88

تعريف المستدركات وبيان كم حال أحاديث  مستدرك الحاكم النيسابوري إذ كل الضعيف160.حديثا وقد احصاها الذهبي فقال 100 حديث وذكر ابن الجوزي في الضعفاء له 60 حديثا أُخر فيكون  كل الضعيف في كل المستدرك 160 حديثا من مجموع 8803=الباقي الصحيح =8743.فهذه قيمة رائعة لمستدرك الحاكم

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

السبت، 20 أغسطس 2022

مجلد7.و8. تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام.محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي{من 4 (بيان بن سمعان الي 4 (حرف الشين}

 

7. تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام.
تأليف: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.

تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 329
خيثمة: ثنا العباس بن الوليد البيروتي: أنبأ أبي، ثنا الأوزاعي قال: كان لبلال ابن سعد في كل يوم وليلةٍ ألف ركعة، وعن الوليد بن مسلم قال: كان بلال ابن سعد إمام الجامع، وكان إذا كبر سمع صوته من الأوزاع، وتبين قراءته من العقبة التي فيها دار الضيافة، ولم يكن هذا العمران. وقال الضحاك بن عثمان: رأيت بلال بن سعد يعظ الناس في غداة العيد في المصللى إلى جانب المنبر، حتى يخرج الخليفة، فإذا خرج، جلس بلال. ومن كلامه مما سمعه منه الأوزاعي: والله لكفي به ذنباً، أن الله يزهدنا في الدنيا، ونحن نرغب فيها. وقال ابن وهب: ثنا صدقة بن المنتصر الشعباني، ثنا الضحاك عن: بلال بن سعد قال: عباد الله أنتم اليوم تتكلمون، والله ساكت، ويوشك الله أن يتكلم فتسكتون، ثم يثور من أعمالكم دخانٌ تسود منه الوجوه. وقال الأوزاعي: خرجوا يستقون بدمشق وفيهم بلال بن سعد، فقام في الناس فقال: يا معشر من حضر، ألستم مقرون بالإساء قلنا: نعم، قال اللهم إنك قلت: ما على المحسنين من سبيل وقد أقررنا بالإساءة فاعف عنا واسقنا، فسقينا يومنا ذلك، وتوفي بلال في إمرة هشام، وترجمته في تاريخ دمشق في نيفٍ وعشرين ورقة.

(7/329)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 330
4 (بيان بن سمعان التيمي النهدي، لعنه الله. ظهر بالعراق، وقال بآلهية علي رضي الله عنه،)
وأن فيه جزءاً من الآلهية، متحداً بناسوته، ثم تحول من بعده في ابنه محمد بن الحنيفة، ثم في ولده أبي هاشم، ثم من بعده في بيان، يعني نفسه، ثم إنه كتب كتاباً إلى أبي جعفر الباقر يدعوه إلى نفسه وأنه نبي. قتله خالد بن عبد الله القسري أمير العراق.

(7/330)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 331
4 (حرف التاء)

4 (توبة بن نمر بن حرمل بن تغلب الحضرمي البستي، أبو محجن، وأبو عبد الله قاض مصر،)
) قال ابن يونس: جمع له القضاء والقصص بمصر. قلت: روى يسيراً عن التابعين. حدث عنه زياد بن عجلان، وعمرو بن الحارث، والليث، وابن لهيعة، وضمام بن إسماعيل. قال مفضل بن فضالة: لما ولي توبة بن نمر القضاء، قال لأمراته: أنت الطلاق، فصاحت، فقال لها: إن كلمتني في خصمٍ وذكرتني به، فإن كنت لتري دواته قد احتاجت إلى أن تلاق، فلا تصلحها خوفاً أن يدخل عليه في يمينه شيء. قال ابن يونس: مات سنة عشرين ومائة.

(7/331)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 332
4 (حرف الثاء)

4 (ثابت بن عبيد الأنصاري الكوفي م عن ابن عمر، والبراء، وعدة، وعنه: الأعمش،)
ومسعر، وسفيان، وآخرون، وأظن روايته عن مولاه زيد بن ثابت منقطعة.
4 (ثالبت بن عياض العدوي خ م د ن مولاهم الأعرج الأحنف. عن أبي هريرة، وعبد الله بن)
عمرو، وابن عمر، وغيرهم. وعنه زياد بن سعد، وعبيد الله بن عمر، ومالك، وفليح، قال أبو حاتم الرازي: لا باس به.
4 (ثماية بن شفي الهمداني المصري م د ن ق نزيل الإسكندرية.)

(7/332)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 333
عن فضالة بن عبيد، وعقبة بن عامر، وعبد الله بن زرير الغافقي، وطائفة. وعنه عبد الرحمن بن حرملة، وعمرو بن الحارث، وإسحاق، وغيرهم. وثقه النسائي. مات قبل العشرين.
4 (ثمامة بن عبد الله ع بن أنس بن مالك الأنصاري، عن جده، والبراء بن عازب، وعنه ابن)
عون، ومعمر، وعزرة بن ثابت، ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وابو عوانة، وآخرون. ولي قضاء البصرة، وكان يقول صحبت جدي ثلاثين سنة.

(7/333)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 334
4 (حرف الجيم)

4 (الجارود بن سبرة الهذلي أحد الأشراف بالبصرة. توفي سنة عشرة ومائة.)

4 (جامع بن شداد ع أبو صخرة المحاربي الكوفي، أحد العلماء، عن حمران بن ابان، وأبي)
بردة، وصفوان، بن محرز، وعبد الرحمن بن محرز، وعنه ألأعمش، وشعبة، ومسر، والثوري، وشريك،

(7/334)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 335
وغيرهم. وثقه أبو حاتم وغيره، توفي سنة ثماني عشرة ومائة.
4 (جبر بن حبيب ق أم كلثوم بنت الصديق، عن عائشة. وعنه، الجريري، وأبو نعامة)
) العدوي، وشعبة، وحماد بن سلمة. وثقه ابن معين. له حديث واحد.
4 (جبير بن محمد د بن جبير بن طعم بن عدي النوفلي. عن أبيه، عن جده حديث الأطيط.)
روى عنه يعقوب بن عتبة، وحصين بن عبد الرحمن السلمي.
4 (الجراح بن عبد الله الحكمي)
الأمير أبو عقبة، له ترجمة طويلة في تاريخ ابن عساكر، ولي البصرة في

(7/335)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 336
دولة الوليد، من تحت يد الحجاج، ثم ولي خراسان وسجستان لعمر بن عبد العزيز. وكان من صلحاء الأمراء ومجاهديهم. روى عن محمد بن سيرين. روى عنه: يحيى بن عطية، وصفوان بن عمرو، وربيعة بن فضالة. قال أبو مسهر: حدثني شيخ من حكم قال: قال الجراح بن عبد الله الحكمي وكان فارس أهل الشام: تركت الذنوب حياءً أربعين سنةً، ثم أدركني الورع. وقال البخاري: ولي الجراح خراسان ليزيد بن المهلب، وهو من سعد العشيرة، فروى الوليد بن مسلم أن الجراح كان إذا مشى في جامع دمشق يميل رأسه عن القناديل من طوله، وروى عبد الرحمن بن الحسن الزرقي، عن أبيه قال: كان الجراح بن عبد الله عامل خراسان كلها، حربها وصلاتها، ومالها، وقال الوليد: ثنا ابن جابر قال: في سنة أثنتي عشرة ومائة غزا الجراح أرض الترك، فدخل، ثم رجع، فادركته الترك، فقتل هو وأصحابه. وقال أبو سفيان الحميري: كان الجراح على أرمينية، وكان رجلاً صالحاً، فقتله الخزر، ففرغ الناس لقتله في البلدان. وروى صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال: دخلت على الجراح، وعنده أمراء الأجناد، فإذا به قد رفع يديه، ورفعوا، فمكث طويلاً، ثم قال لي يا أبا يحيى، تدري ما كنا فيه قلت: لا، قال: سألنا الله الشهادة، فوالله ما علمت أنه بقي منهم أحدٌ في تلك الغزاة إلا استشهد، قال: فبعث الجراح إلى الأمراء أن ينضموا إليه حين دهموا فأقبلوا إليه. وقال خليفة: زحف الجراح من برذعة سنة اثنتي عشرة إلى ابن خاقان، وهومحاصٌ ر أردبيل، فاقتتلوا، فقتل الجراح لثمانٍ بقين من رمضان، وغلبت الخزر على أذربيجان، وبلغت خيولهم على الموصل. قال الواقدي: كان البلاء بمقتل الجراح على المسلمين عظيماً، فبكي عليه في كل جندٍ من أجناد العرب وفي الأمصار، رحمه الله تعالى.)

(7/336)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 337
4 (جريد بن زيد خ م ن أبو سلمة الأزدي البصري، عن عامر بن سعد بن أبي، وتبيع)
الحميري، وسالم بن عبد الله، وغيرهم. وعنه ابنا أخيه جرير بن حازم، ويزيد بن حازم.
4 (جعثل بن هاعان أبو سعيد الرعيني الفتباني المصري، قاضي إفريقية، عن أبي تميمٍ)
الجيشاني. وعنه بكر بن سوادة، وعبيد الله بن زحر: قال ابن يونس: توفي قريباً من سنة خمس عشرة ومائة.
4 (الجعد بن درهم)
مؤدب مروان بن محمد الحمار، ولهذا يقال له مروان الجعدي. كان الجعد أول من تفوه بأن الله لا يتكلم، وقد هرب من الشام. ويقال: إن الجهم بن صفوان أخذ عنه مقالة خلق القرآن، وأصله من حران. فبلغنا عن عقيل بن معقل بن منبه قال: وقف الجعد على وهب بن منبه، فجعل يسأله

(7/337)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 338
عن الصفه، فقال: ياجعد، ويلك، أنقص من المسألة، إني لأظنك من الهالكين، لو لم يخبرنا الله في كتابه أنه له يداً، ما قلنا ذلك، وأن له عيناً، ما قلنا ذلك، ثم لم يلبث الجعد أن صلب. قال أبو الحسن المدائني: كان الجعد زنديقاً. وروى أن خالد بن عبد الله القسري خطب الناس يوم الأضحى بواسط، وقال: ضحوا يقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍ بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، لم يكلم موسى تكليماً، ثم نزل فذبحه. وهذه قصة مشهورة رواها قتيبة بن سعيد، والحسن بن الصباح، وعثمان بن سعيد الدارمي، عن ابن أبي سفيان المعمري. وأما الجهم فسيأتي فيما بعد.
4 (جعفر بن عبد الله بن الحكم م بن رافع بن سنان الأوسي الأنصاري، من نبلاء التابعين،)
روى عن عقبة بن عامر الجهني، وعلباء السلمي، وأنس بن مالك، وحمود بن لبيد، وعمه الحكم، ورافه بن أسيد بن ظهير، وخلق. وعنه ابنه عبد الحميد بن جعفر، والحارث بن فضيل، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وآخرون. وهو من كبار شيوخ الليث وثقاتهم.
4 (الجنيد بن عبد الرحمن المري الدمشقي الأمير. ولي

(7/338)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 339
خراسان والسند لهشام بن عبد الملك،)
وكان من الأجواد، ولكن لم يخمد في الحروب.
4 (الجهم بن دينار ويقال هو ابن ميسرة. روى عن عمرو بن الحارث بن المصطلق،)
وإبراهيم النخعي، وغيرهما. وعنه إسماعيل بن أبي خالد، وإبراهيم الرماني، واشعث بن سوار،) وعبد الله بن بكير الغنوي. قال أبو حاتم الرازي: صدوق.
4 (جواب بن عبيد الله التيمي الكوفي عن يزيد بن شريك التيمي، ومعروف بن سويد، والحارث)
بن سويد التيمي. وعنه أبو إسحاق الشيباني، وجويبر بن سعيد، وأبو حنيفة، والمسعودي، وطائفة. وكان قاصاُ واعظاً، سكن جرجان مدة، وليس بالقوي في الحديث، مع أن ابن معين قد وثقه.
4 (الجلاح أبو كثير الرومي م د ت ن مولى عبد العزيز بن مروان، كان له فضل ومعرفة،)
جعله عمر بن عبد العزيز قاص الإسكندرية. يروي عن حنش الصنعاني، وأبي عبد الرحمن الحبلي، وجماعة. وعنه: عبيد الله بن أبي جعفر، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، والليث بن سعد. مات سنة عشرين ومائة.

(7/339)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 340
4 (حرف الحاء)

4 (الحارث بن يزيد)
العكلي التيمي الكوفي الفقيه. عن: إبراهيم، والشعبي، وعبد الله بن نجي الحضرمي، وأبي زرعة البجلي. وعنه: مغيرة بن مقسم، وعبد الله بن شبرمة، وصالح بن صالح بن حي، وآخرون. قال أحمد العجلي: كان فقيهاً من اصحاب إبراهيم النخعي من عليتهم، وكان ثقةً قديم الموت.
4 (حبان بن واسع بن حبان)
بن منقذ الأنصاري المازني

(7/340)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 341
المديني، ابن عم محمد بن يحيى بن حبان. سمع اباه، وخلاد بن السائب. وعنه عمرو بن الحارث، وابن لهيعة.
4 (حبيب بن أبي ثابت)
قيس بن دينار، وقيل قيس بن هند، الكوفي أحد الأعلام. عن: ابن عباس، وابن عمر، وأنس، وأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي وائل، وسعيد ابن جبير، وخلق. وعنه: مسعر، وشعبة، وحمزة الزيات، وسفيان الثوري، والمسعودي، وأبو بكر بن عياش، وآخرون، وقد روى عنه من الكبار: عطاء ابن أبي رباح، وكان هو وحماد بن أبي سليمان فقيهي الكوفية، قال علي بن) المديني: سمع من عائشة. وقال البخاري: لم يسمع من عروة. وقال أبو ييحى القتات: قدمت مع حبيب بن أبي ثابت الطائف، فكأنما قدم عليهم نبي. وقال غير واحدٍ: حبيب ثقة. قال أبو بكر بن عياش، ومحمد بن عبد الله بن نمير، والبخاري: مات سنة تسع عشرة ومائة، وقال بعضهم: توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة. ورورى زافر بن سليمان، عن أبي سنان، عن حبيب بن

(7/341)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 342
أبي ثابت قال: وضع جبينه لله فقد بريء من الكبر. وعن كامل أبي العلاء قال: أنفق حبيب بن أبي ثابت على القراء مائة ألف. وقال أبو بكر بن عياش: رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجداً، فلو رأيته قلت ميت، يعني من طول السجود، رحمه الله.
4 (حبيب بن عبيد الرحبي الحمصي)
أبو حفص، عن العرياض ابن سارية، وعتبة بن عبد، وعوف بن مالك الأشجعي، وأمامة، وجبير بن نفير، وطائفة، وعنه يزيد بن حميد، وثور بن يزيد، وعصمة بن راشد، وحريز ابن عثمان، ومعاوية بن صالح، وآخرون، وثقه النسائي وغيره، ويقال: إنه أدرك سبعين من الصحابة. ويروى أنه أدرك خلافة عمر، وفيه بعد.
4 (حرام بن حكيم بن خالد الأنصاري)
ويقال العنسي الدمشقي. عن: عمه عبد الله بن سعد وله صحبة، وأبي هريرة، وأبي مسلم الخولاني، وأرسل عن أبي ذر وغيره، وعنه العلاء بن الحارث، وزيد بن واقد، وعبد الله ابن العلاء بن زبر، ومحمد ابن عبد الله بن المهاجر، وآخرون. وثقه دحيم، وغيره. ويقال كان له بدمشق دارٌ في سوق القمح.

(7/342)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 343
4 (حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود الأنصاري المدني)
عن: أبيه، والبراء بن عازب، وعنه: الزهري فقط. وهو ثقة، وقد ينسب إلى جده.
4 (الحر بن الصياح النخعي الكوفي)
عن ابن عمر، وانس. وعنه: شعبة، ومحمد بن جحادة، وسفيان الثوري، وشريك، وثقه أبو حاتم.
4 (حزن بن بشير الخثعمي الكوفي)
عن البراء بن عازب، وعمرو بن ميمون. وعنه: ابن أبي خاالد، والثوري، وشريك، وعنبسة) قاضي الري. وما علمت به بأساً.
4 (الحسن بن جابر الحمصي ت ق عن معاوية، والمقدام بن معد يكرب، وعبد الله بن بشر.)
وعنه: محمد بن الوليد الزبيدي، ومعاوية بن صالح الحضرمي.
4 (الحسن بن سعد بن معبد الكوفي م د ن ق مولى الحسن بن

(7/343)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 344
علي رضي الله عنهما، عن:)
أبيه، وعن ابن عباس، وعبد الله بن جعفر، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وغيرهم. وعنه: أبو إسحاق الشيباني، وحجاج ابن أرطأة، والمسعودي، وأخوه أبو العميس، وجماعة. وثقه النسائي، وهوقليل الحديث.
4 (الحسين بن الحارث الجدلي د ن أبو القاسم الكوفي. عن: ابن عمر، والعمان بن بشير،)
والحارث بن حاطب، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. وعنه زكريا بن أبي زائدة، وشعبة، وغيرهما.
4 (الحضرمي بن لاحق د ن اليماني الأعرج. عن: ابن عباس، وغيره مرسلاً، وعن ابن)
المسيب، وأبي صالح الساني. وعنه: يحيى بن أبي كثير، وسليمان التيمي، وعكرمة بن عمار. قال يحيى بن معين: ليس به بأس.
4 (حفص بن عبيد الله سوى د بن أنس بن مالك الأنصاري البصري. عن: جده، وأبي)
هريرة، وجابر بن عبد الله، وابن عمر. وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن أبي كثير، وأسامة بن زيد، ومحمد بن إسحاق، وإبراهيم بن أبي يحيى، وغيرهم. قال أبو حاتم: لا يثبت له السماع إلا من جده. قلت: حديثه عن جابر في صحيح البخاري.

(7/344)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 345
4 (حفص بن أبي أخي أنس بن مالك د ن قيل هو: حفص بن عبد الله ابن أبي طلحة، وقيل)
هو: حفص بن عبد الله بن أبي طلحة. عن عمه. وعنه: عكرمة بن عمار، وأبو معشر، وخلف بن خليفة، وثقه الدارقطني.
4 (الحكم بن حجلٍ البصري ن عن حجر العدوي، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهما. وعنه)
حجاج بن دينار، وسعيد بن أبي عروبة. وثقه ابن معين.
4 (الحكم بن عتيبة ع)
ابو محمد الكندي، مولاهم الكوفي، الفقيه أحد الأعلام. عن: أبي

(7/345)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 346
جحيفة السوائي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وشريح القاضي، وأبي وائل وعلي بن الحسين، ومصعب بن سعد،) وإبراهيم النخعي، وسعيد ابن جبير، وخلق. وعنه زيد بن أبي أنيسة، وأبان بن تغلب، ومسعر، ومالك ابن مغول، حمزة الزيات، والأوزاعي، وشعبة، وأبو عوانة، وخلق. قال الأوزاعي: حججت، فلقيت عبدة بن أبي لبابة، فقال لي: هل لقيت الحكم قلت: لا، قال: فالقه، فما بين لابتيها أفقه منه، وقال أحمد ابن حنبل: هو افقه الناس في إبراهيم. وقال ابن عيينة ما كان بالكوفة مثل الحكم وحماد. وقال عباس الدوري: كان الحكم صاحب عبادة وفضل. وقال أحمد العجلي: كان الحكم ثقةً، ثبتاً، فقيهاً، من كبار أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سنةٍ واتباع. وقال مغيرة بن مقسم: كان الحكم إذا قدم المدينة أخلوا له سارية النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليها، وقال الشاذكوني: أنبأ يحيى بن سعيد، سمعت شعبة يقول: كان الحكم يفضل علياً على أبي بكر وعمر، الشاذكوني صعيف. وقال معمر: كان الزهري في أصحابه كالحكم في أصحابه، وقال أبو إسرائيل الملائي، عن مجاهد بن رومي قال: ما كنت أعرف فضل الحكم إلا إذا اجتمع علماء الناس في مسجد منى، نظرت إليهم فإذا هم عيال عليه. قال شعبة: مات الحكم سنة خمس عشرة ومائة، وقال آخر: توفي سنة أربع عشرة، والأول أصح.

(7/346)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 347
4 (حكيم بن عبد الله م بن قيس بن مخرمة القرشي المطلبي. عن: نافع بن جبير، وعن)
عامر بن سعد، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون، ورأي عبد الله بن عمر، وعنه: عمرو بن الحارث، والليث، وابن لهيعة، وآخرون، وثقه ابن حبان توفي سنة ثماني عشرة ومائة.
4 (حماد بن أبي سليمان م)
الفقيه الكوفي، أبو إسماعيل بن مسلم مولى الأشعريين، أحد الأعلام، أصله من أصبهان، روى عن: أنس، وابن المسيب، وزيد بن وهب، وأبي وائل، والشعبي، وطبقتهم، وتفقه بإبراهيم النخعي، وعنه: أبو حنيفة، وهشام الدستوائي، ومسعر، وشعبة، وسفيان، وحماد بن سلمة، وحمزة الزيات، وأبو بكر النهشلي، وجماعة، وكان سخياً جواداً، قال عبد الملك بن إياس: سألت إبراهيم والنخعي: من نسأل بعدك قال: حماد. وقال مغيرة: قلت: لإبراهيم النخعي: إن حماداً قد قعد يفتي ! قال:

(7/347)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 348
وما يمنعه، وقد سألني عما لم تسالوني عن عشره، قال شعبة: سمعت الحكم يقول: ومن فيهم مثل حماد يعني أهل الكوفة. وقال أبو إسحاق الشيباني: ما رأيت أحداً أفقه من حماد، قيل: ولا الشعبي قال: ولا) الشعبي. وقال معمر بن راشد: ما رأيت مثل حماد، وقال غيره: كان حماد بن أبي سليمان الأشعري من الأجواد، كان يفطر كل يوم في رمضان كل ليلةٍ خمسمائة إنسانٍ، ويعطيهم ليلة العيد مائةً مائة. وفي رواية أخرى، كان يفطر خمسين إنساناً، قال شعبة: كان حماد صدوق اللسان، وقال النسائي ثقة، إلا أنه مرجيء، وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: حماد مقارب الحديث، ما روى عنه سفيان، وشعبة والقدماء، ولكن حماد يعني ابن مسلمة عنده عنه تخليط، قلت لأحمد: أبو معشر أحبّ إليك، أم حماد في إبراهيم قال: ما أقربهما، وحماد كان يرمي بالإرجاء. وروى ورقاء، عن مغيرة قال: لما مات إبراهيم جلس الحكم وأصحابه إلى حماد، حتى أحدث ما أحدث، يعني الإرجاء. ابن المبارك، عن شعبة قال: كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ، يعني أن الغالب عليه كان الفقه. حجّاج الأعور، عن شعبة قال: كان حماد ومغيرة أحفظ من الحكم، يعني مع سوء حفظ حماد الآثار، كان أحفظ من الحكم، قال أبو حاتم: حماد صدوق، ولا يحتج به، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوش. وقال العجلي: كان حماد أفقه أصحاب إبراهيم، وكانت به موتة،

(7/348)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 349
كان ربما حدث فتعتريه، فإذا أفاق أخذ من حيث انتهى، وقال ابن عدي: يقع في حديثه أفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث لا بأس به. قال ابن سعد: قالوا: وكان حماد ضعيفاً في الحديث، واختلط في آخر أمره وكان مرجئاً كثير الحديث، توفي حماد سنة عشرين ومائة، ويقال: سنة تسع عشرة، خرج له مسلم مقروناً برجلٍ آخر، وأهل السنن الأربعة.
4 (حمران بن أعين الكوفي ق المقريء، قرأ القرآن على الكبار، أبي الأسود ظالم بن عمرو،)
وقيل بل قرأ على ولده أبي حرب بن أبي الأسود، وعلى عبيد بن نضيلة، وأبي جعفر الباقر، وحدث عن أبي الطفيل، وغير واحد، وعنه: أبو خالد القماط، وحمزة بن حبيب الزيات وقرأ عليه، وسفيان الثوري، وغيرهم، سئل أبو داود عنه فقال: كان رافضياً، وقال أبو حاتم: شيخ، قلت له في سنن ق حديثان.
4 (حمزة بن بيضٍ الحنفي أحد بني بكر بن وائل، كوفيٌ شاعر مجود، سائر القول، كثير)
) المجون، وكان منقطعاً إلى المهلب بن أبي صفرة

(7/349)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 350
وولده، ثم إلى بلال بن أبي بردة، حصل له أموال كثيرة إلى الغاية من ذهب وخيل ورقيق، وقيل إنه حصل ألف درهم، ومات سنة ست عشرة ومائة. وبيض: بكسر أوله، ورخه ابن الجوزي، وأخباره مستوفاة في كتاب الأغاني.
4 (حمزة بن عمرو الضبي م د ن العائذ البصري، عائذ الله بن ضبة، روى عن: أنس،)
وعلقمة بن وائل، وعنه: ابنه عمر، وعوف، وشعبة، وثقه النسائي.
4 (حميد بن نافع الأنصاري ع مولاهم المدني. عن: زينب بنت أبي سلمة، وأبي أيوب)
الأنصاري، وعبد الله بن عمرو، وعنه: ابنه أفلح بن حميد، وشعبة، وصخر بن جويرية، وآخرون، وثقه أبو عبد الرحمن النسائي. وقال مصعب الزبيري: هو مولى صفوان بن خالد. ويقال: مولى أبي أيوب الأنصاري، حج مع أبي أيوب، وروى عنه، وقد روى الثوري، ومالك عن عبد الله بن أبي بكر، عن حميد بن نافع. وقال أحمد بن حنبل: ثنا حجاج بن محمد قال: قال شعبة: سألت عاصماً عن المرأة تحد، فقال: قالت: حفصة بنت سيرين: كتب حميد بن نافع إلى حميد الحميري، فذكر نحو حديث زينب. قال شعبة: فكان عاصم يرى أنه مات من مائة سنة.

(7/350)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 351
4 (حميد بن هلال العدوي ع عدي تميم، بصريٌ نبيل، روى عن: عبد الله بن مغفل، وأنس)
بن مالك، ومطرف بن الشخير، وجماعة، وعنه أيوب، وقرة بن خالد، وشعبة، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وآخرون. قال أبو هلال الراسبي: ما كان بالبصرة أحدٌ أجل من حميد بن هلال، وقال ابن المديني: لم يلق حميد بن هلال عندي أبا رفاعة العدوي، قال أبو هلال: ثنا قتادة قال: ما كانوا يفضلون أحداً على حميد بن هلال في العلم بالبصرة، يعني بعد الحسن، وابن سيرين، وقال سليمان بن المغيرة: رأيت حميد بن هلال يلبس الثياب الثمينة والطيالسة والعمائم، توفي حميد في إمرة خالد بن عبد الله القسري، وموته قريبٌ من موت قتادة.
4 (حميد الشامي عن محمود بن الربيع، وأبي عمرو الشيابني، وسليمان المنبهي، وعنه محمد)
بن جحادة، وغيلان بن جامع، وسالم المرادي. قال أحمد، وابن معين: لا نعرفه. قلت: له حديث منكر في مناقب فاطمة.)
4 (حيان أبو النضر الأسدي عن واثلة بن الأسقع، وجنادة بن

(7/351)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 352
أبي أمية، وعنه: هشام بن الغاز،)
ومدرك الفزاري، والوليد بن سليمان بن أبي السائب، وثقه ابن معين، وسئل عنه أبو حاتم فقال: صالح.
4 (حي بن يومن أبو عشانة المصري، في الكنى، يأتي.)

4 (حيان الأعرج شيخ بصري، عن أبي الشعثاء جابر بن زيد، وعنه: قتادة مع تقدمه،)
ومنصور بن زاذان، وابن جريج، وابن أبي عروبة، وآخرون، وثقه يحيى بن معين.

(7/352)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 353
4 (حرف الخاء)

4 (خالد بن باب الربعي البصري عن عمه صفوان بن محرز، وشهر بن حوشب، وعنه عوف،)
وجسر بن فرقد، وسلم بن زرير، وغيرهم. تركه أبو زرعة.
4 (خالد بن دريك العسقلاني وقيل: الدمشقي، وقيل: الرملي، عن ابن عمر، وقباث بن)
أشيم، وعبد الله بن محيريز، وأرسل عن عائشة، وعنه قتادة، أيوب، وأبو بشر، وابن عون، والأوزاعي، وسفيان بن حسين وغيرهم. وثقه النسائي.
4 (خالد بن زيد بن جارية الأنصاري عن ابن عمر، وعن عقار بن

(7/353)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 354
المغيرة بن شعبة، وعنه:)
عنبسة قاضي الري، وشريك، وقيس بن الربيع. قال أبو حاتم: ما به بأس.
4 (خالد بن أبي الصلت المدني ق نزيل البصرة. عن: ربعي بن حراش وعراك بن مالك،)
وعنه: خالد الحذاء، وسفيان بن حسين، ومبارك ابن فضالة، وغيرهم، وثقه ابن حبان.
4 (خالد بن اللجلاج العامري د ت ن أبو إبراهيم الدمشقي. سمع أباه وله صحبة، وعبد)
الرحمن بن عايش، وقبيصة بن ذؤيب، وقد أرسل عن عمر، وابن عباس، وعنه: أبو قلابة، ومكحول، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزبز، وزيد بن واقد، والأوزاعي، وجماعة، قال ابن إسحاق، عن مكحول: كان ذا سنٍ وصلاح، وله جرأة على الملوك وغلظةٌ عليهم. وقيل: كان من بناء جامع دمشق، قال أبو مسهر: كان يفتي مع مكحول. وقال البخاري: سمع من عمر، والبخاري ليس بالخبير برجال الشام، وهذه من أوهامه.

(7/354)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 355
4 (خالد بن محمد الثقفي عن بلال بن أبي الدرداء، وعمر بن عبد العزيز، وعنه: الزبيدي،)
) ومعاوية بن صالح، وأهل حمص. وثقه أبو حاتم، وهو مقل.

(7/355)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 356
4 (حرف الذال)

4 (ذو الرمة الشاعر المشهور)
هو غيلان بن عقبة بن بهيش، مضري النسب، وكان كثير التشبيب بمية بنت مقاتل المنقرية، ثم شبب بالخرقاء، وله مدائح في بلال بن أبي بردة، قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامريء القيس، وختم بذي

(7/356)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 357
الرمة، وقيل إن الفرزدق وقف على ذي الرمة وهو ينشد، فاستحسن شعره، وكان ذو الرمة ينزل ببادية العراق، وقد وفد على عبد الملك ومدحه. وروى عن ابن عباس. روى عنه: أبو عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر النحوي، ويقال: إن الوليد سأل الفرزدق: من أشعر الناس قال: أنا، قال: فتعلم أحداً أشعر منك قال: لا، إلا غلاماً من بني عدي يركب أعجاز الإبل، يعني ذا الرمة، وله:
(وعينان قال الله: كونا، فكانتا .......... فعولان بالألباب ما تفعل الخمر)
وله:
(إذا هبت الأرواح من نحو جانبب .......... به أهل مي هاج قلبي هبوبها)

(هوى تذرف العينان منه وإنما .......... هوى كل نفسٍ حيث حل حبيبها)
توفي ذو الرمة بأصبهان سنة سبع عشرة ومائة، عن أربعين سنة، رحمه الله تعالى.

(7/357)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 358
4 (حرف الراء)

4 (راشد بن سعد المقرائي ويقال الحبراني الحمصي. عن: سعد ابن أبي وقاص، وثوبان،)
ومعاوية بن أبي سفيان، وعتبة بن عبد، وأبي أمامة، وأنس بن مالك وغيرهم. وعنه ثور بن يزيد، والزبيدي، وصفوان بن عمرو، وحريز بن عثمان، وأبو بكر بن أبي مريم، ومعاوية بن صالح الحمصيون. وثقه غير واحد. وقال يحيى القطان: هو أحب إلي من

(7/358)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 359
مكحول. وقال غيره: شهد صفين مع معاوية. قال ابن سعد، وخليفة، وأبو عبيد: توفي سنة ثلاث عشرة ومائة. وقيل: سنة ثمانٍ.
4 (راشد بن أبي سكنة أبو عبد الملك العبدري مولاهم الشامي. أرسل عن أبي الدرداء، وحدث)
عن معاوية، وواثلة بن الأسقع. وولي خراج مصر. روى عنه: ابناه محمد، وإبراهيم، وعمرو) بن الحارث، وغيرهم. وثقه أحمد العجلي، ومات سنة سبع عشرة ومائة.
4 (الربيع بن سبرة م بن معبد الجهني المدني. عن أبيه، وله صحبة، وعن عمر بن عبد)
العزيز. وعنه: ابنه عبد الملك، وعمارة بن غزية، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعمرو بن الحارث، والليث، وابن

(7/359)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 360
لهيعة، وخلق، وقد روى عنه من أقرانه الزهري، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد ابن أبي حبيب. وكان من علماء التابعين، العجلي والنسائي.
4 (ربيعة بن سيف د ت ن بن ماتع المعافري الإسكندراني. عن: شفي، وأبي عبد الرحمن)
الحبلي، وبسر بن سعيد. وعنه بكر بن مضر، والليث، وصمصام بن اسماعيل، ومفضل بن فضالة. قال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن يونس: توفي قريباً من سنة عشرين ومائة. قلت: لعله عاش بعد ذلك مدة.
4 (ربيعة بن عطاء م ن بن يعقوب المدني، مولى ابن سباع. صدوق. روى عن عروة،)
والقاسم، ووفد على عمر بن عبد العزيز. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وربيعة بن عثمان، وعبد الله بن عمر العمري.
4 (رجا بن حيوة م)
أبو نصر الكندي، وأبو المقدام الشامي. عن عبد الله بن عمرو،

(7/360)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 361
ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي أمامة، وجابر بن عبد الله، وقبيصة بن ذؤيب، وجماعة. وعنه. إبراهيم بن أبي عبلة، وابن عون، وثور بن يزيد، وابن عجلان، ومحمد ابن جحادة، والزهري، وعروة بن رويم، وخلق. وكان أحد أئمة التابعين، وثقه غير واحد. روى ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة قال: قال مكحول: ما زلت مضطلعاً على من ناوأني حتى عاونهم علي رجاء بن حيوة، وذلك أنه سيد أهل الشام في أنفسهم. وقال مطر الوراق: ما رأيت شامياً أفضل من رجاء بن حيوة. وروى ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة قال: ما من رجلٍ من أهل الشام أحب إلي أن أقتدي به من رجاء بن حيوة. وقال ابن عون: رأيت ثلاثةً ما رأيت مثلهم: ابن سيرين بالعراق، والقلسم بالحجاز، ورجاء بن حيوة بالشام، قال: وكان هؤلاء يأتون بالحديث بحروفه، وكان إبراهيم، والشعبي، والحسن، يأتون بالمعاني.)

(7/361)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 362
وقال رجاء بن أبي سلمة: كان يزيد بن عبد الملك يجري على رجاء ابن حيوة ثلاثين ديناراً في كل شهر، فلما ولي هشام الخلافة قطعها، فرأى أباه في النوم يعاتبه في ذلك، فأجراها، وقال عبد الله بن بكر: ثنا محمد بن ذكوان الأزدي، عن رجاء بن حيوة قال: كنت واقفاً على باب سليمان بن عبد الملك، إذا أتاني رجل لم أره قبل ولا بعد، فقال: يا رجاء، إنك قد ابتليت بهذا وابتلي بك فعليك بالمعروف وعون الضعيف، يا رجاء إن كان من له منزلة من سلطان، فرفع حاجة ضعيفٍ لا يستطيع رفعها، لقي الله، وقد شد قدميه للحساب بين يديه. وقال ابن عون بإسنادٍ فيه الكديمي قال: قيل لرجاء: إنك كنت تأتي السلطان فتركتم قال: يكفيني لذي أدعهم له، وقال إبراهيم بن أبي عبلة: كنا نجلس إلى عطاء الخراسانبي، فكان يدعو بعد الصبح بدعواتٍ، قال: فغاب، فتكلم رجلٌ من المؤذنين، فقال رجاء: من هذا فقال: أنا يا أبا المقدام، فقال: اسكت، فإنا نكره أن نسمع الخير إلا من أهله. وقال صفوان بن صالح: ثنا عبد الله بن كثير القاريء الدمشقي، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا مع رجاء بن حيوة، فتذاكرنا شكر النعم، فقال: ما أحد يقوم بشكر نعمةٍ وخلفنا رجلٌ على رأسه كساء، فقال: ولا أمير المؤمنين، فقلنا: وما ذكر أمير المؤنين هنا وإنما هو رجلٌ من الناس، فغفلنا عنه، فالتفت رجاء فلم يره، فقال: أتيتم من صاحب الكساء، ولكن إن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا، فما علمنا إلا بحرسي قد أقبل، فقال: أجيبوا أمير المؤمنين، فأتينا باب هشام، فأذن لرجاء وحده، فلما دخل عليه قال: هيه يا رجاء، يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج له ! قال: فقلت: وما ذاك يا

(7/362)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 363
أمير المؤمنين؟ قال: ذكرتم شكر النعم، فقلتم: ما أحدٌ يقوم بشكرها، قيل لكم: ولا أمير المؤمنين فقلت: أمير المؤنين رجلٌ من الناس، فقلت: لم يكن ذاك، قال: الله، قلت: الله، فأمر بذلك الساعي، فضرب سبعين سوطاً، وخرج وهو متلوث في دمه، فقال: هذا وأنت رجاء بن حيوة فقلت: سبعون سوطاً في ظهرك، خيرٌ من دم مؤمنٍ، قال ابن جابر: فكان رجاء بعد ذلك إذا جلس التفت وقال: احذروا صاحب الكساء. قال خليفة: وأبو عبيد: مات رجاء سنة اثنتي عشرة ومائة. قلت: ورجاء هو الذي نهض بأخذ الخلافة لعمر بن عبد العزيز، وكان الوزير لسليمان بن عبد الملك، ومناقبه كثيرة.
4 (رديني بن أبي مجلز لاحق بن حميد. روى عن أبيه، ويحيى بن يعمر، وعنه زياد بن حدير،)
والمنذر بن ثعلبة، وقرة بن خالد، وما أعلم به بأساً.)
4 (رياح بن عبيدة السلمي د ت ق الكوفي، لا الباهلي البصري، ذاك في الطبقة الآتية. روى)
عن أبي سعيد، وابن عمر، وغيرهما. وعنه: ابنه إسماعيل، وحجاج بن أرطأة، وعمرو بن عثمان بن موهب. له حديث، وفيه اضطراب كثير.

(7/363)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 364
4 (حرف الزاي)

4 (زايدة بن عمير الطائي الكوفي عن ابن عباس، وعنه أبو إسحاق ويونس بن أبي إسحاق)
وشعبة، وثقه يحيى بن معين.
4 (الزبرقان بن عمرو د ن ق بن أمية الضمري، أرسل عن زيد بن ثابت، وأسامة بن زيد،)
ورى عن عروة، وأبي سلمة بن عبد الرحمن وغيرهما: وعنه: بكير بن الأشج، وعمرو بن أبي حكيم، وابن أبي ذئب، وغيرهم، وثقه النسائي.
4 (زرارة بن مصعب ت بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، جد أبي مصعب أحمد)
بن أبي بكر بن الحارث بن زيادة، روى عن عمه أبي

(7/364)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 365
سلمة، وعن المغيرة بن شعبة إن صح والمسور بن مخرمة، وعنه: مكحول، والزهري، وعبد الرحمن بن أبي المليكي، وغيرم، وثقه النسائي.
4 (زياد الأعلم خ د ن وهو ابن حسان بن قرة الباهلي البصري، عن أنس بن مالك، والحسن،)
وابن سيرين، وعنه: الحمادان، وابن أبي عروبة، وهمام، وجماعة، وكان أحد الثقات، له أحاديث قليلة.
4 (زيادب بن أبي سودة المقدسي روى عن أخيه عثمان، وعن أبي الدرداء، وأبي هريرة،)
وميمونة خادمة النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وعنه ثور بن يزيد، ومعاوية بن صالح، وصدقة بن يزيد، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم، وثقه أبو حاتم بن حبان.
4 (زياد بن كليب م د ت ن أبو معشر التميمي الحنظلي الكوفي، عن إبراهيم النخعي، وسعيد)
بن جبير، وعنه أيوب السختياني، وخالد الحذاء، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة. وثقه النسائي وغيره، مات سنة تسع عشرة،

(7/365)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 366
وقيل: سنة عشرين ومائة.
4 (زياد بن النضر أبو النضر، عن محمد بن الحنفية وغيره، وعنه الشعبي، ومنصور بن)
المعتمر، وحجاج بن أرطأة، وهو صدوق.)
4 (زيد بن أرطأة الفزاري د ت ن أخو الأمير عديٌ. أرسل عن أبي الدرداء وغيره، وروى)
عن جبير بن نفير، وعنه أبو بكر بن أبي مريم الغساني، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر. وثقه العجلي.

(7/366)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 367
4 (حرف السين)

4 (سعيد بن أبي رردة ع بن أبي موسى الأشعري الكوفي. عن أبيه، وأنس بن مالك، وأبي)
وائل، وعنه قتادة، وزكريا بن أبي زائدة، ومسعر، وشعبة، وطائفة آخرهم أبو عوانة، وكان ثقة.
4 (سعيد بن سمعان الزرقي المدني د ت ن مولى الأنصار.)
عن أبي هريرة، وعنه سابق بن عبد الله الرقي، وابن أبي ذئب، يقع غالباً حديثه في مسند الطيالسي، وثقه النسائي.
4 (سعيد بن سويد الكلبي عن العرباض بن سارية، وعمير بن

(7/367)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 368
سعد، وعن عمر بن عبد العزيز،)
وعبيدة الأملوكي، وعبد الأعلى بن هلال. وعنه معوية بن صالح، وأبو بكر بن أبي مريم، وما علمت فيه جرجة، وكأنه حمصي.
4 (سعيد بن عبيد بن السباق د ت ق الثقفي المدني. عن أبيه، ومحمد بن سلمة بن زيد،)
وأرسل عن أبي هريرة، وعنه الزهري، ومحمد بن إسحاق، وفليح بن سليمان، وآخرون، وثقه النسائي.
4 (سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني خ م ت قاضي الكوفة. عن الشعبي، وشريح بن النعمان)
الصايدي، وعنه خالد الحذاء، وزكريا بن أبي زائدة، وسفيان الثوري، وآخرون، قال النسائي: ليس به بأس، توفي سنة سبع بضع عشرة، قال أبو إسحاق الجوزجاني في الضعفاء: سعيد بن أشوع قاضي الكوفة، غالٍ زائغ.
4 (سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة المخزومي الكوفي، عن أبيه، وأبي عبيدة ابن عبد الله بن)
مسعود، وعنه يونس بن أبي إسحاق،

(7/368)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 369
والقاسم بن مالك المزني، والمسعودي، وغيرهم. قال عبد الله بن خرداش: صدوق.
4 (سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية في الطبقة الآتية.)

4 (سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم القرشي، عن جده، وأبي هريرة، ووالده، وعنه عثمان بن)
) أبي سليمان، وعبد الله بن موهب، وابن أبي ذئب، وعبد الله بن جعفر المخرمي، ما أعلم به بأساً.
4 (سعيد بن ميناً سوى ن الوليد، حجازيٌ نبيل، عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وجابر،)
وابن الزبير، وعنه أيوب، وزيد بن أبي أنيسة، وابن إسحاق، وحنظلة بن أبي سفيان، وسليم بن حبان، قال أحمد بن حنبل: ثقة.
4 (سعيد بن يحمد ع أبو السفر الهمداني الكوفي، عن عبد الله بن

(7/369)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 370
عمرو، وابن عباس، وناجية)
بن كعب، والبراء بن عازب، وابن عمر. وعنه إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، ومالك بن مغول ويويس بن أبي إسحاق، وثقه ابن معين وغيره، وتوفي سنة ثلاث عشرة ومائة.
4 (سعيد بن يسار ع أبو الحباب المدني، مولى أم المؤمنين ميمونة، وقيل: مولى الحسن بن)
علي، روى عن أبي هريرة، وابن عباس، وابن عمر، وزيد بن خالد الجهني، وعنه ابن أخيه معاوية بن أبي مزرد، وسعيد بن المقبري، وأبو طوالة سهيل بن أبي صالح، وابن عجلان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن إسحاق، وآخرون، وكان من العلماء الأثبات، مات سنة ست عشرة، أو سبع عشرة ومائة.
4 (سعيد بن هاني الخولاني ن ق شاميٌ صدوق، عن معاوية،

(7/370)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 371
والعرباض بن سارية، وأبي)
مسلم الخولاني، وغيرهم، وعنه شرحبيل بن مسلم، وعلي بن زبيد الخولانيان، ومعاوية بن صالح، وغيرهم. قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله. توفي سنة سبعٍ وعشرين ومائة، كذا قال ابن سعد، فيؤخر.
4 (سكينة بنت الحسين)
ابن علي بن أبي طالب الهاشمية، يروى عنها حديثٌ عن أبيها، وكانت من أجمل النساء، فتزوجها مصعب بن الزبير، قال الزبير بن بكار: اسمها أمينة، وكان قد تزوجها ابن عمها عبد الله بن حسن الأكبر، فقتل يوم كربلاء قبل أن يدخل بها، ثم تزوجها مصعب، فقتل عنها، وتزوجها بعده غير واحد. قال أبو بكر بن البرقي: كانت من أجلد النساء، دخلت على هشام بن عبد الملك في قواعد نساء قريش، فسلبته منطقته وعمامته ومطرفه، فقال لها، لما طلبت ذلك منه: أو غير ذلك فقالت: ما أريد غيره، وكان هشام يعتم فأعطاها ذلك، ودعا لها بثياب، وكانت إذا لعن مروان علياً لعنته وأباه.)

(7/371)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 372
ويروى في بعض الآثار، أن مصعباً سار عن الكوفة أياماً، فكتب إلى سكينة.
(وكان عزيزاً أن أبيت وبيننا .......... شعارٌ، فقد أصبحت منك على عشر)

(وأبكاهما، والله، للعين، فاعلمي .......... إذا ازددت مثليها فصرت على شهر)

(وأبكي لعيني منهما اليوم أنني .......... أخافٌ بان لا نلتقي آخر الدهر)
فلما قتل، قالت:
(فإن تقتلوه تقتلوا الماجد الذي .......... يرى الموت إلا بالسيوف حراما)

(وقبلك ما خاض الحسين منيةً .......... إلى السيف حتى أوردوه حماما)
عبد الله بن صالح: ثا الليث، عن يونس، وعن ابن شهاب قال: زوجت سكينة بنت الحسين نفسها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف بلا ولي، فكتب عبد الملك إلى هشام بن إسماعيل أن فرق بينهما، فإن كان دخل بها، فلها صداقها بما استحل من فرجها، وروي عن رجل قال: حججت فأتيت منزل سكينة، فإذا بابها جرير، والفرزدق، وجميل، وكثير عزة، والناس مجتمعون، فخرجت جاريةٌ مليحةٌ فقالت:: سيدتي تقول للفرزدق: أنت القائل:
(هما دلياني من ثمانين قامةً .......... كما انقض بازٍ أقثم الريش كاسره)

(فلما استوت رجلاي في الأرض نادتا .......... أحي يرجى أم قتيل نحاذره)

(فأصبحت في القوم القعود وأصبحت .......... مغلقةً دوني عليها دساكره)

(7/372)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 373
فقال: سوأة لك قضيت حاجتك ثم هتكت سترها ! ثم ساق قصة طويلة، وأمرت للشعراء بألف ألف، وقيل: إنها لما توفيت بالمدينة أخذوا لها كافوراً بثلاثين ديناراً، وصلى عليها شيبة بن نصاح، قال الواقدي وغيره: ماتت في ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائة.
4 (سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، عن أبيه، وعنه الزهري، ومكحول،)
وعقيل، ومحمد بن راشد، قال أبو حاتم الرازي: لا بأس به.
4 (سليمان بن موسى الأموي الدمشقي)
الفقيه، أحد الأعلام، أبو أيوب، ويقال: أبو الربيع مولى آل أبي سفيان بن حرب، ويعرف بالأشدق، روى عن واثلة، وأبي أمامة، ومالك بن يخامر، وكثير بن مرة، وعمرو بن شعيب، وطائفة، وعنه ثور بن يزيد، وحفص بن غيلان، والزبيدي، وابن جريج، والأوزاعي، وسعيد بن عبد

(7/373)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 374
العزيز، وهمام بن يحيى، وآخرون، قال سعيد بن عبد العزيز: كان أعلم أهل الشام بعد) مكحول. قال ابن لهيعة: ما لقيت مثله، وقال النسائي: هو أحد الفقهاء، وليس بالقوي في الحديث، وقال البخار عنده مناكير، وقال أبو حاتم الرازي: لا أعلم أحداً من أصحاب مكحول أفقه منه، ولا أثبت، وقال أبو مسهر: لم يدرك سليمان بن موسى كثير بن مرة، ولا عبد الرحمن بن غنم. وقال ابن عدي: تفرد بأحاديث وهو عندي ثبتٌ صدوق، وقال شعيب بن أبي حمزة: قال لي الزهري: إن مكحولاً يأتينا وسليمان بن موسى، وايم الله إن سليمان لأحفظ الرجلين، وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: قدم سليمان بن موسى على هشام الرصافة، فسقاه طبيبٌ لهشام شربةً فقتله، فسقى هشام طبيبه من ذلك الدواء فقتله. وقال هشام بن عمار: ارفع أصحاب مكحول سليمان بن موسى، ثم العلاء بن الحارث، وقال ابن جابر: كنت أدخل المسجد مع سليمان بن موسى، وقد صلوا، فيؤذن ويقيم، وأتقدم فأصلي به، وكنت أدخل مع مكحول، وقد صلوا فيؤذن مكحول، ويقيم، ويتقدم فيصلي بي، قال غير واحد: وفاته سنة تسع عشرة ومائة.

(7/374)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 375
4 (سليمان بن أيوب مولى عثمان بن عفان، عن أبي هريرة. وعنه أبو المقدام هشام بن يزيد،)
وخلف بن إسماعيل، وخزرج بن عثمان بياع السابري، له حديثٌ أو حديثان.
4 (سليمان ويقال: سليم أبو عمران الأنصاري، مولى أم الدرداء وقائدها، روى عنها، وعن ذي)
الأصابع أحد الصحابة، وعن عبد الله بن محيريز، وأبي سلام ممطور، وعنه فروة بن مجاهد، وثعلبة بن مسلم، ومعاوية بن صالح.
4 (سليم بن عامر الكلاعي م)
الخبائري الحمصي، عن أبي الدرداء، وتميم الداري، والمقداد بن الأسود، وعوف بن مالك، وأبي هريرة، وعمرو بن عبسة، وجماعة، وعنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، والزبيدي، وحريز بن عثمان، وعفير بن معدان، ومعاوية بن صالح، وآخرون. وعمر دهراً طويلاً، وكان يقول: استقبلت الإسلام من أوله، وأدرك النبي ولم يره، وثقه أحمد العجلي. وقال أبو حاتم: لا بأس به.

(7/375)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 376
وروى شعبة، عن يزيد بن خمير قال: سمعت سليم بن عامر الحمصي، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن معين: سليم بن عامر الكلاعي زعم أنه قرأ عليه كتاب عمر،) وقال ابن عساكر: شهد فتح القادسية. قال أحمد بن محمد بن عيسى الحمصي: عاش سليم بن اثنتي عشرة ومائة. وقال ابن سعد، وخليفة: مات سنة ثلاثين ومائة، قلت: أحسب هذا وهماً، ولو كان سليم بقي إلى هذا التاريخ لسمع منها إسماعيل بن عياش وبقية، والله أعلم.
4 (سماك بن الوليد الحنفي م أبو زميل اليمامي، نزل الكوفة، وروى عن ابن عباس، وابن)
عمر، ومالك بن مرثد، وعنه عكرمة بن عمار، والأوزاعي، ومسعر، وشعبة، وغيرهم، وثقه أحمد وغيره.
4 (سهل بن معاذ د ت ق بن أنس الجهني، من أولاد الصحابة بمصر، عن أبيه نسخة، روى)
عنه ثور بن يزيد، وزبان بن فايد، والليث، وابن لهيعة، ضعفه ابن معين، ومشاه غيره.
4 (سهل بن أمامة م بن سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي.

(7/376)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 377
عن أبيه، وأنس بن مالك،)
وعنه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني، وسعيد ابن عبد الرحمن بن أبي العمياء، وخالد بن حميد المهدي، وعيسى بن عمر القاري، وثقه ابن معين وغيره، مات بالإسكندرية في حدود العشرين ومائة.
4 (سوادة بن حنظلة القشيري البصري م د ت ن رأى علياً، وروى عن سمرة بن جندب،)
وعنه ابنه عبد الله، وشعبة، وهمام، وأبو هلال محمد ابن سليم.
4 (سويد بن حجير الباهلي البصري م والد فرعة. روى عن أنس، والحارث بن عبد الله)
بن أبي ربيعة، وحكيم بن معاوية بن جندة، وآخرين، وعنه حاتم بن أبي صغيرة، وابن جريج، وشعبة، ومعقل بن عبيد الله الجزري، وحماد بن سلمة، وثق.
4 (سيار بن سلامة ع أبو المنهال الرياحي البصري، عن أبي برزة الأسلمي، وعن أبي)
العالية الرياحي، والبراء السليطي، وعنه خالد الحذاء، وعوف الأعرابي، وشعبة، وحماد بن سلمة، وثقه ابن معين وغيره.

(7/377)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 378
4 (سيار أبو حمزة الكوفي د ت أكبر من سيار أبي الحكم الواسطي.)
روى عن طارق بن شهاب، وقيس بن أبي حازم، وعنه إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن أبجر، وأبو إسماعيل بشير بن الصلت بن بهرام، وثقه أبو حبان.

(7/378)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 379
4 (حرف الشين)
)
4 (شداد أبو عمار الدمشقي م مولى معاوية بن أبي سفيان. عن أبي هريرة، وشداد بن)
أوس، وواثلة، وأبي أسماء الرحبي، وعنه عوف بن أبي جميلة، وعكرمة بن عمار، والأوزاعي، وجماعة. وقال صلح جزرة: صدوق، لم يسمع من أبي هريرة.
4 (شريح بن عبيد المقرائي د ن ق أبو الصلت الحمصي، عن ثوبان، وفضالة بن عبيد)
ومعاوية بن مالك بن يخامر السكسكي، وطائفة

(7/379)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 380
كبيرة، وأرسل عن أبي ذر، وأبي الدرداء، روى عنه ثور بن يزيد، وصفوان بن عمرو، وضمضم بن زرعة، ومعاوية بن صالح، وآخرون، وثقه النسائي.
4 (شعلة مولى ابن عباس د أبو يحيى المدني، عن ابن عباس، وعنه جابر الجعفي، وحفص)
بن عمر المؤذن، وابن أبي ذئب، ضعفه مالك، وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: أرجوا أنه لا بأس به.
4 (شمر بن عطية ت الكاهلي الكوفي، عن أبي وائل، وزر بن حبيش، وشهر بن حوشب،)
وعنه الأعمش، وفطر بن خليفة، وقيس بن الربيع، وجماعة، وكان عثمانياً، وثقه النسائي.
4 (شيبة بن مسارو الواسطي ويقال المكي، عن ابن عباس، وعن عمر ابن عبد العزيز، وعنه)
عبد الكريم أبو أمية، وعبيد الله بن عمر العمري، وسفيان بن حسين، وما أعلم أحداً تكلم فيه.

(7/380)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 381
4 (حرف الصاد)

4 (صالح بن جبير الصدائي الطبراني ويقال الفلسطيني. عن أبي جمعة، الأنصاري، وأبي)
أسماء الرحبي، ورجاء بن حيوة، وعنه أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، ورجاء بن أبي سلمة، ومعاوية بن صالح، وغيرهم. ويقال: إن هشام بن سعد لقيه، وثقه يحية بن معين. وقال أبو حاتم: مجهول، قال رجاء بن أبي سلمة: قال عمر بن عبد العزيز: ولينا صالح بن جبير، فوجدناه كاسمه. قلت: ولي ديوان الخراج والجند لعمر، وذكره خليفة بن خياط في عمال يزيد بن عبد الملك على الخراج والرسائل، ثم عزله بأسامة بن زيد.
4 (صالح بن درهم د أبو الأزهر الباهلي البصري، خرج له أبو

(7/381)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 382
داود حديثاً عن أبي هريرة،)
وروى أيضاً عن سمرة، وأبي سعيد الخدري، وابن عمر، وعنه ابنه إبراهيم، ومسلمة بن سالم) الجهني، وشعبة. وقد ذكر ابن أبي حاتم أن يحيى القطان روى عنه حديثاً، وذكر ابن حبان في الثقات أن مروان بن معاوية روى عنه، فإن كان ذلك كذلك، فقد عاش إلى بعد الأربعين ومائة.
4 (صالح بن رستم أبو عبد السلام الدمشقي، مولى بني هاشم، عن ثوبان وعبد الله بن حوالة،)
وعنه سعيد بن أيوب، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ووالده عبد الرحمن. قال أبو حاتم: مجهول، كذا قال.
4 (صالح بن سعيد حجازيٌ صدوق، عن نافع بن جبير بن مطعم، وسليمان بن يسار، وعمر بن)
عبد العزيز، وعنه سعيد بن السائب الطائفي، وابن جريج، وعبيد الله بن عد الله بن موهب. له حديث في اليوم والليلة للنسائي.

(7/382)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 383
4 (صالح بن أبي عريب د س ق واسم أبيه قليب بن حرمل الحضرمي، روى عن كثير بن)
مرة، وخلاد بن السائب، وعنه الحميد بن جعفر، وحيوة بن شريح، والليث، وابن لهيعة، وثقه ابن حبان.
4 (الصلت بن عبد الله د ت بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، ابن عم عبد الله)
بن الحارث ببه، روى عن ابن عباس، وعنه الزهري، وابن إسحاق، ويوسف بن يعقوب بن حاطب، وثقه ابن حبان، وقال الزبير: كان فقيهاً عابداً، وقد ولي أبوه قضاء المدينة زمن معاوية.
4 (صيفي بن زياد الأنصاري م د ن ت مولاهم المدني، عن أبي اليسر كعب بن عمرو،)
وأبي سعيد الخدري، وأبي السالئب مولى هشام بن زهرة، وعنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند، وابن عجلان، وابن أبي ذئب، ومالك، وآخرون، وأما النسائي فعدهما رجلين فقال: صيفي يروي عنه بن عجلان، ثقة.

(7/383)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 384
4 (صيفي مولى أفلح روى عنه ابن أبي ذئب.)
ليس به بأس.

(7/384)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 385
4 (حرف الضاد)

4 (الضحاك بن شرحبيب الغافقي د ق عن أبي هريرة، وابن عمر، وغيرهما، وعنه حيوة بن)
شريح، وسعيد بن أبي هلال، ورشدين بن سعد، وابن لهيعة، وعبد الله بن المسيب، قال أبو زرعة: صدوق.)
4 (ضمرة بن حبيب الزبيدي الحمصي عن شداد بن أوس، وعوف ابن مالك الأشجعي،)
وأبي أمامة، وجماعة، وعنه ابنه عتبة، وأبو بكر بن أبي مريم، ومعاوية بن صالح، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وآخرون. قال أبو حاتم: لا بأس به.

(7/385)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 386
4 (حرف الطاء)

4 (طلحة بن عبد الله ن ق بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي المدني، وأمه عائشة)
بنت طلحة، روى عن أبويه، وعائشة، وأسماء ومعاوية بن جاهمة السلمي، وعفير بن أبي عفير، ولهما صحبة، روى عنه ولداه محمد، وشعيب، وعثمان بن أبي سليمان، وعطاف بن خالد. له في الكتابين حديث واحد، وكان من أشراف أهل المدينة.
4 (طلحة بن مصرف ع)
أبو عمرو بن كعب، أبو محمد اليامي الهمداني الكوفي، أحد الأئمة

(7/386)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 387
الأعلام، ومقريء الكوفة في زمانه، قرأ على يحيى بن وثاب وغيره، وحدث عن أنس بن مالك، وابن أبي أوفى، وزيد بن وهب، ومرة الطيب، ومجاهد، وخيثمة بن عبد الرحمن، وذر الهمداني، وأبي صالح السمان، وغيرهم، وعنه ابنه محمد، ومنصور، والأعمش، ومالك بن مغول، وشعبة، وخلق كثير. قال أبو خالد الأحمر: أخبرت أن طلحة بن مصرف شهر بالقراءة، فقرأ على الأعمش لينسلخ ذلك عنه، فسمعت الأعمش يقول: كان يأتي فيجلس على الباب حتى أخرج، فيقرأ، فما ظنكم برجلٍ لا يخطيء ولا يلحن، وقال موسى الجهني: سمعت طلحة بن مصرف يقول: قد أكثرتم في عثمان، ويأبى قلبي إلا أن يحبه، وعن عبد الملك بن أبجر قال: ما رأيت طلحة بن مصرف في ملأ، إلا رأيت له الفضل عليهم. وقال الحسن بن عمرو: قال لي طلحة بن مصرف: لولا أني على وضوءٍ لأخبرتك بما تقول الرافضة، وقال فضيل بن غزوان: قيل لطلحة ابن مصرف: لو ابتعت طعاماً ربحت فيه، قال: إني أكره أن يعلم الله من

(7/387)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 388
قلبي غلاً على المسلمين، وقال فضيل بن عياض: بلغني عن طلحة أنه ضحك يوماً، فوثب على نفسه وقال: فيم الضحك، إنما يضحك مع قطع الأهوال، وجاز الصراط، ثم قال: آليت ألا أفتر ضاحكاً حتى أعلم بم تقع الواقعة، فما رؤي ضاحكاً حتى صار) إلى الله. وقال ابن عيينة، عن أبي خباب قال: سمعت طلحة بن مصرف يقول: شهدت الجماجم، فما رميت ولا طعنت ولا ضربت، لوددت أن هذه سقطت من ها هنا ولم أكن شهدتها، وقال ليث بن أبي سليم: حدثت طلحة بن مصرف في مرضه، أن طاوساً كره الأنين، فما سمع طلحة يئن حتى مانت. وقال شعبة: كنا في جنازة طلحة بن مصرف، فأثنى عليه أبو معشر وقال: ما خلف مثله، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان طلحة يحرم النبيذ. قلت: وكان يفضل عثمان على علي، وهاتان عزيزيتان في أهل الكوفة، توفي في آخر سنة اثنتي عشرة.
4 (طليق بن عمروان ق بن حصين، وقيل: بل طليق بن محمد بن عمران بن حصين. روى)
عن عمران، وأبي بردة بن أبي موسى، وعنه إبراهيم ابن إسماعيل بن مجمع، وابنه خالد بن طليق، سليمان التيمي، وصالح بن كيسان، وذكره ابن حبان في الثقات.

(7/388)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 389
4 (حرف العين)

4 (عاصم بن عمر بن قتادة ع بن النعمان الظفري، أبو عمر، وقيل: أبو عمرو المدني، عن)
جابر بن عبد الله، ومحمود بن لبيد، وجدته رميثة ولها صحبة، وأنس بن مالك، وعنه بكير بن الأشج، ومحمد بن عجلان، وعبد الرحمن بن الغسيل، وجماعة، وكان ثقة عارفاً بالمغازي، واسع العلم، وثقه أبو زرعة والنسائي، توفي سنة تسع عشرة، وقيل سنة عشرين، وهو أصح، وقيل: سنة ستٍ أو سبعٍ وعشرين.

(7/389)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 390
4 (عامر بن جشيب الحمصي ن أبو خالد، عن أبي أمامة الباهلي، وعن خالد بن معدان،)
وغير واحد، وعنه لقمان بن عامر، والزبيدي، ومعاوية ابن صالح، وثقه ابن حبان.
4 (عامر بن يحيى م ت ن بن حبيب، أبو خنيس المعافري المصري، عن حنش الصنعاني،)
وأبي عبد الرحمن الحبلي، وعنه عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وابن لهيعة، وآخرون، وثقة أبو داود، وهو راوي حديث البطاقة، قال ابن يونس: توفي قبل سنة عشرين ومائة.
4 (عبادة بن نسي الكندي)
أبو عمر الأزدي قاضي طبرية. روى عن أبي بن عمارة، وشداد بن

(7/390)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 391
أوس، وأبي سعيد الخدري، ومعاوية، وغيرهم، وعنه برد بن سنان، وعبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وعلي بن) أبي حملة، وهشام بن الغاز، وخلق كثير. وكان شريفاً نبيلاً، موصوفاً بالصلاح والفضل والجلالة، وثقه ابن معين، ولي قضاء الأردن لعبد الملك بن مروان، وولي جند الأردن لعمر بن عبد العزيز. قال أبو مسهر: سمعت كامل بن مسلمة بن رجاء بن حيوة يقول: قال هشام بن عبد الملك: من سيد أهل فلسطين قالوا: رجاء بن حيوة، قال: فمن سيد أهل الأردن قالوا: عبادة بن نسي، قال: فمن: سيد أهل دمشق قالوا: يحيى بن يحيى الغساني، قال: فمن سيد أهل حمص قالوا: عمرو بن قيس، قال: فمن سيد الجزيرة قالوا: عدي بن عدي الكندي، قال مغيرة بن مغيرة الرملي: قال مسلمة بن عبد الملك: إن في كندة لثلاثة، إن الله بهم ينزل الغيث، وينصر بهم على الأعداء: رجاء بن حيوة، وعبادة بن نسي، وعدي بن عدي. ورورى ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن عثمان الأزدي، قال: كان عبادة بن نسي على القضاء، فأهدى له رجلٌ قلة عسلٍ، فقبلها وهو يخاصم إليه، فقضى عليه، ثم قال: يا فلان، ذهبت القلة، قال غير واحد: توفي عبادة بن نسي سنة ثماني عشرة ومائة.

(7/391)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 392
4 (عائشة بنت سعد بن أبي وقاص خ د ت ن الزهرية المدينة.)
رأت ستاً من أمهات المؤمنين، وروت عن أبيها وعيره، وعنها أيوب السختياني، والجعيد بن عبد الرحمن، وعبيدة بن نابل، وصخر بن جويرية، وعدد من العلماء، آخرهم وفاةً مالك بن أنس. وهي من الثقات، توفيت باتفاقٍ سنة سبع عشرة، ولها أربعٌ وثمانون سنة.
4 (العباس بن ذريح الكلبي الكوفي د ن ق عن شريح القاضي، وشريح بن هانيء، وكميل بن)
زياد، والشعبي، وجماعة، وعنه زكريا بن أبي زائدة، ومسعر، وشريك وجماعة، وثقه ابن معين. وقال أحمد بن حنبل: صالح.
4 (العباس بن سالم الدمشقي عن أبي إدريس الخولاني، وأبي سلام ممطور، وعنه ابن أخيه)
الصقر بن فضالة، ومحمد بن مهاجر. وثقه العجلي.

(7/392)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 393
4 (العباس بن سهل سوى ن بن سعد الأنصاري الساعدي المدني. عن أبيه، وسعيد بن زيد،)
) وأبي حميد الساعدي، وأبي هريرة، وجماعة، مولده في أول خلافة عثمان، وعنه ابناه أبي، وعبد المهيمين، والعلاء بن عبد الرحمن، وابن إسحاق، وفليح بن سليمان، وابن الغسيل، وثقه ابن معين وغيره. وقد آذاه الحجاج وضربه، لأنه كان من أصحاب ابن الزبير، فأتى أبو سهل فقال: ألا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبلوا من محسنهم وتجاوزا عن مسيئهم فأطلقه. يقال: توفي قريباً من سنة عشرين ومائة.
4 (عبد الله بن بريدة ع)
ابن الحصيب، أبو سهل الأسلمي، قاضي مرو بعد أخيه سليمان، وهما توأمان. روى عن أبيه، وأبي موسى، وعائشة، وعمران بن حصين، وسمرة، وابن مسعود، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن مغفل، وعن أبي الأسود الدؤلي، ويحيى بن يعمر، وطائفة.

(7/393)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 394
وعنه حسين المعلم، والجريري، ومالك بن مغول، ومقاتل بن حيان، وأجلح الكندي، وكهمس بن الحسن، والحسين بن واقد قاضي مرو، وخلق آخرهم معاوية بن عبد الكريم الضال. قال أبو تميلة: ثنا عبد المؤمن بن خالد، عن ابن بريدة قال: ينبغي للرجل أن يتعاهد من نفسه ثلاثة أشياء: ألا يدع المشي فإنه إن احتاج إليه لم يقدر عليه، وألا يدع الأكل فإن أمعاءه تضيق، وألا يدع الجماع فإن البئر إذا لم تنزح ذهب ماؤها. وقال أحمد في مسنده: ثنا زيد بن الحباب، حدثني حسسين، حدثني ابن بريدة قال: دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا على الفرش، ثم أكلنا ثم شرب معاوية، فناول أبي، ثم قال: ما شربته مند حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال معاوية: كنت أجمل شباب قريشٍ وأجودهم ثغراً، وما شيء كنت أجد له لذةً وأنا شابٌ، يجده اليوم، غير اللبن، أو إنسان حسن الحديث يحدثني.

(7/394)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 395
وعن ابن بريدة قال: ولدت أنا وأخي لثلاثٍ خلون من خلافة عمر. قلت: أراه ولد بعد ذلك بمديدة، فإن الفضل السيناني روى عن حسين ابن واقد، عنه قال:: جئت إلى أمي فقلت: يا أماه، قتل عثمان، فقالت: يا بني اذهب فالعب مع الغلمان، وكان يزيد بن المهلب استقضى عبد الله بن مرو. وقال ابن خراش: صدوق، وقال ابن حبان: ولي قضاء مرو بعد أخيه سليمان سنة خمسٍ، إلى أن مات سنة خمس عشرة ومائة، وقال وكيع: كانوا بعد موت سليمان بن بريدة على أخيه عبد الله.)
4 (عبد الله بن حنش الأودي الكوفي عن البراء، وابن عمر، وشريح القاضي، والأسود،)
وغيرهم. وعنه: محمد بن جحادة، وشعبة، وسفيان، وأبو عوانة، وآخرون. وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا بأس به.

(7/395)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 396
4 (عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي)
أبو يحيى فقيه دمشق، وأحد الأعلام، عن أبي الدرداء، وسلمان، وعبادة بن الصمت، وأكثر ذلك مراسيل، روورى عن أم الدرداء، وغيرها. وعنه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وصفوان بن عمرو، وعلي بن أبي جملة، والأوزاعي، وخالد بن دهقان، وسعيد عبد العزيز، وخلق، وقال أبو مسهر: كان سيد أهل المسجد، قيل: بم سادهم. قال: بحسن الخلق. وقال الواقدي: كان يعدل بعمر بن عبد العزيز. وروى علي بن عياش، عن اليمان بن عدي قال: كان عبد الله بن أبي زكريا عابد أهل الشام، وكان يقول: ما عالجت من العبادة شيئاً أشد من السكوت. وقال الأوزاعي: لم يكن بالشام رجل يفضل على ابن أبي زكريا. و روى بقية، عن مسلم بن زياد، قال: كان عبد الله بن أبي زكريا لا يكاد يتكلم إلا أن يسأل، و كان من أكثر الناس تبسماً، قال: ما مسست ديناراً، و لا درهماً قط،

(7/396)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 397
و لا اشتريت شيئاً قط، و لا بعته إلا مرة، و كام له إخوة يكفونه. و قال: ابن سعيد: كان ثقةً قليل الحديث، صاحب غزو، كان عمر بن عبد العزيز يجلسه معه على السرير، توفي عبد الله سنة سبع عشرة و مائة.
4 (عبد الله بن أبي إسحاق)
زيد بن الحارث بن عبد الله الحضرمي البصري، مولىً لهم، أحد الأئمة في القراءة و النحو، هو أخو يحيى بن أبي إسحاق، وجد مقريء البصرة يعقوب بن إسحاق الحضرمي. أخذ القرآن عن يحيى بن يعمر، و نصر بن عاصم، و روى عن أبيه و جده، عن علي، و روى أيضاً عن أنس. و روى عنه حفيده يعقوب بن زيد الحضرمي، و هرون بن موسى النحوي الأعور. ذكره ابن حبان في الثقات. قال: أبو عبيدة: اختلف الناس إلى أبي الأسود يتعلمون منه العربية، فكان أبرع أصحابه عنبسة بن معدان، ثم اختلف الناس إلى عنبسة بن معدان، فكان أبرع) أصحابه ميمون الأقرع، فتخرج به عبد الله بن أبي إسحاق. و عن أبي عبيدة قال: أول من وضع العربية أبي الأسود، ثم ميمون،

(7/397)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 398
ثم عنبسة الفيل، ثم عبد الله بن أبي إسحاق، كذا قال هنا أبو عبيدة: ميمون قبل عنبسة. و قال غيره: كان مع عبد الله بن أبي إسحاق أبو عمرو بن العلاء، و عيسى بن عمر الثقفي، فمات قبلها، و كان أبو عمرو أوسع في معرفة كلام العرب، و كان عبد الله بن أبي إسحاق أشد تجريداً للقياس، فجمع بينهما بلال بن أبي بردة، فتناظرا، فكان أبو عمرو يقول: غلبني عبد الله يومئذ بالهمز، فنظرت فيه بعد و بالغت فيه. و قال محمد بن سلام الجمحي: سمعت يونس يسأل عن ابن أبي إسحاق، فقال: هو و النحو سواء، أي هو الغاية، قال: و كان ابن أبي إسحاق يكثر الرد على الفرزدق ويتعنته، الفرزدق:
(فلو كان عبد الله مولى هجوته .......... ولكن عبد الله مولى المواليا)
و كان النولى لآل الحضرمي حليف بني عبد الشمسٍ، و الحليف عند العرب كالمولى، و كان ابن أبي إسحاق أول من بعج النحو، و مد القياس، و شرح العلل. و مات عبد الله و قتادة في يوم واحد في البصرة، سنة سبع عشرة و مائة. و قيل: إنه عاس ثمانياً و ثمانين سنة، و لم يصح. و نقل ابن حبان: إنه توفي سنة تسعٍ و عشرين و مائة.
4 (عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني م د ن والد عبد العزيز، و أخو يعقوب. أرسل)
عن عائشة، و أم سلمة، و لعله أدركهما،

(7/398)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 399
و روى عن ابن عمر، و النعمان بن أبي عياش، و عروة. و عنه ابنه، و بكير بن الأشح، و عمو ابن الحارث، و ابن اسحاق، و آخرون.
4 (عبد الله بن أبي سليمان د مولى أمير المؤمنين عثمان. سمع أبا هريرة، و جبير بن مطعم.)
و عنه محمد بن عبد الرحمن المكي، و إسحاق بن إبراهيم الثقفي، و خلف بن إسماعيل الخزاعي، و حماد بن سلمة. قال أبو حاتم: شيخ.
4 (عبد الله بن سهل أبو ليلى الأنصاري الحارث عن عائشة، و سهل بن أبي حثمة، و جابر بن)
عبد الله. و عنه ابن إسحاق، و مالك. كناه الحاكم.
4 (عبد الله بن عامر م ت)
ابن يزيد بن تميم، أبو عمران اليحصبي، مقريء أهل الشام. قرأ

(7/399)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 400
القرآن على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، عن عثمان. و يقال: إن ابن عامر سمع قراءة عثمان في الصلاة. و يقال:) إنه قرأعليه نصف القرآن، و لم يصح. و روينا بإسنادٍ قوي أنه قرأ القرآن على أبي الدرداء، و النفس من هذا الشيء، مع أن ذلك محتمل على بعدٍ، بناءً على ما روي عن خالد بن يزيد المري، أنه أعني بن عامر، ولد سنة ثمانٍ من الهجرة، و أما صاحبه يحيى الذماري. فقال: ولد ابن عامر سنة إحدى و عشرين من الهجرة، و ورد أيضاً أنه قرأ على فضالة بن عبيد. و حدث عنه، و عن معاوية، و النعمان بن بشير، و واثلة بن الأسقع، و طائفة. و عنه: ربيعة بن يزيد، و عبد الله بن العلاء بن يزيد، و الزبيدي، و يحيى ابن الحارث الذماري، و عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، و آخرون. وثقه النسائي و غيره، و خلفه في القراءة صاحبه الذماري، قال: الهيثم بن عمران: كان ابن عامر رئيس أهل المسجد زمن الوليد و بعده. و قال سعيد بن عبد العزيز: ضرب ابن عامر عطية بن قيس حين رفع يديه في الصلاة، فروى عمرو بن مهاجر أن إبن عامر استأذن على عمر بن عبد العزيز، فام يأذن له، و قال: ضرب أخاه عطية أن رفع يديه، إن كنا لنؤدب عليها في المدينة. قلت: في كنية ابن عامر تسعة أقوال، أصحها أبو عمران، و قد ولي قضاء دمشق بعد أبي إدريس الخولاني. و قال هشام بن عمار: ثنا الهيثم بن عمران قال: كان في رأس المسجد بدمشق في زمان عبد الملك، و بعده ابن عامر، و كان يغمز في نسبه، فجاء رمضان، فقالوا: من يؤمنا فذكروا المهاجر ابن أبي المهاجر، فقيل: ذا مولىً، و لسنا نريد أن يؤمنا مولىً، فبلغت سليمان، فلما استخلف بعث إلى المهاجر، فقال: إذا كان أول ليلة في رمضان قف خلف الإمام، فإذا تقدم ابن عامر، فخذ بثيابه و اجذبه، و قل: تأخر، فلن يتقدمنا دعي و صل أنت بالناس، ففعل ذلك. و كان ابن عامر يزعم أنه من حمير. قلت: الأصح أنه ثابت النسب. و قال يحيى بن الحارث: و كان ابن العامر قاضي الجند، و كان على بناء مسجد دمشق، و كان رئيس المسجد لايرى فيه

(7/400)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 401
بدعةً إلا غيرها. و مات يوم عاشوراء، سنة ثماني عشرة و مائة، و له سبع و تسعون سنة، رحمه الله تعالى.
4 (عبد الله بن عبد الله بن جابر ع بن عتيك الأنصاري المدني. عن ابن عمر، و أنس بن)
مالك، وجده لأمه عتيك بن الحارث. و عنه مسعر، و شعبة، و مالك، و غيرهم.
4 (عبد الله بن عبيد الله ع)
ابن عبد الله بن أبي ملكية زهير بن عبد الله بن جدعان، الإمام أبو محمد، و أبو بكر التيمي) المكي الأحول، مؤذن الحرم، ثم قاضي مكة لابن الزبير. روى عن جده أبي ملكية، و له صحبة، و عن عائشة، و أم سلمة، و ابن عباس، و عبد الله بن عمرو، و ابن عمر، وطائفة و عنه عمرو بن دينار،

(7/401)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 402
و أيوب، و حاتم بن أبي صغيرة، و ابن جريج، و نافع بن عمر الجمحي، و عبد الواحد بن أيمن، و يزيد بن إبراهيم التستري، و جرير بن حازم، و أبو عامر الخزاز، و عبد الجبار بن الورد، و ابن لهيعة، و الليث بن سعد، و خلق كثير. روى أيوب، عن ابن أبي ملكية قال: بعثني ابن الزبير على قضاء الطائف، فكنت أسأل عن ابن عباس. قلت: وثقه غير واحد، و مات سنة سبع عشرة و مائة. قال خالد بن أبي يزيد الهدادي: رايت ابن أبي ملكية يخضب بالحناء. و قال جعفر بن سليمان، عن الصلت بالدينار، عن أبي ملكية قال: أدركت أكثر من خمسمائة من الصحابة، كلهم خاف النفاق على نفسه. كذا رواه الصلت، و الصحيح رواية ابن جريح عنه أنه قال: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
4 (عبد الله بنت عبد الله قاضي الري د ت ق كوفي من موالي بني هاشم. سمع عبد الرحمن)
بن أبي ليلى، و سعيد بن جبير، و جماعة. و عنه الحكم بن عتيبة، و الأعمش، و حجاج بن أرطأة، و فطر بن خليفة، و ابن أبي ليلى. وثقه أحمد و غيره، و هو ابن سرية علي وضي الله عنه.
4 (عبد الله بن زيد العابدين علي بن حسين الهاشمي ت ن روى عن جده رضي الله عنه)
مرسلاً، و عن جده لأمه الحسن بن علي، و عن أبيه. و عنه عمارة بن غزية، و موسى بن عقبة، و يزيد بن أبي زياد، و غيرهم، كعبد العزيز بن عمر العمري. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.

(7/402)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 403
4 (عبد الله بن عبيد م بن عمير بن قتادة الليثي الجندعي، أبو هاشم المكي. عن أبيه، و)
عائشة، و ابن عباس، و ابن عمر، و جماعة. و عنه ابن جريح، و الأوزاعي، و عكرمة لن عمار، و جرير بن حازم، و ابنه محمد بن عبد الله المحرم. قال داود العطار: كان عبد الله من أفصح أهل مكة. و قال أبو حاتم ثقة. توفي سنة ثلاث عشرة و مائة.
4 (عبد الله بن كثير)
مقريء أهل مكة، أبو معبد، مولى عمرو بن علقمة الكناني. أصله

(7/403)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 404
فارسي، و يقال له، الداري) العطار نسبةً إلى عكر دارين. أما البخاري فقال: هو قرشي من بني عبد الدار. و قال أبو بكر بن أبي داود: الدار بطن من لخم، منهم تميم الداري. و عن الأصمعي قال: الداري الذي لا يبرح في داره، و لا يطلب معاشا. و كان عبد الله بن كثير عطاراً من أبناء فارس الذي بعثهم كسرى إلى صنعاء، فطردوا عنها الحبشة. قال ابن المديني: قد روى عن ابن كثير الداري أيوب، و ابن جريح، و كان ثقة. و قال ابن سعد: كان ثقةً له أحاديث صالحة. حجاج، عن حماد بن سلمة قال: رأيت أبا عمرو يقرأ على عبد الله بن كثير. و قال ابن عيينة: لم يكن بمكة أحدٌ أقرأ من حميد، و عبد الله بن كثير. و قال جرير بن حازم: رأيت بن كثير فصيحاً بالقرآن. و ذكر الداني أنه أخذ القراءة عن عبد الله بن السائب. و قال الحميدي: سمعت سفيان يقول: سمعت مطرفاً أبا بكر في جنازة عبد الله بن كثير و أنا غلام، في سنة عشرين و مائة، قال: سمعت الحسن. و قال بشر بن موسى: ثنا الحميدي، عن سفيان، ثنا قاسم الرحال في جنازة عبد الله بن كثير قال: رأيته سنة ثنتين و عشرين و مائة أسمع قصصه و أنا غلام، و كان قاص الجماعة. قلت: فأما:
4 (عبد الله بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي

(7/404)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 405
المكي، فلجده صحبة، و هو فلا يكاد)
يعرف إلا في حديث واحد، سنده مضطرب، و هو حديث عائشة في استغفارهلأهل البقيع. رواه ابن وهب، عن جريح، عنه، عن محمد بن قيس بن مخرمة، عن عائشة، رواه مسلم، و رواه حجاج بن أبي جريج فقال: عن عبد الله رجل من قريش. قلت: قرأ القرآن على مجاهد باتفاقٍ، و ورد أنه قرأ القرآن أيضاً على عبد الله بن السائب المخزومي صاحب أبي بن كعب. قرأء عليه طائفة منهم شبل بن عباد، و أبو عمرو بن العلاء، و معروف بن مشكان، و إسماعيل بن عبد القسط. و قد حدث عن ابن الزبير، و أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم، و عكرمة. و عنه أيوب، و ابن جريج، جرير ابن حازم، و حسين بن واقد، و عبد الله بن أبي نجيح، و حماد بن سلمة، وآخرون، وثقه علي بن المديني وغيره، وكان أبيض اللحية طويلاً جسيماً، أسمر أشهل العينمين، عليه سكينة ووقار، وكان فصيحاً مفوهاً واعظاً، ويقال: إن ابن عيينة سمع منه، وهو بعيد، إنما شهد جنازته، توفي سنة عشرين ومائة، وله خمسٌ وسبعون سنة، رحمه الله، وثقه النسائي.) عبد الله بن كيسان ع أبو عمر التيمي المدني، مولى أسماء بنت أبي بكر، عن أسماء وابن عمر، وعنه عبد الملك بن أبي سليمان، وحجاج ابن أرطأة، وجريج، والمعلى بن زياد، وغيرهم، وثقوه.
4 (عبد الله بن أبي المجالد خ د س ق روى عن مولاه عبد الله بن

(7/405)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 406
أبي أوفى، وعبد الرحمن)
بن أبزي، ووراد كاتب المغيرة، وعبد الله بن شداد، وعنه إسماعيل السدي، والحسن بن عمارة، وأبو إسحاق الشيباني، وشعبة، لكن شعبة سماه محمداً فوهم، وثقه أبو زرعة وغيره.
4 (عبد الله بن نيار روى عن أبيه، وعروة، وعمرو بن شاس. وعنه أبو الزناد، وعبد الرحمن)
بن حولة، وجماعة.
4 (عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. عن جده، وعائشة، وعنه الزهري،)
وفضيل بن غزوان، وعمر بن محمد، وأسامة بن زيد، ورآه مالك، ثم وجدت وفاته سنة سبع عشرة ومائة.
4 (عبد الله أبو محمد البطال)
ويقال: أبو يحيى، أحد الموصوفين بالشجاعة والإقدام، ومن سارت بذكره الركبان، كان أحد أمراء بني أمية، وكان على طلائع مسلمة بن عبد الله الملك، وكان ينزل بأنطاكيه، شهد عدة حروب، وأوطأ الروم خوفاً وذلاً، ولكن ما يحد ولا يوصف، ما كذبوا عليه من الخرافات المستحيلات، وعنه عبد الملك، أنه أوصى مسلمة، فقال: صير على طلائعك البطال، ومره

(7/406)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 407
فليعس بالليل، فإنه أمينٌ شجاع مقداد، وقال الوليد بن مسلم: حدثني بعض شيوخنا أن مسلمة عقد للبطال على عشرة آلاف، فجعلهم يعني يزكاً. وحدثني أبو مروان الأنطاكي قال: كنت أغازي مع البطال، وقد أوطأ الروم ذلاً، قال البطال: فسألني بعض ولاةٍ بني أمية عن أعجب ما كان من أمري، فقلت: خرجت في سرية ليلاً، فأتينا قريةً، وقلت لأصحابي: ارفعوا لجم خيولكم، ولا تهيجوا، ففعلوا واخترقوا في أزقتها، ودفعت في ناس من أصحابي إلى بيتٍ فيه سراج وامرأة تسكت ولدها من بكائه وتقول: اسكت أو لأدفعنك إلى البطال، ثم انتشلته من سريره وقالت: خذه يا بطال، قال: فأخذته. وخرجت يوماً وحدي على فرسي لأصيب غفلةٍ، ومعي شواء وغيره، فأكلت، ودخلت بستاناً، وأسهلني بطني، فاختلفت مراراً، وخفت من الضعف، فركبت وأسهلت على سرجي، كرهت أن أنزل فأضعف) عن الركوب، ولزمت عنق الفرس، وذهب بي لا أدري إلى أين، فسمعت وقع حوافره على بلاطٍ، فأفتح عيني فإذا دير، وإذا نسوةٌ يتطلعن من أبواب الدير، فلما رأين حالي وضعفي، وقوف فرسي، رطنت واحدةٌ منهن، فنزعن عني ثيابي، وغسلن ما بي وألبسنني ثياباً، وسقينني ترياقاً أو دواءً، ووضعت على سريرٍ، فأقمت يوماً وليلةً مسبوتاً، وذهب عني ذلك ثاني يوم، وأنا ضعيف عن الركوب، فجاءها في اليوم الثالث بطريقٌ أقبل في مركبه، فأمرت بفرسي فغيب، وأغلقت علي بيتاً، ودخل البطريق، فسمعت بعض النسوة تخبر أنه خاطب لها، فبلغه شأني، فهم أن يجهم علي، فأقسمت إن فعل لا نال حاجته، فأمسك، ثم تزوج، وخرجت فدعوت بفرسي، فقالت: لا آمن أن يكمن لك، دعه يذهب، فأبيت وركبت وقفوت الأثر حتى لحقته، وشددت

(7/407)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 408
عليه، فانفرج عنه أصحابه، فقتلته، وطلبت أصحابه فهربوا، فأخذت فرسه وسمطت رأسه، ورددت إلى الدير، فألقيت الرأس، ودعوتها ومن معها من النساء والخدم، فوقفن بين يدي، وأمرتها بالرحلة ومن معه على الدواب، وسرت بها و بهن إلى العسكر، فنفلت المرأة بعينها و سلمت سائر الغنيمة، واتخذتها، فهي أم بني. قال الوليد بن مسلم: سمعت عبد الله بن راشد الخزاعي، يخبر عمن سمع من البطال، أنه ولي المصيصة وما يليها، فبعث سريةً، فأبطأ عليه خبرها، فأشفق من مصيبة، قال: فخرجت مفرداً، فلم أجد لهم خبراً، ثم أعطيت خبرهم، فخفت عليهم من العدو، ولم أجد أحداً يخبرني بشيءٍ، فسرت حتى أقف بباب عمورية، فضربت باببها وقلت للبواب: افتح لفلانٍ وسياف الملك ورسوله، وكنت أشبه به، فأعلمه، فأمره نت ففتح لي، فصرت إلى بلاطها، وأمرت من يشتد بين يدي إلى باب بطريقها، ففعل، ووافيته وقد جلس لي، فنزلت عن فرسي وأنا متلثم، فأذن لي ورحب بي، فقلت: أخرج هؤلاء فإني قد حملت إليك أمراً، فأخرجهم، وشددت عليه حتى أغلق باب الكنيسة وأتي إلي، فاخترطت سيفي وقلت: وقد وقعت بهذا الموضع، فأعطني عهداً حتى أكلمك بما أردت حتى أرجع من حيث جئت، ففعل، فقلت: أنا البطال، فاصدقني وانصحني، وإلا قتلتك، قال: سل. فقلت: السرية. قال: نعم، وافت البلادو غارةٌ لا يدفع أهلها يد لامس، فوغلوا في البلاد وملأوا أيديهم غنائهم، وهذا آخر خبر جاءني بأنهم بوادي كذا وكذا، قد صدقتك. فغمدت سيفي، وقلت: ادع لي بطعامٍ، فدعا به، ثم قمت وقال: سيروا بين يدي رسول الملك حتى يخرج، ففعلوا، وقصدت السرية وخرجت بهم وبما غنموا.)

(7/408)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 409
وعن أبي بكر بن عياش قال: قيل للبطال: ما الشجاعة قال: صبر ساعة، وقال الوليد: أخبرني ابن جدابر، حدثني من سمع البطال يخبر مالك بن شبيب أمير مقدمة الجيش الذي قتل فيه، عن خبر بطريق أقرن صهر البطال، أن ليون طاغية الروم قد أقبل نحوه في مائة ألف فذكر قصة، فيها إشارة البطال عليه باللحاق ببعض مدن الروم والتحصن به، حتى يلحقهم الأمير سليمان بن هشام، وذكر عصيان مالك في رأيه، قال: ولقينا ليون، فقاتل مالك يومئذٍ ومن معه حتى قتل في جماعة، والبطال عصمة لمن بقي، ووالٍ لهم قد أمرهم ألا يذكروا له إسماً، فتجمعوا عليه، فحمل البطال، فصاح بعض من معه باسمه وفداه، فشدت عليه فرسان الروم حتى شالته برماحها عن سرجه وألقته إلى الأرض، وأقبلت تشد على بقية الناس مع اصفرار الشمس. قال الوليد: قال غير ابن جابر: وليون طاغيتهم قد نزل، ورفعوا أيديهم يستنصرون على المسلمين، ورأوا من قلة المسلمين وقلة من بقي، فقال: ناد يا غلام برفع السيف، وترك بقية القوم لله وانصرفوا، قال ابن جابر: فأمر البطال منادياً، فنادى: أيها الناس، عليكم بسنادة، فتحصنوا فيها، وأمر رجلاً على مقدمتهم، وآخر على ساقتهم يحمل الجريح والضعيف، وثبت البطال مكانه، ومعه قرابةٌ له في مواليه، وأمر من يسير في أوائلهم يقول: أيها الناس إلحقوا فإن البطال يسير بأخراكم، وأمر من ينادي في أخراهم: إلحقوا فإن البطال في أولاكم، فلم يصبحوا إلا وقد دخلوها، يعني سنادة، وأصبح البطال في المعركة وبه رمق، فلما كان من الغد، ركب ليون بجيشه، فأتى المعركة، فوجد البطال وأصحابه، فأخبر به، فأتى حتى وقف عليه، فقال: أبا يحيى كيف رأيت قال: وما رأيت، كذلك الأبطال تقتل وتقتل فقال ليون: علي بالأطباء، فأتي بهم، فنظروا في جراحه، فوجدوه قد أنفذت مقاتله،

(7/409)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 410
فقال: هل من حاجة قال: نعم، فأمر من ثبت معي بولايتي وكفني والصلاة علي، ثم تخلي سبيلهم، ففعل. قال أبو عبيدة: قتل البطال سنة اثنتي عشرة ومائة، وقال أبو حسان الزيادي: سنة ثلاث عشرة، وقال خليفة: سنة إحدى وعشرين.
4 (عبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمي الكوفي م عن أبيه، وأخيه علقمة، وغيرهما،)
وعنه ابنه سعيد، وزيد بن أبي أنيسة، وأبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن جحادة، ومسعر بن كدام، وفطر بن خليفة، والمسعودي، وغيرهم، قال ابن معين: ثبت، ولم يسمع من أبيه شيئاً.) قلت: روايته عن أبيه في السنن الأربعة.
4 (عبد الحميد بن عبد الرحمن ع بن زيد بن الخطاب، أبو عمر العدوي المدني الأعرج،)
أخو أسيد، وعبد العزيز، ولي إمرة الكوفة لعمر بن عبد العزيز، سأل ابن عباس، ورورى عن مسلم بن يسار، ومقسم، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص، وعنه ابناه عمر، وزيد، والزهري، وزيد بن أبي أنيسة،

(7/410)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 411
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وغيرهم. وثقه ابن خراش وغيره، روى المدائني، عن يعقوب بن زيد، أن عمر بن عبد العزيز أجاز عامله على الكوفة عبد الحميد بعشرة آلاف. توفي عبد الحميد بحران سنة نيف عشرة ومائة.
4 (عبد الحميد بن محمود المعولي البصري د ت س عن ابن عباس وأنس، وعنه ابنه حمزة،)
ويحيى بن هانيء المرادي، وعمرو بن هرم، قال أبو حاتم: شيخ.
4 (عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري المدني م عن أبيه، وأبي حميد الساعدي، وعنه ابناه)
ربيح، وسعيد، وزيد بن أسلم، وسهيل بن أبي صالح، وجماعة، وثقه النسائي، مات سنة ثنتي عشرة ومائة.

(7/411)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 412
4 (عبد الرحمن بن ثروان خ أبو قيس الأودي الكوفي، عن علقمة، والقاضي شريح،)
وهزيل بن شرحبيل، وسويد بن غفلة، وعنه الأعمش، والثوري، وشعبة، وحماد بن سلمة، وآخرون، وثقه ابن معين، ولينه أبو حاتم، وغيره، مات سنة عشرين ومائة.
4 (عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي الحمصي م عن أبيه، وخالد بن معدان،)
وكثير بن مرة، وغيرهم، وعنه الزبيدي، وثور بن يزيد، ويحيى بن جابر، وصفوان بن عمرو، وطائفة، آخرهم موتاً إسماعيل بن عياش. وثقه النسائي وغيره، توفي سنة ثماني عشرة ومائة.
4 (عبد الرحمن بن رافع التنوخي المصري د ت ن قاضي إفريقية، يكنى أبا الجهم، وقيل أبا)
الحجر، روى عن عبد الله بن عمرو، وعقبة بن الحارث، وعنه ابنه إبراهيم، وشراحيل بن يزيد، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم

(7/412)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 413
الإفريقي، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال البخاري: في حديثه مناكير. وقال أبو حاتم: شيخ مغربي إن صحت الرواية عنه، عن عبد الله ابن عمرو، قلت: يشير إلى حديثه الذي رواه عنه ابن أنعم الإفريقي وحده: إذا رفع الرجل رأسه من آخر سجدة ثم أحدث فقد تمت صلاته.) قلت: مات سنة ثلاث عشرة ومائة.
4 (عبد الرحمن بن سابط الجمحي المكي م د ت ق وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط،)
روى عن أبيه وله صحبة، وعن عائشة، وجابر، وأبي أمامة، وأرسل عن معاذ، وغيره، وعنه حسان بن عطية، وابن جريج، وحنظلة بن أبي سفيان، والليث بن سعد، وجماعة، وكان أحد الفقهاء، وثقوه، لكن كان ابن معين يعد أن أكثر رواياته مرسلة. مات سنة ثماني عشرة ومائة.
4 (عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني الكوفي عن أبيه، وأرسل عن عائشة، وعنه خالد)
الحذاء، وابن عجلان، ومالك بن مغول، وشعبة، وثقه

(7/413)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 414
أبو حاتم.
4 (عبد الرحمن بن سلمة القرشي عن عبد الله بن عمرو، وعنه خالد ابن محمد الثقفي،)
وإسماعيل بن أبي المهاجر، وسعيد بن عبد العزيز.
4 (عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي الكوفي خ م د ن ق عن أبيه، وابن عباس، وأم)
يعقوب الأسدية. وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعنه حجاج بن أرطأة، وشعبة والثوري، وقيس بن الربيع، وثقه ابن معين. توفي سنة تسع عشرة.
4 (عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي أمير الأندلس وعاملها لهشام بن عبد الملك. روى عن ابن)
عمر. وعنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعبد الله بن عياض. استشهد سنة خمس ومائة في حربٍ بينه وبين النصارى.
4 (عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ع أبو داود المدني، مولى

(7/414)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 415
ربيعة بن الحارث بن عبد)
المطلب الهاشمي. سمع أبا هريرة، وأبا سعيد، وعبد الله ابن مالك بن بحينة، وطائفة، وسمع أيضاً من أبي سلمة، وعمير مولى ابن عباس، وعدة. وكان يكتب المصاحف ويقريء القرآن. روى عن الزهري، وأبو الزناد، وصالح بن كيسان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الله بن لهيعة، وخلق. وكان ثقةً ثبتاً، عالماً بأبي هريرة، انتقل في آخر أيامه إلى مصر، وتوفي غريباً بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة على الصحيح.
4 (عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني ت القاص الأبناوي. عن أبي هريرة، وابن عمر، وعنه)
) عبد الله بن بحير بن ريسان القصاص، وهمام أبو عبد الرزاق، والمنذر بن النعمان، وغيرهم. قال عبد الله بن بحير: كان أعلم بالحلال والحرام من وهب بن منبه. وذكره ابن حبان في الثقات. له في الجامع حديث واحد.

(7/415)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 416
4 (عبد الملك بن ميسرة الهلالي العامري ع أبو زيد الكوفي الزراد. عن ابن عمر، وأبي)
الكفيل، وزيد بن وهب، وغيرهم، وعنه زيد بن أبي أنيسة ومسعر، وشعبة، وجماعة. وكان ثقة نبيلاً.
4 (أما عبد الملك بن ميسرة المكي فشيخ. روى عنه أبو داود الطياللسي، وعبد الملك بن محمد)
الصنعاني من أهل طبقة شعبة.
4 (عبد الملك بن أبي محذورة الجمحي المكي د ت ن عن أبيه رضي الله عنه، وعن ابن)
محيريز. وعنه إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك، ووالده، وعماه محمد وإسماعيل، وابن عمه إبراهيم بن إسماعيل، والنعمان بن راشد، ونافع بن عمر الجمحي.
4 (عبيد الله بن أبي جروة العبدي البصري الأحمر، واسم أبيه رزيق، روى عن عائشة، وعقبة)
بن صهبان، وعمته، وعنه جابر بن صبح، وهشام الدستوائي، والقاسم بن المفضل الحداني، وشعبة، وغيرهم. لا بأس به.

(7/416)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 417
4 (عبيد الله بن عبد الله بن حصين الخطمي المدني عن جابر بن عبد الله وعبد الملك بن عمرو.)
وعنه ابن الهاد، والوليد بن كثير، ومحمد بن إسحاق، وعبد الرحمن بن النعمان، وجماعة، وثقه أبو زرعة.
4 (عبيد الله بن القبطية عن أم سلمة، وجابر بن سمرة، وابن أبي ربيعة، وعنه عبد العزيز بن)
رفيع، ومسعر بن كدام. وثقه ابن معين. له حديثان.
4 (عثمان بن حاضر د ق سمع ابن عباس، وجابراً، وابن عمر، وأنساً، وغيرهم، وعنه)
إسماعيل بن أمية، وعمرو بن ميمون بن مهران، والخليل بن أحمد العروضي، وزمعة بن صالح، وابن إسحاق، وجماعة. قال أبو زرعة: حميري ثقة.
4 (عثمان بن أبي سودة المقدسي ت ق أخو زياد. يروي عن أبي هريرة، وأم الدرداء،)
) وميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعنه زيد بن واقد، وشيب بن شيبة، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، والأوزاعي. وكان كثير

(7/417)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 418
الجهاد، له فضل وعبادة، وأبوه من موالي عبد الله بن عمرو.
4 (عثمان بن عبد الله بن سراقة خ ق بن المعتمر بن أنس القرشي العدوي المدني، وأمه)
زينب بنت عمر بن الخطاب. روى عن أبي هريرة، وجابر، وخاله ابن عمر. ورأى أبا قتادة الأنصاري، وولي إمرة مكة. وعنه الزهري، والوليد بن أبي الوليد، وابن أبي الذئب، وأبو المنيب عبيد الله المروزي، وعدة. وثقه أبو زرعة والنسائي. وسراقة جده الأعلى، فإنه عثمان ابن عبد الله بن عبد الله بن سراقة. مات سنة ثماني عشرة ومائة. أرخه الواقدي، وروايته عن جده عمر مرسلة.
4 (عدي بن ثابت الكوفي ع وهو عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري)
الظفري. وقال يحيى بن معين: هو عدي بن ثابت بن دينار. وقيل: عدي بن ثابت بن عبيد بن عازب، فالبراء بن عازب أخو جده على هذا. روى عن جده لأمه عبد الله بن يزيد الخطمي، وعن أبيه، عن جده، وسليمان بن صرد، والبراء بن عازب، وابن أبي أوفى، وأبي حازم الأشجعي، وطائفة. وعنه زيد بن أبي أنيسة، والأعمش، ويحيى بن سعيد الأنصاري

(7/418)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 419
ومسعر، وشعبة، وخلق. قال أبو حاتم: كان إمام مسجد الشيعة وقاصهم، وهو صدوق. وقال غيره: ثقةٌ ثبت، مات سنة ست عشرة ومائة.
4 (عدي بن عدي بن عميرة بن فروة الكندي د ن ق أبو فروة سيد أهل الجزيرة. روى عن)
أبيه وله صحبة وعمه العرس، ورجاء بن حيوة، وجماعة. وعنه أيوب، وشعبة، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وآخرون. وكان فقيهاً ناسكاً كبير القدر. إمرة الجزيرة وأذربيجان. وثقه ابن معين وغيره. مات سنة عشرين ومائة.
4 (العرجي الشاعر هو أبو عمر عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي. وكان)
ينزل بعرد الطائف فنسب إليه، وكان أحد

(7/419)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 420
الأبطال المذكورين غزا القسطنطينية في البحر، ثم وقع منه أمرٌ، واتهم بدمٍ، فسجن بمكة إلى أن مات في خلافة هشام. وهو القائل:
(أضاعوني وأي فتىً أضاعوا .......... ليوم كريهةٍ وسداد ثغر)

(وخلوني لمعترك المنايا .......... وقد شرعت أسنتها لنحري)
)
(كأني لم أكن فيهم وسيطاً .......... ولم تك نسبتي في آل عمرو)

4 (عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي الكوفي د ت ق عن ابن الزبير، وابن سيرين، ومعاوية)
بن قرة، وعن عنبسة بن أبي سفيان ولم يدركه. وعنه زهير بن معاوية، وسفيان الثوري.
4 (عطاء بن أبي رباح المكي ع)
أبو محمد بن أسلم مولى قريش، أحد أعلام التابعين. ولد في خلافة

(7/420)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 421
عثمان، وسمع: عائشة، وأبا هريرة، وأسامة بن زيد، وأم سلمة، وابن عباس، وابن عمر، وأبا سعيد الخدري، وخلقاً كثيراً، منهم جابر، وصفوان بن يعلى، وعبيد بن عمير، وأبو العباس الشاعر. وعنه: أيوب، والحكم، حسين المعلم، وابن إسحاق، وجرير بن حازم، وأبو حنيفة، والأوزاعي، وهمام بن يحيى، وأسامة بن زيد الليثي، وإبراهيم الصائغ، وأيوب بن موسى، وحبيب بن أبي ثابت، وحبيب بن الشهيد، وحجاج بن أرطأة، وزيد بن أبي أنيسة، وسلمة بن كهيل، وطلحة بن عمرو، وعبادة بن منصور الباجي، وعبد الله بن أبي نجيح وعبد الله بن المؤمل المخزومي، وعبد الرحمن بن حبيب بن أردك، وعبد المجيد بن سهيل، وعثمان بن الأسود، وعقبة بن عبد الله الأصم، وعكرمة بن عمار، وعلي بن الحكم البناني، وعمرو بن دينار، وعمران القصار، وقيس بن سعد، وكثير ابن شنظير، وابن أبي ليلى، وأبو شهاب موسى بن نافع، وأبو المليح الرقي، ومعقل بن عبيد الله، والليث بن سعد، وابن جريج، ويزيد بن إبراهيم التستري، وخلق كثير. وكان إماماً سيداً أسود مفلفل الشعر، من مولدي الجند، فصيحاً علامة، انتهت إليه الفتوى بمكة مع مجاهد، وكان يخضب بالحناء. قال أبو حنيفة: ما رأيت أحداً أفضل من عطاء. وقال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاةً. وقال الأوزاعي: مات عطاء يوم مات، وهو أرضى أهل الأرض عند الناس. وقال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان: ما رأيت فتياً خيراً من عطاء، إنما كان مجلسه ذكر

(7/421)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 422
الله لا يفتر، وهم يخوضون، فإن سئل أحسن الجواب. وقال إسماعيل بن أمية: كان عطاء يطيل الصمت، فإذا تكلم خيل إلينا أنه مؤيد. وقال عثمان بن عطاء الخراساني: كان عطاء أسود شديداً فصيحاً، إذا تكلم، فما قال بالحجاز قبل منه. وقال ابن عباس: يا أهل مكة، تجتمعمون علي وعندكم عطاء. وروى سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة) قال: هؤلاء أئمة الأمصار: الحسن، وإبراهيم بالعراق، وسعيد بن المسيب، وعطاء بالحجاز. وقال إسماعيل بن عياش: سألت عبد الله بن عثمان بن خيثم: ما كان عيش عطاء قال: نيل السلطان وصلة الإخوان. وقال الأصمعي: دخل عطاء على عبد الملك بن مروان، وهو على السرير، فقام إليه وأجلسه معه، وقعد بين يديه، فوعظه عطاء. وروى عمر بن قيس المكي، عن عطاء قال: أعقل مقتل عثمان وولدت لعامين من خلافته. وقال أبو المليح الرقي: لما بلغ ميمون بن مهران موت عطاء قال: ما خلف بعده مثله. وعن ربيعة الرأي قال: فاق عطاء أهل مكة في الفتوى. وقال ابن المعين: كان عطاء معلم كتاب دهراً. وقال جرير بن حازم: رأيت يد عطاء شلاء، ضربت أيام ابن الزبير. قال ابن سعد: وكان عطاء أعور. وقال أبو عاصم الثقفي: سمعت أبا جعفر الباقر يقول للناس، وقد أكثروا عليه: عليكم بعطاء، فهو والله خيرٌ لكم مني. وقال أبو جعفر أيضاً: ما أجد أحداً أعلم بالمناسك من عطاء. وقال رجل لابن جريج: لولا هذان

(7/422)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 423
الأسودان ما كان لنا فقهٌ: مجاهد، وعطاء، فقال: فض الله فاك، تقول لهما الأسودان وقال عمرو بن ذر: ما رأيت على عطاء يسوى خمسة دراهم وروى ليث عن عبد الرحمن بن سابط قال: والله ما أرى إيمان أهل الأرض يعدل إيمان أبي بكر، ولا أرى إيمان أهل مكة يعدل إيمان عطاء. وقال عمران بن حدير: رأيت عمامة عطاء مخرقةً، فقلت: أعطيك عمامتي فقال: إنا لا نقبل إلا من الأمراء. قلت: يريد بيت المال. قال ابن سعد: عطاء من مولدي الجند، نشأ بمكة، وهو مولى لبني فهر، أو لجمح، إليه انتهت فتوى أهل مكة، وإلى مجاهد، وأكثر ذلك إلى عطاء، فسمعت بعض العلماء يقول: كان عطاء أسود، أعور، أفطس، أشل أعرج، ثم عمي، وكان ثقةً فقيهاً. قال أبو داود: كان والد عطاء نوبياً يعيل المكاتل. وقيل: حج عطاء نيفاً على سبعين حجة، وكان يشرب الماء في رمضان ويقول: إني أطعم أكثر من مسكين. وقال يحيى القطان: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير، فإن عطاء كان يأخذ عن كل أحدٍ. وقال أحمد. وابن معين: ليست مرسلات عطاء بذاك. وقال علي بن المديني: كان عطاء اختلط) بأخرة، فتركه ابن جريج، وقيس بن سعد. وقال إسماعيل بن داود: سمعت مالكاً يقول: كان عطاء أسود، ضعيف العقل. قلت: عطاء حجة بالإجماع إذا أسند. قال أحمد بن حنبل: ليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن، وعطاء، كان يأخذان عن كل أحد. قال أبو المليح، وحماد بن سلمة، وأحمد، وجماعة: توفي عطاء سنة أربع عشرة ومائة. وقال ابن جريج والواقدي: سنة خمس عشرة، وقيل: غير

(7/423)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 424
ذلك، والأول أصح، وعاش تسعين سنة، وكان موته في رمضان، ومن قال: عاش مائة سنة فقد وهم، والله أعلم.
4 (عطاء بن أبي مروان الأسلمي ن أبو مصعب، مدني نزل الكوفة. روى عن أبيه، وعنه)
موسى بن عقبة، ومسعر، وشعبة، وشريك.
4 (عطية بن سعد بن جنادة د ت ق العوفي، أبو الحسن الكوفي. عن ابن عباس. وأبي سعيد)
الخدري، وابن عمر، وغيرهم. وعنه ابنه الحسن، وأبان بن تغلب، وحجاج بن أرطأة، وقرة بن خالد، وزكريا بن أبي زائدة، ومحمد بن جحادة، ومسعر بن كدام، وفضيل بن مرزوق، وآخرون. قال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه، وكذا ضعفه غير واحد، ويروى أن الحجاج ضربه أربعمائة سوطٍ، على أن يلعن علياً، فلم يفعل، وكان شيعياً رحمه الله، ولا رحم الحجاج. قال مطين: توفي سنة إحدى عشرة ومائة. وقال خليفة: مات سنة سبعٍ وعشرين ومائة، وهذا القول غلط.
4 (عقبة بن حريث التغلبي الكوفي م ن سمع ابن عمر، وسعيد بن

(7/424)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 425
المسيب، وعنه شعبة،)
وفرات بن الأحنف.
4 (عقبة بن مسلم التجيبي المصري أبو محمد، إمام جامع مصر وقاصها. روى عن شفي)
بن ماتع، وأبي عبد الرحمن الحلبي، وعن عقبة بن عامر، وعبيد الله بن عمرو أيضاً. وأراه مرسلاً. وعنه حيوة بن شريح، والوليد ابن أبي الوليد المدني، وابن لهيعة، وثقه أحمد العجلي وغيره.
4 (عكرمة بن خالد بن العاص خ م د ت ن بن هشام بن المغيرة بن عبد الله المكي، أبو خالد)
المقريء، قرأ القرآن على ابن عباس عرضاً، وسمع منه، ومن أبي هريرة، وابن عمر، وأبي الطفيل، وسعيد بن جبير، وغيرهم. روى القراءة عنه عرضاً أبو عمرو بن العلاء، وحنظلة بن أبي سفيان، فيما قاله أبو عمرو الداني، وروى عنه قتادة، وعبد الله بن طاوس، وابن جريج،) وحنظلة بن أبي سفيان، ومعقل بن عبيد الله الجزري، وجماعة، توفي بعد عطاء بن أبي رباح بيسير. وثقه جماعة. وكان أحد العلماء الأشراف. ولجده العاص صحبة ورواية في المسند.

(7/425)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 426
4 (أما عكرمة بن خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله المخزومي، فهو)
ولد ابن عم عكرمة بن خالد. وهو ضعيف مقل، أدركه مسلم بن إبراهيم.
4 (علقمة بن مرثد الحضرمي ع أبو الحارث الكوفي، أحد الأئمة.)
روى عن أبي عبد الرحمن السلمي. وطارق بن شهاب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعد بن عبيدة، وجماعة. وعنه غيلان بن جامع، وأبو حنيفة، والأوزاعي، وشعبة، ومسعر، وسفيان، والمسعودي. قال أحمد بن حنبل: هو ثبت في الحديث. قلت: توفي سنة عشرين ومائة.
4 (علي بن الأقمر ع بن عمرو بن الحارث الهمداني الوادعي، أبو الوازع الكوفي. عن أبي)
جحيفة، وأسامة بن شريك، وعن الأغر أبي مسلم، وأبي حذيفة سلمة بن صهيبة، وأبي الأحوص الحبشي، وغيرهم. وعنه الأعمش، وشعبة، وسفيان، والحسن بن صالح، وشريك، وآخرون. وثقه جماعة.

(7/426)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 427
4 (علي بن ثابت بن أبي زيد، عمرو بن أحطب الأنصاري، أخو عزرة بن ثابت. روى عن)
نافع ومحمد بن زياد القرشي، وغيرهما. ومات شاباً. روى عنه سعيد بن أبي عروبة، والحمادان، وعمران القطان، وسعيد بن إبراهيم. وثقه أحمد بن حنبل. وقال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (علي بن رباح م)
ابن قصير بن قشيب بن يينع اللخمي المصري، واسمه علي لكنه صغر. قال أبو عبد الرحمن المقريء: بنو أمية إذا سمعوا بمولودٍ اسمه علي قتلوه، فبلغ ذلك رباحاً، فقال: هو علي. قلت: قوله مولود لا يستقيم، لأن علياً هذا ولد في أول خلافة عثملان، أو قبل ذلك بقليل، وكان في خلافة بن أمية رجلاً لا مولوداً. سمع من عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر، وأبي هريرة، وأبي قتادة، وفضالة بن عبيد، وغيره من الصحابة. وعمر مائة سنةٍ إلا قليلاً. وعنه: ابنه موسى، فأكثر عنه، ويزيد بن أبي حبيب، وحميد بن هانيء، ومعروف بن سويد، وآخرون. وكان ثقة عالماً إماماً، وفد على معاوية. وقد قال: كنت خلف مؤدبي، فسمعته يبكي، فقلت: مالك قال: قتل أمير المؤمنين عثمان، وكنت بالشام.)

(7/427)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 428
وأما ابن يونس فذكر، أنه ولد عام اليرموك قال: وذهبت عينه يوم ذات الصواري في البحر مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة أربع وثلاثين، وكانت له منزلة من عبد العزيز بن مروان، وهو الذي زف بنته أم البنين بنت عبد العزيز إلى الشام، فدخل بها زوجها الوليد بن عبد الملك، ثم تغير عليه عبد العزيز، فأغزاه إفريقية، فلم يزل مرابطاً بها إلى أن توفي بها، سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: ما علمت إلا خيراً. يقال: توفي سنة أربع عشرة ومائة. فقال الحسن بن علي العداس: توفي سنة سبع عشرة ومائة.
4 (علي بن عبد الله بن عباس م)
ابن عبد المطلب الهاشمي المدني، أبو محمد السجاد، والد محمد، وعيسى، وداود، وسليمان، وإسماعيل، وعبد الصمد، وصالح، وعبد الله، ولد أيام قتل علي رضي الله عنه، فسمي باسمه. روى عن أبيه، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وابن عمر، وجماعة. وعنه بنوه عيسى، وداود، وسليمان، وعبد الصمد، والزهري، وسعد بن إبراهيم، ومنصور بن المعتمر، وعلي بن أبي جملة وآخرون. وأمه هي زرعة بنت الملك مشرح بن عدي الكندي أحد ملوك الأربعة، وكان جسيماً وسيماً طويلاً الغاية، جميلاً مهيباً، ذا لحية مليحةٍ، يخضب بالوسمة، ذكر الأوزاعي وغيره، أنه كان يسجد كل يومٍ ألف

(7/428)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 429
سجدة. قال ابن سعد: ثقة قليل الحديث، وقال: قال له عبد الملك بن مروان: لا أحتمل لك الإسم، والكنية جميعاً فغيره، وكناه أبا محمد. وقال عكرمة: قال لي ابن عباس، ولابنه علياً: انطلقا إلى أبي سعيد الخدري فاسمعا من حديثه، فأتيناه في حائطٍ له. وقال ميمون بن زياد: ثنا أبو سنان قال: كان علي بن عبد الله معنا بالشام، وكانت له لحية طويلة يخضبها بالوسمة، وكان يصلي كل يومٍ ألف ركعة، وكان علي بن أبي جملةٍ يقول: دخلت على علي بن عبد الله، وكان آدم جسيماً، ورأيت له مسجداً كبيراً في وجهه، يهني آثر السجود. وقال ابن المبارك: كان له خمسمائة شجرة، يصلي عند كل شجرة ركعتين، وذلك كل يوم. وعن أبي المعز المغيرة قال: إن كن لنطلب لعلي بن عبد الله الخف والنعل، فما نجده حتى يستعمله لكبر رجله. قلت: وكان علي بن عبد الله السجاد قد أسكن الشراة بالحميمة من البلقاء، وهو جد الخلفاء،) توفي سنة ثماني عشرة ومائة.
4 (علي بن مدرك النخعي الكوفي ع عن أبي زرعة البجلي،

(7/429)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 430
وإبراهيم النخعي، وهلال بن)
يساف، وعنه الأعمش، والمسعودي، وشعبة، وغيرهم، توفي سنة عشرين ومائة. وثقة غير واحد.
4 (عمارة بن راشد الليثي مولاهم الدمشقي، أرسل عن أبي هريرة، وغيره، وروى عن جبير بن)
نفير، وأبي إدريس الخولاني، وعمر بن عبد العزيز، وعنه عتبية بن أبي حكيم، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وعبد الله ابن عيسى بن أبي ليلى، وما أظن به بأساً، لكن قال أبو حاتم: مجهول.
4 (عمران بن أبي أنس القرشي العامري المصري م د ت س عن عبد الله بن جعفر، وحنظلة)
بن علي الأسلمي، وسهل بن سعد، وسليمان بن يسار، وطائفة، وعنه أسامة بن زيد الليثي، والضحاك بن عثمان، وعبد الحميد بن جعفر، ويونس الأيلي، والليث بن سعد، وآخرون، وثقه أبو حاتم، وغيره. توفي سنة سبع عشرة ومائة.
4 (عمر بن ثابت الخزرجي المدني م عن أبي أيوب الأنصاري في صوم ستٍ من شوال.)
وعنه: الزهري، وصفوان بن سليم، وسعد بن سعيد الأنصاري، ومالك، وآخرون. وثقة النسائي، وله حديث آخر في ذكر الدجال.

(7/430)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 431
4 (عمر بن الحكم بن رافع بن سنان م د ن ق أبو حفص.)
عن أبي الخير كعب بن عمرو، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وجابر. وعنه: سعيد بن أبي هلال، وعمران بن أبي أنس، وابن ابن أخيه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله، وغيرهم، وثقه أبو زرعة.
4 (عمر بن الحكم بن ثوبان م د ن ق أبو حفص المدني. قال ابن معين: هو والآخر واحد.)
عن سعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعبد الله بن عمرو، وجماعة، وعنه يحيى بن أبي كثير، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومحدمد بن عمرو، وموسى بن عبيدة، وآخرون. توفي سنة سبع عشرة، عن ثمانين سنة.
4 (عمر بن سالم المدني أبو عثمان، قاضي مرو. رأى ابن

(7/431)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 432
عباس، وسمع من القاسم بن محمد،)
وغيره. وعنه مطرف بن طريف، وليث بن أبي سليم، ومهدي بن ميمون، والربيع بن مسلم،) وغيرهم.
4 (عمر بن علي بن الحسين م ت س بن علي الهاشمي المدني الأصغر. أرسل عن النبي)
صلى الله عليه وسلم وروى عن أبيه، وسعيد بن مرجانة، وعنه ابنه محمد. وعلي ابن أخيه حسين بن زيد، ويزيد بن الهاد، وابن إسحاق، وفضيل بن مرزوق. وكان سيداً، كثير العبادة والاجتهاد، له فضل وعلم.
4 (عمر بن مروان بن الحكم الأموي وويقال عمرو. قال أبو سعيد بن يونس: لم يكن بمصر)
رجل من بني أمية أفضل منه. وكان أولاد أخيه يستشيرونه. روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وعبيد الله بن أبي جعفر. توفي سنة خمس عشرة ومائة. قال: وولده بالأندلس إلى اليوم.
4 (عمرو بن سعد الفدكي ن ق ويقال اليمامي. عن محمد بن كعب القرظي، ونافع، وعمرو)
بن شعيب، ومات شاباً. روى عنه: يحيى بن أبي كثير مع تقدمه وعكرمة بن عمار، والأوزاعي، وغيرهم، وثقة دحيم.
4 (عمرو بن سعيد الثقفي البصري م عن أنس بن مالك،

(7/432)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 433
وسعيد بن جبير، ووراد كاتب)
المغيرة، وأبي زرعة البجلي. وعنه أيوب، وابن عون، ويونس، وجرير بن حازم، وآخرون، وثقه النسائي.
4 (عمرو بن شعيب)
ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، أبو إبراهيم السهمي الطائفي، وكناه بعضهم أبا عبد الله. سمع من زينب بنت أبي سلمة رضي الله عنها، ومن أبيه، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، وطاوس، وعمرو بن ابن الشريد، وسليمان بن يسار، وغيرهم. وعنه عطاء، وقتادة، ومكحول، والزهري، وأيوب، وحسين المعلم، وعبيد الله بن عمر، وداود بن أبي هند، وابن لهيعة، وابن إسحاق، وخلق كثير. وكان ثقةً صدوقاً، كثير العلم، حسن الحديث. قال يحيى بن معين: عمرو بن شعيب عندنا واهٍ. وقال معتمر بن سليمان، عن أبي عمرو بن

(7/433)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 434
العلاء قال: كان قتادة، وعمرو بن شعيب، لا يغيب عليهما شيء، يأخذان عن كل أحدٍ، وكان ينزل الطائف. قال الأوزاعي: ما رأيت قرشياً أكمل من عمرو بن شعيب. ووثقه يحيى بن معين، وابن راهويه، وصالح جزرة. وقال الترمذي قال البخاري: رأيت أحمد) وابن المديني، وإسحاق، يحتجون بحديث عمرو ابن شعيب، فمن الناس بعدهم. وقال إسحاق بن راهويه: إذا كان الراوي عن عمرو ثقة، فهو كأيوب، عن نافع، عن ابن عمر. قال الدارقطني وغيره: قد ثبت سماع عمرو من أبيه، وسماع أبيه من جده عبد الله بن عمرو. وقال أبو زكريا النووي: الصحيح المختار الاحتجاج به. وقال صالح بن محمد: حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه صحيفة ورثوها. وقال بعض العلماء: ينبغي أن تكون تلك الصحيفة أصح من كل شيءٍ، لأنها مما كتبه عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم، والكتابة أضبط من حفظ الرجال. وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أهل الحديث إذا شاؤوا احتجوا بعمرو بن شعيب، وإذا شاؤوا تركوه. قلت: يعني يقولون: حديثه من صحيفة موروثة، فقد يخرجون هذا القول في معرض التضعيف. وقال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده أحجة قال: لا، ولا نصف حجة. قلت: لا أعلم لمن ضعفه مستنداً طائلاً أكثر من أن عن أبيه عن جده يحتمل أن يكون الضمير في قوله: عن جده، عائداً إلى جده الأقرب، وهو محمد، فيكون الخبر مرسلاً، ويحتمل أن يكون جده الأعلى، وهذا لا شيء، لأن

(7/434)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 435
في بعض الأوقات يأتي مبيناً، فيقول عن جده عبد الله بن عمرو، ثم إنا لا نعرف لأبيه شعيب، عن جده محمد رواية صريحة أصلاً، وأحسب محمداً مات في حياة عبد الله بن عمرو والده، وخلف ولده شعيباً، فنشأ في حجر جده، وأخذ عنه العلم، فأما أخذه عن جده عبد الله، فمتيقنٌ، وكذا أخذ ولده عمرو عنه فثابت. توفي بالطائف سنة ثماني عشرة ومائة.
4 (عمرو بن مرة ع)
ابن عبد الله بن طارق المرادي الجملي، أبو عبد الله الكوفي، أحد الأعلام، الحفاظ وكان ضريراً. سمع ابن أبي أوفى، وسعيد بن المسيب، ومرة الطيب، وأبا وائل، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبا عمر زاذان، وطائفة. وعنه زيد بن أبي أنيسة، والأعمش، وسفيان وشعبة، ومسعر، وقيس بن الربيع، وخلق. له نحو مائتي حديث. قال مسعر، مع جلالته: ما أدركت أحداً أفضل من عمرو بن مرة. وعن عبد الرحمن بن مهدي قال: هو من حفاظ الكوفة. وقال قراد: ثنا شعبة قال: ما رأيت عمرو بن مرة يصلي صلاة قط، فظننت أنه ينصرف حتى يغفر له.

(7/435)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 436
وقال مسعر: سمعت عبد الملك بن ميسرة، ونحن في جنازة) عمرو بن مرة يقول: إني لأحسبه خير أهل الأرض. ويقال: إن عمراً دخل في شيءٍ من الإرجاء، وهو مجمعٌ على ثقته وإمامته. توفي سنة ست عشرة ومائة. وعن عمرو قال: أكره أن أمر بمثل في القرآن لا أعرفه، لأن الله تعالى يقول: وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون. وروى أبو سنان، عن عمرو بن مرة قال: نظرت إلى امرأةٍ فأعجبتني، فكف بصري، فأنا أرجو. أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ، أنا ابن اللتي، أنا أبو الوقت، أنا أبو منصور بن عفيف، أنا عبد الرحمن بن أحمد، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا محمد بن حميد الرازي، ثنا جرير، عن مغيرة قال: لم يزل في الناس بقية حتى دخل عمرو بن مرة في الإرجاء، فتهافت الناس فيه.
4 (عمير بن سعيد النخعي الكوفي خ م د ق)
عن علي، وابن مسعود، وعمار، وأبي مسعود، وسعد بن وقاص. وهو من أقران مسروق والكبار، لكنه عمر إلى هذا الوقت، وحديثه عن علي في الصححين. روى عنه أبو حصين الأسدي، والأعمش، وأشعث بن سوار، وفطر بن خليفة، وحجاج بن أرطأة، ومسعر، وجماعة. وثقه يحيى بن معين. وقال ابن سعد: توفي سنة خمسٍ ومائة.

(7/436)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 437
4 (عون بن عبد الملك بن عتبة بن مسعود م)
أبو عبد الله الهذلي الكوفي الزاهد، أحد الأئمة. روى عن أبيه، وأخيه أبي عبد الله الفقيه، وعائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وسعيد بن المسيب. وقيل: إن روايته عن عائشة، وأبي هريرة مرسلة، وقد أرسل عن ابن مسعود، وغيره. وعنه إسحاق بنو يزيد الهذلي، وحنظلة بن أبي سفيان، وصالح بن حي، ومالك بن مغول، والمسعودي، وابن عجلان، وأبو حنيفة، ومسعر، وآخرون. وثقه أحمد، وغيره. وقال ابن المديني: صلى خلف أبي هريرة. وقال ابن سعد: لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة، رحل إليه عون بن عبد الله، وموسى بن أبي كثير، وعمر بن ذر، فكلموه في الإرجاء وناظروه، فزعموا أنه لم يخالفهم في شيءٍ منه، قال: وكان عون ثقةً يرسل كثيراً. وقال البخاري: عون سمع أبا هريرة. وقال الأصمعي: كان عون من آدب أهل المدينة وأفقههم، وكان مرجئاً، ثم تركه، وقال أبياتاً في مفارقة الإرجاء. وروى جرير، عن مغيرة قال: بلغ عبيد الله بن عبد الله أن أخاه عوناً حدث، فقال: قد قامت القيامة.) وقيل: إن عوناً خرج مع ابن الأشعث، ثم إنه هرب إلى نصيبين، فأمنه

(7/437)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 438
محمد بن مروان، وألزمه ابنه مروان الذي استخلف، ثم قال له محمد: كيف رأيت ابن أخيك قال: ألزمتني رجلاً إن قعدت عنه عتب، وإن جئته حجب، وإن عاتبته ضخب، وإن صاحبته غضب، فتركه ولزم عمر بن عبد العزيز، فكانت له منه مكانةٌ، وطال مقام جريرٍ بباب عمر، فكتب إلى عون:
(يا أيها القارئ المرخي عمامته .......... هذا زمانك إني قد مضى زمني)

(أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه .......... أني لدى الباب كالمصفود في قرن)
وروى جرير، عن مغيرة قال: كان عون بن عبد الله يقص، فإذا فرغ أمر جاريةٍ له أن تغني و تطرب، فأردت أن أرسل إليه: إنك من أهل بيت صدقٍ، وإن الله لم يبعث نبيه بالحمق، وصنيعك هذا حمق. زيد بن عوف، نا سعيد ابن زربى. عن ثابت البناني قال: كان لعون جاريةٌ يقال لها بسرة، تقرأ بألحانٍ فقال لها يوماً: اقرئي على إخواني، فكانت تقرأ بصوتٍ وجيعٍ، فرأيتهم يلقون العمائم، ويبكون، فقال لها يوماً: يا بسرة، قد أعطيت لك ألف دينارٍ لحسن صوتك، اذهبي فأنت حرةٌ لوجه الله. مات سنة بضع عشرة ومائة.
4 (عون بن أبي جحيفة ع)
وهب السوائي الكوفي. عن أبيه، والمنذر بن جرير البجلي، وعبد الرحمن بن سمير. وعنه حجاج بن أرطأة، ومالك بن مغول، وعمر بن أبي زائدة، وشعبة، وسفيان، وقيس بن الربيع. وثقه ابن معين.

(7/438)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 439
4 (عياش بن عمرو الكوفي م ن)
عن ابن أبي أوفى، وإبراهيم التيمي، وسعيد بن جبير، وزاذان أبي عمرو. وعنه ابنه عبد الله، وشعبة وسفيان، وشريك، وغيرهم. وثقه النسائي.
4 (عيسى بن جارية المدني ق)
عن جرير بن عبد الله، وجابر بن عبد الله، وشريك صحابي لا أعرفه سعيد بن المسيب. وعنه زيد بن أبي أنيسة، وعنبسة بن سعيد الرازي، ويعقوب القمي، وأبو صخر حميد بن زياد. وهو مقل، اختلفوا في توثيقه. قال ابن معين: ليس بذاك، عنده مناكير. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال أبو داود: منكر الحديث.
4 (عيسى بن سيلان المزني المكي)
) حدث بمصر عن أبي

(7/439)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 440
هريرة. وعنه زيد بن أسلم، والليث بن سعد، وابن لهيعة.

(7/440)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 441
4 (حرف الغين)

4 (غيلان بن عقبة)
هو ذو الرمة الشاعر. تقدم في الذال.
4 (غيلان القدري)
أبو مروان، صاحب معبد الجهني. ناظره الأوزاعي بحضرة هشام بن عبد الملك، فانقطع غيلان، ولم يتب. وكان قد أظهر القدر في خلافة عمر بن عبد العزيز، فاستتابه عمر، فقال: لقد كنت ضالاً فهديتني، وقال عمر: اللهم إن كان صادقاً، وإلا فاصلبه واقطع يديه ورجليه، ثم قال: أمن يا غيلان، فأمن على دعائه. وروينا عن حسان بن عطية أنه قال: يا غيلان، والله لئن كنت أعطيت لساناً لم نعطه، إنا لنعرف باطل ما جئت به. وقال الوليد بن مسلم، عن مروان بن سالم، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة ابن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في أمتي رجل، يقال له غيلان، أضر على أمتي من إبليس. مروان واهي الحديث. وقد حج بالناس هشام بن عبد الملك سنة ستٍ ومائة، في أول خلافته، وكان معه غيلان يفتي الناس ويحدثهم وكان ذا عبادة وتأله وفصاحة وبلاغة، ثم نفذت فيه دعوة الإمام الراشد عمر بن عبد العزيز، فأخذ وقطعت أربعته وصلب بدمشق في القدر، نسأل الله السلامة، وذلك في حياة عبادة بن نسي، فإنه أحد من فرح بصلبه.

(7/441)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 442
4 (حرف الفاء)

4 (فاطمة بنت الحسين د ت ق)
ابنة علي بن أبي طالب، أخت سكينة. روت عن أبيها، وعن عائشة، وابن عباس، وعن جدتها فاطمة الزهراء مرسلاً. وعنها بنوها حسن، وإبراهيم، وعبد الله، وأم جعفر، أولاد الحسن بن الحسن بن علي، وروى عنها أيضاً ابنها محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان الديباج، وأبو المقدام هشام بن زياد، وشيبة بن نعامة، وآخرون. قال يحيى بن بكير: ثنا الليث قال: أبى الحسين أن يستأمر، فقاتلوه وقتلوه، وقتلوا ابنه) وأصحابه، وانطلق ببنيه علي، وفاطمة، وسكينة، إلى عبيد الله بن زياد، فبعث بهم إلى يزيد، فجعل سكينة خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها. وقال الزبير وغيره: مات الحسن بن الحسن عن فاطمة، فتزوجها عبد الله المطرف، ويقال: أصدقها ألف ألف درهم. قال ابن عيينة: بقيت فاطمة إلى سنة نيف عشرة ومائة، ويروى أنها وفدت على هشام بن عبد الملك.
4 (فاطمة بنت عبد الملك بن مروان)
تزوجها ابن عمها عمر بن عبد

(7/442)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 443
العزيز، ثم خلف عليها سليمان بن داود بن مروان بن الحكم، وكان أعور، فقيل: هذا الخلف الأعور، فولدت له عبد الملك، وهشاماً. وحكى عنها عطاء بن أبي رباح، والمغيرة بن حكيم. توفيت في خلافة أخيها هشام فيما أرى.
4 (فاطمة الصغرى ابنة الإمام علي ن بن أبي طالب.)
روت عن أبيها مرسلاً، وعن أسماء بنت عميس. وعنها الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم، وموسى الجهني، ونافع بن أبي نعيم، وآخرون. تزوجت بغير واحدٍ من أشراف قريش، منهم ابن عمها أبو سعيد بن عقيل. وفي سنن النسائي أن موسى الجهني قال: دخلت عليها، فقيل لها: كم لك فقالت: ستٌ وثمانون سنة، قلت: ما سمعت شيئاً قالت: لا، ولكن أخبرتني أسماء بنت عميس أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى. توفيت سنة سبع عشرة ومائة.
4 (فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام ع الأسدية المدينة.)

(7/443)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 444
روت عن جدتها أسماء بنت أبي بكر، وأم سلمة. روى عنها زوجها هشام بن عروة، ومحمد بن سوقة، وإسحاق. وثقها أحمد العجلي. وكانت أسن من زوجها بثلاث عشرة سنة.
4 (الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري)
حدث بمصر عن أبي هريرة، وابن عمر، وابن أم الحكم. روى عنه ابنه حسن، وعبيد الله بن أبي جعفر، ويزيد بن أبي حبيب، وعياش بن عقبة، وابن إسحاق، وآخرون. ما أعلم به بأساً.
4 (الفضل بن قدامة)
أبو النجم العجلي الراجز، من طبقة العجاج في الرجز، وربما قدمه بعضهم على العجاج. له مدائح في هشام بن عبد الملك وغيره. ومن رجزه:
(أوصيت من برة قلباً حراً .......... بالكلب خيراً والحماة شرا)
)

(7/444)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 445
(لا تسأمي خنقاً لها وجرا .......... حتى ترى حلو الحياة مرا)
ومن شعره:
(لقد علمت عرسي فلانةٌ أنني .......... طويل سنى ناري بعيدٌ خمودها)

(إذا حل ضيفي بالفلاة فلم أجد .......... سوى منبت الأطناب شب وقودها)
وله:
(والمرء كالحالم في المنام .......... يقول إني مدركٌ أمامي)

(في قابلٍ ما فاتني في العام .......... والمرء يدنيه من الحمام)

(مر الليالي السود والأيام .......... إن الفتى يصح للأسقام)

(كالغرض المنصوب للسهام .......... أخطأ رامٍ وأصاب رامٍ)
حكى الزبير بن بكار قال: قال هشام للشعراء: صفوا لي إبلاً، قال أبو النجم: فذهب بي الروي إلى أن قلت: وصارت الشمس كعين الأحول

(7/445)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 446
فغضب هشام وكان أحول فقال: أخرجوا هذا، ثم بعد مدة أدخلت عليه، فقالت: ألك أهلٌ قلت: نعم، وابنتان، قال: هل زوجتهما قلت: إحداهما، قال: فما أوصيتها قلت:
(أوصيت من برة قلباً حراً .......... بالكلب خيراً والحماة شرا)

(لا تسأمي خنقاً لها وجرا .......... والحي عميهم بشرٍ طرا)

(وإن حبوك ذهباً ودرا .......... حتى يروا حلو الحياة مرا)
فضحك هشام حتى استلقى وقال: ما هذه، وصية يعقوب بنيه قلت: يا أمير المؤمنين، ولا أنا مثل يعقوب عليه السلام، قال: فما زدتها قلت:
(سبي الحماة وابهتي عليها .......... وإن دنت فازدلفي إليها)

(واقرعي بالفهر مرفقيها .......... وظاهري اليد به عليها)
لا تخبري الدهر به ابنتيها

(7/446)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 447
وقال: فما فعلت أختها قلت: درجت بين أبيات الحي ونفعتنا، قال: فما قلت فيها قلت:
(كأن ظلامة أخت شيبان .......... يتيمةٌ ووالداها حيان)

(الرأس قملٌ كله وصئبان .......... وليس في الرجلان إلا خيطان)
) فهي التي يذعر منها الشيطان فوصلني هشام بدنانير، وقال: اجعلها في رجلي ظلامة. وهو القائل: أنا أبو النجم وشعري شعري

(7/447)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 448
4 (حرف القاف)

4 (القاسم بن عبد الرحمن خ)
ابن عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو عبد الرحمن الفقيه، قاضي الكوفة، وكان ممن لم يأخذ على القضاء رزقاً، وهو أخو معن، روى عن أبيه، وابن عمر، وجابر بن سمرة، ومسروق، وغيرهم، وعنه الأعمش، وابن أبي ليلى، ومسعر، والمسعودي، وآخرون، وثقه ابن معين وغيره، قال محارب بن دثار: صحبناه إلى بيت المقدس، ففضلنا بكثرة الصلاة وطول الصمت وبالسخاء. وقال ابن عيينة: قلت لمسعر: من أشد من رأيت توقياً للحديث قال:

(7/448)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 449
القاسم بن عبد الرحمن، وقال ابن المديني: لم يلق ابن عمر، وقال خليفة ابن خياط: عزله ابن هبيرة عن القضاء سنة ثلاثٍ ومائة بالحسين بن الحسن الكندي، قال الأعمش: كنت أجلس إلى القاسم وهو قاضٍ. قال ابن قانع: مات سنة ست عشرة ومائة، وقيل: مات سنة اثنتي عشرة.
4 (القاسم أبو عبد الرحمن الدمشقي)
مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية، أحد الأعلام وهو القاسم بن أبي القاسم. روى عن أبي هريرة، وفضالة بن عبيد، وأبي أمامة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأرسل عن علي، وابن مسعود، وتميم الداري، وغيره. وعنه يحيى بن الحارث الذماري، وثور بن يزيد، وعبد الله ابن العلاء بن زبر، ومعاوية بن صالح، وابن جابر، وآخرون. قال ابن سعد: هو مولى أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان، وقيل مولى معاوية، وله حديث كثير، وفي حديث الشاميين أنه أدرك بدرياً.

(7/449)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 450
وذكر البخاري في تاريخه: أنه سمع علياً وابن مسعود، فوهم. وقال ابن معين: ثقة. وقال ابن شابور، عن يحيى الذماري: سمعت القاسم أبا عبد الرحمن يقول: لقيت مائةً من الصحابة. وقال يحيى بن حمزة، عن عروة بن رويم، عن القاسم أبي عبد الرحمن قال: قدم علينا سلمان الفارسي دمشق. قلت: أنكر أحمد بن حنبل هذا وقال: كيف يكون له هذا اللقاء، وهو مولى) لخالد بن يزيد بن معاوية وقال عبد الله بن صالح: ثنا معاوية بن صالح، عن سليمان أبي الربيع، عن القاسم قال: رأيت الناس مجتمعين على شيخٍ، فقلت: من هذا فقالوا: سهل بن الحنظلية. وقال دحيم: كان القاسم مولى جويرية بنت أبي سفيان فورثت. وقال صدقة بن خالد: ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: ما رأيت أحداً أفضل من القاسم أبي عبد الرحمن، كنا بالقسطنطينة، وكان الناس يرزقون رغيفين رغيفين، فكان يتصدق برغيف، ويصوم ويفطر على رغيف. قال أحمد بن حنبل: في حديث القاسم مناكير مما يرويه الثقات. وقال يعقوب بن شيبة: القاسم أبو عبد الرحمن منهم من يضعفه. وقال أحمد ابن حنبل: حديث القاسم عن أبي أمامة: الدباغ طهور منكر. قال أبو عبيد: توفي سنة اثنتي عشرة ومائة.

(7/450)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 451
4 (القاسم بن عوف الشيباني الكوفي م ق:)
عن أبي برزة الأسلمي، وزيد أرقم، وعبد الله بن أوفى. وعنه قتادة، وأبو أيوب السختياني، وزيد بن أبي أنيسة، وغيرهم. قال أبو حاتم: محله الصدق. قلت: حديثه عن زيد ابن أرقم مضطرب، توقف فيه علي بن المديني.
4 (القاسم بن مخيمرة م)
أبو عروة الهمداني الكوفي نزيل دمشق، روى عن أبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو، وشريح بن هانيء، وعلقمة، وعبد الله بن حكيم. وعنه حسان بن عطية، والحكم، وسلمة بن كهيل، وأبو إسحاق السبيعي، وعمر بن أبي زائدة، والأوزاعي، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وسعيد بن

(7/451)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 452
عبد العزيز وآخرون، وثقه ابن معين وغيره، وكان يؤدب بالكوفة، وكان من العلماء العالمين، قال يزيد بن أبي مريم: كان القاسم بن مخيمرة يتوضأ من النهر الذي يخرج من باب الصغير. قلت: لعله توضأ منه، وقد أبعد عن البلد وصفاً. قال محمد بن كثير، عن الأوزاعي قال: جلست إلى القاسم بن مخيمرة حين احتملت. وقال ابن أبي خالد: كنا في كتاب القاسم، وكنا لا يأخذ منا، وعن منصور بن نافع قال: كان القاسم يأمرنا بجهازه للغزو ويقول: لا تماسكوا في جهازنا فن النفقة في سبيل الله مضاعفة. وعن القاسم، أنه كان لا ينصرف حتى يستأذن الوالي، ويقرأ: وإذا كانوا معه على أمرٍ جامعٍ لم يذهبوا الآية.) أبو مسهر: ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن القاسم بن مخيمرة قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز، فقضى عني سبعين ديناراً، وحملني على بغلةٍ، وفرض لي في خمسين، فقلت: أغنيتني عن التجارة، فسألني عن حديثٍ، فقلت: هنيني يا أمير المؤمنين، قال سعيد:: كأنه كره أن يحدثه على هذا الوجه. قال: وقال القاسم: ما اجتمع على مائدتي لونان من طعام واحد، ولا أغلقت بابي ولي خلفه همٌ. وعنه قال: كنت أدعو بالموت، فلما

(7/452)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 453
نزل بي كرهته قال الهيثم: توفي سنة إحدى عشرة ومائة، وقال غير واحد: مات سنة إحدى ومائة، والأول هو الصحيح، والله أعلم.
4 (قتادة بن دعامة ع)
ابن قتادة بن عزبز، وقيل غير ذلك في نسبه، أبو الخطاب السدوسي البصري الأعمى الحافظ، أحد الأئمة الأعلام، روى عن عبد الله بن سرجس، وأنس بن مالك، وأبي الطفيل، وأبي رافع، وأبي أيوب المراغي

(7/453)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 454
وأبي الشعثاء، وزرارة بن أوفى، والشعبي، وعبد الله بن شقيق، ومطرف بن الشخير، وسعيد بن المسيب، وأبي العالية، وصفوان بن محرز، ومعاذة العدوية، وأبي عثمان النهدي، والحسن، وخلق، وعنه سعيد بن أبي عروبة، ومعمر، ومسعر، وشعبة، والأوزاعي، وعمرو بن الحارث المصري، وأبان ابن يزيد، وهمام، وجرير بن حازم، وشيبان النحوي، وحماد بن سلمة، وسعيد بن بشير، وأبو عوانة، وخلق كثير، وكان أحد من يضرب المثل بحفظه. قال معمر: أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام، فقال له في اليوم الثامن: ارتحل يا أعمى، فقد أنزقتني. وقال قتادة: ما قلت لمحدثٍ قط أعد علي، وما سمعت أذناي شيئاً قط إلا وعاه قلبي. وقال محمد ابن سيرسين: قتادة أحفظ الناس. وقال معمر: سمعت قتادة يقول: ما في القرآن آيةٌ إلا وقد سمعت فيها شيئاً. قال أحمد بن حنبل: قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء، ثم وصفه أحمد بالفقه والحفظ، وأطنب في ذكره وقال قلما تجد من يتقدمه، توفي سنة سبع عشرة، وقال همام: سمعت قتادة يقول: ما أفتيت بشيءٍ من رأيي منذ عشرين سنة، وقد ذكر سفيان الثوري قتادة مرة فقال: وكان في الدنيا مثل قتادة. وقال معمر: قلت: للزهري: قتادة أعلم أم مكحول قال: لا، بل قتادة. وقال أحمد بن حنبل:) كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئاً إلا حفظه.

(7/454)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 455
قرئت عليه صحيفة جابر مرة واحدةً فحفظها، وقال شعبة: نصصت على قتادة سبعين حديثاً، كلها يقول: سمعت أنس بن مالك إلا أربعة. قلت: قد دلس قتادة عن جماعة. وقال شعبة: لا يعرف لقتادة سماعٌ من أبي رافع. وقال يحيى بن معين: لم يسمع قتادة من سعيد بن جبير، ولا من مجاهد. وقال القطان: لم يسمع من سليمان بن يسار. وقال أحمد: لم يسمع من معاذة. قلت: وقد تفوه قتادة بشيءٍ من القدر. وقال وكيع: كان سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي وغيرهما يقولون: قال قتادة: كل شيءٍ بقدرٍ إلا المعاصي. وقال ابن شوذب: ما كان قتادة يرضى حتى يصيح به صياحاً، يعني القدر. قلت: وكان قتادة أيضاً رأساً في العربية، والغريب، وأيام العرب، وأنسابها، قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة من أنسب الناس. ونقل القفطي في تاريخ النحاة قال: كان الرجلان من بني أمية يختلفان في البيت من الشعر، فيبردان بريداً إلى العراق، يسأل قتادة عنه، وثقه غير واحدٍ. ومات سنة سبع عشرة ومائة، وقيل سنة ثماني عشرة بواسط، وله سبعٌ وخمسون سنة، رحمه الله.
4 (قيس بن سعد المكي الحبشي م د ن ق:)
مولى نافع بن

(7/455)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 456
علقمة، أحد الفقهاء، روى عن طاوس، ومجاهد، وعطاء، ويزيد بن هرمز. وعنه يزيد بن إبراهيم التستري، وجرير بن حازم، والحمادان، والربيع بن صبيح، ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وآخرون، وكان قد خلف عطاء بمكة في الفتوى وفي مجلسه، ولم تطل أيامه، ولا عمر. وثقه أحمد، ومات سنة تسع عشرة.
4 (قيس بن مسلم:)
بن عمرو الجدلي الكوفي، أحد الأئمة. روى عن طارق بن شهاب، وعبد الرحنمن بن أبي ليلى، ومجاهد، وغيرهم، وعنه أيوب بن عائذ، ومسعر بن كدام، وأبو العميس عتبة بن عبد) الله، وأبو حنيفة، وسفيان، وسشعبة، وآخرون، وثقه أحمد، وغيره. وقال أبو داود: كان مرجئاً، وروى أحمد بن حنبل، عن سفيان بن عيينة قال: كانوا يقولون: ما رفع بن مسلم رأسه إلى السماء منذ كذا وكذا، وتعظيماً لله. قلت: توفي عشرين ومائة.

(7/456)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 457
4 (حرف اللام)

4 (لقمان بن عامر الوصابي د ن:)
أبو عامر الحمصي، ويقال فيه الأوصابي، روى عن أبي هريرة، وعتبة بن عبد، وأبي أمامة، وعبد الله بن بسر، وكثير بن مرة، وجماعة، روى عنه عقيل بن مدرك، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وعيسى بن أبي رزين، وفرج بن فضالة، وجماعة. قال أبو حاتم: يكتب حديثه.

(7/457)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 458
4 (حرف الميم)

4 (محارب بن دثار ع)
ابن كردوس بن قرواش السدوسي الكوفي الفقيه. ولي قضاء كوفة لخالد بن عبد الله القسري. وحدث عن ابن عمر، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن يزيد الخطمي، والأسود بن يزيد، وغيرهم. وعنه زبيد اليامي، ومسعر، وسفيان، وشعبة، وقيس بن الربيع، وخلق. و كان ثقةً ثبتاً. وقال سفيان الثوري: ما يخيل إلي أني رأيت أحداً أفضله على محارب بن دثار. وقال ابن سعد: كان من المرجئة الأولى الذين يرجئون علياً وعثمان

(7/458)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 459
إلى أمر الله، ولا يشهدون عليهما بإيمان ولا بكفر. وقال ابن معين وأحمد وغيرهما: ثقة. وقال عثمان بن عيينة: رأيت محارباً يقضي في المسجد. وروى عبد الله بن إدريس عن أبيه قال: رأيت الحكم، وحماد بن أبي سليمان في مجلس حكم محارب بن دثار، أحدهما عن يمينه و الآخير عن شماله. و قال الثوري: استعمل محارب على القضاء، فبكى أهله، وعزل عن القضاء فبكى أهله. وقال سعد بن الصلت: ثنا هارون بن الجهم، ثنا عبد الملك بن عمير قال: كنت في مجلس قضاء محارب، فادعى رجل على رجل فأنكر، فقال: ألك بينه قال: نعم، فلان. قال خصمه: إنا لله، لئن شهد علي ليشهدن بزورٍ، ولئن سألتني عنه لأزكينه، فلما جاء الشاهد، قال محارب: حدثنا ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الطير لتضرب بمناقيرها وتقذف ما في حواصلها من هول يوم القيامة، وإن شاهد الزور لاتقار قدماه على الأرض حتى يقذف به في) النار. ثم قال: بم تشهد قال: قد نسيت، أرجع فأتذكر. توفي محارب بن دثار سنة ست عشرة ومائة.

(7/459)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 460
4 (محفوظ بن علقمة الحضرمي الحمصي، أبو جنادة)
روى عن أبيه، وعبد الرحمن بن عائذ، وغيرهما، وأرسل عن سلمان الفارسي، وغيره. روى عنه أخوه نصر بن علقمة، والوضين بن عطاء، وثور بن يزيد، ومحمد بن راشد. وثقه دحيم، وابن معين.
4 (محل بن خليفة الطائي الكوفي)
عن جده عدي بن حاتم، وأبي السمح خادم النبي صلى الله عليه وسلم. وعنه سعد أبو مجاهد الطائي، وأبو الزعراء يحيى بن الوليد الطائي، وشعبة وسفيان، وغيرهم. وثقه ابن معين.
4 (محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي القرشي، أبو عبد الله المدني)
وكان جده الحارث بن صخر من المهاجرين، وهو ابن عم أبو بكر الصديق. روى عن أسامة بن زيد، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله،

(7/460)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 461
وعلقمة بن وقاص، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله، وطائفة من قدماء التابعين، ورأى سعد بن أبي وقاص، وغيره. وكان أحد الفقهاء الثقات. وروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وابن موسى بن محمد، ويزيد بن عبد الهاد، ويحيى بن أبي كثير، و أبو عمرو الأوزاعي، وابن اسحاق، وآخرون. وكان عريف بني تميم، توفي سنة عشرين و مائة، وقيل سنه تسع وعشرين ومائة.
4 (محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام الأسدي المدني)
عن عمه عروة، وابن عمه عباد بن بد الله. وعنه عبيد الله بن أبي جعفر، وابن جريح، و الوليد بن كثير، وإبن إسحاق، وغيرهم. وهو معدود في الفقهاء، وثقه النسائي، وتوفي شاباً، وكان أبو ممن طال عمره، وبقي إلى خلافة سليمان بن عبد الملك.
4 (محمد بن سعيد بن المسيب المخزومي المدني)
عن أبيه. وعنه ابناه عمران، وطلحة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن إسحاق.
4 (محمد بن سهل بن أبي حثمة الأوسي الأنصاري)
روى عن أبيه ورافع بن خديج، ومحيصة بن مسعود. وعنه بريد بن أبي حبيب، وحجاج بن أرطأة.)
4 (محمد بن عبيد الله بن سعيد)
أبو عون الثقفي

(7/461)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 462
الكوفي الأعور. روى عن جابر بن سمرة، وابن الزبير، والقاضي شريح، ووراد كاتب المغيرة، وأبي صالح الحنفي عبد الرحمن. وعنه العباس بن ذريح وابن سوقة، ومسعر، وسفيان، وشعبة. قال أبو أسامة، عن أبي جناب قال: حدثني أبو عون الثقفي قال: كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي. قال خليفة: مات أبو عون سنة عشرين ومائة. وثقه ابن معين وأبو زرعة.
4 (محمد بن علي بن الحسين ع)
ابن علي بن أبي طالب الهاشمي العلوي، أبو جعفر الباقر سيد بني

(7/462)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 463
هاشم في زمانه. روى عن جديه الحسن، والحسين، وعائشة، وأم سلمة، وابن عباس، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وجابر، وسمرة بن جندب، وعبد الله بن جعفر، وأبيه، وسعيد بن المسيب، وطائفة. وعنه ابن جعفر الصادق، وعمرو بن دينار، والأعمش، وربيعة الرأي، وابن جريح، والأوزاعي، ومرة بن خالد، ومخول بن راشد، وحرب بن سريج، والقاسم ابن الفضل. الحراني، وآخرون. قال أحمد بن البرقي: مولده سنة ستٍ وخمسين. قلت: فعلى هذا لم يسمع من عائشة، ولا من جديه، مع أنه روايته عن جده الحسن بخطه، وعن عائشة، في سنن النسائي، فهي منقطعة، وروايته عن سمرة عند أبي داود. و كان أحد من جمع العلم، والفقه، والشرف، والديانة، والثقة، والسؤدد، وكان يصلح للخلافة، وهو أحد الإثني عشر الذين تعتقد الرافضة عصمتهم، ولا عصمة إلا لنبي، لأن النبي إذا أخطأ لا يقر على الزلة، بل يعاتب بالوحي على هفوةٍ أن ندر وقوعها منه، ويتوب إلى الله تعالى، كما جاء في سجدة ص أنها توبة نبي، و أما قولهم الباقر، فهو من بقر العلم أي شقه فعرف أصله و خفيه. قال ابن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر وابنه جعفر الصادق، عن أبي بكر، وعمر، فقالا لي: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدىً. هذه حكاية مليحة، لأن روابيها سالم وابن فضيل، من أعيان الشيعة، لكن شيعة زماننا عثرهم الله ينالون من الشيخين، يحملون هذا القول من الباقر والصادق رحمهما الله على التقية، قال إسحاق الأرزق، عن بسام الصيرفي: سألت أبا جعفر، عن أبي بكر، وعمر، فقال: والله إني

(7/463)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 464
لأتولاهما، وأستغفر) لهما، وما أدركت أحداً من أهل بيتي إلا هو يتولاهما. وعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: كنت أنا وأبو جعفر نختلف إلى جابر، نكتب عنه في ألواح، وروي أن أبا جعفر كان يصلي في اليوم والليلة مائةً وخمسين ركعةً، وقد عده النسائي وغيره في فقهاء التابعين بالمدينة. قال ليث بن أبي سليم: دخلت على أبي جعفر محمد بن علي وهو يبكي ويذكر ذنوبه، توفي أبو جعفر سنة أربع عشرة ومائة، قاله أبو نعيم، ومصعب الزبيري، وسعيد بن عفير، وقيل: سنة سبع عشرة ومائة، وله إخوة أشراف: زيد الذي صلب، وعمر، وحسين، وعبد الله بنو زين العابدين، رحمه الله عليهم.
4 (محمد بن عمرو بن عطاء القرشي ع العامري أبو عبد الله. عن أبي حميد الساعدي، في)
عشرة من الصحابة، في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي هريرة، وابن عباس، وأبي قتادة، وعن سعيد بن المسيب، وغيرهم، وعنه محمد بن عمرو بن حلحلة، وعمرو بن يحيى المازني، والوليد بن كثير، وابن عجلان، وعبد الحميد بن جعفر، وابن اسحااق، وابن أبي ذئب، وآخرون. قال ابن سعد: كانت له هيئة ومروءة، كانوا يتحدثون أن تفضي الخلافة إليه لهيبته وعقله وكماله، لقي ابن عباس وغيره، وكان ثقةً له أحاديث. توفي في آخر خلافة هشام بن عبد الملك.

(7/464)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 465
4 (محمد بن قيس بن مخرمة)
بن المطلب بن عبد مناف المطلبي الحجازي، عن عائشة، وأبي هريرة، وعنه ابنه حكيم، وعمرو بن عبد الرحمن بن محيصن، وابن عجلان، وابن إسحاق، وغيرهم، وثقه أبو داود.
4 (محمد بن كعب القرظي)
مختلفٌ في وفاته، وقد مر في الطبقة الماضية، وقد قال الواقدي، وخليفة، والفلاس: إنه توفي سنة سبع عشرة. قال الواقدي: عاش ثمانياً وسبعين سنة، وكان ممن جمع بين العلم والعمل.
4 (محمد بن أبي المجالد)
روى عن مولاه

(7/465)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 466
عبد الله بن أبي أوفى، وعبد الرحمن بن أبزي، وعبد الله بن شداد، وعنه أبو إسحاق السبيعي، وشعبة، والحسن بن عمارة، وغيرهم، وكان ثقة.)
4 (مروان الأصغر)
أبو خلف البصري، عن ابن عمر، وأنس ابن مالك، ومسروق، وأبي وائل، وغيرهم، وعنه خالد الحذاء، وعوف، وشعبة وجماعة.
4 (مروان أبو لبابة الوراق)
بصريٌ، ثقة، سمع من عائشة. وعنه هشام بن حسان، وحماد بن زيد، يقع حديثه عالير في الصيام لأبي يوسف القاضي.
4 (مسلم بن مخراق)
أبو الأسود والد سوادة العبدي البصري القطان. عن ابن عباس، ومعقل بن يسار، وأبي بكر الثقفي، وأسماء بنت أبي بكر، وعنه ابن عون، وشعبة، وابنه سلأادة، والقاسم بن الفضل الحداني. وثقه النسائي.

(7/466)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 467
4 (مسلم بن يناق الخزاعي مولاهم الكوفي م س عن ابن عباس، وابن عمر، وعنه إبراهيم)
بن نافع المكي، وحاتم بن أبي صغيرة وشعبة، وثق هو والد الحسن.
4 (مسلم البطين)
أبو عبد الله الكوفي، عن إبراهيم التيمي، وعلي ابن الحسين، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وغيرهم، وعنه مخول بن راشد، وابن عون، والأعمش، وعبد الرحمن المسعودي، وآخرون. وثقه أحمد وغيره.
4 (مسلمة بن عبد الله بن ربعي د س ق الجهني الدمشقي الداراني. روى عن عمه أبي)
مشجعة، خالد بن اللجلاج، وعمر بن عبد العزيز وغيرهم. وعنه محمد بن عبد الشيعي، ومحمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم، وما علمت فيه جرحاً.

(7/467)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 468
4 (مسلمة بن عبد الملك)
ابن مروان بن الحكم الأمير أبو سعيد، وأبو الأصبغ الأموي، ويسمى الجرادة الصفراء، سمع عمر بن عبد العزبز. روى عنه معاوية بن صالح، ويحيى بن يحيى الغساني، وجماعة، وله دار بدمشق، ولي غزو القسطنطينية لأخيه سليمان، وغزا الروم مرات، وكان بطلاً شجاعاً مهيباً، له آثار حميدة في الحروب، وقد ولي لأخيه يزيد بن عبد الملك إمرة العراقين، ثم عزل، وولي أرمينية حفظاً لذلك الثغر، وأول ما ولي غزو الروم في آخر دولة أبيه، فافتتح ثلاثة) حصون. وفي سنة تسعٍ وثمانين غزا عمورية، والتقى المشركين فهزمهم. وفي

(7/468)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 469
سنة تسعين، افتتح خمسة حصون، وفي سنة إحدى عزل محمد بن مروان عن أرمينية، وأذربيجان بمسلمة، فغزا عامئذٍ الترك حتى بلغ الباب، من قبل بحر أذربيجان، فافتتح مدائن وحصوناً، ودان له من وراء الباب، ثم افتتح سندرة، ثم حج بالناس، ثم افتتح بعد ذلك فتحاً كبيراً، وشهد غير مصاف. قال زيد بن الحباب: أنبأ الوليد بن المغيرة، عن عبد الله بن بشير الغنوي، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لتفتحن القسطنطينة، ولنعم الأمير أميرها قال: فدعاني مسلمة، فحدثته بهذا الحديث، فغزاهم، رواه أبو كريب، وأحمد بن الفرات، عن زيد، وقال أبو بكر بن أبي شيبة، وآخر عن زيد فقال: الخثعمي، بدل الغنوي. قال ابن الكلبي: وسار مسلمة في شوال سنة اثنتي عشرة ومائة في طلب الترك، وذلك في شدة الثلج والمطر، حتى جاوز الباب، وخلف الحارث بن عمرو الطائي في بنيان الباب وتحصينه، فافتتح عدة حصون، فحرق أعداء الله أنفسهم في مدائنهم عند الغلبة، وقال الليث بن سعد: في سنة تسعٍ ومائة غزا مسلمة الترك والسند. وقال ابن عيينة: ثنا أبي: سمعت مسلمة بن عبد الملك يقول: لو رأيتني أنا وعمر بن عبد العزيز ننتهي إلى الزرع فيقحم عمر فرسه، وأكف فرسه، وسمعت مسلمة بقول: إن أقل الناس هماً في الدنيا، أقلهم هماً في الآخرة. قال أبو الحسن المدائني: قال مسلمة لنصيب: سلني قال: لا، فإن كفك بالجزيل أكثر من مسألتي باللسان، فأعطاه ألف دينار، وقال سعيد بن عبد العزيز: أوصى مسلمة بثلث ماله لطلاب الأدب، وقال: إنها صناعة مجفو أهلها. قال الزبير بن بكار للوليد بن يزيد، يرثي عمه مسلمة:

(7/469)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 470
(أقول وما البعد إلا الردى .......... أمسلمٌ لا تبعدن مسلمة)

(فقد كنت نوراً لنا في البلا .......... د مضيئاً فقد أصبحت مظلمه)

(ونكتم موتك نخشى اليقي .......... ين فأبدى اليقين عن الجمجمه)
توفي مسلمة سنة عشرين ومائة. قاله خليفة. وقال ابن عائذ: سنة إحدى.
4 (مشرح بن هاعان)
) أبو مصعب المعافري المصري، عن عقبة بن عامر، وغيره. وعنه بكر بن عمر، وعبد الله بن المغيرة، والليث ابن سعد، وابن لهيعة، وآخرون، وثقه ابن معين، وقد لينه ابن حبان فقال: له مناكير، وقال ابن يونس: توفي قريباً من عشرين، وكان على المنجيق الذي رمى به الكعبة.
4 (مصعب بن شيبة)
بن جبير بن شيبة بن عثمان الحجبي المكي القرشي العبدري، عن صفية بنت شيبة عمه أبيه، وطلق بن حبيب. وعنه ابنه زرارة وزكريا بن أبي زائدة، وابن جريج، ومسعر، وآخرون، قال أبو

(7/470)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 471
حاتم، لا يحمدونه. وقال الدارقطني: ليس بالقوي، احتج به مسلم وغيره.
4 (المطلب بن عبد الله بن حنطب القرشي المخزومي)
عن عمر، وغيره مرسلاً، وعن أبي هريرة، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن عبد الله، وجماعة، وعنه ابناه حكم، وعبد العزيز، وعبد الله بن طاوس، ومولاه عمرو بن أبي عمرو، وابن جريج، والأوزاعي، وزهير بن محمد التميمي، وآخرون، وثقه أبو زرعة والدارقطني، وكان مروان بن الحكم خاله، ويروي عن خاله الآخر أبي سلمة، قال أبو حاتم: لم يدرك عائشة، وعامة حديثه مراسيل، وقال أبو زرعة: أرجو أن يكون سمع منها. وقال ابن سعد: ليس يحتج بحديثه لأن ممن يرسل كثيراً. قلت: وفد على هشام بن عبد الملك، فوصله لقرابته بسبعة عشر ألف دينار. بقي إلى حدود العشرين ومائة، ولعله عاش بعد ذلك، فالله أعلم.
4 (معاذ بن عبد الله بن خبيب المدني)
عن أبيه، وعقبة بن عامر، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وعن سعيد بن المسيب، وجماعة.

(7/471)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 472
وعنه زيد بن أسلم، وبكير بن الأشج، وأسامة بن زيد الليثي، وهشام بن سعد، وثقه ابن معين، مات سنة ثماني عشرة ومائة.
4 (معاوية بن قرة ع)
ابن إياس بن هلال، أبو إياس المزني البصري، عن أبيه، وأبي أيوب الأنصاري، وابن عباس، وأبي هريرة، وابن عمر، ومعقل بن يسار، وعبد الله ابن مغفل، وعائذ بن عمرو المزنيين، وعدة. وعنه ابنه إياس القاضي، وثابت البناني، وخالد بن ميسرة، وقتادة، وقرة بن خالد، وشعبة، والقاسم الحداني، وشبيب بن شيبة، وخلق آخرهم أبو عوانة، سمع منه أبو عوانة فردٍ) حديثٍ، وهو أكبر شيخ له. وثقه أبو حاتم وغيره. ويقال إنه ولد يوم الجمل، وكان يوم الجمل في سنة ثلاثٍ وثلاثين من الهجرة، قال معاوية بن قرة: لقيت ثلاثين صحابياُ، وقال ابن المبارك في كتاب الزهد: أنبأ سفيان الثوري قال: وفد الحجاج على عبد الملك بن مروان، وممن معه معاوية بن قرة، فسأله عن الحجاج فقال: إن صدقناكم

(7/472)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 473
قتلتمونا، وإن كذبناكم خفنا الله تعالى، فنظر إليه الحجاج، فقال عبد الملك: لا تعرض له، فنفاه الحجاج إلى السند. وقال حماد بن سلمة: ثنا حجاج الأسود، أن معاوية بن قرة قال: يدلني على رجل بكاءٍ بالليل بسامٍ بالنهار، وقال أسد بن موسى: ثنا عون بن موسى، سمع معاوية بن قرة يقول: لأن يكون في نفاق أحب إلي من كذا، أعمر بن الخطاب يخشاه، وآمنه أنا قلت: كان معاوية بن قرة من جلة علماء التابعين بالبصرة: توفي بها ثلاث عشرة ومائة، رحمه الله تعالى. قال أبو عبيد القاسم بن سلام: قرة بن إياس من مزنية، ومزنية امرأة، وهي بنت كلب بن وبرة، وقال ضمرة، عن ابن شوذب، قال: لقي الحسن معاوية، فاعتنقه وضمه إليه فما انشرح لذلك معاوية، وقال عون بن موسى: سمعت معاوية بن قرة يقول: عودوا نساءكم: لا، وقال حجاج بن محمد: ثنا شعبة: قلت لمعاوية: أكان أبوك من الصحابة قال: لا، ولكن كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قد حلب وصر، قال أبو داود، ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد حلب وصر.
4 (معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، أبو شاكر الأموي، الدمشقي، وهو والد صقر بني)
أمية عبد الرحمن بن معاوية الداخل إلى الأندلس، عند غلبة بني العباس على الأمر، وكان معاوية هذا جواداً ممدحاً، ولي غزو الصائفة في خلافة أبيه غير مرة، وكان البطال على طلائعه، وقد افتتح عدة حصون، مات سنة تسع عشرة ومائة.

(7/473)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 474
4 (معبد بن خالد الجدلي الكوفي القاص العابد ع أبو القاسم، روى عن جابر بن سمرة،)
والمستورد بن شداد، وحارثة بن وهب، وعن مسروق، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وطائفة، وعنه حجاج بن أرطأة، ومسعر، وسفيان، وشعبة، وثقوه، ومات سنة ثماني عشرة ومائة.
4 (المغيرة بن حكيم الصنعاني من أبناء فارس.)
) روى عن أبيه، وابن عمر، وصفية بنت شيبة، وأم كلثوم بنت وطاوس، وغيرهم. وعنه، ابن جريج، وجرير بن حازم، وعبد العزيز بن أبي رواد، وعقيل بن خالد، وآخرون. وثقه ابن معين وغيره.
4 (المغيرة بن سعيد البجلي الكوفي، لعنه الله.)
قال أبو محمد بن حزم في الملل والنحل: كان يقول إن معبوده على

(7/474)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 475
صورة رجل على رأسه تاج وإن أعضاءه على عدد حروف الهجاء. وإنه لما أراد أن يخلق خلق تكلم باسمه أفطار فوقع على تاجه ثم كتب بإصبعه أعمال العباد من المعاصي والطاعات، فلما رأى المعاصي ارفض عرقاً، فاجتمع من عرقه بحران أحدهما ملح مظلم والثاني عذب، فاطلع في البحر فرأى ظله فأخذه فقلع ظله فخلق من عيني ظله الشمس والقمر، وخلق الكفار من البحر الملح. وقال أبو بكر بن عياش: رأيت خالد بن عبد الله حين أتى بالمغيرة بن سعيد وأصحابه فقتل منهم رجلاً ثم قال للمغيرة أخيه وكان يريهم أنه يحيى الموتى فقال: والله ما أحيي الموتى: فأمر الأمير خالد بطن قصبٍ فأضرم ناراً ثم قال للمغيرة: اعتنقه فتمنع، فعدا رجل من أصحابه فاعتنقه فأكلته النار، فقال خالد: هذا والله كان أحق بالرياسة منك ثم قتله وقتل أصحابه. قال ابن عون: سمعت إبراهيم النخعي يقول: إياكم والمغيرة بن سعيد وأبا عبد الرحمن فإنهما كذابان. وروى الفضل بن موسى السيناني، عمن أخبره، عن الشعبي أنه قال للمغيرة بن سعيد: ما فعل حب علي رضي الله عنه قال في العظم واللحم والعروق، فقال الشعبي: إجمعه قبل أن يغلي.

(7/475)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 476
وقال شبابة: ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور: سمعت المغيرة الكذاب يقول: إن الله يأمر بالعدل علي والإحسان فاطمة وإيتاء ذي القربى الحسن والحسين وينهي عن الفحشاء أبي بكر والمنكر عمر والبغي عثمان. وروى أبو معاوية، عن الأعمش قال: أدركت الناس يسمونهم الكذابين ولا عليكم أن تذكروا ذلك عني فإني لا آمنهم أن يقولوا وجدنا الأعمش على امرأة، وقد آتاني المغيرة بن سعيد فوثب وثبة صار في قبلة البيت فقلت: ما شأنك قال: إن حيطانكم نجسة. فقلت: أكان علي يحيى الموتى قال: إي والذي نفسي بيده لو شاء لأحيا عاداً وثمود. قلت: من أين علمت قال: إني أتيت رجلاً من أهل البيت فتفل في في فما بقي شيء إلا وأنا أعلمه، ثم تنفس الصعداء. فقلت:) ما شأنك قال: طوبي لمن روي من ماء الفرات. قلت: وهل لنا شراب غيره قال: أترى أشرب منه: قلت: فمن أين تشرب قال: من بئر لبعض هؤلاء المرجئة. وعن أبي يوسف القاضي قال: لما وقع المغيرة فيما وقع من الخزي أتيته فقال: يا أبا محمد طوبى لمن شرب شربة من ماء الفرات، قلت: أو لست على أفنية الفرات قال: يختلسه عنا أصحاب ابن هبيرة. وقال الجوزجاني: قتل المغيرة بن سعيد على ادعاء النبوة. وقال أبو عوانة، عن الأعمش قال: أتاني المغيرة بن شعبة فذكر علياً وذكر

(7/476)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 477
الأنبياء ففضل علياً عليهم ثم قال: كان علي بالبصرة فأتى أعمى فمسح يده على عينيه فأبصر ثم قال للأعمى: أتحب أن ترى الكوفة قال: نعم، قال: فأمر بالكوفة فحملت إليه حتى نظر إليها ثم قال لها: إرجعي، فرجعت، فقلت: سبحان الله سبحان الله، فلما رأى إنكاري عليه تركني وقام. وقد ذكره ابن عدي في الضعفاء فقال: لم يكن بالكوفة ألعن من المغيرة بن سعيد فيما يروى عنه من التزوير على علي رضي الله عنه وعلى أهل البيت وهو دائم الكذب عليهم ولا أعرف له حديثاً مسنداً.
4 (المغيرة بن عبد الرحمن، بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي أخو أبي بكر بن عبد)
الرحمن، روى عن أبيه. وعنه: ابنه يحيى، وابن إسحاق، ومالك بن انس. وكان سيداً جواداً سخياً غازياً مجاهداً، ولا أعلم به بأساً إن شاء الله، وهو مقل، أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن خالد بن الوليد. قال الواقدي: خرج المغيرة إلى الشام غير مرة غازياً وكان في جيش مسلمة الذين احتبسوا بالروم يعني بقسطنطينة حتى أقفلهم عمر بن عبد العزيز، وذهبت عنيه، وكان ثقة قليل الحديث. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. قلت: الأخبار في جوده وبذله كثيرة.
4 (المغيرة بن فروة الدمشقي د عن معاوية بن أبي سفيان، ومالك بن هبيرة.)
)

(7/477)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 478
وعنه: عبد الله بن العلاء بن زيد، وسعيد بن عبد العزيز.
4 (المغيرة بن النعمان النخعي الكوفي سوى ت عن سعيد بن جبير وغيره.)
وعنه: مسعر، وسفيان، وشعبة، وشريك. وثقه أبو داود، توفي في حدود العشرين ومائة، وهو قليل الرواية.
4 (مكحول بن أبي مسلم م أبو عبد الله.)
فقيه الشام وشيخ أهل دمشق. أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بن كعب، وعبادة بن الصامت، وعائشة، وطائفة. وروى عن: أبي أمامة، وواثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك وعبد الرحمن بن غنم، وابن محيريز، ومحمود بن الربيع، وأبي سلام الأسود، وأبي إدريس الخولاني، وشرحبيل بن السمط، وخلق كثير. وعنه: أيوب بن موسى، وثور بن يزيد، والعلاء بن الحارث، وعامر الأحول، وحجاج بن أرطأة، وحفص بن غيلان، وزيد بن واقد، وابن زبر، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وابن إسحاق، وعلي بن أبي حملة، ومحمد بن راشد، وحميد الطويل، وخلق كثير. وداره بدمشق في طرف سوق الأحد.

(7/478)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 479
وكان أبوه مولى امرأة من هذيل ويقال هو من أولاد كسرى واسمه زبر. وقيل: هو زبر بن شاذل بن سند بن شروان بن كسرى من سبي كابل. روى سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول أنه كان يرمي ويقول: أنا الغلام الهذلي. وأما عبد الله بن العلاء بن زبر فقال: سمعت مكحولاً يقول: كنت عبداً لسعيد بن العاص فوهبني لامرأة من هذيل فأنعم الله علي يعني بمصر فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها علم إلا وقد سمعته، ثم قدمت المدينة فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها علم إلا وقد سمعته، ثم لقيت الشعبي فلم أر مثله، رواها الوليد بن مسلم، عنه. وقال يحيى بن حمزة، عن أبي وهب الكلاعي عبد الله بن عبيد، عن مكحول قال: أعتقت بمصر فلم أدع بها علماً إلا حويته فيما أرى، ثم أتيت العراق فلم أدع بها علماً حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت المدنية فكذلك ثم أتيت الشام فغربلتها، كل ذلك أسأل عن النقل، وذكر الحديث في) النقل. وقال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: سمعت مكحولاً يقول: طفت الأرض كلها في طلب العلم. وقال الزهري: العلماء ثلاثة فذكر منهم مكحولاً. وقال أبو حاتم الرازي: ما أعلم بالشام أفقه من مكحول. وقال ابن زيد: سمعت الزهري يقول: العلماء أربعة: سعيد بالمدينة

(7/479)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 480
والشعبي بالكوفة، والحسن بالبصرة، ومكحول بالشام. وقال سعيد بن عبد العزيز: قال: مكحول: ما سمعت شيئاً فاستودعته صدري إلا وجدته حين أريد، ثم قال سعيد: كان مكحول أفقه من الزهري وكان بريئاً من القدر. وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: صحبت مكحولاً في أسفار كثيرة يحمل فيها ديكاً لا يفارقه. وقال سعيد بن عبد العزيز: أعطى مكحول مرة عشرة آلاف دينار فكان يعطي الرجل خمسين ديناراً ثمن الفرس. وقال عثمان بن عطاء الخراساني: كان مكحول يقول: كل من لا يستطيع أن يقول قل كان أعجمياً. وقال أحمد العجلي: مكحول ثقة دمشقي. وقال ابن خراش: صدوق يرى القدر. وقال يحيى بن معين: كان قدرياً ثم رجع عنه. وقال الأوزاعي: لم يبلغنا أن أحداً من التابعين تكلم في القدر إلا الحسن، ومكحول، فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل. وقال سعيد بن عيد العزيز: جلس مكحول وعطاء بن أبي رباح يفتيان الناس يعني في الموسم، فكان لمكحول الفضل عليه حتى بلغا جزاء الصيد فكان عطاء كان أنفذ في ذلك منه، قال سعيد: وسئل مكحول عن الرجل يدرك من الجمعة ركعة فقال: ما أفتيت فيها منذ ثلاثين سنة. قال أبو زرعة: دلنا قوله على أنه أفتى في أيام عبد الملك. قال سعيد: وكان إذا سئل يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي والرأي يخطيء ويصيب.)

(7/480)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 481
وقال إسماعيل بن عياش، عن تميم بن عطية قال: كثيراً ما كنت أسمع مكحولاً يسأل فيقول: ندانم يعني: لا أدري. وقال سعيد بن عبد العزيز: لم يكن عندنا أحد أحسن ستماً في العبادة من مكحول، وربيعة بن يزيد. وروى غير واحد، عن مكحول قال: لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء، ولأن ألي القضاء أحب إلي من أن ألي بيت المال. وقال: إن يكن في مخالطة الناس خير فالعزلة أسلم. وقال ابن جابر: أقبل يزيد بن عبد الملك إلى مكحول في أصحابه فهممنا بالتوسعة فقال مكحول: مكانكم، دعوه يجلس حيث أدرك يتعلم التواضع. وقال سعيد بن عبد العزيز: كانوا يؤخرون الصلاة في أيام الوليد بن عبد الملك ويستحلفون الناس أنهم ما صلوا، فأتى عبد الله بن أبي زكريا فاستحلف ما صلى فحلف، وأتى مكحول فاستحلف، فقال: فلم جئنا إذاً فترك. وروى نعيم بن حماد قال: ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه قال: كتب عمر بن عبد العزيز أن انظروا إلى الأحاديث التي رواها مكحول في الديات أحرقوها، قال: فأحرقت. وقال رجاء بن أبي سلمة، عن أبي عبيد مولى سليمان قال: ما سمعت رجاء بن حيوة يلعن أحداً إلا يزيد بن المهلب، ومكحولاًَ. قلت: لعنه لكلامه في القدر. قال علي بن أبي حملة: كنا على ساقيه بأرض الروم والناس يمرون وذلك في الغلس وأبو شيبة يقص فدعا فقال: اللهم ارزقنا طيباً واستعملنا صالحاً. وقال مكحول وهو في القوم: إن الله لا يرزق إلا طيباً، ورجاء بن حيوة

(7/481)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 482
وعدي بن عدي ناحية، فقال أحدهما لصاحبه: أتسمع. قال: نعم فقيل لمكحول: إنهما سمعا قولك: فشق عليه. فقال له عبد الله بن زيد: أنا أكفيك رحماً قال: فأتاه فأجرى ذكر مكحول وقال: دعه أليس هو صاحب الكلمة قال: فما تقول في رجل قتل يهودياً فأخذ منه ألف دينار فكان ينفق منها أرزقٌ رزقه الله قال: كلٌ من عند الله. قال ابن أبي حملة: أنا شهدتهما حين تكلما. وقال عاصم بن رجاء بن حيوة: جاء مكحول إلى أبي فقال: يا أبا المقدام إنهم يريدون دمي) قال: قد حذرتك القرشيين ومجالستهم ولكن أدنوك وقربوك فحدثتهم بأحاديث فلما أفشوها عنك كرهتها. وقال رجاء بن أبي سلمة: قال مكحول: ما زلت مستقلاٌ بمريعاتي حتى أعانهم علي رجاء، وذلك أنه رجل أهل الشام في أنفسهم. وروى إبراهيم بن عبد الله بن نعيم، عن أبيه قال: سألني مكحول خلاء فأخليته فتشهد ثم ذكر أنه رفع إلى الضحاك بن عبد الرحمن أنه رأس القدرية فأمر الضحاك الحاجب أن لا يدخله كما يدخلني في الخاصة، فتبرأ مكحول من ذلك وسأل أبي أن يعلم الضحاك ذلك ففعل حتى رددته إلى منزلته. وقال أبو مسهر: كان سعيد بن عبد العزيز يبريء مكحولاً ويرفعه عن القدر. قال أبو مسهر وطائفة: توفي مكحول سنة ثلاثة عشرة. وقال أبو نعيم، ودحيم: سنة اثنتي عشرة ومائة. ويقال: سنة ثماني عشرة، وهو وهم.
4 (مكحول أبو عبد الله الأزدي البصري ب خ عن ابن عمر، وأنس بن مالك. وعنه:)
عمارة بن زاذان، وهرون بن موسى، والربيع بن صبيح.

(7/482)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 483
قال أبو حاتم الرازي: لا بأس به، ما أقرب أحاديثه عن ابن عمر، وهو بصري. وقال عباس: عن ابن معين: ثقة.
4 (المنهال بن عمرو الأسدي خ مولاهم الكوفي.)
عن: أنس بن مالك، وعبد الرحمن وزر بن حبيش، وأبي عمر زاذان، وسعيد بن جبير. وعنه: حجاج بن أرطأة، وزيد بن أبي أنيسة، وشعبة، والمسعودي، وسوار بن مصعب، وآخرون. ثم إن شعبة ترك الرواية عنه لكونه سمع من داره آله الطرب. ووثقه ابن معين وغيره. وقال الدارقطني: صدوق. وقتال أبو محمد بن حزم: ليس بالقوي. قلت: تفرد بحديث منكر ونكير عن زاذان عن البراء، وقد قرأ القرآن على سعيد بن جبير، قرأ) عليه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي. وقال الأعمش عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: نزل القرآن إلى السماء الدنيا ليلة القدر جملة فدفع إلى جبريل فكان ينزله.
4 (موسى بن أنس بن مالك ع عن أبيه.)

(7/483)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 484
وعنه: ابن عون، وعبيد الله بن محرز، وشعبة، وغيرهم. وولي قضاء البصرة، وكان من ثقات البصريين.
4 (موسى بن أبي تميم، عن سعيد بن يسار.)
وعنه مالك وسليمان بن بلال.
4 (موسى بن أبي عثمان التبان د ن ق.)
عن: أبيه، وأبي يحيى المكي، وسعيد بن جبير، وجماعة. وعنه: أبو الزناد، وشعبة، وسفيان. وثقه ابن حبان.
4 (موسى بن وردان د ت ق القرشي العامري المصري القاص أبو عمر مولى عبد الله بن)
سعد بن أبي سرح. روى عن: أبي هريرة، وكعب بن عجرة، وأبي سعيد، وجابر، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وأرسل عن أبي الدرداء، وجماعة. وعنه: الحسن بن ثوبان، ومحمد بن أبي حميد، وعياش بن عباس القتباني، والليث بن سعد وابن لهيعة، وضمام بن إسماعيل، وآخرون. وكان صاحب مال وتجارة، ضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: ليس به بأس. وقال أبو دواد: ثقة. قال ابن يونس: توفي سنة سبع عشرة ومائة.

(7/484)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 485
4 (موسى بن يسار المدني م د ن ق مولى قيس بن مخرمة. سمع أبا هريرة.)
وعنه: ابن أخيه محمد بن إسحاق، ودواد بن قيس، وعبد الرحمن بن الغسيل. وثقه ابن معين.)
4 (ميمون بن سياه أبو بحر البصري خ ن.)
وكان أسن من الحسن البصري، قاله كهمس. روى عن: جندب البجلي، وأنس بن مالك، وشهر بن حوشب، وغيرهم. وعنه: حميد الطويل، وسلام بن مسكين، ومنصور بن سعد، وصالح المري، وحزم القطعي. وكان يقال له سيد القراء لعبادته وفضله رحمه الله. وثقه أبو حاتم. وقال أبو داود: ليس بذاك. وصعفة ابن معين. وحديثه بعلو في جزء الحفار.
4 (ميمون بن مهران الجزري م.)

(7/485)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 486
الفقيه أبو أيوب عالم الجزيرة وسيدها، أعتقته امرأة من بني نصر بن معاوية بالكوفة فنشأ بها ثم سكن الرقة. وروى عن: أبي هريرة، وعاشة، وابن عباس، وابن عمر، وأم الدرداء، وطائفة، وأرسل عن عمر، والزبير بن العوام. وعنه: ابنه عمر، وأبو بشر جعفر بن إياس، وحجاج بن أرطأة، وخصيف، وسالم بن أبي المهاجر، والأوزاعي، وجعفر بن برقان، ومعقل بن عبد الله، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقيان، وخلق كثير. قال أحمد بن حنبل: هو أوثق من عكرمة وقيل مولده عام توفي علي رضي الله عنه. وقد وثقه النسائي وغيره. وروى سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى قال: هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام بن عبد الملك: مكحول، والحسن، والزهري، وميمون بن مهران. وروى إسماعيل بن عبيد الله، عن ميمون بن مهران قال: كنت أفضل علياً على عثمان، فقال لي عمر بن عبد العزيز: أيهما أحب إليك، رجل أسرع في الدماء، أو رجل أسرع في المال فرجعت وقلت: لا أعود، وقال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فلما قمت قال: إذا ذهب هذا وضرباؤه وصار الناس بعده رجراجة.

(7/486)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 487
قال أبو المليح الرقي: ما رأيت رجلاً أفضل من ميمون بن مهران. وقال عمرو بن ميمون بن) مهران: قال أبي: وددت أن أصبعي قطعت من ها هنا وأني لم أل لعمر بن عبد العزيز ولا لغيره. قلت: كان قد ولي له خراج الجزيرة وقضاءها. وروي أن ميمون بن مهران صلى في سبعة عشر يوماً سبعة عشر ألف ركعة، فلما كان في اليوم الثامن عشر انقطع في جوفه شيء فمات، وعن ميمون بن مهران قال: لا يكون الرجل تقياً حتى يكون أشد محاسبة لنفسه من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومشربه. وقال أبو المليح الرقي: جاء رجل يخطب بنمت ميمون بن مهران، فقال: لا أرضاها لك لأنها تحب الحلي والحلل قال: فعندي هذا. قال: الآن لا أرضاك لها. وقال معمر بن سليمان، عن فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران قال: ثلاث لا تبلون نفسك بهن: لا تدخل على السلطان وإن قلت: آمره بطاعة الله، ولا تصغين سمعك الذي هوىً فإنك لا تدري مال يعلق بقلبك منه. ولا تدخل على امرأة وإن قلت: أعلمها كتاب الله. وقال أبو المليح، عن حبيب بن أبي مرزوق قال: قال ميمون: وددت أن عيني ذهبت وبقيت الآخرى أتمتع بها وأني بها وأني أعمل عملاً قط، وقال أبو المليح عن ميمون قال: لا تضرب المملوك في كل ذنب ولكن احفظ له، فإذا عصى الله فعاقبه على المعصية وذكره الذنوب التي بينك وبينه. وقال أبو الحسن الميموني: قال لي أحمد بن حنبل: إني لأشبه ورع جدك بورع ابن سيرين. وقال أبو المليح: قال ميمون: إذا أتى أحد باب السلطان فاحتجب عنه فليأت بين الرحمن فإنه مفتوح فليصل ركعتين وليسأل حاجته. توفي ميمون سنة سبع عشرة ومائة على الصحيح.

(7/487)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 488
4 (حرف النون)

4 (نافع مولى ابن عمر ع أبو عبد الله.)
أحد الأئمة الكبار بالمدينة، بربري الأصل وقيل نيسابوري وقيل كابلي وقيل ديلمي وقيل طالقاني. روى عن: مولاه، وعائشة، وأبي هريرة، وأم سلمة، ورافع بن خديج، وأبي لبابة بن عبد المنذر، وصفية بنت أبي عبيد، وطائفة.) وعنه: أيوب، والزهري، وبكير بن الأشج، وابن عون، وعبيد الله بن عمر، وابن جريج، وعقيل، والأوزاعي، ويزيد بن الهاد. ويونس بن يزيد، ويونس بن عبيد، وأسامة بن زيد الليثي، والعمري، وإسماعيل بن أمية، وأيوب بن موسى، وجرير بن حازم، وجويرية بن أسماء، وحجاج بن أرطأة،

(7/488)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 489
وحميد بن زياد، ورقبة بن مصقلة، والضحاك بن عثمان، وزيد، وعاصم، وعمر أبو محمد بن زيد، ومالك بن مغول، ومالك بن أنس، وفليح بن سليمان، والليث، ونافع بن أبي نعيم، وخلق كثير. وقال البخاري: أصح الأسانيد: مالك، عن نافع، عن ابن عمر. وقال عبيد الله بن عمر: بعث عمر بن عبد العزيز نافعاً إلى أهل مصر يعلمهم السنن. وقال الأصمعي: ثنا العمري، عن نافع قال: دخلت مع مولاي على عبد الله بن جعفر فأعطاه في اثني عشر ألفاً، فأبى وأعتقني أعتقه الله. وقال زيد بن أبي أنيسة، عن نافع: سافرت مع ابن عمر بضعاً وثلاثين حجةً وعمرة. قال أحمد بن حنبل: إذا اختلف نافع وسالم ما أقدم عليهما. وقال ابن وهب: قال مالك: كنت آتي نافعاً وأنا حديث السن ومعي غلام لي فيقعد ويحدثني، وكان صغير النفس، وكان في حياة سالم لا يفتي شيئاً. وروى مطرف بن عبد الله، عن مالك قال: كان في نافع حدةً، ثم حكى أنه كان يلاطفه ويداريه، وقيل: كان في نافع لكنه. وقال إسماعيل بن أمية: كنا نرد على نافع اللحن فيأبى. وروى الواقدي، عن جماعة قالوا: كان كتاب نافع الذي سمعه من ابن عمر صحيفة، فكنا نقرأها. وقال عبد العزيز بن أبي داود: احتضر نافع فبكى، فقيل: ما يبكيك قال: ذكرت سعد بن معاذ وضغطة القبر. قال النسائي: نافع ثقة، أثبت أصحابه مالك، عن أيوب، ثم عبيد الله

(7/489)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 490
ثم يحيى بن سعيد، ثم ابن عون، ثم صالح بن كيسان، ثم موسى بن عقبة، ثم ابن جريج، ثم كثير بن فرقد، ثم الليث. واختلف سالم، ونافع، على ابن عمر في ثلاثة أحاديث. وسالم أجلّ منه، لكن أحاديث نافع الثلاثة أولى بالصواب.) وقال يونس بن يزيد: قال نافع: من يعذرني من بربريّكم يأتيني فأحدّثه عن ابن عمر. ثم يذهب إلى سالم فيقول: هل سمعت هذا من أبيك فيقول: نعم. فيحدّث عن سالم ويدعني. والسياق من عندي. ابن وهب، عن مالك قال: كنت آتي نافعاً وأنا غلام حديث السّن معي غلام فينزل ويحدّثني، وكان يجلس بعد الصبح في المسجد لا يكاد يأتيه أحد، فإذا طلعت الشمس خرج، وكان يلبس كساء وربما يضعه على فمه لا يكلّم أحداً، وكنت أراه بعد صلاة الصبح يلتفّ بكساء له أسود. وقال إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه قال: كنا نختلف إلى نافع، وكان سيّء الخلق فقلت: ما أصنع بهذا العبد فتركته ولزمه غيري فانتفع به. قال حماد بن زيد، وابن سعد، وعدّة: توفي نافع سنة سبع عشرة ومائة. وأعلى ما يقع حديثه اليوم في جزء أبي الجهم وجزء بهي. وقال ابن عيينة وأحمد: مات سنة تسع عشرة. قال الهيثم وأبو عمر الضرير: سنة عشرين ومائة.
4 (نصيب بن رباح الأسود، أبو محجن مولى عبد العزيز بن مروان.)
شاعر مشهور مدح عبد الملك بن مروان وأولاده. وكان من فحول الشعراء. يعدّ مع جرير وكثير عزّة. تنسّك في أواخر عمره. وقد قال له عمر: تنسّك في أواخر عمره. وقد قال له عمر: أنت الذي تقول في النساء؟

(7/490)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 491
قال: قد تركت ذلك، وأثنى عليه الحاضرون، فكتب بناته في الديوان. ومن شعره:
(بزينب ألمم قبل أن يرحل الركب .......... وقل: إن تملّينا فما ملك القلب)

(وقل في تجنّيها لك الذنب إنما .......... عتابك أن عاتبت فيما له عتب)

(خليليّ من كعبٍ ألمّا هديتما .......... بزينب لا تفقدكما أبداً كعب)

(وقولا لها: ما في البعاد لذي الهوى .......... بعاد وما فيه لصدع الهوى شعب)

(مساكين أهل العشق ما كنت أشتري .......... حياة جميع العاشقين بدرهم)

(وذلك أن الناس فازوا من الهوى .......... بسهمٍ وفي كفّاي تسعة أسهم)
وعن الضحاك بن عثمان الحزامي قال: نزلت خيمة بالأبواء على امرأة اعجبني حسنها فتمثّلت) بقول نصيب: فقالت المرأة لي: تعرف زينب صاحبة نصيب قلت: لا قالت: أنا هي واليوم وعدني أن يأتيني. فلم أرم حتى جاء نصيب فنزل وسلّم ثم ناجاها ثم أنشدها شعراً. وأخبار نصيب مستوفاة في تاريخ ابن عساكر.
4 (النعمان بن سالم الطائفي م.)
عن: ابن عمر، وعمرو بن أوس الثقفي. وعنه: داود بن أبي هند، وحاتم بن أبي صغيرة، وشعبة. وثّقه النّسائي.
4 (نعيم بن عبد الله المجمر، مولى آل عمر رضي الله عنه.)

(7/491)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 492
كان يبخّر مسجد النّبي صلى الله عليه وسلم. جالس أبا هريرة مدة، وسمع أيضاً من ابن عمر، وجابر، وطائفة. وعنه: سعيد بن أبي هلال، والعلاء بن عبد الرحمن، ومالك بن أنس، وفليح ابن سليمان، وهشام بن سعد، ومسلم بن خالد الزنجي، وآخرون. وثقه أبو حاتم وغيره. وبقي إلى حدود العشرين ومائة. قال سعيد بن أبي مريم، عن مالك: سمع نعيماً المجمر يقول: جالست أبا هريرة عشرين سنة.

(7/492)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 493
4 (حرف الهاء)

4 (هشام بن أبي رقية اللخمي المصري. عمّر دهراً طويلاً.)
وروى عن: عمر بن العاص، وعقبة بن عامر، ومسلمة بن مخلد. وعنه: يزيد بن أبي حبيب، وخالد بن أبي عمران، ويزيد بن أبي مريم، وغيرهم. قال ابن يونس: توفي سنة خمس عشرة ومائة.
4 (هشام بن زيد بن أنس بن مالك ع عن جدّه.)
وعنه: ابن عوف، وشعبة، وحمّاد بن سملة. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (هلال بن عبد الله، أبو طعمة مولى عمر بن عبد العزيز.)
روى عن مولاه، وعن ابن عمر.) وعنه: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ويزيد بن يزيد بن جابر وابن لهيعة. وهو قليل الحديث.

(7/493)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 494
4 (حرف الواو)

4 (واصل بن حيّان الأسدي الكوفي الأحدب ع بيّاع السابري.)
روى عن: زر، وأبي وائل، والمعرور بن سويد، وإبراهيم. وعنه: شعبة، وسفيان، ومهدي بن ميمون، وقيس بن الربيع، وآخرون. وثقه ابن معين. قال أبو نعيم: مات سنة عشرين ومائة.
4 (واقد بن عمرو م د ت ق ابن سعد بن معاذ بن النعمان الأشهلي أبو عبد الله المدني.)
روى عن: جابر بن عبد الله، وأنس، ونافع بن جبير.

(7/494)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 495
وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عمرو بن علقمة وآخرون. وثّقه ابن سعد. توفي سنة عشرين ومائة.
4 (وبرة بن عبد الرحمن المسلي الكوفي خ م د ت.)
عن: ابن عمر، وابن عباس، وهمام بن الحارث، وطائفة. وعنه: بيان بن بشر، وإسماعيل بن أبي خالد، ومجالد، ومسعر. وثقه أبو زرعة.
4 (الوليد بن رفاعة الفهمي، الأمير. ولي إقليم مصر لهشام. وحدّث.)
روى عنه الليث بن سعد. توفي سنة ثماني عشرة ومائة.
4 (الوليد بن سريع م ن.)
عن: مولاه عمرو بن حريث المخزومي، وابن أبي أوفى. وعنه: أبو حنيفة، ومسعر، والمسعودي، وخلف بن خليفة. وكان صدوقاً.
4 (الوليد بن عبد الرحمن الجرشي الحمصي.)
)

(7/495)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 496
عن: ابن عمر، وأبي أمامة الباهلي، وجبير بن نفير. وعنه داود بن أبي هند، وإبراهيم بن أبي عبلة، وعبد الله بن العلاء بن زبر. وثّقه أبو حاتم.
4 (الوليد بن العيزار بن حريث الكوفي خ م ت ن.)
عن: أبي عمرو السيباني، وأبيه العيزار، وعكرمة، ورأى أنساً. وعنه: شعبة، ومالك بن مغول، وإسرائيل، وآخرون. وثّقه أبو حاتم.
4 (الوليد بن مسلم أبو بشر العنبري البصري م د ن.)
عن: جندب بن عبد الله، وعن حمران بن أبان، وأبي الصديق الناجي. وعنه: خالد الحذّاء، ومنصور بن زاذان، وسعيد بن أبي عروبة، وجماعة. وثّقه أبو حاتم الرازي وغيره.
4 (الوليد بن قيس أبو همام السّكوني ن.)
عن: عمرو بن ميمون الأودي، وسويد بن غفلة، والقاسم بن حسان. وعنه: الثّوري، وزهير بن معاوية، ومحمد بن طلحة. وثّقه ابن معين. ولم يدركه ولده أبو بدر شجاع.

(7/496)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 497
4 (وهب بن منبّه خ د ت ن ابن كامل بن سيج ابن الأسوار الأبناوي أبو عبد الله الصنعاني)
العالم الحبر. عن: ابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، وجابر، وأبي سعيد، وأخيه همّام بن منبّه. وعاش همّام بعده. وعنه: ابن أخيه عبد الصمد بن مغفل، وإسرائيل بن موسى، وسماك بن الفضل، وعمرو بن دينار، وعوف الأعرابي، وصالح بن عبيد، وخلق سواهم. وثقه أبو زرعة، والعجلي، والنسائي. وكن صدوقاً عالماً قد قرأ في كتب الأولين وعرف قصص الأنبياء عليهم السلام وكان يشبه بكعب الأحبار في زمانه وكلاهما تابعي لكن مات قبله بنحوٍ من ثمانين سنة. فمولد وهب قريب من وفاة كعب، وفي الصحيحين حديث عمرو بن دينار، عن وهب بن منبه، عن أخيه همام،) عن أبي هريرة. قال العجلي: وهب تابعي ثقة كان على قضاء صنعاء. وقال غيره: كان أبوه منبه من أهل هراة فأرسل إلى اليمن زمن كسرى

(7/497)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 498
فأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن إسلامه. وعن وهب قال: كانوا يقولون عبد الله بن سلام أعلم أهل زمانه وكان كعب أعلم أهل زمانه أفرأيت من جمعهما، يعني نفسه. وقال مثنى بن الصباح: لبث وهب أربعين سنة لم يسب شيئاً فيه روح، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءاً. ثم قال وهب: قرأت ثلاثين كتاباً نزلت على ثلاثين نبياً. وقال عبد الصمد بن مغفل: صحبت عمي وهباً أشهراً يصلي العداة بوضوء العشاء. وقيل: لبث أربعين سنة لم يرقد على فراش. روى عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه قال: كان وهب يحفظ كلامه فإنه سلم يومه أفطر وإلا طوى. وروى عب الصمد، عن الجعد بن درهم قال: ما كلمت عالماً قط إلا حل حبوته أو غضبٍ إلا وهب بن منبه. معمر، عن سماك بن الفضل قال: كنا عند عروة أمير اليمن إلى جنبه وهب في قوم، فشكوا عاملهم وذكروا منه شيئاً قبيحاً، فتناول وهب عصا فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه، فضحك عروة بن محمد وقال: يعبيب علينا أبو عبد الله الغضب وهو يغضب فقال: ما لي لا أغضب وقد غضبت الذي خلق الأحلام فقال: فلما آسفونا انتقمنا منهم. ويرى أنهم قالوا لوهب: إنك تحدثنا بالرؤيا فتقع حقاً. فقال: هيهات ذهب ذلك عني مذ وليت القضاء. ابن المديني: ثنا حسان بن إبراهيم، ثنا يحيى بن ريان، أنا عبد الله بن راشد، عن مولى لسعيد بن عبد الملك، سمعت خالد بن معدان يحدث عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في أمتي رجلان أحدهما

(7/498)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 499
يقال له وهب يهب الله له الحكمة، والآخر يقال له غيلان، هو أضر على أمتي من إبليس.) قال الدارمي: سألت ابن معين، عن يحيى بن ريان، عن عبد الله بن راشد فقال: لا أعرفهما. وقد روى مثله الوليد بن مسلم، عن مروان بن سالم، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة، لكن مروان واهٍ. قال العجلي: وكان وهب ثقة على قضاء صنعاء. وقال أحمد بن حنبل: كان يتهم بشيء من القدر، ورجع. وقال عمرو بن دينار: دخلت على وهب بصنعاء، فأطعمني من جوزة في داره فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتاباً، فقال: وأنا والله وددت ذلك. وقال حماد بن سلمة: ثنا أبو سنان، سمعت وهب بن منبه يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعاً وسبعين كتاباً من كتب الأنبياء من جعل شيئاً من المشيئة إلى نفسه فقد كفر، فتركت قولي. وقال عبد الرزاق: سمعت أبي هماماً يقول: حج عامة الفقهاء سنة مائة فحج وهب، فلما صولوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحسن وهم يريدون أن يكلموه في القدر قال: فأخذ في باب الحمد فما زال حتى طلع الفجر فافترقوا ولم يسألوه. وعن وهب قال: لا بد لك من الناس فكن فيهم أصم سميعاً أعمى بصيراً أخرس نطوقاً. وروى أبو سلام رجل لا أعرفه عن وهب قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمته، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه.

(7/499)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 500
وعن وهب قال: احتمال الذل خير من انتصارٍ يزيد صاحبه قماءة. وقد حبس وهب وامتحن. قال حبان بن وزهير العدوي: حدثني أبو الصيد صالح بن طريف قال: لما قدم يوسف بن عمر العراق بكيت وقلت: هذا الذي ضرب وهب بن منبه حتى قتله. وقال عبد الصمد بن معقل: مات وهب في المحرم سنة أربع عشرة ومائة. وقال الواقدي: سنة عشر ومائة.

(7/500)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 501
4 (حرف الياء)

4 (يحيى بن عبد الله ع بن محمد بن صيفي المخزومي المكي.)
عن: أبي معبد مولى ابن عباس، وسعيد بن جبير، وغيرهما. وعنه: ابن أبي نجيح، وزكريا بن إسحاق، والسائب بن عمر، وابن جريج المكيون.) وثقه ابن معين وغيره.
4 (يحيى بن الحصين الأحمسي م د ن ق صدوق.)
روى عن: جدته أم الحصين، ولها صحبة. وعنه: يزيد بن أبي أنيسة، وشعبة. وثقه ابن معين.
4 (يحيى بن عباد أبو هبيرة الأنصاري الكوفي م.)

(7/501)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 502
عن: أنس، وأرسل عن أبي هريرة، وخباب بن الأرت. وعنه: سليمان التيمي، وأشعث بن سوار، ومسعر. وكان فاضلاً عابداً صدوقاً.
4 (يحييى بن عروة بن الزبير خ م د.)
عن أبيه. وعنه: أخوه هشام، وابنه محمد، والزهري، وابن إسحاق، وغيرهم. وثقه النسائي، وقال: كان أعلم من أخيه هشام.
4 (يحيى بن عقيل الخزاعي م د ن ق بصري نزل مرو.)
عن: عمران بن حصين، وعبد الله بن أبي أوفى، وأنس، ويحيى بن يعمر. وعنه: واصل مولى أبي عيينة، وسليمان التيمي، وعزرة بن ثابت، والحسين بن واقد، وآخرون. وهو ثقة.
4 (يحيى بن عمر البهراني الكوفي م د ن ق عن ابن عباس.)
وعنه أبو إسحاق، وزيد بن أبي أنيسة، وشعبة. قال أبو حاتم: صدوق.
4 (يحيى بن ميمون الحضرمي د ن قاضي مصر.)
عن سهل بن سعد الساعدي، وربيعة الجرشي، وأبي سالم الجيشاني.

(7/502)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 503
وعنه: عمرو بن الحارث، وعياش بن عقبة، وابن لهيعة. قال أبو حاتم: صالح الحديث.)
4 (يزيد بن خمسر الرحبي الهمداني م ع أبو عمر.)
عن: أبي أمامة، وعبد الله بن بسر، وخالد بن معدان. وعنه: صفوان بن عمرو، وشعبة وأبو عوانة، وجماعة. وثقه شعبة.
4 (أما يزيد بن خمير اليزني فحمصي من قدماء التابعين.)

4 (يزيد بن أبي سليمان الكوفي.)
عن أبي وائل، وزر بن حبيش. وعنه: العلاء بن المسيب، وليث بن أبي سليم، وحبيب بن خالد، وجابر بن يزيد العجلي لا الجعفي، وغيرهم.
4 (يزيد بن شريح الحضرمي الحمصي.)
عن: عائشة، وثوبان، وكعب مرسلاً، وسمع أباحي المؤذن. وعنه: الزبيدي، وثور بن يزيد. قال الدارقطني: يعتبر به.
4 (يزيد بن رومان ع أبو روح المدني المقريء مولى آل الزبير.)

(7/503)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 504
روى عن: أبي هريرة وما أحسبه لقيه وعن ابن الزبير، وعروة وصالح ابن خوات، وغيرهم، وقرأ القرآن على عبد الله بن عياش المخزومي باتفاق، وقيل إنه قرأ على زيد بن ثابت ولا يصح ذلك. وهو أحد شيخ نافع الخمسة الذين أسند عنهم القراءة. روى عنه: أبو حازم الأعرج، وابن إسحاق، وعبيد الله بن عمر، وجرير بن حازم، ومالك، وآخرون. قال ابن سعد: كان ثقة عالماً كثير الحديث، قيل توفي سنة عشرين ومائة وهو أشبه، وقيل سنة تسع وعشرين ومائة، وقيل سنة ثلاثين. قال النسائي: ثقة.
4 (يزيد بن قطيب السكوني الشامي المقريء.)
سمع أبا بحرية عبد الله بن قيس.) وعنه: أبو إبراهيم الكلبي، والولد بن سفيان الغساني، وصفوان بن عمرو. وغيرهم.
4 (يزيد بن أبي منصور الأزدي البصري ت.)
روى بمصر وبأفريقية عن عائشة إن صح وعن ذي اللحية الكلابي وأنس بن مالك. وعه: سهل العدوي، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وموسى بن علي، وعبد العزيز. ورجع في آخر عمره إلى البصرة. قال أبو حاتم: ليس به بأس.

(7/504)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 505
4 (يزيد بن ميسرة بن حلبس الدمشقي.)
روى عنه: أم الدرداء، وأبي إدريس الخولاني. وعنه: أخوه يونس، وصفوان بن عمرو، ومعاوية بن صالح، وآخرون. سكن حمص، وكان واعظاً زاهداً عارفاً. ومن كلامه قال: إن ظللت تدعو على من ظلمك فإن الله يقول: إن آخر يدعو عليك إن شئت لك وله وإن شئت أخرتكما إلى يوم القيامة ووسعكما عفوي. وروى الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال: قدم عطاء الخراساني على هشام بن عبد الملك فنزل على مكحول فقال له: ها هنا أحد يحركنا قال: نعم يزيد بن ميسرة، فأتوه فقال عطاء: حركنا رحمك الله، قال: كان العلماء إذا علموا عملوا، فإذا عملوا شغلوا، فإذا شغلوا فقدوا، فإذا فقدوا طلبوا، فإذا طلبوا هربوا، ثم استعاده فأعاد عليه، فرجع عطاء ولم يلق هشاماً وتركمه.
4 (يزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي م د ن.)
عن: جده وجابر بن عبد الله، وسعيد بن المسيب. وعنه: يحيى بن أبي كثير، وعكرمة بن عمار، وهشام بن سعد.
4 (يعقوب بن أبي سلمة الماجشون م د ت ن)
أبو يوسف

(7/505)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 506
المدني مولى آل المنكدر التيمي. سمع ابن عمر، وأبا سعيد، والأعرج. وعنه: ابناه يوسف، وعبد العزيز، وابن أخيه عبد العزيز بن عبد الله الماجشون. وكان يعلم الغناء ويتخذ القيان وأمره في ذلك ظاهر مع صدقه في الرواية، وكان يجالس عروة، ويجالس عمر بن عبد العزيز أيام ولايته على المدينة فلما استخلف وفد يعقوب عليه فقال: إنا) تركناك حين تركنا لبس الخز. قال مصعب الزبيري: وكان الماجشون أول من علم الغناء من أهل المروءة بالمدينة. وقال سوار بن عبد الله: ثنا أبي، ثنا إسحاق بن عيسى بن موسى، عن ابن الماجشون قال: عرج بروح أبي الماجشون فوضعناه عن مغتسله وأعلمنا الناس فدخل غاسل فرأى عرقاً يتحرك من أسفل قدمه فقال لنا: أرى عرقاً يتحرك من أسفل قدمه، فاعتللنا على الناس وقلنا: لم يتهيأ، فأصبحنا وأتى الغاسل والناس فرأى العرق يتحرك. قال: فاعتذرنا إلى الناس بالأمر الذي رأيناه فمكث ثلاثاً، ثم إنه نشغ فاستوى جالساً فقال ائتوني بسويق فأتي به فشربه فقلنا: خبرنا قال: نعم إنه عرج بروحي إلى السماء فصعد بي الملك حتى انتهى إلى السماء السابعة فقيل له: من معك قال: الماجشون. فقيل له: لم يأن له بقي من عمره كذا وكذا سنة، ثم هبط فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعمر بن عبد العزيز بين يديه، فقلت للذي معي: من هذا وأحبببت أن أستثبيه قال: أو تعرفه هذا عمر بن عبد العزيز، قلت: إنه لقريب المقعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: إنه عمل بالحق في زمن الجور وإنهما عملا بالحق في زمن الحق.

(7/506)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 507
توفي في خلافة هشام وولد في زمن عثمان سنة أربع وثلاثين.
4 (يعقوب بن خالد بن المسيب المخزومي.)
عن: أبي صالح السمان، وإسماعيل بن إبراهيم الشيباني. وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن الهاد، وعمرو بن أبي عمر. ومات شاباً.
4 (يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري م عن عمه أنس.)
وعنه: عبد الله بن أبي بكر بن حزم، وأسامة بن زيد الليثي. وثقه أبو زرعة.
4 (يعلى بن عطاء العامري الطائفي م نزيل واسط.)
روى عن: أبيه، ووكيع بن عدس، وعمارة بن حديد، وعمرو بن الشريد، وجماعة كثيرة. وعنه: شعبة، وحماد بن سلمة، وشريك، وأبو عوانة، وهشيم. وثقه أحمد، وقال غير واحد: توفي سنة عشرين ومائة.)
4 (يعلى بن مسلم بن هرمز م د ن.)
بصري نزل مكة. وحدث عن: أبي الشعثاء، وسعيد بن جبير، ومجاهد. وعنه: ابن جريج، وسفيان بن حسين، وشعبة. وثقه ابن معين.

(7/507)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 508
4 (يوسف بن سعد الجمحي ت ن مولاهم البصري.)
عن: الحسن بن علي، والحارث بن حاطب. وعنه: القاسم بن الفضل الحداني، والربيع بن مسلم، وحماد بن سلمة، وآخرون. أثنوا عليه.
4 (يوسف بن عبد الله بن الحارث الأنصاري م ت ن ق مولاهم البصري.)
عن: أبيه، وخاله محمد بن سيرين، وأنس بن مالك، وأبي العالية. وعنه: خالد الحذاء، ومهدي بن ميمون، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة. وثقه ابن معين.
4 (يوسف بن ماهك الفارسي ع مولى المكيين.)
روى عن: حكيم بن حزم، وابن عباس د ق، وأبي هريرة د ق، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن صفوان بن أمية، وعبيد بن عمير، وغيرهم. وعنه: أيوب، وعطاء، وأبو بشر، وحميد الطويل، وابن جريج، وجماعة.

(7/508)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 509
وثقه ابن معين. قال الواقدي ويحيى بن بكير والفلاس: توفي سنة ثلاث عشرة ومائة. وقال الهيثم بن عدي سنة عشر، وقيل سنة أربع عشرة والأول أصح
4 (يونس بن سيف الكلاعي الحمصي د ق.)
عن: الحارث بن زياد، وأبي إدريس الخولاني. وعنه: الزبيدي، ومعاوية بن صالح، وغيرهما. توفي سنة عشرين ومائة.

(7/509)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 510
4 (الكنى)
)
4 (أبو البداع بن عاصم ع بن عدي البلوي أبو عمرو المدني.)
عن: أبيه. وعنه: أبو بكر بن حزم، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وابنه عاصم. توفي سنة سبع عشرة وقيل سنة عشر ومائة.
4 (أبو بكر بن حفص ع بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني، واسمه عبد الله.)
روى عن: ابن عمر، وأنس، وعروة بن الزبير. وعنه: زيد بن أبي أنيسة، ومحمد بن سوقة، وشعبة. وكان ثقة.
4 (أبو بكر بن عبد الله بن أبي الجهم م ت ن ق بن حذيفة العدوي.)
عن: ابن عمر، وفاطمة بنت قيس، وغيرهما. وعنه: أبو بكر النهشلي، وشعبة، وشريك.

(7/510)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 511
4 (أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ع الأنصار النجاري المدني.)
قاضي المدينة وأميرها وكان أعلم زمانه بالقضاء فيما قال. روى عن عباد بن تميم وسلمان الأغر وعبد الله بن قيس بن مخرمة وعمرو بن سليم الزرقي أبي حبة البدري وخالته عمرة. وعنه ابناه عبد الله ومحمد وأفلح بن حميد والأوزاعي والمسعودي وآخرون. وثقه ابن معين. وقال مالك: لم يل على المدينة أمير أنصاري غيره. وقيل: كان كثير العبادة والتهجد. وقال الواقدي: هو الذي كان يصلي بالناس ويتولى أمرهم واستقضى ابن عمه أبا طوالة. وقال أبو الغصن المدني: رأيت في يدي أبي بكر بن حزم خاتم ذهب فصه ياقوتة حمراء. وروى عطاف بن خالد، عن أمه، عن زوجة ابن حزم أنه ما اضطجع على فراشه بالليل منذ أربعين سنة. وقيل: كان له في الشهر ثلاثمائة دينار. وقال مالك: ما رأيت مثل ابن حزم أعظم مروءة وأتم حالاً ولا رأيت من أوتي مثل ما أوتي:) ولاية المدينة والقضاء والموسم. قيل: توفي سنة عشرين ومائة، وقيل سنة سبع عشرة.

(7/511)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 512
4 (أبو بكر بن المنكدر التيمي سوى ق أسن الإخوة.)
روى عن: جابر، وأبي أمامة بن سهل. وعنه: بكير بن الأشج، وعمر بن محمد العمري، وشعبة، وثقوه.
4 (أبو ذبيان خ م ن عن ابن الزبير.)
وعنه: حفصة بنت سيرين مع تقدمها وجعفر بن ميمون، وشعبة. وثقه النسائي، واسمه خليفة بن كعب التميمي.
4 (أبو رافع مولى أم سلمة، واسمه عبد الله بن رافع.)
عن: أم سلمة، وأبي هريرة. وعنه: سعيد المقبري، وأيوب بن خالد، ومحمد بن إسحاق. وثقه أبو زرعة. من سادات التابعين وزهادهم، وكان ابن جزء الزبيدي إذا رآه قال: ما لأحد على أبي زرعة فضل إلا بالصحبة.
4 (أبو زرعة التجيبي، مولى بني سوم المصري.)
وقال عبد الملك بن مروان: وهو والله خير بني سوم. وقال غيره: قتل وهيب فخرج القراء يطلبون بدمه وممن كان معهم أبو زرعة، فقتل فيمن قتل سنة سبع عشرة ومائة، وكان من الصالحين الكبار.
4 (أبو رجاء مولى أبي قلابة خ م د ن اسمه سلمان.)
عن: مولاه، وعن عنبسة بن سعيد بن العاص وعمر بن عبد العزيز، وأبي المهلب.

(7/512)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 513
وعنه: أيوب السختياني، وحميد الطويل، وابن عون، وحجاج الصواف. وهو مقل.
4 (أبو السائب م ع مولى هشام بن زهرة.)
عن: أبي هريرة، وأبي سعيد.) وعنه: بكير بن الأشج، والعلاء بن عبد الرحمن، والزهري، وشريك بن أبي نمر، وغيرهم. ويحتمل أنه مات في الطبقة الماضية.
4 (أبو سعيد الرعيني القتابي المصري قاضي أفريقية.)
عن: أبي تميم الجيشاني، وعبد الله بن مالك اليحصبي. وعنه: بكر بن سوارة، وعبيد الله بن زحر. مات في حدود سنة خمس عشرة ومائة، اسمه جعثل بن هاعان.
4 (أبو سفيان طلحة بن نافع الإسكاف خ م ت د.)
عن جابر بن عبد الله وأنس بن مالك وابن عباس وعبيد الله بن عمير. وعنه: حصين، والأعمش، وحجاج بن أرطأة، وابن إسحاق، وشعبة. قال أبو حاتم: أبو الزبير أحب إلي منه. وقال ابن عيينة: إنما أبو سفيان عن جابر صحيفة. وقال أحمد بن حنبل وغيره: ليس به بأس. وقال ابن معين: لا شيء.

(7/513)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 514
قلت: قرنه البخاري بآخر.
4 (أبو عبد رب الزاهد الدمشقي ق مولى رومي اسمه قسطنطين.)
روى عن: فضالة بن عبيد، ومعاوية، وأويس القرني. وعنه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهما. وقد خرج عن عشرة آلاف دينار الله، وكان يختار الفقر على الغنى، ولم يخلف إلا ثمن كفنٍ، وكان كبير الشأن. روى سعيد بن عبد العزيز، عن أبي عبد رب قال: لو سالت بردى ذهباً أو فضة ما قمت إليها، ولو قيل لي: من احتضن هذا العمود مات لقمت إليه قال سعيد: ونحن نعلم أنه صادق. مات سنة اثنتي عشرة ومائة.
4 (أبو عبيد الحاجب م د مولى سليمان بن عبد الملك وحاجبه.)
عن: عمرو بن عبسة، وأنس بن مالك، وعدة. وعنه: ابن عجلان، والأوزاعي، ومالك، وآخرون.) وثقه أبو زرعة، وكان بعد الحجابة من العلماء العاملين رحمه الله تعالى. قال بشر بن عبد الله: لم أر أحدأً أعلم بالعلم من أبي عبيد. وروى وليد، عن عبد الرحمن بن حسان الكناني أنا أبا عبيد كان يحجب سليمان، فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال: أين أبو عبيد فدنا منه فقال: هذه الطريق إلى فلسطين وأنت أهلها فالحق بها، فقالوا: بعد

(7/514)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 515
يا أمير المؤمنين لو رأيت أبا عبيد وتشميره للخير والعبادة، قال: ذاك أحق أن لا نفتنه، كانت فيه أبهةٌ عن العامة، وفي لفظ: للعامة.
4 (أبو عبيدة بن عبد الله م د ت ق بن زمعة بن الأسود القرشي الأسدي.)
عن: أبيه، وأمه زينب بنت أبي سلمة، وجدته أم سلمة. وعنه: الزهري، وابن إسحاق، وجماعة.
4 (أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر العنسي.)
عن: أبيه، وجابر، والربيع بنت معوذ. وعنه: سعد بن إبراهيم، وابن إسحاق، وجماعة ويكنى أبا سلمة.
4 (أبو عشانة المعافري د ت ق حي بن يؤمن المصري.)
عن: رويفع بن ثابت، وعقبة بن عامر، وعبد الله بن عمرو. وعنه: حرملة بن عمران، وعمرو بن الحارث، والليث، وعدة. وكان من أجناد اليمن، مات سنة ثمان عشرة ومائة.
4 (أبو الفيض د ت ن واسمه موسى بن أيوب، حمصي. عن: معاوية، وأبي قرصافة)
جندرة.

(7/515)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 516
وعنه: زيد بن أبي أنيسة، وشعبة. وثقه ابن معين.
4 (أبو كثير السحيمي م اليمامي الأعمى وزيد بن عبد الرحمن وقيل ابن عبد الله.)
روى عن أبي هريرة. وعنه: يحيى بن أبي كثير، وعقبة بن التوأم، وعكرمة بن عمار، والأوزاعي، وأيوب بن عتبة، وجماعة.) وثقه أبو حاتم وغيره.
4 (أبو لبابة التيمي الوراق ت ن واسمه مروان.)
عن: عائشة، وأنس. وعنه: هشام بن حسان، وحماد بن زيد. وثقه ابن معين يقال: إنه مولى لعائشة رضي الله عنها.
4 (أبو مريم النصاري د ت.)
ويقال الحضرمي الشامي صاحب القناديل وقيم مسجد حمص وقيل إنه قرره خالد بن الوليد لذلك. روى عن: أبي هريرة، وجابر. وعنه: يحيى بن أبي عمرو السيباني، ومعاوية بن صالح، وحريز بن

(7/516)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 517
عثمان، وصفوان بن عمرو، وقيل إن فرج بن فضالة لحقه. قال أحمد بن حنبل: رأيتهم بحمص يثنون عليه. وقال العجلي: أبو مريم مولى أبي هريرة تابعي ثقة. وفرق البخاري بين هذا وبين خادم مسجد حمص، وجمعهما أبو حاتم.
4 (أبو المليح بن أسامة الهذلي ع اسمه عامر وقيل زيد بصري ثقة.)
روى عن: أبيه، وعائشة، وبريدة بن الحصيب، وعوف بن مالك وابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وجماعة. وعنه: أيوب السختياني، وأبو بشر، وخالد الحذاء، وحجاج بن أرطأة، وقتادة، وأبو بكر الهذلي. وكان عاملاً على الأبلة. قال ابن سعد وابن أبي عاصم: توفي سنة اثنتي عشرة ومائة.
4 (أبو المهزم التيمي د ت ق.)
بصري اسمه يزيد بن سفيان وقيل عبد الرحمن بن سفيان. عن أبي هريرة.

(7/517)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء السابع الصفحة 518
وعنه: حسين المعلم، وحبيب المعلم، وشعبة ثم تركه، وحماد بن سلمة، وعبد الوارث بن سعيد. وهو أقدم شيخ لعبد الوارث، وأحسبه عاش بعد العشرين ومائة.) ضعفه ابن معين. وقال النسائي: متروك.
4 (أبو نوقل بن أبي عقرب د ن.)
روى عن: أبيه، وعائشة، وأسماء، وعبد الله بن عمر. روى: عنه ابن جريج، والأسود بن شيبان، وشعبة. وثقه ابن معين.
4 (أبو وهيب الجيشاني المصري د ت ق.)
عن: الضحاك بن فيروز الديلمي، وعبد الله بن عمرو بن العاص. وعنه: عمرو بن الحارث، والليث، وابن لهيعة. اسمه على الأصح: عبيد بن شرحبيل. وقال البخاري: ديلم بن هوشع، والله أعلم. آخر الطبقة الثانية عشرة.

(7/518)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 5
5 (بسم الله الرحمن الرحيم)

5 (الطبقة الثالثة عشرة)

1 (الحوادث من سنة إلى)

4 (أحداث سنة احدى وعشرين ومائة)
توفي فيها إياس بن معاوية أو في التي تليها، وزيد بن علي قتل فيها بخلف. وسلمة بن كهيل في آخر يوم منها. وعطية بن قيس المذبوح. ومحمد بن يحيى ين حبان الأنصاري. ومسلمة ين عبد الملك فيها بخلف. ونمير بن أوس الأشعري. وفيها غزا مروان بن محمد فسار من أرمينية إلى قلعة بيت السرير من بلاد الروم فقتل وسبى وغنم، ثم أتى قلعة ثانية فقتل وأسر. ثم دخل حصن عوميك وفيه سرير الملك، فهرب الملك. ثم إنهم صالحوا مروان في السنة على ألف رأس ومائة ألف مدي. ثم سار مروان فدخل

(8/5)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 6
أرض أزر وبلاد بطران فصالحوه، وصالحه أهل بلاد تومان. ثم أتى جمرين فقاتلهم ولازم الحصار عليهم شهرين ثم صالحوه، ثم افتتح مسدارة وغيرها. وذكر خليفة بن خياط أن البطال قتل فيها. وفيها غزا الصائفة مسلمة ابن أمير المؤمنين هشام فسار حتى أتى ملطية. وقد مات مسلمة هذا في دولة أبيه.

(8/6)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 7
4 (أحداث سنة اثنتين وعشرين ومائة)
فيها مات بكير بن عبد الله بن الأشج على قول زبيد اليامي وقيل سنة أربع، وسيار أبو الحكم بواسط. ويزيد بن عبد الله بن قسيط. ويعقوب بن عبد الله ابن الأشج، وأبو هاشم الرماني يحيى. والزبير بن عدي الكوفي. وولد فيها سعيد بن عامر الضبعي وأبو عاصم النبيل. وفيها خرج بأرض المغرب ميسرة الحقير وعبد الأعلى مولى موسى ابن نصير متعاضدين ومعهما خلائق من الصفرية في شهر رمضان فعسكر لملتقاهم متولي أفريقية فكان المصاف بينهم فاستظهر والي أفريقية لكن قتل ابنه اسماعيل بن عبيد الله بن الحبحاب. ثم إنه جهز جيشاً عليهم أبو الأصم خالد فالتقوا فقتل أبو الأصم في جماعة من الأشراف في آخر السنة. واستفحل أمر الصفرية وبايعوا بالخلافة الشيخ عبد الواحد بن زيد الهواري فلم ينشب أن قتل وجرت حروب مهولة وقتل المسلمون وعظم الخطب وكانت سنة وأي سنة.)

(8/7)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 8
وكان الأمير عبيد الله بن الحبحاب قد جهز حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة الفهري غازياً إلى جزيرة صقلية فقدم معه ولده عبد الرحمن على طلائعه وكان عبد الرحمن أحد الأبطال فلم يثبت له أحد وظفر ظفراً ما سمع بمثله قط وسار حتى نزل على أكبر مدائن صقلية وهي مدينة سرقوسة فقابلوه فهزمهم وهابته النصارى وذلوا لأداء الجزية. وكان والده عبيد الله بن الحبحاب قد استعمل على طنجة وما يليها عمر بن عبد الله المرادي فظلم وعسف وأساء السيرة في البربر فثاروا واغتنموا غيبة العساكر وتداعت على عمر القبائل وعظم الشر. وهذه أول فتنة كانت بالمغرب بعد تمهيد البلاد فأمرت البربر عليهم ميسرة الحقير فأسرع حبيب الفهري الكرة من صقلية فالتقى هو وميسرة فكانت ملحمة هائلة فاستظهر ميسرة. ثم إن البرب أنكرت سوء سيرة ميسرة وتغيروا عليه فقتلوه وأمروا عليهم خالد ابن حميدة الزناتي فأقبل بهم في جيش عظيم فكانت بينهم وبين عسكر الإسلام ملحمة مشهورة قتل فيها خالد الزناتي وسائر من معه وذهب فيها خلق من فرسان العرب ولهذا سميت غزوة الأشراف. ومرج أمر الناس وقويت الخوارج. وعمد الناس إلى عبيد الله بن الحبحاب فعزلوه فغضب الخليفة هشام لما بلغه وتنمر، وبعث على المغرب كلثوم بن عياض القشيري.

(8/8)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 9
4 (أحداث سنة ثلاث وعشرين ومائة)
فيها توفي ثابت البناني. وربيعة بن يزيد القصير بدمشق. وأبو يونس سليم مولى أبي هريرة. وسماك بن حرب الذهلي. وسعيد بن أبي سعيد المقبري. وشرحبيل بن سعد المدني. وأبو عمران الجوني عبد الملك بن حبيب. وابن محيض مقريء مكة. ومحمد بن واسع عابد البصرة. ومالك بن دينار بخلف. وفيها كانت وقعة عظيمة بين البربر وبين كلثوم بن عياض فقتل كلثوم في المصاف واستبيح عسكره وقتل عدة من أمرائه كسرهم أبو يوسف الأزدي رأس الصفرية ثم اتبع المسلمين يقتل ويأسر. وقتل حبيب بن أبي عبيدة الفهري وسليمان بن أبي المهاجر. ثم قام بأمر المسلمين بلج ابن عم كلثوم فانتصر على الخوارج وهزمهم وقتل أبو يوسف في خلق من الصفرية. وكان كلثوم المذكور من جلة الأمراء ولي دمشق مدة لهشام ثم ولاه المغرب فسار إليها في خلق من عرب الشام فلما قتل دخل منهم خلق إلى الأندلس وعليها عبد الرحمن ابن حبيب الفهري وعبد الملك بن قطن فجرت بينهم وقعات على المنافسة على الدنيا فقتل بلج القشيري ووجوه) أصحابه.

(8/9)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 10
وفيها حج بالناس يزيد ابن الخلفية هشام وفي صحبته الزهري وفيها لقيه مالك وابن عيينة.

(8/10)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 11
4 (أحداث سنة اربع وعشرين ومائة)
توفي فيها عبد الله بن قيس الجهني. وعمرو بن سليم الزرقي أبو طلحة. والقاسم ابن أبي بزة المكي. ومحمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة. ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري. ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس بخلف. وأبو جمرة نصر بن عمران الضبعي. وعاثت الصفرية بالمغرب وحاصروا قابس ونصبوا عليها المجانيق، وافترقت الصفرية بعد مقتل ميسرة فرقتين، وقيل إنه كان في صباه يسقي الماء ولما بلغ الخليفة هشام قتل كلثوم بعث على المغرب حنظلة بن صفوان الكلبي.

(8/11)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 12
4 (أحداث سنة خمس وعشرين ومائة)
فيها توفي أشعث بن أبي الشعثاء سليم، وبديل بن ميسرة العقيلي، وجبلة ابن سحيم في قول خليفة. وأبو بشر جعفر بن إياس. وزياد بن علافة الثعلبي وزيد بن أبي أنيسة الرهاوي، وسعد بن إبراهيم الزهري في قول، وسليمان ابن حميد بمصر. وصالح مولى التوءمة بالمدينة. وعلي بن نفيل الحراني بها. ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس على الأصح. ومرثد بن سمي والوليد ابن عبد الملك بن أبي مالك. وهشام بن عبد الملك الخليفة، ويحيى بن زيد بن علي قتل كأبيه. وفيها استخلف الوليد بن يزيد بن عبد الملك فكتب إلى يوسف بن محمد الثقفي أن يبعث إلى أمير العراق يوسف بن عمر الثقفي بالأخوين إبراهيم ومحمد ابني هشام بن إسماعيل المخزومي. فلما قدما عليه عذبهما حتى هلكا. وكان إبراهيم هذا قد ولي الحرمين لهشام مدة وأقام الحج مدة. وكانت الفتن شديدة بالمغرب ونيران الحرب تستعر وعليها الأمير حنظلة ابن صفوان فزحف إليه عكاشة الخارجي في جمع فالتقوا فكانت بينهم وقعة

(8/12)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 13
لم يسمع بمثلها وانهزم عكاشة وقتل من البربر من لا يحصى ثم تناخوا وسار رأسهم عبد الواحد الهواري بنفسه فجهز حنظلة لملتقاه أربعين ألفاً فانكسروا وولوا الأدبار وقتل منهم عشرون ألفاً، ونزل عبد الواحد بجيوشه على فرسخ من القيروان، وكان فيما قيل في ثلاثمائة ألف، فبذل حنظلة الأموال والسلاح وعبأ) عشرة آلاف فخرجوا ومعهم القراء والوعاظ وكثر الدعاء والاستغاثة بالله وضج النساء والأطفال وكانت ساعة مشهودة، وسار حنظلة بين الصفوف يحرض على الجهاد، واستسلمت النساء للموت لما يعلمن من رأي هؤلاء الصفرية، ثم كبر المسلمون وصدقوا الحملة وكسروا أغماد سيوفهم، والتحم الحرب وثبت الجمعان ثم انكسرت ميسرة الإسلام ثم تراجعوا وحملوا فهزموا العدو وقتل عبد الواحد الهواري وأتي برأسه، وقتل البربر مقتلة لم يسمع بمثلها، وأسر عكاشة وأتي به فقتله حنظلة وأمر بإحصاء القتلى بالقصب بأن طرح على كل قتيل قصبة ثم جمع القصب فبلغت مائة ألف وثمانين ألفاً. وهذه ملحمة مشهودة ما سمعنا بمثلها قط، وهؤلاء الكلاب يستبيحون سبي نساء المسلمين وذريتهم ودماءهم ويكفرون أهل القبلة، وتعرف بغزوة الأصنام باسم قرية هناك. وعن الليث بن سعد قال: ما غزوة كان أحب إلي أن أشهدها بعد غزوة بدر من غزوة الغرب بالأصنام.

(8/13)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 14
4 (أحداث سنة ست وعشرين ومائة)
فيها توفي جبلة بن سحيم الكوفي وخالد بن عبد الله القسري مقتولاً ودراج أبو السمح المصري القاص وسعيد بن مسروق الثوري وسليمان بن حبيب المحاربي وعبد الله بن هبيرة السبائي وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد وعبيد الله بن أبي يزيد المكي وعطاء بن دينار المصري وعمرو بن دينار المكي. والكميت بن زيد الأسدي الشاعر. ونبيه بن وهب العبدري. والوليد بن يزيد خلع وقتل. ويحيى بن جابر الطائي بحمص. ويزيد بن الوليد الناقص في آخر العام. وفيها خرج أبو خالد يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان على ابن عمه الخليفة الوليد لما انتهك من حرمات الله واستهتر بالدين فبويع يزيد بالمزة وتوثب على دمشق فأخذها ثم جهز عسكراً إلى الوليد بن يزيد وهو بنواحي تدمر عاكفاً على المعاصي فقتل بحصن البخراء من ناحية تدمر في شهر جمادى الآخرة. فذكر الواقدي: قال حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه قال: كان الزهري يقدح في الوليد أبداً عند هشام ويعيبه ويذكر عنه العظائم من المرد وغير ذلك وأنه يخضبهم بالحناء ويقول: ما يحل لك يا أمير المؤمنين إلا أن تخلعه من

(8/14)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 15
العهد. وكان الوليد قد جعله أبوه ولي عهد بعد هشام فكان) هشام لا يستطيع خلعه ويعجبه قول الزهري رجاء أن يؤلب الناس عليه. ثم إن يزيداً استخلف فلم تطل مدته ولا متع فعهد بالأمر إلى أخيه إبراهيم بن الوليد في ذي الحجة وقيل لم يعهد إلى إبراهيم بل بايعه الملأ فتوثب عليه بعد أيام مروان الحمار كما يأتي. وفيها خرج عبد الرحمن بن حبيب الفهري بالمغرب وعليها حنظلة بن صفوان وكان فيه دين وورع عن الدماء فنزح عن القيروان وتأسف عليه الناس لجهاده وعدله.

(8/15)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 16
4 (أحداث سنة سبع وعشرين ومائة)
فيها توفي اسماعيل بن عبد الرحمن السدي. وبكير بن عبد الله بن الأشج على الأصح. وسعد بن إبراهيم في قول. وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي. وعبد الكريم بن مالك الجندي. وعبد الله بن دينار المدني. وعمرو ابن عبد الله أبو اسحق السبيعي، وعمير بن هانيء العنسي، ومالك بن دينار الزاهد في قول، ومحمد بن واسع في قول خليفة. ووهب بن كيسان المؤدب. وفيها كانت فتن عظيمة وبلاء: فمن ذلك أن مروان بن محمد متولي أذربيجان وأرمينية وتلك الممالك، لما بلغه موت يزيد الناقص، أنفق الأموال وجمع الأبطال وسار بالعساكر فدخل الشام، فجهز ابرهيم بن الوليد لحربه أخويه بشراً ومسروراً، فالتقوا، فانتصر مروان وأسرهما وسجنهما، ثم زحف حتى نزل بعذراء فالتقاه سليمان بن هشام بن عبد الملك، فكانت بينهما وقعة مشهودة، ثم انهزم سليمان وبلغ ذلك ابرهيم بن الوليد فعسكر بظاهر دمشق وأنفق الأموال في العسكر فخذلوه وتفللوا عنه، ووثب الكبار بدمشق فقتلوا عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان ويوسف بن عمر الذي كان نائب العراق في الحبس.

(8/16)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 17
وقتل الحكم وعثمان ابنا الوليد بن يزيد وكانا يلقبان بالجملين وكانا شابين أمردين قتلوهما بالدبابيس وثب عليهما غلمان يزيد بن خالد القسري لأن أمراء دمشق خافوا من أن يخرجهما مروان الحمار فيبايع أحدهما أو يجعله ولي عهد فلا يستبقي أحداً قام على أبيه. ثم هرب الخليفة ابراهيم بن الوليد فسار يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية وبنو عمه ومحمد بن عبد الملك بن مروان إلى عذراء إلى مروان الحمار وبايعوه بالخلافة ودخل البلد فأمر بنبش يزيد بن الوليد رحمه الله وصلبه لأجل قيامه على الوليد الفاسق، ثم إن الخليفة إبراهيم ذل وجاء فوضع يده في يد مروان ابن محمد وخلع نفسه من الأمر وسلمه إلى مروان وبايع طائعاً. وجرت هوشات وفتن، ووثب رجل من بني تميم بالغوطة فقتل يزيد ابن خالد بن عبد الله) القسري وتم الأمر لمروان، ثم سار عن دمشق فخلعه أهلها وأهل حمص فنزل على حمص بجيشه وحاصرها وأخذها وقتل عدة أمراء وهدم ناحية من سورها. وخرج عليه من طبرية ثابت بن نعيم الجذامي فجهز لحربه عسكراً فانهزم ثابت بعد أن قتل جماعة من جنده ثم أسر وأتي به مروان فقطع أربعته بدمشق وكان سيد اليمانية في زمانه. وأما أهل الكوفة مبايعوا عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الهاشمي وكان معه أخوه الحسن ويزيد وكانوا قد وفدوا على نائب الكوفة عبد الله ابن عمر بن عبد العزيز فأكرمهم وبالغ في الإحسان، فلما مات يزيد الناقص هاجت شيعة الكوفة وجيشوا وغلبوا على القصر وبايعوا عبد الله هذا، فحشد معه خلائق فالتقاهم عسكر الكوفة وتمت لهم وقعة انهزم فيها عبد الله بن معاوية فدخل القصر وقتل خلق من شيعته ثم إنه أخرج من القصر وأمنوه وأخرجوه

(8/17)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 18
من الكوفة فتلاحق به عدد كثير ورجع عبد الله بن عمر بن عبد العزيز إلى قصر الإمارة. وفي هذه المدة كان ظهور سعيد بن بحدل الخارجي بنواحي الموصل وتبعه خلق فلم ينشب أن مات واستخلف على أصحابه الضحاك بن قيس المحكمي فغلب على تكريت ثم سار منها إلى الكوفة فعسكر بدير الثعالب في نحو من ثلاثة آلاف فالتقاه عبد الله بن عمر فكان بينهما وقعة هائلة ثم انكسر عبد الله وتحيز إلى واسط، وملك الضحاك الكوفة وقوي أمره ثم عبأ جيوشه في رمضان، وسار حتى نزل على واسط فحاربه عبد الله بن عمر، وكان منصور ابن جمهور أحد الأبطال المذكورين والشجعان المعدودين مع ابن عمر، فدام القتال بين الفريقين شهرين أو أكثر وقتل خلق، ثم أرسل الضحاك المحكمي إلى عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ولاطفه على أن يدخل في طاعته ويقره على عمله، فأعطاه عبد الله ذلك ولابنه، وفي ذلك يقول شبيل بن عزرة الضبعي وكان من الخوارج:
(ألم تر أن الله أظهر دينه .......... وصلت قريش خلف بكر بن وائل)
ثم سار الضحاك إلى الموصل فخرج لحربه متوليها فقتل، ثم استولى الضحاك على الموصل واتسع سلطانه واستفحل أمر الخوارج، فكتب مروان ابن محمد الخليفة إلى ولده عبد الله وإلى الجزيرة فأمره أن يعسكر بنصيبين

(8/18)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 19
فسار إليه الضحاك فحصره نحواً من شهرين وبث خيله يغيرون على بلاد الجزيرة وكثرت جموع الضحاك وانضاف إليه من هرب من مروان بن محمد وعظم الخطب فسار مروان بنفسه ليكشف عن ابنه، فالتقاه الضحاك فأشار على الضحاك) أمراؤه أن يتأخر ويقدم فرسانه فقال: إني والله مالي في دنياكم هذه من حاجة وإنما أردت هذا الطاغية وقد جعلت لله علي إن رأيته أن أحمل عليه حتى يحكم الله بيننا وبينه، وعلي دين سبعة دراهم في كمي منها ثلاثة والتحم القتال إلى المساء فقتل الضحاك في المعركة ولم يدر به أحد ودخل الليل وقتل من الفريقين نحو من ستة آلاف ثم أصبحوا على القتال، وركب الناس يومئذ ضباب بحيث أن الفارس لا يرى عرف فرسه، ومضى مروان في كل وجه وثبت جنده وجاء الخيبري أحد رؤوس الخوارج فدخل في معسكر مروان وقطع أطناب خيامه وجلس على سريره فكر نحو من ثلاثة آلاف على الخيبري فقتلوه، فقام بأمر الخوارج شيبان فتحيز بهم ونزل بالزابين وخندقوا على نفوسهم فقاتلهم مروان بن محمد عشرة أشهر كل يوم راية مروان مهزومة، ثم نزل شيبان الخنادق وطلب شهر زور ثم انحدر على ماه ثم على

(8/19)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 20
الصيمرة فأتى بلاد كرمان وعاث وأفسد ثم رجع إلى عمان فقاتلوه فقتل في الوقعة. وفيها كان قد خرج بأذربيجان بسطام بن الليث التغلبي فسار في نيف وأربعين فارساً حتى قدم بلد فسار إليه عسكر من الموصل فبيتهم وأصاب منهم ثم قدم نصيبين فعاث وشغب في حياة الضحاك فجهز له الضحاك عسكراً فقتل هو وغالب أصحابه ثم سكن وذلت الخوارج. وتوطدت المملكة لمروان فبعث على العراق يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري وعزل عبد الله بن عمر فكانت إمرة عبد الله عامين فسار يزيد بن عمر حتى نزل هيت وحارب الخوارج مرات وظهر عليهم وانهزم منه منصور بن جمهور إلى السند. وفيها خرج الحارث بن حريث الكرماني ومعه الأزد فالتقاه أمير خراسان نصر بن سيار فانهزم نصر وقوي أمر الحارث والتفت عليه مضر وبايعوه وغلب على مرو واستفحل أمره.

(8/20)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 21
وفيها خرج بمصر وجوه أهلها على مروان وكثرت عليه الفتوق ما بين المغرب إلى بلاد الترك.

(8/21)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 22
4 (أحداث سنة ثمان وعشرين ومائة)
توفي فيها بكر بن سوادة الفقيه بمصر، وجابر بن يزيد الجعفي بالكوفة، وأبو قبيل حيي بن هانيء المعافري، وعاصم بن أبي النجود القاريء، وعاصم ابن الصباح الجحدري البصري، وأبو عمران الجوني في قول، وأبو حصين عثمان بن عاصم على الأصح، وأبو الزبير محمد بن مسلم المكي، ومنصور بن زاذان قاله ابن أبي عاصم، وأبو خمرة الضبعي في أولها، وأبو) التياح يزيد بن حميد في قول، ويزيد بن أبي حبيب الفقيه، ويعقوب بن عتبة المدني، وأبو بكر حفص بن الوليد أمير مصر. وفيها كان استيلاء الضحاك الخارجي كما ذكرناه آنفاً. وفيها أسر ثابت بن نعيم المذكور فقتل صبراً. وفيها قتل حوثرة بن سهيل الباهلي لمتولي مصر حفص بن الوليد الحضرمي،

(8/22)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 23
كان حفص شريفاً مطاعاً ولي مصر مكرهاً لهشام بن عبد الملك ثم لمروان عند قيام أهل مصر على أميرهم حسان بن عتاهية، ثم استولى حوثرة بن سهيل على ديار مصر وقتل رجاء بن أشيم الحميري من كبار المصريين.

(8/23)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 24
4 (أحداث سنة تسع وعشرين ومائة)
فيها توفي أزهر بن سعيد الحرازي بحمص، والحارث بن عبد الرحمن بالمدينة، وخالد بن أبي عمران التجيبي قاضي أفريقية، وسالم أبو النضر المدني، وعلى بن زيد بن جدعان التيمي، وقيس بن الحجاج السلفي، ومطر بن طهمان الوراق، ويحيى بن أبي كثير اليمامي، وبشر بن حرب الندبي وآخرون. وفيها خرج بحضرموت طالب الحق عبد الله بن يحيى الكندي الأعور فغلب على حضرموت واجتمع إليه الإباضية ثم سار إلى صنعاء وبها القاسم بن عمر الثقفي فالتقى الجمعان واشتد القتال ثم انهزم القاسم بن عمر وكثر القتل في جنده وتبعه طالب الحق فبيته فهرب القاسم وقتل أخوه الصلت واستولى طالب الحق على صنعاء فجبى الأموال وجهز إلى مكة عشرة آلاف، وكان على مكة عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان فكره قتالهم وفشل فوقفوا بعرفة ووقف معهم الحجيج ثم غلبوا على مكة فنزح عنها عبد الواحد إلى المدينة.

(8/24)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 25
وفيها كتب ابن هبيرة أمير العراقين إلى عامر بن ضبارة فسار حتى أتى خراسان وقد ظهر بها أبو مسلم الخراساني صاحب الدعوة في رمضان، وكان قد ظهر هناك عبد الله بن معاوية الهاشمي فقبض عليه أبو مسلم وسجنه وسجن خلقاً من شيعته. وفيها سار الكرماني إلى مرو الروذ فسار إلى قتاله متوليها سالم بن أحوز المازني فاقتتلوا فانهزم الكرماني ثم كر عليهم وبيتهم فاقتتلوا ثم تهادنوا ثم سار نصر بن سيار فحاصر الكرماني ستة أشهر وغلت المراجل بالفتن إلى أن قتل الكرماني ولحق عسكره بشيبان بن) مسلمة السدوسي الحروري الذي تغلب على سرخس وطوس، وعظمت جيوش شيبان هذا وقاتلهم نصر بن سيار بضعة عشر شهراً واشتغل بهم إلى أن قوي أمر أبي مسلم الخراساني. فأما المغرب فوثب بها عبد الرحمن بن حبيب الفهري على رأس الإباضية فقتله وصلب جثته فثار أصحابه وجيشوا وجرت لهم حروب عديدة قتل فيها أمير هؤلاء وأمير هؤلاء.

(8/25)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 26
4 (أحداث سنة ثلاثين ومائة)
توفي فيها إسماعيل بن أبي حكيم بالمدينة، والحارث بن يزيد الحضرمي ببرقة، والحرث بن يعقوب أبو عمرو بمصر، وسليم بن عامر الخبائري، وشعيب بن الحجاب البصري، وشيبة بن نصاح المقريء، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية وعبد العزيز بن رفيع بالكوفة. وعبد العزيز بن صهيب بالبصرة، وكعب ابن علقمة المصري التنوخي، ومحمد بن المنكدر التيمي المدني، ومالك بن دينار في قول خليفة، ومخرمة بن سليمان قتل بقديد، ويزيد بن رومان بخلف، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، وأبو وجزة يزيد بن عبيد، ويزيد الرشك، وخلق فيهم اختلاف. وفيها قال خليفة: اصطلح نصر بن سيار وجديع بن علي الكرماني على أن يقاتلوا أبا مسلم صاحب الدعوة فإذا فرغوا من حربه نظروا في أمرهم فدس أبو مسلم بمكره إلى ابن الكرماني يخدعه ويقول أنا معك وانخدع له

(8/26)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 27
ابن الكرماني والتفّ معه فقاتلوا نصر بن سيار، ثم كتب نصر إلى أبي مسلم إني أبايعك وأنا أحق بك من ابن الكرماني فقوي شأن أبي مسلم وكثر جيشه وخافه نصر بن سيار وتقهقر بين يديه ونزح عن مرو فأخذ أبو مسلم أثقاله وأهله ثم بعث عسكراً إلى سرخس فقاتلهم شيبان الحروري فقتل شيبان. وأقبلت سعادة الدولة العباسية من كل وجه. ثم كانت وقعة هائلة مزعجة بين جيش أبي مسلم وبين جيش نصر فانهزم أيضاً جيش نصر ليقضي الله أمراً كان مفعولاً، وتأخر نصر بن سيار إلى قومس ظفر أبو مسلم الخراساني بسالم بن أحوز فقتله واستولى على أكثر مدن خراسان ثم ظفر بعبد الله بن معاوية الهاشمي فقتله وجهز قحطبة بن شبيب في جيش فالتقى هو ونباتة بن حنظلة الكلابي على جرجان فقتل في المصاف نباتة وابنه حية، ثم هرب نصر بن سيار وخارت قواه وكتب إلى نائب العراق ابن هبيرة يستصرخ به وإلى مروان الحمار يستمده حين لا ينفع المدد.) وفيها قتل في وقعة قديد بقرب مكة خلق من عسكر المدينة، وذلك أن عبد الواحد المذكور لما تقهقر إلى المدينة واستولى جيش طالب الحق على مكة كتب إلى مروان يخبره بخذلان أهل مكة فعزله وجهز جيشاً من المدينة فبرز لحربهم الذين استولوا على مكة وعليهم أبو حمزة واستخلف على مكة إبراهيم ابن صباح الحميري، ثم التقى الجمعان بقديد في صفر من السنة فانهزم أهل المدينة واستحربهم القتل، وساق أبو حمزة فاستولى على المدينة فأصيب يوم قديد ثلاثمائة نفس من قريش منهم حمزة بن مصعب بن الزبير وابنه عمارة وابن أخيه مصعب بن عكاشة وعتيق بن عامر بن عبد الله بن الزبير وابنه عمرو

(8/27)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 28
وصالح بن عبد الله بن عروة وابن عمهم الحكم بن يحيى والمنذر بن عبد الله ابن المنذر بن الزبير وسعيد بن محمد بن خالد بن الزبير وابن لموسى بن خالد وابن الزبير وابن عمهم مهند، حتى قال خليفة: قتل يومئذ أربعون رجلاً من بني أسد وقتل أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وقالت نائحة:
(ما للزمان وماليه .......... أفنى قديد رجاليه)
قال: فحدثنا ابن علية قال: بعث مروان بن محمد أربعة آلاف فارس عليهم عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي فسار ابن عطية فلقي بلجاً على مقدمة أبي حمزة بوادي القرى فاقتتلوا فقتل بلج وعامة جنده، ثم سار ابن عطية السعدي طالباً أبا حمزة فلحقه بمكة بالأبطح ومع أبي حمزة خمسة عشر ألفاً ففرق عليه ابن عطية الخيل من أسفل مكة ومن أعلاها ومن ناحية منى فاقتتلوا إلى نصف النهار فقتل أبرهة بن الصباح عند بئر ميمون وقتل أبو حمزة وقتل خلق من جيشه، فبلغ طالب الحق ذلك فأقبل من اليمن في ثلاثين ألفاً فسار لملتقاه ابن عطية السعدي فنزل بتبالة ونزل الآخر صعدة ثم كانت بينهم وقعة عظيمة فانهزم طالب الحق فسار إلى جرش ثم تبعه ابن عطية فالتقوا ثانياً ودام الحرب حتى دخل الليل ثم أصبحوا فنزل طالب الحق في

(8/28)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 29
نحو من ألف حضرمي فقاتل حتى قتل هو ومن معه وبعثوا برأسه إلى مروان بالشام، وقدم ابن عطية حتى نزل صنعاء فثار به رجل من حمير فبعث ابن عطية جيشاً فهزموه ولحق بعدن فجمع نحواً من ألفين فالتقاه ابن عطية واقتتلوا فقتل الحميري وعامة عسكره ورجع ابن عطية إلى صنعاء، ثم خرج عليه حميري أيضاً فظفر به عسكر ابن عطية، ثم أسرع ابن عطية السير في تسعة عشر رجلاً من الأشراف لإقامة الموسم واستخلف على اليمن ابن أخيه، ثم سار فنزل وادي شبام فبات به فشد عليه طائفة من العرب فبيتوه وقتلوه وقتلوا سبعة عشر من أصحابه) ونجا منهم رجل واحد. وفيها كانت الزلزلة العظيمة بالشام: قال ابن جوصا: ثنا محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو بن محمد بن شداد بن أوس الأنصاري ثنا أبي عن أبيه فذكر حديثاً طويلاً، منه: لما كانت الرجفة التي بالشام سنة ثلاثين ومائة كان أكثرها ببيت المقدس فهلك كثير ممن كان فيها من الأنصار وغيرهم ووقع منزل شداد بن أوس على من كان معه وسلم محمد بن شداد وذهب متاعه تحت الردم. وكانت النعل زوجاً خلفها شداد بن أوس عند ولده فصارت إلى ابنه محمد فلما رأت أخته ما نزل به وبأهله جاءت وأخذت فرد النعلين وقالت: يا أخي ليس لك نسل وقد رزقت ولداً وهذه مكرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أن يشركك فيها ولدي فأخذتها منه وكان ذلك في وقت الرجفة فمكثت

(8/29)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 30
عندها حتى كبر أولادها فلما قدم المهدي إلى بيت المقدس أتوه بها وعرفوه نسبها من شداد بن أوس فعرف ذلك وقبلها وأجاز كل واحد منهما بألف دينار وقربه ثم بعث إلى محمد فأتى به محمولا لزمانته فسأله عن خبر النعل فصدق مقالة الأخوين فقال ائتني بالأخرى فبكى وناشده الله فرق له وأقرها عنده.

(8/30)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 31
1 (تراجم رجال هذه الطبعة)

4 (حرف الألف)

4 (آدم بن علي الكوفيخ.)
روى عن ابن عمر. وعنه شعبة واسرائيل وأبو الأحوص سلام بن سليم وغيرهم. وكان ثقة قليل الحديث.
4 (إبراهيم بن جريرد ن ق بن عبد الله البجلي.)
مات بالكوفة وله عدة إخوة. روى عن أبيه فقال يحيى: لم يسمع من أبيه، وروى عن قيس بن أبي حازم وعنه أبان بن عبد الله وشريك القاضي. قال ابن سعد: ولد بعد موت أبيه وعمر حتى لقيه شريك.

(8/31)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 32
4 (ابراهيم بن أبي حرة الحراني.)
رأى ابن عمر وهو يتوضأ.) وروى عن مصعب بن سعد وسعيد بن جبير ومجاهد وخالد بن يزيد بن معاوية. قال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (إبراهيم بن الحسن، بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي.)
عن أبيه. وعنه أبو عقيل يحيى بن المتوكل وفضيل بن مرزوق وغيرهما. وهو أخو عبد الله بن حسن.
4 (إبراهيم بن طريف المدني.)
روى عن ابن محيريز. وعنه الأوزاعي وشعبة وابن عيينة.

(8/32)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 33
4 (ابراهيم بن عامر بن مسعود، بن أمية بن خلف الجمحي الكوفي،)
عن عامر بن سعد البجلي وسعيد بن المسيب. وعنه شعبة وسفيان واسرائيل. وثقه ابن معين.
4 (إبراهيم بن عبد الأعلى الكوفيم د ن ق)
عن سويد بن غفلة. وعنه سفيان الثوري وإسرائيل ومحمد بن طلحة ومصرف وآخرون. وثقه أحمد والنسائي.
4 (إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز، بن مروان الأموي.)
سمع أباه والزهري. وعنه ابن أخيه بشر بن عبد الله والليث بن سعد وابن لهيعة.
4 (إبراهيم بن مهاجر، أبو إسحاق البجلي الكوفي.)
عن إبراهيم النخعي وطارق بن شهاب وصفية بنت شيبة.

(8/33)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 34
وعنه شعبة وسفيان وزائدة وأبو عوانة وعمر بن شبيب المسلي. قال أحمد والنسائي: لا بأس به.
4 (إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أبو إسحاق الأموي الخليفة.)
بويع بالخلافة بدمشق عند موت أخيه يزيد الناقص، وكان ابراهيم طويلاً أبيض جميلاً مسمناً.) قال معمر: رأيت رجلاً من بني أمية يقال له إبراهيم بن الوليد جاء إلى الزهري بكتاب فعرضه عليه ثم قال: أحدث بهذا عنك قال: إي لعمري فمن يحدثكموه غيري وقد حكى عن إبراهيم ولده يعقوب. وقال برد بن سنان: حضرت يزيد بن الوليد وقد احتضر فأتاه قطن فقال: أنا رسول من وراءك يسألونك بحق الله لما وليت أمرهم أخاك ابراهيم ابن الوليد، فغضب وقال بيده على جبهته: أنا أولي إبراهيم ثم قال لي: يا أبا العلاء إلى من ترى أعهد قلت: أمر نهيتك عن الدخول فيه فلا أشير عليك في آخره، قال: وأغمي عليه حتى حسبته قد مات فقعد قطن فافتعل كتاباً بالعهد على لسان يزيد ودعا ناساً فاستشهدهم عليه ولا والله ما عهد

(8/34)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 35
يزيد بن الوليد شيئاً. وقال أبو معشر: مكث إبراهيم سبعين ليلة في الخلافة ثم خلع ووليها مروان. وذكر غير واحد أن إبراهيم بن الوليد بقي إلى سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
4 (أزهر بن راشد، أبو الوليد الهوزني الشامي.)
عن عصمة بن قيس وله صحبة وعن ابن عباس مرسلاً وسليم بن عامر. وعنه حريز بن عثمان وإسماعيل بن عياش. فأما أزهر بن راشد الكاهلي فآخر من طبقة شعبة. يأتي.
4 (ازهر بن سعد الحرازي الحمصي.)
عن أبي أمامة الباهلي وعاصم بن حميد السكوني. وعنه الزبيدي ومعاوية بن صالح وغيرهما. قال البخاري: أزهر بن سعيد وأزهر بن عبد الله وأزهر بن يزيد الثلاثة واحد، نسب مرة مرادي ومرة هوزني ومرة حرازي. كذا قال البخاري فالله أعلم.

(8/35)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 36
فأما ابن عبد الله فهو يروي عن النعمان بن بشير وغيره. وعنه صفوان بن عمرو وفرج بن فضالة وعمر بن جعثم القرشي. توفي سنة تسع وعشرين ومائة وفيه نصب.
4 (إسماعيل بن أبي حكيم المدنيد ن ق أخو إسحاق مولى قريش.)
عن القاسم بن محمد وسعيد بن مرجانة وجماعة. وعنه مالك وزهير بن محمد وإسماعيل بن جعفر وآخرون.) وثقه يحيى بن معين وغيره. وكان كاتب عمر بن عبد العزيز وله به اختصاص. توفي سنة ثلاثين.
4 (اسماعيل بن عبد الله بن جعفرق بن أبي طالب الهاشمي المدني أخو إسحاق ومعاوية)
وعلي. سمع أباه. وعنه الحسين بن زيد بن علي وابن أخيه صالح بن معاوية وعبد الرحمن

(8/36)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 37
ابن أبي بكر المليكي وعبد الله والد مصعب الزبيدي وآخرون. وثقه الدار قطني.
4 (إسماعيل بن عبد الرحمنم بن أبي كريمة، الإمام أبو محمد السدي الكبير الحجازي ثم)
الكوفي الأعور المفسر، مولى قريش. عن أنس بن مالك وابن عباس وعبد خير الهمداني ومصعب بن أسعد وأبي صالح باذان وأبي عبد الرحمن السلمي ومرة الطيب وخلق. وعنه شعبة والثوري وزائدة واسرائيل والحسن بن صالح وأبو عوانة وأسباط بن نصر والمطلب بن زياد وأبو بكر بن عياش وآخرون وقد رأى أبا هريرة والحسن بن علي. قال النسائي: صالح الحديث. وقال يحيى القطان: لا بأس به. وقال أحمد: مقارب الحديث وقال مرة: ثقة. وقال ابن معين: ضعيف. وقال أبو زرعة: لين.

(8/37)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 38
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن عدي: هو عندي صدوق. ويروى أن السدي كان عظيم اللحية جداً. قال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت الشعبي وقيل له إن اسماعيل السدي قد أعطي حظاً من علم القرآن قال: إن اسماعيل قد أعطي حظاً من جهل بالقرآن.) قلت: ما أحد من العلماء إلا وما جهل من العلم أكثر مما علم. قال اسماعيل بن أبي خالد: كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي رحمهما الله. وقال سلم بن عبد الرحمن شيخ شريك: مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر فقال: إنه ليفسر تفسير القوم. وقال خليفة: مات السدي سنة سبع وعشرين ومائة. قلت: فأما السدي الصغير فهو محمد بن مروان أحد المتروكين معاصر لوكيع.
4 (إسماعيل بن كثير أبو هاشم المكي.)
عن عاصم بن لقيط بن صبرة وسعيد بن جبير ومجاهد.

(8/38)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 39
وعنه ابن جريج وسفيان الثوري ومسعر وداود العصار ويحيى بن سليم الطائفي. وثقه أحمد بن حنبل والنسائي. له حديث في السنن عن عاصم بن لقيط.
4 (أشعث بن أبي الشعثاءع سليم بن أسود المحاربي الكوفي.)
عن أبيه والأسود بن يزيد وأسود بن هلال ومعاوية بن سويد بن مقرن. وعنه سفيان وشعبة وأبو عوانة. وثقوه. وله عدة أحاديث. توفي سنة خمس وعشرين ومائة.
4 (الأغر بن الصباح المنقري الكوفيد ت ن والد أبيض.)
روى عن أبي نضرة العبدي وخليفة بن حصين المنقري. وعنه الثوري وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي وقيس بن الربيع.

(8/39)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 40
وثقه النسائي.
4 (أمية بن صفوانم ن ق ابن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي.)
روى عن جده وأبي بكر بن أبي زهير الثقفي. وعنه نافع بن عمر الجمحي وابن جريج وابن علية وسفيان بن عيينة. صدوق.
4 (أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، الأموي.)
) عن أبيه وعن عكرمة، وله وفادة على عمر بن عبد العزيز في خلافته. وعنه ابن إسحق ويحيى بن سليم الطائفي وغيرهما. قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس. وذكر خليفة أنه قتل يوم قديد سنة ثلاثين ومائة.
4 (أوس بن بشر المعافري.)
عن عقبة بن عامر الجهني وغيره.

(8/40)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 41
قال ابن يونس: كان يقرأ التوراة والإنجيل وكان يوازي عبد الله بن عمرو في العلم. روى عنه عامر بن يحيى وأبو قبيل وواهب بن عبد الله المعافريون والجلاح مولى عبد العزيز بن مروان والليث بن سعد. وقال ابن عساكر: قدم دمشق بمبايعة المصريين ليزيد بن الوليد.
4 (أوفى بن دلهم البصريت)
عن معاذة العدوية ونافع مولى ابن عمر. وعنه هشام بن حسان وحسين بن واقد المروزي وسليم بن أخضر. وثقه النسائي.
4 (إياس بن معاوية مق بن قرة أبو واثلة المزني البصري.)
قاضي البصرة وأحد الأعلام. روى عن أبيه وأنس بن مالك وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وعدة. وعنه خالد الحذاء وشعبة وحماد بن سلمة ومعاوية بن عبد الكريم الضال وآخرون.

(8/41)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 42
وكان أحد من يضرب به المثل في الذكاء والرأي والسؤدد والعقل. وثقه ابن معين ولكن قلما روى له مسلم شيئاً في مقدمته وعلق له البخاري شيئاً. وأخباره مستوعبة في تهذيب الكمال لشيخنا، مادتها من تاريخ دمشق. قال عبد الله بن شوذب: كان يقال يولد في كل مائة سنة رجل تام العقل وكانوا يرون أن إياس بن معاوية منهم. وقال الأصمعي: قال إياس: من عدم فضيلة العقل فقد فجع بأكرم أخلاقه. وقال ربيعة الرائي: قال لي إياس بن معاوية: يا ربيعة كل ديانة أسست على غير ورع فهي) هباء. وقال سفيان بن حسين: قلت لإياس: ما المروءة قال: حيث تعرف التقوى وحيث لا تعرف اللباس الجيد. وروى الأصمعي عن أبيه قال: رأيت في بيت ثابت البناني رجلاً أحمر طويل الذراع غليظ الثياب يلوث عمامته لوثاً ورأيته قد غلب على الكلام فلا يتكلم أحد معه. فأردت أن أسأله عنه حتى قال قائل له: يا أبا واثلة، فعرفت أنه إياس. وقال حبيب بن الشهيد: سمعت إياساً يقول: لست بخب ولا يخدعني الخب ولا يخدع محمد بن سيرين ولكنه يخدع أبي ويخدع الحسن ويخدع عمر ابن عبد العزيز. قال حبيب: وأتى رجل إياساً يشاوره في خصومة فقال:

(8/42)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 43
إن أردت القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى فهو القاضي، وإن أردت الفتيا فعليك بالحسن فهو معلمي، وإن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل وتدري ما يقول لك، يقول لك: دع شيئاً من حقك، وإن أردت الخصومة فعليك بصالح السدوسي وتدري ما يقول لك يقول: إجحد ما عليك واستشهد الغيب يعني المسافرين إلى أن يقدموا. قال المدائني: كان إياس قاضياً قائفاً ذكياً استقضاه عمر بن عبد العزيز ثم هرب. وقال جرير بن عبد الحميد عن مغيرة قال: ولى عدي بن أرطاة الأمير إياساً قضاء البصرة فأبى وقال: بكر بن عبد الله المزني خير مني. وقال سهل بن يوسف: قال لي إياس: إن هذا قد بعث إلي، فانطلقت معه فدخل على عدي بن أرطأة ثم خرج ومعه حرسي فقال: أبى أن يعفيني فصلى ركعتين ثم قال للحرسي: قدم يعني خصماً فما قام حتى قضى سبعين قضية. ثم خرج إياس من البصرة في قضية كانت فاستعمل عدي على القضاء الحسن البصري. وقال حميد الطويل: لما ولي إياس دخل عليه الحسن وإياس يبكي فقال: ما يبكيك فذكر حديث: القضاة ثلاثة واحد في الجنة وإثنان في النار. فقال الحسن: إن فيما قص الله عليك من نبأ داود وسليمان ما يرد قول هؤلاء الناس وقرأ ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكماً وعلماً فحمد الله سليمان ولم يذم داود. وقال خالد الحذاء: قضى إياس بشاهد ويمين المدعي.

(8/43)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 44
وعن إبراهيم بن مرزوق قال: كنا عند إياس قبل أن يستقضى وكنا نكتب عنه الفراسة كما) نكتب من صاحب الحديث الحديث. وقال حميد: شك أنس في ولد له فدعا إياس بن معاوية فنظر له. وقال الأصمعي: رأي إياس رجلاً فقال: تعال يا يمامي قال: لست بيمامي فقال: فتعالى يا أضاخي. قال: لست بأضاخي قال: فتعال يا ضروي، فجاء فسأله عن نفسه، فأقر أنه ولد باليمامة ونشأ بأضاخة ثم تحول إلى ضرية. وقال ابن شوذب: شهدت إياساً يقول: ما بعد عهد قوم بنبيهم إلا كان أحسن لقولهم وأسوأ لفعلهم. وقال ابن شبرمة: قالوا لإياس: إنك معجب برأيك قال: لو لم أعجب به لم أقض به. وعن محمد بن مسعر قال: قال رجل لإياس: علمني القضاء، قال: إن القضاء لا يتعلم إنما القضاء فهم. وقيل إنهم قالوا لإياس: إنك تكثر الكلام قال أفبصواب أتكلم أم بخطأ قالوا: بصواب. قال فالإكثار من الصواب أفضل. وعن إياس وقيل له: ما عيبك قال: الإكثار. وقال حميد الطويل: لما ماتت أم إياس بكى فقيل: ما يبكيك؟ قال:

(8/44)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 45
كان لي بابان مفتوحان من الجنة فأغلق أحدهما. وقد اختلفوا في هروب إياس من القضاء على أقوال: أحدها أنه رد شهادة شريف مطاع فآلى أن يقتله فهرب لذلك. وكانت مدة ولايته سنة وأكره بعده الحسن على القضاء. وتوفي إياس سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائة. ومحاسنه كثيرة رحمه الله.
4 (أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة المدنيد ت ق)
عن يعقوب بن أبي يعقوب وأيوب بن بشر المعافري. وعنه فليح بن سليمان وأبو بكر بن أبي سبرة وإبراهيم بن أبي يحيى وآخرون. له حديث واحد في السنن.
4 (أيوب بن ميسرة، بن حليس الدمشقي أخو يونس.)
روى عن خريم بن فاتك وبسر بن أبي أرطاة.) وعنه ابنه محمد والهيثم بن عمران. قال أبو مسهر: كان أفقه من أخيه وأسن، وكان مفتياً. مات قبل يونس بقليل. قال أبو حاتم: صالح الحديث.

(8/45)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 46
4 (حرف الباء)

4 (بديل بن ميسرة العقيلي البصريم.)
عن أنس وأبي الجوزاء الربعي أوس وعبد الله بن شقيق وعطاء بن أبي رباح وجماعة. وعنه إبراهيم بن طهمان وأبان العطار وحماد بن زيد وجماعة. وثقه ابن معين. توفي سنة خمس وعشرين على الصحيح. ويقال سنة ثلاثين.
4 (بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي.)
عن أبيه ومسعود بن هبيرة وغيرهما. وعنه ابن إسحاق وأفلح بن سعيد وسهل بن شعيب وغيرهما. ضعفه أبو حاتم.

(8/46)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 47
وقال الدار قطني: متروك.
4 (بشر بن حربن ق أبو عمرو الأزدي الندبي البصري.)
عن أبي هريرة وأبي سعيد ورافع بن خديج وابن عمر. وعنه الحمادان وشعبة ومعمر وأبو عوانة وغيرهم. قال أحمد: ليس بالقوي، وضعفه ابن المديني وغيره. وقال ابن عدي: لا بأس به عندي ولا أعرف له حديثاً منكراً. قلت: مات سنة أربع وعشرين ومائة.
4 (بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفيد ت ق.)
عن أبيه وسعيد بن المسيب. وعنه نافع بن عمر وسفيان بن عيينة وجماعة. وتوفي بعد الزهري بيسير. وثقه يحيى بن معين.)

(8/47)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 48
4 (بكر بن سوادة م أبو ثمامة الجذامي المصري الفقيه.)
روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وسهل بن سعد وسعيد بن المسيب وأبي سالم الجيشاني وعطاء بن يسار وطائفة. وعنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة وآخرون. وثقه النسائي، وقد استشهد به البخاري. مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
4 (بكير بن عبد الله بن الأشجع المدني الفقيه مولى الأسود بن مخرمة)
نزل مصر وهو أخو يعقوب وعمر. روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف وسعيد بن المسيب وأبي صالح السمان وبسر بن سعيد وحمران مولى عثمان وكريب وسليمان بن يسار وطائفة كبيرة. روى عنه ابنه مخرمة وعياش بن عباس القتباني وعمرو بن الحارث والليث ابن سعد وابن لهيعة.

(8/48)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 49
وكان من أوعية العلم مجمع على ثقته وجلالته. ذكره مالك فقال: كان من العلماء. وقال معن بن عيسى: ما ينبغي لأحد أن يفوق بكير بن الأشج في الحديث. وقال ابن معين: ثقة. قلت: الصحيح أنه توفي سنة سبع وعشرين ومائة على الصحيح. فأما بكير بن عبد الله الذي روى عنه سلمة بن كهيل وشعبة بن الحجاج عن كريب عن ابن عباس أنه بات عند خالته ميمونة، الحديث، فقال البخاري وحده: هذا رجل يقال له الطويل يعد في الكوفيين. وأما أحمد بن عمرو البزاز الحافظ فقال: بل هو بكير بن الأشج ويقوي هذا أن مسلماً روى هذا الحديث بسنده عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج قال: حدثني كريب فذكره والله أعلم.
4 (بلال بن أبي بردة ت عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري أبو عمر ويقال أبو)
عبد الله أمير البصرة. روى عن أبيه وعمه أبي بكر وأنس بن مالك.) وعنه قتادة وثابت البناني وسهل بن عطية وآخرون. وكان ذا رأي ودهاء، وقد ولي أيضاً قضاء البصرة مدة.

(8/49)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 50
وفد على عمر بن عبد العزيز فرآه لا ينفق عنده إلا التقوى والديانة فلزم المسجد والصلاة ليخدع عمر فدس إليه عمر من ساره فقال: إن كلمت لك أمير المؤمنين أن يوليك البصرة ما تعطيني فوعده بمائة ألف، فأبلغ ذلك عمر ابن عبد العزيز فنفاه عنه وأبعده. وقد ولاه خالد بن عبد الله القسري قضاء البصرة سنة تسع ومائة فدام على القضاء إلى سنة عشرين ومائة وولي في غضون ذلك الصلاة والأحداث. وعن جويرية بن أسماء قال: استخلف عمر بن عبد العزيز فوفد بلال فهنأه وقال: من كانت الخلافة يا أمير شرفته فقد شرفتها ومن كانت زانته فقد زنتها وأنت كما قال مالك بن أسماء:
(وتزيدين طيب الطيب طيباً .......... إن تمسيه أين مثلك أينا)

(وإذا الدر زان حسن وجوه .......... كان للدر حسن وجهك زينا)
فجزاه عمر خيراً ولزم بلال المسجد يصلي ويقرأ ويتهجد فهم عمر به أن يوليه العراق ثم دس ثقة له فقال لبلال وذكر القصة قال: فنفاه عمر وقال: يا أهل العراق إن صاحبكم أعطى مقولاً ولم يعط معقولاً زادت بلاغته ونقصت زهادته. وقيل: إن ذاك الرجل أخذ حظ بلال بالمال ثم حمل ذلك الحظ إلى عمر. وقال عمر بن شبة: كان بلال بن أبي بردة ظلوماً جائراً لا يبالي ما صنع في الحكم ولا في غيره.

(8/50)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 51
وقال المدائني: كان بلال قد خاف الجذام فوصف له سمن يقعد فيه فكان يقعد ثم يأمر بالسمن فيباع فتحب السوقة شراء السمن. وفيه يقول يحيى بن نوفل الحميري:
(وكل زمان الفتى قد لبست .......... خيراً وشراً وعدماً ومالاً)

(فلا الفقر كنت له ضارعاً .......... ولا المال أظهر مني اختيالاً)

(وقد طفت للمال شرق البلاد .......... وغربيها وبلوت الرجالا)

(فلو كنت ممتدحاً للنوال .......... فتى لمدحت عليه بلالا)

(ولكنني لست ممن يريد .......... بمدح الملوك عليه النوالا)
)
(سيكفي الكريم إخاء الكريم .......... ويقنع بالود منه سؤآلا)
ثم إنه هجا بلالاً بأبيات، وكان بلال من الأكلة المعدودين. ذكر المدائني أن بلال أرسل إلى قصاب سحراً قال: فدخلت عليه وبين يديه كانون وعنده تيس ضخم فقال: اذبحه واسلخه وكبب لحمه. ففعلت ودعا بخوان فوضع وجعلت أكبب اللحم فإذا استوى منه شيء وضعته بين يديه فأكله حتى تعرقت له لحم التيس ولم يبق إلا بطنه وعظامه وبقيت بضعة على الكانون فقال لي: كلها فأكلتها. وجاءت جارية بقدر فيها دجاجتان وفرخان وصحفة مغطاة فقال: ويحك ما في بطني موضع فضعيها على رأسي فضحكنا، ودعا بشراب فشرب منه خمسة أقداح وسقاني قدحاً. وعن الحكم بن النضر قال: قتل بلالاً دهاؤه فإنه لما حبس قال للسجان: خذ مني مائة ألف وأعلم يوسف بن عمر أني قد مت وكان في حبسه فقال له السجان: فكيف تصنع إذا سرت إلى أهلك قال: لا يسمع لي يوسف بخبر

(8/51)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 52
ما دام حياً على العراق، فأتى السجان يوسف بن عمر فقال: مات بلال قال: أرنيه ميتاً فإني أحب ذلك، فحار السجان فجاء فألقى على بلال شيئاً غمه حتى مات ثم أراه يوسف وذلك في سنة نيف وعشرين ومائة.

(8/52)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 53
4 (حرف التاء)

4 (تميم بن حويص، أبو المنذر الأزدي الأهوازي.)
عن ابن عباس وأبي زيد الأنصاري ولم يدركه. وعنه معمر وشعبة ونوح بن قيس. سئل عنه أبو حاتم فقال: صالح.

(8/53)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 54
4 (حرف الثاء)

4 (ثابت بن أسلم البناني، أبو محمد.)
أحد أئمة التابعين بالبصرة. عن ابن عمر وعبد الله بن مغفل وابن الزبير وأنس بن مالك وعبد الرحمن ابن أبي ليلى وعمر بن أبي سلمة المخزومي وأبي العالية وأبي عثمان النهدي وطائفة. وعنه حميد الطويل وسليمان بن المغيرة ومعمر وشعبة وهمام والحمادان وسلام بن مسكين وأبو عوانة وجرير بن حازم وجعفر بن سليمان وخلائق، ومن الكبار عطاء بن أبي رباح.) وكان رأساً في العلم والعمل ثقة ثبتاً رفيعاً، ولم يحسن ابن عدي بايراده في كامله ولكنه اعتذر وقال: ما وقع في حديثه من النكرة فإنما هو من جهة

(8/54)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 55
الرواي عنه لأنه روى عنه جماعة ضعفاء. روى حماد بن زيد عن أبيه قال: قال أنس بن مالك: إن للخير أهلاً وإن ثابتاً هذا من مفاتيح الخير. وقال حماد بن سلمة: كان ثابت يقول: اللهم إن كنت أعطيت أحداً أن يصلي في قبره فأعطني الصلاة في قبري. وعن بعضهم قال: ما رأيت أعبد من ثابت البناني. وقال أحمد بن حنبل: كان ثابت يتثبت في الحديث وكان يقص وكان قتادة يقص. وقال محمد بن ثابت: ذهبت ألقن أبي عند الموت فقال: دعني فإني في وردي السابع، كان يقرأ ونفسه تخرج. وروى حماد عن ثابت قال: دعوة في السر أفضل من سبعين في العلانية. وروى أبو هلال عن غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني قال: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني، فما أدركنا الذي هو أعبد منه. وقال شعبة: كان ثابت يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ويصوم الدهر. وعن ثابت البناني قال: ما تركت في الجامع سارية إلا وقد ختمت القرآن عندها وبكيت عندها. وقال حماد بن زيد: رأيت ثابتاً البناني يبكي حتى تختلف أضلاعه.

(8/55)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 56
وقال جعفر بن سليمان: بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب فقيل له علاجها بأن لا تبكي، قال: وما خيرهما إذا لم تبكيا وأبى أن تعالج. وقال سليمان بن المغيرة: رأيت ثابتاً يلبس الثياب الثمينة والطيالسة والعمائم. قال ابن المديني: لثابت نحو مائتين وخمسين حديثاً. قلت: وروايته عن ابن عمر في صحيح مسلم وروايته عن ابن الزبير في صحيح البخاري وعن عبد الله بن مغفل في سنن النسائي. قال سعدويه: ثنا مبارك بن فضالة قال: دخلت على ثابت في مرضه وهو في علو وكان لا يزال يذكر أصحابه فقال: يا إخوتاه لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي ولم أقدر أن) أصوم كما كنت أصوم ولم أقدر أن أنزل إلى أصحابي فأذكر الله كما كنت أذكره معهم ثم قال: اللهم إذ حبستني عن ثلاث فلا تدعني في الدنيا ساعة. وعنه قال: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة. مات ثابت سنة ثلاث وعشرين ومائة وقيل سنة سبع وعشرين ومائة ومناقبه كثيرة.
4 (ثابت بن ثوبان الدمشقيد ت ق)
عن سعيد بن المسيب وخالد بن معدان وغيرهما. وكان وصي مكحول.

(8/56)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 57
روى عنه ابنه عبد الرحمن بن ثابت والأوزاعي ويحيى بن حمزة. وثقه أبو حاتم وغيره.
4 (ثابت أبو المقدام، في الكنى.)

4 (ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشاميد)
عن أيوب بن بشير العجلي وسعودي بن عبد الرحمن الأزدي وأبي عمران مولى أم الدرداء وجماعة. وعنه أبو مهدي سعيد بن سنان ومسلمة بن علي الخشني وإسماعيل بن عياش وآخرون. وثقه أبو حاتم بن حبان.
4 (ثعلبة أبو بحر الكوفي.)
عن أنس بن مالك. وعنه الحسن بن عبيد الله ومسعر وشعبة والمسعودي وجماعة. قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (ثور بن زيد الديلي المدينيع.)
عن أبي الغيث سالم وعكرمة مولى ابن عباس وجماعة.

(8/57)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 58
وعنه ابن عجلان ومالك والدراوردي وسليمان بن بلال. وثقه النسائي وغيره. وقال أحمد بن حنبل: صالح الحديث.

(8/58)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 59
4 (حرف الجيم)
)
4 (جابر بن يزيد الجعفي الكوفيد ت ق أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه.)
روى عن أبي الطفيل والشعبي ومجاهد وأبي الضحى وعكرمة وطائفة. وعنه شعبة ومعمر والسفيانان وإسرائيل وشريك وأبو عوانة وشيبان وخلق. روى عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان قال: كان جابر الجعفي ورعاً في الحديث ما رأيت أورع في الحديث منه. وقال شعبة: هو صدوق، وروى يحيى بن أبي بكير عن شعبة قال: كان جابر إذا قال: ثنا وسمعت فهو من أوثق الناس. وقال وكيع: ما شككتم في شيء فلا تشكوا أن جابراً ثقة. وقال محمد بن عبد الله بن الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال سفيان لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك. وروى عباس الدوري عن ابن معين قال: لا يكتب حديث جابر الجعفي ولا كرامة.

(8/59)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 60
وقال زائدة: كان جابر الجعفي كذاباً يؤمن بالرجعة. وروى أبو يحيى الحماني عن أبي حنيفة قال: ما لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته بشيء من رأي إلا جاءني فيه بأثر وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث لم يظهرها. وقال أحمد: تركه يحيى القطان وابن مهدي. وقال النسائي: متروك. وقال أبو أحمد بن عدي: له حديث صالح وقد احتمله الناس ورووا عنه وعامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة يعني رجعة علي إلى الدنيا. وقال الفضل بن زياد: سئل أحمد بن حنبل عن جابر الجعفي وليث بن أبي سليم فقال: جابر أقواهما حديثاً وليث أحسنهما رأياً إنما ترك الناس حديث جابر لسوء رأيه. فسئل أحمد عن جابر وحجاج بن أرطاة فأطرق ساعة وقال: لا أدري ثم قال: قد روى شعبة عن جابر الجعفي نحو سبعين حديثاً، وقال شعبة: هو صدوق. وقال يعقوب بن شيبة: لا نعلم أحداً ترك جابراً الجعفي إلا زائدة وهو رجل في حديثه اضطراب. وقال أبو داود في حديث سجود السهو: ليس في كتابي عن جابر سواه.) قال محمد بن المثنى: مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
4 (جامع بن أبي راشد الكاهلي الكوفي الصيرفي ع)

(8/60)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 61
أخو الربيع وربيح. عن أبي وائل وأبي الطفيل وميمون بن مهران ومنذر أبي يعلى الثوري. وعنه السفيانان وشريك ومحمد بن طلحة وآخرون. قال أحمد العجلي: ثقة ثبت صالح.
4 (جبلة بن سحيم التيميع ويقال الشيباني الكوفي.)
عن معاوية وابن عمر وحنظلة أحد الصحابة وابن الزبير وغيرهم. وعنه أبو إسحاق الشيباني وحجاج بن أرطاة وسفيان وشعبة وقيس بن الربيع وجماعة. وثقه يحيى القطان. قال خليفة: مات سنة خمس وعشرين ومائة.
4 (الجعد أبو عثمان اليشكري الصيرفيخ م د ت ن)
بصري ثقة. عن أنس بن مالك وأبي رجاء العطاردي والحسن. وعنه معمر وشعبة والحمادان وأبو عوانة وابن علية وعبد الوارث وآخرون. وثقه ابن معين.

(8/61)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 62
ويعرف بصاحب الحلى.
4 (جعفر بن أبي وحشية ع إياس اليشكري، أبو بشر البصري ثم الواسطي.)
أحد الأئمة الكبار. ع سعيد بن جبير والشعبي وحميد بن عبد الرحمن الحميري وطاوس ومجاهد وعطاء وعكرمة ونافع وميمون بن مهران وطائفة كثيرة وعن عباد ابن شرحبيل اليشكري أحد الصحابة. روى عنه الأعمش وشعبة وأبو عوانة وهشيم وخالد بن عبد الله الطحان وآخرون. وثقه أبو حاتم وغيره. وقال أحمد بن حنبل: أبو بشر أحب إلينا من المنهال بن عمرو وأوثق. وقال القطان: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد وقال: لم يسمع منه شيئاً.) وقال شعبة أيضاً: أحاديث أبي بشر عن حبيب بن سالم ضعيفة. قال أبو أحمد بن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال مطين وغيره: مات سنة ثلاث وعشرين ومائة.

(8/62)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 63
وقال المدائني وجماعة: سنة خمس وعشرين وهو أصح. وقال نوح بن حبيب: كان أبو بشر ساجداً خلف المقام حين مات. ومات سنة أربع وعشرين ومائة.
4 (جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي القمى ت د ن)
عن سعيد بن جبير وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى وعكرمة وشهر بن حوشب. وكان مختصاً بسعيد بن جبير ودخل معه مكة في أيام ابن الزبير ورأى عبد الله بن عمر. روى عنه ابنه خطاب ويعقوب القمي وأشعث بن إسحاق القمي ومندل ابن علي وجماعة. وكان صدوقاً.
4 (جميل بن مرة الشيبانيق)
بصري، مقل. عن أبي الوضيء عباد بن نسيب وغيره. وعنه جرير بن حازم والحمادان وعباد بن عباد وآخرون.

(8/63)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 64
وثقه النسائي.
4 (جميل الحذاء الأسلمي.)
عن أبي هريرة وسهل بن سعد. وعنه عمرو بن الحارث وابن لهيعة وبكر بن مضر. سكن مصر. وهو أبو عروة جميل بن سالم مولى أسلم ذكره ابن يونس.
4 (جميل بن عبد الله المدني المؤذن.)
عن أنس وسعيد بن المسيب وعمر بن عبد العزيز. وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري وابن إسحاق ومالك بن أنس وغيرهم. ما علمت به بأساً.)
4 (الجلد بن أيوب البصري.)
صاحب القصص والمواعظ. عن معاوية بن قرة وعمرو بن شعيب وغير واحد. وعنه هشام بن حسان وسعيد بن أبي عروبة والثوري وحماد بن زيد. ضعفه إسحاق بن راهويه.

(8/64)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 65
وقال الدار قطني: متروك.
4 (جواب بن عبيد الله التيمي، الأعوز نزيل جرجان.)
روى عن كعب الأحبار مرسلاً وعن الحارث بن سويد التيمي ويزيد ابن شريك التيمي. وعنه أبو إسحاق الشيباني وجويبر ومسعر وقيس بن سليم. ورآه سفيان الثوري بجرجان قال: فلم أكتب عنه ثم كتبت عن رجل عنه. وقال أبو نعيم الملائي: كان مرجئاً. وقال ابن معين: ثقة. وقال محمد بن عبد الله بن نمير: ضعيف.
4 (جوثة بن عبد الله الديلي المدني.)
عن أنس وأبي سلمة بن عبد الرحمن. وعنه يزيد بن أبي حبيب وابن عجلان وعياش بن عباس القتباني. وقيل فيه: حوثة بحاء مهملة وهو تصحيف.
4 (الجهم بن صفوان، أبو محرز الراسبي مولاهم السمرقندي.)

(8/65)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 66
المتكلم الضال رأس الجهمية وأساس البدعة. كان ذا أدب ونظر وذكاء وفكر وجدال ومراء، وكان كاتباً للأمير الحارث بن سريج التميمي الذي توثب على عامل خراسان نصر بن سيار، وكان الجهم ينكر صفات الرب عز وجل وينزهه بزعمه عن الصفات كلها ويقول بخلق القرآن، ويزعم أن الله ليس على العرش بل في كل مكان، فقيل كان يبطن الزندقة والله أعلم بحقيقته. وكان هو ومقاتل بن سليمان المفسر بخراسان طرفي نقيض هذا يبالغ في النفي والتعطيل ومقاتل يسرف في الإثبات والتجسيم. قال أبو محمد بن حزم:) كان جهم مع مقاتل بخراسان في وقت واحد وكان يخالف مقاتلاً في التجسيم كان جهم يقول: ليس الله شيئاً ولا غير شيء لأنه قال تعالى ألله خالق كل شيء فلا شيء إلا وهو مخلوق، قال: وكان يقول: إن الإيمان عقد بالقلب وإن كفر بلسانه من تقية أو إكراه، وإن عبد الصليب والأوثان في الظاهر ومات على ذلك فهو مؤمن ولي لله من أهل الجنة. قال: وكان مقاتل يقول: إن الله جسم لحم ودم على صورة الإنسان، تعالى الله عن ذلك. وقال أبو عبد الله بن منده: ثنا أحمد بن الحسن الأصبهاني بنيسابور ثنا عبد الله بن إسحاق النهاوندي سمعت أحمد بن مهدي بن يزيد القافلاني قال: قلت لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله هؤلاء اللفظية فذكر القصة، ثم قال أحمد بن حنبل: قال لنا علي بن عاصم: ذهبت إلى محمد بن سوقة فقال: ها هنا رجل قد بلغني أنه لم يصل فمررت مع إليه فقال: يا جهم ما هذا، بلغني أنك لا تصلي قال: نعم. قال: مذكم قال: مذ تسعة وثلاثين يوماً واليوم

(8/66)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 67
أربعين. قال: فلم لا تصلي؟ قال: حتى يتبين لي لمن أصلي، قال: فجهد به ابن سوقة أن يرجع أو أن يتوب أو يقلع، فلم يفعل فذهب إلى الوالي فأخذه فضرب عنقه وصلبه، ثم قال لنا أحمد بن حنبل: ألا يترك الله من يصلي ويصوم له يدع الصلاة عامداً أربعين يوماً إلا ويضربه بقارعة. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثني محمد بن مسلم حدثني عبد العزيز بن منيب ثنا موسى بن حزام الترمذي ثنا الأصمعي عن المعتمر عن خلاد الطفاوي قال: كان مسلم بن أحوز على شرطة نصر بن سيار فقتل جهم ابن صفوان لأنه أنكر أن الله كلم موسى. وقال عمر بن مدرك القاص: سمعت مكي بن إبراهيم يقول: ظهر عندنا جهم سنة اثنتين وثلاثين ومائة فرأيته في مسجد بلخ يقول بتعطيل الله عن عرشه وأن العرش منه خال. قلت: سلم بن أحوز الذي قتل الجهم قتله أبو مسلم صاحب الدعوة في حدود الثلاثين ومائة أيضاً. وقال أبو داود السجستاني: ثنا أحمد بن هاشم الرملي ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال: ترك جهم الصلاة أربعين يوماً وكان فيمن خرج مع الحارث بن سريج. وروى يحيى بن شبيل أنه كان جالساً مع مقاتل بن سليمان وعباد بن كثير إذ جاء شاب فقال: ما تقول في قوله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه قال مقاتل: هذا جهمي ويحك إن جهماً والله ما حج البيت ولا جالس العلماء إنما كان رجلاً قد أعطي لساناً.)

(8/67)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 68
قال أبو محمد بن حزم: ومن فضائح الجهمية قولهم بأن علم الله محدث مخلوق وأن الله لم يكن يعلم شيئاً حتى أحدث لنفسه علماً وكذا قولهم في القدرة. وروى ابراهيم بن عمر الكوفي عن أبي يحيى الحماني قال: جهم كافر بالله، وقيل إن الجهم تاب عن مقالته ورجع. قال أبو داود السجستاني: ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي قال: قال إبراهيم بن طهمان: حدثني من لا أتهم غير واحد أن جهماً رجع عن قوله ونزع عنه وتاب إلى الله منه. وقال البخاري في أفعال العباد: قال ضمرة عن ابن شوذب قال: ترك جهم الصلاة أربعين يوماً على وجه الشك فخاصمه بعض السمنية فشك وأقام أربعين يوماً لا يصلي. قال ضمرة: قد رأى ابن شوذب جهماً. وقال عبد العزيز بن الماجشون: كلام جهم صفة بلا معنى وبناء بلا أساس. قلت: فكان الناس في عافية وسلامة فطرة حتى نبغ جهم فتكلم في الباري تعالى وفي صفاته بخلاف ما أتت به الرسل وأنزلت به الكتب نسأل الله السلامة في الدين.

(8/68)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 69
4 (حرف الحاء)

4 (الحارث بن عبد الرحمن القرشي المدني أبو عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب.)
روى عن حمزة وسالم ابني عبد الله وأبي سلمة بن عبد الرحمن. وعنه ابن أخته فقط وقيل إن ابن إسحق روى عنه. قال النسائي: ليس به بأس. قلت: مات سنة تسع وعشرين ومائة.
4 (الحارث بن فضيل الأنصاري الخطمي المدنيم د ن ق)
عن جعفر بن عبد الله بن الحكم ومحمود بن لبيد وسفيان بن أبي العوجاء وعبد الرحمن بن أبي قراد وغيرهم. وعنه صالح بن كيسان وأبو جعفر الخطمي عمير وفليح والدراوردي وجماعة.

(8/69)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 70
وثقه النسائي.
4 (الحارث بن يزيد الحضرمي المصريم د ن ق)
نزيل برقة. ذكر أنه عقل مقتل عثمان.) وروى عن جبير بن نفير وعبد الرحمن بن حجيرة وطائفة، وعن بكر بن عمرو المعافري والأوزاعي والليث وابن لهيعة. وثقه أبو حاتم وغيره قال الليث: كان يصلي كل يوم ستمائة ركعة. قيل توفي سنة ثلاثين ومائة.
4 (الحارث بن يزيد العكليخ م ن ق أبو علي التيمي الكوفي الفقيه تلميذ إبراهيم النخعي.)
روى عنه مغيرة بن مقسم وخالد بن دينار النيلي وابن عجلان والقاسم ابن الوليد وجماعة. وهو قديم الموت قليل الحديث جداً. وثقه يحيى بن معين.
4 (الحارث بن يعقوب الأنصاري م ت ن مولى قيس بن سعد بن عبادة.)

(8/70)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 71
مصري نبيل صالح كان يعد أفضل من ابنه عمرو بن الحارث. روى عن أبي الحباب سعيد بن يسار وعبد الرحمن بن شماسة وغير واحد وقيل إنه روى عن سهل بن سعد. وعنه ابنه ويزيد بن أبي حبيب وهو أكبر منه، والليث بن سعد وبكر ابن مضر وآخرون. روى يحيى بن بكير عن موسى بن ربيعة قال: كان الحارث بن يعقوب من العباد إذا انصرف من عشاء الآخرة دخل بيته فصلى ركعتين ويجاء بعشائه فيقول: أصلي ركعتين فلا يزال يصلي ركعتين ركعتين حتى يصبح فيكون عشاؤه وسجوده واحداً. وكان أبوه يعقوب من العباد أيضاً. توفي الحارث في سنة ثلاثين ومائة.
4 (حبان بن أبي جبلة القرشيع مولاهم عن عمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو وابن)
عباس. وكان يكون بأفريقية. روى عنه عبيد الله بن زحر وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم وأبو شيبة عبد الرحمن بن يحيى الصدفي. قال أحمد بن حنبل: ما ينبغي أن يكون سمع من ابن عباس. قلت: توفي سنة خمس وعشرين ومائة.)

(8/71)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 72
4 (حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي ت ويقال الحنفي، الأصبهاني.)
من ناقلة البصرة. روى عن عبد الله بن أبي الهذيل صاحب عمرو بن العاص وعن عكرمة وعطاء بن أبي. وعنه عمر بن فروخ العبدي وشعبة. وثقه النسائي. وقال أبو حاتم صدوق. قال أبو الشيخ: حدث من أولاده عدة بأصبهان.
4 (حبيب بن زيد بن خلاد الأنصاري المدني)
عن ليلى مولاة جدته أم عمارة وعباد بن تميم. وعنه محمد بن إسحاق وشعبة وشريك. وثقه النسائي.
4 (حبيب بن أبي عبيدة الفهري المصري الأمير.)

(8/72)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 73
كان على ولايات جليلة بالأندلس وله وفادة على سليمان بن عبد الملك. توفي سنة أربع وعشرين ومائة.
4 (حبيب بن أبي مرزوقت ن)
عن عروة وعطاء ونافع. وعنه جعفر بن برقان وأبو المليح الرقي. عداده في أهل الجزيرة.
4 (حبيب الأعور المدنيم د ن)
عن مولاه عروة وأم عروة أسماء بنت أبي بكر وندبة مولاة ميمونة. وعنه الزهري، ومات قبله، والضحاك بن عثمان الحزامي وأبو الأسود يتيم عروة. وهو صدوق. مات في آخر دولة بني أمية.
4 (حرب بن عبد الله بن يزيد بن معاوية، بن أبي سفيان.)
يلقب بأبي جهل.) كان أحد من سار في جند حمص للطلب بدم الوليد بن يزيد فقتل بنواحي دمشق في الوقعة.

(8/73)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 74
4 (حسان بن أبي سنان البصري، الزاهد أحد العباد المذكورين صحب الحسن.)
أخذ عنه ابن شوذب وجعفر بن سليمان الضبعي. وكان يقول: ما رأيت أهون من الورع دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. قال أبو داود الطيالسي: ثنا عمارة بن زاذان قال: كان حسان بن أبي سنان يفتح باب حانوته فيضع الدواة والدفتر ويرخي ستره ويصلي فإذا أحس بإنسان قد جاء يقبل على حسابه يوهم أنه كان في الحساب. وقال سلام بن أبي مطيع: كان حسان بن أبي سنان يقول: لولا المساكين ما اتجرت. وقال حماد بن زيد: كنت إذا رأيت حسان كأنه أبداً مريض. وروى البرجلاني عن عبد الجبار بن النضر أن حسان مر بغرفة فقال: مذ كم بنيت هذه ثم قال: يا نفس وما عليك تسألين عن هذا فعاقبها بصوم سنة. وقال الشاذكوني: ثنا جعفر بن سليمان قال: سمعت رجلاً يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت: يا رسول الله أما بالعراق من الأبدال أحد قال: بلى، محمد بن واسع وحسان بن أبي سنان ومالك بن دينار.
4 (حسان بن عطية الدمشقيع أبو بكر المحاربي مولاهم.)

(8/74)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 75
أحد أئمة الشاميين. عن أبي أمامة الباهلي وسعيد بن المسيب وأبي كبشة السلولي وأبي الأشعث الصنعاني ومحمد بن أبي عائشة وغيرهم. وعنه الأوزاعي وأبو معيد حفص بن غيلان وأبو غسان محمد بن مطرف، وأخطأ من قال: روى عنه الوليد بن مسلم لم يدركه. قال الأوزاعي: ما رأيت أحداً أكثر عملاً في الخير من حسان بن عطية. وقال غيره: كان من أهل بيروت. وثقه أحمد وابن معين. وقد رمي بالقدر فروى مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز ذلك فبلغ الأوزاعي كلام سعيد فيه فقال: ما أغر سعيداً بالله ما أدركت أحداً أشد اجتهاداً ولا أعمل من حسان.) وروى ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة سمعت يونس بن سيف يقول: ما بقي من القدرية إلا كبشان أحدهما حسان بن عطية. وروى عقبة بن علقمة عن الأوزاعي فذكر شيئاً من مناقب حسان. وقال الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: كان لحسان بن عطية غنم فسمع ما جاء في المنائح فتركها. وقلت: كيف الذي سمع قال: يوم له ويوم لجاره.

(8/75)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 76
وقال عبد الملك الصنعاني عن الأوزاعي قال: كان حسان بن عطية إذا صلى العصر يذكر الله في المسجد حتى تغيب الشمس، ومن دعائه: اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك، وأعوذ بك أن أقول قولاً أبتغي به وجه غيرك. بقي حسان بن عطية إلى حدود سنة ثلاثين ومائة.
4 (الحسين بن الحارث أبو القاسم الجدلى الكوفي د ن.)
عن ابن عمر والنعمان بن بشير والحارث بن حاطب الجمحي وعبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب العدوي. وعنه زكريا بن أبي زائدة وحجاج بن أرطاة وشعبة ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة وجماعة. ذكره ابن حبان في الثقات.
4 (الحسين بن شفي بن ماتع الأصبحي المصري د)
عن أبيه وتبيع ابن امرأة كعب، وقيل إنه أدرك عبد الله بن عمرو وسمع منه. وعنه يحيى بن أبي عمرو الشيباني ونافع بن يزيد وحيوة بن شريح. قال ابن يونس: مات في سنة تسع وعشرين ومائة.

(8/76)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 77
4 (حصين بن عبد الرحمن بن عمرود ن بن سعد بن معاذ أبو محمد الأنصاري الأشهلي)
المدني. أرسل عن أسيد بن حضير وروى عن ابن عباس وأنس ومحمود بن لبيد وعنه ابنه محمد ومحمد بن إسحاق ومحمد بن صالح الأزرق. ومنهم من قال: هو حصين بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة. توفي سنة ست وعشرين ومائة.
4 (حطان بن خفافخ د ن أبو الجويرية الجرمي الكوفي.)
) عن ابن عباس في صحيح البخاري وعن معن بن يزيد. وعنه شعبة وإسرائيل والسفيانان وزهير بن معاوية وأبو عوانة. وثقه ابن معين.
4 (حفص بن سليمان المنقري، بصري.)
عن الحسن. وعنه معمر وحماد بن زيد.

(8/77)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 78
ثقة. مات سنة ثلاثين ومائة.
4 (حفص بن الوليد بن سيفن أبو بكر الحضرمي.)
أمير الديار المصرية من جهة هشام بن عبد الملك. روى عن الزهري. وعنه الليث وابن لهيعة وعمرو بن الحارث. وهو مقل. قتله حوثرة الباهلي في سنة ثمان وعشرين ومائة، وكان ممن خلع مروان الحمار فلم يتم.
4 (الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب، بن حنطب المخزومي المدني.)
أحد الأشراف. نزل منبج. وروى عن أبيه وعن أبي سعيد المقبري. وعنه أخوه عبد العزيز والهيثم بن عمران وسعيد بن عبد العزيز. قال الدار قطني: يعتبر به. قلت: كان أحد الأجواد الممدحين قصدته الشعراء وامتدحوه.

(8/78)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 79
4 (حكيم بن جبير الأسدي الكوفي)
عن أبي جحيفة وعلقمة وعبد خير وعلي بن الحسين وجماعة. وعنه شعبة والسفيانان وزائدة وإسرائيل وشريك وآخرون. وكان من غلاة الشيعة تركه شعبة لما تبين له أمره. وقال أحمد: ضعيف. وقال الدار قطني وغيره: متروك.) وأما النسائي فمشاه وقال: ليس بالقوي.
4 (حكيم بن الديلم.)
عن شريح وأبي بردة وزاذان والضحاك بن مزاحم وغيرهم. وعنه سفيان الثوري وشريك. وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: صالح لا يحتج به.
4 (حنظلة بن صفوان، أبو حفص الكلبي.)

(8/79)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 80
الأمير من أشراف الشاميين ولي إمرة مصر مرتين وإمرة المغرب.
4 (حنين بن أبي حكيم المصريد ت مولى سهل بن عبد العزيز بن مروان.)
عن علي بن رباح وعطاء ومكحول وسالم أبي النضر. وعنه عمرو بن الحارث وابن لهيعة والليث. له حديث واحد في السنن.
4 (حيي بن هانيء، هو أبو قبيل.)

(8/80)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 81
4 (حرف الخاء)

4 (خالد بن ذكوان المدنيع)
عن الربيع بنت معوذ وأيوب بن بشير وأم الدرداء. وعنه عبد الواحد بن زياد وحماد بن سلمة وبشر بن المفضل. وانتقل إلى البصرة. قال النسائي: ليس به بأس.
4 (خالد بن صفوان، أبو صفوان بن الأهتم التميمي المنقري البصري.)
أحد فصحاء العرب ومن مشاهير الأخباريين وله أخبار في البخل، وفد على هشام بن عبد الملك. حكى عنه شبيب بن شيبة وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن سعد. ومن كلامه وسئل: أي إخوانك أحب إليك قال: الذي يغفر زللي ويقبل عللي ويسد خللي. قلت: إنما ذاك هو الله أجود الأجودين.)

(8/81)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 82
4 (خالد بن عبد الله بن محرز البصري م ن الأحدب الأثبج.)
روى عن عمه صفوان بن محرز وزرارة بن أوفى والحسن البصري. وعنه سليمان التيمي وعوف الأعرابي وأبو بشر وإبراهيم بن طهمان وآخرون. وثقه ابن حبان.
4 (خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسدد الأمير أبو القاسم القسري البجلي الدمشقي.)
أحد الأشراف. ولي إمرة مكة للوليد ثم إمرة العراقين وغيرها لهشام بن عبد الملك، وله أخوان أسد وإسماعيل، ولجدهم صحبة. روى خالد عن أبيه. وعنه حميد الطويل وإسماعيل بن أبي خالد وسيار أبو الحكم.

(8/82)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 83
وكان خطيباً بليغاً جواداً ممدحاً عظيم القدر لكنه ناصبي. قال ابن معين: رجل سوء يقع في علي رضي الله عنه. قال يحيى الحماني: قيل لسيار: تروي عن خالد القسري قال: إنه كان أشرف من أن يكذب. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال المدائني: أول ما عرف به سؤدد خالد بن عبد الله أنه مر في سوق دمشق وهو غلام فوطيء فرسه صبياً فوقف عليه فلما رآه لا يتحرك أمر غلامه فحمله ثم أتى به مجلس قوم فقال: إن حدث بهذا الغلام حدث فأنا صاحبه وطأته فرسي ولم أعلم. قال خليفة: ولي خالد بن عبد الله القسري مكة للوليد سنة تسع وثمانين فبقي حتى عزله سليمان بن عبد الملك ثم ولي خالد العراق سنة ست ومائة إلى سنة عشرين ومائة فصرف بيوسف بن عمر. قال الأصمعي: ثنا الوليد بن نوح قال: سمعت خالد بن عبد الله على المنبر يقول: إني لأطعم كل يوم ستة وثلاثين ألفاً من الأعراب من تمر وسويق. وقال أبو تمام حبيب بن أوس الطائي الشاعر: حدثني بعض القسريين قال: كان خالد بن عبد الله يدعو بالبدر ويقول: إنما هذه الأموال ودائع لا بد من تفريقها ويقول: إذا أتانا المملق فأغنيناه والظمآن فأرويناه فقد أدينا الأمانة.

(8/83)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 84
وعن الأصمعي قال: دخل على خالد أعرابي فقال: أيها الأمير قد امتدحتك ببيتين فلا أنشدكهما) إلا بعشرة آلاف وخادم، قال: قل، فقال:
(لزمت نعم حتى كأنك لم تكن .......... سمعت من الأشياء شيئاً سوى نعم)

(وأنكرت لا حتى كأنك لم تكن .......... سمعت بها في سالف الدهر والأمم)
فأمر له بعشرة آلاف وخادم، فأنشأ يقول:
(أخالد إني لم أزرك لحاجة .......... سوى أنني عاف وأنت جواد)

(أخالد إن الحمد والأجر حاجتي .......... فأيهما تأتي فأنت عماد)
فقال له خالد: سل يا أعرابي، قال: أصلح الله الأمير مائة ألف درهم، قال: أكثرت، قال: قد حططت الأمير تسعين ألفاً، قال: ما أدري من أي أمريك أعجب قال: انك لما جعلت المسألة إلي سألت على قدرك فلما سألتني أن أحط حططت على قدري، قال: يا أعرابي لا تغلبني، يا غلام مائة ألف، فدفعها إليه. وروى زكريا المنقري عن الأصمعي قال: دخل أعرابي على خالد في يوم مجلس الشعراء فأنشده:
(تعرضت لي بالجود حتى نعشتني .......... وأعطيتني حتى ظننتك تلعب)

(فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى .......... حليف الندى ما للندى عنك مذهب)
فأمر له بمائة ألف. وعن الهيثم بن عدي أن خالد بن عبد الله القسري قال: لا يحتجب الوالي

(8/84)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 85
إلا لثلاث: إما عيي فهو يكره أن يطلع الناس على عيه، وإما صاحب سوء فهو يتستر، وإما بخيل يكره أن يسأل. ولخالد ترجمة طويلة في تاريخ دمشق. قال خليفة بن خياط: قتل خالد سنة ست وعشرين ومائة. وهو ابن نحو ستين سنة. قلت: له في سنن أبي داود أنه أضعف صاع العراق فجعله ستة عشر رطلاً.
4 (خالد بن عرفطة د ن)
عن حبيب بن سالم والحسن البصري وأبي سفيان طلحة بن نافع. وعنه قتادة مع تقدمه وأبو بشر وواصل مولى ابن عيينة. وثقه ابن حبان. مات كهلاً.
4 (خالد بن علقمة أبو حية الوادعي الكوفيد ن ق)
) عن عبد خير في الوضوء. وعنه سفيان وشعبة وأبو حنيفة النعمان بن ثابت وأبو عوانة وزائدة. وثقه النسائي وغيره. وسماه شعبة وأبو عوانة: مالك بن عرفط.

(8/85)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 86
4 (خالد بن أبي عمران التجيبي م د ت ن التونسي أبو عمر قاضي أفريقية.)
عن حنش الصنعاني ووهب بن منبه وعروة بن الزبير وسليمان بن يسار والقاسم بن محمد وطائفة. وعنه سعيد بن يزيد وطلحة بن أبي سعيد وعبيد الله بن زحر والليث وابن لهيعة وعدة. وكان عالم أهل المغرب وفقيههم. ثقة ثبت. ويقال: كان مجاب الدعوة. قال زوين بن خالد الصدفي: خرجت الصفرية بأفريقية يوم القرن فبرز خالد بن أبي عمران للقتال فبرز إليه رئيس القوم من زناتة فقتله خالد بن أبي عمران. توفي خالد سنة تسع وعشرين وقيل سنة خمس وعشرين ومائة، رحمه الله تعالى.

(8/86)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 87
4 (خالد بن محمد الثقفي الدمشقيد نزيل حمص.)
عن بلال بن أبي الدرداء وبلال بن سعد وعمر بن عبد العزيز. وعنه حريز بن عثمان ومحمد بن الوليد الزبيدي ومعاوية بن صالح وأبو بكر بن أبي مريم. وثقه أبو حاتم الرازي.
4 (خبيب بن عبد الرحمنع بن خبيب بن يساف أبو الحارث الأنصاري الخزرجي المدني.)
عن أبيه وعمته أنيسة وحفص بن عاصم. وعنه ابن اخته عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك ومبارك بن فضالة وابن اسحاق. وثقه النسائي. وقال الواقدي: مات زمن مروان.
4 (خلف بن حوشب الكوفي. العابد الأعور وهو أخو كليب بن حوشب.)

(8/87)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 88
عن مجاهد وأبي حازم الأشجعي وعطاء وميمون بن مهران ويزيد بن أبي مريم وأبي اسحاق وطائفة.) وعنه شعبة وسفيان بن عيينة وشريك ومروان وأبو بدر شجاع بن الوليد، فعلى هذا كأنه بقي إلى بعد الأربعين ومائة. وله أخبار ومواعظ وجلالة. قال النسائي: ليس به بأس.
4 (خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الصنعانيد ن.)
عن سعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير. وعنه القاسم بن فياض ومعمر وبكار بن عبد الله اليمامي. وثقه أبو زرعة ووصفه معمر بالحفظ.

(8/88)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 89
4 (حرف الدال)

4 (داود بن شابورت ن أبو سليمان المكي.)
عن طاووس ومجاهد وعمرو بن شعيب. وعنه شعبة وابن عيينة وداود بن عبد الرحمن العطار. وثقه النسائي.
4 (داود بن فراهيج المدني.)
عن أبي هريرة وأبي سعيد. وعنه محمد بن عجلان وابن اسحاق وشعبة وأبو غسان محمد بن مطرف. ضعفه شعبة والنسائي. وقال أحمد بن حنبل: صالح الحديث.

(8/89)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 90
وقال ابن معين: ليس به بأس. وقد بقي إلى أيام مقتل الوليد فإنه قدم الشام إذ ذاك. قال شعبة: كبر وافتقر. أنبأنا جماعة أن عمر بن محمد المعلم أخبرهم أنبأ عبد الوهاب الحافظ أنا أبو محمد بن هزامرد أنا ابن حبابة ثنا أبو القاسم البغوي ثنا علي ثنا شعبة عن داود بن فراهيج قال: سمعت أبا هريرة ولم يرفعه يقول: الضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة.
4 (دراج بن سمعان، أبو السمح المصري القاص، مولى عبد الله ابن عمرو بن العاص.)
روى عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي وعن أبي الهيثم وهو سليمان بن عمرو) العتواري وأبي قبيل المعافري وعبد الرحمن بن حجيرة. وعنه حيوة بن شريح وسعيد بن يزيد القتباني وعمرو بن الحارث والليث بن سعد وابن لهيعة. وثقه ابن معين. وضعفه أبو حاتم يسيراً فإنه قال: فيه ضعف. ويقال كان مجاب الدعوة من الخاشعين. وقال أحمد بن حنبل: حديثه منكر. وقال منذر بن يونس: سمعت دراجاً مولى عمرو بن العاص يقول في قصصه فذكر حكاية. وقال عمرو بن الحارث: ثنا دراج أنه سمع عبد الله بن الحارث بن جزء

(8/90)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 91
يقول: إن في النار لحيات كأعناق البخت. توفي دراج سنة ست وعشرين ومائة.
4 (دويد بن نافع أبو عيسى الحمصيد ن ق مولى بني أمية.)
نزل مصر، وحدث عن عروة وأبي صالح السمان وعطاء وابن شهاب. وعنه جبارة بن عبد الله وابنه عبد الله بن دويد والليث بن سعد. قال أبو حاتم: شيخ.
4 (دينار أبو عمر البزار الكوفي، مولى ابن أبي غالب الأسدي.)
عن زيد بن أرقم ومحمد بن الحنفية وغيرهما. وعنه إسماعيل بن سليمان وعلي بن الحزور. وثقه وكيع. وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور.

(8/91)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 92
4 (حرف الراء)

4 (ربيعة بن سيف المعافري. مر.)

4 (ربيعة بن يزيد القصير، ع أبو شعيب الإيادي الدمشقي.)
أحد الأعلام في العلم والعمل. عن واثلة بن الأسقع وجبير بن نفير وأبي ادريس الخولاني، وقيل انه سمع من معاوية. وعنه حيوة بن شريح والأوزاعي ومعاوية بن صالح وسعيد بن عبد العزيز وفرج بن فضالة) وآخرون. قال فرج: كان ربيعة يفضل على مكحول يعني في العبادة. وقال سعيد بن عبد العزيز: لم يكن عندنا أحسن سمتاً في العبادة منه ومن مكحول.

(8/92)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 93
وقيل كانت داره بناحية دار الفراديس. وقال أبو مسهر: ثنا عبد الرحمن بن عامر سمعت ربيعة بن يزيد يقول: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضاً أو مسافرا. وقال الدار قطني: ربيعة بن يزيد يعرف بالقصير يعتبر به وقال مروان بن محمد: خرج ربيعة مع كلثوم بن عياض فقتله البربر سنة ثلاث وعشرين ومائة. وقال أبو مسهر: استشهد بأفريقية رحمه الله.
4 (ربيع بن لوطن.)
عن عمه البراء بن عازب وقيس بن مسلم. وعنه ابن جريج ومحمد بن عمرو وشعبة وابن عيينة وآخرون.
4 (ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري المدنيد ق.)
عن أبيه عن جده. وعنه اسحاق بن محمد الأنصاري وفليح بن سليمان وكثير بن زيد والدراوردي. قال أبو زرعة: شيخ.

(8/93)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 94
وقال أحمد بن حنبل: ليس بمعروف. قلت: له خبر في وجوب التسمية على الوضوء.
4 (رزيق بن حكيم الأيلين أبو حكيم.)
متولي أيلة لعمر بن عبد العزيز، عبد صالح خير. عن سعيد بن المسيب وعمرة. وعنه يونس وعقيل ومالك وابن عيينة.
4 (رزيق بن حيان، أبو المقدام الفزاري.)
عن عمر بن عبد العزيز ومسلم بن فرط.) وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيرهما. ومنهم من قال زريق بتقديم المعجمة.
4 (رزيق أبو عبد الله الالهاني الحمصين.)
أرسل عن أبي الدرداء وعبادة بن الصامت. روى عن أنس بن مالك وغيره.

(8/94)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 95
وعنه أرطاة بن المنذر واسماعيل بن عياش وأبو الخطاب الدمشقي ومسلمة الخشني. وقد وثق. وقال ابن حبان: لا يحتج به.
4 (رياح بن عبيدة الباهلي.)
عن علي بن الحسين وأبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز وجماعة وعنه ابن شوذب وداود بن أبي هند ومحرز بن قعنب وآخرون. وثقه النسائي.

(8/95)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 96
4 (حرف الزاي)

4 (زبيد بن الحارث الياميع الكوفي أحد الأعلام.)
عن أبرهيم بن يزيد وابراهيم بن سويد النخعيين وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي وائل وطائفة. وعنه سفيان وشعبة وجرير بن حازم ومحمد بن طلحة بن مصرف وشريك وآخرون. قال شعبة: ما رأيت رجلا خيراً من زبيد. وقال سفيان بن عيينة قال زبيد: ألف بعرة أحب إلي من ألف دينار. وقال ابن شبرمة: كان زبيد يجزيء الليل ثلاثة أجزاء: جزءاً عليه، وجزءاً على ابنه عبد الرحمن، وجزءاً على ابنه عبد الله، فكان زبيد يصلي ثم

(8/96)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 97
يقول لأحدهما: قم، فإن تكاسل، صلى جزءه ثم يقول للآخر: قم، فإن تكاسل أيضاً صلى جزءه فيصلي الليل كله. قال نعيم بن ميسرة: قال سعيد بن جبير: لو خيرت من ألقى الله تعالى في مسلاخه لاخترت زبيداً الإيامي. وقال ابن يونس عن عقبة بن اسحاق قال: كان منصور يأتي زبيد بن الحارث فكان يذكر له أهل البيت ويعصر عينيه يريده على الخروج أيام زيد بن ابن علي فقال زبيد: ما أنا بخارج إلا) مع نبي وما أنا بواجده. وقد اختلف في كنية زبيد فقيل: أبو عبد الله، وقيل أبو عبد الرحمن. قال يحيى القطان: ثبت. وقال أبو حاتم وغيره: ثقة. وروى ليث عن مجاهد قال: أعجب أهل الكوفة الي أربعة فذكر منهم زبيداً. وقال اسماعيل بن حماد: كنت إذا رأيت زبيد بن الحارث مقبلاً من السوق رجف قلبي. وروى شجاع بن الوليد عن عمران بن عمرو قال: كان عمي زبيد حاجاً فاحتاج إلى الوضوء فقام فتنجى فقضى حاجته ثم أقبل فإذا هو بماء في موضع لم يكن معهم فيه ماء فتوضأ ثم جاءهم يعلمهم فأتوه فلم يجدوه. وقال يونس المؤدب: أخبرني زياد قال: كان زبيد مؤذن مسجده فكان

(8/97)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 98
يقول للصبيان: تعالوا فصلوا أهب لكم الجوز، فكانوا يصلون ثم يحوطون به، فقلت له في ذلك ! فقال: وما علي، أشتري لهم جوزاً بخمسة دراهم ويتعودون الصلاة. وروي عن زبيد أنه كان إذا كانت ليلة مطيرة طاف على عجائز الحي ويقول: ألكم في السوق حاجة قلت: زبيد معدود في صغار التابعين ولا أعلم له شيئاً عن الصحابة. قال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وعشرين ومائة. وقال ابن نمير: سنة أربع وعشرين.
4 (الزبير بن الخريبم د ت ق.)
من علماء البصرة. عن السائب بن يزيد وعبد الله بن شقيق وأبي لبيد لمازة بن زباد وعكرمة. وعنه هرون النحوي الأعور وجرير بن حازم وحماد بن زيد وعباد بن عباد وآخرون. وثقه أبو حاتم وغيره وابن معين.
4 (الزبير بن عربي أبو سلمة النمري البصري ن.)

(8/98)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 99
عن ابن عمر. وعنه معمر وحماد بن زيد وابنه اسماعيل بن الزبير وآخرون.) قال النسائي: ليس به بأس.
4 (الزبير بن موسى بن مينا المكي.)
عن جابر بن عبد الله وسعيد بن جبير وجماعة وعنه ابن جريج وسفيان الثوري وعبد الله بن أبي نجيح. ذكره ابن حبان في الثقات.
4 (زجلة مولاة عاتكة بنت عبد الله بن معاوية.)
ادركت كويسة. الصحابية، وروت عن أم الدرداء وسالم بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز وبقيت إلى آخر أيام بني أمية روى عنها كليب بن عيسى الثقفي وصدقة بن خالد. فقال صدقة: حدثتنا زجلة مولاة معاوية قالت: كنا مع أم الدرداء فأتاها هشام بن اسماعيل الأمير فقال: ما أوثق عملك في نفسك قالت: الحب في الله. وقال سعيد بن عبد العزيز: كانت زجلة لعاتكة امرأة خالد بن يزيد بن معاوية فكانت ترى منها ما لا تحب فقالت: ما أرضاك لله، فغضبت منها

(8/99)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 100
وزوجتها لعبد أسود فأراها دعت الله فكف عنها الأسود فبلغ ذلك عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية فركب إلى بنت عمه في أمرها فأعتقتها.
4 (زهير بن أبي ثابت العنسي، ويقال العمي ويقال الأسدي.)
عن الشعبي وسعيد بن جبير. وعنه الثوري وشريك وأبو عوانة. وقد وثق.
4 (زياد بن عبد الله النميري البصريت.)
عن أنس. وعنه عبد الرحمن مولى قيس بن حبيب وأبو سعيد المؤدب محمد بن مسلم وزائدة بن أبي الرقاد وعمارة بن زاذان. قال ابن حبان في الثقات: يخطيء وكان من العباد. وضعفه أبو داود.

(8/100)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 101
4 (زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي ع أبو مالك الكوفي.)
) أحد الثقات المعمرين. روى عن عمه قطبة بن مالك والمغيرة بن شعبة وجرير بن عبد الله البجلي وأسامة بن شريك وعمرو بن ميمون الأودي وجماعة وعنه سفيان وشعبة وشيبان وزائدة وزهير واسرائيل وأبو عوانة وأبو الأحوص وابن عيينة. قال ليث بن أبي سليم: أدرك ابن مسعود. وقال النسائي ثقة. قيل مات سنة خمس وعشرين ومائة أو بعدها بيسير وعاش مائة سنة. قال أبو حاتم: صدوق.
4 (زياد بن فياض أبو الحسن الخزاعي الكوفيم د ن.)
عن خيثمة بن عبد الرحمن وسعيد بن جبير وأبي عياض عمرو بن الأسود وعنه شعبة والأعمش وسفيان وشريك ومسعر.

(8/101)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 102
وثقه أبو حاتم وغيره. قال الثوري: كنت إذا رأيته كأنه نشر من قبر. قلت: له في الكتب حديثان في صوم يوم ويوم وفي المسكر. قيل: مات سنة تسع وعشرين ومائة.
4 (زياد بن أبي زياد المخزومي المدينيم ت ق.)
واسم أبيه ميسرة مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة. له دار وذرية بدمشق. روى عن مولاه وعراك بن مالك وأبي بحرية عبد الله بن قيس ونافع بن جبير وجماعة. وعنه يزيد بن الهاد وابن اسحاق وعبد الله بن سعيد بن أبي ومالك بن أنس وآخرون. وثقه النسائي وغيره. وكان عبداً صالحاً زاهداً كبير القدر. قال مالك: كان مملوكاً فدخل يوماً على عمر بن عبد العزيز وكان يكرمه. وإياه عنى الفرزدق بقوله:

(8/102)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 103
(يا أيها القاريء المرخي عمامته .......... هذا زمانك إني قد مضى زمني)
) قال مالك: وكان عابداً معتزلاً يكون وحده يدعو الله، وكانت فيه لكنة، وكان يلبس الصوف ولا يأكل اللحم، وكانت له دريهمات يعالج له فيها. وروى يحيى الوحاظي عن النضر بن عربي قال: بينما عمر بن عبد العزيز يتغدى إذ بصر بزياد مولى ابن عياش فأمر حرسياً أن يكون معه فلما خرج الناس وبقي زياد قام إليه عمر حتى جلس معه ثم قال: يا فاطمة هذا زياد فاخرجي فسلمي عليه هذا زياد عليه جبة صوف وعمر قد ولي أمر الأمة، فجاشت نفسه حتى قام إلى البيت فقضى عبرته ثم خرج فغسل ذلك ثلاث مرات فقالت فاطمة: يا زياد هذا أمرنا وأمره ما فرحنا به ولا قرت أعيننا منذ ولي. روى ابن وهب عن مالك قال: كان زياد مولى ابن عياش يمر بي وأنا جالس فربما أفزعني حسه من خلفي فيضع يده بين كتفي فيقول لي: عليك بالجد فإن كان ما يقول أصحابك هؤلاء من الرخص حقاً لم يضرك، وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت بالحذر. قال مالك: وكان زياد قد أعانه الناس على فكاك رقبته وأسرع إليه في ذلك، ففضل بعد الذي قوطع عليه مال كثير فرده زياد إلى من أعانه بالحصص وكتبهم زياد عنده فلم يزل يدعو لهم حتى مات رحمه الله. له في الكتب ثلاثة أحاديث.
4 (زياد بن مخراق.)

(8/103)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 104
مر فيحول إلى هنا.
4 (زيد بن جبير الطائي الكوفيع عن ابن عمر وخشف بن مالك وأبي يزيد الضبي.)
وعنه حجاج بن أرطأة وسفيان وشعبة وزهير وإسرائيل وأبو عوانة وآخرون. قال أحمد بن حنبل: صالح الحديث. وقال النسائي وغيره ليس به بأس. قلت: له سبعة أحاديث. وثقه ابن معين. وقد وهم العجلي حيث يقول: ليس بتابعي.
4 (زيد بن سلامم بن أبي سلام ممطور الحبشي الدمشقي نزيل اليمامة.)
عن جده أبي سلام الأسود وعبد الله بن يزيد الأزرق وعدي بن أرطاة.) وعنه أخوه معاوية بن سلام ويحيى بن أبي كثير. وثقه الدار قطني وغيره.

(8/104)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 105
4 (زيد بن طلحة أبو يعقوب التيمي المدني.)
عن ابن عباس وعن المقبري. وعنه ابنه يعقوب وعبد الرحمن بن اسحاق وأبو علقمة عبد الرحمن بن محمد الفروي وسفيان الثوري. وثقه ابن معين.
4 (زيد بن علي بن الحسيند ت ق ابن علي بن أبي طالب أبو الحسين الهاشمي العلوي)
المدني أخو أبي جعفر محمد وعبد الله وعمر وعلي والحسين وهو ابن أمة. روى عن أبيه وأخيه أبي جعفر الباقر وعروة. وعنه ابن أخيه جعفر بن محمد وشعبة وفضيل بن مرزوق والمطلب بن زياد وسعيد بن خثيم الهلالي وعبد الرحمن بن أبي الزناد وآخرون سواهم. وكان أحد العلماء الصلحاء بدت منه هفوة فاستشهد فكانت سبباً لرفع درجته في آخرته. روى أبو اليقظان عن جويرية بن اسماء أو غيره أن زيد بن علي وفد من

(8/105)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 106
المدينة على يوسف بن عمر الثقفي أمير العراقين الحيرة فأحسن جائزته ثم رجع إلى المدينة فأتاه ناس من أهل الكوفة فقالوا: ارجع فليس يوسف بشيء فنحن نأخذ لك الكوفة، فرجع ناس كثير وخرجوا معه فعسكر فالتقاه العسكر العراقي فقتل زيد في المعركة ثم صلب فبقي معلقاً أربعة أيام ثم أنزل فأحرق فإنالله وإنا إليه راجعون. قال يعقوب الفسوي: كان قدم الكوفة وخرج بها لكونه كلم هشام بن عبد الملك في دين معاوية فأبى عليه وأغلظ له. وقد سئل عيسى بن يونس عن الرافضة والزيدية فقال: أما الرافضة فإنهم جاءوا إلى زيد بن علي حين خرج فقالوا: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك، فقال: لا بل أتولاهما وأبرأ ممن يبرأ منهما، قالوا إذاً نرفضك فسميت الرافضة. وأما الزيدية فقالوا بقوله وحاربوا معه فنسبوا إليه. وقال اسماعيل السدي عن زيد بن علي قال: الرافضة حزبي وحزب أبي في الدنيا والآخرة) مرقوا علينا كما مرقت الخوارج على علي رضي الله عنه. وروى عبد الله بن أبي بكر العتكي عن جرير بن حازم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه متساند إلى خشبة زيد بن علي وهو يقول: هكذا تفعلون بولدي. وقال عباد بن يعقوب وهو رافضي ضال لكنه صادق وهذا نادر أنبأ عمرو بن القاسم قال: دخلت على جعفر بن محمد وعنده أناس من الرافضة فقلت: إن هؤلاء يبرؤون من عمك زيد، فقال بريء الله ممن تبرأ منه، كان والله أقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله وأوصلنا للرحم ما ترك فينا مثله.

(8/106)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 107
وقال المطلب بن زياد: جاء رجل إلى زيد بن علي فقال: أنت الذي تزعم أن الله أراد أن يعصى فقال زيد: أفيعصى عنوة وروى هاشم بن البريد عن زيد بن علي قال: كان أبو بكر إمام الشاكرين ثم تلا وسيجزي الله الشاكرين وروى كثير النوا قال: سألت زيد بن علي عن أبي بكر وعمر، فقال: تولهما وأبرأ ممن تبرأ منهما. وروى هاشم بن البريد عن زيد بن علي قال: البراءة من أبي بكر البراءة من علي. وروى معاذ بن أسد البصري قال: أقر ولد لخالد بن عبد الله القسري على زيد بن علي وجماعة أنهم عزموا على خلع هشام، فقال هشام لزيد بن علي: قد بلغني كذا قال: ليس بصحيح قال: قد صح عندي، قال: أحلف لك، قال: لا أصدقك، قال: إن الله لم يرفع من قدر أحد حلف له بالله فلم يصدق، قال: اخرج عني، قال إذاً لا تراني إلا حيث تكره، قال: فلما خرج قال: من أحب الحياة ذل ثم تمثل:
(إن المحكم ما لم يرتقب حسداً .......... أو مرهف السيف أو وخز القنا هتفا)

(من عاذ بالسيف لاقى فرجة عجباً .......... موتاً على عجل أو عاش فانتصفا)
وقد اختلف في تاريخ مصرعه على أقوال: فقال مصعب الزبيري: قتل في صفر سنة عشرين ومائة وله اثنتان وأربعون سنة وقال أبو نعيم: قتل يوم عاشوراء سنة اثنتين وعشرين ومائة. رواه ابن سعد عنه.

(8/107)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 108
وقال هشام بن الكلبي والليث بن سعد والهيثم بن عدي وغيرهم: قتل سنة اثنتين وعشرين. وقال الزبير بن بكار: قال محمد بن الحسن: قتل زيد يوم الإثنين ثاني صفر سنة اثنتين.) وكذا روى عن يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن.
4 (زيد بن أبي أنيسة، أبو أسامة الجزري الرهاوي الغنوي مولى آل غنى بن أعصر.)
كان أحد الأعلام. روى عن الحكم وشهر بن حوشب وعطاء بن أبي رباح وطلحة بن مصرف وعمرو بن مرة وعدي بن ثابت ونعيم المجمر والمقبري وخلق كثير. وعنه أبو حنيفة وعمرو بن الحارث ومالك بن أنس ومعقل بن عبيد الله وأبو عبد الرحيم خالد بن يزيد وعبيد الله بن عمرو وآخرون. وثقه ابن معين وغيره. وقال النسائي: ليس به بأس. قال ابن سعد: كان ثقة فقيهاً راوية للعلم كثير الحديث.

(8/108)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 109
وقال الواقدي: مات سنة خمس وعشرين ومائة. وقال غيره: سنة أربع وعشرين ومات شابا قيل إنه عاش بضعاً وثلاثين سنة. وكان يسكن مدينة الرها.

(8/109)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 110
4 (حرف السين)

4 (سالم أبو النضر بن أبي أمية المدنيع.)
مولى عمر بن عبيد الله القرشي التيمي وكاتبه. روى عن أنس وعبيد بن حنين وبسر بن سعيد وسليمان بن يسار وعمير مولى ابن عباس وعامر بن سعد. وروى بالإجازة عن عبد الله بن أبي أوفى في كتابه وذلك في الصحيحين. وروى عنه مالك وعمرو بن الحارث والليث بن سعد والسفيانان وفليح وغيرهم. قال ابن المديني: له نحو خمسين حديثاً. وقال أبو حاتم: صالح ثقة. قيل: توفي سنة تسع وعشرين ومائة. وقال أبو عبيد: مات سنة ثلاث وثلاثين.)

(8/110)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 111
4 (سالم بن وابصة بن معبد الأسدي.)
أمير الرقة وليها ثلاثين سنة وعاش إلى آخر دولة هشام بن عبد الملك. وحدث عن أبيه. وعنه ابن أخيه صخر بن عبد الرحمن وجعفر بن برقان وفضيل بن عمرو وغيرهم. وكان خطيباً مفوهاً شاعراً فاضلاً.
4 (سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوفع قاضي المدينة أبو اسحاق الزهري المدني)
وأمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص روى عن أبيه وخاليه ابراهيم وعامر ابني سعد وعبد الله بن جعفر وأنس ابن مالك وعبد الله بن شداد بن الهاد وأبي أمامة بن سهل وحفص بن عاصم وعميه حميد وأبي سلمة. وعنه ابنه ابراهيم بن سعد وشعبة ومسعر والسفيانان وأبو عوانة وابن عجلان وطائفة. قال ابن المديني: لم يلق أحداً من الصحابة.

(8/111)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 112
قلت: بلى حديثه عن ابن جعفر في الصحيحين. قال: وكان لا يحدث في المدينة فمالك لم يكتب لذاعنه، وسمع منه شعبة وسفيان بواسط وابن عيينة بمكة. وقال أيوب السختياني: سمعت سعد بن ابراهيم يقول: يا أهل مكة إنكم تحلون الزنا يعني عارية الفرج والمتعة. وقال ابراهيم بن سعد: أدركت أبي وله عمائم لا أحفظ عددها كان يعتم ويعممني وأنا صغير، قال: وسرد أبي الصوم أربعين سنة. وقال شعبة: كان سعد بن إبراهيم يصوم الدهر ويختم القرآن كل يوم وليلة أو ليلتين. وقال غيره: كان لا تأخذه في الله لومة لائم وكان من قضاة العدل. توفي سنة خمس وعشرين ومائة، وقيل سنة ست أو سبع وعشرين ومائة. وقال محمد بن علي الجوزجاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: وسئل عن سعد بن ابراهيم رأى ابن عمر قال: نعم. وقال شعبة عن سعد قال: رأيت ابن عمر يصلي صافاً قدميه وأنا غلام. وروى مسعر عن سعد بن ابراهيم قال: لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا) الثقات. وقال ابن معين عن سعيد بن عامر عن شعبة قال: كتب عني سعد بن ابراهيم حديثي كله. وقال سعيد بن مسلم بن بانك: رأيت سعد بن ابراهيم يقضي في المسجد.

(8/112)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 113
وقال يعقوب بن ابراهيم: توفي جدي وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ومات سنة سبع وعشرين، وقال مرة أخرى سنة ست. قلت: كان طلابة للعلم وسمع ولده ابراهيم من الزهري.
4 (سعد أبو مجاهد الطائي الكوفيخ د ت ق ثقة مقل.)
روى عن أبي مدله مولى عائشة ومحل بن خليفة وعطية العوفي. وعنه الأعمش واسرائيل وزهير بن معاوية وابن عيينة.
4 (سعيد بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاريع.)
قاضي المدينة. روى عن أبي هريرة وأبي سعيد وجابر وابن عمر وغيرهم. وعنه زيد بن أبي أنيسة وعمرو بن الحارث وعمارة بن غزية ومحمد بن عمرو وفليح بن سليمان وآخرون. مات في حدود عشرين ومائة.
4 (سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، أبو عبد الرحمن الأنصاري المدني.)

(8/113)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 114
الشاعر هو وأبوه وجده. روى عن ابن عمر وجابر بن عبد الله ووالده. وعنه أبو عبد الرحمن العجلاني وابن اسحاق ومعاذ بن فلان. وله وفادة على هشام بن عبد الملك، وهو قليل الحديث. ومن شعره:
(وإن امرأ لاحى الرجال على الغنى .......... ولم يسأل الله الغنى لحسود)

4 (سعيد بن عبد الله بن جريج البصري. د ت.)
عن أبي برزة ومحمد بن سيرين وجماعة. وعنه الأعمش وحوشب بن عقيل وأبو عمرو والزمام وغيرهم.) وهو مجهول العدالة لم يضعف.
4 (سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي الأمير أبو محمد ويلقب بسعيد الخير.)
روى عن أبيه وقبيصة بن ذؤيب وعمر بن عبد العزيز.

(8/114)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 115
وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري ورجاء بن أبي سلمة وغيرهما. وكان ديناً متألهاً، ولي الغزو زمن أخيه هشام، وله بالموصل مسجد ودار. مات في حدود سنة ست وعشرين ومائة.
4 (سعيد بن عمرو بن الأسود الحرشي.)
قيل كان صعلوكا يسأل على الأبواب، ثم صار سقاء ثم صار جندياً، إلى أن ولي إمرة خراسان من قبل عمر بن هبيرة ثم عزله وسجنه، فلما ولي خالد القسري العراق أخرجه من السجن وأكرمه، فلما هرب ابن هبيرة من سجن خالد بن عبد الله نفذ سعيداً هذا في طلبه فلم يدركه فقدم سعيد على هشام ابن عبد الملك فأمره على حرب الخزر فسار وبيتهم فقتل منهم عدداً لا يحصر. لم يؤرخوا وفاته.
4 (سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاصخ م د ت ق الأموي المدني.)
نزيل الكوفة، كان مع أبيه إذ غلب على دمشق وذبحه عبد الملك ثم سار وهو كبير مع أهله إلى المدينة، وهو عم أيوب بن موسى. روى عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر وابن عباس وابن عمر وأم خالد بنت خالد وأبيه عمرو بن سعيد الأشدق.

(8/115)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 116
وعنه بنوه خالد واسحاق وعمرو وحفيده عمرو بن يحيى بن سعيد وشعبة وغيرهم. وثقه النسائي وغيره. وطال عمره حتى وفد على الوليد بن يزيد في خلافته. وكان ثقة نبيلاً من كبار الأشراف.
4 (سعيد بن أبي كيسانع الإمام أبو سعد الليثي مولاهم المدني المقبري.)
كان ينزل بمقبرة البقيع، وكان أسند من بقي في زمانه بالمدينة. حدث عن عائشة وسعد وأبي هريرة وأم سلمة وأبي شريح الخزاعي وابن عمر وأبي سعيد) ووالده وعدة. وعنه أولاده وشعبة وابن ذئب ومالك والليث بن سعد واسماعيل بن أمية وابراهيم بن طهمان وعبيد الله بن عمر وآخرون. قال أبو حاتم: صدوق. وقال عبد الرحمن بن خراش: ثقة جليل أثبت الناس فيه الليث.

(8/116)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 117
وقال محمد بن سعد: ثقة لكنه اختلط قبل موته بأربع سنين. قلت: ما أظنه روى شيئاً في الاختلاط ولذلك أحتج به مطلقاً أرباب الصحاح توفي سنة خمس وعشرين ومائة وقيل سنة ثلاث وقيل سنة ست وعشرين. وقع لي حديثه عالياً وسهوت عنه ثم ألحقته هنا.
4 (سعيد بن مسروق الثوري الكوفيع.)
والد الإمام سفيان ومبارك وعمر. يروي عن عبابة بن رفاعة وخيثمة بن عبد الرحمن وابراهيم التيمي وأبي الضحى والشعبي وطائفة وأدرك من الصحابة. وعنه بنوه وشعبة وزائدة وأبو عوانة وأبو الأحوص. وثقة أبو حاتم وغيره. توفي سنة ست وعشرين ومائة ويقال سنة ثمان وعشرين.
4 (سعيد بن هانيء الخولاني ت ق.)
شامي صدوق. عن معاوية والعرباض بن سارية وأبي مسلم الخولاني وغيرهم.

(8/117)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 118
وعنه شرحبيل بن مسلم وعلي بن زبيد الخولانيان ومعاوية بن صالح وغيرهم. قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله توفي سنة سبع وعشرين ومائة كذا قال ابن سعد.
4 (سلمم بن عبد الرحمن، م أخو حصين بن عبد الرحمن الكوفي.)
عن إبراهيم النخعي وأبي عمر زاذان وأبي زرعة بن عمرو ووراد كاتب المغيرة. وعنه سفيان الثوري وشريك. قال النسائي: ليس به بأس.)
4 (سليم بن عطية الفقيمي، ن الكوفي.)
عن طاوس والحسن البصري وعبد الله بن أبي الهذيل. وعنه مسعر وشعبة ومحمد بن طلحة بن مصرف. قال أبو حاتم: شيخ.
4 (سليم بن قيس العلوي، د البصري.)
وبنو علي قبيلة تسكن ببادية العراق.

(8/118)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 119
روى عن أنس بن مالك. وعنه جرير بن حازم وهمام بن يحيى وحماد بن يزيد. قال أبو زرعة: هو أحب إلي من يزيد الرقاشي لأن كل شيء روى حديثين ثلاثة. وقال حماد بن زيد: ذكرت لشعبة سلماً العلوي فقال: ذاك الذي يرى الهلال قبل الناس بيومين. وقال الإبار: ثنا عبد الله بن عون قال: قال مخلد بن الحسين: كان سلم العلوي لا يخفى عليه مطلع الهلال فإذا كانت ليلة الشك نظر إلى رجل تجوز شهادته فأراه الهلال فإذا ثبت معه على رؤية الهلال جاءا فشهدا ولم يشهد وحده. ويقال: إنه من حدة بصره رأى رجلا يجامع امرأته من مسيرة ميلين أو أكثر فغطى وجهه واستغفر الله.
4 (سلمة بن صفوان بن سلمة الزرقي.)
روى عن أبي سلمة ويزيد بن طلحة. وعنه مالك وابن إسحاق وفليح بن سليمان.

(8/119)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 120
4 (سلمة بن كهيل أبو يحيى، ع الحضرمي التنعي.)
وتنعه بطن من حضرموت، وقيل: بل هي قرية. كان من علماء الكوفة الأثبات على تشيع فيه. دخل على ابن عمر وعلى زيد بن أرقم. وروى عن جندب البجلي وأبي جحيفة السوائي وسويد بن غفلة وطائفة كبيرة. وعنه ابنه يحيى وعقيل بن خالد وشعبة وسفيان وحماد بن سلمة وآخرون. قال عبد الرحمن بن مهدي: لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة، فذكر منهم سلمة بن كهيل. وله مائتان وخمسون حديثاً.) وقال أبو حاتم: ثقة متقن. وقال النسائي: ثقة ثبت. وقال الثوري: ثنا سلمة بن كهيل وكان ركناً من الأركان. وقال يحيى: ولد أبي سنة سبع وأربعين ومات يوم عاشوراء سنة إحدى وعشرين ومائة. وقال جماعة: توفي سنة اثنتين وعشرين

(8/120)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 121
وقال آخر: بل توفي في آخر يوم من سنة إحدى وعشرين ومائة.
4 (سلمة بن وهرام اليماني ت ق.)
عن عكرمة وطاوس وشعيب بن الأسود الجبأي بوزن السبأي. وعنه الحكم بن أبان وزمعة بن صالح ومعمر بن حبيبة وغيرهم. وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه النسائي، وتوقف في أمره أحمد بن حنبل.
4 (سليمان بن حبيب المحاربي، خ د ق الداراني الدمشقي.)
قاضي دمشق لعمر بن عبد العزيز فمن بعده من الخلفاء، كنيته أبو أيوب وقيل أبو ثابت. روى عن أبي هريرة ومعاوية وأبي أمامة الباهلي وأسود بن أصرم المحاربي وغيرهم وعنه أيوب بن موسى البلقاوي وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي وآخرون. وروى عنه من القدماء عمر بن عبد العزيز.

(8/121)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 122
وكان كبير الشأن. وثقه ابن معين وغيره. قال أبو داود: قضى سليمان بن حبيب بدمشق أربعين سنة. وقال ابن معين: حكم ثلاثين سنة. وقال الواقدي وطائفة: توفي سنة ست وعشرين ومائة وقيل غير ذلك. قال الدار قطني: ليس به بأس. وقال كلثوم بن زياد: أدركت سليمان بن حبيب والزهري يقضيان بشاهد يمين، وأقام سليمان يقضي ثلاثين سنة. وقال أبو نعيم: ثنا عبد العزيز بن عمر عن سليمان بن حبيب قال: قال لي عمر بن عبد) العزيز: ما أقلت السفهاء من أيمانهم فلا تقلهم العتاق والطلاق.
4 (سليمان بن حميد المزني.)
عن أبيه عن أبي هريرة وعن محمد بن كعب القظي وعامر بن سعد. وعنه الليث بن سعد وضمام بن إسماعيل وجماعة. مات بمصر سنة خمس وعشرين ومائة.
4 (سليمان بن عبد الرحمن.)

(8/122)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 123
وهو سليمان بن يسار الدمشقي الكبير. وأما الصغير فسليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل. روى عن الأوزاعي والقاسم بن عبد الرحمن وعبيد بن فيروز وعنه يزيد بن أبي حبيب وعمرو بن الحارث وشعبة بن الحجاج والليث وابن لهيعة. قال شعبة: كان حسن النحو. وقال أبو حاتم وغيره: ثقة.
4 (سليمان بن أبي مسلم المكي الأحولع.)
عن مجاهد وسعيد بن جبير وطاوس. وعنه حسين المعلم وابن جريج وشعبة وسفيان بن عيينة. قال ابن عيينة وغيره: ثقة.
4 (سليمان بن أبي المغيرة ق.)
عن سعيد بن جبير وعلي بن الحسين وأخته فاطمة بنت الحسين وعنه شعبة والسفيانان وأبو عوانة. وثقه أحمد وابن معين.

(8/123)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 124
4 (سليم بن جبيرم د ت أبو يونس مولى أبي هريرة.)
سكن مصر. وروى عن أبي هريرة وأبي أسيد الساعدي. وعنه عمرو بن الحارث وحيوة بن شريح والليث بن سعد وابن لهيعة وغيرهم. وثقه النسائي.) توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة.
4 (سليم بن عامر الخبايريم في الطبقة الماضية.)

4 (سماك بن حربم خت بن أوس بن خالد أبو المغيرة الذهلي البكري الكوفي.)
أحد أئمة الحديث. وهو أخو محمد وإبراهيم.

(8/124)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 125
روى عن جابر بن سمرة والنعمان بن بشير وأنس بن مالك. ورأى المغيرة بن شعبة وغيره. وروى أيضاً عن سعيد بن جبير ومصعب بن سعد وابراهيم النخعي وثعلبة الليثي وله صحبة والشعبي وعبد الله بن عميرة وعلقمة بن وائل وعدة. وعنه الأعمش وشعبة وحماد بن سلمة والثوري وابراهيم بن طهمان وعمر ابن عبيد وأبو الأحوص وآخرون. وذكر أنه أدرك ثمانين نفساً من الصحابة. قال: وكان بصري قد ذهب فدعوت الله تعالى فرده علي. قال حماد بن سلمة: سمعته يقول: ذهب بصري فرأيت ابراهيم الخليل عليه السلام في النوم فقلت: ذهب بصري، فقال: إنزل في الفرات فاغمس رأسك وافتح عينيك فيه فإن الله يرد بصرك. ففعلت ذلك فأبصرت. وسمعته يقول: أدركت ثمانين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وقال شعبة: أخبرني سماك بن حرب ان رجلا ركب البحر فنفخ زقاً وأوكاه فجعل يسترخي حتى غرق قال: يقول له الزق يداك أوكتا وفوك نفخ. قال أحمد العجلي: جائز الحديث، وكان عالما بالشعر وأيام العرب، فصيحاً. وقدمه أحمد بن حنبل على عبد الملك بن عمير. وقال ابن معين: ثقة أسند أحاديث لم يسندها غيره. وقال ابن خراش: في حديثه لين. وقال ابن المبارك: ضعيف الحديث.

(8/125)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 126
وقال ابن نافع: توفي سنة ثلاث وعشرين.
4 (سماك بن الفضل الصنعاني اليمانيد ت ن.)
) عن مجاهد ووهب بن منبه وعمرو بن شعيب وجماعة. وعنه معمر وشعبة وآخرون. وثقه النسائي.
4 (سنان بن سعد الكندي المصري، ويقال سعد بن سنان والأول أصح.)
روى عن ابيه وأنس بن مالك. وعنه يزيد بن أبي حبيب وعمرو بن الحارث وحيوة بن شريح والليث وآخرون. وثقه ابن معين وغيره. له في كتاب الأدب للبخاري.
4 (سيار بن عبد الرحمن الصدفي المصريد ق.)
عن عكرمة ويزيد بن قو ذر.

(8/126)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 127
وعنه نافع بن يزيد وسعيد بن أبي أيوب والليث وابن لهيعة وجماعة. قال أبو حاتم: شيخ.
4 (سيار أبو الحكم الواسطيع العنزي.)
مولاهم العبد الصالح. روى عن طارق بن شهاب وأبي وائل والشعبي وأبي حازم الأشجعي وجماعة. وعنه شعبة وسفيان وهشيم وخلف بن خليفة وآخرون. قال أحمد بن حنبل: ثقة ثبت. ويقال إن اسم أبيه وردان. توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة.

(8/127)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 128
4 (حرف الشين)

4 (شبيب بن غرقدة الكوفيع.)
عن عروة البارقي وسليمان بن عمرو بن الأحوص. وعنه سفيان وشعبة وزائدة وابن عيينة وآخرون. وثقه ابن معين وغيره.
4 (شراحيل بن يزيد المعافري المصريد.)
) عن أبي عبد الرحمن الحبلي ومحمد بن هدية الصدفي ومسلم بن يسار وأبي علقمة الهاشمي. وعنه عبد الرحمن بن شريح وابن لهيعة ورشدين بن سعد وجماعة. توفي بعد العشرين ومائة. قاله ابن يونس.

(8/128)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 129
4 (شرحبيل بن سعد المدني د ت ن مولى الأنصار.)
عن زيد بن ثابت وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد الخدري. وعنه زيد بن أبي أنيسة وابن اسحاق والضحاك بن عثمان ويحيى بن سعيد الأنصاري وعاصم الأحول وموسى بن عقبة وابن أبي ذئب ومالك وعبد الرحمن ابن الغسيل. وقيل إن مالكاً لم يرو عنه شيئاً. وقيل كني عن اسمه. قال ابن عيينة: كان يفتي ولم يكن أحد أعلم بالمغازي منه ثم احتاج فكأنهم اتهموه وكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل يطلب منه فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدراً. رواه ابن المديني عن سفيان. قال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث. وقال الدار قطني: يعتبر به. وقال الفلاس: قال ابن أبي ذئب: كان متهماً. قيل: توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة ومع تعنت ابن حبان فقد ذكره في الثقات. وقال ابن عدي: هو إلى الضعف أقرب.

(8/129)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 130
4 (شرحبيل بن عمرو بن شريك م ت ن المعافري المصري.)
عن علي بن رباح وأبي عبد الرحمن الحبلي. وعنه حيوة بن شريح وسعيد بن أبي أيوب والليث بن سعد وابن لهيعة وجماعة وثقه ابن حبان.
4 (شرحبيل بن مسلم الخولاني الشامي د ت ق.)
عن عتبة بن عبد والمقدام بن معد يكرب وأبي أمامة الباهلي وجماعة. وعنه ثور بن يزيد وحريز بن عثمان واسماعيل بن عياش. وثقه أحمد وغيره.) وضعفه ابن معين.
4 (شعيب بن الحبحاب، سوى ق أبو صالح الأزدي مولاهم البصري.)
عن أنس بن مالك وأبي العالية وابراهيم النخعي. وعنه شعبة والحمادان وعبد الوارث وولداه عبد السلام وأبو بكر ابنا شعيب. وله نحو من ثلاثين حديثاً. وقرأ القرآن على أبي العالية. وثقه أحمد وغيره.

(8/130)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 131
وتوفي سنة ثلاثين ومائة.
4 (شعيب بن أبي سعيد، أبو يونس مولى قريش.)
عن أبي هريرة وأبي سعيد. وعنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد وابن لهيعة وغيرهم.
4 (شيبة بن نصاح بن سرجس، مولى أم المؤمنين أم سلمة وأحد مشيخة نافع في القراءة.)
ذكر بعض القراء أنه تلا على أبي هريرة وابن عباس، وأنا أستبعد ذلك. وقد مسحت أم سلمة برأسه ودعت له. وروى عن خالد بن مغيث والقاسم بن محمد وأبي بكر بن عبد الرحمن وأبي جعفر الباقر. ولا نعلم له رواية حديث عن أبي هريرة ولا عن أبي سعيد، ولو أخذ القرآن عنهما لكان بالأولى أن يسمع منهما. وله حديث واحد عن النسائي. قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضاً عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأدرك عائشة وأم سلمة. قلت: روى عنه ابن جريج وابن إسحاق وإسماعيل بن جعفر ويحيى بن

(8/131)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 132
محمد بن قيس وأبو ضمرة أنس بن عياض وآخرون. وثقه النسائي. وقال قالون: كان نافع أكثر اتباعاً لشيبة بن نصاح منه لأبي جعفر. وقيل: إن شيبة ولي قضاء المدينة فالله أعلم. وقال خليفة بن خياط: مات سنة ثلاثين ومائة.)

(8/132)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 133
4 (حرف الصاد)

4 (صالح بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوفخ م.)
عن أبيه وأخيه سعد وأنس بن مالك ومحمود بن لبيد والأعرج. وعنه ابنه سالم وعمرو بن دينار والزهري وهما أكبر منه ومحمد بن إسحاق ويوسف بن الماجشون. له حديث في مقتل أبي جهل.
4 (صالح بن ابراهيم بن نوح الدهان.)
عن أبي الشعثاء جابر بن زيد. وعنه زياد بن الربيع وسلم بن أبي الذيال وأبان العطار وآخرون. قال أحمد: ليس به بأس.

(8/133)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 134
4 (صالح مولى التوءمة د ت ق وهو أبو محمد بن أبي صالح نبهان المدني.)
عن أبي هريرة وابن عباس وعائشة وزيد بن خالد وأنس بن مالك. وعنه موسى بن عقبة والسفيانان وعبد الرحمن بن أبي الزناد وآخرون. قال ابن عيينة: سمعت منه ولعابه يسيل من الكبر، ولقد لقيه الثوري بعدي. وقال ابن معين: من سمع منه قبل أنه يخرف كابن أبي ذئب فهو ثبت. وقال مالك ويحيى القطان: ليس بثقة. وقال أبو حاتم وغيره: ليس بقوي. وكذا مشاه ابن عدي. توفي سنة خمس وعشرين ومائة.
4 (الصلت بن راشد.)
عن طاوس ومجاهد. وعنه جرير بن حازم وأبان العطار وحماد بن زيد. وثقه ابن معين.

(8/134)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 135
4 (حرف الضاد)

4 (ضمرة بن سعيدم بن أبي حسنة الأنصاري المازني المدني.)
) عن أبي سعيد الخدري وعن عمه الحجاج بن عمرو وله صحبة وأنس بن مالك وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعنه مالك وفليح وسفيان بن عيينة وغيرهم. وثقه أبو حاتم.

(8/135)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 136
4 (حرف الطاء)

4 (طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة الأنصاري.)
عن جابر بن عبد الله وعبد الملك بن جابر بن عتيك. وعنه يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس وموسى بن ابراهيم الحزامي وعبد العزيز الدراوردي قال النسائي: صالح. أخبرنا أحمد بن اسحاق أنا أحمد بن يوسف والفتح ابن عبد السلام قالا: أنا محمد بن عمر الفقيه أنا أحمد بن محمد بن النقور انا علي ابن عمر الحربي ثنا أحمد بن الحسن الصوفي ثنا يحيى بن معين ثنا يحيى بن عبد الله بن يزيد سمعت طلحة بن خراش يحدث عن جابر بن عبد الله أن رجلاً قام فركع ركعتي الفجر فقرأ في الركعة الأولى قل يا أيها الكافرون فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا عبد عرف ربه، وقرأ في الآخرة قل هو الله أحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا عبد آمن بربه. قال طلحة: فأنا أستحب أن أقرأ هاتين السورتين في هاتين الركعتين. توفي طلحة بن خراش في حدود الثلاثين ومائة.

(8/136)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 137
4 (طلحة بن عبيد الله بن كريز.)
عن ابن عمر وأم الدرداء وأرسل عن عائشة وأبي الدرداء. وعنه محمد بن سوقة ومالك بن أنس وحماد بن سلمة. وثقه أحمد والنسائي. وكريز بالفتح من الأفراد.

(8/137)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 138
4 (حرف العين)

4 (عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.)
) كان لها قصر بظاهر باب الجابية وإليها تنسب أرض عاتكة وهناك قبرها. وهي أم الخليفة يزيد بن عبد الملك. كان لها من المحارم إثنا عشر خليفة. وبقيت الى ان قتل ابن ابنها الوليد ابن يزيد.
4 (عاصم بن أبي النجود بهدلة، خ م مقروناً الإمام أبو بكر الأسدي

(8/138)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 139
القاريء الكوفي.)
أحد الأعلام مولى بني أسد. قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش، وروى عنهما، وعن أبي وائل ومصعب بن سعد وطائفة كبيرة، وتصدر للإقراء بالكوفة بعد شيخه أبي عبد الرحمن فقرأ عليه خلق منهم: أبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان والمفضل الضبي وحماد بن أبي زياد وآخرون. وحدث عنه شعبة والسفيانان وشيبان والحمادان وأبو عوانة وخلق سواهم. قال أبو بكر: قال لي عاصم: ما أقرأني أحد حرفاً الا أبو عبد الرحمن السلمي كان قد قرأ على علي رضي الله عنه فكنت أرجع من عنده فأعرض على زر. قال أبو بكر بن عياش: زعم من لا يعلم أن بهدلة أمه. وقال أبو بكر بن عياش: لا أحصي ما سمعت أبا اسحاق السبيعي يقول: ما رأيت أحداً أقرأ من عاصم ما أستثني أحدا من أصحابه. وكان أبو اسحاق أحد الفصحاء. وقال الحسن بن صالح: ما رأيت أحداً قط أفصح من عاصم اذا تكلم يكاد تدخله خيلاء. وقال أبو هشام الرفاعي: أنبأ أبو بكر عن عاصم قال: قال لي رجل: هل لك في رجل من الفقهاء فانطلقت معه فأدخلني على شيخ كبير حوله جماعة كأن على رؤوسهم الطير فجلست فقال: أشهد أن ألي بن أبي تالب والهسن

(8/139)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 140
والهسين والمختار يبعثون قبل يوم القيامة فيملآن الأرض عدلاً كما ملئت ظلما. قيل: كم يمكثون في العدل سنة قال: ايش سنة وايش مائة سنة وأيش ألف سنة. قالوا: نشهد أنك صادق، فقلت: اشهد انك كاذب ثم لقيت ابا وائل فحدثته. وقال سلمة بن عاصم: كان عاصم بن أبي النجود ذا نسك وأدب، وكان له فصاحة وصوت حسن. قال أحمد بن حنبل: كان عاصم رجلاً صالحاً وبهدلة ابوه.) وثقه أبو زرعة وجماعة. وقال ابو حاتم: محله الصدق. وقال الدار قطني: في حفظه شيء. وقال البخاري: مات سنة ثمان وعشرين ومائة وقال غيره: مات في آخر سنة سبع وعشرين. وقال النسائي: ليس بحافظ. قلت: روى له البخاري مقرونا بغيره وكذلك مسلم ويصحح الترمذي حديثه. فأما في القراءة فثبت إمام، وأما في الحديث فحسن الحديث.
4 (عاصم بن أبي الصباح الجحدري البصري.)
المقريء المفسر.

(8/140)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 141
قرأ القرآن على سليمان بن قتة ونصر بن عاصم والحسن البصري وقد قرأ سليمان شيخه على ابن عباس وسمع عاصم من غير واحد قرأ عليه هرون بن موسى والمعلى بن عيسى وسلام ابو المنذر وله رواية عن عروة بن الزبير وأبي قلابة الجرمي قال المدائني: توفي عاصم الجحدري سنة ثمان وعشرين ومائة. نعم وهو عاصم بن العجاج أبو محشر الجحدري. قد روى أيضاً عن عقبة بن ظبيان روى عنه يزيد بن زياد وحماد بن سلمة. قال يحيى بن معين: عاصم الجحدري هو صاحب القراءة ثقة. قلت: قراءته شاذة لم تثبت.
4 (عاصم بن عمر بن عبد العزيز بن مروان.)
عن أبيه. وعنه برد بن سنان وأبو بكر بن عياش. قتل في بعض حروب الضحاك الخارجي.

(8/141)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 142
4 (عاصم بن عمرو البجلي، ق وقيل عاصم بن عوف.)
) يقال انه قدم به مع حجر بن عدي وأصحابه فأطلق هذا بشفاعة يزيد بن أسد القسري وعاش بعد ذلك دهراً طويلا. وروى عن عمر مرسلاً وعن أبي أمامة الباهلي وعمرو بن شرحبيل. وعنه الشعبي والقاسم أبو عبد الرحمن وأبو اسحاق السبيعي والمسعودي وابن أبي ليلى وشعبة ومالك بن مغول وآخرون. وأخشى أن يكونا اثنين وما ذاك ببعيد، فإن ابن معين ذكر عن عبد الله بن نمير قال: قد رأيت عاصم بن عمرو البجلي. قال ابن معين: كان كوفياً قدم من الشام زمن خالد بن عبد الله القسري. قال أبو حاتم: صدوق.
4 (عامر بن شقيقد ت ق بن جمرة بالجيم الأسدي الكوفي.)
عن أبي وائل. وعنه مسعر وشعبة وابن عيينة وجماعة. ضعفه ابن معين

(8/142)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 143
وقال النسائي: ليس به بأس.
4 (عامر بن عبد الله بن الزبير، ع ابن العوام أبو الحارث الأسدي المدني القانت العابد.)
سمع أباه وعمرو بن سليم. وعنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند وأبو صخرة جامع بن شداد وابن عجلان وابن جريج ومالك وجماعة. قال أحمد بن حنبل: ثنا ابن عيينة أن عامر بن عبد الله اشترى نفسه من الله تعالى ست مرات، يعني يتصدق كل مرة بديته. وقال الزبير بن بكار: كان أبوه عبد الله بن الزبير يقول لما يرى من تبتله: قد رأيت أبا بكر وعمر ولم يكونا هكذا. وقال مالك: عن عامر بن عبد الله يواصل الصيام ثلاثاً. وقال مصعب بن عبد الله: سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه فقال: خذوا بيدي غلى المسجد، فقيل: إنك عليل فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في صلاة) المغرب فركع مع الإمام ركعة ثم مات. قرأت على إسحاق الأسدي: أخبركم ابن خليل أنا أبو المكارم العدل أنبأ أبو علي أنبأ أبو نعيم ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب ثنا القعنبي سمعت

(8/143)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 144
مالكاً يقول: كان عامر بن عبد الله بن الزبير يقف عند موضع الجنائز يدعو وعليه قطيفة فربما سقطت عنه القطيفة وما يشعر بها. وروى معن عن مالك قال: ربما خرج عامر بن عبد الله منصرفاً من العتمة من مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيعرض له الدعاء قبل أن يصل إلى منزله فيرفع يديه فما يزال كذلك حتى ينادى بالصبح فيرجع إلى المسجد فيصلي الصبح بوضوء العتمة. وروى عن ابن عيينة قال: اشترى عامر نفسه بسبع ديات. ولعامر عدة إخوة منهم خبيب ومحمد وأبو بكر وهاشم وعباد وثابت وحمزة بنو عبد الله بن الزبير. قلت: أجمعوا على ثقة عامر قال الواقدي: مات قبيل موت هشام بن عبد الملك أبو بعده بقليل.
4 (عامر بن عبد الواحد البصري الأحول م.)
عن شهر بن حوشب وأبي الصديق الناجي وعمرو بن شعيب وغيرهم. وعنه شعبة والحمادان وهمام وهشيم وعبد الوارث بن سعيد وآخرون. وثقه أبو حاتم. وقال النسائي: ليس بالقوي وقال أحمد: ليس حديثه بشيء. وقال ابن معين: ليس به بأس.

(8/144)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 145
4 (عباس بن عبد الله بن معبد د بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني.)
عن أخيه وأبيه وعكرمة وعنه ابن جريج وسليمان بن بلال وسفيان بن عيينة والدراوردي. وكان رجلاً صالحا. وثقه ابن معين.)
4 (عباس بن فروخ الجريري البصريع.)
عن أبي عثمان النهدي والحسن البصري. وعنه شعبة وهمام والحمادان. وثقه أحمد بن حنبل. وليس هو بأخ لسعيد الجريري.
4 (العباس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أبو الحارث الأموي.)

(8/145)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 146
كان من الأبطال المذكورين والأسخياء الموصوفين. وكان يقال له فارس بني مروان. استعمله أبوه على حمص، وولي المغازي، وافتتح عدة حصون، ولكنه كان ينال من عمر بن عبد العزيز بجهل. وقد مات في سجن مروان.
4 (عبد الله بن بدر بن عميرة السحيمي اليمامي.)
عن ابن عباس وابن عمر وقيس بن طلق وغيرهم. وعنه سبطه ملازم بن عمرو اليمامي وعكرمة بن عمار ومحمد بن جابر وأيوب بن عتبة اليماميون وياسين الزيات الكوفي. وثقه أبو زرعة وابن معين والعجلي وغيرهم. وهو سحيمي حنيفي.
4 (عبد الله بن خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري.)
عن أبيه وعن عروة. وعنه الزهري وبكير بن الأشج وعقيل الإيلي.

(8/146)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 147
4 (عبد الله بن دينار ع أبو عبد الرحمن العمري مولاهم المدني.)
أحد الثقات. سمع ابن عمر وأنس بن مالك وسليمان بن يسار وأبا صالح السمان. وعنه شعبة ومالك وورقاء والسفيانان واسماعيل بن جعفر وسليمان بن بلال وابنه عبد الرحمن بن عبد الله بن الله بن دينار وخلق سواهم. وقد انفرد عن ابن عمر بحديث النهي عن بيع الولاء وهبته.) وأساء العقيلي بإيراده في كتاب الضعفاء فقال: في رواية المشايخ عن عبد الله ابن دينار اضطراب، ثم أورد له حديثين مضطربي الإسناد وإنما الاضطراب من أصحابه، وقد وثقه الناس. توفي سنة سبع وعشرين ومائة.
4 (عبد الله بن أبي جعفر.)
أخو عبيد الله بن أبي جعفر الكناني مولاهم البصري. واسم أبيه يسار. روى عن عبد الرحمن بن وعلة.

(8/147)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 148
وعنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد. وكان من كبار الفقهاء العابدين. كان على صناعة مراكب الغزو. مات سنة تسع وعشرين ومائة.
4 (عبد الله بن السائبد ت أبو محمد.)
حليف قريش. له حديث واحد عن أبيه السائب بن يزيد ابن أخت نمر. وعنه ابن أبي ذئب. توفي سنة ست وعشرين ومائة. وفيه جهالة.
4 (عبد الله بن السائب الشيبانيم ن ويقال الكندي الكوفي.)
عن أبيه وعبد الله بن مغفل وأبي عمر زاذان وعبد الله بن قتادة المحاربي وعنه الأعمش وأبو اسحاق الشيباني وفضيل بن غزوان وسفيان الثوري وآخرون. وثقه أبو حاتم وغيره.
4 (عبد الله بن أبي السفر الثوري الكوفي سوى ت.)

(8/148)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 149
عن أبيه سعيد بن محمد والشعبي وأبي بكر بن أبي موسى. وعنه شعبة والثوري وشريك وغيرهم. وثقوه.
4 (عبد الله بن سليمان الطويلد ت أبو حمزة المصري.)
) أحد الأولياء الأبدال. عن نافع وكعب بن علقمة. وعنه الليث وضمام بن اسماعيل ومفضل بن فضالة وآخرون. توفي سنة ست وثلاثين ومائة.
4 (عبد الله بن شريك العامري الكوفي.)
عن ابن عباس وابن عمرو جندب الأزدي قاتل الساحر وسويد بن غفلة وعبد الله بن رقيم الطائي وجماعة. وعنه فطر بن خليفة السفيانان واسرائيل وشريك وآخرون. وثقه أحمد بن حنبل في رواية أبي طالب عنه، وابن معين في رواية الكوسج عنه، وأبو زرعة. وقال النسائي: ليس به بأس.

(8/149)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 150
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وأما ابراهيم الجوزجاني فعقره وقال: مختاري كذاب. وتركه عبد الرحمن بن مهدي لسوء مذهبه. وقال العقيلي: كان ممن يغلو في التشيع. قلت: لم يخرجوا له شيئاً في الكتب الستة. قال ابن عيينة: جالسناه وكان ابن مائة سنة.
4 (عبد الله بن أبي صالح السمانم د ت ق.)
أخو سهيل وصالح. روى عن أبيه وسعيد بن جبير. وعنه ابن جريج وابن أبي ذئب وموسى بن يعقوب وهشيم وآخرون. وثقه ابن معين. وهو مقل.
4 (عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفليع القرشي المكي.)
عن أبي الطفيل وطاوس وعطاء ونافع بن جبير.

(8/150)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 151
وعنه شعبة وشعيب بن أبي حمزة ومالك والليث وابن عيينة واسماعيل بن عياش وآخرون.) وثقه أحمد.
4 (عبد الله بن عبيدة الربذيخ.)
عن سهل بن سعد وعبيد الله بن عبد الله. وأرسل عن جابر أو لقيه. وعنه أخوه موسى بن عبيدة وصالح بن كيسان. وثقه الدار قطني. وقال ابن معين ليس بشيء. وقال ابن عدي: الضعف على حديثه بين. قتل عبد الله بوقعة قديد سنة ثلاثين ومائة.
4 (عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان.)
عن أبيه وعبد الله بن عياض. وعنه شعبة والمسعودي. وقد ولي إمرة العراقين ليزيد الناقص.

(8/151)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 152
قال المدائني: كان أكولاً يأكل في اليوم تسع مرات وينتبه في السحر فيدعو بالطعام. وقال غيره: لما قدم يزيد بن عمر بن هبيرة على العراق أمسك عبد الله فقيده وبعث به إلى مروان بن محمد فسجنه في مضيق مظلم واختفى خبره.
4 (عبد الله بن عصم أبو علوان العجلي الحنفيد ت ق.)
عن ابن عباس وابن عمرو أبي سعيد الخدري. وعنه إسرائيل وشريك وأيوب بن جابر وغيرهم. وثقه ابن معين. لكن سماه إسرائيل بن عصمة.
4 (عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ع الكوفي.)
كان أسن من عمه القاضي محمد بن عبد الرحمن وأزهد. روى عن جده وسعيد بن جبير والشعبي وعكرمة. وعنه شعبة والسفيانان وعمر بن شبيب وجماعة. قال ابن خراش: هو أوثق ولد ابن أبي ليلى.)

(8/152)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 153
قيل توفي سنة ثلاثين ومائة.
4 (عبد الله بن الفضل بن العباس ع بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي المدني.)
قتل أبوه يوم الحرة وهذا صبي. روى عن أنس وعبد الله بن أبي رافع وأبي سلمة بن عبد الرحمن ونافع بن جبير والأعرج وجماعة. وعنه الزهري وموسى بن عقبة وصالح بن كيسان ويحيى بن أبي كثير وزياد بن سعد ومالك وعبد العزيز بن الماجشون. وثقه أبو حاتم وجماعة. وهو صاحب حديث البكر تستأمر.
4 (عبد الله بن محمد بن عقيل. يأتي في طبقة الأعمش.)

4 (عبد الله بن كثير المقريء. مر في الطبقة الماضية.)

(8/153)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 154
4 (عبد الله بن المختار البصري م د ن ق.)
عن ابن سيرين ومعاوية بن قرة وموسى بن أنس. وعنه شعبة واسرائيل وابراهيم بن طهمان وحماد بن زيد وعدة. توفي شاباً طرياً، وكان ثقة. قال شعبة: كان أصغر مني سناً.
4 (عبد الله بن مسلمم د ت ن بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري أبو محمد المدني.)
وهو أسن من أخيه الإمام أبي بكر. روى عن ابن عمر وأنس وعبد الله بن ثعلبة بن صعير وجماعة. وعنه أخوه وبكير بن الأشج ومعمر والنعمان بن راشد وابنه محمد بن عبد الله. وثقه ابن معين وغيره.
4 (عبد الله بن المسور، بن عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي أبو جعفر.)
نزيل المدائن.

(8/154)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 155
عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً وعن محمد بن الحنفية. وعنه عمرو بن مرة وخالد بن أبي كريمة.) ولم يكن بثقة ولا مأمون. روى جرير عن رقبة بن مصقلة ان أبا جعفر الهاشمي المدائني كان يضع الحديث. وروى جرير عن مغيرة قال: كان عبد الله بن مسور يفتعل الحديث. وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: كان يكذب. وقال أبو حاتم: حدث بمراسيل لا يوجد لها أصل.
4 (عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي.)
عن أبيه. وعنه أخوه صالح وجويرية بن أسماء. وكان جواداً ممدحاً شاعراً من رجال العالم وأبناء الدنيا. خرج بالكوفة وجمع خلقاً وعسكر ونزع الطاعة، وجرت له أمور يطول شرحها. ثم لحق بأصبهان وغلب على تلك الديار، ثم ظفر به أبو مسلم الخراساني فقتله، وقيل: بل سجنه إلى أن مات في حدود الثلاثين. وقال أبو النضر الفامي: قتله شبل بن طهمان متولي هراة بأمر أبي مسلم سنة أربع وثلاثين.

(8/155)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 156
وكان فصيحاً مفوهاً شجاعاً جريئاً. وقد ذكره أبو محمد بن حزم في الملل والنحل فقال: كان رديء الدين معطلاً مستصحباً للدهرية. ذهب بعض الكيسانية إلى أنه حي لم يمت وأنه بجبل أصبهان ولا بد له أن يظهر، فصار هؤلاء وأمثالهم في سبيل اليهود بأن ملكي صيدق بن عابد وفنحاص بن العازر أحياء إلى اليوم، وسلك هذا السبيل بعض نوكى الصوفية وزعموا أن الخضر وإلياس حيان الى اليوم. وادعى بعضهم أنه يلقى إلياس في الفلوات والخضر في المروج.
4 (عبد الله بن نعيم بن همام القيني الأزدي.)
عن مكحول وعمر بن عبد العزيز والضحاك بن عرزب وعروة بن محمد. وعنه ابناه عاصم وعبد الغني وابن جريج ويحيى بن عبد العزيز الأزدي. وكان من كتاب عمر بن عبد العزيز. سئل عنه ابن معين فقال: مظلم.
4 (عبد الله بن هبيرة م بن اسعد السبائي الحضرمي المصري أبو هبيرة.)

(8/156)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 157
عن مسلمة بن مخلد وأبي تميم الجيشاني وعبيد بن عميرة وقبيصة بن ذؤيب.) وعنه بكر بن عمر وخير بن نعيم وحيوة بن شريح وابن لهيعة وغيرهم. وثقه أحمد. مولده سنة أربعين ومات سن ست وعشرين.
4 (عبد الله بن يزيد بن هرمز، الفقيه أبو بكر الأصم. أحد الأعلام.)
روى عن جماعة من التابعين. وقيل: بل اسمه يزيد بن عبد الله بن هرمز. وقيل: بل اسمه يزيد بن عبد الله بن هرمز. تفقه عليه مالك وصحبه مدة وحكى عنه فوائد. قال مالك: كنت أحب أن أقتدي به، وكان قليل الكلام قليل الفتيا شديد التحفظ، كثيراً ما يفتي الرجل ثم يبعث من يرده ثم يخبره بغير ما أفتاه، قال: وكان بصيراً بالكلام يرد على أصول الأهواء كان من أعلم الناس بذلك. وقال ابن وهب: سمعت مالكاً يحدث أن ابن عجلان سأل ابن هرمز عن شيء فلم يعجبه ذلك فلم يزل ابن هرمز يخبره حتى فهم فقام إليه ابن عجلان فقبل رأسه. قال مالك: بلغني أن ابن شهاب قال لابن هرمز: نشدتك بالله ما علمت أن الناس كانوا يصلون فيما مضى ولم يكونوا يستنجون بالماء فصمت ابن هرمز. قلت لمالك: لم صمت عنه قال: لم يحب ان يقول نعم وهو أمر قد ترك.

(8/157)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 158
قال ابن وهب: قال بكر بن مضر: قال عبد الله بن يزيد بن هرمز: ما تعلمت العلم إلا لنفسي. قال ابن وهب: وحدثني محمد بن دينار أن عبد الله بن يزيد بن هرمز كان يقول: اني لأحب للرجل ان لا يحوط رأي نفسه كما يحوط السنة. قال ابن وهب: وقال مالك: كان ابن هرمز رجلا كنت أحب ان أقتدي به. وحدثني مالك أنه دخل يوما على عبد الله بن يزيد بن هرمز فوجده جالساً على سرير له وهو وحده فذكر شرائع الاسلام وما انتقص منه وما يخاف من ضيعته وإن دموعه لتنسكب، قال: وقتل أبوه يوم الحرة. وحدثني مالك عن ابن هرمز أنه كان يسأل عن الشيء فيقول: ان لهذا نظراً وتفكراً فيقال: أجل فافعل، فيقول: ما أحب ان أشغل نفسي في ذلك متى أصلي متى اذكر. وقال اني لأحب أن يكون من بقايا العالم بعده لا أدري ليأخذ بذلك من بعده. قال مالك: لم يكن أحد بالمدينة له شرف إلا اذا حزبه الأمر رجع الى أمر ابن هرمز وقوله،) وكان اذا قدمت المدينة غنم الصدقة وإبلها ترك اللحم ولم يأكله، فقيل له: لم قال: لأنهم كانوا يقدمون بها إلى الأمراء ولا يضعونها. في حقها وروى مالك عن ابن هرمز قال: اني لأعجب للإنسان أن يرزق الرزق الحلال فيرغب في الربح فيدخل في الشيء اليسير من الحرام فيفسد المال كله. قال ابن وهب: كان ابن زيد بن أسلم حدثنا عن ابن هرمز أنه قال: حين كف عن كلام: ما كنا الا قضاة ولكن لم نكن نعرف ما نحن فيه، فكانت الفروج تستحل بكلامنا وتؤخذ الأموال بكلامنا، أدركنا من كان قبلنا اذا سئلوا عن الشيء قال بعضهم لبعض: انظروا فيما يقول صاحبكم فيقولون: كلنا نشبه هذا الأمر بالأمر الذي كان في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنه الذي

(8/158)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 159
كان في زمان أبي بكر في فلان وفي زمان عمر في فلان شك ذلك فقالوا: هو مثله، وقالوا: ليس عندنا شيء غير هذا، ثم اجترأنا أنا وربيعة وأبو الزناد فقلنا: أي شيء يلبس على الناس كأنه وشبهه قال: فاجترأنا وأبى القوم فقلنا نحن: هو مثله، وسئلنا عن أشياء فقلنا نكرهها، فجاء آخرون كانوا تحتنا فقالوا: لأي شيء نكرهها ما هو إلا حلال وحرام فاجترؤا على التي هبناها كما اجترأنا على التي هابها من كان قبلنا. مالك عن ابن هرمز قال: ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده لا أدري. وقال ابراهيم بن المنذر: حدثني مطرف عن مالك قال لي ابن هرمز: يا مالك لا نمسك بشيء من هذا الرأي اخذت عني فإني والله فجرت ذلك وربيعة. وروى مروان الطاطري عن مالك قال: جلست الى ابن هرمز ثلاث عشرة سنة وكنت قد اتخذت في الشتاء سراويل محشواً، كنا نجلس معه في الصحن في الشتاء فاستحلفني أن لا أذكر اسمه في الحديث. وروى الحكم بن عبد الله عن أبيه عن مالك قال: رحت الى الصلاة الظهر من بيت ابن هرمز اثنتي عشرة سنة. وعن مالك قال: قال ابن أبي سلمة لعبد الله بن يزيد بن هرمز: الرجل

(8/159)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 160
يستفتيني فأفتيه برأيي يسعني ذلك قال: لا والله حتى تعلم، لو جاز ذلك لجاز للسقائين. مطرف عن مالك قال: كنا نأتي ابن هرمز فيلقي، بعضنا على بعض ونتكلم ومعنا ربيعة وابن أبي ربيعة وابن أبي سلمة فكثر كلامنا يوماً وداود بن قيس الفراء صامت لا يتكلم فقلنا لابن) هرمز: يا أبا بكر ما تقول قال: أما أنا فأحب أن أكون مثل هذا، وأشار إلى داود. قال أبو حاتم: يزيد بن هرمز أحد الفقهاء ليس بقوي، يكتب حديثه.
4 (عبد الله بن يزيد مولى المنبعثذ ن ق.)
مدني صالح الحديث. روى عن أبيه وزيد بن خالد الجهني وغيرهما. وعنه ربيعة الرائي وعباد بن اسحاق وسليمان بن مالك وجويرية بن أسماء وعبد الله بن عبد العزيز الليثي.
4 (عبد الله بن يزيد مولى الأسود المدني، ع)
عن أبي سلمة ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان. وعنه يحيى بن أبي كثير وأسامة بن زيد الليثي ومالك بن أنس. وقد وثق. وكان مقرئاً من موالي بني مخزوم.

(8/160)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 161
4 (عبد الله بن يزيد الصهباني الكوفي.)
عن يزيد بن الأحمر وكميل بن زياد. وعنه شعبة والثوري وشريك. وثقه ابن معين.
4 (عبد الأعلى بن عامر الثعلبي الكوفي،)
عن أبي عبد الرحمن السلمي وسعيد بن جبير ومحمد بن الحنفية وعبد الرحمن ابن أبي ليلى وغيرهم. وعنه سفيان وشعبة وورقاء واسرائيل وأبو عوانة. وهو صالح الحديث. قال أبو حاتم: ليس بقوي. وضعفه أحمد.
4 (عبد الحميد بن جبير بن شيبة بن عثمان الحجبي العبدري، ع)
عن سعيد بن المسيب وعمته صفية بنت شيبة وعكرمة ومحمد بن عباد بن جعفر. وعنه ابن جريج وقرة بن خالد وسفيان بن عيينة. وكان ثقة ثبتاً.

(8/161)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 162
4 (عبد الحميد بن رافع. حجازي صدوق.)
) عن سعد بن كعب والحسن بن مسلم وأبي مرارة. وعنه ابن جريج وسفيان الثوري وجرير بن حازم ومسلم الزنجي وغيرهم.
4 (عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي. خ ت ن)
أمير الديار المصرية لهشام بن عبد الملك. له نسخة عن الزهري نحو مائتي حديث. وعنه يحيى بن أيوب والليث بن سعد. والليث فمولاه وبسببه نال الليث دنيا عريضة. قال ابن يونس: كان ثبتاً في الحديث، ولي إمرة مصر سنة ثمان عشرة وعزل بعد سنة. قال النسائي: ليس به بأس. يقال: مات سنة سبع وعشرين ومائة.
4 (عبد الرحمن بن عبد الله البصري السراج، م ن)
عن سعيد المقبري ونافع وعطاء. وعنه معمر وجرير بن حازم وحماد بن زيد. وثقه أبو حاتم.

(8/162)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 163
4 (عبد الرحمن بن عبد الله الأصبهاني الجهني الكوفي، ع)
وكان يتجر إلى أصبهان. روى عن أنس وزيد بن وهب وعبد الله بن معقل وأبي صالح السمان. وعنه شعبة والسفيانان وشريك وأبو عوانة. وثقه ابن معين.
4 (عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، ع أبو محمد التيمي المدني. الفقيه)
أحد الأعلام. سمع أباه وأسلم مولى عمر. ومحمد بن جعفر بن الزبير وغيرهم. وعنه شعبة وسفيان وحماد بن سلمة وفليح بن سليمان والليث بن سعد ومالك والأوزاعي وابن عيينة وآخرون. وكان إماماً ورعاً حجة.) قال ابن عيينة: كان من أفضل أهل زمانه وهو خال جعفر الصادق ولد في حياة عمة أبيه عائشة. وقال ابن عيينة: سمعت ابن القاسم وما بالمدينة يومئذ أفضل منه. وقال معن عن مالك: إنه رئي على ابن القاسم قميص هروي أصفر ورداء مورد. وقال غيره: استوفده الوليد بن يزيد فقدم فأدركه الأجل بحوران فمات بها سنة ست وعشرين.

(8/163)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 164
4 (عبد الرحمن بن معاوية، د ق أبو الحويرث الزرقي المدني.)
شهد جنازة جابر بن عبد الله. وروى عن حنظلة بن قيس الزرقي ومحمد بن جبير بن مطعم وأخيه نافع. وعنه سفيان وشعبة وأبو غسان محمد بن مطرف. قال مالك: ليس بثقة. وقال ابن معين: لا يحتج به. وقال غيره: لين. وقال حجاج عن أبي معشر عن أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية قال: مكث موسى عليه السلام بعدما كلمه الله تعالى أربعين ليلة لا يراه أحد إلا مات. توفي أبو الحويرث سنة ثلاثين ومائة.
4 (عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان الأموي الأمير أبو الاصبغ.)
قام مع يزيد الناقص وحارب الوليد فجعله يزيد ولي عهده من بعد أخيه إبراهيم فيما قيل. وعبد العزيز هذا أخو السفاح لأمه ريطة بنت عبيد الله الحارثية. ولما غلب مروان الحمار على الأمر وثب أعوانه على عبد العزيز فقتلوه بداره

(8/164)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 165
في سنة سبع وعشرين ومائة. وكان قدرياً.
4 (عبد العزيز بن رفيعع أبو عبد الله الأسدي الطائفي. نزيل الكوفة.)
عن ابن عباس وابن عمر وشريح القاضي وأنس بن مالك وعبيد بن عمير وزيد بن وهب وجماعة. وعنه شعبة والثوري وأبو الأحوص وشريك وجرير بن عبد الحميد وأبو بكر بن عياش وسفيان) بن عيينة وآخرون. وحديثه نحو من ستين حديثاً. وكان أحد الثقات المسندين. وقد روى عنه رفيقه عمرو بن دينار، بلغنا عنه أنه قلما تزوج امرأة إلا وطلبت فاقه من كثرة جماعه. وقد مات في عشر المائة. توفي سنة ثلاثين ومائة.
4 (عبد العزيز بن صهيب البنانيع مولاهم البصري الأعمى.)
عن أنس وشهر وأبي نضرة العبدي.

(8/165)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 166
وعنه شعبة والسفيانان والحمادانة وابراهيم بن طهمان والمبارك بن سحيم وهشيم وعبد الوارث وآخرون. وثقه أحمد بن حنبل. مات سنة ثلاثين ومائة.
4 (عبد الكريم بن فيروز، أبو بشر البصري الصفار.)
عن يزيد بن الشخير وأبي نضرة العبدي. وعنه حرب بن ميمون الأزدي وحرمي بن عمارة.
4 (عبد الكريم بن أبي المخارق، ت ن ق، وم متابعة أبو أمية.)
المعلم البصري نزيل مكة. روى عن أنس بن مالك وحسان بن بلال المزني والحارث الأعور ومجاهد وسعيد بن جبير وطائفة. وعنه أبو حنيفة ومالك وحماد بن سلمة والسفيانان وطائفة. روى عنه من شيوخه مجاهد وعطاء بن أبي رباح وكان أحد الفقهاء العلماء إلا أنه يقول بالإرجاء، وفي حديثه ضعف.

(8/166)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 167
قال أبو حاتم وغيره ضعيف، وكذا ضعفه أيوب السختياني. وقد استشهد به البخاري في صحيحه، وخرج له مسلم متابعة. ووفاته قريبة من وفاة سميه عبد الكريم الجزري.
4 (عبد الكريم بن مالك الجزري، ع أبو سعيد الحراني مولى بني أمية.)
) عن سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وطاوس وجماعة. وعنه سفيان الثوري ومالك وابن جريج ومعمر وزهير بن معاوية وعبيد الله ابن عمرو الرقي وابن عيينة. وكان أحد الأثبات وثقه النسائي ووصفه بالحفظ. مات سنة سبع وعشرين ومائة.
4 (عبد الملك بن أعين خ م أخو حمران بن أعين الشيباني مولاهم الكوفي. وله أيضاً)
أخوان: بلال وعبد الأعلى. روى هو عن أبي عبد الرحمن السلمي وأبي وائل. وعنه محمد بن إسحاق والسفيانان. وهو صادق في الحديث لكنه من غلاة الرافضة. روى له ح م مقروناً بغيره.

(8/167)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 168
4 (عبد الملك بن حبيب ع أبو عمران الجوني البصري رأى عمران بن حصين.)
وروى عن جندب بن عبد الله وأنس بن مالك وعبد الله بن الصامت وأبي بكر بن أبي موسى وغيرهم. وعنه شعبة وأبان العطار والحمادان وسهيل بن أبي حزم وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي وآخرون. وثقه ابن معين وغيره. وقال أبو سعيد بن الأعرابي: كان الغالب عليه الكلام في الحكمة وكان يقول أما والله إن لله عباداً آثروا طاعة الله على شهواتهم. وكان يقول: أجرى الله علينا وعليكم محبته وجعل قلوبنا أوطانا تحن اليه. توفي أبو عمران الجوني سنة ثمان وعشرين ومائة، وقيل: سنة ثلاث وعشرين.
4 (عبد الملك بن قطن الفهري، أمير الأندلس من قبل هشام بن عبد الملك قتل بها سنة خمس)
وعشرين ومائة.

(8/168)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 169
4 (عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي، الأمير.)
مر في الحوادث كيف قتل في سنة ثلاثين ومائة بناحية اليمن.
4 (عبد الواحد بن قيس السلمي الدمشقي ق والد عمر.)
) روى عن أبي أمامة الباهلي وعروة بن الزبير ونافع. وعنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز. ولم يدركه ولده. قال النسائي: ليس بالقوي وقال مرة: ضعيف. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. قال صدقة بن خالد: ثنا مروان بن جناح عن عبد الواحد بن قيس الأفطس مولى عمرو بن عقبة بن أبي سفيان وكان عالم أهل الشام بالنحو وكان معلم أولاد الخليفة يزيد بن عبد الملك. قال: قلت ليزيد: إني لست آخذ منكم شيئاً على التعليم للقرآن انما آخذ منكم على أدبي.
4 (عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبيرت الأسدي الزبيري.)
عن جده ابن الزبير. وعنه هشام بن عروة وجويرية بن اسماء وفليح بن سليمان. وهو مقل صويلح.

(8/169)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 170
4 (عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري.)
سمع أباه والشعبي. وعنه منصور بن زاذان وهشام الدستوائي وأبان بن يزيد وحماد بن سلمة وآخرون. وهو مقل صدوق.
4 (عبيد الله بن أبي يزيد المكي، ع مولى بني كنانة حلفاء الزهريين.)
عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وعبيد بن عمير والحسين بن علي وسباع ابن ثابت ونافع بن جبير ومجاهد وطائفة سواهم. وعنه ابن جريج وشعبة وورقاء وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وآخرون. وثقه ابن المديني وغيره. وهو من أكبر شيوخ ابن عيينة. قال ابن عيينة: كان ابن جريج يحدثنا عن عبيد الله بن أبي يزيد ويقول: هذا شيخ قديم يوهم أنه قد مات فبينا أنا يوماً على باب دار اذ سمعت رجلاً يقول: أدخل بنا على عبيد الله بن أبي يزيد فقلت: من ذا قال: شيخ لقي ابن عباس، قلت: أدخل معكم قالوا: نعم، قال: فسمعت منه يومئذ أحاديث ثم أتيت ابن جريج فحدث عنه فقلت: قد سمعت منه، قال: وقد وقعت عليه فلم أزل) أختلف إليه حتى مات سنة ست وعشرين ومائة. وكان ثقة: قال: وعاش ستاً وثمانين سنة.

(8/170)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 171
قلت: وقع لنا من عالي روايته.
4 (عبيد بن الحسن المزني الكوفي، م د ق)
عن عبد الله بن أبي أوفي وعبد الرحمن بن معقل المزني. وعنه منصور والأعمش وسفيان وشعبة وقيس بن الربيع. وثقوه.
4 (عبدة بن أبي لبابة الاسدي، سوى د ثم الغاضري مولاهم أبو القاسم.)
الكوفي التاجر أحد العلماء الأثبات. سكن دمشق، وحدث عن ابن عمر وسويد بن غفلة وعلقمة وأبي وائل وزر بن حبيش. وعنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي وشعبة والسفيانان وآخرون. وكان شريكا للحسن بن الحر فقدما بتجارة إلى مكة وكانت أربعين ألفاً. قال أحمد بن حنبل: لقي عبدة ابن عمر بالشام. وقال الأوزاعي: لم يقدم علينا من العراق أحد أفضل منه ومن الحسن بن الحر.

(8/171)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 172
وروى ابن ثوبان عن عبدة قال: كنت في سبعين من أصحاب ابن مسعود وقرأت عليهم القرآن. وقال الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال: إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً معجباً برأيه فقد تمت خسارته. وقال حسين الجعفي: قدم الحسن بن الحر وعبدة بن أبي لبابة وكانا شريكين بأربعين ألفاً تجارة فوافيا مكة وبأهلها فاقة وحاجة فقال الحسن لعبدة: هل لك أن نقرض ربنا عشرة آلاف قال: نعم، فأدخلوا مساكين أهل مكة داراً وبقوا يخرجون واحداً واحداً ثم يعطونه، فقسموا العشرة الآلاف، وفضل خلق فقال: هل لك أن نقرض ربنا عشرة آلاف أخرى قال: نعم، فقسموا فلم يزالا إلى أن قسما المال كله وتعلق بهما المساكين وقالوا: لصوص بعث معهم أمير المؤمنين بمال فخانوا. قال: فاستقرضوا عشرة آلاف حتى أرضوا بها من بقي، وطلبهم السلطان فاختفوا حتى ذهب أشراف مكة فأخبروا الوالي عنهما بفضل وصلاح. قال: فخرجوا من مكة بالليل ورجعوا إلى الشام.) وروي عن عبدة قال: ذقت ماء البحر الملح ليلة سبع وعشرين فوجدته عذباً. وقال أبو المغيرة: ثنا الأوزاعي عن عبدة قال: أقرب الناس من الرياء آمنهم منه. وقال ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن أبي سلمة: سمعت عبدة يقول: لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان أنهم لا يسألوني عن شيء ولا أسألهم يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم.

(8/172)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 173
توفي عبدة في حدود سنة سبع وعشرين ومائة.
4 (عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم النوفلي المكي، م د ن ق)
عن ابن عمه سعيد بن محمد وعن سعيد بن جبير وعروة بن الزبير وجماعة. وعنه ابن جريج وابن اسحاق وسفيان بن عيينة. وثقه أحمد وغيره.
4 (عثمان بن عاصم أبو حصين الأسدي الكوفي، ع أحد الأشراف والأئمة.)
روى عن جابر بن سمرة وابن الزبير وأنس بن مالك والقاضي شريح وأبي وائل الأسود بن هلال وابراهيم النخعي وطائفة. وعنه شعبة والسفيانان وزائدة وعبيد بن القاسم وأبو بكر بن عياش وآخرون. وكان من أركان المحدثين وثقاتهم، عثمانياً صالحاً خيراً، وكان سيد بني أسد بالكوفة. قال وكيع: كان أبو حصين يقول: أنا أقرأ من الأعمش، فقال الأعمش لرجل يقرأ عليه: إهمز الحوت فهمزه، فلما كان من الغد قرأ أبو حصين في الصبح فهمز الحوت فقال له الأعمش لما سلم: كسرت ظهر الحوت يا أبا حصين فكان ما بلغكم، يعني وقع بينهما. رواها أبو هشام الرفاعي عن وكيع.

(8/173)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 174
قال: والذي بلغنا أنه قذف الأعمش فحلف الأعمش ليحدثنه، فكلمه بنو أسد فأبى فقال خمسون منهم: والله لنشهد أن أمه كما قال أبو حصين، فحلف الأعمش لا يساكنهم، وتحول. قال الدار قطني: أبو حصين سمع ابن عباس وزيد بن أرقم وابن الزبير. وقال عبد الرحمن بن مهدي: لا ترى حافظاً يختلف على أبي حصين. وقال مسعر: أتى أبو حصين بجائزة من السلطان فلم يقبلها فقيل له: مالك لم تقبلها قال: الحياء والتكرم.) وقال أبو شهاب: سمعت أبا حصين يقول: إن أحدهم ليفتي في المسألة ولو وردت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه لجمع لها أهل بدر. وقال شعبة أنا أبو حصين وكان في خلفه زعارة. وروى أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال: دخلت أنا وعمي على ابن عباس وقرأت القرآن على يحيى بن وثاب. قال أبو عمرو الداني: أخذ عنه القراءة الأعمش، وكذا قال أبو عمرو. وروى أحمد بن أبي خيثمة عن محمد بن عمران الأخنسي عن أبي بكر بن عياس قال: دخلت على أبي حصين وهو مختف من بني أمية فقال: إنهم يراودوني عن ديني والله لا أعطيهم إياه أبداً. توفي أبو حصين على الصحيح سنة ثمان وعشرين ومائة.
4 (عثمان بن عبد الله بن موهب، سوى دأبو عبد الله التيمي المدني الأعرج نزيل العراق.)

(8/174)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 175
عن أبي هريرة وأم سلمة وجابر بن سمرة وابن عمر وعبد الله بن أبي قتادة. وعنه شعبة وأبو حنيفة والثوري وشيبان واسرائيل وأبو عوانة. وثقه ابن معين وغيره. وفي الطبقات لابن سعد وهم وهو أنه قال: مات في خلافة المهدي سنة ستين ومائة، وإنما مات في حدود العشرين ومائة.
4 (عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان القرشي التيمب، خ د ت)
لأبيه صحبة وجده عثمان أخو طلحة بن عبيد الله أحد العشرة. روى عن أبيه وأنس بن مالك وربيعة بن عبد الله بن الهدير. وعنه الضحاك بن عثمان وفليح بن سليمان وابراهيم بن أبي يحيى وآخرون. وثق.
4 (عثمان بن عمير أبو اليقظان البجلي الكوفي الأعمى، د ت ق)
ويقال عثمان بن قيس فلعله نسب إلى جده، ويقال له عثمان بن أبي حميد. روى عن أنس وأبي الطفيل وابي وائل وأبي عمر زاذان وابراهيم النخعي وعدي بن ثابت وعدة.)

(8/175)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 176
وعنه الأعمش وشعبة ومهدي بن ميمون وسفيان الثوري وشريك وآخرون. وهو ضعيف باتفاق وكان يغلو في تشيعه. قال أبو أحمد الزبيري: كان يؤمن بالرجعة. وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: خرج أبو اليقظان في الفتنة مع ابراهيم ابن عبد الله بن حسن يعني سنة خمس وأربعين ومائة. قلت: فعلى هذا يتعين ان يحول إلى طبقة الأعمش.
4 (عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس، بن شريق الثقفي الحجازي.)
عن سعيد بن المسيب والأعرج. وعنه ابن ابي ذئب وعبد الله بن جعفر المخرمي وابو بكر بن ابي سبرة وغيرهم. وثقه ابن معين.
4 (عثمان بن المغيرة الثقفي، خ المغيرة الكوفي الأعشى.)
عن علي بن ربيعة الوالي وزيد بن وهب وأبي عبد الرحمن السلمي ومجاهد. وعنه سفيان وشعبة وإسرائيل وشريك وابو عوانة.

(8/176)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 177
وثقه ابن معين، وقال: هو عثمان بن أبي زرعة. قلت: وهو أعشى ثقيف.
4 (عروة بن أذينة، أبو عامر الليثي الحجازي. الشاعر المشهور.)
سمع ابن عمر. وعنه مالك في الموطأ وعبيد الله بن عمر وغيرهما. وله وفادة على هشام بن عبد الملك. وكان من فحول الشعراء. قال أبو داود: لا أعلم له حديثاً واحداً. ومن قوله السائر:
(ولقد وقفت على الديار لعلها .......... بجواب رجع تحية تتكلم)

(والعيس تسجع بالحنين كأنها .......... بين المنازل حين تسجع مأتم)

(نزلوا ثلاث مني بمنزل غبطة .......... وهم على عجل لعمرك ما هم)

(متجاورين بغير دار إقامة .......... لو قد أجد رحيلهم لم يندموا)
)
(ولهن بالبيت العتيق لبانة .......... والحجر يعرفهن لو يتكلم)

(لو كان حياً قبلهن ظعائنا .......... حيا الحطيم وجوههن وزمزم)

(8/177)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 178
4 (عطاء بن دينار الهذلي، د ت مولاهم المصري، يكنى أبا طلحة.)
روى عن عمار بن سعد التجيبي وحكيم بن شريك الهذلي وسعيد بن جبير. وعنه عمرو بن الحارث وحيوة بن شريح ويحيى بن أيوب ونافع بن يزيد وابن لهيعة. وثقه أحمد. توفي سنة ست وعشرين ومائة.
4 (عطاء بن صهيب الأنصاري خ م ت ق)
عن مولاه رافع بن خديج. وعنه يحيى بن أبي كثير وأيوب بن عتبة وعكرمة بن عمار والأوزاعي. وثقه النسائي.
4 (عطية بن قيس م قد ذكر في الطبقة الماضية مختصراً. وهو أبو يحيى الكلبي الدمشقي)
المذبوح. مقريء أهل دمشق مع ابن عامر ولكن لم يشتهر حرفه.

(8/178)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 179
قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضاً عن أم الدرداء عن قراءتها عن أبي الدرداء. وروى عنه القراءة عرضاً علي بن أبي حملة وسعيد بن عبد العزيز والحسن بن عمران. قلت: وحدث عن عمرو بن عبسة ومعاوية وابن عمر والنعمان بن بشير وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الرحمن بن غنم. وغزا في أيام معاوية وأرسل عن أبي الدرداء وغيره. روى عنه ابنه سعد وعبد الله بن العلاء بن زبر وأبو بكر بن أبي مريم الغساني وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيرهم. قال، سعيد بن عبد العزيز: لم يكن أحد يطمع أن يفتح شيئاً من ذكر الدنيا في مجلس عطية. قال ابن عساكر: داره قبلي كنيسة اليهود. وكان قاريء الجند. توفي سنة إحدى وعشرين ومائة.
4 (عقيل بن طلحة السلمي ن ق من أبناء الصحابة.)
روى عن ابن عمر ومسلم بن هيصم وأبي جري الهجيمي.)

(8/179)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 180
وعنه شعبة وسلام بن مسكين وحماد بن سلمة. وثقه النسائي.
4 (العلاء بن عتبة الحمصي.)
عن خالد بن معدان وعمير بن هانيء وعنه الأوزاعي ومعاوية بن صالح وعبد الله بن سالم الأشعري واسماعيل بن عياش صويلح الحديث.
4 (علي بن الحصين بن مالك بن الخشخاش العنبري البصري.)
عن أبي الشعثاء جابر بن زيد وعمر بن عبد العزيز وعنه المفضل بن لاحق وابن جريج وكان يرى رأي الخوارج قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن حبان: لا يحتج به.
4 (علي بن زيد بن جدعانً م تبعاً)

(8/180)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 181
مختلف في تاريخ موته. وهو في الطبقة الآتية.
4 (علي بن نفيل بن زراعد ق أبو النهدي الحراني جد أبي جعفر النفيلي الحافظ.)
روى عن سعيد بن المسيب. وعنه أبو المليح الرقي والنضر بن عربي الباهلي وغيرهما. قال أبو حاتم: لا بأس به. قيل: توفي سنة خمس وعشرين ومائة.
4 (علي بن يحيى بن خلاد، خ د ن ق بن رافع الزرقي المدني.)
عن أبيه وعن عم أبيه رفاعة بن رافع وعنه ابنه يحيى بن علي ونعيم المجمر مع تقدمه ومحمد بن عمرو بن علقمة ومحمد بن اسحق وداود بن قيس الفراء وآخرون. وثقه ابن معين. قال ابن حبان في الثقات: توفي سنة تسع وعشرين ومائة.)
4 (علي بنم يزيد بن أبي هلال، ت ق أبو عبد الملك الإلهاني الشامي.)

(8/181)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 182
عن مكحول والقاسم أبي عبد الرحمن وله عنه نسخة مشهورة. وعنه عثمان بن أبي العاتكة وعبيد الله بن زحر ومحمد بن عبيد الله العرزمي ومعاذ بن رفاعة وآخرون. وله مناكير، وضعفه جماعة. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال غيره: متروك.
4 (عمار بن أبي عمار المكي م مولى بني هاشم وقيل: مولى بني نوفل.)
عن أبي قتادة الأنصاري وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد الخدري والكبار. وعنه خالد الحذاء وشعبة ومعمر وحماد بن سلمة وآخرون. وثقه أحمد وغيره.
4 (عمارة بن عبد الله بن صياد الأنصاري ت ق المدني. وأبوه هو الذي يحدث أنه دجال.)
روى عن جابر بن عبد الله وسعيد بن المسيب وعطاء بن يسار. وعنه مالك بن أنس والضحاك بن عثمان ومحمد بن معن الغفاري. قال ابن سعد: ثقة قليل الحديث، قال: وكان مالك لا يقدم عليه في الفضل أحداً.

(8/182)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 183
مات في خلافة مروان بن محمد.
4 (عمارة بن عبد الله بن طعمة المدني د)
عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يسار أيضاً. وعنه مالك وابن إسحاق.
4 (عمران بن عبد الله بن طلحة بن خلف الخزاعي.)
عن ابن المسيب والقاسم. وعنه حماد بن سلمة وسلام بن مسكين. وما علمت فيه ضعفاً.
4 (عمران بن مسلم الجعفر الكوفي، الضرير.)
عن سويد بن غفلة وسعيد بن جبير وخيثمة بن عبد الرحمن. وعنه سفيان وشعبة وزائدة وأبو عوانة وجماعة. وهو صدوق.)

(8/183)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 184
4 (عمران بن مسلم بن رياح الثقفي.)
عن عبد الله بن معقل وعلي بن عمارة. وعنه سفيان وشريك وزكريا بن سياه. وثقه يحيى بن معين.
4 (عمر بن حسين المكي م)
عن نافع وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون وابن أبي ذئب ومالك وغيرهم. وثقه النسائي.
4 (عمر بن عبد الرحمن بن محيص م ت ن قيل اسمه محمد.)
يأتي.
4 (عمر بن قيس الماصر د أبو الصباح الكوفي.)
مولى ثقيف وقيل مولى الأشعث الكندي، وقيل هو عجلي وهو جد يونس

(8/184)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 185
ابن حبيب بن عبد القاهر بن عبد العزيز بن عمر بن أبي مسلم الماصر العجلي. أصله من سبي الديلم. روى عن زيد بن وهب وشريح القاضي وعمر بن أبي قرة ومجاهد. وعنه مسعر والثوري وابن عون وزائدة. وثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو داود. له في السنن حديث واحد وهو أيما رجل سببته أو لعنته فاجعلها عليه صلاة يوم القيامة.
4 (عمر بن المنكدر التيمي المدني.)
العابد الخاشع، له طبقة وأخبار في الكتب. قال نافع بن عمر الجمحي: قالت والدة عمر بن المنكدر له: إني أحب أن تنام، قال: يا أمه إني لأستقبل الليل فيهولني فيدركني الصبح وما قضيت حاجتي. وقد حزن عمر بن المنكدر عند الموت فعاده أبو حازم وكلمه فقال: إني أخاف أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب. وقيل: إن عمر بن المنكدر خالف أمه في شيء وكان الحق معه فقال: يا أمه أحب أن تضعي قدمك على خدي، قالت: يا بني وما الذي قلت فلم يزل بها حتى وضعت قدمها على) خده.

(8/185)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 186
4 (عمرو بن جابر أبو زرعة الحضرمي المصري ت ق)
عن جابر بن عبد الله وسهل بن سعد وعبد الله بن الحارث بن جزء. وعنه ابن لهيعة وضمام بن اسماعيل وبكر بن مضر وآخرون. قال أبو حاتم: صالح الحديث. وضعفه أبو أحمد بن عدي وغيره. قال ابن عدي: كان يقول إن علياً في السحاب. وقال ابن لهيعة: كان شيخاً أحمق كان يجلس معنا فيبصر سحابة فيقول: هذا علي.
4 (عمرو بن أبي حكيم الواسطي د ن المعروف بابن الكردي.)
عن الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري وابن بريدة وعكرمة. وعنه خالد الحذاء وشعبة وعبد الوارث بن سعيد. وثقه د.
4 (عمرو بن دينار أبو محمد الجمحي، ع مولاهم المكي الأثرم.)
أحد أئمة الدين.

(8/186)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 187
سمع ابن عباس وابن عمر وجابراً وبجالة بن عبدة وأنس بن مالك وعبيد ابن عمير وعبد الرحمن بن مطعم وأبا الشعثاء وأبا سلمة وسعيد بن جبير وطاوساً وخلقاً سواهم. وروايته عن أبي هريرة في كتاب ابن ماجه. وعنه ابن جريج وشعبة والحمادان والسفيانان وورقاء ومحمد بن مسلم الطائفي وخلق. قال شعبة: ما رأيت أثبت في الحديث منه. وقال ابن عيينة: كان عمرو بن دينار لا يدع إتيان المسجد كان يحمل على حمار ماركبه إلا وهو مقعد، وكان يقول: أحرج على من يكتب عني فما كتبت عن أحد شيئاً، كنت أتحفظ، قال: وكان يحدث بالمعاني وكان فقيهاً رحمه الله. قال عبد الله بن أبي نجيح: ما رأيت أحداً قط أفقه من عمرو بن دينار لا عطاء ولا مجاهداً ولا طاوساً. وقال ابن عيينة: ثقة ثقة.) قلت: وكان عمرو بن دينار من الأبناء والأبناء بمكة وباليمن من أولاد الفرس. قال يحيى بن معين: أهل المدينة لا يرضونه يرمونه بالتشيع والتحامل على ابن الزبير ولا بأس به هو بريء مما يقولون.

(8/187)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 188
وقال عبد الرزاق عن معمر: كان عمرو بن دينار إذا جاءه رجل يريد أن يتعلم منه لم يحدثه، وإذا جاء إليه فمازحه وحدثه وألقى إليه الشيء انبسط إليه وحدثه. وقال ابن عيينة: كان عمرو قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء: ثلثاً ينام وثلثاً يدرس حديثه وثلثاً يصلي، وما كان أثبته. وروى نعيم بن حماد عن ابن عيينة قال: ما كان عندنا أحد أفقه ولا أعلم ولا أحفظ من عمرو بن دينار. وروى اباهيم بن بشار عن ابن عيينة قال: قيل لإياس بن معاوية: أي أهل مكة رأيت أفقه قال: أسوأهم خلقاً عمرو بن دينار الذي كنت إذا سألته عن حديث كأنما تقلع عينه. وقد ذكره الحاكم في كتاب مزكى الأخبار وأنه سمع ايضاً من أبلي سعيد والبراء بن عازب وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة ق وزيد بن ارقم. وفي النفس من هذا وما أدري من أين أتى الحاكم بهؤلاء. ثم روى من طريق ابن عيينة عن ابن ابي نجيح قال: لم يكن بأرضنا أعلم من عمرو بن دينار ولا في جميع الأرض. وقال أحمد بن حنبل: لم يكن شعبة يقدم أحداً على عمرو بن دينار في الثبت لا الحكم ولا غيره. وقال ابن المديني عن سفيان قال: أدركنا عمرو بن دينار وقد سقطت أسنانه ما بقي له إلا ناب فلو لا أنا أطلنا مجالسته لم نفهم كلامه. وقال إسحاق السلولي: ثنا عمرو بن ثابت سمعت ابا جعفر محمد بن علي يقول: إنه ليزيدني في الحج رغبة لقاء عمرو بن دينار فإنه كان يحبنا ويفيدنا. قال الواقدي: عاش عمرو بن دينار ثمانين سنة.

(8/188)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 189
وقال غيره: توفي في أول سنة ست وعشرين ومائة. قال النسائي: ثقة ثبت. وروى علي بن الحسين النسائي عن ابن عيينة قال: مرض عمرو بن دينار فعاده الزهري فلما) قام الزهري قال: ما رأيت شيخاً أنص للحديث الجيد من هذا الشيخ. وقال يحيى القطان وأحمد بن حنبل: هو أثبت من قتادة. قال أحمد: وهو أثبت الناس في عطاء. قلت: يعني ابن أبي رباح فإنه روى أيضاً عن عطاء بن ميناء في الصحيحين وعن عطاء بن يسار في مسلم.
4 (عمرو بن سعد الفدكي ت ق مولى عثمان بن عفان.)
عن عطاء بن أبي رباح ورجاء بن حيوة ومحمد بن كعب وعمرو بن شعيب. وعنه يحيى بن أبي كثير وهو أكبر منه وعكرمة بن عمار والأوزاعي وعمر بن راشد. وثقه أبو زرعة.
4 (عمرو بن عامر الأنصاري الكوفي ع سمع أنساً.)

(8/189)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 190
وعنه شعبة ومسعر والثوري وشريك. وثقه أبو حاتم. فأما
4 (عمرو بن عامر البجلي. والد أسد بن عمرو والفقيه فيروي عن الحسن البصري وغيره.)
وعنه ابن عيينة والمحاربي وأبو عتيبة. وبقي إلى حدود الخمسين ومائة. صدوق.
4 (عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعيع الهمداني الكوفي.)
أحد الأعلام وشيخ الكوفة. رأى علياً رضي الله عنه يخطب. وروى عن زيد بن أرقم وعبد الله بن عمرو والبراء بن عازب وعدي ابن حاتم وجماعة من الصحابة وعن خلائق من كبار التابعين وينفرد بالأخذ عن كثير منهم فإنه كان إماماً طلابة للعلم. روى عنه الأعمش وسفيان وشعبة وزائدة وشريك وأبو الأحوص وإبراهيم ابن طهمان والأجلح وإسرائيل وإسماعيل بن أبي خالد وأشعث بن سوار والجراح أبو وكيع وجرير بن حازم وحجاج، وحديج وزهير ابنا معاوية والحسن بن صالح والحسين بن واقد وحماد الأبح وحمزة الزيات ورقبة بن مصقلة وزائدة

(8/190)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 191
وزكريا بن أبي زائدة وزيد بن أبي أنيسة وشعيب بن خالد) وشعيقب بن صفوان والمسعودي وعمار بن زريق وعمر بن عبيد ومالك بن مغول وفطر بن خليفة ومسعر وورقاء وأبو عوانة وحفيده يوسف بن إسحاق وابنه يونس والمطلب ابن زياد وابن عيينة وأبو بكر بن عياش وأمم سواهم. وقرأ عليه حمزة الزيات. وقد غزا الروم في خلافة معاوية وقال: سألني معاوية كم عطاء أبيك قلت: ثلاثمائة يعني في الشهر، قال: ففرضها لي. وعن أبي إسحاق قال: ولدت في خلافة عثمان لسنتين بقيتا منها. وقال ابن المديني: روى عن سبعين رجلاً أو ثمانين لم يرو عنهم غيره، وأحصيت مشيخته نحواً من ثلاثمائة شيخ، وقال في موضع آخر: أربعمائة شيخ. وقال آخر: سمع من ثمانية وثلاثين صحابياً. قال أبو حاتم: يشبه الزهري في الكثرة. وقال الأعمش: كان أصحاب ابن مسعود إذا رأوا أبا إسحاق قالوا: هذا عمرو القاريء هذا الذي لا يلتفت. وروى محمد بن فضيل عن أبيه قال: كان أبو إسحاق يقرأ القرآن في كل ثلاث ليال. قال ابن سعد: أبو إسحق هو عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد بن ذي يحمد بن السبيع قال وأكثر من سماه لم يتجاوز أباه.

(8/191)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 192
وقال سفيان عن أبي إسحاق: رأيت علياً رضي الله عنه أبيض الرأس واللحية. وروى يونس بن أبي إسحق عن أبيه قال: قال لي أبي: قم يا عمرو فانظر إلى أمير المؤمنين. وقال أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال: غزوت في زمن زياد ست غزوات. وقال أحمد بن حنبل: كان أبو إسحاق تزوج امرأة الحارث الأعور فوقعت إليه كتبه. وروى شبابة عن شعبة قال: لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث. وقال أبو بكر عن أبي إسحق قال: ما أقلت عيني غمضاً منذ أربعين سنة. وقال وكيع: ثنا الأعمش قال: كنت إذا خلوت بأبي إسحق حدثني بحديث عبد الله غضاً. وروى شعبة عن أبي إسحق قال: شهدت عند شريح في وصية فأجاز شهادتي وحدي. وقيل لشعبة: أسمع أبو إسحق من مجاهد قال: وما كان يصنع به هو أحسن حديثاً من مجاهد) ومن الحسن وابن سيرين. وقال عمر بن شبيب المسلمي: رأيت أبا إسحاق وهو شيخ كبير أعمى يسوقه إسرائيل يعني ابن ابنه ويقوده ابنه يوسف. وقال ابن عيينة: قال عون لأبي إسحق: ما بقي منك قال: أقرأ البقرة في ركعة. قال ذهب شرك وبقي خيرك.

(8/192)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 193
وقال عبد الله بن صالح العجلي: كان أبو إسحاق يحرض الشباب يقول: ما أستطيع أن أستوي قائماً حتى أعتمد على رجلين فإذا اعتدلت قائماً قرأت بألف آية. وقال أبو إسحاق: قد كبرت وضعفت ما أصوم إلا ثلاثة أيام من الشهر والاثنين والخميس وشهور الحرم رواه أبو الأحوص عنه. وقال ابن المديني: حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة رجال: فلأهل مكة عمرو بن دينار ولأهل المدينة ابن شهاب ولأهل الكوفة أبو إسحق والأعمش ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير نافلة. وقال أبو بكر بن عياش: ما سمعت أبا إسحاق يغتاب أحداً قط إذا ذكر رجلاً من الصحابة فكأنه أفضلهم عنده. وقال فضل بن مرزوق: سمعت أبا إسحاق يقول: وددت أني أنجو من علمي كفافاً. وقال أحمد وابن معين: أبو إسحاق ثقة. وقال عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله بن عمرو قال: جئت بمحمد ابن سوقة معي شفيعاً عند أبي إسحاق فقلت لإسرائيل: استأذن لنا على الشيخ، فقال: صلى بنا الشيخ البارحة فاختلط، فدخلنا فسلمنا عليه وخرجنا. وقيل: إنما سمع ابن عيينة منه وهو مختلط. وقال ابن معين: زكريا بن أبي زائدة وزهير بن معاوية واسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السوء وإنما أصحاب أبي إسحاق شعبة والثوري.

(8/193)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 194
وقال أحمد: ثنا سفيان قال: دخلت على أبي إسحاق فإذا هو في قبة تركية ومسجد على بابها وهو من المسجد فقلت: كيف أنت قال: مثل الذي أصابه الفالج لا تنفعني يد ولا رجل. وقال جرير عن مغيرة: ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق والأعمش.) قلت: لا يسمع هذا من مغيرة ولا يلتفت إليه. قال يحيى القطان: توفي أبو إسحاق سنة سبع وعشرين ومائة يوم دخل الضحاك بن قيس غالباً على الكوفة. وفيها أرخه الهيثم والواقدي ويحيى بن بكير وابن نمير وخليفة وأحمد والفلاس وغيرهم. وقال أبو نعيم وأبو عبيد وابن أبي شيبة: مات سنة ثمان وعشرين. وكان أبو إسحاق ربما دلس.
4 (عمرو بن مالك النكرى، أبو يحيى وقيل أبو مالك. بصري صدوق.)
روى عن أبي الجوزاء أوس الربعي. وعنه حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وعباد بن عباد ونوح بن قيس الحداني وآخرون وابنه يحيى.
4 (عمرو بن مسلم بن عمارة م بن أكيمة الليثي المدني.)

(8/194)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 195
عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة بحديث من كان له ذبح فأهل ذو الحجة فلا يأخذ من شعره وأظفاره. رواه عنه سعيد بن أبي هلال ومالك ومحمد بن عمرو. وثقه ابن معين.
4 (عمرو بن مسلم الجندي اليمنيم د ت ن.)
عن عطاء وطاوس وعكرمة. وعنه زياد بن سعد وابن جريج ومعمر وابن عيينة وغيرهم. قال النسائي ليس بالقوي.
4 (عمير بن هانيء العنسي الدارانيع أبو الوليد.)
عن أبي هريرة ومعاوية خ م وابن عمر د. وعنه الزهري وقتادة والأوزاعي وابن جابر ومعاوية بن صالح وسعيد ابن عبد العزيز وأبو بكر بن أبي مريم وآخرون.

(8/195)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 196
وعمر دهراً، استنابه الحجاج على الكوفة ثم ولي خراج دمشق لعمر بن عبد العزيز. ويقال: إنه أدرك ثلاثين صحابياً.) وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: كان عمير بن هانيء يضحك فأقول: ما هذا فيقول: بلغني أن أبا الدرداء كان يقول: إني لأستجمة ليكون أنشط لي في الحق فقلت له: أراك لا تفتر من ذكر الله تعالى فكم تسبح قال: مائة ألف إلا أن تخطيء الأصابع. وقال سعيد بن عبد العزيز عن عمير بن هانيء قال: وجهني عبد الملك بكتب إلى الحجاج وهو محاصر ابن الزبير وقد نصب المنجنيق يرمي على البيت فرأيت ابن عمر إذا أقيمت الصلاة صلى مع الحجاج وإذا حضر ابن الزبير المسجد صلى معه فقلت: يا أبا عبد الرحمن تصلي مع هؤلاء فقال: يا أخا أهل الشام صل معهم ما صلوا ولا تطع مخلوقاً في معصية الخالق فقلت: ما قولك في أهل مكة قال: ما أنا لهم بعاذر، قلت: فما تقول في أهل الشام قال: ما أنا لهم بحامد كلاهما يقتتلون على الدنيا يتهافتون في النار تافت الذباب في المرق، قلت: فما قولك في هذه البيعة التي أخذها علينا ابن مروان فقال: إنا كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فكان يلقننا فيما استطعتم. قال أحمد العجلي: تابعي ثقة. وقال الفسوي: لا بأس به. وقال أيوببن حسان: ثنا ابن جابر حدثني عمير بن هانيء قال: ولاني الحجاج الكوفة فما بعث إلي في إنسان أحده إلا حددته ولا في إنسان أقتله إلا

(8/196)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 197
أرسلته، فبينا أنا على ذلك إذ بعث إلى الجيش أسيرهم إلى أناس أقاتلهم، فقلت: ثكلتك أمك عمير كيف بك، فلم أزل أكاتبه حتى بعث إلي أنصرف، فقلت: والله لا أجتمع أنا وأنت فيبلد، فجئت وتركته. وقال العباس بن الوليد بن صبيح: قلت لمروان الطاطري: لا أرى سعيد ابن عبد العزيز روى عن عمير بن هانيء. قال: كان أبغض إلى سعيد من النار، قلت: ولم قال: أو ليس هو القائل على المنبر حين بويع ليزيد بن الوليد: سارعوا إلى هذه البيعة إنما هما هجرتان هجرة إلى الله ورسوله وهجرة إلى يزيد. فسمعت أبي محمداً يقول: رأيت ابن مرة وهو على دابة وقد سمط خلفه رأس عمير بن هانيء وهو داخل به إلى مروان الحمار فقلت في نفسي: أي رأس يحمل. وقال هشام بن عمار: قتل في سنة سبع وعشرين ومائة. وقال أبو داود: قتل عمير صبراً بدارياً أيام فتنة الوليد بن يزيد لأنه كان يحرض على قتله فقتله ابن مرة وسمط رأسه خلفه ودخل به دمشق إلى مروان ابن محمد سن سبع وعشرين.) وقال أحمد بن أبي الحواري: إني لأيغضه. وقال أبو داود: كان قدرياً.
4 (عون بن أبي شداد العقيليق ويقال العبدي البصري أبو معمر)
عن أنس بن مالك وهرم بن حبان ومطرف بن الشخير وأبي عثمان النهدي وجماعة.

(8/197)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 198
وعنه عبيس بن ميمون ونوح بن قيس وهشام الدستوائي وخلف بن خليفة وسليمان بن المغيرة وطائفة. وثقه ابن معين وغيره.
4 (عيسى بن أبي الكوفيت ن.)
عن شريح القاضي والشعبي. وعنه سفيان وإسرائيل وقيس بن الربيع. وثقه أحمد وابن معين وضعفه يحيى القطان.

(8/198)


تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن الصفحة 199
4 (حرف الغين)

4 (غيلان بن أنس الكلبيد ق مولاهم الدمشقي.)
عن أبي سلمة