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، ويزداد بن أسد الدينوري. كذبه ابن معين. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث. كذا نقله ابن الجوزي.)

(11/335)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 336
4 (مجمع بن أيوب د. ت.)
مر سنة ستين ومائة.
4 (محرز، ويقال محرر بالإهمال، بن هارون القرشي التميمي المدني ت.)
عنده ثلاثة أحاديث عن: عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة. وعنه: ابن أبي فديك، ويعقوب بن محمد الزهري، وأبو مصعب الزهري. قال البخاري: منكر الحديث. وقد حسن له، الترمذي، ووهاه غيره، والجمهور على تضعيفه.
4 (محمد بن أبان بن صالح.)

(11/336)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 337
أبو عمر الجعفي، مولاهم الكوفي، جد عبد الله بن عمر مشكدانة روى عن: عاصم بن بهدلة حروفة.. روى عن: أبي إسحاق، وحماد بن أبي سليمان. وعنه: نعيم بن يحيى السعيدي، والطيالسيان، ويحيى الحماني، وعبد الحميد بن صالح، وغيرهم. ضعفه ابن معين، وأبو داوود. ويقال أيضاً القرشي، لأن ولاءه لعثمان بن عفان. مات سنة إحدى وسبعين ومائة. وأبوه فثقة يروي عن مجاهد.

(11/337)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 338
4 (محمد بن إبراهيم بن دينار المدني الفقيه خ.)
كان يفتي في حياة مالك، ومات بعده. يؤخر.
4 (محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي الكوفي.)
عن: منصور، وليث، وأبي إسحاق الشيباني. وعنه: أحمد بن يونس، ويحيى الحماني، وعباد الرواجني، وغيرهم. قال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث. وقال غيره: شيعي. قلت: له في خصائص علي شيء.)
4 (محمد بن أنس الكوفي د.)
مولى عمر بن الخطاب. سكن الدينور، وروى عن: حصين بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح، والأعمش. وعنه: علي بن بحر القطان، وإيراهيم بن موسى الرازي.

(11/338)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 339
صدوق استشهد به البخاري. وحدث سنة خمس وسبعين ومائة. وقد تفرد بأحاديث ولم يترك. وجريرالضبي عمه.
4 (محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس.)
أبو بكر الجبلاني الدمشقي. عن: أبيه. وعنه: أبو مسهر، ومحمد بن المبارك الصوري، وهشام بن عمار، وآخرون. قال أبو حاتم: لا بأس به. وأبوه صالح الحديث.
4 (محمد بن ثابت العبدي.)
أبو عبد الله البصري.

(11/339)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 340
عن: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، ونافع العمري، ومحمد بن واسع، وطائفة. وعنه: خلف البزار، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وقتيبة، وأبو الربيع الزهراني. قال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن معين: ليس بشيء. وممن حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي، لكن قال ابن عدي، عامة أحاديثه لا يتابع عليها.
4 (محمد بن ثابت البناني ت.)
قد ذكر، وهو قديم الموت.
4 (محمد بن جابر اليمامي د. ق.)

(11/340)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 341
الضرير الحنفي السحيمي، أخو أيوب بن جابر. روى عن: قيس بن طلق، ويحيى بن أبي كثير، وعطية العوفي، وحبيب بن أبي ثابت، وسماك بن حرب، وأبي إسحاق.) وعنه: أيوب السختياني: وهو من شيوخه. وابن عون مع تقدمه، وسفيان، وشعبة، ويحيى بن يحيى، ومسدد، ولوين، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن زنبور المكي، وعدة. وأصله كوفي فيما قيل. وضعفه ابن معين، والنسائي، وغيرهما. وقال أبو حاتم: ساء حفظه في الآخر، وذهبت كتبه. وقال البخاري، وغيره: ليس بالقوي.

(11/341)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 342
قال أحمد بن حنبل: ثنا عتاب بن زياد قال: قدم ابن المبارك على محمد بن جابر وهو يحدث بمكة سنة ثمان وستين ومائة، فقال: يا شيخ حدث من كتبك، فقال: من هذا قيل له: عبد الله بن المبارك، فأرسل له كتبه. قال إسحاق بن إسرائيل: نا محمد بن جابر، نا قيس بن طلق، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في مس الذكر قال: إنما هو منك. بندار، نا غندر، نا شعبة، عن محمد بن جابر، بهذا. ورواه قاسم بن يزيد، عن الثوري، عنه. وقال محمد بن عمرو، عن بن أبي مذعور: نا عبد الوهاب الثقفي، عن هشام، عن محمد بن جابر. وقال ابن عدي: ورواه عكرمة بن عمار، وعبد الله بن بدر، وغيرهما، عن قيس بن طلق.

(11/342)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 343
4 (محمد بن داب المدني د. ت.)
عن: صفوان بن سليم، وابن أبي ذئب. وعنه: عبد الله بن عاصم، ومحمد بن سلام الجمحي. كذبه أبو زرعة، وابن حيان. وعيسى بن داب، مر.
4 (محمد بن دينار الأزدي الطاحي البصريد. ت.)
أبو بكر. عن: يونس بن عبيد، وهشام بن عروة، ومعمر. وعنه: عفان، و القعنبي و قتيبة، محمد بن عبيد بن حساب.

(11/343)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 344
قال أبو زرعة: صدوق.) وقال ابن عدي: ينفرد بأشياء، وهو صدوق.
4 (محمد بن زياد اليشكريت..)
أبو مصعب الكوفي الطحان. ويعرف أيضاً بالميموني روى عن: ميمون بن مهران، وأبي ظلال القسملي، و أبي عجلان. وعنه: شيبان بن فروخ، وعقبة بن مكرم، والوليد بن شجاع، والربيع بن ثعلب. قال أحمد: كذاب أعور يضع الحديث. وقال الفلاس: سمعته يقول: أنا ميمون بن مهران، عن ابن عباس مرفوعاً: زينوا مجالس نسائكم بالمغزل. ثم قال الفلاس: هو كذاب. وقال الجوزجاني: كان كذاباً خبيثاً.

(11/344)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 345
قلت: وله بهذا الإسناد: اتخذوا الحمام المقاصيص فإنها تلهي الجن عن صبيانكم. وبه قال: سمن البقر وألبانها ولحومها داء.
4 (محمد بن سليمان بن علي.)

(11/345)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 346
هو أمير البصرة، وابن عم المنصور والذي ثبت دولتهم بعدله وبلائه يوم باخمرا وكان قتل إبراهيم بن عبد الله بن حسن على يده. وولي أيضاً إمرة فارس وكان بطلاً شجاعاً ممدحاً وكان الرشيد يجله ويبالغ في إكرامه. وقد ولي أيضاً الكوفة قيل إن الرشيد استولى على تركته واصطفاها، فكانت بنحو خمسين ألف و ألف درهم. وكان مولده، بالحميمة من الشام سنة اثنتين وعشرين ومائة. قال الخطيب: كان عظيم قومه. وقال البخاري: محمد بن سليمان عن أبيه عن جده في مسح رأس الصبي، منقطع سمع منه: صالح الناجي. قال أبو نعيم: جاء رجل من قبل محمد بن سليمان بن علي إلى الأعمش يسلم عليه ويستعرض حوائجه فسكت الأعمش وقال: قد علم حال الناس وما نحب أن نعلمه بشيء، فأرسل إليه أربعمائة درهم.) حكى العمري الكاتب أن رجلاً أدعى النبوة أيام محمد بن سليمان، فأدخل إليه وهو مقيد، فقال له: أنت نبي. قال: نعم. قال: ويلك من غرك قال: أبهذا تخاطب الأنبياء يا جاهل، والله لولا لأني مقيد لأمرت جبريل أن يدمدمها عليك. قال له: فالموثق لا يجاب؟

(11/346)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 347
قال: أجل، الأنبياء خاصة أذا قيدت لم يرتفع دعاؤها. فضحك وقال: متى قيدت قال: اليوم قال: فنحن نطلقك وتأمر جبريل فإن أطاعك آمنا بك. قال: صدق الله. فلا وربك لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم فإن شئت فافعل. فأطلق، فلما وجد رائحة العافية قال: يا جبريل، ومد بها صوته، ابعثوا من شئتم، فما بيني وبينكم عمل. هذا محمد بن سليمان في عشرين ألفاً، ودخله كل يوم مائة ألف، وأنا وحدي، ما ذهب لكم في حاجة إلا كشحان. أبو العيناء قال: قال العباس: دخل فزارة صاحب المظالم على محمد بن سليمان يعوده، فقال له: خذ من الخلنجين مقدار فارة، ومن دواء الكركم مقدار خنفساء، وسوطه بمقدار محجمة من ماء، فإذا صار كالمخاط فتحساه. فقال: أفعل إن غلبت على عقلي، وإلا فلا. قال: تجلد، أعزك الله. قال: الصبر على ما بي أهون. قال ابن أبي الدنيا: ثنا أبو محمد العتكي: حدثني الحسين مولى آل سليمان بن علي قال: لما احتضر محمد بن سليمان كان رأسه في حجر أخيه جعفر، فقال جعفر: وا انقطاع ظهري. فقال محمد: وا انقطاع ظهر من يلقى الحساب غداً. يا ليت أمك لم تلدني، وليتني كنت حمالاً، وأني لم أكن فيما كنت فيه. وقيل: إن نساك البصرة هموا بتوبيخ محمد بن سليمان، وقام رجل منهم فوعظه وهو على المنبر،) فخنقت محمداً العبرة، فلم يقدر أن يخطب، فقام أخوه إلى جنبه، فتكلم عنه فأحبه النساك وقالوا: مؤمن مذنب.

(11/347)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 348
قال محمد بن جرير: مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائة، واصطفى الرشيد عامة ما خلف.
4 (محمد بن سليمان بن أبي ضمرة الحمصي.)
عن: نافع العمري، وراشد بن سعد، وجماعة. وعنه: بقية، والوحاظي يحيى، ومحمد بن بكار بن بلال، وابنه نصر بن محمد بن سليمان، وآخرون. قال أبو حاتم: نا عنه الوحاظي بأحاديث مستقيمة. قلت: مات سنة ثمانين ومائة.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التميمي المليكي)
المدني. وهو أبو غرارة، زوج جبرة الخزاعية. وروى عن: عم أبيه، وعن عبيد الله بن عمر، وغيرهما.

(11/348)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 349
وعنه: أحمد بن محمد الأزرقي، ومسدد، والمقدمي، وإبراهيم بن محمد الشافعي. قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: لا يحتج به. وقال أحمد بن حنبل، وأبو زرعة: لا بأس به.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد المدني.)
عاش بعد أبيه ليالي، وهو أصغر من أبيه بسبع عشرة سنة. سمع: هشام بن عروة وطبقته. ولم يحدث عنه إلا الواقدي. وقد وثقه ابن سعد، وأطنب في وصفه. وضعفه ابن معين.

(11/349)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 350
4 (محمد بن عبد الرحمن القشيري الكوفي ق.)
) نزيل بيت المقدس. عن: سليمان بن بريدة، وأبي الزبير، وحميد الطويل، وخالد الحذاء. وعنه: بقية، وأبو ضمرة، وسليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل. وهو كمجهول، وأحاديثه ساقطة. وقال ابن الجوزي: كذاب. قلت: وهو متروك الحديث.
4 (محمد بن عمار بن حفص بن عمر بن سعد القرظ بن عائذ الأنصاري السعدي. ت.)
مؤذن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ويلقب بكشاكش. روى عن: سعيد المقبري، وصالح مولى التوءمة، وأسيد البراد، وشريك بن أبي نمر. وعن جده لأمه محمد بن عمار المؤذن. وعنه: ابن أبي فديك، وسعيد بن منصور، وعلي بن حجر، وسويد بن سعيد، وغيرهم. وثقه ابن المديني، وغيره.

(11/350)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 351
وذكره البخاري في الضعفاء، فما تكلم فيه، بل ذكر له حديثاً لم يتقنه.
4 (محمد بن مسلم الطائفيم. ع.)
أبو عبد الله المكي. عن: عمرو بن دينار، وإبراهيم بن ميسرة، وابن طاووس، وعبد الله بن أبي نجيح. وعنه: أسد بن موسى، وسعيد بن أبي مريم، والقعنبي، ويحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وعدة.

(11/351)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 352
قال عبد الرحمن بن مهدي: كتبه صحاح. وقال أحمد: ضعيف، وما أضعف حديثه. وقال ابن عدي: له غرائب، ولم أر له حديثاً منكراً. قال معروف بن واصل: رأيت الثوري بين يدي محمد بن مسلم الطائفي يكتب. وعن عبد الرزاق قال: سمعت محمد بن مسلم يقول: إذا رأيت سفيان الثوري فسل الله الجنة، وإذا رأيت العراقي فاستعذ بالله. قلت: مات سنة سبع وسبعين ومائة.
4 (محمد بن عيينة بن أبي عمران الهلالي الكوفي.)
) أخو سفيان. روى عن: أبي حازم المديني، وعن: شعبة. ومات قبل أوان الرواية. حدث عنه: يحيى بن سعيد القطان، وزافر بن سليمان بن حرب، وأبو

(11/352)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 353
سلمة المنقري، وخالد بن خداش. محله الصدق.
4 (محمد بن موسى الفطري المدينيم. ع..)
أبو عبد الله. مولى الفطريين موالي بني مخزوم. عن: سعيد المقبري، وعبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، ويعقوب بن سلمة الليثي، وعون بن محمد بن الحنفية، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة. وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي فديك، وإسحاق الفروي، وقتيبة بن سعيد. وثقه الترمذي. وقال أبو حاتم: صدوق يتشيع.
4 (محمدبن النضر.)

(11/353)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 354
أبو عبد الرحمن الحارثي الكوفي عابد أهل الكوفة في زمانه. روى عن الأوزاعي يسيراً وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو نصر التمار. قال ابن المبارك: كان إذا ذكر له الموت اضطربت مفاصله. وقال بعضهم: شهدت غسل محمد بن النضر، فلو سلخ كل لحم عليه ما كان رطلاً. وعن أبي الأحوص سلام بن سليم قال: كان محمد بن النضر جعل على نفسه أن لا ينام قبل موته بثلاث سنين، إلا ما غلبت عينه. قال عبثر بن القاسم: اختفى محمد بن النضر عندي من الوزير يعقوب بن داوود في هذه العلية أربعين ليلةً، فما رأيته نائماً ليلاً ولا نهاراً. قال أحمد بن حنبل: ثنا عبد القدوس بن بكر، عن محمد بن النضر قال: أول العلم الإنصات، ثم الإستماع له، ثم حفظه، ثم العمل به، ثم بثه.)
4 (مرثد بن عامر الهنائي.)
عن: كلثوم بن خير، وبشر بن حرب. وعنه: مسدد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وحرمي بن حفص، وقتيبة ابن سعيد.

(11/354)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 355
سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: لا أعرفه.
4 (مرزوق بن عبد الرحمن.)
بصري. عن: ابن سيرين، وقتادة. وعنه: التبوذكي، ويحيى بن يحيى، وسعدويه، وشيبان. صالح الحديث.
4 (مسعود بن سعد الجعفي الكوفي.)
أبو سعد. عن: عطاء بن السائب، والأعمش، ومطرف بن طريف، ويزيد بن أبي زياد. وعنه: أبو نعيم، وإسماعيل بن أبان الوراق، وأبو غسان النهدي، وعبد العزيز بن الخطاب. قال يحيى بن معين: كان من خيار عباد الله وكان ابن عم زهير بن معاوية.

(11/355)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 356
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
4 (مسكين بن صالح.)
أبو حفص الأنصاري، مؤذن بيت المقدس. عن: سعيد المقبري، وعروة بن رويم. وعنه: بشر بن الحكم النيسابوري، وأبو نصر التمار، ونصر بن علي الجهضمي، وغيرهم.
4 (مسكين بن ميمون.)
مؤذن الرملة. عن: عروة بن رويم. وعنه: سعيد بن منصور، وهشام بن عمار، ويزيد بن خالد بن موهب الرملي.
4 (مسلم بن خالد المكي الفقيه د. ق.)

(11/356)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 357
أبو خالد الزنجي مولى بني مخزوم.) روى عن: الزهري، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وأبي طوالة، وعتبة بن مسلم، وزيد بن أسلم، وهشام بن عروة، وابن جريح. وروى حرف عبد الله بن كثير عنه، نقله سماعاً منه: الشافعي، وأحمد بن يونس اليربوعي. وتفقه به: الشافعي وهو الذي أذن له في الفتيا وروى عنه: هو، ومروان بن محمد، والحميدي، ومسدد، وإبراهيم بن موسى الفراء، والحكم بن موسى، وهشام بن عمار، وعدة. قال ابن معين: ليس به بأس. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: حسن الحديث، أرجو أنه لا بأس به.

(11/357)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 358
قال سويد: سمي الزنجي لسواده، خالفه ابن سعد، وغيره فقالوا: كان أشقر، ولقب بالزنجي بالضد. قال أحمد بن محمد الأزرقي: كان فقيهاً عابداً يصوم الدهر وقال أبو داوود: ضعيف. قلت: مولده سنة مائة، ومات سنة ثمانين ومائة. قال إبراهيم الحربي: كان مسلم الزنجي فقيه مكة، وإنما الزنجي لأنه كان أشقر مثل البصلة. وقال ابن أبي حاتم: هو إمام في الفقه، كان أبيض مشرباً حمرة، وإنما لقب بالزنجي لمحبته التمر. قالت جاريته: ما أنت إلا زنجي لأكل التمر.
4 (مسلمة بن جعفر البجلي الأحمسي الكوفي الأعور.)
عن: الركين بن الربيع، وعمرو بن قيس، وأرطأة، وغيرهم. وعنه: يحيى بن يمان، وأبو نعيم، ومالك بن إسماعيل، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى.

(11/358)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 359
ضعفه أبو الفتح الأزدي. روى في ناكح يده.
4 (مسلمة بن علقمة المازني.)
أبو محمد البصري إمام مسجد داوود بن أبي هند. روى عن: يزيد الرقاشي، وداوود. وعنه: سليمان الشاذكوني، وبشر بن معاذ، والحسن بن عرفة، وعلي بن المديني، وجماعة.) وثقه ابن معين. وقال أحمد بن حنبل: ضعيف، يحدث عن داوود بمناكير. لم يكن يحيى بن سعيد بالراضي عنه.

(11/359)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 360
4 (مسلمة بن قعنب د.)
عن: أيوب السختياني، وهشام بن عروة، ويونس بن عبيد. وعنه: ابناه إسماعيل، وعبد الله القعنبي، ويوسف بن خالد السهمي. وهو صدوق.
4 (مطر بن عبد الرحمن العنزيد.)
أبو عبد الرحمن الأعنق، شيخ بصري معمر. روى عن: أبي العالية الرياحي، والحسن، ومعاوية بن قرة، وجدته أم أبان بنت الوازع. وعنه: أبو داوود الطيالسي، وموسى بن إسماعيل، ومحمد بن عيسى الطباع، وقتيبة بن سعيد. قال أبو حاتم: محله الصدق.

(11/360)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 361
4 (مشمعل بن ملحان.)
أبو عبد الله الطائي الكوفي. عن: حجاج بن أرطأة، ومحمد بن عمرو. وعنه: أبو العوام الرياحي، وأبو إبراهيم الترجماني، وبشر بن آدم. قال ابن معين صالح. وضعفه الدارقطني.
4 (معاوية بن عبد الكريم الضال.)
أبو عبد الرحمن الثقفي البصري. ضل في طريق مكة فلقب بالضال. روى عن: بكر بن عبد الله، والحسن، وابن بريدة، ومحمد بن سيرين، وعطاء بن أبي رباح.

(11/361)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 362
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن يحيى، وقتيبة، وعلي بن المديني، واحمد بن إبراهيم الموصلي، ومحمد بن عبيد بن حسان بن ومحمد بن موسى الحرشي، وإبراهيم بن موسى الفراء، ولوين. وهو من موالي أبي بكر الثقفي.) ويقال إنه حج وكان في رفقته آخر إسمه بآسمه فكانوا ربما نادوا هذا، فيجيب هذا، فقالوا: الضال، ليفرقوا بينهما. حكى معنى ذلك أبو حاتم. وثقه أحمد، وابن معين. قال أحمد بن حنبل: ما أثبت حديثه، ما أصح حديثه. فقيل لأحمد: بعض ما رواه عن عطاء لم يسمعه، فأنكر هذا. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وأنكر على البخاري إخراجه في الضعفاء. قلت: لم أره في الضعفاء للبخاري، فلعله أسقطه بعد. وقيل: إن أبا حاتم قال: لا يحتج به. ولم يذكره العقيلي، ولا الدولابي، ولا أحد في الضعفاء.

(11/362)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 363
وقال النسائي: ليس به بأس، ولكن ما خرج له أحد من الستة، بل علق له البخاري. توفي سنة ثمانين.
4 (معاوية بن ميسرة.)
عن: الحكم بن عتيبة. وعنه: قتيبة، وعثمان بن أبي شيبة، ويحيى بن سليمان، وجماعة. وهو حفيد شريح قاضي الكوفة. بقي إلى حدود سنة ثمانين ومائة. معاوية بن يحيى الصدفي. مر
4 (معاوية بن يحيى س. ق.)

(11/363)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 364
أبو مطيع الأطرابلسي ثم الدمشقي. عن: أبي الزناد، وخالد الحذاء وأرطأة بن المنذر، وليث بن أبي سليم، وجماعة. وعنه: بقية، وعلي بن عياش، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وإسحاق بن إبراهيم الفراديسي، وهشام بن عمار. قال دحيم، وغيره: لا بأس به.) وقال أبو حاتم: صدوق. قلت: له غرائب وإفراد، وقد قال الدارقطني: هو أكثر مناكير من الصدفي. قلت: وقد تقدم أن الصدفي ضعيف. وقال الغلابي، عن ابن معين: إن الطرابلسي أقوى من الصدفي. وقال أبو زرعة: أبو مطيع هذا ثقة مستقيم الحديث. وكذا وثقه صالح جزرة، وأبو علي النيسابوري. وقال أبو القاسم البغوي: ضعيف. روى إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: صالح ليس بذاك. وقد خبط ابن حبان وخلط ترجمة هذا بهذا في كتاب الضعفاء.

(11/364)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 365
وهو دمشقي نزل طرابلس.
4 (معروف بن عبد الله الدمشقي.)
أبو الخطاب الخياط، أحد الضعفاء. مولى عبيد الأموي الأعور، وقيل بل هو من موالي وائلة بن الأسقع. روى عن: واثلة. وعنه: الوليد بن مسلم، ويحيى بن بشر الحريري، ولوين، ودحيم، وعلي بن حجر وهشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وآخر من حدث عنه شيخ ابن جوصا عمر بن حفص الخياط. قال البخاري في تاريخه: معروف أبو الخطاب مولى بني أمية، رأى واثلة يشرب الفقاع. وساق ابن عدي له عدة أحاديث وقال: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وذكر مسلم، وأصحاب الكنى أن معروفاً رأى واثلة.

(11/365)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 366
وسأل ابن أبي حاتم أباه عنه فقال: ليس بقوي.
4 (معلى بن هلال الكوفي الطحانق.)
عن: عبد الله بن محمد بن عقيل، ومنصور بن المعتمر، وأبي إسحاق، وعبد الله بن أبي نجيح، وغيرهم. وعنه: عبد الله بن رجاء الغداني، وعلي بن سعيد بن مسروق، وعبد الله بن عامر بن زرارة، ومحمد بن عبيد المحاربي، وجماعة.) قال أحمد: كذاب. وقال ابن معين: معروف بوضع الحديث. وقال البخاري: تركوه.

(11/366)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 367
وقيل إنه كان متعبداً يصلي في اليوم مائة ركعة. قال علي بن المديني: سمعت أبا أحمد الزبيري يقول: حدث سفيان بن عيينة عن معلى الطحان ببعض حديث ابن أبي نجيح فقال: ما أحوج صاحب هذا إلى أن يقتل. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة: كذاب. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات. وكان غالياً في التشيع يشتم الصحابة، لا تحل الرواية عنه بحال. خالد بن مرداس. نا معلى بن هلال، عن محمد بن سوقة، عن ابن المنكدر، عن جابر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الإمام مؤذناً. قال البخاري: معلى ذاهب الحديث. ثنا ابن أبي القاضي، ثنا محمد ين يعلى الهروي، نا المعلى بن هلال، عن سليمان التميمي، عن أنس مرفوعاً: أن ملكاً موكلاً بالقرآن، فمن قرأه فلم يقمه قومه الملك، ثم رفعه مقوماً.

(11/367)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 368
4 (المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد الأسدي الحزامي)
المدنيع. ويلقب بقصي. عن: أبي الزناد وهو مكثر عنه، وعن سالم أبي النضر، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، وعبد المجيد بن سهيل. وعنه: سعيد بن أبي مريم، والقعنبي، وخالد بن خداش، ويحيى بن يحيى بن بكير، وسعيد بن منصور، وقتيبة، وآخرون. وهو ثقة، شريف، كبير القدر.

(11/368)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 369
قيل كان علامة بالنسب. قال أبو داوود: لا بأس به.) وعن ابن معين قال: ليس بشيء. قلت: حديثه متفق عليه، لكن له ما ينفرد به وينكر عليه. فمن ذلك: عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعاً: قضى باليمين مع الشاهد. أخرجه النسائي. وقال محمد بن عوف: إن أحمد بن حنبل قال: ليس في الباب اصح من هذا الحديث. وبه عن النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا المجذوم كما يتقى الأسد. وهذا بما لم يتابع عليه. أما: مغيرة بن عبد الرحمن المخزومي. فسيذكر في الطبقة الآتية.
4 (مفضل بن صالح ت.)

(11/369)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 370
أبو جميلة النخاس، الكوفي ويكنى أيضاً أبا علي. روى عن: أبان بن تغلب، ومحمد بن المنكدر، وأبي إسحاق السبيعي، وعمرو بن دينار، وغيرهم. وعنه: سويد بن سعيد، ومحمد بن عمر بن الوليد، وإسماعيل بن أبان الوراق، وعلي بن عبد الله الدهان. قال البخاري، وغيره: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي المقلوبات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه المعتمد لذلك.
4 (المفضل بن يونس الكوفي د.)

(11/370)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 371
أبو يونس الجعفي. عن: الأوزاعي، وإبراهيم بن ادهم، وأبي جناب الوليد بن بكير. وعنه: أبو أسامة: وابن المبارك، وهما أكبر منه، لكنه مات شاباً. وممن روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن عبد الوهاب القتاد، وخلف بن تميم، وآخرون. وثقه أبو حاتم ثم قال: لما نعي المفضل لابن المبارك قال: وكيف تقر العين بعد المفضل قلت: له حديث واحد في سنن أبي داوود. مات سنة ثمان وسبعين ومائة.
4 (المنذر بن زياد.)
) أبو يحيى الطائي البصري. سمع: محمد بن المنكدر، وعمرو بن دينار، وزيد بن اسلم، والوليد بن سريع. وعنه: محمد بن صبهان، وعبد الله بن محمد العبادي، وأبو حفص الفلاس، ويزيد بن النضر، وآخرون. له مناكير قليلة. قال أبو حفص الفلاس: كان كذاباً. وقال الدارقطني: متروك الحديث.

(11/371)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 372
4 (المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة القرشي الأسدي الحزامي المدني.)
والد إبراهيم بن المنذر. عن: هشام بن عروة، وموسى بن عقبة، وداوود بن قيس الفراء. وعنه: ابن وهب، وأصبغ بن الفرج، ومصعب بن عبد الله الزبيري، والواقدي، وغيرهم. ولم يلحق ابنه السماع منه. وكان من سروات قريش وفضلائها له ورع وعبادة. دعاه المهدي إلى قضاء المدينة فامتنع. وروى قدامة بن محمد أنه مات سنة إحدى وثمانين ومائة، فيؤخر وثقه ابن حبان.
4 (منصور بن أبي الأسود الكوفيد. ت. ن.)
عن: مغيرة بن مقسم، والمختار بن فلفل، وحصين بن عبد الرحمن، وسليمان الأعمش.

(11/372)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 373
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، ومعن القزاز، وسعدويه، وداوود بن عمرو الضبي، وأبو الربيع الزهراني. قال ابن معين: ليس به بأس. كان من الشيعة الكبار. وقال أبو حاتم: يكتب حديث.
4 (منصور بن عبد الحميد.)
أبو رياح. شيخ من أهل الجزيرة، سكن مرو. من موالي عمار بن ياسر، وزعم أنه لقي الصحابة. يروي عن: أبي امامة، وابن عمرو أبي هريرة، وأنس بن مالك، وطاووس، ومكحول، وغيرهم. هكذا ذكره ابن أبي حاتم.) وعنه: سلمة بن سليمان، ومعاذ بن أسد المروزيان، وعبد الله بن موسى الخاني. قال ابن حبان: له عن أبي أمامة نسخة موضوعة نحو ثلاثمائة حديث، لا تحل الرواية عنه. وقال قتيبة: سمعت عمر بن هارون يقول: لما قدم أبو رياح بلخ كان يروي عن أبي أمامة، فخرج أطروش بالسحر، فلقيه رجل فقال: أين تريد قال: أريد هذا الذي لقي جبريل وميكائيل.
4 (منصور.)
أبو أمية.

(11/373)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 374
عن: مولاه عمر بن عبد العزيز، ورجاء بن حيوة، ومكحول. وعنه: داوود بن رشيد، وعبد الجبار بن عاصم النسائي.
4 (منصور النمري الشاعر.)
من فحول الشعراء، يعد من طبقة سلم الخاسر، ومروان بن أبي حفصة. ومن شعره في الرشيد:
(ما تنقضي حسرة مني ولا جزع .......... إلا ذكرت شباباً ليس يرتجع)

(ما كنت أوفي شبابي كنه غرته .......... حتى انقضى فإذا الدنيا له تبع)
منها:
(إن المكارم والمعروف أودية .......... أحلك الله منها حيث تجتمع)
ويقال إن هارون الرشيد أجازه بمائة ألف. وهو القائل فيه:
(جعل القرآن إمامه ودليله .......... لما تخيره القرآن إماما)

(11/374)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 375
4 (المنكدر بن محمد بن المنكدر التيمي المدني ت.)
عن: أبيه، والزهري، وصفوان بن سليم. وعنه: ابنه عبد الله، والقعنبي، وإبراهيم بن موسى الرازي، وقتيبة بن سعيد، ويحيى الحماني. ضعفه النسائي. وقال أبو حاتم: كان رجلاً صالحاً كثير الخطأ. وقال ابن حبان: قطعته العبادة عن مراعاة الحفظ.) مات سنة ثمانين ومائة.

(11/375)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 376
4 (مهدي بن ميمون ع.)
أبو يحيى الأزدي المعولي، مولاهم البصري. عن: محمد بن سيرين، وأبي رجاء العطاردي، وعبدان بن جرير، وأبي الوازع جابر بن عمرو الراسبي، والحسن البصري، وواصل الأحدب، وواصل مولى ابن عيينة، وعدة. قرأ القرآن على شعيب بن الحبحاب، وهو من مشيخة يعقوب الحضرمي، الذي عرض عليهم الكتاب العزيز. وعنه: يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومسدد، وأبو الوليد، وعارم، وموسى التبوذكي، وعبد الله بن محمد بن أسماء، وهدبة بن خالد، وعبد الله بن معاوية الجمحي. وحدث عنه من القدماء: هشام بن حسان، وغيره. وثقه شعبة، وأحمد بن حنبل.

(11/376)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 377
وذكر ابن سعد أنه كان كردياً. مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.
4 (مهدي بن هلال البصري.)
عن: يونس بن عبيد، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وعيسى بن المطلب، ونحوهم. وعنه: ابنه محمد، وحمدان بن عمر الضرير، وأحمد بن خلاد القطان. قال يحيى بن معين، كذاب يضع الحديث، صاحب بدعة. وقال يحيى القطان: غير ثقة. وقال أبو بكر الأعين: حدثني علي بن المديني: سمعت يحيى القطان يقول: ما أشهد على أحد أنه كذاب إلا على إبراهيم بن أبي يحيى، ومهدي بن هلال، فإني أشهد أنهما كذابان.

(11/377)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 378
4 (موسى بن أعين من عدا ت.)
الإمام أبو سعيد الجزري الحراني مولى بني عامر بن لؤي. روى عن: عطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، وليث بن أبي سليم، وعبد الكريم بن مالك الجزري، وعبد الله بن محمد بن عقيل، والأعمش، وإسحاق بن راشد، ومعمر، ومطرف بن طريف، وعدة.) وعنه: إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، وأحمد بن أبي شعيب الحراني، وعبد الغفار بن داوود، وسعيد بن حفص، وعبد الله بن محمد النفيليان، ويحيى بن يحيى التميمي، وجماعة.

(11/378)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 379
وثقه أبو حاتم، وغيره. وكان من علماء الحديث. توفي سنة سبع وسبعين ومائة.
4 (موسى بن عمير القرشي.)
مولاهم الكوفي الضرير، أبو هارون. عن: الشعبي، ومكحول، والحكم، والزهري، وجماعة. وعنه: سويد بن سعيد، وجعفر بن حميد، وجبارة بن المغلس، وعباد الرواجني، ومحمد بن عبيد النحاس، وعدة. كذبه أبو حاتم. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال الدارقطني: ضعيف.

(11/379)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 380
4 (ميسرة.)
هو ميسرة بن عبد ربه الفارسي البصري التراس، هكذا قال ابن أبي حاتم. والظاهر أنه الأكال المشهور. روى عن: ليث بن أبي سليم، وموسى بن عبيدة، وغالب بن عبيد الله، وعمر بن سلام الدمشقي، ومالك، والأوزاعي، وغيرهم. وعنه: شعيب بن حرب، وعلي بن قتيبة، ويحيى بن غيلان، ومجاشع بن عمرو، وداوود بن المحبر، وآخرون. قال آدم بن موسى: سمعت البخاري يقول: ميسرة بن عبد ربه يرمى بالكذب. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ميسرة بن عبد ربه، بغدادي، عن زيد بن أسلم، وكتاب العقل تصنيفه، متروك الحديث. وقال الحاكم: ساقط يروي الموضوعات. وقال ابن حبان: ميسرة بن عبد ربه الفارسي من أهل دورق كان ممن يروي الموضوعات عن) الأثبات، ويضع في الحث على فعل الخير. وقال جعفر بن محمد بن نوح: سمعت محمد بن عيسى بن الطباع: قلت

(11/380)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 381
لميسرة بن عبد ربه: من أين جئت بهذه الأحاديث: من قرأ كذا وكذا كان له كذا؟ قال: وضعته أرغب الناس فيه. وقال أبو داوود: أقر بوضع الحديث. وقال أبو حاتم: كان يفتعل الحديث، روى في قزوين والثغور. وقال أبو زرعة الرازي: وضع في فضائل قزوين أربعين حديثاً وكان يقول: إني أحتسب في ذلك. قلت: فأما إن كان ميسرة التراس الأكال فهو ممكن، وإن لم يكن هو فالتراس كان معاصراً له. وقد ورد عنه أخبار مشهورة في كثرة الأكل. وقد قال أبو بكر بن مجاهد المقريء: نا غلام خليل، قلت: وغلام خليل واه: نا زيد بن أخرم، نا مسلم بن إبراهيم قال: قلت لميسرة التراس: إيش أكلت اليوم قال: أكلت أربعة آلاف تينة، ومائة رغيف، وقوصرتين بصل، وكيلجة سمك ومسلوخ، وشربت نصف جرة سمن. قال: ودخلت منزلي، فما خلوا شيئاً حتى خبأوه مني. وقال نصر بن علي الجهضمي: نا الأصمعي قال: قال لي الرشيد: كم أكثر شيء أكل ميسرة قلت: مائة رغيف ونصف مكوك ملح. فدعا الرشيد بفيل، فطرح له مائة رغيف فأكلها إلا رغيفاً. فهذه حكاية صحيحة. وقال أبو سعيد بن الأعرابي: ثنا عبد الله بن محمد العتكي، ثنا عبد الواحد بن غياث قال: كنت مع قوم من أبناء المترفين، إذ أقبل ميسرة على

(11/381)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 382
حماره، فقالوا: أتأكل كبشاً قال: ما أكره ذلك. قال: فأنزلوه وأخذوا حماره إلى مكان، ثم بعد وقت جاءت الغلمان بجفنة ملآى، فأقبل يأكل ويقول: ويحكم هذا لحم فيل، وهذا لحم شيطان، حتى فرغه، ثم قال: حماري قالوا: حمارك في بطنك. قال: إيش تقولون فأطعموه حماره، وغرموا له ثمنه.) أخبرنا علي بن أحمد، أنا عتيق السلماني، وإبراهيم بن الخشوعي قالا: أنا ابن القاسم، وابن عساكر، أنا أبو القاسم النسيب، أنا رشأ المقريء، أنا الحسن بن إسماعيل، نا أحمد بن مروان، ثنا إبراهيم بن ديزيل، ثنا مسلم بن إبراهيم قال: سمعتهم يقولون لميسرة الأكول: كم تأكل قال: من مالي، أو من مال غيري قالوا: من مالك. قالوا: رغيفين. قالوا: من مال غيرك قال: إخبز وأطرح. مسعود بن بشر: سمعت الأصمعي يقول: نذرت امرأة أن تشبع ميسرة التراس، فأتته وقالت: اقتصد علي فإني امرأة متجملة غير متمولة. قال: فإني أقتصد. فذكر لها من أصناف الطعام، فإذا هو فوق سبعين رطلاً فاتخذته، ثم أحضرت ميسرة، فأكله عن آخره. وكان ميسرة يزوق السقوف، فدعاه رجل يزوق له وهو لا يعرفه. وكان الرجل قد دعا ثلاثين إنساناً إلى الموضع، وصنع لهم طعاماً كثيراً. فلما فرغ الطباخ خرج لحاجة. ونظر ميسرة إلى الموضع قد خلا، فنزل فأكل ذلك الطعام كله، وعاد إلى عمله. فجاء الطباخ وليس في المطبخ إلا العظام. فأعلم صاحب المنزل، وقد حضر القوم. فحار الرجل في أمره ولم يدر من أين أتي، وأنكره

(11/382)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 383
القوم، فسألوه عن حاله، فصدقهم، فنهضواجميعاً حتى دخلوا المطبخ وعاينوا الحال، فكثر تعجبهم حتى قال بعضهم: هذا من فعل الجن. فلمح رجل، منهم ميسرة، وكان يعرفه، فصاح: قد عرفت والله الخبر، هذا ميسرة عندك، وهو أكل طعامك. قال: فاستنزلوه من الموضع وقال: أنا أكلته، ولو كان لي مثله لأكلته فجربوا إن شتم. فانصرف القوم إلى منازلهم، وطلع إلى عمله. رواها أبو محمد بن زبر القاضي، عن الحسن بن عليل القاضي، عن مسعود بن بشر، عن الأصمعي.) فميسرة هذا كان يأكل بالحال. ألا تراه ذكر أن عادته أكل رغيفين كآحاد الناس، وأنه أكل ما يكفي سبعين رجلاً ونحو ذلك عندما يجمع همته، وقد رأيت أنا من يأكل إذا أراد بالحال. وهذا الحال ليس من كرامات الأولياء، فإن الأولياء أكلهم قليل. والمؤمن يأكل في معاء واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء. وأيضاً فالولي يأكل قوت يوم في أسبوع، يتقوت به ويبارك له في طعامه وفي قواه، لا أنه يأكل نصف قنطار من الطعام في جلسة واحدة. ولعل من يفعل هذا لا يسمي الله. وقيل: بنفسه مادة محرقة للأكل، وقد تعينه الشياطين في أكل ذلك فيفرغ وتطير بركته، ويظن هو ومن حضره أن هذا الفعل من كرامات المتقين وإنما كرامات السادة أن يحضر أحدهم ما يكفي واحداً، فيقوت به الجمع الكبير، ويشبعون ببركة دعائه. والله أعلم.

(11/383)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 384
4 (حرف النون)

4 (ناصح بن العلاء.)
مولى بني هاشم، أبو العلاء البصري. عن: عمار بن أبي عمار، عن عبد الرحمن بن سمرة في ترك الجمعة للمطر. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وسعيد بن منصور، وبشر بن معاذ العقدي، والقواريري ضعفه ابن معين. وحدث عنه ابن المديني، ووثقه. وقد وثقه أيضاً أبو داوود. ما خرجوا له شيئاً.

(11/384)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 385
4 (نجم بن فرقد.)
أبو عامر البصري العطار. عن: عطاء الخراساني، وابن أبي عروبة. وعنه: مسدد، وقتيبة، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وأحمد بن يونس، وعدة. قال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (نعيم بن ميسرة ت.)
أبو عمرو الكوفي النحوي المقريء، نزيل الري.) عن: عكرمة، وقيس بن سلم الجوني، وإسماعيل السدي، والزبير بن عدي، وعاصم بن أبي النجود. وعنه: يحيى بن ضريس، وإسحاق بن سليمان، ويحيى بن يحيى، وعمرو بن رافع القزويني، ومحمد بن حميد، وأبو الربيع الزهراني، وجماعة.

(11/385)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 386
قال أحمد: لا بأس به. وكان وقد قدم بغداد وحدث بها. قلت: وقرأ على عبد الله بن عيسى بن أبي ليلى، وغيره. قال قتيبة: مات سنة أربع وسبعين ومائة. قال س: ثقة.
4 (نوح الجامع.)
هو أبو عصمة نوح بن أبي مريم المروزي الفقيه، أحد الأعلام. ويلقب بنوح الجامع لمعنى وهو أنه أخذ الفقه عن أبي حنيفة، وابن أبي ليلى، والحديث عن حجاج بن أبي أرطأة، والتفسير عن الكلبي، ومقاتل، والمغازي عن ابن إسحاق. وروى أيضاً عن: الزهري، وعمرو بن دينار، وابن المنكدر، وعدة. وعنه: بسر بن القاسم، وعبد الوهاب بن حبيب الفراء، وحماد بن قيراط،

(11/386)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 387
ونعيم بن حماد، وحبان بن موسى، وسويد بن نصر، ومحمد بن معاوية، والحسن بن عيسى بن ماسرجس، وغيرهم. وولي قضاء مرو في حياة شيخه أبي حنيفة، وكتب إليه أبو حنيفة رضي الله عنه بموعظة معروفة عند المراوزة. قال ابن حبان: قد جمع كل شيء إلا الصدق. وقيل: كان مرجئاً. وذكر أبو عبد الله الحاكم أنه وضع حديث فضائل سور القرآن. وذكره ابن عدي في كامله، وساق له عدة مناكير، ثم قال: وله غير ما ذكرت، وعامته لا يتابع عليه. وهو من ضعفه يكتب حديثه. وقال أحمد بن حنبل: لم يكن في الحديث بذاك، يعني كان لا يجيد حفظ القرآن. قال: وكان شديداً على الجهمية، وتعلم ذلك منه نعيم بن حماد.) وقال مسلم بن الحجاج: متروك الحديث. وقال نعيم بن حماد: سئل عبد الله بن المبارك عن نوح الجامع فقال: هو يقول لا إله إلا الله. وقال البخاري: ذاهب الحديث جداً. وقال ابن حبان: اسم أبيه أبي مريم يزيد بن جعونة، لا يجوز الإحتجاج بنوح بحال، وهو الذي روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن

(11/387)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 388
المسيب، عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع الخبز بالسكين. وقال: أكرموا الخبز فإن الله أكرمه. مات سنة ثلاث وسبعين ومائة.

(11/388)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 389
4 (حرف الهاء)

4 (هارون بن حيان الرقي.)
عن: محمد بن المنكدر، وخصيف، وليث بن أبي سليم. وعنه: عمرو بن عثمان الكلابي، ومحمد بن كثير الصنعاني، وسعيد بن حفص الحراني، وآخرون. قال الدارقطني: ليس بالقوي. قلت: لم يضعفه أحد من القدماء. وقال أبو عبد الله الحاكم: كان يضع الحديث. وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فسقط الإحتجاج به.
4 (هاشم بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي البكري.)

(11/389)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 390
القاضي أبو بكر المدني الفقيه قاضي الديار المصرية بعد القاضي العمري. وكان من سكان الكوفة مدة، وتفقه على مذهبهم، وكان ممن يشرب النبيذ المختلف فيه. قال ابن يونس: مات في المحرم سنة كذا وسبعين ومائة.
4 (هشام بن سلمان.)
أبو يحيى المجاشعي، بصري، جائز الحديث. روى عن: يزيد الرقاشي، وغيره. وعنه: موسى بن إسماعيل، وأبو الربيع الزهراني، وطالوت بن عباد، وروح بن عبادة. أورد له ابن عدي في كامله خمسة أحاديث، وما ضعفه.) وسئل عنه أبو حاتم فقال: شيخ.
4 (هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي المرواني.)

(11/390)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 391
الأمير أبو الوليد صاحب الأندلس. بايعه أهل الأندلس بالملك بعد موت والده في سنة اثنتين وسبعين، فكانت دولته ثماني سنين. ومات في صفر سنة ثمانين، وقام بعده ولده الحكم بن هشام. وكان هشام حسن السيرة، يعود المرضى، ويشيع الجنائز، ويكثر الصدقات، ويتعاهد المساكين. عاش سبعاً وثلاثين سنة، وأمه أم ولد اسمها حوراء.
4 (هشام بن يحيى بن يحيى بن قيس الغساني الدمشقي.)
أبو الوليد، ويقال أبو عثمان. روى عن: أبيه، وعن: عطاء الخراساني، وعروة بن رويم، وهشام بن عروة. وعنه: إبراهيم ابنه، والوليد بن مسلم، وأبو مسهر، ومحمد بن المبارك الصوري، وهشام بن عمار، وطائفة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (الهقل بن زياد الدمشقي م. ع.)

(11/391)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 392
نزيل بيروت، أبو عبد الله. كان كاتب الأوزاعي وتلميذه، وحامل علمه. روى أيضاً عن: هشام بن حسان، وحريز بن عثمان، والمثنى بن الصباح، وطلحة بن عمرو المكي. وعنه: الليث بن سعد، وهو أكبر منه، وأبو مسهر، وأبو صالح كاتب الليث، وعلي بن حجر، وهشام بن عمار، والحكم بن موسى، وسليمان ابن بنت شرحبيل.

(11/392)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 393
قال يحيى بن معين: ما كان بالشام أوثق منه. وقال مروان الطاطري: كان أعلم الناس بالأوزاعي وبمجلسه وفتياه. وقال أبو مسهر، وغيره: توفي الهقل سنة تسع وسبعين ومائة.
4 (هياج بن بسطام ت.)
أبو خالد التميمي الحنظلي الهروي.) عن: ليث بن أبي سليم، ويونس بن عبيد، وحميد الطويل، وأبي مالك الأشجعي، وسليمان التميمي، وجماعة. وعنه: ابنه خالد، ويونس بن محمد المؤدب، وسعيد بن سليمان الواسطي، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وداوود بن عمرو الضبي. قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال يحيى بن معين: ضعيف.

(11/393)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 394
وعن مكي بن إبراهيم قال: ما علمنا الهياج إلا صادقاً عالماً. وقال سعيد بن هناد: ما رأيت أفصح من الهياج. ولقد حدث بالطرق فاجتمع عليه مائة ألف إنسان يتعجبون من فصاحته، يكتبون عنه. وعن مالك بن سليمان الهروي قال: كان الهياج بن بسطام أعلم الناس، وأحلم الناس، وأفقه الناس، وأسخى الناس، وأشجع الناس، وأرحم الناس، يعني في زمانه. قلت: وهذا من مبالغة العجم في التعظيم. قال أبو داوود: تركوا حديثه. وقال ابن حبان في الثقات: يروي المعضلات عن الثقات. وقال أحمد بن حنبل. متروك.

(11/394)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 395
4 (حرف الواو)

4 (الوضاح.)
هو أبو عوانة الوليد بن طريف بن الصلت الشيباني، وقيل التغلبي الشاري الخارجي، أحد أشراف العرب الأبطال خرج في ثلاثين نفساً من قومه بطرف الفرات، وأقبل إلى رأس العين فلقي تاجراً نصرانياً فقتله وأخذ ماله، ثم أتى داراً فعاث ونهي، وقصد ميافارقين وقد كثر جيشه، ففدوها منه بعشرين ألفاً. ثم دخل أرزن وقتل رجلاً من وجوه أهلها من بني شيبان، ثم قصد خلاط وحاصرها عشرين يوماً فصالحوه على ثلاثين ألفاً، ثم سار إلى ناحية أذربيجان. وسار في جيشه إلى حلوان، فالتقاه الأمير الحرشي، فهزم عسكر الحرشي. ثم

(11/395)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 396
قصد حولايا وبلدة أخرى، ففدوها منه بمائة ألف. ثم أتى نصيبين، فاستباحها وقتل خمسة آلاف نفس، واستفحل شره إلى أن سار إليه يزي بن مزيد فالتقاه،) فظفر به يزيد وقتله، وتمزق جمعه في سنة تسع وسبعين ومائة. وقولهم الشاري، يعني من قولهم: شرينا أنفسنا صلى الله عليه وسلم وقد رثته أخته بأبيات فائقة.
4 (الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني المرهبي الكوفي د. ت. ق.)
عن: زياد بن علاقة، وإسماعيل السدي، وسماك بن حرب، وعبد الله بن عمر. وعنه: فروة بن أي المغراء، ومحمد بن الصباح الدولابي، وسعيد بن محمد الحزامي، وعباد الرواجني، وجماعة. ضعفه صالح جزرة، وغير واحد. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت ابن معين، عن الوليد بن أبي ثور، فقال: ليس بشيء.

(11/396)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 397
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت ابن نمير عنه، فقال: كذاب. وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً. وقال النسائي: ضعيف. قلت: مات سنة اثنين وسبعين ومائة.
4 (الوليد بن عمرو بن ساج الحراني.)
عن: عون بن أبي جحيفة، وعن: أبيه عمرو، وعبد الله بن أبي هند، وإسماعيل بن أبي خالد. وعنه: الوليد بن عبد الملك بن مسروح، وعلي بن ثابت الجزري، وعبيد الله بن يزيد القردواني، وغيرهم. قال ابن معين، والنسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه.

(11/397)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 398
4 (الوليد بن المغيرة.)
أبو العباس الأشجعي، مولاهم المصري. عن: مشرح بن هاعان، ووهب بن عبد الله المعافري، والحارث بن يزيد. وعنه: ابن وهب، ويزيد بن الحباب ومنصور بن سلمة الخزاعي، وعبد الله بن يوسف التنيسي. قال الخزاعي: لم أر بمصر أثبت منه. قلت: له شيء في المراسيل لأبي داوود.) مات في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين ومائة. أرخه ابن يونس.

(11/398)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 399
4 (حرف الياء)

4 (يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي.)
عن: أبيه، وعاصم بن بهدلة، ويزيد بن أبي زياد. كنيته أبو جعفر. روى عنه: ولده إسماعيل، عبد الله بن صالح العجلي، وعون بن سلام، ومالك بن إسماعيل النهدي، ويحيى الحماني، ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي وآخرون. قال البخاري: في حديثه مناكير. وقال ابن معين: ضعيف. قيل: توفي سنة اثنتين وسبعين. وقال ابن حبان: سنة تسع وسبعين ومائة. وقيل: قبل ذلك، والأول أصح. وتركه النسائي.

(11/399)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 400
4 (يحيى بن عثمان ق.)
أبو سهل القرشي التميمي، مولاهم البصري الدستوائي. عن: ابن طاووس، ويحيى بن عبد الله بن أبي مليكة، وأيوب السختياني، وعبد الله بن أبي نجيح. وعنه: أبو غسان النهدي، ومسلم بن إبراهيم، وأبو حفص الفلاس، ومحمد بن موسى الحرشي. قال البخاري، وغيره: منكر الحديث. وقال أبو شيخ: وذكره ابن حبان في الثقات، وأنه توفي سنة ثمانين ومائة. وقال النسائي: ليس بثقة. يحيى بن يعلى. هو أبو المحياة، يأتي بكنيته.

(11/400)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 401
4 (يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي البصري.)
الأمير، ولي المغرب وإفريقيا زمان المهدي، والهادي، والرشيد، وولي قبل ذلك إمرة الديار المصرية للمنصور سبعة أعوام، أولها سنة أربع وأربعين ومائة.) وكان أحد الشجعان المعدودين، والأبطال الموصوفين، وفيه يقول محمد بن المولى الشاعر:
(وإذا تباع كريمة أو تشترى .......... فسواك بائعها وأنت المشتري)

(وإذا الفوارس عددت أبطالها .......... عدوك في أبطالها بالخنصر)
وعن صفوان بن صفوان قال: كنا مع يزيد بن حاتم فقال: استنقوا لي ثلاثة أبيات. فكأنما كانت في كمي، فقلت:
(لم أدر ما الجود إلا ما سمعت به .......... حتى لقيت يزيداً عصمة الناس)

(لقيت أكرم من يمشي على قدم .......... مفضلاً برداء الجود والباس)

(11/401)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 402
(لو نيل بالمجد ملك كنت صاحبه .......... وكنت أولى به من آل عباس)
قال: ثم كففت، فقال: لا يسمعن هذا منك أحد. قال الجاحظ: وقال ربيعة بن ثابت يمدح يزيد بن حاتم، ويهجو يزيد بن أسيد السلمي:
(لشتان ما بين اليزيدين في الندى .......... يزيد سليم والأغر ابن حاتم)

(فهم الفتى الأزدي إتلاف ماله .......... وهم الفتى القيسي جمع الدراهم)

(ولا يحسب التمتام أني هجوته .......... ولكنني فضلت أهل المكارم)
قال ابن عساكر: توفي يزيد بن حاتم سنة سبعين أو إحدى وسبعين ومائة، واستخلف ابنه داوود مكانه على إفريقيا. قلت: وقد مر في الطبقة السالفة يزيد، وأنه مات في رمضان سنة سبعين ومائة.
4 (يزيد بن عبد الله.)
أبو خالد الدمشقي السراج. عن: مكحول، ومحمد بن المنكدر. وعنه: موسى بن محمد البلقاوي، وهشام بن عمار، وعبد الرحمن بن يحيى بن أبي المهاجر. محله الصدق.
4 (يزيد بن عطاء اليشكري د.)

(11/402)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 403
ويقال الكندي، ويقال السلمي، مولاهم أبو خالد الواسطي. التاجر البزاز مولى أبي عوانة وضاح الحافظ. روى عن: منصور، وعلقمة بن مرثد، وسماك بن حرب، ونافع مولى ابن عمر، وأبي إسحاق) السبيعي. وعنه: أسد بن موسى، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو المغيرة عبد القدوس الخولاني، وعبد الواحد بن زياد، ويحيى بن صالح الوحاظي، وسعدويه الواسطي، وخلق من العراقيين والشاميين. قال أحمد: حديثه مقارب. وقال ابن سعد: ضعيف. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: هو حسن الحديث.

(11/403)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 404
4 (يزيد بن المقدام بن شريح بن هانيء الحضرمي الكوفي د. ن ق.)
سمع أباه. وعنه: قتيبة، ويحيى بن يحيى، وأبو توبة الحلبي، ومنجاب بن الحارث، وغيرهم. قال النسائي: ليس به بأس.
4 (يزيد بن يوسف الدمشقي الصنعانيت.)
شامي نزل بغداد. له عن: حسان بن عطية، والقاسم بن مخيمرة، ومحمد بن الوليد الزبيري، وعمارة بن غزية، ويزيد بن يزيد بن جابر.

(11/404)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 405
وكان من فقهاء دمشق. روى عن: سعيد بن سليمان الواسطي، وخالد بن مرداس، ومنصور بن أبي مزاحم. قال أحمد بن حنبل: قد رأيته. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: لا يستحق الترك.
4 (يزيد بن معاوية.)
أبو شيبة الخراساني الكوفي. عن: ابن أبي مليكة، وعطاء، وعبد الملك بن عمير. وعنه: محمد بن فضيل، وسعدويه، وسعيد بن منصور. قال أبو حاتم: ليس بالقوي.)

(11/405)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 406
وقال أبو زرعة: صدوق.
4 (يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك بن هانيء بن عامر بن أبي عامر الأشعريع.)
أبو الحسن القمي من علماء العجم، يروي عن: جعفر بن أبي المغيرة القمي، وعن: زيد بن أسلم، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وليث بن أبي سليم، وعيسى بن جارية صاحب جابر. وعنه: الحسن بن موسى الأشيب، وعبد الرحمن بن مهدي، وعامر بن إبراهيم الإصبهاني، ويحيى الحماني، والهيثم بن خارجة، وأبو الربيع الزهراني، وعمرو بن رافع بن شيخ قزوين، ومحمد بن حميد الرازي، وجماعة. قال أبو نعيم: كان جرير بن عبد الحميد إذا رآه قال: هذا مؤمن آل فرعون، يعني لكثرة الرافضة بقم. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. قلت: قد علق له البخاري. مات سنة أربع وسبعين ومائة.

(11/406)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 407
وقيل: سنة اثنتين وسبعين. يعلى بت الأشدق. سيأتي.
4 (يوسف بن محمد بن المنكدرق.)
عن: أبيه. وعنه: محمد بن عيسى بن الطباع، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبيد بن جناد، وسنيد بن داوود المصيصي. ضعفه أبو داوود، وغيره، وما هو بمتروك. قد قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. قلت: أحاديثه نحو العشرة منها: روى عبيد بن جناد، عنه عن أبيه، عن جابر: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال: الصبر والسماحة.) وبهذا السند من طريق عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي، عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى مغير الخلق سجد، وإذا رأى القرد سجد.

(11/407)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 408
4 (يونس بن أرقم البصري.)
عن: محمد بن سيرين، ومحمد بن أبي يعفور، وأبي حرب الدؤلي، ويزيد بن أبي زيادة. وعنه: علي بن المديني، وعبد الله القواريري، وحميد بن مسعدة، ومحمد بن عقبة. ولم أره في الثقات ولا الضعفاء. نعم لينه ابن خراش.
4 (يونس بن راشدد.)
أبو إسحاق قاضي حران. عن: عبد الكريم الجزري، وخصيف، وعلي بن بذيمة. وعنه: سعيد بن حفص، وعبد الله بن محمد النفيليان، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي. قال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (يونس بن عثمان.)

(11/408)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 409
أبو شعبة الحمصي. عن: لقمان بن عامر، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وراشد بن سعد. وعنه: يحيى الوحاظي، ويحيى بن سعيد العطار، وغيرهما. صويلح.
4 (يونس بن القاسم الحنفي اليماميخ.)
عن: عكرمة بن خالد، وعطاء بن أبي رباح، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. وعنه: ابنه عمر بن يونس، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، ومسدد. لقيه مسدد بمكة سنة أربع وسبعين ومائة. وهو صدوق.
4 (يونس بن نافع.)
أبو غانم، نزيل خراسان. روى عن: عمرو بن دينار، وزيد بن أسلم، وكثير بن زياد، وغيرهم.)

(11/409)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 410
وعنه: أهل مرو ابن المبارك، ويحيى بن واضح، ومعاذ بن أسد، وعتبة بن عبد الله المروزيون. ما أعلم به باساً.
4 (يونس بن أبي يعفور العبديم. ق.)
واسم أبيه وقدان الكوفي. روى عن: أبيه، وعون بن أبي جحيفة، والزهري، والأسود بن قيس، وعمار الدهني. وعنه: محمد بن بكر الحضرمي، وسعيد بن منصور، وجعفر بن حميد، وسويد بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، وعباد بن يعقوب. ضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: ضعيف.

(11/410)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 411
4 (الكنى)

4 (أبو الأحوص الكوفيع. مولى بني حنيفة.)
وهو سلام بن سليم الحافظ. روى عن: زياد بن علاقة، وسماك بن حرب، وأشعث بن أبي الشعثاء،

(11/411)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 412
ومنصور بن المعتمر، وشبيب بن غرقدة، وآدم بن علي، والأسود بن قيس، وأبي إسحاق، وطبقتهم من أهل بلده. ولم يرحل. وعنه: مسدد، وقتيبة، وابنا أبي شيبة، وخلف البزاز، وهناد بن السري، وخلق. قال ابن معين: ثقة متقن. وقال احمد بن عبد الله العجلي: ثقة صاحب سنة واتباع، كان إذا ملئت داره من المحدثين قال لابنه أحوص: قم، فمن رأيته يشتم أحداً من الصحابة فأخرجه. وكان حديثه نحواً من أربعة آلاف. قلت: وكان متعبداً متألهاً كبير القدر، قرأ القرآن على ضمرة الزيات، وهو خال سليم القاريء. توفي سنة تسع وسبعين ومائة. وثقه أبو زرعة، والنسائي. وقال أبو حاتم: شريك أحب إلي منه. ما أقربه من أبي بكر بن عياش.)

(11/412)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 413
4 (أبو إسماعيل القناد ت. ن.)
إبراهيم بن عبد الملك، بصري صدوق. روى عن: قتادة، ويحيى بن أبي كثير. وعنه: يحيى بن درست، ولوين، وإسحاق بن أبي إسرائيل. قال النسائي: لا بأس به. ولينه زكريا الساجي. وقال العقيلي: يهم في الحديث.
4 (أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب الأزدي البصريم. ت.)
عن: أبيه، والشعبي، وأبي الوازع جابر بن عمرو.

(11/413)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 414
وعنه: موسى بن إسماعيل، وخالد بن خداش، ويحيى بن يحيى، ومحمد بن عبيد بن حساب. وثقه أبو داوود. واسمه عبيد الله.
4 (أبو بكر الداهري.)
اسمه عبد الله بن حكيم. روى عن: هشام بن عروة، ويوسف بن صهيب، وغيرهما. وعنه: سعيد بن سليمان، وجبارة بن المغلس، وأسد بن موسى، وعمرو بن عون، وطائفة. روى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء. وقال أيضاً: ليس بثقة. وقال البخاري: لا يصح حديثه. وقال الدارقطني، وغيره: متروك. وقال العقيلي: روى عن الثقات أحاديث لا أصل لها.
4 (أبو حريز الزاهري.)
اسمه سهل مولى آل عبد الرحمن بن عوف. مر،

(11/414)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 415
يروي عن: ابن شهاب. وعنه: سعيد بن عفير ويحيى بن بكير.)
4 (أبو الخطاب الثقفي.)
هو عبد الملك بن خطاب بن عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي البصري سمع: عمارة بن أبي حفصة، وإسماعيل بن أمية. وعنه: سويد بن سعيد، ومحمد بن عبد العزيز الرملي. لا أعلم فيه جرحاً.
4 (أبو الخطاب الأخفش الكبير.)
شيخ العربية. أخذ عنه سيبويه. قيل اسمه عبد الحميد بن عبد المجيد. كان في هذا الوقت، ولولا سيبويه لما كان يعرف فإن الأخفش الأوسط الذي أخذ عن سيبويه هو المشهور، وسيأتي بعد سنة مائتين. ولأبي الخطاب هذا أشياء غريبة يتفرد بها عن العرب. وقد أخذ عنه أيضاً: عيسى بن عمر النحوي، وأبو عبيدة معمر بن المثنى. ولم أظفر بوفاته.
4 (أبو دلامة.)

(11/415)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 416
الشاعر المشهور، صاحب المجون. كان عبداً حبشياً له نوادر عجيبة وفصاحة وملح وشعر سائر. وهو من موالي بني أسد، واسمه زند بن الجون. ويقال: بل اسمه زيد بموحدة. وهو عبد مولد. روى مصعب بن عبد الله، عن أبيه، أن المنصور ألزم أبا دلامة بحضور الظهر والعصر في جماعة، فقال:
(يكلفني الأولى جميعاً وعصرها .......... ومالي وللأولى ومالي وللعصر)

(وما ضره، والله يغفر ذنبه .......... لو آن ذنوب العالمين على ظهري)

4 (أبو سلمة العالمي الشامي ق.)

(11/416)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 417
عن: الزهري، وعبادة بن نسي، وأنيسة بنت الحسن بن علي. وعنه: الثوري، وشيبان، وهما من جيله، والوليد بن مسلم، وعبد الملك بن محمد الصنعاني، وعبد الله بن عبد الجبار الجزائري.) وقيل: إن هشام بن عمار لحقه. قال أبو حاتم: كذاب متروك. وقال الجعابي: هو الحكم بن عبد الله بن خطاف أبو سلمة. قال: وأبو سلمة العاملي دمشقي. قال ابن عساكر: بل هما واحد.
4 (أبو الشمقمق الشاعر.)
اسمه مروان بن محمد له في الجد والهزل أشياء. وكان يكون ببغداد في عصر أبي دلامة.
4 (أبو شهاب الحناط خ. م. د. ت. ق.)

(11/417)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 418
هو عبد ربه بن نافع الكوفي، ثم المدائني. روى عن: العلاء بن المسيب، وعاصم الأحول، وإسماعيل بن أبي خالد، وخالد الحذاء، وطبقتهم. وعنه: سعيد بن منصور، وأحمد بن يونس، وسعدويه، وخلف بن هشام، ومحمد بن جعفر الوركاني، وطائفة. وثقه ابن معين. وقال يحيى القطان: لم يكن بالحافظ. قيل: مات سنة إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين ومائة بالموصل وكان ذا ورع وفضل، رحمه الله.

(11/418)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 419
أبو عبيدة الخزاز. هو عبيس بن ميمون. مر.
4 (أبو عبد رب العزة الدمشقي.)
يقال اسمه عبد ربه. روى عن: معاوية. روى عنه: ابن جابر، وابن المبارك، ويحيى الوحاظي. وعمر دهراً طويلاً.
4 (أبو عوانة ع.)

(11/419)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 420
هو الوضاح بن عبد الله البزاز الواسطي الحافظ، مولى يزيد بن عطاء اليشكري، يقال: من سبي) جرجان. رأى الحسن، وابن سيرين. وروى عن: قتادة، والحكم، وزياد بن علاقة، وأبي بشر، وسماك بن حرب، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن، والأسود بن قيس، ومنصور، والسدي، ومغيرة بن مقسم، وطبقتهم فأكثر. وعنه: حبان بن هلال، وعفان، ويحيى بن حماد ختن أبي عوانة، وأبو الوليد، وعارم، ويحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، ومسدد، وخلف بن هشام، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وشيبان، وعدد كثير. قال عفان: هو أصح حديثاً عندنا من شعبة. وقال احمد بن حنبل: هو صحيح الكتاب، وإذا حدث من حفظه ربما يهم. وقال عفان: كان صحيح الكتاب كثير العجم والنقط، ثبتاً. وقال ابن عدي: كان مولاه يزيد قد خيرة بين الحرية وبين كتابة الحديث، فاختار كتابة الحديث. وفوض إليه مولاه التجارة، فجاءه سائل فقال: أعطني درهمين فإني أنفعك. فأعطاه درهمين. فدار السائل على رؤساء البصرة بكذبة يقول: بكروا على يزيد، فإنه قد أعتق أبا عوانة. قال: فاجتمعوا إلى يزيد يثنون عليه، فانف من أن ينكر ذلك، فأعتقه حقيقةً.

(11/420)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 421
وروى أبو عمر الضرير، عن أبي عوانة قال: دخلت على همام بن يحيى أعوده وهو مريض، فقال لي: يا أبا عوانة، أدع الله أن لا يميتني حتى يبلغ ولدي الصغار. فقلت: إن الأجل قد فرغ منه. فقال لي: أنت بعد في ضلالك. قلت: قد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأنس وغيره بطول العمر. قال يحيى بن سعيد: ما أشبه حديث أبي عوانة بحديث سفيان، وشعبة. قال عفان: سمعت شعبة يقول: إن حدثكم أبو عوانة، عن أبي هريرة، فصدقوه، يعني على سبيل المبالغة في أنه صدوق. مات في ربيع الأول بالبصرة سنة ستً وسبعين ومائة. وقع لنا من عواليه.) قال ابن مهدي: كتاب أبي عوانة أثبت من حفظ هشيم. وقال أبو حاتم: ثقة، وكتبه صحيحة، فإذا حدث من حفظه غلط كثيراً. وهو أحفظ من حماد بن سلمة.

(11/421)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 422
4 (أبو المحياة م. ت. ن. ف.)
يحيى بن يعلى بن حرملة التميمي الكوفي. عن: سلمة بن كهيل، ومنصور، وعبد الملك بن عمير، وطبقتهم. وعنه: إبراهيم بن موسى الفراء، وسويد بن سعيد، وعباد بن يعقوب، وهناد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعدة. وثقه ابن معين، وغيره.
4 (أبو مسلم.)

(11/422)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 423
قائد الأعمش شيخ كوفي اسمه عبيد الله بن سعيد. له عن: الأعمش، وهشام بن عروة. وعنه: حسين بن حفص الأصبهاني، ويحيى بن أبي بكير، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد. قال البخاري: في حديثه نظر.
4 (أبو معشر البراء خ. م.)
اسمه يوسف بن يزيد البصري العطار. وكان أيضاً يبري النبل. روى عن: حنظلة السدوسي، وأبي حازم الأعرج، وخالد بن ذكوان، ويونس بن عبيد. وعنه: سندان بن مضارب، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وأبو كامل

(11/423)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الحادي عشر الصفحة 424
الجحدري، ولوين، ويحيى بن يحيى، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وآخرون. ثقة. وروي أن يحيى بن معين ضعفه، فالله أعلم.
4 (أبو نوفل.)
هو الكلبي، اسمه علي بن سليمان. الدمشقي الدار، الكوفي الأصل.) روى عن: قتادة، وعبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق. وعنه: أبو مسهر، ويحيى الوحاظي، وأبو توبة الحلبي، وهشام بن عمار. وثقه هشام.
4 (السيد الحميري.)
مر في السين.

(11/424)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 5
5 (بسم الله الرحمن الرحيم)

5 (الطبقة التاسعة عشر)

1 (الأحداث من سنة إلى)

4 (احداث إحدى وثمانين ومائة)
وفيها توفي: إبراهيم بن عطية الثقفي، وإسماعيل بن عياش الحمصي، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي، وحفص بن ميسرة الصنعاني، والحسن بن قحطبة الأمير، وحمزة بن مالك، وضيغم بن مالك، وسهل بن أسلم العدوي، وخلف بن خليفة الواسطي، بها، وعباد بن عباد المهلبي، وعبد الله بن المبارك المروزي، وروح بن المسيب الكلبي، قيل: بن ميسرة العجلي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، وعثمان بن سيار قاضي جرجان، وعلي بن هاشم بن البريد الكوفي،

(12/5)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 6
وعيسى بن الخليفة المنصور، وقران بن تمام الأسدي تخميناً، ومحمد بن حجاج الواسطي، ومحمد بن سليمان الأصبهاني الكوفي، ومصعب بن ماهان المروزي، ومغازل بن فضالة قاضي مصر، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري، وأم عروة بنت جعفر بن الزبير بن مسلم.
4 (فتح حصن الصفصاف)
وفيها غزا الرشيد بلاد الروم، فافتتح حصن الصفصاف عنوة.
4 (مسير عبد الملك بن صالح إلى أنقرة)
وسار عبد الملك بن صالح بن علي حتى بلغ أنقرة من أرض الروم. وافتتح حصناً. وحج بالناس الرشيد.

(12/6)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 7
4 (استعفاء يحيى بن خالد بن برمك)
) واستعفاء يحيى بن خالد بن برمك من الأمور، فعزله وأخذ منه الخاتم، وأذن له في المجاورة فأقام بمكة.
4 (تولية العكي على المغرب)
وفيها كتب الرشيد إلى هرثمة بن أعين يعفيه من إمرة المغرب ويأذن له في القدوم، واستعمل على المغرب محمد بن مقاتل العكي رضيع الرشيد. وكان أبوه مقاتل أحد من قام بالدعوة العباسية وبذل جهده، وكان لا يفارق المنصور. وكان جعفر البرمكي عظيم العناية بمحمد بن مقاتل، فوصل محمد إلى القيروان في رمضان. والله أعلم.

(12/7)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 8
4 (احداث اثنتين وثمانين ومائة)
فيها توفي: خالد بن عبد الله الطحان، وأبو سفيان الحميدي، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعبد الله بن عبد الرحمن الأشجعي، وعباد بن محمد ابن أخت الثوري، ومحمد بن أبي شيبة العبسي والد أبي بكر، وأبو سفيان محمد بن حميد المعمري، ومحمد بن إبراهيم بن دينار المدني، ومروان بن أبي حفصة الشاعر، ونوح بن دراج القاضي، والوليد بن محمد الموقري، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة. ويزيد بن زريع، وقاضي القضاة أبو يوسف في ربيع الآخر، ويعقوب بن المنصور.

(12/8)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 9
4 (الرشيد يأخذ البيعة لابنه المأمون)
) وفيها أخذ الرشيد البيعة بولاية العهد من بعد ولده الأمين لولده الآخر عبد الله المأمون. وكان ذلك بالرقة، فسيره إلى بغداد في خدمته جعفر عم الرشيد، وعبد الملك بن صالح، وعلي بن عيسى، وولاه ممالك خراسان بأسرها، وهو يومئذ مراهق.
4 (تملك ريني على الروم)
وفيها وثبت الروم على ملكهم قسطنطين فسلموه واعتقلوه، وملكوا عليهم أمه، ريني، وتلقب أغسطه. وفيها حج بالناس موسى بن عيسى بن موسى العباسي.

(12/9)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 10
4 (احداث ثلاث وثمانين ومائة)
توفي فيها: إبراهيم بن سعد، وإبراهيم بن الزبرقان الكوفي، وأبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان ظناً، وأزهر بن سلمة المصري، وأنيس بن سوار الجرمي، وحاتم بن وردان، في قول. وحيوة بن معن التجيبي. وخالد بن يزيد الهدادي، وخنيس بن عامر: يروي عن أبي قبيل المعافري، وداوود بن مهران الربعي الحراني، وزياد بن عبد الله البكائي، وسفيان بن حبيب البصري، وسليمان بن سليم الرفاء العابد، وعباد بن العوام، في قول،

(12/10)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 11
وعبد الله بن مراد المرادي، وعفيف بن سالم الموصلي،) وعمرو بن يحيى الهمداني، والماضي بن محمد الغافقي، ومحمد بن السماك الواعظ، ومحمد بن أبي عبيدة بن معن، وموسى الكاظم بن جعفر، وموسى بن عيسى الكوفي القاري، والنضر بن محمد المروزي، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، ونوح بن قيس البصري، وهشيم بن بشير، ويحيى بن حمزة قاضي دمشق، ويحيى بن أبي زائدة، في قول، ويوسف بن الماجشون، قاله الواقدي، ويونس بن حبيب صاحب العربية،
4 (خروج الخزر وإيقاعهم بالمسلمين)
وفيها كان خروج الخزر بسبب ابنة الخاقان، وقد كانت في العام الماضي حملت إلى الفضل بن يحيى البرمكي وتزوج بها فما وصلت حتى ماتت ببرذعة. فرجع من كان في خدمتها من العساكر إلى أبيها فأخبروه أنها قتلت غيلة، فاشتد غضبه، وخرج للقتال بجيوشه من باب الأبواب. فأوقعوا بأهل

(12/11)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 12
الإسلام وبالذمة، وسفكوا وسبوا، فيما قيل أزيد من مائة ألف نسمة. وفي الجملة جرى على الإسلام أمر عظيم لم يسمع قبله بمثله أبداً. فاستعمل الرشيد على أرمينية يزيد بن مزيد مع أذربيجان وأمده بالجيوش، وأردفه بخزيمة بن قانع، وساروا فدفعوا الخزر عن أرمينية وأغلقوا باب الدربند. وحج بالناس العباس بن الخليفة الهادي.
4 (تمرد العكي بالمغرب)
وأما المغرب فتمرد متوليها محمد بن مقاتل العكي وظلم وعسف، واقتطع من أرزاق الأجناد) وآذى العامة، فخرج عليه تمام بن تميم التميمي ولقيه على تونس، فزحف إليه، وبرز لملتقاه العكي، ووقع المصاف، فانهزم العكي وتحصن بالقيروان في القصر. وغلب تمام على البلد، ثم نزل العكي بأمان وانسحب إلى طرابلس، فنهض لنصرته إبراهيم بن الأغلب، فتقهقر تمام إلى تونس، ودخل ابن الأغلب القيروان فصلى بالناس وخطب

(12/12)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 13
وحض على الطاعة والجماعة. ثم التقى ابن الأغلب وتمام، فانهزم تمام، واشتدت بغضة الناس للعكي، وكاتبوا الرشيد فيه فعزله وأمر عليهم إبراهيم بن الأغلب.

(12/13)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 14
4 (احداث أربع وثمانين ومائة)
فيها مات: إبراهيم بن سعد الزهري، في قول، وإبراهيم بن أبي يحيى المدني، وحميد بن الأسود، ورزين بن شعيب الفقيه بمصر، وصدقة بن خالد، في قول، وعبد الله بن عبد العزيز الزاهد العمري، وعبد الله بن مصعب الزبيري، وعبد الرحيم بن زيد العمي، وعبد الرحيم بن سليمان الرازي، وعبد السلام بن شعيب بن الحبحاب، وعبد العزيز بن أبي حازم، في قول، وعثمان بن عبد الرحمن الجمحي، وعلي بن غراب القاضي، ومحمد بن يوسف الأصبهاني الزاهد، والمعافي بن عمران الموصلي، ومروان بن شجاع الجزري،

(12/14)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 15
ويوسف بن الماجشون. قاله البخاري،) وأبو أمية بن يعلى، قاله خليفة،
4 (خروج الشاري بشهرزور)
وفيها خرج بشهرزور أبو عمرو الشاري، فسار لحربه زهير الأمير فقتله.
4 (ولاية البربري والمهلبي وابن الأغلب والرازي)
وفيها ولي حماد البربري مكة و اليمن، وولي داوود بن يزيد بن حاتم المهلبي السند، وابن الأغلب المغرب، ومهرويه الرازي طبرستان.
4 (أمان ابن عيسى لأبي الخصيب)
وفيها طلب أبو الخصيب الخارج بخراسان الأمان، فأمنه علي بن عيسى بن ماهان وأكرمه.

(12/15)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 16
4 (غارة الشيباني إلى الروم)
وفيها سار أحمد بن هارون الشيباني فأغار على ممالك الروم، فغنم وسلم.
4 (مسير ابن بيهس للفداء)
وفيها سار ابن بيهس الكلابي إلى ملكة الروم في الفداء.

(12/16)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 17
4 (احداث خمس وثمانين ومائة)
فيها مات: أبو إسحاق الفزاري، في قول، إبراهيم بن محمد، وخالد بن يزيد بن أبي مالك الدمشقي، وزياد بن الربيع البصري، وسليمان بن عتبة الدمشقي، وصالح بن عمر الواسطي، وضمام بن إسماعيل المصري، وعبد الله بن صالح بن علي، بسلمية، وعبد الصمد عم المنصور، وعبد الواحد بن مسلم العابد، وعمر بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن الإمام إبراهيم بن محمد ابن عم المنصور،) وقاضي مصر محمد بن مسروق الكندي، والمسيب بن شريك، والمطلب بن زياد، والمعافي بن عمران، في قول قوي، ويزيد بن مزيد الشيباني، ويوسف بن الماجشون، في الأصح، ويقطين بن موسى الأمير.

(12/17)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 18
4 (وثوب أهل طبرستان على متوليهم)
وفيها وثب أهل طبرستان على متوليهم مهرويه وقتلوه، فولى الرشيد بدله عبد الله بن سعيد الحرشي.
4 (وثوب ابن عيسى على الشاري)
وفيها عاث حمزة الشاري بباذغيس فوثب به عيسى بن علي بن عيسى وأباد عشرة آلاف من أصحابه.
4 (خروج أبي الخصيب واستفحال أمره)
وفيها خرج أبو الخصيب ثانية وغدر وغلب على نيسابور، وطوس، وأبيورد، وزحف بجيشه إلى مرو فالتقوه، فانكسر وتأخر إلى سرخس واستفحل أمره.
4 (ظهور ابن عيسى وطول اختفائه)
وفيها ظهر بعبادان أحمد بن عيسى بن زيد بن علي الحسيني وبناحية البصرة، وبويع سراً. ثم عجز وهرب، فلم يزل مستخفياً إلى أن مات بعد دهر طويل سنة سبع وأربعين ومائتين بالبصرة. ولا أعلم أحداً في دولة الإسلام استقر في طول هذه المدة أبداً مستخفياً.

(12/18)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 19
4 (احداث ست وثمانين ومائة)
فيها مات: جعفر بن المنصور، وحاتم بن إسماعيل، فيها أو في سنة سبع، والحوشب بن عبيدة، حمصي،) وحسان بن إبراهيم الكرماني، وخالد بن الحارث، ورشدين بن سعد المصري، وصالح بن قدامة الجمحي، وطيفور الأمير مولى المنصور، وعباد بن العوام، في قول، وعباس بن الفضل الواقفي المقري، والعباس بن محمد بن علي الأمير، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر المدني، وعيسى البخاري، غنجار، والمسيب بن شريك، بخلف، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي،
4 (مقتل أبي الخصيب)
وفيها سار علي بن عيسى بن ماهان من مرو لحرب أبي الخصيب،

(12/19)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 20
فالتقاه بنسا، فقتل أبو الخصيب، وتمزقت جيوشه، وسبيت حرمه، واستقام أمر خراسان.
4 (سجن ثمامة بن أشرس)
وفيها سجن الرشيد ثمامة بن أشرس المتكلم، لأنه وقف منه على شيء من إعانة أحمد بن عيسى بن زيد. وحج الرشيد وابناه الأمين والمأمون، وفرق الأموال بالحرمين.
4 (بيعة الرشيد لولده المؤتمن)
وفيها بايع الرشيد بولاية العهد لولده قاسم من بعد الأخوين الأمين والمأمون، ولقبه المؤتمن، وولاه الجزيرة والثغور وهو صبي. فلما قسم الرشيد الدنيا بين هؤلاء الثلاثة، قال بعض العقلاء: قد ألقى بأسهم بينهم، وغائلة ذلك يضر بالرعية.

(12/20)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 21
وقالت الشعراء في البيعة المديح، ثم إنه علق نسخة البيعة في البيت العتيق.) وفي ذلك يقول إبراهيم الموصلي:
(خير الأمور مغبة .......... وأحق أمر بالتمام)
أمر قضى إحكامه الرحمن في البيت الحرام

(12/21)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 22
4 (احداث سبع وثمانين ومائة)
فيها، أو في التي بعدها، توفي: بشر بن المفضل، وجعفر بن يحيى البرمكي، صلب، ورباح بن زياد الصنعاني، وزكريا بن يحيى الذارع، وعباد بن العوام، في قول، وعبد الرحيم بن سليمان الرازي، في آخرها، وعبد السلام بن حرب الملائي، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، في رجب، وعلي بن نصر الجهضمي، أبو نصر، ومحمد بن سواء السدوسي، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، ومرحوم بن عبد العزيز البصري، معاذ بن مسلم النحوي المعمر، ومعتمر بن سليمان التيمي، ويوسف بن عطية الصفار، وأبو إسحاق الفزاري، في قول.

(12/22)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 23
4 (وفيها مقتل جعفر البرمكي)
وقد اختلف في سبب قتله على أقوال، فقيل: إن جبريل بن بختيشوع الطبيب قال: إني لقاعد عند أمير المؤمنين الرشيد، إذ أتى يحيى) بن خالد بن برمك، وكان يدخل بلا إذن، فلما قرب سلم، فرد عليه الرشيد رداً ضعيفاً، فعلم يحيى أن أمرهم قد تغير، فأقبل علي الرشيد وقال: يا جبريل، يدخل عليك أحد منزلك بلا إذن فقلت: لا قال: فما بالنا يدخل علينا بلا إذن فوثب يحيى فقال: يا أمير المؤمنين، قدمني الله قبلك، والله ما هو إلا شيء خصصتني به، والآن فأكون في الطبقة الثانية من أهل الإذن إن أمرتني. فاستحيا الرشيد، وكان من أرق الخلفاء، وأطرق ثم قال: ما أردت ما تكره، ولكن الناس يقولون. قال: فظننت أنه لم يسنح له جواب يرتضيه، ثم خرج يحيى. وقيل: إن ثمامة بن أشرس قال: أول ما أنكر يحيى بن خالد من أمره أن

(12/23)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 24
محمد بن الليث رفع رسالة إلى الرشيد يعظه ويقول: إن يحيى لا يغني عنك من الله شيئاً، وقد جعلته فيما بينك وبين الله، فكيف بك إذا وقفت بين يدي الله، فسألك عما عملت في عباده وبلاده. فدعا الرشيد يحيى، وقد بلغته الرسالة، فقال: تعرف محمد بن الليث قال: نعم، هو منهم على الإسلام، فأمر بابن الليث فوضع في المطبق دهراً. فلما تنكر الرشيد للبرامكة أمر بإخراجه، فأحضره وقال له: أتحبني قال: لا والله. قال: أتقول هذا قال: نعم، وضعت في رجلي الأكبال، وحلت بيني وبين عيالي بلا ذنب، سوى قول حاسد يكيد الإسلام وأهله، ويحب الإلحاد وأهله. فأطلقه ثم قال: أتحبني قال: لا، ولكن قد ذهب ما عندي. فأمر له بماية ألف، ثم قال: أتحبني قال: نعم، قد أحسنت إلي. فقال: انتقم الله ممن ظلمك وأخذ لك ممن بعثني عليك. قال: فقال الناس في البرامكة فأكثروا، وكان ذلك أول ما ظهر من تغير حالهم. وقيل: إن يحيى بن خالد دخل بعد على الرشيد، فقام الغلمان له، وقال الرشيد لمسرور: مرهم لا يقومون. قال: فدخل، فما قام أحد، فأربد وجه يحيى. وقيل: إن سبب قتل جعفر أن الرشيد سلم له يحيى بن عبد الله بن حسن، فرق له بعد قليل وأطلقه. وكان ابن حسن مربوعاً، أجلح، بطيناً، حسن العينين، فأتى رجل بصفته وهيئته إلى الرشيد وأنه رآه بحلوان. فأعطى الرجل جائزة.

(12/24)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 25
وقيل إن جعفر بنى داراً أنفق عليها عشرين ألف ألف درهم فأسرف. وعن موسى بن يحيى بن خالد قال: اعتمر أبي في العام الذي نكب فيه وأنا معه، فتعلق بأستار الكعبة وجعل يقول: اللهم ذنوبي عظيمة لا يحصها غيرك، إن كنت معاقبي فاجعل عقوبتي في) الدنيا، وإن أحاط ذلك بسمعي وبصري ومالي وولدي حتى أبلغ رضاك، ولا تجعل عقوبتي في الآخرة. وكان موسى هذا أحد الأبطال الموصوفين. وقيل: إن علي بن عيسى بن ماهان قدح فيه عند الرشيد وأعلمه طاعة أهل خراسان له ومحبتهم إياه، وأنه يكاتبهم ويعمل على الذهاب إليهم، فاستوحش الرشيد منه. ثم ركب موسى دين فاستتر من الغرماء، فتوهم الرشيد أنه سار إلى خراسان، ثم ظهر فحبسه، فكان ذلك أول نكبتهم. فأتت زوجة يحيى بن خالد إلى الرشيد ولاطفته، فقال: يضمنه أبوه. فضمنه يحيى. وكان الرشيد قد غضب على الفضل بن يحيى لتركه الشرب معه. وكان الفضل يقول: لو علمت أن شرب الماء ينقص من مروءتي ما شربته، وكان مشغوفاً بالسماع. وأما جعفر فكان ينادم الرشيد، وأبوه يأمره بالإقلال من ذلك فيخالفه. وقد كان يحيى قال: يا أمير المؤمنين، أنا والله أكره مداخلة جعفر

(12/25)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 26
معك، لو اقتصرت به على الإمرة دون العشرة. قال: يا أبه، ليس لعذابك، ولكنك تريد أن تقدم الفضل عليه. قال ابن جرير: حدثني أحمد بن زهير، أظنه عن عمه، زاهر بن حرب، أن سبب هلاك البرامكة أن الرشيد كان لا يصبر عن جعفر، وعن أخته عباسة بنت المهدي. قال وكان يحضرها مجلس الشراب، فقال: أزوجكها على أن لا تلمسها، فكانا يثملان من الشرب وهما شابان، ويقوم الرشيد، فوثب جعفر عليها، فولدت منه غلاماً، فخافت الرشيد، فوجهت بالطفل مع حواضن إلى مكة واختفى الأمر. ثم ضربت جارية لها فوشت بها إلى الرشيد، فلما حج أرسل إلى الموضع الذي به الحواضن، وهم بقتل الصبي، ثم تأثم من ذلك. فلما رجع إلى الحيرة وناحية الأنبار أرسل ليلة السبت لانسلاخ المحرم إلى مسرور الخادم ومعه أبو عصمة وأجناد، فأحاطوا بجعفر ليلاً، فدخل عليه مسرور وهو في مجلس لهوه، فأخرجه بعنف وقيده بقيد حمار وأتى به، فأعلم الرشيد. فأمر بضرب عنقه، ففعل. وحدث مسرور قال: وقع على رجلي يقبلها، وقال: دعني أدخل فأوصي، قلت: لا سبيل إلى ذلك، فأوص بما شئت. فأوصى وأعتق مماليكه، ثم ذبحته بعد أن راجعت الرشيد فيه، وأتيته برأسه.)

(12/26)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 27
ثم وجه الرشيد جنداً أحاطوا بأبيه وبجميع أولاده ومواليه، وأخذت أموالهم وأملاكهم. وكتب إلى سائر العمال بقبض مالهم. وبعثت جثة جعفر إلى بغداد، فنصبت على خشبة. ونودي ألا لا أمان لمن أوى أحداً من البرامكة.
4 (مقتل أنس بن أبي شيخ)
ثم أمر الرشيد يوم دخل الرقة بقتل أنس بن أبي شيخ، فقتل وصلب على الزندقة، وكان من أصحاب البرامكة.
4 (حكاية ابن الصابيء عن جعفر البرمكي)
وذكر ابن الصابيء في كتاب الأماثل والأعيان عن إسحاق الموصلي، عن إبراهيم بن المهدي قال: خلا جعفر بن يحيى يوماً بندمائه، وأنا فيهم، فلبس الحرير وتضمخ بالطيب، وفعل بنا مثله. فقدم عليه عبد الملك بن صالح بن علي، فدخل في رصافيته وسواده، فأربد وجه جعفر، فدعا غلامه

(12/27)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 28
فناوله سواده وقلنسوته، وأتى مجلسنا، وقال: أشركونا معكم. فألبسوه حريراً، وأحضر له طعام وشراب، فقال لجعفر: والله ما شربته قبل اليوم، فليخفف علي. ثم ضمخ بالخلوق، فنادمنا أحسن منادمة، وسري عن جعفر. فلما أراد الانصراف قال له: أذكر حوائجك، فإنني ما أستطيع مقابلة ما كان منك. قال: في قلب أمير المؤمنين علي موجدة فتخرجها قال: قد رضي عنك أمير المؤمنين. قال: علي أربعة آلاف ألف درهم ديناً. قال: قضي دينك. قال: وإبراهيم ابني أحب أن أزوجه. قال: قد زوجه أمير المؤمنين بالعالية ابنته. قال: ولو تراه يولى بلداً. قال: قد ولاه أمير المؤمنين إمرة مصر. فخرج ونحن متعجبون من إقدام جعفر على هذه الأمور العظيمة من غير استئذان. وركب من الغد إلى الرشيد فدخل ووقفنا. فما كان بأسرع من أن دعي بالقاضي أبي يوسف، وبمحمد بن) الحسن، وإبراهيم بن عبد الملك بن صالح. ثم خرج إبراهيم وعليه الخلع، واللواء بين يديه، وقد زوج بالعالية وزفت إليه، وحملت الأموال إلى دار عبد الملك. وخرج جعفر فقال لنا: وقفت بين يدي أمير المؤمنين وعرفته بأمر عبد الملك وعلمه، وهو يقول: حسن حسن. ثم قال: فما صنعت معه؟

(12/28)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 29
فعرفته ما كان من قولي، فاستصوبه وأمضاه. قال إبراهيم بن المهدي: فوالله ما أدري أيهم أعجب عملاً. عبد الملك في شربه النبيذ، ولباسه ما ليس من لبسه، وكان صاحب جد ووقار. أو إقدام جعفر بما أقدم به. أو إمضاء الرشيد لما حكم جعفر به.
4 (ترجمة جعفر عند ابن خلكان)
قال القاضي ابن خلكان عن البرمكي: قد بلغ جعفر من علو المرتبة ما لم يبلغه أحد. حتى أن الرشيد اتخذ ثوباً له زيقان، فكان يلبس هو وجعفر معاً. ولم يكن له عنه صبر. وكان الرشيد شديد المحبة لأخته عباسة، وهي أعز النساء عليه، فكان متى غاب أحد منهما لا يتم سرور الرشيد فقال: إني لا صبر لي عنكما، وإني سأزوجكها لأجل النظر فقط، فأحذر أن تخلو بها. فزوجه بها على هذا الشرط. ثم تغير عليه. واختلفوا في سبب هذا التغير، فقيل إن عباسة أحبت جعفراً وراودته فخاف، وأعيتها الحيلة، فبعثت إلى أم جعفر: أن ابعثي بي إلى ابنك كأنني

(12/29)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 30
جارية لك تتحفيه بها. وكانت أمه تتحفه كل جمعة بجارية بكر، فيشرب ثم يفتضها، فأبت عليها أم جعفر، فقالت: لئن لم تفعلي لأقولن أنك خاطبتني بهذا، ولئن اشتملت من ابنك على ولد ليكونن لكم الشرف. فأجابتها، وجاءتها عباسة فأدخلتها متنكرة على جعفر، وكان لا يثبت صورتها ولا يجسر أن يرفع طرفه إليها من الرشيد قال: فافتضها، فلما فرغ قالت له: كيف رأيت خديعة بنات الخلفاء قال: ومن أنت قالت: أنا مولاتك. فطار السكر من رأسه، وقام إلى أمه وقال: بعتني والله، رخيصاً. وعلقت منه العباسة، فلما ولدت وكلت بالولد خادماً ومرضعاً، ثم بعثت به إلى مكة. ثم وشت بها زبيدة إلى الرشيد، فحج وكشف عن الأمر وتحققه، فأضمر السوء للبرامكة.) ولأبي نواس يشير إلى ذلك.
(ألا قل لأمين الل .......... ه وابن القادة الساسة)

(إذا ما ناكث سر .......... ك أن تعدمه رأسه)

(فلا تقتله بالسيف .......... وزوجه بعباسة)
وقيل إن الرشيد سلم إليه يحيى بن عبد الله بن حسن كما ذكرنا، فقال له: اتق الله في، ولا تجعل خصمك غداً جدي. فرق له وأطلقه، وخفره إلى مأمنه.

(12/30)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 31
وسئل سعيد بن سالم عن جناية البرامكة، فقال: ما كان منهم بعض ما يوجب ما عمل الرشيد بهم، ولكن طالت أيامهم وكل طويل مملول. وقيل رفعت ورقة إلى الرشيد فيها:
(قل لأمين الله في أرضه .......... ومن إليه الحل والعقد)

(هذا ابن يحيى قد غدا مالكاً .......... مثلك ما بينكما حد)

(أمرك مردود إلى أمره .......... وأمره ليس له رد)

(وقد بنى الدار التي ما بنى ال .......... فرس لها مثلاً ولا الهند)

(الدر والياقوت حصباؤها .......... وتربها العنبر والند)

(ونحن نخشى أنه وارث .......... ملكك إن غيبك اللحد)

(ولن يضاهي العبد أربابه .......... إلا إذا ما بطر العبد)
فلما قرأها أثرت فيه. وقيل إن أخت الرشيد قالت له: ما رأيت لك سروراً تاماً منذ قتلت جعفراً، فلأي شيء قتلته قال: لو علمت أن قميصي يعلم السبب لمزقته. ولم يزل يحيى بن خالد وابنه الفضل وعدة من الخدم محبوسين وحالهم حسن إلى أن سخط الرشيد على عبد الملك بن صالح، فعمهم بسخطه، وجدد لهم التهمة وضيق عليهم. وبقيت جثة جعفر معلقة مدة، وقطعت أعضاؤه وعلقت بأماكن. ثم بعد مدة أنزلت وأحرقت.

(12/31)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 32
وحبس يحيى وأولاده كلهم سوى محمد وبنيه. ولأبي العتاهية:
(قولا لمن يرتجي الحياة أما .......... في جعفر عبرة ويحياه)
)
(كانا وزيري خليفة الله ه .......... ارون هما ما هما وزيراه)

(فذاكم جعفر برمته .......... في حالق رأسه ونصفاه)

(والشيخ يحيى الوزير أصبح قد .......... نحاه عن نفسه وأقصاه)

(شتت بعد التجمع شملهم .......... فأصبحوا في البلاد قد تاهوا)

(كذاك من يسخط الإله بما .......... يرضي به العبد يجزه الله)

(سبحان من دانت الملوك له .......... أشهد أن لا إله إلا هو)

(طوبى لمن تاب قبل غرته .......... فمات قبل الممات طوباه)

4 (هياج القيسية واليمانية بالشام.)
وفيها هاجت العصبية بين القيسية واليمانية بالشام، فوجه الرشيد محمد بن منصور بن زياد فأصلح بينهم.

(12/32)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 33
4 (القاسم يغزو الصائفة)
وفيها أغزى الرشيد ولده القاسم الصائفة، ووهبه الله تعالى، وولاه العواصم.
4 (الرشيد يعتقل عبد الملك بن صالح)
وكان لعبد الملك بن صالح ولد وهو عبد الرحمن، فسعى هو ووزير أبيه بابنه إلى الرشيد وقال إنه عامل على الخلافة، فاعتقله الرشيد في مكان مليح وبالغ في إكرامه. فما زال محبوساً حتى توفي الرشيد فأطلقه الأمين، وولاه الشام. ثم مات قبل الأمين. وكان من أشراف بيته وفصحائهم ونبلائهم. مر الرشيد بمنبج فقال له، وبها إذ ذاك مقر عبد الملك: هذا منزلك قال: هو لك يا أمير المؤمنين ولي بك. قال: كيف هو قال: دون بناء أهلي وفوق منازل منبج. قال: كيف ليلها قال: سحر كله.
4 (نقفور يتملك على الروم وينقض صلح المسلمين)
وفيها انتقض الصلح بين المسلمين وبين الروم، وملكوا عليهم نقفور. والروم تذكر أن نقفور هذا من ولد حفنة الغساني، وأنه قبل الملك كان يلي

(12/33)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 34
ديوان خراجهم. وكان عقد الهدنة مع الملكة ريني. فخلعها الروم وسلطنوا نقفور.
4 (كتاب نقفور إلى الرشيد والرد عليه)
) ثم ماتت ريني بعد أشهر، فكتب: من نقفور ملك الروم، إلى هارون ملك العرب، أما بعد فإن الملكة التي قبلي كانت أقامتك مقام الرخ وأقامت نفسها مقام البيدق، فحملت إليك من أموالها أحمالاً، وذلك لضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها وافتد نفسك، وإلا فالسيف بيننا وبينك. قال: فلما قرأ الرشيد الكتاب استشاط غضباً حتى لم يمكن أحد أن ينظر إلى وجهه دون أن يخاطبه، وتفرق جلساؤه من الخوف، واستعجم الرأي على الوزير. فدعا الرشيد بدواة وكتب على ظهر كتابه: بسم الله الرحمن

(12/34)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 35
الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه لا ما تسمعه.
4 (مسير الرشيد إلى هرقلة)
ثم سار ليومه، فلم يزل حتى نازل مدينة هرقلة، وكانت غزوة مشهورة وفتحاً مبيناً. فطلب النقفور الموادعة، والتزم بخراج يحمله كل سنة، فأجيب. فلما رجع الرشيد إلى الرقة نقض الكلب العهد لإياسه من كر الرشيد في البرد، فلم يجسر أحد أن يبلغ الرشيد نقضه، بل قال في ذلك عبد الله بن يوسف التيمي:
(نقض الذي أعطيته نقفور .......... فعليه دائرة البوار تدور)

(أبشر أمير المؤمنين فإنه .......... غنم أتاك به الإله كبير)
وقال أبو العتاهية أبياتاً، وعرضت على الرشيد، فقال: أو قد فعلها فكر راجعاً في مشقة شديدة حتى أناخ بفنائه، فلم يبرح حتى بلغ مراده، وحاز جهاده، وفي ذلك يقول أبو العتاهية:
(ألا نادت هرقلة بالخراب .......... من الملك الموفق للصواب)

(12/35)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 36
(غدا هارون يرعد بالمنايا .......... ويبرق بالمذكرة القضاب)

(ورايات يحل النصر فيها .......... تمر كأنها قطع السحاب)

4 (الرشيد يأمر بقتل ابن نهيك)
وفيها أمر الرشيد بقتل إبراهيم بن عثمان بن نهيك، لأنه بلغه عنه أنه إذا شرب طلب سيفه وأخذه ويقول: لأقتلن الرشيد أو لأقتلن قاتل جعفر بن يحيى، ثم يبكي حزناً على جعفر.) وحج وأقام الموسم عبيد الله بن العباس ابن أبي المنصور.
4 (وقعة المضرية واليمانية بدمشق)
وولي دمشق شعيب بن حازم بن خزيمة، فهاجت الأهواء بين المضرية واليمانية، وجرت بينهم وقعة مهولة، ظهرت فيها اليمانية، وقتل نحو من خمسمائة نفس. ثم عزل شعيب بعد عام بمحمد بن منصور. والله أعلم.

(12/36)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 37
4 (احداث ثمان وثمانين ومائة)
فيها توفي: إسحاق بن مسور المرادي المصري، وجرير بن عبد الحميد الضبي، والحسن بن الحسن البصري، ورشدين بن سعد المصري، وسليم أبو عيسى المقرئ، وعبد الملك بن ميسرة الصدفي، وعبده بن سليمان الكوفي، وعتاب بن بشير الحراني، بخلف، وعقبة بن خالد السكوني، وعمر بن أيوب الموصلي، وعيسى بن يونس السبيعي، ومحمد بن يزيد الواسطي، أو سنة تسعين ومائة، ومرحوم بن عبد العزيز العطار البصري، ومعروف بن حسان الضبي، ومهران بن أبي عمر الرازي،

(12/37)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 38
ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية.
4 (غزوة درب الصفصاف)
وفيها غزا المسلمون الصائفة ودخلوا من درب الصفصاف. فبرز نقفور بجموعه، والتقوا) فجرح نقفور ثلاث جراحات وانهزم، وقتل من الروم مقتلة عظيمة، فقيل: بلغت القتلى أربعين ألفاً، وقيل: أربعة آلاف وسبعمائة. وحج بالناس الرشيد.

(12/38)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 39
4 (احداث تسع وثمانين ومائة)
فيها توفي: حكام بن سلم الرازي، وأبو خالد الأحمر، وشعيب بن إسحاق الدمشقي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي، وعلي بن مسهر الكوفي، وعمر بن أبي خليفة العبدي، ومبشر بن عبد الله بن رزين النيسابوري، ومحمد بن الحسن قاضي القضاة، وعلي بن حمزة الكسائي، شيخ القراء، وهارون بن المغيرة، ويحيى بن يمان العجلي، ويوسف بن خالد السمتي.
4 (مسير الرشيد إلى الري)
وفيها سار الرشيد إلى الري بسبب أن أهل خراسان كتبوا يشكون

(12/39)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 40
علي بن عيسى بن ماهان وعسفه وظلمه، ويطلبون عزله. وتحدث بأن ابن ماهان على نية الخروج، فأقام الرشيد بالري أربعة اشهر حتى وافه ابن ماهان بالأموال والجواهر والمسك والتحف والخيل، ثم أهدى بعد ذلك إلى كبار القواد، ورأى منه الرشيد ما أعجبه وأرضاه، فرده إلى إمارة خراسان وركب مشيعاً له.
4 (فداء أسرى المسلمين)
وفيها كان الفداء حتى لم يبق بممالك الروم في الأسر مسلم.)

(12/40)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 41
4 (احداث تسعين ومائة)
فيها مات: أسد بن عمرو البجلي الفقيه وإسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين مقريء مكة، في قول، والحكم بن سنان الباهلي القربي، وحماد بن شعيب الحماني، وشجاع بن أبي نصر البلخي المقريء، وعائذ بن حبيب، بياع الهروي، وعبد الله بن عمر بن غانم قاضي إفريقية، وأبو علقمة عبد الله بن محمد الفروي المدني، وعبد الحميد بن كسب بن علقمة المصري، وعثمان بن عبد الحميد اللاحقي، وعبيدة بن حميد الكوفي الحذاء، وعطاء بن مسلم الحلبي الخفاف، وعمر بن علي المقدمي، ومحمد بن بشير المعافري، بحلب، ومحمد بن يزيد الواسطي،

(12/41)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 42
ومخلد بن الحسين، في رواية، ومسلمة بن علي الجهني، وميمون بن يحيى، مصري، ووهب بن واضح أبو الأخريط مقريء مكة، ويحيى بن خالد بن برمك، محبوساً، ويحيى بن أبي زكريا الغساني، بواسط، ويحيى بن ميمون البغدادي التمار، وأبو بحر البكراوي عبد الرحمن بن عثمان،) وأبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل.
4 (رافع بن الليث يخلع الطاعة)
وفيها خلع الطاعة رافع بن الليث بن نصر بن سيار بسمرقند، فوجه ابن ماهان لحربه ابنه عيسى، فالتقوا، فانهزم عيسى.
4 (إسلام الفضل بن سهل)
وفيها أسلم الفضل بن سهل المجوسي على يد المأمون بن هارون الرشيد.
4 (فتح الرشيد هرقلة)
وفيها افتتح الرشيد مدينة هرقلة، وبث جيوشه بأرض الروم. وكان في

(12/42)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 43
مائة ألف فارس وخمسة وثلاثين ألفاً سوى المطوعة. وجال في أرض الكفر الأمير داوود بن عيسى بن موسى في سبعين ألفاً.
4 (فتح حصن الصقالبة)
وافتتح شراحيل بن معن بن زائدة حصن الصقالبة. وافتتح يزيد بن مخلد الصفصاف وملقونية. وكان فتح هرقلة في شوال، فأخربها وسبى أهلها، وكان الحصار ثلاثين يوماً.
4 (غزوة حميد بن معيوف إلى قبرس)
وولى إمرة سواحل الشام إلى مصر حميد بن معيوف، فسار في البحر

(12/43)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 44
إلى قبرس فهدم وحرق وسبى من أهلها ستة عشر ألفاً، وأبيعوا في الرافقة. وبلغ ثمن أسقف قبرس ألفي دينار.
4 (اتخاذ الرشيد قلنسوة)
واتخذ الرشيد قلنسوة كان يلبسها مكتوب عليها بالرقم غاز حاج وفي ذلك يقول أبو المعلى الكلابي، وكان شخوص الرشيد إلى الروم في رجب:
(فمن يطلب لقاءك أو يرده .......... فبالحرمين أو أقصى الثغور)

(ففي أرض العدو على طمر .......... وفي الأرض الترفه فوق كور)

(12/44)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 45
4 (بعث نقفور بالخراج إلى الرشيد)
وفيها بعث نقفور إلى الرشيد بالخراج وبالجزية عن رأسه أربعة دنانير.
4 (كتاب نقفور إلى الرشيد)
) وكتب: لعبد الله أمير المؤمنين من نقفور ملك الروم، سلام عليك أما بعد، فإن لي إليك حاجة لا تضرك في دينك ولا دنياك، أن تهب لابني جارية من بنات مدينة هرقلة قد كنت خطبتها على ابني. فإن رأيت أن تسعفني بها فعلت، والسلام. واستهداه أيضاً سرادقاً وطيباً. فأمر الرشيد فأحضرت الجارية فحليت وزينت وبعثت مع ما سأل من العطر والطرف والسرادق. فوهب نقفور للرسول خمسين ألفاً، وثلاثمائة ثوب، واثني عشر بازياً، وأربعة أكلب، وثلاثة براذين. وطلب من الرشيد أن لا يخرب حصن ذي الكلاع ولا صمله ولا

(12/45)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 46
حصن سنان، فاشترط عليه الرشيد أن لا يعمر هرقلة، وأن يحمل إليه ثلاثمائة ألف دينار.
4 (انتقاض أهل قبرس)
وفيها نقض أهل قبرس، فغزاهم معيوف بن يحيى، فقتل وسبى. والله أعلم.

(12/46)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 47
1 (تراجم أهل هذه الطبقة)

4 (حرف الألف)

4 (إبراهيم بن إسحاق الواسطي السواق.)
عن: منصور، وهشام بن حسان، وعمران القصير، وسفيان الثوري. وعنه: محمد بن حميد، ومحمد بن وزير الواسطي، وغيرهما. لم يضعف.
4 (إبراهيم بن أعين الشيباني ق)
حدث بمصر عن: معمر، وشعبة، وإسماعيل بن يحيى الشيباني وعنه: إسرائيل وهو شيخه، وهشام بن عمار، وأبو سعيد الأشج، وغيرهم. ضعفه أبو حاتم.

(12/47)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 48
4 (إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر التيمي المدني)
عن: عمه محمد بن المنكدر، وصفوان بن سليم، وربيعة بن أبي عبد الرحمن. وعنه: ابن وهب، والحميدي، وإبراهيم بن موسى الفراء، وعبد الملك بن مسلمة المصري. ضعفه الدار قطني.)
4 (إبراهيم بن جعفر بن محمود بن مسلمة الأنصاري المديني)
عن: أبيه وعمه سليمان، وصالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. وعنه: عبد الله بن عبد الوهاب، وذؤيب بن عمامة، وعبد العزيز الأوسي، وعلي بن بحر، وإبراهيم بن حمزة الزبيري.

(12/48)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 49
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (إبراهيم بن أبي حية أبو إسماعيل المكي)
واسم أبيه: اليسع بن أشعث. روى عن: هشام بن عروة، وجعفر بن محمد، وابن جريج، وحميد الأعرج، وعدة. وقرأ القرآن على حميد الأعرج. روى عنه: الحميدي، وقتيبة، وأحمد بن عيسى، ونعيم بن حماد، وابن أبي مسرة والد أبي يحيى، وداوود بن حماد. ضعفه ابن عدي، والنسائي. وقال الدار قطني: متروك. ومن مناكيره، قتيبة، نا إبراهيم، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة أنها استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كنيف بمنى، فلم يأذن لها. وقتيبة: عنه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر مرفوعاً: يوم

(12/49)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 50
الأربعاء يوم نحس مستمر.
4 (إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، الإمام أبو إسحاق القرشي)
المدني ع سمع: أباه، والزهري، وصفوان بن سليم، وصالح بن كيسان، ويزيد بن الهاد، وابن إسحاق، والوليد بن كثير، وطائفة. عنه: ابناه يعقوب وسعد، وأحمد بن حنبل، ومنصور بن أبي مزاحم ومحمد بن الصباح الدولابي، ولوين، والحسين بن سيار الحراني، وهو آخر من مات من أصحابه، وقد حدث عنه شعبة، والليث بن سعد، وقيس بن الربيع، وهم أكبر منه. وكان من العلماء الثقات. عاش خمساً وسبعين سنة.) وولي قضاء المدينة، وقد كان أبوه أيضاً قاضيها.

(12/50)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 51
وكن إبراهيم أسود اللون. قال عبيد الله بن سعيد بن عفير، عن أبيه قال: قدم إبراهيم بن سعد العراق سنة أربع وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله. وأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه، فسمعه يتغنى فقال: لقد كنت حريصاً على أن أسمع منك، فأما الآن فلا أسمع منك. فقال: إذاً لا أفقد إلا شخصك، وعلي وعلي إن حدثت ببغداد حديثاً حتى أغني قبله. وشاعت هذه عنه ببغداد، وبلغت الرشيد، فدعا به وسأله عن حديث المخزومية التي قطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في السرقة، فدعا بعود، فقال الرشيد: أعود البخور قال: لا ولكن عود الطرب. فتبسم، وفهمها إبراهيم بن سعد فقال: لعلك بلغك يا أمير المؤمنين حديث السفيه الذي آذاني بالأمس وألجأني إلى أن حلفت قال: نعم. ودعا له الرشيد بعود، فغناه:
(يا أم طلحة إن البين قد أزفا .......... قل الثواء لئن كان الرحيل غدا)
وقال له الرشيد: من كان من فقهائكم يكره السماع قال: من ربطه الله. قال: فهل بلغك عن مالك في هذا شيء قال: أخبرني أبي أنهم اجتمعوا في مدعاة كانت في بني يربوع، وهم يومئذ جلة، ومعهم دفوف ومغان وعيدان يغنون ويلعبون، ومع مالك دف مربع وهو يغنيهم:
(سليمى أجمعت بينا .......... فأين لقاؤها أينا)

(12/51)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 52
(وقد قالت لأتراب .......... لها زهر تلاقينا)

(تعالين فقد طاب .......... لنا العيش تعالينا)
فضحك الرشيد ووصله بمال عظيم. رواها غير واحد، عن أبي بكر محمد بن إسحاق الصفار، عن علي ابن الحسين بن خلف بمصر، عن عبيد الله، فذكرها. قال أحمد العجلي: كان إبراهيم بن سعد ثقة، يقال كان أسود. وقال إبراهيم بن حمزة الزبيري: كان عند إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام، سوى المغازي. قلت: وكان عنده عنه مغازيه، رواه عن إبراهيم: أحمد بن محمد بن أيوب.) ومات سنة أربع وثمانين ومائة. وقيل: سنة ثلاث، وهو من صغار أصحاب الزهري، وقع لي من عواليه. وقد روى عنه: سليمان بن داوود الهاشمي، حدثه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً: الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء. ثم قال إبراهيم بن سعد: لم أسمع من هشام سواه. قال أبو عبيد الأجري: سمعت أبا داوود يقول: ولي إبراهيم بن سعد بيت المال ببغداد. قال عبد الله بن أحمد: مولد إبراهيم سنة ثمان ومائة.

(12/52)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 53
وقال صالح جزرة: سماعه من الزهري ليس بذاك لأنه كان صغيراً. وقال ابن معين: هو أثبت من الوليد بن كثير وابن إسحاق، وهو أحب إلي من أبي ذئب في الزهري. وقال أحمد بن حنبل: إبراهيم بن سعد ثقة. وقال عبد الرحمن بن خراش: صدوق.
4 (إبراهيم بن عطية الثقفي البغدادي، ثم الواسطي، أبو إسماعيل)
عن: منصور بن المعتمر، ويونس بن خباب، وعنه: الربيع بن تغلب، ويوسف بن عدي. قيل: إن هشيماً روى عنه. ضعفه ابن معين، وقد كتب عنه أحمد ثم تركه. وقال البخاري: له مناكير. قيل: مات سنة إحدى وثمانين ومائة.

(12/53)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 54
4 (أبو إسحاق الفزاري ع)
هو الإمام إبراهيم بن محمد بن الحراث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الكوفي. أحد الأعلام، سكن المصيصة مرابطاً في سبيل الله، وروى عن: عبد الملك بن عمير، وعطاء بن السائب، وسهيل بن أبي صالح، وعبيد الله بن عمر، والأعمش، وسليمان التيمي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وحميد الطويل، وخلق كثير من صغار التابعين.) وعنه: الأوزاعي، والثوري، وهما من شيوخه، وعيسى بن يونس، وبقية، والوليد بن مسلم، وموسى بن أيوب الرحبي، والمسيب بن وضاح، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم، وعبد الله بن عون الخزاز، وأبو نعيم الحلبي، ومحمد بن سلام البيكندي، وطائفة. حدث بدمشق وبالثغور، قال ابن سعد: كان ثقة فاضلاً صاحب سنة وغزو، كثير الخطأ في حديثه.

(12/54)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 55
وقال النسائي: ثقة مأمون، أحد الأئمة، روى عنه: ابن المبارك. وقال أبو حاتم: ثقة مأمون إمام. وقال علي بن الحسن بن شقيق: ذكر أبو إسحاق الفزاري عند سفيان بن عيينة فقال: ما ينبغي أن يكون رجل أبصر بالسنة منه. وقال عبد الرحمن الخريبي: قول أبي إسحاق الفزاري أحب إلي من قول إبراهيم النخعي. وقال ابن المبارك: ما رأيت رجلاً أفضل من أبي إسحاق. وقال عبد الرحمن بن مهدي: الأوزاعي والفزاري إمامان في السنة. وقال الحسن بن الربيع: ما رأيت أورع من أبي إسحاق الفزاري، هو أفضل من معمر. حدثني علي بن بكار أنه سمع أبا إسحاق يقول: كنت عند الأوزاعي، وذكر سفيان الثوري فقال: لو خيرت لهذه الأمة من ينظر لها ويختار لها، ما أختار لها إلا سفيان أو ابن عون. فقلت في نفسي: وأنا لو خيرت لهذه الأمة من ينظر لها ويختار لها ما اخترت لها غيرك، يعني الأوزاعي. قال ابن بكار: فقلت أنا في نفسي: لو خيرت أنا ما اخترت لها غيرك، يعني أبا إسحاق الفزاري. عبيد بن جناد الحلبي: سمعت محمد بن يوسف الأصبهاني يقول: حدث الأوزاعي بحديث، فقال له رجل: من حدثك يا أبا عمرو قال: حدثني به الصادق المصدوق أبو إسحاق الفزاري. محبوب بن موسى الفراء: سألت ابن عيينة عن حديث كنت سمعته من

(12/55)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 56
أبي إسحاق الفزاري، فقال: والله ما رأيت من أقدمه على أبي إسحاق الفزاري. وعن الأوزاعي أنه قال لكاتبه: أكتب إلى أبي إسحاق الفزاري، وابدأ به، فإنه والله خير مني. وعن محبوب بن موسى قال: لقيت الفضيل بن عياض، فعزاني بأبي إسحاق وقال: كان والله) كريماً، اشتقت إلى المصيصة، ما بي فضل الرباط إلا لأرى أبا إسحاق. قال محبوب: سمعت علي بن بكار يقو: لقيت الذين لقيهم أبو إسحاق، ابن عون وغيره، والله ما رأيت فيهم أفقه من أبي إسحاق. إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير: سمعت ابن عيينة يقول: كان أبو إسحاق الفزاري إماماً. وقال نصر الجهضمي: قال الخريبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه، وكان بعده أبو إسحاق الفزاري أفضل أهل زمانه. قال نصر: وأنا أقول كان أحمد بن حنبل أفضل أهل زمانه. قال أحمد العجلي: أبو إسحاق أدب أهل الثغر وعلمهم السنة، وكان يأمر وينهى، وإذا دخل الثغر مبتدع أخرجه. وكان كثير الحديث فقيهاً. وكان عربياً فزارياً، أمر سلطاناً يوماً ونهاه، فضربه مائتي سوط، فغضب له الأوزاعي وتكلم في أمره. وقال ابن مهدي: إذا رأيت الشامي يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري

(12/56)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 57
فهو صاحب سنة. وقال مرة: فاطمئن إليه. سفيان بن عيينة: قال لي أبو إسحاق الفزاري. أدخلت على هارون، فلما رآني رفع رأسه إلي ثم قال: يا أبا إسحاق، إنك في موضع وفي شرف. فقلت: يا أمير المؤمنين، إن ذلك لا يغني عني في الآخرة شيئاً. ابن الأنباري، عن ابن المرزبان، عن يزيد بن محمد المهلبي، عن الأصمعي قال: كنت جالساً بين يدي الرشيد وأبو يوسف جالس، فأدخل أبو إسحاق الفزاري وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فقال: لا سلم الله عليك ولا قرب دارك ولا حبى مزارك. قال: لم قال: أنت الذي تحرم السواد قال: من أخبرك بهذا يا أمير المؤمنين لعل ذا أخبرك، وأشار إلى أبي يوسف وذكر كلمة، والله يا أمير المؤمنين، لقد خرج إبراهيم بن عبد الله على جدك المنصور، فخرج أخي معه، وعزمت على الغزو، فأتيت أبا فلان فذكرت ذلك له، فقال لي: مخرج أخيك أحب إلي مما عزمت عليه من الغزو، والله ما حرمت السواد. فقال الرشيد: سلم الله عليك، وقرب دارك وحبا مزارك، وأجلس يا أبا إسحاق. يا مسرور، ثلاثة آلاف دينار لأبي إسحاق. فأتى بها فوضعها في يده وخرج. فانصرف ولقيه ابن المبارك فقال: أنا عن هذه الدنانير غني. فقال: إن كان في نفسك منها شيء فتصدق بها. فما خرج من سوق الرافقة حتى تصدق بها.) إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي أسامة: سمعت فضيل بن عياض يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، وإلى جنبه فرجة، فذهبت لأجلس فقال: هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري.

(12/57)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 58
وقيل: قدم ابن المبارك المصيصة، فزار أبا إسحاق الفزاري، فأتى ابن المبارك رجل يسأله فقال: سل أبا إسحاق. عثمان الدارمي: سألت ابن معين عن أبي إسحاق الفزاري فقال: ثقة، ثقة. نعيم بن حماد وغيره، عن مخلد بن الحسين قال: رأيت كأن الناس قد جمعوا في صحراء، فغشيتهم غبرة، فماج الناس. فسمعتُ منادياً ينادي من السماء: اتبعوا إبراهيم بن محمد الفزاري. فلما أصبحت أتيته وأخبرته، فقال: أنشدك الله لا تخبر به حتى أموت. قال أبو مسهر: قدم الفزاري دمشق، فاجتمع الناس ليسمعوا منه، فقال لمولى: أخرج إلى الناس وقل لهم: من كان يرى القدر فلا يحضر مجلسنا. فخرجت وأخبرت الناس. وروي أن الرشيد أخذ زنديقاً وأمر بقتله، فقال: أين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله قال: وأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وابن المبارك يتخللانها فيخرجانها حرفاً حرفاً. نصر بن علي الجهضمي: رأيت أبا داوود يقول: مات أبو إسحاق الفزاري، وليس على وجه الأرض أفضل منه. في صحيح البخاري في غزو البحر، حديث لأبي إسحاق الفزاري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، سمع أنساً، فذكر حديث أم حرام. وقد قال ابن مردويه الحافظ وغيره. لم يسمع أبو إسحاق من عبد الله

(12/58)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 59
أبي طوالة، والصواب ما رواه المسيب بن واضح، عن أبي إسحاق، عن زائدة، عن عبد الله بن عبد الرحمن. قال أبو صالح الفراء، وأحمد بن حنبل، وجماعة: مات أبو إسحاق الفزاري سنة خمس وثمانين ومائة. وقال ابن سعد وخليفة، وسليمان بن عمر الرقي، ومحمد بن فضيل: سنة ثمان وثمانين. وقال أحمد في رواية، والبخاري، وابن أبي السري: سنة ست وثمانين ومائة. وقيل غير ذلك، رحمه الله.)
4 (إبراهيم بن ماهان بن بهمن، أبو إسحاق الموصلي)

(12/59)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 60
كبير أهل الغناء، فارسي من أهل أرجان، ولاؤه للحنظليين. لقب بالموصلي لغيبته وقتاً بالموصل، ثم قدم منها. صحب فتياناً بالكوفة في طلب الغناء، فاشتد عليه أخواله، ففر إلى الموصل مديدة. وكان قدم ماهان بزوجته من أرجان وهذا حمل، فولدته بالكوفة في سنة خمس وعشرين ومائة، فبرع في الشعر والأدب، وتتبع عربي الغناء وعجمته، وسافر فيه إلى البلاد، ثم اتصل بالخلفاء والملوك ببغداد. قال الزبير بن بكار: حدثني إسحاق الموصلي، عن أبيه قال: جاءني غلامي وقال: بالباب حائك يطلبك: قلت: ويلك، مالي وله قال: قد حلف بالطلاق لا ينصرف حتى يكلمك بحاجته قلت: إئذن له. فدخل، قلت: ما بك قال: جعلني الله فداك، أنا رجل حائك، وكان عندي جماعة فتذاكرنا الغناء، وأجمع من حضر أنك رأس القوم وسيدهم وبندارهم، فحلفت بطلاق بنت عمي ثقة بكرمك أن تشرب عندي غداً وتغنيني، فمن علي بذلك. فقال: أين منزلك، وصف للغلام الموضع وانصرف فإني رائح إليك قال: فصليت الظهر، وأمرت غلامي أن يحمل معه قنينة وقدحاً وخريطة العود، وأتيته ودخلت. فقام إلي الحاكة، فأكبوا وقبلوا أطرافي، وعرضوا علي الطعام، فقلت: شبعان، وشربت من نبيذي، ثم تناولت العود وقلت: اقترح. فقال: غنني. يقولون لي: لو كان بالرمل لم تمتنسيبة والطراق تكذب قبلها فغنيت، فقال: أحسنت والله. ثم قلت: اقترح. ثم غنيت له. ثم قلت: يا ابن اللخناء أنت بابن سريج أشبه منك بالحاكة. فغنيته ثم قلت: إنك إن عدت والله ثانية حلت امرأتك لغلامي قبل أن تحل لك. ثم انصرفت، وجاء رسول الرشيد يطلبني،

(12/60)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 61
فدخلت عليه. فقال: أين كنت يا إبراهيم؟ قلت: ولي الأمان قال: نعم. فأخبرته، فضحك وقال: هذا أنبل الحياك، والله لقد كرمت في أمره وأحسنت. وبعث إلى الحائك فاستنطقه وساءله فأجاب. فاستطرفه واستطابه، وأمر له بثلاثين ألف درهم وروى الصولي بإسناد له أن الرشيد حبس إبراهيم الموصلي لشيء جرى بينه وبين ابن جامع في مجلسه، فتاب إبراهيم من الغناء. فأمر بحبسه حتى يغني، فكتب أبو العتاهية إلى سلم) الخاسر:
(سلم يا سلم ليس دونك سر .......... حبس الموصلي فالعيش مر)

(ما استطاب اللذات قد سكن المط .......... بق رأس اللذات في الأرض حر)

(حبس اللهو والسرور فما في الأ .......... رض شيء يلهى به ويسر)
قال عمر بن شبة: مات إبراهيم الموصلي في سنة ثمان وثمانين ومائة. وقال أحمد بن كامل: قيل مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
4 (إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل القرشي العبدري الحجبي المكي.)
عن: أبيه، وشريك بن أبي نمر، وعمرو بن أبي عمرو، وعثمان بن عبد الله بن أبي عتيق، وغيرهم. وعنه: ابن وهب، ومحمد بن سنان العوفي، ويعقوب بن حميد ويحيى بن يحيى التميمي، وغيرهم. صالح الحديث، وله مناكير.

(12/61)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 62
4 (إبراهيم بن محمد بن مالك الهمداني الخيواني.)
عن: زياد بن علاقة، وعلي بن الأقمر، وعدي بن ثابت، والسدي، وجماعة. وعنه: محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو سعيد الأشج، وهارون بن إسحاق. قال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (إبراهيم بن المختار الرازي ت. ق.)
أبو إسماعيل، ولقبه حبويه، بمهملة ثم بموحدة. روى عن: ابن جريح، وابن إسحاق وشعبة، وعنه: فروة بن أبي المغراء، ومحمد بن حميد، وغيرهما. قال أبو حاتم: صالح الحديث. ومن كلامه، قال: عليكم باللبان فإنه يشجع القلب ويذهب النسيان. قيل: توفي قريباً من سنة اثنتين وثمانين ومائة.

(12/62)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 63
4 (إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني.)
من موالي سعد بن أبي وقاص. روى عن: عمر بن حفص بن ذكوان، وصفوان بن سليم.) وعنه: معن بن عيسى، وإبراهيم بن منذر الحزامي. قال ابن عدي: لم أجد له أنكر من حديث: قرأ طه ويا سين، وباقي أحاديثه صالحة. وقال البخاري: منكر الحديث. وروى عثمان بن سعد، عن ابن معين: صالح ليس به بأس.
4 (إبراهيم بن أبي يحيى الفقيه المدني ق.)

(12/63)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 64
أحد الأعلام، وهو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي. روى عن: الزهري، وابن المنكدر، وصفوان بن سليم، وموسى بن وردان، وصالح مولى التوءمة وطبقتهم. وعنه: الشافعي، وإبراهيم بن موسى الفزاري، والحسن بن عرفة، وطائفة.
4 (مطلب إذا قال الشافعي أخبرني من لا أتهم.)
وهو الذي يروي عنه الشافعي فيدلسه ويقول: أخبرني من لا أتهم. قال الشافعي: كان قدرياً، ونهى ابن عيينة عن الكتابة عنه. وقال أبو يحيى هارون بن عبد الله الزهري، عن إبراهيم بن سعد، قال: كنا نسمي إبراهيم بن أبي يحيى ونحن نطلب الحديث: خرافة. وقال بشر بن عمر الزهراني: نهاني مالك عن إبراهيم بن أبي يحيى، فقلت: من أجل القدر تنهاني فقال: ليس هو في حديثه بذاك. أبو همام الوليد بن شجاع: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف. سفيان بن عبد الملك: سألت ابن المبارك: لم تركت حديث إبراهيم بن أبي يحيى قال: كان مجاهراً بالقدر، وكان اسم القدر يغلب

(12/64)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 65
عليه، وكان صاحب تدليس. إبراهيم بن محمد بن عرعرة: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سألت مالكاً عن إبراهيم بن أبي يحيى: أثقة في الحديث قال: لا، ولا في دينه. عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يذكر، عن المعيطي، عن يحيى بن سعيد قال: كنا نتهمه بالكذب، يعني إبراهيم بن أبي يحيى. قال أبي: قدري جهمي كل بلاء فيه، يعني إبراهيم. وسمعت أبي يقول: أنكر الناس حديثه، وأبوه ثقة.) وعن ابن معين قال: ليس بثقة. وروى عباس، عن ابن معين قال: كان قدرياً رافضياً. أحمد بن علي الأبار: عن محمد بن عبد الرحمن القرمطي، عن يحيى الأسدي، عن إبراهيم بن أبي يحيى، وأملي على رجل غريب ثلاثين حديثاً فجاء بها من الحسن شيئاً عجباً، وقال للغريب: لو ذهبت إلى ذاك الحمار فحدثك بثلاثة أحاديث لفرحت بها، يعني مالك. عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي: سمعت يزيد بن هارون يكذب خالج بن مخدوج وزياد بن

(12/65)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 66
ميمون، وإبراهيم بن أبي يحيى. وقال البخاري: قدري جهمي، تركه ابن المبارك والناس. وقال يحيى القطان: لم يترك للقدر بل للكذب. ابن خزيمة، عن ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: كان ابن أبي يحيى أحمق، أو قال أبله. كان لا يمكنه جماع النساء، فأخبرني من رآه، معه فأس وقال: بلغني أنه من بال في ثقب فاس أمكنه الجماع، فدخل خربة فبال في الفأس. وقال مؤمل بن إسماعيل: سمعت يحيى بن القطان يقول: أشهد على إبراهيم بن أبي يحيى أنه يكذب. وقال محمد بن البرقي في الضعفاء له: إبراهيم بن أبي يحيى كان يرى القدر والتشيع والكذب. وقال النسائي: متروك الحديث. وأما ابن عدي فصلحه وقال: لم أجد له حديثاً منكراً إلا عن شيوخ يجهلون. وقد حدث عنه ابن جريج، والثوري، والكبار، وله كتاب الموطأ، هو أضعاف موطأ مالك، وأحاديث كثيرة. وقال أبو إسحاق الجوزجاني: فيه ضروب من البدع، ولا يشتغل بحديثه فإنه غير مقنع. قلت: اسم جده أبو يحيى: سمعان. وقد تقرر أن إبراهيم من الضعفاء بلا ريب. وهل هو متروك أم لا فيه قولان.

(12/66)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 67
مات سنة أربع وثمانين ومائة.
4 (إسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني.)
من الأجواد النبلاء، يعرف بابن غرير، كان ببغداد.
4 (أسد بن عمرو أبو المنذر البجلي الكوفي الفقيه.)
) صاحب أبي حنيفة، من كبار أصحاب الرأي. سمع من: يزيد بن أبي زياد، وحجاج بن أرطأة، وربيعة الرأي، ومطرف بن طريف. وعنه أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، والحسن بن محمد الزعفراني. قال ابن معين: كان قد سمع من ربيعة وجماعة، ولم يكن به بأس. وقال البخاري: ضعيف. وقال غيره: ليس بقوي.

(12/67)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 68
وقال ابن عدي: لأسد أحاديث كثيرة، ولم أر له شيئاً منكراً، وليس في أصحاب الرأي بعد أبي يوسف أكثر حديثاً منه. قلت: قد ولي قضاء بغداد، وكان فقيهاً علامة بارعاً كبير الشأن. قيل: توفي سنة ثمان وثمانين ومائة. وقيل: توفي سنة تسعين ومائة. وقد ذكره الخطيب وقال: ضعفه ابن المديني، وعثمان بن أبي شيبة. قال الخطيب: وتولى أيضاً قضاء واسط. قال: وكان ثقة إن شاء الله.
4 (إسماعيل بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي.)
أمير الديار المصرية، ثم أمير قنسرين. روى عن: أبيه. وعنه: ابنه طاهر، والوليد بن مسلم، وغيرهما. ولد بحلب وبها توفي، وله بها ذرية. قال سعيد بن عفير: ما رأيت أخطب منه على هذه الأعواد. كان جامعاً، أهل سؤدد، ويعرف الفلسفة والنجوم وضرب العود. قلت: عيبه علومه.

(12/68)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 69
وقيل: كان الرشيد يجله ويحترمه. وقيل: كان شاعراً، محسناً، رأساً في الغناء. استوعب أبو القاسم بن العديم أخباره في تاريخ حلب. وناوله الرشيد عوداً فيه عشر جوهرات، ثمنها ثلاثون ديناراً، ثم قال له: كفر بهذه يمينك.) فغناه، فلما فرغ دعا الرشيد برمح وعقد له لواء على إمرة مصر. وكان ذلك في سنة اثنتين وثمانين ومائة. فوليها ست سنين، فعدل وحصل خمسمائة ألف دينار، ثم تحول إلى إمرة حلب. وقد ذكره ابن عساكر مختصراً.
4 (إسماعيل بن عبد الله بن سماعة الدمشقي الفقيه. د. ت. ن. مولى العمرين.)
صحب الأوزاعي ولازمه، وروى عنه، وعن موسى بن أعين. وعنه: أبو مسهر، وعمران بن يزيد القرشي، وهشام بن إسماعيل العطار. قال أبو حاتم: كان من أجل أصحاب الأوزاعي وأقدمهم.

(12/69)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 70
وقال أبو مسهر: كان من الفاضلين. ووثقه النسائي.
4 (إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين.)
مقريء مكة. مات سنة تسعين ومائة. وقيل قبلها. وقد مر في الطبقة الماضية.
4 (إسماعيل بن عياش بن سليم، الإمام أبو عتبة العنسي، بالنون، الحمصي الحافظ.)

(12/70)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 71
أحد الأعلام، ولد بعد المائة، وروى عن: شرحبيل بن مسلم، ومحمد بن زياد الألهاني، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن، وتميم بن عطية، ويحيى بن سعد، وعمرو بن قيس السكوني، وعدد كثير من الشاميين والحجازيين. وعن: الأعمش، وحجاج بن أرطأة، والكوفيين. وعنه: سفيان الثوري مع تقدمه، وابن إسحاق، وهما من شيوخه، والليث بن سعد وهو أكبر منه، وابن المبارك، وابن وهب، ويزيد بن هارون، ويحيى بن حسان، وهشام بن عمار، ويحيى بن معين، وأبو اليمان، وداوود بن رشيد، والحسن بن عرفة، وخلق كثير. وعنه: سفيان الثوري مع تقدمه، وابن إسحاق، وهما من شيوخه، والليث بن سعد وهو أكبر منه، وابن المبارك، وابن وهب، ويزيد بن هارون، ويحيى بن حسان، وهشام بن عمار، ويحيى بن معين، وأبو اليمان، وداوود بن رشيد، والحسن بن عرفة، وخلق كثير. وكان صدراً معظماً نبيلاً، حج بضع عشرة حجة، وبعثه المنصور إلى دمشق فعدل أرضها للخراج.) قال أبو خيثمة: كان أحول. وقال أحمد بن حنبل، ويزيد بن عبد ربه: ولد سنة ست ومائة. وقال بقية: ولد سنة خمس ومائة. وقيل: ولد سنة اثنتين ومائة. فإن ابن عيينة يقول: مولدي سنة ثمان ومائة، وولد إسماعيل قبلي بست سنين. يزيد بن هارون: شهدت شعبة سمع من فرج بن فضالة، عن إسماعيل بن عياش.

(12/71)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 72
وقال أبو اليمان: كان منزل إسماعيل إلى جانب منزلي، فكان يحيى الليل، فكان ربما قرأ ثم قطع، ثم رجع. فلقيته يوماً، فسألته عن ذلك، فقال: يا بني إني أصلي فأقرأ، فأذكر الحديث في الباب، فأقطع الصلاة وأكتب الحديث في الباب، ثم أرجع إلى صلاتي، فأبتديء من الموضع الذي قطعت منه. قال يعقوب الفسوي: كنت أسمعهم يقولون: علم الشام عند إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم. وسمعت أبا اليمان يقول: كان أصحابنا لهم رغبة في العلم، وطلب شديد بالشام والحجاز. وكانوا يقولون: نجهد في الطلب ونتعب، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل بن عياش. قال يعقوب: فتكلم قوم في إسماعيل وإسماعيل ثقة عدل، أعلم الناس بحديث أهل الشام، أكثر ما يتكلمون فيه قالوا: يغرب عن ثقات الحجازيين. قال يحيى الوحاظي: ما رأيت رجلاً أكبر معيناً من إسماعيل بن عياش. كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لم يرض لنا إلا بالخروف والخبيص. سمعته يقول: ورثت عن أبي أربعة آلاف دينار، فأنفقتها في طلب العلم. عثمان بن صالح قال: كان المصريون ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا. وكان أهل حمص ينتقصون علياً حتى نشأ فيهم إسماعيل فحدثهم بفضائل علي، فكفوا عن ذلك.

(12/72)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 73
عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يسأل داوود بن عمرو قال: نعم ما رأيت معه كتاباً قط. فقال: لقد كان حافظاً، كم كان يحفظ قال: كان يحفظ شيئاً كثيراً. قال: فكان يحفظ عشرة آلاف قال: عشرة آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف.) فقال أبي: هذا مثل وكيع. روى الفضل بن زياد، عن أحمد: ليس أحداً أروى لحديث الشاميين من ابن عياش والوليد. وقال سليمان بن أحمد الواسطي: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأينا شامياً ولا عراقياً أحفظ من إسماعيل بن عياش. وقال الهيثم بن خارجة: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من إسماعيل، ما أدري ما سفيان الثوري وقال الجوزجاني: سألت أبا مسهر، عن إسماعيل وبقية فقال: كل كان يأخذ عن غير ثقة، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة. عباس، عن ابن معين: إسماعيل بن عياش ثقة، وكان أحب إلى أهل الشام من بقية. وقد مضيت إلى إسماعيل بن عياش فرأيته عند دار الجوهري على غرفة ومعه رجلان ينظران في كتاب، فيحدثهم خمسمائة في اليوم، أقل أو أكثر، وهم أسفل وهو فوق، فيأخذون كتابه فينسخون من غدوة

(12/73)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 74
إلى الليل. فرجعت ولم أسمع منه شيئاً، ولكني شهدته يملي إملاء، فكتبت عنه. وقال النسائي في الكنى عن سليمان بن الأشعث: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن عياش ثقة. وقال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى بن معين: أكتبت عن ابن عياش قال: نعم. وعنه قال: عن إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الزعيم غارم. وروى الدارمي، عن ابن معين قال: أرجو أن لا يكون به بأس. وروى محمد بن عثمان، والغلابي، وغيرهما، عن ابن معين قال: إسماعيل بن عياش ثقة فيما روي عن الشاميين، وأما عن غيرهم ففيه شيء. وقال أبو زرعة الرازي: صدوق يغلط في حديث الحجازيين والعراقيين. وقال أحمد بن الحسن الترمذي: قال أحمد: هو أصلح من بقية، لبقية

(12/74)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 75
مناكير عن الثقات. زكريا بن عدي: قال لي أبو إسحاق الفزاري: لا تكتب عن إسماعيل بن عياش شيئاً، واكتب عن بقية ما روى عن المعروفين.) وقال ابن معين: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن إسماعيل بن عياش شيئاً قط. وقال ابن خراش، والنسائي: إسماعيل بن عياش ضعيف. وقال ابن خزيمة: لا يحتج به. وقال ابن عدي: يغلط في حديث الحجازيين. إما حديثاً برأسه، أو مرسلاً بوصله، أو موقوفاً برفعه، ويحتج به في الشاميين. قلت: لم يذكره البخاري في الضعفاء. وقال الدولابي: قال البخاري: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين فهو أصح. وقال العقيلي: إذا حدث عن غير أهل الِشام اضطرب وأخطأ. أحمد بن سعد بن أبي مريم: سمعت علي بن المديني يقول: رجلان صاحبا حديث بلدهما: إسماعيل بن عياش، وابن لهيعة. وقال ابن المبارك: بقية أحب إلي.

(12/75)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 76
الفلاس: سمعت أبا قتيبة يقول ليحيى يوماً، ثنا إسماعيل بن عياش، عن، بحير بن سعد عن خالد بن معدان، عن عائشة قالت: آخر طعام أكله النبي صلى الله عليه وسلم طعام فيه بصل، فقال بحير: ما هذه الأزقة يا أبا قتيبة ثنا ابن جريج، عن عطاء بن جابر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البصل والكراث. قلت: خرج أبو داوود، والنسائي الأول من حديث بقية، عن بحير، فأدخل بين خالد وبينها: خيار بن سلمة. قال عبد الله بن أحمد: عرضت على أبي حديث لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً، فقال: هذا باطل. يعني أن إسماعيل وهم. أخبرنا أحمد بن سلامة، ومسعود بن عبد الله كتابة، عن ابن كليب، نا ابن بيان أنا ابن مخلد، أنا الصفار، ثنا ابن عرفة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقرأ الحائض ولا الجنب من القرآن شيئاً. قال مضر بن محمد الأسدي: سألت يحيى بن معين، عن إسماعيل بن

(12/76)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 77
عياش فقال: إذا حدث عن الشاميين فحديثه صحيح. وإذا حدث عن العراقيين والمدنيين خلطه ما شئت. وقال ابن حبان: كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين في حداثته، فلما كبر تغير حفظه.) قلت: روى عن إسماعيل من شيوخه: الأعمش. وقدم بغداد فولاه المنصور خزانة الكسوة. وقال يزيد بن عبد ربه، وابن مصفى، وأحمد بن حنبل، وحيوة بن شريح: مات سنة إحدى وثمانين ومائة. وزاد ابن مصفى: لثمان خلون من ربيع الأول. وقال خليفة وأبو عبيد، والزيادي: سنة اثنتين.
4 (إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني الكوفي، أبو عمر خ. ت. نزيل بغداد.)
روى عن: أبيه، وسماك بن حرب، وعبد الملك بن عمير، وبيان بن بشر.

(12/77)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 78
وعنه: ابنه عمر، وشريح بن يونس، ويحيى بن معين، وعثمان بن أبي شيبة، وغيرهم. وثقه ابن معين. وقال النسائي: ليس بالقوي. وروى الحاكم، عن الدار قطني قال: ليس فيه شك أنه ضعيف.
4 (إسماعيل بن يعلى.)
هو أبو أمية. يأتي بكنيته.
4 (أغلب بن تميم المسعودي البصري.)
عن: قتادة، ويونس بن عبيد، ومعلى بن زياد. وعنه: زيد بن الحباب، ومحمد بن وزير الواسطي، وزياد بن يحيى، ويحيى بن حماد. قال ابن معين: ليس بشيء.
4 (أيوب بن جابر اليمامي الحنفي، أبو محمد د. ت.)

(12/78)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 79
عن: سماك بن حرب، وآدم بن علي، وحماد بن أبي سليمان الكوفيين. وعنه: قتيبة بن سعيد، ومحمد بن جعفر الوركاني، ولوين، وعلي بن حجر، وخالد بن مرادس. قال الفلاس: صالح الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: سائر حديثه صالح. وقال محمد بن عثمان: سألت ابن معين عنه، فقال: كتبت عنه وليس بشيء. وروى عباس، عن يحيى مثله. وروى معاوية بن صالح، عن يحيى: ضعيف.) وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
4 (أيوب بن مدرك بن العلاء، أبو محمد الحنفي الدمشقي.)

(12/79)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 80
قرأ القرآن على يحيى الرماني. وروى عن: مكحول، وأبي إسحاق السبيعي. قرأ عليه: الربيع بن ثعلب وروى عنه: سبطه العلاء بن عمرو، ورواد بن الجراح، وأبو إبراهيم الترجماني، وعلي بن حجر، وجماعة. قال أبو حاتم: متروك. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال البخاري: حديثه عن مكحول مرسل.
4 (أيوب بن النجار بن زياد الحنفي خ. م. س.)
قاضي اليمامة أبو إسماعيل. روى عن: يحيى بن أبي كثير، والجريري، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.

(12/80)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 81
وعنه: أحمد بن حنبل، وعمرو الناقد، ومحمد بن قدامة الجوهري، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن مهران الرازي، وطائفة. قال محمد بن مهران: كان يقال إنه من الأبدال. ووثقه ابن معين وقال: ثقة صدوق. وقال أحمد: صالح، ثقة، عفيف. قلت: ليس له في الكتب سوى حديث.

(12/81)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 82
4 (حرف الباء)

4 (بختيشوع بن جرجس النصراني الخبيث.)
رأس الأطباء وابن شيخهم. قدم على الرشيد وتقدم في أيامه. وبختيشوع بالسريانية أبي عبد المسيح. وقد ذكرنا أن أباه طبب المنصور ورجع مكرماً إلى جنديسابور ولما مرض الهادي سنة سبعين ومائة أمر بإقدام بختيشوع، وأحضر، فمات الهادي قبل مجيئه. وامتحنه الرشيد أول ما قدم بأن قدم له قارورة فيها بول حمار، وقال: ما يصلح لصاحب هذه) القارورة قال: شعير جيد. فضحكوا. وله من المصنفات كتاب التذكرة ألفه لولده جبريل. قلت: يؤخر إلى الطبقة الآتية، فإنه شهد موت الرشيد.

(12/82)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 83
4 (بزيع بن عبد الله أبو حازم اللحام.)
مولى أبي بسطام من سبي بخارى. روى عن: الضحاك بن مزاحم. وعنه: أبو معاوية الضرير، ويحيى بن سلام، وإسحاق بن موسى الخطمي، وأبو سعيد الأشج. قال أبو حاتم: هو قريب من الأجلح في اللين. وقال النسائي وغيره: ضعيف.
4 (بشر بن عمارة الخثعمي المؤدب.)
عن: أحوص بن حكيم، وأبي روق. وعنه: محمد بن الصلت، ويوسف بن عدي، ومنجاب بن الحارث قال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال النسائي: ضعيف.

(12/83)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 84
وقال البخاري: يعرف، وتنكره منجاب بن الحارث. عن بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: لا تدركه الأبصار. قال: لو أن الإنس والجن والشياطين مذ يوم خلقوا إلى يوم نفنى صفاً واحداً، ما أحاطوا بالله أبداً. وهذا حديث منكر، لا يعرف إلا ببشر، وفيه عطية ضعيف أيضاً.
4 (بشر بن المفضل بن لاحق الحافظ، أبو إسماعيل الرقاشي، مولاهم ع. البصري.)

(12/84)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 85
عن: سعيد الجريري، وسهيل بن أبي صالح، وحميد الطويل، وخالد الحذاء، وطائفة من صغار التابعين. وعنه: ابن المديني، وأحمد بن حنبل، وابن راهويه، ونصر بن علي، وأبو حفص الفلاس، وأحمد بن المقدام، وخلق سواهم. قال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة. وقال علي بن المديني: كان يصلي كل يوم أربعمائة ركعة، ويصوم يوماً، ويفطر يوماً.) وذكروا عنده بعض الجهمية فقال: لا تذكروا ذاك الكافر. قلت: توفي بشر، رحمه الله، سنة ست أو سبع وثمانين ومائة،
4 (بشير بن ميمون، أبو صيفي الواسطي ن.)
خراساني الأصل. روى عن: سعيد المقبري، ومجاهد، وعكرمة، والحكم بن عتيبة، ومنذر الثوري، وأشعث بن سوار، وعطاء الخراساني، وغيرهم. وعنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، وإبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن عاصم العبادي، والحسن بن عرفة، وعلي بن حجر، وطائفة.

(12/85)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 86
وكتب عنه أحمد وتركه. قال البخاري: يتهم بالوضع. وقال النسائي. ليس بثقة.
4 (بكار بن سقير المازني)
عن: أبيه، والحسن البصري، وأبي رجاء العطاردي، وعاصم الجحدري. وعنه: أبو سلمة التبوذكي، وعلي بن المديني، وعبيد الله القواريري، ونعيم بن حماد، وآخرون. ما علمت فيه جرحاً.
4 (بكار بن محمد بن الجارست المدني المقريء النحوي.)
من قراء أهل المدينة. روى عن: موسى بن عقبة. وعنه: يحيى بن محمد بن قيس، وابن أبي فديك، وإبراهيم بن المنذر الحزامي. قال أبو زرعة: لا بأس به.

(12/86)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 87
وقال ابن الجوزي: بكار بن جارست، اسم أبيه عبد الرحمن. ثم لينه ابن الجوزي.
4 (بكر بن بشر السلمي الترمذي.)
إمام مسجد عسقلان. سمع: عبد الحميد بن سوار.) وعنه: محمد بن أبي السري. وقال: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.
4 (البهلول بن راشد، أبو محمد الزاهد المغربي القيرواني الفقيه.)
قيل كان ثقة، صادقاً مجتهداً، خيراً، مجاب الدعوة، واسع العلم. سمع من: يونس بن يزيد الأيلي، وحنظلة بن أبي سفيان، والثوري، ومالك، والليث، وابن أنعم الإفريقي، وغيرهم. وأقبل على العبادة، فلما احتيج إليه سمع الموطأ من أقرانه ابن غانم، وعلي بن زياد وسمع جامع الثوري من أبي الخطاب، وأبي خارجة. ودون الناس عنه جامعاً، وقام بفتياهم. سمع منه: سحنون، والقعنبي، وعون، والحكم، ويحيى بن سلام.

(12/87)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 88
وقيل: إن مالكاً نظر إليه وقال: هذا عابد أهل بلده. وعن بهلول بن عمر قال: ما رأيت أتقى لله عز وجل من البهلول بن راشد. ويقال إن العكي أمير إفريقيا بلغه أن البهلول يقع في سلطانه ويتكلم فيه، فهم به، فتحاشد الناس يمنعونه منه، فزاده ذلك حنقاً، وبعث إليهم الأجناد، فأحضره وضربه بالسياط، فرمى جماعة أنفسهم عليه يقونه، فضربوا، وكانوا نحو العشرين. ثم مات بعد من ذلك الضرب. قيل: توفي بعد علي بن زياد الفقيه بشهر وأيام، وذلك في ما ذكر، سنة ثلاث وثمانين ومائة رحمه الله.
4 (بهلول بن عبيد الكندي.)
يكنى: أبا عبيد. روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وسلمة بن كهيل، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن جريج، وغيرهم. وعنه: موسى بن مروان، والحسين بن أبي زيد، والربيع بن سليمان الجيزي، والحسن بن عرفة. قال ابن حبان: كان يسرق الحديث. وقال ابن عدي: له أحاديث لا يتابعه عليها الثقات.

(12/88)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 89
4 (البهلول المجنون)
) هو البهلول بن عمرو، أبو وهيب الصيرفي الكوفي. وسوس في عقله، وما أظنه اختلط، أو قد كان يصحو في وقت. فهو معدود في عقلاء المجانين. له كلام حسن وحكايات، وقد حدث عن: عمرو بن دينار، وعاصم بن بهدلة، وأيمن بن نابل، وما تعرضوا له بجرح ولا تعديل. ولا كتب عنه الطلبة. كان حياً في دولة الرشيد. طول ترجمته ابن النجار وذكر أنه أتى بغداد. وعن الأصمعي قال: خرجت من عند الرشيد من باب الرصافة، فإذا بهلول يأكل خبيصاً، فقلت: أطعمني. قال: ليس هو لي. قلت: لمن هو قال: لحمدونة بنت الرشيد أعطتنيه أكله لها. وعن الأشهلي قال: بكرت في حاجة، فلقيت البهلول، فقلت: ادع لي. فرفع يديه وقال: يا من لا تختزل الحوائج دونه، اقض له حوائج الدنيا والآخرة. فوجدت لدعائه راحة. فناولته درهمين، فقال لي: يا أبا محمد، تعلم أني أخذ الرغيف ونحوه لا والله، لا أخذ على دعائي أجراً. قال: فقضيت حاجتي. ويروى أن البهلول مر به الرشيد، فقام وناداه ووعظه، فأمر له بمال، فقال: ما كنت لأسود وجه الموعظة.

(12/89)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 90
وقيل له: قد غلا السعر، فادع الله. قال: ما أبالي ولو حبة بدينار، إن لله علينا أن نعبده كما أمرنا، وعليه أن يرزقنا كما وعدنا. وعن حسن بن سهل قال: رأيت الصبيان يرمون البهلول بالحصى، فأدمته حصاة فقال:
(رب رام لي بأحجار الأذى .......... لم أجد بداً من العطف عليه)
فقلت: تعطف عليهم وهم يرمونك قال: اسكت لعل لله يرى غمي ووجعي وشدة فرحهم، فيهب بعضنا لبعض. ومما نقل عنه قال: من كانت الآخرة أكبر همه أتته الدنيا راغمة. ثم قال:
(يا خاطب الدنيا إلى نفسه .......... تنح عن خطبتها تسلم)

(إن التي تخطب غرارة .......... قريبة العرس إلى المأتم)
وقد ساق أبو القاسم المفسر في كتاب عقلاء المجانين له حكايات وأشعار. ولم أجد له وفاة.) بهلول بن مؤرق، أبو غسان عن: موسى بن عبيدة. وعنه: أبو خيثمة، والفلاس، ومحمد بن المثنى، وغيرهم. قال أبو حاتم: لا بأس به.

(12/90)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 91
4 (حرف الثاء)

4 (ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع.)
أبو جبلة الكوفي. عن: أبيه. وعنه: يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بن موسى الفراء. قال أبو حاتم: صالح الحديث.

(12/91)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 92
4 (حرف الجيم)

4 (جابر بن سليم الزرقي المدني.)
عن: عثمان بن صفوان، وعباد بن أبي صالح، وعبد الله بن عبد العزيز. وعنه: قتيبة بن سعيد، ومنصور بن أبي مزاحم، وأحمد بن حنبل، وسنيد بن داوود. وثقه أحمد.
4 (جابر بن نوح، أبو بشير، الحماني الكوفي ت.)

(12/92)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 93
عن: الأعمش، وحريث بن السائب، وإسماعيل بن أبي خالد، وجماعة. وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو كريب، وأحمد بن بديل، وآخرون. قال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن معين، وأبو حاتم الرازي: ضعيف.
4 (جرير بن عبد الحميد الحافظ ع.)

(12/93)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 94
أبو عبد الله الضبي الكوفي، ثم الرازي، أحد الأئمة. مولده سنة عشر ومائة بالكوفة. سمع: منصور بن المعتمر، وحصين بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن عمير، وبيان بن بشر، وسهيل بن أبي صالح، ومغيرة بن مقسم، والأعمش، وأئمة من طبقتهم. وقرأ القرآن على) حمزة الزيات. وعنه: ابن المبارك، وهو من طبقته، والطيالسي، وسليمان بن حرب، وعلي بن المديني، وقتيبة، وابن معين، وأبو خيثمة، وإسحاق، وعلي بن حجر، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن حميد، وإبراهيم بن موسى، ويعقوب الدورقي، والحسن بن عرفة، ويوسف بن موسى القطان، وموسى بن نصر، وعدد كثير. وقدم في آخر عمره بغداد، وحدث بها. ويقال: إنه ولد سنة سبع ومائة. قال يعقوب السدوسي: سمعت ابن المديني يقول: كان جرير صاحب ليل، وكان له رسن. يقولون: إذا أعيى تعلق به. قال يعقوب: وذكر لأبي خيثمة إرسال جرير فقال: لم يكن يدلس، لأنا كنا إذا أتيناه وهو في حديث الأعمش أو منصور أو مغيرة ابتدأ فأخذ الكتاب فقال: عن فلان، ثم يحدث عنه مبهماً في حديث واحد، يقول: منصور

(12/94)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 95
منصور حتى يفرغ المجلس. قال الخطيب: هو جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال الضبي. قلت: كان الناس يرحلون إليه لعلمه وإتقانه. قال سفيان بن عيينة: قال ابن سلمة: عجباً لهذا الرازي عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر صدقة فقال: أيأخذ المسلمون كلهم مثل هذا قلت: لا قال: لا حاجة لي فيه، يعني جرير بن عبد الحميد. وقال ابن معين: سمعت جريراً يقول: عرضت علي بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم. قال ابن معين: طلب جرير الحديث خمس سنين فقط. قال ابن سعد: وكان جرير ثقة، كثير العلم، يرحل إليه. قال محمد بن عمرو زنيج: سمعت جريراً يقول: رأيت ابن أبي نجيح ولم أكتب عنه. فقال رجل: ضيعت يا أبا عبد الله.

(12/95)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 96
فقال: لا، أما ابن أبي نجيح فكان يرى القدر، وأما جابر فكان يؤمن بالرجعة، وأما ابن جريح فإنه أوصى بنيه بستين امرأة قال: لا تتزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة.) قال زنيج: وجد لجرير عن الكوفيين عشرة آلاف حديث. وقال يعقوب بن شيبة: حدثني عبد الرحمن بن محمد: سمعت سليمان بن حرب يقول: كان جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم. كتبت عنه بمكة أنا وابن مهدي. قال ابن شيبة: وسمعت عبد الرحمن بن محمد: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: قدمت الري ومعي أبو داوود الطيالسي بعقب موت شعبة، فكان جرير يجالسنا، فسمعنا نتذاكر، ولم يكن له حفظ، فسمعني أذكر حديثاً فقال: أكتبه لي، فكتبته وحدثته به وقلت له: حدثنا، فقال: لست أحفظ وكتبي غائبة، وأنا أرجع أن أؤتى بها. قد كتبت في ذلك. فأتته، فنظرنا فيها. وقال إبراهيم بن هاشم: ما قال لنا جرير قط ببغداد: حدثنا. وقلت: تراه لا يغلط مرة. وكان ربما نعس فنام، ثم ينتبه، فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه. وذكر البيهقي أن جريراً تغير قبل موته قليلاً. قال: والمعروف بذلك جرير بن حازم. وتأكد العقيلي بذكر جرير الضبي في الضعفاء، وقال: عن

(12/96)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 97
محمد بن عيسى الهاشمي، حدثني جعفر بن عامر: سمعت أحمد بن حنبل يقول: جرير بن عبد الحميد لا يفصل بين مغيرة عن إبراهيم، كان يكره. فذكرت ذلك لخلف بن سالم، قال: أحمد: اشتكت عينه، فحلفت عليه أمه أن لا يجيء إلى جرير مثل جرير، يقال له هذا. حدثنا عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: لم يكن جرير الرازي بالذكي في الحديث. قلت: أروى عن أشعث بن سوار شيئاً قال: نعم، كان اختلط عليه حديث أشعث، وعاصم الأحول، حتى قدم عليه بهز، وقال له: هذا حديث عاصم، وهذا حديث أشعث. قال: فعرفها فحدث بها الناس. قلت: كانوا لا يكتبون على النسخة طبقة سماع، ولا اسم الشيخ، فكتب جرير عن هذا كتاباً، وعن هذا كتاباً. وفاته أن يرقم على كل كتاب اسم من كتبه عنه. وطال العهد فاشتبه عليه. وبكل حال هو ثقة، نحتج به في كتب الإسلام كلها. مات سنة ثمان وثمانين ومائة بالري. رحمه الله.

(12/97)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 98
قال يحيى بن معين: جرير أعلم بمنصور من شريك.) وقال أبو حاتم: جرير ثقة يحتج به. وقال يعقوب السدوسي: سمعت إبراهيم بن هاشم قال: قدم جرير بغداد، فنزل على بني المسيب الضبي، فلما عبر إلى الجانب الشرقي جاء المد، فقلت لأحمد بن حنبل: تعبر قال: أمي لا تدعني، فعبرت أنا، فلزمته، وكتبت عنه ألفاً وخمسمائة حديث. وكتبت عنه قبل أن يخرج إلى مكة. وقال يوسف بن موسى القطان: مات جرير ليوم خلا من جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين ومائة، وهو ابن ثمان أو تسع وسبعين سنة. وصلى عليه ابنه عبد الله.
4 (جعفر البرمكي:)

(12/98)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 99
الوزير جعفر بن يحيى بن برمك، أبو الفضل. أصله من الفرس. كان مليحاً، جميلاً، لسناً، بليغاً، عالماً، أديباً، يضرب بجوده المثل، وكان مسرفاً على نفسه، غارقاً في بحر اللذات والمعاصي. تمكن من الرشيد، وبلغ من الجاء والرفعة ما لا مزيد عليه. وولي هو وأبوه وإخوته الأعمال الجليلة، وكثرت عليهم الأموال. وقد مر في الحوادث من أخباره، وأنه قتل في صفر سنة سبع، وقد ولي نيابة الملك على دمشق، فقدمها في سنة ثمانين ومائة. ومن ألفاظه: قال مرة للرشيد: إذا أقبلت الدنيا عليك، فأعط، فإنها لا تفنى، وإذا أدبرت فأعط، فإنها لاتبقى.

(12/99)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 100
قال محمد بن جرير: هاجت العصبية بالشام وتفاقم الأمر. واغتم الرشيد، فعقد وقال: إما أن تخرج أنت أو أخرج أنا. فسار إليهم جعفر، فأصلح بينهم، وقتل فيهم، ولم يدع لهم رمحاً ولا قوساً، فهمد الأمر، واستخلف على دمشق عيسى بن العكي، وانصرف. قال الخطيب: كان جعفر عند الرشيد بحالة لم يشاركه فيها أحد. وجوده وسخاؤه أشهر من أن يذكر، وكان من ذوي اللسان والبلاغة. يقال: إنه وقع بحضرة الرشيد زيادة على ألف توقيع، ونظر في جميعها، فلم يخرج شيئاً منها عن موجب الفقه. وكان أبوه يحيى قد ضمه إلى أبي يوسف القاضي حتى علمه وفقهه.) وعن ثمامة بن أشرس قال: ما رأيت أبلغ من جعفر بن يحيى، والمأمون. قيل: اعتذر رجل إلى جعفر فقال: قد أغناك الله بالعذر منا من الاعتذار إلينا، وأغنانا بالمودة لك عن سؤ الظن بك. قال محمد بن عبد الله بن طهمان: حدثني أبي قال: كان أبو علقمة الثقفي صاحب الغريب عند جعفر بن يحيى، فقال، وقد أقبلت

(12/100)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 101
عليه خنفساء: أليس يقال إن الخنفساء إذا أقبلت إلى رجل أصاب خيراً؟ قالوا: بلى. فقال: يا غلام أعطه ألف دينار، فأعطاه ونحوها عنه. قال: فعادت إليه، فقال: يا غلام أعطه ألفاً أخرى. قال جحظة: حدثني الرشيدي: حدثني مهذب حاجب العباس بن محمد: أن العباس نالته إضاقة، وكثر الغرماء، فأخرج سفطاً فيه جوهر شراه ألف ألف درهم، فحمله إلى جعفر بن يحيى، والتقاه جعفر فقال: أريد على هذا خمسمائة ألف حتى تأتي الغلة. فقال: أفعل، ورفع السفط. فما رجع العباس بن محمد إلى منزله، وجد السفط قد سبقه، ومعه ألف ألف درهم. ثم من الغد دخل جعفر إلى الرشيد فكلمه فيه، فأمر له بثلاثمائة ألف دينار. قال ابن المرزبان: نا أبو يعقوب النخعي، نا علي بن زيد كاتب العباس بن المأمون: حدثني إسحاق الموصلي، عن أبيه قال: حج الرشيد ومعه جعفر، وأنا معهم. فلما حضرنا إلى المدينة، قال لي جعفر: أحب أن تنظر لي جارية لا يكون مثلها في الغناء والظرف. فأرشدت إلى جارية لم أر مثلها، وغنت فأجادت. وقال لي صاحبها: لا أبيعها بأقل من أربعين ألف دينار. قلت: قد أخذتها، وأشترط عليك نظرة. قال: لك ذلك. فأتيت جعفراً وقلت: أصبت صاحبتك على غاية الكمال، فاحمل المال، فحملنا المال على حمالين، وجاء جعفر مستخفياً، فدخلنا على الرجل وأخرجها، فلما رآها جعفر أعجب بها، فغنت، فازداد بها عجباً وقال: إفصل في أمرها. فقلت لمولاها خذ المال. فقالت الجارية: يا مولاي أي شيء أنت قال: قد عرفت ما كنا فيه من النعمة، وقد نقصت عن ذلك، فقدرت أن تصيري إلى هذا الملك، فتنبسطي في شهواتك. فقالت: لو ملكت منك ما ملكت مني ما بعتك بالدنيا، فاذكر العهد. وقد كان حلف أن لا يأكل لها ثمناً. فتغرغرت عين الرجل بالدموع وقال: اشهدوا أنها حرة لوجه

(12/101)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 102
الله، وأني قد تزوجتها وأمهرتها داري. فقال جعفر بن يحيى: انهض) بنا. فدعوت الحمالين ليحملوا الذهب، فقال جعفر: والله لا يصحبنا منه درهم. وقال لمولاها: أنفقه عليكما. وقيل لما نكب البرامكة وجد في خزائن جعفر جرة فيها ألف دينار في الدينار مائة دينار سكته. وأصفر من ضرب دار الملوك، يلوح على وجهه جعفر
(يزيد على مائة واحداً .......... متى يعطه معسر يوسر)
مثنى بن محمد، عن أبي عبد الرحمن مؤدب البرامكة قال: أمر جعفر أن يضرب له دنانير، زنة الدينار ثلاثمائة مثقال، ويصور عليه صورته. وهو مراد أبي العتاهية بقوله: يلوح على وجهه جعفر قال صاحب الأغاني أنا عبد الله بن الربيع الربيعي: حدثني أحمد بن إسماعيل، عن محمد بن جعفر بن يحيى قال: شهدت أبي وهو يحدث جدي يحيى، وأنا صغير، عن بعض خلواته مع الرشيد فقال: يا أبه، أخذ أمير المؤمنين بيدي، ثم أقبل في الحجر يخترقها، حتى انتهى إلى حجرة ففتحت له، ورجع من كان معنا. ثم صرنا إلى حجرة، ففتحها بيده، ودخلنا معاً، وأغلقها من داخل، ثم صرنا إلى رواق، وفي صدره مجلس مغلق، فقعد على بابه ونقره، فسمعنا حساً، ثم نقر، فسمعت صوت عود، فغنت جارية، ما ظننت أن الله خلق مثلها في حسن الغناء، فقال لها: غني صوتي، فغنت:
(ومحبب شهد الرفاق مقتله .......... غنى الجواري حاسراً ومنقبا)

(لبس الدلال وقام ينقر دفه .......... نقراً أقر به العيون وأطربا)

(12/102)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 103
(إن النساء رأينه فعشقنه .......... وشكون شدة ما بهن فكذبا)
فطربت والله. ثم غنت فرقصنا معاً. ثم قال لي: انهض بنا. فلما صرنا في الدهليز، قال: أتعرف هذه قلت: لا قال: هي علية بنت المهدي، والله لئن لغطت به لأقتلنك. فقال له جدي: وقد والله لغطت به، والله ليقتلنك. قيل: أنشدت جعفراً امرأة، كلابية:
(إني مررت على العقيق وأهله .......... يشكون من مطر الربيع نزورا)

(ما ضرهم إذ مر فيهم جعفر .......... أن لا يكون ربيعهم ممطورا)
) وروى الإسكافي، عن إسحاق الموصلي قال: قال لي الرشيد بعد قتل جعفر وصلبه: أخرج بنا ننظر إليه. فلما عاينه أنشأ يقول:
(تقاضاك دهرك ما أسلفا .......... وكدر عيشك بعد الصفا)

(ولا تعجبن فإن الزمان .......... رهين بتفريق ما ألفا)
الحارث بن أبي أسمامة، عن إسماعيل بن محمد ثقة قال: لما بلغ ابن عيينة قتل جعفر البرمكي حول وجهه إلى الكعبة وقال: اللهم إنه كان قد كفاني مؤونة الدنيا، فاكفه مؤونة الأخرة. ابن المرزباني، عن هاشم بن سعيد البلدي، عن أبيه قال: لما صلب جعفر وقف الرقاشي الشاعر وأنشأ يقول:
(أما والله لولا خوف واش .......... وعين للخليفة لا تنام)

(لطفنا حول جذعك واستلمنا .......... كما للناس بالحجر استلام)

(فما أبصرت قبلك يا ابن يحيى .......... حساماً فله السيف الحسام)

(على اللذات والدنيا جميعاً .......... لدولة آل برمك السلام)

(12/103)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 104
فطلبه الرشيد فأضر، فقال: كم كان يعطيك جعفر قال: في السنة ألف دينار. فأمر له بألفي دينار. وقال الكوكبي: حدثني أبو بكر وجه الهرة: حدثني غسان بن محمد القاضي، عن محمد بن عبد الرحمن الهاشمي صاحب صلاة الكوفة قال: دخلت على أمي يوم النحر، وعندها امرأة برزة جلدة في أثواب رثة، فقالت لي: أتعرف هذه قلت: هذه عبادة أم جعفر البرمكي. فسلمت عليها ورحبت بها، وقلت: فلانة حدثينا ببعض أموركم. قالت: أذكر لك جملة فيها عبرة. لقد هجم علي مثل هذا العيد، وعلى رأسي أربعمائة جارية، وأنا أزعم أن جعفراً عاق لي. وقد أتيتكم يقنعني جلد شاتين، أجعل أحدهما شعاراً، والآخر دثاراً. قال عبد الله بن روح المدائني: ولدت يوم قتل جعفر البرمكي، وهو أول صفر سنة سبع وثمانين ومائة. قال ابن جرير: وعاش سبعاً وثلاثين سنة.) وقد ذكرنا من أخباره في حوادث السنة المذكورة، رحمه الله وسامحه.
4 (جرول بن حنفل، وقيل ابن حيفل النميري.)
أبو توبة الحراني المعلم.

(12/104)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 105
عن: خليد بن دعلج، وعمر بن قيس سندل، والنضر بن عربي، وابن لهيعة. وعنه: بقية بن الوليد، وهو أكبر منه سناً، والمعافي بن عمران، وموسى بن أعين، وأبو المغيرة عبد القدوس، ويحيى الحماني، وأبو كريب، وسليمان بن عبد الرحمن، وإسحاق الفراديسي، وعدة. قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال ابن المديني: روى أحاديث منكرة.
4 (جميع بن عمر، أبو بكر العجلي الكوفي.)
عن: رجل من آل أبي هالة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: داوود بن أبي هند، ومجالد. وعنه: يحيى الحماني، وأبو هشام الرفاعي، وسفيان بن وكيع، وآخرون. وثقه ابن حبان. وقال أبو نعيم: فاسق. وقال أبو داوود: أخشى أن يكون خبره في الصفة موضوعاً. قلت: روى له الترمذي في كتاب الشمائل.

(12/105)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 106
4 (جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة السوائي أبو الحكم الكوفي، والد أبي السائب سلم)
بن جنادة. روى عن: هشام بن عروة، وحجاج بن أرطأة، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد. وعنه: ولده، ومنجاب بن الحارث، ونوح بن حبيب. ضعفه أبو زرعة. وذكره ابن حبان في الثقات. وأبو زرعة أعرف.
4 (جنيد بن عبد الله، أبو محمد الكوفي الحجام)
) عن: زيد بن أبي أسامة الحجام، ومختار بن صبيح. وعنه: أبو نعيم، وسعدويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، والأشج، وعلي بن محمد الطنافسي. قال أبو زرعة: ثقة.

(12/106)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 107
4 (حرف الحاء)

4 (حاتم بن إسماعيل ع.)
الحافظ أبو إسماعيل المدني، مولى بني عبد المدان، وأصله كوفي. روى عن: هشام بن عروة، ويزيد بن أبي عبيد، وخيثم بن عراك، وجعفر بن محمد، والجعيد بن عبد الرحمن، ومعاوية بن أبي مزرد، وعمران القصير. وعنه: القعنبي، وإسحاق بن راهويه، وهناد بن السري، وقتيبة، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وخلق سواهم.

(12/107)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 108
قال أحمد بن حنبل: هو أحب إلي من الدراوردي. وقال غير واحد: ثقة. يقال: مات سنة ست أو سبع وثمانين، والثاني أصح، فإن ابن حبان قال: مات في تاسع جمادى الأول سنة سبع وثمانين ومائة.
4 (حاتم بن وردان، أبو صالح السعدي خ. م. ن. ت.)
شيخ بصري صدوق. عن: أيوب السختياني، وعلي بن جدعان، والجريري، وغيرهم. وعنه: ابنه صالح، وإسحاق بن راهويه، وزياد بن يحيى الحساني، ونصر بن علي، وجماعة. مات سنة أربع وثمانين. قال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (الحارث بن عبيدة، أبو وهب المصري.)

(12/108)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 109
يقال هو الحارث بن عميرة الكلاعي. عن: هشام بن عروة. والمصريين. وعنه: عمرو بن عثمان الحمصي، وطائفة.) قال ابن حبان في الثقات: مات سنة ست وثمانين ومائة.
4 (الحارث بن موسى الطائي البصري)
شيخ معمر، روى عن: حبيب العجمي. وعنه: معتمر بن سليمان، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
4 (الحارث بن وجيه الراسبي د. ت. ق.)

(12/109)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 110
له عن مالك بن دينار بحديث تحت كل شعرة جنابة. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وأبو كامل الجحدري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ونصر بن علي. ضعفه النسائي، وقال ابن معين: ليس بشيء.
4 (حبيب بن خالد الأسدي الكاهلي الكوفي.)
عن: أبي إسحاق السبيعي، وعبد الله بن الحسن، والأعمش.

(12/110)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 111
وعنه: إبراهيم بن موسى، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعبد الله بن عمر مشكدانة، وأبو سعيد الأشج، وغيره. أنكر ابن المبارك عليه حديثاً، وقال: هو صالح في كل شيء إلا في هذا الحديث. وقال العقيلي: حبيب المالكي كوفي: نا محمد بن سعيد الرازي، سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير يذكر عن نوفل قال: كان بالكوفة رجل يقال له حبيب المالكي، كان له صحة وفضل، وذكر لابن المبارك فأثنى عليه. فقلت عنده، عن الأعمش، عن زيد بن وهب قال: سألت حذيفة عن الأمر بالمعروف. قال: إنه لحسن، ولكن ليس من السنة أن يخرج على المسلمين بالسيف. وقال ابن المبارك: ليس بشيء، فقلت: إنه وإنه، فأبى، فلما أكثرت عليه في شأنه قال: عافاه الله في كل شيء إلا في هذا. وهذا الحديث كنا نستحسنه من حديث حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، عن حذيفة. وقال أبو حاتم: لم يكن صاحب حديث، وليس بالقوي.
4 (حُبيب مصغر ابن حبيب الكوفي.)
أخو حمزة الزيت، يروي عن: أبي إسحاق السبيعي. وروى عنه: محمد بن الحسن التغلبي، وسويد بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، وأخوه أبو) بكر.

(12/111)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 112
وهاه أبو زرعة.
4 (حجر بن الحارث الغساني، أبو خلف الرملي.)
عن: عبد الله بن عوف القاريء. وعنه: أبو سعيد مولى بني هاشم، وسعيد بن منصور، وأبو توبة الحلبي، وآخرون. ولم يضعف.
4 (حجوة بن مدرك الغساني.)
شيخ كوفي نزل دمشق. كان من الشعراء المحسنين. روى عن: هشام بن عروة، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد. وعنه: عيسى غنجار، وأبو الجماهر محمد بن عثمان، وهشام بن عمار، والحكم بن موسى القنطري. قال أبو حاتم: محله الصدق.
4 (حرب بن ميمون.)

(12/112)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 113
صاحب الأغمية. هو الصالح الزاهد أبو عبد الرحمن العبدي البصري. روى عن: عوف الأعرابي، وخالد الحذاء، وحجاج بن أرطأة، والجلد بن أيوب، وغيرهم. وعنه: حميد بن مسعدة، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والصلت بن مسعود، وأحمد بن عبده، ونصر بن علي، وعدة. قال الفلاس وغيره: حرب بن ميمون الأصغر، ضعيف الحديث، وحرب بن ميمون الأكبر: ثقة. قلت: الأكبر تقدم، روى عن: عطاء بن أبي رباح، وقد جعلهما واحداً أبو عبد الله البخاري، ومسلم. والذي لا شك فيه ولا مرية أنهما رجلاً ن. قال عبد الغني الأزدي: هذا مما وهم فيه البخاري، أول من نبهني

(12/113)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 114

(12/114)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 115
عليه الدار قطني. وخلطهما ابن عدي أيضاً، فوهم. وكونهما اثنين أوضح شيء، لأن الأكبر من أصحاب عطاء، والثاني من أصحاب خالد الحداء) وذويه، ولأن الأكبر يكنى أبا الخطاب مولى النضر بن أنس الأنصاري، وهذا يخالفه في كنيته وفي نسبته.
4 (حزام بن هشام بن حبيش بن خالد بن الأشعر الخزاعي القريري.)

(12/115)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 116
وفد مع أبيه على عمر بن عبد العزيز. وروى عنه، وعن أبيه، وأخيه عبد الله بن هشام. وعنه: وكيع، والواقدي، ويحيى بن يحيى التميمي، والقعنبي، وداوود بن عمرو الضبي، وآخرون. وبقي إلى قريب الثمانين ومائة. قال أحمد: ليس به بأس. وقال ابن سعد: ثقة. قلت: هو راوي حديث أم معبد.
4 (حسان بن إبراهيم الكرماني خ. م. د.)
الفقيه، أبو هشام، قاضي كرمان.

(12/116)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 117
عن: سعيد بن مسروق الثوري، وعاصم الأحول، ويونس الأيلي، وطائفة. وعنه: الأزرق بن علي، وعلي بن المديني، وعلي بن حجر، وإسحاق بن شاهين، وأحمد بن عبدة وخلق. قال ابن معين، لا بأس به. واستنكر له أحمد غير حديث. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الدار قطني: ثقة. وذكره العقيلي في الضعفاء فقال: ثنا عبد الله بن أحمد قال: حدث أبي بحديث لحسان بن إبراهيم، عن عاصم، عن عبد الله بن حسن، عن أمه فاطمة بنت الحسي، عن أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك. وقال أبي: ما هذا من حديث عاصم الأحول، هذا من طريق ليث. وذكرت لأبي، عن حسان، عن) عبد الملك الكوفي: سمعت العلاء، سمع مكحولاً، عن أبي أمامة، وواثلة، كان نبي الله إذا قام في الصلاة لم يلتفت، ورمى ببصره إلى موضع سجوده، فأنكره وقال: اضرب عليه.

(12/117)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 118
قلت: توفي سنة ست وثمانين ومائة.
4 (حسان بن سياه البصري الأزرق.)
عن: ثابت البناني، وعاصم بن بهدلة، والحسن بن ذكوان، وغيرهم. وعنه: لوين، وعمرو بن الحصين، وقاسم بن زيد الكلابي، ومحمد بن موسى الجرشي، وآخرون. له مناكير ساقها ابن عدي. وقال الدار قطني: ضعيف. وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً.
4 (الحسن بن ثابت التغلبي، أبو الحسن الكوفي الأحول.)
عن: هشام بن عروة، والأعمش، وعبد الله بن الوليد المزني، وعنه: ابن المبارك وهو قرينه، ويحيى بن آدم، وهارون بن فلان،

(12/118)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 119
وإبراهيم بن موسى الرازي، وأبو سعيد الأشج. وثقه محمد بن عبد الله بن نمير.
4 (الحسن بن قحطبة بن شبيب الطائي.)
من أكبر قواد الرشيد، وأبوه هو الذي انتدب لأخذ العراق من جيوش بني أمية، فغرق وقام بالأمر بعده حميد بن قحطبة. وكان الحسن بن قحطبة كبير الدولة في وقته. مات سنة إحدى وثمانين ومائة، وله أربع وثمانون سنة. قال الخطيب: كان من رجالات الناس، وقد روي عنه حديث، يرويه عن أبي جعفر المنصور. قلت: لكنه موضوع وآخذه ممن بعد ابن قحطبة. ورخه نفطويه.

(12/119)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 120
4 (الحسن بن يزيد الأصم.)
له حديث عن إسماعيل السدي، رواه عنه: محمد بن بكار بن الريان، و سريج بن يونس، وسعيد بن منصور. قال أبو حاتم: لا بأس به.) وقال غيره: خبره منكر. وقال أحمد، وابن معين: ثقة. يكنى أبا علي، وهو كوفي ترك بغداد.
4 (الحسن بن الحكم بن طهمان الحنفي البصري، أبو سعيد.)
وهو الحسن بن عزة الدباغ، سكن الري. وروى عن: هشام الدستوائي، وشعبة، وحماد بن سلمة. وعنه: هشام بن عبد الله، وعبد الله بن الجهم، ويوسف بن موسى القطان، وغيرهم.

(12/120)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 121
قال أبو حاتم: صالح الحديث، ليس بذاك، مضطرب، وبالبصرة لا يعرفونه لأنه مات قديماً.
4 (الحسن بن علي بن الحسن، أبو علي المديني البراد.)
عن: الزبير بن أبي أسيد، وأبي مودود، ووالده. وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وقتيبة بن سعيد، ويعقوب بن حميد، وإسحاق بن موسى.
4 (الحسين بن الحسن بن يسار بن مالك، أبو عبد الله البصري خ. م. ن.)
عن: ابن عون. وعنه: أحمد بن حنبل، وبندار، ومحمد بن المثنى. وثقه أحمد، والنسائي.

(12/121)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 122
وآخر من حدث عنه الحسن بن محمد الزعفراني. مات سنة ثمان وثمانين ومائة.
4 (الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ق.)
أبو عبد الله المدني، ثم الكوفي الزيدي. روى عن: أبيه، وعمه أبي جعفر الباقر، وابن عمه جعفر الصادق، وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر، وغيرهم. وعنه: نعيم بن حماد، وأبو مصعب الزهري، وعباد الرواجني، وإسحاق بن موسى الخطمي، وأبو عبيد الله سعيد المخزومي. قال ابن عدي: وجدت في بعض حديثه بعض النكرة، وأرجو أنه لا بأس به. وقال أبو حاتم الرازي: يعرف وينكر.) قلت: بقي إلى حدود التسعين ومائة، وكان بقية أهل بيته.
4 (الحسين بن عيسى، أبو عبد الرحمن الكوفي.)

(12/122)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 123
أخو سليم القاريء. عن: الحكم بن أبان، ومعمر بن راشد. وعنه: عثمان بن أبي شيبة، وأبو كريب، وأبو سعيد الأشج. قال أبو حاتم: ليس بالقوي، له منكر.
4 (حصين بن جعفر الفزاري الدمشقي.)
عن: مكحول، وعمير بن هانيء، وعمرو بن مهاجر. وعنه: محمد بن وهب بن عطية، وهشام بن عمار، وغيرهما. ما أظن به بأساً.
4 (حصين بن عمر الأحمسي الكوفي، أبو عمر ت.)
عن: أبي الزبير المكي، ومخارق الأحمسي، وسليمان الأعمش.

(12/123)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 124
وعنه: عبيد الله بن عبد الله بن الأسود، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف القطيعي، ومحمد بن مقاتل المروزي، ومجاب بن الحارث، ويحيى الحماني، وآخرون. قال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه معاضيل. ورماه بعضهم بالكذب. وقال البخاري: منكر الحديث، قدم بغداد سائلاً يسأل. قلت: خرج له الترمذي: من غش العرب لم يدخل في شفاعتي.
4 (حصين بن نمير الواسطي، أبو محصن الضرير خ. د. ت. ن.)
كوفي الأصل.

(12/124)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 125
عن: حصين بن عبد الرحمن، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن جحادة، وسفيان بن حسين. وعنه: حميد بن مسعدة، والحسن بن قزعة، ومسدد، وابن المديني، وعدة.) وثقه أبو زرعة، وقال أبو حاتم: صالح.
4 (حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب المخزومي المدني.)
قاضي عمان. عن: الزهري، وعمار بن يحيى، والأوزاعي. وعنه: ابنه أحمد، وحفيده السائب بن أحمد بن حفص، والهيثم بن خارجة، وهشام بن عمار، وسليمان ابن بنت شرحبيل. صالح الحديث.

(12/125)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 126
4 (حفص بن عمر بن أبي العطاف المدني ق.)
مولى بني سهم. عن: أبي الزناد. وعنه: إسماعيل بن أبي أويس، وعلي بن بحر القطان، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله، وإبراهيم بن المنذر، وغيرهم. قال أبو حاتم: منكر الحديث. وضعفه النسائي، وجماعة. واتهمه يحيى بالكذب.
4 (حفص بن عمر بن راشد التميمي المجاشعي، مولاهم.)
الكوفي المؤدب. عن: إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن أبي سليمان، وابن أبي ليلى، وجماعة. وعنه: محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو سعيد الأشج. قال أبو حاتم: صالح الحديث، ليس به بأس.

(12/126)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 127
4 (حفص بن عمر.)
قاضي حلب. عن: المختار بن فلفل، وهشام بن حسان، ويحيى بن أبي غنية، وابن إسحاق، وطائفة. وعنه: عبد الرحمن المحاربي، وعبيد بن جنادة، وداوود بن رشيد،) ومحمد بن أبي السري. ضعفه أبو حاتم، وآخرون. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
4 (حفص بن ميسرة، أبو عمر العقيلي الصنعاني خ. م. ن. ق.)

(12/127)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 128
نزيل عسقلان. عن: زيد بن أسلم، والعلاء بن عبد الرحمن، وموسى بن عقبة. وعنه: آدم بن أبي أياس، وسعيد بن منصور، وسويد بن سعيد، ومحمد بن أبي السري، وآخرون. وثقه أحمد، وغيره. وروى عنه: سفيان الثوري مع تقدمه، وكان من الصلحاء الأتقياء، له مواعظ. مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
4 (حفص بن النضر السلمي)
شيخ بصري له عن: أمه رملة، وعامر بن خارجة. وعنه: قتيبة، وعبيد الله بن عائشة، وابن المديني، وإبراهيم بن موسى الفراء. قال ابن معين: صالح.
4 (حكام بن سلم الكناني الرازي م.)

(12/128)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 129
أبو عبد الرحمن. حدث ببغداد، ومات بمكة قبل الوقفة. سمع: إسماعيل بن أبي خالد، وحميد الطويل، وعبد الملك بن أبي سلميان، وعدة. وعنه: أبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن معين، والحسن الزعفراني، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وزنيج، ومحمد بن حميد، وموسى بن نصر الرازيون. وثقه أبو حاتم وغيره، وكان من نبلاء الرجال. مات سنة تسعين ومائة.
4 (الحكم بن سنان الباهلي البصري القربي.)
)

(12/129)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 130
عن: ثابت البناني، وأيوب السختياني، ويزيد الرقاشي. وعنه: عبد الله المروزي، وسويد بن سعيد، وزياد بن يحيى الحساني، ضعفوه لكثرة وهمه. روى معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيف. وقال ابن حبان: يتفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يشتغل به. مات سنة تسعين ومائة. يروي عن: داوود بن أبي هند، ومالك بن دينار.
4 (الحكم بن هشام الثقفي الكوفي ن. ق.)
نزيل دمشق. عن: قتادة، وحماد بن أبي سليمان، وعبد الملك بن عمير، وطبقتهم. وعنه: الهيثم بن خارجة، وأبو مسهر، وطائفة. قد ذكر.

(12/130)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 131
4 (الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي.)
كوفي نزل دمشق، وروى عن: مجالد بن سعيد، وعمرو بن الحارث المصري. وعنه: منجاب بن الحارث، وعثمان بن أبي شيبة، وسليمان بن ابن بنت شرحبيل. قال أبو حاتم وغيره: متروك الحديث.
4 (حكيم بن خدام الأزدي البصري.)
عن: عبد الملك بن عمير، وثابت البناني، والأعمش، وعلي بن زيد. وعنه: عبيد الله القواريري، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، ولوين، وأحمد بن المقدام. كنيته: أبو سمير. قال أبو حاتم: متروك الحديث.

(12/131)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 132
وقال ابن عدي: يكتب حديث، منكر الحديث.
4 (حماد بن شعيب الحماني الكوفي.)
يكنى أبا شعيب بن أبي زياد. قد ذكر في الطبقة السالفة، ثم وجدت أنه توفي سنة تسعين ومائة.) وقد قرأ القرآن على: عاصم بن بهدلة. قرأ عليه: يحيى بن محمد العليمي.
4 (حماد بن عبد الرحمن الكلبي الظاميء ق.)
عن: إدريس الأودي، وسماك بن حرب، وأبي إسحاق، وغيرهم. وعنه: هشام بن عمار، وصالح بن محمد الترمذي، وغيرهما. قال أبو زرعة الرازي: روى أحاديث مناكير.

(12/132)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 133
4 (حماد بن عمرو بن سلمة، أبو إسماعيل الكوفي النصيبي.)
عن: زيد بن رفيع، والأعمش، والثوري. وعنه: المطلب بن زياد مع تقدمه، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن سعد، وعلي بن حجر. قال البخاري: هو منكر الحديث. ضعفه علي بن حجر. وقال ابن معين: يكذب. وقال الفلاس: متروك. وقال ابن حبان: يضع الحديث. وسيعاد بعد المائتين.

(12/133)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 134
4 (حماد بن سعيد الخزاعي.)
كوفي، عن: سفيان، وشعبة. وعنه: الحسين بن علي الصدائي، والحسن بن عرفة. قال أبو حاتم: شيخ.
4 (حميد بن الأسود الكرابيسي البصري ع. خ. ق. ن.)
عن: حبيب بن الشهيد، وسهيل بن أبي صالح، وحسين المعلم، وعدة. وعنه: حفيده عبد الله بن محمد بن أبي الأسود، ومسدد، وعلي بن المديني، وحميد بن مسعدة، والجهضمي، وجماعة. وثقه أبو حاتم. وكان عفان يحمل عليه.) وقال أحمد بن حنبل: سبحان الله ما أنكر ما يجيء به.

(12/134)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 135
قلت: خرج له البخاري مقروناً بغيره.
4 (حميد بن عبد الرحمن بن حميد، أبو عوف الرؤاسي الكوفي. ع.)
أجد الأثبات. عن: أبيه، وهشام بن عروة، والأعمش، وابن أبي ليلى، وعدة. وعنه: أحمد، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، وأبو خيثمة علي بن حرب، وجماعة. قال الأثرم: أثنى عليه أحمد بن حنبل ووصفه بخير. وروى الكوسج، عن يحيى بن معين: ثقة. وهو ابن أخي إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي. قال أبو بكر بن أبي شيبة: قل من رأيت مثله. قيل: توفي في آخر سنة تسع وثمانين ومائة.

(12/135)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 136
4 (حنظلة بن عمرو بن حنظلة بن قيس الزرقي المدني.)
عن: أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية، وأبي حزرة يعقوب بن مجاهد. وعنه: عبد العزيز الأويسي، وهشام بن عمار، ويعقوب بن كاسب، ومحمد بن مهران الحمال. قال أبو حاتم: صدوق.
4 (حيان بن عبد الله، أبو جبلة الدارمي، قيل المازني.)
شيخ بصري. عن: قتادة، والجريري، وهشام بن عروة. وعنه: أبو الوليد الطيالسي، وأبو حفص الفلاس، وبندار، ومحمد بن المثنى. قال أبو حاتم: شيخ. وقال الفلاس: كذاب.

(12/136)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 137
4 (حرف الخاء)

4 (خالد بن الحارث بن عبيد الهجيمي التميمي البصري.)
الحافظ، أحد الأئمة. روى عن: عبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني، وحميد الطويل، وابن عون، وهشم بن عروة،) وابن جريج، وابن أبي عروبة، وابن عجلان، وطبقتهم.

(12/137)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 138
وعنه: أحمد، وإسحاق، والفلاس، والقواريري، وأحمد بن المقدام، والحسن بن عرفة، ومحمد بن المثنى، وخلق. وحدث عنه من شيوخه شعبة. قال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة. وقال أبو حاتم: إمام ثقة. وقال الترمذي: ثقة مأمون، سمعت محمد بن المثنى يقول: ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث، ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس. وقال يحيى القطان: ما رأيت أحداً خيراً من سفيان وخالد بن الحارث. وقال النسائي: ثقة، ثبت. قلت: توفي خالد سنة ست وثمانين ومائة بالاتفاق، وعاش ستاً وستين سنة.
4 (خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي أخو إسحاق بن سعيد.)
عن: أبيه. وعنه: ابن المبارك، وعبد الله بن عمر مشكدانه، وإبراهيم بن موسى الفراء، وغيرهم.

(12/138)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 139
4 (خالد بن عبد الله الطحان المزني ع.)
وقيل: توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة، حكاه يعقوب السدوسي، ومحمد بن سعد، وخليفة بن خياط، وغيرهم. وأما من قال: توفي سنة تسع وسبعين ومائة، فعبد الحميد بن بيان، ويعقوب الفسوي. وهو: خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد أبو الهيثم، ويقال: أبو محمد المزني، مولاهم الواسطي الحافظ. يقال: إنه من موالي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم النعمان بن مقرن المزني. روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وأبي بشر، وحصين بن

(12/139)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 140
عبد الرحمن، والجريري، وسهيل بن أبي صالح، ومغيرة بن مقسم، وخلق من طبقتهم. وعنه: ابن مهدي، وعفان، ويحيى القطان، ومسدد، وقتيبة، ووهب بن بقية، وعبد الحميد بن بيان، وإسحاق بن شاهين، وخلق.) قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: كان خالد الطحان ثقة صالحاً من أفاضل المسلمين، اشترى نفسه من الله أربع مرات، فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات. هذه رواية. وجاء عن عبد الله أيضاً، عن أبيه: اشترى نفسه من الله ثلاث مرات، وهو أحب إلينا من هشيم. وقال أبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وغيرهم: ثقة. وقال الترمذي: ثقة، حافظ. قلت: يقع لي من عالي روايته.
4 (خالد بن مهران، أبو الهيثم الكوفي)
ويعرف بالبلخي. عن: علقمة بن مرثد، وهشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد. وعنه: إبراهيم بن عبد الله الهروي. ورآه ابن معين ووثقه. عنده عن هشام حديث: الخراج بالضمان.

(12/140)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 141
4 (خالد بن نافع الأشعري الكوفي.)
حدث ببغداد عن: أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، وحماد بن أبي سليمان، وسعيد بن أبي بردة. وعنه: مسدد، ويسار بن موسى، وعبد الله مشكدانة، وأحمد بن حنبل، وشريح بن يونس. وقال أبو داوود: متروك. وقال النسائي وغيره: ضعيف. وهو من أولاد أبي موسى.
4 (خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، أبو هاشم الهمداني الشامي الفقيه ق.)

(12/141)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 142
عن: أبيه، وخلف بن حوشب، وأبي حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي. وعنه: سويد بن سعيد، وأحمد بن أبي الحواري، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وهشام بن خالد الأزرق. وثقه أبو زرعة وضعفه أحمد، وابن معين، والدار قطني.) وقال النسائي: ليس بثقة. وتردد ابن حبان في أمره. وكان مفتياً إماماً. مات سنة خمس وثمانين ومائة.
4 (خالد بن يزيد الهدادي البصري د. ت.)
عن: قتادة، ويحيى بن أبي كثير، وبشر بن حرب. وعنه: إبراهيم بن موسى، ونصر بن علي، و..... بن عاد، والفلاس، ومحمد بن وزير الواسطي. قال أبو حاتم: هو أثبت من عامر بن يساف.

(12/142)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 143
4 (خطاب بن القاسم د. ن.)
أبو عمر، قاضي حران. عن: زيد بن أسلم، وخصيف، وعبد الحكيم الجزري. وعنه: أبو جعفر النفيلي، والمعافي بن سليمان، وعمرو بن خالد. وثقه أبو زرعة وغيره. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
4 (خلف بن خليفة بن صاعد خ. م. متابعة)

(12/143)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 144
أبو أحمد الأشجعي، مولاهم الكوفي، نزيل واسط ثم بغداد، من بقايا صغار التابعين، رأى عمرو بن حريث رضي الله عنه. وروى عن: أبيه، ومحارب بن دثار، وأبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، وحفص ابن أخي أنس، وأبي بشر، وأبي هشام الرماني، وجماعة. وعنه: قتيبة، وعلي بن حجر، وشريح بن يونس، والحسن بن عرفة، وخلق. ورآه أحمد بن حنبل، وحدث عنه من القدماء هشيم. قال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقد كذبه ابن عيينة في قوله: رأيت عمرو بن حريث. وقال ابن سعد: تغير قبل موته واختلط.) قلت: وقع لنا من عواليه في جزء ابن عرفة. قال أحمد: رأيته. وضعه إنسان من يده فصاح، يعني من الكبر، فقال له رجل: يا أبا أحمد حدثكم محارب بن دثار وقص الحديث، فتكلم بكلام خفي لم أفهمه، فلم أكتب عنه. قال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل: رأى خلف بن خليفة عمرو بن حريث قال: لا، ولكنه عندي شبه عليه. فهذا شعبة، وحجاج لم يروا عمراً. خلف رأيته، وكان لا يفهم وهو مفلوج.

(12/144)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 145
قال ابن معين: ليس به بأس. وقال زكريا بن يحيى زحمويه، عن خلف بن خليفة قال: فرض لي عمر بن عبد العزيز وأنا ابن ثمان سنين. قلت: فعلى قوله هذا يقتضى أنه لود بعد التسعين، ولم يدرك عمرو بن حريث. وقد قال أحمد بن حنبل: قال رجل لابن عيينة: يا أبا محمد، عندنا رجل يقال له خلف بن خليفة زعم أنه رأى عمرو بن حريث، فقال: كذب، لعله رأى جعفر بن عمرو بن حريث. وقال ابن المقري، نا صدقة بن منصور بحران، نا محمد بن بكار، نا خلف بن خليفة قال: رأيت عمرو بن حريث يخرج من داره وأنا ابن سبع سنين. وروى قتيبة، عن خلف قال: مر بي فارس على بغلة دهماء، فقالوا: هذا عمرو بن حريث. قلت: مات سنة إحدى وثمانين ومائة. وقيل إنه جاوز المائة. وقال البخاري: يقال مات وله مائة سنة وسنة.
4 (الخليل بن موسى الباهلي.)
البصري، نزيل دمشق. عن: حميد الطويل، وهشام بن عروة، وسليمان التيمي.

(12/145)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 146
وعنه: سويد بن سعيد، وهشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن قال أبو حاتم: محله الصدق. وقال أبو زرعة: لا يحتج به.
4 (خنيس بن عامر بن يحيى بن جشيب المعافري المصري.)
) عن: أبي قبيل المعافري. وعنه: عبد الله بن الحكم، ويحيى بن بكير، وجماعة. وكان من الصالحين. قيل: مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.

(12/146)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 147
4 (حرف الدال)

4 (داوود بن الزبرقان الرقاشي البصري ت. ق. م.)
نزيل بغداد. عن: ثابت البناني، وعيل بن زيد، وأيوب، وعطاء بن السائب، وعدة. وعنه: سعيد بن عروبة، وشعبة، وهما من شيوخه، وإسماعيل بن موسى، وعلي بن حجر، وأحمد بن منيع، والحسن بن عرفة، وجماعة. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال الجوزجاني: كذاب.

(12/147)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 148
وقال أبو داوود وجماعة: متروك الحديث. وقال البخاري: حديثه مقارب. وقال ابن عدي: ضعيف، يكتب حديثه. وقال النسائي: ليس بثقة.
4 (داوود بن عبد الجبار الكوفي المؤذن.)
أبو سليمان. عن: أبي إسحاق السبيعي، وإبراهيم بن جرير بن عبد الله، وسلمة بن المجنون صاحب لأبي هريرة. وعنه: سويد بن سعيد، ويحيى الحماني، وأبو الربيع الزهراني، وسعيد بن محمد الجرمي، وغيرهم. قال ابن معين: يكذب. وقال أبو داوود والنسائي: ليس بثقة. وقال غيرهم: متروك.)

(12/148)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 149
4 (داوود بن عطاء المزني، مولاهم ق.)
المدني. عن: زيد بن أسلم، وصالح بن كيسان، وزيد بن عبد الحميد، وهشام بن عروة. وعنه: الأوزاعي وهو شيخه، وإسماعيل بن محمد الطلحي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وعبد الله بن محمد الأدرمي. قال أحمد بن حنبل: رأيته قبل أن يموت بأيام، وقال: لا تحدث عنه. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال آخر: متروك.
4 (درست بن زياد البصري القزاز د. ق.)

(12/149)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 150
عن: يزيد الرقاشي، وعلي بن جدعان، وأبان بن طارق، وحميد الطويل. وعنه: داهر بن نوح، ومسدد، وحفص الربالي، ومحمد بن المثنى، وخلق. قال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال البخاري: ليس حديثه بالقائم. وقواه ابن عدي. وكل قال ما هو بحجة.

(12/150)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 151
4 (حرف الراء)

4 (رباح بن زيد الصنعاني د. ن.)
مولى قريش. عن: معمر بن راشد، وعبد الملك بن خشك، وعبد الله بن سعيد بن أبي عاصم. وعنه: إبراهيم بن خالد الصنعاني، وعبد الرزاق، وأحمد بن نصر الخزاعي الشهيد. قال أحمد بن حنبل: كان خياراً. قال أبي: في زمانه ما كان خيراً منه. انقطع وجلس في بيته. وعن أحمد قال: إني لأحب رباحاً، وأحب حديثه، وأحب ذكره. وقال ابن المبارك: حدثني رباح، ورباح رباح.

(12/151)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 152
وقال أبو حاتم: جليل ثقة.) قلت: مات سنة سبع وثمانين ومائة.
4 (الربيع بن زياد الضبي.)
أبو عمر الكوفي ثم الهمداني. كان يجلب الغنم إلى الكوفة. روى عن: يحيى بن سعيد، والأعمش، وخصيف، وليث بن أسلم، وخلق. وعنه: أصرم بن حوشب، ومحمد بن عبيد الأسدي، وعثمان بن أبي شيبة. لم أر فيه جرحاً لأحد.
4 (الربيع بن سهل بن الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي.)
عن: جده، وسعيد بن عبيد، وهشام بن عروة. وعنه: ابن عمار، ونعيم بن حماد، وجماعة. وثقه دحيم.
4 (رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال ن. ت. ق. أبو

(12/152)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 153
الحجاج المهري المصري.)
عن: زبان بن فائد، وأبي هاني حميد بن هانيء، وعقيل بن خالد، ويونس، وعمرو بن الحارث، وخلق. وكان مولده في سنة عشر ومائة. روى عنه: ابن المبارك وهو من أقرانه، وقتيبة، وعيسى بن حماد، وأبو كريب، وأبو الطاهر بن السرح، وآخرون. وكان من الصالحين الأخيار، لكن سيئ الحفظ، لا يبالي عمن روى. وقد قال أحمد بن حنبل: أرجو أن صالح. وقال أبو حاتم: هو أضعف من ابن لهيعة. وقال أبو زرعة وغيره: ضعيف.

(12/153)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 154
وأرخ ابن يونس مولده ثم قال: كان رجلاً صالحاً، فأدركته غفلة الصالحين. آخر من حدث عنه عيسى بن مثرود. مات سنة ثمان وثمانين ومائة. وقال ابن معين: ليس بشيء، ليس من جمال المحامل.
4 (رفاعة بن إياس بن نذير الضبي الكوفي.)
) عن: أبيه، عن جده، وعن الحارث العكلي، وعمارة بن القعقاع. وعنه: حسين بن حسن الأشقر، وأحمد بن إشكاب، ويحيى بن سليمان الجعفي. قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: شيخ. قيل: عاش تسعين سنة.

(12/154)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 155
4 (رفدة بن قضاعة الغساني الدمشقي.)
عن: ثابت بن العجلان، والأوزاعي، وصالح بن راشد. وعنه: مروان الطاطري، وهشام بن عمار. قال البخاري: لا يتابع على حديثه. وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
4 (روح بن المسيب، أبو رجاء الكلبي.)
عن: ثابت البناني، ويزيد الرقاشي، وعمرو بن مالك النكري، وعباس الجريري. وعنه: مسلم بن إبراهيم، وأحمد بن عبدة، ونصر بن علي، وأحمد بن

(12/155)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 156
عبد الله بن صخر الغداني. قال ابن معين: صويلح. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، هو صالح. ووهاه ابن حبان.

(12/156)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 157
4 (حرف الزاي)

4 (زافر بن سليمان الإيادي القهستاني ت. ق.)
أبو اليمان الفقيه، نزيل الري، ثم نزيل بغداد. عن: ليث بن أبي سليم، وابن جريح، وشعبة، وجماعة. وعنه: محمد بن بكار بن الريان، وعلي بن مسلم الطوسي، والحسن بن عرفة، وإسماعيل بن موسى السدي، ومحمد بن حميد. قال أبو داوود: كان ثقة، رجلاً صالحاً. وقال البخاري: له مراسيل ووهم.)

(12/157)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 158
وقال أحمد: ثقة، رأيته. ووثقه أيضاً ابن معين.
4 (الزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام.)
الأسدي المدني. عن: هشام بن عروة، وطبقته. وعنه: يعقوب بن حميد، وعتيق بن يعقوب. وهو ضعيف مقل، كان منقطعاً بقريته بوادي القرى. له فضل وتعبد. وقد وفد على الرشيد فاحترمه وأعطاه أربعة آلاف دينار.
4 (زكريا بن عبد الله بن يزيد الصهباني النخعي.)
عن: أبيه. وعنه: فروة بن أبي المغراء، ويحيى بن يحيى، وقتيبة، وداوود بن رشيد، وغيرهم.
4 (زكريا بن منظور بن ثعلبة ق.)

(12/158)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 159
أبو يحيى القرظي الأنصاري. روى: عن زيد بن أسلم، وأبي حازم. وأرسل عن: أبي سلمة، ونافع العمري. وعنه: الحميدي، وهارون بن معروف، وإبراهيم بن المنذر، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله، وداوود بن رشيد، وخلق. ضعفه أبو حاتم وغيره. وقال الدار قطني: متروك. وقيل: كان طفيلياً.
4 (زكريا بن يحيى بن عمارة د. ن. ق.)
أبو يحيى الأنصاري البصري الذارع.

(12/159)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 160
عن: ثابت البناني، وعبد الملك بن عمير، وعبد العزيز بن صهيب. وعنه: علي بن المديني، وعبد الله بن محمد بن أبي الأسود، ونصر بن علي، والفلاس، وآخرون.) قال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن قانع: توفي سنة سبع وثمانين وماية.
4 (زياد بن راشد، أبو سفيان المديني.)
يعرف بالمكاتب. عن: داوود بن فراهيج له حديثان. وعنه: علي بن المثنى، وأحمد بن عبيد الله الغداني، وعبد الرحمن بن جبلة الباهلي. وثقه أبو حاتم.
4 (زياد بن الربيع اليحمدي، أبو خداش البصري خ. ت. ق.)

(12/160)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 161
عن: أبي عمران الجوني، وواصل مولى أبي عيينة، وعمرو بن دينار القهرمان، وعاصم بن بهدلة. وعنه: أحمد، وأبو بكر بن أبي شيبة، ونصر بن علي، ومحمد بن المثنى، والفلاس. وثقه أبو داوود. مات سنة خمس، وقيل: سنة ست وثمانين ومائة.
4 (زياد بن سيار الكناني، مولاهم.)
عن: أبي قرصافة، كأنه منقطع، وعن ضمرة، عن أبي قرصافة. وعنه: أيوب بن علي، والطيب بن زبان العسقلانيان. قاله أبو حاتم وما ضعفه.
4 (زياد البكائي خ. م. ت. ق.)

(12/161)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 162
هو الحافظ أبو محمد زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي المعافري الكوفي. صاحب رواية السيرة النبوية عن ابن إسحاق، وهو أتقن من روى عنه السيرة. وروى أيضاً عن: حصين بن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب، وعبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر، والأعمش، وعاصم الأحوال، وعدة. وعنه: أحمد بن حنبل، وعبد الملك بن هشام السدوسي، وزياد بن أيوب، وعمرو بن علي الصيرفي، والحسن بن عرفة، وعدة. قال أحمد: ليس به بأس.) وقال عبد الله بن إدريس: ما أحد في ابن إسحاق أثبت من زياد البكائي لأنه أملى عليه مرتين. وقال ابن معين: ثقة في ابن إسحاق، وأما في غيره فلا. وقال صالح جزرة: هو في نفسه ضعيف، لكنه من أثبت الناس في هذا الكتاب، يعني المغازي، وذاك أنه باع داره وخرج يدور مع ابن إسحاق. وقال محمد بن يحيى، عن ابن المديني: لا أدري عن زياد بن عبد الله شيئاً.

(12/162)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 163
وقال محمد بن عثمان: سألت ابن معين، عن البكائي، فضعفه. وروى عباس: سمعت يحيى يقول: ليس بشيء، قد كتبت عنه المغازي. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: كان البكائي يحدث بحديث منصور، عن قيس بن أبي ثابت، عن سعيد بن المسيب في دية اليهودي، والنصراني. وإنما هو عن ثابت الحداد، أخطأ فيه. وعن وكيع قال: هو أشرف من أن يكذب. وعده وهم فيها الترمذي، وقال: عن البخاري، قال وكيع: زياد على شرفه يكذب. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال الترمذي: كثير المناكير. وقال أبو زرعة: صدوق. وقال ابن حبان: فاحش الخطأ، كثير الوهم، لا يجوز الاحتجاج بمفرده يعتبر به. ثنا الحسن بن سفيان، نا زكريا زحمويه، نا زياد، عن إدريس الأودي، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: أذن بلال لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى،

(12/163)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثاني عشر الصفحة 164
وأقام مثل ذلك. قال ابن حبان: وهذا باطل. وقد رواه الثوري، والناس، عن عون، ولم يذكروا تثنية الإقامة. مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
4 (زياد، أبو السكن الباهلي، مولاهم.)
الصغدي. سمع: الشعبي، وعلقمة بن مرثد، وطلحة بن مصرف. وعنه: بشر بن الحكم النيسابوري، وإسحاق بن راهويه.) قال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بثقة.
4 (زياد، أبو سفيان الزهري، مولاهم.)
المدني. عن: داوود بن فراهيج ==

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المستدرك للحاكم فيه8803 كل احاديثه كلها صحيح ما عدا 160.حديث بعد تعقب الذهبي فضعف100 حديث وابن الجوزي60. حديث يصبح كل الصحيح في المستدرك 8743.حديثا

تعريف المستدركات وبيان كم حال أحاديث  مستدرك الحاكم النيسابوري إذ كل الضعيف 160 .حديثا وقد احصاها الذهبي فقال 100 حديث وذكر ابن الجوزي ...